الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 235129
تحميل: 6486


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 235129 / تحميل: 6486
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : آفَةُ الْحَسَبِ الِافْتِخَارُ(١) ».(٢)

١٣٥ - بَابُ الْقَسْوَةِ‌

٢٦٤٧/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسى ، رَفَعَهُ ، قَالَ :

« فِيمَا نَاجَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ مُوسىعليه‌السلام : يَا مُوسى ، لَاتُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ ؛ فَيَقْسُوَ قَلْبُكَ ، وَالْقَاسِي(٣) الْقَلْبِ مِنِّي بَعِيدٌ ».(٤)

٢٦٤٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ دُبَيْسٍ(٥) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا خَلَقَ اللهُ الْعَبْدَ فِي أَصْلِ الْخِلْقَةِ(٦) كَافِراً(٧) ، لَمْ يَمُتْ‌

__________________

(١). في « ج » : + « والعجب ». وفي المحاسن والتوحيد والخصال وتحف العقول : « الفخر ».

(٢).المحاسن ، ص ١٦ ، كتاب القرائن ، ح ٤٧ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ح ٥٧٦٢ ، ضمن وصيّته لعليّعليه‌السلام ؛التوحيد ، ص ٣٧٥ ، ذيل ح ٢٠ ؛الخصال ، ص ٤١٦ ، باب التسعة ، ذيل ح ٧ ، وفي كلّها بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٦ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ضمن وصيّته لعليّعليه‌السلام . وراجع : ح ٢ ، من هذا الباب.الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٥ ، ح ٣١٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٢ ، ح ٢٠٩٢٦.

(٣). في الكافي ، ح ١٤٨٢٣ وتحف العقول : « وقاسي ».

(٤).الكافي ، كتاب الروضة ، صدر الحديث الطويل ١٤٨٢٣ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان.الأمالي للطوسي ، ص ٥٢٩ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه قطعة منه ، وهي : « يا أباذرّ إنّ القلب القاسي بعيد من الله ».تحف العقول ، ص ٤٩٠ ، في ضمن مناجاة الله عزّ وجلّ لموسى بن عمرانعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣٩ ، ح ٣١١٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٥ ، ح ٢٠٩٣٦ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٨ ، ح ٣. (٥). في « بر ، بف » : « خنيس ».

(٦). في « د ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ز ، بس » والوافي والوسائل : « الخلق ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٩٣ : « قيل : قوله : « كافراً » حال عن العبد ، فلا يلزم أن يكون كفره مخلوقاً لله‌تعالى. أقول : كأنّه على المجاز ، فإنّه تعالى لـمّا خلقه عالماً بأنّه سيكفر فكأنّه خلقه كافراً ؛ أو الخلق بمعنى =

٢١

حَتّى يُحَبِّبَ اللهُ(١) إِلَيْهِ الشَّرَّ ، فَيَقْرُبَ مِنْهُ ، فَابْتَلَاهُ بِالْكِبْرِ وَالْجَبْرِيَّةِ(٢) ، فَقَسَا قَلْبُهُ ، وَسَاءَ خُلُقُهُ ، وَغَلُظَ(٣) وَجْهُهُ ، وَظَهَرَ فُحْشُهُ(٤) ، وَقَلَّ حَيَاؤُهُ ، وَكَشَفَ اللهُ سِتْرَهُ ، وَرَكِبَ(٥) الْمَحَارِمَ فَلَمْ يَنْزِعْ(٦) عَنْهَا ، ثُمَّ رَكِبَ مَعَاصِيَ اللهِ ، وَأَبْغَضَ طَاعَتَهُ ، وَوَثَبَ عَلَى النَّاسِ ، لَايَشْبَعُ مِنَ الْخُصُومَاتِ ؛ فَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ(٧) وَاطْلُبُوهَا مِنْهُ ».(٨)

٢٦٤٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَمَّتَانِ(٩) : لَمَّةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ،

__________________

= التقدير ، والمعاصي يتعلّق بها التقدير ببعض المعاني كما مرّ تحقيقه. وكذا تحبيب الشرّ إليه مجاز ، فإنّه لـمّا سلب عنه التوفيق لسوء أعماله خلّى بينه وبين نفسه وبين الشيطان ، فأحبّ الشرّ ، فكان الله حبّبه إليه ، كما قال سبحانه :( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ) [ الحجرات (٤٩) : ٧ ] وإن كان الظاهر أنّ الخطاب لخلّص المؤمنين. « فيقرب منه » أي العبد من الشرّ أو الشرّ من العبد. وعلى التقديرين كأنّه كناية عن ارتكابه ».

(١). في الوسائل : - « الله ».

(٢). في « بس ، بف » وحاشية « د » والوافي : « الجبروت ». و « الجبّار » : المتكبّر الذي لايرى لأحد عليه حقّاً. فهو بيّن الجِبْريَّة والجِبْرِياء والجَبَرِيّة والجَبَروتى والجَبَروت والجَبْرُوَّة والتِّجبار والجَبُّورة والجُبُّورة والجُبُروت.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٤ ( جبر ).

(٣). فيمرآة العقول : « وغلظ الوجه ، كناية عن العبوس أو الخشونة وقلّة الحياء ». و « الغِلْظة » مثلّثة ، و « الغِلاظَة » : ضدّ الرِّقّة. والفعل ككَرُمَ وضرب ، فهو غليظ وغُلاظ.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٣٩ ( غلظ ).

(٤). « الفُحْش » : كلّ ما يشتدّ قُبحُه من الذنوب والمعاصي.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٥ ( فحش ).

(٥). في مرآة العقول : « ثمّ ركب ».

(٦). في الوافي : « ولم ينزع ». ونزع عن الشي‌ء نزوعاً : كفّ وأقلع عنه.المصباح المنير ، ص ٦٠٠ ( نزع ).

(٧). فيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٥٧ : « في بعض النسخ : العاقبة ، بالقاف ».

(٨).الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث ١٤٨١٦ ، بسندين آخرين.تحف العقول ، ص ٣١٣ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣٩ ، ح ٣١٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٥ ، ح ٢٠٩٣٥ ، إلى قوله : « وركب المحارم فلم ينزع عنها » ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٦ ، ح ١.

(٩). « لـمّتان » : مبتدأ خبره محذوف ، أي لابن آدم ، أو للناس مثلاً لـمّتان. و « اللَّمَّة » : الهِمَّة والخَطْرةُ تقع في القلب. أراد إلمام الـمَلَك أو الشيطان به والقُربَ منه ، فما كان من خطرات الخير فهو من الملك ، وما كان من خطرات الشرّ فهو من الشيطان.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٣ ( لحم ).

