الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 235004
تحميل: 6486


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 235004 / تحميل: 6486
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عَمِيرَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « جَاءَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام إِلى يُوسُفَ وَهُوَ فِي السِّجْنِ ، فَقَالَ لَهُ(١) : يَا يُوسُفُ ، قُلْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ : اللّهُمَّ اجْعَلْ لِي(٢) فَرَجاً وَمَخْرَجاً ، وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ ، وَمِنْ حَيْثُ لَاأَحْتَسِبُ(٣) ».(٤)

٣٣٥٧/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ، حُفِظَ(٥) فِي نَفْسِهِ وَدَارِهِ وَمَالِهِ وَ وُلْدِهِ : أُجِيرُ(٦) نَفْسِي وَمَالِي وَ وُلْدِي وَأَهْلِي وَدَارِي وَكُلَّ مَا هُوَ مِنِّي بِاللهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ ، الَّذِي( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (٧) وَأُجِيرُ نَفْسِي وَمَالِي وَ وُلْدِي(٨) وَكُلَّ مَا هُوَ مِنِّي( بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ) (٩) إِلى آخِرِهَا ، وَ( بِرَبِّ النّاسِ ) (١٠) إِلى آخِرِهَا ، وَآيَةِ(١١) الْكُرْسِيِّ ، إِلى آخِرِهَا ».(١٢)

__________________

(١). في « ب » والفقيه : - « له ».

(٢). في الوسائل والفقيه : + « من أمري ».

(٣). في الأمالي : + « ثلاث مرّات ».

(٤).الأمالي للصدوق ، ص ٥٧٦ ، المجلس ٨٥ ، ح ٤ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عمّن سمع أبا سيّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ، ح ٩٥٠ ، مرسلاً ؛تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ، ح ٢٢ ، عن بن سنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٢٣ ، ح ٨٨٥٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٧١ ، ح ٨٤٧٢ ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٩ ، ذيل ح ٣٣.

(٥). في « ز » : « حفظه ».

(٦). « أجاره » : أنقذه وأعاذه.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٢٥ ( جور ).

(٧). الإخلاص » : (١١٢) : ٣ - ٤.

(٨). في«ز»:+«وداري».وفي الفقيه:+« وأهلي وداري ».

(٩). الفلق (١١٣) : ١ - ٢.

(١٠). الناس (١١٤) : ١.

(١١). في « ب ، د ، ز ، بس » وحاشية « بف » وشرح المازندراني والوافي والفقيه : « بآية ».

(١٢).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ، ح ٩٦١ ، مرسلاً.فلاح السائل ، ص ١٦٦ ، الفصل ١٩ ، بإسناده عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٩٢ ، ح ٧١٤٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٧٠ ، ح ٨٤٦٩.

٤٨١

٣٣٥٨/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ(١) :

مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ الْفَرِيضَةِ : « يَا مَنْ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ، وَلَايَفْعَلُ مَا يَشَاءُ أَحَدٌ غَيْرُهُ » ثَلَاثاً ، ثُمَّ سَأَلَ ، أُعْطِيَ مَا سَأَلَ.(٢)

٣٣٥٩/ ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ ، فَأَمِرَّ يَدَكَ(٣) عَلى جَبْهَتِكَ ، وَقُلْ : "بِسْمِ اللهِ الَّذِي لَاإِلهَ إِلَّا هُوَ ، عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ؛ اللّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْغَمَّ(٤) وَالْحَزَنَ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ».(٥)

٣٣٦٠/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : كُنْتُ كَثِيراً مَا أَشْتَكِي عَيْنِي ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَلَاأُعَلِّمُكَ دُعَاءً لِدُنْيَاكَ(٧) وَآخِرَتِكَ ، وَبَلَاغاً(٨) لِوَجَعِ عَيْنَيْكَ(٩) ؟ » ‌

__________________

(١). فيمرآة العقول : « الظاهر أنّ الضمير في « قال » راجع إلى الصادقعليه‌السلام ؛ لأنّ أكثر رواية معاوية عنهعليه‌السلام ، وقد يروي عن الكاظمعليه‌السلام أيضاً ».

(٢).فلاح السائل ، ص ١٦٥ ، الفصل ١٩ ، بإسناده عن الكليني.عدّة الداعي ، ص ٦١ ، الباب ٢ ، مرسلاً عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٠٠ ، ح ٧١٦٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٦٩ ، ح ٨٤٦٦.

(٣). في « ب » : « بيدك ».

(٤). في « ب ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والوسائل : - « والغمّ ».

(٥).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ح ٥١٣٧ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ٤٢٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٠٧ ، ح ٧١٧٥ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٨٤ ، ح ٨٥٠٤.

(٦). في « ب » : « محمّد بن الجعفي ». وفي « ج » : « محمّد الجعفري ».

(٧). في « بر » : « لدينك ».

(٨). في هذا بَلاغ وبُلْغة وتَبَلُّغ ، أي كفاية. والبلاغ : ما يُتبلَّغ ويُتوصّل به إلى المطلوب.المصباح المنير ، ص ٦١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٢ ( بلغ ).

(٩). في « ب ، ج ، ز » والوافي : « عينك ».

٤٨٢

قُلْتُ : بَلى.

قَالَ : « تَقُولُ فِي(١) دُبُرِ الْفَجْرِ وَدُبُرِ(٢) الْمَغْرِبِ : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ(٣) ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي ، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي ، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي ، وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي ، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي ».(٤)

٣٣٦١/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الشَّامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ بِالشَّامِ - يُقَالُ لَهُ : هِلْقَامُ بْنُ أَبِي هِلْقَامٍ - قَالَ :

أَتَيْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، عَلِّمْنِي دُعَاءً جَامِعاً لِلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَأَوْجِزْ(٥) .

فَقَالَ : « قُلْ فِي دُبُرِ الْفَجْرِ إِلى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ : سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ ».

قَالَ هِلْقَامٌ : لَقَدْ كُنْتُ مِنْ(٦) أَسْوَإِ أَهْلِ بَيْتِي حَالاً ، فَمَا عَلِمْتُ حَتّى(٧) أَتَانِي مِيرَاثٌ مِنْ قِبَلِ رَجُلٍ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَرَابَةً ، وَإِنِّي الْيَوْمَ لَمِنْ أَيْسَرِ أَهْلِ بَيْتِي(٨) ، وَمَا ذلِكَ(٩) إِلَّا بِمَا عَلَّمَنِي مَوْلَايَ الْعَبْدُ الصَّالِحُعليه‌السلام .(١٠)

__________________

(١). في « ب ، بس » : - « في ».

(٢). في « ز » : - « دبر ».

(٣). في « ز » : - « عليك ».

(٤).الأمالي للمفيد ، ص ١٧٩ ، المجلس ٢٢ ، ح ٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٩٦ ، المجلس ٧ ، ح ٣٦ ، بسندهما عن محمّد بن أبي عمير. وفيالدعوات ، ص ١٩٦ ، الباب ٣ ؛ والمصباح للكفعمي ، ص ١٧٥ ، الفصل ٢١ ، مرسلاً عن محمّد الجعفي ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٠٧ ، ح ٧١٧٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٨٥ ، ح ٨٥٠٥. (٥). في « ص » : « أوجزه ».

