الفروع من الكافي الجزء ٦

 الفروع من الكافي0%

 الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 675

 الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 675
المشاهدات: 164191
تحميل: 8214


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 675 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 164191 / تحميل: 8214
الحجم الحجم الحجم
 الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 6

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٥٤٥٩/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَدْنى مَا يُجْزِئُ فِي الْجُمُعَةِ سَبْعَةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَدْنَاهُ ».(١)

٥٤٦٠/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٢) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « فَرَضَ اللهُ عَلَى النَّاسِ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ خَمْساً وَثَلَاثِينَ صَلَاةً ، مِنْهَا(٣) صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ فَرَضَهَا اللهُ فِي جَمَاعَةٍ وَهِيَ الْجُمُعَةُ ، وَوَضَعَهَا عَنْ تِسْعَةٍ : عَنِ الصَّغِيرِ ، وَالْكَبِيرِ(٤) ، وَالْمَجْنُونِ ، وَالْمُسَافِرِ ، وَالْعَبْدِ ، وَالْمَرْأَةِ ، وَالْمَرِيضِ ، وَالْأَعْمى ، وَمَنْ كَانَ عَلى رَأْسِ فَرْسَخَيْنِ ».(٥)

____________________

= وفيه ، ح ١٦١١ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ، ح ٦٣٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « لا تكون جمعة ما لم يكن القوم خمسة ». وراجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٢٢ ، ح ١٤٨٦الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٢٣ ، ح ٧٨٦٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٠٣ ، ح ٩٤١٣.

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١ ، ح ٧٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٩ ، ح ١٦٠٩ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار. وفيه ، ص ٤١٩ ، ح ١٦١٠ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ، ح ٦٣٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخره. وفيه ، ح ٦٣٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٩ ، ح ١٦١١ ، بسند آخر ، مع اختلاف.وفيه ، ح ١٦١٢ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١ ، ح ٧٥ ؛ وص ٢٣٩ ، ح ٦٤٠ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٤١١ ، ح ١٢٢٠ وح ١٢٢٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٢٣ ، ح ٧٨٧٠ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٠٣ ، ح ٩٤١٢.

(٢). فيالتهذيب : - « عن أبيه جميعاً ، عن حمّاد بن عيسى » ، وهو سقط واضح.

(٣). في حاشية « بث » : « فيها ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ : « وأمّا الكبير فأطلقه بعض الأصحاب وقيّده بعضهم بالمزمن ، وبعضهم‌ بالبالغ حدّ العجز أو المشقّة الشديدة. والنصوص خالية عن التقييد ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١ ، ح ٧٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٩٠ ، المجلس ٦١ ، =

٤٦١

٥٤٦١/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « يَكُونُ بَيْنَ الْجَمَاعَتَيْنِ(١) ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ » يَعْنِي لَايَكُونُ(٢) جُمُعَةٌ إِلَّا فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ « وَلَيْسَ تَكُونُ(٣) جُمُعَةٌ إِلَّا بِخُطْبَةٍ » قَالَ(٤) : « فَإِذَا(٥) كَانَ بَيْنَ الْجَمَاعَتَيْنِ فِي الْجُمُعَةِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ ، فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يُجَمِّعَ(٦) هؤُلَاءِ ، وَيُجَمِّعَ هؤُلَاءِ ».(٧)

٦٩ - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ وَوَقْتِ صَلَاةِ الْعَصْرِ (٨) يَوْمَ الْجُمُعَةِ‌

٥٤٦٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ‌

____________________

= ح ١٧ ؛والخصال ، ص ٥٣٣ ، أبواب الثلاثين وما فوقه ، ح ١١ ، بسندهما عن عليّ بن إبراهيم ، وفي الأخير إلى قوله : « في جماعة وهي الجمعة ». وفيالخصال ، ص ٤٢٢ ، باب التسعة ، ح ٢١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٢١٩ ، معلّقاً عن زرارة ، وفي الأخيرين مع زيادة في آخره.وفيه ، ص ٤٣١ ، ضمن الحديث الطويل ١٢٦٣ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، من قوله : « ووضعها عن تسعة عن الصغير » وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١١٩ ، ح ٧٨٥٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٩٥ ، ذيل ح ٩٣٨٢.

(١). في حاشية « بح » : « الجمعتين ».

(٢).في«جن»والوافي والوسائل والتهذيب،ح ٧٩:«لا تكون».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » : « يكون ».

(٤). فيالتهذيب ، ح ٧٩ : - « قال ».

(٥). في «ى» : « إذا ». وفيالتهذيب ، ح ٧٩ : «وإذا».

(٦). في « بث » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٧٩ : « أن يجمّع ». والتجميع : حضور الجمعة وقضاء الصلاة فيها. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٠٠ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ( جمع ).

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣ ، ح ٧٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٨٠ ، بسنده عن جميل ، مع زيادة في أوّله وآخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٢٥٨ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٢٦ ، ح ٧٨٧٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٤ ، ح ٩٤٤٧.

(٨). في « بح »ومرآة العقول : + « من ».

٤٦٢

رِبْعِيٍّ(١) ؛

وَ(٢) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ جَمِيعاً :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « وَقْتُ الظُّهْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ(٣) حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ »(٤) .(٥)

____________________

(١). في الوسائل : + « بن عبدالله ».

(٢). في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة » على « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي ».

