الفروع من الكافي الجزء ٦

 الفروع من الكافي5%

 الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 675

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 675 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 174410 / تحميل: 8949
الحجم الحجم الحجم
 الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

٥٤٥٩/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَدْنى مَا يُجْزِئُ فِي الْجُمُعَةِ سَبْعَةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَدْنَاهُ ».(١)

٥٤٦٠/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٢) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « فَرَضَ اللهُ عَلَى النَّاسِ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ خَمْساً وَثَلَاثِينَ صَلَاةً ، مِنْهَا(٣) صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ فَرَضَهَا اللهُ فِي جَمَاعَةٍ وَهِيَ الْجُمُعَةُ ، وَوَضَعَهَا عَنْ تِسْعَةٍ : عَنِ الصَّغِيرِ ، وَالْكَبِيرِ(٤) ، وَالْمَجْنُونِ ، وَالْمُسَافِرِ ، وَالْعَبْدِ ، وَالْمَرْأَةِ ، وَالْمَرِيضِ ، وَالْأَعْمى ، وَمَنْ كَانَ عَلى رَأْسِ فَرْسَخَيْنِ ».(٥)

____________________

= وفيه ، ح ١٦١١ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ، ح ٦٣٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « لا تكون جمعة ما لم يكن القوم خمسة ». وراجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٢٢ ، ح ١٤٨٦الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٢٣ ، ح ٧٨٦٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٠٣ ، ح ٩٤١٣.

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١ ، ح ٧٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٩ ، ح ١٦٠٩ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار. وفيه ، ص ٤١٩ ، ح ١٦١٠ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ، ح ٦٣٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخره. وفيه ، ح ٦٣٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٩ ، ح ١٦١١ ، بسند آخر ، مع اختلاف.وفيه ، ح ١٦١٢ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١ ، ح ٧٥ ؛ وص ٢٣٩ ، ح ٦٤٠ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٤١١ ، ح ١٢٢٠ وح ١٢٢٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٢٣ ، ح ٧٨٧٠ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٠٣ ، ح ٩٤١٢.

(٢). فيالتهذيب : - « عن أبيه جميعاً ، عن حمّاد بن عيسى » ، وهو سقط واضح.

(٣). في حاشية « بث » : « فيها ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ : « وأمّا الكبير فأطلقه بعض الأصحاب وقيّده بعضهم بالمزمن ، وبعضهم‌ بالبالغ حدّ العجز أو المشقّة الشديدة. والنصوص خالية عن التقييد ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١ ، ح ٧٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٩٠ ، المجلس ٦١ ، =

٤٦١

٥٤٦١/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « يَكُونُ بَيْنَ الْجَمَاعَتَيْنِ(١) ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ » يَعْنِي لَايَكُونُ(٢) جُمُعَةٌ إِلَّا فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ « وَلَيْسَ تَكُونُ(٣) جُمُعَةٌ إِلَّا بِخُطْبَةٍ » قَالَ(٤) : « فَإِذَا(٥) كَانَ بَيْنَ الْجَمَاعَتَيْنِ فِي الْجُمُعَةِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ ، فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يُجَمِّعَ(٦) هؤُلَاءِ ، وَيُجَمِّعَ هؤُلَاءِ ».(٧)

٦٩ - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ وَوَقْتِ صَلَاةِ الْعَصْرِ (٨) يَوْمَ الْجُمُعَةِ‌

٥٤٦٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ‌

____________________

= ح ١٧ ؛والخصال ، ص ٥٣٣ ، أبواب الثلاثين وما فوقه ، ح ١١ ، بسندهما عن عليّ بن إبراهيم ، وفي الأخير إلى قوله : « في جماعة وهي الجمعة ». وفيالخصال ، ص ٤٢٢ ، باب التسعة ، ح ٢١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٢١٩ ، معلّقاً عن زرارة ، وفي الأخيرين مع زيادة في آخره.وفيه ، ص ٤٣١ ، ضمن الحديث الطويل ١٢٦٣ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، من قوله : « ووضعها عن تسعة عن الصغير » وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١١٩ ، ح ٧٨٥٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٩٥ ، ذيل ح ٩٣٨٢.

(١). في حاشية « بح » : « الجمعتين ».

(٢).في«جن»والوافي والوسائل والتهذيب،ح ٧٩:«لا تكون».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » : « يكون ».

(٤). فيالتهذيب ، ح ٧٩ : - « قال ».

(٥). في «ى» : « إذا ». وفيالتهذيب ، ح ٧٩ : «وإذا».

(٦). في « بث » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٧٩ : « أن يجمّع ». والتجميع : حضور الجمعة وقضاء الصلاة فيها. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٠٠ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ( جمع ).

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣ ، ح ٧٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٨٠ ، بسنده عن جميل ، مع زيادة في أوّله وآخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٢٥٨ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٢٦ ، ح ٧٨٧٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٤ ، ح ٩٤٤٧.

(٨). في « بح »ومرآة العقول : + « من ».

٤٦٢

رِبْعِيٍّ(١) ؛

وَ(٢) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ جَمِيعاً :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « وَقْتُ الظُّهْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ(٣) حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ »(٤) .(٥)

____________________

(١). في الوسائل : + « بن عبدالله ».

(٢). في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة » على « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي ».

فعليه الراوي عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، هما ربعي وسماعة ، كما تقتضي ذلك لفظة « جميعاً » أيضاً. لكنّ الخبر رواهالشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٤١ ، وسنده هكذا : « الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، عن ربعي ، عن سماعة ؛ والحسن ، عن زرعة ، عن سماعة ، قال : قال » ، ولازمه رواية ربعي عن سماعة في الطريق الأوّل من سندالتهذيب ؛ لكن لم نجد رواية ربعي عن سماعة في غير هذا السند. وما رواه الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ١٦٦ ، ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي ، عن سماعة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، الظاهر وقوع سهوٍ في هذا السند ، فإنّ الخبر رواه الكليني في الكافي ، ح ١١١٥٣ بإسناده عن حمّاد بن عيسى وابن أبي عمير ، عن ربعي بن عبدالله ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام . وهو الظاهر ؛ لعدم ثبوت رواية سماعة عن أبي جعفرعليه‌السلام .

فعليه ، الظاهر زيادة « عن سماعة » في الطريق الأوّل من سندالتهذيب .

(٣). فيالوافي : « اُريد بوقت الظهر يوم الجمعة ما يشمل وقت صلاة الجمعة أيضاً ؛ لأنّ صلاة الجمعة صلاة ظهر يوم الجمعة كما لايخفى ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٥٢ : « قولهعليه‌السلام : حين تزول الشمس ، أي ليس قبله نافلة ينبغي أن يتأخّر بقدرها ، أو يجب الشروع بدخول الوقت بناء على التضييق ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٤١ ، بسنده عن حمّاد ، عن ربعيّ ، عن سماعة والحسن ، عن زرعة ، عن سماعة ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب الصلاة ، باب وقت الصلاة في السفر والجمع بين الصلاتين ، ح ٥٥٠٠ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٦ ، ح ١٢٢٩ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٩٧٠ و ٩٧١ ؛ وج ٣ ، ص ١٣ ، ح ٤٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ، ح ٨٨٤ و ٨٨٥ ؛ وص ٤١٢ ، ح ١٥٧٧ ، بسند آخر ، مع زيادة.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٢٣ وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١١١ ، ح ٧٨٤٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٤٦٢.

٤٦٣

٥٤٦٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَابْدَأْ بِالْمَكْتُوبَةِ ».(١)

٥٤٦٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ وَقْتِ صَلَاةِ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « فِي مِثْلِ وَقْتِ الظُّهْرِ فِي غَيْرِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ».(٢)

٥٤٦٥/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٣) ، قَالَ :

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٤٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٢ ، ح ١٥٧٥ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٢٨ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٧ ، ح ٧٨٣١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٤٦٣.

(٢).الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٦ ، ح ١٢٢٩ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله ؛التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٣ ، ح ٤٣ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٢٣ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١١٢ ، ح ٧٨٤٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٢٠ ، ح ٩٤٧٠.

(٣). فيالوسائل : « محمّد بن أبي عمر » ، وهو وإن يبدو صحّته في بادى‌ء النظر ؛ لكون محمّد بن أبي عمر البزّاز ومحمّد بن أبي عمر الكوفي مذكورين في أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، لكنّ المظنون قويّاً أنّ الصواب في العنوان هو « ابن بكير » ، كما نقل العلّامة المجلسي‌من الفاضل الأسترآبادي فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٥٣.

ويرشدك إلى هذا ، مضافاً إلى عدم ثبوت رواية القاسم بن عروة عن محمّد بن أبي عمير أو محمّد بن أبي عمر في موضع ، مقارنة متن الخبر مع ما يأتي في عجزه من « قال القاسم : وكان ابن بكير يصلّي الركعتين » ؛ فإنّ المراد من القاسم هو القاسم بن عروة المذكور في سند صدر الخبر. ومضمون كلامه أنّ ابن بكير بعد ما سأل الإمام عن وقت الصلاة يوم الجمعة ، كان يبدأ بالمكتبوبة بعد تيقّنه بالزوال من دون =

٤٦٤

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِيلُعليه‌السلام مُضَيَّقَةً ، إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّهَا ».

قَالَ : قُلْتُ : إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَلَّيْتُهَا.

فَقَالَ : قَالَ(١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَمَّا أَنَا إِذَا(٢) زَالَتِ الشَّمْسُ ، لَمْ أَبْدَأْ بِشَيْ‌ءٍ قَبْلَ الْمَكْتُوبَةِ ».

قَالَ الْقَاسِمُ : وَكَانَ ابْنُ بُكَيْرٍ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ وَهُوَ شَاكٌّ فِي الزَّوَالِ ، فَإِذَا(٣) اسْتَيْقَنَ(٤) الزَّوَالَ ، بَدَأَ بِالْمَكْتُوبَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.(٥)

٧٠ - بَابُ تَهْيِئَةِ الْإِمَامِ لِلْجُمُعَةِ وَخُطْبَتِهِ (٦) وَالْإِنْصَاتِ (٧)

٥٤٦٦/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

____________________

= تقديم نافلة ».

ويؤيّد ذلك ما ورد في رجال الكشّي ، ص ١٤٣ ، الرقم ٢٢٦ ، بسنده عن القاسم بن عروة من أنّ ابن بكير كان يصلّي الظهر إذا كان الظلّ مثله والعصر إذا كان الظلّ مثليه ؛ لما أمر به الإمامعليه‌السلام .

(١). في الوافي والوسائل : - « قال ».

(٢). في « ظ » والوافي والوسائل : « فإذا ».

(٣). في « ى » : « وإذا ».

(٤). في « جن » : « تيقّن ».

(٥).الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٧ ، ح ٧٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٤٦٤ ، إلى قوله : « لم أبدأ بشي‌ء قبل المكتوبة ».

(٦). في « ى » : « والخطبة ».

(٧). « الإنصات » : السكوت للاستماع ، والإسكات ، يقال : أنصت ، أي سكت سكوت مستمع. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٢ ( نصت ).

