الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي7%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 184530 / تحميل: 6207
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

٦٧ - بَابُ الِاسْتِغْنَاءِ عَنِ النَّاسِ‌

١٩٦٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ(١) ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ ».(٢)

١٩٦٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(٣) جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ لَايَسْأَلَ رَبَّهُ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ ، فَلْيَيْأَسْ(٤) مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ ، وَلَا يَكُونُ(٥) لَهُ رَجَاءٌ إِلَّا(٦) عِنْدَ اللهِ ، فَإِذَا عَلِمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذلِكَ مِنْ قَلْبِهِ ، لَمْ يَسْأَلِ(٧) اللهَ شَيْئاً إِلَّا.......................................................

__________________

(١). في الوسائل : « بالليل ».

(٢).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب النوادر ، ذيل ح ٥٦٩٧ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٠ ، ذيل ح ٤٥١ ؛وثواب الأعمال ، ص ١٦٣ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ٦ ، باب الواحد ، ذيل ح ١٨ ، بسند آخر عن عبدالله بن سنان.الزهد ، ص ١٥٠ ، ذيل ح ٢١٨ ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، حكايةً عن جبرئيل في كلامه مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالأمالي للصدوق ، ص ٢٣٣ ، المجلس ٤١ ، ذيل ح ٥ ؛ والخصال ، ص ٧ ، باب الواحد ، ذيل ح ١٩ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٧٨ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام حكايةً عن جبرئيل في كلامه مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧١ ، ذيل ح ١٣٦٠ ؛ وج ٤ ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٥٨٥٦ ، هكذا : « نزل جبرئيل على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له » ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٧ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٥ ، ح ٢٢١٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٢٤٦٦ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٠٩ ، ح ١٤.

(٣). في « بس » : « القاشاني ».

(٤). في « ب ، ج د ، ص ، ف » والوافي : « فليأيس ». من أيس يأيس. وهو إمّا لغة مستقلّة ، وإمّا مقلوب من يئس.

(٥). الجملة إمّا حاليّة ، أو من عطف الخبر على الإنشاء.

(٦). في الوافي والوسائل والأمالي للمفيد ، ص ٢٧٤والأمالي للطوسي ، ص ٣٦ : + « من ».

(٧). في الوافي والكافي ، ح ١٤٩٢٣ ومصباح الشريعة والأمالي للمفيد ، ص ٣٢٩ : « لم يسأله ».

٣٨١

أَعْطَاهُ ».(١)

١٩٦٩/ ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : « رَأَيْتُ الْخَيْرَ كُلَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ فِي قَطْعِ الطَّمَعِ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ ، وَمَنْ لَمْ يَرْجُ النَّاسَ فِي شَيْ‌ءٍ ، وَرَدَّ أَمْرَهُ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ ، اسْتَجَابَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ فِي كُلِّ شَيْ‌ءٍ ».(٢)

١٩٧٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « طَلَبُ الْحَوَائِجِ إِلَى النَّاسِ اسْتِلَابٌ(٣) لِلْعِزِّ ، وَ(٤) مَذْهَبَةٌ(٥) لِلْحَيَاءِ ؛ وَالْيَأْسُ مِمَّا(٦) فِي أَيْدِي النَّاسِ عِزٌّ لِلْمُؤْمِنِ(٧) فِي دِينِهِ ، وَالطَّمَعُ هُوَ‌

__________________

(١).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٢٣. وفيالأمالي للمفيد ، ص ٢٧٤ ، المجلس ٣٣ ، ح ١ ؛ وص ٣٢٩ ، المجلس ٣٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن عليّ بن محمّد القاشاني ، عن الإصفهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ؛الأمالي للطوسي ، ص ٣٦ ، المجلس ٢ ، ح ٣٨ ، بسند آخر عن عليّ بن محمّد القاشاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ؛وفيه ، ص ١١٠ ، المجلس ٤ ، ح ٢٣ ، بسند آخر عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن حفص بن غياث.مصباح الشريعة ، ص ١٣٢ ، الباب ٦٢ ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّها مع زيادة في آخره ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٧ ، إلى قوله : « ولا يكون له رجاء إلّا عندالله » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٥ ، ح ٢٢٢١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٤٢ ، ح ٨٩٥٣ ؛ وج ٩ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٢٤٦٨ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٠٩ ، ح ١٥.

(٢).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الطمع ، ح ٢٦٠٥ ، إلى قوله : « عمّا في أيدى الناس »الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٥ ، ح ٢٢٢٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٢٤٦٩ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١١٠ ، ح ١٦.

(٣). في الوسائل : « استسلاب ».

(٤). في « ج ، ز ، ص بس ، بف » والوافي : - « و ».

(٥). في « ص » : « مُذهبة » بهيئة اسم الفاعل. قال فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٥٤ : « المذهبة إمّا بالفتح مصدراً ميميّاً ، والحمل على المبالغة. أو هو بمعنى اسم الفاعل. أو اسم المكان ، أي مظنّة لذهاب الحياء. أو بالكسر ، أي آلة لذهابه ». (٦). في « ف » : « عمّا ».

(٧). في « بس » وحاشية « بف » : « المؤمن ».

٣٨٢

الْفَقْرُ الْحَاضِرُ ».(١)

١٩٧١/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٢) أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، اكْتُبْ لِي إِلى إِسْمَاعِيلَ بْنِ دَاوُدَ الْكَاتِبِ لَعَلِّي أُصِيبُ مِنْهُ(٣)

قَالَ(٤) : « أَنَا أَضَنُّ(٥) بِكَ أَنْ تَطْلُبَ مِثْلَ هذَا وَشِبْهَهُ ، وَلكِنْ عَوِّلْ عَلى(٦) مَالِي ».(٧)

١٩٧٢/ ٦. عَنْهُ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ نَجْمِ بْنِ حُطَيْمٍ(٩) الْغَنَوِيِّ :

__________________

(١).تحف العقول ، ص ٢٧٩ ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ح ٢٢٢٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٢٤٧٠ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١١٠ ، ح ١٧.

(٢). في « ب » : - « محمّد بن ».

(٣). في«ب،ج د،ص،ض،بس»والوافي:+«شيئاً».

(٤). في « ب » : + « إذا ».

(٥). في حاشية « بر » : « أعزّ ». و « الضَّنّ » : هو ما يختصّه ويضنّ به ، أي يبخل به لمكانته منه وموقعه عنده.مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٢٧٥ ( ضنن ). (٦). في « بر » : « إلى ».

(٧).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ح ٢٢٢٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٢٤٧١ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١١١ ، ح ١٨.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو عن أبيه ، عن حمّاد بن‌عيسى كتبه - كما فيالفهرست للطوسي ، ص ١٥٦ ، الرقم ٢٤١ - وأكثر من الرواية عنه بتوسّط أبيه في المحاسن. اُنظر على سبيل المثال :المحاسن ، ص ٦٧ ، ح ١٢٥ و ١٢٦ ؛ وص ١٣٢ ، ح ٦ ؛ وص ١٣٣ ، ح ٩ ؛ وص ٣٣٤ ، ح ١٠٢ ؛ وص ٣٣٧ ، ح ١١٥ و ١١٧ ؛ وص ٣٤٠ ، ح ١٢٩.

(٩). في « ص ، ض ، بر » : « خطيم ». وقد ذكر البرقي في رجاله ، ص ١٥ نجم بن حَطيم الغَنَوي في أصحاب أبي جعفر الباقرعليه‌السلام . والشيخ الطوسي ذكر في رجاله ، ص ١٤٧ ، الرقم ١٦٣١ نجم بن حَطِيم. ثمّ قال : « وقيل : أبو حطيم ( ابن خطيم - خ ل ) العبدي.

وقال ابن ماكولا فيالإكمال ، ج ٣ ، ص ١٦٨ : « نجم بن الخَطِيم العجلي أبو عليّ ، يروي عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، روى عنه حصين بن مخارق ».

وقال ابن حبّان في كتابهالثقات ، ج ٩ ، ص ٢٢٠ : « نجم بن حطيم ، يروي عن سدير الضبى ( الصيرفي - خ ل ) ، روى عنه حميد بن المثنّى ».

٣٨٣

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الْيَأْسُ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ عِزُّ الْمُؤْمِنِ فِي دِينِهِ ؛ أَوَمَا(١) سَمِعْتَ قَوْلَ حَاتِمٍ(٢) :

إِذَا مَا عَزَمْتَ الْيَأْسَ أَلْفَيْتَهُ الْغِنى

إِذَا عَرَّفْتَهُ النَّفْسَ وَالطَّمَعُ الْفَقْرُ(٣) ».(٤)

١٩٧٣/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَقُولُ :

لِيَجْتَمِعْ فِي قَلْبِكَ الِافْتِقَارُ إِلَى النَّاسِ وَالِاسْتِغْنَاءُ عَنْهُمْ(٥) ؛ فَيَكُونَ افْتِقَارُكَ‌

__________________

(١). في « بر » : « أما ».

(٢). هو حاتم بن عبدالله بن سعد الحشرج الطائي القحطاني ، أبو عَديّ ، فارس شاعر جواد جاهلي ، يضرب المثل بجوده وسخائه ، كان من أهل نجد وزار الشام ، فتزوّج مارية بنت حجر الغسّانيّة ، ومات في عوارض ، وهو جبل في بلاد الطيئ ، قال ياقوت : وقبر حاتم عليه. وشعر حاتم كثير ، ضاع معظمه ، وبقي منه ديوان صغير مطبوع. وأرّخوا وفاته في السنة الثامنة بعد مولد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أي نحو سنة ٤٦ قبل الهجرة.الأعلام للزركلي ، ج ٢ ، ص ١٥١.

