الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي7%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 184472 / تحميل: 6199
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُهْلُولٍ الْعَبْدِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَمْ يُؤْمِنِ(١) اللهُ(٢) الْمُؤْمِنَ مِنْ هَزَاهِزِ(٣) الدُّنْيَا ، وَلكِنَّهُ آمَنَهُ(٤) مِنَ الْعَمى(٥) فِيهَا وَالشَّقَاءِ(٦) فِي الْآخِرَةِ ».(٧)

٢٣٧٠/ ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَقُولُ : إِنِّي لَأَكْرَهُ لِلرَّجُلِ(٨) أَنْ يُعَافى فِي الدُّنْيَا ، فَلَا يُصِيبَهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْمَصَائِبِ ».(٩)

٢٣٧١/ ٢٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « دُعِيَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى طَعَامٍ ، فَلَمَّا(١٠) دَخَلَ مَنْزِلَ الرَّجُلِ ، نَظَرَ إِلى دَجَاجَةٍ فَوْقَ حَائِطٍ(١١) قَدْ بَاضَتْ ، فَتَقَعُ(١٢) الْبَيْضَةُ عَلى وَتِدٍ فِي حَائِطٍ ، فَثَبَتَتْ عَلَيْهِ ،

__________________

(١). في « ه » : « لا يؤمن ».

(٢). في « ه » : - « الله ».

(٣). « الهزاهز » : الفِتَن يهتزّ فيها الناس والهَزْهَزةُ : تحريك البلايا والحروب للناس.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٤٢٤ ؛المصباح المنير ، ص ٦٣٧ ( هزز ). (٤). في « بر » : « أمنه ».

(٥). فيالوافي : « والمراد بالعمى عمى القلب ، قال الله عزّوجلّ :( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) [ الحجّ (٢٢) : ٤٦ ]. وأمّا عمى البصر فيه مكرمة ؛ روى الصدوق رحمه ‌الله فيالخصال [ ص ١٣ ، ح ٤٥ ] بإسناده عن أبي جعفرعليه‌السلام : إذا أحبّ الله عبداً نظر إليه ، فإذا نظر إليه أتحفه بواحدة من ثلاث [ فيالخصال : من ثلاثة بواحدة ] : إمّا صداع ، وإمّا عمى ، وإمّا رمد ».

(٦). في حاشية « ز » : « والتعب ».

(٧).صفات الشيعة ، ص ٣٣ ، ح ٥٠ ؛ والغيبة للنعماني ، ص ٢١١ ، ضمن ح ١٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٦ ، ح ٣٠٢٦ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢١٣ ، ح ٢٠.

(٨). في « ه » : « للعبد ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٦٧ ، ح ٣٠١٠.

(١٠). في « ه » : + « أن ».

(١١). في « ب » : « حائطه ».

(١٢). في « د » : « فوقعت ». وفي « ض » : « فتقع ». وفي الوافي : « فوقع ».

٦٤١

وَلَمْ تَسْقُطْ ، وَلَمْ تَنْكَسِرْ ، فَتَعَجَّبَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْهَا ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : أَعَجِبْتَ(١) مِنْ هذِهِ الْبَيْضَةِ؟ فَوَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رُزِئْتُ(٢) شَيْئاً قَطُّ ».

قَالَ(٣) : « فَنَهَضَ رَسُولُ اللهِ(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ طَعَامِهِ شَيْئاً ، وَقَالَ : مَنْ لَمْ يُرْزَأْ(٥) فَمَا لِلّهِ فِيهِ مِنْ(٦) حَاجَةٍ ».(٧)

٢٣٧٢/ ٢١. عَنْهُ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ وَأَبِي بَصِيرٍ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَاحَاجَةَ لِلّهِ فِيمَنْ لَيْسَ لَهُ(١٠) فِي‌

__________________

(١). في « ه » : « عجبت » بدون الهمزة.

(٢). « ما رُزِئْتُ شيئاً » ، أي ما اُخذت وما اُصبت وما نُقِصتُ شيئاً ؛ من الرُّزْء ، وهو النقص ، يقال : ما رزأتُ من مالك شيئاً ، أي ما نقصت ولا أخذت ، وما رَزَأَ فلاناً شيئاً ، أي ما أصاب من ماله شيئاً ولانقص منه ، ومنه الرُّزء بمعنى المصيبة. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٥٣ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٨٥ ( رزأ ).

(٣). في « ب ، د ، ز ، ض ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « قال ».

(٤). في « ز ، ض ، ه » : « النبيّ ».

(٥). في « ب ، بر » : « لم يُرْزَ » ، وهو بقلب الهمزة ياءً تخفيفاً وحذفها بالجزم.

(٦). في « ه » : - « من ».

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٦٧ ، ح ٣٠١١ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٠٧ ؛ وج ٦٧ ، ص ٢١٤ ، ح ٢١.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي‌عبدالله المذكور في السند السابق.

(٩). هكذا ظاهرالوافي ، المؤيّد بالمخطوطتين منالكافي كما في هامشالوافي . وفي « ب ، ج ، د » : « عبدالرحمن ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام قال : قال رسول الله ». وفي « ز ، ص ، ض ، ه ، بف » والمطبوع : « عبدالرحمن ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وأبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ». وفي « بر » : « عبدالرحمن وأبي‌بصير ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ». وفي « بس » : « عبدالرحمن ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، وأبي‌بصير ، قال : قال رسول الله ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ، كما يظهر بأدنى تأمّل ؛ فإنّه يستبعد وقوع العطف على نحو ماورد في المطبوع والنسخ الموافقة له ؛ لعدم مبرّر له. ووقوع عبارة « أبي‌عبدالله » في انتهاء السند قبل أبي‌بصير ، يؤكّد وقوع التحريف في السند. هذا ، وقد أكثر أبان [ بن عثمان ] من الرواية عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله ، راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٣٨٨ - ٣٩١ ؛ وص ٤٢١ - ٤٢٥.

(١٠). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٣٨ : « ليس له ، أي لله. وإرجاعه إلى المؤمن كما زعم بعيد. والظاهرأنّ المراد=

٦٤٢

مَالِهِ وَبَدَنِهِ(١) نَصِيبٌ ».(٢)

٢٣٧٣/ ٢٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عُثْمَانَ النَّوَّاءِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَبْتَلِي الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ بَلِيَّةٍ ، وَيُمِيتُهُ بِكُلِّ مِيتَةٍ ، وَلَا يَبْتَلِيهِ بِذَهَابِ عَقْلِهِ ، أَمَا تَرى أَيُّوبَ(٤) كَيْفَ سُلِّطَ(٥) إِبْلِيسُ عَلى مَالِهِ ، وَعَلى(٦) وُلْدِهِ(٧) ، وَعَلى أَهْلِهِ ، وَعَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ مِنْهُ ،...................................

__________________

= بالنصيب النقص الذي وقع بقضاء الله وقدره في ماله أو بدنه بغير اختياره ، ويحتمل شموله للاختياري أيضاً ، كأداء الحقوق الماليّة ، وإبلاء البدن بالطاعة ». وفي الوافي : « نصيب الله سبحانه في مال عبده وبدنه ما يأخذه منهما ليبلوه فيهما ، وهو زكاتهما ، كما يأتي بيانه ؛ قال الله تعالى :( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) [ آل عمران (٣) : ١٨٦ ] ».

(١). في نهج البلاغة وخصائص الأئمّة : « ونفسه ».

(٢).نهج البلاغة ، ص ٤٩١ ، الحكمة ١٢٧ ؛ وخصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٠١ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٦٧ ، ح ٣٠١٢ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٢.

(٣). في البحار ، ج ١٢ : + « أنّه ».

(٤). قال العلّامة الطباطبائي : « شاهد ذلك من كتاب الله قوله تعالى :( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ) [ ص (٣٨) : ٤١ ]. فإن قلت : إطلاقُ قوله تعالى :( إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) الآية ينافي ذلك ، قلت : ذيل الآية يفسّر صدرها ، وهو قوله :( إِلّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ ) [ الحجر (١٥) : ٤٢ ] الآية.

