الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 216367
تحميل: 6574


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 216367 / تحميل: 6574
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

لَبَقِيَّةً(١) وَعَوْدَةً(٢) ، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ ، فَمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مَدَرٍ وَلَاشَعْرٍ فِي بَرٍّ وَلَابَحْرٍ إِلَّا وَأَنَا أَتَصَفَّحُهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ حَتّى لَأَنَا أَعْلَمُ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ ، وَلَوْ أَنِّي(٣) يَا مُحَمَّدُ ، أَرَدْتُ قَبْضَ(٤) نَفْسِ(٥) بَعُوضَةٍ ، مَا قَدَرْتُ عَلى قَبْضِهَا(٦) حَتّى يَكُونَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - هُوَ الْآمِرَ بِقَبْضِهَا ، وَإِنِّي لَمُلَقِّنُ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ مَوْتِهِ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٧)

١٥ - بَابُ تَعْجِيلِ الدَّفْنِ‌

٤٣٢٨/ ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا مَعْشَرَ النَّاسِ ، لَا أُلْفِيَنَّ(٨) رَجُلاً مَاتَ‌

__________________

= قولهم : أعتبه ، أي أعطاه العتبى وعاد إلى مسرّته راجعاً عن الإساءة. وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : من عتب ، وفي بعض النسخ : من عتبى ولعلّ المعنى : إذا فعلتم ذلك ومتّم عليه فلا ينفعكم الاستعتاب والاسترضاء ، أو ليس لكم علينا من عتاب ، أو ليس لكم أن تطلبوا منّا إرجاع ميّتكم إلى الدنيا ، والثاني إنّما هو على النسخة الاُولى». راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٥ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٧٨ ( عتب ).

(١). في « بث » : « بقيّة ». وفي « بخ ، بف »والوافي : « عودة ».

(٢). في « بخ ، بف »والوافي : « وبقيّة ». وفي حاشية « بث » : « ولعودة ».

(٣). في « بف » : « أنا ».

(٤). في « بف » : « أن أقبض ».

(٥). في « ظ » : « روح ».

(٦). في « ظ » : « عليها » بدل « على قبضها ».

(٧). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٤٠٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢٦٣٣ ، من قوله : « إنّي لملقّن المؤمن عند موته ».

(٨). في « ظ ، بث ، بح ، بس » ومرآة العقول : « لا اُلقينّ ». وفي « جس » : « لُالفينّ ». و « لا أُلْفِيَنّ » ، أي لا أجد وألقى ، يقال : ألفيت الشى‌ء اُلفيه إلفاءً ، إذا وجدته وصادفته ولقيته. قال العلّامة الفيض : « وفي بعض نسخالفقيه بالقاف من اللقاء ، ظاهره نهي نفسه عن الإلفاء أو اللقاء والمراد نهي المخاطبين عن الانتظار ». وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : لا اُلقينّ ، وفي بعض النسخ : لا اُلفينّ ، أي لا أجدنّ ، وعلى النسختين يحتمل الإخبار والإنشاء ». راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٦٢ ( لقا ).

٣٦١

لَهُ(١) مَيِّتٌ(٢) ، فَانْتَظَرَ بِهِ الصُّبْحَ(٣) ، وَلَارَجُلاً مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ(٤) نَهَاراً(٥) ، فَانْتَظَرَ بِهِ اللَّيْلَ ، لَا تَنْتَظِرُوا بِمَوْتَاكُمْ(٦) طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَاغُرُوبَهَا ، عَجِّلُوا بِهِمْ إِلى مَضَاجِعِهِمْ(٧) يَرْحَمُكُمُ(٨) اللهُ ، فَقَالَ(٩) النَّاسُ : وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ يَرْحَمُكَ اللهُ(١٠) ».(١١)

٤٣٢٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنِ الْبَعْقُوبِيِّ(١٢) ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُيَسِّرٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ أَوَّلَ النَّهَارِ(١٣) ، فَلَا‌

__________________

(١). في الوافي : « له مات ».

(٢). في « ظ ، غ ، بس » وحاشية « جن »والوافي وتحف العقول والتهذيب : + « ليلاً ». وفي حاشية « بح » : « رجل ».

(٣). في « بف » : « بالصبح » بدل « به الصبح ».

(٤). في « جن » : - « ميّت ».

(٥). في « ى » : - « نهاراً ».

(٦). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : تنتظروا بموتاكم ، أي لا تؤخّروا تجهيزهم لكراهة الصلاة في هذه الأوقات أو غيرذلك ».

(٧). « المضاجع » : جمع المـَضْجَعْ ، وهو موضع وضع الجنب على الأرض. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٤٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٣ ( ضجع ).(٨). في « بف »والوافي والتهذيب : « رحمكم ».

(٩). في « بخ »والوافي والتهذيب : « قال ».

(١٠). في « بث » ومرآة العقول : + « فرحمك الله ». وفي حاشية « بس ، جح » : « فرحمك الله ».

(١١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ، ح ١٣٥٩ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٠ ، ح ٣٨٦ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨١ ، ح ٢٤٠٣١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧١ ، ذيل ح ٢٦٧٧.

(١٢). هكذا في « بخ ، بس » وحاشية المطبوع. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بف ، جح » والمطبوع : « اليعقوبي ». والبعقوبي نسبة إلى « بعقوبا » وهي قرية بينها وبين بغداد عشرة فراسخ. راجع :الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ؛معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٤٥٣.

وأشرنا في الكافي ، ذيل ح ٢٦٠ ، إلى بعض العوامل الموجبة لتحريف « البعقوبي » ب- « اليعقوبي » ، فلاحظ.

ثمّ إنّ الظاهر وقوع تحريف آخر في العنوان ، وأنّ الصواب هو البعقوبي موسى بن عيسى ؛ فقد روى المصنّف عن محمّد بن يحيى وغيره ، عن محمّد بن أحمد ، عن العبّاس بن معروف ، عن موسى بن عيسى اليعقوبي ( البعقوبي - خ ل ) ، عن محمّد بن ميسِّر ، عن أبي الجهم - وهو كنية هارون بن الجهم - فيالكافي ، ح ٧٦٠٨.

(١٣). في « ظ ، بث ، بس ، بف ، جس » : - « أوّل النهار ».

٣٦٢

يَقِيلُ(١) إِلَّا فِي قَبْرِهِ ».(٢)

١٦ - بَابٌ نَادِرٌ(٣)

٤٣٣٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ؛

وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ وَيُتْرَكُ وَحْدَهُ إِلَّا لَعِبَ(٤) الشَّيْطَانُ(٥) فِي جَوْفِهِ ».(٦)

١٧ - بَابُ الْحَائِضِ تُمَرِّضُ الْمَرِيضَ‌

٤٣٣١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

__________________

(١). « فلا يقيل » من القَيْلُولة ، وهي الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم ، يقال : قال يقيل قيلولة ، فهو قائل. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ؛الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٢.

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٣٦٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الجعفريّات ، ص ٢٠٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٢ ، ح ٢٤٠٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٦٨١.

(٣). في « غ » : - « نادر ». وفي « بح » : « باب النادر ». وفي « بف » : « باب ترك الميّت وحده ».

(٤). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالتهذيب . وفي « جن » والمطبوع : + « به ».

(٥). في « بح » : « الشياطين ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٠٢ : « كأنّ المراد بلعب الشيطان إرسال الحيوانات والديدان إلى جوفه ، ويحتمل أن يكون المراد بقوله : يموت ، حال الاحتضار ، أي يلعب الشيطان في خاطره بإلقاء الوساوس والتشكيكات ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٠ ، ح ٨٤٤ ، بسنده عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٣٠٧ ، ح ١ ، نقلاً عن رسالة أبيه. وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٢ ، ح ٣٩٦ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٦٨ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٢ ، ح ٢٤٠٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٦٦ ، ح ٢٦٦٠.

