الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي10%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 184505 / تحميل: 6202
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

تَلَا قَوْلَهُ تَعَالى :( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ ) (١) قَالَ(٢) : « عَلى نِيَّتِهِ(٣) ».(٤)

٤٤ - بَابٌ‌

١٦٨٠/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْأَحْوَلِ ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَلَا إِنَّ(٥) لِكُلِّ عِبَادَةٍ شِرَّةً(٦) ، ثُمَّ تَصِيرُ إِلى فَتْرَةٍ ، فَمَنْ صَارَتْ شِرَّةُ عِبَادَتِهِ إِلى سُنَّتِي فَقَدِ اهْتَدى ؛ وَمَنْ خَالَفَ سُنَّتِي فَقَدْ ضَلَّ ، وَكَانَ عَمَلُهُ فِي تَبَابٍ(٧) ، أَمَا إِنِّي أُصَلِّي ، وَأَنَامُ ، وَأَصُومُ ، وَأُفْطِرُ ، وَأَضْحَكُ ، وَأَبْكِي ؛ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ(٨) مِنْهَاجِي وَسُنَّتِي(٩) فَلَيْسَ مِنِّي ، وَقَالَ : كَفى(١٠) بِالْمَوْتِ مَوْعِظَةً ، وَكَفى‌

__________________

(١). الإسراء (١٧) : ٨٤.

(٢). في المحاسن : « أي ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٠٤ : « وكأنّ الاستشهاد بالآية مبنيّ على ما حقّقنا سابقاً أنّ المدار في الأعمال على النيّة التابعة للحالة التي اتّصفت النفس بها من العقائد والأخلاق الحسنة والسيّئة ، فإذا كانت النفس على العقائد الثابتة والأخلاق الحسنة الراسخة التي لايتخلّف عنها الأعمال الصالحة الكاملة لو بقي في الدنيا أبداً ، فبتلك الشاكلة والحالة استحقّ الخلود في الجنّة ، وإذا كانت على العقائد الباطلة والأخلاق الرديّة التي علم الله تعالى أنّه لو بقي في الدنيا أبداً لعصى الله تعالى دائماً ؛ فبتلك الشاكلة استحقّ الخلود في النار ، لا بالأعمال التي لم يعملها ».

(٤).المحاسن ، ص ٣٣٠ ، كتاب العلل ، ح ٩٤ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٥٢٣ ، ح ١ ، بسندهما عن القاسم بن محمّد.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ، ح ١٥٨ ، عن أبي هاشم. وراجع :الكافى ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإخلاص ، ح ١٤٨٥الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٣٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ٩٦ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٠١ ، ح ٥. (٥). في « ب » : - « إنّ ». وفي « ف » : « وإنّ ».

(٦). « الشِّرَّة » : النَّشاط والرغبة.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٨ ( شرر ).

(٧). في « ص ، ف ، بس » وحاشية « ب ، ج ، د ، ه ، بر ، بف » والوسائل ، ح ٢٦٨ : « تبار ». و « التباب » : الهلاك‌ والخسران.الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٠ ( تبب ).

(٨). « رغب عنه » : لم يرده.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٩ ( رغب ).

(٩). في « ز ، ص » : « عن باب سنّتي ومنهاجي ».

(١٠). في « ز » : « وكفى ».

٢٢١

بِالْيَقِينِ غِنًى ، وَكَفى بِالْعِبَادَةِ شُغُلاً ».(١)

١٦٨١/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لِكُلِّ أَحَدٍ شِرَّةٌ ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَطُوبى لِمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى خَيْرٍ ».(٢)

٤٥ - بَابُ الِاقْتِصَادِ فِي الْعِبَادَةِ‌

١٦٨٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ هذَا الدِّينَ مَتِينٌ ؛ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلَا تُكَرِّهُوا عِبَادَةَ اللهِ إِلى عِبَادِ اللهِ(٣) ؛ فَتَكُونُوا كَالرَّاكِبِ الْمُنْبَتِّ(٤) الَّذِي لَاسَفَراً قَطَعَ ، وَلَا ظَهْراً(٥) أَبْقى ».(٦)

__________________

(١).المحاسن ، ص ٢٤٧ ،كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٥١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « كفى باليقين غنى وبالعبادة شغلاً ». راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب ، ح ٢٤٣٨ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٢٧ ، المجلس ١ ، ح ٣١ ؛والغارات ، ج ١ ، ص ١٤٨ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ص ٣٨١ ؛ وتحف العقول ، ص ٣٥ ؛ ومصباح الشريعة ، ص ١١٣ ، الباب ٥٣الوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ، ح ٢٤٣ ؛ وج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢١١٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٣ ، ح ١٩٤ ، وفي الأخيرين من قوله : « كفى بالموت » ؛ وص ١٠٩ ، ح ٢٦٨ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٠٩ ، ح ١.

(٢).الكافي ، كتاب التوحيد ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ٢١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ، ح ٢٤٢ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١١ ، ح ٢.

(٣). في « ف » : « عباد الله إلى عبادته ».

(٤). « البَتّ » : القطع المستأصل. و « المـُنبَتّ » : الذي أتعب دابّته حتّى عطب ظهرُه وبقي منقطعاً به.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٧ ( بتت ).

(٥). فيالوافي : « الظهر : المركب ؛ يريد أنّه بقي في طريقه عاجزاً عن مقصده لم يقض وطره وقد أعطب مركبه ».

(٦).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢١٢٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، ح ٢٦٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١١ ، ح ٣.

٢٢٢

* مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ(١) ، عَنْ مُقَرِّنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.(٢)

١٦٨٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُكَرِّهُوا إِلى أَنْفُسِكُمُ الْعِبَادَةَ ».(٣)

١٦٨٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَحَبَّ عَبْداً ، فَعَمِلَ(٤) عَمَلاً(٥) قَلِيلاً ، جَزَاهُ بِالْقَلِيلِ الْكَثِيرَ ، وَلَمْ يَتَعَاظَمْهُ أَنْ يَجْزِيَ بِالْقَلِيلِ الْكَثِيرَ لَهُ(٦) ».(٧)

١٦٨٥/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ(٨) ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ بِي أَبِي وَأَنَا بِالطَّوَافِ وَأَنَا حَدَثٌ(٩) ، وَقَدِ اجْتَهَدْتُ فِي الْعِبَادَةِ ، فَرَآنِي وَأَنَا أَتَصَابُّ عَرَقاً ، فَقَالَ لِي : يَا جَعْفَرُ ، يَا بُنَيَّ ، إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْداً أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ ، وَرَضِيَ عَنْهُ(١٠) ‌.........................................................

__________________

(١). في السند تعليق. ويروي عن محمّد بن سنان ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢١٢٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٠ ، ذيل ح ٢٦٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٢ ، ذيل ح ٣.

(٣).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٢٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٢٦٥ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٣ ، ح ٤.

(٤). في « ف » : « فيعمل ».

(٥). في«ج،ز،ص ،ف ،ه ،بر ،بس ،بف»:-«عملاً».

(٦). في « ه » : - « له ».

(٧).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٢٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، ح ٢٦٧ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٣ ، ح ٥.

(٨). في « ب ، د ، ز ، ص ، ه ، بس » وحاشية « ف » : « جهم ».

(٩). رجل حَدَث ، أي شابّ ، فإن ذكرتَ السنّ قلتَ : حديث السن.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ( حدث ).

(١٠). في « ه » وحاشية « ض » والبحار : « منه ».

٢٢٣

بِالْيَسِيرِ ».(١)

١٦٨٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ وَغَيْرِهِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اجْتَهَدْتُ فِي الْعِبَادَةِ(٢) وَأَنَا شَابٌّ ، فَقَالَ لِي أَبِي : يَا بُنَيَّ ، دُونَ مَا أَرَاكَ تَصْنَعُ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَحَبَّ عَبْداً رَضِيَ عَنْهُ(٣) بِالْيَسِيرِ ».(٤)

١٦٨٧/ ٦. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ(٥) ، عَنْ مُعَاذِ(٦) بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا عَلِيُّ ، إِنَّ هذَا الدِّينَ مَتِينٌ ، فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلَا تُبَغِّضْ(٧) إِلى نَفْسِكَ عِبَادَةَ رَبِّكَ ؛ فَإِنَّ(٨) الْمُنْبَتَّ - يَعْنِي الْمُفْرِطَ - لَا ظَهْراً(٩) أَبْقى ، وَلَا أَرْضاً قَطَعَ ؛ فَاعْمَلْ عَمَلَ مَنْ يَرْجُو أَنْ يَمُوتَ هَرِماً ، وَاحْذَرْ حَذَرَ مَنْ يَتَخَوَّفُ أَنْ يَمُوتَ غَداً ».(١٠)

__________________

(١).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٢٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٢٦٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٥ ، ح ٩٤ ؛ وج ٧١ ، ص ٢١٣ ، ح ٦.

(٢). في « ز ، ص ، ف » : « بالعبادة ».

(٣). في « ج ، ض ، ه ، بس » وحاشية « بر » والبحار : « منه ».

(٤).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٣٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٢٦٤ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٥ ، ح ٩٥ ؛ وج ٧١ ، ص ٢١٣ ، ح ٧.

(٥). في « ه » : « ابن التفّاح ». وهو سهو ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن يوسف المعروف بابن بقّاح عن معاذ بن‌ثابت الجوهري كتابه. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٢ ، الرقم ٧٥٧.

(٦). في : « ج ، ص ، ض ، ه ، بس » : « معاد ».

(٧). يجوز في الكلمة الإفعال والتفعيل.

(٨). في « ج ، د ، ز ، ض ، ف ، ه ، بس » والوسائل والبحار : « إنّ ».

(٩). في « بس » : « أظهراً ».

(١٠).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٢٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٠ ، ح ٢٧٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٣ ، ح ٨.

٢٢٤

٤٦ - بَابُ مَنْ بَلَغَهُ ثَوَابٌ مِنَ اللهِ عَلى عَمَلٍ‌

١٦٨٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ سَمِعَ شَيْئاً مِنَ الثَّوَابِ عَلى شَيْ‌ءٍ ، فَصَنَعَهُ ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ(١) وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلى مَا بَلَغَهُ ».(٢)

١٦٨٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عِمْرَانَ الزَّعْفَرَانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ بَلَغَهُ ثَوَابٌ مِنَ(٣) اللهِ عَلى عَمَلٍ ، فَعَمِلَ ذلِكَ الْعَمَلَ الْتِمَاسَ ذلِكَ الثَّوَابِ ، أُوتِيَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ كَمَا بَلَغَهُ(٤) ».(٥)

٤٧ - بَابُ الصَّبْرِ‌

١٦٩٠/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٦) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

__________________

(١). هكذا في « ب ، ج ، د ، ض ، ه ، بس ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - « أجره ».

(٢).المحاسن ، ص ٢٥ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن عليّ بن حكم ، عن هشام بن سالم.ثواب الأعمال ، ص ١٦٠ ، ح ١ ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٤٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٨١ ، ح ١٨٧. (٣). في « ه » : - « من ».

(٤). فيالوافي : « وذلك لأنّ الأعمال الجسمانيّة لا قدر لها عند الله إلّابالنيّات القلبيّة ، ومن يعمل بما سمع أنّه عبادة فإنّما يعمل به طاعةً لله‌وانقياداً لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيكون عمله مشتملاً على نيّة التقرّب وهيئة التسلّم وإن كان نسبته إلى الرسول خطأ ؛ وذلك لأنّ الخطأ لم يصدر منه باجتهاده ، وإنّها صدر من غيره ، وهو إنّما تبع ما سمع. فلا ينافي هذا ما مضى أنّه لا نيّة إلّابإصابة السنّة ».

(٥).المحاسن ، ص ٢٥ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن مروان ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٤١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٢ ، ح ١٨٨.

(٦). في « ب » : - « الحسن ».

٢٢٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ رَأْسُ الْإِيمَانِ ».(١)

١٦٩١/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ(٢) الْفُضَيْلِ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ ذَهَبَ الْجَسَدُ ، كَذلِكَ(٤) إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ذَهَبَ الْإِيمَانُ ».(٥)

١٦٩٢/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(٦) جَمِيعاً(٧) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيِّ(٨) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ :

قَالَ(٩) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا حَفْصُ ، إِنَّ مَنْ صَبَرَ ، صَبَرَ قَلِيلاً ، وَإِنَّ(١٠) مَنْ جَزِعَ ، جَزِعَ قَلِيلاً ».

__________________

(١).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٤٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٥٦٨ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٦٧ ، ح ٢.

(٢). في « ص » : « عن ». وهو سهو ، فقد روى أحمد بن إدريس ، - وهو أبو عليّ الأشعري - عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان كتاب العلاء بن الفضيل بن يسار ، وتكرّرت رواية محمّد بن سنان ، عن العلاء بن الفضيل في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٩٨ ، الرقم ٨١٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٠١ - ٤٠٢.

(٣). هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس » والوسائل والبحار. وفي « ه » : « الفصل ». وفي « ب ، بف » والطبعة الأخيرة من الكافي : « فضيل » ، أمّا الطبعة السابقة عليها ، ففيها أيضاً : « الفضيل ».

(٤). في « ف » : « وكذلك ».

(٥).قرب الإسناد ، ص ١٥٥ ، ح ٥٧٢ ؛ والجعفريّات ، ص ٢٣٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ؛الخصال ، ص ٣١٥ ، باب الخمسة ، ح ٩٦ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، في كلّها إلى قوله : « بمنزلة الرأس من الجسد » مع زيادة في أوّله.مصباح الشريعة ، ص ١٨٤ ، الباب ٨٧ ، عن الصادق ، عن عليّعليهما‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد »الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٥٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٥٧٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨١ ، ح ١٧.