(٣). قال فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٥٦ : « ذكر شعر حاتم ليس للاستشهاد ، بل للشهرة والدلالة على أنّ هذا ممّا يحكم به عقل جميع الناس حتّى الكفّار. « إذا ما عزمت اليأس » كلمة « ما » زائدة ، أي إذا عزمت على اليأس عن الناس. « ألفيته » أي وجدته « الغنا إذا عرّفته » بصيغة الخطاب من باب التفعيل ونصب النفس ، أو بصيغة الغيبة ورفع النفس. والطمع مرفوع بالابتدائيّة ، والفقر بالخبريّة ». وتمثّل أيضاً بهذا ، الإمام الصادقعليه‌السلام في حديث آخر فيالكافي ، كتابالزكاة ، باب كراهية المسألة ، ح ٦٠٨٣ ، وفيه : « إذا ما عرفت » بدل « إذا ما عزمت ».

(٤).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٧ ، إلى قوله : « عزّ المؤمن في دينه » مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ح ٢٢٢٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٤ ، ح ١٢٤٧٢ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١١٢ ، ح ١٩.

(٥). فيمرآة العقول : « ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم ، أي العزم عليهما بأن تعاملهم ظاهراًمعاملة من يفتقر إليهم في لين الكلام وحسن البشر ، وأن تعاملهم من جهة اُخرى معاملة من يستغني عنهم بأن تنزّه عرضك من التدنّس بالسؤال عنهم ، وتبقي عزّك بعدم التذلّل عندهم للأطماع الباطلة. أو يجتمع في قلبك اعتقادان : اعتقادك بأنّك مفتقر إليهم للمعاشرة ، لأن الإنسان مدنيّ بالطبع يحتاج بعضهم إلى بعض في التعيّش والبقاء ؛ واعتقادك بأنّك مستغن عنهم غير محتاج إلى سؤالهم ، لأنّ الله تعالى ضمن أرزاق العباد ، وهو مسبّب الأسباب ».

٣٨٤

إِلَيْهِمْ فِي لِينِ كَلَامِكَ وَحُسْنِ بِشْرِكَ ، وَيَكُونَ اسْتِغْنَاؤُكَ عَنْهُمْ فِي نَزَاهَةِ عِرْضِكَ وَبَقَاءِ عِزِّكَ ».(١)

* عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ(٢) بْنُ عُمَرَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَقُولُ »(٣) ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ.

٦٨ - بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ‌

١٩٧٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ :( وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) (٤) قَالَ : فَقَالَ : « هِيَ أَرْحَامُ النَّاسِ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَمَرَ بِصِلَتِهَا‌

__________________

(١).الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ح ٢٢٢٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٢٤٦٧ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١١٢ ، ح ٢٠.

(٢). في « ز » : - « عليّ ».

والخبر رواه الصدوق فيمعاني الأخبار ، ص ٢٦٧ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن عليّ بن معبد ، قال : أخبرني أحمد بن عمر ، عن يحيى بن عمران. ولا يبعد صحّته ؛ فقد روى الكليني فيالكافي ، ح ٣٤ ، بسنده عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن يحيى بن عمران ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول ، وقد ذكر خبراً آخر.

هذا ، وقد وردت رواية أحمد بن عمر الحلّال عن يحيى بن عمران الحلبي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام فيالخصال ، ص ٣٤٨ ، ح ٢٢ ، وص ٤٣٤ ، ح ٢٠.

ثمّ إنّ أحمد بن عمر الحلّال وأحمد بن عمر الحلبي ، كلاهما مذكوران في كتب الرجال. راجع :رجال النجاشي ، ص ٩٨ ، الرقم ٢٤٥ ؛ وص ٩٩ ، الرقم ٢٤٨. وعليّ بن عمر هذا مجهول لم نعرفه.

(٣).معاني الأخبار ، ص ٢٦٧ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن عليّ بن معبد ، عن أحمد بن عمر ، عن يحيى‌بن عمران ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٢٠٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ح ٢٢٢٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٨ ، ذيل ح ١٢٤٦٧ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١١٢ ، ذيل ح ٢٠.

(٤). النساء (٤). : ١.

٣٨٥

وَعَظَّمَهَا ؛ أَلَاتَرى أَنَّهُ جَعَلَهَا مِنْهُ(١) ».(٢)

١٩٧٥/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ(٣) :

بَلَغَنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٤) أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ(٥) ، أَهْلُ بَيْتِي أَبَوْا إِلَّا تَوَثُّباً(٦) عَلَيَّ وَقَطِيعَةً لِي وَشَتِيمَةً(٧) ، فَأَرْفُضُهُمْ؟ قَالَ : « إِذاً يَرْفُضَكُمُ اللهُ جَمِيعاً ». قَالَ : فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ : « تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ كَانَ لَكَ مِنَ اللهِ(٨) عَلَيْهِمْ ظَهِيرٌ ».(٩)

١٩٧٦/ ٣. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(١٠) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : « يَكُونُ الرَّجُلُ يَصِلُ رَحِمَهُ ، فَيَكُونُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ ثَلَاثُ سِنِينَ ، فَيُصَيِّرُهَا(١١) اللهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، وَيَفْعَلُ اللهُ‌.................................

__________________

(١). في تفسير العيّاشي والزهد : « معه ». وفي الوافي : « جعلها منه ، أي قرنها باسمه في الأمر بالتقوى ». وفيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٥٩ : « وربّما يقرأ : مُنّة ، بضمّ الميم وتشديد النون ، أي جعلها قوّة وسبباً لحصول المطالب. أو بالكسر والتشديد ، أي أنعم بهما على الخلائق. ولا يخفى ما فيهما من التعسّف ».

(٢).الزهد ، ص ١٠٦ ، ح ١٠٨ ، عن محمّد بن أبي عمير.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ١٠ ، عن جميل بن درّاج ؛وفيه ، ح ٩ ، عن عمر بن حنظلة ، عنهعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٣ ، ح ٢٤٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٧٧٨٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١١٦ ، ح ٧٦.

(٣). هكذا في « ص ، بر ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : + « قال ».

(٤). في « ف » : + « أنّه قال ».

(٥). في الوسائل : + « إنّ ».

(٦). التوثّب : الاستيلاء على الشي‌ء ظلماً. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣١ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٥٠ ( وثب ).

(٧). في الوسائل : - « وشتيمة ».

(٨). في « ب » : « من الله لك ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٩ ، ح ٢٤٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٨ ، ح ٢٧٨٠٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١١٣ ، ح ٧٢.

(١٠). هكذا في « ب » والطبعة القديمة وحاشية « بر ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « محمّد بن عبيد الله ». والصواب ما أثبتناه ، وتقدّم وجهه فيالكافي ، ذيل ح ١٨١١.

(١١). في شرح المازندراني : « فيصيّره ».

٣٨٦

مَا يَشَاءُ ».(١)

١٩٧٧/ ٤. وَعَنْهُ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ خَطَّابٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « صِلَةُ الْأَرْحَامِ تُزَكِّي(٣) الْأَعْمَالَ ، وَتُنْمِي الْأَمْوَالَ ، وَتَدْفَعُ الْبَلْوى ، وَتُيَسِّرُ الْحِسَابَ ، وَتُنْسِئُ(٤) فِي(٥) الْأَجَلِ ».(٦)

١٩٧٨/ ٥. عَنْهُ(٧) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أُوصِي الشَّاهِدَ مِنْ أُمَّتِي وَالْغَائِبَ مِنْهُمْ وَمَنْ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنْ يَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ كَانَتْ(٨) مِنْهُ عَلى مَسِيرَةِ سَنَةٍ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِنَ الدِّينِ ».(٩)

__________________

(١).قرب الإسناد ، ص ٣٥٥ ، ح ١٢٧١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا ، عن أبي عبداللهعليهما‌السلام ، مع زيادة في آخره.الأمالي للطوسي ، ص ٤٨٠ ، المجلس ١٧ ، ح ١٨ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « ثلاثين سنة ».تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٢٠ ، عن الحسين بن زيد بن عليّ ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع زيادة في أوّله وآخره ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٩ ، ح ٢٤٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٧٧٨٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٧٠.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٣). في « ب » : « تزكي » على بناء الإفعال. وفيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٧ : « تزكي ، مضارع من باب الإفعال أوالتفعيل ، أي تجعلها نامية ، أو طاهرة من النقص أو الردّ وإن كان فيها نقص ما ».

(٤). « النَّسْ‌ء » : التأخير. يقال : نسأت الشي‌ءَ نَسأً ، وأنسأته إنساءً : إذا أخّرته. ويكون في العمر والدَّين.النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٤ ( نسأ ).

(٥). في « بر » : - « في ».

(٦). راجع : حديث ٢٠٠٦ ومصادرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٨ ، ح ٢٤٥١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٧٧٨٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١١١ ، ح ٧١.

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٨). في « ج ، ض » : « ولو كان ». وفي « ص » وشرح المازندراني والوافي : « وكان ». قال المازندراني : « وفي بعض النسخ : ولو كانت منه ، بالتأنيث ، وكلاهما جائز ؛ لأنّ الرحم يذكّر ويؤنّث ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٣ ، ح ٢٤٣٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١١٤ ، ح ٧٣.

٣٨٧

١٩٧٩/ ٦. وَعَنْهُ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « صِلَةُ الْأَرْحَامِ تُحَسِّنُ(٢) الْخُلُقَ ، وَتُسَمِّحُ الْكَفَّ ، وَتُطَيِّبُ النَّفْسَ(٣) ، وَتَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ، وَتُنْسِئُ فِي(٤) الْأَجَلِ ».(٥)

١٩٨٠/ ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ(٦) : اللّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي ، وَاقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي(٧) ، وَهِيَ رَحِمُ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَهُوَ(٨) قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ) (٩) وَرَحِمُ كُلِّ ذِي رَحِمٍ ».(١٠)

__________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٢). يجوز فيه وفي « تسمح » و « تطيب » الإفعال أيضاً. والنسخ مختلفة.