فعليه الراوي عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، هما ربعي وسماعة ، كما تقتضي ذلك لفظة « جميعاً » أيضاً. لكنّ الخبر رواهالشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٤١ ، وسنده هكذا : « الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، عن ربعي ، عن سماعة ؛ والحسن ، عن زرعة ، عن سماعة ، قال : قال » ، ولازمه رواية ربعي عن سماعة في الطريق الأوّل من سندالتهذيب ؛ لكن لم نجد رواية ربعي عن سماعة في غير هذا السند. وما رواه الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ١٦٦ ، ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي ، عن سماعة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، الظاهر وقوع سهوٍ في هذا السند ، فإنّ الخبر رواه الكليني في الكافي ، ح ١١١٥٣ بإسناده عن حمّاد بن عيسى وابن أبي عمير ، عن ربعي بن عبدالله ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام . وهو الظاهر ؛ لعدم ثبوت رواية سماعة عن أبي جعفرعليه‌السلام .

فعليه ، الظاهر زيادة « عن سماعة » في الطريق الأوّل من سندالتهذيب .

(٣). فيالوافي : « اُريد بوقت الظهر يوم الجمعة ما يشمل وقت صلاة الجمعة أيضاً ؛ لأنّ صلاة الجمعة صلاة ظهر يوم الجمعة كما لايخفى ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٥٢ : « قولهعليه‌السلام : حين تزول الشمس ، أي ليس قبله نافلة ينبغي أن يتأخّر بقدرها ، أو يجب الشروع بدخول الوقت بناء على التضييق ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٤١ ، بسنده عن حمّاد ، عن ربعيّ ، عن سماعة والحسن ، عن زرعة ، عن سماعة ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب الصلاة ، باب وقت الصلاة في السفر والجمع بين الصلاتين ، ح ٥٥٠٠ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٦ ، ح ١٢٢٩ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٩٧٠ و ٩٧١ ؛ وج ٣ ، ص ١٣ ، ح ٤٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ، ح ٨٨٤ و ٨٨٥ ؛ وص ٤١٢ ، ح ١٥٧٧ ، بسند آخر ، مع زيادة.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٢٣ وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١١١ ، ح ٧٨٤٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٤٦٢.

٤٦٣

٥٤٦٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَابْدَأْ بِالْمَكْتُوبَةِ ».(١)

٥٤٦٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ وَقْتِ صَلَاةِ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « فِي مِثْلِ وَقْتِ الظُّهْرِ فِي غَيْرِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ».(٢)

٥٤٦٥/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٣) ، قَالَ :

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٤٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٢ ، ح ١٥٧٥ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٢٨ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٧ ، ح ٧٨٣١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٤٦٣.

(٢).الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٦ ، ح ١٢٢٩ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله ؛التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٣ ، ح ٤٣ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٢٣ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١١٢ ، ح ٧٨٤٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٢٠ ، ح ٩٤٧٠.

(٣). فيالوسائل : « محمّد بن أبي عمر » ، وهو وإن يبدو صحّته في بادى‌ء النظر ؛ لكون محمّد بن أبي عمر البزّاز ومحمّد بن أبي عمر الكوفي مذكورين في أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، لكنّ المظنون قويّاً أنّ الصواب في العنوان هو « ابن بكير » ، كما نقل العلّامة المجلسي‌من الفاضل الأسترآبادي فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٥٣.

ويرشدك إلى هذا ، مضافاً إلى عدم ثبوت رواية القاسم بن عروة عن محمّد بن أبي عمير أو محمّد بن أبي عمر في موضع ، مقارنة متن الخبر مع ما يأتي في عجزه من « قال القاسم : وكان ابن بكير يصلّي الركعتين » ؛ فإنّ المراد من القاسم هو القاسم بن عروة المذكور في سند صدر الخبر. ومضمون كلامه أنّ ابن بكير بعد ما سأل الإمام عن وقت الصلاة يوم الجمعة ، كان يبدأ بالمكتبوبة بعد تيقّنه بالزوال من دون =

٤٦٤

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِيلُعليه‌السلام مُضَيَّقَةً ، إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّهَا ».

قَالَ : قُلْتُ : إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَلَّيْتُهَا.

فَقَالَ : قَالَ(١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَمَّا أَنَا إِذَا(٢) زَالَتِ الشَّمْسُ ، لَمْ أَبْدَأْ بِشَيْ‌ءٍ قَبْلَ الْمَكْتُوبَةِ ».

قَالَ الْقَاسِمُ : وَكَانَ ابْنُ بُكَيْرٍ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ وَهُوَ شَاكٌّ فِي الزَّوَالِ ، فَإِذَا(٣) اسْتَيْقَنَ(٤) الزَّوَالَ ، بَدَأَ بِالْمَكْتُوبَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.(٥)

٧٠ - بَابُ تَهْيِئَةِ الْإِمَامِ لِلْجُمُعَةِ وَخُطْبَتِهِ (٦) وَالْإِنْصَاتِ (٧)

٥٤٦٦/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

____________________

= تقديم نافلة ».

ويؤيّد ذلك ما ورد في رجال الكشّي ، ص ١٤٣ ، الرقم ٢٢٦ ، بسنده عن القاسم بن عروة من أنّ ابن بكير كان يصلّي الظهر إذا كان الظلّ مثله والعصر إذا كان الظلّ مثليه ؛ لما أمر به الإمامعليه‌السلام .

(١). في الوافي والوسائل : - « قال ».

(٢). في « ظ » والوافي والوسائل : « فإذا ».

(٣). في « ى » : « وإذا ».

(٤). في « جن » : « تيقّن ».

