الفروع من الكافي الجزء ٦

 الفروع من الكافي5%

 الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 675

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 675 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 174441 / تحميل: 8954
الحجم الحجم الحجم
 الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَمَّنْ لَمْ يُدْرِكِ الْخُطْبَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

قَالَ(١) : « يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، فَإِنْ فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ فَلَمْ يُدْرِكْهَا(٢) ، فَلْيُصَلِّ أَرْبَعاً » وَقَالَ : « إِذَا أَدْرَكْتَ الْإِمَامَ قَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ الرَّكْعَةَ(٣) الْأَخِيرَةَ ، فَقَدْ أَدْرَكْتَ الصَّلَاةَ ؛ وَإِنْ(٤) كُنْتَ(٥) أَدْرَكْتَهُ بَعْدَ مَا رَكَعَ ، فَهِيَ الظُّهْرُ أَرْبَعٌ(٦) ».(٧)

٧٤ - بَابُ التَّطَوُّعِ (٨) يَوْمَ الْجُمُعَةِ‌

٥٤٨٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ(٩) وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ‌

____________________

(١). في « ظ »والتهذيب والاستبصار : « فقال ».

(٢). في « ى » : « ولم يدركها ».

(٣). فيالتهذيب ، ص ١٦٠ : - « الركعة ».

(٤). في « بح »والتهذيب والاستبصار : « فإن ».

(٥). في « ظ » وحاشية « بث » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « أنت ».

(٦). فيالوافي : « أربعاً ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٠ ، ح ٣٤٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٢٤٣ ، ح ٦٥٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢١ ، ح ١٦٢٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٥٩ ، ح ٧٩٣٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٤٥ ، ح ٩٥٣٦.

(٨). في « بث » : + « في ».

(٩). فيالتهذيب والاستبصار : « محمّد بن يحيى » ، وقد تكرّرت في أسناد الكافي رواية عليّ بن محمّد وغيره‌عن سهل بن زياد. اُنظر على سبيل المثال ح ٣٩٠٩ و ٤١٧٤ و ٥٠٦١ و ٥٢٦٠ و ٥٤٨٦ و ٥٦٤٩.

وأمّا رواية محمّد بن يحيى عن سهل بن زياد ، فلم تثبت في أسناد الكافي. وما ورد في الكافي ، ح ١٢١٧١ من رواية محمّد بن يحيى ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، الظاهر أنّ محمّد بن يحيى فيه مصحّف من محمّد بن الحسن ؛ فقد تكرّر هذا الارتباط في الكافي ، ح ٦١ و ٥٤٩٠ و ٥٦٩٩.

٤٨١

أَبي نَصْرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « الصَّلَاةُ(١) النَّافِلَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سِتُّ رَكَعَاتٍ بُكْرَةً(٢) ، وَسِتُّ رَكَعَاتٍ صَدْرَ النَّهَارِ(٣) ، وَرَكْعَتَانِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ(٤) ، ثُمَّ صَلِّ(٥) الْفَرِيضَةَ ، وَصَلِّ(٦) بَعْدَهَا سِتَّ رَكَعَاتٍ(٧) ».(٨)

٥٤٨٧/ ٢. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مُرَادِ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :

____________________

= وأمّا ما ورد في الكافي ، ح ١٣٥١٤ من رواية عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد ، ومحمّد بن يحيى عن سهل بن زياد ، ومحمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، وعليّ بن إبراهيم عن أبيه ، فلم يرد « محمّد بن يحيى عن سهل بن زياد » في بعض النسخ وهو الظاهر ، كما يأتي في موضعه.

(١). في « ى » : - « الصلاة ». وفيالوافي : « صلاة ».

(٢). فيالتهذيب والاستبصار : - « ستّ ركعات بكرة و ».

(٣). فيالاستبصار : + « وستّ ركعات عند ارتفاعه ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٦٧ : « قولهعليه‌السلام : إذا زالت الشمس ، أي قبل تحقّق الزوال ، كما يدلّ عليه الخبر الآتي وقال الفاضل التستريرحمه‌الله : في الخلاف بعد ما اختار استحباب تقديم نوافل الظهر ، قال : ولم أعرف من الفقهاء وفاقاً في ذلك. فالعمل بما يدلّ على التقديم أولى ؛ لما فيه من المخالفة للعامّة ». وراجع : الخلاف ، ج ١ ، ص ٦٣٢ ، المسألة ٤٠٦.

(٥). فيالاستبصار : « تصلّي ».

(٦). في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « ثمّ صلّ ».

(٧). في « ى » : - « بكرة - إلى - ستّ ركعات ».

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٠ ، ح ٣٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٥٦٥ ، معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ٣٦٠ ، ح ١٢٨٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠١ ، ح ٧٨١٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٢٥ ، ح ٩٤٨٤.

٤٨٢

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَمَّا أَنَا ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَكَانَتِ(١) الشَّمْسُ مِنَ الْمَشْرِقِ بِمِقْدَارِهَا(٢) مِنَ الْمَغْرِبِ فِي وَقْتِ صَلَاةِ الْعَصْرِ ، صَلَّيْتُ سِتَّ رَكَعَاتٍ ، فَإِذَا انْتَفَخَ النَّهَارُ(٣) ، صَلَّيْتُ سِتّاً ، فَإِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ(٤) أَوْ زَالَتْ ، صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَلَّيْتُ الظُّهْرَ ، ثُمَّ صَلَّيْتُ بَعْدَهَا سِتّاً ».(٥)

٥٤٨٨/ ٣. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ(٦) ، أَوْ(٧) عَنْ(٨) مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَجْلَانَ(٩) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِذَا كُنْتَ شَاكّاً فِي الزَّوَالِ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ(١٠) ، فَإِذَا اسْتَيْقَنْتَ ،

____________________

(١). في « ظ » : « فكانت ».

(٢). فيالوسائل والتهذيب : « مقدارها ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث » وحاشية « بس ، جن » : « انفتح النهار ». وفيالوسائل والتهذيب : « ارتفع النهار ». وقوله : « انتفخ النهار » ، أي ارتفع وعلا. وقيل : انتفخ النهار : علا قبل الانتصاف بساعة ، والنفخ : ارتفاع الضحى. اُنظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٦٤ ( نفخ ).

(٤). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل : - « الشمس ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١١ ، ح ٣٥ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٠ ، ح ١٥٦٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠١ ، ح ٧٨١٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٢٥ ، ح ٩٤٨٣.

(٦). في « ظ » : + « بن أيّوب ».

(٧). في « ظ »والوسائل : - « أو ». وهو سهو ؛ فقد أكثر الحسين بن سعيد من الرواية عن محمّد بن سنان ، ولم نجد رواية فضالة عن محمّد بن سنان في موضع. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٤٨٢ - ٤٨٣.

(٨). في « ى ، بح ، جن » وحاشية « بس » : - « عن ».

(٩). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٣٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٢ ، ح ١٠ بسنده عن ابن مسكان ، عن عبدالرحمن بن عجلان. وهو سهو ؛ فإنّه لم يرد لعبد الرحمن بن عجلان ذكر في كتب الرجال. والمذكور في أصحاب أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام ، هو عبدالله بن عجلان. راجع : رجال البرقي ، ص ١٠ ؛ وص ٢٢ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٣٩ ، الرقم ١٤٧٥.

(١٠). في الوافي والتهذيب والاستبصار : « الركعتين ».

٤٨٣

فَابْدَأْ بِالْفَرِيضَةِ ».(١)

٧٥ - بَابُ نَوَادِرِ الْجُمُعَةِ‌

٥٤٨٩/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ(٢) فِي آخِرِ سَجْدَةٍ مِنَ النَّوَافِلِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ(٣) : "اللّهُمَّ ، إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَاسْمِكَ(٤) الْعَظِيمِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ" سَبْعاً(٥) ».(٦)

٥٤٩٠/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٣٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤١٢ ، ح ١٥٧٤ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن عبدالرحمن بن عجلانالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٧ ، ح ٧٨٣٣ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٤٥٨.

(٢). في « بث » : « يقول ».

(٣). في الفقيهوالخصال : + « وإن قاله كلّ ليلة فهو أفضل ».

(٤). فيالوافي والتهذيب ، ج ٣ : « وأسألك باسمك ». وفيالوسائل : « وباسمك ».

(٥). فيالتهذيب ، ج ٢ : - « سبعاً ».

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٤ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ، صدر ح ١٢٥١ ، معلّقاً عن عبدالله بن سنان ؛الخصال ، ص ٣٩٣ ، باب السبعة ، صدر ح ٤٣١ ، بسنده عن عبدالله بن سنان.التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ٤٣١ ، بسند آخر. وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٩٦ ، ح ٧٨٠٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٩٤ ، ح ٩٦٧٤.

٤٨٤

اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ ، وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ : لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ ، وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ. فَسُئِلَ(١) إِلى كَمِ الْكَثِيرُ؟ قَالَ : إِلى مِائَةٍ ، وَمَا زَادَتْ فَهُوَ أَفْضَلُ ».(٢)

٥٤٩١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ يُعْبَدُ اللهُ بِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ».(٣)

٥٤٩٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ(٤) يَوْمَ الْجُمُعَةِ(٥) ، فَقُلِ : "اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(٦) ، الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ ، بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ ، وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ" ؛ فَإِنَّهُ(٧) مَنْ قَالَهَا فِي دُبُرِ الْعَصْرِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ(٨) مِائَةَ‌

____________________

(١). في « ى » : « وسئل ».

(٢).المحاسن ، ص ٥٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٩٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف. فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٣٠ ، إلى قوله : « ليلة الجمعة ويوم الجمعة » مع اختلاف يسير. وراجع :الخصال ، ص ٣٩٣ ، باب السبعة ، ح ٩٥الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٩٧ ، ح ٧٨٠٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٨٧ ، ح ٩٦٥٦.

(٣).الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٩٨ ، ح ٧٨١٠ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٨٨ ، ح ٩٦٥٧.

(٤). في التهذيب والأمالي للصدوق وثواب الأعمال والأمالي للطوسي : + « العصر ».

(٥). فيالوافي : « إذا صلّيت يوم الجمعة ؛ يعني إذا فرغت من الفريضتين ، كما يظهر من آخر الحديث والحديث الآتي ». الحديث الآتي هو الذي روي فيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٦٨ ، وفيه : « إذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل : اللّهمّ صلّ ».

(٦). في « بث ، بح ، بس ، جن » : « وعلى آل محمّد ».

(٧). في « ظ »والأمالي للصدوق وثواب الأعمال : « فإنّ ».

