الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي12%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 229434 / تحميل: 7331
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

فأمر بقتله، فقال الحاضرون:

- انه شيخ كبير وقد حصل له ما يكفيه وهو ميت لما به فاتركه وهو يموت حتف أنفه ولا تتقلد بدمه.

فاطلقه الحاكم - اثر مبالغة الناس في تخليته - بعد أن انتفخ وجهه ولسانه فنقله أهله في حالة يرثى ولم يشك أحد انه يموت من ليلته.

فلما كان الغد غدا عليه الناس فاذا هو قائم يصلي على اتم حال وقد عادت ثناياه التي سقطت كما كانت واندملت جراحاته ولم يبق لها اثر والشجة قد زالت من وجهه فعجب الناس من حاله وسألوه عن أمره، فقال:

- إني لما عاينت الموت ولم يبق لي لسان اسأله تعالى به استغثت بسيدي صاحب الزمان، فلما جن الليل فإذا بالدار قد امتلأت نورا وإذا بمولاي قد أمرّ يده على وجهي وقال:

- اخرج وكد على عيالك فقد عافاك الله.

فاصبحت كما ترون.

فطلبه الحاكم بعد أن اخبر وذاع صيته في الناس واحضره عنده فلم ير اثرا لما كان منه امس

١٤١

وهو الآن على عكس تلك الحالة فليس به جراحات وقد عادت ثناياه.

فداخل الحاكم في ذلك رعب عظيم، وبلغ من شدة تأثره أن غير معاملته للناس (وكان اكثرهم من الشيعة) فقد كان سابقا يجلس في الموضع المعروف بـ (مقام الامام عج) في الحلة ويعطي ظهره للقبلة الشريفة، فصار بعد ذلك يجلس على ركبتيه بكل أدب ويستقبلها، وكان يحسن لمحسن أهل الحلة ويعفو عن مسيئهم. الا أن ذلك لم ينفعه فلم يلبث في ذلك الا قليلا حتى مات(١) .

____________________

(١) بحار الانوار، ج ٥٢،ص٧٠

١٤٢

الفصل الثاني

معاصروا الأئمة عليهم السلام

حكم واقوال

١٤٣

١٤٤

٦٣ - حديث النبي(ص) في ولاية علي(ع)

قال ابو مسلم:

خرجت مع الحسن البصري وأنس بن مالك الى دار أم سلمة - زوج النبي (ص) - فجلس انس جانبا، ودخلت مع الحسن. فسلم عليها واجابته، ثم قالت له:

- من أنت يا بني؟

قال: الحسن البصري.

قالت: لم جئت؟

قال: جئت لتحدثيني بحديث سمعتيه من رسول الله (ص) في علي بن أبي طالب.

قالت: لأحدثنك بحديث سمعته آذاني من رسول الله (ص) والا فصمتا، ورأته عيناي والا فعميتا ان كنت كاذبة! ووعاه قلبي والا فطبع الله عليه واخرس لساني ان لم أكن سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي:

١٤٥

يا علي! ما من عبد لقي الله يوم القيامة يلقاه جاحدا لولايتك الا لقي الله بعبادة صنم أو وثن.

فقال الحسن البصري:

- الله اكبر اشهد ان عليا (ع) مولاي ومولى المؤمنين.

فلما خرجنا رآنا أنس بن مالك فقال للحسن:

- ما لي اراك كبرت؟

قال: لقد حدثتني ام سلمة بحديث عن علي فكبرت تعجبا من عظمته.

فقال انس خادم النبي (ص):

- اشهد على رسول الله (ص) انه قال ذلك ثلاث مرات أو اربع(١) .

____________________

(١) بحار الاننوار، ج ٤٢، ص ١٤٢

١٤٦

٦٤ - اللعنات الاربعة المستجابة

كان رجلا بلا أيد ولا أرجل وهو أعمى يقول:

- رب نجني من النار.

فقيل له: انت مع هذه الحال قد استوفيت عقوبتك، ومع ذلك تسأل النجاة من النار.

قال: كنت فيمن قتل الحسين عليه السلام بكربلاء، فلما قتل وسلبه الناس ثيابه رأيت عليه سراويلا وتكة حسنة، فاردت ان انزع منه التكة. فرفع يده اليمنى ووضعها على التكة فلم اقدر على دفعها فقطعت يمينه، ثم هممت ان آخذ التكة فرفع شماله فوضعها عليها فقطعت شماله ثم هممت بنزعها، فسمعت زلزلة فخفت وتركته، فلما جن الليل نمت بين القتلى.

١٤٧

فرأيت في المنام كأن محمداً (ص) اقبل ومعه علي عليه السلام وفاطمة عليها السلام فأخذت تقبل الحسين وهي تقول:

- قتلوك ياولدي، قتلهم الله. من قتلك؟

فسمعت الحسين عليه السلام قال:

- قتلني شمر، وقطع يداي هذا النائم.

فالتفتت الي فاطمة عليها السلام وقالت:

- قطع الله يديك ورجليك واعمى بصرك وادخلك النار!

فأفقت من النوم واذا أنا لا أبصر شيئا وسقطت مني يداي ورجلاي وبقيت الرابعة - أي دخول النار - ولهذا اقول:

- رب نجني من النار(١) .

____________________

(١) بحار الانوار، ج ٤٥، ص ٣١١

١٤٨

١٤٩

٦٥ - الإقالة من الحكومة

حين توفي الملعون يزيد، خلفه ابنه معاوية، ولم يمر عليه وقت طويل حتى خلع نفسه من الخلافة، فقام خطيبا وقال:

- أيها الناس ما أنا بالراغب في التأمر عليكم ولا بالآمن لكراهتكم، بل بلينا بكم وبليتم بنا.

الا أن جدي معاوية نازع الامر علي بن أبي طالب عليه السلام وهو أولى به لقدمه وسابقته في الاسلام - فقاتله وارتكب بحقه اقبح الاعمال، وفعلتم الى جانبه ما لا تجهلون، حتى قبر معاوية وصار رهين عمله وضجيع حفرته، ثم عهد الى يزيد وقد كان خليقا ان لا يركب سنته اذ كان غير جدير بالخلافة. فركب روعه واستحسن خطأه فقلت مدته وانقطعت آثاره وخمدت ناره وزال فساده ولقد انسانا الحزن به الحزن عليه.

ثم قال:

١٥٠

- وصرت انا الثالث من القوم وأرى ان الزاهد فيّ اكثر من الراغب وما كنت لأحتمل آثامكم، شأنكم وأمركم فولوا من شئتم!

قيل، فقام اليه مروان وقال:

- اعمل بنا بسنة عمر.

فقال: والله لو كانت الخلافة مغنما فقد اصبنا منها حظا، ولئن كانت شرا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها.

ثم نزل من المنبر، فقالت له أمه:

- ليتك كنت حيضة.

فقال: وانا كنت اتمنى ذلك ولم أعلم إن لله نارا يعذب بها من عصاه وأخذ غير حقه(١) .

____________________

(١) بحار الانوار، ج ٤٦،ص ١١٨

١٥١

١٥٢

٦٦ - خطبة عبدالملك بن مروان في مكة

خطب عبدالملك بن مروان الناس في مكة وما أن بلغ الوعظ والارشاد حتى قام اليه رجل فقال له:

- مهلا! انكم تأمرون ولا تأتمرون، وتنهون ولا تنتهون، وتعظون ولا تتعظون، أفاقتداء بسيرتكم ام طاعة لأمركم؟

فإن قلتم إقتداء بسيرتنا، فكيف نقتدي بسيرة الظالمين، وماالحجة في اتباع المجرمين المذنبين الذين اتخذوا مال الله دولا وجعلوا عباد الله خولا؟

وإن قلتم اطيعوا أمرنا واقبلوا نصحنا، فكيف ينصح غيره من لم ينصح نفسه أم كيف تثبت طاعة من لم تثبت له عدالة؟

وإن قلتم خذوا الحمكة أنى وجدتموها واقبلوا العظة ممن سمعتموها، فلعل فينا من هو افصح بصنوف العظات واعرف بوجوه اللغات منكم فتنحوا عن الخلافة واطلقوا اقفالها وخلوا سبيلها ينتدب لها الذين شردتم في البلاد ونقلتموهم عن

١٥٣

مستقرهم الى كل واد.

فوالله ماقلدناكم ازمة أمورنا وحكمناكم في أموالنا وأيدينا وأدياننا لتسيروا فينا بسيرة الجبارين، غير أننا بصراء بأنفسنا لاستيفاء المدة وبلوغ الغاية وتمام المحنة، ولكل قائم منكم يوم لا يعدوه وكتاب لا بد ان يتلوه ] لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها [

وهنا انبرى احد زبانية خليفة المسلمين فأخذه ولم يعلم بعد ذلك خبره(١) .

____________________

(١) بحار الانوار، ج ٤٦،ص ٣٣٦

١٥٤

١٥٥

٦٧ - جنايات حميد بن قحطبة

قال عبدالله البزار النيشابوري:

كان بيني وبين حميد بن قحطبة الطوسي - أحد ولاة هارون - معاملة، فرحلت اليه في بعض الايام، فبلغه خبر قدومي، فدعاني اليه فورا وعلي ثياب السفر لم اغيرها، وكان ذلك في شهر رمضان وقت صلاة الظهر.

فلما دخلت عليه رأيته في بيت يجري فيه الماء، فسلمت عليه وجلست، فأتى حميد بطست وابريق فغسل يديه، ثم امرني فغسلت يدي واحضرت المائدة ونسيت أني صائم، ثم تذكرت فأمسكت.

فقال لي حميد:

- مالك لا تأكل؟

فقلت: ايها الأمير هذا شهر رمضان ولست بمريض ولا بي علة توجب الافطار، ولعل الامير له عذره في ذلك او علة توجب الافطار.

١٥٦

فقال: ما بي علة توحب الافطار واني لصحيح البدن.

ثم دمعت عيناه وبكى، فقلت له بعد ما فرغ من طعامه:

- ما يبكيك ايها الامير؟

قال: انفذ الي هارون الرشيد حين كان بطوس في بعض الليل ان أجب، فلما دخلت عليه رأيت بين يديه شمعة تتقد وسيفا أخضر مسلولا وبين يديه خادم واقف فلما قمت بين يديه رفع رأسه الي وقال:

- كيف طاعتك لأمير المؤمنين(١) ؟

قلت: بالنفس والمال.