توضيحه أنّ جميع الآيات الواردة في قصّة سجدة آدم تدلّ على أنّ إبليس شأنه الإغواء ، والإضلال يقابل الهداية ، وهما من الاُمور القلبيّة المرتبطة بالإيمان والعمل ، فالذي اتّخذه لعنه الله ميداناً لعمله هو قلب الإنسان ، وعمله الإضلال عن صراط الإيمان والعمل الصالح ، والذي ردّ الله عليه وحفظ عباده من كيده فيه هو عبوديّتهم ، فعباده تعالى الواقعون في صراط العبوديّة مأمونون من كيده ، كما قال تعالى :( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) الآية [ النحل (١٦) : ٩٩ ] فالإيمان هو العبوديّة ، والتوكّل من لوازمها. وأمّا أجسام العباد وما يلحق بها فليست بمأمونة عن كيده ومكره ، فله أن يمسّ العبد المؤمن في غير عقله وإيمانه من جسم ، أو مال ، أو ولد ، أو نحو ذلك ، وأثره الإيذاء ، وأمّا ماوراء ذلك فلا. ومن هنا يظهر أنّ الوصف في قوله :( إِنَّ عِبَادِي ) إلى آخره ، كالمشعر بالعلّيّة ».

(٥). في « ض » : + « عزّ وجلّ عليه ». وفي « ه » وحاشية « ض ، بر » والبحار ، ج ٦٧ : + « الله ».

(٦). في الكافي ، ح ٤٢٥٠ : - « على ».

(٧). في « ه » : - « وعلى ولده ».

٦٤٣

وَلَمْ يُسَلَّطْ(١) عَلى عَقْلِهِ ، تُرِكَ لَهُ لِيُوَحِّدَ(٢) اللهَ بِهِ؟ ».(٣)

٢٣٧٤/ ٢٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ(٤) مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّهُ لَيَكُونُ لِلْعَبْدِ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ اللهِ ، فَمَا يَنَالُهَا(٥) إِلَّا بِإِحْدى خَصْلَتَيْنِ : إِمَّا بِذَهَابِ مَالِهِ(٦) ، أَوْ بِبَلِيَّةٍ فِي جَسَدِهِ ».(٧)

٢٣٧٥/ ٢٤. عَنْهُ(٨) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : لَوْ لَا أَنْ يَجِدَ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنُ فِي قَلْبِهِ(٩) ، لَعَصَبْتُ(١٠) رَأْسَ الْكَافِرِ بِعِصَابَةِ حَدِيدٍ لَايُصْدَعُ(١١) رَأْسُهُ أَبَداً ».(١٢)

__________________

(١). في « بس » والكافي ، ح ٤٢٥٠ : « ولم يسلّطه ».

(٢). في « ب ، د ، ص ، ه ، بر » والوافي والبحار ، ج ٦٣ : « يوحّد ». وفي « ج » : « ليؤخذ ». وفي الكافي ، ح ٤٢٥٠ : « مايوحّد ».

(٣).الكافي ، كتاب الجنائز ، باب علل الموت وأنّ المؤمن يموت بكلّ ميتة ، ح ٤٢٥٠ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سنان.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٧ ، ح ٣٠٢٧ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ٣٤١ ، ح ١ ؛ وج ٦٣ ، ص ٢٠١ ، ح ١٨ ؛ وج ٦٧ ، ص ٢٠٦ ، ح ٥.

(٤). في البحار : - « أحمد بن ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال في كثيرٍ من الأسناد جدّاً. ولم نجد في ما تتبّعنا توسّط محمّد بن عيسى بين محمّد بن يحيى وابن فضّال. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٧٠ - ٤٧٦ ؛ وص ٤٩٦ - ٤٩٧ ؛ وص ٦٥٦ - ٦٥٧ ؛ وص ٦٦٥ - ٦٦٦. (٥). في « ه » وحاشية « ض » : « فلا ينالها ».

(٦). فيمرآة العقول : « بذهاب ماله ، بكسر اللام. وقد يقرأ بالفتح ».

(٧).المؤمن ، ص ٢٨ ، ح ٥٠ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٦٩ ، ح ٣٠١٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣٥٨٧ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٣.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٩). فيالوافي : « يعني لولا مخافة انكسار قلب المؤمن بوجده على ما يراه على الكافر من العافية المستمرّة ، لقوّيت رأس الكافر حتّى لايصدع أبداً ». (١٠). يجوز فيهما التشديد أيضاً.

(١١). يجوز فيهما التشديد أيضاً.

(١٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٠ ، ح ٣٠٢٠ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢١٦ ، ح ٢٤.

٦٤٤

٢٣٧٦/ ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ خَامَةِ(١) الزَّرْعِ تُكْفِئُهَا(٢) الرِّيَاحُ(٣) كَذَا وَكَذَا ، وَكَذلِكَ الْمُؤْمِنُ تُكْفِئُهُ الْأَوْجَاعُ وَالْأَمْرَاضُ ؛ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الْإِرْزَبَّةِ(٤) الْمُسْتَقِيمَةِ الَّتِي لَايُصِيبُهَا شَيْ‌ءٌ حَتّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ ، فَيَقْصِفَهُ(٥) قَصْفاً ».(٦)

٢٣٧٧/ ٢٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ(٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله يَوْماً لِأَصْحَابِهِ : مَلْعُونٌ كُلُّ مَالٍ لَا يُزَكّى ، مَلْعُونٌ كُلُّ جَسَدٍ لَايُزَكّى وَلَوْ(٨) فِي كُلِّ(٩) أَرْبَعِينَ يَوْماً مَرَّةً ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ‌اللهِ ، أَمَّا زَكَاةُ الْمَالِ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا(١٠) ، فَمَا زَكَاةُ الْأَجْسَادِ(١١) ؟ فَقَالَ لَهُمْ : أَنْ تُصَابَ بِآفَةٍ ».

قَالَ : « فَتَغَيَّرَتْ وُجُوهُ(١٢) الَّذِينَ سَمِعُوا ذلِكَ مِنْهُ ، فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُهُمْ ، قَالَ لَهُمْ : أَتَدْرُونَ(١٣) مَا عَنَيْتُ بِقَوْلِي(١٤) ؟ قَالُوا : لَايَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ :

__________________

(١). « الخامة » : الطاقة الغَضّة اللَّيّنَة من الزرع.النهاية ، ج ٢ ، ص ٨٩ ( خوم ).

(٢). في « بس » : « يكفيها » بقلب الهمزة ياءً. وكفأه : قَلَبَه.لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٤٠ ( كفأ ).

(٣). في « بر » : « الريح ».

(٤). في حاشية « ج ، ض ، ه ، بر » : « الأرْزة » ، وهو شجر الصنوبر. وهو الأنسب بالمقام بقرينة قبوله الموت. و « الإرْزَبّة » و « الـمِرْزَبّة » : عُصَيَّة من حديد.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٨ ( رزب ).

(٥). قصفتُ العُودَ فانقصف : مثل كسرتُه فانكسر وزناً ومعنى. وربّما استُعمل لازماً أيضاً ، فقيل : قصفته فَقَصف.المصباح المنير ، ص ٥٠٦ ( قصف ).

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٠ ، ح ٣٠١٩ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢١٧ ، ح ٢٥.

(٧). في « ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي والبحار : « النبيّ ».

(٨). في « ض ، ه » : « ولوكان ».

(٩). في « ب » : - « كلّ ».

(١٠). في «ه» : « فعرفناه ». وفي « بر »: « عرفناه».

(١١). في « بر » : « الجسد ».

(١٢). في « ض ، ه » وقرب الإسناد : + « القوم ».

(١٣) في « ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار وقرب الإسناد : « هل تدرون ».