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٦٦ : « السماحة : الجود ، ونسبتها إلى الكفّ على المجاز لصدورها منها غالباً. « وتطيّب النفس » أي تجعلها سمحة بالبذل والعفو والإحسان ، يقال : طابت نفسه بالشي‌ء : إذا سمحت به من غير كراهة ولا غضب ؛ أو تطهّرها من الحقد والحسد وسائر الصفات الذميمة ، فإنّه كثيراً ما يستعمل الطيّب بمعنى الطاهر ؛ أو يجعل باله فارغاً عن الهموم والغموم والتفكّر في دفع الأعادي ، فإنّها ترفع العداوة بينه وبين أقاربه ».

(٤). في « بر » : - « في ».

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٧ ، ح ٢٤٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٧٧٨٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١١٤ ، ح ٧٤.

(٦). في « ض ، ف » والبحار : « يقول ».

(٧). فيالوافي : « تمثيل للمعقول بالمحسوس وإثبات لحقّ الرحم على أبلغ وجه. وتعلّقها بالعرش كناية عن‌مطالبة حقّها بمشهد من الله. ومعنى ما تدعو به : كن له كما كان لي ، وافعل به ما فعل بي من الإحسان والإساءة ».

(٨). في « ض » : « وهي ».

(٩). الرعد (١٣) : ٢١.

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ح ١٩٩٩ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ؛تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٦٣ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ؛الزهد ، ص ١٠٢ ، ح ١٠٠ ، بسنده عن أبي بصير ، إلى قوله : « وهي رحم آل محمّد » مع زيادة في آخره.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ٢٧ ، عن العلاء بن فضيل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛وفيه ، ح ٢٩ ، عن محمّد بن فضل ، عن العبد الصالحعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وراجع :تفسير فرات ، ص ١٠١ ، ح ٨٨.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٤ ، ح ٢٤٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٧٧٩٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١١٥ ، ح ٧٥.

٣٨٨

١٩٨١/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ(١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَوَّلُ نَاطِقٍ مِنَ الْجَوَارِحِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّحِمُ تَقُولُ(٢) : يَا رَبِّ مَنْ وَصَلَنِي فِي الدُّنْيَا ، فَصِلِ الْيَوْمَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ ؛ وَمَنْ قَطَعَنِي فِي الدُّنْيَا ، فَاقْطَعِ الْيَوْمَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ ».(٣)

١٩٨٢/ ٩. عَنْهُ(٤) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : صِلْ رَحِمَكَ وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ(٥) ، وَأَفْضَلُ مَا تُوصَلُ(٦) بِهِ الرَّحِمُ كَفُّ الْأَذى عَنْهَا ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ مَنْسَأَةٌ(٧) فِي الْأَجَلِ(٨) ، مَحْبَبَةٌ(٩) فِي‌.......................................................................

__________________

(١). ورد الخبر فيالزهد للحسين بن سعيد ، ص ١٠٢ ، ح ٩٩ ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن يونس بن عفّان. ولم نجد ذكراً ليونس بن عفّان في غير سند هذا الخبر ، وقد روى مالك بن عطيّة ، عن يونس بن عمّار فيالكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٢٥٢ و ٣٤٨٤.

والظاهر أنّ ما ورد في الزهد محرّف ، والمراد من يونس هو يونس بن عمّار الصيرفي المذكور في أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام . راجع : رجال البرقي ، ص ٢٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٢٤ ، الرقم ٤٨٥١.

(٢). في « ب ، ض ، ف ، بر ، بف » : « يقول ».

(٣).الزهد ، ص ١٠٢ ، ح ٩٩ ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن يونس بن عفّان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٤ ، ح ٢٤٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٧٧٨٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١١٧ ، ح ٧٧.

(٤). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٥). في « ز » : « من الماء ».

(٦). في « ب ، د ، ز ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي : « ما يوصل ».

(٧). « منسأة » : مفعلة من النَّسْ‌ء ، والنس‌ء : التأخير. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٤ ( نسأ ).

(٨). في قرب الإسناد : + « مثراة في المال و ».

(٩). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل وقرب الإسناد : « محبّة ». وفي شرح المازندراني : « ومحببة ». وفيمرآة العقول : « محبّة ، في بعض النسخ على صيغة اسم الفاعل من باب التفعيل.=

٣٨٩

الْأَهْلِ ».(١)

١٩٨٣/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(٢) بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ(٣) يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْعَرْشِ تَقُولُ(٤) : اللّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي ، وَاقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي ».(٥)

١٩٨٤/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ(٦) : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ : حَافَتَا(٧) الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّحِمُ وَالْأَمَانَةُ ، فَإِذَا مَرَّ الْوَصُولُ لِلرَّحِمِ الْمُؤَدِّي لِلْأَمَانَةِ ، نَفَذَ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِذَا مَرَّ الْخَائِنُ لِلْأَمَانَةِ الْقَطُوعُ لِلرَّحِمِ ، لَمْ يَنْفَعْهُ مَعَهُمَا(٨) عَمَلٌ ،

__________________

= وفي بعضها بفتح الميم على بناء المجرّد. إمّا على المصدر على المبالغة ، أي سبب لمحبّة الأهل. أو اسم المكان ، أي مظنّة كثرة المحبّة ؛ لأنّ الإنسان عبيد الإحسان ».

(١).قرب الإسناد ، ص ٣٥٥ ، ح ١٢٧٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا ، عن أبي عبداللهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب إجلال الكبير ، ح ٢٠٤١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية : « عظّموا كباركم وصلوا أرحامكم ، وليس تصلونهم بشي‌ء أفضل من كفّ الأذى عنهم ».تحف العقول ، ص ٤٤٥ ، عن الرضاعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « كفّ الأذى عنها » ، مع زيادة الآية :( لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ) [ البقرة (٢). : ٢٦٤ ].الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٦ ، ح ٢٤٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٩ ، ح ٢٧٨٠٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١١٧ ، ح ٧٨.

(٢). هكذا في النسخ والوسائل والطبعة القديمة. وفي المطبوع : « فضيل ».

(٣). في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والوسائل : « متعلّقة ».

(٤). في « ب ، ض ، بر » والبحار : « يقول ».

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٤ ، ح ٢٤٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٧٧٩١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١١٧ ، ح ٧٩.

(٦). في « ض » : « رحمه الله».

(٧). أي جانباه. والحافة : ناحية الموضع وجانبه.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٦٢ ( حوف ).

(٨). في « بف » والوافي : « لم ينفعهما معه ».

٣٩٠

وَتَكَفَّأَ(١) بِهِ الصِّرَاطُ فِي النَّارِ ».(٢)

١٩٨٥/ ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ قُرْطٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « صِلَةُ الْأَرْحَامِ(٣) تُحَسِّنُ(٤) الْخُلُقَ ، وَتُسَمِّحُ الْكَفَّ ، وَتُطَيِّبُ النَّفْسَ ، وَتَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ، وَتُنْسِئُ فِي(٥) الْأَجَلِ ».(٦)

١٩٨٦/ ١٣. عَنْهُ(٧) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ خَطَّابٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « صِلَةُ الْأَرْحَامِ تُزَكِّي الْأَعْمَالَ ، وَتَدْفَعُ الْبَلْوى ، وَتُنْمِي الْأَمْوَالَ(٨) ، وَتُنْسِئُ لَهُ فِي عُمُرِهِ ، وَتُوَسِّعُ(٩) فِي رِزْقِهِ ، وَتُحَبِّبُ(١٠) فِي أَهْلِ بَيْتِهِ ؛ فَلْيَتَّقِ اللهَ ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ».(١١)

١٩٨٧/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

__________________

(١). في « ب ، ف » : « وتكفأ ». و « تكفّأ » أي تقلّب ، وكفّأت الإناء : كببته وقلّبته. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٤٠ ( كفأ ).

(٢).الزهد ، ص ١٠٧ ، ح ١١٢ ، عن حنان ، عن أبيه ، وفيه : « على حافتي الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة ، فإذا مرّ عليه الوصول للرّحم والمؤدّي للأمانة لم يكتفا به في النار » مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٦ ، ح ٢٤٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٦٨ ، ح ٢٤١٦٩ ؛البحار ، ج ٨ ، ص ٦٧ ، ح ٩ ؛ وج ٧٤ ، ص ١١٧ ، ح ٨٠.

(٣). في « ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : « الرحم ».

(٤). يجوز فيه وفي « تسمح » و « تطيب » الإفعال والتفعيل.

(٥). في « ز ، بر » وحاشية « بف » : - « في ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٧ ، ح ٢٤٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٥ ، ح ٢٧٧٩٣.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٨). في « ض » : « المال ».

(٩). في حاشية « بر » : + « له ».

(١٠). في « ف » : « وتحبّ » على بناء الإفعال.

(١١).تحف العقول ، ص ٢٩٩ ، وتمام الرواية فيه : « صلة الأرحام تزكّي الأعمال ، وتنمي الأموال ، وتدفع البلوى ، وتيسّر الحساب ، وتنسئ في الأجل »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٨ ، ح ٢٤٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٥ ، ح ٢٧٧٩٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١١٨ ، ح ٨١.

٣٩١

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً(١) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْحَكَمِ الْحَنَّاطِ(٢) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « صِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرَانِ(٣) الدِّيَارَ ، وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ ».(٤)

١٩٨٨/ ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ أَعْجَلَ الْخَيْرِ ثَوَاباً صِلَةُ الرَّحِمِ ».(٥)

١٩٨٩/ ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ سَرَّهُ النَّسَاءُ(٦) فِي الْأَجَلِ وَالزِّيَادَةُ فِي الرِّزْقِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ».(٧)

__________________

(١). في الوسائل : - « ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ».

