الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 235050
تحميل: 6486


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 235050 / تحميل: 6486
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

خَمْسِينَ(١) حَسَنَةً ؛ وَمَنْ قَرَأَهُ(٢) فِي غَيْرِ صَلَاتِهِ(٣) ، كَتَبَ اللهُ(٤) لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ».(٥)

* قَالَ ابْنُ مَحْبُوبٍ(٦) : وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ(٧) مُعَاذٍ عَلى نَحْوٍ مِمَّا(٨) رَوَاهُ ابْنُ سِنَانٍ.

٣٥١٣/ ٢. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٩) ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا يَمْنَعُ التَّاجِرَ مِنْكُمُ الْمَشْغُولَ فِي سُوقِهِ إِذَا رَجَعَ إِلى مَنْزِلِهِ أَنْ لَايَنَامَ حَتّى يَقْرَأَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، فَتُكْتَبَ(١٠) لَهُ مَكَانَ كُلِّ آيَةٍ يَقْرَؤُهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَيُمْحى(١١) عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ؟ ».(١٢)

٣٥١٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ(١٣) سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ(١٤) مُسَافِرٍ ، عَنْ بِشْرِ(١٥) بْنِ غَالِبٍ الْأَسَدِيِّ :

__________________

(١). في « بر ، بس ، بف » : « خمسون ».

(٢). في«ج،ز،ص،بر،بس،بف»: « قرأ ».

(٣). في « بر ، بف » والوافي : « صلاة ».

(٤). في«ب،د،ص،بر،بف»والوافي : - « الله ».

(٥).ثواب الأعمال ، ص ١٢٦ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : « بكلّ حرف عشر حسنات ».الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٥٠٧٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٦ ، ح ٩٠٠١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٧٦٩٠.

(٦). معلّق على صدر السند. ويروي المصنّف عن ابن محبوب ، بالطرق الثلاثة المتقدّمة.

(٧). هكذا في « ب ، ج ، د ، بر ، جر ». وفي « ز ، بس ، بف » والمطبوع : « عن ».

(٨). في«بر،بف»وحاشية«ج»:«ما».

(٩). السند معلّق على سابقه.

(١٠). في « ب ، د ، ص ، بر ، بس » وشرح المازندراني والوافي والوسائل : « فيكتب ». وفي « ج ، ز » : « فيكتب الله » كلاهما بدل « فتكتب ». (١١). في الوسائل : « وتمحى ».

(١٢).ثواب الأعمال ، ص ١٢٧ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٦ ، ح ٩٠٠٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠١ ، ح ٧٧٣٠.

(١٣). في الوسائل : « وعن ». وهو سهو ؛ فقد روى عليّ بن الحكم كتاب سيف بن عميرة ، كما روى عنه في كثيرٍ من‌الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٤ ، الرقم ٣٣٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٩٩ - ٦٠١.

(١٤). في « ب ، د ، ز ، بف » والوسائل : « بن ».

(١٥) في الوسائل : « بشير ». والمذكور في كتب الرجال هو بشر بن غالب. راجع :رجال البرقي ، ص ٨ ؛رجال الطوسي ، ص ٩٩ ، الرقم ٩٩ ؛ وص ١١٠ ، الرقم ١٠٧٧ ؛الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٢٨٥ ، الرقم ١٣٩٤.

٦٢١

عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّعليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي صَلَاتِهِ قَائِماً ، يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، فَإِذَا(١) قَرَأَهَا(٢) فِي غَيْرِ صَلَاةٍ ، كَتَبَ اللهُ(٣) لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَإِنِ اسْتَمَعَ الْقُرْآنَ ، كَتَبَ اللهُ(٤) لَهُ(٥) بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةً ، وَإِنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ لَيْلاً ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتّى يُصْبِحَ ، وَإِنْ خَتَمَهُ نَهَاراً ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْحَفَظَةُ حَتّى يُمْسِيَ ، وَكَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ(٦) ، وَكَانَ خَيْراً لَهُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى(٧) الْأَرْضِ ». قُلْتُ : هذَا لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأْ(٨) ؟

قَالَ : « يَا أَخَا بَنِي أَسَدٍ ، إِنَّ اللهَ جَوَادٌ مَاجِدٌ(٩) كَرِيمٌ ، إِذَا قَرَأَ مَا مَعَهُ ، أَعْطَاهُ اللهُ(١٠) ذلِكَ».(١١)

٣٥١٥/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ(١٢) بْنِ سَعِيْدٍ(١٣) ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَادٍّ الْقَلَانِسِيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

__________________

(١). في « ب ، د ، بر ، بف » والوافي : « فإن ».

(٢). في « بس » : « قرأ ».

(٣). في « ز ، بر » وحاشية « بف » : - « الله ».

(٤). في « ب ، بر ، بف » : - « الله ».

(٥). في « ج » : - « له ».

(٦). في « ز » : « مستجابة ». وفيالوافي : « لعلّ المراد بختمه ليلاً ونهاراً فراغه منه فيهما ، لا ختمه كلّه فيهما. وأمّا الدعوة المجابة فإنّما تترتّب على ختمه كلّه كما يأتي ».

(٧). في الوافي : « و » بدل « إلى ».

(٨). في « ز ، بر ، بف » والوافي والوسائل : « لم يقرأه ». وفيشرح المازندراني : « قوله : فمن لم يقرأ ، هكذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها : فمن لم يقدر أن يقرأ ، وهو بالجواب أنسب ».

(٩). في « بر » : - « ماجد ».

(١٠). في « بس » : - « الله ».

(١١).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٧ ، ح ٩٠٠٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٧٦٩١.

(١٢). في « ب ، ج ، د » وشرح المازندراني : « نضر ».

(١٣). هكذا في النسخ وشرح المازندراني والوسائل ، ح ٧٧٣٢ و ١٧٧٦٨. وفي المطبوع : « سويد ». وكلاهما سهو ؛ فقد روى الشيخ الصدوق الخبر فيثواب الأعمال ، ص ١٢٥ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن النضر بن شعيب ، عن خالد بن مادّ القلانسي ، وهو الصواب ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٥١٢ ، فلاحظ.

٦٢٢

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ بِمَكَّةَ مِنْ(١) جُمُعَةٍ إِلى جُمُعَةٍ ، أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذلِكَ ، أَوْ أَكْثَرَ ، وَخَتَمَهُ(٢) فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ(٣) ، كُتِبَ(٤) لَهُ مِنَ الْأَجْرِ وَالْحَسَنَاتِ مِنْ أَوَّلِ جُمُعَةٍ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا إِلى آخِرِ جُمُعَةٍ تَكُونُ(٥) فِيهَا ، وَإِنْ خَتَمَهُ(٦) فِي سَائِرِ الْأَيَّامِ ، فَكَذَلِكَ ».(٧)

٣٥١٦/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٨) وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ(٩) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيْلَةٍ ، لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ خَمْسِينَ آيَةً ، كُتِبَ مِنَ الذَّاكِرِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ(١٠) ، كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ ، كُتِبَ مِنَ الْخَاشِعِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ ثَلَاثَمِائَةِ آيَةٍ ، كُتِبَ مِنَ الْفَائِزِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ ، كُتِبَ مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ ، كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ(١١) مِنْ بِرٍّ(١٢) - الْقِنْطَارُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ مِثْقَالٍ مِنْ ذَهَبٍ(١٣) ،

__________________

(١). في « بر » : « في ».