(٦). في « بر » والفقيه : - « من ».

(٧). في « بس » : « حين ».

(٨). في الوافي والفقيه : + « مالاً ».

(٩). في الوسائل والفقيه : « ذاك ».

(١٠).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ، ح ٩٦٢ ، معلّقاً عن هلقام بن أبي هلقام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٠٨ ، =

٤٨٣

٥٣ - بَابُ الدُّعَاءِ لِلرِّزْقِ‌

٣٣٦٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنْ يُعَلِّمَنِي دُعَاءً لِلرِّزْقِ ، فَعَلَّمَنِي دُعَاءً مَا رَأَيْتُ أَجْلَبَ مِنْهُ لِلرِّزْقِ(١) ، قَالَ : « قُلِ : اللّهُمَّ ارْزُقْنِي(٢) مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ ، الْحَلَالِ الطَّيِّبِ ، رِزْقاً وَاسِعاً ، حَلَالاً طَيِّباً ، بَلَاغاً لِلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، صَبّاً صَبّاً ، هَنِيئاً مَرِيئاً ، مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَلَامَنٍّ(٣) مِنْ أَحَدٍ مِنْ(٤) خَلْقِكَ إِلَّا سَعَةً مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ ؛ فَإِنَّكَ قُلْتَ :( وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ ) (٥) فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ ، وَمِنْ عَطِيَّتِكَ أَسْأَلُ ، وَمِنْ يَدِكَ الْمَلْأى(٦) أَسْأَلُ ».(٧)

٣٣٦٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : لَقَدِ اسْتَبْطَأْتُ الرِّزْقَ ، فَغَضِبَ ، ثُمَّ قَالَ لِي : « قُلِ : اللّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي وَرِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ ، وَيَا خَيْرَ مَنْ أَعْطى ، وَيَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، وَيَا أَفْضَلَ مُرْتَجًى(٨) ، افْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا ».(٩)

__________________

= ح ٧١٧٦ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٧٦ ، ح ٨٤٨٣.

(١). في « د ، ز ص ، بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي ومرآة العقول : « للرزق منه ».

(٢). في « ب » : « إنّي أسألك » بدل « ارزقني ».

(٣). في « بس » : - « مَنّ ».

(٤). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي المطبوع : - « من ». (٥). النساء (٤) : ٣٢.

(٦). فيمرآة العقول : « الـمَلْأى ، بوزن فَعْلى مؤنّث ملْآن ، أي مزيد قدرتك المملوءة من نعم الدنيا والآخرة أسأل».

(٧).المصباح للكفعمي ، ص ١٧٠ ، الفصل ٢٠ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . راجع : ح ١٢ من هذا الباب ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٦٩ ؛وكتاب المزار للمفيد ، ص ٣٠الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٧ ، ح ٨٨٢٦.

(٨). في حاشية « ج » : « من يرتجى » بدل « مرتجى ».

(٩).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٨ ، ح ٨٨٢٨.

٤٨٤

٣٣٦٤/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، قَالَ :

أَبْطَأَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْهُ ، ثُمَّ أَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « مَا أَبْطَأَ بِكَ عَنَّا؟ » فَقَالَ : السُّقْمُ وَالْفَقْرُ ، فَقَالَ لَهُ : « أَ فَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً يَذْهَبُ اللهُ عَنْكَ بِالسُّقْمِ(١) وَالْفَقْرِ؟ » قَالَ(٢) : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : « قُلْ : لَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ(٣) ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَايَمُوتُ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا(٤) وَلَداً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً(٥) ».

قَالَ : فَمَا لَبِثَ أَنْ عَادَ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ(٦) أَذْهَبَ اللهُ عَنِّي السُّقْمَ(٧) وَالْفَقْرَ.(٨)

__________________

(١). في « ص » والوافي : « السقم ». وهو يقتضي كون « يذهب » من الإفعال.

(٢). في « بر ، بف » والوافي : « فقال ».

(٣). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس » والوافي : - « العليّ العظيم ».

(٤). في « ب ، د ، ز ، ص ، بس » وحاشية « ج » والوافي ومرآة العقول : - « صاحبة ولا ».

(٥). إشارة إلى الآية ١١١ من سورة الإسراء (١٧) .وفيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٨٦ : « وقوله :( وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ) ، في الآية عطف على « قل » ، وتوجيهه هنا مشكل ، ويمكن توجيهه بوجوه الرابع : ما يروى عن بعض الأفاضل أنّه كان يقرؤه على صيغة الماضي ، أي كَبَّرَهُ كلّ شي‌ء تكبيراً. ولايبعد أن يكون في الأصل « اكبّره » على صيغة المتكلّم ، فصحّف ظنّاً منهم أنّه موافق للآية ».

(٦). في « ز » : - « قد ».

(٧). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » : « بالسقم ».

(٨).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٨٠ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالمحاسن ، ص ٤٢ ، كتابثواب الأعمال ، ح ٥٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع زيادة في أوّله.الجعفريّات ، ص ٢١٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الأمالي للمفيد ، ص ٢٢٨ ، المجلس ٢٧ ، ح ٢ ، بسند آخر عن محمّد بن جعفر بن محمّد بن عليّ ، عن أبيهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ، ح ١٨١ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله :( وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ) ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٩ ، ح ٨٨٣١.

٤٨٥

٣٣٦٥/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « ادْعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ فِي الْمَكْتُوبَةِ وَأَنْتَ سَاجِدٌ : يَا خَيْرَ الْمَسْؤُولِينَ ، وَيَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ ، ارْزُقْنِي وَارْزُقْ عِيَالِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ(١) ؛ فَإِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ».(٢)

٣٣٦٦/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ(٣) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَاجَةَ ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُعَلِّمَنِي دُعَاءً فِي(٤) الرِّزْقِ ، فَعَلَّمَنِي دُعَاءً مَا احْتَجْتُ مُنْذُ دَعَوْتُ بِهِ ، قَالَ : « قُلْ فِي دُبُرِ(٥) صَلَاةِ اللَّيْلِ وَأَنْتَ سَاجِدٌ : يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ ، وَيَا خَيْرَ مَسْؤُولٍ ، وَيَا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطى ، وَيَا خَيْرَ مُرْتَجًى(٦) ، ارْزُقْنِي وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ ، وَسَبِّبْ لِي رِزْقاً مِنْ قِبَلِكَ ؛ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ».(٧)

__________________

(١). في « ب ، ج ، ص ، بس ، بف » والوافي والوسائل ، ح ٨٢١٢ و ٨٩٠٢ ومصباح المتهجّد والمصباح للكفعمي : - « الواسع ».

(٢).مصباح المتهجّد ، ص ١٩٩ ؛ والمصباح للكفعمي ، ص ١٧٠ ، الفصل ٢٠ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . وراجع :المقنعة ، ص ١٣٤ وص ١٥٧الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٨ ، ح ٨٨٢٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٢ ، ح ٨٢١٢ ؛ وج ٧ ، ص ١٢١ ، ح ٨٩٠٢.

