« و أحداث » من الدهر .
« تتابع عليهم » دفعة بعد دفعة ، قال أبو الطفيل :
و ما شاب رأسي من سنين تتابعت
عليّ و لكن شيّبتني الوقائع
و قال ابن المعتز :
قالت كبرت و شبت قلت لها
هذا غبار و قايع الدهر
و قال البحتري :
ما زال صرف الدهر يونس صفقتي
حتّى رهنت على المشيب شبابي
و فيه أيضا :
فهل الحادثات يابن عويف
تاركاتي و لبس هذا البياض
« و لم يخلّ » من ( خلي ) .
« سبحانه » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب : ( اللّه سبحانه ) ، كما في ( ابن أبي الحديد ، و ابن ميثم و الخطّيّة ) ١ .
« خلقه من نبيّ مرسل أو كتاب منزل أو حجّة لازمة » لا يمكنهم دفعها .
« أو محجّة » و هي جادة الطريق .
« قائمة » قال تعالى : . . . لئلاّ يكون للنّاس على اللّه حجّة بعد الرّسل . . . ٢ .
و قال الصادق عليه السّلام : الحجّة قبل الخلق ، و مع الخلق ، و بعد الخلق ٣ .
و قال ابن بابويه في قوله تعالى : و إذ قال ربّك للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة . . . ٤ : فبدأ عزّ و جلّ بالخليفة قبل الخليفة ، فدلّ ذلك على أنّ
ـــــــــــــــــ
( ١ ) في شرح ابن أبي الحديد ١ : ٣٧ ، و شرح ابن ميثم ١ : ١٩٩ « سبحانه » أيضا .
( ٢ ) النساء : ١٦٥ .
( ٣ ) الكافي للكليني ١ : ١٧٧ ح ٤ ، و الصفار في البصائر : ٥٠٧ ح ١ ، و الصدوق في كمال الدين : ٤ ، و قد مرّ في العنوان ٢ من الفصل الرابع .
( ٤ ) البقرة : ٣٠ .