(٨). في « بث » : - « له ».

٤٨٥

أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ مِائَةَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ، وَقَضى لَهُ(١) بِهَا(٢) مِائَةَ أَلْفِ حَاجَةٍ ، وَرَفَعَ(٣) لَهُ بِهَا مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ ».(٤)

٥٤٩٣/ ٥. وَرُوِيَ : « أَنَّ(٥) مَنْ قَالَهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ ، رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ عَبْدٍ حَسَنَةً ، وَكَانَ عَمَلُهُ فِي(٦) ذلِكَ الْيَوْمِ مَقْبُولاً ، وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَيْنَ عَيْنَيْهِ نُورٌ ».(٧)

٥٤٩٤/ ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « يُسْتَحَبُّ أَنْ تَقْرَأَ(٩) فِي دُبُرِ الْغَدَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ‌

____________________

(١). في « بح » : - « له ».

(٢). في « جن » : - « بها ».

(٣). في « جن » : « فرفع ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ذيل ح ٩٦ ؛وثواب الأعمال ، ص ١٨٩ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام . وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٩٩ ، المجلس ٦٢ ، ح ١٦ ؛وثواب الأعمال ، ص ٥٩ ، ح ١ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٦٨ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٢٤٠ ، المجلس ١٥ ، ح ٤٣ ، بسند آخر عن الباقرعليه‌السلام هكذا : « إذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل » ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٩٨ ، ح ١٠٩٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٩٨ ، ذيل ح ٩٦٨١.

(٥). في « ظ » : « أنّه ».

(٦). فيالوسائل : - « في ».

(٧).الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٩٨ ، ح ٧٨١٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٩٨ ، ح ٩٦٨٢.

(٨). فيالوسائل : « معلّى بن محمّد » بدل « عبدالله بن عامر ». وهو سهو ؛ فقد روى الحسين بن محمّد ، عن‌عبدالله بن عامر ، عن عليّ بن مهزيار في أسنادٍ عديدة ، ولم يثبت توسّط معلّى بن محمّد بين الحسين بن محمّد وبين عليّ بن مهزيار في موضع. والظاهر أنّ كثرة روايات الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد ، أوجب سبق قلم بعض النسّاخ إلى كتابة « معلّى بن محمّد » موضع « عبدالله بن عامر ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٤٣ - ٣٤٧ ؛ وج ١٠ ، ص ٤٨٢ - ٤٨٣.

(٩). في « بث ، بح » والبحار : « أن يقرأ ».

٤٨٦

« الرَّحْمنَ » كُلَّهَا ، ثُمَّ تَقُولَ كُلَّمَا قُلْتَ :( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ) (١) : لَابِشَيْ‌ءٍ مِنْ آلَائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ ».(٢)

٥٤٩٥/ ٧. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ قَرَأَ(٣) الْكَهْفَ فِي كُلِّ(٤) لَيْلَةِ جُمُعَةٍ(٥) ، كَانَتْ كَفَّارَةَ(٦) مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ ».(٧)

* قَالَ : وَرَوى غَيْرُهُ(٨) أَيْضاً فِيمَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ مِثْلَ ذلِكَ.(٩)

٥٤٩٦/ ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

____________________

(١). الرحمن (٥٥) : ١٣.

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٥ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز. ثواب الأعمال ، ص ١٤٤ ، ح ٢ ، بسند آخر ، من قوله : « كلّما قلت( فَبِأَيِّ آلاءِ ) ، مع زيادة في آخره. المقنعة ، ص ١٥٨ ، مرسلاً ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٠ ، ح ٧٨١٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ، ذيل ح ٩٧١٢ ؛ البحار ، ج ٩٢ ، ص ٣٠٦ ، ح ٣.

(٣). فيالوافي والتهذيب : + « سورة ».

(٤). في « بث » : - « كلّ ».

(٥). في « ى ، بخ » : « الجمعة ».

(٦). فيالوافي والتهذيب : + « له ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٦ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار. المقنعة ، ص ١٥٧ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٠ ، ح ٧٨١٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٠٨ ، ح ٩٧١٢.

(٨). الظاهر رجوع الضمير المستتر في « قال » ، إلى المصنّف ، كما أنّ ضمير « غيره » راجع إلى عليّ بن مهزيار.

(٩).الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٠ ، ح ٧٨١٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٠٨ ، ح ٩٧١٣.

٤٨٧

كَانَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام يُبَكِّرُ(١) إِلَى الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ تَكُونُ(٢) الشَّمْسُ قِيدَ(٣) رُمْحٍ ، فَإِذَا كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ ، يَكُونُ قَبْلَ ذلِكَ ، وَكَانَ يَقُولُ : « إِنَّ لِجُمَعِ شَهْرِ رَمَضَانَ عَلى جُمَعِ سَائِرِ الشُّهُورِ فَضْلاً(٤) ، كَفَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ عَلى سَائِرِ الشُّهُورِ ».(٥)

٥٤٩٧/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(٦) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ(٧) ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ فِي رَجُلٍ أَدْرَكَ الْجُمُعَةَ وَقَدِ ازْدَحَمَ النَّاسُ ، فَكَبَّرَ مَعَ الْإِمَامِ وَرَكَعَ ، وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى السُّجُودِ ، وَقَامَ الْإِمَامُ وَالنَّاسُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ ، وَقَامَ هذَا مَعَهُمْ ، فَرَكَعَ الْإِمَامُ ، وَلَمْ يَقْدِرْ هذَا عَلَى الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الزِّحَامِ ، وَقَدَرَ عَلَى السُّجُودِ : كَيْفَ يَصْنَعُ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَمَّا الرَّكْعَةُ الْأُولى ، فَهِيَ إِلى عِنْدِ الرُّكُوعِ تَامَّةٌ ، فَلَمَّا لَمْ‌

____________________

(١). التبكير : الاتيان بكرةً ، قال العلّامة الفيض : « اُريد بالتبكير إلى المسجد إتيانه بكرةً وإدراكه بِكراً ». اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٥ ( بكر ).

(٢). في « ى ، بح » والوافي : « يكون ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « قدر ». والقيد ، بالكسر : القدر ، تقول : بينهما قِيدُ رُمْح وقادُ رمح ، أي قدر رمح. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٢٩ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣١ ( قيد ).

(٤). في ثواب الأعمال : + « كفضل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على سائر الرسل و ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤٤ ، ح ٤٢ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. ثواب الأعمال ، ص ٦٢ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن النضر الخزّاز ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١١٣ ، ح ٧٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٤٨ ، ح ٩٥٤٣.

(٦). في « بث ، بخ ، بس » : « القاشاني ».

(٧). فيالوسائل : - « المنقري ».

٤٨٨

يَسْجُدْ لَهَا حَتّى دَخَلَ فِي الثَّانِيَةِ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ ذلِكَ ، فَلَمَّا سَجَدَ فِي الثَّانِيَةِ ، إِنْ(١) كَانَ نَوى(٢) هذِهِ السَّجْدَةَ الَّتِي(٣) هِيَ الرَّكْعَةُ(٤) الْأُولى ، فَقَدْ تَمَّتْ لَهُ الْأُولى ، وَإِذَا(٥) سَلَّمَ الْإِمَامُ ، قَامَ فَصَلّى رَكْعَةً ، ثُمَّ(٦) يَسْجُدُ فِيهَا ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ ؛ وَإِنْ كَانَ لَمْ يَنْوِ أَنْ تَكُونَ(٧) تِلْكَ السَّجْدَةُ لِلرَّكْعَةِ الْأُولى ، لَمْ تُجْزِ(٨) عَنْهُ الْأُولى وَلَا الثَّانِيَةُ »(٩) (١٠)

٥٤٩٨/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

____________________

(١). في الوافي والتهذيب : « فإن » ‌

(٢). في الوافي والتهذيب : + « أنّ ».

(٣). فيا لوافي والتهذيب : - « التي ».

(٤). فيالوافي : « للركعة ».

(٥). في « بح ، بس » والوافي والتهذيب والفقيه : « فإذا ».

(٦). فيالوافي : - « ثمّ ».

(٧). في « ظ ، ي ، بح ، بخ ، جن » : « أن يكون ».

(٨). في « بخ ، بس » : « لم يجز ». وفيالوافي : « لم يجزء ».

(٩). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام ولا الثانية ، وفيالتهذيب بعد ذلك : وعليه أن يسجد سجدتين وينوي أنَّهما للركعة الأولى ، وعليه بعد ذلك بركعة الثانية يسجد فيها. وعمل به الشيخ في المبسوط والمرتضى في المصباح ، والمشهور : بطلان الصلاة حينئذٍ. وقال بعض الأفاضل : قوله : وإن كان لم ينو ، إلى آخره كلام تام لايدلّ على خلاف ما قلناه ، بل يوافقه. وقوله : وعليه أن يسجد ، إلى آخره ، كلام مستأنف مؤكّد لما تقدّم ، ويصير التقدير أنّه ليس له أن ينوى أنّها للركعة الثانية ، فإن نواها لها ، لم يسلّم له الاُولى والثانية ، بل عليه أن يسجد سجدتين ينوي بهما الاُولى ، لابعد السجود للثانية ». وراجع : المبسوط ، ج ١ ، ص ١٤٥.

(١٠).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١ ، صدر ح ٧٨ ، بسنده عن القاسم بن محمّد. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٩ ، ح ١٢٣٧ ، معلّقاً عن سليمان بن داود المنقري ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٦٠ ، ح ٧٩٤٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٣٦ ، ذيل ح ٩٥١٥.

(١١). في البحار : + « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فقد روى عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن أبي عبدالله بعنوان هذا وبعنوانيه الآخرين : أحمد بن محمّد البرقي وأحمد بن محمّد بن خالد. ولم يثبت رواية إبراهيم بن هاشم والد عليّ ، عن أحمد هذا ، في موضع. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٥.

٤٨٩

قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : يَزْعُمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ النُّورَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَكْرُوهَةٌ؟

فَقَالَ : « لَيْسَ حَيْثُ ذَهَبَ(١) ، أَيُّ طَهُورٍ أَطْهَرُ مِنَ النُّورَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟(٢) ».(٣)

____________________

(١). فيالوافي والكافي ، ح ١٢٨١٨ : « ذهبت ».

(٢). فيمرآة العقول : « يدلّ على أنّ المنع الوارد فيه محمول على التقيّة ».

(٣). الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل والمروءة ، باب النورة ، ح ١٢٨١٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٣ ، ح ٥٠٨٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٦ ، ح ٩٥٩٦ ؛ البحار ، ج ٨٩ ، ص ٣٦٢ ، ذيل ح ٤٤.