(٢). في « ف ، بس » وحاشية « ص » : « الخيّاط ». والظاهر أنّه هو حكم بن أيمن الذي وصفه النجاشي بالحنّاط ، ووصفه البرقي والطوسي بالخيّاط. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٣٧ ، الرقم ٣٥٤ ؛رجال البرقي ، ص ٣٨ ؛رجال الطوسي ، ص ١٨٥ ، الرقم ٢٢٥٠. (٣).في«ف»:«يعمّران»على بناء التفعيل.

(٤).الكافي ، كتاب العشرة ، باب حقّ الجوار ، ح ٣٧٦٣ ، بسند آخر عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الحكم الخيّاط ، وتمام الرواية : « حسن الجوار يعمر الديار ويزيد في الأعمار ».وفيه ، ح ٣٧٦٢ ، بسند آخر وتمام الرواية : « حسن الجوار زيادة في الأعمار وعمارة الديار » ؛وفيه ، ح ٣٧٦٥ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية : « حسن الجوار يعمر الديار وينسي في الأعمار ».صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٥ ، ح ١٩٦ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن محمّد بن عليّعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « صلة الأرحام وحسن الجوار زيادة في الأموال »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٨ ، ح ٢٤٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٥ ، ح ٢٧٧٩٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢٠ ، ح ٨٢.

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٨ ، ح ٢٤٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٥ ، ح ٢٧٧٩٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢١ ، ح ٨٣.

(٦). « النَسْ‌ء » : التأخير. يقال : نسأت الشي‌ء نَسأً وأنسأته إنساءً : إذا أخّرته. و « النَّساء » الاسم. ويكون في العمروالدَّين.النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٤ ( نسأ ).

(٧).الزهد ، ص ١٠٥ ، ح ١٠٧ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة ؛الخصال ، ص ٣٢ ، باب الواحد ، ح ١١٢ ،=

٣٩٢

١٩٩٠/ ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا نَعْلَمُ شَيْئاً يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا صِلَةَ الرَّحِمِ ، حَتّى إِنَّ الرَّجُلَ يَكُونُ أَجَلُهُ ثَلَاثَ سِنِينَ ، فَيَكُونُ وَصُولاً لِلرَّحِمِ(١) ، فَيَزِيدُ اللهُ فِي عُمُرِهِ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، فَيَجْعَلُهَا(٢) ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ سَنَةً ، وَيَكُونُ أَجَلُهُ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ سَنَةً ، فَيَكُونُ قَاطِعاً لِلرَّحِمِ(٣) ، فَيَنْقُصُهُ اللهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، وَيَجْعَلُ أَجَلَهُ إِلى ثَلَاثِ سِنِينَ ».(٤)

* الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.(٥)

١٩٩١/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يُرِيدُ الْبَصْرَةَ نَزَلَ بِالرَّبَذَةِ(٦) ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ مُحَارِبٍ(٧) ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي تَحَمَّلْتُ فِي‌

__________________

= بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ص ١٥٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّعليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٨ ، ح ٢٤٥٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢١ ، ح ٨٤.

(١). في « ز » : « في الرحم ».

(٢). في « ب » : + « الله ».

(٣). في « ز » : « لرحمه ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٩ ، ح ٢٤٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٦ ، ح ٢٧٧٩٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢١ ، ح ٨٥.

(٥).الزهد ، ص ١٠٨ ، ح ١١٥ ، عن الحسن بن عليّ ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ الرجل يكون أجله ثلاث سنين » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٩ ، ح ٢٤٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٦ ، ذيل ح ٢٧٧٩٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢١ ، ذيل ح ٨٥.

(٦). « الرَّبَذَة » : من قرى المدينة على ثلاثة أيّام ، قريبة من ذات عِرق على طريق الحجاز إذا رحلتَ من فيد تريد مكّة.معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٤٤ ( ربذة ).

(٧). « محارب » : قبيلة من فِهر.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٠٩ ( حرب ).

٣٩٣

قَوْمِي حَمَالَةً(١) ، وَإِنِّي سَأَلْتُ فِي طَوَائِفَ مِنْهُمُ الْمُؤَاسَاةَ(٢) وَالْمَعُونَةَ ، فَسَبَقَتْ إِلَيَّ أَلْسِنَتُهُمْ بِالنَّكَدِ(٣) ، فَمُرْهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَعُونَتِي ، وَحُثَّهُمْ عَلى مُؤَاسَاتِي ، فَقَالَ : أَيْنَ هُمْ؟ فَقَالَ : هؤُلَاءِ فَرِيقٌ مِنْهُمْ حَيْثُ تَرى ».

قَالَ : « فَنَصَّ(٤) رَاحِلَتَهُ فَادَّلَفَتْ(٥) كَأَنَّهَا ظَلِيمٌ(٦) ، فَدَلَفَ(٧) بَعْضُ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا ، فَلَأْياً بِلَأْيٍ(٨) مَا لُحِقَتْ(٩) ، فَانْتَهى إِلَى الْقَوْمِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، وَسَأَلَهُمْ مَا يَمْنَعُهُمْ(١٠) مِنْ مُوَاسَاةِ صَاحِبِهِمْ ، فَشَكَوْهُ وَشَكَاهُمْ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : وَصَلَ امْرُؤٌ عَشِيرَتَهُ(١١) ؛ فَإِنَّهُمْ‌

__________________

(١). « الحمالة » : ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دية أو غرامة ، والتحمّل أن يتحمّلها عن نفسه.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ( حمل ).

(٢). يجوز في الكلمة : « المواساة » وهو من تخفيف الهمزة.

(٣). « النَّكَد » : كلّ شي‌ء جرّ على صاحبه شرّاً.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٣٨ ( نكد ). والمراد : بالقبيح والشرّ.

(٤). يقال : نصَّ راحلته : إذا استخرج ما عندها من السير. ونصّ كلّ شي‌ء : منتهاه. وقال الأصمعي : النصّ : السيرالشديد حتّى يستخرج أقصى ما عندها.مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٨٥ ؛الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٥٨ ( نصص ).

(٥). « فادّلفت » ، على هيئة الافتعال ، ويجوز التفعّل ، أي مشت مشي المقيّد وفوق الدبيب ، كأنّها الذَّكَر من النعام ؛ من الدليف ، وهو المشي فوق الدبيب. أو مشت وقاربت الخَطْو وأسرعت ؛ من الدليف بمعنى المشي مع تقارب الخطو والإسراع ، كأنّه الوَخَدان ، وهو نوع من سير الإبل ، وهو أن تسرع وتوسّع الخطو ، أو ترمي قوائمه كمشي النعام. أو المعنى : ركضت وتقدّمت ؛ من الدَّلْف ، وهو التقدّم. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٠٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٨١ ( دلف ) ؛شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٢ ؛الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١١ ؛مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٧٤ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ١٣٣ ، ذيل الحديث ١٠٦.

(٦). « الظليم » : الذكر من النعام.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٨ ( ظلم ).

(٧). هكذا في « ب ، ز ، ص ، ف ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي. وفي بعض النسخ والمطبوع : « فأدلف ».

(٨). في « بر ، بس » : « فلَأيا » بصيغة التثنية. يقال : فعل ذلك بعد لأي ، أي بعد شدّة وإبطاء.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٧٨ ( لأى ).

(٩). مقتضى المقام كون « ما » نافيةً ، أي ما لُحقت راحلتُهعليه‌السلام مع سعي ذلك البعض واجتهاده. وفيالوافي : و « ما » مصدريّة ؛ يعني فأبطأعليه‌السلام واحتبس بسبب إبطاء لحوق القوم. وذكر فيمرآة العقول ، لقولهعليه‌السلام : « فلَأياً بلأي ما لحقت » وجوهاً من المعنى ، فقرأ على بعض الوجوه : لحقت ، بصيغة المعلوم.

(١٠). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وسألهم ما يمنعهم. « ما » استفهاميّة ، وضمير الغائب في « يمنعهم » و « صاحبهم » لتغليب زمان الحكاية على زمان المحكيّ ».

(١١). فيالمرآة : « وصل امرؤ ، أمرٌ في صورة الخبر. وكذا قوله : وصلت العشيرة. والنكرة هنا للعموم نحوها=

٣٩٤

أَوْلى بِبِرِّهِ وَذَاتِ يَدِهِ ، وَوَصَلَتِ الْعَشِيرَةُ أَخَاهَا إِنْ عَثَرَ بِهِ دَهْرٌ وَأَدْبَرَتْ عَنْهُ دُنْيَا(١) ؛ فَإِنَّ الْمُتَوَاصِلِينَ الْمُتَبَاذِلِينَ مَأْجُورُونَ ، وَإِنَّ الْمُتَقَاطِعِينَ الْمُتَدَابِرِينَ مَوْزُورُونَ ».

قَالَ : « ثُمَّ(٢) بَعَثَ رَاحِلَتَهُ ، وَقَالَ : حَلْ(٣) ».(٤)

١٩٩٢/ ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ يَحْيى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَنْ يَرْغَبَ الْمَرْءُ عَنْ(٥) عَشِيرَتِهِ وَإِنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَوَلَدٍ ، وَعَنْ مَوَدَّتِهِمْ وَكَرَامَتِهِمْ وَدِفَاعِهِمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ ، هُمْ أَشَدُّ النَّاسِ حِيطَةً(٦) مِنْ وَرَائِهِ وَأَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ وَأَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ(٧) إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ أَوْ نَزَلَ بِهِ بَعْضُ مَكَارِهِ الْأُمُورِ ؛ وَمَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ ، فَإِنَّمَا يَقْبِضُ عَنْهُمْ يَداً وَاحِدَةً ، وَيُقْبَضُ(٨) عَنْهُ مِنْهُمْ(٩) أَيْدٍ كَثِيرَةٌ ؛ وَمَنْ يُلِنْ(١٠) حَاشِيَتَهُ ، يَعْرِفْ صَدِيقُهُ مِنْهُ الْمَوَدَّةَ ؛ وَمَنْ‌

__________________

= في قولهم : أنجز حرّ ما وعد ».

