الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي10%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 184519 / تحميل: 6207
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) (١) فَمِنَّا النَّبِيُّ ، وَمِنَّا الصِّدِّيقُ(٢) وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ(٣) ».(٤)

١٦٤٠/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّا لَانَعُدُّ الرَّجُلَ مُؤْمِناً حَتّى يَكُونَ لِجَمِيعِ أَمْرِنَا مُتَّبِعاً(٥) مُرِيداً ، أَلَا وَ(٦) إِنَّ مِنِ اتِّبَاعِ أَمْرِنَا وَإِرَادَتِهِ(٧) الْوَرَعَ ، فَتَزَيَّنُوا بِهِ يَرْحَمْكُمُ(٨) اللهُ ، وَكَبِّدُوا(٩) أَعْدَاءَنَا(١٠) بِهِ(١١) يَنْعَشْكُمُ(١٢) اللهُ ».(١٣)

١٦٤١/ ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنِ ابْنِ‌

__________________

= النور [ (٢٤) الآية ٥٤ و ٥٦ ] ».

(١). النساء (٤). : ٦٩.

(٢). في«ز،ص»:«الصدّيقين».وفي«ف»:«الصدّيقون».

(٣). في « ز » : « والصالحين ».

(٤).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٠٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٥ ، ح ٢٠٤٠٢ ، إلى قوله : « كان له عند الله فرجاً » ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٠١ ، ح ١١. (٥). في « ف » : « مطيعاً ».

(٦). في « ب » : - « و ».

(٧). في البحار : - « وإرادته ».

(٨). في « ف » : « رحمك ». وفي « بر ، بف » وحاشية « ف » : « رحمكم ».

(٩). في « ب ، د ، ف ، ه ، بر » وشرح المازندراني والوسائل والبحار ، ج ٧٠ : « وكيدوا ». وقوله : « كبّدوا » من كبدتُ الرجلَ : أصبت كَبِدَه. والكَبَد : الشدّة.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٣٠ ( كبد ). وفيمرآة العقول : « وكيدوا به ، في أكثر النسخ بالياء المثنّاة ، أي حاربوهم بالورع لتغلبوا ، أو ادفعوا به كيدهم أو احتالوا بالورع ليرغبوا في دينكم ، كما مرّ في قولهعليه‌السلام : « كونوا دعاة الناس » وكأنّه أظهر ؛ وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة المشدّدة من الكبد بمعنى الشدّة والمشقّة ، أي أوقعوهم في الألم والمشقّة ؛ لأنّه يصعب عليهم ورعكم ، والأوّل أكثر وأظهر ».

(١٠). في « ض » : « أعدانا ».

(١١). في « ص » : - « كبّدوا أعداءنا به ». وفي البحار ، ج ٧٥ : - « به ».

(١٢). يقال : نعشه الله ينعشه نعشاً ، إذا رَفَعه. وانتعش العاثر ، إذا نهض من عثرته. والمعنى : حاربوا أعداءنا بالورع لتغلبوا عليهم يرفعكم الله. وجوّزوا في « ينعشكم » كون الفعل من باب الإفعال والتفعيل أيضاً ؛ استناداً إلى ما في المصباح والقاموس. راجع :شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٢٣٩ ؛مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٦٤ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٨١ ( نعش ).

(١٣).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٠٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٠٣٩١ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٢ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٣٥ ، ذيل ح ١.

٢٠١

أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ(١) بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ ؛ لِيَرَوْا مِنْكُمُ الْوَرَعَ وَالِاجْتِهَادَ وَالصَّلَاةَ وَالْخَيْرَ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ دَاعِيَةٌ(٢) ».(٣)

١٦٤٢/ ١٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ(٦) بْنُ عَلِيٍّ :

__________________

(١). في الكافي ، ح ١٧٧٨ : + « بالخير ».

(٢). في الكافي ، ح ١٧٧٨ : « الاجتهاد والصدق والورع » بدل « الورع - إلى - داعية ».

(٣). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصدق وأداء الأمانة ، ح ١٧٧٨ ، بسنده عن العلاءالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٠٣٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٦ ، ح ١٧١ ؛ وج ١٥ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٠٤٠٣ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٣.

(٤). هكذا في « ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » والوسائل والبحار. وفي « ب ، د ، ه ، بر ، جر » والمطبوع : « سعيد ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد وردت رواية الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى عن عليّ بن محمّد بن سعد فيالكافي ، ح ٢٢٧٩ و ٢٤١٠ و ٢٨٤٠ و ١٢٨٠١. وعليّ بن محمّد في مشايخ محمّد بن يحيى ، ترجم له النجاشي بعنوان عليّ بن محمّد بن عليّ بن سعد الأشعري القمّي القزداني ، وقال : « يعرف بابن متويه ، له كتاب نوادر كبير حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ». راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٥٧ ، الرقم ٦٧٣. وانظر أيضاً :الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٧ ، الرقم ٣٨١.

هذا ، والظاهر أنّ عليّ بن محمّد بن سعد المذكور قد اختُصِر في نسبه كما هو المعهود في كثيرٍ من العناوين.

ثمّ إنّ النجاشي ترجم في كتابه ، ص ٣٢٢ ، الرقم ٨٧٧ لمحمّد بن سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني ، وجعل راويه علويه بن متويه بن عليّ بن سعد ، أخي أبي الآثار القزداني. وعلويه بن متويه ، هو نفس عليّ بن محمّد الأشعري المذكور الذي قال النجاشي : إنّه يعرف بابن متويه ، يعلم ذلك بمقايسة هذه الترجمة مع ما ورد في ترجمة محمّد بن سالم بن أبي سلمة فيالفهرست للطوسي ، ص ٤٠١ ، الرقم ٦٠٩ ؛ فقد ذكر الشيخقدس‌سره عليّ بن محمّد بن سعيد القيرواني ( القزداني - خ ل ) راوياً لكتابه. وبذلك كلّه يعلم أنّ الصواب في العنوان الآتي بعد هذا العنوان هو « محمّد بن سالم » كما أثبتناه ، لا « محمّد بن مسلم » كما في أكثر النسخ والمطبوع.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ١٥١٣٠ من رواية الحسين بن محمّد الأشعري عن عليّ بن محمّد بن سعيد ، عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة ، وفيالكافي ، ح ١٥١٠٥ من رواية الحسين بن محمّد الأشعري ، عن عليّ بن محمّد بن سعد ، عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة.

هذا ، ولم نجد في هذه الطبقة من يسمّى بمحمّد بن مسلم.

(٥). هكذا في « ه ». وفي « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والمطبوع والوسائل والبحار : « مسلم ». وفي « ب » : - « عن محمّد بن مسلم ( سالم ) ». (٦). في«ض»وحاشية«ف،بر»:«عبد الله».

٢٠٢

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَثِيراً مَا كُنْتُ أَسْمَعُ أَبِي يَقُولُ : لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ لَاتَتَحَدَّثُ(١) الْمُخَدَّرَاتُ بِوَرَعِهِ فِي خُدُورِهِنَّ(٢) ، وَلَيْسَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا مَنْ هُوَ فِي قَرْيَةٍ - فِيهَا عَشَرَةُ آلَافِ رَجُلٍ - فِيهِمْ مِنْ(٣) خَلْقِ اللهِ أَوْرَعُ مِنْهُ(٤) ».(٥)

٣٨ - بَابُ الْعِفَّةِ‌

١٦٤٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْ‌ءٍ أَفْضَلَ مِنْ عِفَّةِ(٦) بَطْنٍ وَفَرْجٍ ».(٧)

١٦٤٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ عِفَّةُ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ(٨) ».(٩)

__________________

(١). في « بس » والبحار : « لا يتحدّث ».

(٢). فيمرآة العقول : « المعنى : اشتهر ورعه بحيث تتحدّث النساء المستورات غير البارزات بورعه في بيوتهنّ. وقيل : إنّه يدلّ على أنّ إظهار الصلاح ليشتهر أمر مطلوب ، ولكن بشرط أن لايكون لقصد الرياء والسمعة ، بل لغرض صحيح مثل الاقتداء به والتحفّظ من نسبة الفسق إليه ونحوهما. وفيه نظر ».

(٣). في الوسائل : - « من ».

(٤). في « ج » : « فيهم مَنْ خَلَق الله أورع منه ». وفي « ص ، بر » : « فيهم خلق الله أورع منه ». وفي « ض » : « فيهم لله‌جلّ وعزّ خلق أورع منه ». وفي « ف » : « فيهم لله‌جلّ وعزّ خلق أورع منه ». وفي « ه » : « فيهم من خلق الله جلّ وعزّ خلق أورع منه ». وفي حاشية « ف » : « فيهم خلق الله جلّ وعزّ أورع منه ».

(٥).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٠٣٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٠٤٠٤ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٤.

(٦). عفّ عن الحرام يَعِفّ عَفّاً وعِفّةً وعَفافاً وعفافة ، أي كفّ.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٠٥ ( عفف ).

(٧).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٠٤١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٠٤١٥ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٨ ، ح ١.

(٨). في المحاسن : « بطن وفرج ».

(٩).المحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٧ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره.تحف العقول ، ص ٢٩٦ ؛الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، مرسلاً عن أبي جعفر وعليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٠٤٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٠٤١٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢.

٢٠٣

١٦٤٥/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَقُولُ(١) : أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْعَفَافُ ».(٢)

١٦٤٦/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُعَلًّى أَبِي عُثْمَانَ(٤) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِنِّي(٥) ضَعِيفُ الْعَمَلِ ، قَلِيلُ الصِّيَامِ ، وَلكِنِّي(٦) أَرْجُو أَنْ لَا آكُلَ إِلَّا حَلَالاً(٧)

قَالَ : فَقَالَ لَهُ : « أَيُّ(٨) الِاجْتِهَادِ(٩) أَفْضَلُ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَفَرْجٍ؟ ».(١٠)

__________________

(١). في « بف » : + « إنّ ».

(٢).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب فضل الدعاء والحثّ عليه ، ح ٣٠٦٩ ، مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٠٤٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣.