٤٩٠

أَبْوَابُ السَّفَرِ‌

٧٦ - بَابُ وَقْتِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ وَالْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ‌

٥٤٩٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عِنْدَ الزَّوَالِ(١) ، فَقُلْتُ : بِأَبِي(٢) وَأُمِّي ، وَقْتُ الْعَصْرِ(٣) ؟

فَقَالَ : « وَقْتُ(٤) مَا تَسْتَقِيلُ(٥) إِبِلَكَ ».

فَقُلْتُ : إِذَا(٦) كُنْتُ فِي غَيْرِ سَفَرٍ؟

فَقَالَ : « عَلى أَقَلَّ مِنْ قَدَمٍ(٧) ، ثُلُثَيْ قَدَمٍ وَقْتُ الْعَصْرِ ».(٨)

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٧٢ : « قولهعليه‌السلام : صلّيت ، أي في السفر ، عند الزوال ، أي أوّل الوقت ».

(٢). في « ى ، بث ، بح » والوافي : + « أنت ».

(٣). فيمرآة العقول : « قوله : وقت العصر؟ أي بنيّته؟ أو متى هو؟ ».

(٤). في « ظ »والوسائل : « ريث ».

(٥). في « بث ، بح ، بخ »والوسائل : « تستقبل ». وفي « بس » والوافي : « يستقبل ». والاستقالة : طلب الإقالة ، والاقالة : فسخ البيع وعود المبيع إلى المالك والثمن إلى المشتري. اُنظر : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٤ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٨٨ ( قيل ).

(٦). في « بث » : « فإذا ».

(٧). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : على أقلّ من قدم ، أي بعد الفراغ من الظهر ، وثلثا القدم مقدار نافلة العصر لمن يأتي بها وسطاً أو من أوّل الوقت للمستعجل ؛ فإنّه يمكن الإتيان بقرينة الظهر ونافلتها ونافلة العصر على الاستعجال في تلك المدّة. والأوّل أظهر ».

(٨).الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٨٢٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٤٣ ، ح ٤٧٤٨.

٤٩١

٥٥٠٠/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ(١) ، عَنْ مِسْمَعٍ أَبِي سَيَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ وَقْتِ الظُّهْرِ فِي(٢) يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي السَّفَرِ؟

فَقَالَ : « عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، وَذلِكَ وَقْتُهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِ السَّفَرِ(٣) ».(٤)

٥٥٠١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ ، أَوْ عَجَّلَتْ بِهِ حَاجَةٌ ، يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ».

قَالَ : وَقَالَ(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا بَأْسَ بِأَنْ تُعَجِّلَ(٦) الْعِشَاءَ(٧) الْآخِرَةَ فِي السَّفَرِ‌

____________________

(١). روى محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن كتاب عبدالله بن القاسم الحضرمي البطل ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٥٩٤ ، ووردت في الكافي ، ح ٥٢٢ و ٦٦١ و ١٤١٣ و ٢٩٣٧ و ٤٢٩٦ و ٤٧٠٢ و ١٥٠٦٦ و ١٥٠٧٦ رواية محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن [ الأصمّ ] ، عن عبدالله بن القاسم.

فعليه الظاهر سقوط الواسطة في ما نحن فيه ، وأنّ الموجب للسقط جواز النظر من « عبدالله » إلى « عبدالله » ، كما لايخفى.

(٢). فيالوافي : - « في ».

(٣). في حاشية « جن » : « سفر ».

(٤). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب وقت صلاة الجمعة و ، ح ٥٤٦٢ ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٦ ، ح ١٢٢٩ ، مع زيادة في آخره ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٩٧٠ و ٩٧١ ؛ وج ٣ ، ص ١٣ ، ح ٤٥ ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ، ح ٨٨٤ و ٨٨٥ ؛ وص ٤١٢ ، ح ١٥٧٧ ، وفي كلّها بسند آخر.التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٤١ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٢٣ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١١١ ، ح ٧٨٤٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٦ ، ح ٩٤٥٠.

(٥). فيالوافي والتهذيب ، ج ٣ : « فقال ».

(٦). في « ى ، جن » والوافي والاستبصار ، ح ٤٤ : « بأن يعجّل ».

(٧). هكذا في « بس ، جت » وحاشية « جش »والتهذيب ، ح ٥٨. وفي سائر النسخ والمطبوع : « عشاء ».

٤٩٢

قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ(١) ».(٢)

٥٥٠٢/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَنَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مُتَرَافِقِينَ(٣) فِيهِمْ مُيَسِّرٌ فِيمَا(٤) بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَارْتَحَلْنَا وَنَحْنُ نَشُكُّ فِي الزَّوَالِ ، فَقَالَ(٥) بَعْضُنَا لِبَعْضٍ : فَامْشُوا بِنَا قَلِيلاً حَتّى نَتَيَقَّنَ(٦) الزَّوَالَ ، ثُمَّ نُصَلِّيَ ، فَفَعَلْنَا ، فَمَا مَشَيْنَا إِلَّا قَلِيلاً حَتّى عَرَضَ لَنَا قِطَارُ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : أَتَى الْقِطَارُ(٧) ، فَرَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، فَقُلْتُ لَهُ : صَلَّيْتُمْ؟ فَقَالَ لِي : أَمَرَنَا جَدِّي(٨) ، فَصَلَّيْنَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعاً ، ثُمَّ ارْتَحَلْنَا ، فَذَهَبْتُ إِلى‌

____________________

(١). في « بح » : « أن تغيب الشمس » بدل « أن يغيب الشفق ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦٠٩ ؛ وج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٠٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٨٣ ؛ معلّقاً هم عن عليّ بن إبراهيم. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٠٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٨٤ ، بسندهما عن حمّاد بن عثمان ، عن محمّد بن عليّ الحلبي ، عن عبيد الله الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « قال أبو عبداللهعليه‌السلام : لابأس ». علل الشرائع ، ص ٣٢٢ ، ح ٧ ، بسند آخر عن ابن عبّاس.الأمالي للطوسي ، ص ٣٨٦ ، المجلس ١٣ ، ح ٩١ ، بسند آخر عن معاذ بن جبل ، وفي الأخيرين إلى قوله : « بين المغرب والعشاء » مع اختلاف. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٧ ، ذيل ح ١٢٩٩ ، من قوله : « قال أبو عبداللهعليه‌السلام : لا بأس »الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٥٩٠٩ ؛ وص ٢٩٩ ، ح ٥٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٠٣ ، ذيل ح ٤٩٢٣ ؛ وص ٢١٩ ، ذيل ح ٤٩٦٦.

(٣). يقال : ترافق القوم وارتفقوا ، أي صاروا رفقاء. اُنظر :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٢٠ ( رفق ).

(٤). في « بث » : « ما ».

(٥). في « ظ ، بخ » والوافي : « وقال ».

(٦). في « بخ ، جن » : « حتّى يتيقّن ».

(٧). القِطار والقِطارة : أن تُشَدَّ الإبل على نَسَقٍ واحداً خلف واحد. اُنظر : النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٠ ( قطر ).

(٨). في « ى » : « جدّنا ». وفيمرآة العقول : « قوله : جدّنا ، أي الصادقعليه‌السلام ؛ لأنّ محمّداً كان سبطهعليه‌السلام ، ويدلّ على‌جواز الجمع بين الصلاة وإيقاعهما معاً أوّل الوقت في السفر ، بل رجحان ذلك ».

٤٩٣

أَصْحَابِي ، فَأَعْلَمْتُهُمْ ذلِكَ.(١)

٥٥٠٣/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَقْتُ الْمَغْرِبِ فِي السَّفَرِ إِلى ثُلُثِ اللَّيْلِ ».

* وَرُوِيَ أَيْضاً : « إِلى نِصْفِ اللَّيْلِ ».(٢)

٧٧ - بَابُ حَدِّ الْمَسِيرِ الَّذِي تُقْصَرُ (٣) فِيهِ الصَّلَاةُ‌

٥٥٠٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ(٤) ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « التَّقْصِيرُ(٥) فِي بَرِيدٍ(٦) ؛ وَالْبَرِيدُ أَرْبَعَةُ‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٥٩١٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٣١ ، ح ٤٧١٤.

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦١٠ ، بسنده عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن عمر بن يزيد. الكافي ، كتاب الصلاة ، باب وقت المغرب والعشاء الآخرة ، ح ٤٨٥٤ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، وتمام الرواية فيهما : « وقت المغرب في السفر إلى ربع الليل ». راجع : الكافي ، نفس الباب ، ح ٤٨٥٦ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٢٩٩ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٠٣٧ ؛ وج ٣ ، ص ٢٣٤ ، ح ٦١١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٠ ، ح ٩٧٦الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٩١ ، ح ٥٩٣٤ و ٥٩٣٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٤٨٩٥ و ٤٨٩٧.

(٣). في « ى ، بخ ، جن » : « يقصر ».

(٤). في « بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « ظ » : « حمّاد ».

(٥). فيالوسائل : + « في السفر ».

(٦). في « بس » : « البريد ». وقال ابن الأثير : « البريد : كلمة فارسيّة يراد بها في الأصل البغل ، وأصلها : بُريده دم ، أي محذوف الذَنَب ؛ لأنّ بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها فاُعربت وخُفّفت ، ثمّ سمّي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكّتين بريداً ، والسكّة : موضع كان يسكنه الفُيوج =

٤٩٤

فَرَاسِخَ(١) ».(٢)

٥٥٠٥/ ٢. وَعَنْهُ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَدْنى مَا يَقْصُرُ فِيهِ الْمُسَافِرُ؟ فَقَالَ : « بَرِيدٌ(٤) ».(٥)

____________________

= المرتّبون من بيت أو قبّة أو رباط ، وكان يرتّب في كلّ سكّة بغال ، وبُعد ما بين السكّتين فرسخان ، وقيل : أربعة ، والفرسخ ثلاثة أميال ، والميل أربعة آلاف ذراع ». النهاية ، ج ١ ، ص ١١٥ ( برد ).

(١). هذا الحديث بتمامه لم يرد في « ى ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٧٤ : « ذهب علماؤنا أجمع إلى أنّ القصر يجب في مسير يوم تامّ بريدان ، أربعة وعشرون ميلاً » ثمّ ذكر أن اختلف الأصحاب في حكم المسافة في الأربعة فراسخ ، فذهب جمع إلى وجوب التقصير عليه إذا أراد الرجوع ليومه والمنع من التقصير إذا لم يرد ذلك ، وذهب جمع آخر إلى التخيير في الأخير ، وظاهر الكلينيقدس‌سره اختيار الأربعة مطلقاً.