فأطرق ثم أذن لي في الانصراف، فلم البث في منزلي حتى عاد الرسول الي وقال اجب امير المؤمنين. فقلت في نفسي إنا لله أخاف ان يكون قد عزم على قتلي وانه لما رآني استحيا مني فلما

____________________

(١) ترى الشيعة بأن أمير المؤمنين لقب خصّ به رسول الله (ص) عليا حين نصبه خليفة على المسلمين في غدير خم، بينما ذهبت العامة لاطلاقه على كل خليفة لمجرد تسلمه الخلافة وان كانت غصبا

١٥٧

وقفت بين يديه فرفع رأسه الي فقال:

- كيف طاعتك لأمير المؤمنين؟

فقلت: بالنفس والمال والأهل والولد.

فتبسم ضاحك، ثم اذن لي في الانصراف.

فلما دخلت منزلي لم البث حتى عاد الي الرسول فقال:

- اجب أمير المؤمنين.

فحضرت بين يديه وهوعلى حاله فرفع رأسه الي فقال:

- كيف طاعتك لأمير المؤمنين.

فقلت: بالنفس والمال والاهل والولد والدين.

فضحك ثم قال لي:

- خذ هذا السيف وامتثل ما يأمرك به هذا الخادم.

قال فتناول الخادم السيف وناولنيه وجاء بي الى بيت بابه مغلق ففتحه فاذا فيه بئر في وسطه وثلاث بيوت ابوابها مغلقة ففتح باب بيت منها فإذا فيه عشرون نفسا عليهم الشعور والذوائب شيوخ وكهول وشبان مقيدون، فقال لي:

- أن امير المؤمنين يأمرك بقتل هؤلاء.

١٥٨

وكانوا كلهم علويين من ولد فاطمة وعلي عليه السلام فجعل يخرج الي واحد بعد واحد فاضرب عنقه حتى اتيت على آخرهم ثم رمى بأجسادهم ورؤوسهم في ذلك البئر.

ثم فتح باب بيت آخر فاذا ايضا عشرون نفسا من العلويين من ولد علي وفاطمة مقيدون، فقال لي:

- أن امير المؤمنيين يأمرك بقتل هؤلاء؟

فجعل يخرج الي واحد بعد واحد فاضرب عنقه ويرمي به في ذلك البئر حتى اتيت على أخرهم.

ثم فتح باب البيت الثالث، فاذا فيه مثلهم عشرون نفسا من ولد على وفاطمة مقيدون فجعلت اضرب اعناقهم واحدا واحدا حتى اتيت على تسع عشر منهم وبقي شيخ منهم فقال:

- تبا لك يا مشؤوم، أي عذر لك يوم القيامة اذا قدمت على جدنا رسول الله (ص) وقد قتلت من اولاده ستين نفسا قد ولدهم علي وفاطمة؟

فارتعشت يدي وارتعدت فرائصي، فنظر الي الخادم مغضباً فاتيت على الشيخ فقتلته، فرمى الخادم به في البئر، والآن ما فائدة الصوم والصلاة

١٥٩

لي والحال أني موقن بالخلود في النار(١) .

____________________

(١) بحار الانوار ج ٤٨، ص ١٧٦ - ١٧٧

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

لَبَقِيَّةً(١) وَعَوْدَةً(٢) ، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ ، فَمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مَدَرٍ وَلَاشَعْرٍ فِي بَرٍّ وَلَابَحْرٍ إِلَّا وَأَنَا أَتَصَفَّحُهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ حَتّى لَأَنَا أَعْلَمُ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ ، وَلَوْ أَنِّي(٣) يَا مُحَمَّدُ ، أَرَدْتُ قَبْضَ(٤) نَفْسِ(٥) بَعُوضَةٍ ، مَا قَدَرْتُ عَلى قَبْضِهَا(٦) حَتّى يَكُونَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - هُوَ الْآمِرَ بِقَبْضِهَا ، وَإِنِّي لَمُلَقِّنُ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ مَوْتِهِ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٧)

١٥ - بَابُ تَعْجِيلِ الدَّفْنِ‌

٤٣٢٨/ ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا مَعْشَرَ النَّاسِ ، لَا أُلْفِيَنَّ(٨) رَجُلاً مَاتَ‌

__________________

= قولهم : أعتبه ، أي أعطاه العتبى وعاد إلى مسرّته راجعاً عن الإساءة. وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : من عتب ، وفي بعض النسخ : من عتبى ولعلّ المعنى : إذا فعلتم ذلك ومتّم عليه فلا ينفعكم الاستعتاب والاسترضاء ، أو ليس لكم علينا من عتاب ، أو ليس لكم أن تطلبوا منّا إرجاع ميّتكم إلى الدنيا ، والثاني إنّما هو على النسخة الاُولى». راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٥ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٧٨ ( عتب ).

(١). في « بث » : « بقيّة ». وفي « بخ ، بف »والوافي : « عودة ».

(٢). في « بخ ، بف »والوافي : « وبقيّة ». وفي حاشية « بث » : « ولعودة ».

(٣). في « بف » : « أنا ».

(٤). في « بف » : « أن أقبض ».

(٥). في « ظ » : « روح ».

(٦). في « ظ » : « عليها » بدل « على قبضها ».

(٧). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٤٠٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢٦٣٣ ، من قوله : « إنّي لملقّن المؤمن عند موته ».

(٨). في « ظ ، بث ، بح ، بس » ومرآة العقول : « لا اُلقينّ ». وفي « جس » : « لُالفينّ ». و « لا أُلْفِيَنّ » ، أي لا أجد وألقى ، يقال : ألفيت الشى‌ء اُلفيه إلفاءً ، إذا وجدته وصادفته ولقيته. قال العلّامة الفيض : « وفي بعض نسخالفقيه بالقاف من اللقاء ، ظاهره نهي نفسه عن الإلفاء أو اللقاء والمراد نهي المخاطبين عن الانتظار ». وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : لا اُلقينّ ، وفي بعض النسخ : لا اُلفينّ ، أي لا أجدنّ ، وعلى النسختين يحتمل الإخبار والإنشاء ». راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٦٢ ( لقا ).

٣٦١

لَهُ(١) مَيِّتٌ(٢) ، فَانْتَظَرَ بِهِ الصُّبْحَ(٣) ، وَلَارَجُلاً مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ(٤) نَهَاراً(٥) ، فَانْتَظَرَ بِهِ اللَّيْلَ ، لَا تَنْتَظِرُوا بِمَوْتَاكُمْ(٦) طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَاغُرُوبَهَا ، عَجِّلُوا بِهِمْ إِلى مَضَاجِعِهِمْ(٧) يَرْحَمُكُمُ(٨) اللهُ ، فَقَالَ(٩) النَّاسُ : وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ يَرْحَمُكَ اللهُ(١٠) ».(١١)

٤٣٢٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنِ الْبَعْقُوبِيِّ(١٢) ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُيَسِّرٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ أَوَّلَ النَّهَارِ(١٣) ، فَلَا‌

__________________

(١). في الوافي : « له مات ».

(٢). في « ظ ، غ ، بس » وحاشية « جن »والوافي وتحف العقول والتهذيب : + « ليلاً ». وفي حاشية « بح » : « رجل ».

(٣). في « بف » : « بالصبح » بدل « به الصبح ».

(٤). في « جن » : - « ميّت ».

(٥). في « ى » : - « نهاراً ».

(٦). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : تنتظروا بموتاكم ، أي لا تؤخّروا تجهيزهم لكراهة الصلاة في هذه الأوقات أو غيرذلك ».

(٧). « المضاجع » : جمع المـَضْجَعْ ، وهو موضع وضع الجنب على الأرض. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٤٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٣ ( ضجع ).(٨). في « بف »والوافي والتهذيب : « رحمكم ».

(٩). في « بخ »والوافي والتهذيب : « قال ».

(١٠). في « بث » ومرآة العقول : + « فرحمك الله ». وفي حاشية « بس ، جح » : « فرحمك الله ».

(١١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ، ح ١٣٥٩ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٠ ، ح ٣٨٦ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨١ ، ح ٢٤٠٣١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧١ ، ذيل ح ٢٦٧٧.

(١٢). هكذا في « بخ ، بس » وحاشية المطبوع. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بف ، جح » والمطبوع : « اليعقوبي ». والبعقوبي نسبة إلى « بعقوبا » وهي قرية بينها وبين بغداد عشرة فراسخ. راجع :الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ؛معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٤٥٣.

وأشرنا في الكافي ، ذيل ح ٢٦٠ ، إلى بعض العوامل الموجبة لتحريف « البعقوبي » ب- « اليعقوبي » ، فلاحظ.

ثمّ إنّ الظاهر وقوع تحريف آخر في العنوان ، وأنّ الصواب هو البعقوبي موسى بن عيسى ؛ فقد روى المصنّف عن محمّد بن يحيى وغيره ، عن محمّد بن أحمد ، عن العبّاس بن معروف ، عن موسى بن عيسى اليعقوبي ( البعقوبي - خ ل ) ، عن محمّد بن ميسِّر ، عن أبي الجهم - وهو كنية هارون بن الجهم - فيالكافي ، ح ٧٦٠٨.

(١٣). في « ظ ، بث ، بس ، بف ، جس » : - « أوّل النهار ».

٣٦٢

يَقِيلُ(١) إِلَّا فِي قَبْرِهِ ».(٢)

١٦ - بَابٌ نَادِرٌ(٣)

٤٣٣٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ؛

وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ وَيُتْرَكُ وَحْدَهُ إِلَّا لَعِبَ(٤) الشَّيْطَانُ(٥) فِي جَوْفِهِ ».(٦)

١٧ - بَابُ الْحَائِضِ تُمَرِّضُ الْمَرِيضَ‌

٤٣٣١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

__________________

(١). « فلا يقيل » من القَيْلُولة ، وهي الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم ، يقال : قال يقيل قيلولة ، فهو قائل. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ؛الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٢.

