الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي10%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 184503 / تحميل: 6202
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

( سورة البقرة آية ٢٥٥ ). ٣٤٥

( بيان ). ٣٤٥

( بحث روائي ). ٣٥٤

( سورة البقرة آية ٢٥٦ - ٢٥٧ ). ٣٦٠

( بيان ). ٣٦٠

( بحث روائي ). ٣٦٥

( سورة البقرة آية ٢٥٨ - ٢٦٠ ). ٣٦٧

( بيان ). ٣٦٧

( كلام في الاحسان وهدايته والظلم واضلاله ). ٣٧٦

( القصّة ). ٣٨٣

( بحث روائي ). ٣٩٩

( سورة البقرة آية ٢٦١ - ٢٧٤ ). ٤٠٣

( بيان ). ٤٠٤

( كلام في الإنفاق ). ٤٠٥

( بحث روائي ). ٤٢٣

( سورة البقرة آية ٢٧٥ - ٢٨١ ). ٤٣١

( بيان ). ٤٣١

( بحث روائي ). ٤٤٩

( بحث علمي ). ٤٥٤

( بحث آخر علمي ). ٤٥٨

( سورة البقرة آية ٢٨٢ - ٢٨٣ ). ٤٦١

( بيان ). ٤٦١

( سورة البقرة آية ٢٨٤ ). ٤٦٤

( بيان ). ٤٦٤

( بحث روائي ). ٤٦٧

( سورة البقرة آية ٢٨٥ - ٢٨٦ ). ٤٦٩

( بيان ). ٤٦٩

٤٨١

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

فِيهِمْ ؛ يَحْفَظْكُمُ اللهُ ».(١)

٢٤٠٣/ ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : الْفَقْرُ أَزْيَنُ لِلْمُؤْمِنِ(٢) مِنَ الْعِذَارِ(٣) عَلى خَدِّ الْفَرَسِ ».(٤)

٢٤٠٤/ ٢٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً ) قَالَ : « عَنى بِذلِكَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يَكُونُوا عَلى دِينٍ وَاحِدٍ كُفَّاراً كُلَّهُمْ( لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ ) (٥) وَلَوْ فَعَلَ اللهُ(٦) ذلِكَ بِأُمَّةِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله لَحَزِنَ الْمُؤْمِنُونَ ، وَغَمَّهُمْ ذلِكَ ، وَلَمْ يُنَاكِحُوهُمْ وَلَمْ يُوَارِثُوهُمْ ».(٧)

__________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٤ ، ح ٣٠٦٠ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٧ ، ح ٢٣.

(٢). في حاشية « ض ، بر » : « للمؤمنين ».

(٣). العِذاران من الفرس : كالعارضين من وجه الإنسان. ثمّ سمّي السَّير الذي يكون عليه من اللِّجام عِذاراً باسم موضعه.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٩٨ ( عذر ).

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٤ ، ح ٣٠٥٨ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨ ، ح ٢٤.

(٥). الزخرف (٤٣) : ٣٣. وفي العلل : +( وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ ) وفيالوافي : « معنى الآية : لولا كراهة أن يجتمع‌ الناس على الكفر لجعلنا للكفّار سقوفاً من فضّة إلى آخرها. ومعنى الحديث : أنّها نزلت في هذه الاُمّة خاصّة ، يعني لولاكراهة أن تجتمع هذه الاُمّة يعني عامّتهم وجمهورهم على الكفر ، فيلحقوا بسائر الكفّار ويكونوا جميعاً اُمّة واحدة ، ولايبقى إلّا قليل ممّن محض الإيمان محضاً. فعبّر بالناس عن الأكثرين لقلّة المؤمنين ، فكأنّهم ليسوا منهم ».

(٦). في شرح المازندراني والعلل : - « الله ».

(٧).علل الشرائع ، ص ٥٨٩ ، ح ٣٣ ، بسنده عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٦ ، ح ٣٠٤١ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨ ، ح ٢٥.

٦٦١

١٠٨ - بَابٌ (١)

٢٤٠٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَكْرٌ الْأَرْقَطُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، أَوْ(٢) عَنْ شُعَيْبٍ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ وَاحِدٌ ، فَقَالَ لَهُ(٤) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنِّي رَجُلٌ مُنْقَطِعٌ إِلَيْكُمْ بِمَوَدَّتِي ، وَقَدْ أَصَابَتْنِي(٥) حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، وَقَدْ تَقَرَّبْتُ بِذلِكَ إِلى أَهْلِ بَيْتِي وَقَوْمِي ، فَلَمْ يَزِدْنِي بِذلِكَ(٦) مِنْهُمْ إِلَّا بُعْداً.

قَالَ : « فَمَا آتَاكَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا أَخَذَ مِنْكَ ».

قَالَ(٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ادْعُ(٨) اللهَ لِي(٩) أَنْ يُغْنِيَنِي عَنْ خَلْقِهِ.

قَالَ : « إِنَّ اللهَ قَسَّمَ رِزْقَ مَنْ شَاءَ عَلى يَدَيْ(١٠) مَنْ شَاءَ(١١) ، وَلكِنْ سَلِ(١٢) اللهَ أَنْ‌

__________________

(١). في « ص » : « باب آخر منه ». وفيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٧٤ : « إنّما جعله باباً آخر ولم يعنونه لأنّ أخباره مناسبة للباب الأوّل ، لكن بينهما فرق ؛ فإنّ الباب الأوّل كان معقوداً لفضل الفقر ، والخبران المذكوران في هذا الباب يظهر منهما الفرق بين الفقر الممدوح والمذموم. وقيل : لأنّ أخبار الباب السابق كانت تدلّ على مدح الفقراء منطوقاً ، وهذان يدلّان عليه مفهوماً. وكأنّ ما ذكرنا أظهر ».

(٢). الظاهر من السند عطف « شعيب ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام » على « أبي‌عبداللهعليه‌السلام » ، ومفاده الترديد في رواية بكر الأرقط عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام هل كانت مباشرة أو بتوسّط شعيب.

هذا ، وفي الوسائل : « بكر الأرقط أو شعيب ».

(٣). في « د ، ز ، ف ، بر » : « شبيب ». وفي « ه » : « مسيّب ».

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : - « له ».

(٥). في « ه » : « أصابني ».

(٦). في « ض » : « ذلك ».

(٧). في « ب ، ه » : « قلت ». وفي « ض ، ف » : + « قلت ».

(٨). في حاشية « ف » : « اسأل ».

(٩). في « ب ، ج ، د ، بف » والوافي والوسائل والبحار : - « لي ».

(١٠). في « ه » : « يد ». وفي الوسائل : - « يدي ».

(١١). في الوسائل : « يشاء ».

(١٢). في «ج،ز» وحاشية «ض،بر» والبحار:«اسأل».