٣٦٣

وَ(١) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام (٣) : الْمَرْأَةُ تَقْعُدُ عِنْدَ رَأْسِ الْمَرِيضِ - وَهِيَ حَائِضٌ(٤) - فِي حَدِّ الْمَوْتِ؟

فَقَالَ(٥) : « لَا بَأْسَ أَنْ تُمَرِّضَهُ(٦) ، فَإِذَا خَافُوا عَلَيْهِ وَقَرُبَ ذلِكَ ، فَلْتَتَنَحَّ(٧) عَنْهُ وَعَنْ قُرْبِهِ ؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذّى(٨) بِذلِكَ ».(٩)

١٨ - بَابُ غُسْلِ المَيِّتِ(١٠)

٤٣٣٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

__________________

(١). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٢). ورد الخبر فيقرب الإسناد ، ص ٣١٢ ، ح ١٢١٤ - مع اختلاف يسير - عن أحمد بن محمّد - وقد عبِّر بالضمير - عن عليّ بن محبوب ، عن عليّ بن أبي حمزة. وعنوان « عليّ بن محبوب » في سندقرب الإسناد محرّف ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم ثبوت راوٍ بهذا العنوان ، روى أحمد بن محمّد [ بن عيسي ] عن [ الحسن ] بن محبوب ، عن عليّ بن أبي حمزة ، في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٥٩ ؛ وح ٢٣ ، ص ٢٦٩ - ٢٧٠.

(٣). في « بف » : « لأبي عبدالله ».

(٤). في « بخ : « حائضة ».

(٥). في « بف » : « قال ».

(٦). التمريض : حسن القيام على المريض ، يقال : مرّضته تمريضاً ، إذا قمت عليه في مرضه. قال سيبويه : أمرض الرجلَ : جعله مريضاً ، ومرّضه تمريضاً : قام عليه ووليه في مرضه وداواه ؛ ليزول مرضه ، جاءت « فعّلت » هنا للسلب وإن كانت في أكثر الأمر إنّما تكون للإثبات. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٠٦ ؛لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٣١ ( مرض ).

(٧). في « بث ، بح ، بخ ، جح » : « فلتنحّ ». وفي التهذيب : « فلتنحى ». وفيمرآة العقول : « الأمر بالتنحّي محمول على الاستحباب على المشهور ».(٨). في « بف » : « تأذّى ».

(٩). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٣٦١ ، معلّقاً عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب.قرب الإسناد ، ص ٣١٢ ، ح ١٢١٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن محبوب ، مع اختلاف يسير. وراجع :الخصال ، ص ٥٨٥ ، أبواب السبعين ومافوقه ، ح ١٢الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٤١ ، ح ٢٣٩٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٣٥٦ ؛ وص ٤٦٧ ، ح ٢٦٦٢.

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ميّت ». وفي « غ » : - « غسل الميّت ».

٣٦٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ غُسْلَ الْمَيِّتِ ، فَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ ثَوْباً يَسْتُرُ عَنْكَ(١) عَوْرَتَهُ(٢) ، إِمَّا قَمِيصٌ(٣) وَإِمَّا(٤) غَيْرُهُ ، ثُمَّ تَبْدَأُ بِكَفَّيْهِ وَ(٥) رَأْسِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِالسِّدْرِ ، ثُمَّ سَائِرِ جَسَدِهِ ، وَابْدَأْ بِشِقِّهِ الْأَيْمَنِ ؛ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَغْسِلَ فَرْجَهُ ، فَخُذْ خِرْقَةً نَظِيفَةً ، فَلُفَّهَا عَلى يَدِكَ الْيُسْرى ، ثُمَّ أَدْخِلْ يَدَكَ مِنْ تَحْتِ الثَّوْبِ الَّذِي عَلى فَرْجِ الْمَيِّتِ ، فَاغْسِلْهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَرى عَوْرَتَهُ ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِهِ بِالسِّدْرِ ، فَاغْسِلْهُ مَرَّةً أُخْرى بِمَاءٍ وَكَافُورٍ(٦) وَشَيْ‌ءٍ(٧) مِنْ حَنُوطِهِ(٨) ، ثُمَّ اغْسِلْهُ(٩) بِمَاءٍ بَحْتٍ غَسْلَةً أُخْرى حَتّى إِذَا فَرَغْتَ مِنْ ثَلَاثٍ(١٠) ، جَعَلْتَهُ فِي ثَوْبٍ(١١) ، ثُمَّ جَفَّفْتَهُ ».(١٢)

٤٣٣٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ ، فَقَالَ : « اغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ(١٣) ، ثُمَّ اغْسِلْهُ عَلى أَثَرِ ذلِكَ غَسْلَةً أُخْرى بِمَاءٍ وَكَافُورٍ وَذَرِيرَةٍ(١٤) إِنْ‌

__________________

(١). في التهذيب : - « عنك ».

(٢). في « جن » : « عورته عنك ».

(٣). في الوافي والتهذيب : « قميصاً ».

(٤). في « بث » : « أو » بدل « وإمّا ».

(٥). في التهذيب : + « تغسل ».

(٦). في حاشية « بث ، بح » : « بماء الكافور » بدل « بماء وكافور ».

(٧). في « ظ ، بف ، جس ، جن » وحاشية « بث » والوافي والوسائل : « وبشي‌ء ».

(٨). في الوسائل : « من حنوط ». والحنوط : هو ما يُخلَط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصّة. وقال العلّامة المجلسي : « لعلّ المراد بالحنوط هنا الذريرة ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ( حنط ).

(٩). في « جن » : « ثمّ يغسله ».

(١٠). في « بف » والوافي : « تلك ». وفي « جن » والوسائلوالتهذيب : + « غسلات ».

(١١). في الوسائلوالتهذيب : + « نظيف ».

(١٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٩ ، ح ٨٧٤ ، بسنده عن الكليني.الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٢٤١٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ، ح ٢٦٩٥.(١٣). في « بح » : « بماء سدر ».

(١٤). « الذَريرة » : نوع من الطيب مجموع من أخلاط. وقيل : هي فُتات ، أي ما فُتّت وكُسرت كِسَراً صغيرة من قصب =

٣٦٥

كَانَتْ(١) ، وَاغْسِلْهُ الثَّالِثَةَ بِمَاءٍ قَرَاحٍ(٢) ».

قُلْتُ : ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ(٣) لِجَسَدِهِ كُلِّهِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : يَكُونُ عَلَيْهِ ثَوْبٌ إِذَا غُسِّلَ(٤) ؟ قَالَ(٥) : « إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ ، فَغَسِّلْهُ(٦) مِنْ تَحْتِهِ » وَقَالَ : « أُحِبُّ لِمَنْ غَسَّلَ الْمَيِّتَ أَنْ يَلُفَّ عَلى يَدِهِ الْخِرْقَةَ حِينَ يُغَسِّلُهُ ».(٧)

٤٣٣٤/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يُغَسَّلُ الْمَيِّتُ ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ : مَرَّةً بِالسِّدْرِ ، وَمَرَّةً بِالْمَاءِ يُطْرَحُ(٨) فِيهِ الْكَافُورُ ، وَمَرَّةً أُخْرى بِالْمَاءِ الْقَرَاحِ(٩) ، ثُمَّ يُكَفَّنُ ».

__________________

= الطيب ، وهو قصب يؤتى بها من بلد الهند يشبه قصب النُشّاب ، أي قصب السهام. وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ؛المصباح المنير ، ص ٢٠٧ ( ذرر ) ؛الحبل المتين ، ص ٢١٠ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٨ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٠٤.

(١). فيمرآة العقول : « ما تضمّنه - أي الحديث - من إضافة الذريرة إلى الكافور محمول على الاستحباب ، ولعلّ في قولهعليه‌السلام : إن كانت ، نوع إشعار بعدم تحتّمها ».

(٢). قال الجوهري : « الماء القَراح : الذي لايشوبه شي‌ء ». وقال ابن الأثير : « هو بالفتح الماء الذي لم يخالطه شي‌ء يُطَيَّب به ، كالعسل والتمر والزبيب ». وقال الشيخ البهائي : « المراد من القراح بالفتح : الماء الخالي عن الخليطين ، لا عن كلّ شي‌ء حتّى الطين القليل الغير المخرج له عن الإطلاق ، على ما توهّمه بعضهم من قول بعض اللغويين : القراح : هو الذي لايشوبه شي‌ء ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦ ( قرح ) ؛الحبل المتين ، ص ٢١٠. وللمزيد راجع :الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣١٧ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٠٤.

(٣). في التهذيب ، ص ٣٠٠ : « ثلاث غسلات قلت » بدل « قلت : ثلاث غسلات ».

(٤). في « بح » : « إذا غسلت ».

(٥). في التهذيب ، ص ١٠٨ : « فقال ».

(٦). في « بث » وحاشية « جن »والوافي : « تغسله ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٢٨٢ ؛ وص ٣٠٠ ، ح ٨٧٥ ، بسندهما عن الكليني.وفيه ، ص ٤٤٦ ، ح ١٤٤٣ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فغسله من تحته » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٢٤١٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ، ح ٢٦٩٤.(٨). في « غ » : « ويطرح ».

(٩). في « بس » : « بالقراح » بدل « بالماء القراح ».

