الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 216348
تحميل: 6574


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 216348 / تحميل: 6574
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٤٤٨٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ تُدْرِكُهُ الْجِنَازَةُ وَهُوَ عَلى غَيْرِ وُضُوءٍ ، فَإِنْ ذَهَبَ يَتَوَضَّأُ ، فَاتَتْهُ(١) الصَّلَاةُ عَلَيْهَا؟

قَالَ : « يَتَيَمَّمُ وَيُصَلِّي(٢) ».(٣)

٤٤٨٩/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَعْدٍ(٤) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : الْجِنَازَةُ يُخْرَجُ(٥) بِهَا ، وَلَسْتُ عَلى وُضُوءٍ ، فَإِنْ ذَهَبْتُ أَتَوَضَّأُ ،

__________________

= يونس بن يعقوب ، إلى قوله : « تسبّح في بيتك » مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٤٣٦٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٠ ، ح ٣١٦٠ ؛وفيه ، ص ٨٩ ، ح ٣٠٩٨ ؛ وص ٩١ ، ح ٣١٠٧ ، إلى قوله : « تسبيح وتهليل ».

(١). في « بخ » : « فاتت ».

(٢). فيمرآة العقول : « ظاهره لزوم الطهارة وأنّ التيمّم لضيق الوقت ، وحمل على الاستحباب جمعاً ».

(٣). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٤٣٦٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١١ ، ح ٣١٦٣.

(٤). هكذا في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جس »والتهذيب والوسائل وحاشية « بث ، بح ، جح ». وفي « ظ ، بث ، بح ، جح ، جن » والمطبوع : « عبدالحميد بن سعيد ».

والمظنون أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد ترجم النجاشي لعبد الحميد بن سعد في رجاله ، ص ٢٤٦ ، الرقم ٦٤٨ ، وقال : « عبدالحميد بن سعد بجلي كوفي ، له كتاب ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : حدّثنا صفوان ، عن عبدالحميد بكتابه ». وصفوان في طريق النجاشي ، هو صفوان بن يحيى ؛ بقرينة رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه. والبرقي أيضاً ذكر عبدالحميد بن سعد في رجاله ، ص ٥٠ ، وقال : « روى عنه صفوان بن يحيى ». وذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٣٤١ ، الرقم ٥٠٧٦ : عبدالحميد بن سعد ، وقال : « روى عنه صفوان بن يحيى ».

وأمّا عبدالحميد بن سعيد ، فلم يُذكر إلّافيرجال الطوسي ، فقد ذكره في ص ٣٤٠ ، الرقم ٥٠٦٥ ، وقال : « روى عنه صفوان بن يحيى » ، لكن لا يحصل الاطمئنان بصحّة ما ورد في هذا الموضع من رجال الطوسي ؛ لاحتمال أخذه من بعض الأسناد المحرّفة ، أو من مصدر أخذه من الأسناد المحرّفة.

(٥). في « غ ، بس » : « نخرج ».

٤٦١

فَاتَتْنِي الصَّلَاةُ : أَلِي(١) أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهَا وَأَنَا عَلى غَيْرِ وُضُوءٍ؟

قَالَ : « تَكُونُ عَلى طُهْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ ».(٢)

٤٤٩٠/ ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ تَفْجَؤُهُ الْجِنَازَةُ(٣) وَهُوَ عَلى غَيْرِ طُهْرٍ؟

قَالَ : « فَلْيُكَبِّرْ مَعَهُمْ ».(٤)

٤٤٩١/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ(٥) وَهُوَ عَلى غَيْرِ وُضُوءٍ : كَيْفَ يَصْنَعُ(٦) ؟

قَالَ : « يَضْرِبُ بِيَدَيْهِ(٧) عَلى حَائِطِ اللَّبِنِ(٨) ، فَيَتَيَمَّمُ(٩) بِهِ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). في الوسائل : « أيجزي لي ». وفي التهذيب : « أيجزيني » ، كلاهما بدل « ألي ».

(٢). التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤٧٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٤٣٦٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٠ ، ح ٣١٥٩.

(٣). فجأه - كسمعه ومنعه - فجأة وفجاءة : هجم عليه. قال فيمرآة العقول : « أقول : يدلّ على سقوط الطهارة مع ضيق الوقت عنها لا مطلقاً ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٤ ( فجأ ).

(٤). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٤٣٦٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٠ ، ح ٣١٥٨.

(٥). في « غ ، بث » : « الجنازة ».

(٦). في التهذيب : « طهر » بدل « وضوء كيف يصنع ».

(٧). في حاشية « بث ، بح » : « بيده ».

(٨). « اللبن » ، ككتف : المضروب من الطين مربّعاً للبناء ، ويقال فيه بالكسر ، وبكسرتين لغة. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٤ ( لبن ).

(٩). في « ظ » : « فليتيمّم ». وفي « غ » : « يتيمّم ».

(١٠). في « ظ ، غ ، ى ، جح ، جس »والوافي والتهذيب : - « به ».

(١١). التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤٧٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٤٣٦٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١١ ، ح ٣١٦٢.

٤٦٢

٥٠ - بَابُ صَلَاةِ النِّسَاءِ عَلَى الْجَنَازَةِ(١)

٤٤٩٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ امْرَأَةِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ : كَيْفَ تُصَلِّي النِّسَاءُ عَلَى الْجَنَازَةِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُنَّ رَجُلٌ؟

قَالَ : « يَصْفُفْنَ جَمِيعاً ، وَلَاتَتَقَدَّمُهُنَّ(٢) امْرَأَةٌ ».(٣)

٤٤٩٣/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا لَمْ يَحْضُرِ الرَّجُلُ ، تَقَدَّمَتِ امْرَأَةٌ(٤) وَسَطَهُنَّ ، وَقَامَ(٥) النِّسَاءُ عَنْ(٦) يَمِينِهَا وَشِمَالِهَا وَهِيَ وَسَطَهُنَّ تُكَبِّرُ حَتّى تَفْرُغَ مِنَ الصَّلَاةِ ».(٧)

٤٤٩٤/ ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ‌

__________________

(١). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح » وحاشية « بخ » : « الجنائز ».

(٢). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جح » : « ولا يتقدّمهنّ ». وفي التهذيب : « فلا تتقدّمهنّ ».

(٣). التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٠١٧ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٤٧٩ ، معلّقاً عن الحسن بن زياد الصيقل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٤ ، ح ٢٤٣٧٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٧ ، ح ٣١٨١.

