الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 235123
تحميل: 6486


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 235123 / تحميل: 6486
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُكَ وَدَمَعَتْ عَيْنَاكَ(١) ، فَدُونَكَ دُونَكَ ، فَقَدْ قُصِدَ(٢) قَصْدُكَ ».(٣)

* قَالَ(٤) : وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، مِثْلَهُ.(٥)

٣١٢١/ ٩. عَنْهُ(٦) ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ صَنْدَلٍ(٧) ، عَنْ‌

__________________

(١). في الخصال : + « ووجل قلبك ».

(٢). في « ص » : « قصدك » بدل « قصد ».

و « دونك » اسم فعل بمعنى خذ ، أي خذه فهو دونك وقريب منك. يقال : هذا دونه ، أي قريب منه ؛ فهو إغراء ، والتكرير للمبالغة. وفيالوافي : « فدونك دونك ، يعني خذ ما تطلب من الله تعالى بالدعاء ، فإنّه أقبل إليك ، أي حان حين الدعاء الذي لايُردّ ».

و « القصد » إتيان الشي‌ء ، تقول : قصدته وقصدت له وقصدت إليه بمعنى ، وقصدت قصده : نحوت نحوه. وفيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٩ : « فالظاهر أنّ « قصد » على بناء المفعول ، و « قصدك » مفعول مطلق نائب الفاعل ، والإضافة إلى المعنى ، إذا ظهرت تلك العلامات فعليك بطلب الحاجات والاهتمام في الدعاء للمهمّات ، فقد أقبل الله عليك بالرحمة وتوجّه نحوك للإجابة ، أو أقبلت الملائكة إليك للشفاعة أو لقضاء الحاجة بأمره سبحانه. وقيل : القصد بمعنى المقصود ، أقبل الله والملائكة إلى مقصودك. وربّما يقرأ : قَصَدَ بصيغة المعلوم ، وقال : قصدك مرفوع بالفاعليّة والإضافة إلى الفاعل ، أي استقام قصدك إلى المطلوب ولايخفى بعدهما وظهور الأوّل ».

(٣).الخصال ، ص ٨١ ، باب الثلاثة ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن حديدالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٩ ، ح ٨٦١٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٢ ، ح ٨٧٦٠ ؛ وفيه ، ص ٧٣ ، ذيل ح ٨٧٦٣.

(٤). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فإنّ محمّد بن إسماعيل الراوي عن أبي‌إسماعيل السرّاج ، هو ابن بزيع ، وهو من مشايخ أحمد بن محمّد بن خالد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٥٤ - ٣٦١.

(٥).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٩ ، ح ٨٦١٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٢ ، ذيل ح ٨٧٦٠.

(٦). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فقد روى هو كتاب أبي عبدالله الجاموراني ووردت روايته عنه‌في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٥٦ ، الرقم ١٢٣٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٥٢٩ ، الرقم ٨٥٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٢٢٤ ، الرقم ١٤٤٨١ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣٢٧.

(٧). في « ثواب الأعمال » : « مندل بن عليّ » بدل « صندل ».

٣٢١

أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُحِبُّ مِنْ(١) عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ كُلَّ عَبْدٍ(٢) دَعَّاءٍ ، فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي السَّحَرِ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُفَتَّحُ(٣) فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتُقْسَمُ(٤) فِيهَا الْأَرْزَاقُ ، وَتُقْضى فِيهَا الْحَوَائِجُ الْعِظَامُ ».(٥)

٣١٢٢/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً(٦) مَا يُوَافِقُهَا(٧) عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، ثُمَّ(٨) يُصَلِّي وَيَدْعُو اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهَا إِلَّا اسْتَجَابَ(٩) لَهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ».

قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، وَأَيُّ(١٠) سَاعَةٍ(١١) هِيَ مِنَ اللَّيْلِ؟

قَالَ : « إِذَا مَضى نِصْفُ اللَّيْلِ وَهِيَ(١٢) السُّدُسُ الْأَوَّلُ مِنْ أَوَّلِ النِّصْفِ(١٣) ».(١٤)

__________________

(١). في « ص ، بر » : « عن ».

(٢). في « ب ، ج ، د ، ص ، بس ، بف » والوافي والوسائل وثواب الأعمال : - « عبد ».

(٣). في « ص ، بس ، بف » والوسائل : « يفتح ». ويجوز فيه التشديد والتخفيف.

(٤). في « ص » : « ويقسم ». ويجوز فيه التشديد والتخفيف.

(٥).ثواب الأعمال ، ص ١٩٣ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقيالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٨ ، ح ٨٦١١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦٨ ، ح ٨٧٤٨. (٦). في « ص » : « ساعة ».

(٧). في « د ، بر ، بف » وحاشية « ز ، ج » والوافي والتهذيب : « لايوافقها ».

(٨). في الكافي ، ح ٥٥٦٩ والتهذيب : - « ثمّ ».

(٩). في الكافي ، ح ٥٥٦٩ : « استجيب ».

(١٠). في الكافي ، ح ٥٥٦٩ : « فأيّ ». وفي التهذيب : « فأيّة ».

(١١). في « بر » : « الساعة ».

(١٢). في « ص » وحاشية « بر » : « بقي ». وفي التهذيب : - « هي ».

(١٣). في الكافي ، ح ٥٥٦٩ : « في السدس الأوّل من النصف الثاني ». وفي التهذيب : « إلى الثلث الباقي » كلاهما بدل « وهي السدس الأوّل من أوّل النصف ». وفيالوافي : « اُريد بالسدس سدس تمام الليل ، لاسدس النصف ، وبأوّل النصف أوّل النصف الباقي ». وقال فيمرآة العقول : « وهي السدس الأوّل من أوّل النصف ، أي النصف الثاني ، ظاهره أنّ المراد سدس النصف ، لا سدس الكلّ » ، ونقل روايتين ، ثمّ قال : « فهذان الخبران يدلاّن على أنّ المراد سدس الكلّ ».

(١٤).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة النوافل ، ح ٥٥٦٩. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٧ ، ح ٤٤١ ، بسنده عن =

٣٢٢

١٤ - بَابُ الرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ وَالتَّضَرُّعِ وَالتَّبَتُّلِ

وَالِابْتِهَالِ (١) وَالِاسْتِعَاذَةِ وَالْمَسْأَلَةِ‌

٣١٢٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الرَّغْبَةُ أَنْ تَسْتَقْبِلَ(٢) بِبَطْنِ(٣) كَفَّيْكَ إِلَى السَّمَاءِ ؛ وَالرَّهْبَةُ أَنْ تَجْعَلَ ظَهْرَ كَفَّيْكَ إِلَى السَّمَاءِ ؛ وَقَوْلُهُ(٤) :( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً ) (٥) - قَالَ - : الدُّعَاءُ‌

__________________

= ابن أبي عمير. وفيه ، ص ١١٨ ، ح ٤٤٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٤٩ ، المجلس ٥ ، ح ٥٨ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٩ ، ح ٨٦١٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٠ ، ح ٨٧٥١.

