الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي10%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 184523 / تحميل: 6207
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

الصَّفَا(١) ، فَقَالَ : وَلِمَ؟ إِنْ(٢) كَانَ صَاحِبُكُمْ لَحَسَنَ الْخُلُقِ ، ائْتُونِي(٣) بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ(٤) ، فَأَتَوْهُ بِهِ ، فَأَدْخَلَ(٥) يَدَهُ فِيهِ ، ثُمَّ رَشَّهُ عَلَى الْأَرْضِ رَشّاً(٦) ، ثُمَّ قَالَ : احْفِرُوا ». قَالَ : « فَحَفَرَ(٧) الْحَفَّارُونَ ، فَكَأَنَّمَا كَانَ رَمْلاً يَتَهَايَلُ(٨) عَلَيْهِمْ ».(٩)

١٧٥٥/ ١١. عَنْهُ ،(١٠) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْخُلُقَ مَنِيحَةٌ(١١) يَمْنَحُهَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلْقَهُ ،

__________________

(١). « الصفا » : حجر صُلْب أملس. الواحدة : صفاة.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩٩٨ ؛المصباح المنير ، ص ٣٣٤ ( صلب ).

(٢). « إن » مخفّفة عن المثقّلة ؛ بدليل اللام في خبر كان ، لا للشرط و « ائتوني » جزاؤه ، بل هو ابتداء الكلام. وقال المجلسي فيمرآة العقول : « وتعجّبهصلى‌الله‌عليه‌وآله من أنّه لم اشتدّ الأرض عليهم مع كون صاحبهم حسن الخلق ، فإنّه يوجب يسر الأمر في الحياة وبعد الوفاة ، بخلاف سوء الخلق ، فإنّه يوجب اشتداد الأمر فيهما. والحاصل : أنّه لـمّا كان حسن الخلق فليس هذا الاشتداد من قبله ، فهو من صلابة الأرض ، فصبّ الماء المتبرّك بيده المباركة على الموضع ، فصار بإعجازه في غاية الرخاوة. وقيل : إن ، للشرط ، ولم ، قائم مقام جزاء الشرط. فحاصله : أنّه لو كان حسن الخلق لم يشتدّ الحفر على الحفّارين فرشّ صاحب الخلق الحسن الماء الذي أدخل يده المباركة فيه لرفع تأثير خلقه السيّ‌ء. ولا يخفى بعده ».

(٣). في « ب ، ف ، بس » : « آتوني ».

(٤). في « ز » : « من الماء ».

(٥). في « ف » : + « به ».

(٦). في « ف » : - « رشّاً ».

(٧). في « ف » : « فحفروا » بناء على كون « الحفّارون » بدلاً ، أو على لغة أكلوني البراغيث.

(٨). « يتهايل » ، من الهَيْل ، وهو الصبّ ، يقال : هِلْتُ الماء وأهلته ، إذا صببته وأرسلته. وكلّ شي‌ء أرسلته إرسالاً من رمل أو تراب أو طعام ونحوه ، قلت : هلته فانهال ، أي صببته فانصبّ وجرى. بقي شي‌ء ، وهو أنّ تفاعل لم يجئ في كتب اللغة من هذه المادّة. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٥٥ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٨ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٧١٤ ( هيل ).

(٩).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٢٣٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٨.

(١٠). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق ؛ فقد أكثر هو بهذا العنوان من الرواية عن محمّد بن سنان. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٦٩٥ - ٦٩٦.

(١١). في « بر ، بف » : « المنحة » وفي الوسائل والزهد : « منحة ». و « الـمَنْح » : العطاء. مَنَحَه يَمْنَحُه ويَمْنِحه. والاسم : الـمِنْحَة والمنيحة. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ؛المصباح المنير ، ص ٥٨٠ ( منح ).

٢٦١

فَمِنْهُ سَجِيَّةٌ ، وَمِنْهُ نِيَّةٌ(١) ». فَقُلْتُ(٢) : فَأَيَّتُهُمَا(٣) أَفْضَلُ؟ فَقَالَ(٤) : « صَاحِبُ السَّجِيَّةِ هُوَ مَجْبُولٌ لَايَسْتَطِيعُ غَيْرَهُ ، وَصَاحِبُ النِّيَّةِ يَصْبِرُ(٥) عَلَى الطَّاعَةِ تَصَبُّراً ؛ فَهُوَ أَفْضَلُهُمَا(٦) ».(٧)

١٧٥٦/ ١٢. وَعَنْهُ(٨) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ اللهَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لَيُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الثَّوَابِ عَلى حُسْنِ الْخُلُقِ ، كَمَا يُعْطِي الْمُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، يَغْدُو عَلَيْهِ وَيَرُوحُ(٩) ».(١٠)

١٧٥٧/ ١٣. عَنْهُ(١١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْحَجَّالِ(١٢) ، عَنْ أَبِي(١٣) عُثْمَانَ الْقَابُوسِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

__________________

(١). فيالوافي : « فمنه سجيّة ، أي جبلة وطبيعة وخلق. ومنه نيّة ، أي يكون عن قصد واكتساب وتعمّد ».

(٢). في « بر ، بف » والوافي والوسائل : « قلت ».

(٣). في «ب ، ص ، ف » : « أيّهما ». وفي « ز » : « وأيّهما ». وفي « ض ، بر » والوافي والوسائل : «فأيّهما».

(٤). في الوسائل والزهد : « قال ».

(٥). في الوافي : « تصبّر ».

(٦). في البحار : « أفضلها ».

(٧).الزهد ، ص ٩٢ ، ح ٧١ ، عن محمّد بن سنان.تحف العقول ، ص ٣٧٣ ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٢٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥١ ، ح ١٥٩١٧ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٩.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٩). « الغُدُوّ » : سَيْر أوّل النهار ، نقيض الرواح. و « الرواح » : العَشيّ ، أو من الزوال إلى الليل. ورُحْنا رواحاً : سرنا فيه أو عَمِلنا.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ ( غدا ) ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ( روح ). والمراد أنّ ثواب العبد في حسن خلقه مثل ثواب هذا المجاهد الساعي في الجهاد المستمرّ فيه ، أو المراد أنّ الثواب يغدو على حسن خلقه ويروح ؛ يعني إنّه ملازم له كملازمة حسن خلقه ، أو المراد أنّ المجاهد يغدو على الجهاد ويروح. راجع :شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٢٩١ ؛الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ؛مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٧١.

(١٠).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٢٤١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥١ ، ح ١٥٩١٨ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٠.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(١٢). في « ز ، ص » : « الجمّال ». وهو سهو ؛ فإنّ عبد الله هذا ، هو عبد الله بن محمّد أبو محمّد الحجّال ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، بعناوينه : الحجّال وأبي محمّد الحجّال وعبد الله الحجّال. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٥٩٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٣ ، الرقم ٤٣٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٠١ - ٣٠٣.

(١٣) في « ز » : « ابن ».