٤٦٥

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ الَّذِي يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْ يَلْبَسَ عِمَامَةً فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ، وَيَتَرَدّى بِبُرْدٍ يَمَنِيٍّ(١) أَوْ عَدَنِيٍّ ، وَيَخْطُبَ وَهُوَ قَائِمٌ يَحْمَدُ اللهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ ، ثُمَّ يُوصِي بِتَقْوَى اللهِ ، وَيَقْرَأُ(٢) سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ صَغِيرَةً(٣) ، ثُمَّ يَجْلِسُ ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَحْمَدُ اللهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ ، وَيُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله وَعَلى أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَيَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ هذَا أَقَامَ(٥) الْمُؤَذِّنُ(٦) ، فَصَلّى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ ، يَقْرَأُ فِي الْأُولى بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِسُورَةِ الْمُنَافِقِينَ ».(٧)

٥٤٦٧/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا خَطَبَ الْإِمَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ حَتّى يَفْرُغَ الْإِمَامُ مِنْ خُطْبَتِهِ ، وَإِذَا(٨) فَرَغَ الْإِمَامُ مِنَ الْخُطْبَتَيْنِ(٩) ، تَكَلَّمَ مَا‌

____________________

(١). في « بح ، جن » والوافي والتهذيب : « يمنيّة ». وقال فيالوافي : « تأنيث اليمنيّة باعتبار تسمية البرد بالحبرة بالحاء المهملة والباء الموحّدة ».

(٢). في الوسائل ، ح ٩٥٢٦والتهذيب : « ثمّ يقرأ ».

(٣). في الوافي والتهذيب : « قصيرة ».

(٤). في « ى » : « النبيّ ».

(٥). في « بث ، بس » والوافي والتهذيب : « قام ».

(٦). في الوافي والتهذيب : + « فأقام ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤٣ ، ح ٦٥٥ ، بسنده عن زرعةالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٥ ، ح ٧٩٢١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٤١ ، ذيل ح ٩٥٢٦ ؛وفيه ، ص ٣٤٢ ، ح ٩٥٢٩ ، من قوله : « ويخطب وهو قائم يحمد الله ».

(٨). في الوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٧١ : « فإذا ».

(٩). في الفقيه : « الخطبة ». وفي التهذيب : « خطبته ».

٤٦٦

بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ تُقَامَ(١) الصَّلَاةُ(٢) ، فَإِنْ(٣) سَمِعَ الْقِرَاءَةَ أَوْ(٤) لَمْ يَسْمَعْ ، أَجْزَأَهُ ».(٥)

٥٤٦٨/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ خُطْبَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَقَبْلَ الصَّلَاةِ ، أَوْ بَعْدُ(٦) ؟

فَقَالَ : « قَبْلَ الصَّلَاةِ يَخْطُبُ ، ثُمَّ يُصَلِّي ».(٧)

٥٤٦٩/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « أَمَّا مَعَ الْإِمَامِ ، فَرَكْعَتَانِ ؛ وَأَمَّا مَنْ يُصَلِّي(٨) وَحْدَهُ ، فَهِيَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بِمَنْزِلَةِ الظُّهْرِ».

____________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، بخ » والوافي والوسائل : « أن يقام ».

(٢). في « ظ ، بث ، بخ » والوافي : « للصلاة ».

(٣). في « ظ ، بخ ، بس » والوافي : « وإن ».

(٤). في الوافي : « أم ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠ ، ح ٧١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.وفيه ، ح ٧٣ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن العلاء.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ١٢٣١ ، معلّقاً عن العلاء ، من قوله : «وإذا فرغ الإمام من الخطبتين » وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٥ ، ح ٧٩٢٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٣٠ ، ح ٩٥٠١.

(٦). في « ظ ، بث ، بس »والتهذيب : « بعدها ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠ ، ح ٧٢ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٦ ، ح ٧٩٢٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٣٢ ، ذيل ح ٩٥٠٨.

(٨). في « بث »والتهذيب : « صلّى ».

٤٦٧

يَعْنِي إِذَا كَانَ إِمَامٌ(١) يَخْطُبُ ، فَأَمَّا إِذَا(٢) لَمْ يَكُنْ إِمَامٌ(٣) يَخْطُبُ ، فَهِيَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ(٤) وَإِنْ صَلَّوْا جَمَاعَةً.(٥)

٥٤٧٠/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَزَّازِ(٦) ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « الْأَذَانُ الثَّالِثُ(٧) يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِدْعَةٌ ».(٨)

٥٤٧١/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي خُطْبَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ؛ الْخُطْبَةُ الْأُولى : « الْحَمْدُ لِلّهِ نَحْمَدُهُ‌

____________________

(١). في « بح » : « الإمام ».

(٢). في « بح » والتهذيب : « فإذا ». وفي الوسائل : « فإن » كلاهما بدل « فأمّا إذا ».

(٣). في الوسائل : « الإمام ».

(٤). في « ظ ، ى ، بث ، بس ، جن » : - « بمنزلة الظهر - إلى - ركعات ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٧٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٢١ ، ح ٧٨٦٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٠ ، ح ٩٤٣٥.

(٦). في « بث ، بخ » والوسائل : « الخرّاز ». وهو سهو. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٤٤ ، الرقم ٣٧٣ ؛ وص ٣٥٩ ، الرقم ٩٦٤.

(٧). فيالوافي : « قيل : المراد بالأذان الثالث هوالذي أحدثه عثمان أو معاوية على اختلاف القولين قبل الوقت ؛ فإنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله شرّع للصلاة أذاناً وإقامةً ، فالزائد ثالث وهو بدعة ، وقيل : الأذان الأوّل يوم الجمعة أذان الصبح ، والثاني أذان الجمعة المشروع ، والثالث المبتدع ، وقيل : بل الثالث أذان العصر فهو بدعة ؛ لأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يجمع بين الفرضين يوم الجمعة من دون أذان بينهما ». واُنظر أيضاً :مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٥٥.

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٦٧ ، بسنده عن حفص بن غياثالوافي ، ج ٧ ، ص ٦٠٦ ، ح ٦٧٠٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ح ٩٦٨٨ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١١٤ ، ح ٢٦.

٤٦٨

وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ ، وَنَعُوذُ(١) بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِي اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ(٢) فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، انْتَجَبَهُ لِوَلَايَتِهِ ، وَاخْتَصَّهُ بِرِسَالَتِهِ ، وَأَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ ، أَمِيناً عَلى غَيْبِهِ ، وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ(٣) .

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ ، وَأُخَوِّفُكُمْ مِنْ عِقَابِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ يُنْجِي(٤) مَنِ اتَّقَاهُ بِمَفَازَتِهِمْ(٥) ، لَايَمَسُّهُمُ السُّوءُ ، وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ ، وَمُكْرِمٌ(٦) مَنْ خَافَهُ ، يَقِيهِمْ شَرَّ مَا خَافُوا ، وَيُلَقِّيهِمْ نَضْرَةً(٧) وَسُرُوراً ، وَأُرَغِّبُكُمْ فِي كَرَامَةِ اللهِ الدَّائِمَةِ ، وَأُخَوِّفُكُمْ عِقَابَهُ الَّذِي لَا انْقِطَاعَ لَهُ ، وَلَانَجَاةَ لِمَنِ اسْتَوْجَبَهُ ، فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا ، وَلَاتَرْكَنُوا إِلَيْهَا ؛ فَإِنَّهَا دَارُ غُرُورٍ ، كَتَبَ اللهُ عَلَيْهَا وَعَلى أَهْلِهَا الْفَنَاءَ ، فَتَزَوَّدُوا مِنْهَا الَّذِي أَكْرَمَكُمُ اللهُ بِهِ مِنَ التَّقْوى وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ ؛ فَإِنَّهُ لَايَصِلُ إِلَى اللهِ مِنْ أَعْمَالِ الْعِبَادِ إِلَّا مَا خَلَصَ مِنْهَا ، وَلَايَتَقَبَّلُ اللهُ إِلَّا مِنَ الْمُتَّقِينَ.

____________________

(١). في « ظ ، ى » : « وأعوذ ».

(٢). في حاشية « بح » : + « الله ».

(٣). في « ى » : « عليهم ‌السلام » بدون الواو. وفي « بث » : « وعليه السلام » بدل « وآله وعليهم السلام ». وفي « بخ ، بس » وحاشية « بح » : « وعليه السلام » بدل « وعليهم السلام ».

(٤). في « ظ » وحاشية « ى » : « منجي ».

(٥). « بمفازتهم » أي بمَنْجاتهم ؛ مفعلة من الفوز ، وهو النجاة والظفر بالخير ، والباء للسببيّة ومتعلّق بـ « ينجي ». اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩٠ ( فوز ).

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : « ويكرم ».

(٧). « النَضْرَةُ » : الحسن ، والرونق ، والنعمة ، والعيش ، والغنى. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٣٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧٠ ( نضر ).

٤٦٩

وَقَدْ أَخْبَرَكُمُ اللهُ عَنْ مَنَازِلِ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ، وَعَنْ مَنَازِلِ مَنْ كَفَرَ وَعَمِلَ فِي غَيْرِ سَبِيلِهِ ، وَقَالَ :( ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ * وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ * يَوْمَ يَأْتِ (١) لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (٢) خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعّالٌ لِما يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) (٣) نَسْأَلُ اللهَ - الَّذِي جَمَعَنَا لِهذَا الْجَمْعِ - أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هذَا ، وَأَنْ يَرْحَمَنَا جَمِيعاً ؛ إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ.

إِنَّ(٤) كِتَابَ اللهِ أَصْدَقُ الْحَدِيثِ ، وَأَحْسَنُ الْقَصَصِ ، وَقَالَ(٥) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) (٦) فَاسْمَعُوا طَاعَةَ(٧) اللهِ ، وَأَنْصِتُوا ابْتِغَاءَ(٨) رَحْمَتِهِ.

ثُمَّ اقْرَأْ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، وَادْعُ رَبَّكَ ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَادْعُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، ثُمَّ تَجْلِسُ(٩) قَدْرَ مَا تَمَكَّنُ(١٠) هُنَيْهَةً(١١) ، ثُمَّ تَقُومُ ، فَتَقُولُ(١٢) :

____________________

(١). هكذا في القرآن. وفي « ظ ، بخ » : « تأتي ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « يأتي ».

(٢). فيمرآة العقول : « الزفير : أوّل صوت الحمار ، والشهيق آخره ، استعملا هنا للدلالة على شدّة كربهم وغمّهم». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٥٦٥ ( زفر ).

(٣). هود (١١). : ١٠٣ - ١٠٨.

(٤). في « بث » : « وإنّ ».

(٥). في الوافي : « قال » بدون الواو.

(٦). الأعراف (٧) : ٢٠٤.

(٧). فيمرآة العقول : « الطاعة منصوب مفعول لأجله كالابتغاء ، ويدلّ على عدم اختصاص الاستماع بقراءة الإمام». (٨). في « بث » : « تبعاً ».

(٩). في « بث ، بخ » : « ثمّ يجلس ».

(١٠). في « ى ، بث ، بخ » : « يمكن ».

(١١). في « بخ » : « هنيئة ». و « هُنَيْهَةً » ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنَةٌ ، ويقال أيضاً في تصغيرها : هُنَيَّة تردّها إلى الأصل وتأتي بالهاء. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٣٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ( هنا ).

(١٢). في « ى ، بث ، بح ، بخ » : « ثمّ يقوم فيقول ».

