الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي7%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 184453 / تحميل: 6199
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

يده مع يد الذّابح، ويسمّي الله تعالى، ويقول « وَجَّهْتُ وَجْهِيَ » إلى قوله « وأنا من المسلمين » ثمَّ يقول: « اللهم منك ولك. بسم الله، والله أكبر. اللهمّ تقبّل منّي » ثمَّ يمرّ السّكين. ولا ينخعه حتّى يموت. ومن أخطأ في الذّبيحة، فذكر غير صاحبها، كانت مجزئة عنه بالنّيّة. وينبغي أن يبدأ أيضا بالذّبح قبل الحلق، وفي العقيقة بالحلق قبل الذّبح. فإن قدّم الحلق على الذّبح ناسيا، لم يكن عليه شي‌ء.

ومن السّنّة أن يأكل الإنسان من هديه لمتعته، ومن الأضحيّة ويطعم القانع والمعترّ: يأكل ثلثه، ويطعم القانع والمعترّ ثلثه، ويهدي لأصدقائه الثّلث الباقي. وقد بيّنّا أنه لا يجوز أن يأكل من الهدي المضمون إلّا إذا كان مضطرّا. فإن أكل منه من غير ضرورة، كان عليه قيمته. ولا بأس بأكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام وادّخارها. ولا يجوز أن يخرج من منى من لحم ما يضحّيه. ولا بأس بإخراج السّنام منه. ولا بأس أيضا بإخراج لحم قد ضحّاه غيره. ويستحبّ أن لا يأخذ شيئا من جلود الهدي والأضاحي، بل يتصدّق بها كلّها. ولا يجوز أيضا أن يعطيها الجزّار. وإذا أراد أن يخرج شيئا منها لحاجته إلى ذلك، تصدّق بثمنه.

ولا يجوز أن يحلق الرّجل رأسه، ولا أن يزور البيت، إلا بعد الذّبح، أو أن يبلغ الهدي محلّه. وهو أن يحصل في رحله

٢٦١

فإذا حصل في رحله بمنى، وأراد أن يحلق، جاز له ذلك. ومتى فعل ذلك ناسيا، لم يكن عليه شي‌ء. ومن وجبت عليه بدنة في نذر أو كفّارة، ولم يجدها، كان عليه سبع شياه. فإن لم يجد، صام ثمانية عشر يوما إمّا بمكّة أو إذا رجع إلى أهله.

والصّبيّ إذا حجّ به متمتّعا، وجب على وليّه أن يذبح عنه.

ومن لم يتمكّن من شراء هدي، إلّا يبيع بعض ثيابه التي يتجمّل بها، لم يلزمه ذلك، وكان الصوم مجزئا عنه.

ويجزي الهدي عن الأضحيّة. وإن جمع بينهما، كان أفضل. ومن لم يجد الأضحيّة، جاز له أن يتصدّق بثمنها. فإن اختلفت أثمانها، نظر إلى الثّمن الأوّل والثّاني والثّالث، وجمعها ثمَّ يتصدّق بثلثها، وليس عليه شي‌ء.

ومن نذر لله تعالى أن ينحر بدنة، فإن سمّى الموضع الذي ينحرها فيه، وجب عليه الوفاء به، وإن لم يسمّ الموضع، لم يجز له أن ينحرها إلّا بفناء الكعبة. ويكره للإنسان أن يضحّي بكبش قد تولّى تربيته، ويستحبّ أن يكون ذلك ممّا يشتريه.

باب الحلق والتقصير

يستحبّ أن يحلق الإنسان رأسه بعد الذّبح. وإن كان صرورة، لا يجزئه غير الحلق. وإن كان ممّن حجّ حجّة الإسلام، جاز له التّقصير، والحلق أفضل. اللهمّ إلّا أن يكون قد لبّد

٢٦٢

شعره. فإن كان كذلك، لم يجزئه غير الحلق في جميع الأحوال.

ومن ترك الحلق عامدا أو التّقصير إلى أن يزور البيت، كان عليه دم شاة. وإن فعله ناسيا، لم يكن عليه شي‌ء، وكان عليه إعادة الطّواف. ومن رحل من منى قبل الحلق، فليرجع إليها، ولا يحلق رأسه إلّا بها مع الاختيار. فإن لم يتمكّن من الرّجوع إليها، فليحلق رأسه في مكانه، ويردّ شعره إلى منى، ويدفنه هناك فإن لم يتمكّن من ردّ الشعر، لم يكن عليه شي‌ء.

والمرأة ليس عليها حلق، ويكفيها من التّقصير مقدار أنملة.

وإذا أراد أن يحلق، فليبدأ بناصيته من القرن الأيمن ويحلق إلى العظمين ويقول إذا حلق: « اللهمّ أعطني بكلّ شعرة نورا يوم القيامة ». ومن لم يكن على رأسه شعر، فليمرّ الموسى عليه. وقد أجزأه. وإذا حلق رأسه، فقد حلّ له كلّ شي‌ء أحرم منه إلّا النّساء والطّيب، إن كان متمتّعا. فإن كان حاجّا غير متمتّع، حلّ له كلّ شي‌ء إلّا النّساء. فإذا طاف طواف الزّيارة، حلّ له كلّ شي‌ء إلّا النّساء. فإذا طاف طواف النّساء، حلّت له أيضا النّساء.

ويستحبّ ألا يلبس الثّياب إلّا بعد الفراغ من طواف الزّيارة، وليس ذلك بمحظور. وكذلك يستحبّ ألّا يمسّ الطّيب إلّا بعد الفراغ من طواف النّساء، وإن لم يكن ذلك محظورا على ما قدّمناه.

٢٦٣

باب زيارة البيت والرجوع الى منى ورمي الجمار

فإذا فرغ من مناسكه بمنى، فليتوجّه إلى مكّة، وليزر البيت يوم النّحر، ولا يؤخره إلّا لعذر. فإن أخّره لعذر، زار من الغد ولا يؤخر أكثر من ذلك. هذا إذا كان متمتّعا. فإن كان مفردا أو قارنا، جاز له أن يؤخر الى أيّ وقت شاء، غير أنّه لا تحلّ له النّساء. وتعجيل الطّواف للقارن والمفرد أفضل من تأخيره.

ويستحبّ لمن أراد زيارة البيت أن يغتسل قبل دخول المسجد والطّواف بالبيت، ويقلّم أظفاره، ويأخذ من شاربه، ثمَّ ثمَّ يزور. ولا بأس أن يغتسل الإنسان بمنى، ثمَّ يجي‌ء إلى مكّة، فيطوف بذلك الغسل بالبيت. ولا بأس أن يغتسل بالنّهار ويطوف بالليل ما لم ينقض ذلك الغسل بحدث أو نوم. فإن نقضه بحدث أو نوم، فليعد الغسل استحبابا، حتّى يطوف وهو على غسل. ويستحبّ للمرأة أيضا أن تغتسل قبل الطّواف.

وإذا أراد أن يدخل المسجد، فليقف على بابه، ويقول: « اللهمّ أعنّي على نسكك » إلى آخر الدّعاء الذي ذكرناه في الكتاب المقدّم ذكره. ثمَّ يدخل المسجد، ويأتي الحجر الأسود فيستلمه ويقبّله. فإن لم يستطع، استلمه بيده وقبّل يده. فإن لم يتمكّن من ذلك أيضا، استقبله، وكبّر، وقال ما قال حين طاف بالبيت يوم قدم مكّة. ثمَّ يطوف بالبيت أسبوعا كما قدّمنا وصفه

٢٦٤

ويصلّي عند المقام ركعتين. ثمَّ ليرجع الى الحجر الأسود فيقبّله، إن استطاع، ويستقبله ويكبّر. ثمَّ ليخرج إلى الصّفا، فيصنع عنده ما صنع يوم دخل مكّة. ثمَّ يأتي المروة، ويطوف بينهما سبعة أشواط، يبدأ بالصّفا ويختم بالمروة.

فإذا فعل ذلك، فقد حلّ له كلّ شي‌ء أحرم منه إلّا النّساء. ثمَّ ليرجع الى البيت، فيطوف به طواف النّساء أسبوعا، يصلّي عند المقام ركعتين، وقد حلّ له النّساء.

وأعلم أنّ طواف النّساء فريضة في الحجّ وفي العمرة المبتولة. وليس بواجب في العمرة التي يتمتّع بها الى الحج. فإن مات من وجب عليه طواف النّساء. كان على وليّه القضاء عنه. وإن تركه وهو حيّ، كان عليه قضاؤه. فإن لم يتمكّن من الرّجوع الى مكّة، جاز له أن يأمر من يتوب عنه. فإذا طاف النّائب عنه، حلّت له النّساء. وطواف النّساء فريضة على النّساء والرّجال والشّيوخ والخصيان، لا يجوز لهم تركه على حال.

فإذا فرغ الإنسان من الطّواف فليرجع إلى منى ولا يبيت ليالي التّشريق إلّا بها. فإن بات في غيرها، كان عليه دم شاة. فإن بات بمكّة ليالي التّشريق، ويكون مشتغلا بالطّواف والعبادة، لم يكن عليه شي‌ء. وإن لم يكن مشتغلا بهما، كان عليه ما ذكرناه، وان خرج من منى بعد نصف اللّيل، جاز له أن يبيت بغيرها، غير أنّه لا يدخل مكّة إلّا بعد طلوع الفجر. وإن تمكّن ألّا يخرج

٢٦٥

منها إلّا بعد طلوع الفجر، كان أفضل. ومن بات الثّلاث ليال بغير منى متعمّدا، كان عليه ثلاثة من الغنم. والأفضل أن لا يبرح الإنسان أيّام التّشريق من منى. فإن أراد أن يأتي مكّة للطّواف بالبيت تطوّعا، جاز له ذلك، غير أنّ الأفضل ما قدّمناه.

وإذا رجع الإنسان إلى منى لرمي الجمار، كان عليه أن يرمي ثلاثة أيّام: الثّاني من النّحر والثّالث والرّابع، كلّ يوم بإحدى وعشرين حصاة. ويكون ذلك عند الزّوال، فإنّه الأفضل. فإن رماها ما بين طلوع الشمس الى غروبها، لم يكن به بأس.

فإذا أراد أن يرمي، فليبدأ بالجمرة الأولى، فليرمها عن يسارها من بطن المسيل بسبع حصيات يرميهنّ خذفا. ويكبّر مع كلّ حصاة، ويدعوا بالدّعاء الذي قدّمناه. ثمَّ يقوم عن يسار الطّريق ويستقبل القبلة، ويحمد الله تعالى ويثني عليه، ويصلّي على النّبيّ وآله،صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمَّ ليتقدم قليلا ويدعوا ويسأله أن يتقبّل منه. ثمَّ يتقدّم أيضا ويرمي الجمرة الثّانية، ويصنع عندها كما صنع عند الأولى، ويقف ويدعوا، ثمَّ يمضي إلى الثّالثة فيرميها كما رمى الأوليين، ولا يقف عندها.