(١٤) في « بس » : + « ذلك ».

٦٤٥

بَلى(١) ، الرَّجُلُ يُخْدَشُ الْخَدْشَةَ ، وَيُنْكَبُ النَّكْبَةَ(٢) ، وَيَعْثُرُ الْعَثْرَةَ ، وَيُمْرَضُ الْمَرْضَةَ ، وَيُشَاكُ الشَّوْكَةَ ، وَمَا أَشْبَهَ هذَا(٣) ، حَتّى ذَكَرَ فِي(٤) حَدِيثِهِ(٥) اخْتِلَاجَ(٦) الْعَيْنِ ».(٧)

٢٣٧٨/ ٢٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ بِالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ(٨) وَأَشْبَاهِ هذَا؟ قَالَ(٩) : فَقَالَ : « وَهَلْ كُتِبَ الْبَلَاءُ إِلَّا عَلَى الْمُؤْمِنِ؟ ».(١٠)

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٤٩ : « قال : بلى ، أقول : كأنّه جواب عن سؤال مقدّر ، كأنّ القوم قالوا : ألا تفسّره لنا؟ قال : بلى. وصحّف بعض الأفاضل فقرأ : بلى الرجل ، مصدراً مضافاً إلى الرجل أي‌خلقه ، كأنّ البلايا تبلي الجسد وتخلقها ، و « يخدش » صفة « الرجل » لأنّ اللام للعهد الذهني. ولا يخفى مافيه ».

(٢). في « ه » : « وينكت النكتة ». وفي مرآة العقول : « النكبة » أن يقع رجله على الحجارة ونحوها ، أو يسقط على وجهه ، أو أصابته بليّة خفيفة من بلايا الدهر ».

(٣). فيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٠٦ : « وما أشبه هذا ، يحتمل أن يكون من كلام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأن يكون من كلام الراوي ». وقال المجلسي فيمرآة العقول : « أقول : الظاهر أنّه من كلام الصادقعليه‌السلام إلى آخر الخبر ، وضمير « حديثه » راجع إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ». (٤). في « ج ، د ، ه » والبحار وقرب الإسناد : + « آخر ».

(٥). في « ه » وقرب الإسناد : « الحديث ».

(٦). « الاختلاج » : الحركة والاضطراب.النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٠ ( خلج ).

(٧).قرب الإسناد ، ص ٦٧ ، ح ٢١٨ ، عن هارون بن مسلم.الكافي ، كتاب الزكاة ، باب منع الزكاة ، ح ٥٧٥٢ ، بنفس السند عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛وفيه ، ص ٥٠ ، نفس الباب ، ح ٨ ، بسند آخر ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠ ، ح ١٥٨٦ ، بإسناده عن مسعدة ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة : « ملعون ملعون مال لا يزكّى ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٦٨ ، ح ٣٠١٣ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢١٨ ، ح ٢٦.

(٨). « البَرَص » : بياض يظهر في ظاهر البدن لفساد مزاج.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٣٣ ( برص ).

(٩). في « ض ، ه » : « وأشباههما » بدل « وأشباه هذا؟ قال ».

(١٠).قرب الإسناد ، ص ١٧٤ ، ح ٦٣٨ ، عن محمّد بن الوليد ، عن عبدالله بن بكير. وفيالمحاسن ، ص ٣٢٦ ، كتاب العلل ، ح ٧٦ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٧ ، ح ٩٣ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٦٢٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٧ ، ح ٣٠٢٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٦٤ ، ح ٣٦٠٠ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٧.

٦٤٦

٢٣٧٩/ ٢٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَكْرُمُ(١) عَلَى اللهِ حَتّى لَوْ سَأَلَهُ(٢) الْجَنَّةَ بِمَا فِيهَا ، أَعْطَاهُ ذلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ(٣) مِنْ مُلْكِهِ شَيْئاً(٤) ؛ وَإِنَّ(٥) الْكَافِرَ لَيَهُونُ(٦) عَلَى اللهِ حَتّى لَوْ سَأَلَهُ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا ، أَعْطَاهُ ذلِكَ(٧) مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ(٨) مِنْ مُلْكِهِ شَيْئاً(٩) ؛ وَإِنَّ اللهَ لَيَتَعَاهَدُ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ بِالْبَلَاءِ ، كَمَا يَتَعَاهَدُ الْغَائِبُ أَهْلَهُ بِالطُّرَفِ(١٠) ؛ وَإِنَّهُ(١١) لَيَحْمِيهِ الدُّنْيَا ، كَمَا يَحْمِي الطَّبِيبُ الْمَرِيضَ ».(١٢)

٢٣٨٠/ ٢٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام : أَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً النَّبِيُّونَ ، ثُمَّ الْوَصِيُّونَ ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ ؛ وَإِنَّمَا يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ عَلى قَدْرِ أَعْمَالِهِ الْحَسَنَةِ(١٣) ، فَمَنْ صَحَّ دِينُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ ، اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ ، وَذلِكَ أَنَّ اللهَ(١٤) - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَجْعَلِ الدُّنْيَا ثَوَاباً‌

__________________

(١). في « ه » : « مكرّم ».

(٢). في « ب » : « لوسأل ».

(٣). في « د » وحاشية « ب ، ج ، ص ، ض ، ه » وشرح المازندراني والوافي : « أن ينقص ».

(٤). في « ض » : « شي‌ء ».

(٥). في « ب » : - « إنّ ».

(٦). في « ص » : « ليهوّن » بالتشديد.

(٧). في « ض » والبحار : - « ذلك ».

(٨). في « ج ، ه » والوافي والبحار : « أن ينقص ». وفي مرآة العقول : « أن انتقص ».

(٩). في « ب » : « شي‌ء ».

(١٠). « الطُّرَفَ » : واحده الطرفة ، وهي : ما يُسْتَطْرف ويُستَمْلَح. وأطرف فلاناً : أعطاه ما لم يعطه أحداً قبله.مجمع‌البحرين ، ج ٥ ، ص ٨٩ ( طرف ). (١١). في « بر » : - « إنّه ».

(١٢).المؤمن ، ص ٢١ ، ح ٢١ ، عن حمران ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٦٩ ، ح ٣٠١٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ٣٦٠١ ، من قوله : « إنّ الله ليتعاهد عبده المؤمن » ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٨. (١٣) في « ب » : « على قلّة الحسنة ».

(١٤) فيالوافي : « قولهعليه‌السلام : وذلك أنّ الله ، دفعٌ لما يتوهّم أنّ المؤمن لكرامته على الله تعالى كان ينبغي أن‌لايبتلى ، أو يكون بلاؤه أقلّ من غيره. وتوجيهه أنّ المؤمن لـمّا كان محلّ ثوابه الآخرة دون الدنيا ، فينبغي أن لايكون له في الدنيا إلّاما يوجب الثواب في الآخرة. وكلّما كان البلاء في الدنيا أعظم ، كان الثواب في الآخرة أعظم ؛ فينبغي أن يكون بلاؤه في الدنيا أشدّ ».

٦٤٧

لِمُؤْمِنٍ ، وَلَا عُقُوبَةً(١) لِكَافِرٍ ، وَمَنْ سَخُفَ دِينُهُ وَضَعُفَ عَمَلُهُ ، قَلَّ بَلَاؤُهُ ؛ وَ(٢) أَنَّ الْبَلَاءَ أَسْرَعُ إِلَى الْمُؤْمِنِ التَّقِيِّ مِنَ الْمَطَرِ إِلى قَرَارِ(٣) الْأَرْضِ ».(٤)

٢٣٨١/ ٣٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ(٦) هذَا الَّذِي ظَهَرَ(٧) بِوَجْهِي يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّ اللهَ لَمْ يَبْتَلِ بِهِ عَبْداً لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : « لَقَدْ كَانَ(٨) مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ(٩) مُكَنَّعَ(١٠) الْأَصَابِعِ ،

__________________

(١). في « ج » : « عقاباً ».