(٦). في « ه » : « القاشاني ».

(٧). في الوسائل : - « جميعاً ».

(٨). في « ز ، ص » : « الإصفهاني ».

(٩). في « ب » وحاشية « د » : + « لي ».

(١٠). في شرح المازندراني : - « إنّ ».

٢٢٦

ثُمَّ قَالَ : « عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بَعَثَ مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَمَرَهُ(١) بِالصَّبْرِ وَالرِّفْقِ ، فَقَالَ(٢) :( وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (٣) * وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ ) (٤) وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (٥) فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (٦) * وَما يُلَقّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقّاها إِلّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) (٧)

فَصَبَرَ رَسُولُ اللهِ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى نَالُوهُ(٩) بِالْعَظَائِمِ ، وَرَمَوْهُ بِهَا ، فَضَاقَ صَدْرُهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السّاجِدِينَ ) (١٠) ثُمَّ كَذَّبُوهُ وَرَمَوْهُ(١١) ، فَحَزِنَ لِذلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ * وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتّى أَتاهُمْ نَصْرُنا ) (١٢) .

فَأَلْزَمَ(١٣) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٤) نَفْسَهُ الصَّبْرَ(١٥) ، فَتَعَدَّوْا ، فَذَكَرُوا(١٦) اللهَ - تَبَارَكَ‌

__________________

(١). في تفسير القمّي : « وأمره ».

(٢). في حاشية « ف » : + «( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ) . وقال ».

(٣). فيشرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٢٦٣ : « الهجر الجميل هو أن يجانبهم ويداريهم ولا يكافيهم ويكل أمرهم إلى الله ».

(٤). المزّمّل (٧٣) : ١٠ - ١١. وفي تفسير القمّي : -( وَذَرْنِى وَالْمُكَذّبِينَ أُوْلِى النَّعْمَةِ ) .

(٥). هكذا في القرآن و « ه » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ التي بأيدينا والمطبوع : + « السيّئة ».

(٦). في « ف » : + « وقال ».

(٧). فصّلت (٤١) : ٣٤ - ٣٥. وفي تفسير القمّي : -( وَمَا يُلَقَّلاهَآ إِلَّا الَّذِينَ ) - إلى –( عَظِيمْ ) .

(٨). في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : - « رسول الله ».

(٩). في تفسير القمّي : « قابلوه ». ونِلْتُه أنيلُه وأناله نَيلاً : أصبتُه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٧ ( نيل ). وفيالوافي : « نالوه بالعظائم ورموه بها ؛ يعني نسبوه إلى الكذب والجنون والسحر وغير ذلك وافتروا عليه ».

(١٠). الحجر (١٥) : ٩٧ - ٩٨. وفي تفسير القمّي : -( فَسَبّحْ - إلى -السجِدِينَ ) .

(١١). في « ز ، ص ، ف » : « فرموه ».

(١٢). الأنعام (٦) : ٣٣ - ٣٤.

(١٣) في « ه ، بف » : + « الله ».

(١٤) في تفسير القمّي : - « النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(١٥) في « بر » : « بالصبر ».

(١٦) في « ف ، بس » : « فذكر ». وفي حاشية « ف » : « وذكر ». وفي تفسير القمّي : « فقعدوا وذكروا ».

٢٢٧

وَتَعَالى(١) - وَكَذَّبُوهُ(٢) ، فَقَالَ(٣) : قَدْ(٤) صَبَرْتُ فِي نَفْسِي وَأَهْلِي(٥) وَعِرْضِي ، وَلَا صَبْرَ لِي عَلى ذِكْرِ(٦) إِلهِي ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ (٧) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ ) (٨) فَصَبَرَ النَّبِيُّ(٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِ.

ثُمَّ بُشِّرَ فِي عِتْرَتِهِ بِالْأَئِمَّةِ(١٠) ، وَوُصِفُوا بِالصَّبْرِ ، فَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ :( وَجَعَلْنا مِنْهُمْ (١١) أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ ) (١٢) فَعِنْدَ ذلِكَ قَالَ(١٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله : الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ(١٤) مِنَ الْجَسَدِ(١٥) ، فَشَكَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذلِكَ لَهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ(١٦) :( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ ) (١٧) فَقَالَ(١٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّهُ(١٩) بُشْرى وَانْتِقَامٌ ، فَأَبَاحَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ(٢٠) قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ(٢١) :( فَاقْتُلُوا (٢٢) الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ

__________________

(١). في تفسير القمّي : + « بالسوء ».

(٢). في حاشية « ف » : « فكذّبوه ».

(٣). في تفسير القمّي : + « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٤). في « ب » : - « قد ».

(٥). في حاشية « بس » : + « ومالي ».

(٦). في تفسير القمّي : « ذكرهم ».

(٧). في تفسير القمّي : -( وَلَقَدْ خَلَقْنَا - إلى -مِنْ لُغُوبٍ ) . و « اللغوب » : التعب والإعياء.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٤٢ ( لغب ). (٨). قَ (٥٠) : ٣٨ - ٣٩.

(٩). في « ب ، ص ، ض ، ف ، ه ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : - « النبيّ ».

(١٠). في حاشية « ف » : « بالإمامة ». وفي تفسير القمّي : « الأئمّة من عترته » بدل « عترته بالأئمّة ».

(١١). هكذا في القرآن و « ص ، ف ، ه » وشرح المازندراني. وفي سائر النسخ والمطبوع : « جعلناهم ».

(١٢). السجدة (٣٢) : ٢٤.

(١٣) في « ه ، بف » والوافي والوسائل : + « النبيّ ».

(١٤) في « ز » : « بمنزلة الرأس ».

(١٥) في تفسير القمّي : « من البدن ».

(١٦) في تفسير القمّي : « له ذلك فأنزل الله عليه ».

(١٧) الأعراف (٧) : ١٣٧.

(١٨) في « ف ، ه » : + « النبيّ ». وفي تفسير القمّي : + « رسول الله ».

(١٩) في تفسير القمّي : « آية ».

(٢٠) في « ب ، ف ، ه » : - « له ».

(٢١) في « ب ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « الله ». وفي « ج » : - « فأنزل الله ».

(٢٢) هكذا في القرآن و « و، جل ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « اقتلوا ».

٢٢٨

وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ) (١) ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ) (٢) (٣) فَقَتَلَهُمُ اللهُ(٤) عَلى يَدَيْ(٥) رَسُولِ اللهِ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) وَأَحِبَّائِهِ ، وَجَعَلَ(٨) لَهُ(٩) ثَوَابَ صَبْرِهِ مَعَ مَا ادَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، فَمَنْ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتّى يُقِرَّ اللهُ لَهُ(١٠) عَيْنَهُ(١١) فِي أَعْدَائِهِ مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ(١٢) ».(١٣)

١٦٩٣/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ السَّرَّاجِ :

رَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، وَلَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا صَبْرَ لَهُ ».(١٤)

__________________

(١). التوبة (٩) : ٥.

(٢).( ثَقِفْتُمُوهُمْ ) ، أي أدركتموهم ، يقال : ثقفه ، كسمعه ، أي صادفه ، أو أخذه ، أو ظفر به ، أو أدركه. قال الراغب : « الثقف : الحِذق في إدراك الشي‌ء وفعله ثمّ يتجوّز به فيستعمل في الإدراك وإنّ لم تكن معه ثقافة. راجع:المفردات للراغب ، ص ١٧٣ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٠ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦١ (ثقف).

(٣). البقرة (٢) : ١٩١ ؛ النساء (٤) : ٩١.

(٤). في « ف » : - « الله ». وفي تفسير القمّي : « فأباح الله قتل المشركين حيث وجدوا ، فقتلهم » بدل « فأباح الله عزّ وجلّ له - إلى - فقتلهم الله ». (٥). في «ص ،ه ،بف » والوافي والبحار:«أيدي».

(٦). في « ز ، ص ، ض ، ه » : « رسوله ».

(٧). في « ه » : + « وأهله ».

(٨). في « ب ، ف ، ه ، بر » وحاشية « ز ، ض » والوافي ومرآة العقول : « وعجّل ». وفي تفسير القمّي : « وعجّل الله ».

(٩). في « ب ، ه ، بر » والوافي ومرآة العقول : + « الثواب ». وفي « بف » : - « له ».

(١٠). في « د ، ض ، ه ، بر ، بف » والوافي والبحار : - « له ».

(١١). في « ز ، ص ، بس » : « يقرّ له عينه ». وفي « ض ، ه » : « يقرّ الله جلّ وعزّ عينه ». وفي حاشية « ض » : « يقرّ له الله عينه ». (١٢). في تفسير القمّي:-«فمن صبر- إلى - في الآخرة ».

(١٣)تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٩٦ ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داودالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٠٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٠٤٥٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٦٠ ، ح ١.

(١٤)الخصال ، ص ٣١٥ ، باب الخمسة ، ح ٩٥ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٥٥ ؛ وصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨١ ، ح ١٧٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ٢٨١ ؛الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ، =

٢٢٩

١٦٩٤/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ مِنَ(١) الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ ، ذَهَبَ الْجَسَدُ(٢) ؛ كَذلِكَ(٣) إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ، ذَهَبَ الْإِيمَانُ ».(٤)

١٦٩٥/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْحُرَّ حُرٌّ عَلى جَمِيعِ أَحْوَالِهِ ، إِنْ نَابَتْهُ نَائِبَةٌ(٥) صَبَرَ لَهَا ؛ وَإِنْ تَدَاكَّتْ(٦) عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ لَمْ تَكْسِرْهُ ؛ وَإِنْ أُسِرَ وَقُهِرَ وَاسْتُبْدِلَ بِالْيُسْرِ عُسْراً(٧) - كَمَا كَانَ يُوسُفُ الصِّدِّيقُ الْأَمِينُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - لَمْ يَضْرُرْ حُرِّيَّتَهُ أَنِ اسْتُعْبِدَ وَ(٨) قُهِرَ وَأُسِرَ ، وَلَمْ تَضْرُرْهُ(٩) ظُلْمَةُ الْجُبِّ(١٠) وَوَحْشَتُهُ وَمَا نَالَهُ أَنْ مَنَّ اللهُ‌

__________________

=مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله ؛تحف العقول ، ص ٢٠٢ ، عن عليّعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٢١١ ، عن عليّعليه‌السلام ، إلى قوله : « بمنزلة الرأس من الجسد » مع زيادة في أوّله ؛نهج البلاغة ، ص ٤٨٢ ، الحكمة ٨٢ ؛خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٩٤ ، عن عليّعليه‌السلام ، وفيهما مع زيادة واختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٥٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٥٧٢ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨١ ، ح ١٧.

(١). في « ه » : « في ».

(٢). في « ز » : « البدن ».

(٣). في « ز ، ض ، ه ، بر » : « وكذلك ». وفي « ف » : « فكذلك ».

(٤). راجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح ١٦٩١الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٥١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٥٦٧.

(٥). ناب الأمر : نزل ، و « النائبة » : المصيبة ، أي أصابته مصيبة. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٧٤ (نوب).

(٦). في « ف » : « وإن توالت ». و « تَداكَّتْ » ، أي ازدحمت. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٨ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٢٦ ( دكك ). (٧). في حاشية « ض » وشرح المازندراني : « بالعسر يسراً ».

(٨). في الوسائل : « أو ».

(٩). في « د ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس » والوافي والبحار : « لم يضرره ».

(١٠). قال الخليل : « الجُبّ : بئر غير بعيدة الغور » ، وقال الجوهري : « الجبّ : البئر التي لم تُطْوَ ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٦ ( جبب ).

٢٣٠

عَلَيْهِ(١) ؛ فَجَعَلَ الْجَبَّارَ الْعَاتِيَ لَهُ عَبْداً بَعْدَ إِذْ كَانَ لَهُ(٢) مَالِكاً ، فَأَرْسَلَهُ وَرَحِمَ بِهِ أُمَّةً ، وَكَذلِكَ(٣) الصَّبْرُ يُعَقِّبُ خَيْراً ؛ فَاصْبِرُوا وَوَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الصَّبْرِ تُوجَرُوا ».(٤)

١٦٩٦/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٥) عليه‌السلام ، قَالَ(٦) : « الْجَنَّةُ مَحْفُوفَةٌ بِالْمَكَارِهِ وَالصَّبْرِ ، فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمَكَارِهِ فِي الدُّنْيَا ، دَخَلَ الْجَنَّةَ ؛ وَجَهَنَّمُ مَحْفُوفَةٌ بِاللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ ، فَمَنْ أَعْطى نَفْسَهُ لَذَّتَهَا وَشَهْوَتَهَا ، دَخَلَ النَّارَ(٧) ».(٨)

__________________

(١). في«ف»ومرآةالعقول:-«عليه».

(٢).في«ج،د،ز،ص،ض،ه،بر،بس،بف»والوافي والبحار:-«له».

(٣). في « ف » : « فكذلك ».

(٤).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٥٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٥٦٦ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٦٩ ، ح ٣.

(٥). هكذا في «ض،ه». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « أبي جعفر ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه لم يثبت رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وما ورد في بعض الأسناد ففيه خلل لا محالة.