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٣٦٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الجعفريّات ، ص ٢٠٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٢ ، ح ٢٤٠٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٦٨١.

(٣). في « غ » : - « نادر ». وفي « بح » : « باب النادر ». وفي « بف » : « باب ترك الميّت وحده ».

(٤). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالتهذيب . وفي « جن » والمطبوع : + « به ».

(٥). في « بح » : « الشياطين ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٠٢ : « كأنّ المراد بلعب الشيطان إرسال الحيوانات والديدان إلى جوفه ، ويحتمل أن يكون المراد بقوله : يموت ، حال الاحتضار ، أي يلعب الشيطان في خاطره بإلقاء الوساوس والتشكيكات ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٠ ، ح ٨٤٤ ، بسنده عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٣٠٧ ، ح ١ ، نقلاً عن رسالة أبيه. وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٢ ، ح ٣٩٦ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٦٨ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٢ ، ح ٢٤٠٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٦٦ ، ح ٢٦٦٠.

٣٦٣

وَ(١) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام (٣) : الْمَرْأَةُ تَقْعُدُ عِنْدَ رَأْسِ الْمَرِيضِ - وَهِيَ حَائِضٌ(٤) - فِي حَدِّ الْمَوْتِ؟

فَقَالَ(٥) : « لَا بَأْسَ أَنْ تُمَرِّضَهُ(٦) ، فَإِذَا خَافُوا عَلَيْهِ وَقَرُبَ ذلِكَ ، فَلْتَتَنَحَّ(٧) عَنْهُ وَعَنْ قُرْبِهِ ؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذّى(٨) بِذلِكَ ».(٩)

١٨ - بَابُ غُسْلِ المَيِّتِ(١٠)

٤٣٣٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

__________________

(١). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٢). ورد الخبر فيقرب الإسناد ، ص ٣١٢ ، ح ١٢١٤ - مع اختلاف يسير - عن أحمد بن محمّد - وقد عبِّر بالضمير - عن عليّ بن محبوب ، عن عليّ بن أبي حمزة. وعنوان « عليّ بن محبوب » في سندقرب الإسناد محرّف ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم ثبوت راوٍ بهذا العنوان ، روى أحمد بن محمّد [ بن عيسي ] عن [ الحسن ] بن محبوب ، عن عليّ بن أبي حمزة ، في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٥٩ ؛ وح ٢٣ ، ص ٢٦٩ - ٢٧٠.

(٣). في « بف » : « لأبي عبدالله ».

(٤). في « بخ : « حائضة ».

(٥). في « بف » : « قال ».

(٦). التمريض : حسن القيام على المريض ، يقال : مرّضته تمريضاً ، إذا قمت عليه في مرضه. قال سيبويه : أمرض الرجلَ : جعله مريضاً ، ومرّضه تمريضاً : قام عليه ووليه في مرضه وداواه ؛ ليزول مرضه ، جاءت « فعّلت » هنا للسلب وإن كانت في أكثر الأمر إنّما تكون للإثبات. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٠٦ ؛لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٣١ ( مرض ).

(٧). في « بث ، بح ، بخ ، جح » : « فلتنحّ ». وفي التهذيب : « فلتنحى ». وفيمرآة العقول : « الأمر بالتنحّي محمول على الاستحباب على المشهور ».(٨). في « بف » : « تأذّى ».

(٩). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٣٦١ ، معلّقاً عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب.قرب الإسناد ، ص ٣١٢ ، ح ١٢١٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن محبوب ، مع اختلاف يسير. وراجع :الخصال ، ص ٥٨٥ ، أبواب السبعين ومافوقه ، ح ١٢الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٤١ ، ح ٢٣٩٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٣٥٦ ؛ وص ٤٦٧ ، ح ٢٦٦٢.

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ميّت ». وفي « غ » : - « غسل الميّت ».

٣٦٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ غُسْلَ الْمَيِّتِ ، فَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ ثَوْباً يَسْتُرُ عَنْكَ(١) عَوْرَتَهُ(٢) ، إِمَّا قَمِيصٌ(٣) وَإِمَّا(٤) غَيْرُهُ ، ثُمَّ تَبْدَأُ بِكَفَّيْهِ وَ(٥) رَأْسِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِالسِّدْرِ ، ثُمَّ سَائِرِ جَسَدِهِ ، وَابْدَأْ بِشِقِّهِ الْأَيْمَنِ ؛ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَغْسِلَ فَرْجَهُ ، فَخُذْ خِرْقَةً نَظِيفَةً ، فَلُفَّهَا عَلى يَدِكَ الْيُسْرى ، ثُمَّ أَدْخِلْ يَدَكَ مِنْ تَحْتِ الثَّوْبِ الَّذِي عَلى فَرْجِ الْمَيِّتِ ، فَاغْسِلْهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَرى عَوْرَتَهُ ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِهِ بِالسِّدْرِ ، فَاغْسِلْهُ مَرَّةً أُخْرى بِمَاءٍ وَكَافُورٍ(٦) وَشَيْ‌ءٍ(٧) مِنْ حَنُوطِهِ(٨) ، ثُمَّ اغْسِلْهُ(٩) بِمَاءٍ بَحْتٍ غَسْلَةً أُخْرى حَتّى إِذَا فَرَغْتَ مِنْ ثَلَاثٍ(١٠) ، جَعَلْتَهُ فِي ثَوْبٍ(١١) ، ثُمَّ جَفَّفْتَهُ ».(١٢)

٤٣٣٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ ، فَقَالَ : « اغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ(١٣) ، ثُمَّ اغْسِلْهُ عَلى أَثَرِ ذلِكَ غَسْلَةً أُخْرى بِمَاءٍ وَكَافُورٍ وَذَرِيرَةٍ(١٤) إِنْ‌

__________________

(١). في التهذيب : - « عنك ».

(٢). في « جن » : « عورته عنك ».

(٣). في الوافي والتهذيب : « قميصاً ».

(٤). في « بث » : « أو » بدل « وإمّا ».

(٥). في التهذيب : + « تغسل ».

(٦). في حاشية « بث ، بح » : « بماء الكافور » بدل « بماء وكافور ».

(٧). في « ظ ، بف ، جس ، جن » وحاشية « بث » والوافي والوسائل : « وبشي‌ء ».

(٨). في الوسائل : « من حنوط ». والحنوط : هو ما يُخلَط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصّة. وقال العلّامة المجلسي : « لعلّ المراد بالحنوط هنا الذريرة ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ( حنط ).

(٩). في « جن » : « ثمّ يغسله ».

(١٠). في « بف » والوافي : « تلك ». وفي « جن » والوسائلوالتهذيب : + « غسلات ».

(١١). في الوسائلوالتهذيب : + « نظيف ».

(١٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٩ ، ح ٨٧٤ ، بسنده عن الكليني.الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٢٤١٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ، ح ٢٦٩٥.(١٣). في « بح » : « بماء سدر ».

(١٤). « الذَريرة » : نوع من الطيب مجموع من أخلاط. وقيل : هي فُتات ، أي ما فُتّت وكُسرت كِسَراً صغيرة من قصب =

٣٦٥

كَانَتْ(١) ، وَاغْسِلْهُ الثَّالِثَةَ بِمَاءٍ قَرَاحٍ(٢) ».

قُلْتُ : ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ(٣) لِجَسَدِهِ كُلِّهِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : يَكُونُ عَلَيْهِ ثَوْبٌ إِذَا غُسِّلَ(٤) ؟ قَالَ(٥) : « إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ ، فَغَسِّلْهُ(٦) مِنْ تَحْتِهِ » وَقَالَ : « أُحِبُّ لِمَنْ غَسَّلَ الْمَيِّتَ أَنْ يَلُفَّ عَلى يَدِهِ الْخِرْقَةَ حِينَ يُغَسِّلُهُ ».(٧)

٤٣٣٤/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يُغَسَّلُ الْمَيِّتُ ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ : مَرَّةً بِالسِّدْرِ ، وَمَرَّةً بِالْمَاءِ يُطْرَحُ(٨) فِيهِ الْكَافُورُ ، وَمَرَّةً أُخْرى بِالْمَاءِ الْقَرَاحِ(٩) ، ثُمَّ يُكَفَّنُ ».

__________________

= الطيب ، وهو قصب يؤتى بها من بلد الهند يشبه قصب النُشّاب ، أي قصب السهام. وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ؛المصباح المنير ، ص ٢٠٧ ( ذرر ) ؛الحبل المتين ، ص ٢١٠ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٨ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٠٤.

(١). فيمرآة العقول : « ما تضمّنه - أي الحديث - من إضافة الذريرة إلى الكافور محمول على الاستحباب ، ولعلّ في قولهعليه‌السلام : إن كانت ، نوع إشعار بعدم تحتّمها ».

(٢). قال الجوهري : « الماء القَراح : الذي لايشوبه شي‌ء ». وقال ابن الأثير : « هو بالفتح الماء الذي لم يخالطه شي‌ء يُطَيَّب به ، كالعسل والتمر والزبيب ». وقال الشيخ البهائي : « المراد من القراح بالفتح : الماء الخالي عن الخليطين ، لا عن كلّ شي‌ء حتّى الطين القليل الغير المخرج له عن الإطلاق ، على ما توهّمه بعضهم من قول بعض اللغويين : القراح : هو الذي لايشوبه شي‌ء ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦ ( قرح ) ؛الحبل المتين ، ص ٢١٠. وللمزيد راجع :الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣١٧ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٠٤.

(٣). في التهذيب ، ص ٣٠٠ : « ثلاث غسلات قلت » بدل « قلت : ثلاث غسلات ».

(٤). في « بح » : « إذا غسلت ».

(٥). في التهذيب ، ص ١٠٨ : « فقال ».

(٦). في « بث » وحاشية « جن »والوافي : « تغسله ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، ح ٢٨٢ ؛ وص ٣٠٠ ، ح ٨٧٥ ، بسندهما عن الكليني.وفيه ، ص ٤٤٦ ، ح ١٤٤٣ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فغسله من تحته » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٢٤١٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ، ح ٢٦٩٤.(٨). في « غ » : « ويطرح ».

(٩). في « بس » : « بالقراح » بدل « بالماء القراح ».