(٢). في الوسائل ، ح ١٧٧٦٨ : « وختم ».

(٣). في « ص » والوسائل ، ح ٧٧٣٢ وثواب الأعمال : « الجمعة ».

(٤). في « بس » والوسائل ، ح ٧٧٣٢ وثواب الأعمال : + « الله ».

(٥). في « ب ، ص » : « يكون ».

(٦). في « بر » : « ختم ».

(٧).ثواب الأعمال ، ص ١٢٥ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن النضر بن شعيب.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢٢٥٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٩ ، ح ٩٠٠٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٢ ، ح ٧٧٣٢ ؛ و، ج ١٣ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٧٧٦٨.

(٨). في « ب ، ج ، جر » : + « البرقي ».

(٩). في « ب ، ج ، د ، ز » : « ظريف ». وهو سهو. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧٨ ، الرقم ٤٦٨ ؛تهذيب الكمال ، ج ١ ، ص ٢٧١ ، الرقم ٢٢١٢. (١٠). في « بف » : - « آية ».

(١١). في « ز » : « قنطاراً ».

(١٢). هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفسّره المازندراني بالحسنة. ويؤيّده قوله : « أصغرها » ويؤيّده أيضاً قولهعليه‌السلام : « قنطاراً من حسنات ». وراجع : الحديث ٣٥٥٣. وفي المطبوع : « « تِبر ».

(١٣). في شرح المازندراني : « الذهب ».

٦٢٣

وَالْمِثْقَالُ(١) أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ قِيرَاطاً(٢) - أَصْغَرُهَا مِثْلُ(٣) جَبَلِ أُحُدٍ ، وَأَكْبَرُهَا مَا بَيْنَ(٤) السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ(٥) ».(٦)

٣٥١٧/ ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ(٧) : وَقَدْ رُوِيَ هذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ،

__________________

(١). في « ب ، ج ، د ، ز ، بس » والوسائل : « المثقال » بدون الواو.

(٢). « القيراط » : جزء من أجزاء الدينار ، وهو نصف عُشرِه في أكثر البلاد ، وأهل الشام يجعلونه جزءاً من أربعة وعشرين.النهاية ، ج ٤ ، ص ٤٢ ( قرط ). (٣). في«ز»:-«مثل».وفي شرح المازندراني:«بقدر».

(٤). في « بر » والوافي : « من » بدل « ما بين ».

(٥). في « ز » والوسائل والمعاني والأمالي وثواب الأعمال : « والأرض ».

وفيشرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٣٥ : « هذا التفاوت مع أنّ القراريط متساوية في الوزن والمقدار إمّا باعتبار النموّ ، فبعضها ينمو حتّى يبلغ وزنه أو مقداره جبل اُحد ، وبعضها ينمو حتّى يبلغ وزنه أو مقداره ما بين السماء والأرض على حسب تفاوت الأحوال والأوقات ؛ وإمّا باعتبار أنّ القيراط المستعمل في بيان كمّيّة الثواب غير ما هو المتعارف عند الناس لغة وعرفاً ، وتساوي الأوزان والمقدار معتبر في هذان دون الأوّل. وهذان الوجهان ذكرهما صاحب كتابإكمال الإكمال لشرح مسلم ، ثمّ قال : « كانصاحب الصحاح أشار إلى الوجه الأخير بقوله : والقيراط نصف دانق ، وأمّا القيراط الذي جاء في الحديث فقد جاء تفسيره فيه أنّه مثل جبل اُحد. وأقول : وبهذا يمكن أن يوجّه أيضاً قولهعليه‌السلام : المثقال أربعة وعشرون قيراطاً ، مع أنّ المعروف أنّه عشرون قيراطاً ».

(٦).ثواب الأعمال ، ص ١٢٩ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٤٧ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد.الأمالي للصدوق ، ص ٥٩ ، المجلس ١٤ ، ح ٧ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن محمّد بن مروان ، عن سعد بن طريف ، عن الباقر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٨ ، ح ٩٠٠٥ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠١ ، ح ٧٧٣١.

(٧). في « ز ، ص ، بس » والوسائل : - « قال ». والضمير المستتر في « قال » إمّا راجع إلى المصنّف فيكون « روي » مبنيّاًعلى المفعول ، أو يكون الضمير راجعاً إلى عليّ بن حديد ، فالضمير المستتر في « روى » راجع إلى منصور ؛ فإنّ منصوراً في مشايخ عليّ بن حديد هو منصور بن يونس الراوي عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ولعلّ =

٦٢٤

قَالَ : « مَنِ اسْتَمَعَ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ غَيْرِ قِرَاءَةٍ ، كَتَبَ اللهُ - عزّوجلّ - لَهُ(١) حَسَنَةً ، وَمَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً ، وَرَفَعَ لَهُ دَرَجَةً ؛ وَمَنْ قَرَأَ نَظَراً مِنْ غَيْرِ صَوْتٍ(٢) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةً ، وَمَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً ، وَرَفَعَ لَهُ دَرَجَةً ؛ وَمَنْ تَعَلَّمَ مِنْهُ(٣) حَرْفاً ظَاهِراً ، كَتَبَ اللهُ لَهُ(٤) عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ » قَالَ : « لَا أَقُولُ : بِكُلِّ(٥) آيَةٍ ، وَلكِنْ بِكُلِّ حَرْفٍ : بَاءٍ ، أَوْ تَاءٍ(٦) ، أَوْ شِبْهِهِمَا ».

قَالَ : « وَمَنْ قَرَأَ حَرْفاً(٧) وَهُوَ جَالِسٌ فِي صَلَاتِهِ(٨) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهِ خَمْسِينَ حَسَنَةً ، وَمَحَا عَنْهُ خَمْسِينَ سَيِّئَةً ، وَرَفَعَ لَهُ خَمْسِينَ دَرَجَةً ؛ وَمَنْ قَرَأَ حَرْفاً وَهُوَ قَائِمٌ فِي صَلَاتِهِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ(٩) مِائَةَ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ مِائَةَ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ مِائَةَ دَرَجَةٍ ؛ وَمَنْ خَتَمَهُ ، كَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ مُؤَخَّرَةً ، أَوْ مُعَجَّلَةً ».