(٤). في « جس » : « قدّمت المرأة ». وفي مرآة العقولوالفقيه : « تقدّمت المرأة ». وقال فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : تقدّمت المرأة إلخ ، يمكن أن يكون التقدّم بحسب الأفعال أو الرتبة والمراد إمامتها ، وأن يكون المراد تقدّمها قليلاً بحيث لا تتقدّم بجميع بدنها ولا تبرز من بينهنّ ، والله يعلم ».

(٥). في حاشية « بث » : « فقام ».

(٦). في « جن » : « على ».

(٧). التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٠١٨ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٤٧٨ ، معلّقاً عن جابر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٤٣٨٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٨ ، ح ٣١٨٢ ؛ وج ٨ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٠٨٣٧.

٤٦٣

عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ(١) تُصَلِّي الْحَائِضُ عَلَى الْجَنَازَةِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، وَلَاتَصُفُّ(٢) مَعَهُمْ ، تَقُومُ(٣) مُفْرَدَةً(٤) ».(٥)

٤٤٩٥/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْحَائِضِ : تُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، وَلَاتَصُفُّ مَعَهُمْ».(٦)

٤٤٩٦/ ٥. حَمَّادٌ(٧) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ(٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٩) ، قَالَ : « الطَّامِثُ(١٠) تُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا رُكُوعٌ وَلَاسُجُودٌ ، وَالْجُنُبُ(١١) تَتَيَمَّمُ(١٢) وَتُصَلِّي(١٣) عَلَى الْجَنَازَةِ ».(١٤)

__________________

(١). في التهذيب ، ص ٢٠٣ : + « له ».

(٢). في التهذيب ، ص ٢٠٣ : « ولا تقف ».

(٣). في « بخ ، بف » : « وتقوم ».

(٤). في «غ» وحاشية «بث» ومرآة العقول : «منفردة».

(٥). التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤٧٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٩٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٤٨١ و ٤٨٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف ؛المقنعة ، ص ٢٣١ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الخمسة الأخيرة مع اختلافالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٤٣٦٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٣ ، ح ٣١٦٧ ؛البحار ، ج ٨١ ، ص ٣٦٥.

(٦). التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٤٧٩ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٩٧ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٤٣٧٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٢ ، ح ٣١٦٥.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن حمّاد ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(٨). في « ظ » : - « عمّن أخبره ».

(٩). في «بث،بح،بف،جح»:+«عن الحائض تصلّي».

(١٠). «الطامِث » : الحائض ، وبعضهم يزيد عليه : أوّل ما تحيض. راجع :المصباح المنير ، ص ٣٧٧ ( طمث ).

(١١). في « ظ ، غ ، ى ، بح ، جح ، جس ، جن » : « والجنبة » ، ولم نعثر عليه في اللغة.

(١٢). في الوافي والوسائلوالتهذيب : « يتيمّم ».

(١٣). في « بخ ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب : « ويصلّي ».

(١٤). التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٤٨٠ ، بسنده عن حمّاد.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٩٨ ، بسند آخر ، مع =

٤٦٤

٥١ - بَابُ(١) وَقْتِ الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ(٢)

٤٤٩٧/ ١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : هَلْ يَمْنَعُكَ شَيْ‌ءٌ مِنْ هذِهِ السَّاعَاتِ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ(٣) ؟ فَقَالَ : « لَا ».(٤)

٤٤٩٨/ ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « يُصَلّى(٥) عَلَى الْجَنَازَةِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ ؛ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِصَلَاةِ رُكُوعٍ وَلَا(٦) سُجُودٍ ، وَإِنَّمَا(٧) تُكْرَهُ(٨) الصَّلَاةُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ غُرُوبِهَا الَّتِي فِيهَا الْخُشُوعُ وَالرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ ؛ لِأَنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ(٩) ، وَتَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ‌

__________________

= اختلاف.الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٤٣٧٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١٢ ، ح ٣١٦٦.

(١). في « جس » : + « في ».

(٢). في « غ ، بخ » وحاشية « بث » : « الجنازة ».

(٣). في « غ » : « الجنازة ».

(٤). الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٨١٣ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢١ ، ح ٩٩٧ ، معلّقاً عن حميد بن زيادالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤١٣ ، ح ٢٤٣٤٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٠٩ ، ح ٣١٥٥.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٣١٥٤ والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : «تُصلّى».

(٦). في الوسائل ، ح ٣١٥٤ : - « لا ».

(٧). في « ى » : « إنّما » بدون الواو.

(٨). في « بح ، بخ » والاستبصار : « يكره ».

(٩). في « بح » : « الشيطان ». قال ابن الأثير : « بين قرني الشيطان ، أي ناحيتي رأسه وجانبيه. وقيل : القرن : القوّة ، أي‌حين تطلع يتحرّك الشيطان ويتسلّط فيكون كالمـُعين لها. وقيل : بين قرنيه ، أي أُمّتيه الأوّلين والآخرين. وكلّ هذا تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها ، فكان الشيطان سوّل له ذلك ، فإذا سجد لها كان كأنّ الشيطان مقترن بها». وقيل غير ذلك. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٢ ( قرن ) ؛مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٤٦.

٤٦٥

شَيْطَانٍ(١) ».(٢)

٥٢ - بَابُ عِلَّةِ تَكْبِيرِ الْخَمْسِ(٣) عَلَى الْجَنَائِزِ(٤)

٤٤٩٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : لِمَ جُعِلَ(٥) التَّكْبِيرُ عَلَى الْمَيِّتِ خَمْساً؟

فَقَالَ(٦) : « وَرَدَ(٧) مِنْ كُلِّ صَلَاةٍ تَكْبِيرَةٌ(٨) ».(٩)

٤٥٠٠/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ وَهِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُكَبِّرُ عَلى قَوْمٍ خَمْساً ، وَعَلى قَوْمٍ‌

__________________

(١). في « بح ، جس » : - « وتطلع بين قرني شيطان ».

(٢). التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٢ ، ح ٤٧٤ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٣٢١ ، ح ٩٩٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٨١٤ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢١ ، ح ١٠٠٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٨١٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « تكره الصلاة على الجنائز حين تصفرّ الشمس وحين تطلع »الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤٧ ، ح ٦٠٧٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٠٨ ، ح ٣١٥٤ ؛وفيه ، ص ٩٠ ، ح ٣١٠٢ ، إلى قوله : « بصلاة ركوع ولاسجود ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٤٦ : « لعلّه اكتفى بأحد الفردين والغرض تعليل الخمس والأربع معاً ، كما يظهر من إيراده الأخبار ».

(٤). في « ظ ، غ ، بث ، بح ، بخ ، جح ، جس » : « على الجنازة ».

(٥). في « بخ » : « لِمَ جعلت ».