٤٧٠

الْحَمْدُ لِلّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ ، وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ(١) أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِي اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ(٢) فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ(٣) عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(٤) ، وَجَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ بَشِيراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً ، مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا(٥) ، فَقَدْ غَوى.

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ ، الَّذِي يَنْفَعُ(٦) بِطَاعَتِهِ مَنْ أَطَاعَهُ ، وَالَّذِي يَضُرُّ بِمَعْصِيَتِهِ مَنْ عَصَاهُ ، الَّذِي إِلَيْهِ مَعَادُكُمْ ، وَعَلَيْهِ حِسَابُكُمْ ؛ فَإِنَّ التَّقْوى وَصِيَّةُ اللهِ فِيكُمْ ، وَفِي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللهُ غَنِيًّا حَمِيداً ) (٧) انْتَفِعُوا بِمَوْعِظَةِ اللهِ ، وَالْزَمُوا كِتَابَهُ ؛ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ الْمَوْعِظَةِ(٨) ، وَخَيْرُ الْأُمُورِ فِي الْمَعَادِ عَاقِبَةً ، وَلَقَدِ اتَّخَذَ اللهُ الْحُجَّةَ ، فَلَا يَهْلِكُ مَنْ هَلَكَ إِلَّا عَنْ بَيِّنَةٍ ،

____________________

(١). في « جن » : « شرّ ».

(٢). في « جن » : + « الله ».

(٣). قولهعليه‌السلام : « ليظهره » ، قال الراغب : « يصحّ أن يكون من البروز ، وأن يكون من المعاونة والغلبة ، أي ليغلبه‌ على الدين كلّه ». اُنظر :المفردات للراغب ، ص ٥٤١ ( ظهر ).

(٤). اقتباس من الآية ٣٣ من سورة التوبة (٩) والآية ٢٨ من سورة الفتح (٤٨) والآية ٩ من سورة الصفّ (٦١) :( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ) الآية.

(٥). في الوافي : « يعصيهما ».

(٦). في « بث » وحاشية « بح » : « ينتفع ».

(٧). النساء (٤) : (١٣١)

(٨). في « جن » : « موعظة ».

٤٧١

وَلَايَحْيى مَنْ حَيَّ إِلَّا عَنْ بَيِّنَةٍ ، وَقَدْ(١) بَلَّغَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الَّذِي أُرْسِلَ بِهِ ، فَالْزَمُوا وَصِيَّتَهُ وَمَا تَرَكَ فِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الثَّقَلَيْنِ : كِتَابِ اللهِ ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، اللَّذَيْنِ(٢) لَا يَضِلُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا ، وَلَايَهْتَدِي مَنْ تَرَكَهُمَا ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ثُمَّ تَقُولُ(٣) : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ(٤) تُسَمِّي الْأَئِمَّةَ حَتّى تَنْتَهِيَ إِلى صَاحِبِكَ.

ثُمَّ تَقُولُ : اللَّهُمَّ(٥) افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً ، اللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتّى لَايَسْتَخْفِيَ(٦) بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْحَقِّ(٧) مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ(٨) .

اللَّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ ، وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلى طَاعَتِكَ ، وَالْقَادَةِ فِي سَبِيلِكَ ، وَتَرْزُقُنَا فِيهَا(٩) كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ مَا حَمَّلْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْنَاهُ ، وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَعَلِّمْنَاهُ ، ثُمَّ يَدْعُو اللهَ‌

____________________

(١). في « ى » : - « قد ».

(٢). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جن » ومرآة العقول : « الذي ». وفي « بح » : « الذين ». وما أثبتناه موافق للوافي‌ والمطبوع. وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : الذي لايضلّ ، كذا في النسخ والظاهر : الذين ، ولعلّه باعتبار لفظة ما في قوله : ما ترك ، والتثنية في « بهما » باعتبار التفسير ».

(٣). في « ى » : « ثمّ يقول ».

(٤). في « بح » : - « تقول : اللهمّ - إلى - ربّ العالمين ثمّ ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : - « اللهمّ ».

(٦). فيمرآة العقول : « حتّى لايستخفي ، على المعلوم ، أو المجهول ».

(٧). في حاشية « بح » : « الحقوق ».

(٨). في حاشية « بح » : « الناس ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « بها ».

٤٧٢

عَلى عَدُوِّهِ ، وَيَسْأَلُ(١) لِنَفْسِهِ وَأَصْحَابِهِ ، ثُمَّ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ ، فَيَسْأَلُونَ اللهَ حَوَائِجَهُمْ(٢) كُلَّهَا ، حَتّى إِذَا فَرَغَ مِنْ ذلِكَ قَالَ : اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا ، وَيَكُونُ آخِرَ كَلَامِهِ أَنْ يَقُولَ :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبىَ وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (٣) ثُمَّ يَقُولُ(٤) : اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَذَكَّرَ(٥) ، فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرى ؛ ثُمَّ يَنْزِلُ ».(٦)

٥٤٧٢/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « بِأَذَانٍ(٧) وَإِقَامَةٍ ، يَخْرُجُ الْإِمَامُ بَعْدَ الْأَذَانِ(٨) ، فَيَصْعَدُ الْمِنْبَرَ ، فيَخْطِبُ(٩) ، وَلَايُصَلِّي النَّاسُ مَا دَامَ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ يَقْعُدُ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَفْتَتِحُ خُطْبَتَهُ(١٠) ، ثُمَّ يَنْزِلُ ، فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ ، ثُمَّ يَقْرَأُ(١١)

____________________

(١). في « ظ » : + « الله ».

(٢). في « ظ » : « حاجتهم ».

(٣). النحل (١٦) : ٩٠.

(٤). في « ظ ، بخ » : « ثمّ تقول ».

(٥). في « ظ ، بس » : « يذكّر ». وفي « ى » : « يذكّر ». وفي « بح ، جن » : « يذكر ».

(٦).الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٨ ، ح ٧٩٣٢.

(٧). في الوافي والتهذيب : « أذان ».

(٨). فيمرآة العقول : « مخالف للمشهور من استحباب كون الأذان بين يدي الإمام وقوّاه صاحب المدارك ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب : وفي المطبوع : « ويخطب ».

(١٠). في الوافي : « خطبة ».

(١١). في الوسائل : « فيقرأ ».

٤٧٣

بِهِمْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولى بِالْجُمُعَةِ ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِالْمُنَافِقِينَ ».(١)

٥٤٧٣/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) (٢) قَالَ : «(٣) فِي الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَةِ ».(٤)

٥٤٧٤/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ ، يَعْنِي(٥) إِذَا خَطَبَ الْإِمَامُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، يَنْبَغِي لِلنَّاسِ أَنْ يَسْتَقْبِلُوهُ ».(٦)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤١ ، ح ٦٤٨ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه ، عن حمّادالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٧ ، ح ٧٩٢٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٤٤٤ ؛ وص ٣٤٣ ، ذيل ح ٩٥٣٠.

(٢). الأعراف (٧) : ٣١. وفيمجمع البيان ، ج ٤ ، ص ٢٤٤ : « أي خذوا ثيابكم التي تتزيّنون بها للصلاة في ‌الجمعات والأعياد ، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، وقيل : عند كلّ صلاة ».

(٣). في تفسير العيّاشي : + « الأردية ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤١ ، ح ٦٤٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.وفيه ، ص ١٣٦ ، ح ٢٩٧ ، بسنده عن فضالة ، عن عبدالله بن سنان ، مع زيادة في أوّله.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٢٧ ، عن المحاملي ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .المقنعة ، ص ٢٠٢ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٧ ، ح ٧٩٢٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٩٥ ، ح ٩٦٧٦.

(٥). فيمرآة العقول : « التفسير عن الصادقعليه‌السلام ، أو من بعض الرواة ، أو من الكليني. ولو لم يكن من المعصوم‌ فالتعميم أولى ».

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ، ح ٨٥٩ ؛ وص ٤٢٧ ، ح ١٢٦٢ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيهما : « كل واعظ قبلة [ في ص ٤٢٧ : + « للموعوظ » ] وكلّ موعوظ قبلة للواعظ »الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٧ ، ح ٧٩٢٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٤٣ ، ح ٩٥٣١ ؛ وص ٤٠٧ ، ح ٩٧٠٧.

٤٧٤

٧١ - بَابُ الْقِرَاءَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَتَهَا فِي الصَّلَوَاتِ‌

٥٤٧٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ فِي الْقِرَاءَةِ شَيْ‌ءٌ مُوَقَّتٌ إِلَّا الْجُمُعَةِ ، تُقْرَأُ(١) بِالْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ ».(٢)

٥٤٧٦/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اقْرَأْ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ بِالْجُمُعَةِ و( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) ، وَفِي الْفَجْرِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وَفِي الْجُمُعَةِ بِالْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ ».(٣)

٥٤٧٧/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ى ، بح ، بس » والوسائل : « يقرأ ».

(٢).الكافي ،كتاب الصلاة ، باب قراءة القرآن ، ح ٤٩٨٢ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٥ ، صدر ح ١٢٢ ؛ وج ٣ ، ص ٦ ، ح ١٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٣ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٣ ، ح ٧٨٨٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، ح ٧٦٠٠.

(٣).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ١٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٣ ، ح ١٥٨٢ ، بسندهما عن عثمان بن عيسى ، مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال ، ص ١٤٦ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع زيادة.قرب الإسناد ، ص ٢١٥ ، ح ٨٤٤ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف. وفيه ، ص ٣٦٠ ، ح ١٢٨٧ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٣ ، ح ٧٨٩٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١١٩ ، ذيل ح ٧٤٩٨.

٤٧٥

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : بِمَا أَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « اقْرَأْ فِي الْأُولى بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِـ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، ثُمَّ اقْنُتْ حَتّى تَكُونَا(١) سَوَاءً ».(٢)

٥٤٧٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ أَكْرَمَ بِالْجُمُعَةِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَسَنَّهَا(٣) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِشَارَةً لَهُمْ ، وَالْمُنَافِقِينَ(٤) تَوْبِيخاً لِلْمُنَافِقِينَ ، وَلَايَنْبَغِي(٥) تَرْكُهَا(٦) ، فَمَنْ(٧) تَرَكَهَا(٨) مُتَعَمِّداً ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ ».(٩)

٥٤٧٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ،

____________________

(١). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، جن »والوسائل : « يكونا ».

(٢). فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٢٨ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٨ ، ح ٧٩٠٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٢١ ، ح ٧٥٠٦.

(٣). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فسنّها ، قيل : فيه استخدام ، ولا حاجة إليه ؛ إذ الظاهر أنّ المراد بالجمعةالسورة ، لا اليوم ولا الصلاة ».

(٤). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : والمنافقين ، عطف على الضمير البارز في « سنّها ». وقيل : هو معطوف على « المؤمنين » والإكرام فيهم على التهكّم. ولا يخفى ما فيه ».

(٥). في « ى »والتهذيب : « فلا ينبغي ».

(٦). فيالوافي والتهذيب : « تركهما ».

(٧). في « ظ » : « ومن ».

(٨). فيالوافي والوسائل والتهذيب : « تركهما ».

(٩).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ١٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٤ ، ح ١٥٨٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٤١٤ ، ح ١٥٨٤ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٧ ، ح ١٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، هكذا : « من لم يقرأ في الجمعة بالجمعة والمنافقين ، فلا جمعة له »الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٤ ، ح ٧٨٩١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، ح ٧٦٠٢ ؛ البحار ، ج ٨٩ ، ص ١٣٨.