(١). « الرغبة » : السؤال والطلب. و « الرهبة » : الخوف والفزع. و « التضرّع » : التذلّل والمبالغة في السؤال. و « التبتّل » : الانقطاع إلى عبادة الله وإخلاص العمل له ، وأصله من بتلت الشي‌ء : قطعته ؛ ومنه سمّيت فاطمةعليها‌السلام البتول ؛ لانقطاعها إلى الله عزّ وجلّ. و « الابتهال » : أن تمدّ يديك جميعاً ، وأصله التضرّع والمبالغة في الدعاء ، ويقال في قوله تعالى :( ثُمَّ نَبْتَهِلْ ) أي نخلص في الدعاء. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٩٤ ( بتل ) ؛ وص ١٦٧ ( بهل ) ؛ وج ٢ ، ص ٢٣٧ ( رغب ) ؛ وص ٢٨٠ ( رهب ) ؛ وج ٣ ، ص ٨٥ ( ضرع ). في « ص » : « التبتيل » بدل التبتّل ».

(٢). في « ز » : « تستقلّ ».

(٣). في « ب » : « بباطن ».

(٤). في « بر » : - « وقوله ». وجعل فيمرآة العقول : « قوله » مبتدأً ، و « الدعاء » خبراً ، و « قال » : معترضاً بينهما. أي‌مدلول قوله تعالى :( تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً ) هو الدعاء بإصبع واحدة.

(٥). المزّمّل (٧٣) : ٨. وفيشرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢١٧ : « وقوله :( وتبتّل إليه تبتيلاً ) ، الظاهر أنّه من كلام الصادقعليه‌السلام ، وأنّ ضمير « قوله » راجع إلى الله ، وأنّ المقصود بيان المراد من هذه الكلمات الواقعة في القرآن الكريم ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٤٢ : « قوله : الرغبة ، هذا ونظائره يحتمل وجهين : الأوّل : أن يكون المعنى أنّه إذا كان الغالب عليه في حال الدعاء الرغبة والرجاء ، ينبغي أن يفعل هكذا ؛ فإنّه يظنّ أنّ يد الرحمة انبسطت فيبسط يده ليأخذه ، وإذا كان الغالب عليه الخوف وعدم استيهاله للإجابة ، يجعل ظهر كفّيه إلى السماء إشارة إلى أنّه لكثرة خطاياه مستحقّ للحرمان ، وإن كان مقتضى كرمه وجوده الفضل والإحسان.

الثاني : أن يكون المعنى : أنّه إذا كان مطلوبه طلب منفعة ، ينبغي أن يبسط بطن كفّيه إلى السماء ؛ لما مرّ ، وإن كان مطلوبه دفع ضرر وبلاء يخاف نزوله من السماء ، يجعل ظهرها إليها ، كأنّه يدفعها بيديه. =

٣٢٣

بِإِصْبَعٍ وَاحِدَةٍ تُشِيرُ(١) بِهَا ؛ وَالتَّضَرُّعُ تُشِيرُ(٢) بِإِصْبَعَيْكَ وَتُحَرِّكُهُمَا ؛ وَالِابْتِهَالُ رَفْعُ(٣) الْيَدَيْنِ وَتَمُدُّهُمَا(٤) ، وَذلِكَ عِنْدَ الدَّمْعَةِ ، ثُمَّ ادْعُ ».(٥)

٣١٢٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ ) (٦) فَقَالَ : « الاسْتِكَانَةُ هُوَ(٧) الْخُضُوعُ ؛ وَالتَّضَرُّعُ هُوَ(٨) رَفْعُ الْيَدَيْنِ وَالتَّضَرُّعُ بِهِمَا ».(٩)

٣١٢٥/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ‌

__________________

= ولا يخفى أنّ فيما عدى الأوّلين الأوّل أنسب ، والخبر الخامس يؤيّد الثاني. ويمكن الجمع بين المعنيين بحمل الأوّلين على الثاني ، والبقيّة على الأوّل ، ويحتمل حمل الأوّلين على المطالب الدنيويّة وما بعدهما على المناجاة والمطالب الاُخرويّة ، والحمل إمّا بتقدير مضاف ، أي أدب الرغبة مثلاً ، أو هذه الأسماء صارت في عرف الشرع أسماء لتلك الأفعال ، أو اُطلق عليها مجازاً ؛ لدلالتها عليها ».

(١). في « بس » : « يشير ».

(٢). في « بس » : « يشير ».

(٣). في شرح المازندراني : « ترفع ».

(٤). في « بس » : « يمدّهما ». ويجوز نصب « تمدّ » لأنّه عطف على المصدر الصريح وهو « رفع » نظير « للبس عباءة وتقرَّ عيني أحبّ إليّ ».

(٥).معاني الأخبار ، ص ٣٦٩ ، ح ٢ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.بصائر الدرجات ، ص ٢١٧ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر ، وفيه : « قلت له : رفع اليدين ما هو؟ قال : الابتهال. فقلت : فوضع يديك وجمعهما؟ قال : التضرّع. قلت : ورفع الإصبع؟ قال : البصبصة ».الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٥ ، ح ٨٦٢٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٨ ، ح ٨٦٨٦ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٣٥٩ ، إلى قوله : « أن تجعل ظهر كفّيك إلى السماء » ؛ وفيه ، ج ٨٥ ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٢١. (٦). المؤمنون (٢٣) : ٧٦.

(٧). في « ز » والوافي والبحار : « هي ».

(٨). في البحار : - « هو ».

(٩).معاني الأخبار ، ص ٣٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه بعد ذكر الآية : « قال : التضرّع رفع اليدين »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٧ ، ح ٨٦٣٠ ؛البحار ، ج ٨٥ ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٢١.

٣٢٤

مَرْوَكٍ بَيَّاعِ اللُّؤْلُؤِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : ذَكَرَ الرَّغْبَةَ ، وَأَبْرَزَ بَاطِنَ رَاحَتَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ؛ « وَهكَذَا الرَّهْبَةُ(١) » وَجَعَلَ ظَهْرَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ؛ « وَهكَذَا التَّضَرُّعُ » وَحَرَّكَ أَصَابِعَهُ يَمِيناً وَشِمَالاً ؛ « وَهكَذَا التَّبَتُّلُ » وَيَرْفَعُ أَصَابِعَهُ مَرَّةً وَيَضَعُهَا مَرَّةً ؛ « وَهكَذَا الِابْتِهَالُ » وَمَدَّ يَدَهُ(٢) تِلْقَاءَ وَجْهِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ ، وَلَايَبْتَهِلُ(٣) حَتّى تَجْرِيَ الدَّمْعَةُ.(٤)

٣١٢٦/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ عَلَاءٍ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَرَّ بِي رَجُلٌ وَأَنَا أَدْعُو فِي صَلَاتِي بِيَسَارِي ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ(٦) ، بِيَمِينِكَ ، فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللهِ ، إِنَّ لِلّهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - حَقّاً(٧) عَلى هذِهِ كَحَقِّهِ عَلى هذِهِ(٨) ».

__________________

(١). احتمل فيمرآة العقول كون « وهكذا الرهبة » ونظاهره الأربعة كلامَ الإمامعليه‌السلام بتقدير القول. وقال : « قولهعليه‌السلام : ويرفع ، كأنّ العدول هنا إلى المضارع لإفادة التكرار ». ومفاد هذا الكلام أنّ قوله : « جعل ظهر كفّيه » إلى آخر الحديث من كلام المعصومعليه‌السلام . ويجوز نصب « الرهبة » ونظائرها بناءً على كونها من كلام الراوي.