٢٢

وَلَمَّةٌ مِنَ الْمَلَكِ(١) ؛ فَلَمَّةُ الْمَلَكِ الرِّقَّةُ وَالْفَهْمُ ، وَلَمَّةُ الشَّيْطَانِ السَّهْوُ(٢) وَالْقَسْوَةُ(٣) ».(٤)

١٣٦ - بَابُ الظُّلْمِ‌

٢٦٥٠/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الظُّلْمُ ثَلَاثَةٌ : ظُلْمٌ يَغْفِرُهُ اللهُ ، وَظُلْمٌ لَايَغْفِرُهُ اللهُ(٥) ، وَظُلْمٌ لَايَدَعُهُ اللهُ(٦) ؛ فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَايَغْفِرُهُ(٧) ، فَالشِّرْكُ(٨) ؛ وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يَغْفِرُهُ(٩) ، فَظُلْمُ الرَّجُلِ نَفْسَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ ؛ وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَايَدَعُهُ(١٠) ، فَالْمُدَايَنَةُ(١١) بَيْنَ‌

__________________

(١). في « بر ، بف » والوافي : « لـمّة من الملك ، ولـمّة من الشيطان ».

(٢). في حاشية « بر » : « الشهوة ».

(٣). في « ب » : « والغفلة ». وقال العلّامة الطباطبائيرضي‌الله‌عنه : « اللمّة من الشيطان أو الملك مستهمّاً ، وهو ما يلقيان في قلب الإنسان من دعوة الشرّ أو الخير. وقولهعليه‌السلام : « الرقّة والفهم » وقوله : « السهو والغفلة » من قبيل بيان المصداق ، والأصل في ذلك قوله تعالى :( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) [ البقرة (٢). : ٢٦٨ - ٢٦٩ ] والمقابلة بين الوعدين يدلّ على أنّ أحدهما من الملك والآخر من الشيطان ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٢٧ ، ح ٣٥٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٤ ، ح ٢٠٩٣٤ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢.

(٥). في « ب » والخصال : - « الله ».

(٦). في « بس » والوافي والخصال : - « الله ».

(٧). في « ج ، ص ، بر » والوافي وتحف العقول والأمالي : + « الله ».

(٨). في « ص » : « الشرك ». وفي الأمالي والخصال وتحف العقول : + « بالله ».

(٩). في « ص » : + « الله ». وفي « بر » : + « الله جلّ وعزّ ». وفي الوافي : + « الله تعالى ».

(١٠). في الأمالي وتحف العقول : + « الله عزّ وجلّ ».

(١١). فيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٥٩ : « كأنّ ذكر المداينة على‌سبيل التمثيل ؛ لأنّ الظاهر أنّ حقوق الخلق كلّها كذلك » ، وفيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٩٦ : « والمداينة بين العباد ، أي المعاملة بينهم ، كناية عن مطلق حقوق الناس ؛ فإنّها تترتَّب على المعاملة بينهم. أو المراد به المحاكمة بين العباد في القيامة ؛ فإنّ سببها حقوق الناس. قال الجوهري : داينت فلاناً إذا عاملته فأعطيت ديناً وأخذت بدين. والدين : الجزاء والمكافاة يقال : دانه ديناً ، أي جازاه ».

٢٣

الْعِبَادِ ».(١)

٢٦٥١/ ٢. عَنْهُ(٢) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ ) (٤) قَالَ : « قَنْطَرَةٌ(٥) عَلَى الصِّرَاطِ لَايَجُوزُهَا عَبْدٌ بِمَظْلِمَةٍ ».(٦)

٢٦٥٢/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ وَعُبَيْدِ اللهِ الطَّوِيلِ ، عَنْ شَيْخٍ مِنَ النَّخَعِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِنِّي لَمْ أَزَلْ وَالِياً مُنْذُ زَمَنِ الْحَجَّاجِ إِلى يَوْمِي هذَا ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟

قَالَ : فَسَكَتَ ، ثُمَّ أَعَدْتُ(٧) عَلَيْهِ ، فَقَالَ(٨) :« لَا ، حَتّى تُؤَدِّيَ إِلى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ».(٩)

__________________

(١).الخصال ، ص ١١٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٠٥ ؛الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٣ ، المجلس ٤٤ ، ح ٢ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما بسند آخر عن أحمد بن أبي عبدالله.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ٢٧ ، عن سعد بن ظريف.نهج البلاغة ، ص ٢٥٥ ، ضمن الخطبة ١٧٦ ، وفيهما مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٢٩٣ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٥ ، ح ٣٣٨١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٢ ، ح ٢٠٩٥٧ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٥٣.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٣). لم نجد عنوان غالب بن محمّد في غير سند هذا الخبر. وروى [ عبدالله بن محمّد ] الحجّال ، عن غالب بن عثمان فيالكافي ، ح ٣٢٨٥ و ٩٤٣٠ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٤٩ ، ح ١٤. والمظنون قويّاً وقوع التحريف في عنوان « غالب بن محمّد » وأنّ الصواب فيه هو غالب بن عثمان المذكور في الأسناد والمترجم في المصادر الرجاليّة. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٠٥ ، الرقم ٨٣٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٥٧ ، الرقم ٥٦٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٦٧ ، الرقم ٣٨٤١ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٢١ - ٤٢٢.

(٤). الفجر (٨٩) : ١٤.

(٥). « القنطرة » : الجِسر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٤٩ ( قنطر ).

(٦).ثواب الأعمال ، ص ٣٢١ ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبدالله بن محمّد الحجّال.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٥ ، ح ٣٣٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٩٤٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٥٤. (٧). في حاشية « ب » : « فأعدت ».

(٨). في « ب » : « قال ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٥ ، ح ٣٣٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٢ ، ح ٢٠٩٥٩ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٩ ، ح ٥٩.

٢٤

٢٦٥٣/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ مَظْلِمَةٍ أَشَدَّ مِنْ مَظْلِمَةٍ لَايَجِدُ صَاحِبُهَا عَلَيْهَا(١) عَوْناً إِلَّا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ».(٢)

٢٦٥٤/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَ(٣) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام الْوَفَاةُ(٤) ، ضَمَّنِي إِلى صَدْرِهِ ، ثُمَّ(٥) قَالَ : يَا بُنَيَّ ، أُوصِيكَ بِمَا أَوْصَانِي بِهِ أَبِيعليه‌السلام حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، وَبِمَا(٦) ذَكَرَ(٧) أَنَّ أَبَاهُعليه‌السلام أَوْصَاهُ بِهِعليه‌السلام ، قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِيَّاكَ وَظُلْمَ مَنْ لَايَجِدُ عَلَيْكَ نَاصِراً إِلَّا اللهَ ».(٨)

٢٦٥٥/ ٦. عَنْهُ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : مَنْ خَافَ الْقِصَاصَ ، كَفَّ عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ ».(١٠)

__________________

(١). في مرآة العقول : - « عليها ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٦ ، ح ٢٠٩٤٠ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٩ ، ح ٦٠.

(٣). في الأمالي والخصال : « حضرت ».

(٤). في « ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : - « الوفاة ». وفي « ز » : « لـمّا حضر الموت عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما ». (٥). في البحار : « و » بدل « ثمّ ».

(٦). في البحار : « وممّا ».

(٧). في « ب ، ج ، ز » : « ذكره ».

(٨).الخصال ، ص ١٦ ، باب الواحد ، ح ٥٩ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ؛الأمالي للصدوق ، ص ١٨٢ ، المجلس ٣٤ ، ح ١٠ ، بسنده عن إسماعيل بن مهران. وراجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصبر ، ح ١٧٠٢.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٩٤٥ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٥٣ ، ح ١٦.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبدالله المذكور في السند السابق.