(٣). في « ب ، ف ، ه ، بر ، بف ، جر » : « أحمد بن محمّد بن أبي عبد الله ». وفي « ض » : « أحمد بن محمّد ، عن‌أبي عبد الله ». وفي حاشية المطبوع عن بعض النسخ : « أحمد بن محمّد » و « أحمد بن محمّد أبي عبد الله ». هذا ، وأحمد بن أبي عبدالله هو أحمد بن محمّد بن خالد ، روى عن أبيه عن النضر بن سويد في أسنادٍ عديدة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٦٣ ؛ وج ٢١ ، ص ٤١٠.

(٤). في « ز ، ص ، ض ، ه ، بف » وحاشية المطبوع : « معلّى بن عثمان ». وفي « بر » : « معلّى بن أبي عثمان ». وهو سهو. ومعلّى هذا ، هو معلّى بن عثمان - أو معلّى بن زيد - أبو عثمان الأحول. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم ١١١٥ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٠٤ ، الرقم ٤٤٧٦.

(٥). في « ب » : + « رجل ».

(٦). في « ف » : « ولكن ».

(٧). في « ص » : « إلّا الحلال ». وفي « ف » : « لا آكل الحرام ». وفي المحاسن : + « ولا أنكح إلّاحلالاً ».

(٨). في « ف » : « فأيّ ». وفي البحار : « وأيّ ».

(٩). في المحاسن : « فقال : وأيّ جهاد » بدل « قال ، فقال له : أي الاجتهاد ».

(١٠).المحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٨الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٠٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٠٤١٨ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٤.

٢٠٤

١٦٤٧/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَكْثَرُ مَا تَلِجُ(١) بِهِ أُمَّتِي(٢) النَّارَ الْأَجْوَفَانِ : الْبَطْنُ ، وَالْفَرْجُ ».(٣)

١٦٤٨/ ٦. وَبِإِسْنَادِهِ ، قَالَ(٤) :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثَلَاثٌ(٥) أَخَافُهُنَّ عَلى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي(٦) : الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ(٧) ، وَمَضَلاَّتُ الْفِتَنِ(٨) ، وَشَهْوَةُ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ ».(٩)

١٦٤٩/ ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١٠) ، عَنْ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ز ، ف » : « يلج ».

(٢). في الجعفريّات : + « في ».

(٣).الجعفريّات ، ص ١٥٠ ، بسند آخر. وفيعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٨ ، ح ١٠٧ ؛ وصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٧ ، ح ١٢٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة ؛ الخصال ، ص ٧٨ ، باب الاثنين ، ح ١٢٦ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف وزيادة.الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٠٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٠٤١٦ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٥.

(٤). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبداللهعليه‌السلام . والمراد من « بإسناده » هو الطريق المتقدّم إليهعليه‌السلام في السند السابق.

(٥). في صحيفة الرضا والعيون والأمالي للمفيد والطوسي : « ثلاثة ».

(٦). في « ف » والوسائل والبحار : « بعدي على اُمّتي » بدل « على اُمّتي من بعدي ». وفيالأمالي للمفيد والطوسي : - « من بعدي ». (٧). في الفقيه : « الهدى ».

(٨). فيالوافي : « اُريد بمضلّات الفتن الامتحانات التي تصير سبباً للضلالة ».

(٩).المحاسن ، ص ٢٩٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٦٢ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٧ ، ح ٥٨٨١ ، بسند آخر. وفيعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٩ ، ح ٢٨ ؛ وصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٤٤ ، ح ١٦ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١١١ ، المجلس ١٣ ، ح ١ ؛والأمالي للطوسي ، ص ١٥٧ ، المجلس ٦ ، ح ٢٦٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٠٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٠٤١٧ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٩ ، ذيل ح ٥.

(١٠). في « ه » : « أصحابنا ».

٢٠٥

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَقُولُ مَا مِنْ عِبَادَةٍ أَفْضَلَ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَفَرْجٍ ».(١)

١٦٥٠/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ عِبَادَةٍ أَفْضَلَ عِنْدَ اللهِ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَفَرْجٍ ».(٢)

٣٩ - بَابُ اجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ‌

١٦٥١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ ) (٣) قَالَ : « مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَرَاهُ ، وَيَسْمَعُ مَا يَقُولُهُ(٤) وَيَفْعَلُهُ(٥) مِنْ خَيْرٍ أَوْ(٦) شَرٍّ ، فَيَحْجُزُهُ ذلِكَ عَنِ الْقَبِيحِ مِنَ الْأَعْمَالِ(٧) ، فَذلِكَ الَّذِي خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى(٨) ».(٩)

١٦٥٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ:

__________________

(١).الكافي ، كتاب النكاح ، باب أنّ من عفّ عن حرم الناس عفّ عن حرمه ، ح ١٠٣٤٩ ، بسنده عن معاوية بن وهب ، عن ميمون القدّاحالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٠٤٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٠٤٢٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٧٠ ، ح ٦.

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٠٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٠٤١٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٧٠ ، ح ٧.

(٣). الرحمن (٥٥) : ٤٦.

(٤). في « ب ، بس » : « يقول ».

(٥). في « ف » : « يعقله ». وفي الوسائل والكافي ، ح ١٦٠٨ : « يقول ويعلم ما يعمله ». وفي البحار : « يقول ويفعله ويعلم ما يعمله » كلاهما بدل « يقوله ويفعله ». (٦). في«ز،ص»:«و».

(٧). في«ه»:-«من الأعمال».

(٨). إشارة إلى الآية٤٠من سورة النازعات(٧٩).

(٩).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الخوف والرجاء ، ح ١٦٠٨الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٩١ ، ح ١٩٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٠٣٢١ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٦٤ ، ح ٨.

٢٠٦

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرَ ثَلَاثٍ : عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَيْنٍ فَاضَتْ(١) مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ، وَعَيْنٍ غُضَّتْ(٢) عَنْ(٣) مَحَارِمِ اللهِ ».(٤)

١٦٥٣/ ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « فِيمَا نَاجَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ(٥) مُوسىعليه‌السلام : يَا مُوسى ، مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْمُتَقَرِّبُونَ بِمِثْلِ الْوَرَعِ عَنْ مَحَارِمِي ؛ فَإِنِّي أُبِيحُهُمْ جَنَّاتِ(٦) عَدْنٍ لَا أُشْرِكُ مَعَهُمْ أَحَداً ».(٧)

١٦٥٤/ ٤. عَلِيٌّ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ أَشَدِّ مَا فَرَضَ اللهُ عَلى خَلْقِهِ ذِكْرُ اللهِ كَثِيراً » ثُمَّ قَالَ : « لَا أَعْنِي سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، وَلَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَإِنْ كَانَ مِنْهُ ؛ وَلكِنْ(١٠) ذِكْرَ اللهِ(١١) عِنْدَ مَا أَحَلَّ(١٢) وَحَرَّمَ ، فَإِنْ كَانَ طَاعَةً عَمِلَ بِهَا ، وَإِنْ كَانَ مَعْصِيَةً‌

__________________

(١). فيالمرآة : « إسناد الفيض إلى العين مجاز ، وفاض الماء والدمع فيضاً : كثر حتّى سال ».

(٢). فيالمرآة : « غُضّت ، على بناء المفعول ، يقال : غضّ طرفه ، أي كسره وأطرق ولم يفتح عينه ».

(٣). في « ف » : « من ».

(٤).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب البكاء ، ح ٣١٣٣ ؛ والزهد ، ص ١٤٧ ، ح ٢١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفيثواب الأعمال ، ص ٢١١ ، ح ١ ، والخصال ، ص ٩٨ ، باب الثلاثة ، ح ٤٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٤٢ ، مرسلاً ؛تحف العقول ، ص ٨ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٠٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٠٤٢٧ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ١٩٥ ، ح ٦٢ ؛ وج ٧١ ، ص ٢٠٤ ، ح ٧.

(٥). في « ه » : - « به ».

(٦). في « بس » : « جنان ».

(٧). راجع :ثواب الأعمال ، ص ٢٠٥ ، ح ١الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٠٢٥ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٠٤ ، ح ٨.

(٨). هكذا في « ب ، ج ، د ، ض ، ه ، بر ، بس ، بف ». وفي « ز ، ص ، ف » والمطبوع : + « بن إبراهيم ». وفي « جر » : « عنه ». (٩). في « ه » : + « الحذّاء ».

(١٠). في « ص » : « ولكنّ ».

(١١). في « ج » : « ذكره ».

(١٢). في « ف » : + « الله ».

٢٠٧

تَرَكَهَا ».(١)

١٦٥٥/ ٥. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٢) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً ) (٣) قَالَ(٤) : « أَمَا وَاللهِ ، إِنْ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ الْقَبَاطِيِّ(٥) ، وَلكِنْ كَانُوا إِذَا عَرَضَ لَهُمُ الْحَرَامُ(٦) لَمْ يَدَعُوهُ ».(٧)

١٦٥٦/ ٦. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ تَرَكَ مَعْصِيَةً لِلّهِ(٨) مَخَافَةَ اللهِ(٩) - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَرْضَاهُ اللهُ(١٠) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(١١)

__________________

(١).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإنصاف والعدل ، ح ١٩٥٤ و ١٩٥٥ ؛الخصال ، ص ١٢٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٠ ؛معاني الأخبار ، ص ١٩٢ ، ح ١ ؛الأمالي للمفيد ، ص ٨٨ ، المجلس ١٠ ، ح ٤ ؛الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٥ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٧ ، وفي كلّها بسند آخر ، مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٢١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٠٤٢٨ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٠٤ ، ح ٩.

(٢). السند معلّق على سابقه. ويروى عن ابن أبي عمير ، عليّ [ بن إبراهيم ] عن أبيه.

(٣). الفرقان (٢٥) : ٢٣. وفيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٧٠ : « (وَقَدِمْنَآ ) أي عمدنا وقصدنا (إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ ) كقرى الضيف وصلة الرحم وإغاثة الملهوف وغيرها. (فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُورًا ) فلم يبق له أثر. والهباء غبار في شعاع الشمس الطالع من الكوّة من الهبوة ، وهو الغبار ».

(٤). في « ض ، ه » : « فقال ».

(٥). « القباطي » : ثياب بيض من كِتّان يتّخذ بمصر.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٣٤ ( قبط ).

(٦). في « ج ، ص ، ف » : « حرام ».

(٧).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب المكاسب الحرام ، ح ٨٥٨٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٦ ، وفيهما مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٠٤٢٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٦ ، ح ٦.