وإذا غابت الشّمس، ولم يكن قد رمى بعد، فلا يجوز له أن يرمي إلّا في الغد. فإذا كان من الغد، رمى ليومه مرّة، ومرّة قضاء لما فاته، ويفصل بينهما بساعة. وينبغي أن يكون الذي يرمي لأمسه بكرة، والذي ليومه عند الزّوال. فإن فاته رمي يومين،

٢٦٦

رماها كلّها يوم النّفر، وليس عليه شي‌ء. وقد بينا أنّه لا يجوز الرّمي باللّيل. وقد رخّص للعليل والخائف والرّعاة والعبيد الرّمي باللّيل. ومن نسي رمي الجمار الى أن أتى مكّة، عاد إلى منى، ورماها، وليس عليه شي‌ء. وحكم المرأة في جميع ما ذكرناه حكم الرّجل سواء.

فإن لم يذكر الى أن يخرج من مكّة، لم يكن عليه شي‌ء. إلّا أنّه إن حجّ في العام المقبل، أعاد ما كان قد فاته من رمي الجمار. وإن لم يحجّ أمر وليّه أن يرمي عنه. فإن لم يكن له وليّ، استعان برجل من المسلمين في قضاء ذلك عنه.

والترتيب واجب في الرّمي. يجب أن يبدأ بالجمرة العظمى ثمَّ الوسطى ثمَّ جمرة العقبة. فمن خالف شيئا منها، أو رماها منكوسة، كان عليه الإعادة. ومن بدأ بجمرة العقبة ثمَّ الوسطى ثمَّ الأولى، أعاد على الوسطى ثمَّ جمرة العقبة وقد أجزأه. فإن نسي فرمى الجمرة الأولى بثلاث حصيات، ورمى الجمرتين الأخريين على التّمام، كان عليه ان يعيد عليها كلّها. وإن كان قد رمى من الجمرة الأولى بأربع حصيات ثمَّ رمى الجمرتين على التّمام، كان عليه أن يعيد على الأولى بثلاث حصيات. وكذلك إن كان قد رمى على الوسطى أقل من أربعة، أعاد عليها وعلى ما بعدها. وإن رماها بأربعة، تمّمها، وليس عليه شي‌ء من الإعادة على الثّالثة. ومن رمى جمرة بست حصيات، وضاعت عنه واحدة،

٢٦٧

أعاد عليها بحصاة، وإن كان من الغد. ولا يجوز له أن يأخذ من حصى الجمار فيرمي بها. ومن علم أنّه قد نقص حصاة واحدة، ولم يعلم من أي الجمار هي، أعاد على كلّ واحدة منها بحصاة. فإن رمى بحصاة، فوقعت في محمله، أعاد مكانها حصاة أخرى. فإن أصابت إنسانا أو دابّة، ثمَّ وقعت على الجمرة، فقد أجزأه.

ولا بأس أن يرمي الإنسان راكبا. وإن رمى ماشيا، كان أفضل ولا بأس أن يرمى عن العليل والمبطون والمغمى عليه والصّبيّ.

وينبغي أن يكبّر الإنسان بمنى عقيب خمس عشرة صلاة. يبدأ بالتّكبير يوم النّحر من بعد الظّهر إلى صلاة الفجر من اليوم الثّالث من أيّام التّشريق، وفي الأمصار عقيب عشر صلوات، يبدأ عقيب الظّهر من يوم النّحر إلى صلاة الفجر من اليوم الثّاني من أيّام التّشريق، ويقول في التّكبير: « الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، والله أكبر، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا ورزقنا من بهيمة الأنعام ».

باب النفر من منى ودخول الكعبة ووداع البيت

لا بأس أن ينفر الإنسان من منى اليوم الثّاني من أيّام التّشريق وهو اليوم الثّالث من يوم النّحر. فإن أقام إلى النّفر الأخير، وهو اليوم الثّالث من أيّام التّشريق والرّابع من يوم النّحر، كان أفضل. فإن كان ممّن أصاب النّساء في إحرامه أو صيدا، لم يجز له أن

٢٦٨

ينفر في النّفر الأوّل. ويجب عليه المقام الى النّفر الأخير. وإذا أراد أن ينفر في النّفر الأوّل، فلا ينفر إلّا بعد الزّوال، إلّا أن تدعوه ضرورة إليه من خوف وغيره، فإنّه لا بأس أن ينفر قبل الزّوال، وله أن ينفر بعد الزّوال ما بينه وبين غروب الشّمس. فإذا غابت الشّمس، لم يجز له النّفر، وليبت بمنى الى الغد. وإذا نفر في النّفر الأخير، جاز له أن ينفر من بعد طلوع الشّمس أيّ وقت شاء. فإن لم ينفر وأراد المقام بمنى، جاز له ذلك، إلّا الإمام خاصّة، فإنّ عليه أن يصلّي الظّهر بمكّة.

ومن نفر من منى، وكان قد قضى مناسكه كلّها، جاز له أن لا يدخل مكّة. وإن كان قد بقي عليه شي‌ء من المناسك، فلا بدّ له من الرّجوع إليها. والأفضل على كلّ حال الرّجوع إليها لتوديع البيت وطواف الوداع.

ويستحبّ أن يصلّي الإنسان بمسجد منى، وهو مسجد الخيف. وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مسجده عند المنارة التي في وسط المسجد، وفوقها إلى القبلة نحوا من ثلاثين ذراعا، وعن يمينها وعن يسارها مثل ذلك. فإن استطعت أن يكون مصلّاك فيه، فافعل. ويستحبّ أن يصلّي الإنسان ستّ ركعات في مسجد منى. فإذا بلغ مسجد الحصباء، وهو مسجد رسول الله،صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فليدخله وليسترح فيه قليلا وليستلق على قفاه.

٢٦٩

فإذا جاء إلى مكّة فليدخل الكعبة، إن تمكّن من ذلك سنّة واستحبابا. والصّرورة لا يترك دخولها على حال مع الاختيار. فإن لم يتمكّن من ذلك، لم يكن عليه شي‌ء.

فإذا أراد دخول الكعبة فليغتسل قبل دخولها سنّة مؤكّدة. فإذا دخلها، فلا يمتخط فيها، ولا يبصق. ولا يجوز دخولها بحذاء. ويقول إذا دخلها: « اللهمّ إنّك قلت: ومن دخله كان آمنا، فآمنّى من عذابك عذاب النار ».

ثمَّ يصلّي بين الأسطوانتين على الرّخامة الحمراء ركعتين، يقرأ في الأولى منهما « حم السّجدة » وفي الثّانية عدد آياتها، ثمَّ ليصلّ في زوايا البيت كلّها، ثمَّ يقول: « اللهمّ من تهيّأ وتعبّأ » إلى آخر الدّعاء. فإذا صلّى عند الرّخامة على ما قدّمناه، وفي زوايا البيت، قام فاستقبل الحائط بين الرّكن اليمانيّ والغربيّ، ويرفع يديه، ويلتصق به، ويدعوا. ثمَّ يتحوّل الى الرّكن اليمانيّ، فيفعل به مثل ذلك. ثمَّ يأتي الرّكن الغربيّ، ويفعل به أيضا مثل ذلك، ثمَّ ليخرج. ولا يجوز أن يصلّي الإنسان الفريضة جوف الكعبة مع الاختيار. فإن اضطرّ الى ذلك، لم يكن عليه بأس بالصّلاة فيها. فأمّا النّوافل فالصّلاة فيها مندوب اليه.

فإذا خرج من البيت ونزل عن الدرجة، صلّى عن يمينه ركعتين. فإذا أراد الخروج من مكّة، جاء الى البيت، فطاف به أسبوعا طواف الوداع سنّة مؤكّدة. فإن استطاع أن يستلم الحجر

٢٧٠

والرّكن اليمانيّ في كل شوط، وفعل. وإن لم يتمكّن، افتتح به، وختم به، وقد أجزأه. فإن لم يتمكن من ذلك أيضا، لم يكن عليه شي‌ء. ثمَّ يأتي المستجار، فيصنع عنده كما صنع يوم قدم مكّة. ويتخيّر لنفسه من الدّعاء ما أراد. ثمَّ يستلم الحجر الأسود، ثمَّ يودّع البيت ويقول: « اللهمّ لا تجعله آخر العهد من بيتك » ثمَّ ليأت زمزم فيشرب منه، ثمَّ ليخرج، ويقول: « آئبون تائبون، عابدون، لربّنا حامدون، الى ربّنا راغبون، الى ربّنا راجعون ». فإذا خرج من باب المسجد، فليكن خروجه من باب الحنّاطين. فيخرّ ساجدا، ويقوم مستقبل الكعبة، فيقول: « اللهمّ إني أنقلب على لا إله إلا الله ».

ومن لم يتمكّن من طواف الوداع، أو شغله شاغل عن ذلك حتى خرج، لم يكن عليه شي‌ء. فإذا أراد الخروج من مكّة، فليشتر بدرهم تمرا، وليتصدّق به، ليكون كفّارة لما دخل عليه في الإحرام، إن شاء الله.

باب فرائض الحج

فرائض الحجّ: الإحرام من الميقات، والتّلبيات الأربع، والطّواف بالبيت، إن كان متمتّعا، ثلاثة أطواف: طواف للعمرة، وطواف للزيارة، وطواف للنّساء، وإن كان قارنا أو مفردا، طوافان: طواف للحجّ، وطواف للنّساء، ويلزمه مع

٢٧١

كلّ طواف ركعتان عند المقام، وهما أيضا فرضان، والسّعي بين الصّفا والمروة، والوقوف بالموقفين: عرفات والمشعر الحرام وإن كان متمتّعا، كان الهدي أيضا واجبا عليه أو ما يقوم مقامه.

فمن ترك الإحرام متعمّدا، فلا حجّ له. وإن تركه ناسيا حتّى يجوز الميقات، كان عليه أن يرجع إليه، ويحرم منه، إذا تمكّن منه. فإن لم يتمكّن لضيق الوقت أو الخوف أو ما جرى مجراهما من أسباب الضّرورات، أحرم من موضعه وقد أجزأه. فإن كان قد دخل مكّة، وأمكنه الخروج الى خارج الحرم، فليخرج وليحرم منه. فإن لم يستطع ذلك، أحرم من موضعه.

ومن ترك التّلبية متعمّدا، فلا حجّ له. وإن تركها ناسيا، ثمَّ ذكر، فليجدّد التّلبية، وليس عليه شي‌ء.

ومن ترك طواف الزّيارة متعمّدا، فلا حجّ له. وإن تركه ناسيا، أعاد الطّواف أيّ وقت ذكره.

ومن ترك طواف النّساء متعمّدا، لم يبطل حجّة، إلّا أنّه لا تحلّ له النّساء، حتى يطوف عنه حسب ما قدّمناه. وركعتا الطّواف متى تركهما ناسيا، كان عليه قضاءهما حسب ما قدّمناه.

ومن ترك السّعي متعمّدا، فلا حجّ له. فإن تركه ناسيا،

٢٧٢

عليه قضاؤه حسب ما قدّمناه.

ومن ترك الوقوف بعرفات متعمّدا، أو بالمشعر الحرام، فلا حجّ له. فإن ترك الوقوف بعرفات ناسيا، كان عليه أن يعود، فيقف بها ما بينه وبين طلوع الفجر من يوم النّحر. فإن لم يذكر إلّا بعد طلوع الفجر، وكان قد وقف بالمشعر، فقد تمَّ حجّه، وليس عليه شي‌ء.