٢٦٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَعَارَ أَعْدَاءَهُ(١) أَخْلَاقاً مِنْ أَخْلَاقِ أَوْلِيَائِهِ ؛ لِيَعِيشَ أَوْلِيَاؤُهُ مَعَ أَعْدَائِهِ(٢) فِي دَوْلَاتِهِمْ ».(٣)

* وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « وَ(٤) لَوْ لَاذلِكَ لَمَا تَرَكُوا وَلِيّاً لِلّهِ(٥) إِلَّا قَتَلُوهُ ».(٦)

١٧٥٨/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ كَامِلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا خَالَطْتَ النَّاسَ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَاتُخَالِطَ أَحَداً مِنَ النَّاسِ إِلَّا كَانَتْ(٧) يَدُكَ الْعُلْيَا(٨) عَلَيْهِ ، فَافْعَلْ ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ يَكُونُ فِيهِ بَعْضُ التَّقْصِيرِ مِنَ الْعِبَادَةِ ، وَيَكُونُ لَهُ خُلُقٌ حَسَنٌ(٩) ، فَيُبَلِّغُهُ(١٠) اللهُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ(١١) دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ».(١٢)

__________________

(١). في « ض ، بس » : « أعداه ».

(٢). في « بس » : « أعدائهم ».

(٣).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٢٤٢ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١.

(٤). في « بر » والوافي : - « و ».

(٥). في « ز » : « أولياء الله ».

(٦).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٢٤٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٨ ، ذيل ح ١١.

(٧). في الوسائل : « كان ».

(٨). اليد العليا » : الـمُعطِية.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٩٣ ( يد ). وفي الوافي : « أي كنت نفّاعاً له يصل نفعك إليه». وفيمرآة العقول : « العليا بالضمّ مؤنّث الأعلى ، وهي خبر « كانت » و « عليه » متعلّق بالعليا ، والتعريف يفيد الحصر ، « فافعل » أي الإحسان أو المخالطة ، والأوّل أظهر ، أي كن أنت المحسن عليه أو أكثر إحساناً لا بالعكس. ويحتمل كون العليا صفة لليد ، و « عليه » خبر « كانت » ، أي يدك المعطية ثابتة أو مفيضة أو مشرفة عليه ».

(٩). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « حسن خلق ».

(١٠). في « ص » : « يبلّغه ».

(١١). في « ج ، ز ، ص ، ف » وحاشية « د » والوسائل والبحار والزهد : « بخلقه » بدل « بحسن خلقه ».

(١٢).الزهد ، ص ٩٠ ، ح ٦٥ ، عن حمّاد بن عيسى. وفيالكافي ، كتاب العشرة ، باب حسن المعاشرة ، ح ٣٦٠٣ ؛ وباب حسن الصحابة وحقّ الصاحب ، ح ٣٧٧٥ ؛ والمحاسن ، ص ٣٥٨ ، كتاب السفر ، ح ٦٩ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢٤٢٧ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف.تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، ضمن وصيّة الإمام موسى بن جعفرعليهما‌السلام لهشام ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّ المصادر إلّاالزهد إلى قوله : « كانت يدك العليا عليه فافعل ».الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٣ ، ح ٢٢٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤٩ ، ح ١٥٩١٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٢.

٢٦٣

١٧٥٩/ ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ(١) ، قَالَ :

قَالَ لِي(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا بَحْرُ ، حُسْنُ الْخُلُقِ يُسْرٌ(٣) ».

ثُمَّ قَالَ : « أَلَا أُخْبِرُكَ بِحَدِيثٍ مَا هُوَ فِي يَدَيْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « بَيْنَا(٤) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ جَاءَتْ جَارِيَةٌ لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ وَهُوَ قَائِمٌ ، فَأَخَذَتْ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ، فَقَامَ لَهَا النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَمْ تَقُلْ(٥) شَيْئاً ، وَلَمْ يَقُلْ لَهَا النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله شَيْئاً حَتّى فَعَلَتْ ذلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ(٦) ، فَقَامَ لَهَا النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي الرَّابِعَةِ - وَهِيَ خَلْفَهُ - فَأَخَذَتْ هُدْبَةً(٧) مِنْ ثَوْبِهِ ، ثُمَّ رَجَعَتْ.

فَقَالَ لَهَا النَّاسُ : فَعَلَ اللهُ بِكِ وَفَعَلَ ، حَبَسْتِ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَا تَقُولِينَ لَهُ شَيْئاً ، وَلَا هُوَ يَقُولُ لَكِ شَيْئاً ، مَا(٨) كَانَتْ(٩) حَاجَتُكِ إِلَيْهِ؟ قَالَتْ(١٠) : إِنَّ لَنَا مَرِيضاً ، فَأَرْسَلَنِي أَهْلِي لِآخُذَ هُدْبَةً مِنْ ثَوْبِهِ لِيَسْتَشْفِيَ(١١) بِهَا ، فَلَمَّا أَرَدْتُ‌

__________________

(١). روى الحسين بن سعيد فيالزهد ، ص ٨٩ ، ح ٦٣ ، عن حمّاد بن عيسى بن ربعي ، قال قال أبوعبداللهعليه‌السلام ليحيى السقّاء : « يا يحيى إنّ الخلق الحسن يسر وإنّ الخلق السيّئ نكد ».

والظاهر أنّ يحيى السقّاء في سند الزهد محرّف من بحر السقّاء ؛ فإنّا لم نجد ليحيى السقّاء ذكراً في ما تتبّعنا من الأسناد وكتب الرجال. وأمّا بحر السقّاء ، فهو مذكور في مصادرنا ومصادر العامّة الرجاليّة. راجع :رجال البرقي ، ص ٤٠ ؛رجال الطوسي ، ص ١٧٢ ، الرقم ٢٠١٢ ؛الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٣٣٩ ، الرقم ١٦٥٥ ؛الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٢ ، ص ٥٠ ، الرقم ٢٨٧ ؛تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ١٢ ، الرقم ٦٣٩.

(٢). في « ص » والوافي : - « لي ».

(٣). فيمرآة العقول : « يمكن أن يقرأ يسر بصيغة المضارع ، أي يصير سبباً لسرور صاحبه ، أو الناس ، أو الأعمّ ».

(٤). في البحار : « بينما ».

(٥). في « ف » : + « له ».

(٦). في « بر » والوافي : + « لا تقول له شيئاً ولا يقول لها شيئاً ».

(٧). هُدْب الثوب وهُدّاب الثوب : ما على أطرافه.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ( هدب ).

(٨). في « بر » والوافي : « فما ».

(٩). في « ج » : « كان ».

(١٠). في الوافي : « فقالت ».

(١١). في « ب » : « تستشفي ». وفي « ج ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول : « يستشفي ». وفي « ز » : =

٢٦٤

أَخْذَهَا(١) رَآنِي ، فَقَامَ ، فَاسْتَحْيَيْتُ(٢) أَنْ آخُذَهَا وَهُوَ يَرَانِي ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْتَأْمِرَهُ فِي أَخْذِهَا ، فَأَخَذْتُهَا ».(٣)

١٧٦٠/ ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَبِيبٍ الْخَثْعَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَفَاضِلُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً ، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافاً(٤) ، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ ، وَتُوَطَّأُ رِحَالُهُمْ ».(٥)

١٧٦١/ ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (٦) : الْمُؤْمِنُ مَأْ لُوفٌ ، وَلَا خَيْرَ‌

__________________

= « لنستشفي ». وفي « ض ، جم » : « نستشفي » وفي المطبوع : « [ ل ] يستشفي ». وفي « بع ، جس ، جه » والبحار كما في المتن.

(١). في « بر ، بف » والوافي : « أن آخذها ».