(٨). في « ز » والبحار : « الله ». وفي الاختصاص : - « لله ».

(٩). في « ف » : « لله ».

(١٠). وفي الوسائل : - « الله ».

(١١).صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٩٠ ، ح ١٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الاختصاص ، =

٢٠٨

٤٠ - بَابُ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ‌

١٦٥٧/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ:

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : « مَنْ عَمِلَ بِمَا افْتَرَضَ اللهُ(١) عَلَيْهِ ، فَهُوَ مِنْ خَيْرِ(٢) النَّاسِ ».(٣)

١٦٥٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا ) (٥) قَالَ : « اصْبِرُوا عَلَى الْفَرَائِضِ ».(٦)

١٦٥٩/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ :

__________________

= ص ٢٤٩ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٠٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٣ ، ح ٢٠٤٣٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٠.

(١). في « ز » : - « الله ».

(٢). فيالكافي ، ح ١٦٧٤ : « أعبد ».

(٣).الزهد ، ص ٧٩ ، ح ٤١ ، عن الحسن بن محبوب ؛الأمالي للمفيد ، ص ١٨٤ ، المجلس ٢٣ ، ح ٩ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، وفيهما مع زيادة في آخره. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العبادة ، ح ١٦٧٤ ، بسنده عن أبي حمزة. وراجع : المصادر التي ذكرناها ذيلهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠١٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٠٤٤٥ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٥ ، ح ١.

(٤). في « بس » : « عنه ».

(٥). آل عمران (٣) : ٢٠٠. وفي « ج ، ز ، ه ، بس ، بف » : -( وَرَابِطُوا ) .

(٦).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠١٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٠٤٤٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٥ ، ح ٢.

٢٠٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا ) قَالَ : « اصْبِرُوا عَلَى الْفَرَائِضِ ، وَصَابِرُوا عَلَى الْمَصَائِبِ ، وَرَابِطُوا عَلَى الْأَئِمَّةِعليهم‌السلام ».(١)

* وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ ، وَزَادَ فِيهِ(٢) :

« وَاتَّقُوا(٣) اللهَ رَبَّكُمْ فِيمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ ».(٤)

١٦٦٠/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : اعْمَلْ بِفَرَائِضِ اللهِ ؛ تَكُنْ(٥) أَتْقَى النَّاسِ ».(٦)

١٦٦١/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :

__________________

(١).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيالغيبة للنعماني ، ص ٢٦ ؛ وص ١٩٩ ، ح ١٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصبر ، ح ١٧٠٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٦٩ ، ح ١ ؛وبصائر الدرجات ، ص ٤٨٧ ، ح ١٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف وفي الأخير مع زيادة في أوّله وآخره.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ١٨٠ ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛وفيه ، ح ١٨١ ، عن يعقوب السرّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره ؛الاختصاص ، ص ١٤٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠١٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٠٤٤٦ ؛البحار ، ج ٢٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٢ ؛ وج ٧١ ، ص ١٩٥ ، ح ٣.

(٢). في « ب ، ج ، ز ، ص ، ف ، بس » والوسائل : - « وزاد فيه ».

(٣). هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فاتّقوا ».

(٤).بصائرالدرجات ، ص ٤٨٧ ، ح ١٦ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ١٨١ ، عن يعقوب السرّاج ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠١٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٠٤٤٧ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٥ ، ح ٣. (٥). فيالأمالي للمفيد والطوسي : + « من ».

(٦).الأمالي للصدوق ، ص ٢٠١ ، المجلس ٣٦ ، ح ١٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٣٥٠ ، المجلس ٤٢ ، ح ١ ؛والأمالي للطوسي ، ص ١٢٠ ، المجلس ٤ ، ح ١٨٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠١٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٠٤٥٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٦ ، ح ٤.

٢١٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : « قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : مَا تَحَبَّبَ(٢) إِلَيَّ عَبْدِي بِأَحَبَّ(٣) مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ».(٤)

٤١ - بَابُ اسْتِوَاءِ الْعَمَلِ وَالْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهِ‌

١٦٦٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا(٥) كَانَ الرَّجُلُ عَلى عَمَلٍ ، فَلْيَدُمْ عَلَيْهِ(٦) سَنَةً ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ عَنْهُ إِنْ شَاءَ إِلى غَيْرِهِ ، وَذلِكَ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ يَكُونُ فِيهَا فِي عَامِهِ(٧) ذلِكَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ ».(٨)

__________________

(١). في « ز ، ص ، ف » : + « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٢). في « ز » : « يحبّب ». وفي « ف » : « يحبّ ». وفي « بس » : « تحبّبت ». والتحبّب : إظهار المحبّة والوداد ، والتودّد ، هذا في اللغة ، وأمّا العلّامة المجلسي فإنّه قال : « التحبّب ، جلب المحبّة وإظهارها ، والأوّل أنسب ، ولو لم تكن الفرائض أحبّ إليه تعالى لما افترضه ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٠٦ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ( حبب ).

(٣). في المحاسن : « بشي‌ء أحبّ إليّ » بدل « بأحبّ ».

(٤).المحاسن ، ص ٢٩١ ،كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٣ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٠٤٤٨ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٦ ، ح ٥.

(٥). في « ج » : « إذ ».

(٦). في « ف » : - « عليه ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٨١ : « يكون ، خبر « أنّ » و « فيها » خبر « يكون » والضمير راجع إلى الليلة ، وقوله : « ماشاء الله أن يكون » اسم « يكون » وقوله : « في عامه » متعلّق بيكون ، أو حال عن الليلة. والحاصل أنّه إذا داوم سنة يصادف ليلة القدر التي يكون فيها ما شاء الله كونه من البركات والخيرات والمضاعفات ، فيصير له هذا العمل مضاعفاً مقبولاً. ويحتمل أن يكون الكون بمعنى التقدير ، أو يقدّر مضاف في « ما شاء الله » فالمعنى : لمـّا كان تقدير الاُمور في ليلة القدر ، فإذا صادفها يصير سبباً لتقدير الاُمور العظيمة له وقيل : « وفي عامّة » بتشديد الميم متعلّق بـ « تكون » ، أو بقوله : « فيها ». والمراد بالعامّة المجموع والحاصل أنّه يكون فيه ليلة القدر ، سواء وقع أوّله أو وسطه أو آخره. وما ذكرنا - أي تخفيف الميم - أظهر ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « عامة ».

(٨).دعائم الإسلام ، ج ١ ، ص ٢١٤ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « سنة »الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢١٢٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٢٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٨ ، ح ٢٤.

٢١١

١٦٦٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١) ، قَالَ(٢) : قَالَ(٣) : « أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَا دَاوَمَ(٤) عَلَيْهِ الْعَبْدُ وَإِنْ قَلَّ ».(٥)

١٦٦٤/ ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ نَجِيَّةَ(٦) :

__________________

(١). في « ه » : - « عن أبي جعفرعليه‌السلام ».

(٢). في البحار : - « قال ».

(٣). في «ه ،بر ،بف ،جر»: +« أبو جعفرعليه‌السلام ».

(٤). في « ف » والتهذيب : « ما دام ».

(٥).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب المواقيت أوّلها وآخرها وأفضلها ، ح ٤٨٣١ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٤١ ، ح ١٣٠ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسى ، مع زيادة في أوّله.تنزيه الأنبياء عليهم‌السلام ، ص ١٣٠ ، مرسلاً عن أبي هريرة ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢١١٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٢٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٥.

(٦). هكذا في « ب ، ج ، د ، ه ، بر » والوسائل. وفي « ص ، ف ، بس ، بف » : « نجيه » من دون تشديد. وفي « ز » : « نجبّه ». وفي « ص » : « نحبه ». وفي المطبوع والبحار : « نجبة ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ، وأن نجيّة هذا ، هو نجيّة العطّار المذكور فيرجال البرقي ، ص ٣٤ ، في أصحاب الصادقعليه‌السلام . وهو متّحد مع نجيّة بن الحارث المذكور فيرجال الطوسي ، ص ٣١٦ ، الرقم ٤٧٠٥ ، وص ٣٤٥ ، الرقم ٥١٤٩ في أصحاب الصادق وموسى بن جعفرعليهما‌السلام ، فقد وردت رواية نجيّة بعناوينه المختلفة - نجية ، نحية العطّار ، نجيّة بن الحارث ، ونجية بن الحارث العطّار - عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسنعليهم‌السلام . راجع :الكافي ، ح ١٤٧٩٨ ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ٤٤١ ؛ وج ٤ ، ص ٣٠١ ، ح ٩١٠ - وقد ورد هذا الخبر فيالكافي ، ح ٦٥٨١. وفيه : « نجبة ». لكن في نسختين عتيقتين منه : « نجيّة » -الاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ ، ح ٣ ؛التهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٥٠٥.

هذا ، وقد ورد فيرجال الكشّي ، ص ٤٥٢ ، الرقم ٨٥٢. عنوان « نجبة بن الحارث » ونقله ابن داود في رجاله ، ص ٣٥٨ ، الرقم ١٥٩٨ وقال : « نَجَبَة : بالنون والجيم المفتوحتين والباء المفردة » ، لكن لا يمكن الاعتماد على هذين الأمرين. أمّارجال الكشّي ، فقد ورد في حاشيته هكذا : « في أغلب النسخ : نجية ». وأمّارجال ابن داود فهو ليس إلّا كنسخة ولا يمكن الاعتماد على ضبطه ، سيّما إذا تفرّد هو بالضبط ، وهذا واضح لمن مارس هذا الكتاب.

وأمّا الضبط الصحيح للكلمة فهو « نَجِيَّة » ، بالنون المفتوحة والجيم المكسورة والياء تحتها نقطتان. راجع :توضيح المشتبه ، ج ٢ ، ص ٣٣.

٢١٢

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ عَمَلٍ يُدَاوَمُ(١) عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ ».(٢)

١٦٦٥/ ٤. عَنْهُ(٣) ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا - يَقُولُ :

إِنِّي(٤) لَأُحِبُّ أَنْ أُدَاوِمَ(٥) عَلَى الْعَمَلِ وَإِنْ قَلَّ ».(٦)

١٦٦٦/ ٥. عَنْهُ(٧) ، عَنْ فَضَالَةَ(٨) ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا - يَقُولُ : إِنِّي لَأُحِبُّ(٩) أَنْ أَقْدِمَ عَلى رَبِّي وَعَمَلِي مُسْتَوٍ(١٠) ».(١١)

١٦٦٧/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِيَّاكَ أَنْ(١٢) تَفْرِضَ عَلى نَفْسِكَ فَرِيضَةً ، فَتُفَارِقَهَا اثْنَيْ عَشَرَ‌

__________________

(١). في « ف » : « يدام ».