(٣). روى الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد البرقي كتاب القاسم بن عروة ، كما فيالفهرست للطوسي ، ص ٣٧٢ ، الرقم ٥٧٩. وقد وردت روايتهما عن القاسم بن عروة متعاطفين في عدّة من الأسناد. اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ٣٣٢٢ و ٣٣٦٢ و ٤٨٤٢ و ٤٨٩٥ و ٥٠٥٥ و ٩٩٣٣.

فلا يبعد وقوع التحريف في السند ، وأنّ الصواب : « ومحمّد بن خالد ».

يؤكِّد ذلك أنّ الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد كليهما من مشايخ أحمد بن محمّد بن عيسي.

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « طلب ».

(٥). في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني ومرآة العقول : - « دبر ».

(٦). في حاشية « ج ، بف » : « من يرتجى » بدل « مرتجى ».

(٧).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٧ ، ح ٨٨٢٧.

٤٨٦

٣٣٦٧/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ(١) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي ذُو عِيَالٍ وَعَلَيَّ دَيْنٌ ، وَقَدِ اشْتَدَّتْ(٢) حَالِي ، فَعَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ لِيَرْزُقَنِي(٣) مَا أَقْضِي بِهِ دَيْنِي ، وَأَسْتَعِينُ بِهِ عَلى عِيَالِي.(٤)

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) : يَا عَبْدَ اللهِ ، تَوَضَّأْ(٦) وَأَسْبِغْ وُضُوءَكَ ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ تُتِمُّ(٧) الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ(٨) ، ثُمَّ قُلْ : يَا مَاجِدُ ، يَا وَاحِدُ(٩) ، يَا كَرِيمُ(١٠) ، يَا دَائِمُ(١١) ، أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ يَا مُحَمَّدُ ، يَا(١٢) رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي(١٣)

__________________

(١). في « د ، ز ، بر ، بس ، بف » : « محمّد بن أحمد بن أبي داود ». وفي « جر » : « محمّد بن أحمد عن أبي داود ». والخبر رواه المصنّف فيالكافي ، ح ٥٦٦٥ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي داود. (٢). في « ز » : « وقد اشتدّ ».

(٣). في « ج ، د ، ز ، ص ، بس » : « يرزقني ». وفي « بر ، بف » والوافي : « ويرزقني ». وفي الكافي ، ح ٥٦٦٥ : « إذا دعوت به رزقني الله ». وفي التهذيب : « إذا دعوت الله عزّوجلّ به رزقني الله » كلاهما بدل « أدعو الله عزّوجلّ به ليرزقني ».

(٤). في التهذيب : - « ما أقضي به ديني ، وأستعين به على عيالي ».

(٥). في الكافي ، ح ٥٦٦٥ والتهذيب : - « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). فيمرآة العقول : « توضّأ ، بالهمز. وفي بعض النسخ : توضّ ، بالقلب والحذف على خلاف القياس ، أو هو لغة أيضاً ».

(٧). في حاشية « ج ، بس » : « وتتمّ ». وفي مرآة العقول « وتتمّم ». وهو حال عن المستتر في « صلّ » لاجواب ، كما صرّح به فيالمرآة .

(٨). في الكافي ، ح ٥٦٦٥ والتهذيب : + « فيهما ».

(٩). فيمرآة العقول : « يا واحد ، هو الواحد بالوحدة الحقيقيّة وقد يقرأ بالجيم : هو الغنيّ الذي لايفتقر. وقد وجد يجد جدة ، أي استغنى غنى لافقر بعده. وهو هنا مخالف للمضبوط في النسخ ».

(١٠). في « ج » : - « يا كريم ».

(١١). في « ب ، د ، ص ، بس » والكافي ، ح ٥٦٦٥ : - « يا دائم ». وفي الوافي : « يا دائم يا كريم ». وفي التهذيب : « يا كريم يا واحد يا كريم » بدل « يا واحد يا كريم يا دائم ».

(١٢). في « ص » : - « يا ».

(١٣). في «ز»والكافي،ح ٥٦٦٥ والتهذيب:-«وربّي».

٤٨٧

وَرَبِّ كُلِّ شَيْ‌ءٍ أَنْ تُصَلِّيَ(١) عَلى مُحَمَّدٍ(٢) وَ(٣) أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَسْأَلُكَ نَفْحَةً(٤) كَرِيمَةً(٥) مِنْ نَفَحَاتِكَ ، وَفَتْحاً يَسِيراً ، وَرِزْقاً وَاسِعاً أَلُمُّ بِهِ شَعْثِي(٦) ،وَأَقْضِي بِهِ دَيْنِي،وَأَسْتَعِينُ بِهِ عَلى عِيَالِي».(٧)

٣٣٦٨/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٨) ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَلَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله هذَا الدُّعَاءَ : يَا رَازِقَ(٩) الْمُقِلِّينَ(١٠) ،

__________________

(١). قوله : « أن تصلّي » من تتمّة أجزاء الدعاء ومتعلّق بقوله : « أتوجّه إليك » ، مجرور محلاًّ بدل اشتمال لمحمّد ، ويمكن أن يكون بتقدير : في أن تصلّي ، فالظرف متعلّق بـ « أتوجّه ». هذا على ما في أكثر النسخ بصيغة الخطاب ، وأمّا على‌ما في بعض النسخ : « أن يصلّي » بصيغة الغيبة ، فهو حينئذٍ متعلّق بقوله : « إنّي أتوجّه بك » إلّاأنّ في قوله : « على محمّد وأهل بيته » عدولاً عن الخطاب إلى الغيبة لقصد التبرّك ، أو الاستلذاذ ، أو الاهتمام. قال المازندراني : « هذا غاية الجهد في ربط هذه الفقرة بما قبله ؛ فليتأمّل ». راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٣٤ ؛مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٨٨.

(٢). في « ب » : + « وآل محمّد ».

(٣). في « بف » والكافي ، ح ٥٦٦٥ والتهذيب : + « على ».

(٤). « النفخة » : هبوب الريح وريح المسك. وهي مستعارة للعطيّة وتوجّه الرحمة وسطوع آثارها.

(٥). في الكافي ، ح ٥٦٦٥ والتهذيب : - « كريمة ».

(٦). أي أجمع به ما تفرّق من أمري.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٨ ( شعث ). وفيمرآة العقول : « الشعث ، بالتحريك : انتشار الأمر وقد يقرأ بكسر العين ليكون صفة مشبّهة ، وهو خلاف المضبوط في النسخ ».

(٧).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في طلب الرزق ، ح ٥٦٦٥ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي داود.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٤٧٣ ، ح ٩٦٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، وفيه : « عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : جاء رجل إلى الرضاعليه‌السلام فقال له : يابن رسول الله » ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٨ ، ح ٨٨٣٠.

(٨). هكذا في النسخ. وفي المطبوع : + « عن أبان ». لكن لم نجد مع الفحص الأكيد رواية أبان - وهو ابن عثمان‌بقرينة رواية ابن أبي عمير عنه - عن أبي سعيد المُكاري في موضع. وأمّا ابن أبي عمير ، فقد روى عن أبي سعيد المكاري فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٢٧٥.

(٩). في « بر » : « رزّاق ».

(١٠). « الإقلال » : قلّة الجِدَة. ورجل مُقِلّ وأقلّ : فقير.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٨٦ ( قلل ).