(١). في « ز » : « دنياه ».

(٢). في « بر ، بف » : « ثمّ قال ».

(٣). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض ، ف » : « خلّ ». وفيمرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٧٦ : « في أكثر النسخ بالحاء المهملة ، وفيالقاموس : حلحلهم : أزالهم عن مواضعهم وحرّكهم فتحلحلوا ، والإبل قال لها : حلٍ حلٍ منوّنين ، أو حَلْ مسكّنة. وفيالنهاية : حل : زجرٌ للناقة إذا حثثتها على السير. وقيل : هو بالتشديد ، أي حلّ العذاب على أهل البصرة ؛ لأنّه كان متوجّهاً إليهم. ولا يخفى ما فيه. وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة : أي خلّ سبيل الراحلة ، كأنّ السائل كان آخذاً بغرز راحلته ، وهو المسموع عن المشايخ ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٠ ، ح ٢٤٦٠ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ١٣٢ ، ح ١٠٦ ؛ وج ٧٤ ، ص ١٠٥ ، ح ٦٩.

(٥). في « بس » : « من ».

(٦). فيمرآة العقول : « حيطة ، أي حفظاً وهذا إذا كان حيطة بالكسر كما في بعض نسخ النهج ، وفي أكثرها : حيّطة ، كبيّنة ، بفتح الباء وكسر الياء المشدّدة ، وهي التحنّن ».

(٧). « الشَّعَث » : الانتشار والتفرّق كما يتشعّب رأسُ السواك ، وفي الدعاء : « لمّ الله شعثكم » ، أي جمع أمركم.المصباح المنير ، ص ٣١٤ ( شعث ). (٨). في « ف ، بر » : « وتقبض ».

(٩). في « ف » : - « منهم ».

(١٠). في « ب ، ز ، ف ، بس » : « تلن ». وفي « بر ، بف » : « يليّن » بالتشديد. وفيمرآة العقول : « قيل : يلن ، إمّا بصيغة =

٣٩٥

بَسَطَ يَدَهُ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا وَجَدَهُ ، يُخْلِفِ اللهُ لَهُ(١) مَا أَنْفَقَ فِي دُنْيَاهُ ، وَيُضَاعِفْ لَهُ فِي آخِرَتِهِ ؛ وَلِسَانُ الصِّدْقِ لِلْمَرْءِ يَجْعَلُهُ اللهُ فِي النَّاسِ خَيْراً(٢) مِنَ الْمَالِ يَأْكُلُهُ وَيُوَرِّثُهُ(٣) ، لَا يَزْدَادَنَّ(٤) أَحَدُكُمْ كِبْراً وَعِظَماً فِي نَفْسِهِ وَنَأْياً عَنْ(٥) عَشِيرَتِهِ إِنْ كَانَ(٦) مُوسِراً فِي الْمَالِ ، وَلَا يَزْدَادَنَّ أَحَدُكُمْ فِي أَخِيهِ زُهْداً وَلَا مِنْهُ بُعْداً إِذَا(٧) لَمْ يَرَ مِنْهُ مُرُوَّةً وَكَانَ مُعْوِزاً(٨) فِي الْمَالِ ، وَلَا يَغْفُلُ(٩) أَحَدُكُمْ عَنِ الْقَرَابَةِ بِهَا الْخَصَاصَةُ(١٠) أَنْ يَسُدَّهَا بِمَا لَايَنْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ ، وَلَا يَضُرُّهُ إِنِ اسْتَهْلَكَهُ ».(١١)

__________________

= المعلوم من باب ضرب أو باب الإفعال وأقول : الظاهر أنّه من باب الإفعال ». و « اللَّيْن » : ضدّ الخشونة. ومن المجاز : قوم لَيْنون وأليناء جمع ليِّن. وألانَ لهم جناحه.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٩٨ ؛أساس البلاغة ، ص ٤١٩ ( لين ). والمراد : حسن الصحبة والمعاشرة والملاطفة واللين مع العشيرة وغيرهم ، كما فيشرح المازندراني ومرآة العقول .

(١). في « بف » : - « له ».

(٢). قرأ المجلسي فيمرآة العقول : خير - بالرفع - ثمّ قال : « وفي بعض النسخ : خيراً ، بالنصب فيحتمل نصب « لسان » من قبيل ما اُضمر عامله على شريطة التفسير ، ورفعه بالابتداء و « يجعله » خبره ، و « خيراً » مفعول ثان ليجعله ». (٣). في « ب » : « يؤثره ».

(٤). في الوافي : « ولا يزدادنّ ». و « ازداد » لازم ومتعدّ. وكلاهما محتمل هنا. وعلى التعدّي فأحدكم مفعوله ، وأن‌كان - بفتح الهمزة - فاعله. (٥). في « ز » : « في ».

(٦). قال فيمرآة العقول : « أن كان ، بفتح الهمزة ، أي من أن ، أو بكسرها حرف شرط ».

(٧). في « ج » : « إذ ».

(٨). « المعوز » ، على بناء الفاعل بمعنى المفتقر الذي لا شي‌ء له ، أو على بناء المفعول ، بمعنى القليل المال. راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٤ ؛مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٧٩.

(٩). في « ب ، ج ، ز ، ص ، ف ، بس ، بف » والوافي : « لايغفل » بدون الواو. وفي « ف » : « ألا يعقل » بدل « ولايغفل ».

(١٠). « الخصاصة » : الفقر والحاجة.المصباح المنير ، ص ١٧١ ( خصص ).

(١١).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب الإنفاق ، ح ٦١٦٤ ، وفيه « عن بعض من حدّثه » بدل « عن يحيى » ، وتمام الرواية فيه : « ومن يبسط يده بالمعروف إذا وجده يخلف الله له ما أنفق في دنياه ، ويضاعف له في آخرته ».الزهد ، ص ١٠٣ ، ح ١٠١ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .نهج البلاغة ، ص ٦٥ ، ذيل الخطبة ٢٣ ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب العشرة ، باب التعحبّب إلى الناس ، ح ٣٦٣٠الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١١ ، ح ٢٤٦١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢١ ، ح ٨٦.

٣٩٦

١٩٩٣/ ٢٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ آلَ فُلَانٍ يَبَرُّ(١) بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيَتَوَاصَلُونَ ، فَقَالَ : « إِذاً تَنْمِي(٢) أَمْوَالُهُمْ وَيَنْمُونَ ، فَلَا يَزَالُونَ فِي ذلِكَ حَتّى يَتَقَاطَعُوا(٣) ، فَإِذَا(٤) فَعَلُوا(٥) ذلِكَ انْقَشَعَ(٦) عَنْهُمْ ».(٧)

١٩٩٤/ ٢١. عَنْهُ(٨) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ الْقَوْمَ لَيَكُونُونَ فَجَرَةً وَلَا يَكُونُونَ بَرَرَةً ، فَيَصِلُونَ أَرْحَامَهُمْ ، فَتَنْمِي(٩) أَمْوَالُهُمْ ، وَتَطُولُ(١٠) أَعْمَارُهُمْ ، فَكَيْفَ إِذَا كَانُوا أَبْرَاراً بَرَرَةً».(١١)

١٩٩٥/ ٢٢. وَعَنْهُ(١٢) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

(١). في « بس » : « تبرّ ».

(٢). في « ف » : « تنمو ». وفي مرآة العقول : « تنمي أموالهم ، على بناء الفاعل ، أو المفعول. وكذا « ينمون » يحتملهما ».

(٣). في البحار : « يتقاطعون ».

(٤). في « ب » : « فإذ ».

(٥). في « ز ، ص » : « قطعوا ».

(٦). « انقشع » ، أي انكشف ، والمراد : انكشف وزال عنهم نموّ الأموال والأنفس. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٠٣ ( قشع ). وفي « ب ، بر » : « انقشعت ». وفي « ز ، ص » : « انقطع ». وفي حاشية « ج ، د ، بس » : « انقشعت - انقطعت ». وفي حاشية « ص » : « انقشع - انقطعت ». وفي الزهد : « انكسر ».

(٧).الزهد ، ص ١٠٤ ، ح ١٠٣ ، عن القاسم ، عن عبدالصمد بن هلال ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٢ ، ح ٢٤٦٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢٥ ، ح ٨٧.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٩). في « ب » : « فتنمو ». ويمكن قراءته على صيغة المعلوم من الإفعال. والضمير المستتر راجع إلى صلة الرحم.

(١٠). في « ص » : « وتطوّل » على صيغة المعلوم أو المجهول من التفعيل.

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٢ ، ح ٢٤٦٣ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢٥ ، ح ٨٨.

(١٢). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله ؛ فقد روى أحمد هذا عن القاسم بن يحيى في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٦٨ - ٣٧٠.

٣٩٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : صِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالتَّسْلِيمِ(١) ، يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ‌وَتَعَالى :( وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) (٢) ».(٣)

١٩٩٦/ ٢٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٤) عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

وَقَعَ بَيْنَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَبَيْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ كَلَامٌ حَتّى وَقَعَتِ الضَّوْضَاءُ(٥) بَيْنَهُمْ ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَافْتَرَقَا عَشِيَّتَهُمَا بِذلِكَ ، وَغَدَوْتُ فِي حَاجَةٍ ، فَإِذَا(٦) أَنَا بِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَلى بَابِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ وَهُوَ يَقُولُ : « يَا جَارِيَةُ(٧) ، قُولِي لِأَبِي مُحَمَّدٍ يَخْرُجْ(٨) ». قَالَ : فَخَرَجَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، مَا بَكَّرَ بِكَ(٩) ؟ فَقَالَ(١٠) : « إِنِّي تَلَوْتُ آيَةً‌

__________________

(١). في الخصال وتحف العقول : « بالسلام ».