فقد وردت فيالاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٩٢٣ ، رواية أبي ولّاد عن حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام . لكنّ الشيخ روى الخبر فيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ١٠ ، ح ٢٣. وفيه « حمران » بدل « حمزة بن حمران » ، وكذا الكليني روى الخبر في ضمن خبر طويل فيالكافي ، ح ١١٠٤٠ ، وفيه أيضاً « حمران ».

وورد فيمستطرفات السرائر ، ص ٨٦ ، ح ٣٤ ، حمزة بن حمران ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام . والخبر رواه الكليني فيالكافي ، ح ١٣٧٥١ ، وفيه « حمزة بن حمران ، عن حمران ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام ».

وورد فيالكافي ، ح ١١٣٨١ ، حمزة بن حمران ، قال : شكا رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام . والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٦٠٩ ، ح ١٤ ، بسنده عن حمزة بن حمران ، عن رجل ، قال : شكا رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام .

هذا ، وأمّا ما ورد فيرجال الطوسي ، ص ١٣٢ ، الرقم ١٣٦٧ ، من عدّ حمزة بن حمران بن أعين من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ، فلا يمكن الاعتماد عليه ؛ لتفرّده بهذا الأمر ، مع أنّ النجاشي والبرقي ذكراه في أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ولم يشيرا إلى روايته عن أبي جعفرعليه‌السلام . وأبو غالب الزراري أيضاً - في رسالته التي كتبها إلى ابن ابنه وعرّف فيها آل أعين بالتفصيل - عدّه ممّن لقي أبا عبد اللهعليه‌السلام وروى عنه. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٤٠ ، الرقم ٣٦٥ ؛رجال البرقي ، ص ٣٩ ؛رسالة أبي غالب الزراري ، ص ١١٤.

(٦). في « ب » : + « إنّ ».

(٧). في « بر » : « جهنّم ».

(٨).الوافي ،ج ٤،ص٣٣٤،ح٢٠٥٥؛الوسائل ،ج١٥،ص٣٠٩،ح٢٠٦٠٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٢ ، ح ٤.

٢٣١

١٦٩٧/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَرْحُومٍ(١) ، عَنْ أَبِي سَيَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ قَبْرَهُ(٢) ، كَانَتِ الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَالزَّكَاةُ عَنْ يَسَارِهِ ، وَالْبِرُّ مُظِلٌّ(٣) عَلَيْهِ ، وَيَتَنَحَّى(٤) الصَّبْرُ نَاحِيَةً ، فَإِذَا(٥) دَخَلَ عَلَيْهِ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ يَلِيَانِ مُسَاءَلَتَهُ ، قَالَ الصَّبْرُ لِلصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْبِرِّ(٦) : دُونَكُمْ(٧) صَاحِبَكُمْ ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ عَنْهُ فَأَنَا دُونَهُ ».(٨)

١٦٩٨/ ٩. عَلِيٌّ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ عَلى بَابِ الْمَسْجِدِ(١٠) كَئِيبٍ(١١) حَزِينٍ ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (١٢) : مَا لَكَ؟

__________________

(١). ورد الخبر فيالكافي ، ح ٤٧٠٧ بنفس السند عن عبد الله بن كولوم ، عن أبي سعيد. والظاهر عدم صحّة « كولوم » ؛ فإنّا لم نجد في الكتب والأسناد من يسمّى بـ« كولوم » أو يلقّب به. وعبد الله بن مرحوم ذكره الشيخ في أصحاب الصادق وأبي الحسنعليهما‌السلام .رجال الطوسي ، ص ٢٣٢ ، الرقم ٣١٤٩ ؛ وص ٣٤١ ، الرقم ٥٠٧٥.

(٢). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار والكافي ، ح ٤٧٠٧. وفي المطبوع : « في قبره ». وفي ثواب‌الأعمال : « من قبره ».

(٣). في حاشية « د » ومرآة العقول والبحار : « مطلّ » بالمهملة أي مشرف. وفي الكافي ، ح ٤٧٠٧ : « يطلّ ».

(٤). في « ب » : « وينتحي ».

(٥). في الكافي ، ح ٤٧٠٧ : « وإذا ».

(٦). في الكافي ، ح ٤٧٠٧ : - « والبرّ ».

(٧). في الكافي ، ح ٤٧٠٧ : « دونكما ».

(٨).الكافي ، كتاب الجنائز ، باب المسألة في القبر ، ح ٤٧٠٧ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن كولوم ، عن أبي سعيد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيثواب الأعمال ، ص ٢٠٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن مرحوم ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٠٥٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٥٦٢ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٢ ، ح ٥.

(٩). في « ص ، ض ، ف » : + « بن إبراهيم ».

(١٠). في الوسائل : - « على باب المسجد ».

(١١). في « ه ، بر ، ب » وحاشية « ف » والوسائل : « مكتئب ».

(١٢). في الوسائل : - « أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

٢٣٢

قَالَ(١) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(٢) ، أُصِبْتُ(٣) بِأَبِي(٤) وَأَخِي ، وَأَخْشى(٥) أَنْ أَكُونَ قَدْ(٦) وَجِلْتُ(٧) ، فَقَالَ لَهُ(٨) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ وَالصَّبْرِ ؛ تَقْدَمْ(٩) عَلَيْهِ غَداً ، وَالصَّبْرُ(١٠) فِي الْأُمُورِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، فَإِذَا فَارَقَ الرَّأْسُ الْجَسَدَ ، فَسَدَ الْجَسَدُ ، وَإِذَا فَارَقَ الصَّبْرُ الْأُمُورَ ، فَسَدَتِ الْأُمُورُ ».(١١)

١٦٩٩/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « مَا حَبَسَكَ عَنِ الْحَجِّ؟ » قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَقَعَ عَلَيَّ دَيْنٌ كَثِيرٌ ، وَذَهَبَ مَالِي ، وَدَيْنِيَ(١٣) الَّذِي قَدْ لَزِمَنِي هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَهَابِ مَالِي ، فَلَوْ(١٤) لَا أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِنَا أَخْرَجَنِي مَا قَدَرْتُ أَنْ(١٥) أَخْرُجَ ، فَقَالَ لِي(١٦) :

__________________

(١). في « ض » وحاشية « بر » : « فقال ». وفي « ه » : + « فقال ».

(٢). في الوسائل : - « يا أمير المؤمنين ».

(٣). في حاشية « ج » : « قد اُصبتُ ».

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + « واُمّي ».

(٥). في « ف » : « واُختي ».

(٦). في الوسائل : - « قد ».

(٧). في حاشية « ص » : « قد دخلت ». ولعلّ المراد بخشية الوجل خوفه أن يكون قد انشقّ مرارته من شدّة ما أصابه من الألم ؛ أو المعنى : أخشى أن يكون حزني بلغ حدّاً مذموماً شرعاً ، فعبّر عنه بالوجل. راجع :الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤١ ؛مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٣٤. (٨). في«ه»:-«له».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٣٤ : « تقدّم ؛ على بناء المعلوم من باب علم ، بالجزم جزاء للأمر في « عليك ». أو بالرفع استينافاً بيانيّاً ». (١٠). في « ه » : « فالصبر ».

(١١).نهج البلاغة ، ص ٤٨٢ ، الحكمة ٨٢ ؛خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٩٤ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، وفيهما هكذا : « عليكم بالصبر ، فإنّ الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا رأس معه » مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٧٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٥٦١ ؛البحار ، ج ٤٢ ، ص ١٨٨ ، ح ٦ ؛ وج ٧١ ، ص ٧٣ ، ح ٦. (١٢). في«ج،ز،ص،ف،بر،بس،بف»:-«بن عيسى».

(١٣). في«ج»وحاشية«بر»:«والدين».

(١٤). في«ه»:«ولو».

(١٥). في«د،بس»:-«أن».

(١٦). في«ه»والوسائل:-«لي».

٢٣٣

« إِنْ تَصْبِرْ تُغْتَبَطْ(١) ، وَإِلَّا تَصْبِرْ يُنْفِذِ اللهُ مَقَادِيرَهُ ، رَاضِياً كُنْتَ(٢) أَمْ كَارِهاً ».(٣)

١٧٠٠/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنِ الْأَصْبَغِ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « الصَّبْرُ صَبْرَانِ : صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ حَسَنٌ جَمِيلٌ ، وَأَحْسَنُ مِنْ ذلِكَ الصَّبْرُ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْكَ ؛ وَالذِّكْرُ ذِكْرَانِ : ذِكْرُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذلِكَ ذِكْرُ اللهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ(٤) عَلَيْكَ ، فَيَكُونُ(٥) حَاجِزاً ».(٦)

١٧٠١/ ١٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ الْعَرْزَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَايُنَالُ الْمُلْكُ فِيهِ(٧) إِلَّا بِالْقَتْلِ وَالتَّجَبُّرِ(٨) ، وَلَا الْغِنى إِلَّا بِالْغَصْبِ وَالْبُخْلِ ، وَلَا الْمَحَبَّةُ إِلَّا بِاسْتِخْرَاجِ(٩) الدِّينِ وَاتِّبَاعِ الْهَوى ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذلِكَ الزَّمَانَ ، فَصَبَرَ عَلَى الْفَقْرِ وَهُوَ‌

__________________

(١). في « ف » : « تعبّط ». و « الغبطة » : أن تتمنّى مثلَ حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه ، وليس بحسد.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٤٦ ( غبط ).

(٢). في « ه » : « أنت ».

(٣).الوافي ،ج٤،ص٣٤١،ح٢٠٧٨؛الوسائل ،ج٣،ص٢٥٨،ح٣٥٧١،من قوله:«فقال لي:إن تصبر تغتبط»؛البحار ،ج٧١،ص٧٤،ح٧. (٤). في«ج،ز،ص،ض،ف»والوسائل:+«الله».

(٥). في حاشية « بر » : + « الله ». وفي تحف العقول : + « ذلك ».

(٦).تحف العقول ، ص ٢١٦ ؛ والاختصاص ، ص ٢١٨ ، مرسلاً ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٧ ، ح ٥٦٥ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٠٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٠٣٦٩ ؛البحار ،ج٧١،ص٧٥،ح٨. (٧). في الوسائل : « فيه الملك ».

(٨). في حاشية « بر » : « والتجرّي ».

(٩). في « بس » : « باستجراح ». وفي المرآة : « إلّا باستخراج الدين ، أي طلب خروج الدين من القلب ، أي [ أو - خ ل ] بطلب خروجهم من الدين ».

٢٣٤

يَقْدِرُ عَلَى الْغِنى ، وَصَبَرَ عَلَى الْبِغْضَةِ(١) وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى الْمَحَبَّةِ ، وَصَبَرَ عَلَى الذُّلِّ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى الْعِزِّ(٢) ، آتَاهُ(٣) اللهُ ثَوَابَ خَمْسِينَ صِدِّيقاً مِمَّنْ صَدَّقَ بِي ».(٤)

١٧٠٢/ ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « لَمَّا حَضَرَتْ(٥) أَبِي(٦) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام الْوَفَاةُ ضَمَّنِي إِلى صَدْرِهِ ، وَقَالَ(٧) : يَا بُنَيَّ ، أُوصِيكَ بِمَا أَوْصَانِي بِهِ أَبِي حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، وَبِمَا ذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ أَوْصَاهُ بِهِ(٨) ؛ يَا بُنَيَّ ، اصْبِرْ عَلَى الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرّاً ».(٩)

١٧٠٣/ ١٤. عَنْهُ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ(١١) رَفَعَهُ :

عَنْ(١٢) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ صَبْرَانِ : صَبْرٌ عَلَى(١٣) الْبَلَاءِ حَسَنٌ جَمِيلٌ ،

__________________

(١). فيالمرآة : « أي بغضة الناس له ؛ لعدم اتّباعه أهواءهم ».

(٢). في « بر » : « العزّة ».

(٣). في حاشية « بر » : « أناله ».

(٤).تحف العقول ، ص ٥٩ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٧١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢٠٤٥٥ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ١٤٦ ، ح ٨ ؛ وج ٧١ ، ص ٧٥ ، ح ٩.

(٥). في الكافي ، ح ٢٦٥٤ : « حضر ».

(٦). في الوسائل : - « أبي ».

(٧). في « ز ، ص ، ف ، ه ، بر » والوافي والفقيه : « ثمّ قال ».

(٨). في البحار : - « به ».

(٩).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٠ ، ح ٥٨٩١ ، معلقاً عن أبي حمزة الثمالي ، مع اختلاف يسير وزيادة. وراجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الظلم ، ح ٢٦٥٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ١٨٢ ، المجلس ٣٤ ، ح ١٠ ؛ والخصال ، ص ١٦ ، باب الواحد ، ح ٥٩الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٧ ، ح ٢٠٣٧٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٦ ، ح ١٠.

(١٠). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١١). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والطبعة الحجريّة من الكتاب والوسائل والبحار. وفي « ه ، جر » وحاشية « ز ، بف » والمطبوع : + « عن يونس بن عبد الرحمن ».

(١٢). في « ض » : « على ». وفي « ه ، بر » وحاشية « ص » : « إلى ».

(١٣). في « ج » وحاشية « ف ، بر ، بس » : « عند ».