(١٠).ثواب الأعمال ، ص ٣٢٢ ، ح ١١ ، بسنده عن أحمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، وتمام الرواية =

٢٥

٢٦٥٦/ ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ أَصْبَحَ لَايَنْوِي ظُلْمَ أَحَدٍ ، غَفَرَ اللهُ(١) لَهُ مَا أَذْنَبَ(٢) ذلِكَ الْيَوْمَ مَا لَمْ يَسْفِكْ دَماً ، أَوْ يَأْكُلْ مَالَ يَتِيمٍ حَرَاماً(٣) ».(٤)

٢٦٥٧/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَصْبَحَ لَايَهُمُّ(٥) بِظُلْمِ أَحَدٍ ، غَفَرَ اللهُ(٦) مَا اجْتَرَمَ(٧) ».(٨)

٢٦٥٨/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ ظَلَمَ مَظْلِمَةً(١٠) ، أُخِذَ بِهَا فِي نَفْسِهِ ، أَوْ فِي مَالِهِ ، أَوْ‌

__________________

= فيه : « إنّما أخاف القصاص من كفّ عن ظلم الناس ».تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٩٤٦ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦١.

(١). في « بس » : « جلّ وعزّ » بدل « الله ».

(٢). في الوافي : « ذنب » بدل « ما أذنب ».

(٣). هذا الخبر ينافي الأخبار الكثيرة الدالّة على المؤاخذة بحقوق الناس. فيمكن توجيهه بوجوه : منها أن يكون الغرض استثناء جميع حقوق الناس سواء كان في أبدانهم أو في أموالهم ، وذكر من كلّ منهما فرداً على المثال ، لكن خصّ أشدّهما ففي الأبدان القتل ، وفي الأموال أكل مال اليتيم. راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٦١ ؛مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٩٩.

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٩٤٧ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٥٥.

(٥). في « ز » : « لاينوي ».

(٦). في « د ، ز ، ص ، بس » وشرح المازندراني والبحار : + « له ».

(٧). فيالوافي : « في بعض النسخ : لا ينوي ظلم أحد ما اجترم وفي بعض النسخ : ما أجرم ». وجرم فلانٌ : أذنب ، كأجرم واجْترم ، فهو مجرم وجريم.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٣٣ ( جرم ).

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٨٨ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٢.

(٩). في « ب » : - « بن إبراهيم ».

(١٠). في « بر » : « بمظلمة ».

٢٦

فِي وُلْدِهِ(١) ».(٢)

٢٦٥٩/ ١٠. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٣) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : اتَّقُوا الظُّلْمَ ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(٥)

٢٦٦٠/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : اتَّقُوا الظُّلْمَ ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(٦)

٢٦٦١/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ أَحَدٍ يَظْلِمُ بِمَظْلِمَةٍ إِلَّا أَخَذَهُ(٧) اللهُ بِهَا فِي(٨) نَفْسِهِ وَمَالِهِ(٩) ، وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ ، فَإِذَا تَابَ غَفَرَ اللهُ(١٠) لَهُ ».(١١)

٢٦٦٢/ ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ‌

__________________

(١). في الوافي : « أو ماله ، أو ولده ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٧ ، ح ٣٣٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٩٤٣ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٢.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(٤). في « بس » : - « أصحابه ».

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٧ ، ح ٣٣٩١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٦ ، ذيل ح ٢٠٩٤١ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٣.

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٧ ، ح ٣٣٩١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٦ ، ح ٢٠٩٤١.

(٧). في « ب » : « أخذ ».

(٨). في « ج » : « من ».

(٩). في « ب ، د » والبحار : « أو ماله ».

(١٠). في «ب،ج،د،ز،بر»والوافي والبحار : - « الله ».

(١١).ثواب الأعمال ، ص ٣٢١ ، ح ٦ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٨ ، ح ٣٣٩٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٤.

٢٧

عَمَّارِ بْنِ حَكِيمٍ(١) ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - مُبْتَدِئاً - : « مَنْ ظَلَمَ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِ مَنْ يَظْلِمُهُ أَوْ عَلى عَقِبِهِ(٢) أَوْ عَلى عَقِبِ عَقِبِهِ ».

قَالَ(٣) : قُلْتُ : هُوَ يَظْلِمُ(٤) ، فَيُسَلِّطُ اللهُ(٥) عَلى عَقِبِهِ ، أَوْ عَلى عَقِبِ عَقِبِهِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ) (٦) ».(٧)

__________________

(١). روى الشيخ الصدوق فيثواب الأعمال ، ص ٢٧٨ ، ح ٣ ، شبه المضمون بسنده عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عامر بن حكيم ، عن المعلّى بن خنيس ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . فلا يبعد اتّحاد عمّار بن حكيم وعامر بن حكيم ، ووقوع التحريف في أحد العنوانين.

(٢). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : - « أو على عقبه ». وعَقِب الرجل : ولَدُه‌وولد ولده.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( عقب ).

(٣). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي المطبوع : - « قال ».

(٤). في « بر » والوافي : « يظلم هو ».

(٥). في الوافي : - « الله ».

(٦). النساء (٤). : ٩. وفيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٠٢ : « لـمّا كان استبعاد السائل عن إمكان وقوع مثل هذا ، لا عن أنّه ينافي العدل ، فأجابعليه‌السلام بوقوع مثله في قصّة اليتامى ؛ أو أنّه لـمّا لم يكن له قابليّة فهم ذلك وأنّه لاينافي العدل ، أجاب بما يؤكّد الوقوع ؛ أو يقال : رفععليه‌السلام الاستبعاد بالدليل الإنّي وترك الدليل اللمّي ؛ والكلّ متقاربة وأمّا دفع توهّم الظلم في ذلك ، فهو أنّه يجوز أن يكون فعل الألم بالغير لطفاً لآخرين ، مع تعويض أضعاف ذلك الألم بالنسبة إلى من وقع عليه الألم ، بحيث إذا شاهد ذلك العوض رضي بذلك الألم ، كأمراض الأطفال ؛ فيمكن أن يكون الله تعالى أجرى العادة بأنّ من ظلم أحداً أو أكل مال يتيم ظلماً بأن يبتلي أولاده بمثل ذلك ، فهذا لطف بالنسبة إلى كلّ من شاهد ذلك أو سمع من مخبر علم صدقه ، فيرتدع عن الظلم على اليتيم وغيره ، ويعوّض الله الأولاد بأضعاف ما وقع عليهم أو أخذ منهم في الآخرة ؛ مع أنّه يمكن أن يكون ذلك لطفاً بالنسبة إليهم أيضاً ، فيصير سبباً لصلاحهم وارتداعهم عن المعاصي ، فإنّا نعلم أنّ أولاد الظلمة لو بقوا في نعمة آبائهم لطغوا وبغوا وهلكوا كما كان آباؤهم ، فصلاحهم أيضاً في ذلك وليس في شي‌ء من ذلك ظلم على أحد ».