(٢). في « بر » وحاشية « ج » والوافي والبحار : « يديه ».

(٣). في « ب ، د ، ز ، بر ، بف » والوسائل : « ولاتبتهل ». واحتمل فيمرآة العقول كون « يبتهل » على بناء الفاعل والمفعول ، نفياً أو نهياً.

(٤).الجعفريّات ، ص ٢٢٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٥ ، ح ٨٦٢٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٩ ، ح ٨٦٨٨ ؛البحار ، ج ٨٥ ، ص ٢٠٥ ، ذيل ح ٢١.

(٥). هكذا في « ب ، ج ، د ، بر ، بف ، جر » وحاشية « بس ». وفي « ز » والمطبوع : « العلاء ». وفي « بس » : « عبادة » وهو سهو ؛ فقد توسّط العلاء [ بن رزين ] ، بين فضالة [ بن أيّوب ] ومحمّد بن مسلم في كثيرٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٥٧ - ٤٥٨ ؛ وص ٤٦٦.

(٦). هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والوسائل. وفي « ز » والمطبوع : « ياأباعبدالله ».

(٧). في « ب ، ز ، ص » وحاشية « بر » : « إنّ الله تبارك وتعالى حقّه ».

(٨). في « ز » : - « كحقّه على هذه ».

٣٢٥

وَقَالَ : « الرَّغْبَةُ تَبْسُطُ يَدَيْكَ وَتُظْهِرُ بَاطِنَهُمَا ؛ وَالرَّهْبَةُ تَبْسُطُ يَدَيْكَ وَ(١) تُظْهِرُ ظَهْرَهُمَا(٢) ؛ وَالتَّضَرُّعُ تُحَرِّكُ السَّبَّابَةَ الْيُمْنى يَمِيناً وَشِمَالاً ؛ وَالتَّبَتُّلُ(٣) تُحَرِّكُ السَّبَّابَةَ الْيُسْرى تَرْفَعُهَا فِي(٤) السَّمَاءِ رِسْلاً(٥) وَتَضَعُهَا ؛ وَالِابْتِهَالُ تَبْسُطُ يَدَكَ(٦) وَذِرَاعَكَ(٧) إِلَى السَّمَاءِ ، وَالِابْتِهَالُ حِينَ تَرى أَسْبَابَ الْبُكَاءِ ».(٨)

٣١٢٧/ ٥. عَنْهُ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ غَيْرِهِ(١٠) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدُّعَاءِ وَرَفْعِ الْيَدَيْنِ ، فَقَالَ : « عَلى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ : أَمَّا التَّعَوُّذُ ، فَتَسْتَقْبِلُ(١١) الْقِبْلَةَ بِبَاطِنِ كَفَّيْكَ ؛ وَأَمَّا الدُّعَاءُ فِي الرِّزْقِ ، فَتَبْسُطُ كَفَّيْكَ وَتُفْضِي بِبَاطِنِهِمَا إِلَى السَّمَاءِ ؛ وَأَمَّا التَّبَتُّلُ ، فَإِيمَاءٌ(١٢) بِإِصْبَعِكَ السَّبَّابَةِ ؛ وَأَمَّا الِابْتِهَالُ ، فَرَفْعُ يَدَيْكَ تُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَكَ ؛ وَدُعَاءُ التَّضَرُّعِ أَنْ تُحَرِّكَ إِصْبَعَكَ السَّبَّابَةَ مِمَّا يَلِي‌

__________________

(١). في « ب ، ز ، بس » : - « تبسط يديك و ». وفي الوافي : - « و ».

(٢). في « ب » : « ظاهرهما ».

(٣). في البحار : - « تحرّك السبّابة اليمنى يميناً وشمالاً ، والتبتّل ».

(٤). في « ب ، ص ، بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي والبحار : « إلى ».

(٥). فيمرآة العقول بعد ما نقل عنالقاموس : الرِسل بالكسر : الرفق والتؤدة ، وبالفتح : السهل من السير قال : « فيمكن أن يقرأ هنا بالكسر ، أي برفق وتأنّ ، وبالفتح بأن يكون صفة مصدر محذوف ، أي رفعاً رسلاً ، و « ذراعك » بالنصب عطفاً على يدك ، أو بالرفع ، والجملة حاليّة ». وراجع أيضاً :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٣٠ ( رسل ).

(٦). هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والوافي والوسائل والبحار. وفي « ب » : - « يدك ». وفي المطبوع : « يديك ».

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « وذراعيك ».

(٨).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٦ ، ح ٨٦٢٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٨١ ، ح ٧٩٧١ ، إلى قوله : « حقّاً على هذه كحقّه على هذه » ؛ وج ٧ ، ص ٤٨ ، ح ٨٦٨٥ ؛البحار ، ج ٨٥ ، ص ٢٠٥ ، ذيل ح ٢١.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(١٠). في « ز » : « وغيره ».

(١١). في شرح المازندراني : « تستقبل ».

(١٢). في « ج ، د ، بر ، بف » والوافي والبحار : « فإيماؤك ».

٣٢٦

وَجْهَكَ(١) ، وَهُوَ دُعَاءُ الْخِيفَةِ(٢) ».(٣)

٣١٢٨/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ(٤) عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ ) (٥) قَالَ : « الِاسْتِكَانَةُ هِيَ الْخُضُوعُ ؛ وَالتَّضَرُّعُ رَفْعُ الْيَدَيْنِ وَالتَّضَرُّعُ بِهِمَا ».(٦)

٣١٢٩/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَزُرَارَةَ ، قَالَا :

قُلْنَا لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(٧) عليه‌السلام : كَيْفَ الْمَسْأَلَةُ إِلَى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى؟ قَالَ : « تَبْسُطُ كَفَّيْكَ ». قُلْنَا : كَيْفَ الِاسْتِعَاذَةُ؟ قَالَ : « تُفْضِي بِكَفَّيْكَ ؛ وَالتَّبَتُّلُ(٨) الْإِيمَاءُ بِالْإِصْبَعِ ؛ وَالتَّضَرُّعُ تَحْرِيكُ الْإِصْبَعِ(٩) ؛ وَالِابْتِهَالُ أَنْ تَمُدَّ يَدَيْكَ جَمِيعاً ».(١٠)

__________________

(١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ممّا يلي وجهك ، ظاهره الدفع والخفض ، وهو مخالف لما في الخبر السابق ، وهو بعينه ما مرّ في التبتّل وكأنّه لهذا عدّها أربعاً ، والمراد أنّهما مترادفان ؛ فهذا اصطلاح آخر. وقيل : المراد تحريك السبّابة يميناً وشمالاً قريباً من وجهه ، ولذا لم يعدّه من أقسام الرفع ، فأنواع الرفع أربعة ، والتضرّع خارج منها ، وله وجه وفي أكثر نسخالعدّة [ ص ١٩٦ ] : فقال : على خمسة أوجه ، وكأنّه جعله كذلك ليطابق الأقسام ، ويحتمل أن تكون نسخته هكذا ».