٢٣٥

وَأَفْضَلُ الصَّبْرَيْنِ(١) الْوَرَعُ عَنِ الْمَحَارِمِ ».(٢)

١٧٠٤/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ(٣) الطَّائِفِيُّ(٤) :

قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو(٥) بْنُ شِمْرٍ الْيَمَانِيُّ(٦) يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلى عَلِيٍّعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصَّبْرُ ثَلَاثَةٌ : صَبْرٌ عِنْدَ(٧) الْمُصِيبَةِ ، وَصَبْرٌ عَلَى(٨) الطَّاعَةِ ، وَصَبْرٌ عَنِ(٩) الْمَعْصِيَةِ ، فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمُصِيبَةِ حَتّى يَرُدَّهَا بِحُسْنِ عَزَائِهَا ، كَتَبَ اللهُ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ دَرَجَةٍ ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى(١٠) الْأَرْضِ ، وَمَنْ صَبَرَ عَلَى الطَّاعَةِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ سِتَّمِائَةِ دَرَجَةٍ ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا(١١) بَيْنَ تُخُومِ(١٢) الْأَرْضِ إِلَى(١٣) الْعَرْشِ ، وَمَنْ صَبَرَ عَنِ(١٤) الْمَعْصِيَةِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ تِسْعَمِائَةِ دَرَجَةٍ ،

__________________

(١). في « ه » : « الصبر ».

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٠٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٧ ، ح ٢٠٣٧١ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٧ ، ح ١١.

(٣). في « بس » : « سليمان » ، ويحيى بن سليم الطائفي ترجم له فيتهذيب الكمال ، ج ٣١ ، ص ٣٦٥ ، الرقم ٦٨٤١ ، وذكر أنّه مات سنة خمس وتسعين ومائة. والشيخ الطوسي أيضاً ذكر في رجاله ، ص ٣٢٣ ، الرقم ٤٨٢١ ، يحيى بن سليم الطائفي في أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام . والظاهر كونه معمّراً كما يظهر من ملاحظة ترجمته فيتهذيب الكمال ، فلاحظ.

(٤). في « ه » : - « قال : أخبرني يحيى بن سُلَيم الطائفي ».

(٥). في « ز » : « عمر ».

(٦). في « بر ، ف » : « اليمامي » ، والرجل مجهول لم نعرفه.

(٧). في البحار : « على ».

(٨). في الوسائل : « عند ».

(٩). في « ز ، ص ، ف » والبحار : « على ».

(١٠). في « ز ، ص ، بر » وحاشية « بف » والوافي والوسائل : « و ».

(١١). في « ز » : « ما ».

(١٢). « التَخْم » : حدّ الأرض. والجمع : تُخُوم. والتُخوم : الفصل بين الأرضين.مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٢١ ( تخم ).

(١٣) في حاشية « ز » وشرح المازندراني والوسائل : + « منتهى ».

(١٤) في « ز ، ف ، بر » وحاشية « ج » والبحار : « على ». وفي « بس » : « عند ».

٢٣٦

مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ(١) إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ تُخُومِ الْأَرْضِ إِلى مُنْتَهَى الْعَرْشِ ».(٢)

١٧٠٥/ ١٦. عَنْهُ(٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

أَمَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنْ آتِيَ الْمُفَضَّلَ ، وَأُعَزِّيَهُ بِإِسْمَاعِيلَ(٤) ، وَقَالَ : « أَقْرِئِ الْمُفَضَّلَ السَّلَامَ ، وَ(٥) قُلْ لَهُ : إِنَّا قَدْ أُصِبْنَا بِإِسْمَاعِيلَ ، فَصَبَرْنَا ، فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرْنَا ؛ إِنَّا أَرَدْنَا أَمْراً وَأَرَادَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَمْراً ، فَسَلَّمْنَا لِأَمْرِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ ».(٦)

١٧٠٦/ ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنِ ابْتُلِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِبَلَاءٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِ ، كَانَ لَهُ(٧) مِثْلُ أَجْرِ أَلْفِ شَهِيدٍ ».(٨)

١٧٠٧/ ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

__________________

(١). في الوسائل : « درجة ».

(٢).تحف العقول ، ص ٢٠٦ ، عن عليّعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية : « الصبر ثلاثة : الصبر على المصيبة ، والصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية »الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢٠٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٧ ، ح ٢٠٣٧٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٧ ، ح ١٢.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٤). في الوسائل : « أن اُعزّي المفضّل » بدل « أن آتي المفضّل واُعزّيه بإسماعيل ». وفيالوافي : « كأنّ المرادبإسماعيل ابنهعليه‌السلام ولعلّ المفضّل كان ممّن أحبّه وآنس به ».

(٥). في الوسائل : - « أقرئ المفضّل السلام و ».

(٦).الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٥٧٥ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٨ ، ح ١٣.

(٧). في « ف » : + « أجر ».

(٨).الكافي ،كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ، ح ٩٣١ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٢١ ، ح ٣٩ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره.المؤمن ، ص ١٦ ، ح ٧ ، عن أحدهماعليهما‌السلام ؛وفيه ، ح ٨ ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٥٦٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٨ ، ح ١٤.

٢٣٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْعَمَ عَلى قَوْمٍ(١) ، فَلَمْ يَشْكُرُوا ، فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ وَبَالاً ، وَابْتَلى قَوْماً(٢) بِالْمَصَائِبِ ، فَصَبَرُوا ، فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ(٣) نِعْمَةً ».(٤)

١٧٠٨/ ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي مُسَافِرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي(٥) قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا ) (٦) ، قَالَ : « اصْبِرُوا عَلَى الْمَصَائِبِ ».(٧)

* وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « صَابِرُوا(٨) عَلَى الْمَصَائِبِ(٩) ».(١٠)

١٧٠٩/ ٢٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ،

__________________

(١). في الأمالي وتحف العقول والتهذيب : + « بالمواهب ».

(٢). في « ف » : « وابتلاهم » بدل « وابتلى قوماً ».

(٣). في « ف » : - « عليهم ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٠١ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٠٢ ، المجلس ٥٠ ، ح ٤ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان.تحف العقول ، ص ٣٥٩الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ٣٥٧٧ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨١ ، ح ١٨. (٥). في « ز ، ص » : « عن ».

(٦). آل عمران (٣) : ٢٠٠. وفي « ف » : + (وَرَابِطُوا ).

(٧).معاني الأخبار ، ص ٣٦٩ ، ح ١ ، بسند آخر.الاختصاص ، ص ١٤٢ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٦٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٦ ، ح ٣٥٦٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٢ ، ح ١٩.

(٨). في « ج ، د ، ص ، ض ، ف ، بس » والكافي ، ح ١٦٥٨ و ١٦٥٩ : « اصبروا ».

(٩). في « ف » والكافي ، ح ١٦٥٨ و ١٦٥٩ : « الفرائض ». وفي حاشية « ف » : « مصائب ».

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب أداء الفرائض ، ح ١٥٦٨ و ١٦٥٩ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ١٨٠ ، عن ابن أبي يعفور ، وفيهما مع زيادةالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٦٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٦ ، ح ٣٥٦٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٢ ، ذيل ح ١٩.

٢٣٨

عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ(١) ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي جَمِيلَةَ(٢) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٣) ، قَالَ :

« لَوْ لَا أَنَّ الصَّبْرَ خُلِقَ قَبْلَ الْبَلَاءِ ، لَتَفَطَّرَ(٤) الْمُؤْمِنُ كَمَا تَتَفَطَّرُ الْبَيْضَةُ عَلَى الصَّفَا(٥) ».(٦)

١٧١٠/ ٢١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنِّي جَعَلْتُ(٨) الدُّنْيَا بَيْنَ عِبَادِي قَرْضاً ، فَمَنْ أَقْرَضَنِي مِنْهَا قَرْضاً(٩) ، أَعْطَيْتُهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْراً إِلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ، وَمَا شِئْتُ مِنْ ذلِكَ ، وَمَنْ لَمْ يُقْرِضْنِي مِنْهَا قَرْضاً(١٠) ، فَأَخَذْتُ مِنْهُ شَيْئاً(١١) قَسْراً ، فَصَبَرَ(١٢) ، أَعْطَيْتُهُ ثَلَاثَ خِصَالٍ ، لَوْ أَعْطَيْتُ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ مَلَائِكَتِي لَرَضُوا بِهَا مِنِّي ».

__________________

(١). في « ص » : « أبي جميل ».

(٢). في « ب » : - « عن جدّه أبي جميلة ». وفي « ص » : « أبي جميل ».

(٣). في الوسائل : « عن رجل » بدل « عن بعض أصحابه ».

(٤). فَطَر الشي‌ءَ يَفطُرُه فَطْراً فَانْفَطَرو فَطَّرَه : شقّه.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٥٥ ( فطر ).

(٥). « الصفا » : حجر صُلب أملس. الواحدة : صفاة.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩٩٨ ؛المصباح المنير ، ص ٣٤٤ ( صفو ).

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ٥١٣ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٦٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٥٦٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٢ ، ح ٢٠.

(٧). ورد الخبر - مع اختلاف يسير - فيالخصال ، ص ١٣٠ ، ح ١٣٥ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن عبدالله بن سنان. وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّه تكرّرت رواية [ الحسن ] بن محبوب عن [ عبدالله ] بن سنان مباشرة في كثير من الأسناد ، ولم يثبت رواية إسحاق بن عمّار عن عبدالله بن سنان في موضع ، بل وردت فيالكافي ، ح ٢٨٦٠ و ١٤٩٩٧ ، رواية ابن سنان معطوفاً على إسحاق بن عمّار.

(٨). في الخصال : « أعطيت ».

(٩). في حاشية « ف » : + « حسناً ».

(١٠). في « ف » : + « حسناً ». وفي البحار : - « قرضاً ».

(١١). في « ف » والخصال : - « شيئاً ».

(١٢).في «د ،ز ،بف» والبحار والخصال:-« فصبر».

٢٣٩

قَالَ(١) : ثُمَّ تَلَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : «( الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ * أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ) فَهذِهِ وَاحِدَةٌ مِنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ( وَرَحْمَةٌ ) اثْنَتَانِ(٢) ( وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (٣) ثَلَاثٌ ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « هذَا لِمَنْ أَخَذَ اللهُ مِنْهُ شَيْئاً قَسْراً ».(٤)

١٧١١/ ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(٥) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ(٦) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مُرُوَّةُ(٧) الصَّبْرِ فِي حَالِ الْحَاجَةِ وَالْفَاقَةِ(٨) وَالتَّعَفُّفِ وَالْغِنى(٩) أَكْثَرُ مِنْ مُرُوَّةِ(١٠) الْإِعْطَاءِ ».(١١)

__________________

(١). في البحار : - « قال ».

(٢). في « بر » : « ثنتان ».

(٣). البقرة (٢) : ١٥٦ - ١٥٧.

(٤).الخصال ، ص ١٣٠ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٥ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، عن عبد الله بن سنان.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٦٨ ، ح ١٢٦ ، عن إسحاق بن عمّار ، مع اختلاف وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٧٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٨ ، ح ١٥ ؛ وج ٨٢ ، ص ١٢٦.

(٥). في « بس » : « القاشاني ».

(٦). في « ب ، ر ، ض ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ز » : + « الجعفي ».

(٧). في « ب » وحاشية « د ، بف » : « مرارة ». و « المروّة » : آداب نفسانيّة تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات ، وقد يتحقّق بمجانبة ما يؤذن بخِسَّة النفس من المباحات.مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٦٨٣ ( مرأ ).

(٨). في الوافي : « الفاقة والحاجة ».

(٩). فيشرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٢٧٥ : « ونقل عن بعض الأفاضل أنّه حكّ نقطة الغنى ، وهو المضبوط في جميع النسخ وجعله العناء بالعين المهملة ». وقال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٤٣ : « وفي بعض النسخ بالمهملة ، بمعنى التعب. فعطفه على « الحاجة » حينئذٍ أنسب ، وتخلّل التعطّف في البين ممّا يبعّده ، فالأظهر على تقديره عطفه على الصبر أيضاً ».

(١٠). في « ب » وحاشية « د ، بف » : « مرارة ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٥٢ ، بسنده عن عليّ بن محمّد ، عن القاسم بن محمّد ، مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٧٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٥٧٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٢ ، ح ٢١.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

لَا يَسْتَخْلِي(١) اللهُ مِنْهُ(٢) حَتّى يُدْخِلَهُ(٣) الْجَنَّةَ ، وَمَا بَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - نَبِيّاً وَوَصِيّاً(٤) إِلَّا سَخِيّاً ، وَمَا(٥) كَانَ أَحَدٌ مِنَ الصَّالِحِينَ إِلاَّ سَخِيّاً ، وَمَا زَالَ أَبِي يُوصِينِي بِالسَّخَاءِ حَتّى مَضى ، وَقَالَ(٦) : مَنْ أَخْرَجَ مِنْ مَالِهِ الزَّكَاةَ تَامَّةً ، فَوَضَعَهَا فِي مَوْضِعِهَا ، لَمْ يُسْأَلْ : مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتَ مَالَكَ؟ ».(٧)

٦١٥٠/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٩) بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَسُولَ اللهِ(١٠) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وَفْدٌ مِنَ الْيَمَنِ ، وَفِيهِمْ(١١) رَجُلٌ كَانَ أَعْظَمَهُمْ كَلَاماً وَأَشَدَّهُمْ اسْتِقْصَاءً فِي مُحَاجَّةِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فَغَضِبَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ حَتَّى الْتَوى(١٢) عِرْقُ الْغَضَبِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ(١٣) ، وَأَطْرَقَ إِلَى‌

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، جن » وحاشية « بف »والوسائل وتحف العقول : « لا يتخلّى ». والاستخلاء : الفراغ ، والمعنى : لا يستفرغ منه ولا يتركه يذهب. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٠ ( خلا ).