٦٦٢

يُغْنِيَكَ(١) عَنِ الْحَاجَةِ الَّتِي تَضْطَرُّكَ إِلى لِئَامِ خَلْقِهِ ».(٢)

٢٤٠٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْفَقْرُ الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ(٣) ». فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْفَقْرُ مِنَ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ؟ فَقَالَ : « لَا ، وَلكِنْ مِنَ الدِّينِ ».(٤)

١٠٩ - بَابُ أَنَّ لِلْقَلْبِ أُذُنَيْنِ يَنْفُثُ فِيهِمَا الْمَلَكُ وَالشَّيْطَانُ (٥)

٢٤٠٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٦) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا وَلَهُ أُذُنَانِ ، عَلى إِحْدَاهُمَا(٧) مَلَكٌ مُرْشِدٌ ، وَعَلَى الْأُخْرى(٨) شَيْطَانٌ مُفْتِنٌ(٩) ، هذَا يَأْمُرُهُ ، وَهذَا يَزْجُرُهُ ، الشَّيْطَانُ يَأْمُرُهُ بِالْمَعَاصِي ، وَالْمَلَكُ يَزْجُرُهُ عَنْهَا ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ * ما يَلْفِظُ مِنْ

__________________

(١). في « بر » : + « به ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٧ ، ح ٢٩٦٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٨ ، ح ٨٩٤٣ ، من قوله : « قال : جعلت فداك ، اُدع الله » ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٤ ، ح ٢.

(٣). قد يستعار الموت للأحوال الشاقة كالفقر والذل وغير ذلك. والموت الأحمر : القتل ؛ لما فيه من حمرة الدم ، أو لشدته. يقال : موت أحمر ، أي‌شديد.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ( موت ) ؛ وج ١ ، ص ٤٣٨ ( حمر ).

(٤).معاني الأخبار ، ص ٢٥٩ ، ح ١ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ٦ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ضمن وصيّته لعليّعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :المحاسن ، ص ٦٠١ ، كتاب المنافع ، ح ١٦ ؛ونهج البلاغة ، ص ٥٠٠ ، الحكمة ١٦٣ ؛والاختصاص ، ص ٢٢٦ ؛والأمالي للمفيد ، ص ١٨٨ ، المجلس ٢٣ ، ح ١٥ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٢٢٩ ، المجلس ٨ ، ح ٥٤ ، وفي كلها : « الفقر الموت الأكبر »الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٧ ، ح ٢٩٦٨ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٥ ، ح ٣.

(٥). في « ه » : - « باب - إلى - الشيطان ».

(٦). في البحار ، ج ٧٠ : - « عن أبيه ». وهو سهو واضح.

(٧). في « ض ، ه » والبحار ، ج ٦٣ : « أحدهما ».

(٨). في « ه » : « الآخر ».

(٩). في « د ، ف ، بر » : « مفتر ». وقوله : « مفتن » يجوز فيه على بناء الإفعال والتفعيل كما فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٨٧.

٦٦٣

قَوْلٍ إِلّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) (١) ».(٢)

٢٤٠٨/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلْقَلْبِ أُذُنَيْنِ(٣) ، فَإِذَا هَمَّ الْعَبْدُ بِذَنْبٍ ، قَالَ لَهُ رُوحُ الْإِيمَانِ : لَاتَفْعَلْ ، وَقَالَ لَهُ الشَّيْطَانُ : افْعَلْ ، وَإِذَا(٤) كَانَ عَلى بَطْنِهَا(٥) نُزِعَ مِنْهُ رُوحُ الْإِيمَانِ».(٦)

٢٤٠٩/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَلِقَلْبِهِ أُذُنَانِ فِي جَوْفِهِ : أُذُنٌ يَنْفُثُ‌

__________________

(١). ق (٥٠) : ١٧ - ١٨. وفيالوافي : « المستفاد من هذا الحديث أنّ صاحب الشمال شيطان ، والمشهور أنّهما جميعاً ملكان ، كما يأتي في باب الهمّ بالسيّئة أو الحسنة ؛ إلّا أن يقال : إنّ المرشد والمفتّن غير الكاتبين الرقيبين ».

وقال العلّامة الطباطبائي : « إنّ غاية ما تدلّ عليه أنّ مع الإنسان من يراقبه ويحفظ عليه أقواله ، وإنّ هذا الرقيب قاعد عن يمين الإنسان وشماله ، فهو أكثر من واحد ؛ وأمّا أنّه من هو وهل هو ملك أو شيطان فلا دلالة فيها على ذلك ، ولذا صحّ أن ينطبق على ما في بعض الأخبار من أنّه شيطان وملك كما في هذا الخبر ، وعلى ما في آخر أنّهما ملكان كاتبان للحسنات والسيّئات ».

(٢).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣١ ، بسند آخر ؛ وج ٢ ، ص ٤٥٠ ، مرسلاً مع زيادة في آخره ، وفيهما إلى قوله : « هذا يأمره وهذا يزجره » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٤ ، ح ٣٥٠٣ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٥ ، ح ٣٤ ؛ وج ٧٠ ، ص ٣٣ ، ح ١.

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٨٨ : « للنفس طريق إلى الخير وطريق إلى الشرّ ، وللخير مشقّة حاضرة زائلة ولذّة غائبة دائمة ، وللشرّ لذّة حاضرة فانية ومشقّة غائبة باقية ، والنفس يطلب اللذّة ويهرب عن المشقّة ، فهو دائماً متردّد بين الخير والشرّ ، فروح الإيمان يأمره بالخير وينهاه عن الشرّ ، والشيطان بالعكس ».

(٤). في « ه » : « فإذا ».

(٥). فيالوافي : « المجرور في بطنها يعود إلى المزنيِّ بها ، كما وقع التصريح به في الأخبار الآتية ».

(٦).قرب الإسناد ، ص ٣٣ ، ح ١٠٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « إنّ للقلب اُذنين : روح الإيمان يسارّه بالخير ، والشيطان يسارّه بالشرّ ، فأيّهما ظهر على صاحبه غلبه »الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٤ ، ح ٣٥٠٢ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣٥ ؛ وج ٦٩ ، ص ١٩٨ ، ح ١٦ ؛ وج ٧٠ ، ص ٤٤ ، ح ٢.

٦٦٤

فِيهَا الْوَسْوَاسُ الْخَنَّاسُ(١) ، وَأُذُنٌ يَنْفُثُ فِيهَا الْمَلَكُ ، فَيُؤَيِّدُ اللهُ الْمُؤْمِنَ بِالْمَلَكِ ، فَذلِكَ(٢) قَوْلُهُ :( وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) (٣) ».(٤)

١١٠ - بَابُ الرُّوحِ الَّذِي أُيِّدَ بِهِ الْمُؤْمِنُ (٥)

٢٤١٠/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَقَالَ لِي : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَيَّدَ الْمُؤْمِنَ بِرُوحٍ مِنْهُ(٧) ، تَحْضُرُهُ(٨) فِي كُلِّ وَقْتٍ يُحْسِنُ فِيهِ وَيَتَّقِي ، وَتَغِيبُ(٩) عَنْهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ‌

__________________

(١). خَنَستُ الرجلَ خَنْساً : أخّرته ، أو قبضته وزويته. ويستعمل لازماً أيضاً فيقال : خنس هو ، ومنه : الخَنّاس في‌ صفة الشيطان ؛ لأنّه يخنس إذا سمع ذكر الله تعالى ، أي‌ ينقبض.المصباح المنير ، ص ١٨٣ ( خنس ).

(٢). في البحار : « وذلك ».

(٣). المجادلة (٥٨) : ٢٢.

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٣ ، ح ٣٥٠١ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٩٩ ، ح ١٧ ؛ وج ٧٠ ، ص ٤٧ ، ح ٣.

(٥). في « ه » : - « باب - إلى - المؤمن ».

(٦). تقدّم في ذيل ح ١٦٤٢ و ٢١٢٧ ، الإشارة إلى وقوع التصحيف في أسناد عليّ بن محمّد بن سعد ، عن محمّد بن سالم بن أبي‌سلمة ، وأنّ لفظة « سالم » قد يصحّف بـ « مسلم » و « سلمة » و « مسلمة » و « سليمان » ، والموجب لهذا الأمر هو حذف « الألف » عن لفظة « سالم » كما أشرنا إليه سابقاً.