وقال العلّامة الطباطبائيرضي‌الله‌عنه : « استشكال الراوي إنّما هو من باب استبعاد ذلك من الله ، وجوابهعليه‌السلام إنّما هو لرفعه بالتمسّك بنفس كلامه تعالى. وأمّا كونه منه تعالى ظلماً بأخذ الإنسان بفعل الآخر ، فإشكال آخر غير مقصود في الرواية. وجوابه أنّ الاُمور التكوينيّة مرتبطة إلى أسباب اُخر غير أسباب الحسن والقبح في الأفعال ، كما أنّ =

٢٨

٢٦٦٣/ ١٤. عَنْهُ(١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَوْحى(٢) إِلى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِ(٣) فِي مَمْلَكَةِ جَبَّارٍ مِنَ الْجَبَّارِينَ(٤) : أَنِ ائْتِ هذَا الْجَبَّارَ(٥) ، فَقُلْ لَهُ : إِنَّنِي لَمْ أَسْتَعْمِلْكَ(٦) عَلى سَفْكِ الدِّمَاءِ وَاتِّخَاذِ الْأَمْوَالِ ، وَإِنَّمَا اسْتَعْمَلْتُكَ(٧) لِتَكُفَّ عَنِّي أَصْوَاتَ الْمَظْلُومِينَ ؛ فَإِنِّي(٨) لَمْ أَدَعْ(٩) ظُلَامَتَهُمْ(١٠) وَإِنْ كَانُوا كُفَّاراً ».(١١)

٢٦٦٤/ ١٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ‌

__________________

= صفات الوالدين وجهات أجسامهم الروحيّة والجسميّة ربما نزلت في الأولاد من باب الوراثة ونحو ذلك ، وقد قال تعالى :( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) الآية [ الشورى (٤٢) : ٣٠ ] ، والرحم يجمع الآباء والأولاد تحت راية الوحدة الجسميّة ، يتأثّر آخرها بما أثر به أوّلها ».

(٧).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٣٧ ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال ، ص ٢٧٨ ، ح ٣ ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عامر بن حكيم ، عن المعلّى بن خنيس ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « دخلنا عليه فابتدأ فقال : من أكل مال اليتيم سلّط الله عليه من يظلمه وعلى‌عقبه ، فإنّ الله عزّوجلّ يقول : وليخش ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٨ ، ح ٣٣٩٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ٥٦.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٢). في الوسائل : « قال : أوحى الله » بدل « قال : إنّ الله عزّ وجلّ أوحى ».

(٣). في « بر » والوافي والوسائل وثواب الأعمال : « من الأنبياء ».

(٤). في « بر ، بف » والوافي والوسائل وثواب الأعمال : « الجبابرة ».

(٥). في حاشية « ج » : « الجبابرة ».

(٦). « استعملته » : جعلته عاملاً. والعامل : هو الذي يتولّى اُمور الرجل في ماله وملكه وعمله. والعامل : عامل السلطان.المصباح المنير ، ص ٤٣٠ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٣٠ ( عمل ).

(٧). في ثواب الأعمال : « استعملك ».

(٨). في « بر » والوافي والوسائل والبحار وثواب الأعمال : « وإنّي ».

(٩). في « بر » وحاشية « ص » والوافي ومرآة العقول والبحار وثواب الأعمال : « لن أدع ».

(١٠). الظُلامة والظليمة والـمَظْلمة : ما تطلبه عند الظالم ، وهواسم ما اُخذ منك.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٧ ( ظلم ).

(١١).ثواب الأعمال ، ص ٣٢١ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٩ ، ح ٣٣٩٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٩ ، ح ٨٩١٨ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٣٦ ؛ وج ٧٥ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٥.

٢٩

عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ أَكَلَ مَالَ(١) أَخِيهِ ظُلْماً وَلَمْ يَرُدَّهُ إِلَيْهِ ، أَكَلَ جَذْوَةً(٢) مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٣)

٢٦٦٥/ ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعَامِلُ بِالظُّلْمِ ، وَالْمُعِينُ لَهُ(٥) ، وَالرَّاضِي بِهِ ، شُرَكَاءُ ثَلَاثَتُهُمْ(٦) ».(٧)

٢٦٦٦/ ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا(٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَكُونُ مَظْلُوماً ، فَمَا يَزَالُ يَدْعُو حَتّى‌

__________________

(١). في الوسائل : « من مال ».

(٢). « الجَذْوَة » و « الجُذْوَة » و « الجِذْوَة » : الجَمْرَة الملتهبة. والجمع : جِذىً وجُذَىً وجَذَىً.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٠ ( جذى ).

(٣).ثواب الأعمال ، ص ٣٢٢ ، ح ٨ ، بسند آخر.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٧ ، ح ٣٣٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٣ ، ح ٢٠٩٦٠ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٦.

(٤). في البحار : « يزيد ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن سنان كتاب طلحة بن زيد وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٥٦ ، الرقم ٣٧٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٩٨.

(٥). في الخصال وتحف العقول : « عليه ».

(٦). في الخصال وتحف العقول : « ثلاثة ».

(٧).الخصال ، ص ١٠٧ ، باب الثلاثة ، ح ٧٢ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٩ ، ح ٣٣٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٥ ، ح ٢٠٩٦٥ ؛ وج ١٧ ، ص ١٧٧ ، ح ٢٢٢٩٠ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٢ ، ح ٦٧.

(٨). في « بر ، بف » والوافي : « عنه ». والضمير على هذا الاحتمال راجع إلى محمّد بن يحيى المذكور في السندالسابق.

٣٠

يَكُونَ ظَالِماً(١) ».(٢)

٢٦٦٧/ ١٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي نَهْشَلٍ(٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٥) : « مَنْ عَذَرَ(٦) ظَالِماً بِظُلْمِهِ ، سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِ مَنْ يَظْلِمُهُ ، فَإِنْ(٧) دَعَا لَمْ يَسْتَجِبْ(٨) لَهُ ، وَلَمْ يَأْجُرْهُ(٩) اللهُ(١٠) عَلى ظُلَامَتِهِ ».(١١)

٢٦٦٨/ ١٩. عَنْهُ(١٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ(١٣) : قَالَ : « مَا انْتَصَرَ اللهُ مِنْ ظَالِمٍ إِلَّا بِظَالِمٍ ، وَذلِكَ قَوْلُهُ(١٤)

__________________

(١). فيالوافي : « أي يدعو على ظالمه حتّى يربو عليه ويزيد [ بأن يدعو على أولاده وقبائله ونحو ذلك ، وهو ظلم ] فيصير الظالم مظلوماً والمظلوم ظالماً ». وفي الحديث احتمالات اُخر ، وللمزيد راجع :مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٠٥.

(٢).ثواب الأعمال ، ص ٣٢٣ ، ح ١٣ ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٩ ، ح ٣٣٩٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣١ ، ح ٨٩٢٣.

(٣). في « ب ، د ، ز ، بس » : - « بن خالد ».

(٤). في « ص ، بر » : « ابن أبي نصر ». والخبر رواه الشيخ الصدوق فيثواب الأعمال ، ص ٣٢٣ ، ح ١٤ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي نهشل.

(٥). في « ب ، ص » والوافي والوسائل وثواب الأعمال : - « قال ».

(٦). في « بف » والوافي : « أعان ».