(٢). في « ز » : « الخفية ». وفي « بس » : « الحنيفة ».

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٦ ، ح ٨٦٢٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٩ ، ح ٨٦٨٩ ؛البحار ، ج ٨٥ ، ص ٢٠٥ ، ذيل ح ٢١.

(٤). في « بر ، بف » : « قوله ».

(٥). المؤمنون (٢٣) : ٧٦.

(٦).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٦ ، ح ٨٦٣٠ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٦ ، ح ٨٦٧٩ ؛البحار ، ج ٨٥ ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٢١.

(٧). في حاشية « ج » : « لأبي جعفر ».

(٨). في « ص » : « التبتيل ».

(٩). في « د » : « الأصابع ».

(١٠). راجع :عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ضمن ح ١ ؛وعلل الشرائع ، ص ٢٦٤ ، ضمن ح ٨الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٧ ، ح ٨٦٣١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٩ ، ح ٨٦٨٧.

٣٢٧

١٥ - بَابُ الْبُكَاءِ‌

٣١٣٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا وَلَهُ كَيْلٌ وَوَزْنٌ إِلَّا الدُّمُوعُ ؛ فَإِنَّ الْقَطْرَةَ(١) تُطْفِئُ بِحَاراً مِنْ نَارٍ ، فَإِذَا(٢) اغْرَوْرَقَتِ(٣) الْعَيْنُ بِمَائِهَا ، لَمْ يَرْهَقْ(٤) وَجْهاً(٥) قَتَرٌ(٦) وَلَاذِلَّةٌ ، فَإِذَا فَاضَتْ حَرَّمَهُ(٧) اللهُ عَلَى النَّارِ ، وَلَوْ أَنَّ بَاكِياً بَكى(٨) فِي أُمَّةٍ لَرُحِمُوا ».(٩)

٣١٣١/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ وَمَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ عَيْنٍ إِلَّا وَهِيَ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا عَيْناً(١٠) بَكَتْ‌

__________________

(١). في شرح المازندراني : + « منه ». وفي الزهد وثواب الأعمال : + « منها ».

(٢). في « ب » : « فإذ ».

(٣). اغرورَقَت عيناه بالدموع : دَمِعتا ، أوغَرِقَتا بالدموع. وهو افعوعَلت من الغرق.مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٢٢١ ( غرق ).

(٤). في « بف » : « لم ينل ». ورَهِقَه الأمر : غَشِيَه بقَهرٍ. يقال : رَهِقتُه وأرهقتُه.المفردات للراغب ، ص ٣٦٧ ( رهق ).

(٥). في « ب » وحاشية « بر » وشرح المازندراني والوسائل وثواب الأعمال : « وجهها ». وفي « بر ، بف » وحاشية « ج ، د » والوافي : « وجهه ».

(٦). « القَتَرة » : ما يغشي الوجهَ من غَبَرة الموت والكرب. يقال : غَشِيَته قَتَرة وقَتَر ، كلّه واحد.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٣٩ ( قتر ). (٧). في حاشية « ج » والوسائل : « حرّمها ».

(٨). في « بر » : « يبكي ».

(٩).ثواب الأعمال ، ص ٢٠٠ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير.الزهد ، ص ١٤٦ ، ح ٢٠٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ١٦ ، عن محمّد بن مروان ، عن رجل ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٣١٧ ، ذيل ح ٩٤١ ، مرسلاً ، وفيه : « روي أنّه ما من شي‌ء » وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٩ ، ح ٨٦٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ٢٠٣٤٣.

(١٠). في « بر » وحاشية « ج » والوافي : « عين ».

٣٢٨

مِنْ خَوْفِ اللهِ ، وَمَا اغْرَوْرَقَتْ عَيْنٌ بِمَائِهَا(١) مِنْ خَشْيَةِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا حَرَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - سَائِرَ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ ، وَلَافَاضَتْ عَلى خَدِّهِ فَرَهِقَ ذلِكَ الْوَجْهَ قَتَرٌ وَلَاذِلَّةٌ ، وَمَا(٢) مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا وَلَهُ كَيْلٌ وَوَزْنٌ(٣) إِلَّا الدَّمْعَةُ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُطْفِئُ بِالْيَسِيرِ مِنْهَا الْبِحَارَ مِنَ النَّارِ ، فَلَوْ أَنَّ عَبْداً بَكى فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - تِلْكَ الْأُمَّةَ بِبُكَاءِ ذلِكَ الْعَبْدِ ».(٤)

٣١٣٢/ ٣. عَنْهُ(٥) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ قَطْرَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ قَطْرَةِ دُمُوعٍ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ مَخَافَةً مِنَ اللهِ ، لَايُرَادُ بِهَا غَيْرُهُ ».(٦)

٣١٣٣/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رَزِينٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ وَغَيْرِهِمَا :

__________________

(١). في « ز » : « بماء بها ».

(٢). في «ز» : «ما» بدون الواو. وفي «ص» : «ولا».

(٣). في « ز » : « أو وزن ».

(٤).الأمالي للمفيد ، ص ١٤٣ ، المجلس ١٨ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن مروان ، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال ، ص ١٧ ، ذيل ح ٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٢١ ، ح ١٥ ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير ، وفيهما من قوله : « وما اغرورقت عيناه » إلى قوله « قتر ولاذلّة »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٩ ، ح ٨٦٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ٢٠٣٤٤.

(٥). الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق ؛ فقد تكرّرت روايته عن [ عبدالرحمن ] بن أبي نجران في كثيرٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٩٤ - ٤٩٦ ، وص ٥١٥ - ٥١٦.

(٦).المحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٥٠ ، عن الوشّاء ، عن مثنّى الحنّاط ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛الزهد ، ص ١٤٦ ، ح ٢٠٨ ، بسنده عن أبي حمزة ، وفيهما مع زيادة في آخره ؛الخصال ، ص ٥٠ ، باب الاثنين ، ح ٦٠ ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ؛الأمالي للمفيد ، ص ١١ ، المجلس ١ ، ح ٨ ، بسنده عن أبي حمزة ، عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع زيادة في أوّله ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع :تحف العقول ، ص ٢١٩الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٠ ، ح ٨٦٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ٢٠٣٤٥.

٣٢٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا ثَلَاثَةً(١) : عَيْنٌ غُضَّتْ(٢) عَنْ مَحَارِمِ اللهِ ، وَعَيْنٌ سَهِرَتْ(٣) فِي طَاعَةِ اللهِ ، وَعَيْنٌ بَكَتْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ».(٤)

٣١٣٤/ ٥. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٥) ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ وَدُرُسْتَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(٦) : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا وَلَهُ كَيْلٌ وَوَزْنٌ إِلَّا الدُّمُوعُ ؛ فَإِنَّ الْقَطْرَةَ مِنْهَا(٧) تُطْفِئُ بِحَاراً مِنَ النَّارِ(٨) ، فَإِذَا(٩) اغْرَوْرَقَتِ الْعَيْنُ بِمَائِهَا ، لَمْ يَرْهَقْ(١٠) وَجْهَهُ(١١) قَتَرٌ وَلَاذِلَّةٌ ، فَإِذَا فَاضَتْ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ ، وَلَوْ أَنَّ بَاكِياً بَكى فِي أُمَّةٍ ، لَرُحِمُوا ».(١٢)

٣١٣٥/ ٦. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(١٣) ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى مُوسىعليه‌السلام : أَنَّ عِبَادِي لَمْ يَتَقَرَّبُوا إِلَيَّ بِشَيْ‌ءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ.