إذا تبيّن هذا ، فنقول : أكثر النسخ في ما نحن فيه مصحّفة ؛ فإنّ في « ج ، د ، ض ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « محمّد بن مسلم ، عن أبي‌سلمة ». وفي « ف » : « محمّد بن مسلم أبي‌سلمة ». وفي « جر » : « محمّد بن المسلم عن أبي سلمة ». وفي البحار : « محمّد بن مسلم بن أبي‌سلمة ».

وأمّا ما أثبتناه فهو مأخوذ مؤلّف من نسخ أربع ؛ فإنّ في « ب ، ه ، بس » : « محمّد بن مسلم بن أبي‌سلمة ». وفي « ص » : « محمّد بن سلم ، عن أبي‌سلمة ». والظاهر أنّ « سلم » في « ص » هو « سالم » قد حذفت الألف منه.

(٧). في « ج ، د ، ص ، ض ، ه ، بر » والوافي : - « منه ».

(٨). في « ب » : « يحضر ». وفي « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف » والوسائل : «يحضره ».

(٩). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوسائل : « ويغيب ».

٦٦٥

يُذْنِبُ فِيهِ وَيَعْتَدِي ، فَهِيَ مَعَهُ تَهْتَزُّ سُرُوراً عِنْدَ إِحْسَانِهِ ، وَتَسِيخُ(١) فِي الثَّرى(٢) عِنْدَ إِسَاءَتِهِ ، فَتَعَاهَدُوا عِبَادَ اللهِ نِعَمَهُ بِإِصْلَاحِكُمْ أَنْفُسَكُمْ ؛ تَزْدَادُوا يَقِيناً ، وَتَرْبَحُوا نَفِيساً ثَمِيناً ؛ رَحِمَ اللهُ امْرَأً هَمَّ بِخَيْرٍ فَعَمِلَهُ ، أَوْ هَمَّ بِشَرٍّ فَارْتَدَعَ عَنْهُ ». ثُمَّ قَالَ : « نَحْنُ نُؤَيِّدُ(٣) الرُّوحَ بِالطَّاعَةِ لِلّهِ وَالْعَمَلِ لَهُ(٤) ».(٥)

__________________

(١). في « بف » : « ويسيخ ». وفي الوسائل : « تسيح » بدون الواو. وساخت قوائمه في الأرض سَوخاً ، وتسيخ سيخاً : هو مثل الغَرَق في الماء. وساخت بهم الأرض : خَسَفَتْ.المصباح المنير ، ص ٢٩٤ ( سوخ ).

(٢). « الثرى » : التُّراب ، وكلّ طين لا يكون لازباً إذا بُلّ.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ( ثرو ).

(٣). في « ب ، ف ، بس » : « نزيد ». وفي الوسائل : « نريد ».

(٤). قال العلّامة الطباطبائي في شرح الحديث وحقيقة الروح : « قال الله تعالى :( أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ) الآية [ الأنعام (٦). : ١٢٢ ] دلّت الآية على ما يخصّ الله تعالى به الإيمان في مقابل الكفر من الآثار ، وهو النور الذي يسري في أفعال العبد ، فيرى به الخير ويفرّقه من الشرّ ويميّز به النفع من الضرّ. والدَّليل على أنّ هذا النور لغاية الإبصار قوله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طَآئِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُّبْصِرُونَ ) [ الأعراف (٧). : ٢٠١ ] وهذا النور الذي هونور الإبصار والإدراك من خواصّ الحياة ، كما أنَّ نور الإدراك الحسّيّ والخياليّ في الإنسان وسائر أنواع الحيوان لايتحقّق إلاّبعد تحقّق الحياة ، وهذه الحياة التي أثبتها الله تعالى للمؤمن حياة خاصّة زائدة على الحياة العامّة التي يشترك فيها المؤمن والكافر ، فللمؤمن حياتان وللكافر حياة واحدة ، ومن هنا يمكن للمتدبّر أن يحدس أنّ للمؤمن روحاً آخر وراء الروح الذي يشترك فيه المؤمن والكافر ؛ فإنّ خاصّة الحياة إنّما يترشّح من الروح ، واختلاف الخواصّ يؤدّي إلى اختلاف المبادي.

وهذا هو الذي يظهر من مثل قوله تعالى :( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) الآية [ المجادله (٥٨) : ٢٢ ] هو الذي تدلّ عليه هذه الرواية.

وليست هذه الروح من الملائكة ؛ فإنّ الله أينما ذكر الروح عدَّه غير الملائكة كقوله :( يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ ) الآية [ النحل (١٦) : ٢ ] وقوله :( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا ) الآية [ النبأ (٧٨) : ٣٨ ] وقوله :( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها ) الآية [ القدر (٩٧) : ٤ ] إلى غير ذلك ، فهذه الروح غير الملائكة الداعية إلى الخير ، كما أنّها غير الروح المشترك بين المؤمن والكافر على ما عرفت ، نعم يمكن أن يقال : إنّ هذه الروح ليست مغايرة للروح الإنساني بالعدد ، بل إنّما هي مغايرة لها بحسب المرتبة ، كما وقع نظيره في الرواية ؛ حيث عدَّ روح الحركة مغايرة لروح الشهوة ، مع أنّ المغايرة بينهما إنّما هي بحسب المرتبة دون العدد.=

٦٦٦

١١١ - بَابُ الذُّنُوبِ‌

٢٤١١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِيعليه‌السلام (١) يَقُولُ : مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أَفْسَدَ لِلْقَلْبِ مِنْ خَطِيئَةٍ(٢) ؛ إِنَّ الْقَلْبَ لَيُوَاقِعُ الْخَطِيئَةَ ، فَمَا تَزَالُ(٣) بِهِ حَتّى تَغْلِبَ عَلَيْهِ ، فَيُصَيَّرَ(٤) أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ».(٥)

٢٤١٢/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النّارِ ) (٦) فَقَالَ(٧) : « مَا أَصْبَرَهُمْ عَلى فِعْلِ(٨) مَا يَعْلَمُونَ(٩) أَنَّهُ يُصَيِّرُهُمْ‌...................................

__________________

= وقوله : « تهتزّ سروراً » ، كناية عن تمكّنها في الإنسان واُلفتها له واُنسها به ، وقوله : « تسيخ في الثرى » كناية عن انفعالها وسقوطها عن الإنسان بعوده إلى ما كان عليه من الحال ».

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٣ ، ح ٣٥٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٦ ، ح ٢٠٥٥٩ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٩٤ ، ح ١٠.

(١). في « ه » : - « قال كان أبيعليه‌السلام ».

(٢). في البحار : « خطيئته ». وفيالأمالي للصدوق والأمالي للطوسي : « الخطيئة ».

(٣). في البحار : « فلا تزال ».

(٤). في « ب ، ج ، ص ، ف ، ه » ومرآة العقول : « فيصير ». وفي « ز ، بر ، بف » والوافي : « فتصيّر ». وهذا هو مقتضى السياق. وفيالأمالي للصدوق والطوسي : + « أسفله أعلاه و ». وفيالوافي : « يعني فما تزال تفعل تلك الخطيئة بالقلب وتؤثّر فيه بحلاوتها حتّى تجعل وجهه الذي إلى جانب الحقّ والآخرة إلى جانب الباطل والدنيا ».