(٦). في « ظ ، غ ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس » وحاشية « جن » والوسائل : « قال : فقال ».

(٧). فيالوافي : « في بعض النسخ : زوّد ، مكان « ورد » من التزويد ، أي جُعل للميّت زاداً ».

(٨). في « ى » : « تكبير ». ولم ترد هذه الرواية بتمامها في « بح ».

(٩). علل الشرائع ، ص ٢٦٧ ، ضمن الحديث الطويل ٩ ؛ وص ٣٠٤ ، صدر ح ٤ ؛عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ وص ٨٢ ، صدر ح ٢٠ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٤٣٩٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٣ ، ح ٣٠٤٧.

٤٦٦

آخَرِينَ أَرْبَعاً ، فَإِذَا كَبَّرَ عَلى رَجُلٍ أَرْبَعاً اتُّهِمَ » يَعْنِي بِالنِّفَاقِ.(١)

٤٥٠١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا صَلّى عَلى مَيِّتٍ ، كَبَّرَ وَتَشَهَّدَ(٢) ، ثُمَّ كَبَّرَ ، ثُمَّ صَلّى(٣) عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَدَعَا ، ثُمَّ كَبَّرَ وَدَعَا لِلْمُؤْمِنِينَ ، ثُمَّ كَبَّرَ الرَّابِعَةَ وَدَعَا لِلْمَيِّتِ ، ثُمَّ كَبَّرَ(٤) وَانْصَرَفَ ، فَلَمَّا نَهَاهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ(٥) ، كَبَّرَ وَتَشَهَّدَ(٦) ، ثُمَّ كَبَّرَ وَصَلّى(٧) عَلَى النَّبِيِّينَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ - ، ثُمَّ كَبَّرَ وَدَعَا لِلْمُؤْمِنِينَ ، ثُمَّ كَبَّرَ الرَّابِعَةَ وَانْصَرَفَ ، وَلَمْ يَدْعُ لِلْمَيِّتِ ».(٨)

٤٥٠٢/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ‌

__________________

(١). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٥٤ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٣٠٣ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٧ ، ح ٩٨٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٥ ، ح ١٨٣٩ ، بسندهما عن محمّد بن أبي عمير ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير.الجعفريّات ، ص ٢٠٩ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام وتمام الرواية فيه : « أنّ عليّاًعليه‌السلام ، كان يكبّر على الجنائز خمساً وأربعاً ».والمقنعة ، ص ٢٣٠ ، مرسلاً عن الصادقينعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٤٤٠٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٢ ، ح ٣٠٤٦ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣٥ ، ح ١١٩.

(٢). في « بث ، بف »والوافي والفقيه وتفسير العيّاشي والعلل : « فتشهّد ».

(٣). في « بخ ، بف »والوافي والفقيه والتهذيب وتفسير العيّاشي والعلل : « فصلّى ». وفي الوسائل : « وصلّى».

(٤). في حاشية « ظ ، بخ » والوسائل : + « الخامسة ».

(٥). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فلمّا نهاه الله عن الصلاة على المنافقين ، أي الدعاء لهم ؛ لأنّهعليه‌السلام ذكر بعد ذلك ‌الصلاةَ وقال : ولم يدع للميّت ، وإن احتمل أن يكون المراد النهي عن الصلاة الكاملة المعهودة التي كانصلى‌الله‌عليه‌وآله يأتي بها للمؤمنين ، بل أمره بنقصها. والأوّل أظهر ».

(٦). في « بف »والوافي : « فتشهّد ».

(٧). في « بف »والوافي والفقيه والتهذيب والعلل : « فصلّى ».

(٨). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٤٣١ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٣٠٣ ، ح ٣ ، بسنده عن ابن أبي عمير.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ، ذيل ح ٩٦ ، عن محمّد بن مهاجر.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٣ ، ح ٤٦٦ ، مرسلاً ، وفي الثلاثه الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٤٤٠١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٠ ، ح ٣٠٢١.

٤٦٧

جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - فَرَضَ الصَّلَاةَ خَمْساً ، وَجَعَلَ لِلْمَيِّتِ مِنْ كُلِّ صَلَاةٍ تَكْبِيرَةً ».(١)

٤٥٠٣/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَا أَبَا بَكْرٍ(٢) ، تَدْرِي(٣) كَمِ الصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « خَمْسُ تَكْبِيرَاتٍ ؛ فَتَدْرِي(٤) مِنْ أَيْنَ أُخِذَتِ الْخَمْسُ(٥) ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « أُخِذَتِ الْخَمْسُ(٦) تَكْبِيرَاتٍ مِنَ الْخَمْسِ(٧) صَلَوَاتٍ ، مِنْ كُلِّ صَلَاةٍ تَكْبِيرَةٌ ».(٨)

٥٣ - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ فِي الْمَسَاجِدِ(٩)

٤٥٠٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١٠) ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ‌

__________________

(١). علل الشرائع ، ص ٣٠٢ ، ح ٢ ، بسنده عن سليمان بن جعفر. وفيالكافي ، كتاب الجنائز ، باب غسل الأطفال والصبيان والصلاة عليهم ، ضمن ح ٤٦٠٥ ؛والمحاسن ، ص ٣١٣ ، كتاب العلل ، ضمن ح ٣١ ، بسند آخر عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٤٣٩٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٦ ، ح ٣٠٤٨.(٢). في الوافي : « يا بابكر ».

(٣). في الوافي : « هل تدري ». وفي التهذيبوالمحاسن والخصال والعلل : « أتدري ».

(٤). في « جن » : « وتدري ».

(٥). في الوافيوالتهذيب والمحاسن : + « تكبيرات ».

(٦). في « بخ » : « خمس ».

(٧). في « جس »والخصال : « خمس ».

(٨). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٤٣٠ ، معلّقاً عن الكليني.الخصال ، ص ٢٨٠ ، باب الخمسة ، ح ٢٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن عمر بن عبدالملك الحضرمي ، عن أبي بكر الحضرمي.علل الشرائع ، ص ٣٠٢ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن عثمان بن عبدالملك ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛المحاسن ، ص ٣١٧ ، كتاب العلل ، ح ٣٩ ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحكم ، وفي كلّها - إلّا التهذيب - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٤٣٩٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٧٣ ، ح ٣٠٤٩.(٩). في حاشية « ظ » : « المسجد ».

(١٠). في الاستبصار : « الحسن ». والمذكور في بعض نسخه المعتبرة هو « الحسين ».