٣٦٦

وَقَالَ : « إِنَّ(١) أَبِي كَتَبَ فِي وَصِيَّتِهِ أَنْ أُكَفِّنَهُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ(٢) : أَحَدُهَا رِدَاءٌ لَهُ حِبَرَةٌ(٣) ، وَثَوْبٌ آخَرُ ، وَقَمِيصٌ ».

قُلْتُ : وَلِمَ كَتَبَ(٤) هذَا؟

قَالَ : « مَخَافَةَ قَوْلِ النَّاسِ(٥) ، وَعَصَّبْنَاهُ(٦) بَعْدَ ذلِكَ بِعِمَامَةٍ ، وَشَقَقْنَا لَهُ الْأَرْضَ(٧) مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ بَادِناً(٨) ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَرْفَعَ(٩) الْقَبْرَ مِنَ الْأَرْضِ أَرْبَعَ أَصَابِعَ مُفَرَّجَاتٍ(١٠) » وَذَكَرَ : « أَنَّ رَشَّ الْقَبْرِ بِالْمَاءِ حَسَنٌ ».(١١)

__________________

(١). في « جن » : - « إنّ ».

(٢). في « جس » : - « أثواب ».

(٣). « الحبرة » بوزن عنبة : بُرْدُ يمانٍ ، يقال : بُرْد حبرة ، على الوصف والإضافة ، والجمع : حِبَرٌ وحِبَرات. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ( حبر ).

(٤). في « جس » : « ولم قد كتب ». وفي حاشية « جح » والوسائل ، ح ٢٨٨٠ : « كتبت » بدل « كتب ». وقال فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : قلت : ولم كتب ، الظاهر أنّه كلام الحلبي ، ويحتمل أن يكون كلام الصادقعليه‌السلام ، فيقرأ « كُتب » على بناء المجهول ، ويدلّ عليه روايات اُخر ».

(٥). فيالوافي : « وإنّما خافعليه‌السلام قول الناس ؛ لأنّهم كانوا يزيدون على ذلك في الكفن مع أنّ الزيادة بدعة فوصّى‌ عليه بذلك ؛ ليكون الوصيّة عذراً لمن يكفّنه ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٠٥ : « قولهعليه‌السلام : مخافة قول الناس ، أي ليكون لهعليه‌السلام عذراً في ترك ما هو المشهور عندهم ، أو يكون المراد قول الناس في إمامته ؛ فإنّ الوصيّة علامة الإمامة ».

(٦). التعصيب : شدّ الرأس بالعِصابة ، وهي العمامة وكلّ ما يُعصَّبُ به الرأس. راجع :المغرب ، ص ٣١٦ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٠٢ ( عصب ).

(٧). قال العلّامة الفيض : « شققنا له الأرض ؛ يعني في عرض القبر زائداً على ما جرت به العادة في اللحد لاحتياجه إلى اتّساع في المكان ». وقال العلّامة المجلسي : « أي تركنا اللحد ؛ لأنّه جسيم البدن وكان لايمكن تهيئة اللحد بقدر بدنه لرخاوة الأرض ».

(٨). البادن : السمين الجسيم الضَخيم ؛ من البِدانة ، وهي كثرة اللحم. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧٧ ؛لسان ‌العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٧ - ٤٩ ( بدن ).(٩). في حاشية « بح » : « لأن أرفع ».

(١٠). في « غ » : « منفرجات ».

(١١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ، ح ٨٧٦ ، بسنده عن الكليني.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ووفاته ، ح ١٢٢٧ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في وَصيّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام ، من قوله : « أمرني أن أرفع القبر » مع =

٣٦٧

٤٣٣٥/ ٤. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ؟

فَقَالَ : « اسْتَقْبِلْ بِبَاطِنِ(٢) قَدَمَيْهِ الْقِبْلَةَ حَتّى يَكُونَ وَجْهُهُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ تُلَيِّنُ مَفَاصِلَهُ ، فَإِنِ امْتَنَعَتْ عَلَيْكَ فَدَعْهَا ، ثُمَّ ابْدَأْ بِفَرْجِهِ بِمَاءِ السِّدْرِ وَالْحُرُضِ(٣) ، فَاغْسِلْهُ ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ ، وَأَكْثِرْ مِنَ الْمَاءِ ، وَامْسَحْ(٤) بَطْنَهُ مَسْحاً رَفِيقاً.

ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلى رَأْسِهِ ، وَابْدَأْ(٥) بِشِقِّهِ الْأَيْمَنِ مِنْ لِحْيَتِهِ وَرَأْسِهِ ، ثُمَّ ثَنِّ(٦) بِشِقِّهِ الْأَيْسَرِ مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَوَجْهِهِ ، وَاغْسِلْهُ(٧) بِرِفْقٍ ، وَإِيَّاكَ‌

__________________

= اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٤١١٠ ؛ وفيالوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٨١ ، ح ٢٦٩٧ ؛ وج ٣ ، ص ١٠ ، ح ٢٨٨٠ ؛ وص ١٦٦ ، ح ٣٣٠٥ ، قطعات منه.

(١). الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، بسنديه عن محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن سنان. والشيخ الحرّ أورد الخبر فيالوسائل ، ح ٢٦٩٨ ، بعد الحديث الثالث ، وقال : « وبالإسناد عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن سنان ».

فعليه ، أرجع الشيخان الضمير إلى الحسن بن محبوب ، وهذا الأمر لايمكن المساعدة عليه ؛ فإنّا لم نجد - مع الفحص الأكيد - في شي‌ءٍ من الأسناد توسّط الحسن بن محبوب بين سهل بن زياد وبين محمّد بن سنان ، وقد وردت رواية سهل بن زياد ، عن محمّد بن سنان في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٥٢٧.

فالظاهر رجوع الضمير إلى سهل بن زياد.

(٢). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » والوسائل : « ببطن ». وما في المتن مطابق للمطبوع‌والتهذيب و « غ ».

(٣). « الحُرُض » بضمّتين وبضمّ فقط : الأُشنان والإشنان - وهو نوع من النبات - تُغسَل به الأيدي على أثر الطعام. وقيل : الحرض من نجيل السباخ ، أي من نبات الأرض التي لم تُحْرَث ولم تُعْمَر. وقيل : هو من الحَمْض ، وهو كلّ نبت مالح أو حامض يقوم على سوق ولا أصل له ، وقيل في الحمض غير ذلك. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٧٠ ( حرض ) ؛لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٣٥ و ١٣٨ ( حرض ) و ( حمض ).

(٤). في «ظ ،غ ،بث ،بس ،جس » : « فامسح ».

(٥). في « بف »والتهذيب : « فابدأ ».

(٦). في الوافيوالتهذيب : « ثمّ تثنى ». إذا فعل الرجل أمراً ثمّ ضمّ إليه أمراً آخر ، قيل : ثنّى بالأمر الثاني يثنّي تثنية. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١١٥ ( ثني ).

(٧). في « غ ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » والوسائلوالتهذيب : « فاغسله ».

٣٦٨

وَالْعُنْفَ(١) ، وَاغْسِلْهُ غَسْلاً نَاعِماً(٢) ، ثُمَّ أَضْجِعْهُ عَلى شِقِّهِ الْأَيْسَرِ لِيَبْدُوَ لَكَ الْأَيْمَنُ ، ثُمَّ اغْسِلْهُ مِنْ قَرْنِهِ إِلى قَدَمَيْهِ(٣) ، وَامْسَحْ يَدَكَ عَلى ظَهْرِهِ وَبَطْنِهِ(٤) ثَلَاثَ(٥) غَسَلَاتٍ ، ثُمَّ رُدَّهُ إِلى(٦) جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ لِيَبْدُوَ(٧) لَكَ الْأَيْسَرُ ، فَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ مِنْ(٨) قَرْنِهِ إِلى قَدَمَيْهِ(٩) ، وَامْسَحْ يَدَكَ عَلى ظَهْرِهِ وَبَطْنِهِ ثَلَاثَ(١٠) غَسَلَاتٍ.

ثُمَّ رُدَّهُ إِلى(١١) قَفَاهُ ، فَابْدَأْ(١٢) بِفَرْجِهِ(١٣) بِمَاءِ الْكَافُورِ ، فَاصْنَعْ كَمَا صَنَعْتَ أَوَّلَ مَرَّةٍ : اغْسِلْهُ ثَلَاثَ(١٤) غَسَلَاتٍ(١٥) بِمَاءِ الْكَافُورِ وَالْحُرُضِ ، وَامْسَحْ يَدَكَ عَلى بَطْنِهِ مَسْحاً رَفِيقاً(١٦) ، ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلى رَأْسِهِ ، فَاصْنَعْ(١٧) كَمَا صَنَعْتَ أَوَّلاً بِلِحْيَتِهِ مِنْ(١٨) جَانِبَيْهِ كِلاهِمَا وَرَأْسِهِ وَوَجْهِهِ بِمَاءِ الْكَافُورِ ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ.

ثُمَّ رُدَّهُ إِلَى الْجَانِبِ(١٩) الْأَيْسَرِ حَتّى يَبْدُوَ لَكَ الْأَيْمَنُ ، فَاغْسِلْهُ مِنْ قَرْنِهِ(٢٠) إِلى‌

__________________

(١). « العُنْف » : هو بالضمّ : الشدّة والمشقّة ، وكلّ ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشرّ مثله. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنف ).

(٢). « غسلاً ناعماً » ، أي غسلاً ليّناً. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٧٩ ( نعم ).

(٣). في «بف» وحاشية «بخ»والوافي : « قدمه ».

(٤). في « بخ ، بف » : « بطنه وظهره ».

(٥). في التهذيب : « بثلاث ».

(٦). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جس ، جن » والوسائلوالتهذيب : « على ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي « بح ، بف » والمطبوعوالتهذيب : « حتّى يبدو ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : « ما بين » بدل « بماء من ».

(٩). في « بخ »والوافي والتهذيب : « قدمه ».

(١٠). في التهذيب : « بثلاث ».

(١١). في « غ ، بث »والتهذيب : « على ».

(١٢). في « غ » : « فابتدأ ».

(١٣). في الوافي : « بفرجيه ».

(١٤). في « غ »والتهذيب : « بثلاث ».