(٢). في « ج ، د ، ص ، ض ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « و ».

(٣). « القَرار » واحده : القَرارة. وهي المطمئنّ من الأرض وما يستقرّ فيه ماء المطر.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٨٥ ( قرر ).

(٤).علل الشرائع ، ص ٤٤ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب شدّة ابتلاء المؤمن ، ح ٢٣٥٣ ، بسند آخر عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٣٩ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما إلى قوله : « قلّ بلاؤه » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٦٤ ، ح ٣٠٠٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣٥٩١ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢٢٢ ، ح ٢٩. (٥).في الكافي،ح٣٤٠٥و٥٠٤٣:-«بن عيسى».

(٦). في الكافي ، ح ٣٤٠٥ و ٥٠٤٣ : « جعلت فداك » بدل « إنّ ».

(٧). في الكافي ، ح ٣٤٠٥ : « قد ظهر ». والآثار التي ظهرت بوجهه كان برصاً ، ويحتمل الجذام.

(٨). فيالكافي ، ح ٣٤٠٥ : « فقال لي : لا لقد كان ». وفي الكافي ، ح ٥٠٤٣ : « فقال : لا ، قد كان » كلاهما بدل « قال : فقال لي : لقد كان ».

(٩). هاهنا إشكال ، وهو أنّ الآية المذكورة هي حكاية قول مؤمن آل ياسين ، والمذكور هنا مؤمن آل فرعون. وُجّه الإشكال بوجوه : الأوّل : لعلّ ذكر مؤمن آل فرعون في هذا الخبر من اشتباه الرواة أو النسّاخ. الثاني : أنّ المراد بالفرعون هنا فرعون عيسىعليه‌السلام ، والفرعون يطلق على كلّ جبّار متكبّر. الثالث : كونهما واحداً ، وكان طويل العمر جدّاً ومع إدراكه زمان موسى أدرك زمان عيسىعليهما‌السلام . قال المجلسي : « ولا يخفى بعد الوجهين - أي‌الأخيرين - لا سيّما الأخير ؛ فإنّه ينافيه أخبار كثيرة دالّة على تعدّد المؤمنين ». راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٠٧ ؛الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٦ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٥٣.

(١٠). في « ب ، ض » والكافي ، ح ٥٠٤٣ : « مكتّع ». و « مكنّع الأصابع » : أشلّها ، أي هو من رجعت أصابعه إلى كفّه وظهرت دواجيه ، وهي مفاصل اُصول الأصابع. ويقال : كَنِعَت أصابِعُه كَنَعاً ، أي‌تَشَجَّتْ ويَبَست. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٠٤ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٨٦ ( كنع ).

٦٤٨

فَكَانَ يَقُولُ هكَذَا ، وَيَمُدُّ يَدَيْهِ(١) ، وَيَقُولُ :( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) (٢) ».

ثُمَّ(٣) قَالَ لِي(٤) : « إِذَا كَانَ الثُّلُثُ الْأَخِيرُ(٥) مِنَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِهِ ، فَتَوَضَّ(٦) ، وَ(٧) قُمْ إِلى صَلَاتِكَ الَّتِي تُصَلِّيهَا ، فَإِذَا كُنْتَ فِي السَّجْدَةِ الْأَخِيرَةِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ(٨) ، فَقُلْ - وَأَنْتَ سَاجِدٌ - : يَا عَلِيُّ ، يَا عَظِيمُ ، يَا رَحْمَانُ ، يَا رَحِيمُ ، يَا سَامِعَ الدَّعَوَاتِ ، يَا مُعْطِيَ الْخَيْرَاتِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(٩) ، وَأَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي مِنْ(١٠) شَرِّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَا(١١) أَنْتَ(١٢) أَهْلُهُ ، وَاذْهَبْ(١٣) عَنِّي بِهذَا(١٤) الْوَجَعِ(١٥) - وَتُسَمِّيهِ(١٦) - فَإِنَّهُ قَدْ غَاظَنِي(١٧) وَأَحْزَنَنِي(١٨) ؛ وَأَلِحَّ فِي الدُّعَاءِ ».

قَالَ(١٩) : فَمَا وَصَلْتُ إِلَى الْكُوفَةِ حَتّى أَذْهَبَ(٢٠) اللهُ بِهِ(٢١) عَنِّي كُلَّهُ.(٢٢)

__________________

(١). في « ه » والكافي ، ح ٣٤٠٥ و ٥٠٤٣ والوافي : « يده ».

(٢). يس (٣٦) : ٢٠.

(٣). لم يرد في الوافي من هنا إلى آخر الحديث.

(٤). في الكافي ، ح ٣٤٠٥ و ٥٠٤٣ : - « لي ».

(٥). في « ه » : « الآخر ».

(٦). في « ب » وحاشية « ه » : « فتوضّأ ».

(٧). في الكافي ، ح ٥٠٤٣ : « ثمّ ».

(٨). في « ه ، بس ، بف » : « الأوّلتين ».

(٩). في الكافي ، ح ٥٠٤٣ : « وأهل بيت محمّد » بدل « وآل محمّد ».

(١٠). في « ه » : - « من ».

(١١). في « ض ، ه » وحاشية « بر » : « وما ».

(١٢). في « بر » والكافي ، ح ٥٠٤٣ : « أنا ».

(١٣) في « ه » وحاشية « بر » : « واصرف ».

(١٤) في « ز ، ه » والكافي ، ح ٣٤٠٥ و ٥٠٤٣ : « هذا » بدون الباء.

(١٥) في « ه » : « البلاء ».

(١٦) في « ه » : « وشدّته ». وفي الكافي ، ح ٣٤٠٥ : « وسمّه ».

(١٧) في « ه » : « قد أغاضني ».

(١٨) في « ز » : « وأحْرسني ».

(١٩) في « ب ، بس » : - « قال ». وفي الكافي ، ح ٥٠٤٣ : + « ففعلت ».

(٢٠) في « ض ، ه » : « أذهبه ».

(٢١) في « ه » والكافي ، ح ٥٠٤٣ : - « به ».

(٢٢)الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للعلل والأمراض ، ح ٣٤٠٥ ؛ وكتاب الصلاة ، باب السجود والتسبيح والدعاء فيه ، ح ٥٠٤٣الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٦ ، ح ٣٠٢٥ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢٢٣ ، ح ٣٠.

٦٤٩

١٠٧ - بَابُ فَضْلِ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ‌

٢٣٨٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُسْلِمِينَ(١) يَتَقَلَّبُونَ(٢) فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفاً(٣) ».

ثُمَّ(٤) قَالَ : « سَأَضْرِبُ لَكَ مَثَلَ ذلِكَ(٥) ، إِنَّمَا مَثَلُ ذلِكَ مَثَلُ سَفِينَتَيْنِ مُرَّ بِهِمَا عَلى عَاشِرٍ(٦) ، فَنَظَرَ فِي إِحْدَاهُمَا ، فَلَمْ يَرَ فِيهَا شَيْئاً ، فَقَالَ : أَسْرِبُوهَا(٧) ، وَنَظَرَ(٨) فِي الْأُخْرى ،

__________________

(١). في « ج ، د ، بر » وحاشية « ب ، ز ، ص ، ض ، ه ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار : « المؤمنين ».

(٢). « التقلّب » : التصرّف.المفردات للراغب ، ص ٦٨٢ ( قلب ).

(٣). فيالنهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤ : « وفيه : فقراء اُمّتي يدخلون الجنّة قبل أغنيائهم بأربعين خريفاً. الخريف : الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيف والشتاء ، ويريد به أربعين سنة ؛ لأنّ الخريف لايكون في السنة إلّا مرّة واحدة ، فإذا انقضى أربعون خريفاً فقد مضت أربعون سنة ».

وفيالوافي : « وفي بعض الأخبار : إنّ الخريف ألف عام ، والعام ألف سنة ».

وفيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٥٥ : « روى فيمعاني الأخبار بإسناده عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : إنّ عبداً مكث في النار سبعين خريفاً ، والخريف سبعون سنة ، إلى آخر الخبر ، وفسّره صاحبالمعالم بأكثر من ذلك ، وفي بعض الروايات أنّه ألف عام ، والعام ألف سنة ، وقيل : إنّ التفاوت بهذه المدّة إذا كان الأغنياء من أهل الصلاح والسداد ، وأدّوا الحقوق الواجبة ، ولم يكتسبوا من وجه الحرام ، فيكون حبسهم بمجرّد خروجهم من عهدة الحساب والسؤال عن مكسب المال ومخرجه ، وإلّا فهم على خطر عظيم ». وراجع : أيضاً :معاني الأخبار ، ص ٢٢٦ ، ح ١.

(٤). في الوافي : - « ثمّ ».

(٥). في « ص ، ض ، ه » : « مثلاً لذلك ».

(٦). « العاشر » : من يأخذ العُشر. يقال : عَشَرتُ مالَه أعْشُر عُشْراً فأنا عاشر ، وعشّرته فأنا مُعَشِّر وعَشّار : إذا أخذتَ‌ عُشره.النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ( عشر ).

(٧). « أسرِبوها » : أرسلوها ؛ من السَّرَب : الذهاب في حدورٍ. يقال : سَرَب سَرْباً وسُروباً وانسرب انسراباً. والسارب : الذاهب على وجهه في الأرض.المفردات للراغب ، ص ٤٠٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٧٧ ( سرب ).

(٨). في « ج » : « فنظر ».

٦٥٠

فَإِذَا هِيَ مَوْقُورَةٌ(١) ، فَقَالَ : احْبِسُوهَا ».(٢)

٢٣٨٣/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدَانَ ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْمَصَائِبُ مِنَحٌ(٣) مِنَ اللهِ ، وَالْفَقْرُ مَخْزُونٌ عِنْدَ اللهِ ».(٤)

٢٣٨٤/ ٣. وَعَنْهُ(٥) رَفَعَهُ :

عَنْ(٦) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا عَلِيُّ ، إِنَّ اللهَ جَعَلَ الْفَقْرَ أَمَانَةً عِنْدَ خَلْقِهِ ، فَمَنْ سَتَرَهُ(٧) ، أَعْطَاهُ اللهُ(٨) مِثْلَ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ؛ وَمَنْ أَفْشَاهُ إِلى مَنْ يَقْدِرُ عَلى قَضَاءِ حَاجَتِهِ ، فَلَمْ يَفْعَلْ ، فَقَدْ قَتَلَهُ ، أَمَا إِنَّهُ مَا قَتَلَهُ بِسَيْفٍ وَلَا رُمْحٍ ، وَلكِنَّهُ(٩) قَتَلَهُ بِمَا(١٠) نَكى(١١) ‌.................................................................

__________________

(١). في « ج ، د ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : « موقرة » من الإفعال. وفي « ب » والبحار والأمالي : « موقّرة » من التفعيل. و « الوِقْر » : الحِمْل الثقيل ، أو أعمّ. وجمعه : أوقار. وأوقر الدابّة إيقاراً وَقِرَة ، ودابّة وَقرى : موقَرة. ورجل مُوقَر : ذو وِقْر ، ونخلة موقِرة وموقَرَة وموقِر ومُوَقَّرَة وميقار ومُوقَر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٨٣ ( وقر ).

(٢).الأمالي للمفيد ، ص ١٤١ ، المجلس ١٧ ، ح ٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن عبدالله بن أبي‌يعفور ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٩ ، ح ٣٠٤٤ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٦ ، ح ٤.

(٣). « المنح » : العَطا ، مَنَحه يمنَحه ويَمْنِحُه. والاسم : المِنْحَة والمـَنِيحَة.الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ؛المصباح المنير ، ص ٥٨٠ ( منح ).

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٩ ، ح ٣٠٤٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٧ ، ح ٥.

(٥). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٦). في « ه » وحاشية « بر » : « إلى ».

(٧). في البحار : « سرّه ».

(٨). في « ه » : - « الله ».

(٩). في « بر » : « لكن ». وفي « بس » : « ولكن » كلاهما بدل « ولكنّه ».

(١٠). في « ه » : « ممّا ».

(١١). في « د » وشرح المازندراني : « نكأ ». يقال : نكيتُ في العدوّ أنكي نِكاية فأنا ناكٍ : إذا أكْثرتَ فيهم الجِراحَ والقتلَ =

٦٥١

مِنْ(١) قَلْبِهِ ».(٢)

٢٣٨٥/ ٤. عَنْهُ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ دَاوُدَ الْحَذَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَغِيرٍ ، عَنْ جَدِّهِ شُعَيْبٍ ، عَنْ مُفَضَّلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كُلَّمَا ازْدَادَ الْعَبْدُ إِيمَاناً ، ازْدَادَ ضِيقاً فِي مَعِيشَتِهِ ».(٤)

٢٣٨٦/ ٥. وَبِإِسْنَادِهِ(٥) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ لَا إِلْحَاحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى اللهِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، لَنَقَلَهُمْ(٦) مِنَ الْحَالِ(٧) الَّتِي(٨) هُمْ فِيهَا إِلى حَالٍ(٩) أَضْيَقَ مِنْهَا ».(١٠)

٢٣٨٧/ ٦. عَنْهُ(١١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

__________________

= فوهنوا لذلك. وقد يهمز لغة فيه. يقال : نكأت القَرْحةَ أنكؤُها : إذا قشرتها. والمراد جرح القلب وانكساره ووَغْر الصدر ، وهو توقّده من الغيظ.النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٧ ( نكا ).

(١). في « ه » : « في ».

(٢).ثواب الأعمال ، ص ٢١٧ ، ح ١ ، بسنده عن عبدالله البصري ، يرفعه إلى أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٠ ، ح ٣٠٤٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٨ ، ح ٦.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٥ ، ح ٣٠٣٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٨ ، ح ٧.

(٥). الظاهر أنّ المراد من « بإسناده » هو السند المذكور إلى أبي‌عبداللهعليه‌السلام في الحديث المتقدّم. يؤيّد ذلك وقوع الضمير الراجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد في صدر السندين ٦ و ٧.

(٦). في « ض ، ه » : + « الله جلّ وعزّ ».

(٧). في « بس » وحاشية « ج » : « الحالة ».

(٨). في « ج » : « الذي ».

(٩). في « ه » : + « هي ». وفي « بس » : « حالة ». وفي الوسائل : « ما هو ».

(١٠).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٥ ، ح ٣٠٣٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٩ ، ح ٨٧١٨ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٩ ، ذيل ح ٧.

(١١). الضمير في هذا السند والسند الآتي راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد ، كما مرّ آنفاً ؛ فقد روى أحمد عن نوح بن شعيب في عدّة من أسنادالمحاسن ، اُنظر على سبيل المثال :المحاسن ، ص ٤٢٣ - ٥٠٠. وتقدّمت روايته عنه بعنوان أحمد بن أبي‌عبدالله فيالكافي ، ح ٢٣٧١.

