الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 790
المشاهدات: 176430
تحميل: 5647


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 176430 / تحميل: 5647
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢٤٩٣/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ الْمَلَكَ لَيَصْعَدُ(٢) بِعَمَلِ الْعَبْدِ مُبْتَهِجاً(٣) بِهِ ، فَإِذَا صَعِدَ بِحَسَنَاتِهِ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : اجْعَلُوهَا فِي سِجِّينٍ ، إِنَّهُ(٤) لَيْسَ إِيَّايَ أَرَادَ بِهَا(٥) ».(٦)

٢٤٩٤/ ٨. وَبِإِسْنَادِهِ(٧) قَالَ :

« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ لِلْمُرَائِي : يَنْشَطُ إِذَا رَأَى النَّاسَ ، وَيَكْسَلُ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ ، وَيُحِبُّ أَنْ يُحْمَدَ(٨) فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ ».(٩)

٢٤٩٥/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ ، مَنْ أَشْرَكَ مَعِي‌

__________________

=الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٧ ، ح ١١٨ ، من قوله : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقول » ؛ وص ٦٥ ، ح ١٤٢ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٥ ، ح ٦.

(١). في « ج ، ه ، بر ، بف » : « رسول الله ».

(٢). في « ص » : « يصعد ».

(٣). في « ص » : « متبهّجاً ».

(٤). في الجعفريّات : « فإنّه ».

(٥). في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوسائل والبحار والجعفريّات : « به ».

(٦).الجعفريّات ، ص ١٦٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧١ ، ح ١٥٦ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ٧.

(٧). المراد من « بإسناده » ، هو السند المتقدّم إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٨). في شرح المازندراني : « أن يحمدوه ».

(٩).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٢٣١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام .قرب الإسناد ، ص ٢٨ ، صدر ح ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن النبيّ صلوات الله عليهم.الخصال ، ص ١٢١ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١١٣ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ١٠ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ٨.

٧٢١

غَيْرِي فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لَمْ أَقْبَلْهُ ، إِلَّا مَا كَانَ لِي خَالِصاً ».(١)

٢٤٩٦/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَظْهَرَ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ اللهُ ، وَبَارَزَ اللهَ بِمَا كَرِهَهُ(٢) ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ مَاقِتٌ(٣) لَهُ ».(٤)

٢٤٩٧/ ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ فُضَيْلٍ(٥) :

__________________

(١).المحاسن ، ص ٢٥٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٧٠. وفيالزهد ، ص ١٣١ ، ح ١٧٠ ، عن عثمان بن عيسى ، وفيه : « أنا أغنى الأغنياء عن الشريك من أشرك » ؛تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ ، ح ٩٤ ، عن عليّ بن سالم ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨١ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع :المحاسن ، ص ٢٥٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٧١ ،وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ ، ح ٩٥ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨١الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٢ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ٩.

(٢). في « ه » : « يكرهه ». وفيمرآة العقول : « المستفاد من اللغة أنّه من المبارزة في الحرب ، فإنّ من يعصي الله‌ سبحانه بمرأى ومسمع ، فكأنّه يبارزه ويقاتله ».

(٣). « المـَقْت » : أشدّ البغض.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ( مقت ).

(٤).الزهد ، ص ١٣٨ ، ح ١٨٨ ، بسند آخر.قرب الإسناد ، ص ٩٢ ، ح ٣٠٩ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٤ ، ح ١٤٠ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٠.

(٥). هكذا في « ه ». وفي « بف » : « فضيل أبي العبّاس ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس » والمطبوع والوسائل والبحار : « فضل أبي العبّاس ».

وما أثبتناه هو الظاهر ، والمراد من فضيل هو فضيل بن عثمان الأعور ، ويقال له : الفضل أيضاً ، روى صفوان [ بن يحيى ] عنه بعناوينه المختلفة فيالكافي ، ح ٣١٦ و ١٥٨٥ ،والتهذيب ، ج ١ ، ص ٥٨ ، ح ١٦٢ ؛ وص ٧٩ ، ح ٢٠٤ ،والمحاسن ، ص ٣٩٤ ، ح ٥٠ ،والتوحيد ، ص ٣١٤ ، ح ٢ ؛ وص ٤٥٧ ، ح ١٥ ؛ورجال الكشّي ، ص ٢٣٥ ، الرقم ٤٢٨ ؛ ورجال النجاشي ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٢٥. راجع :رجال الطوسي ، ص ٢٦٨ ، الرقم ٣٨٥٤ ؛ وص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٧٧ ؛رجال النجاشي ، ص ٣٠٨ ، الرقم ٨٤١.

وأمّا رواية صفوان - والمراد منه صفوان بن يحيى - عن الفضل أبي العبّاس - وهو الفضل بن عبدالملك البقباق - فلم تثبت في موضع.

والمحتمل قويّاً أنّ لفظة « أبي العبّاس » زيدت في حاشية بعض النسخ تفسيراً لفضل ثمّ ادرجت في المتن ، في الاستنساخات التالية سهواً.

هذا ، وجدير بالذكر أنّ نسخة « ه » هي أقدم النسخ وأكثرها اعتباراً في ما نحن فيه.

٧٢٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا يَصْنَعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُظْهِرَ حَسَناً وَيُسِرَّ(١) سَيِّئاً ، أَلَيْسَ يَرْجِعُ إِلى نَفْسِهِ ، فَيَعْلَمَ أَنَّ ذلِكَ لَيْسَ كَذلِكَ؟ وَاللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) (٢) إِنَّ السَّرِيرَةَ إِذَا صَحَّتْ(٣) ، قَوِيَتِ الْعَلَانِيَةُ ».(٤)

* الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْفَضْلِ(٥) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.

٢٤٩٨/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا مِنْ عَبْدٍ يُسِرُّ خَيْراً إِلَّا لَمْ تَذْهَبِ الْأَيَّامُ حَتّى يُظْهِرَ اللهُ لَهُ خَيْراً ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُسِرُّ شَرّاً إِلَّا لَمْ تَذْهَبِ الْأَيَّامُ حَتّى يُظْهِرَ اللهُ لَهُ شَرّاً ».(٦)

٢٤٩٩/ ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ(٧) بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَرَادَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالْقَلِيلِ مِنْ عَمَلِهِ ، أَظْهَرَ(٨) اللهُ لَهُ(٩) أَكْثَرَ مِمَّا أَرَادَ(١٠) ؛ وَمَنْ أَرَادَ النَّاسَ بِالْكَثِيرِ مِنْ عَمَلِهِ(١١) فِي تَعَبٍ مِنْ(١٢) بَدَنِهِ وَسَهَرٍ‌

__________________

(١). في « ه » : « ويستر ».

(٢).القيامة(٧٥):١٤.وفي «ج»:+( وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) .

(٣). في الوسائل : « صلحت ».