٣٦٦

وَقَالَ : « إِنَّ(١) أَبِي كَتَبَ فِي وَصِيَّتِهِ أَنْ أُكَفِّنَهُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ(٢) : أَحَدُهَا رِدَاءٌ لَهُ حِبَرَةٌ(٣) ، وَثَوْبٌ آخَرُ ، وَقَمِيصٌ ».

قُلْتُ : وَلِمَ كَتَبَ(٤) هذَا؟

قَالَ : « مَخَافَةَ قَوْلِ النَّاسِ(٥) ، وَعَصَّبْنَاهُ(٦) بَعْدَ ذلِكَ بِعِمَامَةٍ ، وَشَقَقْنَا لَهُ الْأَرْضَ(٧) مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ بَادِناً(٨) ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَرْفَعَ(٩) الْقَبْرَ مِنَ الْأَرْضِ أَرْبَعَ أَصَابِعَ مُفَرَّجَاتٍ(١٠) » وَذَكَرَ : « أَنَّ رَشَّ الْقَبْرِ بِالْمَاءِ حَسَنٌ ».(١١)

__________________

(١). في « جن » : - « إنّ ».

(٢). في « جس » : - « أثواب ».

(٣). « الحبرة » بوزن عنبة : بُرْدُ يمانٍ ، يقال : بُرْد حبرة ، على الوصف والإضافة ، والجمع : حِبَرٌ وحِبَرات. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ( حبر ).

(٤). في « جس » : « ولم قد كتب ». وفي حاشية « جح » والوسائل ، ح ٢٨٨٠ : « كتبت » بدل « كتب ». وقال فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : قلت : ولم كتب ، الظاهر أنّه كلام الحلبي ، ويحتمل أن يكون كلام الصادقعليه‌السلام ، فيقرأ « كُتب » على بناء المجهول ، ويدلّ عليه روايات اُخر ».

(٥). فيالوافي : « وإنّما خافعليه‌السلام قول الناس ؛ لأنّهم كانوا يزيدون على ذلك في الكفن مع أنّ الزيادة بدعة فوصّى‌ عليه بذلك ؛ ليكون الوصيّة عذراً لمن يكفّنه ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٠٥ : « قولهعليه‌السلام : مخافة قول الناس ، أي ليكون لهعليه‌السلام عذراً في ترك ما هو المشهور عندهم ، أو يكون المراد قول الناس في إمامته ؛ فإنّ الوصيّة علامة الإمامة ».

(٦). التعصيب : شدّ الرأس بالعِصابة ، وهي العمامة وكلّ ما يُعصَّبُ به الرأس. راجع :المغرب ، ص ٣١٦ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٠٢ ( عصب ).

(٧). قال العلّامة الفيض : « شققنا له الأرض ؛ يعني في عرض القبر زائداً على ما جرت به العادة في اللحد لاحتياجه إلى اتّساع في المكان ». وقال العلّامة المجلسي : « أي تركنا اللحد ؛ لأنّه جسيم البدن وكان لايمكن تهيئة اللحد بقدر بدنه لرخاوة الأرض ».

(٨). البادن : السمين الجسيم الضَخيم ؛ من البِدانة ، وهي كثرة اللحم. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧٧ ؛لسان ‌العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٧ - ٤٩ ( بدن ).(٩). في حاشية « بح » : « لأن أرفع ».

(١٠). في « غ » : « منفرجات ».

(١١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ، ح ٨٧٦ ، بسنده عن الكليني.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ووفاته ، ح ١٢٢٧ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في وَصيّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام ، من قوله : « أمرني أن أرفع القبر » مع =

٣٦٧

٤٣٣٥/ ٤. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ؟

فَقَالَ : « اسْتَقْبِلْ بِبَاطِنِ(٢) قَدَمَيْهِ الْقِبْلَةَ حَتّى يَكُونَ وَجْهُهُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ تُلَيِّنُ مَفَاصِلَهُ ، فَإِنِ امْتَنَعَتْ عَلَيْكَ فَدَعْهَا ، ثُمَّ ابْدَأْ بِفَرْجِهِ بِمَاءِ السِّدْرِ وَالْحُرُضِ(٣) ، فَاغْسِلْهُ ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ ، وَأَكْثِرْ مِنَ الْمَاءِ ، وَامْسَحْ(٤) بَطْنَهُ مَسْحاً رَفِيقاً.

ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلى رَأْسِهِ ، وَابْدَأْ(٥) بِشِقِّهِ الْأَيْمَنِ مِنْ لِحْيَتِهِ وَرَأْسِهِ ، ثُمَّ ثَنِّ(٦) بِشِقِّهِ الْأَيْسَرِ مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَوَجْهِهِ ، وَاغْسِلْهُ(٧) بِرِفْقٍ ، وَإِيَّاكَ‌

__________________

= اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٤١١٠ ؛ وفيالوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٨١ ، ح ٢٦٩٧ ؛ وج ٣ ، ص ١٠ ، ح ٢٨٨٠ ؛ وص ١٦٦ ، ح ٣٣٠٥ ، قطعات منه.

(١). الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، بسنديه عن محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن سنان. والشيخ الحرّ أورد الخبر فيالوسائل ، ح ٢٦٩٨ ، بعد الحديث الثالث ، وقال : « وبالإسناد عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن سنان ».

فعليه ، أرجع الشيخان الضمير إلى الحسن بن محبوب ، وهذا الأمر لايمكن المساعدة عليه ؛ فإنّا لم نجد - مع الفحص الأكيد - في شي‌ءٍ من الأسناد توسّط الحسن بن محبوب بين سهل بن زياد وبين محمّد بن سنان ، وقد وردت رواية سهل بن زياد ، عن محمّد بن سنان في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٥٢٧.

فالظاهر رجوع الضمير إلى سهل بن زياد.

(٢). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » والوسائل : « ببطن ». وما في المتن مطابق للمطبوع‌والتهذيب و « غ ».

(٣). « الحُرُض » بضمّتين وبضمّ فقط : الأُشنان والإشنان - وهو نوع من النبات - تُغسَل به الأيدي على أثر الطعام. وقيل : الحرض من نجيل السباخ ، أي من نبات الأرض التي لم تُحْرَث ولم تُعْمَر. وقيل : هو من الحَمْض ، وهو كلّ نبت مالح أو حامض يقوم على سوق ولا أصل له ، وقيل في الحمض غير ذلك. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٧٠ ( حرض ) ؛لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٣٥ و ١٣٨ ( حرض ) و ( حمض ).

(٤). في «ظ ،غ ،بث ،بس ،جس » : « فامسح ».

(٥). في « بف »والتهذيب : « فابدأ ».

(٦). في الوافيوالتهذيب : « ثمّ تثنى ». إذا فعل الرجل أمراً ثمّ ضمّ إليه أمراً آخر ، قيل : ثنّى بالأمر الثاني يثنّي تثنية. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١١٥ ( ثني ).

(٧). في « غ ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » والوسائلوالتهذيب : « فاغسله ».

٣٦٨

وَالْعُنْفَ(١) ، وَاغْسِلْهُ غَسْلاً نَاعِماً(٢) ، ثُمَّ أَضْجِعْهُ عَلى شِقِّهِ الْأَيْسَرِ لِيَبْدُوَ لَكَ الْأَيْمَنُ ، ثُمَّ اغْسِلْهُ مِنْ قَرْنِهِ إِلى قَدَمَيْهِ(٣) ، وَامْسَحْ يَدَكَ عَلى ظَهْرِهِ وَبَطْنِهِ(٤) ثَلَاثَ(٥) غَسَلَاتٍ ، ثُمَّ رُدَّهُ إِلى(٦) جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ لِيَبْدُوَ(٧) لَكَ الْأَيْسَرُ ، فَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ مِنْ(٨) قَرْنِهِ إِلى قَدَمَيْهِ(٩) ، وَامْسَحْ يَدَكَ عَلى ظَهْرِهِ وَبَطْنِهِ ثَلَاثَ(١٠) غَسَلَاتٍ.

ثُمَّ رُدَّهُ إِلى(١١) قَفَاهُ ، فَابْدَأْ(١٢) بِفَرْجِهِ(١٣) بِمَاءِ الْكَافُورِ ، فَاصْنَعْ كَمَا صَنَعْتَ أَوَّلَ مَرَّةٍ : اغْسِلْهُ ثَلَاثَ(١٤) غَسَلَاتٍ(١٥) بِمَاءِ الْكَافُورِ وَالْحُرُضِ ، وَامْسَحْ يَدَكَ عَلى بَطْنِهِ مَسْحاً رَفِيقاً(١٦) ، ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلى رَأْسِهِ ، فَاصْنَعْ(١٧) كَمَا صَنَعْتَ أَوَّلاً بِلِحْيَتِهِ مِنْ(١٨) جَانِبَيْهِ كِلاهِمَا وَرَأْسِهِ وَوَجْهِهِ بِمَاءِ الْكَافُورِ ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ.