(٧). في « ج ، ز ، ص ، بس » ومرآة العقول والبحار : « وإن ». وفي « د » : « وإذا ».

(٨). يحتمل كونه مبنيّاً للمفعول بقرينة « لم يأجره الله ».

(٩). في « ز » : « فلم يؤجره ».

(١٠). في « بس » : - « الله ».

(١١).ثواب الأعمال ، ص ٣٢٣ ، ح ١٤ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٩ ، ح ٣٣٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٦ ، ح ٢٠٩٦٦ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٢ ، ح ٦٨.

(١٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(١٣). في « ص » والوافي وتفسير العيّاشي وثواب الأعمال : - « قال ».

(١٤). في حاشية « ج ، ز » والبحار وتفسير العيّاشي وثواب الأعمال : « قول الله ».

٣١

عَزَّ وَجَلَّ :( وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظّالِمِينَ بَعْضاً ) (١) ».(٢)

٢٦٦٩/ ٢٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ ظَلَمَ أَحَداً فَفَاتَهُ(٣) ، فَلْيَسْتَغْفِرِ اللهَ لَهُ(٤) ؛ فَإِنَّهُ(٥) كَفَّارَةٌ لَهُ(٦) ».(٧)

٢٦٧٠/ ٢١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَصْبَحَ وَهُوَ(٨) لَايَهُمُّ بِظُلْمِ أَحَدٍ ، غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا اجْتَرَمَ ».(٩)

٢٦٧١/ ٢٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلَ رَجُلَانِ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي مُدَارَاةٍ(١٠) بَيْنَهُمَا وَمُعَامَلَةٍ ، فَلَمَّا أَنْ سَمِعَ‌

__________________

(١). الأنعام (٦). : ١٢٩.

(٢).ثواب الأعمال ، ص ٣٢٣ ، ح ١٦ ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن إبراهيم بن عبد الحميد.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٩٢ ، عن أبي بصير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٠ ، ح ٣٤٠٠ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٦ ، ح ٥٧.

(٣). في الوسائل : « وفاته ».

(٤). في ثواب الأعمال والاختصاص : - « له ».

(٥). في حاشية « بر » : « فهو ».

(٦). لم ترد هذه الرواية في « بر ، بف ، د » في هذا الموضع بل ورد بعد رواية ٢١ من هذا الباب.

(٧).ثواب الأعمال ، ص ٣٢٣ ، ح ١٥ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم.الجعفريّات ، ص ٢٢٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « من ظلم أحداً فعابه فليستغفر الله كما ذكره ، فإنّه كفّارة له ».الاختصاص ، ص ٢٣٥ ، مرسلاً ، وفي كلّها عن جعفر بن محمّد الصادق ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٠ ، ح ٣٤٠١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٣ ، ح ٢٠٩٦١. (٨). في الوافي : - « هو ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٧ ، ح ٣٣٨٩.

(١٠). « المداراة » : المخالفة والمدافعة.الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٩ ( درأ ).

٣٢

كَلَامَهُمَا ، قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ مَا ظَفِرَ أَحَدٌ(١) بِخَيْرٍ مِنْ(٢) ظَفَرٍ بِالظُّلْمِ ، أَمَا إِنَّ الْمَظْلُومَ يَأْخُذُ مِنْ دِينِ الظَّالِمِ(٣) أَكْثَرَ مِمَّا يَأْخُذُ الظَّالِمُ مِنْ مَالِ الْمَظْلُومِ ».

ثُمَّ قَالَ : « مَنْ يَفْعَلِ الشَّرَّ بِالنَّاسِ ، فَلَا يُنْكِرِ الشَّرَّ إِذَا فُعِلَ بِهِ ، أَمَا إِنَّهُ إِنَّمَا يَحْصِدُ ابْنُ آدَمَ مَا يَزْرَعُ ، وَلَيْسَ يَحْصِدُ أَحَدٌ مِنَ الْمُرِّ حُلْواً ، وَلَامِنَ الْحُلْوِ مُرّاً » فَاصْطَلَحَ الرَّجُلَانِ قَبْلَ أَنْ يَقُومَا.(٤)

٢٦٧٢/ ٢٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ خَافَ الْقِصَاصَ ، كَفَّ عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ ».(٥)

١٣٧ - بَابُ اتِّبَاعِ الْهَوى‌

٢٦٧٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْوَابِشِيِّ ، قَالَ :

__________________

(١). في الوسائل : - « أحد ».

(٢). فيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٦٥ : « الخير مضاف إلى « من » وفيه تنبيه على أنّ المظلوميّة أفضل الخيرات ، وبيّن ذلك بأنّ المظلوم يأخذ يوم القيامة من حسنات الظالم عوضاً ممّا أخذه الظالم من ماله ؛ وما يأخذ المظلوم أكثر منفعة وأعظم مقداراً ؛ لأنّ منفعته - وهي الفوز بالسعادة الاُخرويّة - أبديّة ، بخلاف ذلك المال ، فإنّ نفعه قليل في زمان يسير ». وهو ثالث الوجوه التي ذكره في معنى العبارة فيمرآة العقول ، ثمّ قال : « الرابع أن يكون « من » اسم موصول ، و « ظفر » فعلاً ماضياً ويكون بدلاً لقوله : أحد ». وفيالوافي : « المراد بالظلم المظلوميّة ».

(٣). في شرح المازندراني : « ظالم ».

(٤).الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٣ ، المجلس ٤٤ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ؛ثواب الأعمال ، ص ٣٢١ ، ح ٥ ، عن زيد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيهما : « ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر ممّا يأخذ الظالم من دنيا المظلوم ».تحف العقول ، ص ٣٥٨ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٠ ، ح ٣٤٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٩ ، ح ٢٠٩٤٨ ، إلى قوله : « فلا ينكر الشرّ إذا فعل به»؛البحار ، ج ٧٥ ،ص ٣٢٨ ،ح ٥٨. (٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٨٧.

٣٣

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « احْذَرُوا أَهْوَاءَكُمْ(١) كَمَا تَحْذَرُونَ أَعْدَاءَكُمْ ، فَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ(٢) أَعْدى لِلرِّجَالِ مِنِ اتِّبَاعِ أَهْوَائِهِمْ(٣) ، وَحَصَائِدِ أَلْسِنَتِهِمْ(٤) ».(٥)

٢٦٧٤/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَعَظَمَتِي(٦) وَكِبْرِيَائِي وَنُورِي(٧) وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي ، لَايُؤْثِرُ(٨) عَبْدٌ هَوَاهُ عَلى هَوَايَ إِلَّا شَتَّتُّ عَلَيْهِ أَمْرَهُ(٩) ، وَلَبَّسْتُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ ، وَشَغَلْتُ قَلْبَهُ بِهَا ، وَلَمْ أُؤْتِهِ(١٠) مِنْهَا إِلَّا مَا قَدَّرْتُ(١١) لَهُ(١٢) ؛ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَعَظَمَتِي وَنُورِي وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي ، لَايُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَايَ عَلى هَوَاهُ إِلَّا اسْتَحْفَظْتُهُ مَلَائِكَتِي ، وَكَفَّلْتُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ رِزْقَهُ ،

__________________

(١). في « بر » : « هواءكم ».