(٢). هكذا في « ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي سائرالنسخ والمطبوع : + « منه ». وفي « ب ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » : « استحييت ». وفي « د » وحاشية « ض » : « استحيت ».

(٣).الزهد ، ص ٨٩ ، ح ٦٣ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي ، قال : قال أبوعبداللهعليه‌السلام ، ليحيى السقّاء ، وتمام الرواية فيه : « يا يحيى ، إنّ الخلق الحسن يسر ، وإنّ الخلق السيّيَ نكد ».الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٣ ، ح ٢٢٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٠ ، ح ١٥٩١٤ ، ملخصّاً ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٤ ، ح ٦١ ؛ وج ٧١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٣.

(٤). في « ز ، ص » وحاشية « بس » : « أكتافاً ». قال فيمرآة العقول : « وفي بعض النسخ بالتاء ، كناية عن غاية حسن الخلق ، كأنّهم يحملون الناس على أكنافهم ورقابهم ، وكأنّه تصحيف ». ورجل موطّأ الأكناف : سهل دَمِثٌ كريم مِضْياف ، وهو مثل. وحقيقته من التوطئة ، وهي التمهيد والتذليل. وفراش وطي‌ء ، لا يوذي جنب النائم. و « الأكناف : الجوانب. أراد الذين جوانبُهم وطيئة يتمكّن فيها من يصاحبهم ولا يتأذّى ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٤ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠١ ( وطأ ).

(٥).الزهد ، ص ٩٣ ، ح ٧٧ ، عن ابن أبي عمير ، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٤ ، ح ٢٢٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٧ ، ح ١٥٩٤٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٤.

(٦). في « ز » والوسائل : - « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام ». وفي « ص ، ف » : - « أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

٢٦٥

فِيمَنْ لَا(١) يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ ».(٢)

١٧٦٢/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ يَبْلُغُ بِصَاحِبِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ».(٣)

٥٠ - بَابُ حُسْنِ الْبِشْرِ‌

١٧٦٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ(٤) بِأَمْوَالِكُمْ ، فَالْقَوْهُمْ بِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ وَحُسْنِ الْبِشْرِ ».(٥)

__________________

(١). في « ف » : - « لا ».

(٢).الأمالي للطوسي ، ص ٤٦٢ ، المجلس ١٦ ، ح ٣٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٤ ، ح ٢٢٤٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٨ ، ح ١٥٩٤١ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٨١ ، ح ١٥.

(٣).الزهد ، ص ٩٠ ، ح ٦٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله ؛الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٩ ، المجلس ٥٧ ، ح ١٠ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛الخصال ، ص ٦٢٠ ، باب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام . وفيعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٧ ، ح ٩٧ ؛ وص ٧١ ، ح ٣٢٨ ؛ وصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٤ ، ح ١١٠ ، بسندها عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٢٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤٩ ، ح ١٥٩٠٧ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٨١ ، ح ١٦.

(٤). في « ف » : « الذكر ».

(٥).الأمالي للصدوق ، ص ٤٤٦ ، المجلس ٦٨ ، ضمن الحديث الطويل ٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٥٣ ، ضمن الحديث الطويل ٢٠٤ ، بسند آخر عن الإمام الجواد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٥٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦.

٢٦٦

* وَرَوَاهُ(١) عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : « يَا بَنِي هَاشِمٍ ».(٢)

١٧٦٤/ ٢. عَنْهُ(٣) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثٌ مَنْ أَتَى اللهَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ ، أَوْجَبَ اللهُ لَهُ الْجَنَّةَ : الْإِنْفَاقُ(٤) مِنْ إِقْتَارٍ(٥) ، وَالْبِشْرُ لِجَمِيعِ(٦) الْعَالَمِ ، وَالْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِهِ ».(٧)

١٧٦٥/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي(٨) ، فَكَانَ فِيمَا أَوْصَاهُ(٩) أَنْ قَالَ(١٠) : الْقَ أَخَاكَ بِوَجْهٍ مُنْبَسِطٍ ».(١١)

١٧٦٦/ ٤. عَنْهُ(١٢) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

__________________

(١). الضمير المستتر في « رواه » راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق ؛ فإنّ القاسم بن يحيى هذا ، روى عنه أحمد بن محمّد بن خالد وأحمد بن محمّد بن عيسى. وأحمد بن محمّد في مشايخ العدّة مشترك بينهما. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٦٨ - ٣٧٠.

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٥١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ٣٦.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد.

(٤). في « ز » : + « في سبيل الله ».

(٥). في حاشية « ز » : « افتقار ». وفي الوسائل : « الإقتار ».

(٦). في « ب ، بر ، بف » ومرآة العقول والوسائل والبحار : « بجميع ».

(٧).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦١ ، ح ١٥٩٥٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٧.

(٨). في « ص » : + « فأوصاه ».

(٩). في«ف»:« فأوصاه » بدل « فكان فيما أوصاه ».

(١٠). في « بر » : - « قال ».

(١١).الزهد ، ص ٨١ ، ح ٤٥ ، بسند آخر عن زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ٤١ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٤٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٧١ ، ح ٣٨.

(١٢). روى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن [ الحسن ] بن محبوب في كثيرٍ من الأسناد. والظاهر البدوي من السند =

٢٦٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(١) : مَا حَدُّ حُسْنِ الْخُلُقِ؟

قَالَ : « تُلِينُ(٢) جَنَاحَكَ(٣) ، وَتُطِيبُ(٤) كَلَامَكَ ، وَتَلْقى أَخَاكَ بِبِشْرٍ حَسَنٍ ».(٥)

١٧٦٧/ ٥. عَنْهُ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ فُضَيْلٍ(٧) ، قَالَ(٨) :

صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ وَحُسْنُ الْبِشْرِ يَكْسِبَانِ الْمَحَبَّةَ ، وَيُدْخِلَانِ الْجَنَّةَ ؛ وَالْبُخْلُ وَعُبُوسُ الْوَجْهِ يُبْعِدَانِ مِنَ اللهِ ، وَيُدْخِلَانِ النَّارَ.(٩)

__________________

= رجوع ضمير « عنه » إلى لفظة « أبيه » في السند السابق ، وبه أخذ الشيخ الحرّ فيالوسائل ، ج ١٢ ، ح ١٥٩٤٩. لكن يأتي في نفس المجلّد ، ذيل ح ٣٣٨٩ ، عدم ثبوت رجوع الضمير إلى إبراهيم بن هاشم المعبَّر عنه بـ « أبيه » في شي‌ءٍ من أسنادالكافي .

والظاهر من ملاحظة الأسناد السابقة في الباب ، رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد المشترك بين ابن عيسى وابن خالد البرقي.

ويؤكّد ذلك ورد الخبر فيمعاني الأخبار ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى. عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابنا قال قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام . (١). في الوسائل والبحار : - « له ».

(٢). يجوز في الكلمة الإفعال والتفعيل.

(٣). في الفقيه والمعاني : « جانبك ». و « الجناح » : جناح الطائر. وسمّي جانبا الشي‌ء جَناحيه ، فقيل : جناحا الإنسان لجانبيه. والمراد أن تتواضع ، نظير قوله تعالى :( وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [ الحجر (١٥) : ٨٨ ]. راجع :المفردات للراغب ، ص ٢٠٦ ( جنح ) ؛أساس البلاغة ، ص ٤١٩ ( لين ).