(٤).الأمالي للمفيد ، ص ٢١٤ ، المجلس ٢٤ ، ح ٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٥ ، ح ٣١٤٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٤ ، ح ١٣٨ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٩ ، ح ١١.

(٥). هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، جر » والمطبوع : « الفضيل ».

هذا ، ولا يبعد اتّحاد الفضل هذا مع الفضيل المذكور في السند السابق ؛ فإنّه يقال له : الفضل والفضيل كلاهما.

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٤ ، ح ٣١٣٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٧ ، ح ١١٩ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٢.

(٧). في « ه » : - « عليّ ».

(٨). في البحار : « أظهره » ، وكذا فيمرآة العقول نقلاً عن بعض النسخ.

(٩). في « ه » : « جلّ وعزّ » بدل « له ».

(١٠). في المحاسن : « أراده به ».

(١١). في « ص » : + « كان ».

(١٢). في « بر » : « في ».

٧٢٣

مِنْ لَيْلِهِ(١) ، أَبَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا أَنْ يُقَلِّلَهُ فِي عَيْنِ مَنْ سَمِعَهُ ».(٢)

٢٥٠٠/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ(٣) زَمَانٌ تَخْبُثُ(٤) فِيهِ سَرَائِرُهُمْ ، وَتَحْسُنُ فِيهِ عَلَانِيَتُهُمْ طَمَعاً فِي الدُّنْيَا ، لَا(٥) يُرِيدُونَ بِهِ مَا عِنْدَ رَبِّهِمْ(٦) ، يَكُونُ دِينُهُمْ(٧) رِيَاءً ، لَايُخَالِطُهُمْ خَوْفٌ ، يَعُمُّهُمُ اللهُ(٨) بِعِقَابٍ ، فَيَدْعُونَهُ(٩) دُعَاءَ الْغَرِيقِ(١٠) ، فَلَا يَسْتَجِيبُ(١١) لَهُمْ ».(١٢)

٢٥٠١/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

إِنِّي لَأَتَعَشّى مَعَ(١٣) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ ) (١٤) : « يَا أَبَا حَفْصٍ ، مَا يَصْنَعُ الْإِنْسَانُ أَنْ يَعْتَذِرَ إِلَى النَّاسِ بِخِلَافِ مَا يَعْلَمُ اللهُ مِنْهُ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ(١٥) يَقُولُ : مَنْ أَسَرَّ سَرِيرَةً أَلْبَسَهُ اللهُ رِدَاءَهَا ، إِنْ‌

__________________

(١). في « ه » : « ليلته ».

(٢).المحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط ، عن يحيى بن بشير النبّال ، عمّن ذكره ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٥ ، ح ٣١٤١ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٣.

(٣). في الكافي ، ح ١٥٢٩١ : « على اُمّتي ». وفي ثواب الأعمال : « في اُمّتي ».

(٤). في « ه » ومرآة العقول : « يخبث ».

(٥). في الكافي ، ح ١٥٢٩١ : « ولا ».

(٦). في الكافي ، ح ١٥٢٩١ : « عند الله ربّهم ». وفي ثواب الأعمال : « عند الله » كلاهما بدل « عند ربّهم ».

(٧). في ثواب الأعمال : « أمرهم ».

(٨). في الكافي ، ح ١٥٢٩١ : + « منه ».

(٩). في « ه » : « فيدعون ».

(١٠). في « ب » : + « له ».

(١١). في « ز ، ه » وحاشية « بر ، بف » وثواب الأعمال : « فلا يستجاب ».

(١٢).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٢٩١. وفيثواب الأعمال ، ص ٣٠١ ، ح ٣ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٥ ، ح ١٤١ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٤.

(١٣) في البحار : « عند ».

(١٤) القيامة (٧٥) : ١٤ - ١٥.

(١٥) في « بس » : - « كان ».

٧٢٤

خَيْراً فَخَيْرٌ ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ(١) ».(٢)

٢٥٠٢/ ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَنَّهُ(٣) قَالَ : « الْإِبْقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ(٤) أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ ». قَالَ : وَمَا الْإِبْقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ؟ قَالَ : « يَصِلُ الرَّجُلُ بِصِلَةٍ ، وَيُنْفِقُ نَفَقَةً لِلّهِ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، فَكُتِبَ(٥) لَهُ سِرّاً ، ثُمَّ يَذْكُرُهَا(٦) فَتُمْحى(٧) ، فَتُكْتَبُ(٨) لَهُ عَلَانِيَةً ، ثُمَّ يَذْكُرُهَا فَتُمْحى ، وَتُكْتَبُ(٩) لَهُ رِيَاءً».(١٠)

٢٥٠٣/ ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

__________________

(١). في « ب ، ه » : « إن خيراً فخيراً ، وإن شرّاً فشرّاً ». وفي « ص » : « إن خير فخيراً ، وإن شرّاً فشرّاً ».

(٢). قد مرّ هذا الحديث بعينه سنداً ومتناً في هذا الباب ، ذيل الرقم ٦ ، ولا اختلاف إلاَّفي قوله : « أن يعتذر إلى الناس » وقوله : « ألبسه الله » كما أشرنا في موضعه. وقال العلاّمة المجلسي فيمرآة العقول : « كأنّه أعاده لاختلاف النسخ في ذلك. وهو بعيد. ولعلّه كان على السهو. وما هنا كأنّه أظهر في الموضعين ». وقال المحقّق الشعراني في هامششرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٨٢ : « هذا يدلّ على جواز نقل الحديث بالمعنى ، دون اللفظ ».

(٣). في « ه » : - « أنّه ».

(٤). أبقيت عليه : إذا رحمتَه وأشفقت عليه.النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٧ ( بقي ). وفيمرآة العقول : « الإبقاء على العمل ، أي حفظه ورعايته والشفقة عليه من ضياعه ».

(٥). في « د ، ه » ومرآة العقول والبحار : « فتكتب ». وفيالمرآة على بناء المجهول. وفي « ز ، بر » والوسائل : « فكتبت ». وفي « بس » : « تكتب ». وفي حاشية « بس » : « يكتب ». وفي الوافي : « فيكتب ».

(٦). اتّفقت النسخ على بناء المجرّد في الموضعين ، وهو أنسب.

(٧). فيمرآة العقول : « قوله : فتمحى ، على بناء المجهول من باب الإفعال. ويمكن أن يقرأ على بناء المعلوم من الافتعال بقلب التاء ميماً ». (٨). في الوافي : « ويكتب ». وفي البحار ، ج ٧٠ : « وتكتب ».

(٩). في « ج ، ه » والبحار ، ج ٧٠ : « فتكتب ». وفي « ز » : « فيكتب ».

(١٠).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٥ ، ح ١٦٧ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٣٣ ؛ وج ٧٢ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٦.