(٥).الأمالي للصدوق ، ص ٣٩٧ ، المجلس ٦٢ ، ح ٩ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٤٣٨ ، المجلس ١٥ ، ح ٣٦ ، بسندهما عن محمّد بن سنانالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩٩ ، ح ٣٤٦١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٠٥٧٢ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣١٢ ، ح ١. (٦). البقرة (٢) : ١٧٥.

(٧). في « ه » : « قال ».

(٨). في « ه » : - « فعل ».

(٩). في « بس ، بف » وحاشية « بر » : « ما يعملون ».

٦٦٧

إِلَى النَّارِ! ».(١)

٢٤١٣/ ٣. عَنْهُ(٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عِرْقٍ يَضْرِبُ ، وَلَا نَكْبَةٍ ، وَلَا صُدَاعٍ ، وَلَا مَرَضٍ إِلَّا بِذَنْبٍ ، وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ(٣) - فِي كِتَابِهِ(٤) :( وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ) (٥) ». قَالَ : ثُمَّ قَالَ(٦) : « وَ(٧) مَا يَعْفُو اللهُ أَكْثَرُ مِمَّا يُؤَاخِذُ بِهِ ».(٨)

٢٤١٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ(٩) نَكْبَةٍ تُصِيبُ(١٠) الْعَبْدَ إِلَّا بِذَنْبٍ ، وَمَا يَعْفُو اللهُ عَنْهُ(١١) أَكْثَرُ ».(١٢)

٢٤١٥/ ٥. عَلِيٌّ(١٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

(١).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٥ ، ح ١٧٥ ، عن ابن مسكان ، رفعه إلى أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩٩ ، ح ٣٤٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٢٠٥٦٦ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٢.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٣). في « ض ، ه » : « قوله : جلّ وعزّ ».

(٤). في « ج » : - « في كتابه ».

(٥). الشورى (٤٢) : ٣٠.

(٦). في « ص » : - « ثمّ قال ».

(٧). في « ه » : - « و ».

(٨).الأمالي للمفيد ، ص ٣٤ ، المجلس ٥ ، ح ١ ؛الأمالي للطوسي ، ص ٦٣١ ، المجلس ٣١ ، ح ٢ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما بسند آخر عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٥٧٠ ، المجلس ٢٢ ، ح ٦ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩٩ ، ح ٣٤٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٢٠٥٦٥ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣١٥ ، ح ٣.

(٩). في « ض » : - « من ».

(١٠). هكذا في النسخ وهو مقتضى القاعدة. وفي المطبوع : « يصيب ».

(١١). في « ه » : « منه ». وفي الوسائل : - « عنه ».

(١٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٠ ، ح ٣٤٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٠٥٧١.

(١٣) في « ج » : « عنه ».

٦٦٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ(١) : لَاتُبْدِيَنَّ عَنْ وَاضِحَةٍ(٢) وَقَدْ عَمِلْتَ الْأَعْمَالَ الْفَاضِحَةَ ، وَلَا يَأْمَنِ(٣) الْبَيَاتَ(٤) مَنْ عَمِلَ السَّيِّئَاتِ ».(٥)

٢٤١٦/ ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ(٦) سَطَوَاتِ(٧) اللهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ». قَالَ(٨) : قُلْتُ(٩) لَهُ(١٠) : وَمَا سَطَوَاتُ اللهِ؟...........................

__________________

(١). في الكافي ، ح ٣٧٤٢ : « قال : إنّ من الجهل الضحك من غير عجب ، قال : وكان يقول » بدل « قال : كان أميرالمؤمنينعليه‌السلام يقول ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٤٠١ : « الإبداء : الإظهار ، وتعديته بـ « عن » لتضمين معنى الكشف. وفيالصحاح والقاموس والمصباح : الواضحة : الأسنان تبدو عند الضحك. وفيالقاموس : فضحه - كمنعه - : كشح مساويه ، أي لاتضحك ضحكاً يبدو به أسنانك ويكشف عن سرور قلبك ، وقد عملت أعمالاً قبيحة لا تدري أغفر الله لك أم يعذّبك عليها ». وراجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٤١٦ ؛المصباح المنير ، ص ٦٦٢ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ( وضح ).

(٣). في الجعفريّات : « ولا يأمننّ ». وفي الاختصاص : « فلا تأمننّ ». وفي مرآة العقول : « لا يأمن البيات ، بكسر النون ليكون نهياً ، والكسرة لالتقاء الساكنين. أو بالرفع خبراً بمعنى النهي. وما قيل : إنّه معطوف على الجملة الحالية بعيد ».

(٤). بيّت العدوَّ ، أي ‌أوقع بهم ليلاً. والاسم : البيات. والمراد الأخذ بالمعاصي. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ( بيت ).

(٥).الكافي ، كتاب العشرة ، باب الدعابة والضحك ، ح ٣٧٤٢. وفيالجعفريّات ، ص ٢٣٥ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .الاختصاص ، ص ٢٥٢ ، مرسلاً عن الرضا ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٤ ، ح ٣٤٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٢٠٥٧٠ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣١٧ ، ح ٤.

(٦). في الزهد والأمالي للمفيد : « احذروا » بدل « تعوّذوا بالله من ».

(٧). « السَّطْوَة » : القهر بالبَطْش. والجمع : السَّطوات.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٧٦ ( سطا ).

(٨). في « ب » والوسائل والزهد والأمالي : - « قال ».

(٩). في الوسائل والزهد والأمالي : « فقلت ».

(١٠). في « ب ، ز ، ص ، ف ، ه ، بس » والوسائل والزهد والأمالي : - « له ».

٦٦٩

قَالَ : « الْأَخْذُ عَلَى(١) الْمَعَاصِي ».(٢)

٢٤١٧/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ(٣) الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الذُّنُوبُ كُلُّهَا شَدِيدَةٌ ، وَأَشَدُّهَا مَا نَبَتَ عَلَيْهِ اللَّحْمُ وَالدَّمُ ؛ لِأَنَّهُ إِمَّا مَرْحُومٌ ، وَإِمَّا(٤) مُعَذَّبٌ ، وَالْجَنَّةُ(٥) لَايَدْخُلُهَا إِلَّا طَيِّبٌ ».(٦)

٢٤١٨/ ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٧) عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ ، فَيُزْوى(٨) عَنْهُ الرِّزْقُ ».(٩)

٢٤١٩/ ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٠) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌

__________________

(١). في « ص » : « إلى ».

(٢).الزهد ، ص ٧٩ ، ح ٤٠ ؛الأمالي للمفيد ، ص ١٨٤ ، المجلس ٢٣ ، ح ٨ ، بسندهما عن إبراهيم بن عبدالحميدالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٠ ، ح ٣٤٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٥ ، ح ٢٠٥٨٨.

(٣). في الوسائل : + « بن جعفر ».

(٤). في « ز » والبحار : « أو » بدل « وإمّا ». وفيشرح المازندراني : « لعلّ المرحوم من كفّرت ذنوبه بالتوبة أو البلايا أو العفو ، والمعذّب من لم تكفّر ذنوبه بأحد هذه الوجوه ».

(٥). في « ض ، ه » : « فالجنّة ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٥٧ ، ح ٣٥٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٢٠٥٦٧ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣١٧ ، ح ٥.

(٧). في « ه » : « أبي‌عبدالله ».