قَالَ : قُلْتُ(١٠) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، خَتَمَهُ كُلَّهُ؟ قَالَ : « خَتَمَهُ كُلَّهُ ».(١١)

٣٥١٨/ ٧. مَنْصُورٌ(١٢) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

__________________

= الاحتمال الثاني - نظراً إلى آخر الحديث « قال : قلت : جعلت فداك » - أظهر. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٣٨ ؛رجال النجاشي ، ص ٤١٣ ، الرقم ١١٠٠. وفيشرح المازندراني : « والظاهر أنّه من كلام المصنّف ».

(١). في « ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي : + « به ».

(٢). في أكثر النسخ : « صلاة ». وما أثبتناه هو الأنسب بالسياق.

(٣). في « ج ، بس » وشرح المازندراني : - « منه ».

(٤). في « بف » : - « له ».

(٥). في « د ، بس » : « كلّ ».

(٦). في « بف » : « ياء ».

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « [ ظاهراً ] ».

(٨). في « ب ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي والوسائل : « صلاة ».

(٩). في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : - « بكلّ حرف ».

(١٠). في « بس » : + « له ».

(١١).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٨ ، ح ٩٠٠٦ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨٨ ، ح ٧٦٩٢.

(١٢). السند معلّق على سابقه. ويروي المصنّف عن منصور بالطريقين المتقدّمين في الحديث السابق.

٦٢٥

« سَمِعْتُ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : خَتْمُ الْقُرْآنِ إِلى(١) حَيْثُ يَعْلَمُ(٢) ».(٣)

٧ - بَابُ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الْمُصْحَفِ‌

٣٥١٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ(٤) فِي الْمُصْحَفِ(٥) ، مُتِّعَ بِبَصَرِهِ ، وَخُفِّفَ عَنْ(٦) وَالِدَيْهِ وَإِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ ».(٧)

٣٥٢٠/ ٢. عَنْهُ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الضَّرِيرِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ(٩) عليه‌السلام ، قَالَ :.....................................

__________________

(١). في « ج ، د ، ز » ومرآة العقول : « ربّي » بدل « إلى ». وفي حاشية « ج ، ز » : « إلى ربّي ».

(٢). هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني ومرآة العقول والوسائل. أي يعلم القارئ. وفي المطبوع : « تعلم ». يعني ختمه في حقّك أن تقرأ كلّ ما تعلم منه.

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٩ ، ح ٩٠٠٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨٨ ، ح ٧٦٩٣.

(٤). في « ز » : - « القرآن ».

(٥). في ثواب الأعمال : « من قرأ في المصحف نظراً » بدل « من قرأ القرآن في المصحف ».

(٦). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوسائل : « على ».

(٧).ثواب الأعمال ، ص ١٢٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن رجل من العوامّ ، رفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣١ ، ح ٩٠١١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٧٧٣٤.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق ؛ فقد أكثر يعقوب بن يزيد من الرواية عن حمّاد بن عيسى مباشرة ولم يثبت روايته عنه بالواسطة ، فاحتمال رجوع الضمير إلى يعقوب بن يزيد منتفٍ ولو تنزّلنا نقول : هذا الاحتمال ضعيف غاية الضعف. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٧٥ - ٢٧٦ ، وانظر أيضاً على سبيل المثال :رجال الكشّي ، ص ٥٣ ، الرقم ١٠٣ ؛ وص ٣١٥ ، الرقم ٥٧٠ ؛الخصال ، ص ٢٧ ، ح ٩٥ ؛ وص ٣٤٧ ، ح ١٩ ؛ وص ٣٨٥ ، ح ٦٥ ؛ وص ٤١٧ ، ح ٩ ؛ وص ٤٤٤ ، ح ٣٩ ؛معاني الأخبار ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٨ ؛ وص ٣٩٠ ، ح ٣٢.

هذا ، وأمّا ما ورد في بعض الأسناد النادرة من رواية يعقوب بن يزيد عن حمّاد بن عيسى بالواسطة ، فلايعتمد عليه ، ويظهر للمتتبّع الخلل في بعضها ، فلاحظ.

(٩). هكذا في « ب ، د ، بر ، بف ، جر » والوافي. وفي « ج ، ز ، بس » والمطبوع : - « عن أبيه » ، لكنّ الظاهر ثبوتها ؛ =

٦٢٦

« إِنَّهُ(١) لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ مُصْحَفٌ يَطْرُدُ(٢) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ الشَّيَاطِينَ ».(٣)

٣٥٢١/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ يَشْكُونَ(٤) إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٥) : مَسْجِدٌ خَرَابٌ لَا يُصَلِّي فِيهِ أَهْلُهُ ، وَعَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ ، وَمُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ(٦) قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَايُقْرَأُ فِيهِ ».(٧)

٣٥٢٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو(٨) بْنِ مَسْعَدَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ جَدِّهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي الْمُصْحَفِ تُخَفِّفُ(٩) الْعَذَابَ عَنِ الْوَالِدَيْنِ وَلَوْ كَانَا كَافِرَيْنِ ».(١٠)

٣٥٢٣/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

= فإنّ الخبر رواه الصدوق فيثواب الأعمال ، ص ١٢٩ ، ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام .

(١). في ثواب الأعمال : « إنّي ».

(٢). في ثواب الأعمال : « لايطرد ».

(٣).ثواب الأعمال ، ص ١٢٩ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن عليّ بن الحسين الضرير ، عن حمّاد بن عيسى ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٥ ، ح ٩٠١٦ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٧٧٤٠. (٤). في « بر » : « تشكوا ».

(٥). في « بر ، بف » : « العزيز ». وفي الوافي : « العزيز الجبّار » كلاهما بدل « عزّ وجلّ ».

(٦). في « بس » : « مغلق ».

(٧).الخصال ، ص ١٤٢ ، باب الثلاثة ، ح ١٦٣ ، بسنده عن ابن فضّال. وراجع :الخصال ، ص ١٧٤ ، نفس الباب ، ح ٢٣٢.الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٥ ، ح ٩٠١٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٦٣٢٩ ؛ وج ٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٧٧٤١.

(٨). هكذا في النسخ والوسائل. وفي المطبوع وحاشية « ز » : « عمر ».

(٩). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف » : « يخفّف ». ولعلّ التذكير باعتبار كون القراءة مصدراً.

(١٠).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣١ ، ح ٩٠١٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٧٧٣٦.

٦٢٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَحْفَظُ الْقُرْآنَ عَلى(٢) ظَهْرِ قَلْبِي(٣) ، فَأَقْرَؤُهُ عَلى(٤) ظَهْرِ قَلْبِي أَفْضَلُ ، أَوْ أَنْظُرُ فِي الْمُصْحَفِ؟

قَالَ : فَقَالَ لِي :(٥) « بَلِ اقْرَأْهُ وَانْظُرْ فِي الْمُصْحَفِ ، فَهُوَ أَفْضَلُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ عِبَادَةٌ؟ ».(٦)

٨ - بَابُ تَرْتِيلِ الْقُرْآنِ بِالصَّوْتِ الْحَسَنِ‌

٣٥٢٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ(٧) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) (٨) .

قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : بَيِّنْهُ تِبْيَاناً(٩) ، وَلَاتَهُذَّهُ(١٠) هَذَّ(١١) الشِّعْرِ ،

__________________

(١). في « ب » : - « له ».

(٢). في الوافي : « عن ».

(٣). في « بر » : - « على ظهر قلبي ».

(٤). في « ص ، بر ، بف » والوافي : « عن ».

(٥). في الوافي : + « لا ».

(٦). راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٤٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٥٤ ، المجلس ١٦ ، ح ٢٢الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣١ ، ح ٩٠١٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٧٧٣٧.

(٧). هكذا في « جر ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوسائل : « عبدالله بن سليمان ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّا لم نجد رواية واصل بن سليمان عن عبدالله بن سليمان في غير سند هذا الخبر ، وقد روى واصل بن سليمان عن عبدالله بن سنان في بعض الأسناد ، وتقدّمت فيالكافي ، ح ٣٨٨ ، رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد ، عن واصل بن سليمان ، عن عبدالله بن سنان. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ١٨٨ ، الرقم ١٣٢٦. وانظر أيضاً على سبيل المثال :رجال الكشّي ، ص ٦٦ ، الرقم ١١٩.

(٨). المزّمّل (٧٣) : ٤.

(٩). فيالوافي : « في بعض النسخ : تبيّنه تبياناً. وقد ورد عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام أيضاً تفسير الترتيل أنّه حفظ الوقوف‌وبيان الحروف ».

(١٠). في « بس ، بف » : « لاتهدّه » بالدال المهملة.

(١١). في « بف » : « هدّ » بالدال المهملة. و « الهَذّ » : سرعة القراءة.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٧٧ ( هذّ ).

٦٢٨

وَلَاتَنْثُرْهُ نَثْرَ الرَّمْلِ ، وَلكِنْ أَفْزِعُوا(١) قُلُوبَكُمُ الْقَاسِيَةَ ، وَلَايَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ ».(٢)

٣٥٢٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِالْحُزْنِ ، فَاقْرَؤُوهُ بِالْحُزْنِ ».(٣)

٣٥٢٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ بِأَلْحَانِ(٤) الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا ، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ(٥) وَأَهْلِ الْكَبَائِرِ ؛ فَإِنَّهُ سَيَجِي‌ءُ مِنْ(٦) بَعْدِي أَقْوَامٌ يُرَجِّعُونَ(٧) الْقُرْآنَ(٨) تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالنَّوْحِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ(٩) ، لَا(١٠) يَجُوزُ تَرَاقِيَهُمْ(١١) ، قُلُوبُهُمْ‌

__________________

(١). في « د » : « أفرغوا ». وفي الوسائل : « أقرعوا به ».

(٢).الجعفريّات ، ص ١٨٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول الله صلوات الله عليهم ، مع زيادة.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٩٢ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، إلى قوله : « ولكن أفزعوا قلوبكم القاسية » وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٩ ، ح ٩٠٢٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٧٧٤٣.

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٠ ، ح ٩٠٢٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٧٧٤٨.

(٤). لَحَنْتُ بِلَحْن فلان لَحْناً : تكلّمت بلغته. واللَّحن : واحد الألحان واللُّحون. وقد لَحَن في قراءته : إذا طرّب بهاوغرّد. وهو ألْحَن الناس : إذا كان أحسنهم قراءةً أو غناءً.المصباح المنير ، ص ٥٥١ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٩٣ ( لحن ). (٥). في « ج ، د » : « الفسوق ».

(٦). في الوافي : - « من ».

(٧). في « ز » : « ترجّع ». وترجيع الصوت : ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٨ ( رجع ). (٨). في « ز » : + « ترجّعون ».

(٩). « الرَّهبانيّة » : من رَهْبَنَة النصارى. وأصلها من الرَّهْبة : الخوف. كانوا يَتَرهّبون بالتخلّي من أشغال الدنيا ، وترك ملاذّها ، والزهد فيها ، وتعمّد مشاقّها.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ( رهب ). ولعلّه كان في فعل الرهبان ترجيع الأصوات وإلّا فلا مناسبة له مع السياق كما لايخفى ، وروايةالدعوات للراوندي ، ص ٢٤ ، ح ٣٢ خالية عنها.

(١٠). في « ب ، د ، ز » : « ولا ».

(١١). « التَّرْقُوَة » - ولايقال : « التُّرْقُوَة » - : هي العَظْم الذي بين ثُغرة النَحر والعاتق من الجانبين. والجمع : التراقي.المصباح المنير ، ص ٧٤ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٤٢ ( ترق ). والمعنى : أنّ قراءتهم لايرفعها الله تعالى =

٦٢٩

مَقْلُوبَةٌ(١) ، وَقُلُوبُ(٢) مَنْ يُعْجِبُهُ شَأْنُهُمْ(٣) ».(٤)

٣٥٢٧/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ(٥) بْنِ شَمُّونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيُّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : ذَكَرْتُ الصَّوْتَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : « إِنَّ(٦) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام كَانَ يَقْرَأُ(٧) ، فَرُبَّمَا مَرَّ(٨) بِهِ(٩) الْمَارُّ ، فَصَعِقَ(١٠) مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ ، وَإِنَّ(١١) الْإِمَامَ لَوْ أَظْهَرَ مِنْ ذلِكَ شَيْئاً(١٢) ، لَمَا(١٣) احْتَمَلَهُ النَّاسُ مِنْ حُسْنِهِ ».

قُلْتُ : وَ(١٤) لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يَحْمِلُ النَّاسُ(١٥) مِنْ خُلْقِهِ(١٦) مَا يُطِيقُونَ ».(١٧)

__________________

= ولايقبلها ، فكأنّها لم تتجاوز حلوقهم وحناجرهم ولم تصل إلى قلوبهم. وقيل : المعنى أنّهم لايعملون بالقرآن ولايثابون على قراءته ، فلايحصل لهم غير القراءة. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٧ ( ترق ) ؛شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٣٩.

(١). في حاشية « ج » : « مفتونة ».

(٢). خبره محذوف بقرينة المذكور ، أي مقلوبة ، كما نصّ عليه فيشرح المازندراني.

(٣). في « ز » : « شأنه ».

(٤).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٢ ، ح ٩٠٣٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٠ ، ح ٧٧٥٤.

(٥). في « بر ، بف ، جر » : « الحسن ».

(٦). في « بر » : - « إنّ ».

(٧). في « ز ، بف » وحاشية « ج ، د » وشرح المازندراني والبحار ، ج ٢٥ : + « القرآن ».

(٨). في « ب ، ز » وشرح المازندراني والبحار ، ج ١٦ : « يمرّ ».

(٩). في شرح المازندراني : « عليه ».

(١٠). في « ص » : « يصعق ». وصَعِق صَعْقاً : غُشِي عليه من صوت يسمعه ، أوحِسٍّ ، أو نحوه. وصَعِقَ صَعْقاً : مات.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩٩١ ( صعق ). (١١). في « ص ، بر ، بف » : « فإنّ ».