٦٥٢

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا اعْتِبَاراً ، وَمَا زُوِيَ(١) عَنْهُ إِلَّا اخْتِبَاراً(٢) ».(٣)

٢٣٨٨/ ٧. عَنْهُ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ وَأَبِي إِسْحَاقَ الْخَفَّافِ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ لِمُصَاصِ(٤) شِيعَتِنَا فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ إِلَّا الْقُوتُ ، شَرِّقُوا إِنْ شِئْتُمْ أَوْ غَرِّبُوا لَنْ تُرْزَقُوا(٥) إِلَّا الْقُوتَ ».(٦)

٢٣٨٩/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ(٧) الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا عَلِيُّ ، الْحَاجَةُ أَمَانَةُ اللهِ عِنْدَ خَلْقِهِ ؛ فَمَنْ كَتَمَهَا عَلى نَفْسِهِ ، أَعْطَاهُ اللهُ ثَوَابَ مَنْ صَلّى ؛ وَمَنْ كَشَفَهَا إِلى مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْهُ ، وَلَمْ يَفْعَلْ ، فَقَدْ قَتَلَهُ ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَقْتُلْهُ بِسَيْفٍ وَلَا سِنَانٍ(٨) وَلَا سَهْمٍ ، وَلكِنْ(٩) قَتَلَهُ بِمَا نَكى(١٠) مِنْ قَلْبِهِ ».(١١)

__________________

(١). في « ج ، ه » : « لا زوّي ». وفي « د ، ز ، ص » وشرح المازندراني والوافي والبحار : « لا زوي ». وزواه زيّاً وزُويّاً : نحّاه فانزوى ، والشي‌ءَ : جَمَعه وقَبَضَه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٩٥ ( زوا ).

(٢). فيمرآة العقول : « قوله : إلّا اختباراً ، في بعض النسخ بالياء المثنّاة التحتانيّة ، أي‌لأنّه اختاره وفضّله وأكرمه بذلك ».

(٣).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٥ ، ح ٣٠٣٨ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٩ ، ح ٨.

(٤). « المصاص » : خالص كلّ شي‌ء.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٣٧ ( مصص ).

(٥). في البحار : « لم ترزقوا ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٥ ، ح ٣٠٣٩ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠ ، ح ١٠.

(٧). في « ه » : « الحسين ». وهو سهو ، ومحمّد بن الحسن هذا ، هو ابن أبي‌خالد الأشعري ، وتقدّم الكلام حوله في‌الكافي ، ذيل ح ١٥٧ ، فراجع. (٨). في « ه » : « ولا بسنان ».

(٩). في « ض » وحاشية « بر » : « ولكنّه ».

(١٠). في « ج ، د » : « نكأ ». تقدّم ترجمته في الحديث ٣ من هذا الباب.

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٠ ، ح ٣٠٤٨ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠ ، ح ٩.

٦٥٣

٢٣٩٠/ ٩. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعْدَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَلْتَفِتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ(١) إِلى فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ شَبِيهاً بِالْمُعْتَذِرِ إِلَيْهِمْ ، فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي(٢) ، مَا أَفْقَرْتُكُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ هَوَانٍ بِكُمْ عَلَيَّ ، وَلَتَرَوُنَّ(٣) مَا أَصْنَعُ(٤) بِكُمُ الْيَوْمَ ، فَمَنْ زَوَّدَ أَحَداً(٥) مِنْكُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ، فَخُذُوا بِيَدِهِ ، فَأَدْخِلُوهُ(٦) الْجَنَّةَ ».

قَالَ : « فَيَقُولُ رَجُلٌ مِنْهُمْ : يَا رَبِّ ، إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا تَنَافَسُوا فِي دُنْيَاهُمْ ، فَنَكَحُوا النِّسَاءَ ، وَلَبِسُوا الثِّيَابَ اللَّيِّنَةَ ، وَأَكَلُوا الطَّعَامَ ، وَسَكَنُوا الدُّورَ ، وَرَكِبُوا الْمَشْهُورَ مِنَ الدَّوَابِّ ؛ فَأَعْطِنِي مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُمْ ، فَيَقُولُ(٧) تَبَارَكَ وَتَعَالى : لَكَ وَلِكُلِّ عَبْدٍ مِنْكُمْ مِثْلُ مَا أَعْطَيْتُ أَهْلَ الدُّنْيَا مُنْذُ كَانَتِ(٨) الدُّنْيَا إِلى أَنِ انْقَضَتِ الدُّنْيَا سَبْعُونَ ضِعْفاً ».(٩)

٢٣٩١/ ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ جَمِيعاً يَرْفَعَانِهِ :

إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا كَانَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ مُؤْمِنٌ إِلَّا فَقِيراً ، وَلَا كَافِرٌ إِلَّا غَنِيّاً حَتّى جَاءَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام ، فَقَالَ :( رَبَّنا لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) (١٠) فَصَيَّرَ اللهُ فِي هؤُلَاءِ‌

__________________

(١). في « ه » : - « يوم القيامة ».

(٢). في « بر » والوافي : - « وجلالي ».

(٣). فيمرآة العقول : « ولترون ، بسكون الواو وتخفيف النون ، أو بضمّ الواو وتشديد النون المؤكّد ».

(٤). فيمرآة العقول : « ما أصنع ، « ما » موصولة أو استفهاميّة ».

(٥). في « ب ، ج ، د ، ض ، ه ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار ، ج ٧ : - « أحداً ».

(٦). في « ب ، بس » : « وأدخلوه ».

(٧). في الوافي : + « الله ».

(٨). في « ج » : « كان ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩١ ، ح ٣٠٤٩ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٢٠٠ ، ح ٧٧ ؛ وج ٧٢ ، ص ١١ ، ح ١١.

(١٠). الممتحنة (٦٠) : ٥. وهذا من تتمّة قول إبراهيمعليه‌السلام في سورة الممتحنة ، ومعناه : لاتعذّبنا بأيديهم ولا ببلاء من‌ عندك فيقولوا : لو كان هؤلاء على الحقّ لما أصابهم هذا البلاء. والمعنى المستفاد من الخبر قريب من هذا ؛ لأنّ الفقر أيضاً بلاء يصير سبباً لافتتان الكفّار ، إمّا بأن يقولوا : لو كان هؤلاء على الحقّ لما ابتلوا بعموم الفقر فيهم ، أو بأن يفرّوا من الإسلام خوفاً من الفقر. راجع :مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٦٢.

٦٥٤

أَمْوَالاً وَحَاجَةً ، وَفِي هؤُلَاءِ أَمْوَالاً وَحَاجَةً ».(١)

٢٣٩٢/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ مُوسِرٌ إِلى رَسُولِ اللهِ(٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله نَقِيُّ الثَّوْبِ ، فَجَلَسَ إِلى(٣) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَجَاءَ رَجُلٌ مُعْسِرٌ دَرِنُ(٤) الثَّوْبِ ، فَجَلَسَ إِلى(٥) جَنْبِ(٦) الْمُوسِرِ ، فَقَبَضَ الْمُوسِرُ ثِيَابَهُ(٧) مِنْ تَحْتِ فَخِذَيْهِ(٨) ، فَقَالَ لَهُ(٩) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَخِفْتَ‌

__________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٦ ، ح ٣٠٤٠ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٢ ، ح ١٢.

(٢). في « ج » : « النبيّ ».

(٣). قال الشيخ البهائي في أربعينه ، ص ٣٦٤ ، ذيل ح ٢٩ : « إلى ، إمّا بمعنى مع ، كما قال بعض المفسّرين في قوله ‌تعالى :( مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ ) [ آل عمران (٣) : ٥٢ ؛ الصفّ (٦١) : ١٤ ] ، أو بمعنى « عند » ، كما في قول الشاعر : أشهى إليّ من الرحيق السلسل. ويجوز أن يضمّن « جلس » معنى توجّه ونحوه ».

(٤). في « ه » : « دنس ». و « الدَّرَن » : الوسخ.النهاية ، ج ٢ ، ص ١١٥ ( درن ).

(٥). في « ه ، بف » : + « جنب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٦). في « ه » : « بجنب ».