(٥).الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٧ ، ح ٧٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٤٦٤ ، إلى قوله : « لم أبدأ بشي‌ء قبل المكتوبة ».

(٦). في « ى » : « والخطبة ».

(٧). « الإنصات » : السكوت للاستماع ، والإسكات ، يقال : أنصت ، أي سكت سكوت مستمع. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٢ ( نصت ).

٤٦٥

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ الَّذِي يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْ يَلْبَسَ عِمَامَةً فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ، وَيَتَرَدّى بِبُرْدٍ يَمَنِيٍّ(١) أَوْ عَدَنِيٍّ ، وَيَخْطُبَ وَهُوَ قَائِمٌ يَحْمَدُ اللهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ ، ثُمَّ يُوصِي بِتَقْوَى اللهِ ، وَيَقْرَأُ(٢) سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ صَغِيرَةً(٣) ، ثُمَّ يَجْلِسُ ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَحْمَدُ اللهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ ، وَيُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله وَعَلى أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَيَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ هذَا أَقَامَ(٥) الْمُؤَذِّنُ(٦) ، فَصَلّى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ ، يَقْرَأُ فِي الْأُولى بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِسُورَةِ الْمُنَافِقِينَ ».(٧)

٥٤٦٧/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا خَطَبَ الْإِمَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ حَتّى يَفْرُغَ الْإِمَامُ مِنْ خُطْبَتِهِ ، وَإِذَا(٨) فَرَغَ الْإِمَامُ مِنَ الْخُطْبَتَيْنِ(٩) ، تَكَلَّمَ مَا‌

____________________

(١). في « بح ، جن » والوافي والتهذيب : « يمنيّة ». وقال فيالوافي : « تأنيث اليمنيّة باعتبار تسمية البرد بالحبرة بالحاء المهملة والباء الموحّدة ».

(٢). في الوسائل ، ح ٩٥٢٦والتهذيب : « ثمّ يقرأ ».

(٣). في الوافي والتهذيب : « قصيرة ».

(٤). في « ى » : « النبيّ ».

(٥). في « بث ، بس » والوافي والتهذيب : « قام ».

(٦). في الوافي والتهذيب : + « فأقام ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤٣ ، ح ٦٥٥ ، بسنده عن زرعةالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٥ ، ح ٧٩٢١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٤١ ، ذيل ح ٩٥٢٦ ؛وفيه ، ص ٣٤٢ ، ح ٩٥٢٩ ، من قوله : « ويخطب وهو قائم يحمد الله ».

(٨). في الوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٧١ : « فإذا ».

(٩). في الفقيه : « الخطبة ». وفي التهذيب : « خطبته ».

٤٦٦

بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ تُقَامَ(١) الصَّلَاةُ(٢) ، فَإِنْ(٣) سَمِعَ الْقِرَاءَةَ أَوْ(٤) لَمْ يَسْمَعْ ، أَجْزَأَهُ ».(٥)

٥٤٦٨/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ خُطْبَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَقَبْلَ الصَّلَاةِ ، أَوْ بَعْدُ(٦) ؟

فَقَالَ : « قَبْلَ الصَّلَاةِ يَخْطُبُ ، ثُمَّ يُصَلِّي ».(٧)

٥٤٦٩/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « أَمَّا مَعَ الْإِمَامِ ، فَرَكْعَتَانِ ؛ وَأَمَّا مَنْ يُصَلِّي(٨) وَحْدَهُ ، فَهِيَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بِمَنْزِلَةِ الظُّهْرِ».

____________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، بخ » والوافي والوسائل : « أن يقام ».

(٢). في « ظ ، بث ، بخ » والوافي : « للصلاة ».

(٣). في « ظ ، بخ ، بس » والوافي : « وإن ».

(٤). في الوافي : « أم ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠ ، ح ٧١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.وفيه ، ح ٧٣ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن العلاء.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ١٢٣١ ، معلّقاً عن العلاء ، من قوله : «وإذا فرغ الإمام من الخطبتين » وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٥ ، ح ٧٩٢٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٣٠ ، ح ٩٥٠١.

(٦). في « ظ ، بث ، بس »والتهذيب : « بعدها ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠ ، ح ٧٢ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٦ ، ح ٧٩٢٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٣٢ ، ذيل ح ٩٥٠٨.

(٨). في « بث »والتهذيب : « صلّى ».

٤٦٧

يَعْنِي إِذَا كَانَ إِمَامٌ(١) يَخْطُبُ ، فَأَمَّا إِذَا(٢) لَمْ يَكُنْ إِمَامٌ(٣) يَخْطُبُ ، فَهِيَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ(٤) وَإِنْ صَلَّوْا جَمَاعَةً.(٥)

٥٤٧٠/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَزَّازِ(٦) ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « الْأَذَانُ الثَّالِثُ(٧) يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِدْعَةٌ ».(٨)

٥٤٧١/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي خُطْبَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ؛ الْخُطْبَةُ الْأُولى : « الْحَمْدُ لِلّهِ نَحْمَدُهُ‌

____________________

(١). في « بح » : « الإمام ».

(٢). في « بح » والتهذيب : « فإذا ». وفي الوسائل : « فإن » كلاهما بدل « فأمّا إذا ».

(٣). في الوسائل : « الإمام ».

(٤). في « ظ ، ى ، بث ، بس ، جن » : - « بمنزلة الظهر - إلى - ركعات ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٧٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٢١ ، ح ٧٨٦٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٠ ، ح ٩٤٣٥.