٤٧٦

قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الْجُمُعَةِ(١) إِذَا صَلَّيْتُ وَحْدِي أَرْبَعاً أَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ(٢) » وَقَالَ : « اقْرَأْ بِسُورَةِ(٣) الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ فِي(٤) يَوْمِ الْجُمُعَةِ ».(٥)

٥٤٨٠/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي الرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَقْرَأَ بِسُورَةِ(٦) الْجُمُعَةِ فِي الْجُمُعَةِ ، فَيَقْرَأُ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ؟

قَالَ : « يَرْجِعُ إِلى سُورَةِ الْجُمُعَةِ »(٧) .(٨)

____________________

(١). فيالتهذيب : « في يوم الجمعة ». وفيالاستبصار : « يوم الجمعة » كلاهما بدل « في الجمعة ».

(٢). فيمرآة العقول : « قال في المدارك : المشهور بين الأصحاب استحباب الجهر بالظهر يوم الجمعة ، ونقل المحقّق في المعتبر عن بعض الأصحاب المنع من الجهر بالظهر مطلقاً وقال : إنّ ذلك أشبه بالمذهب ، وقال ابن إدريس : يستحبّ الجهر بالظهر إن صلّيت جماعة لا انفراداً. ويدفعه صريحاً رواية الحلبي ، انتهى. والأظهر استحباب الجهر مطلقاً ». وراجع : السرائر ، ج ١ ، ص ٢٩٨ ؛ المعتبر ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ؛مدارك الأحكام ، ج ٤ ، ص ٩٠ و ٩١.

(٣). في « بث ، جن »والوسائل ، ح ٧٦٢٢ : « سورة ».

(٤). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي والتهذيب : - « في ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٤ ، ح ٤٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٦ ، ح ١٥٩٣ ، معلّقاً عن الكليني ؛ وفي الأخير إلى قوله : « فقال : نعم »الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٩٢ ، ح ٦٨٨١ ؛ وص ١١٣٤ ، ح ٧٨٩٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، ح ٧٦٠٣ ، من قوله : « اقرأ بسورة الجمعة » ؛ وص ١٦٠ ، ح ٧٦٢٢.

(٦). في الوافي والوسائل والتهذيب : « سورة ».

(٧). فيمرآة العقول : « قال في الشرائع : إذا سبق الإمام إلى قراءة سورة ، فليعدل إلى الجمعة والمنافقين ما لم يتجاوز نصف السورة إلّا سورة الجحد والتوحيد. وقال في المدارك : أمّا استحباب العدول مع عدم تجاوز =

٤٧٧

* وَرُوِيَ أَيْضاً(١) : « يُتِمُّهَا رَكْعَتَيْنِ(٢) ، ثُمَّ يَسْتَأْنِفُ ».(٣)

٥٤٨١/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ صَلَّى الْجُمُعَةَ بِغَيْرِ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ ، أَعَادَ الصَّلَاةَ(٤) فِي سَفَرٍ أَوْ حَضَرٍ ».(٥)

* وَرُوِيَ : « لَا بَأْسَ فِي السَّفَرِ أَنْ يَقْرَأَ بِـ( قُلْ (٦) هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ».(٧)

____________________

= النصف في غير هاتين السورتين ، فلا خلاف فيه بين الأصحاب ، ويدلّ على ذلك صحيحة الحلبي وصحيحة محمّد بن مسلم ، وأمّا تقييد الجواز بعدم تجاوز النصف ، فلم أقف له على مستند ، وأمّا المنع من العدول في سورتي الجحد والتوحيد بمجرّد الشروع ، فاستدلّ عليه بصحيحة عمرو بن أبي نصر عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال : يرجع من كلّ سورة إلّا من( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و( قُلْ يأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ويتوجّه عليه أنّ هذه الرواية مطلقة وروايتا الحلبي ومحمّد بن مسلم مفصّلتان ، فكان العمل بمقتضاهما أولى ». وراجع : شرائع الإسلام ، ج ١ ، ص ٨٩ ؛مدارك الأحكام ، ج ٤ ، ص ٨٨.

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤١ ، ح ٦٤٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٢٤٢ ، ح ٦٥٢ ، بسنده عن العلاءالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٤ ، ح ٧٨٩٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٢ ، ح ٧٥٩٦.

(١). فيالوافي : « وفي رواية » بدل « وروي أيضاً ».

(٢). في « بث » : « بركعتين ».

(٣).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٥ ، ح ١٥٨٩ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٤ ، ح ٧٨٩٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٩ ، ذيل ح ٧٦١٩.

(٤). فيمرآة العقول : « أُطلق فيه الجمعة على الظهر تغليباً ، وحملت الإعادة على الاستحباب ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٧ ، ح ٢١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٤ ، ح ١٥٨٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٥ ، ح ٧٨٩٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٩ ، ح ٧٦١٨.

(٦). في « بخ » والوافي : « قل ».

(٧). الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٥ ، ح ١٢٢٦ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٥ ، ح ١٥٩٠ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٣٥ ، ح ٧٨٩٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، ح ٧٦٠١.

٤٧٨

٧٢ - بَابُ الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ وَالدُّعَاءِ فِيهِ‌

٥٤٨٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْقُنُوتُ قُنُوتُ(١) يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولى(٢) بَعْدَ الْقِرَاءَةِ ، تَقُولُ(٣) فِي الْقُنُوتِ : لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبُّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ ، وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؛ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ(٤) كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ ، اللّهُمَّ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَمَا أَكْرَمْتَنَا بِهِ ، اللّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنِ اخْتَرْتَهُ لِدِينِكَ ، وَخَلَقْتَهُ لِجَنَّتِكَ ، اللّهُمَّ لَاتُزِغْ قُلُوبَنَا(٥) بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ؛ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ».(٦)

____________________

(١). فيالتهذيب ، ص ١٨ : - « قنوت ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٦٦ : « المشهور أنّ في الجمعة قنوتين في الركعة الأولى قبل الركوع ، وفي الثانية بعده ، وذهب الصدوق إلى أنّها كسائر الصلوات ، القنوت فيها في الركعة الثانية قبل الركوع ، وقال المفيد وجماعة : فيها قنوت واحد في الاُولى قبل الركوع ، كما هو ظاهر أخبار هذا الباب ».

(٣). في « ظ ، بح » : « يقول ».

(٤). فيالوافي والتهذيب ، ص ١٨ : + « وآل محمّد » في الموضعين.

(٥). « لاتُزِغْ قُلُوبَنا » ، أي لا تُمله عن الإيمان ، يقال : زاغ عن الطريق يَزيغُ : إذا عدل عنه : وأزاغه عنه : إذا أماله. اُنظر : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٠ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ( زيغ ).

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨ ، ح ٦٤ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. وفيه ، ص ١٦ ، ح ٥٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٠٠ ، بسند آخر هكذا : « القنوت يوم الجمعة في الركعة الاُولى ». وفيه ، ح ١٦٠٢ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦ ، ح ٥٨ ، بسند آخر عن أبي بصير ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .قرب الإسناد ، ص ٣٦٠ ، ذيل ح ١٢٨٧ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وتمام الرواية في الثلاثه الأخيرة هكذا : « القنوت في =

٤٧٩

٥٤٨٣/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ فِي(١) قُنُوتِ الْجُمُعَةِ : « إِذَا كَانَ إِمَاماً ، قَنَتَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولى ، وَإِنْ كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعاً ، فَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ قَبْلَ الرُّكُوعِ ».(٢)

٥٤٨٤/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْقُنُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

فَقَالَ : « أَنْتَ رَسُولِي إِلَيْهِمْ فِي هذَا : إِذَا صَلَّيْتُمْ فِي جَمَاعَةٍ ، فَفِي الرَّكْعَةِ الْأُولى ؛ وَإِذَا صَلَّيْتُمْ وُحْدَاناً ، فَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ(٣) ».(٤)

٧٣ - بَابُ مَنْ فَاتَتْهُ (٥) الْجُمُعَةُ مَعَ الْإِمَامِ‌

٥٤٨٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ‌

____________________

= الركعة الاُولى قبل الركوع ». وفي فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٢٨ ، هكذا : « القنوت في الركعة الاُولى بعد القراءة وقبل الركوع »الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤١ ، ح ٧٩١٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٧٥ ، ذيل ح ٧٩٥٢ ؛ وفيه ، ص ٢٧٠ ، ح ٧٩٣٤ ، إلى قوله : « في الركعة الاُولى بعد القراءة ».

(١). في « بخ » : - « في ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦ ، ح ٥٩ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٠٣ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيارالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٢ ، ح ٧٩١٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٧٠ ، ح ٧٩٣٣.

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « بح » والوافي والتهذيب والاستبصار. وفي « بح » والمطبوع : + « قبل الركوع ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦ ، ح ٥٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٠١ ، بسندهما عن أبانالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٤٢ ، ح ٧٩١٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٧١ ، ذيل ح ٧٩٣٧.

(٥). في « ظ ، بث ، بح » : « فاته ».

٤٨٠

الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَمَّنْ لَمْ يُدْرِكِ الْخُطْبَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

قَالَ(١) : « يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، فَإِنْ فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ فَلَمْ يُدْرِكْهَا(٢) ، فَلْيُصَلِّ أَرْبَعاً » وَقَالَ : « إِذَا أَدْرَكْتَ الْإِمَامَ قَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ الرَّكْعَةَ(٣) الْأَخِيرَةَ ، فَقَدْ أَدْرَكْتَ الصَّلَاةَ ؛ وَإِنْ(٤) كُنْتَ(٥) أَدْرَكْتَهُ بَعْدَ مَا رَكَعَ ، فَهِيَ الظُّهْرُ أَرْبَعٌ(٦) ».(٧)

٧٤ - بَابُ التَّطَوُّعِ (٨) يَوْمَ الْجُمُعَةِ‌

٥٤٨٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ(٩) وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ‌

____________________

(١). في « ظ »والتهذيب والاستبصار : « فقال ».

(٢). في « ى » : « ولم يدركها ».

(٣). فيالتهذيب ، ص ١٦٠ : - « الركعة ».

(٤). في « بح »والتهذيب والاستبصار : « فإن ».

(٥). في « ظ » وحاشية « بث » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « أنت ».

(٦). فيالوافي : « أربعاً ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٠ ، ح ٣٤٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٢٤٣ ، ح ٦٥٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢١ ، ح ١٦٢٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٥٩ ، ح ٧٩٣٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٤٥ ، ح ٩٥٣٦.

(٨). في « بث » : + « في ».

(٩). فيالتهذيب والاستبصار : « محمّد بن يحيى » ، وقد تكرّرت في أسناد الكافي رواية عليّ بن محمّد وغيره‌عن سهل بن زياد. اُنظر على سبيل المثال ح ٣٩٠٩ و ٤١٧٤ و ٥٠٦١ و ٥٢٦٠ و ٥٤٨٦ و ٥٦٤٩.

وأمّا رواية محمّد بن يحيى عن سهل بن زياد ، فلم تثبت في أسناد الكافي. وما ورد في الكافي ، ح ١٢١٧١ من رواية محمّد بن يحيى ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، الظاهر أنّ محمّد بن يحيى فيه مصحّف من محمّد بن الحسن ؛ فقد تكرّر هذا الارتباط في الكافي ، ح ٦١ و ٥٤٩٠ و ٥٦٩٩.