وإذا ورد الحاجّ ليلا، وعلم: أنّه مضى الى عرفات، وقف بها وإن كان قليلا، ثمَّ عاد الى المشعر الحرام قبل طلوع الشّمس، وجب عليه المضيّ إليها والوقوف بها، ثمَّ يجي‌ء إلى المشعر الحرام. فإن غلب على ظنّه أنّه إن مضى الى عرفات، لم يلحق المشعر قبل طلوع الشّمس، اقتصر على الوقوف بالمشعر، وقد تمَّ حجّه، وليس عليه شي‌ء.

ومن أدرك المشعر الحرام قبل طلوع الشّمس، فقد أدرك الحجّ. وإن أدركه بعد طلوع الشّمس، فقد فاته الحجّ.

ومن وقف بعرفات، ثمَّ قصد المشعر، فعاقه في الطّريق عائق، فلم يلحق الى قرب الزّوال، فقد تمَّ حجّه، ويقف قليلا بالمشعر ويمضي إلى منى. ومن لم يكن قد وقف بعرفات، وأدرك المشعر بعد طلوع الشّمس، فقد فاته الحجّ، لأنّه لم يلحق أحد الموقفين في وقته.

ومن فاته الحجّ، فليقم على إحرامه الى انقضاء أيّام

٢٧٣

التّشريق، ثمَّ يجي‌ء، فيطوف بالبيت، ويسعى بين الصّفا والمروة، ويجعل حجّته عمرة. وإن كان قد ساق معه هديا، فلينحره بمكّة وكان عليه الحجّ من قابل إن كانت حجته حجّة الإسلام. وإن كانت حجّة التّطوّع، كان بالخيار: إن شاء حجّ، وإن شاء لم يحجّ. ومن حضر المناسك كلّها ورتّبها في مواضعها. إلّا أنّه كان سكرانا، فلا حجّ له، وكان عليه الحجّ من قابل.

باب مناسك النساء في الحج والعمرة

قد بيّنّا فيما تقدّم من أن الحجّ واجب على النّساء كوجوبه على الرّجال. فمتى كانت المرأة لها زوج، فلا تخرج إلّا معه. فإن منعها زوجها من الخروج في حجّة الإسلام، جاز لها خلافه. ولتخرج، وتحجّ حجّة الإسلام. وإن أرادت أن تحجّ تطوّعا، فمنعها زوجها، فليس لها مخالفته.

وينبغي أن لا تخرج إلّا مع ذي محرم لها من أب أو أخ أو عمّ أو خال. فإن لم يكن لها أحد ممّن ذكرناه. جاز لها أن تخرج مع من تثق بدينه من المؤمنين.

وإذا كانت المرأة في عدّة الطّلاق، جاز لها أن تخرج في حجّة الإسلام، سواء كان للزّوج عليها رجعة أو لم تكن. وليس لها أن تخرج إذا كانت حجّتها تطوّعا، إلّا أن تكون العدّة

٢٧٤

لزوجها عليها فيها رجعة. فأمّا عدّة المتوفّى عنها زوجها، فلا بأس بها أن تخرج فيها الى الحجّ فرضا كان أو نفلا.

وإذا خرجت المرأة، وبلغت ميقات أهلها، فعليها أن تحرم منه، ولا تؤخره. فإن كانت حائضا، توضّأت وضوء الصّلاة واحتشت واستثفرت وأحرمت، إلّا أنها لا تصلّي ركعتي الإحرام فإن تركت الإحرام ظنّا منها أنّه لا يجوز لها ذلك، وجازت الميقات، كان عليها أن ترجع الى الميقات، فتحرم منه، إذا أمكنها ذلك. فإن لم يمكنها، أحرمت من موضعها. إذا لم تكن قد دخلت مكّة. فإن كانت قد دخلت مكّة، فلتخرج الى خارج الحرم، وتحرم من هناك. فإن لم يمكنها ذلك، أحرمت من موضعها، وليس عليها شي‌ء.

فإذا دخلت المرأة مكّة، وكانت متمتّعة، طافت بالبيت، وسعت بين الصّفا والمروة، وقصّرت. وقد أحلّت من كلّ ما أحرمت منه مثل الرّجل سواء.

فإن حاضت قبل الطّواف، انتظرت ما بينها وبين الوقت الذي تخرج الى عرفات. فإن طهرت، طافت وسعت. وإن لم تطهر، فقد مضت متعتها، وتكون حجّة مفردة، تقضي المناسك كلّها ثمَّ تعتمر بعد ذلك عمرة مبتولة. فإن طافت بالبيت ثلاثة أشواط ثمَّ حاضت، كان حكمها حكم من لم يطف. وإذا طافت أربعة أشواط، ثمَّ حاضت، قطعت الطّواف،

٢٧٥

وسعت بين الصّفا والمروة، وقصّرت، ثمَّ أحرمت بالحجّ، وقد تمّت متعتها.

فإذا فرغت من المناسك، وطهرت تمّمت الطّواف. وإن كانت قد طافت الطّواف كلّه، ولم تكن قد صلّت الرّكعتين عند المقام، فلتخرج من المسجد، ولتسع، وتعمل ما قدّمناه من الإحرام بالحجّ وقضاء المناسك، ثمَّ تقضي الرّكعتين إذا طهرت. وإذا طافت بالبيت بين الصّفا والمروة وقصّرت، ثمَّ أحرمت بالحجّ، وخافت أن يلحقها الحيض فيما بعد، فلا تتمكّن من طواف الزّيارة وطواف النّساء، فجائز لها أن تقدّم الطّوافين معا، والسّعي بين الصّفا والمروة، ثمَّ تخرج فتقضي المناسك كلّها، ثمَّ ترجع الى منزلها.

فإن كانت قد طافت طواف الزّيارة، وبقي عليها طواف النّساء، فلا تخرج من مكّة إلّا بعد أن تقضيه. وإن كانت قد طافت منه أربعة أشواط وأرادت الخروج، جاز لها أن تخرج وإن لم تتمّ الطّواف.

والمستحاضة لا بأس بها أن تطوف بالبيت، وتصلّي عند المقام، وتشهد المناسك كلّها، إذا فعلت ما تفعله المستحاضة. والفرق بينها وبين الحائض، أنّ الحائض لا يحلّ لها دخول المسجد، فلا تتمكّن من الطّواف، ولا يجوز لها أيضا الصّلاة، والطّواف لا بدّ فيه من الصّلاة، وليس هذا حكم المستحاضة.

٢٧٦

وإذا أرادت الحائض وداع البيت، فلا تدخل المسجد، ولتودّع من أدنى باب من أبواب المسجد، وتنصرف، إن شاء الله.

وإذا كانت المرأة عليلة لا تقدر على الطّواف، طيف بها، وتستلم الأركان والحجر. فإن كان عليها زحمة، فتكفيها الإشارة. ولا تزاحم الرّجال. وإن كان بها علّة تمنع من حملها والطّواف بها، طاف عنها وليّها، وليس عليها شي‌ء. وكذلك إذا كانت عليلة لا تعقل عند الإحرام، أحرم عنها وليّها، وجنّبها ما يجتنب المحرم، وقد تمَّ إحرامها. وليس على النّساء حلق ولا دخول البيت. فإن أرادت دخول البيت، فلتدخله إذا لم يكن هناك زحام. ولا يجوز للمستحاضة دخول البيت على حال.

باب من حج عن غيره

من وجب عليه الحجّ، لا يجوز له أن يحجّ عن غيره إلّا بعد أن يقضي حجّته التي وجبت عليه. فإذا قضاها، جاز له بعد ذلك أن يحجّ عن غيره. ومن ليس له مال يجب عليه الحجّ، جاز له أن يحجّ عن غيره. فإن تمكّن بعد ذلك من المال، كان عليه أن يحجّ عن نفسه، وقد أجزأت الحجّة التي حجّها عمّن حجّ عنه.

وينبغي لمن يحجّ عن غيره أن يذكره في المواضع كلّها،

٢٧٧

فيقول عند الإحرام: اللهمّ ما أصابني من تعب أو نصب أو لغوب فأجر فلان بن فلان، وأجرني في نيابتي عنه. وكذلك يذكره عند التّلبية والطّواف والسّعي وعند الموقفين وعند الذّبح وعند قضاء جميع المناسك، فإن لم يذكره في هذه المواضع، وكانت نيته الحجّ عنه، كان جائزا.

ومن أمر غيره أن يحجّ عنه متمتّعا، فليس له أن يحجّ عنه مفردا ولا قارنا. فإن حجّ عنه كذلك، لم يجزئه، وكان عليه الإعادة. وإن أمره أن يحجّ عنه مفردا أو قارنا، جاز له أن يحجّ عنه متمتّعا، لأنه يعدل الى ما هو الأفضل. ومن أمر غيره أن يحجّ عنه على طريق بعينها، جاز له أن يعدل عن ذلك الطّريق الى طريق آخر. وإذا أمره أن يحجّ عنه بنفسه، فليس له أن يأمر غيره بالنّيابة عنه. فإن جعل الأمر في ذلك اليه، جاز له أن يستنيب غيره فيه. وإذا أخذ حجة عن غيره، لا يجوز له أن يأخذ حجة أخرى، حتى يقضي التي أخذها.

وإذا حجّ عن غيره، فصدّ عن بعض الطّريق، كان عليه ممّا أخذه بمقدار ما بقي من الطّريق. اللهم إلّا أن يضمن الحجّ فيما يستأنف، ويتولّاه بنفسه.

فإن مات النّائب في الحجّ، وكان موته بعد الإحرام ودخول الحرم، فقد سقطت عنه عهدة الحجّ، وأجزأ عمّن حجّ عنه وإن مات قبل الإحرام ودخول الحرم، كان على ورثته، إن

٢٧٨

خلّف في أيديهم شيئا، مقدار ما بقي عليه من نفقة الطّريق. وإذا أخذ حجة، فأنفق ما أخذه في الطّريق من غير إسراف، واحتاج الى زيادة، كان على صاحب الحجّة أن يتمّمه استحبابا. فإن فضل من النّفقة شي‌ء، كان له، وليس لصاحب الحجّة الرّجوع عليه بالفضل. ولا يجوز للإنسان أن يطوف عن غيره وهو بمكّة، إلّا أن يكون الذي يطوف عنه مبطونا لا يقدر على الطّواف بنفسه، ولا يمكن حمله والطّواف به. وإن كان غائبا، جاز أن يطوف عنه.

وإذا حجّ الإنسان عن غيره من أخ له أو أب أو ذي قرابة أو مؤمن، فإن ثواب ذلك يصل الى من حجّ عنه من غير أن ينقض من ثوابه شي‌ء. وإذا حجّ الإنسان عمّن يجب عليه الحجّ بعد موته تطوّعا منه بذلك، فإنّه يسقط عن الميّت بذلك فرض الحجّ.

ومن كان عنده وديعة، فمات صاحبها، وله ورثة، ولم يكن قد حجّ حجّة الإسلام، جاز له أن يأخذ منها بقدر ما يحجّ عنه، ويردّ الباقي على ورثته، إذا غلب على ظنّه أنّ ورثته لا يقضون عنه حجّة الإسلام. فإن غلب على ظنّه أنّهم يتولّون القضاء عنه، فلا يجوز له أن يأخذ منها شيئا إلّا بأمرهم.