(٢). في الوسائل : « بشي‌ء ».

(٣). في « بر » والوافي : « الهوى ».

(٤). « حصائد ألسنتهم » : ما يقتطعونه من الكلام الذي لاخير فيه. واحدتها : حصيدة. تشبيهاً بما يُحصَد من الزرع ، وتشبيهاً للّسان وما يقتطعه من القول بحدّ المنجل الذي يحصد به.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( حصد ).

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٠١ ، ح ٣٢٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٧ ، ح ٢٠٩٧١ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٨٢ ، ح ١٧.

(٦). في « ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : - « وعظمتي ».

(٧). في « بر ، بف » والوافي : + « وعظمتي ».

(٨). « لايؤثر » : لايقدّم. يقال : آثرتُ أن أقول الحقّ ، وهو أثيري الذي اوثِره واقدِّمه.أساس البلاغة ، ص ٢ (أثر).

(٩). فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣١٤ : « إلّا شتت عليه أمره ، على بناء المجرّد أو التفعيل أقول : تشتّت أمره إمّاكناية عن تحيّره في أمر دينه ، فإنّ الذين يتّبعون الأهواء الباطلة في سبيل الضلالة يتيهون ، وفي طريق الغواية يهيمون. أو كناية عن عدم انتظام اُمور دنياهم ، فإنّ من اتّبع الشهوات لاينظر في العواقب ، فيختلّ عليه اُمور معاشه ويسلب الله البركة عمّا في يده ؛ أو الأعمّ منهما. وعلى الثاني الفقرة الثانية تأكيد ، وعلى الثالث تخصيص بعد التعميم و « لبّست عليه دنياه » أي خلطتها أو اشكلتها وضيّقت عليه المخرج منها و « شغلت قلبه بها » أي هو دائماً في ذكرها وفكرها غافلاً عن الآخرة وتحصيلها ، ولا يصل من الدنيا غاية مناه ، فيخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ».

(١٠). في « ج ، ز » والوسائل : « لم آته ». وفي « بر » : « لم اُعطه ».

(١١). في « د » : « قدّرته ».

(١٢). في البحار : - « له ».

٣٤

وَكُنْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ(١) تِجَارَةِ كُلِّ تَاجِرٍ ، وَأَتَتْهُ(٢) الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ(٣) ».(٤)

٢٦٧٥/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « إِنَّمَا(٥) أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَتَيْنِ(٦) : اتِّبَاعَ الْهَوى وَطُولَ الْأَمَلِ ؛ أَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوى ، فَإِنَّهُ يَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ ؛ وَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ ، فَيُنْسِي(٧) الْآخِرَةَ ».(٨)

٢٦٧٦/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

__________________

(١). في شرح المازندراني : « ماوراء ».

(٢). في حاشية « ب ، بر ، بف » : « آتيته ».

(٣). « راغمة » : ذليلة. من قولهم : رَغِم أنفُه رَغْماً ، كناية عن الذلّ. وهذا ترغيم له ، أي إذلال. والمراد : أتته وهي ذليلة عنده ، أو أتته على كره منه. راجع :المصباح المنير ، ص ٢٣١ ( رغم ).

(٤).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ( بدون العنوان ) ، ح ١٩١٩ ؛ والمحاسن ، ص ٢٨ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي حمزة.ثواب الأعمال ، ص ٢٠١ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي حمزة الثمالي ، عن زين العابدينعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ( بدون العنوان ) ، ح ١٩١٨ ؛ والزهد ، ص ٨٦ ، ح ٥٧ ؛ والخصال ، ص ٣ ، باب الواحد ، ح ٥ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، ضمن وصيّته للهشام ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٩ ، وفي كلّها من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ومع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٠١ ، ح ٣٢٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢٠٥١١ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٨٥ ، ح ١٨.

(٥). في « بر ، بف » والوافي : « إنّي ».

(٦). في المحاسن : « اثنين ».

(٧). في « بر ، بف » والوافي : « فإنّه ينسي ».

(٨).المحاسن ، ص ٢١١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٨٤ ، بسنده عن عاصم بن حميد ؛الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٧ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤١ ، بسنده عن عاصم ، عن فضيل الرسّان ، عن يحيى بن عقيل. وفيالكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٣٦ ؛ والخصال ، ص ٥١ ، باب الاثنين ، ذيل ح ٦٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيالأمالي للمفيد ، ص ٩٢ ، المجلس ١١ ، ح ١ ؛ وص ٣٤٥ ، المجلس ٤١ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١١٧ ، المجلس ٤ ، ح ٣٧ ؛ وص ٢٣١ ، المجلس ٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ضمن الحديث ؛نهج البلاغة ، ص ٨٣ ، صدر الخطبة ٤٢ ؛ وص ٧١ ، ضمن الخطبة ٢٨ ، وتمام الرواية فيه : « إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنتان : اتّباع الهوى ، وطول الأمل » ؛تحف العقول ، ص ٢٠٤ ؛خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٩٦ ، مع زيادة في آخره ، وفي الخمسة الأخيرة مرسلاً ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٠٢ ، ح ٣٢٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠٩٧٢ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٨٨ ، ح ١٩.

٣٥

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « اتَّقِ(١) الْمُرْتَقَى(٢) السَّهْلَ إِذَا كَانَ مُنْحَدَرُهُ وَعْراً ».

قَالَ : « وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) يَقُولُ : لَاتَدَعِ النَّفْسَ وَهَوَاهَا ؛ فَإِنَّ هَوَاهَا فِي رَدَاهَا ، وَتَرْكُ النَّفْسِ وَمَا تَهْوى أَذَاهَا(٤) ، وَكَفُّ النَّفْسِ عَمَّا تَهْوى دَوَاهَا(٥) ».(٦)