٤٨٨

يَا(١) رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ ، يَا(٢) وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ ، يَا(٣) ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ(٤) ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ(٥) ، وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي ، وَاكْفِنِي مَا(٦) أَهَمَّنِي ».(٧)

٣٣٦٩/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام إِلى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ :اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ(٨) مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : سَأَلْتَ قُوتَ(٩) النَّبِيِّينَ ، قُلِ :اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِزْقاً(١٠) وَاسِعاً طَيِّباً مِنْ رِزْقِكَ ».(١١)

٣٣٧٠/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(١٢) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ز ، ص » : « ويا ».

(٢). في « ص » والوافي : « ويا ».

(٣). في « ب ، ج ، ص » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : « ويا ». وفيالمرآة : « وفي بعض النسخ زيد هنا العاطف : ويا ذا القوّة. فقيل : إنّما عطف هنا لتحقّق شرط صحّته ، وهو تحقّق المناسبة والمغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه ؛ للاتّحاد في المضاف والاختلاف في المضاف إليه فيهما ، بخلاف السوابق ؛ لا تّحاد هما فيهما ».

(٤). « المتين » : منصوب عند المازندراني صفة للمضاف لا المضاف إليه. ونسبه المجلسي إلى المشهور ثمّ قال : « وعلى‌القراءة الشاذّة مجرور صفة للمضاف إليه ، وهو بعيد ».

(٥). في « ز » وحاشية « ج » : « بيت محمّد ».

(٦). في « ب » : « ممّا ».

(٧).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١٠ ، ح ٨٨٣٣.

(٨). في شرح المازندراني : «ارزقني»بدل« إنّي أسألك ».

(٩). « القوت » : ما يمسك الرَّمَق من الرزق.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٣٨ ( قوت ).

(١٠). هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٤٤٠. وفي المطبوع : + « [ حلالاً ] ».

(١١).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الكسب الحلال ، ح ٨٤٤٠ ، عن محمّد يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن معمّر بن خلّاد وعليّ بن محمّد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن عيسى جميعاً ، عن معمّر بن خلاّد ، عن أبي الحسن الثانيعليه‌السلام .الأمالي للطوسي ، ص ٦٧٨ ، المجلس ٣٧ ، ح ١٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١١ ، ح ٨٨٣٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٢ ، ح ٨٩٠٥.

(١٢). في الكافي ، ح ٨٤٣٩ : - « بن خالد ».

٤٨٩

قُلْتُ لِلرِّضَا(١) عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ادْعُ(٢) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَرْزُقَنِيَ الْحَلَالَ ، فَقَالَ : « أَتَدْرِي مَا الْحَلَالُ؟ » قُلْتُ(٣) : الَّذِي عِنْدَنَا الْكَسْبُ(٤) الطَّيِّبُ(٥) ، فَقَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَقُولُ : الْحَلَالُ هُوَ(٦) قُوتُ الْمُصْطَفَيْنَ » ثُمَّ قَالَ(٧) : « قُلْ(٨) : أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ ».(٩)

٣٣٧١/ ١٠. عَنْهُ(١٠) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١١) ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ مَزْيَدٍ(١٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قُلِ : اللّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي ، وَامْدُدْ(١٣) لِي فِي عُمُرِي(١٤) ، وَاجْعَلْنِي(١٥) مِمَّنْ تَنْتَصِرُ(١٦) بِهِ لِدِينِكَ ، وَلَاتَسْتَبْدِلْ............................ ‌

__________________

(١). في الكافي ، ح ٨٤٣٩ : « لأبي الحسن ».

(٢). في الكافي ، ح ٨٤٣٩ : « أدعو ».

(٣). في « بر ، بف » والوافي والكافي ، ح ٨٤٣٩ : « فقلت ». وفي الكافي ، ح ٨٤٣٩ : + « جعلت فداك أمّا».

(٤). في « بس » : « كسب ». وفي الكافي ، ح ٨٤٣٩ وقرب الإسناد : « فالكسب ».

(٥). في الوسائل : « طيّب الكسب ».

(٦). في الكافي ، ح ٨٤٣٩ : - « هو ».

(٧). في الكافي ، ح ٨٤٣٩ وقرب الإسناد : « ولكن » بدل « ثمّ قال ».

(٨). في الوسائل : + « اللهمّ إنّي ».

(٩).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الكسب الحلال ، ح ٨٤٣٩. وفيقرب الإسناد ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٤٢ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١١ ، ح ٨٨٣٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٢ ، ح ٨٩٠٦ ؛البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢ ، ح ٤.

(١٠). ظاهر السياق من هذا السند والسند الآتي وحدة مرجع الضمير. والضمير في السند الآتي راجع إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر المذكور في السند السابق ؛ لأنّه من أصحاب أبي إبراهيم موسى بن جعفرعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٥٤ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٣٢ ، الرقم ٤٩٥٤. فعليه ، يمكن القول برجوع الضمير في سندنا هذا أيضاً إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر ؛ فتأمّل.

(١١). في حاشية « ج » : « أصحابنا ».

(١٢). في « ب ، د ، بف » وحاشية « بر ، بس » : « مرثد ». وفي « ج ، بس » وحاشية « بف » : « يزيد ». لاحظ ما قدّمناه فيالكافي ، ح ٩٩. (١٣). في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « ومدّ ».

(١٤). في الكافي ، ح ٣٤٦٤ : + « واغفرلي ذنبي ».

(١٥) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني ومرآة العقول. وفي المطبوع : « اجعل لي ».

(١٦) هكذا في « ب ، ج ، د ، بر ، بس » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والكافي ، ح ٣٤٦٤. وفي « ز ، ص ، بف » والمطبوع : « ينتصر ».

٤٩٠

بِي غَيْرِي ».(١)

٣٣٧٢/ ١١. عَنْهُ ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام دُعَاءٌ فِي الرِّزْقِ :

« يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عَلَيْكَ عَظِيمٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ(٢) مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَرْزُقَنِيَ الْعَمَلَ بِمَا عَلَّمْتَنِي مِنْ مَعْرِفَةِ(٣) حَقِّكَ ، وَأَنْ تَبْسُطَ عَلَيَّ مَا حَظَرْتَ(٤) مِنْ رِزْقِكَ ».(٥)

٣٣٧٣/ ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْعَطَّارِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا قَدِ اسْتَبْطَأْنَا(٦) الرِّزْقَ ، فَغَضِبَ ، ثُمَّ قَالَ(٧) : « قُلِ : اللّهُمَّ(٨) إِنَّكَ(٩) تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي وَرِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ ، فَيَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ ، وَيَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، وَيَا خَيْرَ مَنْ أَعْطى(١٠) ، وَيَا أَفْضَلَ مُرْتَجًى ، افْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا ».(١١)

٣٣٧٤/ ١٣. أَبُو بَصِيرٍ(١٢) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

__________________

(١).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب دعوات موجزات ، ح ٣٤٦٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ، ضمن ح ٩٨٢ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٣ ، ص ٩٢ ، ضمن ح ٢٥٢ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع :التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٠٢ ، ح ٢٦٤الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١٠ ، ح ٨٨٣٤. (٢). في حاشية « بس » : « أهل ».

(٣). في « بر » : « معروف ».