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٥٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٩٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٧٩٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٥٦ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ، ح ٥٠١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ، ح ٧٩٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ح ٧٩٥ ؛ وص ٢٢٥ ، ح ٧٩٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤٩٩ و ٥٠٠ ؛ وص ٢٠٩ ، ح ٥٠٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع :قرب الإسناد ، ص ٣٨٣ ، ح ١٣٤٩ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٢٦٨ ؛ وص ٤٤٧ ، ح ١٣٠٢ ؛ وص ٤٤٩ ، ح ١٣٠٣ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٩٣ ؛ وص ٢٠٩ ، ح ٥٠٤ ؛ وص ٢١٠ ، ح ٥٠٦ ؛ وج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٥٢ ؛ وص ٢٢٤ ، ح ٦٥٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٧٨٧ و ٧٨٨ ؛ وص ٢٢٥ ، ح ٨٠٠الوافي ، ج ٧ ، ص ١٢٣ ، ح ٥٥٩٥ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٥٩ ، ح ١١١٦٦.

(٣). في « ى » : « عليّ بن إبراهيم » بدل « وعنه ».

(٤). فيالتهذيب ، ح ٤٩٦ و ٦٥٧والاستبصار ، ح ٧٩٢ : « بريد ذاهباً وبريد جائياً ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٥٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٩٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٧٩١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيه ، ح ٧٩٢ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤٩٦ ، بسند آخر. وفيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٦٥٧ ، بسند آخر ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٢٣ ، ح ٥٥٩٦ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٦٠ ، ح ١١١٦٧.

٤٩٥

٥٥٠٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَزَّازِ(١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : « بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ ، وَأَبِي عِنْدَ وَالٍ لِبَنِي أُمَيَّةَ عَلَى الْمَدِينَةِ(٣) إِذْ جَاءَ أَبِي ، فَجَلَسَ ، فَقَالَ : كُنْتُ عِنْدَ هذَا قُبَيْلُ ، فَسَأَلَهُمْ عَنِ التَّقْصِيرِ ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : فِي ثَلَاثٍ(٤) ، وَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ(٥) : يَوْمٍ(٦) وَلَيْلَةٍ ، وَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : رَوْحَةٍ(٧) ، فَسَأَلَنِي ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَمَّا نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام بِالتَّقْصِيرِ ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله : فِي كَمْ ذَاكَ؟ فَقَالَ : فِي بَرِيدٍ(٩) ، قَالَ : وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ الْبَرِيدُ؟ قَالَ(١٠) : مَا بَيْنَ ظِلِّ عَيْرٍ إِلى فَيْ‌ءِ وُعَيْرٍ(١١) ».

____________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس »والوسائل : « الخرّاز ». وهو سهو كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٥٤٧٠ ، فلاحظ.

(٢). في « بث ، بس » : - « قال ».

(٣). في « ى » : - « على المدينة ».

(٤). قولهعليه‌السلام : « في ثلاث » ، أي في ثلاث ليال. اُنظر :الوافي ومرآة العقول .

(٥). في « ى » : + « في ».

(٦). في « بخ » والوافي : « يوماً ».

(٧). « رَوْحة » ، أي مقدار روحة ، وهي مرّة من الرواح بمعنى السير أيّ وقت كان ، وقيل : أصل الرواح أن يكون‌بعد الزوال إلى الليل. اُنظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ( روح ).

(٨). في « جن » : « النبي له ».

(٩). في « ظ » : « قال بريد » بدل « فقال : في بريد ».

(١٠). في « بس »والوسائل : « فقال ».

(١١). فيالوافي : « عير ، وَوُعَيْر : جبلان بالمدينة معروفان. وإنّما قال : ما بين ظلّ عير إلى في‌ء وُعَير ؛ لأنّ الفي‌ء إنّما يطلق على ما يحدث بعد النور ، من فاء يفي‌ء : إذا رجع. ولعلّ عيراً في جانب المشرق ووُعيراً في جانب المغرب ، وإنّما العبرة بالظلّ عند الطلوع والغروب ». وانظر أيضاً : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٣ ( عير ) ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٥١١ ( وعر ) ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٧٦.

٤٩٦

قَالَ : « ثُمَّ عَبَرْنَا زَمَاناً(١) ، ثُمَّ رَأى(٢) بَنُو أُمَيَّةَ يَعْمَلُونَ أَعْلَاماً عَلَى الطَّرِيقِ(٣) ، وَأَنَّهُمْ ذَكَرُوا مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَذَرَعُوا مَا بَيْنَ ظِلِّ عَيْرٍ إِلى فَيْ‌ءِ وُعَيْرٍ ، ثُمَّ جَزَّؤُوهُ(٤) إِلى(٥) اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً ، فَكَانَ(٦) ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسَمِائَةِ ذِرَاعٍ كُلُّ مِيلٍ ، فَوَضَعُوا(٧) الْأَعْلَامَ ، فَلَمَّا ظَهَرَ بَنُو هَاشِمٍ(٨) ، غَيَّرُوا أَمْرَ بَنِي أُمَيَّةَ غَيْرَةً(٩) ؛ لِأَنَّ الْحَدِيثَ هَاشِمِيٌّ ، فَوَضَعُوا إِلى جَنْبِ كُلِّ عَلَمٍ عَلَماً ».(١٠)

٥٥٠٧/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ حَدِّ الْأَمْيَالِ الَّتِي يَجِبُ فِيهَا التَّقْصِيرُ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله جَعَلَ حَدَّ الْأَمْيَالِ مِنْ ظِلِّ عَيْرٍ إِلى‌

____________________

(١). فيالوافي : « ثمّ عبرنا ، أي مضينا ؛ يعني به أنّه مرّ على ذلك زمان ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + « [ رُؤي ] ». وفيالوافي : « ثمّ رأى ، من الرأي ، ويجوز أن يكون من الرؤية على بناء المفعول » ، واستظهر الأوّل فيمرآة العقول .

(٣). في « بح » : « طريق ».

(٤). هكذا في أكثر النسخ. وفي بعض النسخ والمطبوع والوافي : « جزّوه ».

(٥). في « بح ، بس » والوافي والوسائل : « على ».

(٦). في « ظ » والوافي والوسائل : « فكانت ». وفي « بث » : « وكان ».

(٧). في حاشية « بح » : « ووضعوا ».

(٨). فيمرآة العقول : « المراد ببني هاشم بنو العبّاس ».

(٩). « غيرةً » مفعول مطلق ، أي تغييراً ما ؛ لأنّهم لم يغيرّوا المقدار ، أو مفعول له ؛ يعني أنّ الغيرة حملتهم على تغيير الأعلام ؛ لأنّ الحديث هاشمي صدر من بني هاشم ، أي صدر من أبي جعفرعليه‌السلام فغاروا عليه أن ينسب إلى بني اُميّة. اُنظر :الوافي ، ، ج ٧ ، ص ١٢٤ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٧٦.

(١٠). الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٣٠٢ ، مرسلاً ، من قوله : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا نزل عليه » إلى قوله : « ثلاثه آلاف وخمسمائة ذراع كلّ ميل » مع اختلاف يسير ، وفيه : « فكان كلّ ميل ألفاً وخمسمائة ذراع وهو أربعة فراسخ »الوافي ، ج ٧ ، ص ١٢٣ ، ح ٥٥٩٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٦٠ ، ح ١١١٦٩.

(١١). في « بح » : « بعض أصحابنا ».

٤٩٧

ظِلِّ وُعَيْرٍ ، وَهُمَا جَبَلَانِ بِالْمَدِينَةِ ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، وَقَعَ ظِلُّ عَيْرٍ إِلى ظِلِّ وُعَيْرٍ(١) ، وَهُوَ الْمِيلُ الَّذِي وَضَعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلَيْهِ(٢) التَّقْصِيرَ ».(٣)

٥٥٠٨/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الْجَبَلِيِّ(٤) ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ(٥) عليه‌السلام عَنْ قَوْمٍ خَرَجُوا فِي سَفَرٍ(٦) ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِمْ فِيهِ التَّقْصِيرُ ، قَصَّرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ، فَلَمَّا(٧) صَارُوا عَلى فَرْسَخَيْنِ ، أَوْ عَلى(٨) ثَلَاثَةِ فَرَاسِخَ(٩) أَوْ(١٠) أَرْبَعَةٍ ، تَخَلَّفَ عَنْهُمْ(١١) رَجُلٌ لَايَسْتَقِيمُ لَهُمْ سَفَرُهُمْ إِلَّا بِهِ ، فَأَقَامُوا يَنْتَظِرُونَ(١٢) مَجِيئَهُ إِلَيْهِمْ ، وَهُمْ(١٣) لَايَسْتَقِيمُ لَهُمُ السَّفَرُ إِلَّا بِمَجِيئِهِ إِلَيْهِمْ ، فَأَقَامُوا(١٤)

____________________

(١). في « ى » : - « وهما جبلان - إلى - وعير ».

(٢). في « بس » : - « عليه ».

(٣).الوافي ، ج ٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٥٥٩٩ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٦٠ ، ح ١١١٦٨.

(٤). ورد الخبر في علل الشرائع ، ص ٣٦٧ ، ح ١ ؛ وص ٣٨٢ ، ح ٥ ، بسنديه عن أحمد بن أبي عبدالله [ البرقي ] ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن أسلم الجبليّ ؛ وورد فيالمحاسن ، ص ٣١٢ ، ح ٢٩ ، عن أبي سمينة - وهو محمّد بن علىّ الكوفي المذكور في سند العلل - ، عن عليّ بن أسلم ؛ لكن المذكور في البحار ، ج ٨٩ ، ص ٦٢ ، ذيل ح ٣٠ ، نقلاً منالمحاسن ، محمّد بن أسلم ، وهو الظاهر.

فعليه احتمال سقوط الواسطة في سندنا هذا بين أحمد بن محمّد البرقي وبين محمّد بن أسلم ، غير منفيّ.

(٥). فيالمحاسن : + « موسى ». وفي العلل : + « موسى بن جعفر ».

(٦). فيالمحاسن والعلل : + « لهم ».

(٧). فيالمحاسن والعلل : « فلمّا أن » بدل « من الصلاة فلمّا ».

(٨). في « ظ » والمحاسن والعلل : - « على ».

(٩). فيالمحاسن والعلل : - « فراسخ ».

(١٠). في « بح » : + « على ».