ولا بأس أن تحجّ المرأة عن الرّجل إذا كانت قد حجّت

٢٧٩

حجّة الإسلام، وكانت عارفة. وإذا لم تكن حجّت حجّة الإسلام، وكانت صرورة، لم يجز لها أن تحجّ عن غيرها على حال.

ولا يجوز لأحد أن يحجّ عن غيره إذا كان مخالفا له في الاعتقاد، اللهمّ إلّا أن يكون أباه، فإنّه يجوز له أن يحجّ عنه.

باب العمرة المفردة

العمرة فريضة مثل الحجّ، لا يجوز تركها. ومن تمتّع بالعمرة إلى الحجّ، سقط عنه فرضها. وإن لم يتمتّع، كان عليه أن يعتمر بعد انقضاء الحجّ، إن أراد، بعد انقضاء أيّام التّشريق، وإن شاء أخّرها إلى استقبال المحرّم. ومن دخل مكّة بالعمرة المفردة في غير أشهر الحجّ، لم يجز له أن يتمتّع بها الى الحجّ. فإن أراد التّمتّع كان عليه تجديد عمرة في أشهر الحجّ. وإن دخل مكّة بالعمرة المفردة في أشهر الحجّ، جاز له أن يقضيها، ويخرج الى بلده أو أيّ موضع شاء. والأفضل له أن يقيم حتى يحجّ، ويجعلها متعة. وإذا دخلها بنيّة التّمتّع، لم يجز له أن يجعلها مفردة، وأن يخرج من مكّة، لأنّه صار مرتبطا بالحجّ. وأفضل العمرة ما كانت في رجب، وهي تلي الحجّ في الفضل.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

٢٤٩٣/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ الْمَلَكَ لَيَصْعَدُ(٢) بِعَمَلِ الْعَبْدِ مُبْتَهِجاً(٣) بِهِ ، فَإِذَا صَعِدَ بِحَسَنَاتِهِ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : اجْعَلُوهَا فِي سِجِّينٍ ، إِنَّهُ(٤) لَيْسَ إِيَّايَ أَرَادَ بِهَا(٥) ».(٦)

٢٤٩٤/ ٨. وَبِإِسْنَادِهِ(٧) قَالَ :

« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ لِلْمُرَائِي : يَنْشَطُ إِذَا رَأَى النَّاسَ ، وَيَكْسَلُ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ ، وَيُحِبُّ أَنْ يُحْمَدَ(٨) فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ ».(٩)

٢٤٩٥/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ ، مَنْ أَشْرَكَ مَعِي‌

__________________

=الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٧ ، ح ١١٨ ، من قوله : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقول » ؛ وص ٦٥ ، ح ١٤٢ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٥ ، ح ٦.

(١). في « ج ، ه ، بر ، بف » : « رسول الله ».

(٢). في « ص » : « يصعد ».

(٣). في « ص » : « متبهّجاً ».

(٤). في الجعفريّات : « فإنّه ».

(٥). في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوسائل والبحار والجعفريّات : « به ».

(٦).الجعفريّات ، ص ١٦٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧١ ، ح ١٥٦ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ٧.

(٧). المراد من « بإسناده » ، هو السند المتقدّم إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٨). في شرح المازندراني : « أن يحمدوه ».

(٩).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٢٣١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام .قرب الإسناد ، ص ٢٨ ، صدر ح ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن النبيّ صلوات الله عليهم.الخصال ، ص ١٢١ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١١٣ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ١٠ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ٨.

٧٢١

غَيْرِي فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لَمْ أَقْبَلْهُ ، إِلَّا مَا كَانَ لِي خَالِصاً ».(١)

٢٤٩٦/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَظْهَرَ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ اللهُ ، وَبَارَزَ اللهَ بِمَا كَرِهَهُ(٢) ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ مَاقِتٌ(٣) لَهُ ».(٤)

٢٤٩٧/ ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ فُضَيْلٍ(٥) :

__________________

(١).المحاسن ، ص ٢٥٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٧٠. وفيالزهد ، ص ١٣١ ، ح ١٧٠ ، عن عثمان بن عيسى ، وفيه : « أنا أغنى الأغنياء عن الشريك من أشرك » ؛تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ ، ح ٩٤ ، عن عليّ بن سالم ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨١ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع :المحاسن ، ص ٢٥٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٧١ ،وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ ، ح ٩٥ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨١الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٢ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ٩.

(٢). في « ه » : « يكرهه ». وفيمرآة العقول : « المستفاد من اللغة أنّه من المبارزة في الحرب ، فإنّ من يعصي الله‌ سبحانه بمرأى ومسمع ، فكأنّه يبارزه ويقاتله ».

(٣). « المـَقْت » : أشدّ البغض.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ( مقت ).

(٤).الزهد ، ص ١٣٨ ، ح ١٨٨ ، بسند آخر.قرب الإسناد ، ص ٩٢ ، ح ٣٠٩ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٤ ، ح ١٤٠ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٠.

(٥). هكذا في « ه ». وفي « بف » : « فضيل أبي العبّاس ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس » والمطبوع والوسائل والبحار : « فضل أبي العبّاس ».

وما أثبتناه هو الظاهر ، والمراد من فضيل هو فضيل بن عثمان الأعور ، ويقال له : الفضل أيضاً ، روى صفوان [ بن يحيى ] عنه بعناوينه المختلفة فيالكافي ، ح ٣١٦ و ١٥٨٥ ،والتهذيب ، ج ١ ، ص ٥٨ ، ح ١٦٢ ؛ وص ٧٩ ، ح ٢٠٤ ،والمحاسن ، ص ٣٩٤ ، ح ٥٠ ،والتوحيد ، ص ٣١٤ ، ح ٢ ؛ وص ٤٥٧ ، ح ١٥ ؛ورجال الكشّي ، ص ٢٣٥ ، الرقم ٤٢٨ ؛ ورجال النجاشي ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٢٥. راجع :رجال الطوسي ، ص ٢٦٨ ، الرقم ٣٨٥٤ ؛ وص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٧٧ ؛رجال النجاشي ، ص ٣٠٨ ، الرقم ٨٤١.

وأمّا رواية صفوان - والمراد منه صفوان بن يحيى - عن الفضل أبي العبّاس - وهو الفضل بن عبدالملك البقباق - فلم تثبت في موضع.

والمحتمل قويّاً أنّ لفظة « أبي العبّاس » زيدت في حاشية بعض النسخ تفسيراً لفضل ثمّ ادرجت في المتن ، في الاستنساخات التالية سهواً.

هذا ، وجدير بالذكر أنّ نسخة « ه » هي أقدم النسخ وأكثرها اعتباراً في ما نحن فيه.

٧٢٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا يَصْنَعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُظْهِرَ حَسَناً وَيُسِرَّ(١) سَيِّئاً ، أَلَيْسَ يَرْجِعُ إِلى نَفْسِهِ ، فَيَعْلَمَ أَنَّ ذلِكَ لَيْسَ كَذلِكَ؟ وَاللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) (٢) إِنَّ السَّرِيرَةَ إِذَا صَحَّتْ(٣) ، قَوِيَتِ الْعَلَانِيَةُ ».(٤)

* الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْفَضْلِ(٥) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.

٢٤٩٨/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا مِنْ عَبْدٍ يُسِرُّ خَيْراً إِلَّا لَمْ تَذْهَبِ الْأَيَّامُ حَتّى يُظْهِرَ اللهُ لَهُ خَيْراً ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُسِرُّ شَرّاً إِلَّا لَمْ تَذْهَبِ الْأَيَّامُ حَتّى يُظْهِرَ اللهُ لَهُ شَرّاً ».(٦)

٢٤٩٩/ ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ(٧) بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَرَادَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالْقَلِيلِ مِنْ عَمَلِهِ ، أَظْهَرَ(٨) اللهُ لَهُ(٩) أَكْثَرَ مِمَّا أَرَادَ(١٠) ؛ وَمَنْ أَرَادَ النَّاسَ بِالْكَثِيرِ مِنْ عَمَلِهِ(١١) فِي تَعَبٍ مِنْ(١٢) بَدَنِهِ وَسَهَرٍ‌

__________________

(١). في « ه » : « ويستر ».

(٢).القيامة(٧٥):١٤.وفي «ج»:+( وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) .

(٣). في الوسائل : « صلحت ».

(٤).الأمالي للمفيد ، ص ٢١٤ ، المجلس ٢٤ ، ح ٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٥ ، ح ٣١٤٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٤ ، ح ١٣٨ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٩ ، ح ١١.

(٥). هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، جر » والمطبوع : « الفضيل ».

هذا ، ولا يبعد اتّحاد الفضل هذا مع الفضيل المذكور في السند السابق ؛ فإنّه يقال له : الفضل والفضيل كلاهما.

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٤ ، ح ٣١٣٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٧ ، ح ١١٩ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٢.

(٧). في « ه » : - « عليّ ».

(٨). في البحار : « أظهره » ، وكذا فيمرآة العقول نقلاً عن بعض النسخ.

(٩). في « ه » : « جلّ وعزّ » بدل « له ».

(١٠). في المحاسن : « أراده به ».

(١١). في « ص » : + « كان ».

(١٢). في « بر » : « في ».

٧٢٣

مِنْ لَيْلِهِ(١) ، أَبَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا أَنْ يُقَلِّلَهُ فِي عَيْنِ مَنْ سَمِعَهُ ».(٢)

٢٥٠٠/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ(٣) زَمَانٌ تَخْبُثُ(٤) فِيهِ سَرَائِرُهُمْ ، وَتَحْسُنُ فِيهِ عَلَانِيَتُهُمْ طَمَعاً فِي الدُّنْيَا ، لَا(٥) يُرِيدُونَ بِهِ مَا عِنْدَ رَبِّهِمْ(٦) ، يَكُونُ دِينُهُمْ(٧) رِيَاءً ، لَايُخَالِطُهُمْ خَوْفٌ ، يَعُمُّهُمُ اللهُ(٨) بِعِقَابٍ ، فَيَدْعُونَهُ(٩) دُعَاءَ الْغَرِيقِ(١٠) ، فَلَا يَسْتَجِيبُ(١١) لَهُمْ ».(١٢)

٢٥٠١/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

إِنِّي لَأَتَعَشّى مَعَ(١٣) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ ) (١٤) : « يَا أَبَا حَفْصٍ ، مَا يَصْنَعُ الْإِنْسَانُ أَنْ يَعْتَذِرَ إِلَى النَّاسِ بِخِلَافِ مَا يَعْلَمُ اللهُ مِنْهُ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ(١٥) يَقُولُ : مَنْ أَسَرَّ سَرِيرَةً أَلْبَسَهُ اللهُ رِدَاءَهَا ، إِنْ‌

__________________

(١). في « ه » : « ليلته ».

(٢).المحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط ، عن يحيى بن بشير النبّال ، عمّن ذكره ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٥ ، ح ٣١٤١ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٣.