__________________

(١). في « ب ، ز » وحاشية « ج ، بر » والزهد : + « أعين ».

(٢). في « ص » : « عفّت ». أي كفّت وامتنعت.

(٣). في « ص » : « ساهرت ».

(٤).الزهد ، ص ١٤٧ ، ح ٢١٠ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن صالح بن رزين وغيره ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب اجتناب المحارم ، ح ١٦٥٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ثواب الأعمال ، ص ٢١١ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛الخصال ، ص ٩٨ ، باب الثلاثة ، ح ٤٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٤٢ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٦ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ضمن وصيّته لعليّعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر إلّاالزهد مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٠ ، ح ٨٦٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٢٨ ، ح ٢٠٣٤٦.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٦). في الوافي : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال » بدل « قال : سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول ».

(٧). في الوافي : - « منها ».

(٨). في « ص » والوافي : « نار ».

(٩). في « ب » : « فإذ ».

(١٠). فيالوافي عن بعض النسخ : « لم ينل ».

(١١). في « ج ، بس » : « وجهاً ». وفي « ز ، ص » : « وجهها ».

(١٢).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٩ ، ح ٨٦٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ٢٠٣٤٣.

(١٣). السند معلّق ، كسابقه.

٣٣٠

قَالَ مُوسى : يَا رَبِّ ، وَمَا(١) هُنَّ(٢) ؟

قَالَ : يَا مُوسى : الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا ، وَالْوَرَعُ عَنِ الْمَعَاصِي(٣) ، وَالْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَتِي.

قَالَ مُوسى : يَا رَبِّ ، فَمَا لِمَنْ صَنَعَ ذَا؟

فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ : يَا مُوسى(٤) أَمَّا الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا فَفِي الْجَنَّةِ ، وَأَمَّا الْبَكَّاؤُونَ(٥) مِنْ خَشْيَتِي فَفِي الرَّفِيعِ الْأَعْلى لَايُشَارِكُهُمْ(٦) أَحَدٌ ، وَأَمَّا الْوَرِعُونَ عَنْ مَعَاصِيَّ فَإِنِّي أُفَتِّشُ النَّاسَ وَلَاأُفَتِّشُهُمْ ».(٧)

٣١٣٦/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَكُونُ أَدْعُو فَأَشْتَهِي الْبُكَاءَ وَلَايَجِيئُنِي(٨) ، وَرُبَّمَا ذَكَرْتُ بَعْضَ مَنْ مَاتَ مِنْ(٩) أَهْلِي فَأَرِقُّ وَأَبْكِي(١٠) ، فَهَلْ يَجُوزُ ذلِكَ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، فَتَذَكَّرْهُمْ(١١) ، فَإِذَا رَقَقْتَ فَابْكِ ، وَادْعُ رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالى ».(١٢)

٣١٣٧/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ص » : « فما ».

(٢). في الوسائل : « هي ».

(٣). في « د » والوسائل : « معاصيّ ».

(٤). في الوافي والزهد : - « يا موسى ».

(٥). في « بس » : + « في الدنيا ». وفي حاشية « ز » والوافي والزهد : « الباكون ».

(٦). في الوسائل : + « فيه ».

(٧).الزهد ، ص ١٤٧ ، ح ٢١١ ، عن محمّد بن أبي عمير.ثواب الأعمال ، ص ٢٠٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع :الأمالي للمفيد ، ص ١٤٩ ، المجلس ١٨ ، ح ٧الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٠ ، ح ٨٦٣٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٢٨ ، ح ٢٠٣٤٧.

(٨). في « د ، بر » والوافي : « فلا يجيئني ».

(٩). في « ز » : « عن ».

(١٠). في حاشية « ج » : « فأبكي ».

(١١). في «ب،ص»:«فتذكرهم» بالتخفيف وهو جائز.

(١٢).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠١ ، ح ٨٦٣٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٤ ، ح ٨٧٦٤.

٣٣١

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ بُكَاءٌ(١) فَتَبَاكَ ».(٢)

٣١٣٨/ ٩. عَنْهُ(٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ سَعِيدِ(٤) بْنِ يَسَارٍ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي أَتَبَاكى فِي الدُّعَاءِ وَلَيْسَ لِي بُكَاءٌ؟

قَالَ : « نَعَمْ(٥) ، وَلَوْ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ ».(٦)

٣١٣٩/ ١٠. عَنْهُ(٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ،

__________________

(١). هكذا في « بر ، بف » وحاشية « د » والوافي والوسائل. وفي « ب ، د ، ص » : « إن لم تك بكّاءً فتباك ». وفي بعض النسخ والمطبوع : « لم تكن » وهو لايجتمع مع « البكاء » بضمّ الباء.

وفيشرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٢٢ : « قوله : « إن لم تك بك بكاء فتباك » كذا ، الظاهر « إن لم تك » خطاب ، و « بكاء » بتشديد الكاف للمبالغة ، وهو من يقدر على البكاء بسهولة ، ويحتمل الغيبة وتخفيف الكاف وضمّ الباء ، و « كان » حينئذٍ تامّة ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٦ : « وفي بعض النسخ : إن لم يكن بك بكاء ، وهو ظاهر ؛ وفي بعضها : إن لم تك بكاء ، وفي بعضها : إن لم تكن بكاء ، وعلى الأخيرين يحتمل وجهين » ثمّ ذكر وجهاً واحداً وهو الذي نقلناه عن الشرح.

(٢).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠١ ، ح ٨٦٣٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٤ ، ح ٨٧٦٥.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٤). في الوسائل : « سعد ». قال الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند : « ورد في رجال الشيخ ، ص ٢١٣ ، الرقم ٢٧٩٨ : « سعيد بن سنان بيّاع السابري » وكأنّ « يسار » هنا مصحّف « سنان » ومنشأ التصحيف شباهة اللفظين مع اشتهار سعيد بن يسار في تسلسل الأسناد ».

يؤيّد ما أفاده ، أنّ الخبر رواه المصنّف - مع زيادة يسيرة - فيالكافي ، ح ٤٩٢٨ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان ، عن سعيد بيّاع السابري. قال : قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام ، وأنّ سعيد بن يسار قد لُقِّب بالحنّاط. راجع :رجال النجاشيّ ، ص ١٨١ ، الرقم ٤٧٨ ؛رجال البرقي ، ص ٣٨.

(٥). فيمرآة العقول : « الاستفهام مقدّر. وقد لايقدّر ، فيقرأ « نِعْمَ » بكسر النون وسكون العين وفتح الميم فعل مدح. وهذا ممّا يشعر بالمعنى الأوّل ؛ فتأمّل ».