(١٢). في شرح المازندراني : - « شيئاً ».

(١٣). في « ب » : « ما ».

(١٤). في « ب » : « وكيف ».

(١٥) في « ز » : - « الناس ».

(١٦) هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي. وفي « د ، بس » والمطبوع : « خَلْفِه ».

(١٧)الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٣٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٧٧٥٥ ، إلى قوله : « فصعق من حسن صوته » ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٢٢ ؛ وج ٢٥ ، ص ١٦٤ ، ح ٣١.

٦٣٠

٣٥٢٨/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ(١) الْفَرَّاءِ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَعْرِبِ(٢) الْقُرْآنَ ؛ فَإِنَّهُ عَرَبِيٌّ ».(٣)

٣٥٢٩/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَوْحى(٤) إِلى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَعليه‌السلام : إِذَا وَقَفْتَ بَيْنَ يَدَيَّ ، فَقِفْ مَوْقِفَ الذَّلِيلِ الْفَقِيرِ(٥) ، وَإِذَا(٦) قَرَأْتَ التَّوْرَاةَ ، فَأَسْمِعْنِيهَا بِصَوْتٍ حَزِينٍ(٧) ».(٨)

٣٥٣٠/ ٧. عَنْهُ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

__________________

(١). في حاشية « بف » : « سليمان » والظاهر اتّحاد سليم الفرّاء المذكور فيرجال الطوسي ، ص ٢١٩ ، الرقم ٢٩٠٥ ، مع سليمان بن عمران الفرّاء مولى طربال الذي ذكره البرقي في رجاله ، ص ٣٢ ، وهذا واضح لمن تتبّع أسناد العنوانين.

(٢). في حاشية « ج » والوافي : « أعربوا » وقال : « أي افصحوه وهذّبوه من اللحن ». وأعربتُ الشي‌ء ، وأعربت عنه ، وعَرّبته ، وعرّبت عنه ، كلّها بمعنى التبيين والإيضاح. وعَرُبَ : إذا لم يُلحن.المصباح المنير ، ص ٤٠٠ (عرب).

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٢ ، ح ٩٠٣٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٧٧٤٤.

(٤). في « بر » : « أوحى الله عزّوجلّ » بدل « إنّ الله عزّوجلّ أوحى ».

(٥). في « ب » : « الحقير ».

(٦). في « ص » : « فإذا ».

(٧). فيشرح المازندراني : « الحزن خلاف السرور ، وحَزِن الرجل بالكسر ، فهو حزين وحَزِن ، فوصف الصوت بالحزن على سبيل المبالغة ؛ لأنّ الحزين في الحقيقة صاحب الصوت. ويحتمل أن يكون الصوت مضافاً إليه بتقدير اللام. وعلى التقديرين يحتمل أن يجعل الحزن كناية عن البكاء ، وعلى التقدير الأوّل يمكن أن يجعل بمعنى الرقّة. قال فيالصحاح : فلان يقرأ بالتحزين : إذا رقّ صوته ، فالوصف حينئذٍ على سبيل الحقيقة ».

(٨). راجع :الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٢٣ ، ضمن مناجاة الله مع موسىعليه‌السلام ؛ وتحف العقول ، ص ٤٩٠ ، ضمن مناجاة الله عزّوجلّ لموسى بن عمرانعليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٢٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٧٧٤٩ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٦٤.

(٩). روى إبراهيم بن هاشم - والد عليّ - كتاب عليّ بن معبد ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد ، فيبدو في بادي الرأي أنّ مرجع الضمير « إبراهيم بن هاشم » المعبَّر عنه بـ « أبيه » في السند السابق ، وقد تقدّم فيالكافي ، ذيل =

٦٣١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَمْ يُعْطَ(١) أُمَّتِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ :

الْجَمَالِ ، وَالصَّوْتِ الْحَسَنِ ، وَالْحِفْظِ(٢) ».(٣)

٣٥٣١/ ٨. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ مِنْ أَجْمَلِ الْجَمَالِ الشَّعْرَ(٤) الْحَسَنَ(٥) ، وَنَغْمَةَ(٦) الصَّوْتِ الْحَسَنِ ».(٧)

٣٥٣٢/ ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ‌

__________________

= ح ٣٣٨٩ ، ويأتي ذيل ح ٣٧٩٥ ، عدم ثبوت رجوع الضمير إلى « أبيه » المراد منه إبراهيم بن هاشم في شي‌ءٍ من أسنادالكافي ، فلاحظ. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٥ ، الرقم ٣٧٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٣٣٨ - ٣٣٩.

والظاهر وقوع خلل في ظاهر سندنا هذا ، كما يدلّ عليه مقارنة هذا السند مع سندي الحديثين الآتيين بعده ؛ أمّا سند الحديث ٨ ، فهو هكذا : « عنه ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد » والنسخ متّفقة عليه ، فلا يكون فيه أيّ خلل. وأمّا سند الحديث ٩ ، فهو في المطبوع وأكثر النسخ هكذا : « عنه ، عن عليّ بن معبد » لكن في « بر ، بف ، جر » وحاشية « ج » هكذا : « عنه ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد » وهو الظاهر.

فعليه ، الظاهر وقوع خللٍ في ما نحن فيه من سقط « عن أبيه » بعد « عنه ».

(١). في « ز ، بر » والخصال : « لم تعط ».

(٢). فيشرح المازندراني : « لعلّ المراد أنّ هذه الخصال الشريفة أقلّ ما اُعطيت الاُمّة المجيبة من الخصال العظيمة التي لاتعدّ ولاتحصى. والله يعلم ». وفي مرآة العقول : « قيل : أي أقلّ من إحدى ثلاث ، أي لايخلو كلّ منهم من إحداهنّ. والأظهر أنّ المراد أنّ تلك الخلال بينهم أقلّ وأعزّ من سائر الخصال ».

(٣).الخصال ، ص ١٣٧ ، باب الثلاثة ، ح ١٥٢ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبدالله بن القاسم .الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٢٨.

(٤). فيشرح المازندراني : « الظاهر فتح الشين ، والكسر محتمل لما في بعض الروايات : إنّ من طيب عيش المرءشعره الذي يتغنّى به ».

(٥). في « د ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي : + « للمرء ».

(٦). في « بر ، بف » والوافي : « ونعم النعمة » بدل « ونغمة ».

(٧).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٠ ، ح ٩٠٢٦.