(٤). يجوز في الكلمة الإفعال والتفعيل.

(٥).معاني الأخبار ، ص ٢٥٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابه.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ح ٥٨٩٧ ، مرسلاً.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٤٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٧١ ، ح ٣٩.

(٦). في « ض ، ف » : « وعنه ». والضمير راجع إلى عليّ بن إبراهيم المذكور في سند ح ١٧٦٥ ؛ فقد روى هو عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعيّ بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار في عدّة من الأسناد. اُنظر على سبيل المثال ما تقدّم في ح ١٦٩٤ ، وما يأتي في ح ٢٢٣٩.

(٧). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر » : « الفضل ». وفي « د ، بس ، بف ، جر » والوسائل والبحار : «الفضيل».

(٨). في البحار : + « قال ». وفيمرآة العقول : « والضمير في « قال » راجع إلى الباقر أو الصادقعليهما‌السلام ، وكأنّه سقط من النُسّاخ أو الرواة ».

(٩).تحف العقول ، ص ٢٩٦ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٢٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٤٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٤٠.

٢٦٨

١٧٦٨/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : حُسْنُ الْبِشْرِ يَذْهَبُ بِالسَّخِيمَةِ(١) ».(٢)

٥١ - بَابُ الصِّدْقِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ‌

١٧٦٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً إِلَّا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ».(٣)

١٧٧٠/ ٢. عَنْهُ(٤) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَغْتَرُّوا بِصَلَاتِهِمْ(٥) وَلَا بِصِيَامِهِمْ ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ رُبَّمَا لَهِجَ(٦) بِالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ حَتّى لَوْ تَرَكَهُ اسْتَوْحَشَ ، وَلكِنِ اخْتَبِرُوهُمْ عِنْدَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ».(٧)

__________________

(١). « السخيمة » : الحِقْد في النفس.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ( سخم ).

(٢).تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٢٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦١ ، ح ١٥٩٥٣ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٤١.

(٣).الاختصاص ، ص ٢٦٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره.الأمالي للطوسي ، ص ٦٧٦ ، المجلس ٣٧ ، ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٩ ، ح ٢٢٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٧٣ ، ح ٢٤١٨٢ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٦٧ ، ح ٢١ ؛ وج ٧١ ، ص ٢ ، ح ١.

(٤). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٥). في الوسائل : « بكثرة صلاتهم » بدل « بصلاتهم ».

(٦). اللَّهَجُ بالشي‌ء : الولوع به.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٩ ( لهج ).

(٧).الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٣ ، المجلس ٥٠ ، ح ٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٥١ ، ح ١٩٧ ، بسند آخر =

٢٦٩

١٧٧١/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ صَدَقَ لِسَانُهُ زَكى(٢) عَمَلُهُ ».(٣)

١٧٧٢/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي أَوَّلِ دَخْلَةٍ دَخَلْتُ عَلَيْهِ : « تَعَلَّمُوا الصِّدْقَ قَبْلَ الْحَدِيثِ ».(٤)

١٧٧٣/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ(٥) أَبِي كَهْمَسٍ(٦) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ.

قَالَ : « عَلَيْكَ(٧) وَعَلَيْهِ(٨) السَّلَامُ ، إِذَا أَتَيْتَ عَبْدَ اللهِ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ : إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ لَكَ : انْظُرْ(٩) مَا بَلَغَ بِهِ عَلِيٌّعليه‌السلام عِنْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَالْزَمْهُ ؛ فَإِنَّ‌

__________________

= عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الاختصاص ، ص ٢٢٩ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلاف.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٩ ، ح ٢٢٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٦٧ ، ح ٢٤١٦٧ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٢ ، ح ٢.

(١). في « ج ، ص ، بر » : « الخيّاط ». وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٤٩٦ ، أنّه سهو.

(٢). في « ج » : « زكّى » بالتشديد. وقال فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٨٢ : « وفي بعض النسخ : زُكّي على المجهول من بناء التفعيل بمعنى القبول ، أي يمدح الله عمله ويقبله ».

(٣).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٢ ، ح ٢٢٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ح ١٥٩٥٦ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣ ، ح ٣.

(٤).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٢ ، ح ٢٢٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١٥٩٥٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣ ، ح ٤.

(٥). في « ص » والوافى : + « ابن ». والظاهر أنّ أباكهمس هذا ، هو هيثم أبوكهمس. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣٦ ، الرقم ١١٧٠ ؛رجال البرقي ، ص ٤٣ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٥٤١ ، الرقم ٨٨٨.

(٦). في « د ، ز » : « كهمش » ، وتقدّم ذيل ح ١٦٣٨ عدم صحّته.

(٧). في « ب ، ز ، ص ، ف ، بس ، بف » والوسائل : « وعليك ».

(٨). في « ف » وحاشية « ض » : « عليه وعليك ».

(٩). في « ف » : + « إلى ».

٢٧٠

عَلِيّاًعليه‌السلام إِنَّمَا بَلَغَ مَا بَلَغَ بِهِ(١) عِنْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ».(٢)

١٧٧٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(٣) بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا فُضَيْلُ ، إِنَّ الصَّادِقَ أَوَّلُ مَنْ يُصَدِّقُهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، يَعْلَمُ أَنَّهُ صَادِقٌ ، وَتُصَدِّقُهُ(٤) نَفْسُهُ ، تَعْلَمُ(٥) أَنَّهُ صَادِقٌ ».(٦)

١٧٧٥/ ٧. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٧) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا سُمِّيَ إِسْمَاعِيلُ صَادِقَ الْوَعْدِ لِأَنَّهُ وَعَدَ رَجُلاً فِي مَكَانٍ ، فَانْتَظَرَهُ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ(٨) سَنَةً ، فَسَمَّاهُ(٩) اللهُ(١٠) عَزَّ وَجَلَّ(١١) ( صادِقَ الْوَعْدِ ) (١٢) ثُمَّ(١٣) : إِنَّ الرَّجُلَ أَتَاهُ بَعْدَ ذلِكَ ، فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ : مَا زِلْتُ مُنْتَظِراً لَكَ ».(١٤)

__________________

(١). في « ص » : - « به ». وقال في مرآة العقول : « كأنّه زيدت كلمة « به » من النسّاخ ، وليست في بعض النسخ ، وعلى تقديرها كأنّ الباء زائدة فيمكن أن يكون الباء بمعنى إلى. ويحتمل على بُعد أن يكون قوله : « فإنّ عليّاً » تعليلاً للزوم ، وضمير « به » راجعاً إلى الموصول في « ما بلغ به » أوّلاً ، وقوله : « بصدق الحديث » كلاماً مستأنفاً متعلّقاً بفعل مقدّر ، أي بلغ ذلك بصدق الصديق ».

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٢٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٦٧ ، ح ٢٤١٦٦ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٤ ، ح ٥.

(٣). هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « فضيل ».

(٤). في «ز» : « ويصدّقه ». وفي الوافي : « فتصدّقه ».

(٥). في « ب ، ج ، ز » : « يعلم ».

(٦).ثواب الأعمال ، ص ٢١٣ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٢٦١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١٥٩٦٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٥ ، ح ٦.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٨). في « ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس » والوسائل : - « في ذلك المكان ».