٤٦٨

أَبِي بَكْرِ(١) بْنِ عِيسَى بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ وَقَدْ جِي‌ءَ بِجَنَازَةٍ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهَا ، فَجَاءَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُعليه‌السلام ، فَوَضَعَ مِرْفَقَهُ فِي صَدْرِي ، فَجَعَلَ(٢) يَدْفَعُنِي حَتّى خَرَجَ(٣) مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ(٤) : « يَا أَبَا بَكْرٍ(٥) ، إِنَّ الْجَنَائِزَ لَايُصَلّى عَلَيْهَا فِي الْمَسَاجِدِ(٦) ».(٧)

٥٤ - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَالتَّكْبِيرِ وَالدُّعَاءِ‌

٤٥٠٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ؟

فَقَالَ : « تُكَبِّرُ(٨) خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ ، تَقُولُ(٩) أَوَّلَ مَا تُكَبِّرُ(١٠) : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى الْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ ، وَاغْفِرْ لَنَا(١١) وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ، وَلَاتَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً(١٢) لِلَّذِينَ آمَنُوا ، رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ(١٣) ؛ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَحْيَائِنَا وَأَمْوَاتِنَا مِنَ‌

__________________

(١). في « بث » وحاشية « بخ » : « أبي بكير ».

(٢). في « بث » : « وجعل ».

(٣). في الوافيوالتهذيب والاستبصار : « أخرجني - خ ل ».

(٤). في « ى ، جس ، جن » وحاشية « بح » : « وقال ». وفي « بث ، بخ ، بف »والوافي والتهذيب والاستبصار : « ثمّ قال ».

(٥). في الوافي : « يا بابكر ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٥١ : « ظاهره عدم الجواز ، وحمل على الكراهة لجهالة السند وصحّة المعارض».

(٧). التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٠١٦ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٨٣١ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤١١ ، ح ٢٤٣٤٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٢٣ ، ذيل ح ٣١٩١.

(٨). في « بح » : « كبّر ». وفي « بث ، بف ، جس » : « يكبّر ».

(٩). في « بث ، بف ، جس » : « يقول ».

(١٠). في « بث ، بف ، جس » : « يكبّر ».

(١١). في الوافي : + « ولوالدينا ».

(١٢). « الغِلّ » ، بالكسر : الغشّ والحقد أيضاً. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ١٧٨٣ ( غلل ).

(١٣). اقتباس من الآية ١٠ من سورة الحشر (٥٩) :( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ) الآية.

٤٦٩

الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ(١) ، وَأَلِّفْ قُلُوبَنَا عَلى قُلُوبِ أَخْيَارِنَا ، وَاهْدِنَا لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ؛ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.

فَإِنْ قَطَعَ عَلَيْكَ التَّكْبِيرَةُ(٢) الثَّانِيَةُ ، فَلَا يَضُرُّكَ تَقُولُ : "اللَّهُمَّ عَبْدُكَ ابْنُ(٣) عَبْدِكَ وَابْنُ(٤) أَمَتِكَ ، أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ(٥) ، افْتَقَرَ إِلى رَحْمَتِكَ ، وَاسْتَغْنَيْتَ عَنْهُ ، اللَّهُمَّ فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ ، وَزِدْ فِي حَسَنَاتِهِ(٦) ، وَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، وَنَوِّرْ لَهُ فِي قَبْرِهِ ، وَلَقِّنْهُ حُجَّتَهُ ، وَأَلْحِقْهُ بِنَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَاتَحْرِمْنَا أَجْرَهُ(٧) ، وَلَاتَفْتِنَّا(٨) بَعْدَهُ" ، تَقُولُ(٩) هذَا حَتّى تَفْرُغَ(١٠) مِنْ خَمْسِ تَكْبِيرَاتٍ(١١) ».(١٢)

٤٥٠٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ(١٣)

__________________

(١). في « ى » : - « والمؤمنات ».

(٢). في « ظ ، بس ، جس » : « التكبير ».

(٣). في «غ ،بث ،بح ،بخ ،بس ،بف» : « وابن ».

(٤). في « بح »والوافي : « ابن » بدون الواو.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « منّي ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « إحسانه ».

(٧). فيالوافي : « لاتحرمنا أجره ، أي أجر مصيبته وتجهيزه ، أي أفرغ علينا صبراً وتقبّل منّا ما نتحمّل فيه ».

(٨). « لاتفتنّا » ، أي لا توقعنا في الفتنة ، أو لا تضلّنا عن طريق الحقّ ؛ من الفتنة بمعنى الضلال والإثم. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٤ ( فتن ).

(٩). في « بث ، بخ ، بف ، جس » : « يقول ».

(١٠). في «بث ، بخ ، بف ، جس» : « حتّى يفرغ ».

(١١). فيالوافي : « قوله في آخر الحديث : تقول هذا ؛ يعني تكرّر المجموع أو هذا الأخير ما بين كلّ تكبيرتين ، وفي التهذيب : حين يفرغ ، مكان حتّى يفرغ ، وعلى هذا يكون معناه : أن تأتي بالدعاء الأخير بعد الفراغ من الخمس. وفيه بعد ، والظاهر أنّه تصحيف ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : تقول هذا حتّى تفرغ إلخ ، ظاهره يوهم أنّه يلزم الدعاء بعد الخامسة أيضاً ، ويمكن أن يقال : جعلعليه‌السلام نهاية القراءة الفراغ من الخمس ، فإذا كبّر الخامسة فقد فرغ منها ، فلا يقرأ بعدها ».

(١٢). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩١ ، ح ٤٣٥ ، بسنده عن زرعة ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٤٤٣٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ذيل ح ٣٠٢٦.

(١٣). أكثر الكلينيقدس‌سره من الرواية عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد [ بن عثمان ] ، عن [ عبيدالله ] الحلبي. وهذا الطريق من أشهرطرق الكليني في كتابهالكافي . فعليه ، المراد من حمّاد في السند ، هو =

٤٧٠

زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ ، قَالَ : « تُكَبِّرُ ، ثُمَّ تُصَلِّي(١) عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ تَقُولُ(٢) : اللَّهُمَّ عَبْدُكَ ابْنُ(٣) عَبْدِكَ ابْنُ(٤) أَمَتِكَ ، لَا أَعْلَمُ مِنْهُ(٥) إِلَّا خَيْراً ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي(٦) ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً ، فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ(٧) ، وَتَقَبَّلْ مِنْهُ ؛ وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً ، فَاغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ(٨) ، وَافْسَحْ لَهُ(٩) فِي قَبْرِهِ ، وَاجْعَلْهُ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ثُمَّ تُكَبِّرُ(١٠) الثَّانِيَةَ ، وَتَقُولُ(١١) : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ زَاكِياً فَزَكِّهِ(١٢) ، وَإِنْ كَانَ خَاطِئاً فَاغْفِرْ لَهُ.