(٨). هكذا في « بر ، بف » وحاشية « ج ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - « عن أبيه ».=

٦٣٢

سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ حِلْيَةٌ ، وَحِلْيَةُ الْقُرْآنِ الصَّوْتُ الْحَسَنُ ».(٢)

٣٥٣٣/ ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ الصَّيْقَلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ السَّكُونِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا بَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - نَبِيّاً إِلَّا حَسَنَ الصَّوْتِ ».(٣)

٣٥٣٤/ ١١. سَهْلٌ(٤) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - أَحْسَنَ النَّاسِ صَوْتاً بِالْقُرْآنِ ، وَكَانَ السَّقَّاؤُونَ يَمُرُّونَ ، فَيَقِفُونَ بِبَابِهِ يَسْمَعُونَ(٥) قِرَاءَتَهُ ، وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام أَحْسَنَ النَّاسِ صَوْتاً(٦) ».(٧)

٣٥٣٥/ ١٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيِّ(٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ‌

__________________

= وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم في ذيل الحديث السابع من الباب.

(١). في « ب ، ص » : « رسول الله ».

(٢).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٠ ، ح ٩٠٢٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٧٧٥٦.

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٣٠ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٦٦ ، ح ١٢.

(٤). هكذا في « ب ، ج ، بر ، بس ، بف ، جر » وحاشية « د » والطبعة القديمة. وفي « د ، ز » والمطبوع : + « بن زياد ». والسند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا.

(٥). في « ب ، ج ، ز » والوسائل والبحار : « يستمعون ».

(٦). في « ب ، ص ، بس » : - « وكان أبوجعفر - إلى - صوتاً ».

(٧).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٣١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٧٧٥٧ ، إلى قوله : « يسمعون قراءته » ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٧٠ ، ح ٤٥.

(٨). في « ص » : « الحسن بن محمّد الكندي الأسدي ». والحسن بن محمّد هذا ، هو ابن سماعة ؛ فقد روى حميد بن‌زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي كتابه ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٧٤ ، الرقم ١٧٩ ، وكذا عرّفه النجاشي في رجاله ، ص ٤٠ ، الرقم ٨٤ : « الحسن بن محمّد بن سماعة أبومحمّد =

٦٣٣

الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ(١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يُكْرَهُ أَنْ يُقْرَأَ(٢) ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) بِنَفَسٍ(٣) وَاحِدٍ ».(٤)

٣٥٣٦/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَرَفَعْتُ بِهِ(٥) صَوْتِي ، جَاءَنِي الشَّيْطَانُ ، فَقَالَ : إِنَّمَا تُرَائِي بِهذَا أَهْلَكَ وَالنَّاسَ؟

قَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، اقْرَأْ قِرَاءَةً مَا(٦) بَيْنَ الْقِرَاءَتَيْنِ : تُسْمِعُ(٧) أَهْلَكَ ، وَرَجِّعْ(٨) بِالْقُرْآنِ‌

__________________

= الكندي الصيرفي ».

هذا ، ولم نجد في موضع توصيف ابن سماعة بالأسدي ، مع أنّه كثير الرواية جدّاً ، ووقع في كثير من طرق كتب الأصحاب ، فلا يبعد أن يكون « الأسدي » في النسخ ، مصحّفاً من « الكندي » ، قد جُمِع بينهما في « ص ».

ويؤيّد ذلك ما ورد في بعض الأسناد من رواية حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الكندي ، عن [ أحمد بن الحسن ] الميثمي. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٩٠.

(١). في « ب ، ج ، ز ، بس » وحاشية « د » : « الفضل ». وروى أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل الرزقي فيالخصال ، ص ٣٦١ ، ح ٥١ ، وص ٤٠٨ ، ح ٦ ، كما وردت رواية العبّاس بن عامر ، عن أبان - وهو ابن عثمان - عن محمّد بن الفضل الهاشمي في مواضع ، منهاالكافي ، ح ٥٦٢٩.

(٢). في الوسائل ، ح ٧٣٧١ : « أن تقرأ ».

(٣). في الوافي والوسائل ، ح ٧٣٧١ و ٧٧٤٥ والكافي ، ح ٤٩٨٩ : « في نفس ».

(٤).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب قراءة القرآن ، ح ٤٩٨٩ ، بسند آخرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٠ ، ح ٦٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٧٠ ، ح ٧٣٧١ ؛ وص ٢٠٧ ، ح ٧٧٤٥.

(٥). في الوسائل : - « به.

(٦). في « بر » والوافي : - « ما ».

(٧). في « ص » : « يسمع » يقرأ مجهولاً.

(٨). ترجيع الصوت : ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان. يقال : رجّعه أي ردّده ، ومنه الترجيع في الأذان ؛ لأنّه يأتي بالشهادتين خافضاً بهما صوته ثمّ يرجّعهما رافعاً بهما صوته. وقيل : هو تقارب ضروب الحركات في الصوت. قال المازندراني : « أقول : للترجيع مراتب ، بعضها الغناء فمن عرف مراتبه وميّز بينها وعرف مرتبة الغناء ، فالظاهر أنّه يجوز له ما دون هذه المرتبة ، ولكنّ التمييز بينها مشكل جدّاً ، والترجيع كثيراً ما يبلغ الغناء ، كما هو المتعارف من قراءة أهل الحزب ولاسيّما عند إرادة الفراغ لما فيها من الخروج عن التلاوة. =

٦٣٤

صَوْتَكَ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُحِبُّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يُرَجَّعُ فِيهِ(١) تَرْجِيعاً ».(٢)

٩ - بَابٌ فِيمَنْ يُظْهِرُ الْغَشْيَةَ عِنْدَ (٣) الْقُرْآنِ‌

٣٥٣٧/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الضَّبِّيِّ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْأَرْمَنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٤) عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : إِنَّ قَوْماً إِذَا(٥) ذَكَرُوا(٦) شَيْئاً(٧) مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ حُدِّثُوا بِهِ(٨) ، صَعِقَ أَحَدُهُمْ(٩) ، حَتّى يُرى(١٠) أَنَّ أَحَدَهُمْ(١١) لَوْ قُطِعَتْ يَدَاهُ أَوْ(١٢) رِجْلَاهُ(١٣) ، لَمْ يَشْعُرْ بِذلِكَ؟

فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! ذَاكَ(١٤) مِنَ الشَّيْطَانِ ، مَا بِهذَا نُعِتُوا(١٥) ، إِنَّمَا‌................................................................

__________________

= فالاحتياط تركه إلّا ما علم قطعاً أنّه لايضرّ بالتلاوة » والحزب : ما يجعله الرجل على نفسه من قراءة أو صلاة ، كالورد. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٨ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٢ ( رجع ) ؛ وج ١ ، ص ٣٧٦ ( حزب ) ؛شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٣.

(١). في « ب ، بر » والوافي : « به ».

(٢).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٠ ، ح ٩٠٢٥ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٧٧٥٨.

(٣). هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع : « [ قراءة ] ». وفي « بر » : « عن » بدل « عند ».

(٤). في « ز » : « أبي عبدالله ».

(٥). في « ز » : « إذ ».

(٦). في « ص » : « ذُكّروا » بالتشديد.

(٧). في الأمالي : « بشي‌ء ».