(٤). حَظَرتُه حَظْراً : مَنَعتُه.المصباح المنير ، ص ١٤١ ( حظر ).

(٥).عدّة الداعي ، ص ٢٧٦ ، الباب ٥ ؛ والمصباح للكفعمي ، ص ١٦٨ ، الفصل ٢٠ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١١ ، ح ٨٨٣٧. (٦). في الوافي:« لقد استبطأت »بدل«إنّا قد استبطأنا».

(٧). في الوافي : + « لي ».

(٨). في «بس»:-«قل اللهمّ».وفي«بف» : - « قل ».

(٩). في « ز » : « إنّي ».

(١٠). في الوافي : « يا خير مدعوّ ، ويا خير من أعطى ، ويا خير من سئل » بدل « فياخير - إلى - من أعطى ».

(١١). راجع : ح ٢ من هذا البابالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٨ ، ح ٨٨٢٨.

(١٢). السند معلّق على سابقه. وطريق المصنّف إلى أبي بصير ، هو نفس الطريق.

٤٩١

« كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَدْعُو(١) بِهذَا الدُّعَاءِ : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الْمَعِيشَةِ(٢) ، مَعِيشَةً أَتَقَوّى بِهَا عَلى جَمِيعِ حَوَائِجِي(٣) ، وَأَتَوَصَّلُ(٤) بِهَا فِي الْحَيَاةِ إِلى آخِرَتِي مِنْ غَيْرِ(٥) أَنْ تُتْرِفَنِي(٦) فِيهَا فَأَطْغى ، أَوْ(٧) تَقْتُرَ(٨) بِهَا عَلَيَّ فَأَشْقى ، أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ حَلَالِ رِزْقِكَ ، وَأَفِضْ(٩) عَلَيَّ مِنْ سَيْبِ(١٠) فَضْلِكَ نِعْمَةً مِنْكَ(١١) سَابِغَةً ، وَعَطَاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ ، ثُمَّ لَاتَشْغَلْنِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ بِإِكْثَارٍ مِنْهَا(١٢) تُلْهِينِي بَهْجَتُهُ(١٣) ، وَتَفْتِنِّي(١٤) زَهَرَاتُ زَهْوَتِهِ(١٥) ، وَلَابِإِقْلَالٍ عَلَيَّ مِنْهَا يَقْصُرُ بِعَمَلِي كَدُّهُ ، وَيَمْلَأُ صَدْرِي هَمُّهُ ، أَعْطِنِي مِنْ ذلِكَ يَا إِلهِي(١٦) غِنًى عَنْ(١٧) شِرَارِ(١٨) خَلْقِكَ ، وَبَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضْوَانَكَ(١٩) ، وَأَعُوذُ بِكَ يَا إِلهِي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا‌

__________________

(١). في « د » : + « الله ».

(٢). فيمرآة العقول : « حسن المعيشة ، بضمّ الحاء ، ويمكن أن يقرأ بالتحريك. والمعيشة الحسنة هي الكفاف ، وهو ما يكفي للحوائج الضروريّة ولايزيد عنها زيادة توجب الطغيان والاقتحام على العصيان فقوله : « معيشة » بالنصب عطف بيان لحسن المعيشة. ويحتمل الجرّ عطف بيان للمعيشة ».

(٣). في « ج » : « حاجات ». وفي « بر ، بس » والوافي : « حاجاتي ».

(٤). في شرح المازندراني : « أتوسّل ».

(٥). في « ز » : - « غير ».

(٦). فيالوافي : « تترفني ، أي تجعلني متنعّماً متّسعاً في ملاذّ الدنيا وشهواتها ». ويجوز فيه البناء على الإفعال والتفعيل. (٧). في « ز » : « و ».

(٨). في « ب » : « تقترّها ». ويجوز فيه البناء على الإفعال والتفعيل.

(٩). هكذا في « بر » وحاشية « ج ، د » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي « ب ، ج ، د ، ص ، بس » والمطبوع : « أفضل ». وفي « ز ، بف » : « اقض ».

(١٠). « السَّيب » : العَطاء.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٨٠ ( سيب ).

(١١). في « ب » : + « واسعة ».

(١٢). في «بر،بف»وحاشية«ج»:«ما» بدل « منها ».

(١٣). « البَهْجة » : الحُسن. وبَهُجَ فهو بهيج ، وابتهج بالشي‌ء : إذا فَرِح به.المصباح المنير ، ص ٦٣ ( بهج ).

(١٤). في « ب ، د ، بف » ومرآة العقول : « وتفتنني ». وفي « بر » : « وتفتتنّي ». وفي « بس » : « ويفتنّي ». وفيشرح المازندراني : « ولاتفتنّي ». ويجوز فيه البناء على الإفعال والتفعيل كما هو الظاهر من شرح المازندراني والمرآة.

(١٥) في « في « ب » : « زهريّة ». وفي « ز ، بر » وحاشية « ج ، ص » ومرآة العقول : « زهرته ». وزَهْرة الدنيا : غضارتها وحُسنها. و « الزَّهْو » : الـمَنْظر الحَسَن. يقال : زُهي الشي‌ء لعينك. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٧٠ ( زها ).

(١٦) في « ب » : « يا إلهي من ذلك ».

(١٧) في « ص » : « من ».

(١٨) في « بر » : « أشرار ».

(١٩) في«بر،بف»وحاشية « ج » والوافي : « رضاك ».

٤٩٢

وَشَرِّ(١) مَا فِيهَا ، لَاتَجْعَلِ الدُّنْيَا عَلَيَّ(٢) سِجْناً ، وَلَافِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً ، أَخْرِجْنِي(٣) مِنْ فِتْنَتِهَا مَرْضِيّاً عَنِّي ، مَقْبُولاً فِيهَا عَمَلِي إِلى دَارِ الْحَيَوَانِ(٤) وَمَسَاكِنِ الْأَخْيَارِ ، وَأَبْدِلْنِي بِالدُّنْيَا الْفَانِيَةِ نَعِيمَ الدَّارِ الْبَاقِيَةِ ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا(٥) وَزِلْزَالِهَا وَسَطَوَاتِ شَيَاطِينِهَا(٦) وَسَلَاطِينِهَا وَنَكَالِهَا(٧) ، وَمِنْ بَغْيِ(٨) مَنْ بَغى(٩) عَلَيَّ فِيهَا ؛ اللّهُمَّ مَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ ؛ وَمَنْ أَرَادَنِي فَأَرِدْهُ ، وَفُلَّ(١٠) عَنِّي حَدَّ(١١) مَنْ نَصَبَ لِي حَدَّهُ ، وَأَطْفِ(١٢) عَنِّي نَارَ مَنْ شَبَّ(١٣) لِي وَقُودَهُ(١٤) ، وَاكْفِنِي مَكْرَ الْمَكَرَةِ ، وَافْقَأْ(١٥) عَنِّي عُيُونَ الْكَفَرَةِ ، وَاكْفِنِي هَمَّ(١٦) مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ ، وَادْفَعْ عَنِّي شَرَّ الْحَسَدَةِ(١٧) ، وَاعْصِمْنِي مِنْ ذلِكَ بِالسَّكِينَةِ ، وَأَلْبِسْنِي‌

__________________

(١). في شرح المازندراني ومرآة العقول : - « شرّ ».