(٣). في الكافي ، ح ١٥٢٩١ : « على اُمّتي ». وفي ثواب الأعمال : « في اُمّتي ».

(٤). في « ه » ومرآة العقول : « يخبث ».

(٥). في الكافي ، ح ١٥٢٩١ : « ولا ».

(٦). في الكافي ، ح ١٥٢٩١ : « عند الله ربّهم ». وفي ثواب الأعمال : « عند الله » كلاهما بدل « عند ربّهم ».

(٧). في ثواب الأعمال : « أمرهم ».

(٨). في الكافي ، ح ١٥٢٩١ : + « منه ».

(٩). في « ه » : « فيدعون ».

(١٠). في « ب » : + « له ».

(١١). في « ز ، ه » وحاشية « بر ، بف » وثواب الأعمال : « فلا يستجاب ».

(١٢).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٢٩١. وفيثواب الأعمال ، ص ٣٠١ ، ح ٣ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٥ ، ح ١٤١ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٤.

(١٣) في البحار : « عند ».

(١٤) القيامة (٧٥) : ١٤ - ١٥.

(١٥) في « بس » : - « كان ».

٧٢٤

خَيْراً فَخَيْرٌ ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ(١) ».(٢)

٢٥٠٢/ ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَنَّهُ(٣) قَالَ : « الْإِبْقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ(٤) أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ ». قَالَ : وَمَا الْإِبْقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ؟ قَالَ : « يَصِلُ الرَّجُلُ بِصِلَةٍ ، وَيُنْفِقُ نَفَقَةً لِلّهِ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، فَكُتِبَ(٥) لَهُ سِرّاً ، ثُمَّ يَذْكُرُهَا(٦) فَتُمْحى(٧) ، فَتُكْتَبُ(٨) لَهُ عَلَانِيَةً ، ثُمَّ يَذْكُرُهَا فَتُمْحى ، وَتُكْتَبُ(٩) لَهُ رِيَاءً».(١٠)

٢٥٠٣/ ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

__________________

(١). في « ب ، ه » : « إن خيراً فخيراً ، وإن شرّاً فشرّاً ». وفي « ص » : « إن خير فخيراً ، وإن شرّاً فشرّاً ».

(٢). قد مرّ هذا الحديث بعينه سنداً ومتناً في هذا الباب ، ذيل الرقم ٦ ، ولا اختلاف إلاَّفي قوله : « أن يعتذر إلى الناس » وقوله : « ألبسه الله » كما أشرنا في موضعه. وقال العلاّمة المجلسي فيمرآة العقول : « كأنّه أعاده لاختلاف النسخ في ذلك. وهو بعيد. ولعلّه كان على السهو. وما هنا كأنّه أظهر في الموضعين ». وقال المحقّق الشعراني في هامششرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٨٢ : « هذا يدلّ على جواز نقل الحديث بالمعنى ، دون اللفظ ».

(٣). في « ه » : - « أنّه ».

(٤). أبقيت عليه : إذا رحمتَه وأشفقت عليه.النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٧ ( بقي ). وفيمرآة العقول : « الإبقاء على العمل ، أي حفظه ورعايته والشفقة عليه من ضياعه ».

(٥). في « د ، ه » ومرآة العقول والبحار : « فتكتب ». وفيالمرآة على بناء المجهول. وفي « ز ، بر » والوسائل : « فكتبت ». وفي « بس » : « تكتب ». وفي حاشية « بس » : « يكتب ». وفي الوافي : « فيكتب ».

(٦). اتّفقت النسخ على بناء المجرّد في الموضعين ، وهو أنسب.

(٧). فيمرآة العقول : « قوله : فتمحى ، على بناء المجهول من باب الإفعال. ويمكن أن يقرأ على بناء المعلوم من الافتعال بقلب التاء ميماً ». (٨). في الوافي : « ويكتب ». وفي البحار ، ج ٧٠ : « وتكتب ».

(٩). في « ج ، ه » والبحار ، ج ٧٠ : « فتكتب ». وفي « ز » : « فيكتب ».

(١٠).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٣١٤٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٥ ، ح ١٦٧ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٣٣ ؛ وج ٧٢ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٦.

٧٢٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : اخْشَوُا اللهَ خَشْيَةً لَيْسَتْ بِتَعْذِيرٍ(١) ، وَاعْمَلُوا لِلّهِ فِي غَيْرِ رِيَاءٍ وَلَاسُمْعَةٍ ؛ فَإِنَّهُ(٢) مَنْ عَمِلَ لِغَيْرِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ(٣) إِلى عَمَلِهِ(٤) ».(٥)

٢٥٠٤/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَعْمَلُ الشَّيْ‌ءَ مِنَ الْخَيْرِ ، فَيَرَاهُ إِنْسَانٌ ، فَيَسُرُّهُ ذلِكَ؟ فَقَالَ(٦) : « لَا بَأْسَ ، مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَظْهَرَ(٧) لَهُ فِي النَّاسِ الْخَيْرُ(٨) ، إِذَا(٩) لَمْ يَكُنْ صَنَعَ(١٠) ذلِكَ لِذلِكَ ».(١١)

١١٧ - بَابُ طَلَبِ الرِّئَاسَةِ‌

٢٥٠٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(١٢) عليه‌السلام : أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً ، فَقَالَ(١٣) : « إِنَّهُ يُحِبُّ الرِّئَاسَةَ ». فَقَالَ : « مَا ذِئْبَانِ‌

__________________

(١). في المحاسن : « بتغدير ».

(٢). في « ب ، ج ، بر ، بس » : « فإنّ ».

(٣). في « د » : - « الله ».

(٤). في المحاسن : + « يوم القيامة ».

(٥).المحاسن ، ص ٢٥٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٢ ، عن جعفر بن محمّد بن عبدالله الأشعري.الكافي ، كتاب الجهاد ، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ضمن الحديث ٨٣٢٤ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .نهج البلاغة ، ص ٦٤ ، ضمن الخطبة ٢٣ ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٧ ، ح ٣١٤٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٦ ، ذيل ح ١٤٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٧.

(٦). في « ب ، ج ، د ، ز ، ه ، بس » والوسائل والبحار : « قال ».

(٧). في « ه » : + « الله جلّ وعزّ ». وفي الوافي : + « الله ».

(٨). في « ه » : « الخيرات ».

(٩). في « بس » : « إذ ».

(١٠). في « ب » وحاشية « ج » : « يصنع ».

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٧ ، ح ٣١٥٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٥ ، ح ١٦٨ ؛البحار ، ٧٢ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٨.

(١٢). في « ج ، ص ، ه » والوافي : + « الرضا ».

(١٣) في « ب » : « يقال ». وفيمرآة العقول : « ضمائر « أنّه » و « ذكر » و « فقال » أوّلاً راجعة إلى معمّر ويحتمل =

٧٢٦

ضَارِيَانِ(١) فِي غَنَمٍ قَدْ تَفَرَّقَ رِعَاؤُهَا بِأَضَرَّ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ(٢) مِنَ(٣) الرِّئَاسَةِ ».(٤)

٢٥٠٦/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ أَخِيهِ أَبِي عَامِرٍ(٥) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ طَلَبَ الرِّئَاسَةَ هَلَكَ ».(٦)

٢٥٠٧/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِيَّاكُمْ وَهؤُلَاءِ الرُّؤَسَاءَ الَّذِينَ يَتَرَأَّسُونَ(٨) ، فَوَ اللهِ مَا خَفَقَتِ(٩) النِّعَالُ خَلْفَ رَجُلٍ إِلَّا‌...............................................

__________________

= رجوعها إلى الإمامعليه‌السلام ».

(١). الذئب الضاري : الذي اعتاد بالصيد وإهلاكه ؛ من الضراوة بمعنى العادة ، يقال : ضَرِي بالشي‌ء ، إذا اعتاده فلا يكاد يصبر عنه ، وضري الكلب بالصيد ، إذا تطعّم بلحمه ودمه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٨٦ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٤٨٢ ( ضرا ).

(٢). « في دين المسلم » صلة للضرر المقدّر ، وفي الكلام تقديم وتأخير ، والمعنى : ليس ضرر الذئبين في الغنم بأشدّ من ضرر الرئاسة في دين المسلم. راجع :الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٣ ؛مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١١٨.

(٣). في « ز ، بر » والبحار : + « طلب ».

(٤).رجال الكشّي ، ص ٥٠٣ ، ح ٩٦٦ ، بسنده عن معمّر بن خلّاد ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٣ ، ح ٣١١٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٠٧٠٧ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٤٥ ، ح ١.

(٥). في « ب ، ه ، بف ، جر » : « عن أخيه عن أبي عامر ». وهو سهو ؛ فإنّ أبا عامر هذا هو أبو عامر بن جناح أخو سعيد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٩١ ، الرقم ٥١٢ ؛رجال البرقي ، ص ٥٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٤٧ ، الرقم ٥١٨٣.

(٦).التوحيد ، ص ٤٦٠ ، ح ٣٢ ، بسند آخر مع زيادة في أوّله.تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره.وفيه ، ص ٤٨٦ ، عن العسكريعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في أوّله ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٤ ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٣ ، ح ٣١١٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٠٧٠٨ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٠ ، ح ٢. (٧). في «ه » : «عيسى » بدل « خالد ».

(٨). قرأه المازندراني في شرحه ، ج ٩ ، ص ٢٨٦ : « يتراءسون » ، ثمّ قال : « الإتيان بصيغة التفاعل ليدلّ على أنّهم‌ أظهروا أنّ أصل الفعل وهو الرئاسة حاصل لهم وهو منتف عنهم ، كما في تجاهل وتغافل ».

(٩). « الخفق » : صوت النعل وما أشبهه من الأصوات.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٥٠٨ ( خفق ). وفيمرآة العقول : =

٧٢٧

هَلَكَ(١) وَأَهْلَكَ ».(٢)

٢٥٠٨/ ٤. عَنْهُ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ وَغَيْرِهِ رَفَعُوهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَلْعُونٌ مَنْ تَرَأَّسَ(٤) ، مَلْعُونٌ(٥) مَنْ هَمَّ بِهَا ، مَلْعُونٌ مَنْ حَدَّثَ بِهَا نَفْسَهُ(٦) ».(٧)

٢٥٠٩/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ(٨) أَبِي عَقِيلَةَ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَرَّامٌ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ(٩) ، قَالَ :

قَالَ لِي(١٠) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١١) : « إِيَّاكَ(١٢) وَالرِّئَاسَةَ ، وَإِيَّاكَ أَنْ(١٣) تَطَأَ أَعْقَابَ الرِّجَالِ».

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَمَّا الرِّئَاسَةُ فَقَدْ عَرَفْتُهَا ؛ وَأَمَّا أَنْ أَطَأَ أَعْقَابَ الرِّجَالِ ،

__________________

= « هذا تحذير عن تسويل النفس وتكبّرها واستعلائها باتّباعها العوامّ ورجوعهم إليه ، فيهلك بذلك ، ويهلكهم بإضلالهم وإفتائهم بغير علم ».

(١). اتّفقت النسخ على التخفيف ، وهو ظاهرشرح المازندراني ؛ حيث قال : « أمّا هلاكه فلأنّه يورث الفخر والعجب والتكبّر وغيرها من المهلكات ». ويجوز فيه البناء على المفعول من التفعيل.