ثُمَّ رُدَّهُ إِلَى الْجَانِبِ(١٩) الْأَيْسَرِ حَتّى يَبْدُوَ لَكَ الْأَيْمَنُ ، فَاغْسِلْهُ مِنْ قَرْنِهِ(٢٠) إِلى‌

__________________

(١). « العُنْف » : هو بالضمّ : الشدّة والمشقّة ، وكلّ ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشرّ مثله. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنف ).

(٢). « غسلاً ناعماً » ، أي غسلاً ليّناً. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٧٩ ( نعم ).

(٣). في «بف» وحاشية «بخ»والوافي : « قدمه ».

(٤). في « بخ ، بف » : « بطنه وظهره ».

(٥). في التهذيب : « بثلاث ».

(٦). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جس ، جن » والوسائلوالتهذيب : « على ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي « بح ، بف » والمطبوعوالتهذيب : « حتّى يبدو ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : « ما بين » بدل « بماء من ».

(٩). في « بخ »والوافي والتهذيب : « قدمه ».

(١٠). في التهذيب : « بثلاث ».

(١١). في « غ ، بث »والتهذيب : « على ».

(١٢). في « غ » : « فابتدأ ».

(١٣). في الوافي : « بفرجيه ».

(١٤). في « غ »والتهذيب : « بثلاث ».

(١٥). في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جس ، جن »ومرآة العقول والوسائل : - « ثمّ ردّه - إلى - ثلاث غسلات ». ونقلها فيمرآة العقول عن التهذيب أيضاً ، ثمّ قال : « وهو الصواب ، ولعلّه سقط من نسّاخ الكتاب ».

(١٦) في « بح ، جس » : « رقيقاً ».

(١٧) في حاشية « بث » : « واصنع ».

(١٨) في « جس » : « على ».

(١٩) في « غ » وحاشية « بث ، بف »والوافي : « جانبه ». وفي « بخ » : « جانب ».

(٢٠) « القَرْن » : الجانب الأعلى من الرأس ، وجمعه : قرون. راجع :القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٢٥٧ ( قرن ).

٣٦٩

قَدَمَيْهِ(١) ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ.

ثُمَّ رُدَّهُ(٢) إِلَى الْجَانِبِ(٣) الْأَيْمَنِ حَتّى يَبْدُوَ لَكَ الْأَيْسَرُ ، فَاغْسِلْهُ(٤) مِنْ قَرْنِهِ(٥) إِلى قَدَمَيْهِ(٦) ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ(٧) ، وَأَدْخِلْ يَدَكَ تَحْتَ مَنْكِبَيْهِ(٨) وَ(٩) ذِرَاعَيْهِ ، وَيَكُونُ الذِّرَاعُ وَالْكَفُّ مَعَ(١٠) جَنْبِهِ(١١) ، كُلَّمَا غَسَلْتَ شَيْئاً مِنْهُ أَدْخَلْتَ يَدَكَ تَحْتَ مَنْكِبَيْهِ(١٢) وَفِي بَاطِنِ ذِرَاعَيْهِ.

ثُمَّ رُدَّهُ إِلى(١٣) ظَهْرِهِ ، ثُمَّ اغْسِلْهُ بِمَاءٍ قَرَاحٍ(١٤) كَمَا صَنَعْتَ أَوَّلاً(١٥) ، تَبْدَأُ بِالْفَرْجِ ، ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ وَالْوَجْهِ حَتّى تَصْنَعَ كَمَا صَنَعْتَ(١٦) أَوَّلاً بِمَاءٍ قَرَاحٍ ، ثُمَّ أَزِّرْهُ(١٧) بِالْخِرْقَةِ ، وَيَكُونُ(١٨) تَحْتَهَا الْقُطْنُ تُذْفِرُهُ(١٩) بِهِ إِذْفَاراً(٢٠) قُطْناً‌

__________________

(١). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف »والوافي والوسائلوالتهذيب : « قدمه ».

(٢). في « بخ » : « ثمّ تردّه ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، جح ، جن » والوسائل : « جانبه ». وفي « جس » : « جانب ».

(٤). في التهذيب : « ثمّ اغسله ».

(٥). في « غ » : - « من قرنه ».

(٦). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جس »والوافي والوسائل : « قدمه ».

(٧). في « بح »والتهذيب : - « ثمّ ردّه إلى الجانب الأيمن - إلى - ثلاث غسلات ».

(٨). في «ى،جس» وحاشية «بث » : « منكبه ».

(٩). في«غ»:+«في باطن». وفي «جن» :+«في بطن».

(١٠). في « ى » : « من ». وفي « بخ » وحاشية « بث » : « على ».

(١١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « طاهرة ». وفي « بح » : « جنبيه ». وفي « بخ » : « جبينه ». وفي التهذيب : + « ظاهرة ».(١٢). في « جس » : « منكبه ».

(١٣). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جس ، جن »والتهذيب : « على ».

(١٤). في التهذيب : « القراح ».

(١٥). في«بخ»:-«غسلت شيئاً منه-إلى-كماصنعت أوّلاً».

(١٦) في « جس » : - « كما صنعت ».

(١٧) في التهذيب : « ثمّ أذفره ». وقوله : « أزّره بالخرقة » ، أي غطّه بها. وقرأه العلّامة الفيض بشدّ الراء ، حيث قال : « والزرّ بتقديم المعجمة : الجمع الشديد والشدّ ، وفي بعض النسخ : اذفره ، وكأنّه بمعناه ». راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٨ ( أزر ) ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٨. (١٨) في « ى » : « وتكون ».

(١٩) في « بخ » : « تدفر ». وفي « بف » : « يذفر ». وفي « جس » : « تدفره ». وفي الوافي : « تذفر ».

(٢٠) في « بخ » : « إدفاراً ». ولم نجد الإذفار في اللغة. قال العلّامة الفيض : « والإذفار كأنّه لغة في الإثفار بالثاء المثلّثة وهو الشدّ بالثَفَر ؛ أعني السَيْر ». يقال : أثفر الدابّةَ ، أي عمل لها ثَفَراً أو شدّها به. والثَفَر بالتحريك : السَيْر =

٣٧٠

كَثِيراً(١) ، ثُمَّ تَشُدُّ فَخِذَيْهِ عَلَى(٢) الْقُطْنِ بِالْخِرْقَةِ شَدّاً شَدِيداً حَتّى لَاتَخَافَ(٣) أَنْ يَظْهَرَ شَيْ‌ءٌ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُقْعِدَهُ ، أَوْ تَغْمِزَ بَطْنَهُ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحْشُوَ فِي(٤) مَسَامِعِهِ شَيْئاً(٥) ، فَإِنْ خِفْتَ أَنْ يَظْهَرَ مِنَ الْمَنْخِرَيْنِ(٦) شَيْ‌ءٌ ، فَلَا عَلَيْكَ أَنْ تُصَيِّرَ ثَمَّ(٧) قُطْناً ، وَإِنْ(٨) لَمْ تَخَفْ ، فَلَا تَجْعَلْ فِيهِ شَيْئاً ، وَلَاتُخَلِّلْ أَظَافِيرَهُ(٩) ؛ وَكَذلِكَ غُسْلُ الْمَرْأَةِ ».(١٠)

٤٣٣٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رِجَالِهِ ، عَنْ يُونُسَ :

عَنْهُمْعليهم‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ غُسْلَ الْمَيِّتِ ، فَضَعْهُ عَلَى الْمُغْتَسَلِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، فَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ ، فَأَخْرِجْ يَدَهُ مِنَ الْقَمِيصِ ، وَاجْمَعْ(١١) قَمِيصَهُ عَلى عَوْرَتِهِ ،

__________________

= الذي في مؤخّر السرج ، والسير : قطعة من الجلد مستطيلة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٠٥ و ٣٠٧ - ٣٠٨ ( ثفر ) و ( ذفر ) ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٨.

(١). في « جس » : « كبيراً ».

(٢). في « بس » : « على فخذيه » بدل « فخذيه على ».

(٣). في « بخ ، بس ، جس ، جن »والتهذيب : « لايخاف ».