(٨). قرأه المازندراني معلوماً ، حيث قال في شرحه : « أو حدّثوا به ، أي تعريفه وبيانه. وهو عطف على « شيئاً ». وكونه ماضياً مجهولاً معطوفاً على « ذكروا » بعيد جدّاً ».

(٩). فيشرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٤ : « والظاهر أنّه لامنافاة بين هذا الخبر وما مرّ من خبر السكوني الدالّ على صعق المارّ من حسن صوت عليّ بن الحسينعليهما‌السلام بالقراءة ؛ لجواز أن يكون هذا التأثير لصوت الإمام دون غيره ، ويؤيّده ما مرّ في ذلك الخبر من أنّ الإمام لو أظهر من ذلك شيئاً لما احتمله الناس من حسنه ، على أنّه يمكن أن يكون المراد بهذا الخبر هو الحثّ على ضبط النفس حتّى لاتبلغ تلك الحالة الموجبة لزوال العقل والحرمان عن سماع الأسرار القرآنيّة ». (١٠). في الوافي : « ترى ».

(١١). في الأمالي : « أنّه » بدل « أنّ أحدهم ».

(١٢). في «ب ، د ، بس » والوسائل والأمالي : « و ».

(١٣). في « ص » : « رجلاه أو يداه ».

(١٤). في « ص ، بر ، بف » والوافي : « ذلك ».

(١٥) في « ج ، بر » وحاشية « بف » : « بُعثوا ». وفي الأمالي : « اُمروا ».

٦٣٥

هُوَ(١) اللِّينُ وَالرِّقَّةُ وَالدَّمْعَةُ وَالْوَجَلُ ».(٢)

* أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْأَرْمَنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.

١٠ - بَابٌ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ وَيُخْتَمُ‌

٣٥٣٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ؟

قَالَ : « لَا يُعْجِبُنِي(٣) أَنْ تَقْرَأَهُ(٤) فِي أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ ».(٥)

٣٥٣٩/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي لَيْلَةٍ؟ فَقَالَ : « لَا » قَالَ : فَفِي(٦) لَيْلَتَيْنِ؟ قَالَ : « لَا » قَالَ : فَفِي ثَلَاثٍ؟ قَالَ : « هَا » وَأَشَارَ بِيَدِهِ.

ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ لِرَمَضَانَ حَقّاً وَحُرْمَةً ، لَا(٧) يُشْبِهُهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الشُّهُورِ ،

__________________

(١). في شرح المازندراني : « إنّما هو ، أي نعتهم ووصفهم ».

(٢).الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٥ ، المجلس ٤٤ ، ح ٩ ، بسنده عن أبي عمران الأرمنيالوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٣ ، ح ٩٠٣٥ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٣ ، ح ٧٧٦١.

(٣). في « ص » : « لاتعجبني ».

(٤). في « ب » : « يقرأه ». وفي « بر » والوافي : « يُقرأ ».

(٥).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٥ ، ح ٩٠٣٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٧٧٦٨.

(٦). في « ز » : « في ».

(٧). في « بر ، بف » والوافي : « ولا ».

٦٣٦

وَسكَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقْرَأُ أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ ، أَوْ أَقَلَّ ؛ إِنَّ الْقُرْآنَ لَايُقْرَأُ هَذْرَمَةً(١) ، وَلكِنْ يُرَتَّلُ(٢) تَرْتِيلاً ، فَإِذَا(٣) مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ ، فَقِفْ عِنْدَهَا ، وَسَلِ(٤) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - الْجَنَّةَ ، وَإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ ، فَقِفْ عِنْدَهَا ، وَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنَ النَّارِ ».(٥)

٣٥٤٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فِي(٦) كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟

فَقَالَ : « اقْرَأْهُ(٧) أَخْمَاساً ، اقْرَأْهُ أَسْبَاعاً(٨) ، أَمَا إِنَّ عِنْدِي مُصْحَفاً مُجَزًّى أَرْبَعَةَ عَشَرَ جُزْءاً».(٩)

٣٥٤١/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(١٠) عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ أَبِي سَأَلَ جَدَّكَ عَنْ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِي(١١) كُلِّ لَيْلَةٍ ، فَقَالَ لَهُ جَدُّكَ : « فِي(١٢) كُلِّ لَيْلَةٍ؟ » فَقَالَ لَهُ(١٣) : فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَقَالَ لَهُ جَدُّكَ : « فِي‌

__________________

(١). « الهَذْرَمة » : السرعة في القراءة.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٧٧ ( هذرم ).

(٢). رتّلت القران ترتيلاً : تمهّلت في القراءة ولم أعجل.المصباح المنير ، ص ٢١٨ ( رتل ).

(٣). في « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « وإذا ».

(٤). في « ب » والوافي : « واسأل ».

(٥).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٥ ، ح ٩٠٣٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٦ ، ح ٧٧٧١.

(٦). في « ب » : - « في ».

(٧). في « ز ، ص » : « اقرأ ».

(٨). في « ز » : « سباعاً ».

(٩).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٧ ، ح ٩٠٤٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٧٧٦٩ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٧ ، ح ٧٠.

(١٠). في المقنعة : « أبي الحسن موسى ».

(١١). في « بس » : « من ».

(١٢). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمقنعة. وفي المطبوع : - « في ».

(١٣). في « ب » والمقنعة : - « له ».

٦٣٧

شَهْرِ رَمَضَانَ؟ » فَقَالَ لَهُ أَبِي : نَعَمْ ، مَا اسْتَطَعْتُ(١) ، فَكَانَ(٢) أَبِي يَخْتِمُهُ أَرْبَعِينَ خَتْمَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، ثُمَّ خَتَمْتُهُ بَعْدَ أَبِي ، فَرُبَّمَا زِدْتُ ، وَرُبَّمَا نَقَصْتُ(٣) عَلى قَدْرِ فَرَاغِي وَشُغُلِي وَنَشَاطِي وَكَسَلِي ؛ فَإِذَا كَانَ فِي(٤) يَوْمِ الْفِطْرِ جَعَلْتُ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَتْمَةً ، وَلِعَلِيٍّعليه‌السلام (٥) أُخْرى ، وَلِفَاطِمَةَعليها‌السلام أُخْرى ، ثُمَّ لِلْأَئِمَّةِ(٦) عليهم‌السلام حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَيْكَ ، فَصَيَّرْتُ لَكَ وَاحِدَةً مُنْذُ صِرْتُ فِي هذَا(٧) الْحَالِ(٨) ، فَأَيُّ شَيْ‌ءٍ لِي بِذلِكَ؟

قَالَ(٩) : « لَكَ بِذلِكَ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » قُلْتُ : اللهُ أَكْبَرُ ، فَلِي(١٠) بِذلِكَ؟! قَالَ : « نَعَمْ » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.(١١)

٣٥٤٢/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلَ أَبُو بَصِيرٍ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وَأَنَا حَاضِرٌ - فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَقْرَأُ(١٢) الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ؟ فَقَالَ : « لَا » فَقَالَ : فِي لَيْلَتَيْنِ؟ فَقَالَ : « لَا » حَتّى بَلَغَ سِتَّ لَيَالٍ ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ ،

__________________

(١). فيالوافي : « لعلّه أشار بقوله « ما استطعت » إلى ما يفوته في بعض الليالي من الختم التامّ ، وسكوتهعليه‌السلام عن‌الجواب تقريرٌ له ورخصة ؛ أو كان غرضه من السؤال الإعلام خاصّة. ويحتمل أن يكون قد سقط من الكلام شي‌ء يدلّ على الجواب ».