(٢). النساء (٤). : ١.

(٣).الخصال ، ص ٦١٣ ، أبواب المائة فما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ [ حديث أربعمائة ] ؛ والجعفريّات ، ص ١٨٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « صلوا أرحامكم بالدنيا بالسلام ».تحف العقول ، ص ١٠٣ ، ضمن الحديث الطويل [ حديث أربعمائة ] ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٥٧ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من دون الإشارة إلى الآية. وراجع : ح ٣١ من هذا الباب.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٢ ، ح ٢٤٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٩ ، ح ٢٧٨٠٣ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢٦ ، ح ٨٩.

(٤). في « ج » : - « محمّد بن ».

(٥). قال الجوهري : « الضوضاء : أصوات الناس وجلبتهم » ، وقال ابن الأثير : « الضوضاة : أصوات الناس وغلبتهم ، وهي مصدر ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤١٠ ( ضوا ) ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٠٥ ( ضَوْضَو ).

(٦). في الوافي : « وإذا ».

(٧). في حاشية « ض » : « للجارية ».

(٨). في « ب ، ج ، د ، ض ، بر ، بس ، بف » والبحار : - « يخرج ». وفي « ف » : « تخرج ». والفعل مجزوم في جواب‌الأمر ، كقوله تعالى في سورة إبراهيم (١٤) : ٣١ :( قُل لِّعِبَادِىَ الَّذِينَءَامَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَوةَ ) ، والإسراء (١٧) : ٥٣ :( قُل لِّعِبَادِى يَقُولُوا الَّتِى هِىَ أَحْسَنُ ) .

(٩). في « د ، ف » وحاشية « ض ، بر » وشرح المازندراني والبحار : « يكربك » من الإكراب ، وهو الإسراع. و « بكّر » من البكور.

(١٠). في « ب ، ج ، ز ، ف ، بر » والوافي : « قال ».

٣٩٨

مِنْ(١) كِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - الْبَارِحَةَ ، فَأَقْلَقَتْنِي(٢) ». قَالَ : وَمَا هِيَ؟ قَالَ : « قَوْلُ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ ذِكْرُهُ(٣) :( الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ ) (٤) فَقَالَ(٥) : صَدَقْتَ لَكَأَنِّي(٦) لَمْ أَقْرَأْ هذِهِ الْآيَةَ مِنْ كِتَابِ اللهِ قَطُّ(٧) ، فَاعْتَنَقَا وَبَكَيَا(٨) .(٩)

١٩٩٧/ ٢٤. وَعَنْهُ(١٠) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ لِيَ ابْنَ عَمٍّ أَصِلُهُ فَيَقْطَعُنِي ، وَأَصِلُهُ فَيَقْطَعُنِي(١١) حَتّى لَقَدْ هَمَمْتُ لِقَطِيعَتِهِ إِيَّايَ أَنْ أَقْطَعَهُ ، أَتَأْذَنُ لِي قَطْعَهُ(١٢) ؟

قَالَ : « إِنَّكَ إِذَا(١٣) وَصَلْتَهُ وَقَطَعَكَ ، وَصَلَكُمَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - جَمِيعاً ، وَإِنْ قَطَعْتَهُ وَقَطَعَكَ ، قَطَعَكُمَا اللهُ(١٤) ».(١٥)

١٩٩٨/ ٢٥. عَنْهُ(١٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ض » والبحار : « في ».

(٢). في « ف » : « فأوقفتني ».

(٣). في « ز ، ص ، ف » : « جلّ ذكره ». وفي « ج » : « عزّ وجلّ ». وفي « ض ، بف » : « عزّ وجلّ ذكره ». وفي الوافي : « تعالى ». (٤). الرعد (١٣) : ٢١.

(٥). في « بر » والوافي : « قال ».

(٦). في « ب ، ف » : « فكأنّي ».

(٧). في « بر » والوافي : - « قطّ ».

(٨). فيمرآة العقول : « الظاهر أنّ هذا كان لتنبيه عبدالله وتذكيره بالآية ليرجع ويتوب ، وإلّا فلم يكن ما فعلهعليه‌السلام بالنسبة إليه قطعاً للرحم ، بل كان عين الشفقة عليه لينزجر عمّا أراده من الفسق بل الكفر ؛ لأنّه كان يطلب البيعة منهعليه‌السلام لولده الميشوم ، كما مرّ [ ح ٩٣٨ ] أو شي‌ء آخر مثل ذلك ».

(٩).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ٣١ ، عن صفوان بن مهران الجمّال ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٣ ، ح ٢٤٦٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٩٨ ، ح ٢٤ ؛ وج ٧٤ ، ص ١٢٦ ، ح ٩٠.

(١٠). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(١١). في الوسائل : - « وأصله فيقطعني ».

(١٢). في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس » والوافي والوسائل والبحار : - « أتأذن لي قطعه ».

(١٣) في « ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بف » والوافي : « إن ».

(١٤) في « ز » والوسائل : + « جميعاً ».

(١٥)الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٤ ، ح ٢٤٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٨ ، ح ٢٧٨٠١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢٨ ، ح ٩١.

(١٦) في « ز » : - « عنه ». وفي « ف ، بف » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

٣٩٩

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ اللهُ أَنِّي قَدْ أَذْلَلْتُ رَقَبَتِي فِي رَحِمِي ، وَإِنِّي لَأُبَادِرُ أَهْلَ بَيْتِي أَصِلُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَسْتَغْنُوا عَنِّي ».(١)

١٩٩٩/ ٢٦. عَنْهُ(٢) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ(٣) الصَّيْرَفِيِّ ، عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ :

« إِنَّ رَحِمَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَئِمَّةِعليهم‌السلام لَمُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ(٤) : اللهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي ، وَاقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي ، ثُمَّ هِيَ جَارِيَةٌ بَعْدَهَا فِي أَرْحَامِ الْمُؤْمِنِينَ » ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) (٥) .(٦)

٢٠٠٠/ ٢٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ) (٧) فَقَالَ : « قَرَابَتُكَ ».(٨)

٢٠٠١/ ٢٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ وَ(٩) هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ وَدُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(١٠) عليه‌السلام :( الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ) ؟

__________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٤ ، ح ٢٤٦٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢٩ ، ح ٩٢.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٣). هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والطبعة القديمة. وفي « د » والمطبوع : « فضيل ».

(٤). في « ب ، بر » : « يقول ».

(٥). النساء (٤). : ١.

(٦). راجع : ح ٧ من هذا الباب ومصادره.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٥ ، ح ٢٤٤٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢٩ ، ح ٩٣.

(٧). الرعد (١٣) : ٢١.

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٥ ، ح ٢٤٤١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٢٩ ، ح ٩٤.

(٩). في البحار : « عن » بدل الواو. وهو سهوٌ ؛ فإنّ هشام بن الحكم روى ابن أبي عمير كتابه ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد ، ولم يثبت رواية حمّاد بن عثمان عن هشام بن الحكم. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣٣ ، الرقم ١١٦٤ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٣ ، الرقم ٧٨٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٣١٣ - ٣١٥.

(١٠). في حاشية « ج » : « سألت أبا عبد الله ».

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

فالأمراض الجسميّة تبرز سماتها وأعراضها على الجسم في صورٍ مِن الشحوب والهزال والانهيار.

أمّا العلل النفسيّة والروحيّة فإنّ مضاعفاتها لا يتبيّنها إلاّ العارفون مِن الناس، حيث تبدو في صورٍ مقيتة مِن جموح النفس، وتمرّدها على الحقّ، ونزوعها إلى الآثام والمنكرات، وهيامها بحبّ المادّة وتقديسها وعبادتها، ونبذها للقيم الروحيّة ومثلها العليا، ممّا يوجِب مسخها وهبوطها إلى درك الحيوان.

مِن أجل ذلك كانت العِلَل الروحيّة والنفسيّة أصعب علاجاً، وأشدّ عناءً من العلل الجسميّة، لعُسر علاج الأُولى، ويُسرّ الثانية في الغالب.

وكانت عناية الحكماء والأولياء بتهذيب النفس، وتربية الوجدان أضعاف عنايتهم بالجسَد.

وهذا ما يحتم على كلّ واعٍ مستنير أن يعني بتركيز نفسه، وتصعيد كفاءتها، وتهذيب ملكاتها، ووقايتها مِن الشذوذ والانحراف، وذلك برعاية حقوقها، وحسن سياستها وتوجيهها.

وإليك طرَفاً مِن طلائع حقوق النفس:

١ - تثقيف النفس:

وذلك: بتنويرها بالمعرفة الإلهيّة والعقيدة الحقّة، وتزويدها بالمعارف النافعة، التي تنير للإنسان سبُل الهداية وتوجّهه وجهة الخير والسداد. وهذه هي

٥٠١

أسمى غايات النفس وأشواقها.

فهي تصبو إلى العقيدة، وتهفو إلى الإيمان باللّه عزّ وجل، وتتعشّق العِلم، وتهفو إلى استجلاء الحقائق، واستكشاف أسرار الكون وألغاز الحياة. تتطلّع إلى ذلك تطلّع الظمآن إلى الماء، وتلتمس الذي لنفسها كما يلتمسه هو سَواءً بسواء، فإنْ ظفَرَت بذلك أحسّت بالطمأنينة والارتياح، وإنْ فقدَته شعَرت بالقلق والسأم.

٢ - إصلاح السريرة:

للإنسان صورتان: صورة ظاهريّة تتمثّل في إطار جسده المادّي، وصورة باطنيّة تتمثّل فيها خصائصه النفسيّة، وسجاياه الخلقيّة.