٧٢٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : اخْشَوُا اللهَ خَشْيَةً لَيْسَتْ بِتَعْذِيرٍ(١) ، وَاعْمَلُوا لِلّهِ فِي غَيْرِ رِيَاءٍ وَلَاسُمْعَةٍ ؛ فَإِنَّهُ(٢) مَنْ عَمِلَ لِغَيْرِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ(٣) إِلى عَمَلِهِ(٤) ».(٥)

٢٥٠٤/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَعْمَلُ الشَّيْ‌ءَ مِنَ الْخَيْرِ ، فَيَرَاهُ إِنْسَانٌ ، فَيَسُرُّهُ ذلِكَ؟ فَقَالَ(٦) : « لَا بَأْسَ ، مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَظْهَرَ(٧) لَهُ فِي النَّاسِ الْخَيْرُ(٨) ، إِذَا(٩) لَمْ يَكُنْ صَنَعَ(١٠) ذلِكَ لِذلِكَ ».(١١)

١١٧ - بَابُ طَلَبِ الرِّئَاسَةِ‌

٢٥٠٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(١٢) عليه‌السلام : أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً ، فَقَالَ(١٣) : « إِنَّهُ يُحِبُّ الرِّئَاسَةَ ». فَقَالَ : « مَا ذِئْبَانِ‌

__________________

(١). في المحاسن : « بتغدير ».

(٢). في « ب ، ج ، بر ، بس » : « فإنّ ».

(٣). في « د » : - « الله ».

(٤). في المحاسن : + « يوم القيامة ».

(٥).المحاسن ، ص ٢٥٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٢ ، عن جعفر بن محمّد بن عبدالله الأشعري.الكافي ، كتاب الجهاد ، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ضمن الحديث ٨٣٢٤ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .نهج البلاغة ، ص ٦٤ ، ضمن الخطبة ٢٣ ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٧ ، ح ٣١٤٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٦ ، ذيل ح ١٤٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٧.

(٦). في « ب ، ج ، د ، ز ، ه ، بس » والوسائل والبحار : « قال ».

(٧). في « ه » : + « الله جلّ وعزّ ». وفي الوافي : + « الله ».

(٨). في « ه » : « الخيرات ».

(٩). في « بس » : « إذ ».

(١٠). في « ب » وحاشية « ج » : « يصنع ».

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٧ ، ح ٣١٥٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٥ ، ح ١٦٨ ؛البحار ، ٧٢ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٨.

(١٢). في « ج ، ص ، ه » والوافي : + « الرضا ».

(١٣) في « ب » : « يقال ». وفيمرآة العقول : « ضمائر « أنّه » و « ذكر » و « فقال » أوّلاً راجعة إلى معمّر ويحتمل =

٧٢٦

ضَارِيَانِ(١) فِي غَنَمٍ قَدْ تَفَرَّقَ رِعَاؤُهَا بِأَضَرَّ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ(٢) مِنَ(٣) الرِّئَاسَةِ ».(٤)

٢٥٠٦/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ أَخِيهِ أَبِي عَامِرٍ(٥) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ طَلَبَ الرِّئَاسَةَ هَلَكَ ».(٦)

٢٥٠٧/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِيَّاكُمْ وَهؤُلَاءِ الرُّؤَسَاءَ الَّذِينَ يَتَرَأَّسُونَ(٨) ، فَوَ اللهِ مَا خَفَقَتِ(٩) النِّعَالُ خَلْفَ رَجُلٍ إِلَّا‌...............................................

__________________

= رجوعها إلى الإمامعليه‌السلام ».

(١). الذئب الضاري : الذي اعتاد بالصيد وإهلاكه ؛ من الضراوة بمعنى العادة ، يقال : ضَرِي بالشي‌ء ، إذا اعتاده فلا يكاد يصبر عنه ، وضري الكلب بالصيد ، إذا تطعّم بلحمه ودمه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٨٦ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٤٨٢ ( ضرا ).

(٢). « في دين المسلم » صلة للضرر المقدّر ، وفي الكلام تقديم وتأخير ، والمعنى : ليس ضرر الذئبين في الغنم بأشدّ من ضرر الرئاسة في دين المسلم. راجع :الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٣ ؛مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١١٨.

(٣). في « ز ، بر » والبحار : + « طلب ».

(٤).رجال الكشّي ، ص ٥٠٣ ، ح ٩٦٦ ، بسنده عن معمّر بن خلّاد ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٣ ، ح ٣١١٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٠٧٠٧ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٤٥ ، ح ١.

(٥). في « ب ، ه ، بف ، جر » : « عن أخيه عن أبي عامر ». وهو سهو ؛ فإنّ أبا عامر هذا هو أبو عامر بن جناح أخو سعيد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٩١ ، الرقم ٥١٢ ؛رجال البرقي ، ص ٥٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٤٧ ، الرقم ٥١٨٣.

(٦).التوحيد ، ص ٤٦٠ ، ح ٣٢ ، بسند آخر مع زيادة في أوّله.تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره.وفيه ، ص ٤٨٦ ، عن العسكريعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في أوّله ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٤ ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٣ ، ح ٣١١٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٠٧٠٨ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٠ ، ح ٢. (٧). في «ه » : «عيسى » بدل « خالد ».

(٨). قرأه المازندراني في شرحه ، ج ٩ ، ص ٢٨٦ : « يتراءسون » ، ثمّ قال : « الإتيان بصيغة التفاعل ليدلّ على أنّهم‌ أظهروا أنّ أصل الفعل وهو الرئاسة حاصل لهم وهو منتف عنهم ، كما في تجاهل وتغافل ».

(٩). « الخفق » : صوت النعل وما أشبهه من الأصوات.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٥٠٨ ( خفق ). وفيمرآة العقول : =

٧٢٧

هَلَكَ(١) وَأَهْلَكَ ».(٢)

٢٥٠٨/ ٤. عَنْهُ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ وَغَيْرِهِ رَفَعُوهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَلْعُونٌ مَنْ تَرَأَّسَ(٤) ، مَلْعُونٌ(٥) مَنْ هَمَّ بِهَا ، مَلْعُونٌ مَنْ حَدَّثَ بِهَا نَفْسَهُ(٦) ».(٧)

٢٥٠٩/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ(٨) أَبِي عَقِيلَةَ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَرَّامٌ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ(٩) ، قَالَ :

قَالَ لِي(١٠) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١١) : « إِيَّاكَ(١٢) وَالرِّئَاسَةَ ، وَإِيَّاكَ أَنْ(١٣) تَطَأَ أَعْقَابَ الرِّجَالِ».

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَمَّا الرِّئَاسَةُ فَقَدْ عَرَفْتُهَا ؛ وَأَمَّا أَنْ أَطَأَ أَعْقَابَ الرِّجَالِ ،

__________________

= « هذا تحذير عن تسويل النفس وتكبّرها واستعلائها باتّباعها العوامّ ورجوعهم إليه ، فيهلك بذلك ، ويهلكهم بإضلالهم وإفتائهم بغير علم ».