(٢). في الوافي والمقنعة : « وكان ».

(٣). في « ب » : « أنقصت ».

(٤). في المقنعة : - « في ».

(٥). في المقنعة : + « ختمة ».

(٦). في « بر ، بف » : « الأئمّة ». وفيالوافي : « أمّا قول الراوي : « جعلت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ختمة ولعليّعليه‌السلام اُخرى » يعني‌من تلك الختمات الواقعة في شهر رمضان ». (٧). في الوافي ومرآة العقول والوسائل والمقنعة : « هذه ».

(٨). في هذا الحال ، أي التشيّع ، أو العمل المذكور ، قال الفيض : « يعني منذ أخذت في ختم القرآن في شهر رمضان بهذا المنوال منذ عرفتكم ودخلت في شيعتكم ». راجع :شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٦ ؛مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٠٥. (٩). في « ب ، ص » : « فقال ».

(١٠). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » : « لي ».

(١١).المقنعة ، ص ٣١٢ ، مرسلاً عن إبراهيم بن أبي البلادالوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٦ ، ح ٩٠٤١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧٧٧. (١٢). في الوافي : « أ أقرأ ».

٦٣٨

فَقَالَ : « هَا ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ(١) مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ وَأَقَلَّ(٢) ؛ إِنَّ الْقُرْآنَ لَايُقْرَأُ هَذْرَمَةً(٣) ، وَلكِنْ يُرَتَّلُ تَرْتِيلاً ، إِذَا(٤) مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ ، وَقَفْتَ عِنْدَهَا ، وَتَعَوَّذْتَ(٥) بِاللهِ مِنَ النَّارِ(٦) ».

فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ : أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي رَمَضَانَ(٧) فِي لَيْلَةٍ؟ فَقَالَ : « لَا » فَقَالَ : فِي(٨) لَيْلَتَيْنِ؟ فَقَالَ : « لَا » فَقَالَ : فِي(٩) ثَلَاثٍ؟ فَقَالَ : « هَا » وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ فَقَالَ(١٠) : « نَعَمْ ، شَهْرُ رَمَضَانَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الشُّهُورِ ، لَهُ حَقٌّ وَحُرْمَةٌ ، أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ مَا اسْتَطَعْتَ ».(١١)

١١ - بَابُ أَنَّ (١٢) الْقُرْآنَ يُرْفَعُ كَمَا أُنْزِلَ‌

٣٥٤٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ الرَّجُلَ الْأَعْجَمِيَّ مِنْ أُمَّتِي لَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ بِعَجَمِيَّةٍ(١٣) ، فَتَرْفَعُهُ(١٤) الْمَلَائِكَةُ عَلى عَرَبِيَّةٍ(١٥) ».(١٦)

__________________

(١). في شرح المازندراني : « كلّ من قبلك » بدل « من كان قبلكم ».

(٢). في الوافي : « أو أقلّ ».

(٣). في « بر » : « بهذرمة ».

(٤). في « ج » : « وإذا ».

(٥). في « بر » والوافي : « فتعوّذت ».

(٦). في حاشية « بر » : + « وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنّة وقفت عندها فتسأل الله الجنّة ».

(٧). في « بس » : - « في رمضان ».

(٨). في الوسائل : « ففي ».

(٩). في الوسائل : « ففي ».

(١٠). هكذا في « ب ، ز ، ص ، بر ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - « فقال ».

(١١). راجع :الكافي ، كتاب الصيام ، باب ما يزاد من الصلاة في شهر رمضان ، ح ٦٦١٣ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ٢١٥ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٧٩٨الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٦ ، ح ٩٠٤٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٧٧٧٠. (١٢). في « بر » : « في أنّ ».

(١٣). في « ب ، ز » وشرح المازندراني والوافي والوسائل : « بعجمته ».

(١٤). في « ص » : « فرفعه ».

(١٥) في «ب،د،ص،بس»والوافي والوسائل : « عربيّته ».

(١٦)الجعفريّات ، ص ٢٢٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف=

٦٣٩

٣٥٤٤/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّا نَسْمَعُ الْآيَاتِ فِي(١) الْقُرْآنِ لَيْسَ(٢) هِيَ عِنْدَنَا كَمَا نَسْمَعُهَا ، وَلَانُحْسِنُ أَنْ نَقْرَأَهَا كَمَا بَلَغَنَا عَنْكُمْ ، فَهَلْ نَأْثَمُ؟

فَقَالَ : « لَا ، اقْرَؤُوا كَمَا تَعَلَّمْتُمْ ، فَسَيَجِيئُكُمْ(٣) مَنْ يُعَلِّمُكُمْ ».(٤)

١٢ - بَابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ‌

٣٥٤٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٥) عِيسى ، عَنْ بَدْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مَرَّةً ، بُورِكَ عَلَيْهِ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ ، بُورِكَ عَلَيْهِ وَعَلى أَهْلِهِ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا(٦) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، بُورِكَ عَلَيْهِ وَعَلى أَهْلِهِ(٧) وَعَلى(٨) جِيرَانِهِ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ(٩) مَرَّةً ، بَنَى اللهُ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ قَصْراً فِي الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ(١٠) الْحَفَظَةُ : اذْهَبُوا بِنَا إِلى قُصُورِ أَخِينَا فُلَانٍ ، فَنَنْظُرَ(١١) إِلَيْهَا ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً مَا خَلَا الدِّمَاءَ وَالْأَمْوَالَ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا أَرْبَعَمِائَةِ

__________________

= يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٢ ، ح ٨٩٨٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٢١ ، ح ٧٧٨٢.

(١). في « بر » والوسائل : « من ».

(٢). فيشرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٧ : « هكذا في النسخ كلّها ، والأصوب : ليست ».

(٣). في « بس ، بف » : « فسيجيكم » بحذف الهمزة. وفيالوافي : « يعني به صاحب الأمرعليه‌السلام ».

(٤).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧٧ ، ح ٩٠٨٦ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٦٣ ، ح ٧٦٣١.

(٥). في « بر » : - « محمّد بن ».

(٦). في « ب » : « قرأ ».

(٧). في « بر » : - « وعلى أهله ».

(٨). في « ص » : - « على ».

(٩). هكذا في « بر » والوافي والوسائل. وهو على مقتضى القواعد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « اثني عشر ».

(١٠). في الوسائل : « فتقول ».

(١١). في « ب » : « ننظر ».

٦٤٠