__________________

= حمّاد بن عثمان ، وروى هو عن زرارة في بعض الأسناد مباشرةً. ولم يثبت رواية الحلبي هذا - وهو عبيدالله بن علي - عن زرارة ، بل يأتي فيالكافي ، ح ٤٥١٣ و ٤٦٠٠ ، رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي وزرارة. فلا يبعد وقوع التحريف في ما نحن فيه ، وأن يكون الصواب هو : « الحلبي وزرارة». راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤١٠.

(١). في « بخ ، جس » : « يكبّر ، ثمّ يصلّي ».

(٢). في « بخ ، جس » : « ثمّ يقول ».

(٣). في «غ ، بح ، بخ ، بف» وفقه الرضا : «وابن».

(٤). في « غ » وفقه الرضا : « وابن ».

(٥). في « ظ ، بث ، بس ، جس » : - « منه ».

(٦). في « ظ ، جن » : « منّا به ». وفي « غ ، بس ، بف ، جح ، جس » وفقه الرضا : - « منّي ». وفي « ى ، بح » وحاشية « بث ، جح »والوافي والوسائل : « به منّا ».

(٧). في « بس » وحاشية « بث ، بح ، جح » والوسائل : « حسناته ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل وفقه الرضا. وفي المطبوع : + « [ وارحمه ] ».

(٩). « افسح له » ، أي وَسِّعْ له ؛ من الفُسْحَة بمعنى السعة. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩١ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤٥ ( فسح ).(١٠). في «جس» : «ثمّ يكبّر». وفي حاشية « بث » : « ثمّ كبّر ».

(١١). في « غ » : « تقول » بدون الواو. وفي « جس » : « ويقول ».

(١٢). فيالوافى : « فزكّه ، أي زد في تزكيته ، مثل قوله : فزد في إحسانه ، أو أظهر تزكيته على رؤوس الأشهاد ، كقوله : فاغفر له في مقابله ؛ فإنّ الغفران هو الستر ». والعلّامة المجلسي بعد ما ذكر أنّ أصل الزكاة في اللغة الطهارة والنماء والبركة والمدح ، قال : « أقول : فالمعنى أنّه إن كان طاهراً من الشرك والذنب ، أو نامياً في الكمالات والسعادات فزكّه ، أي أثن عليه كناية عن قبول أعماله ، أو قرّبه إليك ، أو طهّره أكثر ممّا اتّصف به ، أو بارك وزد عليه في ثوابه اجعل عمله نامياً مضاعفاً ، والله يعلم ».

٤٧١

ثُمَّ تُكَبِّرُ(١) الثَّالِثَةَ ، وَتَقُولُ(٢) : اللَّهُمَّ لَاتَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلَاتَفْتِنَّا بَعْدَهُ.

ثُمَّ تُكَبِّرُ(٣) الرَّابِعَةَ ، وَتَقُولُ(٤) : اللَّهُمَّ اكْتُبْهُ عِنْدَكَ فِي عِلِّيِّينَ ، وَاخْلُفْ(٥) عَلى عَقِبِهِ(٦) فِي الْغَابِرِينَ(٧) ، وَاجْعَلْهُ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ثُمَّ كَبِّرِ الْخَامِسَةَ ، وَانْصَرِفْ(٨) ».(٩)

٤٥٠٧/ ٣. عَلِيٌّ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ التَّكْبِيرِ عَلَى الْمَيِّتِ ، فَقَالَ : « خَمْسٌ ، تَقُولُ(١١) فِي أُولَاهُنَّ(١٢) : "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ‌

__________________

(١). في حاشية « بث » : « ثمّ كبّر ».

(٢). في « ظ ، ى ، بث ، بس ، جس » : « تقول » بدون الواو. وفي « جس » : « ويقول ».

(٣). في « بث » : « ثمّ يكبّر ». وفي حاشية « بث » : « ثمّ كبّر ».

(٤). في « بث ، جس » : « ويقول ».

(٥). « واخلف على عقبه » ، أي كن خليفة من فقدوه عليهم. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٧٨ (خلف ). :

(٦). العقب : الولد وولد الولد. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( عقب ).

(٧). « الغابر » : الباقي. قال الشيخ البهائي : « لعلّ لفظة في للسببيّة ، والمراد الدعاء بجعل الباقين من أقارب عقبه عوضاً لهم عن الميّت ». وقيل : يحتمل أن يكون قولهعليه‌السلام : في الغابرين ، بدلاً من قولهعليه‌السلام : على عقبه ، أي كن خليفة له في الباقين من عقبه ، فاحفظ أُمورهم ومصالحهم ولا تكلهم إلى غيرك. وقيل غير ذلك. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٤ ( غبر ) ؛الحبل المتين ، ص ٢٤٧ ؛الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥١ ؛مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٥٧.

(٨). هكذا في « ظ ، ى ، جس » وحاشية « غ ، حج » والوسائل. وفي « غ ، بث ، بخ ، بس » وظاهر « بق » والمطبوعوالوافي : « تكبّر الخامسة وانصرف ». وفي « بح » : « تكبّر الخامسة وتنصرف ». وفي « جح » : « يكبّر الخامسة وينصرف ». وفي « جن » : « تكبرالخامس وانصرف ».

(٩). فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٧ ، صدر الحديث ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥١ ، ح ٢٤٤٣٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦١ ، ح ٣٠٢٢.

(١٠). هكذا في النسخ. وفي المطبوع والوسائل : + « بن إبراهيم ».

(١١). في « بخ ، جح ، جس » : « يقول ».

(١٢). في «بث،بح،بس،بف،جح،جس،جن»:«أوّلهنّ».

٤٧٢

وَآلِ مُحَمَّدٍ" ، ثُمَّ تَقُولُ : "اللَّهُمَّ إِنَّ هذَا الْمُسَجّى(١) قُدَّامَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَقَدْ قَبَضْتَ رُوحَهُ إِلَيْكَ(٢) ، وَقَدِ احْتَاجَ إِلى رَحْمَتِكَ ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا(٣) لَانَعْلَمُ مِنْ ظَاهِرِهِ إِلَّا خَيْراً ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسَرِيرَتِهِ ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ(٤) ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ"(٥) ، ثُمَّ تُكَبِّرُ(٦) الثَّانِيَةَ ، وَتَفْعَلُ(٧) ذلِكَ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ(٨) ».(٩)

٤٥٠٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تُكَبِّرُ ، ثُمَّ تَشَهَّدُ(١٠) ، ثُمَّ تَقُولُ(١١) :( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) (١٢) الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، رَبِّ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، جَزَى اللهُ عَنَّا مُحَمَّداً(١٣) خَيْرَ الْجَزَاءِ بِمَا صَنَعَ بِأُمَّتِهِ ، وَبِمَا بَلَّغَ مِنْ رِسَالَاتِ رَبِّهِ.