(١٥). في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جس ، جن »ومرآة العقول والوسائل : - « ثمّ ردّه - إلى - ثلاث غسلات ». ونقلها فيمرآة العقول عن التهذيب أيضاً ، ثمّ قال : « وهو الصواب ، ولعلّه سقط من نسّاخ الكتاب ».

(١٦) في « بح ، جس » : « رقيقاً ».

(١٧) في حاشية « بث » : « واصنع ».

(١٨) في « جس » : « على ».

(١٩) في « غ » وحاشية « بث ، بف »والوافي : « جانبه ». وفي « بخ » : « جانب ».

(٢٠) « القَرْن » : الجانب الأعلى من الرأس ، وجمعه : قرون. راجع :القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٢٥٧ ( قرن ).

٣٦٩

قَدَمَيْهِ(١) ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ.

ثُمَّ رُدَّهُ(٢) إِلَى الْجَانِبِ(٣) الْأَيْمَنِ حَتّى يَبْدُوَ لَكَ الْأَيْسَرُ ، فَاغْسِلْهُ(٤) مِنْ قَرْنِهِ(٥) إِلى قَدَمَيْهِ(٦) ثَلَاثَ غَسَلَاتٍ(٧) ، وَأَدْخِلْ يَدَكَ تَحْتَ مَنْكِبَيْهِ(٨) وَ(٩) ذِرَاعَيْهِ ، وَيَكُونُ الذِّرَاعُ وَالْكَفُّ مَعَ(١٠) جَنْبِهِ(١١) ، كُلَّمَا غَسَلْتَ شَيْئاً مِنْهُ أَدْخَلْتَ يَدَكَ تَحْتَ مَنْكِبَيْهِ(١٢) وَفِي بَاطِنِ ذِرَاعَيْهِ.

ثُمَّ رُدَّهُ إِلى(١٣) ظَهْرِهِ ، ثُمَّ اغْسِلْهُ بِمَاءٍ قَرَاحٍ(١٤) كَمَا صَنَعْتَ أَوَّلاً(١٥) ، تَبْدَأُ بِالْفَرْجِ ، ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ وَالْوَجْهِ حَتّى تَصْنَعَ كَمَا صَنَعْتَ(١٦) أَوَّلاً بِمَاءٍ قَرَاحٍ ، ثُمَّ أَزِّرْهُ(١٧) بِالْخِرْقَةِ ، وَيَكُونُ(١٨) تَحْتَهَا الْقُطْنُ تُذْفِرُهُ(١٩) بِهِ إِذْفَاراً(٢٠) قُطْناً‌

__________________

(١). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف »والوافي والوسائلوالتهذيب : « قدمه ».

(٢). في « بخ » : « ثمّ تردّه ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، جح ، جن » والوسائل : « جانبه ». وفي « جس » : « جانب ».

(٤). في التهذيب : « ثمّ اغسله ».

(٥). في « غ » : - « من قرنه ».

(٦). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جس »والوافي والوسائل : « قدمه ».

(٧). في « بح »والتهذيب : - « ثمّ ردّه إلى الجانب الأيمن - إلى - ثلاث غسلات ».

(٨). في «ى،جس» وحاشية «بث » : « منكبه ».

(٩). في«غ»:+«في باطن». وفي «جن» :+«في بطن».

(١٠). في « ى » : « من ». وفي « بخ » وحاشية « بث » : « على ».

(١١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « طاهرة ». وفي « بح » : « جنبيه ». وفي « بخ » : « جبينه ». وفي التهذيب : + « ظاهرة ».(١٢). في « جس » : « منكبه ».

(١٣). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جس ، جن »والتهذيب : « على ».

(١٤). في التهذيب : « القراح ».

(١٥). في«بخ»:-«غسلت شيئاً منه-إلى-كماصنعت أوّلاً».

(١٦) في « جس » : - « كما صنعت ».

(١٧) في التهذيب : « ثمّ أذفره ». وقوله : « أزّره بالخرقة » ، أي غطّه بها. وقرأه العلّامة الفيض بشدّ الراء ، حيث قال : « والزرّ بتقديم المعجمة : الجمع الشديد والشدّ ، وفي بعض النسخ : اذفره ، وكأنّه بمعناه ». راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٨ ( أزر ) ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٨. (١٨) في « ى » : « وتكون ».

(١٩) في « بخ » : « تدفر ». وفي « بف » : « يذفر ». وفي « جس » : « تدفره ». وفي الوافي : « تذفر ».

(٢٠) في « بخ » : « إدفاراً ». ولم نجد الإذفار في اللغة. قال العلّامة الفيض : « والإذفار كأنّه لغة في الإثفار بالثاء المثلّثة وهو الشدّ بالثَفَر ؛ أعني السَيْر ». يقال : أثفر الدابّةَ ، أي عمل لها ثَفَراً أو شدّها به. والثَفَر بالتحريك : السَيْر =

٣٧٠

كَثِيراً(١) ، ثُمَّ تَشُدُّ فَخِذَيْهِ عَلَى(٢) الْقُطْنِ بِالْخِرْقَةِ شَدّاً شَدِيداً حَتّى لَاتَخَافَ(٣) أَنْ يَظْهَرَ شَيْ‌ءٌ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُقْعِدَهُ ، أَوْ تَغْمِزَ بَطْنَهُ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحْشُوَ فِي(٤) مَسَامِعِهِ شَيْئاً(٥) ، فَإِنْ خِفْتَ أَنْ يَظْهَرَ مِنَ الْمَنْخِرَيْنِ(٦) شَيْ‌ءٌ ، فَلَا عَلَيْكَ أَنْ تُصَيِّرَ ثَمَّ(٧) قُطْناً ، وَإِنْ(٨) لَمْ تَخَفْ ، فَلَا تَجْعَلْ فِيهِ شَيْئاً ، وَلَاتُخَلِّلْ أَظَافِيرَهُ(٩) ؛ وَكَذلِكَ غُسْلُ الْمَرْأَةِ ».(١٠)

٤٣٣٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رِجَالِهِ ، عَنْ يُونُسَ :

عَنْهُمْعليهم‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ غُسْلَ الْمَيِّتِ ، فَضَعْهُ عَلَى الْمُغْتَسَلِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، فَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ ، فَأَخْرِجْ يَدَهُ مِنَ الْقَمِيصِ ، وَاجْمَعْ(١١) قَمِيصَهُ عَلى عَوْرَتِهِ ،

__________________

= الذي في مؤخّر السرج ، والسير : قطعة من الجلد مستطيلة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٠٥ و ٣٠٧ - ٣٠٨ ( ثفر ) و ( ذفر ) ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٨.

(١). في « جس » : « كبيراً ».

(٢). في « بس » : « على فخذيه » بدل « فخذيه على ».

(٣). في « بخ ، بس ، جس ، جن »والتهذيب : « لايخاف ».

(٤). في الوافيوالفقيه ، ح ٥٨٩ : - « في ».

(٥). في الوافي : - « شيئاً ». « أن تحشو في مسامعه شيئاً » ، أي تدخله فيها ، من قولهم : حَشَا الوِسادةَ والفراش وغيرهما يحشوها حشواً ، أي ملأها. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٨٠ ( حشا ).

(٦). في الوافيوالتهذيب : « من المنخر ».

(٧). في الوافي : « ثمّة ».

(٨). في التهذيب : « فإن ».

(٩). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بس ، جس » والوسائلوالتهذيب : « أظفاره ». وفي « بح » : « أظافره ». وتخليل الأظافير : إخراج ما تحتها من الوسخ ، يقال : خلّل الشخص أسنانه تخليلاً ، إذا أخرج ما يبقى من المأكول بينها ، واسم ذلك الخارج خُلالة. راجع :المصباح المنير ، ص ١٨٠ ( خلل ).

(١٠). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٨ ، ح ٨٧٣ ، بسنده عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن سنان.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، ح ٥٨٩ ، مرسلاً ، من قوله : « إيّاك أن تحشو في مسامعه شيئاً » إلى قوله : « وإن لم تخف فلا تجعل فيه شيئاً ».وفيه ، ح ٥٩٠ ، مرسلاً ، وتمام الرواية هكذا : « لا تخلّل أظافيره ». وراجع :التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ، ح ٨٨٧الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٤١١١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٨١ ، ح ٢٦٩٨.

(١١). في التهذيب : « واجعل ».

٣٧١

وَارْفَعْهُ(١) مِنْ رِجْلَيْهِ إِلى فَوْقِ الرُّكْبَةِ ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ قَمِيصٌ ، فَأَلْقِ عَلى عَوْرَتِهِ خِرْقَةً ، وَاعْمِدْ إِلَى السِّدْرِ ، فَصَيِّرْهُ(٢) فِي طَسْتٍ(٣) ، وَصُبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، وَاضْرِبْهُ بِيَدِكَ حَتّى تَرْتَفِعَ رَغْوَتُهُ(٤) ، وَاعْزِلِ الرَّغْوَةَ فِي شَيْ‌ءٍ ، وَصُبَّ الْآخَرَ(٥) فِي الْإِجَّانَةِ(٦) الَّتِي فِيهَا الْمَاءُ ، ثُمَّ اغْسِلْ يَدَيْهِ(٧) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كَمَا يَغْسِلُ(٨) الْإِنْسَانُ مِنَ الْجَنَابَةِ إِلَى نِصْفِ الذِّرَاعِ ، ثُمَّ اغْسِلْ فَرْجَهُ ، وَنَقِّهِ(٩) ، ثُمَّ اغْسِلْ رَأْسَهُ بِالرَّغْوَةِ(١٠) ، وَبَالِغْ فِي ذلِكَ ، وَاجْتَهِدْ(١١) أَنْ لَا(١٢) يَدْخُلَ الْمَاءُ مَنْخِرَيْهِ وَمَسَامِعَهُ ، ثُمَّ أَضْجِعْهُ عَلى جَانِبِهِ(١٣) الْأَيْسَرِ ، وَصُبَّ الْمَاءَ مِنْ نِصْفِ رَأْسِهِ إِلى قَدَمَيْهِ(١٤) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَادْلُكْ بَدَنَهُ دَلْكاً رَفِيقاً(١٥) ، وَكَذلِكَ ظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ(١٦) ، ثُمَّ أَضْجِعْهُ عَلى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ ، وَافْعَلْ(١٧) بِهِ مِثْلَ ذلِكَ ، ثُمَّ صُبَّ ذلِكَ الْمَاءَ مِنَ الْإِجَّانَةِ ، وَاغْسِلِ الْإِجَّانَةَ بِمَاءٍ قَرَاحٍ(١٨) ، وَاغْسِلْ يَدَيْكَ(١٩) إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ، ثُمَّ صُبَّ الْمَاءَ فِي الْآنِيَةِ ، وَأَلْقِ فِيهِ حَبَّاتِ‌

__________________

(١). في « بث » : « فارفعه ». وفي الوافي : « وارفع ». وفي التهذيب : « وارفعهما ».