(٢). في « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول : « عليّ الدنيا ».

(٣). في حاشية « بر » : « أجرني ».

(٤). في « بر ، بف » والوافي : « « الخلود ». وفي حاشية « ج » : « الحياة ، الخلود » إشارة إلى النسختين. و « الحيوان » : الحياة. وقوله تعالى :( وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ ) [ العنكبوت (٢٩) : ٦٤ ] أي ليس فيها إلّاحياة مستمرّة دائمةٌ خالدةٌ لا موتَ فيها ، فكأنّها في ذاتها حياة.مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ١١٥ ( حيا ).

(٥). « الأزل » بالفتح والسكون : الضيق والشدّة ، وبالكسر والسكون : الكذب والداهية. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧٢ ( أزل ).

(٦). في « ز » : « شيطانها ».

(٧). في حاشية « ج » : « وسكّانها ».

(٨). في « ب » : - « من بغي ». وفي حاشية « بس » : « أبغى » بدل « من بغي ».

(٩). في « بف » : « أبغى ».

(١٠). في « ز ، ص » : « وقلّ ». و « الفَلَّة » : الثُّلْمَة في السيف. وجمعها : فُلول.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٢ ( فلل ).

(١١). فيمرآة العقول : « الحدّ : الحدّة والسورة ، وطرف السيف والسكّين ومثله. وحدَّدتُ السكّين : رققت حدّه ، وأحددته : جعلت له حدّاً. ففي الكلام استعارة مكنيّة وتخييليّة. وكذا الفقرة الآتية ».

(١٢). هو من تخفيف الهمزة بقلبها ياءً وحذفها. وأصلها : أطفئ.

(١٣). شبّ النارُ تَشِبّ : تَوَقّدت. ويتعدّى بالحركة فيقال : شببتُها أشُبّها : إذا ذكّيتَها.المصباح المنير ، ص ٣٠٢ ( شبّ ).

(١٤). فيمرآة العقول : « ولـمّا عرفت أنّ « شبّ » يأتي لازماً ومتعدّياً فيمكن أن يقرأ : « وقوده » - بفتح الواو - بالنصب وبالرفع. فتدبّر ». (١٥) في « ز » : « واقفاً ».

(١٦) في « ز » : - « همّ ».

(١٧) في « ز » : « الحسد ».

٤٩٣

دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ ، وَاخْبَأْنِي(١) فِي سِتْرِكَ(٢) الْوَاقِي(٣) ، وَأَصْلِحْ لِي(٤) حَالِي ، وَصَدِّقْ قَوْلِي بِفَعَالِي ، وَبَارِكْ لِي فِي أَهْلِي وَمَالِي ».(٥)

٥٤ - بَابُ الدُّعَاءِ لِلدَّيْنِ‌

٣٣٧٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ وَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام دَيْناً لِي عَلى أُنَاسٍ ، فَقَالَ : « قُلِ : اللّهُمَّ لَحْظَةً(٦) مِنْ لَحَظَاتِكَ تَيَسَّرْ(٧) عَلى غُرَمَائِي بِهَا الْقَضَاءَ ، وَتَيَسَّرْ لِي بِهَا الِاقْتِضَاءَ(٨) ؛ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ».(٩)

٣٣٧٦/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

__________________

(١). في « ب ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ج ، د » وشرح المازندراني : « وأحيني ». وفي « ج ، د » ومرآة العقول : « وأجنّني ». قال فيالمرآة : « على بناء الإفعال بالجيم والنون المشدّدة ». وخَبَأَ الشيْ‌ءَ يَخبَؤُه خَبْأً : سَتَرَه.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٢ ( خبأ ).

(٢). « الستر » بالفتح والكسر ، والأوّل مصدر والثاني هو الساتر. والثاني أنسب عند المازندراني والمجلسي.

(٣). في « ز ، ص » : « الوافي ».

(٤). في « ز » : - « لي ». وفي مرآة العقول : + « في ». وقال : « أي في نفسي ».

(٥). راجع :الكافي ، كتاب الدعاء ، باب دعوات موجزات ، ح ٣٤٦٣ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٧٦ ، ح ٦الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١٢ ، ح ٨٨٣٨.

(٦). « لحظةً » : منصوب بفعل مقدّر ، ك‍ « أسألك » ، أو منصوب على الظرفيّة.

(٧). في « ص ، بس » وحاشية « بف » : « فيسّر ». وفي حاشية « ج » : « يسّر ».

(٨). في « ص ، بس » : « الإقضاء ».

(٩).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩٩ ، ضمن الحديث ؛المصباح للكفعمي ، ص ١٧٥ ، الفصل ٢١ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١٥ ، ح ٨٨٣٩.

٤٩٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَتَى النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، الْغَالِبُ عَلَيَّ الدَّيْنُ وَ وَسْوَسَةُ الصَّدْرِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : قُلْ : تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَايَمُوتُ ، وَالْحَمْدُ(١) لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً »(٢)

قَالَ : « فَصَبَرَ الرَّجُلُ مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَهَتَفَ بِهِ ، فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ(٣) : أَدْمَنْتُ مَا قُلْتَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَضَى اللهُ دَيْنِي ، وَأَذْهَبَ وَسْوَسَةَ صَدْرِي ».(٤)

٣٣٧٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الثُّمَالِيِّ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ لَقِيتُ شِدَّةً(٦) مِنْ وَسْوَسَةِ الصَّدْرِ ، وَأَنَا رَجُلٌ مَدِينٌ مُعِيلٌ مُحْوِجٌ(٧) ، فَقَالَ لَهُ : كَرِّرْ هذِهِ الْكَلِمَاتِ : "تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَايَمُوتُ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً "(٨) فَلَمْ يَلْبَثْ(٩) أَنْ جَاءَهُ(١٠) ، فَقَالَ : أَذْهَبَ(١١) اللهُ عَنِّي وَسْوَسَةَ(١٢) صَدْرِي ، وَقَضى عَنِّي دَيْنِي ، وَ وَسَّعَ‌

__________________

(١). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي. وفي « بس » والمطبوع : « الحمد » بدون الواو.

(٢). إشارة إلى الآية ١١١ من سورة الإسراء (١٧) :( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ) . (٣). في « ز » : « قال ».

(٤).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١٥ ، ح ٨٨٤٠.

(٥). هكذا في النسخ. وفي المطبوع :«أبي حمزة الثمالي ».

(٦). في « ب ، ص ، بر ، بس » : - « شدّة ». وفي « بف » : « سدّة ».

(٧). « المحوج » : المحتاج ، من الحوج ، وهو الفقر والاحتياج. يقال : أحوج فلان : إذا احتاج. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٤٢ ( حوج ). (٨). إشارة إلى الآية ١١١ من سورة الإسراء (١٧).

(٩). في « ب » وحاشية « ج » : « فمالبث ». وفي « ز » : « قال : فلمّا لبث ». وفي « بس » : «فما يلبث».

(١٠). في « ب » : « جاء ».

(١١). في « ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي : « قد أذهب ».

(١٢). في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : « بوسوسة ».