(٩). في « ف » : « فسمّي ».

(١٠). في « بس » : - « الله ».

(١١). في « ف » : - « الله عزّ وجلّ ».

(١٢). مريم (١٩) : ٥٤.

(١٣) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + « [ قال ] ».

(١٤)علل الشرائع ، ص ٧٧ ، ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، ح ٩ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام .تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٥٠ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٢٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٤ ، ح ١٥٩٦٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٥ ، ح ٧.

٢٧١

١٧٧٦/ ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْخَزَّازِ(١) ، عَنْ جَدِّهِ الرَّبِيعِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٢) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَا رَبِيعُ ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتّى يَكْتُبَهُ اللهُ صِدِّيقاً ».(٣)

١٧٧٧/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَصْدُقُ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ مِنَ الصَّادِقِينَ ، وَيَكْذِبُ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ مِنَ الْكَاذِبِينَ ، فَإِذَا صَدَقَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : صَدَقَ وَبَرَّ(٥) ، وَإِذَا كَذَبَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : كَذَبَ وَفَجَرَ ».(٦)

١٧٧٨/ ١٠. عَنْهُ(٧) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ بِالْخَيْرِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ ؛ لِيَرَوْا مِنْكُمُ‌

__________________

(١). في « ص ، ض ، بف ، جر » والوسائل : « الخرّاز ». والظاهر أنّ الصواب في لقب العنوان هو « الخزّاز ». راجع :رجال النّجاشي ، ص ٩٨ ، الرقم ٢٤٤ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٨٠ ، الرقم ١٠١ ؛الرجال لابن داود ، ص ٤٧ ، الرقم ١٣٩.

(٢). في الوافي : - « لي ».

(٣).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ٢٦٨٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٢٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١٥٩٦١ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٦ ، ح ٨.

(٤). في « ج » : + « بن محمّد ».

(٥). البرّ : التوسّع في فعل الخير ، ويستعمل في الصدق لكونه بعض الخيرات المتوسّع فيه ، وبرّ العبد ربّه : توسّع في طاعته. وسمّي الكاذب فاجراً لكون الكذب بعض الفجور. راجع :المفردات للراغب ، ص ١١٤ ( برر ) ، وص ٦٢٦ ( فجر ).

(٦).المحاسن ، ص ١١٧ ، كتاب الصفوة ، ذيل ح ١٢٥ ، مرسلاً عن أبي بصير ، وفيه : « إنّ العبد ليكذب حتّى يكتب من الكذّابين ، فإذا كذب قال الله تعالى : كذب وفجر ». وراجع :الأمالي للصدوق ، ص ٤١٩ ، المجلس ٦٥ ، ح ٩الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٢٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ح ١٥٩٥٧ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧ ، ح ٧.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

٢٧٢

الِاجْتِهَادَ وَالصِّدْقَ وَالْوَرَعَ ».(١)

١٧٧٩/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ حَسَنُ بْنُ زِيَادٍ الصَّيْقَلُ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ صَدَقَ لِسَانُهُ زَكى عَمَلُهُ ، وَمَنْ حَسُنَتْ نِيَّتُهُ زِيدَ فِي رِزْقِهِ ، وَمَنْ حَسُنَ بِرُّهُ(٢) بِأَهْلِ(٣) بَيْتِهِ مُدَّ لَهُ(٤) فِي عُمُرِهِ ».(٥)

١٧٨٠/ ١٢. عَنْهُ(٦) ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تَنْظُرُوا إِلى طُولِ رُكُوعِ الرَّجُلِ وَسُجُودِهِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ شَيْ‌ءٌ(٧) اعْتَادَهُ ، فَلَوْ تَرَكَهُ اسْتَوْحَشَ لِذلِكَ ، وَلكِنِ انْظُرُوا(٨) إِلى صِدْقِ حَدِيثِهِ ، وَأَدَاءِ أَمَانَتِهِ ».(٩)

__________________

(١).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الورع ، ح ١٦٤١ ، بسند آخر عن العلاء ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٢٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٤ ، ح ١٥٩٥٥ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٧ ، ح ٨.

(٢). « البِرّ » : الصلة والاتّساع في الإحسان.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٨ ( برر ).

(٣). في « ز ، ص » : « في أهل ».

(٤). فيالكافي ، ح ١٥٠٨٥ : « بأهله زاد الله » بدل « بأهل بيته مُدّ له ». وفي الأمالي وتحف العقول : « زيد » بدل « مدّ له ».

(٥).الأمالي للطوسي ، ص ٢٤٥ ، المجلس ٩ ، ح ١٧ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي وليد ، عن الحسن بن زياد الصيقل. وفيالكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٠٨٥ ؛ والخصال ، ص ٨٧ ، باب الثلاثة ، ح ٢١ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ٣٨٧ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. راجع :المحاسن ، ص ٢٦١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١٨ ؛فقه الرضا ، ص ٣٧٨ ؛تحف العقول ، ص ٢٩٥.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٢٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ح ١٥٩٥٨ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨ ، ح ٩.

(٦). الظاهر رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأنّ المراد بأبي طالب هو أبو طالب عبد الله بن الصلت الذي روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى في عددٍ من الأسناد. انظر على سبيل المثال :الأمالي للصدوق ، ص ٧٤ ، المجلس ١٨ ، ح ١١ ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٥ ، ح ٧٠ ؛ وص ٣٠ ، ح ٩١ ؛ وص ١١٦ ، ح ٤٣٣.

يؤيّد ذلك كثرة رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] في أسنادالكافي ، كما لا يخفى على المتتبّع.

(٧). في « ج ، ز » والبحار : + « قد ».

(٨). في « ز » : « انظر ».

(٩).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٩ ، ح ٢٢٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٦٨ ، ح ٢٤١٦٨ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٨ ، ح ١٠.

٢٧٣

٥٢ - بَابُ الْحَيَاءِ‌

١٧٨١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ(١) ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ ».(٢)

١٧٨٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ حَسَنٍ(٣) الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْحَيَاءُ وَالْعَفَافُ وَالْعِيُّ - أَعْنِي عِيَّ اللِّسَانِ(٤) لَاعِيَّ الْقَلْبِ - مِنَ الْإِيمَانِ ».(٥)

١٧٨٣/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ(٦) ، عَنْ‌............

__________________

(١). في « ص » : « زياد ». وهو سهو ؛ فقد روى عليّ بن رئاب كتاب أبي عبيدة الحذّاء ، وتوسّط بينه وبين الحسن بن محبوب في كثير من الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧٠ ، ح ٤٤٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٢٨٧ - ٢٨٨.

(٢).الزهد ، ص ٦٦ ، ح ١٠ ، عن الحسن بن محبوب ، مع زيادة في آخره.تحف العقول ، ص ٣٩٢ ، ضمن الحديث الطويل ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام . وورد : « الحياء من الإيمان » في هذه المصادر :عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٣ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ؛الغيبة للطوسي ، ص ٣٩٠ ، ح ٣٥٦ ، مع زيادة في آخره ؛مصباح الشريعة ، ص ١٨٩ ، الباب ٩٠ ، مع زيادة في آخره ؛تحف العقول ، ص ٥٦ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٢٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٥٩٧٠ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢٩ ، ح ١.

(٣). هكذ في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع والزهد : « الحسن ».