وكما تكون الصورة الظاهريّة هدفاً للمدح أو الذمّ، ومدعاة للحبِّ أو الكره نظراً لصفاتها الجميلة أو القبيحة.

كذلك الصورة الباطنيّة يعروها المدح والذم، وتبعث على الإعجاب أو الاستنكار، تبعاً لما تتّسم به مِن طيبةٍ أو خُبث، مِن تلألؤٍ أو ظلامٍ.

وكما يهتمّ العقلاء بتجميل صورهم المادّية، وإظهارها بالمظهر اللائق الجذّاب، كذلك يجدوا الاهتمام بتجميل صورهم الباطنيّة، وتزيينها بالطيبة وصفاء السريرة وجمال الخلق. لتغدو وضّاءة مشعّة بألوان الخير والجمال. وذلك بتطهيرها مِن أوضار الرياء والنفاق، والحسَد والمكر ونحوها من السجايا الهابطة المقتية.

٥٠٢

من أجل ذلك حرّض أهل البيتعليهم‌السلام على تهذيب النفس وإصلاح السريرة، وحسن الطوية ؛ لتكون ينبوعاً ثرّاً فيّاضاً بشرف الفضائل وحُسن الأخلاق.

فعن الصادق عن آبائهعليهم‌السلام قال: ( قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتَب بعضهم بعضاً، كتبوا بثلاثٍ ليس معهن رابعة:

مَن كانت الآخرة همّه كفاه اللّه همّه مِن الدنيا، ومَن أصلَح سريرته أصلح اللّه علانِيَته، ومَن أصلح فيما بينه وبين اللّه عزّ وجل أصلح اللّه له فيما بينه وين الناس )(١) .

وقال الصادقعليه‌السلام : ( ما مِن عبدٍ يسرّ خيراً، إلاّ لم تذهب الأيّام حتّى يظهر اللّه له خيراً، وما مِن عبدٍ يسرّ شراً، إلاّ لم تذهب الأيّام حتّى يظهر اللّه له شرّاً )(٢) .

وعنهعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله سيأتي على الناس زمان، تخبث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيتهم، طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ما عند ربهم، يكون دينهم رياءً، لا يخالطهم خوف، يعمّهم اللّه بعقاب، فيدعونه دعاء الغريق، فلا يستجيب لهم )(٣).

_____________________

(١) البحار م ١٤ ج ٢ ص ٢٠٤ عن الخصال والأمالي وثواب الأعمال للصدوق (ره).

(٢) الوافي ج ٣ ص ١٤٧ عن الكافي.

(٣) الوافي ج ٣ ص ١٤٨ عن الكافي.

٥٠٣

٣ - ضبط النفس:

تنزع النفس بغزائرها وشهواتها إلى الشذوذ والانحراف، وتخدع أربابها بسحرها الفاتن وأهوائها المضلّة، حتّى تجمح بهم في متاهات الغواية والضلال:( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي ) ( يوسف: ٥٣ ).

وهذا ما يُحفّز كلّ واعٍ مستنير، أنْ يُعني بضبط نفسه، والسيطرة عليها وتحصينها ضد المعاصي والآثام، وترويضها على طاعة اللّه تعالى، وأتباع شرعته ومنهاجه.

وقد حثّ القرآن الكريم علي ضبط النفس، والحدّ مِن جماحها وتوجيهها شطر الخير والصلاح.

قال تعالى:( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) ( الشمس: ٧ - ١٠ ).

وقال تعالى:( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) ( النازعات: ٤١).

( فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ) ( النازعات: ٣٧).

وهكذا حرّض أهل البيتعليهم‌السلام على ضبط النفس، وقمع نزَواتها، معتبرين ذلك أفضل صور الجهاد.

فعن موسى بن جعفر عن آبائهعليهم‌السلام قال: ( قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : إنّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعث سريّة، فلمّا رجعوا

٥٠٤

قال: مرحباً بقومٍ قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر. قيل: يا رسول اللّه، وما الجهاد الأكبر ؟

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : جهاد النفس.

ثمّ قال: أفضل الجهاد مَن جاهد نفسه التي بين جنبيه )(١).

وعن عبد اللّه بن الحسن، عن أُمّه فاطمة بنت الحسين بن عليّعليه‌السلام عن أبيهاعليه‌السلام قال:

( قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله ): ثلاث خصال، مَن كُن فيه، استكمل خصال الإيمان: الذي إذا رضيَ لم يُدخله رضاه في إثمٍ ولا باطل، وإذا غضِب لم يُخرجه الغضَب مِن الحقّ، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له )(٢).

٤ - محاسبة النفس:

والمراد منها هو: محاسبة النفس في كلّ يوم عمّا عملته مِن الطاعات والمعاصي، والموازنة بينهما، فإنْ رجُحت كفّة الطاعات، شكَر المُحاسب اللّه على توفيقه لها، وفوزه بشرف طاعته ورضاه.

وإنْ رجُحت كفّة المعاصي أدّب المحاسب نفسه بالتقريع والتأنيب على إغفال الطاعة، والنزوع للآثام.

قال الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام : ( ليس منا من لم يحاسب

_____________________

(١) سفينة البحار ج ١ ص ١٩٧ عن معاني الأخبار للصدوق.

(٢) سفينة البحار ج ٢ ص ٥٥٠ عن الخصال للصدوق.

٥٠٥

نفسه في كلّ يوم، فإنْ عمل حسنةً استزاد اللّه تعالى، وإنْ عمل سيّئة استغفر اللّه تعالى منها وتاب إليه )(١).

وقد بحثت هذا الموضوع في القسم الأوّل مِن هذا الكتاب فراجعه هناك.

هذه لمحات خاطفة مِن حقوق النفس، تفاديت الإطناب فيها خَشية السأم والملل.

وقد وقع الفراغ مِن هذه الأبحاث على يد مؤلّفها مهدي ابن المغفور له العلاّمة الحجّة السيّد علي الصدر ابن آية اللّه العظمى السيّد حسن الصدر- أعلى اللّه مقامهما - في ليلة الأربعاء ١٧ شوّال سنة ١٣٩٠ هجريّه والحمد للّه أوّلاً وآخراً.

_____________________

(١) الوافي ج ٣ ص ٦٢ عن الكافي.