(٢). في « بث » : « عنه ».

(٣). في « ظ ، جن »والوسائل : + « الله ».

(٤). فيالوافي : « ولا وصيّاً ».

(٥). في«بح،بخ،بر،بك»والوافي والوسائل : « ولا ».

(٦). في « بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي : « فقال ».

(٧).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب منع الزكاة ، ح ٥٧٤٨ ، من قوله : « وقال : من أخرج من ماله الزكاة ». وفيثواب الأعمال ، ص ٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن مهديّ رجل من أصحابنا ، عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ١٥٨١ ، مرسلاً ، من قوله : « وقال : من أخرج من ماله الزكاة »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٠ ، ح ٩٩٣١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٧٨٢٠ ؛وفيه ، ج ٩ ، ص ٢١٨ ، ح ١١٨٧٥ ، من قوله : « وقال : من أخرج من ماله الزكاة » ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٥ ، وتمام الرواية فيه : « ما بعث الله نبيّاً ولا وصيّاً إلّاسخيّاً ».

(٨). في الكافي ، ح ٦٢٠٣ : « عدّة من أصحابنا » بدل « محمّد بن يحيى ».

(٩). في « بف » : - « الحسين ».

(١٠). في «بح،بخ،بر،بف،بك»والوافي : « النبيّ ».

(١١). في « ى » : « وفيه ».

(١٢). « التوى » : مطاوع لَوَيْتُ الحبل ، فالتوى وتلوّى ، أي فتلته فالتفّ ، ويقال : التَوى الماءُ في مَجراه ، أي انعطف‌ولم يجر على الاستقامة. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ص ٣٦٤ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٥ ( لوى ).

(١٣). « تربّد وجهه » ، أي تغيّر من الغضب. وقيل : اربدّ وتربّد وجهه ، أي احمرّ حمرة فيها سواد عند الغضب. =

٣٠١

الْأَرْضِ(١) ، فَأَتَاهُ(٢) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ، فَقَالَ : رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ(٣) : هذَا رَجُلٌ سَخِيٌّ يُطْعِمُ الطَّعَامَ ، فَسَكَنَ عَنِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الْغَضَبُ ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ ، وَقَالَ لَهُ(٤) : لَوْ لَا أَنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي عَنِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّكَ سَخِيٌّ تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، لَشَرَّدْتُ بِكَ(٥) ، وَجَعَلْتُكَ حَدِيثاً لِمَنْ خَلْفَكَ(٦) ، فَقَالَ(٧) لَهُ الرَّجُلُ : وَإِنَّ(٨) رَبَّكَ لَيُحِبُّ(٩) السَّخَاءَ؟ فَقَالَ(١٠) : نَعَمْ ، فَقَالَ(١١) : إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَارَدَدْتُ عَنْ(١٢) مَالِي أَحَداً ».(١٣)

__________________

= وقيل غير ذلك. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ( ربد ).

(١). « أطرق إلى الأرض » أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض ، ويقال : أطرق الرجل ، إذا سكت فلم يتكلّم ، فالمعنى : سكت ناظراً إلى الأرض. وقيل : الإطراق : أن يقبل ببصره إلى صدره ويسكت ساكتاً. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٥ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٢ ( طرق ).

(٢). في « بف ، بك »والوافي : « فأتى ».

(٣). في « ى » : - « لك ».

(٤). في « بر ، بف ، بك »والوافي : - « له ».

(٥). فيالبحار : « شددت بك ». وقوله « لَشَرَّدْتُ بِكَ » بتضعيف الراء ، كما هو ظاهر كلام الفيض ونصّ الطريحي ، مثل قوله تعالى :( فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ ) [ الأنفال (٨) : ٥٧ ] ، من قولهم : شرَّد به : سمَّع الناسَ بعيوبه ، أي أذاع عنه عيوباً وندّدبها وشهّرها وفضحها وأسمع الناس إيّاها. أو فعل به فِعْلةً تُشرِّد وتُطرِّد غيرَه أن يفعل فعله ، كقولك : نكّلتُ به ، أي جعلت ما فعلت به نكالاً لغيره. راجع :المفردات للراغب ، ص ٤٤٩ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ( شرد ).

(٦). فيالوافي : « حديثاً لمن خلفك : يحدّثون عنك بالشرّ ».

(٧). في « بر ، بف ، بك » : « وقال ».

(٨). في « بث ، بح » : « فإنّ ». وفي « بر ، بف ، بك »والوافي : « إنّ » بدون الواو.

(٩). في « بر ، بك »والوافي : « يحبّ ».

(١٠). في « جن » : « قال ».

(١١). في « بث ، بس ، جن » : « قال ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والبحار . وفي المطبوع : « من ».

(١٣).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل إطعام الطعام ، ح ٦٢٠٣. وفيالمحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي سعيد المكاري ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨١ ، ح ٩٩٣٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٧ ، ح ١١٤٠٦ ، إلى قوله : « وأنّك رسول الله » ملخّصاً ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٨٣ ، ح ٣٣.

٣٠٢

٦١٥١/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام كَانَ أَبَا أَضْيَافٍ ، فَكَانَ(٢) إِذَا لَمْ يَكُونُوا عِنْدَهُ ، خَرَجَ يَطْلُبُهُمْ ، وَأَغْلَقَ(٣) بَابَهُ ، وَأَخَذَ الْمَفَاتِيحَ يَطْلُبُ الْأَضْيَافَ ، وَإِنَّهُ رَجَعَ إِلى دَارِهِ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ(٤) ، أَوْ شِبْهِ رَجُلٍ فِي الدَّارِ ، فَقَالَ(٥) : يَا عَبْدَ اللهِ ، بِإِذْنِ مَنْ دَخَلْتَ هذِهِ الدَّارَ؟ قَالَ : دَخَلْتُهَا بِإِذْنِ رَبِّهَا - يُرَدِّدُ ذلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَعَرَفَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام أَنَّهُ جَبْرَئِيلُ ، فَحَمِدَ اللهَ(٦) ، ثُمَّ قَالَ : أَرْسَلَنِي رَبُّكَ إِلى عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ يَتَّخِذُهُ خَلِيلاً ، قَالَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام : فَأَعْلِمْنِي مَنْ هُوَ أَخْدُمْهُ(٧) حَتّى أَمُوتَ؟ قَالَ : فَأَنْتَ هُوَ ، قَالَ : وَمِمَّ(٨) ذلِكَ؟ قَالَ : لِأَنَّكَ لَمْ تَسْأَلْ أَحَداً شَيْئاً قَطُّ ، وَلَمْ تُسْأَلْ شَيْئاً(٩) قَطُّ ، فَقُلْتَ : لَا ».(١٠)

٦١٥٢/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَجُلٌ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ النَّاسِ‌

__________________

(١). فيالوسائل : « محمّد بن أحمد » بدل « أحمد بن محمّد ». وهو سهوٌ ؛ فإنّ المراد من عليّ بن محمّد بن عبدالله ، هو عليّ بن محمّد بن بُندار سبط أحمد بن محمّد بن خالد البرقي وعليّ بن محمّد هذا ، لم يثبت روايته عن محمّد بن أحمد المنصرف إلى محمّد بن أحمد بن يحيى في موضع.

(٢). في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي : « وكان ».

(٣). في « بر ، بك » : « فأغلق ».

(٤). في « بر ، بف ، بك » : « رجل ».

(٥). في « بف » : + « له ».

(٦). في « بخ ، بر ، بس ، بف ، بك » وحاشية « بث »والوافي والبحار : « ربّه ».

(٧). في « بك » : « أخدمنّه ».

(٨). في « ظ ، ى ، بح ، بر ، بف ، بك » وحاشية « بح »والوافي والوسائل : « وبم ». وفي حاشية « بث » : « ولم ».

(٩). في « بر ، بك » : - « شيئاً ».

(١٠).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٤٠٥ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨١ ، ح ٩٩٣٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٢٣٧٥ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣ ، ح ٤٠.

٣٠٣

أَفْضَلُهُمْ إِيمَاناً؟

قَالَ(١) : أَبْسَطُهُمْ كَفّاً ».(٢)

٦١٥٣/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٣) عَلِيِّ بْنِ يَحْيى ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : يُؤْتى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَجُلٍ ، فَيُقَالُ(٤) : احْتَجَّ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، خَلَقْتَنِي وَهَدَيْتَنِي ، فَأَوْسَعْتَ(٥) عَلَيَّ(٦) ، فَلَمْ أَزَلْ أُوسِعُ عَلى خَلْقِكَ ، وَأُيَسِّرُ(٧) عَلَيْهِمْ لِكَيْ تَنْشُرَ(٨) عَلَيَّ(٩) هذَا الْيَوْمَ رَحْمَتَكَ(١٠) ، وَتُيَسِّرَهُ(١١) فَيَقُولُ الرَّبُّ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَتَعَالى ذِكْرُهُ(١٢) - : صَدَقَ عَبْدِي ، أَدْخِلُوهُ(١٣) الْجَنَّةَ ».(١٤)

٦١٥٤/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(١٥) الْوَشَّاءِ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنَ اللهِ ، قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، قَرِيبٌ‌

__________________

(١). في « بث ، بخ ، بر ، بف ، جن ، بك »والوافي : « فقال ».

(٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٢ ، ح ٩٩٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٧٨٢١.

(٣). فيالوسائل : - « أبي الحسن ».

(٤). في « بك » وحاشية « بر » والبحار ، ج ٦٧ : + « له ».

(٥). في « بح ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي : « وأوسعت ».

(٦). في « ى » : + « رزقي ».

(٧). في «بخ،بر،بف،بك»والوافي : « وأنشر ».

(٨). في « ظ » : « لكي ينشر ». وفي « بث » : « لكي تيسّر ».

(٩). فيالبحار ، ج ٦٧ : - « عليّ ».

(١٠). في « بخ ، بر ، بف ، بك » : - « رحمتك ».

(١١). في « بث ، بح ، بر ، بف ، بك » : - « وتيسّره ».

(١٢). في « بح ، بس » : - « ذكره ». وفي حاشية « بث » : « عزّ وجلّ » بدل « جلّ ثناؤه وتعالى ذكره ».

(١٣). في « ى » : « أدخله ».

(١٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٢ ، ح ٩٩٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٥ ، ح ٢٧٨٢٢ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٢٨٨ ، ح ٦ ؛ وج ٦٧ ، ص ٢٠٣ ، ح ٦. (١٥). في « بخ ، بر ، بف » : - « الحسن بن عليّ ».

٣٠٤

مِنَ النَّاسِ ».

قَالَ(١) : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا ، دَخَلَ الْجَنَّةَ ».(٢)

٦١٥٥/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ(٣) يَاسِرٍ الْخَادِمِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « السَّخِيُّ يَأْكُلُ(٤) طَعَامَ النَّاسِ لِيَأْكُلُوا(٥) مِنْ(٦) طَعَامِهِ ، وَالْبَخِيلُ لَايَأْكُلُ مِنْ(٧) طَعَامِ النَّاسِ لِئَلاَّ يَأْكُلُوا مِنْ طَعَامِهِ ».(٨)

٦١٥٦/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام لِابْنِهِ الْحَسَنِعليه‌السلام : « يَا بُنَيَّ ، مَا السَّمَاحَةُ(٩) ؟ قَالَ : الْبَذْلُ فِي الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك ، جن »والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : - « قال ».

(٢).عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٢٧ ، بسنده عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد البصري. وفيالجعفريّات ، ص ١٥١ ؛وقرب الإسناد ، ص ١١٧ ، ح ٤٠٩ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٤٧٤ ، المجلس ١٧ ، ح ٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، مع زيادة في آخره.معاني الأخبار ، ص ٢٥٦ ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول الله. وفيفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٢ ؛والاختصاص ، ص ٢٥٢ ، مرسلاً عن العالمعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفي الخمسة الأخيرة من قوله : « السخاء شجرة في الجنّة » وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ٩٩٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٥ ، ح ٢٧٨٢٣.

(٣). فيالوسائل ، ح ٣٠٥١٦ : « وعن ». وهو سهو واضح.

(٤). فيالوسائل والعيون : + « من ».

(٥).فيالوسائل ،ح٢٧٨٢٨:«ليأكل الناس»بدل«ليأكلوا».

(٦). في « بخ ، بر ، بك »والوافي : - « من ».

(٧). في « بر ، بك » : - « من ».

(٨).المحاسن ، ص ٤٩٩ ، كتاب المآكل ، ح ٣٥٣ ، عن ياسر الخادم ، إلى قوله : « ليأكلوا من طعامه ».عيون الأخبار ، ص ١٢ ، ح ٢٦ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم.تحف العقول ، ص ٤٤٦الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ٩٩٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٦ ، ح ٢٧٨٢٨ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣٠٥١٦.

(٩). « السماحة » في اللغة : الجود والعطاء عن كرم وسخاء. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ( سمح ).

(١٠). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوسائل والمعاني : « في العسر واليسر ».

(١١).معاني الأخبار ، ص ٢٥٦ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وفيه : « أحمد بن محمّد بن خالد =

٣٠٥

٦١٥٧/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لِبَعْضِ جُلَسَائِهِ : « أَلَا أُخْبِرُكَ(١) بِشَيْ‌ءٍ يُقَرِّبُ مِنَ اللهِ ، وَيُقَرِّبُ مِنَ الْجَنَّةَ ، وَيُبَاعِدُ مِنَ النَّارِ؟ ».

فَقَالَ بَلى.