(٨). يجوز فيه البناء على الفاعل أيضاً ، والضمير المستتر فيه راجع إلى « الذنب ». وزوى الشي‌ء : قبضه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٩٥ ( زوا ). وفيمرآة العقول : « أي قد يكون تقتير الرزق بسبب الذنب عقوبة أو لتكفير ذنبه ، وليس هذا كلّياً ، بل هو بالنسبة إلى غير المستدرجين ، فإنّ كثيراً من أصحاب الكبائر يوسّع عليهم الرزق ».

(٩).تحف العقول ، ص ١١٠ ، ضمن حديث أربعمائة ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وفيه : « احذروا الذنوب ، فإنّ العبد يذنب الذنب فيحبس عنه الرزق ». راجع :علل الشرائع ، ص ٢٩٧ ، ح ١ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٨١الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٠ ، ح ٣٤٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٠٥٧٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣١٨ ، ح ٦.

(١٠). في الكافي ، ح ١٠٣٠٦ : + « الكليني ».

٦٧٠

النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ حُسَيْنِ(١) بْنِ مُخْتَارٍ ، عَنْ رَجُلٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ عَبَدَ الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ كَمَّهَ(٣) أَعْمى ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ(٤) مَنْ نَكَحَ(٥) بَهِيمَةً ».(٦)

٢٤٢٠/ ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ(٨) بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « اتَّقُوا الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ ؛ فَإِنَّ لَهَا طَالِباً يَقُولُ أَحَدُكُمْ : أُذْنِبُ وَأَسْتَغْفِرُ(٩) إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ : « ( سَنَكْتُبُ )(١٠)

__________________

(١). هكذا في النسخ. وفي المطبوع والكافي ، ح ١٠٣٠٦ : « الحسين ».

(٢). في الكافي ، ح ١٠٣٠٦ : « عن بعض أصحابه » بدل « عن رجل ».

(٣). في « كمه » وجوه ثلاثة : التخفيف ، والتشديد ، وضمّ الكاف وتشديد الميم اسماً. وهو بالتشديد ، أي‌ قال له : يا أعمى ، أو يا أكمه ؛ معيّراً له بذلك ، أو أضلّه عن الطريق ولم يهدِه إليه ، أو كان جاهلاً فأعماه عن الحقِّ ، أو ضالاًّ فزاده عمىً ، أي‌ ضلالاً. وفيالقاموس : الكامه : من يركب رأسَه لا يدري إلى أين يتوجّه. قال : ويحتمل : كمه ، بالتخفيف والمعنى : من ركب أعمى ، وهو كناية عمّن لم يسلك الطريق الواضح.مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ( كمه ). وفيمعاني الأخبار بعد نقل الحديث قال : « قال مصنّف هذا الكتاب : قولهعليه‌السلام : ملعون ملعون من أكمه أعمى ، يعني من أرشد متحيّراً في دينه إلى الكفر وقرّره في نفسه حتّى اعتقده. ومعنى قولهعليه‌السلام : ملعون ملعون من عبدالدينار والدرهم ، فإنّه يعني به من يمنع زكاة ماله ويبخل بمؤاساة إخوانه ، فيكون قد آثر عبادة الدينار والدرهم على عبادة خالقه ». وللمزيد راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٣١ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٤٠٦ - ٤٠٧. (٤). في « ض » : - « ملعون ».

(٥). فيمرآة العقول : « ربما يقرأ « نكّح » بالتشديد على بعض الوجوه ».

(٦).الكافي ، كتاب النكاح ، باب الخضخضة ونكاح البهيمة ، ح ١٠٣٠٦ ، وتمام الرواية فيه : « ملعون ملعون من نكح بهيمة ». وفيالخصال ، ص ١٢٩ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٢ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٤٠٢ ، ح ٦٧ ، بسندهما عن محمّد بن إبراهيم النوفلي ، عن الحسين بن المختار بإسناده رفعه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٦٨ ، ح ٣٥٩٤ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣١٩ ، ح ٧.

(٧). في « بس » : - « بن محمّد ».

(٨). في « بس » : - « عليّ ».

(٩). في « ب ، ز » والبحار : + « الله ». وفي « ه » : + « الله جلّ وعزّ ».

(١٠). كذا في النسخ. وفي القرآن :( وَنَكْتُبُ ) . قال فيمرآة العقول : « وكأنّه - أي‌ إضافة السين - من النسّاخ أو الرواة. وقيل : هذا نقل للآية بالمعنى ؛ لبيان أنّ هذه الكتابة تكون بعد إحياء الموتى على أجسادهم لفضيحتهم ».

٦٧١

ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) (١) وَقَالَ(٢) عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) (٣) ».(٤)

٢٤٢١/ ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ(٥) ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ طَرِيفٍ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ الذَّنْبَ يَحْرِمُ الْعَبْدَ الرِّزْقَ ».(٧)

٢٤٢٢/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ ، فَيُدْرَأُ(٨) عَنْهُ الرِّزْقُ » ، وَتَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ * وَلا يَسْتَثْنُونَ * فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ

__________________

(١). يس (٣٦) : ١٢.

(٢). في « ص » : « فقال ». وفي « د ، ه » : + « الله ».

(٣). لقمان (٣١) : ١٦.

(٤).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب استصغار الذنب ، ذيل ح ٢٤٦٩ ، بسند آخر عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله :( فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ) مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٠ ، ح ٣٤٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١١ ، ح ٢٠٦٠٦ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٢١ ، ح ٨.

(٥). في الوسائل : - « عن ابن فضّال ». وهو سهو ؛ فقد روى [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال عن ثعلبة [بن ميمون] في‌كثيرٍ من الأسناد ، وقد توسّط ابن فضّال في بعضها بين محمّد بن عبدالجبّار وبين ثعلبة. راجع :معجم الرجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٠٦ - ٣٠٥ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢١٨ - ٢٢٠.

(٦). في « ج ، ه » : « ظريف ».

(٧).المحاسن ، ص ١١٦ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٤٥ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « إنّ المؤمن لينوي الذنب ، فيحرم رزقه ».قرب الإسناد ، ص ٣٢ ، ح ١٠٤ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « إنّ المؤمن ليأتي الذنب ، فيحرم به الرزق » مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٠ ، ح ٣٤٦٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٠٥٧٤.

(٨). الدَّرْءُ : الدفع.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧١ ( درأ ). وفيمرآة العقول : « الفعل هنا على بناء المجهول ، ويحتمل ‌المعلوم بإرجاع المستتر إلى الذنب ».

٦٧٢

نائِمُونَ ) (١) . (٢)

٢٤٢٣/ ١٣. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا أَذْنَبَ الرَّجُلُ خَرَجَ(٣) فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِنْ(٤) تَابَ انْمَحَتْ ، وَإِنْ(٥) زَادَ زَادَتْ حَتّى تَغْلِبَ عَلى قَلْبِهِ ، فَلَا يُفْلِحُ بَعْدَهَا أَبَداً ».(٦)

٢٤٢٤/ ١٤. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ يَسْأَلُ(٧) اللهَ(٨) الْحَاجَةَ ، فَيَكُونُ مِنْ شَأْنِهِ قَضَاؤُهَا(٩) إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ ، أَوْ إِلى وَقْتٍ بَطِي‌ءٍ ، فَيُذْنِبُ الْعَبْدُ ذَنْباً ، فَيَقُولُ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لِلْمَلَكِ : لَاتَقْضِ حَاجَتَهُ ، وَاحْرِمْهُ إِيَّاهَا(١٠) ؛ فَإِنَّهُ تَعَرَّضَ لِسَخَطِي ، وَاسْتَوْجَبَ الْحِرْمَانَ مِنِّي».(١١)

__________________

(١). القلم (٦٨) : ١٧ - ١٩. وفيالوافي : « الآية نزلت في قوم كانت لأبيهم جنّة ، فكان يأخذ منها قوت سنته ويتصدّق بالباقي ، فلمّا مات قال بنوه : إن فعلنا ما كان يفعل أبونا ضاق علينا الأمر ، فحلفوا أن يقطعوها ، وقد بقي من الليل ظلمة داخلين في الصبح منكرين ، ولم يستثنوا في يمينهم ، أي لم يقولوا : إن شاء الله ، فطاف عليها بلاء أو هلاك. « طائف » أي محيط بها. وهذا كقوله سبحانه :( وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ ) [ الكهف (١٨) : ٤٢ ] قيل : احترقت جنّتهم فاسودّت ، وقيل : يبست وذهبت خضرتها ولم يبق منها شي‌ء ».