(٦). في « بث ، بخ » والوسائل : « الخرّاز ». وهو سهو. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٤٤ ، الرقم ٣٧٣ ؛ وص ٣٥٩ ، الرقم ٩٦٤.

(٧). فيالوافي : « قيل : المراد بالأذان الثالث هوالذي أحدثه عثمان أو معاوية على اختلاف القولين قبل الوقت ؛ فإنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله شرّع للصلاة أذاناً وإقامةً ، فالزائد ثالث وهو بدعة ، وقيل : الأذان الأوّل يوم الجمعة أذان الصبح ، والثاني أذان الجمعة المشروع ، والثالث المبتدع ، وقيل : بل الثالث أذان العصر فهو بدعة ؛ لأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يجمع بين الفرضين يوم الجمعة من دون أذان بينهما ». واُنظر أيضاً :مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٥٥.

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٦٧ ، بسنده عن حفص بن غياثالوافي ، ج ٧ ، ص ٦٠٦ ، ح ٦٧٠٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ح ٩٦٨٨ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١١٤ ، ح ٢٦.

٤٦٨

وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ ، وَنَعُوذُ(١) بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِي اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ(٢) فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، انْتَجَبَهُ لِوَلَايَتِهِ ، وَاخْتَصَّهُ بِرِسَالَتِهِ ، وَأَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ ، أَمِيناً عَلى غَيْبِهِ ، وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ(٣) .

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ ، وَأُخَوِّفُكُمْ مِنْ عِقَابِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ يُنْجِي(٤) مَنِ اتَّقَاهُ بِمَفَازَتِهِمْ(٥) ، لَايَمَسُّهُمُ السُّوءُ ، وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ ، وَمُكْرِمٌ(٦) مَنْ خَافَهُ ، يَقِيهِمْ شَرَّ مَا خَافُوا ، وَيُلَقِّيهِمْ نَضْرَةً(٧) وَسُرُوراً ، وَأُرَغِّبُكُمْ فِي كَرَامَةِ اللهِ الدَّائِمَةِ ، وَأُخَوِّفُكُمْ عِقَابَهُ الَّذِي لَا انْقِطَاعَ لَهُ ، وَلَانَجَاةَ لِمَنِ اسْتَوْجَبَهُ ، فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا ، وَلَاتَرْكَنُوا إِلَيْهَا ؛ فَإِنَّهَا دَارُ غُرُورٍ ، كَتَبَ اللهُ عَلَيْهَا وَعَلى أَهْلِهَا الْفَنَاءَ ، فَتَزَوَّدُوا مِنْهَا الَّذِي أَكْرَمَكُمُ اللهُ بِهِ مِنَ التَّقْوى وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ ؛ فَإِنَّهُ لَايَصِلُ إِلَى اللهِ مِنْ أَعْمَالِ الْعِبَادِ إِلَّا مَا خَلَصَ مِنْهَا ، وَلَايَتَقَبَّلُ اللهُ إِلَّا مِنَ الْمُتَّقِينَ.

____________________

(١). في « ظ ، ى » : « وأعوذ ».

(٢). في حاشية « بح » : + « الله ».

(٣). في « ى » : « عليهم ‌السلام » بدون الواو. وفي « بث » : « وعليه السلام » بدل « وآله وعليهم السلام ». وفي « بخ ، بس » وحاشية « بح » : « وعليه السلام » بدل « وعليهم السلام ».

(٤). في « ظ » وحاشية « ى » : « منجي ».

(٥). « بمفازتهم » أي بمَنْجاتهم ؛ مفعلة من الفوز ، وهو النجاة والظفر بالخير ، والباء للسببيّة ومتعلّق بـ « ينجي ». اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩٠ ( فوز ).

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : « ويكرم ».

(٧). « النَضْرَةُ » : الحسن ، والرونق ، والنعمة ، والعيش ، والغنى. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٣٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧٠ ( نضر ).

٤٦٩

وَقَدْ أَخْبَرَكُمُ اللهُ عَنْ مَنَازِلِ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ، وَعَنْ مَنَازِلِ مَنْ كَفَرَ وَعَمِلَ فِي غَيْرِ سَبِيلِهِ ، وَقَالَ :( ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ * وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ * يَوْمَ يَأْتِ (١) لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (٢) خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعّالٌ لِما يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) (٣) نَسْأَلُ اللهَ - الَّذِي جَمَعَنَا لِهذَا الْجَمْعِ - أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هذَا ، وَأَنْ يَرْحَمَنَا جَمِيعاً ؛ إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ.

إِنَّ(٤) كِتَابَ اللهِ أَصْدَقُ الْحَدِيثِ ، وَأَحْسَنُ الْقَصَصِ ، وَقَالَ(٥) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) (٦) فَاسْمَعُوا طَاعَةَ(٧) اللهِ ، وَأَنْصِتُوا ابْتِغَاءَ(٨) رَحْمَتِهِ.

ثُمَّ اقْرَأْ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، وَادْعُ رَبَّكَ ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَادْعُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، ثُمَّ تَجْلِسُ(٩) قَدْرَ مَا تَمَكَّنُ(١٠) هُنَيْهَةً(١١) ، ثُمَّ تَقُومُ ، فَتَقُولُ(١٢) :

____________________

(١). هكذا في القرآن. وفي « ظ ، بخ » : « تأتي ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « يأتي ».