(١١). في « بث » والمحاسن والعلل : + « فراسخ ».

(١٢). في « بث » : « ينظرون ».

(١٣). فيالمحاسن : - « لا يستقيم لهم - إلى - إليهم وهم ».

(١٤). في « ى ، بث ، بح ، بخ » والوافي : « وأقاموا ».

٤٩٨

عَلى ذلِكَ أَيَّاماً لَايَدْرُونَ هَلْ يَمْضُونَ فِي سَفَرِهِمْ أَوْ يَنْصَرِفُونَ؟ هَلْ(١) يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُتِمُّوا الصَّلَاةَ ، أَوْ(٢) يُقِيمُوا عَلى تَقْصِيرِهِمْ؟

قَالَ(٣) : « إِنْ كَانُوا بَلَغُوا مَسِيرَةَ أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ ، فَلْيُقِيمُوا(٤) عَلى تَقْصِيرِهِمْ - أَقَامُوا(٥) ، أَمِ(٦) انْصَرَفُوا - وَإِنْ كَانُوا سَارُوا أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ ، فَلْيُتِمُّوا(٧) الصَّلَاةَ - أَقَامُوا(٨) ، أَوِ انْصَرَفُوا(٩) - فَإِذَا مَضَوْا فَلْيُقَصِّرُوا »(١٠) .(١١)

٧٨ - بَابُ مَنْ يُرِيدُ السَّفَرَ أَوْ يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ

مَتى يَجِبُ عَلَيْهِ التَّقْصِيرُ أَوِ التَّمَامُ (١٢)

٥٥٠٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ

____________________

(١). فيالمحاسن : « فهل ».

(٢). فيالوسائل والمحاسن والعلل ،ص ٣٨٢ :« أم».

(٣). فيالمحاسن والعلل : « فقال ».

(٤). في العلل : « فليتمّوا ».

(٥). فيالوسائل : « قاموا ».

(٦). في « ى ، بث ، بح » : « أو ».

(٧). في العلل ، ص ٣٦٧ : « فليقيموا ».

(٨). فيالمحاسن والعلل ، ص ٣٦٧ : + « ما أقاموا ».

(٩). فيالمحاسن والعلل ، ص ٣٦٧ : - « أو انصرفوا ».

(١٠). فيمرآة العقول : « يدلّ الخبر على ما ذكره الأصحاب من أنّ منتظر الرفقة إن كان على رأس المسافة يجب عليه التقصير ما لم ينو المقام عشرة ، أو يمضي عليه ثلاثون متردّداً ، وإن كان على ما دون المسافة وهو في محلّ الترخّص وقطع بمجيئ الرفقة قبل العشرة ، أو جزم بالسفر من دونها فكالأوّل ، وإلّا وجب عليه الإتمام ».

(١١).المحاسن ، ص ٣١٢ ، كتاب العلل ، ح ٢٩. وفي علل الشرائع ، ص ٣٦٧ ، ح ١ ؛ وص ٣٨٢ ، ح ٥ ، بسندهما عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، وفي كلّ المصادر مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٧ ، ص ١٢٦ ، ح ٥٦٠٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٦٦ ، ح ١١١٨٥.

(١٢). في « بث » : « والإتمام ».

٤٩٩

الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يُرِيدُ السَّفَرَ مَتى يُقَصِّرُ؟

قَالَ : « إِذَا تَوَارى مِنَ الْبُيُوتِ(١) ».

قَالَ : قُلْتُ : الرَّجُلُ يُرِيدُ السَّفَرَ ، فَيَخْرُجُ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ؟

قَالَ : « إِذَا خَرَجْتَ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ».(٢)

* وَرَوَى(٣) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ وَفَضَالَةَ ، عَنِ الْعَلَاءِ مِثْلَهُ.

٥٥١٠/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ وَأَنْتَ فِي الْمِصْرِ وَأَنْتَ تُرِيدُ السَّفَرَ ،

____________________

(١). « التواري من البيوت » : الاستتار منها. اُنظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٢٣ ( ورى ). قال فيالوافي : « لايخفى أنّ معنى تواريه من البيوت أنّه لايراه أحد ممّن كان عند البيوت ، لا أنّه لايرى البيوت كما زعمه أكثر أصحابنا فأشكل عليهم التوفيق بينه وبين عدم سماع الأذان ، كما في الخبر الآتي ؛ لتفاوت ما بين الأمرين ». والخبر الآتي هو الذي روي فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ٦٧٥.

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ٦٧٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٢٧ ؛ وج ٣ ، ص ٢٢٤ ، ح ٥٦٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٣٥ ، ح ١٢٦٦ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم ، وفي الثلاثه الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٤١ ، ح ٥٦٣٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٧٠ ، ح ١١١٩٤ ، إلى قوله : « توارى من البيوت » ؛ وص ٥١٢ ، ذيل ح ١١٣١٢.

(٣). لايبعد زيادة هذه العبارة رأساً ؛ لتغايرها مع الاسلوب العامّ الحاكم على أسناد الكافي. والظاهر أنّها إشارة إلى ما ورد فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٢٧ حيث قال الشيخ : « ما رواه الحسين بن سعيد عن صفوان وفضالة عن العلاء عن محمّد بن مسلم ».

فعليه حال هذه العبارة من كونها في حاشية بعض النسخ ، ثمّ إدراجها في المتن سهواً ، حال ما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٤٨٣٧ و ٤٨٣٨. فلاحظ.

(٤). فيالاستبصار : « محمّد بن يعقوب ، عن معلّى بن محمّد ». وفيه سقط واضح.

٥٠٠

فَأَتِمَّ ، فَإِذَا خَرَجْتَ بَعْدَ الزَّوَالِ ، قَصِّرِ(١) الْعَصْرَ ».(٢)

٥٥١١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ ، قَالَ :

خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام حَتّى أَتَيْنَا(٣) الشَّجَرَةَ ، فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا نَبَّالُ » قُلْتُ(٤) : لَبَّيْكَ ، قَالَ : « إِنَّهُ لَمْ يَجِبْ عَلى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ هذَا الْعَسْكَرِ أَنْ يُصَلِّيَ أَرْبَعاً(٥) غَيْرِي وَغَيْرُكَ ، وَذلِكَ أَنَّهُ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ نَخْرُجَ ».(٦)

٥٥١٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ يَدْخُلُ(٧) مِنْ سَفَرِهِ وَقَدْ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ(٨) ؟

قَالَ : « يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، فَإِذَا(٩) خَرَجَ إِلى سَفَرٍ(١٠) وَقَدْ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ ، فَلْيُصَلِّ‌

____________________

(١). فيالاستبصار : « فقصّر ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦١ ، ح ٣٤٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ٨٥٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٤ ، ح ٥٦٢ ، معلّقاً عن الحسين بن محمّدالوافي ، ج ٧ ، ص ١٤٤ ، ح ٥٦٤٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥١٦ ، ح ١١٣٢٣.

(٣). فيالاستبصار : + « مسجد ».

(٤). في « بث »والتهذيب : « فقلت ».

(٥). فيالتهذيب : + « أربعاً ».

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦١ ، ح ٣٤٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٢٢٤ ، ح ٥٦٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ٨٥٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٧ ، ص ١٤٤ ، ح ٥٦٤١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥١٥ ، ذيل ح ١١٣٢١.

(٧). فيالتهذيب ، ج ٢ : + « مكّة ».

(٨). في الفقيهوالتهذيب ، ج ٣والاستبصار : + « وهو في الطريق ».

(٩). في « ظ » والوسائل والفقيه والتهذيب والاستبصار : « وإن ». وفي « بس » : « وإذا ». وفيالوافي : « فإن ».

(١٠). في الفقيهوالتهذيب والاستبصار : « سفره ».

٥٠١

أَرْبَعاً »(١) .(٢)

٥٥١٣/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ مُسَافِراً ، ثُمَّ يَقْدَمُ ، فَيَدْخُلُ بُيُوتَ الْكُوفَةِ(٣) : أَيُتِمُّ الصَّلَاةَ ، أَمْ يَكُونُ مُقَصِّراً حَتّى يَدْخُلَ أَهْلَهُ؟

قَالَ : « بَلْ يَكُونُ مُقَصِّراً حَتّى يَدْخُلَ أَهْلَهُ(٤) ».(٥)

____________________

(١). فيمدارك الأحكام ، ج ٤ ، ص ٤٧٨ : « يمكن الجواب عنها - أي عن هذه الرواية - بعدم الصراحة في أنّ الأربع تفعل في السفر والركعتين في الحضر ؛ لاحتمال أن يكون المراد الإتيان بالركعتين في السفر قبل الدخول ، والإتيان بالأربع قبل الخروج ».

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٢٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٣ ، ص ٢٢٢ ، ح ٥٥٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ، ح ٨٥٣ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسى. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٢٨٨ ، معلّقاً عن حريزالوافي ، ج ٧ ، ص ١٤٥ ، ح ٥٦٤٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥١٦ ، ح ١١٣٢٢.

(٣). فيالاستبصار : « مكّة ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٨١ : « المشهور أنّ المسافر يقصّر حتّى يبلغ سماع الأذان ، وذهب المرتضى وعليّ بن بابويه وابن الجنيد - رحمهم‌ الله - إلى أنّ المسافر يجب عليه التقصير في العود حتّى يبلغ منزله ، واستدلّوا بهذا الخبر وبما رواه في الصحيح عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : لايزال المسافر مقصّراً حتّى يدخل بيته ، وأجاب العلّامة في المختلف بأنّ المراد الوصول إلى موضع يسمع الأذان أو يرى الجدران ؛ فإنّ من وصل إلى هذا الموضع يخرج عن حكم المسافر ، فيكون بمنزلة من دخل منزله ». وانظر أيضاً : مختلف الشيعة ، ج ٣ ، ص ١١٢.

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٢ ، ح ٥٥٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤٢ ، ح ٨٦٣ ، بسندهما عن صفوان ، عن إسحاق بن عمّار. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٤ ، ح ٨٣٦ ، معلّقاً عن إسحاق بن عمّار. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٢ ، ح ٥٥٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤٢ ، ح ٨٦٤ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « لايزال المسافر مقصّراً حتّى يدخل بيته »الوافي ، ج ٧ ، ص ١٤٢ ، ح ٥٦٣٤ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٧٤ ، ذيل ح ١١٢٠٦.