(١). اتّفقت النسخ على التخفيف ، وهو ظاهرشرح المازندراني ؛ حيث قال : « أمّا هلاكه فلأنّه يورث الفخر والعجب والتكبّر وغيرها من المهلكات ». ويجوز فيه البناء على المفعول من التفعيل.

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٣ ، ح ٣١١٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٠٧١٠ ؛ وج ٢٧ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٣٣٨٦ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٠ ، ح ٣.

(٣). في « ب ، ج ، د ، ز » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٤). في « بر » : « تراءس ».

(٥). في البحار : + « كلّ ».

(٦). في الوسائل : « نفسه بها ».

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٤ ، ح ٣١١٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٠٧١٢ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥١ ، ح ٥.

(٨). هكذا في « ز » وحاشية « ه ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « عن ». والصواب ما أثبتناه. والحسن هذا ، هوالحسن بن أيّوب بن أبي عقيلة المذكور فيالفهرست للطوسي ، ص ١٢٩ ، الرقم ١٧٩. ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ الصدوق فيمعاني الأخبار ، ص ١٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن حسين بن أيّوب بن أبي عقيلة الصيرفي.

(٩). في « ه » : - « الثمالي ».

(١٠). في « ه » والوسائل ، ح ٣٣٣٨٧ والبحار والمعاني ، ص ١٦٩ : - « لي ».

(١١). في « ه » : « عن معمّر بن خلّاد ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، أنّه ذكر رجلاً فقال : إنّه يحبّ الرئاسة ، فقال » بدل « عن الحسن بن أيّوب - إلى - أبوعبداللهعليه‌السلام ». (١٢). في حاشية «ص»:«إيّاكم».

(١٣) في « بر » والوافي : « وأن ».

٧٢٨

فَمَا ثُلُثَا(١) مَا فِي يَدِي(٢) إِلَّا مِمَّا وَطِئْتُ أَعْقَابَ الرِّجَالِ(٣) ؟

فَقَالَ لِي(٤) : « لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ ، إِيَّاكَ أَنْ تَنْصِبَ رَجُلاً دُونَ الْحُجَّةِ ، فَتُصَدِّقَهُ فِي كُلِّ مَا قَالَ ».(٥)

٢٥١٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « وَيْحَكَ(٦) يَا أَبَا الرَّبِيعِ ، لَاتَطْلُبَنَّ(٧) الرِّئَاسَةَ ، وَلَا تَكُنْ(٨) ذِئْباً(٩) ، وَلَاتَأْكُلْ بِنَا النَّاسَ ؛ فَيُفْقِرَكَ(١٠) اللهُ ، وَلَاتَقُلْ(١١) فِينَا مَا لَانَقُولُ فِي أَنْفُسِنَا ؛ فَإِنَّكَ مَوْقُوفٌ(١٢) وَمَسْؤُولٌ لَامَحَالَةَ ، فَإِنْ كُنْتَ صَادِقاً صَدَّقْنَاكَ ، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِباً كَذَّبْنَاكَ ».(١٣)

٢٥١١/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ ابْنِ ‌مَيَّاحٍ(١٤) ،

__________________

(١). في حاشية « د » : « ثلث ».

(٢). في « ه » : « يديّ ».

(٣). فيالوافي : « وطء العقب كناية عن الاتّباع في الفعال وتصديق المقال. واكتفى في تفسيره بأحدهما لاستلزامه الآخر غالباً ». وفيمرآة العقول : « أي مشيت خلفهم لأخذ الرواية عنهم ، فأجابعليه‌السلام بأنّه ليس الغرض النهي عن ذلك ، بل الغرض النهي عن جعل غير الإمام المنصوب من قبل الله تعالى بحيث تصدّقه في كلّ ما يقول ».

(٤). في « ه » والمعاني ، ص ١٦٩ : - « لي ».

(٥).معاني الأخبار ، ص ١٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن حسين بن أيّوب بن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرّام الخثعمي ، عن أبي حمزة الثمالي.وفيه ، ص ١٧٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٤ ، ح ٣١٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٠٧٠٩ ؛ وج ٢٧ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٣٣٨٧ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٠ ، ح ٤.

(٦). في الوسائل : - « ويحك ».

(٧). في « ب » : « لاتطلب ».

(٨). في « ب ، ج ، د ، بس » : « ولاتك ».

(٩). في « ب ، ج » وحاشية « د » ومرآة العقول : « ذَنَباً » أي لا تكن تابعاً للجهّال. وفي « ه » : « دنيّاً ».

(١٠). في « ه » وحاشية « بر » : « فيغيرك ».

(١١). في « ه » : « ولاتقول ».

(١٢). في «ه»: «مُوقَف ». وكلامهعليه‌السلام إشارة إلى الآية ٢٤ من سورة الصافّات (٣٧)( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسُولُونَ ) .

(١٣)الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ٢٦٨٣ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٥ ، ح ٣١٢١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٠٧١٤ ، إلى قوله : « فيفقرك الله » ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥١ ، ح ٦.

(١٤) في « بس » وحاشية « د » والوسائل : « أبي ميّاح ». وهو سهو ، وابن ميّاح هذا ، هو الحسين بن ميّاح المدائني.

٧٢٩

عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ أَرَادَ الرِّئَاسَةَ هَلَكَ ».(١)

٢٥١٢/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَتَرى(٢) لَا أَعْرِفُ خِيَارَكُمْ مِنْ شِرَارِكُمْ؟ بَلى وَاللهِ(٣) ، وَإِنَّ شِرَارَكُمْ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوطَأَ عَقِبُهُ(٤) ، إِنَّهُ لَابُدَّ مِنْ كَذَّابٍ ، أَوْ عَاجِزِ الرَّأْيِ(٥) ».(٦)

١١٨ - بَابُ اخْتِتَالِ (٧) الدُّنْيَا بِالدِّينِ‌

٢٥١٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :

__________________

= ذكره ابن داود والعلّامة نقلاً عن ابن الغضائري. راجع :خلاصة الأقوال ، ص ١٧ ، الرقم ١٢ ؛الرجال لابن داود، ص ٤٤٦ ، الرقم ١٥٠.

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٣ ، ح ٣١١٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٠٧١٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٢ ، ح ٧.

(٢). في « ه ، بر ، بف » وحاشية « ص » والوافي والبحار ، « أتراني ». وفيمرآة العقول : « أترى ، على المعلوم أوالمجهول استفهام إنكار ».

(٣). في الوسائل : « الله » بدون الواو.

(٤). « أن يوطأ عقبه » ، أي يكثر أتباعه ، بأن يكون سلطاناً أو مقدّماً أو ذا مالٍ ، فيتبعه الناس ويمشون وراءه.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٢ ( وطأ ).