(٢). فيمرآة العقول : « الزفير : أوّل صوت الحمار ، والشهيق آخره ، استعملا هنا للدلالة على شدّة كربهم وغمّهم». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٥٦٥ ( زفر ).

(٣). هود (١١). : ١٠٣ - ١٠٨.

(٤). في « بث » : « وإنّ ».

(٥). في الوافي : « قال » بدون الواو.

(٦). الأعراف (٧) : ٢٠٤.

(٧). فيمرآة العقول : « الطاعة منصوب مفعول لأجله كالابتغاء ، ويدلّ على عدم اختصاص الاستماع بقراءة الإمام». (٨). في « بث » : « تبعاً ».

(٩). في « بث ، بخ » : « ثمّ يجلس ».

(١٠). في « ى ، بث ، بخ » : « يمكن ».

(١١). في « بخ » : « هنيئة ». و « هُنَيْهَةً » ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنَةٌ ، ويقال أيضاً في تصغيرها : هُنَيَّة تردّها إلى الأصل وتأتي بالهاء. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٣٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ( هنا ).

(١٢). في « ى ، بث ، بح ، بخ » : « ثمّ يقوم فيقول ».

٤٧٠

الْحَمْدُ لِلّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ ، وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ(١) أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِي اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ(٢) فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ(٣) عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(٤) ، وَجَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ بَشِيراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً ، مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا(٥) ، فَقَدْ غَوى.

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ ، الَّذِي يَنْفَعُ(٦) بِطَاعَتِهِ مَنْ أَطَاعَهُ ، وَالَّذِي يَضُرُّ بِمَعْصِيَتِهِ مَنْ عَصَاهُ ، الَّذِي إِلَيْهِ مَعَادُكُمْ ، وَعَلَيْهِ حِسَابُكُمْ ؛ فَإِنَّ التَّقْوى وَصِيَّةُ اللهِ فِيكُمْ ، وَفِي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللهُ غَنِيًّا حَمِيداً ) (٧) انْتَفِعُوا بِمَوْعِظَةِ اللهِ ، وَالْزَمُوا كِتَابَهُ ؛ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ الْمَوْعِظَةِ(٨) ، وَخَيْرُ الْأُمُورِ فِي الْمَعَادِ عَاقِبَةً ، وَلَقَدِ اتَّخَذَ اللهُ الْحُجَّةَ ، فَلَا يَهْلِكُ مَنْ هَلَكَ إِلَّا عَنْ بَيِّنَةٍ ،

____________________

(١). في « جن » : « شرّ ».

(٢). في « جن » : + « الله ».

(٣). قولهعليه‌السلام : « ليظهره » ، قال الراغب : « يصحّ أن يكون من البروز ، وأن يكون من المعاونة والغلبة ، أي ليغلبه‌ على الدين كلّه ». اُنظر :المفردات للراغب ، ص ٥٤١ ( ظهر ).

(٤). اقتباس من الآية ٣٣ من سورة التوبة (٩) والآية ٢٨ من سورة الفتح (٤٨) والآية ٩ من سورة الصفّ (٦١) :( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ) الآية.

(٥). في الوافي : « يعصيهما ».

(٦). في « بث » وحاشية « بح » : « ينتفع ».

(٧). النساء (٤) : (١٣١)

(٨). في « جن » : « موعظة ».

٤٧١

وَلَايَحْيى مَنْ حَيَّ إِلَّا عَنْ بَيِّنَةٍ ، وَقَدْ(١) بَلَّغَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الَّذِي أُرْسِلَ بِهِ ، فَالْزَمُوا وَصِيَّتَهُ وَمَا تَرَكَ فِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الثَّقَلَيْنِ : كِتَابِ اللهِ ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، اللَّذَيْنِ(٢) لَا يَضِلُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا ، وَلَايَهْتَدِي مَنْ تَرَكَهُمَا ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ثُمَّ تَقُولُ(٣) : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ(٤) تُسَمِّي الْأَئِمَّةَ حَتّى تَنْتَهِيَ إِلى صَاحِبِكَ.

ثُمَّ تَقُولُ : اللَّهُمَّ(٥) افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً ، اللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتّى لَايَسْتَخْفِيَ(٦) بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْحَقِّ(٧) مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ(٨) .

اللَّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ ، وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلى طَاعَتِكَ ، وَالْقَادَةِ فِي سَبِيلِكَ ، وَتَرْزُقُنَا فِيهَا(٩) كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ مَا حَمَّلْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْنَاهُ ، وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَعَلِّمْنَاهُ ، ثُمَّ يَدْعُو اللهَ‌

____________________

(١). في « ى » : - « قد ».

(٢). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جن » ومرآة العقول : « الذي ». وفي « بح » : « الذين ». وما أثبتناه موافق للوافي‌ والمطبوع. وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : الذي لايضلّ ، كذا في النسخ والظاهر : الذين ، ولعلّه باعتبار لفظة ما في قوله : ما ترك ، والتثنية في « بهما » باعتبار التفسير ».

(٣). في « ى » : « ثمّ يقول ».

(٤). في « بح » : - « تقول : اللهمّ - إلى - ربّ العالمين ثمّ ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : - « اللهمّ ».

(٦). فيمرآة العقول : « حتّى لايستخفي ، على المعلوم ، أو المجهول ».

(٧). في حاشية « بح » : « الحقوق ».

(٨). في حاشية « بح » : « الناس ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « بها ».