فَقَالَ : « عَلَيْكَ بِالسَّخَاءِ ؛ فَإِنَّ اللهَ خَلَقَ خَلْقاً بِرَحْمَتِهِ لِرَحْمَتِهِ ، فَجَعَلَهُمْ لِلْمَعْرُوفِ أَهْلاً ، وَلِلْخَيْرِ مَوْضِعاً ، وَلِلنَّاسِ وَجْهاً ، يُسْعى(٢) إِلَيْهِمْ(٣) لِكَيْ يُحْيُوهُمْ كَمَا يُحْيِي الْمَطَرُ الْأَرْضَ الْمُجْدِبَةَ(٤) ، أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ الْآمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٥)

٦١٥٨/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٦) رَفَعَهُ ، قَالَ :

أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(٧) - إِلى مُوسَىعليه‌السلام : أَنْ لَاتَقْتُلِ(٨) السَّامِرِيَّ ؛ فَإِنَّهُ سَخِيٌّ.(٩)

٦١٥٩/ ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيِّ :

__________________

= قال : حدّثنا بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن الحارث الأعور قال : قال أمير المؤمنين للحسن ابنهعليهما‌السلام »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ٩٩٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٥ ، ح ٢٧٨٢٤.

(١). في « بح » : « اُخبركم ».

(٢). في « بس » : « وُجَهاء ، تسعى ».

(٣). في « بر ، بك » : - « إليهم ».

(٤). « المجدبة » : هي الأرض التي تمسك الماء فلا تشربه سريعاً. وقيل : هي الأرض التي ليس بها قليل ولا كثير ولا مرتع ولا كلأ. وقيل : هي الأرض التي لا نبات بها ، مأخوذ من الجَدْب ، وهو القحط. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٢ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ( جدب ).

(٥).قرب الإسناد ، ص ٧٢ ، ح ٢٣٤ ، عن هارون بن مسلمالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ٩٩٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٦ ، ح ٢٧٨٢٧. (٦). فيالوسائل : + « عن أبيه ».

(٧). في « بك » : - « الله عزّ وجلّ ».

(٨). في « ى ، بر ، بف ، بك » : « أن لا يقتل ».

(٩).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ١٧٠٩ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ٩٩٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٦ ، ح ٢٧٨٢٦ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٤٠.

٣٠٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(١) عليه‌السلام ، قَالَ : « شَابٌّ سَخِيٌّ مُرَهَّقٌ(٢) فِي الذُّنُوبِ(٣) أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ شَيْخٍ عَابِدٍ بَخِيلٍ ».(٤)

٦١٦٠/ ١٥. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٥) ، عَمَّنْ(٦) حَدَّثَهُ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « خِيَارُكُمْ سُمَحَاؤُكُمْ ، وَشِرَارُكُمْ بُخَلَاؤُكُمْ ، وَمِنْ خَالِصِ الْإِيمَانِ(٧) الْبِرُّ بِالإِخْوَانِ ، وَالسَّعْيُ فِي حَوَائِجِهِمْ ؛ وَإِنَّ الْبَارَّ بِالإِخْوَانِ لَيُحِبُّهُ الرَّحْمنُ ، وَفِي ذلِكَ مَرْغَمَةٌ(٨) ‌.........................................................

__________________

(١). في « بث ، بر ، بخ ، بف »والوافي : « أبي جعفر ».

(٢). « مُرَهَّقٌ » أي ذورَهَق ، وهو غشيان وإتيان للمحارم من شرب الخمر ونحوه. والإفراط فيها. والمرهَّق أيضاً : المتّهم بالسوء والسفه ؛ يقال : رجل مُرَهَّق ، إذا كان يُظَنّ به السوء. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٧ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٤ ( رهق ). (٣). في « جن » : « بالذنوب ».

(٤).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ١٧٠٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٤ ، ح ٩٩٤١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٦ ، ح ٢٧٨٢٥.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). ورد الخبر - باختلاف يسير - فيالأمالي للمفيد ، ص ٢٩١ ، المجلس ٤٣ ، ح ٩ ، بسنده ، وكذا فيالأمالي للطوسي ، ص ٦٨ ، المجلس ٣ ، ح ٧ بنفس سند المفيد عن أبي سعيد الآدمي - وهو سهل بن زياد - قال : حدّثني عمر بن عبد العزيز المعروف بزُحَل عن جميل بن درّاج. وقد روى عمر بن عبد العزيز عن جميل [ بن درّاج ] في أسناد الكتب الأربعة وغيرها ، منها ما ورد فيرجال الكشّي ، ص ١٤ ، الرقم ١١٣ من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن زحل عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن درّاج. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٧٦ - ٣٧٧. هذا ، وقد ورد الخبر فيالخصال ، ص ٩٦ ، ح ٤٢ ، بسنده عن سهل بن زياد الآدمي ، قال : حدّثني رجل وعمر بن عبد العزيز عن جميل بن درّاج. لكن في بعض مخطوطاتالخصال : « زحل عمر بن عبد العزيز » وهو الظاهر.

إذا تبيّن هذا ، فنقول : قال الاُستاد السيّد محمّد الجواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند حول تعبير « عمّن حدّثه » : « لعلّ في أصل مصدر المصنّف كان « زحل » ثمّ صحّف بـ « رجل » فعبّر المصنّف بدله بقوله : « عمّن حدّثه » ويمكن أن يكون في منبعالكافي ‌نظير ما في مطبوعةالخصال ، فعبّر المصنّف بدله بقوله : « عمّن حدّثه والله أعلم ».

(٧). في الخصال والأمالي للمفيد والأمالي للطوسي : « صالح الأعمال » بدل « خالص الإيمان ».

(٨). « المرغمة » ، بفتح الميم مصدر ، أو بكسرها اسم آلة من الرَّغام وهو التراب ؛ يقال : رَغِمَ ورَغَمَ أنفُه ، أي =

٣٠٧

لِلشَّيْطَانِ(١) ، وَتَزَحْزُحٌ(٢) عَنِ(٣) النِّيرَانِ ، وَدُخُولُ الْجِنَانِ. يَا جَمِيلُ ، أَخْبِرْ بِهذَا غُرَرَ(٤) أَصْحَابِكَ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَنْ غُرَرُ(٥) أَصْحَابِي(٦) ؟

قَالَ : « هُمُ الْبَارُّونَ بِالإِخْوَانِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا جَمِيلُ ، أَمَا إِنَّ صَاحِبَ الْكَثِيرِ يَهُونُ عَلَيْهِ ذلِكَ(٧) ، وَقَدْ مَدَحَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي ذلِكَ صَاحِبَ الْقَلِيلِ ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ :( وَيُؤْثِرُونَ (٨) عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (٩) ».(١٠)

__________________

= لصق بالرغام ، وأرغم الله أنفَه ، أي ألصقه بالرغام. هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذلّ والعجز عن الانتصاف ، والانقياد على كره. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢٤٥ - ٢٤٦ ( رغم ).

(١). في « ى » : « الشيطان ». وفي حاشية « بح »والفقيه : « لشيطان ».

(٢). التزحزح : التباعد والتنحّي ؛ يقال : زحزحه عن كذا ، أي باعدته عنه ونحّيته ، فتزحزح ، أي تباعد وتنحّى. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٣٧١ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ( زحح ).

(٣). في « بخ ، بر ، بف ، بك » : « من ».

(٤). « الغُرَر » : جمع الأغرّ ، وهو الشريف وكريم الأفعال واضحُها. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٤ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢٧ ( غرر ).

(٥). فيالوافي : « في بعض النسخ : العزاز - في الموضعين - بالعين المهملة والمعجمتين : جمع العزيز ».

(٦). في « بر ، بك » : « أصحابك ».

(٧). في « بر ، بف ، بك » : « ذلك عليه ».

(٨). هكذا في المصحف وجميع النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والخصال والأمالي للمفيد والأمالي‌للطوسي ، ص ٦٨. وفي المطبوع :( يُؤْثِرُونَ ) بدون الواو.

(٩). الحشر (٥٩) : ٩.

(١٠).الخصال ، ص ٩٦ ، باب الثلاثة ، ح ٤٢ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن سهل بن زياد الآدمي ، عن رجل وعمر بن عبدالعزيز ، عن جميل بن درّاج. وفيالأمالي للمفيد ، ص ٢٩١ ، المجلس ٣٤ ، ح ٩ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٦٨ ، المجلس ٣ ، ح ٧ ، بسندهما عن أبي سعيد الآدمي ، عن عمر بن عبدالعزيز المعروف بزحل ، عن جميل بن درّاج.وفيه ، ص ٦٣٣ ، المجلس ٣١ ، ح ٨ ، بسنده عن جميل بن درّاج ، إلى قوله : « إنّ البارّ بالإخوان ليحبّه الرحمن ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ١٧٠٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٤ ، ح ٩٩٤٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٩ ، ذيل ح ١٢٤٠٨ ؛ وص ٤٧٥ ، ذيل ح ١٢٥٣٠.

٣٠٨

٨٢ - بَابُ الْإِنْفَاقِ‌

٦١٦١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(١) خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ(٢) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الشَّمْسَ لَتَطْلُعُ(٣) وَمَعَهَا أَرْبَعَةُ أَمْلَاكٍ : مَلَكٌ يُنَادِي : يَا صَاحِبَ الْخَيْرِ ، أَتِمَّ وَأَبْشِرْ ؛ وَمَلَكٌ يُنَادِي : يَا صَاحِبَ الشَّرِّ ، انْزِعْ وَأَقْصِرْ ؛ وَمَلَكٌ يُنَادِي : أَعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً ، وَآتِ مُمْسِكاً تَلَفاً(٤) ؛ وَمَلَكٌ يَنْضَحُهَا(٥) بِالْمَاءِ(٦) ؛ وَلَوْ لَاذلِكَ ، اشْتَعَلَتِ(٧) الْأَرْضُ(٨) ».(٩)

__________________

(١). في « بر » : - « محمّد بن ».

(٢). في « بر ، بف » : - « الحسن ».

(٣). فيالبحار : « تطلع ».

(٤). فيالوافي : « قيل : معنى قوله : آت ممسكاً تلفاً ، ارزقه الإنفاق حتّى ينفق ، فإن لم يقدّر في سابق علمك أن ينفقه‌باختياره فأتلف ماله حتّى نأجره فيه أجر المصاب ، فيصيب خيراً ؛ فإنّ الملك لا يدعو بالشرّ لا سيّما في حقّ المؤمن.

أقول : إنّ دعاء الملائكة باللعن في القرآن والحديث وارد غير مرّة ، والدعاء بالشرّ على أهل الشرّ ليس بشرّ ، بل هو خير مع أنّ تنكير لفظتي المنفق والممسك يشعر بإرادة الخصوص دون العموم ، فيحمل المنفق على من أنفق ابتغاء مرضاة الله ، والممسك على من بخل بما افترض الله ، والبخل بما افترض الله موجب للتلف ، كما مرّ في الباب الأوّل من هذا الكتاب إلّا أنّ هذا لا ينافي ما قاله ذلك القائل ».

وفي هامشه عن صاحبه : « توجيه كلام هذا القائل أنّ الملك لا يدعو للمؤمن إلّابالخير ، بل هو لا يريد الشرّ لأحد ؛ لكونه مجبولاً على الخير ، ودعاؤه بتلف المال المستلزم للخير إنّما يكون بعد يأسه منه أن يختار الإنفاق الذي هو خير خالص. ولمّا كان إنفاقه غائباً عن علمه وإنّما هو في علم الله وهو بعدُ مجوّز له فدعاؤه بالتلف في الحقيقة مشروط بامتناع إنفاقه وعدم تأتّيه منه ».

(٥). في « بخ ، بر ، بك » : « ينضح ». وفيالوافي : « ينضح الأرض ».

(٦). في « بر ، بك » : « الماء ».

(٧). في « بخ » : « لاشتعلت ». وفي « بر ، بك » : « اشتغلت » بالغين المعجمة.

(٨). فيالوافي : « لعلّ الأرض إشارة إلى أرض قلوب بني آدم ، والماء إشارة إلى ماء الرحمة التي تنزل على قلوبهم من سماء فضل الله ، وبه يرحمون أنفسهم ويرحم بعضهم بعضاً. والاشتعال إشارة إلى نار الظلم التي تقع في =

٣٠٩

٦١٦٢/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ(١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ ) (٢) قَالَ : « هُوَ الرَّجُلُ يَدَعُ مَالَهُ لَايُنْفِقُهُ(٣) فِي طَاعَةِ اللهِ بُخْلاً ، ثُمَّ يَمُوتُ ، فَيَدَعُهُ لِمَنْ يَعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَةِ اللهِ أَوْ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ، فَإِنْ(٤) عَمِلَ بِهِ(٥) فِي طَاعَةِ(٦) اللهِ ، رَآهُ(٧) فِي مِيزَانِ غَيْرِهِ ، فَرَآهُ(٨) حَسْرَةً وَقَدْ كَانَ الْمَالُ لَهُ ، وَإِنْ(٩) كَانَ عَمِلَ بِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ، قَوَّاهُ بِذلِكَ الْمَالِ حَتّى عَمِلَ بِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(١٠)

٦١٦٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(١٢) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : مَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ ،

__________________

= قلوبهم وبها يظلمون أنفسهم ويظلم بعضهم بعضاً وإلى نائرة الهموم والأحزان وحرقة تزاحم الآمال والحرمان ؛ إذ لولا ما نزل على القلوب من ماء الرحمة والحنان وديمة الغفلة والنسيان وبردّ الإطفاء والاطمئنان ، لاشتعلت بهذه المصائب واحترقت بتلك النوائب ، ولله‌الحمد ».