٤٨١

أَبي نَصْرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « الصَّلَاةُ(١) النَّافِلَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سِتُّ رَكَعَاتٍ بُكْرَةً(٢) ، وَسِتُّ رَكَعَاتٍ صَدْرَ النَّهَارِ(٣) ، وَرَكْعَتَانِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ(٤) ، ثُمَّ صَلِّ(٥) الْفَرِيضَةَ ، وَصَلِّ(٦) بَعْدَهَا سِتَّ رَكَعَاتٍ(٧) ».(٨)

٥٤٨٧/ ٢. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مُرَادِ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :

____________________

= وأمّا ما ورد في الكافي ، ح ١٣٥١٤ من رواية عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد ، ومحمّد بن يحيى عن سهل بن زياد ، ومحمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، وعليّ بن إبراهيم عن أبيه ، فلم يرد « محمّد بن يحيى عن سهل بن زياد » في بعض النسخ وهو الظاهر ، كما يأتي في موضعه.

(١). في « ى » : - « الصلاة ». وفيالوافي : « صلاة ».

(٢). فيالتهذيب والاستبصار : - « ستّ ركعات بكرة و ».

(٣). فيالاستبصار : + « وستّ ركعات عند ارتفاعه ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٦٧ : « قولهعليه‌السلام : إذا زالت الشمس ، أي قبل تحقّق الزوال ، كما يدلّ عليه الخبر الآتي وقال الفاضل التستريرحمه‌الله : في الخلاف بعد ما اختار استحباب تقديم نوافل الظهر ، قال : ولم أعرف من الفقهاء وفاقاً في ذلك. فالعمل بما يدلّ على التقديم أولى ؛ لما فيه من المخالفة للعامّة ». وراجع : الخلاف ، ج ١ ، ص ٦٣٢ ، المسألة ٤٠٦.

(٥). فيالاستبصار : « تصلّي ».

(٦). في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « ثمّ صلّ ».

(٧). في « ى » : - « بكرة - إلى - ستّ ركعات ».

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٠ ، ح ٣٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٥٦٥ ، معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ٣٦٠ ، ح ١٢٨٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠١ ، ح ٧٨١٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٢٥ ، ح ٩٤٨٤.

٤٨٢

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَمَّا أَنَا ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَكَانَتِ(١) الشَّمْسُ مِنَ الْمَشْرِقِ بِمِقْدَارِهَا(٢) مِنَ الْمَغْرِبِ فِي وَقْتِ صَلَاةِ الْعَصْرِ ، صَلَّيْتُ سِتَّ رَكَعَاتٍ ، فَإِذَا انْتَفَخَ النَّهَارُ(٣) ، صَلَّيْتُ سِتّاً ، فَإِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ(٤) أَوْ زَالَتْ ، صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَلَّيْتُ الظُّهْرَ ، ثُمَّ صَلَّيْتُ بَعْدَهَا سِتّاً ».(٥)

٥٤٨٨/ ٣. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ(٦) ، أَوْ(٧) عَنْ(٨) مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَجْلَانَ(٩) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِذَا كُنْتَ شَاكّاً فِي الزَّوَالِ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ(١٠) ، فَإِذَا اسْتَيْقَنْتَ ،

____________________

(١). في « ظ » : « فكانت ».

(٢). فيالوسائل والتهذيب : « مقدارها ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث » وحاشية « بس ، جن » : « انفتح النهار ». وفيالوسائل والتهذيب : « ارتفع النهار ». وقوله : « انتفخ النهار » ، أي ارتفع وعلا. وقيل : انتفخ النهار : علا قبل الانتصاف بساعة ، والنفخ : ارتفاع الضحى. اُنظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٦٤ ( نفخ ).

(٤). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل : - « الشمس ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١١ ، ح ٣٥ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٠ ، ح ١٥٦٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠١ ، ح ٧٨١٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٢٥ ، ح ٩٤٨٣.

(٦). في « ظ » : + « بن أيّوب ».

(٧). في « ظ »والوسائل : - « أو ». وهو سهو ؛ فقد أكثر الحسين بن سعيد من الرواية عن محمّد بن سنان ، ولم نجد رواية فضالة عن محمّد بن سنان في موضع. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٤٨٢ - ٤٨٣.

(٨). في « ى ، بح ، جن » وحاشية « بس » : - « عن ».

(٩). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٣٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٢ ، ح ١٠ بسنده عن ابن مسكان ، عن عبدالرحمن بن عجلان. وهو سهو ؛ فإنّه لم يرد لعبد الرحمن بن عجلان ذكر في كتب الرجال. والمذكور في أصحاب أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام ، هو عبدالله بن عجلان. راجع : رجال البرقي ، ص ١٠ ؛ وص ٢٢ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٣٩ ، الرقم ١٤٧٥.

(١٠). في الوافي والتهذيب والاستبصار : « الركعتين ».

٤٨٣

فَابْدَأْ بِالْفَرِيضَةِ ».(١)

٧٥ - بَابُ نَوَادِرِ الْجُمُعَةِ‌

٥٤٨٩/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ(٢) فِي آخِرِ سَجْدَةٍ مِنَ النَّوَافِلِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ(٣) : "اللّهُمَّ ، إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَاسْمِكَ(٤) الْعَظِيمِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ" سَبْعاً(٥) ».(٦)

٥٤٩٠/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٣٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٢ ، ح ١٥٧٤ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن عبدالرحمن بن عجلانالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٧ ، ح ٧٨٣٣ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٤٥٨.

(٢). في « بث » : « يقول ».

(٣). في الفقيهوالخصال : + « وإن قاله كلّ ليلة فهو أفضل ».

(٤). فيالوافي والتهذيب ، ج ٣ : « وأسألك باسمك ». وفيالوسائل : « وباسمك ».

(٥). فيالتهذيب ، ج ٢ : - « سبعاً ».

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٤ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ، صدر ح ١٢٥١ ، معلّقاً عن عبدالله بن سنان ؛الخصال ، ص ٣٩٣ ، باب السبعة ، صدر ح ٤٣١ ، بسنده عن عبدالله بن سنان.التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ٤٣١ ، بسند آخر. وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٩٦ ، ح ٧٨٠٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٩٤ ، ح ٩٦٧٤.

٤٨٤

اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ ، وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ : لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ ، وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ. فَسُئِلَ(١) إِلى كَمِ الْكَثِيرُ؟ قَالَ : إِلى مِائَةٍ ، وَمَا زَادَتْ فَهُوَ أَفْضَلُ ».(٢)

٥٤٩١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ يُعْبَدُ اللهُ بِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ».(٣)

٥٤٩٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ(٤) يَوْمَ الْجُمُعَةِ(٥) ، فَقُلِ : "اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(٦) ، الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ ، بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ ، وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ" ؛ فَإِنَّهُ(٧) مَنْ قَالَهَا فِي دُبُرِ الْعَصْرِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ(٨) مِائَةَ‌

____________________

(١). في « ى » : « وسئل ».

(٢).المحاسن ، ص ٥٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٩٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف. فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٣٠ ، إلى قوله : « ليلة الجمعة ويوم الجمعة » مع اختلاف يسير. وراجع :الخصال ، ص ٣٩٣ ، باب السبعة ، ح ٩٥الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٩٧ ، ح ٧٨٠٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٨٧ ، ح ٩٦٥٦.

(٣).الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٩٨ ، ح ٧٨١٠ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٨٨ ، ح ٩٦٥٧.

(٤). في التهذيب والأمالي للصدوق وثواب الأعمال والأمالي للطوسي : + « العصر ».

(٥). فيالوافي : « إذا صلّيت يوم الجمعة ؛ يعني إذا فرغت من الفريضتين ، كما يظهر من آخر الحديث والحديث الآتي ». الحديث الآتي هو الذي روي فيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٦٨ ، وفيه : « إذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل : اللّهمّ صلّ ».

(٦). في « بث ، بح ، بس ، جن » : « وعلى آل محمّد ».

(٧). في « ظ »والأمالي للصدوق وثواب الأعمال : « فإنّ ».

(٨). في « بث » : - « له ».

٤٨٥

أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ مِائَةَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ، وَقَضى لَهُ(١) بِهَا(٢) مِائَةَ أَلْفِ حَاجَةٍ ، وَرَفَعَ(٣) لَهُ بِهَا مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ ».(٤)

٥٤٩٣/ ٥. وَرُوِيَ : « أَنَّ(٥) مَنْ قَالَهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ ، رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ عَبْدٍ حَسَنَةً ، وَكَانَ عَمَلُهُ فِي(٦) ذلِكَ الْيَوْمِ مَقْبُولاً ، وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَيْنَ عَيْنَيْهِ نُورٌ ».(٧)

٥٤٩٤/ ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « يُسْتَحَبُّ أَنْ تَقْرَأَ(٩) فِي دُبُرِ الْغَدَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ‌

____________________

(١). في « بح » : - « له ».

(٢). في « جن » : - « بها ».

(٣). في « جن » : « فرفع ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ذيل ح ٩٦ ؛وثواب الأعمال ، ص ١٨٩ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام . وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٩٩ ، المجلس ٦٢ ، ح ١٦ ؛وثواب الأعمال ، ص ٥٩ ، ح ١ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٦٨ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٢٤٠ ، المجلس ١٥ ، ح ٤٣ ، بسند آخر عن الباقرعليه‌السلام هكذا : « إذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل » ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٩٨ ، ح ١٠٩٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٩٨ ، ذيل ح ٩٦٨١.

(٥). في « ظ » : « أنّه ».

(٦). فيالوسائل : - « في ».

(٧).الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٩٨ ، ح ٧٨١٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٩٨ ، ح ٩٦٨٢.

(٨). فيالوسائل : « معلّى بن محمّد » بدل « عبدالله بن عامر ». وهو سهو ؛ فقد روى الحسين بن محمّد ، عن‌عبدالله بن عامر ، عن عليّ بن مهزيار في أسنادٍ عديدة ، ولم يثبت توسّط معلّى بن محمّد بين الحسين بن محمّد وبين عليّ بن مهزيار في موضع. والظاهر أنّ كثرة روايات الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد ، أوجب سبق قلم بعض النسّاخ إلى كتابة « معلّى بن محمّد » موضع « عبدالله بن عامر ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٤٣ - ٣٤٧ ؛ وج ١٠ ، ص ٤٨٢ - ٤٨٣.

(٩). في « بث ، بح » والبحار : « أن يقرأ ».

٤٨٦

« الرَّحْمنَ » كُلَّهَا ، ثُمَّ تَقُولَ كُلَّمَا قُلْتَ :( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ) (١) : لَابِشَيْ‌ءٍ مِنْ آلَائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ ».(٢)

٥٤٩٥/ ٧. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ قَرَأَ(٣) الْكَهْفَ فِي كُلِّ(٤) لَيْلَةِ جُمُعَةٍ(٥) ، كَانَتْ كَفَّارَةَ(٦) مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ ».(٧)

* قَالَ : وَرَوى غَيْرُهُ(٨) أَيْضاً فِيمَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ مِثْلَ ذلِكَ.(٩)

٥٤٩٦/ ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

____________________

(١). الرحمن (٥٥) : ١٣.