(٢).المحاسن ، ص ١١٥ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١١٩ ، مرسلاً عن الفضيلالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠١ ، ح ٣٤٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٠٥٧٥ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٢٤ ، ح ٩.

(٣). في « ه » : « خرجت ».

(٤). في « ض ، ه » : « فإذا ».

(٥). في « ه » : « فإن ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٣ ، ح ٣٤٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٢ ، ح ٢٠٥٧٦ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٠.

(٧). في حاشية « بر » : « ليسأل ».

(٨). في « ف » : - « الله ».

(٩). في « ض ، ه » : « قضاها » وهو من تخفيف الهمزة.

(١٠). في الوسائل ، ح ٢٠٥٧٧ : - « إيّاها ».

(١١).الاختصاص ، ص ٣١ ، مرسلاً مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠١ ، ح ٣٤٦٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، =

٦٧٣

٢٤٢٥/ ١٥. ابْنُ مَحْبُوبٍ(١) ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّهُ مَا مِنْ سَنَةٍ أَقَلَّ مَطَراً(٢) مِنْ سَنَةٍ ، وَلكِنَّ اللهَ يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا عَمِلَ قَوْمٌ بِالْمَعَاصِي ، صَرَفَ عَنْهُمْ مَا كَانَ قَدَّرَ لَهُمْ مِنَ الْمَطَرِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ إِلى غَيْرِهِمْ ، وَإِلَى الْفَيَافِي(٣) وَالْبِحَارِ وَالْجِبَالِ ، وَإِنَّ اللهَ لَيُعَذِّبُ الْجُعَلَ(٤) فِي جُحْرِهَا بِحَبْسِ(٥) الْمَطَرِ عَنِ الْأَرْضِ الَّتِي هِيَ بِمَحَلِّهَا(٦) بِخَطَايَا مَنْ بِحَضْرَتِهَا ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لَهَا السَّبِيلَ فِي(٧) مَسْلَكٍ(٨) سِوى مَحَلَّةِ(٩) أَهْلِ الْمَعَاصِي ».

قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام :( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصارِ ) (١٠) .(١١)

٢٤٢٦/ ١٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ(١٢) :

__________________

= ص ١٤٤ ، ح ٨٩٦١ ؛ وج ١٥ ، ص ٣٠٢ ، ح ٢٠٥٧٧ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٢٩ ، ح ١١.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، محمّد بن يحيى المعبّر عنه بالضمير ، عن أحمد بن محمّد.

(٢). في « ف » : « مطر ».

(٣). « الفيافي » : البراري الواسعة ، جمع فَيْفاء.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٨٥ ( فيف ).

(٤). « الجُعَل » : دابّةٌ سوداء من دوابّ الأرض ، وقيل : هو أبو جَعْران ؛ أو الحِرباء ، وهي ذكر اُمّ حُبَين ، وجمعه : جِعلان.المصباح المنير ، ص ١٠٣ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١١٢ ( جعل ).

(٥). في البحار : « فيحبس ».

(٦). في « ب » والمحاسن والأمالي : « بمحلّتها ».

(٧). في « ز ، ه » والمحاسن والأمالي : « إلى ».

(٨). في « ز » : « المسلك ».

(٩). في « ف » : « محلّ ».

(١٠). الحشر (٥٩) : ٢.

(١١).المحاسن ، ص ١١٦ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٠٨ ، المجلس ٥١ ، صدر ح ٢ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣٠٠ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠١ ، ح ٣٤٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٥٧ ، ذيل ح ٢١٥٠٥ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٢.

(١٢). في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف ، جر » والوسائل : - « عن ابن بكير ». والصواب ما ورد في « د » =

٦٧٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الرَّجُلَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ ، فَيُحْرَمُ صَلَاةَ اللَّيْلِ ، وَإِنَّ الْعَمَلَ السَّيِّئَ أَسْرَعُ فِي صَاحِبِهِ مِنَ السِّكِّينِ فِي اللَّحْمِ ».(١)

٢٤٢٧/ ١٧. عَنْهُ(٢) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَا يَعْمَلْهَا(٤) ، فَإِنَّهُ رُبَّمَا عَمِلَ(٥) الْعَبْدُ السَّيِّئَةَ ، فَيَرَاهُ الرَّبُّ - تَبَارَكَ وَتَعَالى(٦) - فَيَقُولُ :(٧) وَعِزَّتِي وَجَلَالِي(٨) ، لَا أَغْفِرُ لَكَ بَعْدَ ذلِكَ(٩) أَبَداً».(١٠)

٢٤٢٨/ ١٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ،

__________________

= والمطبوع والبحار من ثبوت « عن ابن بكير » ؛ فإنّ ابن فضّال في مشايخ محمّد بن عبدالجبّار ، هو الحسن بن عليّ بن فضّال ، وهو من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، روى هو كتاب عبدالله بن بكير ، وتوسّط ابن بكير بينه وبين أبي‌عبداللهعليه‌السلام في عددٍ من الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ١٢٤ ، الرقم ١٦٤ ؛ وص ٣٠٤ ، الرقم ٤٦٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٢٠ - ٤٢١ ؛ ج ٢٢ ، ص ٣٦٣ - ٣٦٤. ويؤيّد ذلك رواية ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام في الحديث الآتي.

(١).المحاسن ، ص ١١٥ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١١٩ ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن فضّال ، عن رجل ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٣ ، ح ٣٤٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٢ ، ح ٢٠٥٧٨ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٣.

(٢). الضمير راجع إلى محمّد بن عبدالجبّار المذكور في السند السابق.

(٣). في الكافي ، ح ١٩٤٢ والمحاسن وثواب الأعمال : + « عن بعض أصحابنا ».

(٤). « فلا يعملها » بصيغة النهي.

(٥). في « ب » والبحار : « يعمل ».

(٦). في الكافي ، ح ١٩٤٢ : « فيراه الله سبحانه » بدل « فيراه الربّ تبارك وتعالى ».

(٧). في الكافي ، ح ١٩٤٢ : + « لا ».

(٨). في « ز » : « بعزّتي وجلالي ». وفي « ص » : - « وعزّتي وجلالي ». وفي الوافي : - « وجلالي ».

(٩). في الكافي ، ح ١٩٤٢ : « بعدها ». وفي المحاسن : - « بعد ذلك ».