٥٠٢

٥٥١٤/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ صَلّى وَهُوَ مُسَافِرٌ ، فَأَتَمَّ الصَّلَاةَ؟

قَالَ : « إِنْ كَانَ فِي وَقْتٍ ، فَلْيُعِدْ ، وَإِنْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ مَضى ، فَلَا ».(١)

٥٥١٥/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ : رَجُلٌ فَاتَتْهُ صَلَاةٌ مِنْ(٢) صَلَاةِ السَّفَرِ ، فَذَكَرَهَا فِي الْحَضَرِ؟

قَالَ(٣) : « يَقْضِي مَا فَاتَهُ كَمَا فَاتَهُ ، إِنْ كَانَتْ(٤) صَلَاةَ السَّفَرِ ، أَدَّاهَا فِي الْحَضَرِ مِثْلَهَا ، وَإِنْ كَانَتْ صَلَاةَ الْحَضَرِ ، فَلْيَقْضِ فِي السَّفَرِ صَلَاةَ الْحَضَرِ كَمَا فَاتَتْهُ(٥) ».(٦)

٥٥١٦/ ٨. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ خَرَجَ فِي سَفَرٍ ، ثُمَّ تَبْدُو(٧) لَهُ الْإِقَامَةُ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ(٨) ؟

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٧٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٦٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤١ ، ح ٨٦٠ ، بسندهما عن محمّد بن الحسينالوافي ، ج ٨ ، ص ٩٦٧ ، ح ٧٥٠٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥٠٥ ، ح ١١٢٩٧.

(٢). فيالوافي : - « صلاة من ».

(٣). فيالوافي والتهذيب : « فقال ».

(٤). في « ظ » : « كان ».

(٥). في « ظ ، بح » : « فاته ». وفيالتهذيب : - « كما فاتته ».

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٢ ، ح ٣٥٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٠٩ ، ح ٧٦١٥ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٠٦٢١.

(٧). في « بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي : « يبدو ».

(٨). في « ى » : « صلاة ». وفيالتهذيب ، ح ٥٦٤ : + « أيتمّ أم يقصّر ».

٥٠٣

قَالَ : « يُتِمُّ إِذَا بَدَتْ لَهُ الْإِقَامَةُ ».(١)

٧٩ - بَابُ الْمُسَافِرِ يَقْدَمُ الْبَلْدَةَ (٢) كَمْ يُقَصِّرُ الصَّلَاةَ‌

٥٥١٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٣) ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَرَأَيْتَ مَنْ قَدِمَ بَلْدَةً إِلى مَتى يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ مُقَصِّراً؟ وَمَتى(٤) يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُتِمَّ؟

قَالَ(٥) : « إِذَا دَخَلْتَ أَرْضاً ، فَأَيْقَنْتَ(٦) أَنَّ لَكَ بِهَا مُقَاماً عَشَرَةَ أَيَّامٍ ، فَأَتِمَّ الصَّلَاةَ ، وَإِنْ(٧) لَمْ تَدْرِ مَا مُقَامُكَ بِهَا ، تَقُولُ : غَداً أَخْرُجُ أَوْ بَعْدَ غَدٍ ، فَقَصِّرْ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَنْ

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٤ ، ح ٥٦٤ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٢٩٨ ، معلّقاً عن عليّ بن يقطين ، مع زيادة في آخره.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٤ ، ح ٥٦٥ ، بسند آخر ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٥٠ ح ٥٦٥٥ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥١١ ، ذيل ح ١١٣١٠.

(٢). في « بث » ومرآة العقول : « من بلده ».

(٣). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٤٦ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى - وهو أحد الراويين عن حمّاد بن عيسى في سندنا هذا - عن حمّاد بن عثمان ، عن حريز. والمذكور في بعض نسخالتهذيب « حمّاد ، عن حريز » وهو الظاهر ؛ فإنّ المراد من حمّاد المتوسّط بين أحمد بن محمّد بن عيسى وحريز ، هو حمّاد بن عيسى الراوي لكتاب حريز. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ١٦٢ ، الرقم ٢٤٩ ؛ رجال النجاشي ، ص ١٤٤ ، الرقم ٣٧٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٢٩.

(٤). فيالوافي والاستبصار : « أو متى ».

(٥). في « بس »والتهذيب والاستبصار : « فقال ».

(٦). في « بث » : « وأيقنت ».

(٧). فيالوافي : « فإن ».

٥٠٤

يَمْضِيَ شَهْرٌ ، فَإِذَا تَمَّ لَكَ شَهْرٌ ، فَأَتِمَّ الصَّلَاةَ وَإِنْ(١) أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ سَاعَتِكَ ».(٢)

٥٥١٨/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ بِالْبَصْرَةِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، لَهُ بِهَا دَارٌ وَمَنْزِلٌ(٣) ، فَيَمُرُّ بِالْكُوفَةِ وَإِنَّمَا هُوَ مُجْتَازٌ(٤) لَايُرِيدُ الْمُقَامَ إِلاَّ بِقَدْرِ مَا يَتَجَهَّزُ يَوْماً أَوْ يَوْمَيْنِ؟

قَالَ : « يُقِيمُ فِي جَانِبِ الْمِصْرِ وَيُقَصِّرُ ».

قُلْتُ : فَإِنْ دَخَلَ أَهْلَهُ؟

قَالَ : « عَلَيْهِ التَّمَامُ »(٥) .(٦)

٥٥١٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ :

سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ(٧) أَبَا عَبْدِ اللهِ(٨) عليه‌السلام - وَأَنَا أَسْمَعُ - عَنِ الْمُسَافِرِ : إِنْ حَدَّثَ‌

____________________

(١). في « بح » : « وإذا ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٤٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ، ح ٨٤٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّد عيسىالوافي ، ج ٧ ، ص ١٤٩ ، ح ٥٦٥٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥٠٠ ، ذيل ح ١١٢٨٣.

(٣). في « ى » : « أو منزل ».

(٤). « المجتاز » : السالك ، ومجتاب الطريق ، أي قاطعه ، ومجيزه. والاجتياب : السلوك. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٠ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٢٦ ( جوز ).

(٥). تقدّم ما يرتبط بهذا الخبر ذيل الحديث ٥٥١٣.

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٠ ، ح ٥٥٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.قرب الإسناد ، ص ١٦٤ ، ح ٦٠٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٥٠ ، ح ٥٦٥٤ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٧٤ ، ح ١١٢٠٥.

(٧). فيالوافي : - « بن مسلم ».

(٨). فيالتهذيب : « أبا جعفر ».

٥٠٥

نَفْسَهُ بِإِقَامَةِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ؟

قَالَ : « فَلْيُتِمَّ الصَّلَاةَ ، وَإِنْ لَمْ يَدْرِ مَا يُقِيمُ يَوْماً أَوْ أَكْثَرَ ، فَلْيَعُدَّ ثَلَاثِينَ يَوْماً ، ثُمَّ لْيُتِمَّ ، وَإِنْ كَانَ أَقَامَ يَوْماً ، أَوْ صَلَاةً وَاحِدَةً ».

فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ(١) : بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ خَمْساً؟

فَقَالَ : « قَدْ قُلْتُ ذَاكَ(٢) ».

قَالَ أَبُو أَيُّوبَ(٣) : فَقُلْتُ أَنَا : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، يَكُونُ أَقَلَّ مِنْ خَمْسٍ(٤) ؟

فَقَالَ(٥) : « لَا ».(٦)

٨٠ - بَابُ صَلَاةِ الْمَلَّاحِينَ وَالْمُكَارِينَ (٧) وَأَصْحَابِ

الصَّيْدِ وَالرَّجُلِ يَخْرُجُ إِلَى ضَيْعَتِهِ‌

٥٥٢٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

____________________

(١). فيالوافي : - « بن مسلم ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٨٤ : « قال الشيخ فيالتهذيب : ما يتضمّن هذا الخبر من الأمر بالإتمام إذا أراد مقام خمسة أيّام ، محمول على أنّه إذا كان بمكّة أو بالمدينة. وقال في المدارك : وجوب القصر في إقامة ما دون العشرة قول معظم الأصحاب ، بل قال في المنتهي : إنّه قول علمائنا أجمع ، ونقل عن ابن الجنيد أنّه اكتفى في وجوب الإتمام بنيّة مقام خمسة أيّام ، ومستنده حسنة أبي أيّوب ، وهي غير دالّة على الاكتفاء بنيّة إقامة الخمسة صريحاً ؛ لاحتمال عود الإشارة إلى الكلام السابق ، وهو الإتمام مع إقامة العشرة ، وما حمله عليه الشيخ بعيد ». وراجع :منتهى المطلب ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ ؛ مختلف الشيعة ، ج ٢ ، ص ٢٣٠ ؛مدارك الأحكام ، ج ٤ ، ص ٤٦٢.

(٣). فيالوافي : « الخزّاز » بدل « أبو أيّوب ».

(٤). في «بح» و«خمسة». وفيالتهذيب :«خمسة أيّام ».

(٥). فيالوافي : « قال ».

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٤٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ، ح ٨٤٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٧ ، ص ١٤٩ ، ح ٥٦٥٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥٠١ ، ذيل ح ١١٢٨٦.

(٧). هكذا في « ظ ، ى ، بح ، جن » والوافي . وفي « بث ، بخ ، بس » والمطبوع : « المكاريين ».

٥٠٦

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَ(١) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَرْبَعَةٌ قَدْ يَجِبُ عَلَيْهِمُ التَّمَامُ ، فِي السَّفَرِ(٢) كَانُوا أَوِ(٣) الْحَضَرِ(٤) : الْمُكَارِي ، وَالْكَرِيُّ(٥) ، وَالرَّاعِي ، وَالِاشْتِقَانُ(٦) ؛ لِأَنَّهُ‌

____________________

(١). هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « عن » بدل « و ». وهو سهو يظهر بالتأمّل في نفس السند وسند الحديث ٥٥١٧.

(٢). في « بح » والوسائل والتهذيب والاستبصار والخصال : « سفر ».

(٣). في « بث » والوافي والفقيه والتهذيب والاستبصار والخصال : + « في ».

(٤). في « بث ، بح » والوسائل والتهذيب والاستبصار والخصال : « حضر ».

(٥). قال الخليل : « الكَرِيُّ : من يكريك الإبل ، والمكاري : من يكريك الدوابّ ». وقال غيره : المكاري والكريّ : الذي يكريك دابّته.