(٦). راجع :الأمالي للصدوق ، ص ٥٤٥ ، المجلس ٨١ ، ح ١٠ ؛ثواب الأعمال ، ص ١٩٢ ، ح ١الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠١ ، ح ٨٦٣٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٤ ، ح ٨٧٦٦.

(٧). مرجع الضمير هو محمّد بن يحيى ، المذكور في سند الحديث ٨ ، كما هو واضح ، فليس في السند تعليق.

٣٣٢

قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لِأَبِي بَصِيرٍ : « إِنْ خِفْتَ أَمْراً يَكُونُ ، أَوْ حَاجَةً تُرِيدُهَا ، فَابْدَأْ(١) بِاللهِ ، وَمَجِّدْهُ(٢) ، وَأَثْنِ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله وَسَلْ(٣) حَاجَتَكَ ، وَتَبَاكَ(٤) وَلَوْ مِثْلَ(٥) رَأْسِ الذُّبَابِ ؛ إِنَّ أَبِيعليه‌السلام كَانَ يَقُولُ : إِنَّ(٦) أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ الرَّبِّ - عَزَّ وَجَلَّ - وَهُوَ سَاجِدٌ بَاكٍ(٧) ».(٨)

٣١٤٠/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْبَجَلِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنْ لَمْ يَجِئْكَ الْبُكَاءُ فَتَبَاكَ ، فَإِنْ(٩) خَرَجَ مِنْكَ(١٠) مِثْلُ رَأْسِ الذُّبَابِ ، فَبَخْ بَخْ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). في « ب » : « فابتدئ ».

(٢). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » والوافي ومرآة العقول والوسائل : « فمجّده ».

(٣). في « د » والوافي : « واسأل ».

(٤). في « ص ، بر » وحاشية « ج ، بف » : « وتباكي ».

(٥). في « ز » : « بمثل ».

(٦). في شرح المازندراني : - « إنّ ».

(٧). فيمرآة العقول : « أقرب ، خبر « إنّ » و « ما » مصدريّة ، وإضافة الأقرب إلى الكون مع أنّه وصف الكائن على المجاز ، و « من » متعلّق بالقرب وليست تفضيليّة ، والواو في قوله : « وهو ساجد » حاليّة ، والجملة الحاليّة قائمة مقام خبر « إنّ » المحذوف بتقدير « في زمان السجود والبكاء » نظير أخطب ما يكون الأمير قائماً ».

(٨).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الثناء قبل الدعاء ، ح ٣١٤٥ ، بسند آخر ، إلى قوله : « سل حاجتك » مع اختلاف يسير. وفيكامل الزيارات ، ص ١٤٦ ، الباب ٥٨ ، ح ٤ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « أقرب ما يكون العبد إلى الله تعالى وهو ساجد باك »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٢ ، ح ٨٦٤١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٤ ، ح ٨٧٦٧.

(٩). في « بر » والوافي والوسائل : « وإن ».

(١٠). في « بر » : - « منك ».

(١١). « بخ » : كلمة تقال عند المدح والرضا بالشي‌ء وتكرّر للمبالغة. وهي مبنيّة على السكون ، فإن وَصَلتَ جَرَرتَ ونوَّنتَ ، فقلتَ : بخٍ بخٍ ، وربّما شدّدت.النهاية ، ج ١ ، ص ١٠١ ( بخ ).

(١٢).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب البكاء والدعاء في الصلاة ، ح ٤٩٢٨ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ١١٤٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٥٥٧ ، بسند آخر هكذا : « أيتباكى الرجل في الصلاة ، فقال : بخ بخ ، ولو مثل رأس الذباب ». راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣٥الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠١ ، ح ٨٦٤٠ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٥ ، ح ٨٧٦٨.

٣٣٣

١٦ - بَابُ الثَّنَاءِ قَبْلَ الدُّعَاءِ‌ (١)

٣١٤١/ ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِيَّاكُمْ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ(٢) مِنْ(٣) رَبِّهِ شَيْئاً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ حَتّى يَبْدَأَ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَالْمَدْحِ لَهُ ، وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ يَسْأَلَ اللهَ حَوَائِجَهُ ».(٤)

٣١٤٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ فِي كِتَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : أَنَّ الْمِدْحَةَ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ ، فَإِذَا دَعَوْتَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَمَجِّدْهُ(٥) ».

قُلْتُ : كَيْفَ أُمَجِّدُهُ(٦) ؟

قَالَ : « تَقُولُ : يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، يَا فَعَّالاً(٧) لِمَا يُرِيدُ ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى ، يَا مَنْ(٨) لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ ».(٩)

__________________

(١). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : « باب » بدون العنوان. وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : باب البداية بالثناء. وعن بعضها : « إذا أراد أحدكم أن يسأل ربّه ».

(٢). في « ص » : + « أحدكم ».

(٣). في « د ، بر » والوافي : - « من ».

(٤). راجع :الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الاشتغال بذكر الله عزّوجلّ ، ح ٣٢٠٧ ؛ وتحف العقول ، ص ٤٠٣ ، ضمن الحديث ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٥ ، ح ٨٦٤٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٩ ، ح ٨٧٨٢.

(٥). « الـمَجْد » في كلام العرب : الشَرف الواسع. ومجّده : شرّفه وعظّمه.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ( مجد ).

(٦). في « بر ، بف » والوافي : « نمجّده ».

(٧). في « د ، ز ، بر » : « فعّال ».

(٨). هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والوسائل. وفي المطبوع : + « هو ».

(٩). راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ، ح ٩٨٢الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٩ ، ح ٨٦٥٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨٠ ، ح ٨٧٨٤.

٣٣٤

٣١٤٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا هِيَ(١) : الْمِدْحَةُ ، ثُمَّ الثَّنَاءُ ، ثُمَّ الْإِقْرَارُ بِالذَّنْبِ ، ثُمَّ الْمَسْأَلَةُ(٢) ؛ إِنَّهُ وَاللهِ مَا خَرَجَ عَبْدٌ مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا بِالْإِقْرَارِ ».(٣)

٣١٤٤‌/ ٤. وَعَنْهُ(٤) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِثْلَهُ(٥) إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : « ثُمَّ الثَّنَاءُ ، ثُمَّ الِاعْتِرَافُ بِالذَّنْبِ ».(٦)

٣١٤٥/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(٧) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٨) ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْعُوَ فَمَجِّدِ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ(٩) - وَاحْمَدْهُ وَسَبِّحْهُ وَهَلِّلْهُ وَأَثْنِ عَلَيْهِ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ(١٠) وَآلِهِ ، ثُمَّ.............................. ‌

__________________

(١). مرجع الضمير بقرينة المقام « آداب الدعاء ».

(٢). في « ص » : « بالمسألة ».

(٣).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الاعتراف بالذنوب والندم عليها ، ح ٢٩٥٠ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية : « والله ما خرج عبد من ذنب بإصرار ، وما خرج عبد من ذنب إلّابالإقرار »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٥ ، ح ٨٦٤٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨١ ، ح ٨٧٨٦.

(٤). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٥). لفظ « مثله » في سياق « وعنه » مرفوع. وفي سياق « فلان عن فلان » منصوب.

(٦).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٥ ، ح ٨٦٤٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨١ ، ح ٨٧٨٦.