٤٧٢

عَلى عَدُوِّهِ ، وَيَسْأَلُ(١) لِنَفْسِهِ وَأَصْحَابِهِ ، ثُمَّ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ ، فَيَسْأَلُونَ اللهَ حَوَائِجَهُمْ(٢) كُلَّهَا ، حَتّى إِذَا فَرَغَ مِنْ ذلِكَ قَالَ : اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا ، وَيَكُونُ آخِرَ كَلَامِهِ أَنْ يَقُولَ :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبىَ وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (٣) ثُمَّ يَقُولُ(٤) : اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَذَكَّرَ(٥) ، فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرى ؛ ثُمَّ يَنْزِلُ ».(٦)

٥٤٧٢/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « بِأَذَانٍ(٧) وَإِقَامَةٍ ، يَخْرُجُ الْإِمَامُ بَعْدَ الْأَذَانِ(٨) ، فَيَصْعَدُ الْمِنْبَرَ ، فيَخْطِبُ(٩) ، وَلَايُصَلِّي النَّاسُ مَا دَامَ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ يَقْعُدُ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَفْتَتِحُ خُطْبَتَهُ(١٠) ، ثُمَّ يَنْزِلُ ، فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ ، ثُمَّ يَقْرَأُ(١١)

____________________

(١). في « ظ » : + « الله ».

(٢). في « ظ » : « حاجتهم ».

(٣). النحل (١٦) : ٩٠.

(٤). في « ظ ، بخ » : « ثمّ تقول ».

(٥). في « ظ ، بس » : « يذكّر ». وفي « ى » : « يذكّر ». وفي « بح ، جن » : « يذكر ».

(٦).الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٨ ، ح ٧٩٣٢.

(٧). في الوافي والتهذيب : « أذان ».

(٨). فيمرآة العقول : « مخالف للمشهور من استحباب كون الأذان بين يدي الإمام وقوّاه صاحب المدارك ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب : وفي المطبوع : « ويخطب ».

(١٠). في الوافي : « خطبة ».

(١١). في الوسائل : « فيقرأ ».

٤٧٣

بِهِمْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولى بِالْجُمُعَةِ ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِالْمُنَافِقِينَ ».(١)

٥٤٧٣/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) (٢) قَالَ : «(٣) فِي الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَةِ ».(٤)

٥٤٧٤/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ ، يَعْنِي(٥) إِذَا خَطَبَ الْإِمَامُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، يَنْبَغِي لِلنَّاسِ أَنْ يَسْتَقْبِلُوهُ ».(٦)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤١ ، ح ٦٤٨ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه ، عن حمّادالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٧ ، ح ٧٩٢٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٤٤٤ ؛ وص ٣٤٣ ، ذيل ح ٩٥٣٠.

(٢). الأعراف (٧) : ٣١. وفيمجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٢٤٤ : « أي خذوا ثيابكم التي تتزيّنون بها للصلاة في ‌الجمعات والأعياد ، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، وقيل : عند كلّ صلاة ».

(٣). في تفسير العيّاشي : + « الأردية ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤١ ، ح ٦٤٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.وفيه ، ص ١٣٦ ، ح ٢٩٧ ، بسنده عن فضالة ، عن عبدالله بن سنان ، مع زيادة في أوّله.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٢٧ ، عن المحاملي ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .المقنعة ، ص ٢٠٢ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٧ ، ح ٧٩٢٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٩٥ ، ح ٩٦٧٦.

(٥). فيمرآة العقول : « التفسير عن الصادقعليه‌السلام ، أو من بعض الرواة ، أو من الكليني. ولو لم يكن من المعصوم‌ فالتعميم أولى ».

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ، ح ٨٥٩ ؛ وص ٤٢٧ ، ح ١٢٦٢ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيهما : « كل واعظ قبلة [ في ص ٤٢٧ : + « للموعوظ » ] وكلّ موعوظ قبلة للواعظ »الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٧ ، ح ٧٩٢٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٤٣ ، ح ٩٥٣١ ؛ وص ٤٠٧ ، ح ٩٧٠٧.

٤٧٤

٧١ - بَابُ الْقِرَاءَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَتَهَا فِي الصَّلَوَاتِ‌

٥٤٧٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ فِي الْقِرَاءَةِ شَيْ‌ءٌ مُوَقَّتٌ إِلَّا الْجُمُعَةِ ، تُقْرَأُ(١) بِالْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ ».(٢)

٥٤٧٦/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اقْرَأْ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ بِالْجُمُعَةِ و( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) ، وَفِي الْفَجْرِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وَفِي الْجُمُعَةِ بِالْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ ».(٣)

٥٤٧٧/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ى ، بح ، بس » والوسائل : « يقرأ ».

(٢).الكافي ،كتاب الصلاة ، باب قراءة القرآن ، ح ٤٩٨٢ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٥ ، صدر ح ١٢٢ ؛ وج ٣ ، ص ٦ ، ح ١٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٣ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٣ ، ح ٧٨٨٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، ح ٧٦٠٠.

(٣).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ١٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٣ ، ح ١٥٨٢ ، بسندهما عن عثمان بن عيسى ، مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال ، ص ١٤٦ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع زيادة.قرب الإسناد ، ص ٢١٥ ، ح ٨٤٤ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف. وفيه ، ص ٣٦٠ ، ح ١٢٨٧ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٣ ، ح ٧٨٩٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١١٩ ، ذيل ح ٧٤٩٨.