(٤). والمراد بعيّ اللسان ترك الكلام فيما لا فائدة فيه ، وعدم الاجتراء على الفتوى بغير علم وعلى إيذاء الناس‌وأمثاله ؛ وهذا ممدوح. وعيّ القلب : عجزه عن إدراك دقائق المسائل وحقائق الاُمور ؛ وهو مذموم. راجع :مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٨٨.

(٥).الزهد ، ص ٧٠ ، ح ٢١ ، عن محمّد بن سنان ، مع زيادة في أوّله وآخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٢٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٧ ، ح ١٥٩٧٢ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢.

(٦). محمّد بن أحمد النهدي هو أبو جعفر القلانسي المعروف بحمدان ، وقد ورد في ترجمة مُصعَب بن يزيد =

٢٧٤

مُصْعَبِ(١) بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْعَوَّامِ(٢) بْنِ الزُّبَيْرِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ رَقَّ وَجْهُهُ ، رَقَّ عِلْمُهُ(٣) ».(٤)

١٧٨٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ يَحْيى - أَخِي دَارِمٍ - عَنْ مُعَاذِ(٥) بْنِ كَثِيرٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ مَقْرُونَانِ فِي قَرَنٍ(٦) ، فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُهُمَا تَبِعَهُ صَاحِبُهُ ».(٧)

١٧٨٥/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(٨) بْنِ كَثِيرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

__________________

= أنّه روى محمّد بن أحمد القلانسي عن عليّ بن الحسن الطويل كتاب مُصعَب بن يزيد ، فيحتمل سقوط الواسطة بينهما في السند. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٤١ ، الرقم ٩١٤ ؛ وص ٤١٩ ، الرقم ١١٢٢.

نبّه على ذلك الاُستاد السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند.

(١). في « بس » : « مصعبة ».

(٢). في « ب » : « عوام ». وفي « ز ، بر » : « القوام ». وهو سهو غير مذكور في ما يُتَرقَّبُ ذكره.

(٣). في « ص ، ض ، بف » وحاشية « ج » : « عمله ». وفي المرآة : « والمراد برقّة الوجه الاستحياء عن السؤال وطلب العلم ، وهو مذموم ، فإنّه لاحياء في طلب العلم ولا في إظهار الحقّ ، وإنّما الحياء عن الأمر القبيح ، قال الله تعالى :( وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ) [ الأحزاب (٣٣) : ٥٣ ]. ورقّة العلم كناية عن قلّته. وما قيل : إنّ المراد برقّة الوجه قلّة الحياء ، فضعفه ظاهر ».

(٤).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٢٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٥٩٨١ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٣٠ ، ح ٣.

(٥). في « ز ، بس ، بف » : « معاد ». وهو سهو. راجع :رجال البرقي ، ص ٤٦ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٠٦ ، الرقم ٤٥١٨.

(٦). في « ج » : « القرن ». و « القِران » : الحبل. و « القَرَن » بفتحتين ، لغة فيه.المصباح المنير ، ص ٥٠٠ ( قرن ).

(٧).تحف العقول ، ص ٢٩٧ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٢٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٥٩٦٩ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٣١ ، ح ٤.

(٨). هكذا في جميع النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب والوافي والبحار. وفي المطبوع : « الفضل ». والخبر يأتي فيالكافي ، ح ٩٤١١ و ١٢٥٣٦ ، مع زيادة ، وقد رواه المصنّفقدس‌سره بنفس السند ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين ، عن الفضل بن كثير المدائني. والرجل لم نعرفه حتّى يمكن لنا تمييز الصواب منهما.=

٢٧٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا حَيَاءَ لَهُ ».(١)

١٧٨٦/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الْحَيَاءُ حَيَاءَانِ : حَيَاءُ عَقْلٍ ، وَحَيَاءُ حُمْقٍ ، فَحَيَاءُ الْعَقْلِ هُوَ الْعِلْمُ ، وَحَيَاءُ الْحُمْقِ هُوَ الْجَهْلُ ».(٢)

١٧٨٧/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ اللهَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَكَانَ مِنْ قَرْنِهِ(٣) إِلى قَدَمِهِ(٤) ذُنُوباً ، بَدَّلَهَا اللهُ حَسَنَاتٍ(٥) : الصِّدْقُ ، وَالْحَيَاءُ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالشُّكْرُ ».(٦)

__________________

= ثمّ إنّ الفضل أو الفضيل بن كثير هذا ، غير الفضل بن كثير الذي ذكره الشيخ في رجاله ، ص ٣٩٠ ، الرقم ٥٧٤٣ من أصحاب عليّ بن محمّد الهاديعليه‌السلام ؛ فإنّ ابن كثير في ما نحن فيه يروي عنه الحسن بن عليّ بن يقطين ، وهو من أصحاب أبي الحسن موسى بن جعفر والرضاعليهما‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٥ ، الرقم ٩١ ؛رجال البرقي ، ص ٥١ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٥٤ ، الرقم ٥٢٤٦.

(١).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر من كتاب المعيشة ، ح ٩٤١١ ؛ وكتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس الخُلقان ، ح ١٢٥٣٦ ، مع زيادة في أوّله وآخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٢٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٥٩٧١ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٣١ ، ح ٥.

(٢).تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٢٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٥٩٨٢ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٣١ ، ح ٦.

(٣). « القَرْن » : الجانب الأعلى من الرأس. وجمعه : قرون.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٦ ( قرن ).

(٤). في « ف » : « قدميه ».

(٥). إشارة إلى الآية ٧٠ من سورة الفرقان (٢٥) :( إِلّا مَنْ تابَ وَ ءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) .

(٦).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المكارم ، ح ١٥٦٥ ؛ والزهد ، ص ٨٨ ، ح ٦١ ، بسند آخر ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفيالكافي ، نفس الكتاب ، باب حسن الخلق ، ح ١٧٤٧ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٩٩٠ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٤٤ ، المجلس ٢ ، ح ٢٠ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .تحف =

٢٧٦

٥٣ - بَابُ الْعَفْوِ‌

١٧٨٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي خُطْبَتِهِ(١) : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ خَلَائِقِ(٢) الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ : الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، وَتَصِلُ(٣) مَنْ قَطَعَكَ ، وَالْإِحْسَانُ إِلى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ ، وَإِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَكَ ».(٤)

١٧٨٩/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ غُرَّةَ(٥) بْنِ دِينَارٍ الرَّقِّيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلى خَيْرِ أَخْلَاقِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ : تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ ».(٦)

__________________

=العقول ، ص ٣٦٩ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وورد مع اختلاف وزيادة في هذه المصادر :المحاسن ، ص ٨ ، كتاب القرائن ، ح ٢١ ؛الخصال ، ص ٢٢٢ ، باب الأربعة ، ح ٥٠ ؛الأمالي للمفيد ، ص ٢٩٩ ، المجلس ٣٥ ، ح ٩ ؛الأمالي للطوسي ، ص ٧٣ ، المجلس ٣ ، ح ١٥ ، وفي كلّها بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام . وفيالأمالي للمفيد ، ص ١٦٦ ، المجلس ٢١ ، ح ١ ؛والأمالي للطوسي ، ص ١٨٩ ، المجلس ٧ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٩١٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٧ ، ح ١٥٩٧٣.

(١). في الوافي والزهد : « خطبة ». وفي الوسائل : « خطبه ».