(٧). في أكثر النسخ وحاشية المطبوع : « الحسين بن عليّ ». وما ورد في « جف » وحاشية « بد ، بع ، جل » والمطبوع والوسائل من « الحسن بن عليّ » هو الصواب ، والمراد من الحسن بن عليّ هو الوشّاء ؛ فقد أكثر معلّى بن محمّد من الرواية عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، وتوسّط الوشّاء بين معلّى وبين حمّاد بن عثمان في عدّةٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٢٥٠ - ٢٥١ ، الرقم ١٢٥٠٦ ؛ وج ٥ ، ص ٣٢٨ - ٣٢٩.

(٨). في الكافي ، ح ٥١١٧ : « عن أبان بن عثمان ».

(٩). في الكافي ، ح ٥١١٧ : « الله فمجّده » بدل « فمَجّد الله عزّوجلّ ».

(١٠). في « ص » : « النبيّ محمّد ». وفي « بر ، بف » والكافي ، ح ٥١١٧ : - « محمّد ». وفي حاشية « د » : - « النبيّ ».

٣٣٥

سَلْ تُعْطَ ».(١)

٣١٤٦/ ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا طَلَبَ أَحَدُكُمُ الْحَاجَةَ فَلْيُثْنِ عَلى رَبِّهِ وَلْيَمْدَحْهُ(٢) ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا طَلَبَ الْحَاجَةَ مِنَ السُّلْطَانِ هَيَّأَ لَهُ مِنَ الْكَلَامِ أَحْسَنَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ، فَإِذَا طَلَبْتُمُ الْحَاجَةَ فَمَجِّدُوا اللهَ الْعَزِيزَ الْجَبَّارَ وَامْدَحُوهُ وَأَثْنُوا عَلَيْهِ ، تَقُولُ(٣) :

يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطى ، وَيَا(٤) خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، يَا(٥) أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ ، يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ ، يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، يَا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَاوَلَداً(٦) ، يَا مَنْ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ، وَيَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ، وَيَقْضِي مَا أَحَبَّ ، يَا مَنْ يَحُولُ(٧) بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى ، يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ ، يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ.

وَأَكْثِرْ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَإِنَّ أَسْمَاءَ اللهِ كَثِيرَةٌ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ(٨) ، وَقُلِ : اللّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ مَا أَكُفُّ بِهِ وَجْهِي ، وَأُؤَدِّي بِهِ(٩) عَنْ(١٠) أَمَانَتِي ،

__________________

(١).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ذيل ح ٥١١٧. وفيه ، كتاب الصلاة ، باب البكاء ، ح ٣١٣٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وراجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة الحوائج ، ح ٥٦٧٩ و ٥٦٨٠الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٦ ، ح ٨٦٥٠ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨١ ، ح ٨٧٨٧.

(٢). في حاشية « ج » : « وليحمده ».

(٣). في « ب ، بر » : « يقول ».

(٤). في « بف » والوافي : « يا » بدون الواو.

(٥). في « ب » : « ويا ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٦٩ : « ولا ولداً ، اتّخاذ الولد هو أن يجعل أحداً من عبيده بمنزلة الولد ، فذكر عدم‌الولد لا يغني عنه ». (٧). في « بف » : « تحول ».

(٨). في « ب ، ز ، ص » والوافي والوسائل : « وآل محمّد » بدل « وآله ».

(٩). فيشرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٢٥ : « واُؤْدي به عن أمانتي ، أي أقوى ، يقال : آدى يؤدي - كآوى يؤوي - إذاقوي ، و « عن » بمعنى « على ». وقراءة « اُؤدّي » بتشديد الدال من التأدية وجعل « عن » زائدة احتمالٌ بعيدٌ. والمراد بالأمانة العبادات والقوّة عليها ، وأداؤها موقوف على الرزق ».

(١٠). في « ب ، ص » وحاشية « د ، بر ، بف » والوافي والوسائل : « عنّي ».

٣٣٦

وَأَصِلُ(١) بِهِ رَحِمِي ، وَيَكُونُ عَوْناً لِي فِي(٢) الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ».

وَقَالَ : « إِنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ سَأَلَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : عَجَّلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ ، وَجَاءَ آخَرُ ، فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَثْنى عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَصَلّى عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : سَلْ تُعْطَ(٣) ».(٤)

٣١٤٧/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ(٥) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ ، فَابْتَدَأَ(٦) قَبْلَ الثَّنَاءِ عَلَى اللهِ وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : عَاجَلَ(٧) الْعَبْدُ رَبَّهُ ؛ ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ ، فَصَلّى وَأَثْنى عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَصَلّى عَلى(٨) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : سَلْ تُعْطَهُ(٩) ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام : أَنَّ الثَّنَاءَ عَلَى اللهِ وَالصَّلَاةَ عَلى رَسُولِهِ(١٠) قَبْلَ‌

__________________

(١). في « ب ، د ، ز ، ص ، بس » : « واُوصل ».

(٢). في «بر»وحاشية « ج ، بف » والوافي : « على ».

(٣). في « ج ، د ، ز » والوافي : « تعطه ». قال فيالمرآة : « كأنّ الهاء للسكت ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨٥ ، ح ٢٤٢ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن جعفر بن سماعة ، عن العيص ، من قوله : « يا أجود من أعطى » إلى قوله : « في الحجّ والعمرة » مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٢٣ ، من قوله : « وقال : إنّ رجلاً دخل المسجد فصلّى » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٩ ، ح ٨٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٩ ، ح ٨٧٨٣.

(٥). في « ج ، بر ، بس ، بف ، جر » : « أبي كهمش » ، والمذكور فيرجال النجاشي ، ص ٤٣٦ ، الرقم ١١٧٠ ؛ ورجال البرقي ، ص ٤٣ ؛ ورجال الطوسي ، ص ٥٤١ ، الرقم ٨٨٨ ، هو أبوكهمس. وفيالرجال لابن داود ، ص ٣٦٩ ، الرقم ١٦٥٢ : أبوكهمش ، وكثرة التصحيف في هذا الكتاب لاتخفى على المتتبّع. هذا ، ولم نجد في ما تتبّعنا من الأسناد وكتب الرجال من يسمّى بكهمش ، أو كنّي بأبي كهمش.

(٦). في « بر » وحاشية « بف » والوافي : « وابتدأ ».

(٧). في الوسائل : « عجّل ».

(٨). في الوافي : + « محمّد ».

(٩). في « ب ، بر » وحاشية « بف » : « تعط ».

(١٠). في « ج ، ز » : « على رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ و آله ».

٣٣٧

الْمَسْأَلَةِ ، وَأَنَّ أَحَدَكُمْ لَيَأْتِي الرَّجُلَ يَطْلُبُ الْحَاجَةَ ، فَيُحِبُّ أَنْ يَقُولَ لَهُ خَيْراً قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَهُ(١) حَاجَتَهُ ».(٢)

٣١٤٨/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : آيَتَانِ(٣) فِي كِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَطْلُبُهُمَا ، فَلَا(٤) أَجِدُهُمَا؟

قَالَ : « وَمَا هُمَا؟ ».