(٩).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٥ ، ح ٩٩٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٧٨٢٩ ؛البحار ، ج ٥٨ ، ص ١٤٣ ، ح ٢.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن أبي عبد الله ، عدّة من أصحابنا.

(٢). البقرة (٢) : ١٦٧.

(٣). في « ظ ، بث ، بح ، بس »والوسائل : « ولا ينفقه ».

(٤). فيالوسائل : + « هو ».

(٥). في « بث ، بح »والوسائل والفقيه : « فيه ».

(٦). في « بث »والوسائل والفقيه : « بطاعة ».

(٧). في « بر ، بك » : « فرآه ».

(٨). في تفسير العيّاشي : « فزاده ».

(٩). في « بح ، بس »والوسائل : « فإن ».

(١٠).الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٥ ، المجلس ٢٣ ، ح ٣٥ ، بسند آخر ، إلى قوله : « رآه في ميزان غيره » مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٢ ، ح ١٤٤ ، عن عثمان بن عيسى ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٧١٣ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٠ ، ح ٩٩٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٧٨٣٠.

(١١). في « بر » : - « بن عيسى ».

(١٢). في « بف » : + « موسى ».

٣١٠

سَخَتْ(١) نَفْسُهُ بِالنَّفَقَةِ(٢) ».(٣)

٦١٦٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ مَنْ حَدَّثَهُ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ(٥) - فِي كَلَامٍ لَهُ : وَمَنْ يَبْسُطْ(٦) يَدَهُ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا وَجَدَهُ ، يُخْلِفِ اللهُ(٧) لَهُ(٨) مَا أَنْفَقَ فِي دُنْيَاهُ ، وَيُضَاعِفْ لَهُ فِي آخِرَتِهِ ».(٩)

٦١٦٥/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ:

قَرَأْتُ فِي(١٠) كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ(١١) عليه‌السلام إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَا أَبَا جَعْفَرٍ(١٢) ، بَلَغَنِي أَنَّ‌

__________________

(١). في « بر ، بف ، بك » : « سمحت ». وفي حاشية « بر » : « طابت ».

(٢). في « بخ ، بر ، بف ، بك » وحاشية « بث »والوافي : « بالعطيّة ».

(٣).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل الصدقة ، ح ٦٠٠٣ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « من صدّق بالخلف جاد بالعطيّة ».الخصال ، ص ٦١٩ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٧١٢ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الاختصاص ، ص ٣٠ ، مرسلاً عن أبي جعفرعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٩ ، عن عليّعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل الصدقة ، ح ٦٠٠٣ ومصادرهالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٦ ، ح ٩٩٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٧٨٣١.

(٤). في الكافي ، ح ١٩٩٢ : « يحيى » بدل « بعض من حدّثه ».

(٥). في « بح » : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). في الكافي ، ح ١٩٩٢ : « بسط ».

(٧). في « بر ، بك » : - « الله ».

(٨). فيالوسائل : « عليه ».

(٩).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ضمن ح ١٩٩٢. وفيالزهد ، ص ١٠٣ ، ضمن ح ١٠١ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٨ ، ح ٩٩٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢١،ص٥٤٨،ح٢٧٨٣٢؛البحار ،ج ٧١،ص ١٢١،ح ٨٦. (١٠). في « بخ » والعيون : - « في ».

(١١). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوسائل . وفي « بس ، جن » والمطبوع : + « الرضا ».

(١٢). في « بث ، بك »والوافي : - « يا أبا جعفر ».

٣١١

الْمَوَالِيَ إِذَا رَكِبْتَ ، أَخْرَجُوكَ مِنَ الْبَابِ الصَّغِيرِ ، فَإِنَّمَا(١) ذلِكَ مِنْ بُخْلٍ مِنْهُمْ(٢) لِئَلَّا يَنَالَ مِنْكَ أَحَدٌ(٣) خَيْراً ، وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَايَكُنْ(٤) مَدْخَلُكَ وَمَخْرَجُكَ(٥) إِلَّا مِنَ الْبَابِ الْكَبِيرِ ، فَإِذَا(٦) رَكِبْتَ ، فَلْيَكُنْ مَعَكَ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ ، ثُمَّ لَايَسْأَلُكَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَيْتَهُ ، وَمَنْ سَأَلَكَ مِنْ عُمُومَتِكَ أَنْ تَبَرَّهُ ، فَلَا تُعْطِهِ أَقَلَّ مِنْ خَمْسِينَ دِينَاراً وَالْكَثِيرُ إِلَيْكَ ، وَمَنْ سَأَلَكَ مِنْ عَمَّاتِكَ ، فَلَا تُعْطِهَا أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ دِينَاراً وَالْكَثِيرُ إِلَيْكَ ؛ إِنِّي(٧) إِنَّمَا أُرِيدُ بِذلِكَ أَنْ يَرْفَعَكَ(٨) اللهُ ، فَأَنْفِقْ وَلَاتَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْتَاراً(٩) ».(١٠)

٦١٦٦/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(١١) ، عَنْ جَهْمِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الْأَيْدِي ثَلَاثَةٌ : سَائِلَةٌ ، وَمُنْفِقَةٌ ، وَمُمْسِكَةٌ ؛ وَخَيْرُ(١٢) الْأَيْدِي الْمُنْفِقَةُ(١٣) ».(١٤)

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بس » وحاشية « بح »والوافي والوسائل : « وإنّما ».

(٢). في « بث ، بح ، بس » وحاشية « ظ »والوسائل والعيون : « بهم ».

(٣). في « بخ ، بر ، بف ، بك » : « أحد منك ».

(٤). في « بر ، بك » : « لا تكن ».

(٥). في « ى » : « ولا مخرجك ».

(٦). في « بح ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي والعيون : « وإذا ».

(٧). في « ى » : « وإنّي ». وفي « بح » : - « إنّي ».

(٨). في « بر ، بك »والوافي : « ليرفعك ».

(٩). الإقتار : التضييق على الإنسان في الرزق ، يقال : أقتر الله رزقه ، أي ضيّقه وقلّله ، وكذا القَتْر والتقتير. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٦ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢ ( قتر ).

(١٠).عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٨ ، ح ٢٠ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنظيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٩ ، ح ٩٩٥١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٢٥٠٤.

(١١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عدّة من أصحابنا.

(١٢). في « بح ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوسائل : « فخير ».

(١٣). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي والوسائل : « منفقة ».

(١٤).تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٩ ، ح ٩٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٨ ، =

٣١٢

٦١٦٧/ ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٢) بْنِ أَيْمَنَ(٣) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٤) : « يَا حُسَيْنُ ، أَنْفِقْ ، وَأَيْقِنْ بِالْخَلَفِ مِنَ اللهِ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَبْخَلْ عَبْدٌ وَلَا أَمَةٌ بِنَفَقَةٍ(٥) فِيمَا يُرْضِي اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ(٦) - إِلَّا أَنْفَقَ أَضْعَافَهَا(٧) فِيمَا يُسْخِطُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ».(٨)

٦١٦٨/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُمَرَ(٩) بْنِ أُذَيْنَةَ :

رَفَعَهُ إِلى(١٠) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، أَوْ أَبِي جَعْفَرٍ(١١) عليه‌السلام ، قَالَ : « يُنْزِلُ(١٢) اللهُ(١٣) الْمَعُونَةَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْعَبْدِ بِقَدْرِ الْمَؤُونَةِ ، فَمَنْ(١٤) أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ ، سَخَتْ(١٥) نَفْسُهُ بِالنَّفَقَةِ ».(١٦)

__________________

= ح ٢٧٨٣٣.

(١). في « بر »والوسائل : - « بن محمّد ». ثمّ إنّ السند معلّق كسابقه ؛ فقد روى محمّد بن خالد عن سعدان [ بن مسلم ] في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ - ٣٥٨.

(٢). في « بح ، بخ ، بر ، بف »والوسائل : « حسين ».

(٣). في « بح » وحاشية « ظ ، جن »والوسائل : « أبتر ». وفي « بخ » : « أبان ». وفي « بف » : « أمير ». وفي « جر » : « أعين » ، والمذكور في بعض نسخرجال الطوسي ، ذيل أصحاب أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسينعليه‌السلام هو الحسين بن أيمن. (٤). في « بر ، بف ، بك »والوسائل : - « قال ».

(٥). فيالوافي : « بنفقته ».

(٦). في « بر ، بك » : - « فيما يرضي الله عزّ وجلّ».

(٧). في « بر ، بك » : « أضعافاً ».

(٨).الاختصاص ، ص ٢٤٢ ، ذيل الحديث ، مرسلاً عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ٢٩٣ ، ذيل الحديث ، وفيهما من قوله : « لم يبخل عبد » مع اختلاف يسير. وراجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ح ٥٨٩٩الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٨ ، ح ٩٩٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٨ ، ح ٢٧٨٣٤.

(٩). في « بر » : - « عمر ».

(١٠). في « بر » : « عن » بدل « رفعه إلى ».

(١١). في « بس » : « وأبي جعفر ».

(١٢). في « بخ ، بر ، بك » : « تنزل ».

(١٣). في « ى ، بخ ، بر ، بك » : - « الله ».

(١٤). في « بح ، بخ ، بف »والوسائل : « ومن ».

(١٥). في « بر ، بف ، بك »والوافي : « سمحت ».

(١٦).قرب الإسناد ، ص ١١٦ ، ح ٤٠٧ ، بسند آخر عن جعفرعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٨ ، ح ٥٩١١ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٥٥١ ، المجلس ٨٢ ، ضمن ح ٣ ؛ والتوحيد ، ص ٤٠١ ، ضمن ح ٦ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٣٠٠ ، المجلس ١١ ، ضمن ح ٤١ ، بسند آخر عن الصادقعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ، ضمن ح ٢٤٩٨ ، =

٣١٣

٦١٦٩/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْهِ مَوْلًى لَهُ ، فَقَالَ لَهُ : « هَلْ أَنْفَقْتَ الْيَوْمَ شَيْئاً؟».

فَقَالَ(٢) : لَاوَ اللهِ.

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « فَمِنْ أَيْنَ يُخْلِفُ اللهُ عَلَيْنَا؟ أَنْفِقْ وَلَوْ دِرْهَماً وَاحِداً ».(٣)

٦١٧٠/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ يَضْمَنُ(٤) أَرْبَعَةً بِأَرْبَعَةِ أَبْيَاتٍ فِي الْجَنَّةِ؟ أَنْفِقْ وَلَا تَخَفْ فَقْراً ، وَأَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ ، وَأَفْشِ السَّلَامَ فِي الْعَالَمِ ، وَاتْرُكِ الْمِرَاءَ(٥) وَإِنْ كُنْتَ مُحِقّاً ».(٦)

__________________

= مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٣ ، مرسلاً عن أبي جعفرعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٤٠٣ ، عن موسى‌بن جعفرعليهما‌السلام .الاختصاص ، ص ٣٠ ؛ مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام .خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٠٤ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ؛نهج البلاغة ، ص ٤٩٤ ، الحكمة ١٣٩ ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « بقدر المؤونة » مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الزكاة ، باب الإنفاق ، ح ٦١٦٣ ومصادرهالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٧ ، ح ٩٩٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٨ ، ح ٢٧٨٣٥.

(١). في « بر »والوسائل : - « بن يحيى ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ١٢٥٠٥. وفي المطبوع : « قال ».

(٣).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٨ ، ح ٩٩٥٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٢٥٠٥ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٤٩ ، ح ٢٧٨٣٦.

(٤). فيالوسائل والبحار والكافي ح ١٩٤٨ والفقيه والمحاسن والزهد والخصال : + « لي ».

(٥). « المِراء » : الجدال ، إلّا أنّ المراء لا يكون إلّا اعتراضاً ، بخلاف الجدال ؛ فإنّه يكون ابتداءاً واعتراضاً. والتماري والمماراة : المجادلة على مذهب الشكّ والريبة. وقيل : المراء : المماراة والجدل. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٧٨ ؛المصباح المنير ، ص ٥٧٠ ( مرا ).

(٦).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإنصاف والعدل ، ح ١٩٤٨ ، بنفس السند ، مع اختلاف يسير. وفيالمحاسن ، ص ٨ ، كتاب الأشكال والقرائن ، ح ٢٢ ؛والزهد ، ص ٦٤ ، ح ٣ ،عن محمّد بن سنان.الخصال ،=

٣١٤

٨٣ - بَابُ الْبُخْلِ وَالشُّحِّ‌

٦١٧١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ : إِنَّ الشَّحِيحَ(١) أَغْدَرُ(٢) مِنَ الظَّالِمِ ، فَقَالَ لَهُ : كَذَبْتَ ؛ إِنَّ الظَّالِمَ قَدْ يَتُوبُ وَيَسْتَغْفِرُ وَيَرُدُّ الظُّلَامَةَ(٣) عَلى أَهْلِهَا ، وَالشَّحِيحُ إِذَا شَحَّ ، مَنَعَ الزَّكَاةَ وَالصَّدَقَةَ وَصِلَةَ الرَّحِمِ وَقِرَى(٤) الضَّيْفِ وَالنَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأَبْوَابَ الْبِرِّ ، وَحَرَامٌ عَلَى الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَهَا شَحِيحٌ ».(٥)

٦١٧٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ‌

__________________

= ص ٢٢٣ ، باب الأربعة ، ح ٥٢ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٧١١ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٩ ، ح ٩٩٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٠٥٢٩ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٤٩ ، ح ٢٧٨٣٧ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٠ ، ح ٢٣.