١٣٨ - بَابُ الْمَكْرِ وَالْغَدْرِ وَالْخَدِيعَةِ‌

٢٦٧٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ(٧) ،

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣١٧ : « المرقى والمرتقى والمرقاة : موضع الرقى والصعود ؛ من رقيت السلّم والسطح والجبل : علوته. والمنحدر : الموضع الذي ينحدر منه ، أي ينزل ؛ من الانحدار وهو النزول. والوعر : ضدّ السهل ولعلّ المراد به النهي عن طلب الجاه والرئاسة وسائر شهوات الدنيا ومرتفعاتها ، فإنّها وإن كانت مواتية على اليسر والخفض ، إلّا أنّ عاقبتها عاقبة سوء ، والتخلّص من غوائلها وتبعاتها في غاية الصعوبة. والحاصل : أنّ متابعة النفس في أهوائها والترقّي من بعضها إلى بعض وإن كانت كلّ واحدة منها في نظره حقيرة وتحصل له بسهولة ، لكن عند الموت يصعب عليه ترك جميعها والمحاسبة عليها ، فهو كمن صعد جبلاً بحيل شتّى ، فإذا انتهى إلى ذروته تحيّر في تدبير النزول عنها. وأيضاً تلك المنازل الدنيّة تحصل له في الدنيا بالتدريج ، وعند الموت لابدّ من تركها دفعة ، ولذا تشقّ عليه سكرات الموت بقطع تلك العلائق ، فهو كمن صعد سلّماً درجةً درجةً ، ثمّ سقط في آخر درجة منه دفعةً ، فكلّما كانت الدرجات في الصعود أكثر ، كان السقوط منها أشدّ ضرراً وأعظم خطراً ، فلابدّ للعاقل أن يتفكّر عند الصعود على درجات الدنيا في شدّة النزول عنها ، فلا يرتقي كثيراً ويكتفي بقدر الضرورة والحاجة. فهذا التشبيه البليغ على كلّ من الوجهين من أبلغ الاستعارات وأحسن التشبيهات. وفي بعض النسخ : اتّقي ، بالياء وكأنّه من تصحيف النسّاخ ، ولذا قرأ بعض الشارحين : أتقى ، بصيغة التفضيل على‌البناء للمفعول ، وقرأالسهل مرفوعاً ؛ ليكون خبراً للمبتدأ وهو أتقى. أو يكون أتّقي ، بتشديد التاء بصيغة المتكلّم من باب الافتعال ، فالسهل منصوب صفة للمرتقى. وكلّ منهما لايخلو من بعد ». (٢). في البحار : « المرقى ».

(٣). في الوسائل : - « أبوعبداللهعليه‌السلام ».

(٤). في « بف » وحاشية « د » : « داؤها ». وقال فيمرآة العقول بعد نقله « داؤها » عن بعض النسخ : « وهو أنسب بقوله : دواؤها ، لفظاً ومعنىً ». (٥). في الوافي ومرآة العقول والوسائل : « دواؤها ».

(٦).تحف العقول ، ص ٣٦٧ ، ضمن الحديث ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « وإيّاك ومرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعراً ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٠٢ ، ح ٣٢٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠٩٧٣ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٨٩ ، ح ٢٠. (٧). في البحار ، ج ٣٣ : - « رفعه ».

٣٦

قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « لَوْ لَاأَنَّ الْمَكْرَ(١) وَالْخَدِيعَةَ فِي النَّارِ ، لَكُنْتُ أَمْكَرَ النَّاسِ(٢) ».(٣)

٢٦٧٨/ ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَجِي‌ءُ كُلُّ غَادِرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِإِمَامٍ(٤) مَائِلٍ شِدْقُهُ(٥) حَتّى يَدْخُلَ النَّارَ ، وَيَجِي‌ءُ كُلُّ نَاكِثٍ(٦) بَيْعَةَ(٧) إِمَامٍ أَجْذَمَ(٨) حَتّى‌

__________________

(١). قال الجوهري : « المكر : الاحتيال والخديعة. فالمكرو الخديعة متقاربان ، وهما اسمان لكلّ فعل يقصد فاعله‌في باطنه خلاف ما يقتضيه ظاهره. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨١٩ ( مكر ).

(٢). في ثواب الأعمال ، ص ٣٢٠ : « العرب ».

(٣).ثواب الأعمال ، ص ٣٢٠ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، ح ٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٢٦٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن محمّد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جدّهعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « المكر والخديعة في النّار ».الجعفريّات ، ص ١٧١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « المكر والخديعة والخيانة في النار ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٣ ، ح ٣٢٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ١٦٢٠١ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٥٤ ، ح ٦٧٠ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٨٥ ، ح ١١.

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٢٠ : « بإمام متعلّق بغادر ، والمراد بالإمام إمام الحقّ. ويحتمل أن يكون الباءبمعنى « مع » ويكون متعلّقاً بالمجي‌ء فالمراد بالإمام إمام الضلالة ، كما قال بعض الأفاضل [ وهو العلّامة الفيض فيالوافي ] : يجي‌ء كلّ غادر ، يعني من أصناف الغادرين على اختلافهم في أنواع الغدر « بإمام » يعني مع إمام يكون تحت لوائه » كما قال الله سبحانه :( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمَامِهِمْ ) [ الإسراء (١٧) : ٧١ ]. وإمام كلّ صنف من الغادرين على اختلافهم من كان كاملاً في ذلك الصنف من الغدر ، أو بادياً به. ويحتمل أن يكون المراد بالغادر بإمام من غدر ببيعة إمام في الحديث الآتي خاصّة [ ح ٥ من هذا الباب ] ، وأمّا هذا الحديث فلا ؛ لاقتضائه التكرار ، وللفصل فيه بيوم القيامة. والأوّل أظهر ؛ لأنّهما في الحقيقة حديث واحد يبيّن أحدهما الآخر ؛ فينبغي أن يكون معناهما واحداً ».

(٥). « الشدق » بالفتح والكسر : جانب الفم. قال في المصباح : وجمع المفتوح : شُدوق ، وجمع المكسور : أشداق.مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٨٩ ( شدق ).

(٦). « النَّكث » : نقض العهد. والاسم : النِّكث ، بالكسر.النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٤ ( نكث ).

(٧). في « ز ، بف » والبحار ، ج ٧ : « ببيعة ».

(٨). « أجذم » : مقطوع اليد ؛ من الجَذْم : القطع.النهاية ، ج ١ ، ص ٢٥١ ( جذم ).

٣٧

يَدْخُلَ النَّارَ(١) ».(٢)

٢٦٧٩/ ٣. عَنْهُ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاكَرَ مُسْلِماً ».(٤)

٢٦٨٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَرْيَتَيْنِ(٦) مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ(٧) مِنْهُمَا(٨) مَلِكٌ عَلى حِدَةٍ ، اقْتَتَلُوا ثُمَّ اصْطَلَحُوا ، ثُمَّ(٩) إِنَّ أَحَدَ الْمَلِكَيْنِ(١٠) غَدَرَ بِصَاحِبِهِ ، فَجَاءَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَصَالَحَهُمْ عَلى أَنْ يَغْزُوَ(١١) مَعَهُمْ(١٢) تِلْكَ الْمَدِينَةَ(١٣) ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَغْدِرُوا ، وَلَايَأْمُرُوا بِالْغَدْرِ ،

__________________

(١). لم ترد هذه الرواية في : « ص ، بر ، بس ، بف ».

(٢). راجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما أمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بالنصيحة لأئمّة المسلمين ، ح ١٠٦٢.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٤ ، ح ٣٢٨٧ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٢٠١ ، ح ٨١ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٢.

(٣). في « ب ، د ، بف » : « عليّ ».

(٤).ثواب الأعمال ، ص ٣٢٠ ، ح ١٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، وفيالجعفريّات ، ص ١٧١ ، بسند آخر ، وفيهما عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٤٣ ، ح ١٣. وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٩ ، ح ٢٦ ، مع اختلاف يسير وزيادة. وفيه ، ص ٥٠ ، ح ١٩٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٧٠ ، المجلس ٤٦ ، ح ٥ ، مع اختلاف ، وفي الأربعة الأخيرة بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٩ ؛تحف العقول ، ص ٤٢ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٣ ، ح ٣٢٨٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٥.

(٥). في « ز » : - « بن زيد ».

(٦). في « بر ، بس » والوافي والبحار : « فريقين ».

(٧). في الوافي : « واحد ».