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٣ ، ح ٣١١٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٠٧١٠ ؛ وج ٢٧ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٣٣٨٦ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٠ ، ح ٣.

(٣). في « ب ، ج ، د ، ز » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٤). في « بر » : « تراءس ».

(٥). في البحار : + « كلّ ».

(٦). في الوسائل : « نفسه بها ».

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٤ ، ح ٣١١٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٠٧١٢ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥١ ، ح ٥.

(٨). هكذا في « ز » وحاشية « ه ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « عن ». والصواب ما أثبتناه. والحسن هذا ، هوالحسن بن أيّوب بن أبي عقيلة المذكور فيالفهرست للطوسي ، ص ١٢٩ ، الرقم ١٧٩. ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ الصدوق فيمعاني الأخبار ، ص ١٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن حسين بن أيّوب بن أبي عقيلة الصيرفي.

(٩). في « ه » : - « الثمالي ».

(١٠). في « ه » والوسائل ، ح ٣٣٣٨٧ والبحار والمعاني ، ص ١٦٩ : - « لي ».

(١١). في « ه » : « عن معمّر بن خلّاد ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، أنّه ذكر رجلاً فقال : إنّه يحبّ الرئاسة ، فقال » بدل « عن الحسن بن أيّوب - إلى - أبوعبداللهعليه‌السلام ». (١٢). في حاشية «ص»:«إيّاكم».

(١٣) في « بر » والوافي : « وأن ».

٧٢٨

فَمَا ثُلُثَا(١) مَا فِي يَدِي(٢) إِلَّا مِمَّا وَطِئْتُ أَعْقَابَ الرِّجَالِ(٣) ؟

فَقَالَ لِي(٤) : « لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ ، إِيَّاكَ أَنْ تَنْصِبَ رَجُلاً دُونَ الْحُجَّةِ ، فَتُصَدِّقَهُ فِي كُلِّ مَا قَالَ ».(٥)

٢٥١٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « وَيْحَكَ(٦) يَا أَبَا الرَّبِيعِ ، لَاتَطْلُبَنَّ(٧) الرِّئَاسَةَ ، وَلَا تَكُنْ(٨) ذِئْباً(٩) ، وَلَاتَأْكُلْ بِنَا النَّاسَ ؛ فَيُفْقِرَكَ(١٠) اللهُ ، وَلَاتَقُلْ(١١) فِينَا مَا لَانَقُولُ فِي أَنْفُسِنَا ؛ فَإِنَّكَ مَوْقُوفٌ(١٢) وَمَسْؤُولٌ لَامَحَالَةَ ، فَإِنْ كُنْتَ صَادِقاً صَدَّقْنَاكَ ، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِباً كَذَّبْنَاكَ ».(١٣)

٢٥١١/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ ابْنِ ‌مَيَّاحٍ(١٤) ،

__________________

(١). في حاشية « د » : « ثلث ».

(٢). في « ه » : « يديّ ».

(٣). فيالوافي : « وطء العقب كناية عن الاتّباع في الفعال وتصديق المقال. واكتفى في تفسيره بأحدهما لاستلزامه الآخر غالباً ». وفيمرآة العقول : « أي مشيت خلفهم لأخذ الرواية عنهم ، فأجابعليه‌السلام بأنّه ليس الغرض النهي عن ذلك ، بل الغرض النهي عن جعل غير الإمام المنصوب من قبل الله تعالى بحيث تصدّقه في كلّ ما يقول ».

(٤). في « ه » والمعاني ، ص ١٦٩ : - « لي ».

(٥).معاني الأخبار ، ص ١٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن حسين بن أيّوب بن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرّام الخثعمي ، عن أبي حمزة الثمالي.وفيه ، ص ١٧٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٤ ، ح ٣١٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٠٧٠٩ ؛ وج ٢٧ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٣٣٨٧ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٠ ، ح ٤.

(٦). في الوسائل : - « ويحك ».

(٧). في « ب » : « لاتطلب ».

(٨). في « ب ، ج ، د ، بس » : « ولاتك ».

(٩). في « ب ، ج » وحاشية « د » ومرآة العقول : « ذَنَباً » أي لا تكن تابعاً للجهّال. وفي « ه » : « دنيّاً ».

(١٠). في « ه » وحاشية « بر » : « فيغيرك ».

(١١). في « ه » : « ولاتقول ».

(١٢). في «ه»: «مُوقَف ». وكلامهعليه‌السلام إشارة إلى الآية ٢٤ من سورة الصافّات (٣٧)( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسُولُونَ ) .

(١٣)الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ٢٦٨٣ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٥ ، ح ٣١٢١ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٠٧١٤ ، إلى قوله : « فيفقرك الله » ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥١ ، ح ٦.

(١٤) في « بس » وحاشية « د » والوسائل : « أبي ميّاح ». وهو سهو ، وابن ميّاح هذا ، هو الحسين بن ميّاح المدائني.

٧٢٩

عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ أَرَادَ الرِّئَاسَةَ هَلَكَ ».(١)

٢٥١٢/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَتَرى(٢) لَا أَعْرِفُ خِيَارَكُمْ مِنْ شِرَارِكُمْ؟ بَلى وَاللهِ(٣) ، وَإِنَّ شِرَارَكُمْ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوطَأَ عَقِبُهُ(٤) ، إِنَّهُ لَابُدَّ مِنْ كَذَّابٍ ، أَوْ عَاجِزِ الرَّأْيِ(٥) ».(٦)

١١٨ - بَابُ اخْتِتَالِ (٧) الدُّنْيَا بِالدِّينِ‌

٢٥١٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :

__________________

= ذكره ابن داود والعلّامة نقلاً عن ابن الغضائري. راجع :خلاصة الأقوال ، ص ١٧ ، الرقم ١٢ ؛الرجال لابن داود، ص ٤٤٦ ، الرقم ١٥٠.

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٣ ، ح ٣١١٧ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٠٧١٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٢ ، ح ٧.

(٢). في « ه ، بر ، بف » وحاشية « ص » والوافي والبحار ، « أتراني ». وفيمرآة العقول : « أترى ، على المعلوم أوالمجهول استفهام إنكار ».

(٣). في الوسائل : « الله » بدون الواو.

(٤). « أن يوطأ عقبه » ، أي يكثر أتباعه ، بأن يكون سلطاناً أو مقدّماً أو ذا مالٍ ، فيتبعه الناس ويمشون وراءه.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٢ ( وطأ ).

(٥). فيالوافي : « آخر الحديث يحتمل معنيين : أحدهما : من أحبّ أن يوطأ عقبه لابدّ أن يكون كذّاباً أو عاجز الرأي ؛ لانّه لايعلم جميع ما يسأل عنه ، فإن أجاب عن كلّ ما يُسأل فلابدّ من الكذب ، وإن لم يجب عمّا لايعلم فهو عاجز الرأي. والثاني : أنّه لابدّ في الأرض من كذّاب يطلب الرئاسة ومن عاجز الرأى يتبعه ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٥ ، ح ٣١٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٠٧١٥ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٢ ، ح ٨.

(٧). في « ص » : « اختيال » ، وقال فيمرآة العقول : « هو تصحيف ». وفي « ه » : « احتيال » بالمهملة.

٧٣٠

وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَخْتِلُونَ(١) الدُّنْيَا بِالدِّينِ ، وَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَقْتُلُونَ(٢) الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ ، وَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَسِيرُ(٣) الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ بِالتَّقِيَّةِ(٤) ، أَبِي يَغْتَرُّونَ(٥) ، أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ(٦) ؟ فَبِي حَلَفْتُ لَأُتِيحَنَّ(٧) لَهُمْ فِتْنَةً تَتْرُكُ(٨) الْحَلِيمَ(٩) مِنْهُمْ حَيْرَانَ(١٠) ».(١١)

١١٩ - بَابُ مَنْ وَصَفَ عَدْلاً وَعَمِلَ بِغَيْرِهِ‌

٢٥١٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ يُوسُفَ الْبَزَّازِ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١٢) ، قَالَ : « إِنَّ(١٣) مِنْ(١٤) أَشَدِّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ‌

__________________

(١). في « ز » : « يختتلون ». وفي « ص » وحاشية « بف » : « يختالون ». وفي « ه » وحاشية « بر » : « يحتالون » بالمهملة. وقوله : « يختلون » أي يطلبون الدنيا بعمل الآخرة. يقال : خَتَله يَخْتِله : إذا خَدَعه وراوَغَه ، وختل الذئب الصيد : إذا تخفّى له.النهاية ، ج ٢ ، ص ٦ ( ختل ). (٢). في « ه » : « يفتنون ».

(٣). في «ص» : «يشير». وفي «ه ، بف» : «يستتر».

(٤). في « ب » : « بالتقيّة فيهم ».

(٥). في «ز» : «يفتّرون». وفي « ص » : « تغترّون ».

(٦). في « ز » : « يجترّون ». وفي «ص»:«تجترئون ».

(٧). في « ه ، بف » : « لأتنجّز ». وفي « بس » وحاشية « ج ، د ، بف » : « لأمتحنّ ». و « المتح » : النزع والاستخراج. و « لُاتيحنّ » ، أي لُاقدّرنّ ، يقال : أتاح الله له الشي‌ءَ ، أي قدّره له وأنزله به ، وتاح له الشي‌ء ، واُتيح ، أي قُدِّرله. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ( تيح ).

(٨). في « ب ، ز » : « يترك ».

(٩). « الحِلم » : الأناة والعقل ، وجمعه : أحلام وحلوم. ومنه : « أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلمُهُم بِهذَآ » ، وهو حليم ، وجمعه حُلَماء وأحلام.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٤٥ ( حلم ).

(١٠). في « ب ، د » والوافي ومرآة العقول : « حيراناً ». وقال في المرآة بأنّ تنوينه للتناسب.

(١١).قرب الإسناد ، ص ٢٨ ، ح ٩٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٦ ، فيهما مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٨ ، ح ٣١٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٠٧٢٨ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٨٥ ، ح ٤٩.

(١٢). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + « [ أنّه ] ».

(١٣) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر » : - « إنّ ».

(١٤) في « بف » والوافي والوسائل والبحار والأمالي وتحف العقول : - « من ».

٧٣١

عَدْلاً ، ثُمَّ(١) عَمِلَ بِغَيْرِهِ(٢) ».(٣)

٢٥١٥/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ قَالَ(٤) : « مِنْ(٥) أَشَدِّ النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلاً ، وَعَمِلَ بِغَيْرِهِ ».(٦)

٢٥١٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ مِنْ(٧) أَعْظَمِ النَّاسِ حَسْرَةً(٨) يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلاً ، ثُمَّ(٩) خَالَفَهُ إِلى غَيْرِهِ ».(١٠)

٢٥١٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « بس » والأمالي : « و » بدل « ثمّ ».