٥٠٦

فهرست تفصيلی

القسم الأوّل - الأخلاق العامّة ١

مُقدمَة الكِتَابَ.. ٥

حُسن الخُلق. ١١

سُوء الخلق: ١٩

الأخلاق بين الاستقامة والانحراف: ٢٠

علاج سوء الخلق: ٢٢

الصـدق. ٢٣

مآثر الصدق: ٢٤

أقسام الصدق: ٢٦

الكذِب.. ٢٧

مساوئ الكذِب: ٢٨

دواعي الكذِب: ٢٩

أنواع الكذب: ٣٠

أضرار اليمين الكاذبة وشهادة الزور: ٣١

علاج الكذب: ٣٣

مسوّغات الكذب: ٣٤

الحِلْم وكظم الغيظ. ٣٥

الغضَب.. ٤٣

بواعِث الغضَب: ٤٤

أضرار الغضب: ٤٥

الغضب بين المدح والذم: ٤٥

علاج الغضب: ٤٦

التواضع. ٤٩

التكبّر ٥٥

مساوئ التكبّر: ٥٧

بواعث التكبّر: ٥٨

٥٠٧

درجات التكبّر: ٥٩

أنواع التكبّر: ٦٠

علاج التكبّر: ٦٠

القناعة ٦٣

محاسن القناعة: ٦٤

الحِرص.. ٦٧

مساوئ الحرص: ٦٨

علاج الحرص: ٦٩

الكـرَم ٧١

محاسن الكرَم: ٧٢

مجالات الكرَم: ٧٣

بواعِث الكرَم: ٧٥

الإيثـار ٧٧

البُخـل. ٨٠

مساوئ البُخل: ٨١

صور البُخل: ٨٢

علاج البُخل: ٨٢

العفّة ٨٨

حقيقة العفّة: ٨٩

الاعتدال المطلوب: ٨٩

محاسن العفّة: ٩٠

الشره ٩١

مساوئ الشره: ٩٢

علاج الشرَه: ٩٣

الأمانة والخيانة ٩٥

محاسن الأمانة ومساوئ الخيانة: ٩٦

صوَر الخيانة: ٩٧

٥٠٨

التآخي. ٩٩

التآخي الروحي: ٩٩

العصبيّة ١٠٤

حقيقة العصبيّة: ١٠٦

غوائل العصبية: ١٠٧

العدل. ١٠٨

أنواع العدل: ١٠٩

محاسن العدل: ١١١

الظلم. ١١٦

أنواع الظلم: ١١٩

وخامة الظلم: ١٢٣

علاج الظلم: ١٢٤

الإخلاص.. ١٢٦

فضيلة الإخلاص: ١٢٧

عوائق الإخلاص: ١٢٨

كيف نكسب الإخلاص: ١٢٩

الرياء ١٣١

أقسام الرياء ١٣٣

دواعي الرياء: ١٣٣

حقائق: ١٣٤

مساوئ الرياء: ١٣٦

علاج الرياء: ١٣٧

علاج الرياء العمَلي: ١٣٧

العُجُب.. ١٣٩

مساوئ العجُب: ١٤١

علاج العُجُب: ١٤١

٥٠٩

اليقين. ١٤٣

خصائص الموقنين: ١٤٥

درجات الايمان: ١٤٦

أنواع الايمان: ١٤٧

الصبر. ١٥٠

أقسام الصبر. ١٥٢

(١) الصبر على المكاره والنوائب: ١٥٢

(٢) الصبر على طاعة اللّه والتصبّر عن عصيانه: ١٥٦

(٣) الصبر على النِّعَم: ١٥٧

محاسن الصبر: ١٥٨

كيف تكسب الصبر: ١٥٩

الشُّكر ١٦١

أقسام الشكر: ١٦٣

فضيلة الشكر: ١٦٤

كيف نتحلّى بالشكر: ١٦٦

التوكّل. ١٦٨

حقيقة التوكّل: ١٧٠

درجات التوكّل: ١٧١

محاسن التوكّل: ١٧٢

كيف تكسب التوكّل: ١٧٣

الخوف من اللّه تعالى. ١٧٦

الخوف بين المدّ والجزر: ١٧٨

محاسن الخوف: ١٧٨

كيف نستشعر الخوف: ١٨٠

طرف مِن قَصص الخائفين: ١٨١

الرجاء من اللّه تعالى. ١٨٣

واقع الرجاء ١٨٩

٥١٠

الحكمة في الترجّي والتخويف.. ١٩٠

الغرور ١٩٢

( أ ) الاغترار بالدنيا ١٩٣

القانون الخالد: ١٩٦

مساوئ الاغترار بالدنيا: ١٩٩

علاج هذا الغرور: ٢٠٠

( ب ) غرور العلم. ٢٠٤

( ج ) غرور الجاه ٢٠٧

الجاه بين المدح والذم: ٢٠٩

(د) غرور المال. ٢١٠

المال بين المدح والذم: ٢١١

( هـ ) غرور النسب.. ٢١٣

الحسَد. ٢١٥

بواعث الحسَد: ٢١٦

مساوئ الحسَد: ٢١٨

علاج الحسَد: ٢١٩

الغيبة ٢٢١

التصامُم عن الغيبة: ٢٢٢

بواعث الغيبة: ٢٢٣

مساوئ الغيبة: ٢٢٤

مسوّغات الغيبة: ٢٢٥

علاج الغيبة: ٢٢٧

كفّارة الغيبة: ٢٢٧

البهتان. ٢٢٩

النميمة ٢٣٠

بواعث النميمة: ٢٣٢

مساوئ النميمة: ٢٣٢

٥١١

كيف تعامل النمّام: ٢٣٢

السعاية: ٢٣٤

الفُحش والسَّب والقَذف.. ٢٣٥

بواعِث البَذاء ٢٣٨

مساوئ المُهاتَرات: ٢٣٨

السُّخرية ٢٣٩

الكلِم الطيّب.. ٢٤١

غوائل الذنوب.. ٢٤٦

التوبة ٢٥٣

حقيقة التوبة: ٢٥٣

فضائل التوبة: ٢٥٤

وجوب التوبة وفوريّتها: ٢٥٧

تجديد التوبة: ٢٥٨

منهاج التوبة: ٢٦٠

قبول التوبة: ٢٦١

أشواق التوبة: ٢٦٢

محاسبة النفس ومراقبتها ٢٦٣

دستور المحاسبة: ٢٦٥

اغتنام فرصة العمر: ٢٦٧

العمل الصالح. ٢٧٢

طاعة اللّه وتقواه: ٢٧٦

حقيقة الطاعة والتقوى: ٢٧٩

الثبات على المبدأ ٢٨٣

القسم الثاني - في الحقوق والواجبات.. ٢٩٣

تمهيد. ٢٩٥

الحقوق الإلهيّة ٢٩٩

١ - العبادة: ٣٠٠

٥١٢

٢ - الطاعة: ٣٠٢

٣ - الشكر: ٣٠٣

٤ - التوكّل: ٣٠٤

حقوق النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.... ٣٠٥

١ - طاعته: ٣٠٦

٢ - محبّته: ٣٠٧

٣ - الصلاة عليه: ٣١٠

٤ - مودّة أهل بيته الطاهرين: ٣١٣

حقوق الأئمة الطاهرين عليهم‌السلام.... ٣٢٠

فضلهم: ٣٢٠

١ - معرفتهم: ٣٢٠

٢ - موالاتهم: ٣٢٢

٣ - طاعتهم: ٣٢٤

٤ - أداء حقّهم مِن الخُمس: ٣٢٦

٥ - الإحسان إلى ذرّيتهم: ٣٢٧

٦ - مدحهم ونشر فضلهم: ٣٢٨

٧ - زيارة مشاهدهم: ٣٣٢

حقُوق العلماء ٣٣٥

فضل العلم والعلماء: ٣٣٥

١ - توقيرهم: ٣٣٨

٢ - بِرّهم: ٣٣٩

٣ - الاهتداء بهم: ٣٤٠

حقوق الأساتذة والطلاب.. ٣٤٣

حقوق الطلاّب.. ٣٤٥

حقوق الوالدين والأولاد ٣٤٩

حقوق الوالدين. ٣٤٩

برّ الوالدين: ٣٥٠

٥١٣

عقوق الوالدين. ٣٥٥

مساوئ العقوق: ٣٥٧

حقوق الأولاد: ٣٦٠

حكمة التأديب: ٣٦٣

المدرسة الأولى للطفل: ٣٦٣

منهاج التأديب: ٣٦٤

الحقوق الزوجيّة ٣٦٦

فضل الزواج. ٣٦٦

١ - فوائد الزواج: ٣٦٧

٢ - ومِن منافع الزواج: ٣٦٨

٣ - ومِن آثار الزواج: ٣٦٨

السعادة الزوجيّة: ٣٦٩

الزوج المثالي: ٣٦٩

الزوجة المثاليّة: ٣٧١

رعاية الحقوق: ٣٧٢

حقوق الزوج. ٣٧٣

١ - الطاعة: ٣٧٣

٢ - المداراة: ٣٧٥

٣ - الصيانة: ٣٧٨

حقوق الزوجة ٣٧٩

١ - النفقة: ٣٧٩

التوسعة على العيال: ٣٨٠

٢ - حسن العشرة: ٣٨١

٣ - الحماية: ٣٨٢

الحقوق المزيّفة ٣٨٣

١ - السفور: ٣٨٤

الأضرار الخُلقيّة: ٣٨٥

٥١٤

الأضرار الصحيّة: ٣٨٨

الأضرار الاجتماعيّة: ٣٨٩

منزلة المرأة في الإسلام ٣٩٨

المرأة في التاريخ القديم. ٣٩٩

المرأة في المجتمع العربي الجاهلي: ٤٠١

المرأة في الحضارة الغربية الحديثة: ٤٠٢

تحرير المرأة في الإسلام ٤٠٣

المساواة بين الرجل والمرأة ٤١٢

التمايز بين الجنسين. ٤١٧

١ - القوامة: ٤١٨

٢ - إيثار الرجل على المرأة في الإرث: ٤١٩

٣- الشهادة: ٤٢٠

٤ - تعدّد الزوجات: ٤٢١

أ - المبرّرات: ٤٢٣

ب - الحروب: ٤٢٥

الطلاق في الإسلام ٤٢٧

حقوق الأقرباء ٤٣١

فضل الأقرباء: ٤٣١

صلة الرحم: ٤٣١

خصائص صلة الرحم: ٤٣٤

قطيعة الرحم: ٤٣٥

مساوئ قطيعة الرحم: ٤٣٨

حقوق الأصدقاء ٤٣٩

فضل الأصدقاء ٤٣٩

واقع الصداقة والأصدقاء: ٤٤٠

اختيار الصديق: ٤٤٢

خِلال الصديق المثالي: ٤٤٣

٥١٥

مقاييس الحبّ.. ٤٤٧

الصداقة بين المدّ والجزر: ٤٤٨

حقوق الأصدقاء: ٤٤٩

١ - الرعاية الماديّة: ٤٤٩

٢ - الرعاية الأدبيّة: ٤٥١

٣ - المداراة: ٤٥٢

الاعتدال في حبّ الصديق والثقة به: ٤٥٦

حقوق الجِوار ٤٥٨

التآزر والتعاطف: ٤٥٨

حقوق الجار: ٤٦٠

حقوق المجتمع الإسلامي. ٤٦٢

فضل المجتمع الإسلامي: ٤٦٢

حقوق المجتمع الإسلامي: ٤٦٤

١ - حقُّ الحياة: ٤٦٤

٢ - حقُّ الكرامة: ٤٦٥

٣ - حقُّ الحريّة: ٤٦٩

أ - الحريّة الدينيّة: ٤٦٩

ب - الحريّة المدنيّة: ٤٧٠

ج - حريّة الدعوة الإسلاميّة: ٤٧٠

٤ - حقُّ المساواة: ٤٧١

المساواة في الإسلام ٤٧٣

٥ - حقّ العِلم: ٤٧٨

٦ - حقّ الملكيّة: ٤٧٩

٧ - حق الرعاية الإسلاميّة: ٤٨١

أ - إطعامه وسقيه: ٤٨٢

ب - إكساء المؤمن: ٤٨٣

ج - قضاء حاجة المؤمن: ٤٨٤

٥١٦

د - مسرّة المؤمن: ٤٨٥

هـ - زيارة المؤمن: ٤٨٦

الحاكمون وواجباتهم. ٤٨٧

حقوق الرعيّة على الحاكم: ٤٩٠

أ - العدل: ٤٩٠

ب - الصلاح: ٤٩١

ج - الرفق: ٤٩١

مظاهر الرفق: ٤٩٢

آثار الرفق: ٤٩٣

د - اختبار الأعوان: ٤٩٣

هـ - محاسبة العمّال والموظفين: ٤٩٤

و - إسعاد الرعيّة: ٤٩٤

حقوق الحاكم على الرعيّة ٤٩٥

حاجات الجسم والنفس.. ٤٩٩

حقوق الجسَد: ٥٠٠

حقوق النفس: ٥٠٠

١ - تثقيف النفس: ٥٠١

٢ - إصلاح السريرة: ٥٠٢

٣ - ضبط النفس: ٥٠٤

٤ - محاسبة النفس: ٥٠٥

٥١٧

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790