ثُمَّ تَقُولُ(١٤) : اللَّهُمَّ عَبْدُكَ ابْنُ(١٥) عَبْدِكَ ابْنُ(١٦) أَمَتِكَ ، نَاصِيَتُهُ بِيَدِكَ ، خَلَا مِنَ الدُّنْيَا(١٧) ، وَاحْتَاجَ إِلى رَحْمَتِكَ ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا لَانَعْلَمُ مِنْهُ(١٨) إِلَّا خَيْراً ،

__________________

(١). « المـُسَجّى » : المـُغَطّى. وسجّيتُ الميّتَ تسجيةً : إذا مددت عليه ثوباً. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٧٢ ( سجا ).

(٢). في « ى » : - « إليك ».

(٣). في الوافي : « وإنّا ».

(٤). في « بف » وحاشية « بث » : « حسناته ».

(٥). في«بخ»:-«اللّهمّ إنّا لا نعلم - إلى - عن سيّئاته».

(٦). في « بث ، جح » : « ثمّ يكبّر ».

(٧). في « بخ ، جس » : « ويفعل ».

(٨). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : في كلّ تكبيرة ، ظاهره شمول الخامسة إلّا أن يخصّص بالأخبار الاُخرى ».

(٩). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩١ ، ح ٤٣٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولّاد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥٢ ، ح ٢٤٤٣١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٢ ، ذيل ح ٣٠٢٥.

(١٠). في « بس » : « يكبّر ، ثمّ يشهد ».

(١١). في « بس ، جس » : « ثمّ يقول ».

(١٢). البقرة(٢) : ١٥٦.

(١٣). في « غ ، بف » والوافي وفقه الرضا : « محمّداً عنّا ». وفي « بخ » : - « عنّا محمّداً ».

(١٤). في « بخ ، جح » وفقه الرضا : « ثمّ يقول ».

(١٥). في « بث ، بح ، بف » وفقه الرضا : « وابن ».

(١٦) في « بف » وفقه الرضا : « وابن ».

(١٧) فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : خلا من الدنيا ، أي مضى منها ؛ والأيّام الخالية ، أي الماضية ، أو صار خالياً عارياً ممّاكان له من الدنيا وانقطعت حيلته عنها ».

(١٨) كذا في « بح » والمطبوع والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ : - « منه ».

٤٧٣

وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ(١) ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ(٢) وَتَقَبَّلْ مِنْهُ ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً فَاغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ ، وَارْحَمْهُ ، وَتَجَاوَزْ عَنْهُ بِرَحْمَتِكَ ، اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُ بِنَبِيِّكَ ، وَثَبِّتْهُ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا(٣) وَفِي الْآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ اسْلُكْ بِنَا وَبِهِ سَبِيلَ الْهُدى ، وَاهْدِنَا وَإِيَّاهُ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ، اللَّهُمَّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ(٤) .

ثُمَّ تُكَبِّرُ الثَّانِيَةَ ، وَتَقُولُ مِثْلَ مَا قُلْتَ حَتّى تَفْرُغَ مِنْ خَمْسِ تَكْبِيرَاتٍ ».(٥)

٤٥٠٩/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ:

سَأَلْتُ الرِّضَاعليه‌السلام : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ النَّاسَ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فِي التَّكْبِيرِ عَلَى الْمَيِّتِ فِي التَّكْبِيرَةِ الْأُولى ، وَلَايَرْفَعُونَ فِيمَا بَعْدَ ذلِكَ(٦) ، فَأَقْتَصِرُ عَلَى التَّكْبِيرَةِ الْأُولى(٧) كَمَا يَفْعَلُونَ ، أَوْ أَرْفَعُ يَدِي فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ؟

فَقَالَ : « ارْفَعْ يَدَكَ(٨) فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ ».(٩)

__________________

(١). كذا في « بح » والمطبوع والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ : - « به ».

(٢). في حاشية « غ ، بث » : « في حسناته ».

(٣). فيمرآة العقول : « يشكل ما ورد في هذا الدعاء بأنّ حياته الدنيويّة قد انقضت ، فما معنى الدعاء له بالثبات الدنيا في الحياة. ويمكن أن يوجّه بوجهين : الأوّل : أن يكون الظرف متعلّقاً بالثابت ، أي القول الثابت الذي لايتبدّل بتبدّل النشأتين ؛ فإنّ العقائد الباطلة التابعة للأغراض الدنيويّة والشهوات النفسانيّة تتبدّل وتتغيّر في النشأة الآخرة لزوال دواعيها الثاني : أن يكون المراد بالحياة الدنيا ما يقع قبل القيامة فيكون حياة القبر للسؤال داخلاً في الحياة الدنيا ، على أنّه يحتمل أن يكون ذكره على سبيل التبعيّة استطراداً لذكره في الآية. ولعلّ ثاني الوجهين أظهر ».

(٤). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : عفوك عفوك ، بالنصب أي أطلبه ، ويحتمل الرفع بتقدير الخبر ».

(٥). فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٣ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٤٤٣٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦١ ، ح ٣٠٢٣.(٦). في الوافي : - « ذلك ».

(٧). في « بف » : « التكبير الأوّل ».

(٨). في التهذيب : « يديك ».

(٩). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٥ ، ح ٤٤٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٨٥٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢٤٤٢٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩٣ ، ح ٣١١١.

٤٧٤

٤٥١٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبِي الصَّخْرِ(١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ(٢) عَبْدِ رَبِّهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ : « تَقُولُ(٣) : اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَ هذِهِ النَّفْسَ ، وَأَنْتَ أَمَتَّهَا ، تَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا ، أَتَيْنَاكَ شَافِعِينَ(٤) فِيهَا(٥) ، فَشَفِّعْنَا(٦) ، اللَّهُمَّ(٧) وَلِّهَا(٨) مَنْ تَوَلَّتْ(٩) ، وَاحْشُرْهَا مَعَ مَنْ أَحَبَّتْ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » وحاشية « بف » : « أحمد بن عبد الرحيم أبو الصخر ». وفي « بث » : « أحمد بن عبدالرحيم ابن الصخر ». وفي « بخ » : « أحمد بن عبدالرحيم بن الصخر ». وفي « بف» : « أحمد بن عبدالرحيم عن الصخر ». وفي حاشية « بث » : « أحمد بن عبدالرحيم أبي الصخر » ، كما في المطبوع والوسائل.