(٥). فيالوافي : « آخر الحديث يحتمل معنيين : أحدهما : من أحبّ أن يوطأ عقبه لابدّ أن يكون كذّاباً أو عاجز الرأي ؛ لانّه لايعلم جميع ما يسأل عنه ، فإن أجاب عن كلّ ما يُسأل فلابدّ من الكذب ، وإن لم يجب عمّا لايعلم فهو عاجز الرأي. والثاني : أنّه لابدّ في الأرض من كذّاب يطلب الرئاسة ومن عاجز الرأى يتبعه ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٥ ، ح ٣١٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٠٧١٥ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٢ ، ح ٨.

(٧). في « ص » : « اختيال » ، وقال فيمرآة العقول : « هو تصحيف ». وفي « ه » : « احتيال » بالمهملة.

٧٣٠

وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَخْتِلُونَ(١) الدُّنْيَا بِالدِّينِ ، وَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَقْتُلُونَ(٢) الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ ، وَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَسِيرُ(٣) الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ بِالتَّقِيَّةِ(٤) ، أَبِي يَغْتَرُّونَ(٥) ، أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ(٦) ؟ فَبِي حَلَفْتُ لَأُتِيحَنَّ(٧) لَهُمْ فِتْنَةً تَتْرُكُ(٨) الْحَلِيمَ(٩) مِنْهُمْ حَيْرَانَ(١٠) ».(١١)

١١٩ - بَابُ مَنْ وَصَفَ عَدْلاً وَعَمِلَ بِغَيْرِهِ‌

٢٥١٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ يُوسُفَ الْبَزَّازِ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١٢) ، قَالَ : « إِنَّ(١٣) مِنْ(١٤) أَشَدِّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ‌

__________________

(١). في « ز » : « يختتلون ». وفي « ص » وحاشية « بف » : « يختالون ». وفي « ه » وحاشية « بر » : « يحتالون » بالمهملة. وقوله : « يختلون » أي يطلبون الدنيا بعمل الآخرة. يقال : خَتَله يَخْتِله : إذا خَدَعه وراوَغَه ، وختل الذئب الصيد : إذا تخفّى له.النهاية ، ج ٢ ، ص ٦ ( ختل ). (٢). في « ه » : « يفتنون ».

(٣). في «ص» : «يشير». وفي «ه ، بف» : «يستتر».

(٤). في « ب » : « بالتقيّة فيهم ».

(٥). في «ز» : «يفتّرون». وفي « ص » : « تغترّون ».

(٦). في « ز » : « يجترّون ». وفي «ص»:«تجترئون ».

(٧). في « ه ، بف » : « لأتنجّز ». وفي « بس » وحاشية « ج ، د ، بف » : « لأمتحنّ ». و « المتح » : النزع والاستخراج. و « لُاتيحنّ » ، أي لُاقدّرنّ ، يقال : أتاح الله له الشي‌ءَ ، أي قدّره له وأنزله به ، وتاح له الشي‌ء ، واُتيح ، أي قُدِّرله. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ( تيح ).

(٨). في « ب ، ز » : « يترك ».

(٩). « الحِلم » : الأناة والعقل ، وجمعه : أحلام وحلوم. ومنه : « أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلمُهُم بِهذَآ » ، وهو حليم ، وجمعه حُلَماء وأحلام.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٤٥ ( حلم ).

(١٠). في « ب ، د » والوافي ومرآة العقول : « حيراناً ». وقال في المرآة بأنّ تنوينه للتناسب.

(١١).قرب الإسناد ، ص ٢٨ ، ح ٩٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٦ ، فيهما مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٨ ، ح ٣١٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٠٧٢٨ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٨٥ ، ح ٤٩.

(١٢). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + « [ أنّه ] ».

(١٣) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر » : - « إنّ ».

(١٤) في « بف » والوافي والوسائل والبحار والأمالي وتحف العقول : - « من ».

٧٣١

عَدْلاً ، ثُمَّ(١) عَمِلَ بِغَيْرِهِ(٢) ».(٣)

٢٥١٥/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ قَالَ(٤) : « مِنْ(٥) أَشَدِّ النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلاً ، وَعَمِلَ بِغَيْرِهِ ».(٦)

٢٥١٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ مِنْ(٧) أَعْظَمِ النَّاسِ حَسْرَةً(٨) يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلاً ، ثُمَّ(٩) خَالَفَهُ إِلى غَيْرِهِ ».(١٠)

٢٥١٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « بس » والأمالي : « و » بدل « ثمّ ».

(٢). في الأمالي وتحف العقول : « خالفه إلى غيره » بدل : « عمل بغيره ». وفيالوافي : « العدل : الوسط الغير المائل إلى إفراط أو تفريط ؛ يعني من علّم غيره طريقاً وسطاً في الأخلاق والأعمال ، ثمّ لم يعمل به ولم يحمل نفسه عليه ، تكون حسرته يوم القيامة أشدّ من كلّ حسرة ؛ وذلك لأنّه يرى ذلك الغير قد سعد بما تعلّمه منه ، وبقي هو بعلمه شقيّاً ؛ قال الله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) [ الصفّ (٦١) : ٢ - ٣ ] وقال عزّوجلّ :( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ) [ البقرة (٢) : ٤٤ ] ».

(٣).الأمالي للطوسي ، ص ٦٧٩ ، المجلس ٣٨ ، ذيل ح ٢٠ ، بسند آخر ؛المحاسن ، ص ١٢٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، صدر ح ١٣٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٢٩٨ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٩ ، ح ٣١٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٥ ، ح ٢٠٥٥٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ١.

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « إنّ ».

(٥). في « ب » : - « من ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٩ ، ح ٣١٢٦.

(٧). في « ص ، ه » : - « من ».

(٨). في « ه » : « حيرة ».

(٩). في البحار : « و » بدل « ثمّ ».

(١٠).الزهد ، ص ٧٨ ، ح ٣٩ ، بسنده عن ابن أبي يعفور ؛الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٣ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن ابن أبي يعفورالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٩ ، ح ٣١٢٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ٣.

٧٣٢

عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : قَالَ(١) فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ ) (٢) قَالَ(٣) : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، هُمْ قَوْمٌ وَصَفُوا عَدْلاً بِأَلْسِنَتِهِمْ ، ثُمَّ خَالَفُوهُ إِلى غَيْرِهِ ».(٤)

٢٥١٨/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٥) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّهُ لَنْ يُنَالَ(٦) مَا عِنْدَ اللهِ إِلَّا بِعَمَلٍ(٧) ، وَأَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلاً ، ثُمَّ يُخَالِفُهُ(٨) إِلى غَيْرِهِ ».(٩)

١٢٠ - بَابُ الْمِرَاءِ وَالْخُصُومَةِ (١٠) وَمُعَادَاةِ الرِّجَالِ‌

٢٥١٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

__________________

(١). في « ه » والوافي : - « قال ».