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٥ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز. ثواب الأعمال ، ص ١٤٤ ، ح ٢ ، بسند آخر ، من قوله : « كلّما قلت( فَبِأَيِّ آلاءِ ) ، مع زيادة في آخره. المقنعة ، ص ١٥٨ ، مرسلاً ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٠ ، ح ٧٨١٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ، ذيل ح ٩٧١٢ ؛ البحار ، ج ٩٢ ، ص ٣٠٦ ، ح ٣.

(٣). فيالوافي والتهذيب : + « سورة ».

(٤). في « بث » : - « كلّ ».

(٥). في « ى ، بخ » : « الجمعة ».

(٦). فيالوافي والتهذيب : + « له ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٦ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار. المقنعة ، ص ١٥٧ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٠ ، ح ٧٨١٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٠٨ ، ح ٩٧١٢.

(٨). الظاهر رجوع الضمير المستتر في « قال » ، إلى المصنّف ، كما أنّ ضمير « غيره » راجع إلى عليّ بن مهزيار.

(٩).الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٠ ، ح ٧٨١٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٠٨ ، ح ٩٧١٣.

٤٨٧

كَانَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام يُبَكِّرُ(١) إِلَى الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ تَكُونُ(٢) الشَّمْسُ قِيدَ(٣) رُمْحٍ ، فَإِذَا كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ ، يَكُونُ قَبْلَ ذلِكَ ، وَكَانَ يَقُولُ : « إِنَّ لِجُمَعِ شَهْرِ رَمَضَانَ عَلى جُمَعِ سَائِرِ الشُّهُورِ فَضْلاً(٤) ، كَفَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ عَلى سَائِرِ الشُّهُورِ ».(٥)

٥٤٩٧/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(٦) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ(٧) ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ فِي رَجُلٍ أَدْرَكَ الْجُمُعَةَ وَقَدِ ازْدَحَمَ النَّاسُ ، فَكَبَّرَ مَعَ الْإِمَامِ وَرَكَعَ ، وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى السُّجُودِ ، وَقَامَ الْإِمَامُ وَالنَّاسُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ ، وَقَامَ هذَا مَعَهُمْ ، فَرَكَعَ الْإِمَامُ ، وَلَمْ يَقْدِرْ هذَا عَلَى الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الزِّحَامِ ، وَقَدَرَ عَلَى السُّجُودِ : كَيْفَ يَصْنَعُ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَمَّا الرَّكْعَةُ الْأُولى ، فَهِيَ إِلى عِنْدِ الرُّكُوعِ تَامَّةٌ ، فَلَمَّا لَمْ‌

____________________

(١). التبكير : الاتيان بكرةً ، قال العلّامة الفيض : « اُريد بالتبكير إلى المسجد إتيانه بكرةً وإدراكه بِكراً ». اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٥ ( بكر ).

(٢). في « ى ، بح » والوافي : « يكون ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « قدر ». والقيد ، بالكسر : القدر ، تقول : بينهما قِيدُ رُمْح وقادُ رمح ، أي قدر رمح. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٢٩ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣١ ( قيد ).

(٤). في ثواب الأعمال : + « كفضل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على سائر الرسل و ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤٤ ، ح ٤٢ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. ثواب الأعمال ، ص ٦٢ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن النضر الخزّاز ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١١٣ ، ح ٧٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٤٨ ، ح ٩٥٤٣.

(٦). في « بث ، بخ ، بس » : « القاشاني ».

(٧). فيالوسائل : - « المنقري ».

٤٨٨

يَسْجُدْ لَهَا حَتّى دَخَلَ فِي الثَّانِيَةِ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ ذلِكَ ، فَلَمَّا سَجَدَ فِي الثَّانِيَةِ ، إِنْ(١) كَانَ نَوى(٢) هذِهِ السَّجْدَةَ الَّتِي(٣) هِيَ الرَّكْعَةُ(٤) الْأُولى ، فَقَدْ تَمَّتْ لَهُ الْأُولى ، وَإِذَا(٥) سَلَّمَ الْإِمَامُ ، قَامَ فَصَلّى رَكْعَةً ، ثُمَّ(٦) يَسْجُدُ فِيهَا ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ ؛ وَإِنْ كَانَ لَمْ يَنْوِ أَنْ تَكُونَ(٧) تِلْكَ السَّجْدَةُ لِلرَّكْعَةِ الْأُولى ، لَمْ تُجْزِ(٨) عَنْهُ الْأُولى وَلَا الثَّانِيَةُ »(٩) (١٠)

٥٤٩٨/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

____________________

(١). في الوافي والتهذيب : « فإن » ‌

(٢). في الوافي والتهذيب : + « أنّ ».

(٣). فيا لوافي والتهذيب : - « التي ».

(٤). فيالوافي : « للركعة ».

(٥). في « بح ، بس » والوافي والتهذيب والفقيه : « فإذا ».

(٦). فيالوافي : - « ثمّ ».

(٧). في « ظ ، ي ، بح ، بخ ، جن » : « أن يكون ».

(٨). في « بخ ، بس » : « لم يجز ». وفيالوافي : « لم يجزء ».

(٩). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام ولا الثانية ، وفيالتهذيب بعد ذلك : وعليه أن يسجد سجدتين وينوي أنَّهما للركعة الأولى ، وعليه بعد ذلك بركعة الثانية يسجد فيها. وعمل به الشيخ في المبسوط والمرتضى في المصباح ، والمشهور : بطلان الصلاة حينئذٍ. وقال بعض الأفاضل : قوله : وإن كان لم ينو ، إلى آخره كلام تام لايدلّ على خلاف ما قلناه ، بل يوافقه. وقوله : وعليه أن يسجد ، إلى آخره ، كلام مستأنف مؤكّد لما تقدّم ، ويصير التقدير أنّه ليس له أن ينوى أنّها للركعة الثانية ، فإن نواها لها ، لم يسلّم له الاُولى والثانية ، بل عليه أن يسجد سجدتين ينوي بهما الاُولى ، لابعد السجود للثانية ». وراجع : المبسوط ، ج ١ ، ص ١٤٥.

(١٠).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١ ، صدر ح ٧٨ ، بسنده عن القاسم بن محمّد. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٩ ، ح ١٢٣٧ ، معلّقاً عن سليمان بن داود المنقري ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٦٠ ، ح ٧٩٤٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٣٦ ، ذيل ح ٩٥١٥.

(١١). في البحار : + « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فقد روى عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن أبي عبدالله بعنوان هذا وبعنوانيه الآخرين : أحمد بن محمّد البرقي وأحمد بن محمّد بن خالد. ولم يثبت رواية إبراهيم بن هاشم والد عليّ ، عن أحمد هذا ، في موضع. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٥.

٤٨٩

قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : يَزْعُمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ النُّورَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَكْرُوهَةٌ؟

فَقَالَ : « لَيْسَ حَيْثُ ذَهَبَ(١) ، أَيُّ طَهُورٍ أَطْهَرُ مِنَ النُّورَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟(٢) ».(٣)

____________________

(١). فيالوافي والكافي ، ح ١٢٨١٨ : « ذهبت ».

(٢). فيمرآة العقول : « يدلّ على أنّ المنع الوارد فيه محمول على التقيّة ».

(٣). الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل والمروءة ، باب النورة ، ح ١٢٨١٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٣ ، ح ٥٠٨٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٦ ، ح ٩٥٩٦ ؛ البحار ، ج ٨٩ ، ص ٣٦٢ ، ذيل ح ٤٤.

٤٩٠

أَبْوَابُ السَّفَرِ‌

٧٦ - بَابُ وَقْتِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ وَالْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ‌

٥٤٩٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عِنْدَ الزَّوَالِ(١) ، فَقُلْتُ : بِأَبِي(٢) وَأُمِّي ، وَقْتُ الْعَصْرِ(٣) ؟

فَقَالَ : « وَقْتُ(٤) مَا تَسْتَقِيلُ(٥) إِبِلَكَ ».

فَقُلْتُ : إِذَا(٦) كُنْتُ فِي غَيْرِ سَفَرٍ؟

فَقَالَ : « عَلى أَقَلَّ مِنْ قَدَمٍ(٧) ، ثُلُثَيْ قَدَمٍ وَقْتُ الْعَصْرِ ».(٨)

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٧٢ : « قولهعليه‌السلام : صلّيت ، أي في السفر ، عند الزوال ، أي أوّل الوقت ».

(٢). في « ى ، بث ، بح » والوافي : + « أنت ».

(٣). فيمرآة العقول : « قوله : وقت العصر؟ أي بنيّته؟ أو متى هو؟ ».

(٤). في « ظ »والوسائل : « ريث ».

(٥). في « بث ، بح ، بخ »والوسائل : « تستقبل ». وفي « بس » والوافي : « يستقبل ». والاستقالة : طلب الإقالة ، والاقالة : فسخ البيع وعود المبيع إلى المالك والثمن إلى المشتري. اُنظر : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٤ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٨٨ ( قيل ).

(٦). في « بث » : « فإذا ».

(٧). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : على أقلّ من قدم ، أي بعد الفراغ من الظهر ، وثلثا القدم مقدار نافلة العصر لمن يأتي بها وسطاً أو من أوّل الوقت للمستعجل ؛ فإنّه يمكن الإتيان بقرينة الظهر ونافلتها ونافلة العصر على الاستعجال في تلك المدّة. والأوّل أظهر ».

(٨).الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٨٢٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٤٣ ، ح ٤٧٤٨.

٤٩١

٥٥٠٠/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ(١) ، عَنْ مِسْمَعٍ أَبِي سَيَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ وَقْتِ الظُّهْرِ فِي(٢) يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي السَّفَرِ؟

فَقَالَ : « عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، وَذلِكَ وَقْتُهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِ السَّفَرِ(٣) ».(٤)

٥٥٠١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ ، أَوْ عَجَّلَتْ بِهِ حَاجَةٌ ، يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ».

قَالَ : وَقَالَ(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا بَأْسَ بِأَنْ تُعَجِّلَ(٦) الْعِشَاءَ(٧) الْآخِرَةَ فِي السَّفَرِ‌

____________________

(١). روى محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن كتاب عبدالله بن القاسم الحضرمي البطل ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٥٩٤ ، ووردت في الكافي ، ح ٥٢٢ و ٦٦١ و ١٤١٣ و ٢٩٣٧ و ٤٢٩٦ و ٤٧٠٢ و ١٥٠٦٦ و ١٥٠٧٦ رواية محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن [ الأصمّ ] ، عن عبدالله بن القاسم.

فعليه الظاهر سقوط الواسطة في ما نحن فيه ، وأنّ الموجب للسقط جواز النظر من « عبدالله » إلى « عبدالله » ، كما لايخفى.

(٢). فيالوافي : - « في ».

(٣). في حاشية « جن » : « سفر ».

(٤). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب وقت صلاة الجمعة و ، ح ٥٤٦٢ ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٦ ، ح ١٢٢٩ ، مع زيادة في آخره ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٩٧٠ و ٩٧١ ؛ وج ٣ ، ص ١٣ ، ح ٤٥ ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ، ح ٨٨٤ و ٨٨٥ ؛ وص ٤١٢ ، ح ١٥٧٧ ، وفي كلّها بسند آخر.التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٤١ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٢٣ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١١١ ، ح ٧٨٤٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٦ ، ح ٩٤٥٠.