٤٧٥

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : بِمَا أَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « اقْرَأْ فِي الْأُولى بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِـ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، ثُمَّ اقْنُتْ حَتّى تَكُونَا(١) سَوَاءً ».(٢)

٥٤٧٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ أَكْرَمَ بِالْجُمُعَةِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَسَنَّهَا(٣) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِشَارَةً لَهُمْ ، وَالْمُنَافِقِينَ(٤) تَوْبِيخاً لِلْمُنَافِقِينَ ، وَلَايَنْبَغِي(٥) تَرْكُهَا(٦) ، فَمَنْ(٧) تَرَكَهَا(٨) مُتَعَمِّداً ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ ».(٩)

٥٤٧٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ،

____________________

(١). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، جن »والوسائل : « يكونا ».

(٢). فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٢٨ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٨ ، ح ٧٩٠٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٢١ ، ح ٧٥٠٦.

(٣). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فسنّها ، قيل : فيه استخدام ، ولا حاجة إليه ؛ إذ الظاهر أنّ المراد بالجمعةالسورة ، لا اليوم ولا الصلاة ».

(٤). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : والمنافقين ، عطف على الضمير البارز في « سنّها ». وقيل : هو معطوف على « المؤمنين » والإكرام فيهم على التهكّم. ولا يخفى ما فيه ».

(٥). في « ى »والتهذيب : « فلا ينبغي ».

(٦). فيالوافي والتهذيب : « تركهما ».

(٧). في « ظ » : « ومن ».

(٨). فيالوافي والوسائل والتهذيب : « تركهما ».

(٩).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ١٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٤ ، ح ١٥٨٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٤١٤ ، ح ١٥٨٤ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٧ ، ح ١٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، هكذا : « من لم يقرأ في الجمعة بالجمعة والمنافقين ، فلا جمعة له »الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٤ ، ح ٧٨٩١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، ح ٧٦٠٢ ؛ البحار ، ج ٨٩ ، ص ١٣٨.

٤٧٦

قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الْجُمُعَةِ(١) إِذَا صَلَّيْتُ وَحْدِي أَرْبَعاً أَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ(٢) » وَقَالَ : « اقْرَأْ بِسُورَةِ(٣) الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ فِي(٤) يَوْمِ الْجُمُعَةِ ».(٥)

٥٤٨٠/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي الرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَقْرَأَ بِسُورَةِ(٦) الْجُمُعَةِ فِي الْجُمُعَةِ ، فَيَقْرَأُ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ؟

قَالَ : « يَرْجِعُ إِلى سُورَةِ الْجُمُعَةِ »(٧) .(٨)

____________________

(١). فيالتهذيب : « في يوم الجمعة ». وفيالاستبصار : « يوم الجمعة » كلاهما بدل « في الجمعة ».

(٢). فيمرآة العقول : « قال في المدارك : المشهور بين الأصحاب استحباب الجهر بالظهر يوم الجمعة ، ونقل المحقّق في المعتبر عن بعض الأصحاب المنع من الجهر بالظهر مطلقاً وقال : إنّ ذلك أشبه بالمذهب ، وقال ابن إدريس : يستحبّ الجهر بالظهر إن صلّيت جماعة لا انفراداً. ويدفعه صريحاً رواية الحلبي ، انتهى. والأظهر استحباب الجهر مطلقاً ». وراجع : السرائر ، ج ١ ، ص ٢٩٨ ؛ المعتبر ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ؛مدارك الأحكام ، ج ٤ ، ص ٩٠ و ٩١.

(٣). في « بث ، جن »والوسائل ، ح ٧٦٢٢ : « سورة ».

(٤). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي والتهذيب : - « في ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٤ ، ح ٤٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٦ ، ح ١٥٩٣ ، معلّقاً عن الكليني ؛ وفي الأخير إلى قوله : « فقال : نعم »الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٩٢ ، ح ٦٨٨١ ؛ وص ١١٣٤ ، ح ٧٨٩٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، ح ٧٦٠٣ ، من قوله : « اقرأ بسورة الجمعة » ؛ وص ١٦٠ ، ح ٧٦٢٢.

(٦). في الوافي والوسائل والتهذيب : « سورة ».

(٧). فيمرآة العقول : « قال في الشرائع : إذا سبق الإمام إلى قراءة سورة ، فليعدل إلى الجمعة والمنافقين ما لم يتجاوز نصف السورة إلّا سورة الجحد والتوحيد. وقال في المدارك : أمّا استحباب العدول مع عدم تجاوز =

٤٧٧

* وَرُوِيَ أَيْضاً(١) : « يُتِمُّهَا رَكْعَتَيْنِ(٢) ، ثُمَّ يَسْتَأْنِفُ ».(٣)

٥٤٨١/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ صَلَّى الْجُمُعَةَ بِغَيْرِ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ ، أَعَادَ الصَّلَاةَ(٤) فِي سَفَرٍ أَوْ حَضَرٍ ».(٥)

* وَرُوِيَ : « لَا بَأْسَ فِي السَّفَرِ أَنْ يَقْرَأَ بِـ( قُلْ (٦) هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ».(٧)

____________________

= النصف في غير هاتين السورتين ، فلا خلاف فيه بين الأصحاب ، ويدلّ على ذلك صحيحة الحلبي وصحيحة محمّد بن مسلم ، وأمّا تقييد الجواز بعدم تجاوز النصف ، فلم أقف له على مستند ، وأمّا المنع من العدول في سورتي الجحد والتوحيد بمجرّد الشروع ، فاستدلّ عليه بصحيحة عمرو بن أبي نصر عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال : يرجع من كلّ سورة إلّا من( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و( قُلْ يأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ويتوجّه عليه أنّ هذه الرواية مطلقة وروايتا الحلبي ومحمّد بن مسلم مفصّلتان ، فكان العمل بمقتضاهما أولى ». وراجع : شرائع الإسلام ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛مدارك الأحكام ، ج ٤ ، ص ٨٨.