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب تعجيل فعل الخير ، ح ١٩٤٢ ، مع زيادة في أوّله. وفيالمحاسن ، ص ١١٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢٤ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٨٨ ، ح ١ ، بسندهما عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عبدالله بن بكير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٥ ، المجلس ٢٣ ، ذيل ح ٣٦ ، بسند آخر ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٣ ، ح ٣٤٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢٠٥٧٩ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٣١ ، ح ١٤.

٦٧٥

عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(١) عليه‌السلام ، قَالَ : « حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ لَايُعْصى فِي دَارٍ إِلَّا أَضْحَاهَا(٢) لِلشَّمْسِ حَتّى تُطَهِّرَهَا(٣) ».(٤)

٢٤٢٩/ ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ(٥) ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْبَسُ عَلى(٦) ذَنْبٍ مِنْ ذُنُوبِهِ مِائَةَ عَامٍ ، وَإِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلى أَزْوَاجِهِ فِي الْجَنَّةِ يَتَنَعَّمْنَ(٧) ».(٨)

٢٤٣٠/ ٢٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَفِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، فَإِذَا(٩) أَذْنَبَ ذَنْباً(١٠) ، خَرَجَ فِي النُّكْتَةِ نُكْتَةٌ(١١) سَوْدَاءُ ؛ فَإِنْ تَابَ(١٢) ذَهَبَ ذلِكَ(١٣) السَّوَادُ(١٤) ، وَإِنْ(١٥) تَمَادى فِي‌

__________________

(١). في « ه » : « أبي‌عبدالله ».

(٢). ضَحِيتُ للشمس ضحاءً - ممدود - : إذا برزت لها. وضَحَيتُ - بالفتح - مثله. وفيالوافي : « أضحاها : أظهرها ؛ كناية عن تخريبها وهدمها ».

(٣). في « ج ، ص ، ه ، بف » : « يطهّرها ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٤ ، ح ٣٤٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٦ ، ح ٢٠٥٨٩ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٣١ ، ح ١٥.

(٥). في « ه » : - « الأصمّ ».

(٦). في « ه » : « من ».

(٧). في « ز ، ه » : « يتنعّمن في الجنّة ». وفي الأمالي : « أزواجه وإخوانه في الجنّة » بدل « أزواجه في الجنّة يتنعّمن».

(٨).الأمالي للصدوق ، ص ٤١٢ ، المجلس ٦٤ ، ح ٩ ، بسند آخر عن أبي‌عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٤ ، ح ٣٤٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٢٠٥٦٨ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٣١ ، ح ١٦.

(٩). في « ه » : « فإن ».

(١٠). في « ه » : - « ذنباً ».

(١١). في « ف » : - « نكتة ».

(١٢). في « ه » : « أناب ».

(١٣) في البحار : « تلك ».

(١٤) في « ف ، ه » : « السوداء ».

(١٥) في « ز ، ف » : « فإن ». وتمادى فلان في غيّه : إذا لجّ فيه.لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٧٣ ( مدى ).

٦٧٦

الذُّنُوبِ زَادَ ذلِكَ السَّوَادُ(١) حَتّى يُغَطِّيَ(٢) الْبَيَاضَ ، فَإِذَا غُطِّيَ(٣) الْبَيَاضُ(٤) لَمْ يرْجِعْ صَاحِبُهُ إِلى خَيْرٍ أَبَداً ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ ) (٥) ».(٦)

٢٤٣١/ ٢١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَاتُبْدِيَنَّ عَنْ وَاضِحَةٍ وَقَدْ عَمِلْتَ الْأَعْمَالَ الْفَاضِحَةَ(٧) ، وَلَاتَأْمَنِ(٨) الْبَيَاتَ وَقَدْ عَمِلْتَ السَّيِّئَاتِ ».(٩)

٢٤٣٢/ ٢٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(١٠) بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْمَدَائِنِيِّ(١١) :

__________________

(١). في « ف » : « السوداء ».

(٢). في « ف ، بس » : « تغطّي ».

(٣). هكذا في « ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بف » والوسائل والبحار. ويجوز فيه أيضاً البناء على الفاعل من التفعيل ونصب « البياض ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « تغطّي ».

(٤). في « ب » والاختصاص : - « فإذا غُطّي البياض ».

(٥). المطفّفين (٨٣) : ١٤.

(٦).الاختصاص ، ص ٢٤٣ ، مرسلاً مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٣ ، ح ٣٤٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢٠٥٨٠ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٧.

(٧). في « ف » : + « عن واضحة ».

(٨). في « ه » والوافي والاختصاص : « لاتأمننّ ». وفي الجعفريّات : « لايأمننّ ».

(٩).الكافي ، كتاب العشرة ، باب الدعابة والضحك ، ح ٣٧٤٢ ، بسند آخر ؛الجعفريّات ، ص ٢٣٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام .الاختصاص ، ص ٢٥٢ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٤ ، ح ٣٤٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٢٠٥٦٩ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٨.

(١٠). في « ه ، بف » : « الحسن ». والحسين هذا ، هو الحسين بن إسحاق التاجر ، وقد توسّط بين محمّد بن يحيى‌العطّار وبين علىّ بن مهزيار في عدّة من الأسناد. اُنظر على سبيل المثال :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٤٦ ؛علل الشرائع ، ص ٤١٨ ، ح ٥ ؛ وص ٤٤٨ ، ح ١ ؛الخصال ، ص ٤ ، ح ٧ ؛ وص ٣٩ ، ح ٢٣ و ٢٥ ؛ وص ٨١ ، ح ١ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ، الرقم ٣٣٠٥.

(١١). في « ز » : « أبي عمير المدائني ».

٦٧٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « كَانَ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ(١) : إِنَّ اللهَ قَضى قَضَاءً حَتْماً أَلَّا يُنْعِمَ(٢) عَلَى الْعَبْدِ بِنِعْمَةٍ فَيَسْلُبَهَا إِيَّاهُ ، حَتّى يُحْدِثَ(٣) الْعَبْدُ ذَنْباً يَسْتَحِقُّ(٤) بِذلِكَ النَّقِمَةَ ».(٥)

٢٤٣٣/ ٢٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( رَبَّنا (٦) باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ) (٧) الْآيَةَ ، فَقَالَ : « هؤُلَاءِ قَوْمٌ كَانَتْ(٨) لَهُمْ قُرًى مُتَّصِلَةٌ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ(٩) إِلى بَعْضٍ ، وَأَنْهَارٌ جَارِيَةٌ ، وَأَمْوَالٌ ظَاهِرَةٌ ، فَكَفَرُوا(١٠) نِعَمَ(١١) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَغَيَّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ مِنْ عَافِيَةِ اللهِ ، فَغَيَّرَ(١٢) اللهُ مَا بِهِمْ مِنْ نِعْمَةٍ ، وَ( إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ ) (١٣) فَأَرْسَلَ اللهُ عَلَيْهِمْ(١٤) سَيْلَ الْعَرِمِ ، فَغَرَّقَ قُرَاهُمْ ، وَخَرَّبَ دِيَارَهُمْ ، وَأَذْهَبَ(١٥) أَمْوَالَهُمْ(١٦) ، وَأَبْدَلَهُمْ مَكَانَ جَنَّاتِهِمْ(١٧) جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ‌

__________________

(١). في البحار : - « كان أبيعليه‌السلام يقول ».

(٢). في « ج ، د ، ص ، ض ، بس » ومرآة العقول والوسائل والبحار وتفسير العيّاشي : « لاينعم » بدون الهمزة.

(٣). في « ه » : « حتّى يذنب ».