هذا ، ووردت رواية أبي الصخر عن إسماعيل بن عبدالخالق فيثواب الأعمال ، ص ٨٣ ، ح ٢ ، كما وردت فيالاختصاص ، ص ٢٧٧ ، رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبي الصخر أحمد بن عبدالرحيم.

(٢). كذا في المطبوع والوسائل. وفي النسخ وحاشية المطبوعوالوافي ومرآة العقول : « عن ».

ولم نجد في موضع رواية إسماعيل بن عبدالخالق ، عن عبد ربّه. وإسماعيل هذا ، هو إسماعيل بن عبدالخالق بن عبد ربّه الراوي عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ٥٠ ، الرقم ٢٧.

(٣). في « بخ ، جس » : « يقول ».

(٤). في حاشية « غ » : « شفعاء ».

(٥). في « بخ » : - « فيها ».

(٦). في « غ » : - « فشفّعنا ». وفي « ى ، بث ، بح ، بس » وحاشية « جح » والوسائل : « شفعاء ». وفي حاشية « بث » : « شفّعنا ». « فشفّعنا » ، أي اقبل شفاعتنا ، والشفاعة : هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٨٥ ( شفع ).

(٧). في « ظ ، بس ، جس » : - « اللّهمّ ».

(٨). في حاشية « بث » : + « على ».

(٩). في « بح ، بس ، جح » والوافي : « ما تولّت ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ولّها ما تولّت ، أي اجعل وليّ أمر هذه النفس من كانت تتولّاه في الدنيا ومن اتّخذته وليّها وإمامها ؛ أو أحبّته ».

(١٠). في « ى ، بث » : « أحببت ».

(١١). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، ذيل ح ٤٨٩ ، في الصلاة على من لم يعرف مذهبه ؛صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٦ ، ضمن ح ٢٠١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في الصلاة على المرأة ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، في الصلاة على من لم يعرف مذهبه ، ص ١٧٨ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٢ ، ح ٢٤٤٤٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٢ ، ح ٣٠٢٤.

٤٧٥

٥٥ - بَابُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الصَّلَاةِ(١) دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ وَأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا تَسْلِيمٌ‌

٤٥١١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَزُرَارَةَ وَمَعْمَرِ بْنِ يَحْيى وَإِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ قِرَاءَةٌ وَلَادُعَاءٌ مُوَقَّتٌ ، تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ ، وَأَحَقُّ الْمَوْتى أَنْ يُدْعى لَهُ الْمُؤْمِنُ ، وَأَنْ يُبْدَأَ(٣) بِالصَّلَاةِ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٤)

٤٥١٢/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَيْسَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ تَسْلِيمٌ ».(٥)

٤٥١٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ وَزُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام ، قَالَا : « لَيْسَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ تَسْلِيمٌ ».(٦)

__________________

(١). في « غ ، بث ، بخ » : + « على الميّت ».

(٢). في الاستبصار : « عن عمر بن اُذينة ».

(٣). في « بف » : « وأن تبدأ ».

(٤). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٣ ، ح ٤٤٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٦ ، ح ١٨٤٣ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٤٢٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة ، عن محمّد بن مسلم وزرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٤٥ ، ح ٢٤٤١٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨٨ ، ح ٣٠٩٧.

(٥). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٤٣٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٧ ، ح ١٨٤٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٤٦٧ ، مرسلاً.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٣ ؛تحف العقول ، ص ٤١٨ ، عن الرضاعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٤٤١٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩١ ، ح ٣١٠٦.

(٦). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٤٣٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٧ ، ح ١٨٤٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٤٤٢٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩١ ، ح ٣١٠٥.

٤٧٦

٥٦ - بَابُ مَنْ زَادَ عَلى خَمْسِ تَكْبِيرَاتٍ(١)

٤٥١٤/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « صَلّى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلى حَمْزَةَ سَبْعِينَ صَلَاةً(٢) ».(٣)

٤٥١٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَبَّرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - عَلى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ - وَكَانَ بَدْرِيّاً - خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ ، ثُمَّ مَشى سَاعَةً ، ثُمَّ وَضَعَهُ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ خَمْسَةً(٤) أُخْرى ، فَصَنَعَ ذلِكَ(٥) حَتّى كَبَّرَ عَلَيْهِ خَمْساً(٦) وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً ».(٧)

٤٥١٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ‌

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٦٤ : « اعلم أنّه ينبغي حمل كلام المصنّف في العنوان على تكرار الصلاة ، لا على الزيادة على الخمس في الصلاة الواحدة ، كما يوهمه ظاهر عبارته ؛ فإنّه لا خلاف في عدم شرعيّتها ».

(٢). في حاشية « ظ ، بح ، بف » : « تكبيرة ».

(٣). الكافي ، كتاب الجنائز ، باب القتلى ، ضمن ح ٤٦١٤ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٣١ ، ضمن ح ٩٧٠ ، بسند آخر عن إسماعيل بن جابر وزرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الأمالي للطوسي ، ص ٥٦٤ ، المجلس ٢١ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن الحسن بن عليّعليهم‌السلام .تفسير فرات ، ص ١٧٠ ، ضمن ح ٢١٧ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٤٤٠٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨٢ ، ح ٣٠٧٨ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٨١ ، ح ٣٨.

(٤). في « غ ، بث ، بح ، جح »والتهذيب ، ص ٣٢٥ وفقه الرضا : « خمساً ».

(٥). في « بث » : + « به ».

(٦). في « بف » : « خمسة ».

(٧). التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٠١١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٨٤ ، ح ١٨٧٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.رجال الكشّي ، ص ٣٧ ، ح ٧٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير.وفيه ، ص ٣٦ ، ح ٧٤ ، بسند آخر عن الحسن بن زيد ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٧ ، ح ٩٨٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٦ ، ح ١٨٤١ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٩ ، ح ٢٤٤٠٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨٠ ، ح ٣٠٧٣.

٤٧٧

الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ‌أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَبَّرَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً ، وَكَبَّرَ عَلِيٌّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - عِنْدَكُمْ(١) عَلى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ خَمْساً(٢) وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً ».

قَالَ : « كَبَّرَ خَمْساً خَمْساً(٣) ، كُلَّمَا أَدْرَكَهُ النَّاسُ ، قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَمْ نُدْرِكِ الصَّلَاةَ(٤) عَلى سَهْلٍ(٥) ، فَيَضَعُهُ ، فَيُكَبِّرُ عَلَيْهِ خَمْساً(٦) حَتّى انْتَهى إِلى قَبْرِهِ خَمْسَ مَرَّاتٍ ».(٧)

٥٧ - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِ(٨) وَعَلى مَنْ لَايَعْرِفُ‌

٤٥١٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « الصَّلَاةُ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِ وَالَّذِي لَايَعْرِفُ الصَّلَاةُ عَلَى‌

__________________

(١). في حاشية « جح » : + « بالكوفة ». وفي التهذيب : - « عندكم ».