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢١١٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٢٢ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٦.

(٣). الضمير راجع إلى عليّ بن مهزيار المذكور في السند السابق.

(٤). في « بس » : « لأنّي ».

(٥). في « بس » وحاشية « ض » والتهذيب : « أدوم ». وفي بحار الأنوار ، ج ٤٦ : « اُقدم ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٤٠ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢١١٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٢١ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٢ ، ح ٩٠ ؛ وج ٧١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٧.

(٧). الضمير راجع إلى « عليّ بن مهزيار » ، كما هو الظاهر.

(٨). هكذا في « ج ، د ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي « ب » والمطبوع : + « بن أيّوب ».

(٩). في « د » : « لا اُحبّ ».

(١٠). فيالوافي : « يعني لايزيد ولا ينقص على حسب الأزمنة بإفراط وتفريط ». في « ف » : « مستور ».

(١١).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢١٢٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٣ ، ح ٢٢٠ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٢ ، ذيل ح ٩٠ ؛ وج ٧١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٨. (١٢). في«ج»:«بأن».

٢١٣

هِلَالاً(١) ».(٢)

٤٢ - بَابُ الْعِبَادَةِ‌

١٦٦٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ : يَا ابْنَ آدَمَ ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي ؛ أَمْلَأْ قَلْبَكَ غِنًى(٣) ، وَلَا أَكِلْكَ إِلى طَلَبِكَ ، وَعَلَيَّ(٤) أَنْ أَسُدَّ فَاقَتَكَ(٥) ، وَأَمْلَأَ قَلْبَكَ خَوْفاً مِنِّي ، وَإِنْ لَاتَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي ، أَمْلَأْ قَلْبَكَ شُغُلاً بِالدُّنْيَا ، ثُمَّ لَا أَسُدَّ فَاقَتَكَ ، وَأَكِلْكَ إِلى طَلَبِكَ ».(٦)

١٦٦٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٧) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ز ، ص ، ف » : « شهراً ».

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢١٢٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٢٥ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٩.

(٣). في « ه » : « غناءً ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٨٣ : « وعليّ ، بتشديد الياء ، والجملة حاليّة. وربّما يقرأ بالتخفيف عطفاً على « أملأ » بحسب المعنى ؛ لأنّه في قوّة : عليّ أن أملأ ، والأوّل أظهر ».

(٥). « الفاقة » : الحاجة. ولا فعل لها.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٢٥ ( فوق ).

(٦).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢١١٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٢ ، ح ١٩١ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٢ ، ح ٨.

(٧). في « ج » : + « عن يونس ، عن عمرو بن جميع ». وهو سهو ؛ فإنّا لم نجد - مع الفحص الأكيد - رواية عمرو بن جميع عن أبي جميلة - وهو المفضّل بن صالح - في موضع. يؤكّد وقوعَ السهو وقوع هذه العبارة بعينها بعد « محمّد بن عيسى » في السند الآتي.

ثمّ إنّا لم نجد رواية محمّد بن عيسى - وهو ابن عبيد - عن أبي جميلة ، بلا واسطة ، إلّافي هذا الخبر وما يأتي فيالكافي ، ح ٢٢٣٨ ، والمتوسّط بينهما في هذا الطريق ، أي طريق عليّ بن إبراهيم ، هو يونس [ بن عبد الرحمن ] ، والظاهر سقوطه من السند ؛ فقد روى الخبر الصدوققدس‌سره فيالأمالي ، ص ٢٤٧ ، المجلس ٥٠ ، ح ٢ بسنده عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي جميلة ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وكذا الخبر الآتي في ح ٢٢٣٨ ، روى الكلينيقدس‌سره صدره في ح ٣٤٧٨ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي جميلة.

٢١٤

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : يَا عِبَادِيَ الصِّدِّيقِينَ(١) ، تَنَعَّمُوا بِعِبَادَتِي(٢) فِي الدُّنْيَا ؛ فَإِنَّكُمْ تَتَنَعَّمُونَ(٣) بِهَا فِي الْآخِرَةِ ».(٤)

١٦٧٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ(٥) عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَفْضَلُ(٦) النَّاسِ مَنْ عَشِقَ الْعِبَادَةَ فَعَانَقَهَا ، وَأَحَبَّهَا بِقَلْبِهِ ، وَبَاشَرَهَا بِجَسَدِهِ ، وَتَفَرَّغَ لَهَا ، فَهُوَ لَايُبَالِي عَلى مَا أَصْبَحَ مِنَ الدُّنْيَا ، عَلى عُسْرٍ أَمْ عَلى يُسْرٍ ».(٧)

١٦٧١/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ شَاذَانَ بْنِ الْخَلِيلِ ، قَالَ : وَكَتَبْتُ(٨) مِنْ(٩) كِتَابِهِ بِإِسْنَادٍ لَهُ(١٠) يَرْفَعُهُ(١١) إِلى عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

قَالَ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا الْعِبَادَةُ؟

قَالَ : « حُسْنُ النِّيَّةِ بِالطَّاعَةِ مِنَ الْوُجُوهِ الَّتِي يُطَاعُ اللهُ مِنْهَا ، أَمَا إِنَّكَ يَا عِيسى لَا تَكُونُ مُؤْمِناً حَتّى تَعْرِفَ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ ».

__________________

(١). في « ب ، ه » : « الصادقين ». وفي « بر » : « السابقين ».

(٢). فيمرآة العقول : « الظاهر أنّ الباء صلة ، فإنّ الصدّيقين والمقرّبين يلتذّون بعبادة ربّهم ويتّقوون بها ، وهي عندهم أعظم اللذّات الروحانيّة. وقيل : الباء سببيّة ، فإنّ العبادة سبب الرزق كما قال تعالى :( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ) [ الطلاق (٦٥) : ٢ ]. وهو بعيد ».

(٣). في « بر » : « تنعّمون » بحذف إحدى التاءين. وفي حاشية « ف » : « متنعّمون ».

(٤).الأمالي للصدوق ، ص ٣٠١ ، المجلس ٥٠ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن أبي جميلةالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢١١٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٣ ، ح ١٩٣ ؛البحار ، ج ٨ ، ص ١٥٥ ، ح ٩٣ ؛ وج ٧٠ ، ص ٢٥٣ ، ح ٩.

(٥). في « ز ، ص ، ه » : « بن ». وهو سهو ؛ فقد روى يونس بن عبد الرحمن ، عن عمرو بن جميع كتابه. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٨٩. (٦). في«ف»:«إنّ أفضل».

(٧).الجعفريّات ، ص ٢٣٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢١١٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٣ ، ح ١٩٢ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٣ ، ح ١٠.

(٨). في « ص ، ف » : « وكتب ».

(٩). في « ز ، ص » : « في ».

(١٠). في الوسائل : « بإسناده ».

(١١). في « ه » : « رفعه ».

٢١٥

قَالَ(١) : قُلْتُ(٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا مَعْرِفَةُ النَّاسِخِ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟

قَالَ : فَقَالَ : « أَلَيْسَ تَكُونُ مَعَ الْإِمَامِ مُوَطِّناً نَفْسَكَ عَلى حُسْنِ النِّيَّةِ فِي طَاعَتِهِ ، فَيَمْضِي ذلِكَ الْإِمَامُ ، وَيَأْتِي إِمَامٌ آخَرُ ، فَتُوَطِّنُ نَفْسَكَ عَلى حُسْنِ النِّيَّةِ فِي طَاعَتِهِ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « هذَا(٣) مَعْرِفَةُ النَّاسِخِ مِنَ الْمَنْسُوخِ ».(٤)

١٦٧٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ(٥) الْعِبَادَةَ(٦) ثَلَاثَةٌ(٧) : قَوْمٌ عَبَدُوا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَوْفاً ، فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ ؛ وَقَوْمٌ عَبَدُوا اللهَ(٨) - تَبَارَكَ وَتَعَالى - طَلَبَ الثَّوَابِ(٩) ، فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأُجَرَاءِ(١٠) ؛ وَقَوْمٌ عَبَدُوا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - حُبّاً لَهُ ، فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأَحْرَارِ ، وَهِيَ أَفْضَلُ(١١) الْعِبَادَةِ(١٢) ».(١٣)

__________________

(١). في « ز ، ص » : « فقال ».

(٢). في«ب»:«فقلت». وفي «ز»:-«قلت».

(٣). في « ب ، بر ، بف » : « هذه ».

(٤).المحاسن ، ص ٢٦١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٢١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٤٠ ، ح ١ ، بسندهما عن عيسى بن عبد الله ، إلى قوله : « الوجوه التي يطاع الله منها » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٣٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٢ ، ذيل ح ١٠٥ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٤ ، ح ١١.

(٥). في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس » والوسائل والبحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٣٦ : - « إنّ ».

(٦). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ه ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل ، وهو الأنسب ؛ لأنّ التقسيم يرد بالأصالة على العبادة والوصف ؛ وبقرينة قوله في آخر الحديث : « وهي أفضل العبادة ». وفي « ف » والمطبوع : « العُبّاد ».

(٧). في « ف » : + « أقوام ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « ثلاث ».

(٨). في « بف » : - « الله ».

(٩). في«ف»والبحار،ج٧٠،ص٢٣٦:«طلباً للثواب».

(١٠). في«ص»:«الأبرار».وفي«ه»:«الأجير».

(١١). في حاشية « ف » : « أعبد ».

(١٢). في حاشية « ف » : « هو أفضل العباد ».