(٢). الشعراء (٢٦) : ٩٤.

(٣). في « ه » والوسائل والزهد ، ح ١٨٥ : « فقال ».

(٤).الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب لزوم الحجّة على العالم وتشديد الأمر عليه ، ح ١٢٧ ؛والزهد ، ص ١٣٧ ، ح ١٨٥ ، عن عبدالله بن بحر ، عن ابن مسكان ، مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ح ١٨٤ ، بسند آخر عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .المحاسن ، ص ١٢٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ١٣٤ ، بسند آخر.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، مرسلاً ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٦ ، مع زيادة في آخره ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٠ ، ح ٣١٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٦ ، ح ٢٠٥٥٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ٤.

(٥). في « ب » : - « لي ».

(٦). في « ج ، ه ، بس » : « لاينال ».

(٧). في « ب » : + « صالح ».

(٨). في «ه»والكافي، ح ٢٠٧٧ والأمالي : « خالفه ».

(٩).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب زيارة الإخوان ، ذيل ح ٢٠٧٧ ، بسنده عن عليّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن خيثمة.الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٠ ، المجلس ١٣ ، ح ٤٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أبي جعفرعليهم‌السلام ، مع زيادة في آخره ؛قرب الإسناد ، ص ٣٣ ، ح ١٠٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام .مصادقة الإخوان ، ص ٣٤ ، ح ٦ ، مرسلاً عن خيثمة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع زيادة ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير.الوافي ،ج٥،ص٨٥٠،ح ٣١٢٩. (١٠). في « ه » : « والخصومات ».

٧٣٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِيَّاكُمْ وَالْمِرَاءَ(١) وَالْخُصُومَةَ ؛ فَإِنَّهُمَا يُمْرِضَانِ(٢) الْقُلُوبَ عَلَى الْإِخْوَانِ ، وَيَنْبُتُ عَلَيْهِمَا(٣) النِّفَاقُ ».(٤)

٢٥٢٠/ ٢. وَبِإِسْنَادِهِ(٥) ، قَالَ :

« قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثَلَاثٌ مَنْ لَقِيَ(٦) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ بَابٍ شَاءَ : مَنْ حَسُنَ(٧) خُلُقُهُ ، وَخَشِيَ اللهَ فِي الْمَغِيبِ وَالْمَحْضَرِ ، وَتَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقّاً ».(٨)

٢٥٢١/ ٣. وَبِإِسْنَادِهِ ، قَالَ(٩) :

« مَنْ نَصَبَ اللهَ غَرَضاً(١٠) لِلْخُصُومَاتِ ، أَوْشَكَ(١١) أَنْ يُكْثِرَ الِانْتِقَالَ(١٢) ».(١٣)

٢٥٢٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ(١٤) بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ‌

__________________

(١). ماريتُه اُماريه مماراةً ومِراءً : جادلته.المصباح المنير ، ص ٥٧٠ ( مرى ). وفي الوافي : « المراء : الجدال‌والاعتراض على كلام الغير من غير غرض ديني ».

(٢). في « ه » : « تمرضان ».

(٣). في « بس ، بف » وحاشية « ج ، د » : « عليها ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٩ ، ح ٣٣١٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٦١٨٠ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٩ ، ح ٥.

(٥). المراد من « بإسناده » هو الطريق المذكور إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام في السند السابق.

(٦). في « ص » : « لقيه ».

(٧). في « ب » والوافي : « حسّن » بتشديد السين.

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٩ ، ح ٣٣١٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٦١٨١ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٥.

(٩). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبداللهعليه‌السلام في سند الحديث ١. والمراد من « بإسناده » هو الطريق المتقدّم إليه في السند السابق.

(١٠). في « بر ، بس » : « عَرَضاً » ، أي جانباً. و « الغَرَض » : الهدف الذي يرمى إليه. والجمع : أغراض.المصباح المنير ، ص ٤٤٥ ( غرض ). والمراد : كثرة المخاصمة في ذات الله سبحانه وصفاته. نهي عن التفكّر فيها ؛ لأنّ العقول قاصرة عن إدراكها ، والجدال في الله والخوض في آيات الله يورثان الشكوك والشبه. راجع :الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٩ ؛مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٣٧. (١١). في حاشية « بف » : « يوشك ».

(١٢). في الوافي : + « [ من الحقّ إلى الباطل ] ». والظاهر أنّ هذه الزيادة ليست من الرواية ، بل بيانٌ وتفسيرٌ لما قبله من العلّامة الفيض الكاشاني.

(١٣)الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٩ ، ح ٣٣١٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٦١٨٢ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٥.

(١٤) في « ه » : - « صالح ».

٧٣٤

مَرْوَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تُمَارِيَنَّ حَلِيماً(١) وَلَاسَفِيهاً(٢) ؛ فَإِنَّ الْحَلِيمَ يَقْلِيكَ(٣) ، وَالسَّفِيهَ يُؤْذِيكَ(٤) ».(٥)

٢٥٢٣/ ٥. عَلِيٌّ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا كَادَ(٧) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام يَأْتِينِي إِلَّا قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، اتَّقِ شَحْنَاءَ(٨) الرِّجَالِ وَعَدَاوَتَهُمْ(٩) ».(١٠)

٢٥٢٤/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكِنْدِيِّ(١١) :

__________________

(١). « الحلم » : الأناة والعقل ، وجمعه : أحلام وحلوم. ومنه :( أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَمُهُم بِهَذَآ ) ، وهو حليم ، وجمعه : حُلَماء وأحلام.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٤٥ ( حلم ).

(٢). « السفيه » : الجاهل.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ ( سفه ).

(٣). في « ه » وحاشية « بف » وتحف العقول والاختصاص : « يغلبك ». وفي « بس » : « يقلبك ». و « القِلى » : البغض. يقال : قلاه يقليه قِلىً وقَلىً : إذا أبغضه.النهاية ، ج ٤ ، ص ١٠٥ ( قلا ).

(٤). في « ه » وتحف العقول والاختصاص : « يرديك ».

(٥).تحف العقول ، ص ٣٧٩ ؛الاختصاص ، ص ٢٣١ ، وفيهما ضمن الحديث مرسلاً.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٠ ، ح ٣٣٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٦١٨٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٦ ، ح ٨.

(٦). في « ج » : « عنه ». في « ه » : + « بن إبراهيم ».

(٧). في « ه » وحاشية « بر » والوافي : « ما كان ». وجعل فيمرآة العقول المبالغة في « ما كاد » أكثر من « ما كان ». قال : « وفي الأوّل المبالغة أكثر ، أي لم يقرب إتيانه إلّا قال ».

(٨). « الشحناء » : العَداوة والبغضاء وشَحِنْتُ عليه شَحْناً : حَقَدتُ وأظهرت العداوة.المصباح المنير ، ص ٣٠٦ ( شحن ). (٩). في « ه » : « وعداواتهم ».