(٨). في البحار : « منها ».

(٩). في « بر » : « و » بدل « ثمّ ».

(١٠). في « بر » : « أحدهما ».

(١١). في « ج ، بس » ومرآة العقول والوسائل والبحار : « يغزوا » بصيغة الجمع.

(١٢). في « بس » وحاشية « د » : « معه ». وفي الوسائل : - « معهم ».

(١٣). فيمرآة العقول : « في بعض النسخ : ملك المدينة ».

٣٨

وَلَايُقَاتِلُوا مَعَ الَّذِينَ غَدَرُوا ، وَلكِنَّهُمْ يُقَاتِلُونَ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدُوهُمْ ، وَلَايَجُوزُ(١) عَلَيْهِمْ مَا عَاهَدَ(٢) عَلَيْهِ الْكُفَّارُ ».(٣)

٢٦٨١/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ ، عَنْ(٤) عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَجِي‌ءُ كُلُّ غَادِرٍ بِإِمَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ(٥) مَائِلاً شِدْقُهُ حَتّى يَدْخُلَ النَّارَ ».(٦)

٢٦٨٢/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ(٧) يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ(٨) ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ذَاتَ يَوْمٍ - وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْكُوفَةِ - : « يَا(٩) أَيُّهَا النَّاسُ ، لَوْ لَاكَرَاهِيَةُ الْغَدْرِ ، كُنْتُ(١٠) مِنْ أَدْهَى(١١) النَّاسِ ، أَلَا إِنَّ لِكُلِّ غَدْرَةٍ فَجْرَةً ، وَلِكُلِّ‌

__________________

(١). « لايجوز » ، أي لايمضي. من قولهم : جاز البيع والنكاح ، وأجازه القاضي.أساس البلاغة ، ص ٦٩ ( جوز ).

(٢). فيشرح المازندراني : « في بعض النسخ : ما عهد ».

(٣).الوافي ، ج ١٥ ، ص ٨٣ ، ح ١٤٧٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٩ ، ح ٢٠٠٣ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٣.

(٤). في الوسائل : « و » بدل « عن ». وهو سهو ؛ فقد توسّط عبدالله بن عمرو بن الأشعث بين محمّد بن الحسن بن‌شمّون وبين عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، فيالكافي ، ح ٢٣٠٣ ؛ والمحاسن ، ص ٢٦١ ، ح ٣٢٢ ؛ وص ٣٩١ ، ح ٣١ ؛ وص ٣٩٣ ، ح ٤٨. ويؤيّد ذلك عدم ثبوت روايه ابن شمّون عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري في موضع. (٥). في « بف » : « يوم القيامة بإمام ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٤ ، ح ٣٢٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٩ ، ح ٢٠٠٠٤.

(٧). في البحار ، ج ٣٣ : + « عن ». وهو سهو ؛ فإنّ عليّ بن أسباط هو عليّ بن أسباط بن سالم ، ابن أخي يعقوب بن‌سالم ، روى عن عمّه يعقوب بن سالم كتابه وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٤٩ ، الرقم ١٢١٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥١٥ - ٥١٦.

(٨). في البحار ، ج ٧٥ : « ظريف ». وهو سهو ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٢ ، فلاحظ.

(٩). في الوسائل : - « يا ».

(١٠). في «بر» والوافي والوسائل والبحار : « لكنت ».

(١١). « الدَّهي » : النُّكر وجَوْدَة الرأي. يقال : رجل داهية : بيّن الدَّهي.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٤٤ ( دهى ).

٣٩

فَجْرَةٍ كَفْرَةً(١) ، أَلَا وَإِنَّ الْغَدْرَ وَالْفُجُورَ وَالْخِيَانَةَ فِي النَّارِ ».(٢)

١٣٩ - بَابُ الْكَذِبِ‌

٢٦٨٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَا أَبَا النُّعْمَانِ ، لَاتَكْذِبْ عَلَيْنَا كَذِبَةً ؛ فَتُسْلَبَ الْحَنِيفِيَّةَ ، وَلَاتَطْلُبَنَّ أَنْ تَكُونَ رَأْساً ؛ فَتَكُونَ ذَنَباً(٣) ، وَلَاتَسْتَأْكِلِ(٤) النَّاسَ بِنَا ؛ فَتَفْتَقِرَ ، فَإِنَّكَ

__________________

(١). تروى الكلمات الثلاث - عذرة ، فجرة ، كفرة - على‌وزن « هُمَزَة ». واختاره ابن أبي الحديد في شرحه ، ج ١٠ ، ص ٢١١ ، وقال : « الغُدَرة ، على فُعَلَة : الكثير الغدر والفُجَرَة والكُفَرَة : الكثير الفجور والكفر. وكلّ ما كان على هذا البناء فهو للفاعل ، فإن سكنت العين فهو للمفعول. تقول : رجل ضُحَكَة ، أي يضحك. وضُحْكَة : يُضْحَك منه. وسُخَرَة : يَسْخَر. وسُخْرَة : يُسْخَر به ويروى : ولكن كلّ غَدْرة فجْرَة على فَعْلَة ، للمرّة الواحدة ».

وقال البحراني في شرحه علىنهج البلاغة ، ج ٣ ، ص ٤٧٠ : « وروي : غُدَرة ، وفُجَرَة ، وكُفَرَة. وهو كثير الغدر والفجور والكفر. وذلك أصرح في إثبات المطلوب ». وليس معنى قوله : « أصرح في إثبات المطلوب » أصحّ نقلاً ولامستلزماً له ، ولذا اختار في المتن ما اخترناه.

واعلم أنّ ما قاله ابن أبي الحديد ورواه البحراني صحيح إذا لم تكن اللام في « لكلّ » موجودة - كما فينهج البلاغة - أو لم تكن مكسورة. وأمّا مع وجودها مكسورة كما في متنالكافي فوزن « هُمَزَة » غير صحيح ؛ لأنّه لا معنى لقوله : إنّ لكلّ كثير الغدر كثير الفجور. وفيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٧٤ : « الظاهر أنّ اللام في « لكلّ » مفتوحة للمبالغة. و « غدرة » بالتحريك جمع غادر » واستبعده المجلسي فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٢٤ ؛ حيث قال : « وربّما يقرأ بفتح اللام وكذا الفقرة الثانية. ولايخفى بعده ».

(٢).نهج البلاغة ، ص ٣١٨ ، ضمن الخطبة ٢٠٠ ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٣ ، ح ٣٢٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٠ ، ح ٢٠٠٠٥ ؛البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٥٤ ، ح ٦٧١ ؛ وج ٤١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٨ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٤.

(٣). ذكر فيمرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٢٦ في معنى « لاتطلبنّ فتكون ذنباً » وجوهاً ثمّ قال : « وربّما يقرأ : ذئباً ، بالهمزة بدل النون ، أي آكلاً للناس وأموالهم ومهلكاً لهم ، وهو مخالف للنسخ المضبوطة ».

(٤). استأكلَه الشي‌ءَ : طلب إليه أن يجعلَه له اُكْلَة ، ويستأكل الضعفاء ، أي يأخذ أموالهم.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧٣ ( أكل ).

٤٠