(١٣).الأمالي للصدوق ، ص ٣٨ ، المجلس ١٠ ، ح ٤ ؛ والخصال ، ص ١٨٨ ، باب الثلاثة ، ح ٢٥٩ ؛ وعلل الشرائع ،=

٢١٦

١٦٧٣/ ٦. عَلِيٌّ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا أَقْبَحَ الْفَقْرَ بَعْدَ الْغِنى! وَأَقْبَحَ(٢) الْخَطِيئَةَ بَعْدَ(٣) الْمَسْكَنَةِ(٤) ! وَأَقْبَحُ مِنْ ذلِكَ الْعَابِدُ لِلّهِ ، ثُمَّ يَدَعُ(٥) عِبَادَتَهُ ».(٦)

١٦٧٤/ ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنْ عَمِلَ بِمَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ(٧) ، فَهُوَ مِنْ(٨) أَعْبَدِ(٩) النَّاسِ ».(١٠)

__________________

= ص ١٢ ، ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة.تحف العقول ، ص ٢٤٦ ، عن الحسين بن عليّعليه‌السلام ؛نهج البلاغة ، ص ٥١٠ ، الحكمة ٢٣٧ ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢١٣٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٢ ، ح ١٣٤ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٣٦ ؛ وص ٢٥٥ ، ح ١٢.

(١). في « ض ، ه » : + « بن إبراهيم ».

(٢). في « ف » : « وما أقبح ».

(٣). في « ف » : + « التوبة و ». وفي حاشية « ج ، بف » : « مع ».

(٤). في تحف العقول : « النسك ».

(٥). في تحف العقول : « يترك ».

(٦).تحف العقول ، ص ٣٩٧ ، عن الكاظمعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢١٢١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٥ ، ح ٢٢٦ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٣.

(٧). في البحار : - « عليه ».

(٨). في شرح المازندراني : - « من ».

(٩). فيالكافي ، ح ١٦٥٧ والزهد والأمالي للمفيد : « خير ».

(١٠).الزهد ، ص ٧٩ ، ح ٤١ ؛ والكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب أداء الفرائض ، ح ١٦٥٧ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١٨٤ ، المجلس ٢٣ ، ح ٩ ، بسند آخر عن أبي حمزة. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٥ ؛ والخصال ، ص ١٢٥ ، باب الثلاثة ، ضمن الحديث الطويل ١٢٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٧ ، ضمن الحديث الطويل ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وورد : « أعبد الناس من أقام الفرائض » في هذه المصادر :الخصال ، ص ١٦ ، باب الواحد ، ح ٥٦ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٤ ، صدر الحديث الطويل ٥٨٤٠ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٠ ، المجلس ٦ ، صدر الحديث الطويل ٤ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٩٥ ، صدر الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠١٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٠٤٥١ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٤.

٢١٧

٤٣ - بَابُ النِّيَّةِ‌

١٦٧٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : « لَا عَمَلَ إِلَّا بِنِيَّةٍ(١) ».(٢)

١٦٧٦/ ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ(٣) خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ ، وَنِيَّةُ الْكَافِرِ(٤) شَرٌّ مِنْ عَمَلِهِ ، وَكُلُّ(٥) عَامِلٍ(٦) يَعْمَلُ عَلى‌............................

__________________

(١). فيالكافي ، ح ١٥١٢٨ : « بالنيّة ». وفي الوافي : « يعني لا عمل يحسب من عبادة الله تعالى ويُعَدّ من طاعته بحيث يصحّ أن يترتّب عليه الأجر في الآخرة إلّاما يراد به التقرّب إلى الله تعالى والدار الآخرة ، أعني يقصد به وجه الله سبحانه ، أو التوصّل إلى ثوابه ، أو الخلاص من عقابه ، وبالجملة امتثال أمر الله تعالى في ما ندب عباده إليه ووعدهم الأجر عليه ، وإنّما يأجرهم على حسب أقدارهم ومنازلهم ونيّاتهم ». وللكلام تتمّة ، ومن أراد التفصيل فليراجع.

(٢).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥١٢٨. وفيالخصال ، ص ١٨ ، باب الواحد ، ح ٦٢ ، بسنده عن الحسن بن محبوب.تحف العقول ، ص ٢٨٠ ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله وآخره. راجع :الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ٢١١ ؛ والمحاسن ، ص ٢٢١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٣٤ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ١١ ، ح ٤ ؛ والجعفريّات ، ص ١٥٠ ؛ والمقنعة ، ص ٣٠١ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٦ ، ح ٥٢٠ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٣٨٥ ، المجلس ١٣ ، ح ٩٠ ؛ وتحف العقول ، ص ٤٣ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٨الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦١ ، ح ٢١٣١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٦ ، ح ٨٣ ؛ وج ٦ ، ص ٥ ، ح ٧١٩٦ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٨٥ ، ح ١.

(٣). في المحاسن : « المرء ».

(٤). في « ه » والمحاسن : « الفاجر ».

(٥). في « ص » : « فكلّ ».

(٦). في الجعفريّات : - « عامل ».

٢١٨

نِيَّتِهِ(١) ».(٢)

١٦٧٧/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ‌

__________________

(١). فيالوافي : « قد ذكر في معنى هذا الحديث وجوه أكثرها مدخول لا فائدة في إيراده ، فلنقتصر منها على ما هو أقرب إلى الصواب ، وهو أربعة :

أحدها : ما ذكره الغزالي في إحيائه ، وهو أنّ كلّ طاعة ينتظم بنيّة وعمل ، وكلّ منهما من جملة الخيرات إلّا أنّ النيّة من الطاعتين خير من العمل ؛ لأنّ أثر النيّة في المقصود أكثر من أثر العمل ؛ لأنّ صلاح القلب هو المقصود من التكليف ، والأعضاء آلات موصلة إلى المقصود ، والغرض من حركات الجوارح أن يعتاد القلب إرادة الخير ويؤكّد فيه الميل إليه ؛ ليتفرّغ عن شهوات الدنيا ، ويقبل على الذكر والفكر ، فبالضرورة يكون خيراً بالإضافه إلى الغرض ؛ قال الله تعالى :( لَنْ يَنْالَ الله لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ ) [ الحجّ (٢٢) : ٣٧ ] والتقوى صفة القلب. وفي الحديث : « إنّ في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد ».

والثاني : ما نقل عن ابن دريد ، وهو أنّ المؤمن ينوي خيرات كثيرة لايساعده الزمان على عملها ، فكان الثواب المترتّب على نيّاته أكثر من الثواب المترتّب على أعماله. وهذا بعينه معنى الحديث الآتي.

والثالث : ما خطر ببالي ، وهو أنّ المؤمن ينوي أن يوقع عباداته على أحسن الوجوه ؛ لأنّ إيمانه يقتضي ذلك ، ثمّ إذا كان يشتغل بها لايتيسّر له ذلك ولايتأتّى كما يريد ، فلا يأتي بها كما ينبغي ، فالذي ينوي دائماً خيرٌ من الذي يعمل في كلّ عبادة.

والرابع : أن يكون المراد بالحديث مجموع المعنيين الأخيرين ؛ لاشتراكهما في أمر واحد ، وهو نيّة الخير الذي لايتأتّى له كما يريد. ويؤيّده الأخبار الآتية.

وممّا يدلّ عليه صريحاً ما اطّلعت عليه بعد شرحي لهذا الحديث في كتابعلل الشرائع للصدوق رحمه الله ، وهو ما رواه بإسناده عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّه كان يقول : « نيّة المؤمن خير من عمله ؛ وذلك لأنّه ينوي من الخير ما لا يدركه ؛ ونيّة الكافر شرّ من عمله ؛ وذلك لأنّ الكافر ينوي الشرّ ويأمل من الشرّ ما لا يدركه ».

وبإسناده عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنّه قال له زيد الشحّام : إنّي سمعتك تقول : « نيّة المؤمن خير من عمله » ، فكيف تكون النيّة خيراً من العمل؟ قال : « لأنّ العمل إنّما كان رياء المخلوقين ، والنيّة خالصة لربّ العالمين ، فيعطي عزّوجلّ على النيّة ما لا يعطي على العمل ». قال أبوعبداللهعليه‌السلام : « إنّ العبد لينوي من نهاره أن يصلّي بالليل ، فتغلبه عينه فينام ، فيثبت الله له صلاته ، ويكتب نفسه تسبيحاً ، ويجعل نومه صدقة ».

ومن أراد التفصيل فليراجع إلىمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٩٢ - ١٠٢.

(٢).المحاسن ، ص ٢٦٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١٥ ، عن حسين بن يزيد النوفلي.الجعفريّات ، ص ١٦٩ ، بسند آخر ؛علل الشرائع ، ص ٥٢٤ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة ؛الأمالي للطوسي ، ص ٤٥٤ ، المجلس ١٦ ، ح ١٠١٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه : « نيّة المؤمن أبلغ من عمله ، وكذلك الفاجر ».فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٨ ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢١٣٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ٩٥ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٨٩ ، ح ٢.

٢١٩

سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ لَيَقُولُ : يَا رَبِّ ارْزُقْنِي حَتّى أَفْعَلَ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْبِرِّ وَوُجُوهِ الْخَيْرِ ، فَإِذَا عَلِمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذلِكَ مِنْهُ بِصِدْقِ نِيَّةٍ(١) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ مَا يَكْتُبُ لَهُ لَوْ عَمِلَهُ ؛ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ ».(٢)

١٦٧٨/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ(٣) الْحُسَيْنِ بن(٤) عَمْرٍو ، عَنْ(٥) حَسَنِ(٦) بْنِ(٧) أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ حَدِّ(٨) الْعِبَادَةِ الَّتِي إِذَا فَعَلَهَا فَاعِلُهَا كَانَ مُؤَدِّياً ، فَقَالَ : « حُسْنُ النِّيَّةِ بِالطَّاعَةِ ».(٩)

١٦٧٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ لِأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ(١٠) لَوْ خُلِّدُوا فِيهَا أَنْ يَعْصُوا اللهَ أَبَداً ، وَإِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ(١١) لِأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ(١٢) لَوْ بَقُوا فِيهَا أَنْ يُطِيعُوا اللهَ أَبَداً(١٣) ؛ فَبِالنِّيَّاتِ(١٤) خُلِّدَ(١٥) هؤُلَاءِ وَهؤُلَاءِ » ثُمَّ‌

__________________

(١). في « ف » والمحاسن : « نيّته ».

(٢).المحاسن ، ص ٢٦١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٢٠ ، عن ابن محبوب ، عن أبي بصيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ، ح ٢١٣٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٩ ، ح ٩٣ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٩٩ ، ح ٤.

(٣). في « ز » : « عن ».