(٢). في « جن » : « واجعله ».

(٣). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جن » والوسائل : « طشت ».

(٤). الرَغْوَة : الزَبَد ، وهو ما يعلو الماء ونحوه. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٣٠ ( رغا ).

(٥). في « ظ » : « فصبّ الآخر ». وفي « بخ » : « وصبّ الاُخرى ». وفي الوافي : « وصبّ الآخر ، أي صبّ ما بقي في الطست بعد عزل الرغوة ».

(٦). « الإجّانة » : المِرْكَن ، وهو إناء يغسل فيه الثياب. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٨ ( أجن ).

(٧). في « جن » : « يده ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل. وفي المطبوعوالتهذيب : « يغتسل ».

(٩). في التهذيب : « وأنقه ».

(١٠). في « جن » : « في الرغوة ».

(١١). في « بخ »والوافي : « واجهد ».

(١٢). في التهذيب : « ألا ».

(١٣). في حاشية « ظ ، بث ، بس » : « جنبه ».

(١٤). في « غ ، بخ ، بس ، جس ، جن »والوافي والتهذيب : « قدمه ».

(١٥). في « بح ، جن » : « رقيقاً ».

(١٦) في « غ » : « بطنه وظهره ».

(١٧) في التهذيب : « فافعل ».

(١٨) الماء القراح : الذي لايشوبه شي‌ء.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ( قرح ). وللمزيد راجع : ذيل ح ٢ من هذا الباب.

(١٩) في حاشية « بث » : « يدك ».

٣٧٢

كَافُورٍ ، وَافْعَلْ بِهِ كَمَا فَعَلْتَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولى ابْدَأْ بِيَدَيْهِ ، ثُمَّ بِفَرْجِهِ ، وَامْسَحْ بَطْنَهُ مَسْحاً رَفِيقاً(١) ، فَإِنْ خَرَجَ(٢) شَيْ‌ءٌ ، فَأَنْقِهِ ، ثُمَّ اغْسِلْ رَأْسَهُ ، ثُمَّ أَضْجِعْهُ عَلى(٣) جَنْبِهِ الْأَيْسَرِ ، وَاغْسِلْ جَنْبَهُ(٤) الْأَيْمَنَ وَظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ ، ثُمَّ أَضْجِعْهُ عَلى جَنْبِهِ(٥) الْأَيْمَنِ ، وَاغْسِلْ(٦) جَنْبَهُ الْأَيْسَرَ(٧) كَمَا فَعَلْتَ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ اغْسِلْ يَدَيْكَ(٨) إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَالْآنِيَةَ ، وَصُبَّ فِيهَا(٩) الْمَاءَ(١٠) الْقَرَاحَ ، وَاغْسِلْهُ(١١) بِمَاءٍ(١٢) قَرَاحٍ(١٣) كَمَا غَسَلْتَهُ(١٤) فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ(١٥) ، ثُمَّ نَشِّفْهُ(١٦) بِثَوْبٍ طَاهِرٍ ، وَاعْمِدْ إِلى قُطْنٍ ، فَذُرَّ(١٧) عَلَيْهِ شَيْئاً مِنْ حَنُوطٍ ، وَضَعْهُ عَلى فَرْجِهِ قُبُلٍ وَدُبُرٍ ، وَاحْشُ(١٨) الْقُطْنَ فِي دُبُرِهِ لِئَلَّا يَخْرُجَ(١٩) مِنْهُ شَيْ‌ءٌ ، وَخُذْ خِرْقَةً طَوِيلَةً عَرْضُهَا شِبْرٌ ، فَشُدَّهَا(٢٠) مِنْ‌

__________________

(١). في « بح ، بف ، جن » : « رقيقاً ».

(٢). في الوسائل : + « منه ».

(٣). في حاشية « بث » : « إلى ».

(٤). في «غ ، بث ، جح» وحاشية «بخ»:« جانبه ».

(٥). في « جن » : « جانبه ».

(٦). في « بح » : « واغسله ».

(٧). في التهذيب : - « واغسل جنبه الأيمن - إلى - واغسل جنبه الأيسر ».

(٨). في حاشية « بث » : « يدك ».

(٩). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » وحاشية « غ »والوافي والوسائلوالتهذيب : « فيه ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع و « غ ».

(١٠). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بس ، جس ، جن » والوسائل : « ماء ».

(١١). في « ظ » : « واغسل ».

(١٢). في «بس»:-«بماء».وفي «بف»والوافي :«بالماء».

(١٣). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جس ، جن »والوافي والوسائلوالتهذيب : « القراح ». وفي « بس» : « بالقراح ».

(١٤). في « جس » والوسائلوالتهذيب : « كما غسلت ».

(١٥). في الوافي : « الاُوليين ».

(١٦) التنشيف : التجفيف ، يقال : نشفت الماء نشفاً من باب ضرب ، إذا أخذته من غدير أو أرض بخرقة ونحوها ، ونشّفته بالتثقيل مبالغة. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٠٦ ( نشف ).

(١٧) الذَرُّ : هو أخذك الشي‌ء بأطراف أصابعك تذرّه ذرّالملح المسحوق على الطعام ، وذررت الحبّ والملح ، أي فرّقته. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ( ذرر ).

(١٨) في حاشية « بث » : « فاحش ».

(١٩) في « غ » : « كيلا يخرج ».

(٢٠) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جس » وحاشية « جح » : « شدّ بها ». وفي « بح » : « تشدّ بها ». وفي « بخ » وحاشية =

٣٧٣

حَقْوَيْهِ(١) ، وَضُمَّ فَخِذَيْهِ ضَمّاً شَدِيداً ، وَلُفَّهَا(٢) فِي فَخِذَيْهِ ، ثُمَّ أَخْرِجْ رَأْسَهَا مِنْ تَحْتِ رِجْلَيْهِ إِلى جَانِبِ(٣) الْأَيْمَنِ ، وَأَغْرِزْهَا(٤) فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي لَفَفْتَ فِيهِ الْخِرْقَةَ ، وَتَكُونُ الْخِرْقَةُ طَوِيلَةً تَلُفُّ فَخِذَيْهِ مِنْ حَقْوَيْهِ إِلى رُكْبَتَيْهِ لَفّاً شَدِيداً(٥) ».(٦)

٤٣٣٧/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَيِّتِ : هَلْ يُغَسَّلُ فِي الْفَضَاءِ؟

قَالَ(٧) : « لَا بَأْسَ ، وَإِنْ سُتِرَ بِسِتْرٍ ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ ».(٨)

١٩ - بَابُ تَحْنِيطِ الْمَيِّتِ(٩) وَتَكْفِينِهِ‌

٤٣٣٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رِجَالِهِ ، عَنْ يُونُسَ :

__________________

= « بح » : « فشدّ بها ». وفي « جح » : « شدّها ». وفي « جن » : « شدّ بهما ».

(١). الحَقْو : الخَصْر ومَشَدّ الإزار ، وهو وسط الإنسان فوق الورك. وقيل : الحقو : الكَشْح ، وهو ما بين السرّة و وسط الظهر. وقيل : هو معقد الإزار. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١٧ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٨٩ ( حقا ).

(٢). في التهذيب : « ولفهما ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، جس ، جن »والتهذيب : « الجانب ».

(٤). في التهذيب : « واغمزها ». وفي اللغة : غرزته غَرْزاً من باب ضرب : أَثبتّه بالأرض ، وأغرزته بالألف لغة. وفيالوافي : « الغرز ، بتوسيط المهملة بين المعجمتين : الإدخال والإخفاء ». راجع :المصباح المنير ، ص ٤٤٥ ( غرز) ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩.(٥). في « ظ » : « سديداً ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠١ ، ح ٨٧٧ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٤١١٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٨٠ ، ح ٢٦٩٦.وفيه ، ص ٢٦٥ ، ح ٢١١٦ ، ملخّصاً.

(٧). في حاشية « بث »وتحف العقول : « فقال ».

(٨). قرب الإسناد ، ص ١٨٢ ، ح ٦٧١ ، بسنده عن عليّ بن جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٢ ، ح ٣٩٧ ، معلّقاً عن عليّ بن جعفرعليه‌السلام .التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣١ ، ح ١٣٧٩ ، بسنده عن عليّ بن جعفرعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٤١٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٣٨ ، ح ٢٨٤٨.

(٩). « تحنيط الميّت » : استعمال الحَنوط في بدنه ، والحنوط : هو ما يُخْلَط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصّة. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٠ ( حنط ).

٣٧٤

عَنْهُمْعليهم‌السلام ، قَالَ(١) فِي تَحْنِيطِ الْمَيِّتِ(٢) وَتَكْفِينِهِ ، قَالَ : « ابْسُطِ الْحِبَرَةَ(٣) بَسْطاً ، ثُمَّ ابْسُطْ عَلَيْهَا الْإِزَارَ ، ثُمَّ ابْسُطِ الْقَمِيصَ عَلَيْهِ(٤) وَتَرُدُّ(٥) مُقَدَّمَ الْقَمِيصِ عَلَيْهِ(٦) ، ثُمَّ اعْمِدْ إِلى كَافُورٍ مَسْحُوقٍ(٧) ، فَضَعْهُ عَلى جَبْهَتِهِ(٨) مَوْضِعِ سُجُودِهِ ، وَامْسَحْ بِالْكَافُورِ عَلى جَمِيعِ مَفَاصِلِهِ(٩) مِنْ قَرْنِهِ(١٠) إِلى قَدَمَيْهِ(١١) ، وَفِي رَأْسِهِ ، وَفِي عُنُقِهِ وَمَنْكِبَيْهِ(١٢) وَمَرَافِقِهِ(١٣) ، وَفِي(١٤) كُلِّ مَفْصِلٍ مِنْ مَفَاصِلِهِ(١٥) مِنَ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ ، وَفِي(١٦) وَسَطِ رَاحَتَيْهِ ، ثُمَّ يُحْمَلُ ، فَيُوضَعُ(١٧) عَلى قَمِيصِهِ ، وَيُرَدُّ(١٨) مُقَدَّمُ الْقَمِيصِ عَلَيْهِ ، وَيَكُونُ(١٩) الْقَمِيصُ(٢٠) غَيْرَ مَكْفُوفٍ‌

__________________

(١). في الوافي : - « قال ».