(٢). في الأمالي وتحف العقول : « خالفه إلى غيره » بدل : « عمل بغيره ». وفيالوافي : « العدل : الوسط الغير المائل إلى إفراط أو تفريط ؛ يعني من علّم غيره طريقاً وسطاً في الأخلاق والأعمال ، ثمّ لم يعمل به ولم يحمل نفسه عليه ، تكون حسرته يوم القيامة أشدّ من كلّ حسرة ؛ وذلك لأنّه يرى ذلك الغير قد سعد بما تعلّمه منه ، وبقي هو بعلمه شقيّاً ؛ قال الله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) [ الصفّ (٦١) : ٢ - ٣ ] وقال عزّوجلّ :( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ) [ البقرة (٢) : ٤٤ ] ».

(٣).الأمالي للطوسي ، ص ٦٧٩ ، المجلس ٣٨ ، ذيل ح ٢٠ ، بسند آخر ؛المحاسن ، ص ١٢٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، صدر ح ١٣٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٢٩٨ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٩ ، ح ٣١٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٥ ، ح ٢٠٥٥٥ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ١.

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « إنّ ».

(٥). في « ب » : - « من ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٩ ، ح ٣١٢٦.

(٧). في « ص ، ه » : - « من ».

(٨). في « ه » : « حيرة ».

(٩). في البحار : « و » بدل « ثمّ ».

(١٠).الزهد ، ص ٧٨ ، ح ٣٩ ، بسنده عن ابن أبي يعفور ؛الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٣ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن ابن أبي يعفورالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٩ ، ح ٣١٢٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ٣.

٧٣٢

عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : قَالَ(١) فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ ) (٢) قَالَ(٣) : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، هُمْ قَوْمٌ وَصَفُوا عَدْلاً بِأَلْسِنَتِهِمْ ، ثُمَّ خَالَفُوهُ إِلى غَيْرِهِ ».(٤)

٢٥١٨/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٥) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّهُ لَنْ يُنَالَ(٦) مَا عِنْدَ اللهِ إِلَّا بِعَمَلٍ(٧) ، وَأَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلاً ، ثُمَّ يُخَالِفُهُ(٨) إِلى غَيْرِهِ ».(٩)

١٢٠ - بَابُ الْمِرَاءِ وَالْخُصُومَةِ (١٠) وَمُعَادَاةِ الرِّجَالِ‌

٢٥١٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

__________________

(١). في « ه » والوافي : - « قال ».

(٢). الشعراء (٢٦) : ٩٤.

(٣). في « ه » والوسائل والزهد ، ح ١٨٥ : « فقال ».

(٤).الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب لزوم الحجّة على العالم وتشديد الأمر عليه ، ح ١٢٧ ؛والزهد ، ص ١٣٧ ، ح ١٨٥ ، عن عبدالله بن بحر ، عن ابن مسكان ، مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ح ١٨٤ ، بسند آخر عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .المحاسن ، ص ١٢٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ١٣٤ ، بسند آخر.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، مرسلاً ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٦ ، مع زيادة في آخره ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٠ ، ح ٣١٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٦ ، ح ٢٠٥٥٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ٤.

(٥). في « ب » : - « لي ».

(٦). في « ج ، ه ، بس » : « لاينال ».

(٧). في « ب » : + « صالح ».

(٨). في «ه»والكافي، ح ٢٠٧٧ والأمالي : « خالفه ».

(٩).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب زيارة الإخوان ، ذيل ح ٢٠٧٧ ، بسنده عن عليّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن خيثمة.الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٠ ، المجلس ١٣ ، ح ٤٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أبي جعفرعليهم‌السلام ، مع زيادة في آخره ؛قرب الإسناد ، ص ٣٣ ، ح ١٠٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام .مصادقة الإخوان ، ص ٣٤ ، ح ٦ ، مرسلاً عن خيثمة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع زيادة ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير.الوافي ،ج٥،ص٨٥٠،ح ٣١٢٩. (١٠). في « ه » : « والخصومات ».

٧٣٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِيَّاكُمْ وَالْمِرَاءَ(١) وَالْخُصُومَةَ ؛ فَإِنَّهُمَا يُمْرِضَانِ(٢) الْقُلُوبَ عَلَى الْإِخْوَانِ ، وَيَنْبُتُ عَلَيْهِمَا(٣) النِّفَاقُ ».(٤)

٢٥٢٠/ ٢. وَبِإِسْنَادِهِ(٥) ، قَالَ :

« قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثَلَاثٌ مَنْ لَقِيَ(٦) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ بَابٍ شَاءَ : مَنْ حَسُنَ(٧) خُلُقُهُ ، وَخَشِيَ اللهَ فِي الْمَغِيبِ وَالْمَحْضَرِ ، وَتَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقّاً ».(٨)

٢٥٢١/ ٣. وَبِإِسْنَادِهِ ، قَالَ(٩) :

« مَنْ نَصَبَ اللهَ غَرَضاً(١٠) لِلْخُصُومَاتِ ، أَوْشَكَ(١١) أَنْ يُكْثِرَ الِانْتِقَالَ(١٢) ».(١٣)

٢٥٢٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ(١٤) بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ‌

__________________

(١). ماريتُه اُماريه مماراةً ومِراءً : جادلته.المصباح المنير ، ص ٥٧٠ ( مرى ). وفي الوافي : « المراء : الجدال‌والاعتراض على كلام الغير من غير غرض ديني ».

(٢). في « ه » : « تمرضان ».

(٣). في « بس ، بف » وحاشية « ج ، د » : « عليها ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٩ ، ح ٣٣١٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٦١٨٠ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٩ ، ح ٥.

(٥). المراد من « بإسناده » هو الطريق المذكور إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام في السند السابق.

(٦). في « ص » : « لقيه ».

(٧). في « ب » والوافي : « حسّن » بتشديد السين.

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٩ ، ح ٣٣١٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٦١٨١ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٥.

(٩). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبداللهعليه‌السلام في سند الحديث ١. والمراد من « بإسناده » هو الطريق المتقدّم إليه في السند السابق.

(١٠). في « بر ، بس » : « عَرَضاً » ، أي جانباً. و « الغَرَض » : الهدف الذي يرمى إليه. والجمع : أغراض.المصباح المنير ، ص ٤٤٥ ( غرض ). والمراد : كثرة المخاصمة في ذات الله سبحانه وصفاته. نهي عن التفكّر فيها ؛ لأنّ العقول قاصرة عن إدراكها ، والجدال في الله والخوض في آيات الله يورثان الشكوك والشبه. راجع :الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٩ ؛مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٣٧. (١١). في حاشية « بف » : « يوشك ».

(١٢). في الوافي : + « [ من الحقّ إلى الباطل ] ». والظاهر أنّ هذه الزيادة ليست من الرواية ، بل بيانٌ وتفسيرٌ لما قبله من العلّامة الفيض الكاشاني.

(١٣)الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٣٩ ، ح ٣٣١٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٦١٨٢ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٥.

(١٤) في « ه » : - « صالح ».

٧٣٤

مَرْوَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تُمَارِيَنَّ حَلِيماً(١) وَلَاسَفِيهاً(٢) ؛ فَإِنَّ الْحَلِيمَ يَقْلِيكَ(٣) ، وَالسَّفِيهَ يُؤْذِيكَ(٤) ».(٥)

٢٥٢٣/ ٥. عَلِيٌّ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا كَادَ(٧) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام يَأْتِينِي إِلَّا قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، اتَّقِ شَحْنَاءَ(٨) الرِّجَالِ وَعَدَاوَتَهُمْ(٩) ».(١٠)

٢٥٢٤/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكِنْدِيِّ(١١) :

__________________

(١). « الحلم » : الأناة والعقل ، وجمعه : أحلام وحلوم. ومنه :( أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَمُهُم بِهَذَآ ) ، وهو حليم ، وجمعه : حُلَماء وأحلام.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٤٥ ( حلم ).

(٢). « السفيه » : الجاهل.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ ( سفه ).

(٣). في « ه » وحاشية « بف » وتحف العقول والاختصاص : « يغلبك ». وفي « بس » : « يقلبك ». و « القِلى » : البغض. يقال : قلاه يقليه قِلىً وقَلىً : إذا أبغضه.النهاية ، ج ٤ ، ص ١٠٥ ( قلا ).

(٤). في « ه » وتحف العقول والاختصاص : « يرديك ».

(٥).تحف العقول ، ص ٣٧٩ ؛الاختصاص ، ص ٢٣١ ، وفيهما ضمن الحديث مرسلاً.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٠ ، ح ٣٣٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٦١٨٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٦ ، ح ٨.

(٦). في « ج » : « عنه ». في « ه » : + « بن إبراهيم ».

(٧). في « ه » وحاشية « بر » والوافي : « ما كان ». وجعل فيمرآة العقول المبالغة في « ما كاد » أكثر من « ما كان ». قال : « وفي الأوّل المبالغة أكثر ، أي لم يقرب إتيانه إلّا قال ».

(٨). « الشحناء » : العَداوة والبغضاء وشَحِنْتُ عليه شَحْناً : حَقَدتُ وأظهرت العداوة.المصباح المنير ، ص ٣٠٦ ( شحن ). (٩). في « ه » : « وعداواتهم ».

(١٠). سيأتي هذا الحديث بعينه سنداً ومتناً في هذا الباب ، ذيل الرقم ٩.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٠ ، ح ٣٣٢١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ١٦١٨٩ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٧ ، ح ٩.

(١١). في « ه » : « الحسين بن الحسن الكندي ». هذا ، وقد ترجم النجاشي في رجاله ، ص ٤٦ ، الرقم ٩٥ للحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري الكندي. وكذا ذكره الشيخ في رجاله ، ص ١٨٠ ، الرقم ٢١٥١. وذكر البرقي في =

٧٣٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام لِلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِيَّاكَ وَمُلَاحَاةَ(١) الرِّجَالِ».(٢)

٢٥٢٥/ ٧. عَنْهُ(٣) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِيَّاكُمْ وَالْمُشَارَّةَ(٤) ، فَإِنَّهَا تُورِثُ الْمَعَرَّةَ(٥) ، وَتُظْهِرُ الْمُعْوِرَةَ(٦) ».(٧)

٢٥٢٦/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ :

__________________

= رجاله ، ص ٢٦ ، حسن بن الحسين ، وقال : « كندي ». ثمّ إنّه روى عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن الحسن الكندي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ٤٦٣. واحتمال وقوع التحريف غير منفيّ ؛ والله هو العالم.

(١). « ملاحاة الرجال » : مقاوَلتهم ومخاصمتهم. يقال : لحيتُ الرجلَ ألحاه لَحْياً : إذا لُقْتَه وعَذَلته. ولا حيته مُلاحاة ولحا : إذا نازعته.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ( لحا ).

(٢).الأمالي للصدوق ، ص ٤١٦ ، المجلس ٦٥ ، ح ١ ، بسند آخر ؛الأمالي للمفيد ، ص ١٩٢ ، المجلس ٢٣ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الأمالي للطوسي ، ص ٥١٢ ، المجلس ١٨ ، ح ٢٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها ضمن الحديث ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٤٢ ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤١ ، ح ٣٣٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٦١٩١ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٠.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٤). في « ه ، بر » والوافي : « والمماراة ». و « المشارّة » : المخاصمة. ولاتشارّ أخاك : تفاعل من الشرّ ، أي لاتفعل به‌شرّاً يُحوجه إلى أن يفعل بك مثله.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٩٥ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ( شرر ).