(٤). في « ض ، ف » : « يستوجب ».

(٥).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٩ ، عن أبي عمرو المدائني ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٥ ، ح ٣٤٨١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢٠٥٨١ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٩.

(٦). هكذا في « بس ، بف ، جل ». وفي القرآن :( فَقَالُوا رَبُّنَا ) . وفي سائر النسخ والمطبوع : « قالوا ربّنا ».

(٧). سبأ (٣٤) : ١٩.

(٨). في « ض » : « قد كانت ».

(٩). في الوسائل : « بعضها ».

(١٠). في « ب » : « فكفّروا » بالتشديد.

(١١). في « د » : « أنعم ». وفي الكافي ، ح ١٥٤١٢ : « بأنعم ».

(١٢). في « ز » : « فيغيّر ».

(١٣) الرعد (١٣) : ١١. وفي الكافي ، ح ١٥٤١٢ : - « من عافية - إلى –( بِأَنْفُسِهِمْ ) ».

(١٤) في « بر » : « إليهم ».

(١٥) في«بر،بس»والوافي والوسائل والبحار: «وذهب».

(١٦) في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار والكافي ،ح ١٥٤١٢: «بأموالهم».

(١٧) في البحار : « جنّتيهم ».

٦٧٨

خَمْطٍ(١) وَأَثْلٍ(٢) ، وَشَيْ‌ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ، ثُمَّ قَالَ(٣) :( ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ ) (٤) ».(٥)

٢٤٣٤/ ٢٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ(٦) ،قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلى عَبْدٍ نِعْمَةً فَسَلَبَهَا(٧) إِيَّاهُ ، حَتّى يُذْنِبَ ذَنْباً يَسْتَحِقُّ بِذلِكَ السَّلْبَ ».(٨)

٢٤٣٥/ ٢٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ الْجَزَرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بَعَثَ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِهِ(٩) إِلى‌

__________________

(١). « خَمْط » : ضرب من الأراك يُؤكل. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٥٢٨ ( خمط ).

(٢). « الأثل » : شجر يشبه الطَّرفاء ، إلاّ أنّه أعظم منها وأجود منها عوداً. تصنع منه الأقداح الصُّفر الجياد.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٦٦ - ٦٧. (٣). في الكافي ، ح ١٥٤١٢ : + « الله عزّ وجلّ ».

(٤). سبأ (٣٤) : ١٧.

(٥).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٤١٢ ، عن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير ، قال : سأل رجل أباجعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٥ ، ح ٣٤٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٢٠٦١٧ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٠.

(٦). روى محمّد بن سنان عن سماعة بن مهران فيتأويل الآيات ، ص ٤٦٣ ، وص ٦٥٤ ، وص ٧٣٣ ، والطريق في‌المواضع الثلاثة واحد ؛ روى محمّد بن العبّاس ، عن محمّد بن أحمد [ بن ثابت ] ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن محمّد بن سنان ، عن سماعة بن مهران ، عن جابر بن يزيد ، عن أبى جعفرعليه‌السلام . والمعهود في غير هذا الطريق رواية محمّد بن سنان ، عن سماعة [ بن مهران ] بالتوسّط والواسطة في الأغلب هو عمّار بن مروان ، فعليه ، احتمال سقوط الواسطه في ما نحن فيه غير منفي. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٣٧٢ - ٣٧٣.

(٧). في حاشية « ج » : « فيسلبها ».

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٦ ، ح ٣٤٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٠٥٨٢ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢١.

(٩). في المحاسن : - « من أنبيائه ».

٦٧٩

قَوْمِهِ(١) ، وَأَوْحى(٢) إِلَيْهِ : أَنْ قُلْ لِقَوْمِكَ : إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ وَلَا أُنَاسٍ(٣) كَانُوا عَلى طَاعَتِي ، فَأَصَابَهُمْ فِيهَا سَرَّاءُ(٤) ، فَتَحَوَّلُوا(٥) عَمَّا أُحِبُّ إِلى مَا أَكْرَهُ ، إِلَّا(٦) تَحَوَّلْتُ لَهُمْ عَمَّا يُحِبُّونَ إِلى مَا يَكْرَهُونَ ؛ وَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ وَلَا أَهْلِ بَيْتٍ كَانُوا عَلى مَعْصِيَتِي ، فَأَصَابَهُمْ فِيهَا ضَرَّاءُ(٧) ، فَتَحَوَّلُوا عَمَّا أَكْرَهُ إِلى مَا أُحِبُّ ، إِلَّا تَحَوَّلْتُ لَهُمْ(٨) عَمَّا يَكْرَهُونَ إِلى مَا يُحِبُّونَ ، وَقُلْ لَهُمْ : إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي ؛ فَلَا تَقْنَطُوا(٩) مِنْ رَحْمَتِي ؛ فَإِنَّهُ لَا يَتَعَاظَمُ(١٠) عِنْدِي(١١) ذَنْبٌ(١٢) أَغْفِرُهُ ؛ وَقُلْ لَهُمْ : لَايَتَعَرَّضُوا مُعَانِدِينَ لِسَخَطِي ، وَلَا يَسْتَخِفُّوا بِأَوْلِيَائِي ؛ فَإِنَّ لِي سَطَوَاتٍ عِنْدَ غَضَبِي لَايَقُومُ لَهَا شَيْ‌ءٌ مِنْ خَلْقِي ».(١٣)

٢٤٣٦/ ٢٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ ،(١٤) عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ‌

__________________

(١). في « بف » : « قوم ».

(٢). في «ه» :«فأوحى». وفي المحاسن:«فأوحى الله».

(٣). في « ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « ناس ». وفي المحاسن : « أهل‌بيت ».

(٤). في « ه » : « شرّ ».

(٥). في المحاسن : « فيها سوء ، فانتقلوا » بدل « فيها سرّاء ، فتحوّلوا ».

(٦). في « ف » : + « ما ».

(٧). في « ه » : « خير ».

(٨). في « د ، بف » : - « لهم ».

(٩). في « ض ، ف » : « فلا يقنطوا ».

(١٠). في « ه » : « لايتعاظمني ».

(١١). في « ه » : - « عندي ».

(١٢). في البحار ، ج ٧٣ : + « عبد ».

(١٣)المحاسن ، ص ١١٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢٣ ، عن ابن محبوب ، عن الهيثم بن واقد.ثواب الأعمال ، ص ٣٠٢ ، ح ٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن الهيثم بن واقد ، مع اختلاف يسير ، وفيهما إلى قوله : « عمّا تحبّون إلى ما يكرهون ».الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٦ ، ح ٣٤٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٦ ، ح ٢٠٥٩٠ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٣ ؛ وج ٧٣ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٢.

(١٤) روى المصنّف عن محمّد بن يحيى ، عن عليّ بن إبراهيم الهاشمي فيالكافي ، ح ١١٩٤٦. فربّما يُتَخَيَّلُ اتّحادعليّ بن إبراهيم الهاشمي في ما نحن فيه مع المذكور هناك ، لكن لا دليل على ذلك ، بل القرينة تقوم على خلافه ؛ فإنّ عليّ بن إبراهيم هذا ، هو عليّ بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيدالله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الجوّاني. روى كتابه أبوالفرج الإصفهاني المتوفّى سنة ٣٥٦ ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٢٦٢ ، الرقم ٦٨٧. وقال نجم الدين النسّابة في كتابه المجدي : « لقيه أبوالفرج الإصفهاني =

٦٨٠

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790