(١٠). سيأتي هذا الحديث بعينه سنداً ومتناً في هذا الباب ، ذيل الرقم ٩.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٠ ، ح ٣٣٢١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ١٦١٨٩ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٧ ، ح ٩.

(١١). في « ه » : « الحسين بن الحسن الكندي ». هذا ، وقد ترجم النجاشي في رجاله ، ص ٤٦ ، الرقم ٩٥ للحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري الكندي. وكذا ذكره الشيخ في رجاله ، ص ١٨٠ ، الرقم ٢١٥١. وذكر البرقي في =

٧٣٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام لِلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِيَّاكَ وَمُلَاحَاةَ(١) الرِّجَالِ».(٢)

٢٥٢٥/ ٧. عَنْهُ(٣) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِيَّاكُمْ وَالْمُشَارَّةَ(٤) ، فَإِنَّهَا تُورِثُ الْمَعَرَّةَ(٥) ، وَتُظْهِرُ الْمُعْوِرَةَ(٦) ».(٧)

٢٥٢٦/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ :

__________________

= رجاله ، ص ٢٦ ، حسن بن الحسين ، وقال : « كندي ». ثمّ إنّه روى عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن الحسن الكندي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ٤٦٣. واحتمال وقوع التحريف غير منفيّ ؛ والله هو العالم.

(١). « ملاحاة الرجال » : مقاوَلتهم ومخاصمتهم. يقال : لحيتُ الرجلَ ألحاه لَحْياً : إذا لُقْتَه وعَذَلته. ولا حيته مُلاحاة ولحا : إذا نازعته.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ( لحا ).

(٢).الأمالي للصدوق ، ص ٤١٦ ، المجلس ٦٥ ، ح ١ ، بسند آخر ؛الأمالي للمفيد ، ص ١٩٢ ، المجلس ٢٣ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الأمالي للطوسي ، ص ٥١٢ ، المجلس ١٨ ، ح ٢٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها ضمن الحديث ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٤٢ ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤١ ، ح ٣٣٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٦١٩١ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٠.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٤). في « ه ، بر » والوافي : « والمماراة ». و « المشارّة » : المخاصمة. ولاتشارّ أخاك : تفاعل من الشرّ ، أي لاتفعل به‌شرّاً يُحوجه إلى أن يفعل بك مثله.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٩٥ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ( شرر ).

(٥). « المعرّة » : الإثم ، والأذى ، والغُرم ، والدية ، والخيانة ، وتلوّن الوجه غضباً.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦١٣ ( عرر ).

(٦). في « ه ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار : « العورة ». و « المعورة » : اسم فاعل من أعور الشي‌ء : إذا صار ذا عَوارٍ ، أو ذا عَورة. والعورة : كلّ شي‌ء يستره الإنسان أنَفَةً وحياءً. والعوار : العَيب. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٣٧ ( عور ).

(٧).الاختصاص ، ص ٢٣٠ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « إيّاك وعداوة الرجال ، فإنّها تورث المعرّة وتبدي العورة».الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤١ ، ح ٣٣٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٦١٩٢ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٧ ، ح ١١.

٧٣٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِيَّاكُمْ وَالْخُصُومَةَ(١) ؛ فَإِنَّهَا تَشْغَلُ الْقَلْبَ(٢) ، وَتُورِثُ النِّفَاقَ ، وَتَكْسِبُ الضَّغَائِنَ(٣) ».(٤)

٢٥٢٧/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا كَادَ(٥) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام يَأْتِينِي إِلَّا قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، اتَّقِ شَحْنَاءَ الرِّجَالِ وَعَدَاوَتَهُمْ(٦) ».(٧)

٢٥٢٨/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا أَتَانِي جَبْرَئِيلُعليه‌السلام قَطُّ إِلَّا وَعَظَنِي ، فَآخِرُ قَوْلِهِ لِي(٨) : إِيَّاكَ وَمُشَارَّةَ النَّاسِ ؛ فَإِنَّهَا تَكْشِفُ الْعَوْرَةَ(٩) ، وَتَذْهَبُ بِالْعِزِّ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). في الأمالي : + « في الدين ».

(٢). في الأمالي : + « عن ذكر الله عزّوجلّ ».

(٣). في الأمالي : + « وتستجيز الكذب ». والضِّغْن والضَّغَن : الحقد والجمع أضغان وكذلك الضغينة وجمعها : الضغائن.لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٥٥ ( ظغن ).

(٤).الأمالي للصدوق ، ص ٤١٨ ، المجلس ٦٥ ، ح ٤ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٢ ، ح ٣٣٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ١٦١٨٤ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢.

(٥). في الوافي : « ما كان ».

(٦). في « ه » : « وعداواتهم ».

(٧). قد مرّ هذا الحديث بعينه سنداً ومتناً في هذا الباب ، ذيل الرقم ٥ ، فكأنّه تكرار من النسّاخ ، كما قال به فيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٩٢ ؛ ومرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٤٠.

(٨). في « ه » : + « قال ».

(٩). « العورة » : كلّ شي‌ء يستره الإنسان أنَفَةً وحياءً.المصباح المنير ، ص ٤٣٧ ( عور ).

(١٠). في شرح المازندراني : « بالغرّ » بالغين المعجمة والراء المهملة ، وقال : « الغرّ ، جمع الأغرّ ؛ من الغرّة ، وهي البياض في جبهة الفرس فوق الدرهم ، وكلّ شي‌ء ترفع قيمته ، كما يقال : غرّة ماله. والمراد بها هاهنا محاسن الاُمور والأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة على سبيل التشبيه والاستعارة ». وفيه تكلّف واضح.

(١١).الأمالي للطوسي ، ص ٤٨٢ ، المجلس ١٧ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، =

٧٣٧

٢٥٢٩/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا(١) عَهِدَ إِلَيَّ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام (٢) فِي(٣) شَيْ‌ءٍ مَا عَهِدَ إِلَيَّ فِي مُعَادَاةِ الرِّجَالِ ».(٤)

٢٥٣٠/ ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ زَرَعَ الْعَدَاوَةَ ، حَصَدَ مَا(٥) بَذَرَ(٦) ».(٧)

١٢١ - بَابُ الْغَضَبِ‌

٢٥٣١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْغَضَبُ يُفْسِدُ الْإِيمَانَ ، كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ(٨) ».(٩)

__________________

= وتمام الرواية : « إيّاكم ومشاورة الناس ؛ فإنّها تظهر العرّة وتدفن العزّة ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٢ ، ح ٣٣٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٦١٩٤ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٣.

(١). فيمرآة العقول : « كلمة « ما » في الاُولى نافية ، وفي الثانية مصدريّة ، والمصدر مفعول مطلق للنوع. والمراد هنا المداراة مع المنافقين من أصحابه كما فعلصلى‌الله‌عليه‌وآله أو مع الكفّار أيضاً قبل الأمر بالجهاد ».