(٤). في الوافيوالفقيه ، ح ٥٨٩ : - « في ».

(٥). في الوافي : - « شيئاً ». « أن تحشو في مسامعه شيئاً » ، أي تدخله فيها ، من قولهم : حَشَا الوِسادةَ والفراش وغيرهما يحشوها حشواً ، أي ملأها. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٨٠ ( حشا ).

(٦). في الوافيوالتهذيب : « من المنخر ».

(٧). في الوافي : « ثمّة ».

(٨). في التهذيب : « فإن ».

(٩). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بس ، جس » والوسائلوالتهذيب : « أظفاره ». وفي « بح » : « أظافره ». وتخليل الأظافير : إخراج ما تحتها من الوسخ ، يقال : خلّل الشخص أسنانه تخليلاً ، إذا أخرج ما يبقى من المأكول بينها ، واسم ذلك الخارج خُلالة. راجع :المصباح المنير ، ص ١٨٠ ( خلل ).

(١٠). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٨ ، ح ٨٧٣ ، بسنده عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن سنان.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، ح ٥٨٩ ، مرسلاً ، من قوله : « إيّاك أن تحشو في مسامعه شيئاً » إلى قوله : « وإن لم تخف فلا تجعل فيه شيئاً ».وفيه ، ح ٥٩٠ ، مرسلاً ، وتمام الرواية هكذا : « لا تخلّل أظافيره ». وراجع :التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ، ح ٨٨٧الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٤١١١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٨١ ، ح ٢٦٩٨.

(١١). في التهذيب : « واجعل ».

٣٧١

وَارْفَعْهُ(١) مِنْ رِجْلَيْهِ إِلى فَوْقِ الرُّكْبَةِ ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ قَمِيصٌ ، فَأَلْقِ عَلى عَوْرَتِهِ خِرْقَةً ، وَاعْمِدْ إِلَى السِّدْرِ ، فَصَيِّرْهُ(٢) فِي طَسْتٍ(٣) ، وَصُبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، وَاضْرِبْهُ بِيَدِكَ حَتّى تَرْتَفِعَ رَغْوَتُهُ(٤) ، وَاعْزِلِ الرَّغْوَةَ فِي شَيْ‌ءٍ ، وَصُبَّ الْآخَرَ(٥) فِي الْإِجَّانَةِ(٦) الَّتِي فِيهَا الْمَاءُ ، ثُمَّ اغْسِلْ يَدَيْهِ(٧) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كَمَا يَغْسِلُ(٨) الْإِنْسَانُ مِنَ الْجَنَابَةِ إِلَى نِصْفِ الذِّرَاعِ ، ثُمَّ اغْسِلْ فَرْجَهُ ، وَنَقِّهِ(٩) ، ثُمَّ اغْسِلْ رَأْسَهُ بِالرَّغْوَةِ(١٠) ، وَبَالِغْ فِي ذلِكَ ، وَاجْتَهِدْ(١١) أَنْ لَا(١٢) يَدْخُلَ الْمَاءُ مَنْخِرَيْهِ وَمَسَامِعَهُ ، ثُمَّ أَضْجِعْهُ عَلى جَانِبِهِ(١٣) الْأَيْسَرِ ، وَصُبَّ الْمَاءَ مِنْ نِصْفِ رَأْسِهِ إِلى قَدَمَيْهِ(١٤) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَادْلُكْ بَدَنَهُ دَلْكاً رَفِيقاً(١٥) ، وَكَذلِكَ ظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ(١٦) ، ثُمَّ أَضْجِعْهُ عَلى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ ، وَافْعَلْ(١٧) بِهِ مِثْلَ ذلِكَ ، ثُمَّ صُبَّ ذلِكَ الْمَاءَ مِنَ الْإِجَّانَةِ ، وَاغْسِلِ الْإِجَّانَةَ بِمَاءٍ قَرَاحٍ(١٨) ، وَاغْسِلْ يَدَيْكَ(١٩) إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ، ثُمَّ صُبَّ الْمَاءَ فِي الْآنِيَةِ ، وَأَلْقِ فِيهِ حَبَّاتِ‌

__________________

(١). في « بث » : « فارفعه ». وفي الوافي : « وارفع ». وفي التهذيب : « وارفعهما ».

(٢). في « جن » : « واجعله ».

(٣). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جن » والوسائل : « طشت ».

(٤). الرَغْوَة : الزَبَد ، وهو ما يعلو الماء ونحوه. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٣٠ ( رغا ).

(٥). في « ظ » : « فصبّ الآخر ». وفي « بخ » : « وصبّ الاُخرى ». وفي الوافي : « وصبّ الآخر ، أي صبّ ما بقي في الطست بعد عزل الرغوة ».

(٦). « الإجّانة » : المِرْكَن ، وهو إناء يغسل فيه الثياب. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٨ ( أجن ).

(٧). في « جن » : « يده ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل. وفي المطبوعوالتهذيب : « يغتسل ».

(٩). في التهذيب : « وأنقه ».

(١٠). في « جن » : « في الرغوة ».

(١١). في « بخ »والوافي : « واجهد ».

(١٢). في التهذيب : « ألا ».

(١٣). في حاشية « ظ ، بث ، بس » : « جنبه ».

(١٤). في « غ ، بخ ، بس ، جس ، جن »والوافي والتهذيب : « قدمه ».

(١٥). في « بح ، جن » : « رقيقاً ».

(١٦) في « غ » : « بطنه وظهره ».

(١٧) في التهذيب : « فافعل ».

(١٨) الماء القراح : الذي لايشوبه شي‌ء.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ( قرح ). وللمزيد راجع : ذيل ح ٢ من هذا الباب.

(١٩) في حاشية « بث » : « يدك ».

٣٧٢

كَافُورٍ ، وَافْعَلْ بِهِ كَمَا فَعَلْتَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولى ابْدَأْ بِيَدَيْهِ ، ثُمَّ بِفَرْجِهِ ، وَامْسَحْ بَطْنَهُ مَسْحاً رَفِيقاً(١) ، فَإِنْ خَرَجَ(٢) شَيْ‌ءٌ ، فَأَنْقِهِ ، ثُمَّ اغْسِلْ رَأْسَهُ ، ثُمَّ أَضْجِعْهُ عَلى(٣) جَنْبِهِ الْأَيْسَرِ ، وَاغْسِلْ جَنْبَهُ(٤) الْأَيْمَنَ وَظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ ، ثُمَّ أَضْجِعْهُ عَلى جَنْبِهِ(٥) الْأَيْمَنِ ، وَاغْسِلْ(٦) جَنْبَهُ الْأَيْسَرَ(٧) كَمَا فَعَلْتَ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ اغْسِلْ يَدَيْكَ(٨) إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَالْآنِيَةَ ، وَصُبَّ فِيهَا(٩) الْمَاءَ(١٠) الْقَرَاحَ ، وَاغْسِلْهُ(١١) بِمَاءٍ(١٢) قَرَاحٍ(١٣) كَمَا غَسَلْتَهُ(١٤) فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ(١٥) ، ثُمَّ نَشِّفْهُ(١٦) بِثَوْبٍ طَاهِرٍ ، وَاعْمِدْ إِلى قُطْنٍ ، فَذُرَّ(١٧) عَلَيْهِ شَيْئاً مِنْ حَنُوطٍ ، وَضَعْهُ عَلى فَرْجِهِ قُبُلٍ وَدُبُرٍ ، وَاحْشُ(١٨) الْقُطْنَ فِي دُبُرِهِ لِئَلَّا يَخْرُجَ(١٩) مِنْهُ شَيْ‌ءٌ ، وَخُذْ خِرْقَةً طَوِيلَةً عَرْضُهَا شِبْرٌ ، فَشُدَّهَا(٢٠) مِنْ‌

__________________

(١). في « بح ، بف ، جن » : « رقيقاً ».

(٢). في الوسائل : + « منه ».

(٣). في حاشية « بث » : « إلى ».

(٤). في «غ ، بث ، جح» وحاشية «بخ»:« جانبه ».

(٥). في « جن » : « جانبه ».

(٦). في « بح » : « واغسله ».

(٧). في التهذيب : - « واغسل جنبه الأيمن - إلى - واغسل جنبه الأيسر ».

(٨). في حاشية « بث » : « يدك ».

(٩). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » وحاشية « غ »والوافي والوسائلوالتهذيب : « فيه ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع و « غ ».

(١٠). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بس ، جس ، جن » والوسائل : « ماء ».

(١١). في « ظ » : « واغسل ».