(٤). هكذا في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بف » وحاشية « بر ، بس ». وفي « ألف ، ب ، بر ، بس » والمطبوع : « عن ».

(٥). في حاشية « ج » : « بن ».

(٦). في « ب ، ف ، ه » : « الحسن ».

(٧). في « ه » : « عن ».

(٨). في « ز » : « حسن ».

(٩).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ، ح ٢١٣٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٩ ، ح ٩٤ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٩٩ ، ح ٣.

(١٠). في « ض » والعلل : - « أن ».

(١١). في « ز » : - « في الجنّة ».

(١٢). في « بر » والعلل : - « أن ».

(١٣) في العلل : + « ما بقوا ».

(١٤) في « ه » : « فالنيّات ».

(١٥) في العلل : « تخلد ».

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

الفريقين ، فأمّا من يحمل أرضية شموله بالعفو الإلهي فسيلتحق بركب المتقين ، وأمّا من ثقلت كفة ذنوبه فسيحشر مع القابعين في أودية النّار ، ولكنها لا تكون مكانهم ومأواهم الأبدي.

* * *

٤٠١

الآيات

( يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (٤٢) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها (٤٣) إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها (٤٤) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (٤٥) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (٤٦) )

التّفسير

يوما لقيامة : الوقت المجهول!

تتعرض الآيات أعلاه لإجابة المشركين ومنكري المعاد حول سؤالهم الدائم عن وقت قيام الساعة (يوم القيامة) : فتقول أوّلا :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها ) (١) .

والقرآن في مقام الجواب يسعى إلى إفهامهم بأنّه لا أحد يعلم بوقت وقوع

__________________

(١) جاءت كلمة «المرسى» بهذا الموضع مصدرا ، على مالها من استعمال اخرى ، فتأتي تارة اسم زمان ومكان ، وتارة اخرى اسم مفعول من «الإرساء» ، معناها المصدري هو : الوقوع والثبات ، ويستخدم المرسى كمكان لتوقف السفن ، وفي تثبيت الجبال على سطح الأرض ، وكقوله تعالى في الآية (٤١) من سورة هود :( وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها ) ، والآية (٣٢) من سورة النازعات :( وَالْجِبالَ أَرْساها ) .

٤٠٢

القيامة ، ويوجه الباري خطابه إلى حبيبه الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بأنّك لا تعلم وقت وقوعها ، ويقول :( فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها ) .

فما خفّي عليك (يا محمّد) ، فمن باب أولى أن يخفى على الآخرين ، والعلم بوقت قيام القيامة من الغيب الذي اختصه الله لنفسه ، ولا سبيل لمعرفة ذلك سواه إطلاقا!

وكما قلنا ، فسّر خفاء موعد الحق يرجع لأسباب تربوية ، فإذا كان ساعة قيام القيامة معلومة فستحل الغفلة على جميع إذا كانت بعيدة ، وبالمقابل ستكون التقوى اضطرارا والورع بعيدا عن الحرية والإختيار إذا كانت قريبة ، والأمران بطبيعتهما سيقتلان كلّ أثر تربوي مرجو.

وثمّة احتمالات اخرى قد عرضها بعض المفسّرين ، ومنها : إنّك لم تبعث لبيان وقت وقوع يوم القيامة ، وإنّما لتعلن وتبيّن وجودها (وليس لحظة وقوعها).

ومنها أيضا : إنّ قيامك وظهورك مبيّن وكاشف عن قرب وقوع يوم القيامة بدلالة ما

روي عن النبىّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حينما جمع بين سبابتيه وقال : «بعثت أنا والقيامة كهاتين»(١)

ولكنّ التّفسير الأوّل أنسب من غيره وأقرب.

وتقول الآية التالية :( إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها ) .

فالله وحده هو العالم بوقت موعدها دون غيره ولا فائدة من الخوض في معرفة ذلك.

ويؤكّد القرآن هذا المعنى في الآيتين : (٣٤) من سورة لقمان :( إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ) ، وفي الآية (١٨٧) من سورة الأعراف :( قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي ) .

وقيل : المراد بالآية ، تحقق القيامة بأمر الله ، ويشير هذا القول إلى بيان علّة ما

__________________

(١) تفسير الفخر الرازي ، ج ٢٩ ، ص ٢٩ ، وذكرت ذات الموضوع في : تفاسير (مجمع البيان) ، (القرطبي) ، (في ظلال القرآن) بالإضافة لتفسير اخرى ، في ذيل الآية (١٨) من سورة محمّد.

٤٠٣

ورد في الآية السابقة ، ولا مانع من الجمع بين التّفسيرين.

وتسهم الآية التالية في التوضيح :( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها ) .

إنّما تكليفك هو دعوة الناس إلى الدين الحقّ ، وإنذار من لا يأبى بعقاب أخروي أليم ، وما عليك تعيين وقت قيام الساعة.

مع ملاحظة ، أنّ الإنذار الموجه في الآية فيمن يخاف ويخشى وعقاب الله ، هو يشابه الموضوع الذي تناولته الآية (٢) من سورة البقرة :( ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ) .

ويشير البيان القرآني إلى أثر الدافع الذاتي في طلب الحقيقة وتحسس المسؤولية الملقاة على عاتق الإنسان أمام خالقه ، فإذا افتقد الإنسان إلى الدافع المحرك فسوف لا يبحث فيما جاءت به كتب السماء ، ولا يستقر له شأن في أمر المعاد ، بل وحتى لا يستمع لإنذارات الأنبياء والأولياءعليهم‌السلام .

وتأتي آخر آية من السورة لتبيّن أنّ ما تبقى من الوقت لحلول الوعد الحق ليس إلّا قليلا :( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها ) .

فعمر الدنيا وحياة البرزخ من السرعة في الانقضاء ليكاد يعتقد الناس عند وقوع القيامة ، بأنّ كلّ عمر الدنيا والبرزخ ما هو إلّا سويعات معدودة!

وليس ببعيد لأنّ عمر الدنيا قصير بذاته ، وليس من الصواب أن نقايس بين زمني الدنيا والآخرة ، لأنّ الفاني ليس كالباقي.

«عشيّة» : العصر. و «الضحى» : وقت انبساط الشمس وامتداد النهار.

وقد نقلت الآيات القرآنية بعض أحاديث المجرمين في يوم القيامة ، فيما يختص بمدّة لبثهم في عالم البرزخ

فتقول الآية (١٠٣) من سورة طه :( يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً ) ، و( يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً ) .

وتقول الآية (٥٥) من سورة الروم :( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما

٤٠٤

لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ ) .

واختلاف تقديرات مدّة اللبث ، يرجع لاختلاف القائلين ، وكلّ منهم قد عبّر عن قصر المدّة حسب ما يتصور ، والقاسم المشترك لكلّ التقديرات هو أنّ المدّة قصيرة جدّا ويكفي طرق باب هذا الموضوع بإيقاظ الغافل من خدره.

اللهمّ! هب لنا الأمن والسلامة في العوالم الثلاث ، الدنيا والبرزخ والقيامة

يا ربّ! لا ينجو من عقاب وشدائد يوم القيامة إلّا من رحمته بلطفك ، فاشملنا بخاصة لطفك ورحمتك

إلهي! اجعلنا ممن يخاف مقامك وينهى نفسه عن الهوى ، ولا تجعل لنا غير الجنّة مأوى

آمين ربّ العالمين

نهاية سورة النّازعات

* * *

٤٠٥
٤٠٦

سورة

عبس

مكيّة

وعدد آياتها اثنتان وأربعون آية

٤٠٧
٤٠٨

«سورة عبس»

محتوى السورة :

تبحث هذه السورة على قصرها مسائل مختلفة مهمّة تدور بشكل خاص حول محور المعاد ، ويمكن ادراج محتويات السورة في خمسة مواضيع أساسية.

١ ـ عتاب إلهي شديد لمن واجه الأعمى الباحث عن الحقّ بأسلوب غير لائق.

٢ ـ أهمية القرآن الكريم.

٣ ـ كفران الإنسان للنعم والمواهب الإلهية.

٤ ـ بيان جانب من النعم الإلهية في مجال تغذية الإنسان والحيوان لاثارة حسّ الشكر في الإنسان.

٥ ـ الإشارة إلى بعض الوقائع والحوادث الرهيبة ومصير المؤمنين والكفّار ذلك اليوم العظيم.

وتسمية هذه السورة بهذا الاسم بمناسبة الآية الاولى منها.

فضيلة السورة :

ورد في الحديث النّبوي الشريف أنّ : «من قرأ سورة «عبس» جاء يوم القيامة ووجهه ضاحك مستبشر»(١)

* * *

__________________

(١) تفسير مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٣٥.

٤٠٩

الآيات

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

( عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى (٢) وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى (٤) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦) وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (٧) وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى (٨) وَهُوَ يَخْشى (٩) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (١٠) )

سبب النّزول

تبيّن الآيات المباركة عتاب الله تعالى بشكل إجمالي ، عتابه لشخص قدّم المال والمكانة الاجتماعية على طلب الحق أمّا من هو المعاتب؟ فقد اختلف فيه المفسّرون ، لكنّ المشهور بين عامّة المفسّرين وخاصتهم ، ما يلي :

إنّها نزلت في عبد الله بن ام مكتوم ، إنّه أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يناجي عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب وأبي واميّة بن خلف يدعوهم إلى الله ويرجو إسلامهم (فإنّ في إسلامهم إسلام جمع من أتباعهم ، وكذلك توقف عدائهم ومحاربتهم للإسلام والمسلمين) ، فقال : يا رسول الله ، أقرئني وعلمني ممّا علمك الله ، فجعل يناديه ويكرر النداء ولا يدري أنّه مشتغل مقبل على غيره ، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله لقطعه كلامه ، وقال في

٤١٠

نفسه : يقول هؤلاء الصناديد ، إنّما أتباعه العميان والعبيد ، فأعرض عنه وأقبل على القوم الذين يكلمهم ، فنزلت الآية.

وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد ذلك يكرمه ، وإذا رآه قال : «مرحبا بمن عاتبني فيه ربّي» ، ويقول له : «هل لك من حاجة».

واستخلفه على المدينة مرّتين في غزوتين(١) .