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤١ ، ح ٦٤٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٢٤٢ ، ح ٦٥٢ ، بسنده عن العلاءالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٤ ، ح ٧٨٩٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٢ ، ح ٧٥٩٦.

(١). فيالوافي : « وفي رواية » بدل « وروي أيضاً ».

(٢). في « بث » : « بركعتين ».

(٣).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٥ ، ح ١٥٨٩ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٤ ، ح ٧٨٩٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٩ ، ذيل ح ٧٦١٩.

(٤). فيمرآة العقول : « أُطلق فيه الجمعة على الظهر تغليباً ، وحملت الإعادة على الاستحباب ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٧ ، ح ٢١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٤ ، ح ١٥٨٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٥ ، ح ٧٨٩٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٩ ، ح ٧٦١٨.

(٦). في « بخ » والوافي : « قل ».

(٧). الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٥ ، ح ١٢٢٦ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٥ ، ح ١٥٩٠ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٥ ، ح ٧٨٩٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، ح ٧٦٠١.

٤٧٨

٧٢ - بَابُ الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ وَالدُّعَاءِ فِيهِ‌

٥٤٨٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْقُنُوتُ قُنُوتُ(١) يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولى(٢) بَعْدَ الْقِرَاءَةِ ، تَقُولُ(٣) فِي الْقُنُوتِ : لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبُّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ ، وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؛ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ(٤) كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ ، اللّهُمَّ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَمَا أَكْرَمْتَنَا بِهِ ، اللّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنِ اخْتَرْتَهُ لِدِينِكَ ، وَخَلَقْتَهُ لِجَنَّتِكَ ، اللّهُمَّ لَاتُزِغْ قُلُوبَنَا(٥) بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ؛ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ».(٦)

____________________

(١). فيالتهذيب ، ص ١٨ : - « قنوت ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٦٦ : « المشهور أنّ في الجمعة قنوتين في الركعة الأولى قبل الركوع ، وفي الثانية بعده ، وذهب الصدوق إلى أنّها كسائر الصلوات ، القنوت فيها في الركعة الثانية قبل الركوع ، وقال المفيد وجماعة : فيها قنوت واحد في الاُولى قبل الركوع ، كما هو ظاهر أخبار هذا الباب ».

(٣). في « ظ ، بح » : « يقول ».

(٤). فيالوافي والتهذيب ، ص ١٨ : + « وآل محمّد » في الموضعين.

(٥). « لاتُزِغْ قُلُوبَنا » ، أي لا تُمله عن الإيمان ، يقال : زاغ عن الطريق يَزيغُ : إذا عدل عنه : وأزاغه عنه : إذا أماله. اُنظر : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٠ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ( زيغ ).

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨ ، ح ٦٤ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. وفيه ، ص ١٦ ، ح ٥٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٠٠ ، بسند آخر هكذا : « القنوت يوم الجمعة في الركعة الاُولى ». وفيه ، ح ١٦٠٢ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦ ، ح ٥٨ ، بسند آخر عن أبي بصير ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .قرب الإسناد ، ص ٣٦٠ ، ذيل ح ١٢٨٧ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وتمام الرواية في الثلاثه الأخيرة هكذا : « القنوت في =

٤٧٩

٥٤٨٣/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ فِي(١) قُنُوتِ الْجُمُعَةِ : « إِذَا كَانَ إِمَاماً ، قَنَتَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولى ، وَإِنْ كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعاً ، فَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ قَبْلَ الرُّكُوعِ ».(٢)

٥٤٨٤/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْقُنُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « أَنْتَ رَسُولِي إِلَيْهِمْ فِي هذَا : إِذَا صَلَّيْتُمْ فِي جَمَاعَةٍ ، فَفِي الرَّكْعَةِ الْأُولى ؛ وَإِذَا صَلَّيْتُمْ وُحْدَاناً ، فَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ(٣) ».(٤)

٧٣ - بَابُ مَنْ فَاتَتْهُ (٥) الْجُمُعَةُ مَعَ الْإِمَامِ‌

٥٤٨٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ‌

____________________

= الركعة الاُولى قبل الركوع ». وفي فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٢٨ ، هكذا : « القنوت في الركعة الاُولى بعد القراءة وقبل الركوع »الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤١ ، ح ٧٩١٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٧٥ ، ذيل ح ٧٩٥٢ ؛ وفيه ، ص ٢٧٠ ، ح ٧٩٣٤ ، إلى قوله : « في الركعة الاُولى بعد القراءة ».

(١). في « بخ » : - « في ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦ ، ح ٥٩ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٠٣ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيارالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٢ ، ح ٧٩١٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٧٠ ، ح ٧٩٣٣.

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « بح » والوافي والتهذيب والاستبصار. وفي « بح » والمطبوع : + « قبل الركوع ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦ ، ح ٥٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٠١ ، بسندهما عن أبانالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٢ ، ح ٧٩١٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٧١ ، ذيل ح ٧٩٣٧.

(٥). في « ظ ، بث ، بح » : « فاته ».

٤٨٠