(٥). « المعرّة » : الإثم ، والأذى ، والغُرم ، والدية ، والخيانة ، وتلوّن الوجه غضباً.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦١٣ ( عرر ).

(٦). في « ه ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار : « العورة ». و « المعورة » : اسم فاعل من أعور الشي‌ء : إذا صار ذا عَوارٍ ، أو ذا عَورة. والعورة : كلّ شي‌ء يستره الإنسان أنَفَةً وحياءً. والعوار : العَيب. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٣٧ ( عور ).

(٧).الاختصاص ، ص ٢٣٠ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « إيّاك وعداوة الرجال ، فإنّها تورث المعرّة وتبدي العورة».الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤١ ، ح ٣٣٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٦١٩٢ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٧ ، ح ١١.

٧٣٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِيَّاكُمْ وَالْخُصُومَةَ(١) ؛ فَإِنَّهَا تَشْغَلُ الْقَلْبَ(٢) ، وَتُورِثُ النِّفَاقَ ، وَتَكْسِبُ الضَّغَائِنَ(٣) ».(٤)

٢٥٢٧/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا كَادَ(٥) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام يَأْتِينِي إِلَّا قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، اتَّقِ شَحْنَاءَ الرِّجَالِ وَعَدَاوَتَهُمْ(٦) ».(٧)

٢٥٢٨/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا أَتَانِي جَبْرَئِيلُعليه‌السلام قَطُّ إِلَّا وَعَظَنِي ، فَآخِرُ قَوْلِهِ لِي(٨) : إِيَّاكَ وَمُشَارَّةَ النَّاسِ ؛ فَإِنَّهَا تَكْشِفُ الْعَوْرَةَ(٩) ، وَتَذْهَبُ بِالْعِزِّ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). في الأمالي : + « في الدين ».

(٢). في الأمالي : + « عن ذكر الله عزّوجلّ ».

(٣). في الأمالي : + « وتستجيز الكذب ». والضِّغْن والضَّغَن : الحقد والجمع أضغان وكذلك الضغينة وجمعها : الضغائن.لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٥٥ ( ظغن ).

(٤).الأمالي للصدوق ، ص ٤١٨ ، المجلس ٦٥ ، ح ٤ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٢ ، ح ٣٣٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ١٦١٨٤ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢.

(٥). في الوافي : « ما كان ».

(٦). في « ه » : « وعداواتهم ».

(٧). قد مرّ هذا الحديث بعينه سنداً ومتناً في هذا الباب ، ذيل الرقم ٥ ، فكأنّه تكرار من النسّاخ ، كما قال به فيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٩٢ ؛ ومرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٤٠.

(٨). في « ه » : + « قال ».

(٩). « العورة » : كلّ شي‌ء يستره الإنسان أنَفَةً وحياءً.المصباح المنير ، ص ٤٣٧ ( عور ).

(١٠). في شرح المازندراني : « بالغرّ » بالغين المعجمة والراء المهملة ، وقال : « الغرّ ، جمع الأغرّ ؛ من الغرّة ، وهي البياض في جبهة الفرس فوق الدرهم ، وكلّ شي‌ء ترفع قيمته ، كما يقال : غرّة ماله. والمراد بها هاهنا محاسن الاُمور والأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة على سبيل التشبيه والاستعارة ». وفيه تكلّف واضح.

(١١).الأمالي للطوسي ، ص ٤٨٢ ، المجلس ١٧ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، =

٧٣٧

٢٥٢٩/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا(١) عَهِدَ إِلَيَّ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام (٢) فِي(٣) شَيْ‌ءٍ مَا عَهِدَ إِلَيَّ فِي مُعَادَاةِ الرِّجَالِ ».(٤)

٢٥٣٠/ ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ زَرَعَ الْعَدَاوَةَ ، حَصَدَ مَا(٥) بَذَرَ(٦) ».(٧)

١٢١ - بَابُ الْغَضَبِ‌

٢٥٣١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْغَضَبُ يُفْسِدُ الْإِيمَانَ ، كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ(٨) ».(٩)

__________________

= وتمام الرواية : « إيّاكم ومشاورة الناس ؛ فإنّها تظهر العرّة وتدفن العزّة ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٢ ، ح ٣٣٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٦١٩٤ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٣.

(١). فيمرآة العقول : « كلمة « ما » في الاُولى نافية ، وفي الثانية مصدريّة ، والمصدر مفعول مطلق للنوع. والمراد هنا المداراة مع المنافقين من أصحابه كما فعلصلى‌الله‌عليه‌وآله أو مع الكفّار أيضاً قبل الأمر بالجهاد ».

(٢). في الوافي : « قطّ ».

(٣). في حاشية « بس » : « لي ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤١ ، ح ٣٣٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ١٦١٩٠ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٤.

(٥). في « ج » وحاشية « ص » : « بما ».

(٦). في « ه » : « بزر ».

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٢ ، ح ٣٣٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٦١٩٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٥.

(٨). فيمرآة العقول : « أي إذا اُدخل الخلّ العسل ذهبت حلاوته وخاصّيّته ، وصار المجموع شيئاً آخر ، فكذا الإيمان إذا دخله الغضب فسد ولم يبق على صرافته وتغيّرت آثاره ، فلا يسمّى إيماناً حقيقة. أو المعنى : أنّه إذا كان طعم العسل في الذائقة فشرب الخلّ ، ذهبت تلك الحلاوة بالكلّيّة فلا يجد طعم العسل ، فكذا الغضب إذا ورد على صاحب الإيمان ، لم يجد حلاوته وذهبت فوائده ».

(٩).الجعفريّات ، ص ١٦٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية:=

٧٣٨

٢٥٣٢/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُيَسِّرٍ ، قَالَ :

ذُكِرَ الْغَضَبُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ : « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ(١) ، فَمَا يَرْضى أَبَداً حَتّى يَدْخُلَ النَّارَ ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ غَضِبَ عَلى قَوْمٍ - وَهُوَ قَائِمٌ - فَلْيَجْلِسْ مِنْ فَوْرِهِ(٢) ذلِكَ ؛ فَإِنَّهُ(٣) سَيَذْهَبُ(٤) عَنْهُ(٥) رِجْزُ(٦) الشَّيْطَانِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ غَضِبَ عَلى ذِي رَحِمٍ ، فَلْيَدْنُ مِنْهُ ، فَلْيَمَسَّهُ(٧) ، فَإِنَّ الرَّحِمَ إِذَا مُسَّتْ(٨) سَكَنَتْ(٩) ».(١٠)

__________________

= « الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل وكما يفسد الخلّ العسل ». وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب سوء الخلق ، ح ٢٦١١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه « سوء الخلق » بدل « الغضب ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٣ ، ح ٣١٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٠٧٣٢ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢٢.

(١). في « ج » : « لغضب ».

(٢). فارت القدر تَفور فوراً وفَوَراناً : جاشت. ومنه قولهم : ذهبتُ في حاجة ثمّ أتيت فلاناً من فَوْري ، أي قبل أن‌أسكن. وفار فائره : جاش غضبُه.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٣ ( فور ). وفيمرآة العقول : « أي في غليان الحال وقبل سكون الأمر ». (٣). في « ه » : « وإنّه ».

(٤). في الوسائل : « يذهب ». وفيمرآة العقول : « فإنّه سيذهب ، كيمنع ، و « الرجز » فاعله. أو على بناء الإفعال ، والضمير المستتر فاعله وراجع إلى مصدر « فليجلس » ، و « الرجز » مفعوله ».

(٥). في « بر » : « منه ».

(٦). « رجز الشيطان » : وساوسه.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ( رجز ).

(٧). في « ه » : « فليلمسه ».

(٨). وفيالأمالي : « فأيّما رجل غضب وهو قائم فيجلس ، فإنّه سيذهب عنه رجز الشيطان ؛ وإن كان جالساً فليقم. وأيّما رجل غضب على ذي رحمه فليقم إليه وليدن منه وليمسّه ». وفيمرآة العقول : « إذا مسّت ، على بناء المجهول ، أي بمثلها. ويحتمل المعلوم ، أي مثلها. وما في رواية المجالس - أي مجالس الصدوق المتقدّم ذكره - أظهر. ويظهر منها أنّه سقط من رواية الكتاب بعض الفقرات متناً وسنداً. فتفطّن ؛ إذ هي عين هذه الرواية ».

(٩). فيمراة العقول : « الظاهر أنّ « سكنت » على بناء المعلوم المجرّد. ويحتمل المجهول من بناء التفعيل ».

(١٠).الأمالي للصدوق ، ص ٣٤٠ ، المجلس ٥٤ ، ح ٢٥ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٦ ، ح ٣١٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٠٧٣٤ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢٣.

٧٣٩

٢٥٣٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْغَضَبُ مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ ».(١)

٢٥٣٤/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « سَمِعْتُ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : أَتى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلٌ بَدَوِيٌّ ، فَقَالَ : إِنِّي أَسْكُنُ الْبَادِيَةَ ، فَعَلِّمْنِي جَوَامِعَ الْكَلَامِ(٢) ، فَقَالَ : آمُرُكَ أَنْ لَاتَغْضَبَ ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ(٣) الْأَعْرَابِيُّ(٤) الْمَسْأَلَةَ(٥) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ(٦) حَتّى رَجَعَ الرَّجُلُ إِلى(٧) نَفْسِهِ ، فَقَالَ : لَا أَسْأَلُ عَنْ شَيْ‌ءٍ بَعْدَ هذَا ، مَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَّا بِالْخَيْرِ ».

قَالَ : « وَكَانَ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : أَيُّ شَيْ‌ءٍ أَشَدُّ مِنَ الْغَضَبِ؟ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ(٨) ، فَيَقْتُلُ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ ، وَيَقْذِفُ الْمُحْصَنَةَ(٩) ».(١٠)

٢٥٣٥/ ٥. عَنْهُ(١١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ،

__________________

(١).الزهد ، ص ٨٩ ، ضمن ح ٦٢ ، عن فضالة بن أيّوب ، عن داود بن فرقد ؛الخصال ، ص ٧ ، باب الواحد ، ح ٢٢ ، بسند آخر عن يونس بن عبدالرحمن ، عن داود بن فرقد.تحف‌العقول ، ص ٣٩٥ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، ضمن وصيّته للهشام ؛وفيه ، ص ٤٨٨ ، عن العسكريعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٣ ، ح ٣١٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٠٧٣٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٤ ، ح ٢٤.

(٢). في « ه ، بر ، بف » والوافي : « الكلم ».

(٣). في « بر » : - « عليه ».

(٤). في الوافي : « الأعرابي عليه ».

(٥). في « ه » : - « المسألة ».

(٦). في « ه » : « مرار ».

(٧). في « بر » : « على ».

(٨). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » والوافي والبحار : « يغضب ».

(٩). فيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٩٥ : « المحصنة ، بالكسر وبالفتح أيضاً على غير قياس ، وهي العفيفة يقال : أحصنت المرأة إذا عفّت ، وأحصنت نفسها بعقلها التامّ ».

(١٠).الزهد ، ص ٨٩ ، ح ٦٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٣ ، ح ٣١٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٠٧٣٧ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٤ ، ح ٢٥.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

٧٤٠

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790