(١). « الشحيح » : البخيل ، من الشُّحِّ ، وهو البخل مع الحرص. وقيل : هو أشدّ البخل. وقيل : البخل في أفراد الاُمور و آحادها ، والشحّ عامّ. وقيل : البخل بالمال ، والشحّ بالمال والمعروف. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤٨ ( شحح ).

(٢). في الوافي والوسائل والفقيه وقرب الإسناد : « أعذر ». و « أغدر » ، من الغَدْر ، وهو ترك الوفاء ، وقيل : هو ضدّ الوفاء بالعهد. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٦ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٨ ( غدر ).

(٣). قال الجوهري : « الظُلامة والظَليمة والمَظْلِمة : ما تطلبه عند الظالم ، وهو اسم ما اُخذ منك ». وقيل : الظُلامة : اسم مظلمتك التي تطلبه عند الظالم ، يقال : أخذها منه ظُلامة. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٧ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٧٤ ( ظلم ).

(٤). في « جن » : « قراء ». وفيالوافي : « قرئ ( اقرأ - خ ل ) ». و « القِرى » : الإحسان إلى الضيف ، قال الجوهري : « إذاكسرت القاف قصرت ، وإذا فتحت مددت ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٧١ ،الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩١ ( قرا ).

(٥).قرب الإسناد ، ص ٧٢ ، ح ٢٣٣ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ١٧١٨ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٠ ، ح ٩٩٥٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٥ ، ح ١١٤٥٨.

٣١٥

بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلّهِ فِي عَبْدٍ(٢) حَاجَةٌ ، ابْتَلَاهُ بِالْبُخْلِ ».(٣)

٦١٧٣/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لِبَنِي سَلِمَةَ : يَا بَنِي سَلِمَةَ ، مَنْ سَيِّدُكُمْ؟

قَالُوا(٥) : يَا رَسُولَ اللهِ ، سَيِّدُنَا رَجُلٌ فِيهِ بُخْلٌ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوى مِنَ الْبُخْلِ؟ ثُمَّ قَالَ : بَلْ سَيِّدُكُمْ الْأَبْيَضُ الْجَسَدِ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ(٧) ».(٨)

٦١٧٤/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « بخ ، بس » : « أصحابنا ».

(٢). فيالوسائل : « عبده ».

(٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ١٧١٧ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩١ ، ح ٩٩٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٩ ، ح ٢٧٨٣١.

(٤). في « بر » : - « بن محمّد ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٥). في « بث ، بح ، بس » : « فقالوا ». وفي حاشية « بث » : « قال ».

(٦). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والبحار : - « رسول الله ». وفي « بر ، بف ، بك »والوافي : « النبيّ ».

(٧). في « ى ، بخ ، بر ، بف ، بك » : « معروف ». وهو سهو ؛ فإنّ البراء هذا هو البراء بن معرور الخزرجيّ السلميّ الذي كانقيب بني سلمة ، وأوّل من بايع ليلة العقبة الأولى ، وأوّل من استقبل القبلة ، وأوّل من أوصى بثلث ماله. راجع :اُسد الغابة ، ج ١ ، ص ٣٦٤ ، الرقم ٣٩٢ ؛الإصابة ، ج ١ ، ص ٤١٥ ، الرقم ٦٢٢.

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٥٧٩٩ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٧٦ ، وتمام الرواية فيهما : « أيّ داء أدوى من البخل »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩١ ، ح ٩٩٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٧٨٣٩ وتمام الرواية فيه : « أيّ داء أدوى من البخل » ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٠٦.

٣١٦

مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ(١) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « الْبَخِيلُ مَنْ بَخِلَ بِمَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ ».(٢)

٦١٧٥/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : مَا مَحَقَ الْإِسْلَامَ(٣) مَحْقَ الشُّحِّ شَيْ‌ءٌ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ لِهذَا الشُّحِّ دَبِيباً(٤) كَدَبِيبِ النَّمْلِ ، وَشُعَباً كَشُعَبِ الشَّرَكِ(٥) » وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرى : « الشَّوْكِ(٦) ».(٧)

٦١٧٦/ ٦. أَحْمَدُ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

__________________

(١). في « ى ، بح » وحاشية « جن » وهامش المطبوعوالوسائل : « سلمة ». وفي « بخ ، بر ، بف » : « سلم».

(٢).معاني الأخبار ، ص ٢٤٦ ، ح ٦ ، بسنده عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن أبي الجهم. وفيالتوحيد ، ص ٣٧٣ ، ضمن ح ١٦ ؛والخصال ، ص ٤٣ ، باب الاثنين ، ضمن ح ٣٦ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٤١ ، ضمن ح ٤١ ، بسند آخر عن أحمد بن سليمان ، عن أبي الحسنعليه‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٤ ، ضمن ح ٥٨٤٠ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٢٠ ، المجلس ٦ ، ضمن ح ٤ ، بسند آخر عن الصادقعليه‌السلام .معاني الأخبار ، ص ١٩٥ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٤٠٨ ، ضمن الحديث ، عن موسى‌بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢ ، ح ٩٩٥٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦ ، ح ١١٤٥٩.

(٣). فيالخصال : « محق الإيمان ». والمَحْق : ذهابُ خير الشي‌ء وبركته ، ونقصانُه. وقيل : هو المحو والإبطال. وقيل : هو ذهاب الشي‌ء كلّه حتّى لا يرى له أثر. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٣ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٣٨ ( محق ).

(٤). الدبيب : المشي اليسير الخفيف بدون السرعة. راجع :المفردات للراغب ، ص ٣٠٦ ؛المصباح المنير ، ص ١٨٨.

(٥). « الشَّرَك » محرّكة : حبائل الصائد ، وما ينصب للطير. راجع :المصباح المنير ، ص ٣١١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٥١ ( شرك ).

(٦). في « بر ، بك » : - « وفي نسخة اُخرى : الشوك ». والشوك من الشجر معروف.

(٧).الخصال ، ص ٢٦ ، باب الواحد ، ح ٩٣ ، بسنده عن هارون بن مسلم.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ١٧١٦ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما إلى قوله : « كشعب الشرك »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩١ ، ح ٩٩٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٧٨٤٠ ، إلى قوله : « كشعب الشرك ».

(٨). هكذا في « بر ، بف ، بك »والوسائل . وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والمطبوع : « أحمد بن =

٣١٧

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لَيْسَ بِالْبَخِيلِ(١) الَّذِي يُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ فِي مَالِهِ ، وَيُعْطِي الْبَائِنَةَ(٢) فِي قَوْمِهِ ».(٣)

٦١٧٧/ ٧. أَحْمَدُ(٤) ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « تَدْرِي مَا(٦) الشَّحِيحُ؟ ».

قُلْتُ : هُوَ الْبَخِيلُ.

فَقَالَ(٧) : « الشُّحُّ أَشَدُّ مِنَ الْبُخْلِ ؛ إِنَّ(٨) الْبَخِيلَ يَبْخَلُ بِمَا فِي يَدِهِ ، وَالشَّحِيحُ يَشُحُّ(٩) عَلى مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ وَعَلى مَا فِي يَدَيْهِ(١٠) حَتّى لَايَرى مِمَّا(١١) فِي أَيْدِي النَّاسِ‌

__________________

= محمّد ». والمراد من أحمد ، هو أحمد بن أبي عبدالله المذكور في سند الحديث الرابع والراوي عن محمّد بن عليّ وهو أبوسمينة في غير واحد من الأسناد ، فيكون سندنا هذا معلّقاً على ذاك. وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٦٠٦٣ ، أنّ المناسب في مثل المقام أن يكون التعبير من الراوي أمّا بما يوافق عنوانه المتقدّم أو بما هو مختصر عنه ، فلاحظ.

(١). في « ى ، بف » : « البخيل ».

(٢). في « ظ ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » : « النائبة ». و « البائنة » : العطيّة ، سمّيت بها لأنّها اُفردت واُبينت من المال. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٤ ( بين ) ؛الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢.

(٣).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢ ، ح ٩٩٦٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦ ، ح ١١٤٦٠.

(٤). هكذا في « بر ، بف ، بك ، جد ». وفي سائرالنسخ والمطبوع : « أحمد بن محمّد ». والمراد من أحمد ، هو أحمد بن أبي عبدالله ، كما تقدّم ذيل السند السابق ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبدالله - بعناوينه المختلفة - عن شريف بن سابق في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٣٦٥.

(٥). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف » وحاشية « جن » والوافي والفقيه وتحف العقول. وفي « جن » والمطبوع : - « لي ».

(٦). فيالوافي : « من ».

(٧). هكذا في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والفقيه وتحف العقول والمعاني. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٨). في « بر ، بك » : - « إنّ ».

(٩). في « بر ، بك » : - « يشحّ ».

(١٠). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي والفقيه وتحف العقول : « يده ».

(١١). في « بخ ، بر ، بك »والوافي والفقيه وتحف العقول والمعاني : - « ممّا ».

٣١٨

شَيْئاً إِلَّا تَمَنّى أَنْ يَكُونَ لَهُ بِالْحِلِّ وَالْحَرَامِ(١) ، وَلَايَقْنَعُ(٢) بِمَا رَزَقَهُ اللهُ ».(٣)

٦١٧٨/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ(٤) بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لَيْسَ الْبَخِيلُ مَنْ أَدَّى الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ مِنْ مَالِهِ ، وَأَعْطَى الْبَائِنَةَ(٥) فِي(٦) قَوْمِهِ ، إِنَّمَا الْبَخِيلُ حَقُّ الْبَخِيلِ مَنْ لَمْ يُؤَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ مِنْ مَالِهِ ، وَلَمْ يُعْطِ الْبَائِنَةَ(٧) فِي قَوْمِهِ ، وَهُوَ يُبَذِّرُ فِيمَا سِوى ذلِكَ ».(٨)

٨٤ - بَابُ النَّوَادِرِ‌

٦١٧٩/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَأْتِي عَلَى(٩) النَّاسِ زَمَانٌ(١٠) مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَاشَ ، وَمَنْ سَكَتَ مَاتَ ».

__________________

(١). في تحف العقول : + « لا يشبع ». وفي المعاني : + « ولا يشبع ».

(٢). في « ى » : « فلا يقنع ». وفي تحف العقول : « ولا ينتفع ».

(٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ١٧١٥ ، معلّقاً عن الفضل بن أبي قرّة السمندي.معاني الأخبار ، ص ٢٤٥ ، ح ١ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ٣٧١ ، عن الفضيل بن عياض ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٣ ، ح ٩٩٦٢.

(٤). في « بخ ، بر ، بف » : « مفضّل ».

(٥). في « بر ، بك » : « الثانية ». وفيهامش المطبوع عن بعض النسخ : « النائبة ». والبائنة : العطيّة ، سمّيت بها لأنّها اُبينت‌من المال. راجع :الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٤ ( بين ).

(٦). في « بح » : « من ».

(٧). في « بر ، بك » : « الثانية ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « النائبة ».

(٨).معاني الأخبار ، ص ٢٤٥ ، ح ٤ ، بسنده عن جابر ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٧١٤ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢ ، ح ٩٩٦١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦ ، ح ١١٤٦١.

(٩). في « بر ، بك » : - « على ».

(١٠). في « بر ، بك » : - « زمان ».

٣١٩

قُلْتُ : فَمَا(١) أَصْنَعُ(٢) إِنْ أَدْرَكْتُ ذلِكَ الزَّمَانَ؟

قَالَ : « تُعِينُهُمْ بِمَا عِنْدَكَ ، فَإِنْ(٣) لَمْ تَجِدْ فَبِجَاهِكَ(٤) ».(٥)

٦١٨٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةٌ عَنْ(٦) ظَهْرِ غِنًى(٧) ».(٨)

٦١٨١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةٌ تَكُونُ عَنْ فَضْلِ الْكَفِّ(٩) ».(١٠)

٦١٨٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

(١). في « بخ ، بر ، بف ، بك » : « فماذا ».

(٢). في « بر ، بك » : « يصنع ».

(٣). في « بر ، بك » : « وإن ».

(٤). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك »والوافي والوسائل . وفي المطبوع : « فتجاهد ». وفي « ى » : « فيجاهد ».

(٥).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٧٥ ، ح ١٠١٢٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٢٥٠٧.

(٦). في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » : « على ».

(٧). في « ظ ، بس ، جن »والوسائل : « الغنى ». وفيالوافي : « يعني ما يكون بعد الغنى والمؤونة ؛ لئلّا يكون القلب متعلّقاً بما يعطي ، فمعنى الحديث قريب من معنى سابقه » ، وسابقه هو الآتي بعده هنا. وقد مضى تفصيل الكلام في معناه ، ذيل الحديث ٦٠٩٥.

(٨).ثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٥ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب.الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل المعروف ، ضمن ح ٦٠٩٥ ، بسنده عن عبدالأعلى.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، صدر ح ١٦٨٨ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .تحف العقول ، ص ٣٨٠ ، ضمن الحديث ، عن عبدالأعلىالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤١ ، ح ٩٨٤٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦١ ، ح ١٢٤٩٩.

(٩). فيالوافي : « يعني عمّا يفضل عن الكفاف ». وهذه الرواية بتمامها لم ترد في « بر ، بف ، بك ».

(١٠).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤١ ، ح ٩٨٤٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦١ ، ح ١٢٥٠١.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790