(١٢). في «بس»:-«بماء».وفي «بف»والوافي :«بالماء».

(١٣). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جس ، جن »والوافي والوسائلوالتهذيب : « القراح ». وفي « بس» : « بالقراح ».

(١٤). في « جس » والوسائلوالتهذيب : « كما غسلت ».

(١٥). في الوافي : « الاُوليين ».

(١٦) التنشيف : التجفيف ، يقال : نشفت الماء نشفاً من باب ضرب ، إذا أخذته من غدير أو أرض بخرقة ونحوها ، ونشّفته بالتثقيل مبالغة. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٠٦ ( نشف ).

(١٧) الذَرُّ : هو أخذك الشي‌ء بأطراف أصابعك تذرّه ذرّالملح المسحوق على الطعام ، وذررت الحبّ والملح ، أي فرّقته. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ( ذرر ).

(١٨) في حاشية « بث » : « فاحش ».

(١٩) في « غ » : « كيلا يخرج ».

(٢٠) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جس » وحاشية « جح » : « شدّ بها ». وفي « بح » : « تشدّ بها ». وفي « بخ » وحاشية =

٣٧٣

حَقْوَيْهِ(١) ، وَضُمَّ فَخِذَيْهِ ضَمّاً شَدِيداً ، وَلُفَّهَا(٢) فِي فَخِذَيْهِ ، ثُمَّ أَخْرِجْ رَأْسَهَا مِنْ تَحْتِ رِجْلَيْهِ إِلى جَانِبِ(٣) الْأَيْمَنِ ، وَأَغْرِزْهَا(٤) فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي لَفَفْتَ فِيهِ الْخِرْقَةَ ، وَتَكُونُ الْخِرْقَةُ طَوِيلَةً تَلُفُّ فَخِذَيْهِ مِنْ حَقْوَيْهِ إِلى رُكْبَتَيْهِ لَفّاً شَدِيداً(٥) ».(٦)

٤٣٣٧/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَيِّتِ : هَلْ يُغَسَّلُ فِي الْفَضَاءِ؟

قَالَ(٧) : « لَا بَأْسَ ، وَإِنْ سُتِرَ بِسِتْرٍ ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ ».(٨)

١٩ - بَابُ تَحْنِيطِ الْمَيِّتِ(٩) وَتَكْفِينِهِ‌

٤٣٣٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رِجَالِهِ ، عَنْ يُونُسَ :

__________________

= « بح » : « فشدّ بها ». وفي « جح » : « شدّها ». وفي « جن » : « شدّ بهما ».

(١). الحَقْو : الخَصْر ومَشَدّ الإزار ، وهو وسط الإنسان فوق الورك. وقيل : الحقو : الكَشْح ، وهو ما بين السرّة و وسط الظهر. وقيل : هو معقد الإزار. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١٧ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٨٩ ( حقا ).

(٢). في التهذيب : « ولفهما ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، جس ، جن »والتهذيب : « الجانب ».

(٤). في التهذيب : « واغمزها ». وفي اللغة : غرزته غَرْزاً من باب ضرب : أَثبتّه بالأرض ، وأغرزته بالألف لغة. وفيالوافي : « الغرز ، بتوسيط المهملة بين المعجمتين : الإدخال والإخفاء ». راجع :المصباح المنير ، ص ٤٤٥ ( غرز) ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩.(٥). في « ظ » : « سديداً ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠١ ، ح ٨٧٧ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٤١١٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٨٠ ، ح ٢٦٩٦.وفيه ، ص ٢٦٥ ، ح ٢١١٦ ، ملخّصاً.

(٧). في حاشية « بث »وتحف العقول : « فقال ».

(٨). قرب الإسناد ، ص ١٨٢ ، ح ٦٧١ ، بسنده عن عليّ بن جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٢ ، ح ٣٩٧ ، معلّقاً عن عليّ بن جعفرعليه‌السلام .التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣١ ، ح ١٣٧٩ ، بسنده عن عليّ بن جعفرعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٤١٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٣٨ ، ح ٢٨٤٨.

(٩). « تحنيط الميّت » : استعمال الحَنوط في بدنه ، والحنوط : هو ما يُخْلَط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصّة. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٠ ( حنط ).

٣٧٤

عَنْهُمْعليهم‌السلام ، قَالَ(١) فِي تَحْنِيطِ الْمَيِّتِ(٢) وَتَكْفِينِهِ ، قَالَ : « ابْسُطِ الْحِبَرَةَ(٣) بَسْطاً ، ثُمَّ ابْسُطْ عَلَيْهَا الْإِزَارَ ، ثُمَّ ابْسُطِ الْقَمِيصَ عَلَيْهِ(٤) وَتَرُدُّ(٥) مُقَدَّمَ الْقَمِيصِ عَلَيْهِ(٦) ، ثُمَّ اعْمِدْ إِلى كَافُورٍ مَسْحُوقٍ(٧) ، فَضَعْهُ عَلى جَبْهَتِهِ(٨) مَوْضِعِ سُجُودِهِ ، وَامْسَحْ بِالْكَافُورِ عَلى جَمِيعِ مَفَاصِلِهِ(٩) مِنْ قَرْنِهِ(١٠) إِلى قَدَمَيْهِ(١١) ، وَفِي رَأْسِهِ ، وَفِي عُنُقِهِ وَمَنْكِبَيْهِ(١٢) وَمَرَافِقِهِ(١٣) ، وَفِي(١٤) كُلِّ مَفْصِلٍ مِنْ مَفَاصِلِهِ(١٥) مِنَ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ ، وَفِي(١٦) وَسَطِ رَاحَتَيْهِ ، ثُمَّ يُحْمَلُ ، فَيُوضَعُ(١٧) عَلى قَمِيصِهِ ، وَيُرَدُّ(١٨) مُقَدَّمُ الْقَمِيصِ عَلَيْهِ ، وَيَكُونُ(١٩) الْقَمِيصُ(٢٠) غَيْرَ مَكْفُوفٍ‌

__________________

(١). في الوافي : - « قال ».

(٢). في الوافي : « المؤمن ».

(٣). « الحبرة » بوزن عنبة : بُرْد يمان ، يقال : برد حبرة ، على الوصف والإضافة ، والجمع : حِبَرٌ وحِبَرات. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ( حبر ).

(٤). في حاشية « بح » : « عليها ».

(٥). في « بخ ، بف » : « ويردّ ».

(٦). في « جح » وحاشية « بث ، بخ ، جن » : « عليها ». وفيالوافي : « تردّ مقدّم القميص عليه ؛ يعني تثنيه أوّلاً بوضع نصفه الفوقاني على التحتاني مرّة ؛ لتبصره على هيأة القميص ، ثمّ إذا أردت وضع الميّت عليه ترفعه وتردّه عليه مرّة اُخرى ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٠٨ : « تردّ مقدّم القميص عليه ، أي تلفّ مقدّمه ؛ لتبسط على وضع بعد وضعه عليه ».

(٧). السَحْق : الدقّ أشدّ الدقّ ، وقيل : السحق : الدقّ الرقيق ، وقيل : هو الدقّ بعد الدقّ ، وقيل : السحق : دون الدقّ. والدقّ : اللين ، ضدّ الغلظ. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٥٢ ( سحق ).

(٨). في التهذيب : + « و ».

(٩). في التهذيب : « مغابنه ».

(١٠). القَرْن : الجانب الأعلى من الرأس. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٦ ( قرن ).

(١١). في « ظ ، ى ، بس ، جح ، جس ، جن » وحاشية « بث »والوافي والوسائل ، ح ٢٩٥٤ : « قدمه ».

(١٢). في « غ ، بح ، جح » : « ومنكبه ».

(١٣). في « غ » : « ومرفقه ».

(١٤). في « بح » : « في » بدون الواو.

(١٥). في « بخ »والتهذيب : - « من قرنه إلى قدميه من مفاصله ».

(١٦) في التهذيب : « من » بدل « وفي ».

(١٧) في حاشية « بح » : « ويوضع ».

(١٨) في «بح ،جح»:«وتردّ». وفي «بخ»:« فيردّ ».

(١٩) في « بف » : « فيكون ».

(٢٠) في « غ » : - « ويكون القميص ».