(٢). في الوافي : « قطّ ».

(٣). في حاشية « بس » : « لي ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤١ ، ح ٣٣٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ١٦١٩٠ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٤.

(٥). في « ج » وحاشية « ص » : « بما ».

(٦). في « ه » : « بزر ».

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٢ ، ح ٣٣٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٦١٩٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٥.

(٨). فيمرآة العقول : « أي إذا اُدخل الخلّ العسل ذهبت حلاوته وخاصّيّته ، وصار المجموع شيئاً آخر ، فكذا الإيمان إذا دخله الغضب فسد ولم يبق على صرافته وتغيّرت آثاره ، فلا يسمّى إيماناً حقيقة. أو المعنى : أنّه إذا كان طعم العسل في الذائقة فشرب الخلّ ، ذهبت تلك الحلاوة بالكلّيّة فلا يجد طعم العسل ، فكذا الغضب إذا ورد على صاحب الإيمان ، لم يجد حلاوته وذهبت فوائده ».

(٩).الجعفريّات ، ص ١٦٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية:=

٧٣٨

٢٥٣٢/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُيَسِّرٍ ، قَالَ :

ذُكِرَ الْغَضَبُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ : « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ(١) ، فَمَا يَرْضى أَبَداً حَتّى يَدْخُلَ النَّارَ ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ غَضِبَ عَلى قَوْمٍ - وَهُوَ قَائِمٌ - فَلْيَجْلِسْ مِنْ فَوْرِهِ(٢) ذلِكَ ؛ فَإِنَّهُ(٣) سَيَذْهَبُ(٤) عَنْهُ(٥) رِجْزُ(٦) الشَّيْطَانِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ غَضِبَ عَلى ذِي رَحِمٍ ، فَلْيَدْنُ مِنْهُ ، فَلْيَمَسَّهُ(٧) ، فَإِنَّ الرَّحِمَ إِذَا مُسَّتْ(٨) سَكَنَتْ(٩) ».(١٠)

__________________

= « الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل وكما يفسد الخلّ العسل ». وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب سوء الخلق ، ح ٢٦١١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه « سوء الخلق » بدل « الغضب ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٣ ، ح ٣١٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٠٧٣٢ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢٢.

(١). في « ج » : « لغضب ».

(٢). فارت القدر تَفور فوراً وفَوَراناً : جاشت. ومنه قولهم : ذهبتُ في حاجة ثمّ أتيت فلاناً من فَوْري ، أي قبل أن‌أسكن. وفار فائره : جاش غضبُه.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٣ ( فور ). وفيمرآة العقول : « أي في غليان الحال وقبل سكون الأمر ». (٣). في « ه » : « وإنّه ».

(٤). في الوسائل : « يذهب ». وفيمرآة العقول : « فإنّه سيذهب ، كيمنع ، و « الرجز » فاعله. أو على بناء الإفعال ، والضمير المستتر فاعله وراجع إلى مصدر « فليجلس » ، و « الرجز » مفعوله ».

(٥). في « بر » : « منه ».

(٦). « رجز الشيطان » : وساوسه.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ( رجز ).

(٧). في « ه » : « فليلمسه ».

(٨). وفيالأمالي : « فأيّما رجل غضب وهو قائم فيجلس ، فإنّه سيذهب عنه رجز الشيطان ؛ وإن كان جالساً فليقم. وأيّما رجل غضب على ذي رحمه فليقم إليه وليدن منه وليمسّه ». وفيمرآة العقول : « إذا مسّت ، على بناء المجهول ، أي بمثلها. ويحتمل المعلوم ، أي مثلها. وما في رواية المجالس - أي مجالس الصدوق المتقدّم ذكره - أظهر. ويظهر منها أنّه سقط من رواية الكتاب بعض الفقرات متناً وسنداً. فتفطّن ؛ إذ هي عين هذه الرواية ».

(٩). فيمراة العقول : « الظاهر أنّ « سكنت » على بناء المعلوم المجرّد. ويحتمل المجهول من بناء التفعيل ».

(١٠).الأمالي للصدوق ، ص ٣٤٠ ، المجلس ٥٤ ، ح ٢٥ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٦ ، ح ٣١٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٠٧٣٤ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢٣.

٧٣٩

٢٥٣٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْغَضَبُ مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ ».(١)

٢٥٣٤/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « سَمِعْتُ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : أَتى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلٌ بَدَوِيٌّ ، فَقَالَ : إِنِّي أَسْكُنُ الْبَادِيَةَ ، فَعَلِّمْنِي جَوَامِعَ الْكَلَامِ(٢) ، فَقَالَ : آمُرُكَ أَنْ لَاتَغْضَبَ ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ(٣) الْأَعْرَابِيُّ(٤) الْمَسْأَلَةَ(٥) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ(٦) حَتّى رَجَعَ الرَّجُلُ إِلى(٧) نَفْسِهِ ، فَقَالَ : لَا أَسْأَلُ عَنْ شَيْ‌ءٍ بَعْدَ هذَا ، مَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَّا بِالْخَيْرِ ».

قَالَ : « وَكَانَ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : أَيُّ شَيْ‌ءٍ أَشَدُّ مِنَ الْغَضَبِ؟ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ(٨) ، فَيَقْتُلُ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ ، وَيَقْذِفُ الْمُحْصَنَةَ(٩) ».(١٠)

٢٥٣٥/ ٥. عَنْهُ(١١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ،

__________________

(١).الزهد ، ص ٨٩ ، ضمن ح ٦٢ ، عن فضالة بن أيّوب ، عن داود بن فرقد ؛الخصال ، ص ٧ ، باب الواحد ، ح ٢٢ ، بسند آخر عن يونس بن عبدالرحمن ، عن داود بن فرقد.تحف‌العقول ، ص ٣٩٥ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، ضمن وصيّته للهشام ؛وفيه ، ص ٤٨٨ ، عن العسكريعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٣ ، ح ٣١٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٠٧٣٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٤ ، ح ٢٤.

(٢). في « ه ، بر ، بف » والوافي : « الكلم ».

(٣). في « بر » : - « عليه ».

(٤). في الوافي : « الأعرابي عليه ».

(٥). في « ه » : - « المسألة ».

(٦). في « ه » : « مرار ».

(٧). في « بر » : « على ».

(٨). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » والوافي والبحار : « يغضب ».

(٩). فيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٩٥ : « المحصنة ، بالكسر وبالفتح أيضاً على غير قياس ، وهي العفيفة يقال : أحصنت المرأة إذا عفّت ، وأحصنت نفسها بعقلها التامّ ».

(١٠).الزهد ، ص ٨٩ ، ح ٦٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٣ ، ح ٣١٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٠٧٣٧ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٤ ، ح ٢٥.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

٧٤٠