(٥). فيالوافي والتهذيب ، ج ٣ : « فقال ».

(٦). في « ى ، جن » والوافي والاستبصار ، ح ٤٤ : « بأن يعجّل ».

(٧). هكذا في « بس ، جت » وحاشية « جش »والتهذيب ، ح ٥٨. وفي سائر النسخ والمطبوع : « عشاء ».

٤٩٢

قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ(١) ».(٢)

٥٥٠٢/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَنَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مُتَرَافِقِينَ(٣) فِيهِمْ مُيَسِّرٌ فِيمَا(٤) بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَارْتَحَلْنَا وَنَحْنُ نَشُكُّ فِي الزَّوَالِ ، فَقَالَ(٥) بَعْضُنَا لِبَعْضٍ : فَامْشُوا بِنَا قَلِيلاً حَتّى نَتَيَقَّنَ(٦) الزَّوَالَ ، ثُمَّ نُصَلِّيَ ، فَفَعَلْنَا ، فَمَا مَشَيْنَا إِلَّا قَلِيلاً حَتّى عَرَضَ لَنَا قِطَارُ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : أَتَى الْقِطَارُ(٧) ، فَرَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، فَقُلْتُ لَهُ : صَلَّيْتُمْ؟ فَقَالَ لِي : أَمَرَنَا جَدِّي(٨) ، فَصَلَّيْنَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعاً ، ثُمَّ ارْتَحَلْنَا ، فَذَهَبْتُ إِلى‌

____________________

(١). في « بح » : « أن تغيب الشمس » بدل « أن يغيب الشفق ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦٠٩ ؛ وج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٠٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٨٣ ؛ معلّقاً هم عن عليّ بن إبراهيم. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٠٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٨٤ ، بسندهما عن حمّاد بن عثمان ، عن محمّد بن عليّ الحلبي ، عن عبيد الله الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « قال أبو عبداللهعليه‌السلام : لابأس ». علل الشرائع ، ص ٣٢٢ ، ح ٧ ، بسند آخر عن ابن عبّاس.الأمالي للطوسي ، ص ٣٨٦ ، المجلس ١٣ ، ح ٩١ ، بسند آخر عن معاذ بن جبل ، وفي الأخيرين إلى قوله : « بين المغرب والعشاء » مع اختلاف. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٧ ، ذيل ح ١٢٩٩ ، من قوله : « قال أبو عبداللهعليه‌السلام : لا بأس »الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٥٩٠٩ ؛ وص ٢٩٩ ، ح ٥٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٠٣ ، ذيل ح ٤٩٢٣ ؛ وص ٢١٩ ، ذيل ح ٤٩٦٦.

(٣). يقال : ترافق القوم وارتفقوا ، أي صاروا رفقاء. اُنظر :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٢٠ ( رفق ).

(٤). في « بث » : « ما ».

(٥). في « ظ ، بخ » والوافي : « وقال ».

(٦). في « بخ ، جن » : « حتّى يتيقّن ».

(٧). القِطار والقِطارة : أن تُشَدَّ الإبل على نَسَقٍ واحداً خلف واحد. اُنظر : النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٠ ( قطر ).

(٨). في « ى » : « جدّنا ». وفيمرآة العقول : « قوله : جدّنا ، أي الصادقعليه‌السلام ؛ لأنّ محمّداً كان سبطهعليه‌السلام ، ويدلّ على‌جواز الجمع بين الصلاة وإيقاعهما معاً أوّل الوقت في السفر ، بل رجحان ذلك ».

٤٩٣

أَصْحَابِي ، فَأَعْلَمْتُهُمْ ذلِكَ.(١)

٥٥٠٣/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَقْتُ الْمَغْرِبِ فِي السَّفَرِ إِلى ثُلُثِ اللَّيْلِ ».

* وَرُوِيَ أَيْضاً : « إِلى نِصْفِ اللَّيْلِ ».(٢)

٧٧ - بَابُ حَدِّ الْمَسِيرِ الَّذِي تُقْصَرُ (٣) فِيهِ الصَّلَاةُ‌

٥٥٠٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ(٤) ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « التَّقْصِيرُ(٥) فِي بَرِيدٍ(٦) ؛ وَالْبَرِيدُ أَرْبَعَةُ‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٥٩١٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٣١ ، ح ٤٧١٤.

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦١٠ ، بسنده عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن عمر بن يزيد. الكافي ، كتاب الصلاة ، باب وقت المغرب والعشاء الآخرة ، ح ٤٨٥٤ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، وتمام الرواية فيهما : « وقت المغرب في السفر إلى ربع الليل ». راجع : الكافي ، نفس الباب ، ح ٤٨٥٦ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٢٩٩ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٠٣٧ ؛ وج ٣ ، ص ٢٣٤ ، ح ٦١١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٠ ، ح ٩٧٦الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٩١ ، ح ٥٩٣٤ و ٥٩٣٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٤٨٩٥ و ٤٨٩٧.

(٣). في « ى ، بخ ، جن » : « يقصر ».

(٤). في « بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « ظ » : « حمّاد ».

(٥). فيالوسائل : + « في السفر ».

(٦). في « بس » : « البريد ». وقال ابن الأثير : « البريد : كلمة فارسيّة يراد بها في الأصل البغل ، وأصلها : بُريده دم ، أي محذوف الذَنَب ؛ لأنّ بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها فاُعربت وخُفّفت ، ثمّ سمّي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكّتين بريداً ، والسكّة : موضع كان يسكنه الفُيوج =

٤٩٤

فَرَاسِخَ(١) ».(٢)

٥٥٠٥/ ٢. وَعَنْهُ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَدْنى مَا يَقْصُرُ فِيهِ الْمُسَافِرُ؟ فَقَالَ : « بَرِيدٌ(٤) ».(٥)

____________________

= المرتّبون من بيت أو قبّة أو رباط ، وكان يرتّب في كلّ سكّة بغال ، وبُعد ما بين السكّتين فرسخان ، وقيل : أربعة ، والفرسخ ثلاثة أميال ، والميل أربعة آلاف ذراع ». النهاية ، ج ١ ، ص ١١٥ ( برد ).

(١). هذا الحديث بتمامه لم يرد في « ى ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٧٤ : « ذهب علماؤنا أجمع إلى أنّ القصر يجب في مسير يوم تامّ بريدان ، أربعة وعشرون ميلاً » ثمّ ذكر أن اختلف الأصحاب في حكم المسافة في الأربعة فراسخ ، فذهب جمع إلى وجوب التقصير عليه إذا أراد الرجوع ليومه والمنع من التقصير إذا لم يرد ذلك ، وذهب جمع آخر إلى التخيير في الأخير ، وظاهر الكلينيقدس‌سره اختيار الأربعة مطلقاً.

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٥٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٩٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٧٩٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٥٦ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ، ح ٥٠١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ، ح ٧٩٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ح ٧٩٥ ؛ وص ٢٢٥ ، ح ٧٩٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤٩٩ و ٥٠٠ ؛ وص ٢٠٩ ، ح ٥٠٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع :قرب الإسناد ، ص ٣٨٣ ، ح ١٣٤٩ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٢٦٨ ؛ وص ٤٤٧ ، ح ١٣٠٢ ؛ وص ٤٤٩ ، ح ١٣٠٣ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٩٣ ؛ وص ٢٠٩ ، ح ٥٠٤ ؛ وص ٢١٠ ، ح ٥٠٦ ؛ وج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٥٢ ؛ وص ٢٢٤ ، ح ٦٥٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٧٨٧ و ٧٨٨ ؛ وص ٢٢٥ ، ح ٨٠٠الوافي ، ج ٧ ، ص ١٢٣ ، ح ٥٥٩٥ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٥٩ ، ح ١١١٦٦.

(٣). في « ى » : « عليّ بن إبراهيم » بدل « وعنه ».

(٤). فيالتهذيب ، ح ٤٩٦ و ٦٥٧والاستبصار ، ح ٧٩٢ : « بريد ذاهباً وبريد جائياً ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٥٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٩٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٧٩١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيه ، ح ٧٩٢ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤٩٦ ، بسند آخر. وفيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٦٥٧ ، بسند آخر ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٢٣ ، ح ٥٥٩٦ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٦٠ ، ح ١١١٦٧.

٤٩٥

٥٥٠٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَزَّازِ(١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : « بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ ، وَأَبِي عِنْدَ وَالٍ لِبَنِي أُمَيَّةَ عَلَى الْمَدِينَةِ(٣) إِذْ جَاءَ أَبِي ، فَجَلَسَ ، فَقَالَ : كُنْتُ عِنْدَ هذَا قُبَيْلُ ، فَسَأَلَهُمْ عَنِ التَّقْصِيرِ ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : فِي ثَلَاثٍ(٤) ، وَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ(٥) : يَوْمٍ(٦) وَلَيْلَةٍ ، وَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : رَوْحَةٍ(٧) ، فَسَأَلَنِي ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَمَّا نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام بِالتَّقْصِيرِ ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله : فِي كَمْ ذَاكَ؟ فَقَالَ : فِي بَرِيدٍ(٩) ، قَالَ : وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ الْبَرِيدُ؟ قَالَ(١٠) : مَا بَيْنَ ظِلِّ عَيْرٍ إِلى فَيْ‌ءِ وُعَيْرٍ(١١) ».

____________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس »والوسائل : « الخرّاز ». وهو سهو كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٥٤٧٠ ، فلاحظ.

(٢). في « بث ، بس » : - « قال ».

(٣). في « ى » : - « على المدينة ».

(٤). قولهعليه‌السلام : « في ثلاث » ، أي في ثلاث ليال. اُنظر :الوافي ومرآة العقول .

(٥). في « ى » : + « في ».

(٦). في « بخ » والوافي : « يوماً ».

(٧). « رَوْحة » ، أي مقدار روحة ، وهي مرّة من الرواح بمعنى السير أيّ وقت كان ، وقيل : أصل الرواح أن يكون‌بعد الزوال إلى الليل. اُنظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ( روح ).

(٨). في « جن » : « النبي له ».

(٩). في « ظ » : « قال بريد » بدل « فقال : في بريد ».

(١٠). في « بس »والوسائل : « فقال ».

(١١). فيالوافي : « عير ، وَوُعَيْر : جبلان بالمدينة معروفان. وإنّما قال : ما بين ظلّ عير إلى في‌ء وُعَير ؛ لأنّ الفي‌ء إنّما يطلق على ما يحدث بعد النور ، من فاء يفي‌ء : إذا رجع. ولعلّ عيراً في جانب المشرق ووُعيراً في جانب المغرب ، وإنّما العبرة بالظلّ عند الطلوع والغروب ». وانظر أيضاً : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٣ ( عير ) ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٥١١ ( وعر ) ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٧٦.