(٢). في « ص ، ف » وحاشية « ض ، بر ، بس » والوافي : « أخلاق ». و « الخلائق » جمع الخليقة ، وهي الطبيعة. والمرادهنا الملكات النفسانيّة الراسخة.مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٩٢.

(٣). في « ف » : « والصلة ». وفي الأمالي : « وأن تصل ».

(٤).الأمالي للمفيد ، ص ١٨٠ ، المجلس ٢٣ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن النضر بن سويد ، عن ابن سنان ؛الزهد ، ص ٧٥ ، ح ٣٠ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي سيّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٢٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٢ ، ح ١٥٩٩٣ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٩٩ ، ح ١.

(٥). في « ز ، ص » : « عزّة ». وفي « بس ، بف » : « عزة ». وفي البحار : « ضمرة ». ويحتمل كون الصواب : « عزرة ». راجع :الإكمال لابن ماكولا ، ج ٦ ، ص ٢٠١ ؛الثقات لابن حبّان ، ج ٧ ، ص ٣٠٠.

(٦).الزهد ، ص ١٠٥ ، ح ١٠٧ ، عن ابن أبي البلاد ، عن أبيه رفعه ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. =

٢٧٧

١٧٩٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ نُسَيْبٍ(١) اللَّفَائِفِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ثَلَاثٌ مِنْ مَكَارِمِ(٢) الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ : تَعْفُو(٣) عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتَحْلُمُ(٤) إِذَا(٥) جُهِلَ عَلَيْكَ(٦) ».(٧)

١٧٩١/ ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

__________________

=تحف العقول ، ص ٤٥.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٢٨١ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢.

(١). هكذا في « بف » وحاشية « د ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، جر » والمطبوع : « نشيب ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ، فإنّا لم نجد - مع الفحص الأكيد - في الكتب والأنساب « نشيب » في غير هذا الخبر. والمذكور في كتب الضبط هو « نُسَيْب » بضمّ النون وفتح السين المهملة ، ثمّ الياء المثنّاة تحتها ، ثمّ الموحّدة ، كأحد الأعلام ، راجع :توضيح المشتبه ، ج ٥ ، ص ٢٩١ ؛ وج ٩ ، ص ٧٧.

هذا ، واحتمل العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيري - مدّ ظلّه - في تعليقته على السند صحّة « نَسِيب » بمعنى « قريب » ، وقد اُضيف اللفظ إلى اللفائفي ، بمعنى « من أقرباء اللفائفي ».

وأمّا : قد ذكر « نَشَب » أيضاً في الأعلام ، كما فيتوضيح المشتبه ، ج ٩ ، ص ٧٦ ، فلايضرّ باستظهار صحّة « نُسَيب » أو « نَسيب » ؛ فقد أجمعت النسخ إجماعاً مركّباً على عدم صحّة « نَشَب » لاجتماعها في ثلاثة حروف وهي « النون ، والياء ، والباء » ، واختلافها في « السين والشين ». فلابدّ من اختيار اللفظ الصحيح ممّا ورد في النسخ مؤيّداً بالقرائن الخارجيّة ؛ فتأمّل. (٢). في الفقيه : + « الأخلاق في ».

(٣). في الفقيه : « أن تعفو ».

(٤). في « ف » : + « من ». وحَلُم حِلماً : صفح وستر ، فهو حليم.المصباح المنير ، ص ١٤٨ ( حلم ).

(٥). في الفقيه : « عمّن » بدل « إذا ».

(٦). هو يجهل على قومه : يتسافَه عليهم.أساس البلاغة ، ص ٦٧ ( جهل ).

(٧).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الأمالي للطوسي ، ص ٦٤٤ ، المجلس ٢ ، ح ٢٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله ؛الأمالي للصدوق ، ص ٢٨٠ ، المجلس ٤٧ ، ح ١٠ ؛معاني الأخبار ، ص ١٩١ ، ح ١ ، وفيهما بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٢٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٣ ، ح ١٥٩٩٥ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٣.

٢٧٨

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، جَمَعَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَيْنَ أَهْلُ الْفَضْلِ؟ » قَالَ : « فَيَقُومُ عُنُقٌ(١) مِنَ النَّاسِ ، فَتَلَقَّاهُمُ(٢) الْمَلَائِكَةُ ، فَيَقُولُونَ : وَمَا كَانَ فَضْلُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ : كُنَّا نَصِلُ مَنْ قَطَعَنَا ، وَنُعْطِي مَنْ حَرَمَنَا ، وَنَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَنَا » قَالَ : « فَيُقَالُ لَهُمْ : صَدَقْتُمُ ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ(٣) ».(٤)

١٧٩٢/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ جَهْمِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : عَلَيْكُمْ بِالْعَفْوِ ؛ فَإِنَّ الْعَفْوَ لَايَزِيدُ الْعَبْدَ إِلَّا عِزّاً ، فَتَعَافَوْا يُعِزَّكُمُ اللهُ ».(٥)

١٧٩٣/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ حُمْرَانَ :

__________________

(١). « العُنُق » : الجماعة من الناس ، والرُّؤساء.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢١٠ ( عنق ).

(٢). في حاشية « بف » والوسائل والزهد : « فتتلقّاهم ».

(٣). فيالوافي : « هذه الخصال فضيلة وأيّة فضيلة ، ومكرمة وأيّة مكرمة ، لايدرك كنه شرفها وفضلها ؛ إذ العامل بها يثبت بها لنفسه الفضيلة ، ويرفع بها عن صاحبه الرذيلة ، ويغلب على صاحبه بقوّة قلبه ، يكسر بها عدوّ نفسه ونفس عدوّه. وإلى هذا اُشير في القرآن المجيد بقوله :( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) يعني السيّئة( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) ثمّ اُشير إلى فضلها العالي وشرفها الرفيع بقوله عزّوجلّ :( وَمَا يُلَقّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) [ فصّلت (٤١) : ٣٤ - ٣٥ ] يعني من الإيمان والمعرفة ».

(٤).الزهد ، ص ١٧٠ ، ح ٢٥٣ ، عن محمّد بن أبي عمير ، مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٢٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٢ ، ح ١٥٩٩٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٠ ، ح ٤.

(٥).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التواضع ، ح ١٨٦٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٢٣٨ ، المجلس ٢٨ ، ح ٢ ؛والأمالي للطوسي ، ص ١٤ ، المجلس ١ ، ح ١٨ ، بسند آخر ، من قوله : « فإنّ العفو لا يزيد » ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٢٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٥٩٨٤ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠١ ، ح ٥.

٢٧٩

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « النَّدَامَةُ عَلَى الْعَفْوِ أَفْضَلُ وَأَيْسَرُ مِنَ النَّدَامَةِ عَلَى الْعُقُوبَةِ ».(١)

١٧٩٤/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ(٢) ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ مُعَتِّبٍ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام فِي حَائِطٍ(٣) لَهُ يَصْرِمُ(٤) ، فَنَظَرْتُ إِلى غُلَامٍ لَهُ قَدْ أَخَذَ كَارَةً(٥) مِنْ تَمْرٍ ، فَرَمى بِهَا وَرَاءَ(٦) الْحَائِطِ ، فَأَتَيْتُهُ وَأَخَذْتُهُ(٧) ، وَذَهَبْتُ بِهِ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ(٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي وَجَدْتُ هذَا وَهذِهِ الْكَارَةَ ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ : « يَا(٩) فُلَانُ » قَالَ لَبَّيْكَ ، قَالَ : « أَتَجُوعُ(١٠) ؟ » قَالَ : لَايَا سَيِّدِي ، قَالَ : « فَتَعْرى(١١) ؟ » قَالَ :.............................