والرأي الثّاني في شأن نزولها : ما

روي عن الإمام الصادقعليه‌السلام : «إنّها نزلت في رجل من بني اميّة ، كان عند النّبي ، فجاء ابن ام مكتوم ، فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه عبس وأعرض بوجهه عنه ، فحكى الله سبحانه ذلك ، وأنكره عليه»(٢) .

وقد أيّد المحقق الإسلامي الكبير الشريف المرتضى الرأي الثّاني.

والآية لم تدل صراحة على أنّ المخاطب هو شخص النّبي الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولكنّ الآيات (٨ ـ ١٠) في السورة يمكن أن تكون قرينة ، حيث تقول :( وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ) ، والنّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خير من ينطبق عليه هذا الخطاب الربّاني.

ويحتجّ الشريف المرتضى على الرأي الأوّل ، بأنّ ما في آية( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) لا يدل على أنّ المخاطب هو النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حيث أنّ العبوس ليس من صفاته مع أعدائه ، فكيف به مع المؤمنين المسترشدين! ووصف التصدّي للأغنياء والتلهي عن الفقراء ممّا يزيد البون سعة ، وهو ليس من أخلاقهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الكريمة ، بدلالة قول الله تعالى في الآية (٤) من سورة (ن) ، والتي نزلت قبل سورة عبس ، حيث وصفه الباري :( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) .

وعلى فرض صحة الرأي الأوّل في شأن النزول ، فإنّ فعل النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والحال هذه لا يخرج من كونه (تركا للأولى) ، وهذا ما لا ينافي العصمة ،

__________________

(١) تفسير مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٣٧.

(٢) المصدر السابق.

٤١١

وللأسباب التالية :

أوّلا : على فرض صحة ما نسب إلى النّبي في إعراضه عن الأعمى وإقباله على شخصيات قريش ، فإنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بفعله ذلك لم يقصد سوى الإسراع في نشر الإسلام عن هذا الطريق ، وتحطيم صف أعدائه.

ثانيا : إنّ العبوس أو الانبساط مع الأعمى سواء ، لأنّه لا يدرك ذلك ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ «عبد الله بن ام مكتوم» لم يراع آداب المجلس حينها ، حيث أنّه قاطع النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرارا في مجلسه وهو يسمعه يتكلم مع الآخرين ، ولكن بما أنّ الله تعالى يهتم بشكل كبير بأمر المؤمنين المستضعفين وضرورة اللطف معهم واحترامهم فإنّه لم يقبل من رسوله هذا المقدار القليل من الجفاء وعاتبه من خلال تنبيهه على ضرورة الاعتناء بالمستضعفين ومعاملتهم بكل لطف ومحبّة.

ويمثل هذا السياق دليلا على عظمة شأن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فالقرآن المعجز قد حدد لنبيّ الإسلام الصادق الأمين أرفع مستويات المسؤولية ، حتى عاتبه على أقل ترك للأولى (عدم اعتنائه اليسير برجل أعمى) ، وهو ما يدلل على أنّ القرآن الكريم كتاب إلهي وأنّ النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صادق فيه ، حيث لو كان الكتاب من عنده (فرضا) فلا داعي لاستعتاب نفسه

ومن مكارم خلقهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ كما ورد في الرواية المذكورة ـ إنّه كان يحترم عبد الله بن ام مكتوم ، وكلما رآه تذكر العتاب الرّباني له.

وقد ساقت لنا الآيات حقيقة أساسية في الحياة للعبرة والتربية والاستهداء بها في صياغة مفاهيمنا وممارستنا ، فالرجل الأعمى الفقير المؤمن أفضل من الغني المتنفذ المشرك ، وأنّ الإسلام يحمي المستضعفين ولا يعبأ بالمستكبرين.

ونأتي لنقول ثانية : إنّ المشهور بين المفسّرين في شأن النّزول ، هو نزولها في شخص النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولكن ليس في الآية ما يدل بصراحة على هذا المعنى.

* * *

٤١٢

التّفسير

عتاب ربّاني!

بعد أن تحدثنا حول شأن نزول الآيات ، ننتقل إلى تفسيرها :

يقول القرآن أولا :( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) .

لماذا؟ :( أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ) .

( وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ) ، ويطلب الإيمان والتقوى والتزكية.

( أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى ) ، فإن لم يحصل على التقوى ، فلا أقل من أن يتذكر ويستيقظ من الغفلة ، فتنفعه ذلك(١) .

ويستمر العتاب :( أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى ) ، من اعتبر نفسه غنيا ولا يحتاج لأحد.

( فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ) ، تتوجّه إليه ، وتسعى في هدايته ، في حين أنّه مغرور لما أصابه من الثروة والغرور يولد الطغيان والتكبر ، كما أشارت لهذا الآيتان (٦ و٧) من سورة العلق :( ... إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى ) .(٢)

( وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ) ، أي في حين لو لم يسلك سبيل التقوى والإيمان ، فليس عليك شيء.

فوظيفتك البلاغ ، سواء أمن السامع أم لم يؤمن ، وليس لك أن تهمل الأعمى الذي يطلب الحقّ ، وإن كان هدفك أوسع ليشمل هداية كلّ أولئك الأغنياء المتحجرين.

__________________

(١) والفرق بين الآية والتي قبلها ، هو أنّ الحديث قد جرى حول التزكية والتقوى الكاملة ، في حين أنّ الحديث في الآية المبحوثة يتناول تأثير التذكر الإجمالي ، وإن لم يصل إلى مقام التقوى الكاملة ، وستكون النتيجة استفادة الأعمى المستهدي من التذكير ، سواء كانت الفائدة تامّة أم مختصرة. وقيل : إنّ الفرق بين الآيتين ، هو أنّ الأولى تشير إلى التطهير من المعاصي ، والثانية تشير إلى كسب الطاعات وإطاعة أمر الله عزوجل. والأوّل يبدو أقرب للصحة.

(٢) يقول الراغب في مفرداته : (غنى واستغنى وتغنى وتغانى) بمعنى واحد ، ويقول في (تصدّى) : إنّها من (الصدى) ، أي الصوت الراجع من الجبل.

٤١٣

وتأتي العتاب مرّة اخرى تأكيدا :( وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى ) ، في طلب الهداية

( وَهُوَ يَخْشى ) (١) ، فخشيته من الله هي التي دفعته للوصول إليك ، كي يستمع إلى الحقائق ليزكّي نفسه فيها ، ويعمل على مقتضاها.

( فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ) (٢) .

ويشير التعبير بـ «أنت» إلى أنّ التغافل عن طالبي الحقيقة ، ومهما كان يسيرا ، فهو ليس من شأن من مثلك ، وإن كان هدفك هداية الآخرين ، فبلحاظ الأولويات ، فإنّ المستضعف الظاهر القلب والمتوجه بكلّه إلى الحقّ ، هو أولى من كلّ ذلك الجمع المشرك.

وعلى أيّة حال : فالعتاب سواء كان موجه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو إلى غيره ، فقد جاء ليكشف عن اهتمام الإسلام أو القرآن بطالبي الحق ، والمستضعفين منهم بالذات.

وعلى العكس من ذلك حدّة وصرامة موقف الإسلام والقرآن من الأثرياء المغرورين إلى درجة أنّ الله لا يرضى بإيذاء رجل مؤمن مستضعف.

وعلّة ذلك ، إنّ الطبقة المحرومة من الناس تمثل : السند المخلص للإسلام دائما الأتباع الأوفياء لأئمّة دين الحق ، المجاهدين الصابرين في ميدان القتال والشهادة ، كما تشير إلى هذا المعنى رسالة أمير المؤمنينعليه‌السلام لمالك الأشتر : «وإنّما عماد الدين وجماع المسلمين والعدّة للأعداء العامّة من الأئمّة ، فليكن صغوك لهم وميلك معهم»(٣) .

* * *

__________________

(١) يراد بالخشية هنا : الخوف من الله تعالى ، الذي يدفع الإنسان ليتحقق بعمق وصولا لمعرفته جلّ اسمه ، وكما يعبر المتكلمون عنه بـ وجوب معرفة الله بدليل دفع الضرر المحتمل. واحتمل الفخر الرازي : يقصد بالخشية ، الخوف من الكفّار ، أو الخوف من السقوط على الأرض لفقدانه البصر. وهذا بعيد جدّا.

(٢) «التلهي» : من (اللهو). ويأتي هنا بمعنى الغفلة عنه والاستغفال بغيره ، ليقف في قبال «التصّدي».

(٣) نهج البلاغة ، الرسالة ٥٣.

٤١٤

الآيات

( كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ (١١) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (١٢) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥) كِرامٍ بَرَرَةٍ (١٦) قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ (١٧) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠) ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢) كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ (٢٣) )

التّفسير

تأتي هذه الآيات المباركة لتشير إلى أهمية القرآن وطهارته وتأثيره في النفوس ، بعد أن تناولت الآيات التي سبقتها موضوع (الإعراض عن الأعمى الذي جاء لطلب الحق) ، ، فتقول( كَلَّا ) فلا ينبغي لك أن تعيد الكرّة ثانية.

( إِنَّها تَذْكِرَةٌ ) ، إنّما الآيات القرآنية تذكرة للعباد ، فلا ينبغي الإعراض عن المستضعفين من ذوي القلوب النقية الصافية والتوجه إلى المستكبرين ، أولئك الذين ملأ الغرور نفوسهم المريضة.

ويحتمل أيضا ، كون الآيات ،( كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ ) جواب لجميع التهم الموجهة ضد القرآن من قبل المشركين وأعداء الإسلام.

٤١٥

وفتقول الآية : إنّ الأباطيل والتهم الزائفة التي افتريتم بها على القرآن من كونه شعر أو سحر أو نوع من الكهانة ، لا يمتلك من الصحة شيئا ، وإنّما الآيات القرآنية آيات تذكرة وإيمان ، ودليلها فيها ، وكلّ من اقترب منها سيجد أثر ذلك في نفسه (ما عدا المعاندين).

وتشير الآية التالية إلى اختيارية الهداية والتذكّر :( فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ ) (١) .

نعم ، فلا إجبار ولا إكراه في تقبل الهدي الرّباني ، فالآيات القرآنية مطروحة وأسمعت كلّ الآذان ، وما على الإنسان إلّا أن يستفيد منها أو لا يستفيد.