(٢). في الوافي : « المؤمن ».

(٣). « الحبرة » بوزن عنبة : بُرْد يمان ، يقال : برد حبرة ، على الوصف والإضافة ، والجمع : حِبَرٌ وحِبَرات. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ( حبر ).

(٤). في حاشية « بح » : « عليها ».

(٥). في « بخ ، بف » : « ويردّ ».

(٦). في « جح » وحاشية « بث ، بخ ، جن » : « عليها ». وفيالوافي : « تردّ مقدّم القميص عليه ؛ يعني تثنيه أوّلاً بوضع نصفه الفوقاني على التحتاني مرّة ؛ لتبصره على هيأة القميص ، ثمّ إذا أردت وضع الميّت عليه ترفعه وتردّه عليه مرّة اُخرى ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٠٨ : « تردّ مقدّم القميص عليه ، أي تلفّ مقدّمه ؛ لتبسط على وضع بعد وضعه عليه ».

(٧). السَحْق : الدقّ أشدّ الدقّ ، وقيل : السحق : الدقّ الرقيق ، وقيل : هو الدقّ بعد الدقّ ، وقيل : السحق : دون الدقّ. والدقّ : اللين ، ضدّ الغلظ. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٥٢ ( سحق ).

(٨). في التهذيب : + « و ».

(٩). في التهذيب : « مغابنه ».

(١٠). القَرْن : الجانب الأعلى من الرأس. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٦ ( قرن ).

(١١). في « ظ ، ى ، بس ، جح ، جس ، جن » وحاشية « بث »والوافي والوسائل ، ح ٢٩٥٤ : « قدمه ».

(١٢). في « غ ، بح ، جح » : « ومنكبه ».

(١٣). في « غ » : « ومرفقه ».

(١٤). في « بح » : « في » بدون الواو.

(١٥). في « بخ »والتهذيب : - « من قرنه إلى قدميه من مفاصله ».

(١٦) في التهذيب : « من » بدل « وفي ».

(١٧) في حاشية « بح » : « ويوضع ».

(١٨) في «بح ،جح»:«وتردّ». وفي «بخ»:« فيردّ ».

(١٩) في « بف » : « فيكون ».

(٢٠) في « غ » : - « ويكون القميص ».

٣٧٥

وَلَامَزْرُورٍ(١) ، وَيَجْعَلُ لَهُ(٢) قِطْعَتَيْنِ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ(٣) رَطْباً قَدْرَ ذِرَاعٍ : يُجْعَلُ لَهُ(٤) وَاحِدَةٌ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ نِصْفٌ مِمَّا(٥) يَلِي السَّاقَ ، وَنِصْفٌ مِمَّا(٦) يَلِي الْفَخِذَ ، وَيُجْعَلُ(٧) الْأُخْرى تَحْتَ إِبْطِهِ الْأَيْمَنِ ، وَلَايُجْعَلُ فِي مَنْخِرَيْهِ ، وَلَافِي بَصَرِهِ وَمَسَامِعِهِ(٨) ، وَلَاعَلى(٩) وَجْهِهِ قُطْناً(١٠) وَلَاكَافُوراً(١١) ، ثُمَّ يُعَمَّمُ يُؤْخَذُ وَسَطُ الْعِمَامَةِ ، فَيُثْنى(١٢) عَلى رَأْسِهِ بِالتَّدْوِيرِ(١٣) ، ثُمَّ يُلْقى فَضْلُ الشِّقِّ(١٤) الْأَيْمَنِ عَلَى الْأَيْسَرِ ، وَالْأَيْسَرِ عَلَى الْأَيْمَنِ ، ثُمَّ يُمَدُّ عَلى صَدْرِهِ ».(١٥)

__________________

(١). في « ى ، بث » وحاشية « بخ ، جح » : « لا مزرّر ». وفيمشرق الشمسين ، ص ٣٠٣ : « غير مزرور ، أي خال عن‌ الأزرار ، والثوب المكفوف : ما خيطت حاشيته ». فيالوافي : « غير مكفوف ولامزرور ؛ ليس له كفّ ولا أزرار ». والأزرار : جمع الزِرّ ، وهو الذي يوضع في القميص. وقيل : الزرّ : العروة التي تجعل الحبّة فيها. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ( زرر ).

(٢). في الوسائل ، ح ٢٩٣٨ : « وتجعل له يعني الميّت ». وفي التهذيب : « وتجعل له ».

(٣). في « بخ »والوافي : « جرائد النخل ». وقوله : « جَريد النخل » : الغصن الذي يُجْرَد عنه الخُوص ، أي الورقُ ، ولايسمّى جريداً ما دام عليه الخوص ، وإنّما يسمّى سَعَفاً. قال الشيخ البهائي : « وربّما يسمّى الجريد سَعَفاً أيضاً ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ؛المصباح المنير ، ص ٩٦ ( جرد ) ؛الحبل المتين ، ص ٢٣٠.

(٤). في « ظ »والتهذيب : « تجعل له ».

(٥). في « ظ ، بس ، جس ، جن » وحاشية « بث ، جح » والوسائل ، ح ٢٩٣٨ : « فيما ».

(٦). في « ظ ، بس ، جس ، جن » والوسائل ، ح ٢٩٣٨ : « فيما ».

(٧). في التهذيب : « وتجعل ».

(٨). في « جن » : « ولا في مسامعه ».

(٩). في التهذيب : - « على ».

(١٠). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ولا على وجهه ، أي سوى الجبهة والأنف ».

(١١). فيالوافي : « وما في هذا الخبر وغيره من المنع من جعل الكافور على مسامعه وبصره ومنخره ووجهه ينافي ما يأتي من الأمر به في أخبار اُخر ، ولعلّ الترك أحوط ». وفيمرآة العقول : « والأخبار في تحنيط المسامع مختلفة ، وقد يحمل أخبار المنع على الإدخال ، وأخبار الأمر على جعله عليها ، ويمكن حمل الأمر على التقيّة ».

(١٢). في « ظ » : « فتثنى ». ويُثنى ، أي يُعْطَف ، يقال : ثنيت الشي‌ءَ أثنيه ثنياً من باب رمى ، إذا عطفته ورددته. راجع :المصباح المنير ، ص ٨٥ ( ثنى ).(١٣). في التهذيب : « بالتدور ».

(١٤). في التهذيب : - « الشقّ ».

(١٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٦ ، ح ٨٨٨ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٣ ، ح ٢٤٢١٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٢ ، ح ٢٩٥٤ ؛فيه ، ص ٢٧ ، ح ٢٩٣٨ ، من قوله : « يجعل له قطعتين من جريد » إلى قوله : « تحت إبطه الأيمن ».

٣٧٦

٤٣٣٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : بِمَ كُفِّنَ؟

قَالَ(١) : « فِي ثَلَاثَةِ(٢) أَثْوَابٍ : ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ(٣) ، وَبُرْدٍ حِبَرَةٍ(٤) ».(٥)

٤٣٤٠/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَفَّنْتَ الْمَيِّتَ ، فَذُرَّ(٦) عَلى كُلِّ ثَوْبٍ شَيْئاً مِنْ ذَرِيرَةٍ(٧) وَكَافُورٍ ».(٨)

__________________

(١). في الوافي : « فقال ».

(٢). في حاشية « بث » : « بثلاثة ».

(٣). صُحار : قرية باليمن ينتسب الثوب إليها. وقيل : هو من الصُحْرة ، وهي حمرة خفيّة كالغُبرة ، يقال : ثوب أصحر وصُحاريّ. وقال الجوهري : « صُحار بالضمّ : قصبة عمّان ممّا يلي الجبل ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٠٩ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢ ( صحر ).

(٤). البُرْد : ثوب مخطّط. وقد يطلق على غير المخطّط أيضاً. والحِبَرة بوزن عنبة : بُردُ يمانٍ ، يقال : برد حبرة ، على الوصف والإضافة ، والجمع : حِبَر وحِبَرات. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٨ (حبر) ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٨٧ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( برد ).

(٥). الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّه ليس شي‌ء من الحقّ في يد الناس إلّا ما خرج من عند الأئمّةعليهم‌السلام ، ضمن ح ١٠٥٢ ، بسند آخر.التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨٥٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .وفيه ، ص ٢٩١ ، ح ٨٥٠ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره. وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. وراجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٤١٩الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٤٢٠٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩ ، ح ٢٨٧٧ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٣٨ ، ح ٤٠.

(٦). « الذَرّ » : هو أخذك الشي‌ء بأطراف أصابعك تذرّه ذرّ الملح المسحوق على الطعام. وذررت الملح والحبّ ، أي ‌فرّقته. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ( ذرر ).

(٧). « الذريرة » : نوع من الطيب مجموع من أخلاط. وقيل : هي فُتات ، أي ما فُتّت وكُسرت كِسَراً صغيرة من قصب الطيب ، وهو قصب يؤتى بها من بلد الهند يشبه قصب النُشّاب ، أي قصب السهام. وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ؛المصباح المنير ، ص ٢٠٧ ( زرر ) ؛الحبل المتين ، ص ٢١٠.

(٨). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٧ ، ح ٨٨٩ ؛ وص ٤٣٥ ، ح ١٣٩٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، وفي الأخير مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٤٢١٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٥ ، ح ٢٩٥٨.