(٧). في « ه » : + « إليه ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٦٣ : « قال الشيخ المتقدّم - أي الشيخ البهائي -رحمه‌الله : ضمير « فخذيه » يعود إلى الموسر ، أي جمع الموسر ثيابه وضمّها تحت فخذي نفسه ؛ لئلّا تلاصق ثياب المعسر. ويحتمل عوده إلى المعسر. و « من » على الأوّل إمّا بمعنى « في » ، أو زائدة على القول بجواز زيادتها في الإثبات ؛ وعلى الثاني لابتداء الغاية. والعود إلى الموسر أولى ، كما يرشد إليه قولهعليه‌السلام : « فخفت أن يوسّخ ثيابك » ؛ لأنّ قولهعليه‌السلام : فخفت أن يوسّخ ثيابك ، الغرض منه مجرّد التقريع للموسر ، كما هو الغرض من التقريعين السابقين ؛ أعني قوله : خفت أن يمسّك من فقره شي‌ء ؛ خفت أن يصيبه من غناك شي‌ء ، وهذه التقريعات الثلاث منخرطة في سلك واحد. ولو كان ثياب الموسر تحت فخذي المعسر لأمكن أن يكون قبضها من تحت فخذيه خوفاً من أن يوسّخها.

أقول : ما ذكره قدس‌سره وإن كان التقريع فيه أظهر وبالأوّلين أنسب ، لكن لايصير هذا مجوّزاً لارتكاب بعض التكلّفات ؛ إذ يمكن أن يكون التقريع لأنّ سراية الوسخ في الملاصقة في المدّة القليلة نادرة ، أو لأنّ هذه مفسدة قليلة لايحسن لأجلها ارتكاب إيذاء المؤمن ». وراجع أيضاً : الأربعون حديثاً للشيخ البهائي ، ص ٣٦٤ ، ذيل ح ٢٩.

(٩). في البحار ، ج ٢٢ : - « له ».

٦٥٥

أَنْ يَمَسَّكَ(١) مِنْ فَقْرِهِ شَيْ‌ءٌ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ(٢) : فَخِفْتَ(٣) أَنْ يُصِيبَهُ مِنْ غِنَاكَ شَيْ‌ءٌ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَخِفْتَ أَنْ يُوَسِّخَ(٤) ثِيَابَكَ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَمَا حَمَلَكَ عَلى مَا صَنَعْتَ؟

فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي قَرِيناً(٥) يُزَيِّنُ لِي كُلَّ قَبِيحٍ ، وَيُقَبِّحُ لِي كُلَّ حَسَنٍ ، وَقَدْ(٦) جَعَلْتُ لَهُ نِصْفَ مَالِي.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِلْمُعْسِرِ : أَتَقْبَلُ؟ قَالَ : لَا.

فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : وَلِمَ(٧) ؟ قَالَ : أَخَافُ أَنْ يَدْخُلَنِي(٨) مَا دَخَلَكَ ».(٩)

٢٣٩٣/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(١٠) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « فِي مُنَاجَاةِ مُوسىعليه‌السلام : يَا مُوسى ، إِذَا رَأَيْتَ الْفَقْرَ مُقْبِلاً ، فَقُلْ : مَرْحَباً بِشِعَارِ(١١) الصَّالِحِينَ ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْغِنى مُقْبِلاً ، فَقُلْ : ذَنْبٌ عُجِّلَتْ عُقُوبَتُهُ».(١٢)

__________________

(١). في « ه » : « أن يصيبك ».

(٢). في « بر » : « فقال ».

(٣). في « ب » : « أفخفت ».

(٤). في « بر ، بف » والوافي : « أن توسّخ ».

(٥). فيالوافي : « إنّ لي قريناً ، أي شيطاناً يغويني ويجعل القبيح حسناً في نظري ، والحسن قبيحاً ، وهذا الصادر منّي من جملة إغوائه ». وقال العلّامة المجلسي فيالمرآة بعد نقل ما فيالوافي : « ويمكن أيضاً أن يراد بالقرين النفس الأمّارة التي طغت وبغت بالمال ». (٦). في مرآة العقول : - « قد ».

(٧). في البحار ، ج ٧٢ : « لِمَ » بدون الواو.

(٨). في « ب » : + « مثل ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٢ ، ح ٣٠٥٢ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٠٨ ؛ وج ٧٢ ، ص ١٣ ، ح ١٣.

(١٠). في « ه » : « القاشاني ».

(١١). أي‌ علامة الصالحين. وشعار القوم في الحرب : علامتهم ليعرف بعضُهم بعضاً في ظلمة الليل.مجمع ‌البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٤٧ ( شعر ).

(١٢).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، مع زيادة في آخره ؛وفيه ، ص ٢٤٢ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ؛الأمالي للصدوق ، ص ٦٦٦ ، المجلس ٩٥ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصبهاني.الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث ١٤٨٢٣ ، بسند =

٦٥٦

٢٣٩٤/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : طُوبى لِلْمَسَاكِينِ(٢) بِالصَّبْرِ ، وَ(٣) هُمُ الَّذِينَ يَرَوْنَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ».(٤)

٢٣٩٥/ ١٤. وَبِإِسْنَادِهِ(٥) ، قَالَ :

« قَالَ النَّبِيُّ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا مَعْشَرَ(٧) الْمَسَاكِينِ(٨) ، طِيبُوا نَفْساً(٩) ، وَأَعْطُوا اللهَ الرِّضَا مِنْ قُلُوبِكُمْ ؛ يُثِبْكُمُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى فَقْرِكُمْ ، فَإِنْ(١٠) لَمْ تَفْعَلُوا فَلَا ثَوَابَ(١١) لَكُمْ ».(١٢)

٢٣٩٦/ ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ(١٣) ، عَنْ عِيسَى الْفَرَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

__________________

= آخر ، عن عليّ بن عيسى رفعه ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٤٩٣ ، ضمن مناجاة الله عزّ وجلّ لموسى بن عمرانعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٣ ، ح ٣٠٥٣ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٥ ، ح ١٤.

(١). في « ض ، ه » : « رسول الله ».

(٢). في « ب » : « للمسكين ». وفيمرآة العقول : « لا يبعد أن يقرأ : المسّاكين ، بالتشديد للمبالغة ، أي‌ المتمسّكين كثيراً بالصبر ». (٣). في « ه » : - « و ».

(٤).الجعفريّات ، ص ١٦٥ ؛المقنعة ، ص ٣٧٤ ، بسندهما عن أبي‌عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٣ ، ح ٣٠٥٤ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٥ ، ح ١٥.

(٥). المراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم في الحديث السابق.

(٦). في « ز » وحاشية « د ، ص » : « رسول الله ».

(٧). في « د » : « معاشر ».

(٨). في « ه » : « المسلمين ».

(٩). في حاشية « ص » : « أنفساً ».

(١٠). في « ص » : « وإن ».

(١١). في « ب » : « فلا يثاب ».

(١٢).ثواب الأعمال ، ص ٢١٨ ، ح ٢ ، عن حمزة بن محمّد العلوي ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي‌عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٣ ، ح ٣٠٥٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٧ ، ح ١٦.

(١٣) هكذا في « ج ، ز ، ه ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي « ب ، ص ، ض » والمطبوع : « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن أبي‌نصر ». وفي البحار : « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي‌نصر ».=

٦٥٧

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، أَمَرَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - مُنَادِياً يُنَادِي بَيْنَ يَدَيْهِ : أَيْنَ الْفُقَرَاءُ؟ فَيَقُومُ عُنُقٌ(١) مِنَ النَّاسِ كَثِيرٌ ، فَيَقُولُ : عِبَادِي ، فَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ رَبَّنَا ، فَيَقُولُ : إِنِّي لَمْ أُفْقِرْكُمْ(٢) لِهَوَانٍ بِكُمْ عَلَيَّ ، وَلكِنِّي(٣) إِنَّمَا اخْتَرْتُكُمْ لِمِثْلِ هذَا الْيَوْمِ ، تَصَفَّحُوا وُجُوهَ النَّاسِ ، فَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً لَمْ يَصْنَعْهُ إِلَّا فِيَّ ، فَكَافُوهُ عَنِّي بِالْجَنَّةِ ».(٤)

٢٣٩٧/ ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْحَذَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَغِيرٍ ، عَنْ جَدِّهِ شُعَيْبٍ ، عَنْ مُفَضَّلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ لَا إِلْحَاحُ هذِهِ الشِّيعَةِ عَلَى اللهِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، لَنَقَلَهُمْ مِنَ الْحَالِ الَّتِي هُمْ فِيهَا إِلى مَا هُوَ(٥) أَضْيَقُ مِنْهَا(٦) ».(٧)

٢٣٩٨/ ١٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ كَثِيرٍ الْخَزَّازِ(٨) :

__________________

= هذا ، ووقوع السقط في المطبوع وما وافقه من النسخ - لجواز النظر من « أحمد بن محمّد » الأوّل إلى « أحمد بن محمّد » الثاني - واضح.