٤٩٥

عَلَيَّ(١) رِزْقِي ».(٢)

٣٣٧٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام كَانَ(٣) كَتَبَهُ(٤) لِي فِي قِرْطَاسٍ : « اللّهُمَّ ارْدُدْ إِلى جَمِيعِ خَلْقِكَ مَظَالِمَهُمُ(٥) الَّتِي قِبَلِي - صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا - فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ ؛ وَمَا لَمْ تَبْلُغْهُ قُوَّتِي(٦) ، وَلَمْ تَسَعْهُ(٧) ذَاتُ(٨) يَدِي ، وَلَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ بَدَنِي وَيَقِينِي وَنَفْسِي ، فَأَدِّهِ عَنِّي مِنْ جَزِيلِ(٩) مَا عِنْدَكَ مِنْ فَضْلِكَ ، ثُمَّ لَاتَخْلُفْ(١٠) عَلَيَّ مِنْهُ شَيْئاً تَقْضِيهِ(١١) مِنْ حَسَنَاتِي ، يَا أَرْحَمَ‌ الرَّاحِمِينَ ، أَشْهَدُ أَنْ لَاإِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ الدِّينَ كَمَا شُرِعَ(١٢) ، وَأَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وُصِفَ ، وَأَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أُنْزِلَ ، وَأَنَّ الْقَوْلَ كَمَا

__________________

(١). في « ب » : + « في ».

(٢).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٨ ، ح ٩٨٦ ، بإسناده عن أبي حمزه الثمالي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١٦ ، ح ٨٨٤١.

(٣). في حاشية « ج ، ص ، بر » : « قال ».

(٤). في « ص » : « كتبته ». الظاهر أنّه مصدر بكسر الكاف وسكون التاء ، كما أنّ ما في المتن أيضاً يحتمل المصدر ، وهو بفتح الكاف وسكون التاء ومرجع الضمير البارز هو المعصومعليه‌السلام . وعلى تقدير كون الكلمة فعلاً فمرجع الضمير هو ما يأتي من الدعاء. وفي « بر » والوافي : « كتب ».

(٥). في « بر » وشرح المازندراني : « مظلمتهم ».

(٦). فيالوافي : « عدم قوّة اليقين بالمظلمة عبارةٌ عن عدم التيقّن بتحقّقها لتطرّق النسيان إليها ».

(٧). في « ب » : « ولم يسعه ».

(٨). فيشرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٤١ : « المراد بالذات هنا النفس ، كما قيل في قولهم : ذات ليلة ، والإضافة بيانيّة. أو المراد بها : الأحوال ، كما فسّرت بها في قولهم : ذات بينكم. أو المراد بها هنا الأموال ، والإضافة بتقدير « في » أو لاميّة ». وتقول : قلّت ذاتُ يده ، ذا ، هاهنا اسم لما ملكت يداه ، كأنّها تقع على الأموال.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٦٣١ ( ذو ). (٩). في « بر » : + « عطائك ».

(١٠). في « ج ، بر » : « لاتخلّف ».

(١١). في « ز » : « تقتضيه ». وفي « ص » : « يقضيه ». وفي « بر » وحاشية « ج » : « تقتصّه ». وفي « بف » وشرح المازندراني : « يقتصّه ». وقال المازندراني : « في بعض النسخ : تقتضه ، بالضاد المعجمة ».

(١٢). في « ز » : « شرح ». ويجوز في « شرع » البناء على الفاعل أيضاً.

٤٩٦

حُدِّثَ ، وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، ذَكَرَ(١) اللهُ مُحَمَّداً وَأَهْلَ بَيْتِهِ بِخَيْرٍ ، وَحَيَّا مُحَمَّداً وَأَهْلَ بَيْتِهِ بِالسَّلَامِ ».(٢)

٥٥ - بَابُ الدُّعَاءِ لِلْكَرْبِ وَالْهَمِّ وَالْحُزْنِ (٣) وَالْخَوْفِ (٤)

٣٣٧٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قَالَ(٥) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّعليه‌السلام : « يَا أَبَا حَمْزَةَ ، مَا لَكَ إِذَا(٦) أَتى بِكَ(٧) أَمْرٌ تَخَافُهُ أَنْ لَاتَتَوَجَّهَ إِلى بَعْضِ(٨) زَوَايَا بَيْتِكَ - يَعْنِي الْقِبْلَةَ - فَتُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ تَقُولَ : "يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ ، وَيَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ ، وَيَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ" سَبْعِينَ مَرَّةً ، كُلَّمَا(٩) دَعَوْتَ بِهذِهِ الْكَلِمَاتِ مَرَّةً سَأَلْتَ حَاجَةً(١٠) ».(١١)

٣٣٨٠/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ ، قَالَتْ :

__________________

(١). في شرح المازندراني : « وذكر ».

(٢). راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ، ح ٩٨٢ ؛والأمالي للمفيد ، ص ٨٤ ، المجلس ٧ ، ح ٦الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١٦ ، ح ٨٨٤٢.

(٣). في « ب ، د ، ز ، بس » ومرآة العقول : - « والحزن ».

(٤). في « ج ، بر » : - « والخوف ».

(٥). في الوافي : + « لي ».

(٦). في « بف » : « إذ ».

(٧). في الوافي : « نابك » بدل « أتى بك ».

(٨). في « ز » : - « بعض ».

(٩). في « د ، بر ، بف » والوافي : « وكلّما ».

(١٠). في حاشية « ج » : « حاجتك ».

(١١).فتح الأبواب ، ص ٢٤٩ ، الباب ١٣ ، بسند آخر عنهعليه‌السلام .عدّة الداعي ، ص ٢٧٤ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن ابن مسكان ؛المقنعة ، ص ٢١٨ ، مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛مصباح المتهجّد ، ص ٥٣٦ ، مرسلاً عن معاوية بن ميسرة ، عنهعليه‌السلام ؛المصباح للكفعمي ، ص ٣٩١ ، الفصل ٣٥ ، مرسلاً عنهمعليهم‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١٩ ، ح ٨٨٤٣.

٤٩٧

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ ، أَوْ غَمٌّ(١) ، أَوْ كَرْبٌ ، أَوْ بَلَاءٌ(٢) ، أَوْ لَأْوَاءٌ(٣) ، فَلْيَقُلِ : اللهُ رَبِّي ، وَ(٤) لَاأُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً ، تَوَكَّلْتُ(٥) عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَايَمُوتُ ».(٦)

٣٣٨١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا نَزَلَتْ بِرَجُلٍ نَازِلَةٌ ، أَوْ(٧) شَدِيدَةٌ ، أَوْ كَرَبَهُ(٨) أَمْرٌ ، فَلْيَكْشِفْ عَنْ رُكْبَتَيْهِ وَذِرَاعَيْهِ ، وَلْيُلْصِقْهُمَا(٩) بِالْأَرْضِ ، وَلْيُلْزِقْ(١٠) جُؤْجُؤَهُ(١١) بِالْأَرْضِ(١٢) ، ثُمَّ لْيَدْعُ بِحَاجَتِهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ».(١٣)

٣٣٨٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْن عُمَارَةَ(١٤)

__________________

(١). في « ب ، ص ، بس ، بف » والوافي : « غمّ أو همّ ».

(٢). في « ز » : - « أو بلاء ».