٣٧٧

٤٣٤١/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُحَنِّطَ الْمَيِّتَ ، فَاعْمِدْ إِلَى الْكَافُورِ ، فَامْسَحْ بِهِ آثَارَ السُّجُودِ مِنْهُ ، وَمَفَاصِلَهُ كُلَّهَا ، وَرَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ ، وَعَلى صَدْرِهِ(١) مِنَ الْحَنُوطِ ». وَقَالَ : « حَنُوطُ الرَّجُلِ(٢) وَالْمَرْأَةِ سَوَاءٌ ». وَقَالَ : « وَأَكْرَهُ(٣) أَنْ يُتْبَعَ بِمِجْمَرَةٍ(٤) ».(٥)

٤٣٤٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٦) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ‌

__________________

(١). فيالحبل المتين ، ص ٢٢٩ : « الجارّ في قولهعليه‌السلام : وعلى صدره ، متعلّق بمحذوف ، أي ضع على صدره ، ويحتمل تعلّقه بـ « امسح » وهو بعيد ».

(٢). في التهذيبوالاستبصار : « الحنوط للرجل » بدل « حنوط الرجل ».

(٣). في « غ » : « ويكره ». وفي « جح » : « أكره » بدون الواو.

(٤). المِجْمَر ، وقد تؤنّث ، وهي التي تُدَخَّن بها الثياب ، قيل : من أنّثه ذهب به إلى النار ، ومن ذكّره عنى به الموضع. وقيل : المجمر ، بكسر الميم : هو الذي يوضع فيه النار للبخور. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٤٤ ( جمر ).

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٧ ، ح ٨٩٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ٧٤٦ ، بسندهما عن الكليني.الكافي ، كتاب الجنائز ، باب كراهية تجمير الكفن وتسخين الماء ، ح ٤٣٦٠ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله نهى أن تتبع جنازة بمجمرة ».فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٥ ، ذيل الحديث ، وتمام الرواية فيه : « حنوط الرجلوالمرآة سواء »الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٤٢١٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧ ، ح ٢٩٠٤ ؛ وص ٣٢ ، ح ٢٩٥٢ ؛ وص ١٥٨ ، ح ٣٢٨٤.

(٦). هكذا في حاشية « بث ، بح ، بخ ، بف ». وفي النسخ والمطبوع والوسائل : « حمّاد بن عثمان ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ هذا الطريق أشهر طرق الكليني إلى روايات حريز بن عبدالله ، تكرّر في قريب من أربعمائة مورد في أسنادالكافي . والمذكور في أربعين ومأتين مورد هو حمّاد بن عيسى ، وفي الباقي حمّاد المطلق المراد منه حمّاد بن عيسى.

وأمّا حمّاد بن عثمان ، فقد توفّي سنة تسعين ومائة ، كما صرّح به النجاشي في رجاله ، ص ١٤٣ ، الرقم ٣٧١ ، والظاهر من طبقة إبراهيم بن هاشم والد عليّ ، أنّه لم يدرك حمّاد بن عثمان ، ولذا قال الشيخ الصدوق في مشيخةالفقيه ، ج ٤ ، ص ٥١٣ حين ما ذكر طريقه إلى وصيّة أميرالمؤمنينعليه‌السلام لابنه محمّد بن الحنفيّة وهو مشتمل على « عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه عن حمّاد بن عيسى » : « ويغلط أكثر الناس في هذا الإسناد ، فيجعلون مكان حمّاد بن عيسى ، حمّاد بن عثمان ، وإبراهيم بن هاشم لم يلق حمّاد بن عثمان وإنّما لقي حمّاد بن عيسى وروى عنه ».=

٣٧٨

وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَا :

قُلْنَا لِأَبِي جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام : الْعِمَامَةُ لِلْمَيِّتِ مِنَ الْكَفَنِ(٢) ؟

قَالَ : « لَا(٣) ، إِنَّمَا الْكَفَنُ الْمَفْرُوضُ ثَلَاثَةُ أَثْوَابٍ ، وَ(٤) ثَوْبٌ تَامٌّ(٥) لَا أَقَلَّ مِنْهُ يُوَارِي بِهِ(٦) جَسَدَهُ كُلَّهُ ، فَمَا زَادَ فَهُوَ سُنَّةٌ إِلى أَنْ يَبْلُغَ(٧) خَمْسَةَ أَثْوَابٍ(٨) ، فَمَا زَادَ فَهُوَ مُبْتَدَعٌ(٩) ،

__________________

= ويؤيّد ذلك ما ورد في كثير من الأسناد من رواية إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٧٤ - ٢٧٦.

هذا ، والظاهر أنّ رداءة الخطّ في بعض الخطوط القديمة وكتابة « عثمان » من دون الألف « عثمن » أوجبا التحريف في ما نحن فيه.

(١). في « بث » : « لأبي عبدالله ».

(٢). في الوسائلوالتهذيب : « الكفن هي » بدل « من الكفن ».

(٣). في ظاهر مرآة العقول : « ليس من الكفن ».

(٤). في الوسائل : « أو ».

(٥). في « بث ، جح » : « تمام ». وقال الشيخ البهائي : « ما تضمّنه من تكفين الرجل في ثلاثة أثواب أطبق عليه الأصحاب سوى سلّار ؛ فإنّه اكتفى بالواحد ، والأحاديث الدالّة على الثلاثة كثيرة ، واستدلّ شيخنا فيالذكرى لسلّار بما تضمّنه الحديث الثالث من قولهعليه‌السلام : وثوب تامّ لا أقلّ منه ، ثمّ أجاب تارة بحمل الثوب التامّ على التقيّة ؛ لأنّه موافق لمذهب العامّة من الاجتزاء بالواحد ، واُخرى بأنّه من عطف الخاصّ على العامّ ، وهو كما ترى. والنسخ في هذا الحديث مختلفة ، ففي بعض نسخالتهذيب كما نقلناه ويوافقه كثير من نسخالكافي وهو المطابق لما نقله شيخنا فيالذكرى ، وفي بعضها هكذا : إنّما المفروض ثلاثة أثواب تامّ لا أقلّ منه ، وهذه النسخة هي الموافقة لما نقله المحقّق في المعتبر والعلّامة في كتبه الاستدلاليّة ، ولفظة « تامّ » فيها خبر مبتدأ محذوف ، أي وهو تامّ. وفي بعض النسخ المعتبرة منالتهذيب : أو ثوب تامّ ، بلفظ « أو » بدل الواو ، وهي موافقة في المعنى للنسخة الاولى على أوّل الحملين السابقين. ويمكن حملها على حال الضرورة أيضاً ». وقال العلّامة الفيض : « هذا الخبر ممّا يشمّ منه رائحة التقيّة ، كما يومي إليه تعبير الراوي فيه عن أبي عبداللهعليه‌السلام بالشيخ على ما يوجد في نسخالكافي كافّة ، وفي بعض نسخالتهذيب : ثلاثة أثواب تامّ ، بدون « وثوب » وفي بعضها : أو ثوب تامّ ، وكأنّه الصحيح ، وعلى النسختين فلا تقيّة في الحكم». راجع :الحبل المتين ، ص ٢٢٧ ؛الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٩. وراجع أيضاً :ذكرى الشيعة ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ؛منتقى‌الجمان ، ج ١ ، ص ٢٦١.

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : - « به ». وفي الوسائلوالتهذيب : « فيه ».

(٧). في « ظ ، غ ، جن » : « أن تبلغ ».

(٨). في الوسائلوالتهذيب : - « أثواب ».

(٩). في « بخ ، بف »والوافي والوسائلوالتهذيب : « فمبتدع » بدل « فهو مبتدع ».

٣٧٩

وَالْعِمَامَةُ سُنَّةٌ ».

وَقَالَ : « أَمَرَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله بِالْعِمَامَةِ ، وَعُمِّمَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

وَبَعَثَ إِلَيْنَا(١) الشَّيْخُ(٢) - وَنَحْنُ بِالْمَدِينَةِ(٣) لَمَّا مَاتَ(٤) أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءُ(٥) - بِدِينَارٍ ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَشْتَرِيَ لَهُ(٦) حَنُوطاً وَعِمَامَةً ، فَفَعَلْنَا.(٧)

٤٣٤٣/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَيِّتُ يُكَفَّنُ فِي ثَلَاثَةٍ سِوَى الْعِمَامَةِ وَالْخِرْقَةِ ، يَشُدُّ بِهَا وَرِكَيْهِ لِكَيْلَا(٨) يَبْدُوَ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ ، وَالْخِرْقَةُ وَالْعِمَامَةُ لَابُدَّ مِنْهُمَا ، وَلَيْسَتَا مِنَ الْكَفَنِ ».(٩)

٤٣٤٤/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَتَبَ أَبِي فِي وَصِيَّتِهِ أَنْ أُكَفِّنَهُ(١٠) فِي ثَلَاثَةِ(١١) أَثْوَابٍ :

__________________

(١). في الوسائل : « وبعثنا » بدل « وبعث إلينا ».

(٢). هكذا في « غ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن »والوافي ومرآة العقول. وفي « ظ ، بخ » : + «عليه‌السلام ». وفي المطبوع : + « الصادقعليه‌السلام ». وفي « بح » : + « أبو جعفرعليه‌السلام ». وفي الوسائلوالتهذيب : « أبو عبداللهعليه‌السلام » بدل « الشيخ ».(٣). في « جن » : « في المدينة ».

(٤). في الوافي والوسائل : «ومات» بدل «لمـّا مات ».

(٥). في الوسائل : + « وبعث معنا ».

(٦). في «جس» : «أن يشتري له». وفي الوسائل : « فأمرنا بأن نشتري » بدل « وأمرنا أن نشتري له ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨٥٤ ، بسنده عن حريز.وفيه ، ص ٢٩١ ، ح ٨٥١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله وأبي جعفرعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ذيل ح ٤١٨ ، وفيهما إلى قوله : « فمازاد فهو مبتدع » مع اختلافالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٤٢٠٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ٢٨٦٨.

(٨). في حاشية « بث » : « لئلّا ».

(٩). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ، ح ٨٥٦ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٤٢٠٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩ ، ح ٢٨٧٨.(١٠). في حاشية « غ » : « نكفّنه ».

(١١). في « ى ، بث ، بف ، جس ، جن »والتهذيب : « بثلاثة ».

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654