٣٧٥

وَلَامَزْرُورٍ(١) ، وَيَجْعَلُ لَهُ(٢) قِطْعَتَيْنِ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ(٣) رَطْباً قَدْرَ ذِرَاعٍ : يُجْعَلُ لَهُ(٤) وَاحِدَةٌ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ نِصْفٌ مِمَّا(٥) يَلِي السَّاقَ ، وَنِصْفٌ مِمَّا(٦) يَلِي الْفَخِذَ ، وَيُجْعَلُ(٧) الْأُخْرى تَحْتَ إِبْطِهِ الْأَيْمَنِ ، وَلَايُجْعَلُ فِي مَنْخِرَيْهِ ، وَلَافِي بَصَرِهِ وَمَسَامِعِهِ(٨) ، وَلَاعَلى(٩) وَجْهِهِ قُطْناً(١٠) وَلَاكَافُوراً(١١) ، ثُمَّ يُعَمَّمُ يُؤْخَذُ وَسَطُ الْعِمَامَةِ ، فَيُثْنى(١٢) عَلى رَأْسِهِ بِالتَّدْوِيرِ(١٣) ، ثُمَّ يُلْقى فَضْلُ الشِّقِّ(١٤) الْأَيْمَنِ عَلَى الْأَيْسَرِ ، وَالْأَيْسَرِ عَلَى الْأَيْمَنِ ، ثُمَّ يُمَدُّ عَلى صَدْرِهِ ».(١٥)

__________________

(١). في « ى ، بث » وحاشية « بخ ، جح » : « لا مزرّر ». وفيمشرق الشمسين ، ص ٣٠٣ : « غير مزرور ، أي خال عن‌ الأزرار ، والثوب المكفوف : ما خيطت حاشيته ». فيالوافي : « غير مكفوف ولامزرور ؛ ليس له كفّ ولا أزرار ». والأزرار : جمع الزِرّ ، وهو الذي يوضع في القميص. وقيل : الزرّ : العروة التي تجعل الحبّة فيها. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ( زرر ).

(٢). في الوسائل ، ح ٢٩٣٨ : « وتجعل له يعني الميّت ». وفي التهذيب : « وتجعل له ».

(٣). في « بخ »والوافي : « جرائد النخل ». وقوله : « جَريد النخل » : الغصن الذي يُجْرَد عنه الخُوص ، أي الورقُ ، ولايسمّى جريداً ما دام عليه الخوص ، وإنّما يسمّى سَعَفاً. قال الشيخ البهائي : « وربّما يسمّى الجريد سَعَفاً أيضاً ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ؛المصباح المنير ، ص ٩٦ ( جرد ) ؛الحبل المتين ، ص ٢٣٠.

(٤). في « ظ »والتهذيب : « تجعل له ».

(٥). في « ظ ، بس ، جس ، جن » وحاشية « بث ، جح » والوسائل ، ح ٢٩٣٨ : « فيما ».

(٦). في « ظ ، بس ، جس ، جن » والوسائل ، ح ٢٩٣٨ : « فيما ».

(٧). في التهذيب : « وتجعل ».

(٨). في « جن » : « ولا في مسامعه ».

(٩). في التهذيب : - « على ».

(١٠). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ولا على وجهه ، أي سوى الجبهة والأنف ».

(١١). فيالوافي : « وما في هذا الخبر وغيره من المنع من جعل الكافور على مسامعه وبصره ومنخره ووجهه ينافي ما يأتي من الأمر به في أخبار اُخر ، ولعلّ الترك أحوط ». وفيمرآة العقول : « والأخبار في تحنيط المسامع مختلفة ، وقد يحمل أخبار المنع على الإدخال ، وأخبار الأمر على جعله عليها ، ويمكن حمل الأمر على التقيّة ».

(١٢). في « ظ » : « فتثنى ». ويُثنى ، أي يُعْطَف ، يقال : ثنيت الشي‌ءَ أثنيه ثنياً من باب رمى ، إذا عطفته ورددته. راجع :المصباح المنير ، ص ٨٥ ( ثنى ).(١٣). في التهذيب : « بالتدور ».

(١٤). في التهذيب : - « الشقّ ».

(١٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٦ ، ح ٨٨٨ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٣ ، ح ٢٤٢١٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٢ ، ح ٢٩٥٤ ؛فيه ، ص ٢٧ ، ح ٢٩٣٨ ، من قوله : « يجعل له قطعتين من جريد » إلى قوله : « تحت إبطه الأيمن ».

٣٧٦

٤٣٣٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : بِمَ كُفِّنَ؟

قَالَ(١) : « فِي ثَلَاثَةِ(٢) أَثْوَابٍ : ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ(٣) ، وَبُرْدٍ حِبَرَةٍ(٤) ».(٥)

٤٣٤٠/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَفَّنْتَ الْمَيِّتَ ، فَذُرَّ(٦) عَلى كُلِّ ثَوْبٍ شَيْئاً مِنْ ذَرِيرَةٍ(٧) وَكَافُورٍ ».(٨)

__________________

(١). في الوافي : « فقال ».

(٢). في حاشية « بث » : « بثلاثة ».

(٣). صُحار : قرية باليمن ينتسب الثوب إليها. وقيل : هو من الصُحْرة ، وهي حمرة خفيّة كالغُبرة ، يقال : ثوب أصحر وصُحاريّ. وقال الجوهري : « صُحار بالضمّ : قصبة عمّان ممّا يلي الجبل ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٠٩ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢ ( صحر ).

(٤). البُرْد : ثوب مخطّط. وقد يطلق على غير المخطّط أيضاً. والحِبَرة بوزن عنبة : بُردُ يمانٍ ، يقال : برد حبرة ، على الوصف والإضافة ، والجمع : حِبَر وحِبَرات. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٨ (حبر) ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٨٧ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( برد ).

(٥). الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّه ليس شي‌ء من الحقّ في يد الناس إلّا ما خرج من عند الأئمّةعليهم‌السلام ، ضمن ح ١٠٥٢ ، بسند آخر.التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨٥٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .وفيه ، ص ٢٩١ ، ح ٨٥٠ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره. وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. وراجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٤١٩الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٤٢٠٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩ ، ح ٢٨٧٧ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٣٨ ، ح ٤٠.

(٦). « الذَرّ » : هو أخذك الشي‌ء بأطراف أصابعك تذرّه ذرّ الملح المسحوق على الطعام. وذررت الملح والحبّ ، أي ‌فرّقته. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ( ذرر ).

(٧). « الذريرة » : نوع من الطيب مجموع من أخلاط. وقيل : هي فُتات ، أي ما فُتّت وكُسرت كِسَراً صغيرة من قصب الطيب ، وهو قصب يؤتى بها من بلد الهند يشبه قصب النُشّاب ، أي قصب السهام. وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ؛المصباح المنير ، ص ٢٠٧ ( زرر ) ؛الحبل المتين ، ص ٢١٠.

(٨). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٧ ، ح ٨٨٩ ؛ وص ٤٣٥ ، ح ١٣٩٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، وفي الأخير مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٤٢١٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٥ ، ح ٢٩٥٨.

٣٧٧

٤٣٤١/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُحَنِّطَ الْمَيِّتَ ، فَاعْمِدْ إِلَى الْكَافُورِ ، فَامْسَحْ بِهِ آثَارَ السُّجُودِ مِنْهُ ، وَمَفَاصِلَهُ كُلَّهَا ، وَرَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ ، وَعَلى صَدْرِهِ(١) مِنَ الْحَنُوطِ ». وَقَالَ : « حَنُوطُ الرَّجُلِ(٢) وَالْمَرْأَةِ سَوَاءٌ ». وَقَالَ : « وَأَكْرَهُ(٣) أَنْ يُتْبَعَ بِمِجْمَرَةٍ(٤) ».(٥)

٤٣٤٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٦) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ‌

__________________

(١). فيالحبل المتين ، ص ٢٢٩ : « الجارّ في قولهعليه‌السلام : وعلى صدره ، متعلّق بمحذوف ، أي ضع على صدره ، ويحتمل تعلّقه بـ « امسح » وهو بعيد ».

(٢). في التهذيبوالاستبصار : « الحنوط للرجل » بدل « حنوط الرجل ».

(٣). في « غ » : « ويكره ». وفي « جح » : « أكره » بدون الواو.

(٤). المِجْمَر ، وقد تؤنّث ، وهي التي تُدَخَّن بها الثياب ، قيل : من أنّثه ذهب به إلى النار ، ومن ذكّره عنى به الموضع. وقيل : المجمر ، بكسر الميم : هو الذي يوضع فيه النار للبخور. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٤٤ ( جمر ).