__________________

(١).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٢٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٥٩٨٦ ؛البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠١ ، ح ٦.

(٢). هكذا في « ص ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع والبحار : - « عن أبيه ».

والصواب ما أثبتناه ، فقد أكثر أحمد بن أبي عبد الله من الرواية عن سعدان [ بن مسلم ] بتوسّط أبيه في كتابه المحاسن ، كما توسّط والد أحمد بينهما في غيره من الكتب ، ولم يثبت رواية أحمد عن سعدان مباشرة ، وما يبدو منه رواية أحمد عن سعدان بلاواسطة ممّا ورد فيالمحاسن ، ص ٩٩ ، ح ٦٩ ؛ وص ٤٠٣ ، ح ٩٩ ؛ وص ٤٠٩ ، ح ١٣٢ ، ففيه خلل لا محالة ؛ فإنّ الأوّل رواه الكلينيقدس‌سره فيالكافي ، ح ٢٧٨٨ ، وقد توسّط محمّد بن عليّ بينهما. والثاني رواه فيالكافي ، ح ١١٨٢١ ، والمتوسّط بينهما والد أحمد. وأمّا الثالث ، فقد ورد في المحاسن هكذا : « عنه ، عن سعدان » إلخ. وقد سبقه خبر بهذا السند : « عنه ، عن أبيه ، عن سعدان » إلخ. والمحتمل قويّاً أنّ السند كان في أصل الكتاب معلّقاً على سابقه ولم يلتفت إلى هذا الأمر راوي الكتاب وأضاف لفظة « عنه » في صدر كلا السندين. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ - ٣٥٨ ؛ وج ٢١ ، ص ٤٠٧.

(٣). « الحائط » : البستان. وجمعه : حوائط.المصباح المنير ، ص ١٥٧ ( حوط ).

(٤). « يصرم » ، أي يقطع الثمرة من النخلة ؛ من الصَّرْم ، وهو القطع والجَذّ. والصِّرام ، وهو قطع الثمرة واجتناؤها من النخلة. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٦٥ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٦ ( صرم ).

(٥). « الكارة » : مقدار معلوم من الطعام. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٦ ( كور ).

(٦). في « ف » : « من وراء ».

(٧). في « ج ، ض » والبحار : « فأخذته ».

(٨). في « ب ، ج ، ض ، بر ، بف » والوافي والبحار : + « له ».

(٩). في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر » والبحار : - « يا ».

(١٠). في « ص » : « أتجوّع » بحذف إحدى التاءين.

(١١). في « ف » : « أفتعرى ».

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

الفهرس

( سورة الأنعام مكّيّة و هي مائة و خمس و ستّون آية )   ٢

( سورة الأنعام الآيات ١ - ٣ ). ٢

( بيان ). ٢

( بحث روائي ). ٩

( سورة الأنعام الآيات ٤ - ١١ ). ١٤

( بيان ). ١٤

( سورة الأنعام الآيات ١٢ - ١٨ ). ٢٣

( بيان ). ٢٣

( سورة الأنعام الآيات ١٩ - ٢٠ ). ٣٥

( بيان ). ٣٥

( بحث روائي ). ٣٩

( سورة الأنعام الآيات ٢١ - ٣٢ ). ٤٢

( بيان ). ٤٣

( بحث روائي ). ٥٦

( سورة الأنعام الآيات ٣٣ - ٣٦ ). ٦٠

( بيان ). ٦٠

( بحث روائي ). ٦٦

( سورة الأنعام الآيات ٣٧ - ٥٥ ). ٦٨

( بيان ). ٦٩

( كلام في المجتمعات الحيوانيّة ). ٧٢

( بحث روائي ). ١٠٧

٤٢١

( سورة الأنعام الآيات ٥٦ - ٧٣ ). ١١٣

( بيان ). ١١٤

( كلام في معنى الحكم و أنّه لله وحده ). ١١٦

( كلام في معنى حقيقة فعله و حكمه تعالى ). ١٢٠

( بحث روائي ). ١٥٣

( سورة الأنعام الآيات ٧٤ - ٨٣ ). ١٦٠

( بيان ). ١٦٠

( بحث روائي ). ٢١٤

( كلام في قصّة إبراهيم عليه‌السلام و شخصيّته ). ٢٢٥

١- قصّة إبراهيم. ٢٢٥

٢- منزلة إبراهيم عندالله سبحانه و موقفه العبودي: ٢٢٧

٣- أثره المبارك في المجتمع البشري: ٢٢٩

٤- ما تقصّه التوراة الموجودة في إبراهيم: ٢٢٩

٥- تطبيق ما في التوراة من قصّته من ما في القرآن: ٢٣٦

٦- الجواب عمّا استشكل على القرآن على أمره: ٢٤٦

( سورة الأنعام الآيات ٨٤ - ٩٠ ). ٢٥٤

( بيان ). ٢٥٤

( كلام في معنى الكتاب في القرآن ). ٢٦٥

( كلام في معنى الحكم في القرآن ). ٢٦٨

( بحث روائي ). ٢٧٥

( في أنّ الإسلام يعدّ أولاد البنات أولاداً و ذرّيّة ). ٢٧٥

( سورة الأنعام الآيات ٩١ - ١٠٥ ). ٢٨١

( بيان ). ٢٨٢

( كلام في معنى البركة في القرآن ). ٢٩٦

( كلام في عموم الخلقة و انبساطها على كلّ شي‏ء ). ٣٠٩

( بحث روائي ). ٣٢٠

٤٢٢

( سورة الأنعام الآيات ١٠٦ - ١١٣ ). ٣٢٩

( بيان ). ٣٢٩

( بحث روائي ). ٣٤١

( سورة الأنعام الآيات ١١٤ - ١٢١ ). ٣٤٥

( بيان ). ٣٤٥

( بحث روائي ). ٣٥٣

( سورة الأنعام الآيات ١٢٢ - ١٢٧ ). ٣٥٦

( بيان ). ٣٥٦

( كلام في معنى الهداية الإلهيّة ). ٣٦٧

( بحث روائي ). ٣٦٨

( سورة الأنعام الآيات ١٢٨ - ١٣٥ ). ٣٧٢

( بيان ). ٣٧٢

( بحث روائي ). ٣٧٩

( سورة الأنعام الآيات ١٣٦ - ١٥٠ ). ٣٨٠

( بيان ). ٣٨٢

( بحث روائي ). ٣٩٠

( سورة الأنعام الآيات ١٥١ - ١٥٧ ). ٣٩٤

( بيان ). ٣٩٤

( بحث روائي ). ٤٠٧

( سورة الأنعام الآيات ١٥٨ - ١٦٠ ). ٤٠٩

( بيان ). ٤٠٩

( بحث روائي ). ٤١٤

( سورة الأنعام الآيات ١٦١ - ١٦٥ ). ٤١٧

( بيان ). ٤١٧

( بحث روائي ). ٤٢٠

٤٢٣

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790