قُلْتُ : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٥) فَنَدْعُوهُ وَلَانَرى إِجَابَةً(٦)

قَالَ : « أَفَتَرَى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَخْلَفَ(٧) وَعْدَهُ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَمِمَّ(٨) ذلِكَ؟ » قُلْتُ : لَا أَدْرِي(٩) ، قَالَ(١٠) : « لكِنِّي أُخْبِرُكَ ، مَنْ أَطَاعَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيمَا أَمَرَهُ ، ثُمَّ دَعَاهُ(١١) مِنْ جِهَةِ الدُّعَاءِ ، أَجَابَهُ ».

قُلْتُ : وَمَا جِهَةُ الدُّعَاءِ؟

قَالَ : « تَبْدَأُ(١٢) فَتَحْمَدُ(١٣) اللهَ ، وَتَذْكُرُ نِعَمَهُ عِنْدَكَ ، ثُمَّ تَشْكُرُهُ ، ثُمَّ تُصَلِّي(١٤) عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ تَذْكُرُ ذُنُوبَكَ ، فَتُقِرُّ بِهَا ، ثُمَّ تَسْتَعِيذُ(١٥) مِنْهَا ، فَهذَا جِهَةُ الدُّعَاءِ ».

__________________

(١). في « ج ، ز ، ص » والوافي : « أن يسأل ». وفي « بس » : « أن يطلب ».

(٢).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٧ ، ح ٨٦٥٣ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨٠ ، ح ٨٧٨٥.

(٣). في « ج ، ز ، ص ، بس » وحاشية « د ، بر » : « آيتين ».

(٤). في الوسائل : « ولا ».

(٥). غافر (٤٠) : ٦٠.

(٦). في « بر ، بف » : « الإجابة ».

(٧). في « ز » : + « ما ».

(٨). في « ز » : « ممّ ». وفي حاشية« بر »: «فلم».

(٩). في « بس » : + « قلت ».

(١٠). في « د ، ص ، بر ، بف » والوافي : « فقال ».

(١١). في « ز » : « دعا ».

(١٢). في « ص » : « يبدأ ».

(١٣). في « ص » : « فيحمد ».

(١٤). في « بس » : « يصلّى ».

(١٥) في « ب » وحاشية « ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي والوسائل : « ثمّ تستغفر ». وفي « ص » : « ثمّ تستغفر الله ». وفي مرآة العقول : « وتستعيذ ».

٣٣٨

ثُمَّ قَالَ : « وَمَا الْآيَةُ الْأُخْرى؟ ».

قُلْتُ : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ ) (١) وَإِنِّي أُنْفِقُ(٢) وَلَاأَرى(٣) خَلَفاً.

قَالَ : « أَفَتَرَى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَخْلَفَ وَعْدَهُ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَمِمَّ ذلِكَ؟ » قُلْتُ : لَا أَدْرِي ، قَالَ : « لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمُ اكْتَسَبَ الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ ، وَأَنْفَقَهُ(٤) فِي حِلِّهِ(٥) ، لَمْ يُنْفِقْ دِرْهَماً إِلَّا أُخْلِفَ(٦) عَلَيْهِ ».(٧)

٣١٤٩/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ(٨) لَهُ(٩) دَعْوَتُهُ ، فَلْيُطِبْ(١٠) مَكْسَبَهُ(١١) ».(١٢)

١٧ - بَابُ الِاجْتِمَاعِ فِي الدُّعَاءِ‌

٣١٥٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ‌

__________________

(١). سبأ (٣٤) : ٣٩.

(٢). في حاشية « بف » : « اُنفقه ».

(٣). في « ز » : « ولاأدري ».

(٤). في « ز » : « وأنفق ».

(٥). في حاشية « ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي : « حقّه ».

(٦). يقال : خَلَف الله لك خَلَفاً بخير ، وأخلف عليك خيراً ، أي أبدلك بما ذهب منك وعوّضك عنه.النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٦ ( خلف ).

(٧).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٦ ، ح ٨٦٥٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨١ ، ح ٨٧٨٨.

(٨). في « ب ، ج ، د » والوافي والوسائل : « أن تستجاب ».

(٩). في « ب ، د ، ز ، ص ، بف » والوافي والوسائل والجعفريّات : - « له ».

(١٠). في الوافي والوسائل والجعفريّات : « فليطيّب ».

(١١). في الجعفريّات ، ص ٦٥ : « كسبه ».

(١٢).الجعفريّات ، ص ٦٥ ؛ وص ٢٢٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٤ ، ح ٨٦٠١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨٤ ، ح ٨٧٩٣.

٣٣٩

الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا مِنْ رَهْطٍ(١) أَرْبَعِينَ رَجُلاً اجْتَمَعُوا فَدَعَوُا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي أَمْرٍ(٢) إِلَّا اسْتَجَابَ اللهُ(٣) لَهُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَكُونُوا أَرْبَعِينَ ، فَأَرْبَعَةٌ(٤) يَدْعُونَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ(٥) - عَشْرَ مَرَّاتٍ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللهُ(٦) لَهُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَكُونُوا أَرْبَعَةً ، فَوَاحِدٌ يَدْعُو(٧) اللهَ(٨) أَرْبَعِينَ مَرَّةً ، فَيَسْتَجِيبُ(٩) اللهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ لَهُ(١٠) ».(١١)

٣١٥١/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا اجْتَمَعَ أَرْبَعَةُ رَهْطٍ(١٢) قَطُّ عَلى أَمْرٍ وَاحِدٍ ، فَدَعَوُا(١٣) اللهَ(١٤) ، إِلَّا تَفَرَّقُوا عَنْ إِجَابَةٍ ».(١٥)

٣١٥٢/ ٣. عَنْهُ(١٦) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ،................................

__________________

(١). الرهط من الرجال : ما دون العشرة ، وقيل : إلى الأربعين. ولاتكون فيهم امرأة.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٣ ( رهط ).

(٢). في « ب » : - « الله عزّوجلّ في أمر ».

(٣). في « د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي والوسائل : - « الله ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٧٥ : « وقوله : فأربعة ، مجرور ، بدلاً من « الرهط » المحذوف بتقدير : فما من رهط أربعة. أو مرفوع بالابتداء ، و « يدعون » خبره. والمستثنى منه في قوله : « إلّا استجاب » محذوف ، أي ما دعوا إلّااستجاب ». (٥). في « بس » : - « الله عزّوجلّ ».

(٦). في « ص ، بس » : - « الله ».

(٧). في « بس » : « يدعوه ».

(٨). في « ص » والوافي : - « الله ».

(٩). في « بر ، بف » : « يستجيب ».

(١٠). في « ز ، ص » : - « له ».

(١١).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٣ ، ح ٨٦٤٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠٣ ، ح ٨٨٥٤.

(١٢). في ثواب الأعمال : - « رهط ».

(١٣). في « د » : « فدعوه ».

(١٤). في « ب ، ج ، د ، ص ، بس ، بف » والوافي : - « الله ».

(١٥)ثواب الأعمال ، ص ١٩٢ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقيالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٣ ، ح ٨٦٤٣ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠٤ ، ح ٨٨٥٥.

(١٦) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

٣٤٠