٤٩٦

قَالَ : « ثُمَّ عَبَرْنَا زَمَاناً(١) ، ثُمَّ رَأى(٢) بَنُو أُمَيَّةَ يَعْمَلُونَ أَعْلَاماً عَلَى الطَّرِيقِ(٣) ، وَأَنَّهُمْ ذَكَرُوا مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَذَرَعُوا مَا بَيْنَ ظِلِّ عَيْرٍ إِلى فَيْ‌ءِ وُعَيْرٍ ، ثُمَّ جَزَّؤُوهُ(٤) إِلى(٥) اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً ، فَكَانَ(٦) ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسَمِائَةِ ذِرَاعٍ كُلُّ مِيلٍ ، فَوَضَعُوا(٧) الْأَعْلَامَ ، فَلَمَّا ظَهَرَ بَنُو هَاشِمٍ(٨) ، غَيَّرُوا أَمْرَ بَنِي أُمَيَّةَ غَيْرَةً(٩) ؛ لِأَنَّ الْحَدِيثَ هَاشِمِيٌّ ، فَوَضَعُوا إِلى جَنْبِ كُلِّ عَلَمٍ عَلَماً ».(١٠)

٥٥٠٧/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ حَدِّ الْأَمْيَالِ الَّتِي يَجِبُ فِيهَا التَّقْصِيرُ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله جَعَلَ حَدَّ الْأَمْيَالِ مِنْ ظِلِّ عَيْرٍ إِلى‌

____________________

(١). فيالوافي : « ثمّ عبرنا ، أي مضينا ؛ يعني به أنّه مرّ على ذلك زمان ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + « [ رُؤي ] ». وفيالوافي : « ثمّ رأى ، من الرأي ، ويجوز أن يكون من الرؤية على بناء المفعول » ، واستظهر الأوّل فيمرآة العقول .

(٣). في « بح » : « طريق ».

(٤). هكذا في أكثر النسخ. وفي بعض النسخ والمطبوع والوافي : « جزّوه ».

(٥). في « بح ، بس » والوافي والوسائل : « على ».

(٦). في « ظ » والوافي والوسائل : « فكانت ». وفي « بث » : « وكان ».

(٧). في حاشية « بح » : « ووضعوا ».

(٨). فيمرآة العقول : « المراد ببني هاشم بنو العبّاس ».

(٩). « غيرةً » مفعول مطلق ، أي تغييراً ما ؛ لأنّهم لم يغيرّوا المقدار ، أو مفعول له ؛ يعني أنّ الغيرة حملتهم على تغيير الأعلام ؛ لأنّ الحديث هاشمي صدر من بني هاشم ، أي صدر من أبي جعفرعليه‌السلام فغاروا عليه أن ينسب إلى بني اُميّة. اُنظر :الوافي ، ، ج ٧ ، ص ١٢٤ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٧٦.

(١٠). الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٣٠٢ ، مرسلاً ، من قوله : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا نزل عليه » إلى قوله : « ثلاثه آلاف وخمسمائة ذراع كلّ ميل » مع اختلاف يسير ، وفيه : « فكان كلّ ميل ألفاً وخمسمائة ذراع وهو أربعة فراسخ »الوافي ، ج ٧ ، ص ١٢٣ ، ح ٥٥٩٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٦٠ ، ح ١١١٦٩.

(١١). في « بح » : « بعض أصحابنا ».

٤٩٧

ظِلِّ وُعَيْرٍ ، وَهُمَا جَبَلَانِ بِالْمَدِينَةِ ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، وَقَعَ ظِلُّ عَيْرٍ إِلى ظِلِّ وُعَيْرٍ(١) ، وَهُوَ الْمِيلُ الَّذِي وَضَعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلَيْهِ(٢) التَّقْصِيرَ ».(٣)

٥٥٠٨/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الْجَبَلِيِّ(٤) ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ(٥) عليه‌السلام عَنْ قَوْمٍ خَرَجُوا فِي سَفَرٍ(٦) ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِمْ فِيهِ التَّقْصِيرُ ، قَصَّرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ، فَلَمَّا(٧) صَارُوا عَلى فَرْسَخَيْنِ ، أَوْ عَلى(٨) ثَلَاثَةِ فَرَاسِخَ(٩) أَوْ(١٠) أَرْبَعَةٍ ، تَخَلَّفَ عَنْهُمْ(١١) رَجُلٌ لَايَسْتَقِيمُ لَهُمْ سَفَرُهُمْ إِلَّا بِهِ ، فَأَقَامُوا يَنْتَظِرُونَ(١٢) مَجِيئَهُ إِلَيْهِمْ ، وَهُمْ(١٣) لَايَسْتَقِيمُ لَهُمُ السَّفَرُ إِلَّا بِمَجِيئِهِ إِلَيْهِمْ ، فَأَقَامُوا(١٤)

____________________

(١). في « ى » : - « وهما جبلان - إلى - وعير ».

(٢). في « بس » : - « عليه ».

(٣).الوافي ، ج ٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٥٥٩٩ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٦٠ ، ح ١١١٦٨.

(٤). ورد الخبر في علل الشرائع ، ص ٣٦٧ ، ح ١ ؛ وص ٣٨٢ ، ح ٥ ، بسنديه عن أحمد بن أبي عبدالله [ البرقي ] ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن أسلم الجبليّ ؛ وورد فيالمحاسن ، ص ٣١٢ ، ح ٢٩ ، عن أبي سمينة - وهو محمّد بن علىّ الكوفي المذكور في سند العلل - ، عن عليّ بن أسلم ؛ لكن المذكور في البحار ، ج ٨٩ ، ص ٦٢ ، ذيل ح ٣٠ ، نقلاً منالمحاسن ، محمّد بن أسلم ، وهو الظاهر.

فعليه احتمال سقوط الواسطة في سندنا هذا بين أحمد بن محمّد البرقي وبين محمّد بن أسلم ، غير منفيّ.

(٥). فيالمحاسن : + « موسى ». وفي العلل : + « موسى بن جعفر ».

(٦). فيالمحاسن والعلل : + « لهم ».

(٧). فيالمحاسن والعلل : « فلمّا أن » بدل « من الصلاة فلمّا ».

(٨). في « ظ » والمحاسن والعلل : - « على ».

(٩). فيالمحاسن والعلل : - « فراسخ ».

(١٠). في « بح » : + « على ».

(١١). في « بث » والمحاسن والعلل : + « فراسخ ».

(١٢). في « بث » : « ينظرون ».

(١٣). فيالمحاسن : - « لا يستقيم لهم - إلى - إليهم وهم ».

(١٤). في « ى ، بث ، بح ، بخ » والوافي : « وأقاموا ».

٤٩٨

عَلى ذلِكَ أَيَّاماً لَايَدْرُونَ هَلْ يَمْضُونَ فِي سَفَرِهِمْ أَوْ يَنْصَرِفُونَ؟ هَلْ(١) يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُتِمُّوا الصَّلَاةَ ، أَوْ(٢) يُقِيمُوا عَلى تَقْصِيرِهِمْ؟

قَالَ(٣) : « إِنْ كَانُوا بَلَغُوا مَسِيرَةَ أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ ، فَلْيُقِيمُوا(٤) عَلى تَقْصِيرِهِمْ - أَقَامُوا(٥) ، أَمِ(٦) انْصَرَفُوا - وَإِنْ كَانُوا سَارُوا أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ ، فَلْيُتِمُّوا(٧) الصَّلَاةَ - أَقَامُوا(٨) ، أَوِ انْصَرَفُوا(٩) - فَإِذَا مَضَوْا فَلْيُقَصِّرُوا »(١٠) .(١١)

٧٨ - بَابُ مَنْ يُرِيدُ السَّفَرَ أَوْ يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ

مَتى يَجِبُ عَلَيْهِ التَّقْصِيرُ أَوِ التَّمَامُ (١٢)

٥٥٠٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ

____________________

(١). فيالمحاسن : « فهل ».

(٢). فيالوسائل والمحاسن والعلل ،ص ٣٨٢ :« أم».

(٣). فيالمحاسن والعلل : « فقال ».

(٤). في العلل : « فليتمّوا ».

(٥). فيالوسائل : « قاموا ».

(٦). في « ى ، بث ، بح » : « أو ».

(٧). في العلل ، ص ٣٦٧ : « فليقيموا ».

(٨). فيالمحاسن والعلل ، ص ٣٦٧ : + « ما أقاموا ».

(٩). فيالمحاسن والعلل ، ص ٣٦٧ : - « أو انصرفوا ».

(١٠). فيمرآة العقول : « يدلّ الخبر على ما ذكره الأصحاب من أنّ منتظر الرفقة إن كان على رأس المسافة يجب عليه التقصير ما لم ينو المقام عشرة ، أو يمضي عليه ثلاثون متردّداً ، وإن كان على ما دون المسافة وهو في محلّ الترخّص وقطع بمجيئ الرفقة قبل العشرة ، أو جزم بالسفر من دونها فكالأوّل ، وإلّا وجب عليه الإتمام ».

(١١).المحاسن ، ص ٣١٢ ، كتاب العلل ، ح ٢٩. وفي علل الشرائع ، ص ٣٦٧ ، ح ١ ؛ وص ٣٨٢ ، ح ٥ ، بسندهما عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، وفي كلّ المصادر مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٧ ، ص ١٢٦ ، ح ٥٦٠٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٦٦ ، ح ١١١٨٥.

(١٢). في « بث » : « والإتمام ».

٤٩٩

الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يُرِيدُ السَّفَرَ مَتى يُقَصِّرُ؟

قَالَ : « إِذَا تَوَارى مِنَ الْبُيُوتِ(١) ».

قَالَ : قُلْتُ : الرَّجُلُ يُرِيدُ السَّفَرَ ، فَيَخْرُجُ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ؟

قَالَ : « إِذَا خَرَجْتَ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ».(٢)

* وَرَوَى(٣) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ وَفَضَالَةَ ، عَنِ الْعَلَاءِ مِثْلَهُ.

٥٥١٠/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ وَأَنْتَ فِي الْمِصْرِ وَأَنْتَ تُرِيدُ السَّفَرَ ،

____________________

(١). « التواري من البيوت » : الاستتار منها. اُنظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٢٣ ( ورى ). قال فيالوافي : « لايخفى أنّ معنى تواريه من البيوت أنّه لايراه أحد ممّن كان عند البيوت ، لا أنّه لايرى البيوت كما زعمه أكثر أصحابنا فأشكل عليهم التوفيق بينه وبين عدم سماع الأذان ، كما في الخبر الآتي ؛ لتفاوت ما بين الأمرين ». والخبر الآتي هو الذي روي فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ٦٧٥.

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ٦٧٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٢٧ ؛ وج ٣ ، ص ٢٢٤ ، ح ٥٦٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٣٥ ، ح ١٢٦٦ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم ، وفي الثلاثه الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٤١ ، ح ٥٦٣٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٧٠ ، ح ١١١٩٤ ، إلى قوله : « توارى من البيوت » ؛ وص ٥١٢ ، ذيل ح ١١٣١٢.

(٣). لايبعد زيادة هذه العبارة رأساً ؛ لتغايرها مع الاسلوب العامّ الحاكم على أسناد الكافي. والظاهر أنّها إشارة إلى ما ورد فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٢٧ حيث قال الشيخ : « ما رواه الحسين بن سعيد عن صفوان وفضالة عن العلاء عن محمّد بن مسلم ».

فعليه حال هذه العبارة من كونها في حاشية بعض النسخ ، ثمّ إدراجها في المتن سهواً ، حال ما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٤٨٣٧ و ٤٨٣٨. فلاحظ.

(٤). فيالاستبصار : « محمّد بن يعقوب ، عن معلّى بن محمّد ». وفيه سقط واضح.

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675