ثمّ يضيف : أنّ هذه الكلمات الإلهية الشريفة مكتوبة في صحف (ألواح وأوراق) :( فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ) .

«الصحف» : جمع (صحيفة) بمعنى اللوح أو الورقة ، أو أيّ شيء يكتب عليه.

فالآية تشير إلى أنّ القرآن قد كتب على ألواح من قبل أن ينزّل على النبيّ الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ووصلت إليه بطريق ملائكة الوحي ، والألواح بطبيعتها جليلة القدر وعظيمة الشأن.

وسياق الآية وارتباطها مع ما سبقها من آيات وما سيليها : لا ينسجم مع ما قيل من أنّ المقصود بالصحف هنا هو ، كتب الأنبياء السابقين.

وكذا الحال بالنسبة لما قيل من كون «اللوح المحفوظ» ، لأنّ «اللوح والمحفوظ» لا يعبر عنه بصيغة الجمع ، كما جاء في الآية : «صحف».

وهذه الصحف المكرمة :( مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ) .

فهي مرفوعة القدر عند الله ، وأجلّ من أن تمتد إليها أيدي العابثين وممارسات المحرّفين ، ولكونها خالية من قذارة الباطل ، فهي أطهر من أن تجد فيها أثرا لأيّ تناقض أو تضاد أو شك أو شبهة.

__________________

(١) يعود ضمير : «ذكره» إلى ما يعود إليه ضمير «إنّها» ، وسبب اختلاف الصيغة بين الضميرين هو أنّ ضمير «إنّها» يرجع إلى الآيات القرآنية ، و «ذكره» إلى القرآن ، فجاء الأوّل مؤنثا والثّاني مذكرا.

٤١٦

وهي كذلك :( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ) ، سفراء من الملائكة.

وهؤلاء السفراء :( كِرامٍ بَرَرَةٍ ) .

«سفرة» : جمع (سافر) من (سفر) على وزن (قمر) ، ولغة : بمعنى كشف الغطاء عن الشيء ، ولذا يطلق على الرسول ما بين الأقوام (السفير) لأنّه يزيل ويكشف الوحشة فيما بينهم ، ويطلق على الكاتب اسم (السافر) ، وعلى الكتاب (سفر) لما يقوم به من كشف موضوع ما وعليه فالسفرة هنا ، بمعنى : الملائكة الموكلين بإيصال الوحي الإلهي إلى النّبي ، أو الكاتبين لآياته.

وقيل : هم حفّاظ وقرّاء وكتّاب القرآن والعلماء ، الذين يحافظون على القرآن من أيدي العابثين وتلاعب الشياطين في كلّ عصر ومصر.

ويبدو هذا القول بعيدا ، لأنّ الحديث في الآيات كان يدور حول زمان نزول الوحي على صدر الحبيب المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وليس عن المستقبل.

وما ورد عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، في وقوله : «الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة»(١) . بجعل الحافظين للقرآن العاملين به في درجة السفرة الكرام البررة ، فليسوا هم السفرة بل في مصافهم ، لأنّ جلالة مقام حفظهم وعملهم ، يماثل ما يؤديه حملة الوحي الإلهي.

ونستنتج من كلّ ما تقدم : بأنّ من يسعى في حفظ القرآن وإحياء مفاهيمه وأحكامه ممارسة ، فله من المقام ما للكرام البررة.

«كرام» : جمع (كريم) ، بمعنى العزيز المحترم ، وتشير كلمة «كرام» في الآية إلى عظمة ملائكة الوحي عند الله وعلو منزلتهم.

وقيل : «كرام» : إشارة إلى طهارتهم من كلّ ذنب ، بدلالة الآيتين (٢٦ و٢٧) من سورة الأنبياء :( بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) .

__________________

(١) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٣٨.

٤١٧

«بررة» : جمع (بار) ، من (البرّ) ، بمعنى التوسع ، ولذا يطلق على الصحراء الواسعة اسم (البر) ، كما يطلق على الفرد الصالح اسم (البار) لوسعة خير وشمول بركاته على الآخرين.

و «البررة» : في الآية ، بمعنى : إطاعة الأمر الإلهي ، والطهارة من الذنوب.

ومن خلال ما تقدم تتوضح لنا ثلاث صفات للملائكة.

الاولى : إنّهم «سفرة» حاملين وحيه جلّ شأنه.

الثّانية : إنّهم أعزاء ومكرمون.

الثالثة : طهرة أعمالهم عن كلّ تقاعس أو مفسدة.

وعلى الرغم من توفير مختلف وسائل الهداية إلى الله ، ومنها ما في صحف المكرمة من تذكير وتوجيه ولكنّ الإنسان يبقى عنيدا متمردا :( قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ ) (١) .

«الكفر» : في هذا الموضوع قد يحتمل على ثلاثة معان عدم الإيمان ، الكفران وعدم الشكر جحود الحق وستره بأيّ غطاء كان وعلى كلّ المستويات ، وهو المعنى الجامع والمناسب للآية ، لأنّها تعرضت لأسباب الهداية والإيمان ، فيما تتحدث الآيات التي تليها عن بيان النعم الإلهية التي لا تعد ولا تحصى.

( قُتِلَ الْإِنْسانُ ) : كناية عن شدّة غضب الباري جلّ وعلا ، وزجره لمن يكفر بآياته.

ثمّ يتعرض البيان القرآني إلى غرور الإنسان الواهي ، والذي غالبا ما يوقع صاحبه في هاوية الكفر والجحود السحيقة :( مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ) ؟

__________________

(١) «قتل الإنسان» : نوع من اللعن ، وهو أشدّها عن الزمخشري في (الكشاف). «ما» ، في «ما أكفره» : للتعجب ، التعجب من السير في متاهات الكفر والضلال ، مع ما للحق من سبيل واضحة ، وتوفير مختلف مصاديق واللطف والرحمة والرّبانية التي توصل الإنسان إلى شاطئ النجاة.

٤١٨

لقد خلقه من نطفة قذرة حقيرة ، ثمّ صنع منه مخلوقا موزونا مستويا قدّر فيه جميع أموره في مختلف مراحل حياته :( مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ) .

فلم لا يتفكر الإنسان بأصل خلقته؟!

لم ينسى تفاهة مبدأه؟!

ألّا يجدر به أن يتأمل في قدرة الباري سبحانه ، وكيف جعله موجودا بديع الهيئة والهيكل من تلك النطفة الحقيرة القذرة!! ألا يتأمل!!

فالنظرة الفاحصة الممعنة في خلق الإنسان من نطفة قذرة وتحويله إلى هيئته التامّة المقدرة من كافة الجهات ، ومع ما منحه الله من مواهب واستعدادات لأفضل دليل يقودنا بيسر إلى معرفته جلّ اسمه.

«قدّره» : من (التقدير) ، وهو الحساب في الشيء وكما بات معلوما أنّ أكثر من عشرين نوعا من الفلزات وأشباه الفلزات داخلة في التركيب (البيولوجي) للإنسان ، ولكلّ منها مقدارا معينا ومحسوبا بدقّة متناهية من حيث الكمية الكيفية ، بل ويتجاوز التقدير حدّ البناء الطبيعي للبدن ليشمل حتى الاستعدادات والغرائز والميول المودعة في الإنسان الفرد ، بل وفي المجموع العام للبشرية ، وقد وضع الحساب في مواصفات تكوينية ليتمكن الإنسان بواسطتها من الوصول إلى السعادة الإنسانية المرجوة.

وتتجلّى عظمة تقدير الخالق سبحانه في تلك النطفة الحقيرة القذرة التي تتجلّى بأبهى صورها جمالا وجلالا ، حيث لو جمعنا الخلايا الأصلية للإنسان (الحيامن) لجميع البشر ، ووضعناها في مكان واحد ، لكانت بمقدار حمصة! نعم

فقد أودعت في هذا المخلوق العاقل الصغير كلّ هذه البدائع والقابليات.

وقيل : التقدير بمعنى التهيئة.

وثمّة احتمال آخر ، يقول التقدير بمعنى إيجاد القدرة في هذه النطفة المتناهية في الصغر.

٤١٩

فما أجلّ الإله الذي الذي جعل في موجود ضعيف كلّ هذه القدرة والاستطاعة ، فترى النطفة بعد أن تتحول إلى الإنسان تسير وتتحرك بين أقطار السماوات والأرض ، وتغوص في أعماق البحار وقد سخرت لها كلّ ما يحيط بها من قوى(١) .

ولا مانع من الأخذ بالتفاسير الثلاث جملة واحدة.

ويستمر القرآن في مشوار المقال :( ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ) يسّر له طريق تكامله حينما كان جنينا في بطن امّه ، يسّر له سبيل خروجه إلى الحياة من ذلك العالم المظلم.

ومن عجيب خلق الإنسان أنّه قبل خروجه من بطن امّه يكون على الهيئة التالية : رأسه إلى الأعلى ورجليه إلى الأسفل ، ووجهه متجها صوب ظهر امّه ، وما أن تحين ساعة الولادة حتى تنقلب هيئة فيصبح رأسه إلى الأسفل كي تسهل وتتيسّر ولادته! وقد تشذ بعض حالات لولادة ، بحيث يكون الطفل في بطن امّه في هيئة مغايرة للطبيعة ، ممّا تسبب كثير من السلبيات على وضع الام عموما.

وبعد ولادته : يمرّ الإنسان في مرحلة الطفولة التي تتميز بنموه الجسمي ، ثمّ مرحلة نمو الغرائز ، فالرشد في مسير الهداية الايمانية والروحية ، ويساهم العقل ودعوة الأنبياء والأوصياءعليهم‌السلام في تركيز معالم شخصية وبناء الإنسان ورحيا وإيمانيا.

وبلاغة بيان القرآن قد جمعت كلّ ذلك في جملة واحدة :( ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ) .

والملفت للنظر أنّ الآية المباركة تؤكّد على حرية اختيار الإنسان حين قالت أنّ الله تعالى يسّر وسهّل له الطريق الى الحق ، ولم تقل أنّه تعالى أجبره على

__________________

(١) يقول الراغب في مفردات : «قدّره» (بالتشديد) : أعطاه القدرة ، ويقال : قدّرني الله على كذا وقواني عليه».

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790