(٢). هكذا في « غ ، بث ، ، بح ، بخ ، بف ، جح »والوافي والوسائلوالتهذيب . وفي « ظ ، ى ، بس ، بف » والمطبوع : « خمسة ».(٣). في « جس » : - « خمساً ».

(٤). في « ى » : + « عندكم ».

(٥). في « بح » : + « عندكم ».

(٦). في « جس » وحاشية « بث » : « خمسة ».

(٧). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٥٥ ، معلّقاً عن الكليني.صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٣ ، ح ١٨٩ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام ؛عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ١٦٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ح ٤٧٠ ، مرسلاً ، من قوله : « قال : كبّر خمساً خمساً » وفي الثلاثة الأخيرة ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ح ٤٦٨ ، مرسلاً ، وتمام الرواية هكذا : « وكبّر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على حمزة سبعين تكبيرة ».تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٢٣ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، قطعة منه هكذا : « وكبّر على حمزة سبعين تكبيرة »الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٤٤٠٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨١ ، ح ٣٠٧٧.

(٨). مضت أخبار في معنى المستضعف في باب المستضعف من كتاب الإيمان والكفر ، وهو أنّه هو الذي لايهتدي إلى الإيمان سبيلاً لعدم استطاعتهم كالصبيان والمجانين والبله ومن لم تصل الدعوة إليه ومن لم يعرف اختلاف الناس. وقال الشهيد الأوّل : « المستضعف : هو الذي لايعرف الحقّ ولا يعاند فيه ولايوالي أحداً بعينه » وقيل غير ذلك. راجع :ذكرى الشيعة ، ج ١ ، ص ٤٣٧ ؛شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٠٢ ؛الوافي ، ج ٤ ، ص ٢١١ ؛مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٠١ - ٢١٢.

٤٧٨

النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَالدُّعَاءُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، تَقُولُ(١) : "رَبَّنَا اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ" ، إِلى آخِرِ الْآيَتَيْنِ(٢) ».(٣)

٤٥١٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(٤) بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ عَلَى الْمُؤْمِنِ فَادْعُ لَهُ ، وَاجْتَهِدْ لَهُ(٥) فِي الدُّعَاءِ ، وَإِنْ كَانَ وَاقِفاً(٦) مُسْتَضْعَفاً فَكَبِّرْ ، وَقُلِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ(٧) ».(٨)

٤٥١٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنْ كَانَ مُسْتَضْعَفاً ، فَقُلِ : "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ" ، وَإِذَا كُنْتَ لَاتَدْرِي مَا حَالُهُ ، فَقُلِ : "اللَّهُمَّ إِنْ‌

__________________

(١). في « غ ، بث ، بخ ، جس » : « يقول ».

(٢). المراد من الآيتين الآيتان بعد هذه الآية - أي الآية ٧ من سورة غافر (٤٠) - أو آية اُخرى ليكون مع ما ذكرهعليه‌السلام آيتين. والثاني مختار العلّامة الفيض. وقال العلّامة المجلسي : « والأحوط الأوّل ، ولعلّه أظهر أيضاً لمناسبتهما لذلك ، ولكون ما أوردعليه‌السلام آية ناقصة من أوّلها ».

(٣). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، ح ٤٨٩ ، معلّقاً عن زرارة ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥٩ ، ح ٢٤٤٣٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٧ ، ح ٣٠٣٣.

(٤). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس »والوافي والوسائل والتهذيب . وفي « ى » والمطبوع : « فضيل ».

(٥). في التهذيب : - « له ».

(٦). فيالوافي : « واقفاً ، أي متحيّراً في دينه ، أو واقفاً على إمامة بعض أئمّتناعليهم‌السلام لايتجاوز بها إلى من بعده ، كالزيديّة ، ومن وقف على الكاظمعليه‌السلام وهم المسمّون اليوم بالواقفيّة ».

(٧). في « جن » وحاشية « بح » : + « إلى آخر الآيتين ».

(٨). التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ، ح ٤٥٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢٤٤٤١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٧ ، ح ٣٠٣٤.(٩). في « بف ، جس » : - « بن إبراهيم ».

٤٧٩

كَانَ يُحِبُّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ ، فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، وَتَجَاوَزْ عَنْهُ". وَإِنْ كَانَ الْمُسْتَضْعَفُ مِنْكَ بِسَبِيلٍ(١) ، فَاسْتَغْفِرْ لَهُ عَلى وَجْهِ الشَّفَاعَةِ ، لَاعَلى وَجْهِ الْوَلَايَةِ ».(٢)

٤٥٢٠/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « التَّرَحُّمُ عَلى جِهَتَيْنِ : جِهَةِ الْوَلَايَةِ ، وَجِهَةِ الشَّفَاعَةِ ».(٣)

٤٥٢١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ(٤) : "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ(٥) عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ ، وَأَكْثِرْ تَبَعَهُ ؛ اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، وَتُبْ عَلَيَّ ؛ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ" ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِناً دَخَلَ فِيهَا ، وَإِنْ كَانَ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ خَرَجَ مِنْهَا ».(٦)

٤٥٢٢/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

__________________

(١). السبيل في الأصل : الطريق ، قال العلّامة المجلسي : « ثمّ يستعار لكلّ ما يصير سبباً لاختصاص وارتباط بين الأمرين أو شخصين من قرابة أو مودّة أو خلطة أو نحو ذلك ». وقال العلّامة الفيض : « منك بسبيل ، أي له عليك حقّ ، ويعني بالولاية ، ولاية أهل البيتعليهم‌السلام ؛ يعني حقّ من لا ولاية له عليك لايوجب أن تدعو له كما تدعو لأهل الولاية ، بل يكفي لذلك أن تستغفر له على وجه الشفاعة » وقيل غير ذلك. راجع :الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٠ ؛مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٦٩.

(٢). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، ضمن ح ٤٩١ ، معلّقاً عن عبيدالله بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٧. إلى قوله : « وقهم عذاب الجحيم »الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢٤٤٤٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٣٠٣٥.

(٣). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٤٤٤٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٣٠٣٦.

(٤). في « بث ، بخ ، جس » : « يقول ».

(٥). في « بخ » : - « محمّد ».

(٦). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٤٤٤٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٣٠٣٧.

٤٨٠