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٧ ، ح ٨٩٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ٧٤٦ ، بسندهما عن الكليني.الكافي ، كتاب الجنائز ، باب كراهية تجمير الكفن وتسخين الماء ، ح ٤٣٦٠ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله نهى أن تتبع جنازة بمجمرة ».فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٥ ، ذيل الحديث ، وتمام الرواية فيه : « حنوط الرجلوالمرآة سواء »الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٤٢١٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧ ، ح ٢٩٠٤ ؛ وص ٣٢ ، ح ٢٩٥٢ ؛ وص ١٥٨ ، ح ٣٢٨٤.

(٦). هكذا في حاشية « بث ، بح ، بخ ، بف ». وفي النسخ والمطبوع والوسائل : « حمّاد بن عثمان ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ هذا الطريق أشهر طرق الكليني إلى روايات حريز بن عبدالله ، تكرّر في قريب من أربعمائة مورد في أسنادالكافي . والمذكور في أربعين ومأتين مورد هو حمّاد بن عيسى ، وفي الباقي حمّاد المطلق المراد منه حمّاد بن عيسى.

وأمّا حمّاد بن عثمان ، فقد توفّي سنة تسعين ومائة ، كما صرّح به النجاشي في رجاله ، ص ١٤٣ ، الرقم ٣٧١ ، والظاهر من طبقة إبراهيم بن هاشم والد عليّ ، أنّه لم يدرك حمّاد بن عثمان ، ولذا قال الشيخ الصدوق في مشيخةالفقيه ، ج ٤ ، ص ٥١٣ حين ما ذكر طريقه إلى وصيّة أميرالمؤمنينعليه‌السلام لابنه محمّد بن الحنفيّة وهو مشتمل على « عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه عن حمّاد بن عيسى » : « ويغلط أكثر الناس في هذا الإسناد ، فيجعلون مكان حمّاد بن عيسى ، حمّاد بن عثمان ، وإبراهيم بن هاشم لم يلق حمّاد بن عثمان وإنّما لقي حمّاد بن عيسى وروى عنه ».=

٣٧٨

وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَا :

قُلْنَا لِأَبِي جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام : الْعِمَامَةُ لِلْمَيِّتِ مِنَ الْكَفَنِ(٢) ؟

قَالَ : « لَا(٣) ، إِنَّمَا الْكَفَنُ الْمَفْرُوضُ ثَلَاثَةُ أَثْوَابٍ ، وَ(٤) ثَوْبٌ تَامٌّ(٥) لَا أَقَلَّ مِنْهُ يُوَارِي بِهِ(٦) جَسَدَهُ كُلَّهُ ، فَمَا زَادَ فَهُوَ سُنَّةٌ إِلى أَنْ يَبْلُغَ(٧) خَمْسَةَ أَثْوَابٍ(٨) ، فَمَا زَادَ فَهُوَ مُبْتَدَعٌ(٩) ،

__________________

= ويؤيّد ذلك ما ورد في كثير من الأسناد من رواية إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٧٤ - ٢٧٦.

هذا ، والظاهر أنّ رداءة الخطّ في بعض الخطوط القديمة وكتابة « عثمان » من دون الألف « عثمن » أوجبا التحريف في ما نحن فيه.

(١). في « بث » : « لأبي عبدالله ».

(٢). في الوسائلوالتهذيب : « الكفن هي » بدل « من الكفن ».

(٣). في ظاهر مرآة العقول : « ليس من الكفن ».

(٤). في الوسائل : « أو ».

(٥). في « بث ، جح » : « تمام ». وقال الشيخ البهائي : « ما تضمّنه من تكفين الرجل في ثلاثة أثواب أطبق عليه الأصحاب سوى سلّار ؛ فإنّه اكتفى بالواحد ، والأحاديث الدالّة على الثلاثة كثيرة ، واستدلّ شيخنا فيالذكرى لسلّار بما تضمّنه الحديث الثالث من قولهعليه‌السلام : وثوب تامّ لا أقلّ منه ، ثمّ أجاب تارة بحمل الثوب التامّ على التقيّة ؛ لأنّه موافق لمذهب العامّة من الاجتزاء بالواحد ، واُخرى بأنّه من عطف الخاصّ على العامّ ، وهو كما ترى. والنسخ في هذا الحديث مختلفة ، ففي بعض نسخالتهذيب كما نقلناه ويوافقه كثير من نسخالكافي وهو المطابق لما نقله شيخنا فيالذكرى ، وفي بعضها هكذا : إنّما المفروض ثلاثة أثواب تامّ لا أقلّ منه ، وهذه النسخة هي الموافقة لما نقله المحقّق في المعتبر والعلّامة في كتبه الاستدلاليّة ، ولفظة « تامّ » فيها خبر مبتدأ محذوف ، أي وهو تامّ. وفي بعض النسخ المعتبرة منالتهذيب : أو ثوب تامّ ، بلفظ « أو » بدل الواو ، وهي موافقة في المعنى للنسخة الاولى على أوّل الحملين السابقين. ويمكن حملها على حال الضرورة أيضاً ». وقال العلّامة الفيض : « هذا الخبر ممّا يشمّ منه رائحة التقيّة ، كما يومي إليه تعبير الراوي فيه عن أبي عبداللهعليه‌السلام بالشيخ على ما يوجد في نسخالكافي كافّة ، وفي بعض نسخالتهذيب : ثلاثة أثواب تامّ ، بدون « وثوب » وفي بعضها : أو ثوب تامّ ، وكأنّه الصحيح ، وعلى النسختين فلا تقيّة في الحكم». راجع :الحبل المتين ، ص ٢٢٧ ؛الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٩. وراجع أيضاً :ذكرى الشيعة ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ؛منتقى‌الجمان ، ج ١ ، ص ٢٦١.

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : - « به ». وفي الوسائلوالتهذيب : « فيه ».

(٧). في « ظ ، غ ، جن » : « أن تبلغ ».

(٨). في الوسائلوالتهذيب : - « أثواب ».

(٩). في « بخ ، بف »والوافي والوسائلوالتهذيب : « فمبتدع » بدل « فهو مبتدع ».

٣٧٩

وَالْعِمَامَةُ سُنَّةٌ ».

وَقَالَ : « أَمَرَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله بِالْعِمَامَةِ ، وَعُمِّمَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

وَبَعَثَ إِلَيْنَا(١) الشَّيْخُ(٢) - وَنَحْنُ بِالْمَدِينَةِ(٣) لَمَّا مَاتَ(٤) أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءُ(٥) - بِدِينَارٍ ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَشْتَرِيَ لَهُ(٦) حَنُوطاً وَعِمَامَةً ، فَفَعَلْنَا.(٧)

٤٣٤٣/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَيِّتُ يُكَفَّنُ فِي ثَلَاثَةٍ سِوَى الْعِمَامَةِ وَالْخِرْقَةِ ، يَشُدُّ بِهَا وَرِكَيْهِ لِكَيْلَا(٨) يَبْدُوَ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ ، وَالْخِرْقَةُ وَالْعِمَامَةُ لَابُدَّ مِنْهُمَا ، وَلَيْسَتَا مِنَ الْكَفَنِ ».(٩)

٤٣٤٤/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَتَبَ أَبِي فِي وَصِيَّتِهِ أَنْ أُكَفِّنَهُ(١٠) فِي ثَلَاثَةِ(١١) أَثْوَابٍ :

__________________

(١). في الوسائل : « وبعثنا » بدل « وبعث إلينا ».

(٢). هكذا في « غ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن »والوافي ومرآة العقول. وفي « ظ ، بخ » : + «عليه‌السلام ». وفي المطبوع : + « الصادقعليه‌السلام ». وفي « بح » : + « أبو جعفرعليه‌السلام ». وفي الوسائلوالتهذيب : « أبو عبداللهعليه‌السلام » بدل « الشيخ ».(٣). في « جن » : « في المدينة ».

(٤). في الوافي والوسائل : «ومات» بدل «لمـّا مات ».

(٥). في الوسائل : + « وبعث معنا ».

(٦). في «جس» : «أن يشتري له». وفي الوسائل : « فأمرنا بأن نشتري » بدل « وأمرنا أن نشتري له ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨٥٤ ، بسنده عن حريز.وفيه ، ص ٢٩١ ، ح ٨٥١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله وأبي جعفرعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ذيل ح ٤١٨ ، وفيهما إلى قوله : « فمازاد فهو مبتدع » مع اختلافالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٤٢٠٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ٢٨٦٨.

(٨). في حاشية « بث » : « لئلّا ».

(٩). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ، ح ٨٥٦ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٤٢٠٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩ ، ح ٢٨٧٨.(١٠). في حاشية « غ » : « نكفّنه ».

(١١). في « ى ، بث ، بف ، جس ، جن »والتهذيب : « بثلاثة ».

٣٨٠