(٣). « اللّأواء » : الشدّة وضيق المعيشة.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢١ ( لأو ).

(٤). في « ب ، ص ، بر » والوافي : - « و ».

(٥). في حاشية « ج » : « وتوكّلت ».

(٦).عدّة الداعي ، ص ٢٧٦ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن عاصم بن حميد ، عن أسماء ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الدعوات ، ص ٥٠ ، الباب ١ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١٩ ، ح ٨٨٤٤.

(٧). في « بر » : - « أو ».

(٨). في «ب،ص»وحاشية «ج» وعدّة الداعي:«كربة».

(٩). في « ب ، ج ، بس ، بف » والوافي : « وليلصقها ».

(١٠). في « بر ، بف » وحاشية « ج » وعدّة الداعي : « وليلصق ». ويجوز في « وليلزق » البناء على التفعيل أيضاً.

(١١). « الجُؤجُؤ » : الصَّدر ، وقيل : عظامه. والجمع : الجآجئ.النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ( جؤجؤ ).

(١٢). في شرح المازندراني : « إلى الأرض ».

(١٣).عدّة الداعي ، ص ٢٧٦ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن هشام بن سالمالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٢٠ ، ح ٨٨٤٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢ ، ح ٨٥٧٩.

(١٤). هكذا في « بف ، جر ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » والمطبوع : « عمّار ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد ورد الخبر فيتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٥٤ هكذا : « حدّثني أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن عمارة ، عن ابن سيّارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ». والصواب « أبي سيّار » - وهو كنية مسمع بن عبدالملك - كما ورد فيالبحار ، ج ١٢ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٣ ؛ وج ٩٥ ، ص ١٨٦ ، ح ٧ ، نقلاً منتفسير القمّي ، على الصواب.

ووردت فيالكافي ، ح ٩١٨٥ رواية ابن محبوب ، عن الحسن بن عمارة ، عن مسمع. وفيالكافي ، ح ١٣٤٢٨ ،=

٤٩٨

الدَّهَّانِ(١) ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا طَرَحَ إِخْوَةُ يُوسُفَ يُوسُفَ فِي الْجُبِّ(٢) ، أَتَاهُ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا غُلَامُ ، مَا تَصْنَعُ هَاهُنَا؟ فَقَالَ : إِنَّ(٣) إِخْوَتِي أَلْقَوْنِي فِي الْجُبِّ ، قَالَ : فَتُحِبُّ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهُ؟ قَالَ : ذَاكَ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِنْ شَاءَ(٤) أَخْرَجَنِي ». قَالَ : « فَقَالَ لَهُ : إِنَّ اللهَ تَعَالى يَقُولُ لَكَ : ادْعُنِي بِهذَا الدُّعَاءِ حَتّى أُخْرِجَكَ مِنَ(٥) الْجُبِّ ، فَقَالَ لَهُ(٦) : وَمَا الدُّعَاءُ؟ فَقَالَ : قُلِ : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ ، لَاإِلهَ إِلَّا أَنْتَ(٧) الْمَنَّانُ ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ لِي مِمَّا(٨) أَنَا فِيهِ فَرَجاً وَمَخْرَجاً ».

قَالَ : « ثُمَّ كَانَ مِنْ قِصَّتِهِ مَا ذَكَرَ اللهُ فِي كِتَابِهِ ».(٩)

٣٣٨٣/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١٠) : أَنَّ الَّذِي دَعَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَلى دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ‌

__________________

= رواية ابن محبوب ، عن حسين بن عمارة ، عن مسمع أبي سيّار. وفيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨٠ ، ح ٧٩٣ ، رواية ابن محبوب ، عن الحسن بن عمارة ، عن أبيه ، عن مسمع أبي سيّار.

(١). في « ز » : « الدهقان ».

(٢). قال الخليل : « الجبّ : بئر غير البعيدة الغور ». وقال الجوهري : « الجُبّ : البئر التي لم تُطْوَ ». وجمعها : جباب‌وجِبَبَة. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٦ ( جبب ).

(٣). في « ز » : - « إنّ ».

(٤). في « ب ، ص ، بر » : + « الله ».

(٥). في « ص » : + « هذا ».

(٦). في « ب » : - « له ».

(٧). في « ز » : + « الحنّان ».

(٨). في « ص » : « ما ».

(٩).تفسيرالقمّي ، ج ١ ، ص ٣٥٤ ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن عمارة ، عن ابن سيّارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ٦ ، عن مسمع أبي سيّار ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٢٠ ، ح ٨٨٤٦.

(١٠). في الوافي : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

٤٩٩

قَتَلَ الْمُعَلَّى(١) بْنَ خُنَيْسٍ ، وَأَخَذَ مَالَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ الَّذِي لَا يُطْفى(٢) ، وَبِعَزَائِمِكَ الَّتِي لَاتُخْفى ، وَبِعِزِّكَ الَّذِي لَايَنْقَضِي ، وَبِنِعْمَتِكَ الَّتِي لَاتُحْصى ، وَبِسُلْطَانِكَ الَّذِي كَفَفْتَ بِهِ فِرْعَوْنَ عَنْ مُوسىعليه‌السلام ».(٣)

٣٣٨٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْهَمِّ ، قَالَ : « تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، وَتَقُولُ : "يَا فَارِجَ الْهَمِّ ، وَيَا كَاشِفَ الْغَمِّ ، يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا ، فَرِّجْ هَمِّي ، وَاكْشِفْ غَمِّي ، يَا أَللهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، اعْصِمْنِي وَطَهِّرْنِي ، وَاذْهَبْ بِبَلِيَّتِي"(٤) وَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ ».(٥)

٣٣٨٥/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا خِفْتَ(٦) أَمْراً ، فَقُلِ : اللّهُمَّ إِنَّكَ لَايَكْفِي مِنْكَ أَحَدٌ ، وَأَنْتَ تَكْفِي مِنْ كُلِّ أَحَدٍ مِنْ(٧) خَلْقِكَ(٨) ، فَاكْفِنِي كَذَا وَكَذَا ».

* وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ ، قَالَ : « تَقُولُ(٩) : يَا كَافِياً مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ(١٠) ، وَلَايَكْفِي مِنْكَ شَيْ‌ءٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَصَلَّى اللهُ(١١) عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ(١٢) ».

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ دَخَلَ عَلى سُلْطَانٍ يَهَابُهُ ، فَلْيَقُلْ : « بِاللهِ أَسْتَفْتِحُ ، وَبِاللهِ‌

__________________

(١). في « ز » : « معلّى ».

(٢). في « ز » : - « الذي لايطفى ».

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٠ ، ح ٨٧٢٠.

(٤). في « ص » : « بليّتي ».

(٥).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٢٠ ، ح ٨٨٤٧.

(٦). في « ز » : « حففت ».

(٧). في « ز » : - « أحد من ».

(٨). في «بر»وحاشية «ج،ص،بف» والوافي:+«كلّهم».

(٩). في « ص ، بر » : « يقول ».

(١٠). في « بر ، بف » وحاشية « ج ، ص » : + « تكفي من كلّ شي‌ء ».

(١١). في « ب ، بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « وصلّ » بدل « وصلّى الله ».

(١٢). في « ز » وحاشية « ج » : « آل محمّد ».

٥٠٠