(١). « العنق » : الجماعة من الناس والرؤساء.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢١٠ ( عنق ).

(٢). في حاشية « بر » : « لم أفقرتكم ». فيه ما لا يخفى بُعده.

(٣). في حاشية « بر » ومرآة العقول والبحار : « ولكن ».

(٤).ثواب الأعمال ، ص ٢١٨ ، ح ١ ، بسند آخر عن يعقوب بن يزيد ، عمّن ذكره ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩١ ، ح ٣٠٥١ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٢٠٠ ، ح ٧٨ ؛ وج ٧٢ ، ص ٢٤ ، ح ١٧.

(٥). في الوافي : « حال » بدل « ما هو ».

(٦). في « ج ، د ، ص ، بر ، بس » وحاشية « بف » والبحار : - « منها ».

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٥ ، ح ٣٠٣٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٩ ، ذيل ح ٨٧١٨ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤ ، ح ١٨.

(٨). في « بر ، بف » : « الخرّاز ». والظاهر صحّة « الخزّاز » ؛ فقد روى محمّد بن الحسين بن كثير الخزّاز ، عن أبيه فيالكافي ، ح ١٢٤٨٦. والحسين بن كثير الخزّاز مذكور في رجال أبي‌عبداللهعليه‌السلام . راجع :رجال الطوسي ، ص ١٨٤ ، الرقم ٢٢٣٤ و ٢٢٣٥.

٦٥٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي(١) : « أَمَا تَدْخُلُ السُّوقَ؟ أَمَا تَرَى الْفَاكِهَةَ تُبَاعُ وَالشَّيْ‌ءَ مِمَّا تَشْتَهِيهِ؟ » فَقُلْتُ : بَلى ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّ لَكَ بِكُلِّ مَا(٢) تَرَاهُ فَلَا تَقْدِرُ عَلى شِرَائِهِ(٣) حَسَنَةً ».(٤)

٢٣٩٩/ ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ(٥) ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - لَيَعْتَذِرُ إِلى(٦) عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ الْمُحْوِجِ(٧) فِي الدُّنْيَا ، كَمَا يَعْتَذِرُ الْأَخُ إِلى أَخِيهِ(٨) ، فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي(٩) ، مَا أَحْوَجْتُكَ فِي الدُّنْيَا مِنْ هَوَانٍ كَانَ بِكَ عَلَيَّ ، فَارْفَعْ هذَا السَّجْفَ(١٠) ، فَانْظُرْ إِلى(١١) مَا عَوَّضْتُكَ مِنَ الدُّنْيَا » قَالَ : « فَيَرْفَعُ(١٢) ، فَيَقُولُ : مَا ضَرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي مَعَ مَا(١٣) عَوَّضْتَنِي ».(١٤)

٢٤٠٠/ ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، قَامَ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ حَتّى يَأْتُوا‌

__________________

(١). في « بر » : - « لي ».

(٢). في « بر » : « بما » بدل « بكلّ ما ».

(٣). في « ب ، د ، ض ، بر ، بس ، بف » والبحار : « شراه ». وفي ثواب الأعمال : + « وتصبر عليه ».

(٤).ثواب الأعمال ، ص ٢١٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، يرفعه إلى أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٣ ، ح ٣٠٥٦ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٥ ، ح ١٩.

(٥). في « ب ، ز ، بر ، بس » وحاشية « ج ، ض » : « عثمان ».

(٦). في « ب » : « على ».

(٧). في « ه » : « المـَحُوج » اسم المفعول من المجرّد. وفي مرآة العقول : « المحوج ، يحتمل كسر الواو وفتحها ». وحاج الرجل يحوج : إذا احتاج. وأحوج ، من الحاجة ، فهو مُحْوِج. وجمعه : محاويج.المصباح المنير ، ص ١٥٥ ( حوج ). (٨). في « بر » : « لأخيه ».

(٩). في « ج ، ص ، بف » والوافي : - « وجلالي ».

(١٠).«السجف»:السِّتْر.النهاية ،ج٢،ص٣٤٣(سجف).

(١١). في « ه » : - « إلى ».

(١٢). في « ه » : « فيرقع ».

(١٣) في « ه » : « عمّا ».

(١٤)المؤمن ، ص ٢٤ ، ح ٣٥ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩١ ، ح ٣٠٥٠ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٥ ، ح ٢٠.

٦٥٩

بَابَ الْجَنَّةِ ، فَيَضْرِبُوا(١) بَابَ الْجَنَّةِ(٢) ، فَيُقَالُ لَهُمْ(٣) : مَنْ(٤) أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ الْفُقَرَاءُ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : أَقَبْلَ الْحِسَابِ؟ فَيَقُولُونَ(٥) : مَا أَعْطَيْتُمُونَا شَيْئاً(٦) تُحَاسِبُونَّا عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : صَدَقُوا ، ادْخُلُوا(٧) الْجَنَّةَ ».(٨)

٢٤٠١/ ٢٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُبَارَكٍ غُلَامِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى(٩) عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ : إِنِّي لَمْ أُغْنِ الْغَنِيَّ لِكَرَامَةٍ بِهِ عَلَيَّ ، وَلَمْ أُفْقِرِ الْفَقِيرَ لِهَوَانٍ بِهِ عَلَيَّ ، وَهُوَ مِمَّا ابْتَلَيْتُ بِهِ الْأَغْنِيَاءَ بِالْفُقَرَاءِ ، وَلَوْ لَا الْفُقَرَاءُ لَمْ يَسْتَوْجِبِ الْأَغْنِيَاءُ الْجَنَّةَ ».(١٠)

٢٤٠٢/ ٢١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَالْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَا :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَيَاسِيرُ(١١) شِيعَتِنَا أُمَنَاؤُنَا عَلى مَحَاوِيجِهِمْ(١٢) ، فَاحْفَظُونَا‌

__________________

(١). في « ه » : « فيضربون ».

(٢). في « ه » : « الباب » بدل « باب الجنّة ».

(٣). في « ج ، د ، بف » والوافي : - « لهم ».

(٤). في « ض » : « ما ».

(٥). في « ف » : « فيقال ».

(٦). في « ف » : + « حتّى ».

(٧). فيمرآة العقول : « المخاطب في « صدقوا » الملائكة ، وفي « ادخلوا » الفقراء ، إذا قرئ على بناء المجرّد كما هو الظاهر ويمكن أن يقرأ على بناء الإفعال ، فالمخاطب الملائكة أيضاً ».

(٨).ثواب الأعمال ، ص ٢١٨ ، ح ١ ، بسنده عن يعقوب بن يزيد ، عمّن ذكره ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٣ ، ح ٣٠٥٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٥ ، ح ٢١.

(٩). في « ض ، ه » : - « موسى ».

(١٠).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٤ ، ح ٣٠٥٩ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٦ ، ح ٢٢.

(١١). « المـَيْسرة » مثلّثة السين : الغِنى. وأيسر يساراً : صار ذا غنى ، فهو مُوسِر ، وجمعه : مياسير.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٩١ ( يسر ).

(١٢). حاج الرجل يحوج : إذا احتاج. وأحوج ، من الحاجة ، فهو مُحْوِج ، وجمعه : محاويج.المصباح المنير ، ص ١٥٥ ( حوج ).

٦٦٠

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790