هذا في اللغة وأمّا المراد به هنا فقال الشهيد : « والمراد بالكريّ في الرواية المكتري ، وقال بعض أهل اللغة : قد يقال الكريّ على المكاري ، والحمل على المغايرة أولى بالرواية ؛ لتكثّر الفائدة وأصالة عدم الترادف ». ونقل العلّامة المجلسي عن والده أنّه قال : « المكاري : هو من يكري دابّته ، والكريّ من يكري نفسه ، أو المراد بالمكاري الجمّال ». وقال العلاّمة الفيض : « الكريّ ، كغنيّ : الكثير المشي ، وكأنّه اريد به الذي يكري نفسه للمشي ». كأنّهقدس‌سره أخذه من قولهم : كَرَتِ الدابّة كَرْواً : أسرعت. انظر : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٧١ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢١٩ ( كرا ) ؛ ذكرى الشيعة ، ج ٤ ، ص ٣١٧ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٨٥.

(٦). في « ى ، بح » : « والإشقان ». و « الاشتقان » ، لم نجده في المعاجم اللغويّة ، قال الشيخ الصدوق : « الاشتقان : البريد » أي الرسول. وقال ابن بابويه في رسالته : « ولايجوز التقصير للاشتقان ، بالشين المعجمة والتاء المنقّطة من فوقها بنقطتين والقاف والنون ، هكذا سماعنا على من لقيناه وسمعناه عليه من الرواة ولم يبيّنوا لنا ما معناه؟ » على ما نقل عنه ابن إدريس ، ثمّ قال : « وجدت في كتاب الحيوان للجاحظ ما يدلّ على أنّ الاشتقان : الأمين الذي يبعثه السلطان على حفاظ البيادر - جمع البَيْدر ، وهو الموضع الذي تُداس فيه =

٥٠٧

عَمَلُهُمْ ».(١)

٥٥٢١/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ عَلَى الْمَلَّاحِينَ فِي سَفِينَتِهِمْ(٢) تَقْصِيرٌ ، وَلَاعَلَى الْمُكَارِي وَالْجَمَّالِ ».(٣)

____________________

= الحُبوب - قال الجاحظ : وكان أبو عباد النميري أتى باب بعض العمّال يسأله شيئاً من عمل السلطان فبعثه اشتقاناً فسرقوا كلّ ما في البيدر وهو لايشعر ، وأظنّها كلمة أعجميّة غير عربيّة ». وهكذا فسّره العلّامة ، فإنّه قال : « الاشتقان : أمين البيدر » وتبعه الشهيد الأوّل. وقال محقّق الروضة البهيّة في هامشه : « الاشتقان : معرّب دشتبان ، كلمة فارسيّة بمعنى حارس الحقل والمزرعة ». اُنظر : الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٣٩ ، ذيل ح ١٢٧٧ ؛الخصال ، ص ٢٥٢ ، ذيل ح ١٢٢ من باب الأربعة ؛ الحيوان ، ج ٥ ، ص ٥٩٩ ؛ السرائر ، ج ١ ، ص ٣٣٧ ؛منتهى المطلب ، ج ٦ ، ص ٣٥٤ ؛ مختلف الشيعة ، ج ٣ ، ص ١٠٥ ؛ ذكرى الشيعة ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ؛ الروضة البهيّة ، ج ١ ، ص ٧٨٥.

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٢٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ، ح ٨٢٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن حمّاد بن عيسى.الخصال ، ص ٢٥٢ ، باب الأربعة ، ح ١٢٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٢٧٥ ، معلّقاً عن زرارة.الخصال ، ص ٣٠٢ ، باب الخمسة ، ح ٧٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيه : « خمسة يتمّون والملاّح ». فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ٢٠٨ ؛الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٥ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٦٥ ، ح ٥٦٨٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٨٥ ، ح ١١٢٣٤.

(٢). فيالاستبصار : « سفرهم ».

(٣). الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٢٧٦ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٤ ، ح ٥٢٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ، ح ٨٢٧ ، بسندهما عن محمّد بن مسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٩٦ ، ح ٨٩٨ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن أبي عبداللهعليهم‌السلام ، تمام الرواية هكذا : « أصحاب السفن يتمّون الصلاة في سفنهم ». راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب من لا يجب له الإفطار ...، =

٥٠٨

٥٥٢٢/ ٣. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « الْمُكَارِي إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ(١) ، فَلْيُقَصِّرْ ».(٢)

قَالَ(٣) : وَمَعْنى « جَدَّ بِهِ السَّيْرُ » : يَجْعَلُ(٤) مَنْزِلَيْنِ مَنْزِلاً.

____________________

= ح ٦٥٠٦ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ، ح ٦٣٤الوافي ، ج ٧ ، ص ١٦٧ ، ح ٥٦٩٥ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٨٥ ، ح ١١٢٣٦.

(١). يقال : جدّ في السير ، إذا اهتمّ به وأسرع فيه ، ويقال أيضاً : جدّ به الأمرُ وفيه أجدّ ، إذا اجتهد. اُنظر : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ( جدد ).

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٢٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٣ ، ح ٨٣٠ ، بسندهما عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، وفيهما : « المكاري والجمّال إذا ». وفيه ، ح ٨٣١ و ٨٣٢ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٢٩ و ٥٣٠ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام . الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٢٧٨ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة : « الجمّال والمكاري إذا » مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٧ ، ص ١٦٨ ، ح ٥٦٩٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٩١ ، ح ١١٢٥٤.

(٣). القائل هوالشيخ الكليني على ما صرّح به الشيخ فيالتهذيب ين ، ذيل الحديث ، والشهيد في الذكرى.

وقال فيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ : « أورد الشيخ فيالتهذيب روايتين تدلاّن على هذا ، ثمّ قال : الوجه في هذين الخبرين ما ذكره محمّد بن يعقوب الكلينيرحمه‌الله ، قال : هذا محمول على من يجعل المنزلين منزلاً ، فيقصّر في الطريق ، ويتمّ في المنزل ، والذي يكشف عن ذلك ما رواه سعد ، عن حميد بن محمّد ، عن عمران بن محمّد الأشعري ، عن بعض أصحابنا يرفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام قال : الجمّال والمكاري إذا جدّ بهما السيّر فليقصّرا في ما بين المنزلين ، ويتّما في المنزل.

وقال في المدارك : هذه الرواية مع ضعف سندها غير دالّة على ما اعتبره الكليني. والشيخ ، وحملها الشهيد في الذكرى على ما إذا أنشأ المكاري والجمّال سفراً غير صنعتهما ، قال : ويكون المراد بجدّ السير أن يكون سيرهما متّصلاً ، كالحجّ والأسفار التي لايصدق عليها صنعة ، وهو قريب ، بل ولايبعد استفادة الحكم من تعليل الإتمام في صحيحة زرارة بأنّه عملهم ، واحتمل في الذكرى أن يكون المراد أنّ المكارين يتمّون ماداموا يتردّدون في أقلّ من المسافة أو في مسافة غير مقصودة ، فإذا قصدوا مسافة قصّروا ، قالوا : ولكن هذا لايختصّ المكاري والجمّال به ، بل كلّ مسافر ، ولعلّ هذا مستند ابن أبي عقيل على ما نقل عنه ؛ حيث عممّ وجوب القصر على كلّ مسافر ولم يستثن أحداً ، ويردّه قولهعليه‌السلام في صحيحة زرارة : « أربعة يجب عليهم التمام في سفر كانوا أو حضر » ؛ فإنّ المتبادر من السفر المقابل للحضر المقتضى للتقصير.=

٥٠٩

٥٥٢٣/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَاعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَخْرُجُ إِلى ضَيْعَتِهِ(١) ، وَيُقِيمُ(٢) الْيَوْمَ وَالْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ(٣) ، أَيُقَصِّرُ ، أَمْ يُتِمُّ؟

قَالَ : « يُتِمُّ الصَّلَاةَ(٤) كُلَّمَا أَتى ضَيْعَةً مِنْ................................. ‌

____________________

= و قال العلّامه في المختلف : الأقرب حمل الحديثين على أنّهما إذا أقاما عشرة أيّام قصراً ، و لا يخفى بعد ما قرّبه و حملهما جديّ على ما إذا قصد المكاري و الجمّال المسافة قبل تحقق الكثرة ، و هو بعيد أيضاً، و يحتمل قويّاً الرجوع في حدّ السير إلى العرف، و القول بوجوب التقصير عليهما في هذه الحالة للمشقّة الشّديدة بذلك.

و قال في الدروس: الشرط السابع : أن لا يكثر السفر فيتمّ المكاري و الملّاح و البريد و الراعي و التاجر إذا صدق الاسم ، و هو بالثلاثه على الأقرب،و قال ابن إدريس : أصحاب الصنعة، كامكاري و الملّاح و التاجر يتمّمون في الاُولى، و من لا صنعة له في الثالثة، و في المختلف : الاتمام في الثانية مطلقاً ، و لو أقام أحدهم عشرة أيّام بنيّة الإقامة في غير بلده ، أو في بلده و إن ينو، قصّر، و كذا يكفي عشرة بعد مضيّ ثلاثين في غير بلده و إن لم ينو.

و قال الشهيد الثاني في المسالك : الضابط أن يسافر إلي مسافة ثلاث مرّات لا يتخللّ بينهما حكم الإتمام بعد الاُولى و الثانية، و لا يقيم بينها عشرة أيّام في بلده مطلقاً ، أو في غيره بنيّة الإقامة ، أو عشرة بعد تردّد الثلاثين، و حينئذٍ تحصل الكثرة في الثالثة، فيلزم الإتمام فيها ».. و راجع : مختلف الشيعة، ج٣، ص ١٠٧؛ ذكرى الشيعة، ج٤، ص ٣١٧ و ٣١٨ ؛ الدروس الشرعية ، ج١، ص٢١١ ؛ روض الجنان، ج٢، ص ١٠٣٩ ؛ مسالك الأفهام ،ج١، ص ٣٤٥ ؛ مدارك الأحكام ، ج٤، ص ٤٥٦.

(٤). في « بح » : « أن يجعل ».

(١). « الضَيْعةُ » : العقار - وهو كلّ ملك ثابت له أصل ، كالدار والنخل والأرض - والارض المغلة ، وما منه معاش‌الرجل ، كالصنعة والزراعة وغير ذلك. اُنظر : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٠٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٦ ( ضيع ).

(٢). في « ى »والتهذيب والاستبصار : « فيقيم ».

(٣). في « بخ »والتهذيب : « والثلاث ».

(٤). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : يتمّ الصلاة ، أي مع نيّة إقامة العشرة ، أو مع الاستيطان الشرعي ،أو يكون =

٥١٠

ضِيَاعِهِ ».(١)

٥٥٢٤/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ(٢) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَتَصَيَّدُ الْيَوْمَ وَالْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ : أَيَقْصُرُ الصَّلَاةَ؟

قَالَ : « لَا ، إِلَّا أَنْ يُشَيِّعَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فِي(٣) الدِّينِ ، وَإِنَّ(٤) التَّصَيُّدَ(٥) مَسِيرٌ(٦) بَاطِلٌ لَا تُقْصَرُ(٧) الصَّلَاةُ فِيهِ(٨) » وَقَالَ : « يَقْصُرُ(٩) إِذَا شَيَّعَ أَخَاهُ ».

* عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ مِثْلَهُ.(١٠)

____________________

= محمولاً على ما إذا لم يكن بينها مسافة التقصير ، كما قال الشيخ فيالتهذيب - بل فيالاستبصار أيضاً - ، ولا يبعد حمله على التقيّة لذهاب كثير من العامّة إلى أنّه يتمّ إذا ورد منزله سواء استوطنه أم لا ، وفي بعض الأخبار إيماء إلى التخيير بين القصر والإتمام ، وهو أيضاً وجه جمع بين الأخبار ».

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٤ ، ح ٥٢٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣١ ، ح ٨٢٣ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع :قرب الإسناد ، ص ٣٨٣ ، ح ١٣٤٩الوافي ، ج ٧ ، ص ١٦٥ ، ح ٥٦٦٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٩٧ ، ح ١١٢٧٢.

(٢). في « ى ، بح »والوسائل : + « وغيره ».

(٣). فيالتهذيب : « من ».

(٤). فيالوسائل والاستبصار : « فإنّ ».

(٥). فيالوسائل : « الصيد ». وفيالمحاسن : « المتصيّد ».

(٦). فيالمحاسن : « لهواً ».

(٧). في « ى ، بث ، بح » والمحاسن : « لايقصر ». وفي « بس » والوافي : « لا يقصّر ».

(٨). فيالمحاسن : - « الصلاة فيه ».

(٩). فيالمحاسن : + « الصلاة ».

(١٠).المحاسن ، ص ٣٧١ ، كتاب السفر ، ح ١٢٩. وفيالاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ، ح ٨٤٠ ، بسنده عن الكليني =

٥١١

٥٥٢٥/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْأَعْرَابُ لَايُقَصِّرُونَ ، وَذلِكَ أَنَّ مَنَازِلَهُمْ مَعَهُمْ ».(١)

٥٥٢٦/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٢) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الضِّيَاعُ بَعْضُهَا قَرِيبٌ مِنْ بَعْضٍ ، يَخْرُجُ فَيُقِيمُ(٣) فِيهَا : يُتِمُّ ، أَوْ يُقَصِّرُ؟

قَالَ : « يُتِمُّ ».(٤)

____________________

= عن عدّة أصحابنا ، عن سهل بن زياد.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٧ ، ح ٥٣٦ ، معلّقاً عن سهل بن زياد ، مع اختلاف يسير الكافي ، كتاب الصيام ، باب من لايجب له الإفطار والتقصير في السفر ، ح ٦٥١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٧ ، ص ١٧٤ ، ح ٥٧٠٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٨٠ ، ح ١١٢٢٢ ؛ البحار ، ج ٨٩ ، ص ٣١ ، ذيل ح ١٠.

(١).الوافي ، ج ٧ ، ص ١٦٧ ، ح ٥٦٩٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٨٦ ، ح ١١٢٣٨.

(٢). الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٣ ، ح ٥٢٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣١ ، ح ٨٢٢ بسنده عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن بكير ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، لكنّ الظاهر زيادة « عن عبدالله بن بكير » في الموضعين ؛ فإنّا لم نجد رواية عبدالله بن بكير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج في موضع. أضف إلى ذلك أنّ ابن أبي عمير روى كتاب عبدالرحمن بن الحجّاج ، وأكثر من الرواية عنه في الأسناد ، فيبعد وقوع الواسطة بينه وبين شيخه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٣٧ ، الرقم ٦٣٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣١٠ ، الرقم ٤٧٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٨٦ - ٢٨٩.

وأمّا احتمال كون الصواب « عبدالله بن بكير وعبدالرحمن بن الحجّاج » ، فضعيف جداً ؛ فإنّ لم نجد وقوع العطف بين ابن بكير وعبدالرحمن الحجّاج في موضع.

(٣). في حاشية « بس »والفقيه والتهذيب والاستبصار : « فيطوف ». وقال فيالوافي : « على نسخة فيقيم ، فمعناه إقامة اليوم واليومين كما في الحديث السابق أو إقامة العشر في مجموع الضياع وإلّا فلا وجه للسؤال ».

(٤). الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤١ ، ح ١٢٨٠ ، معلّقاً عن عبدالرحمن بن الحجّاج. وفيالتهذيب ، ج ٣، ص ٢١٣،=

٥١٢

٥٥٢٧/ ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ ) (١) قَالَ : « الْبَاغِي : بَاغِي الصَّيْدِ ، وَالْعَادِي :(٢) السَّارِقُ ، لَيْسَ(٣) لَهُمَا أَنْ يَأْكُلَا الْمَيْتَةَ إِذَا اضْطُرَّا إِلَيْهَا ، هِيَ حَرَامٌ عَلَيْهِمَا ، لَيْسَ هِيَ عَلَيْهِمَا(٤) كَمَا هِيَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَلَيْسَ لَهُمَا أَنْ يُقَصِّرَا فِي الصَّلَاةِ ».(٥)

٥٥٢٨/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَخْرُجُ إِلَى الصَّيْدِ : أَيُقَصِّرُ ، أَمْ يُتِمُّ؟

قَالَ : « يُتِمُّ(٦) ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ‌..............................................

____________________

= ح ٥٢٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣١ ، ح ٨٢٢ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن بكير ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، وفى كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٥٧ ، ح ٥٦٦٩ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٩٥ ، ذيل ح ١١٢٦٧ ؛ وص ٤٩٨ ، ح ١١٢٧٦.

(١). البقرة (٢) : ١٧٣ ؛ الأنعام (٦) : ١٤٥ ؛ النحل (١٦) : ١١٥.

(٢). فيالتهذيب : + « هو ».

(٣). فيالوسائل : « وليس ».

(٤). فيالتهذيب : - « ليس هي عليهما ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٧ ، ح ٥٣٩ ، معلّقاً عن الحسين بن محمّد. وفيه ، ج ٩ ، ص ٧٨ ، ح ٣٣٤ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٤٣ ، ضمن ح ٤٢١٣ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٣ ، ضمن ح ٣٥٤ ، بسند آخر عن الجوادعليه‌السلام . تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٥ ، ح ١٥٦ ، عن حمّاد بن عثمان ؛ معاني الأخبار ، ص ٢١٣ ، ذيل ح ١ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب ذكر الباغي والعادي ، ح ١١٥٣١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢١٣ ، ح ١الوافي ، ج ٧ ، ص ١٧٥ ، ح ٥٧١١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٧٦ ، ح ١١٢١١.

(٦). فيمرآة العقول : « لا خلاف ظاهراً في أنّ الصيد إذا كان للقوت يقصّر له ، وفي أنّه إذا كان للهو لايقصّر =

٥١٣

بِمَسِيرِ حَقٍّ ».(١)

٥٥٢٩/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَلَّاحِينَ وَالْأَعْرَابِ : هَلْ عَلَيْهِمْ تَقْصِيرٌ؟

قَالَ : « لَا ، بُيُوتُهُمْ مَعَهُمْ ».(٢)

٥٥٣٠/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٣) عِمْرَانَ الْقُمِّيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ يَخْرُجُ إِلَى الصَّيْدِ مَسِيرَةَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ(٤) : يُقَصِّرُ ، أَوْ(٥) يُتِمُّ(٦) ؟

____________________

= له ، ولو كان للتجارة فذهب الشيخ وجماعة إلى أنّه يقصّر الصوم دون الصلاة ، ونسبه في الدروس إلى الشهرة ، والمرتضى وأكثر المتأخّرين إلى إلحاقه بصيد القوت ».

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٧ ، ح ٥٣٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ح ٨٤١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٧ ، ص ١٧٤ ، ح ٥٧٠٩ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٧٩ ، ذيل ح ١١٢١٩.

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٢٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٣ ، ح ٨٢٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وراجع :المحاسن ، ص ٣٧١ ، كتاب السفر ، ح ١٣٠الوافي ، ج ٧ ، ص ١٦٧ ، ح ٥٦٩٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٨٥ ، ح ١١٢٣٧.

(٣). هكذا في « ظ » وظاهر « بث » وحاشية « بس » والوافي . وفي « ى ، بح ، بخ ، بس ، جن » والمطبوع : « عن » بدل « بن ». وعمران هذا ، هو عمران بن محمّد بن عمران بن عبدالله الأشعري القمّي. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٩٢ ، الرقم ٧٨٩ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٤٢ ، الرقم ٥٣٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٦٠ ، ح ٥٣٣٥.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام ، ج ٣ ، ص ٢١٧ ، وفيالاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ح ٨٤٥ ، بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمران بن محمّد بن عمران القمي.

(٤). فيالوافي والفقيه : + « أو ثلاثة ».

(٥). في « ى » : « أم ».

(٦). في « بح » : + « فيها ».

٥١٤

فَقَالَ(١) : « إِنْ خَرَجَ لِقُوتِهِ وَقُوتِ عِيَالِهِ ، فَلْيُفْطِرْ وَلْيُقَصِّرْ ، وَإِنْ خَرَجَ لِطَلَبِ الْفُضُولِ(٢) ، فَلَا(٣) ، وَلَا(٤) كَرَامَةَ ».(٥)

٥٥٣١/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَزَّكٍ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَيْهِ(٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ لِي جِمَالاً ، وَلِي قُوَّامٌ عَلَيْهَا ، وَقَدْ أَخْرُجُ فِيهَا إِلى طَرِيقِ مَكَّةَ لِرَغْبَةٍ فِي الْحَجِّ ، أَوْ فِي النَّدْرَةِ إِلى بَعْضِ الْمَوَاضِعِ ، فَهَلْ يَجِبُ عَلَيَّ التَّقْصِيرُ فِي الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ؟

فَوَقَّعَعليه‌السلام : « إِنْ كُنْتَ لَاتَلْزَمُهَا(٨) وَلَاتَخْرُجُ مَعَهَا فِي كُلِّ سَفَرٍ إِلَّا

____________________

(١). في « بث ، بح » : « قال ».

(٢). « الفُضول » : جمع الفَضْل ، وهو الزيادة ، وقد استعمل الجمع استعمال المفرد فيما لا خير فيه ، ولهذا نسب إليه على لفظه ، فقيل : فُضوليّ لمن يشتغل بما لا يعنيه ؛ لأنّه جعل عَلَماً على نوع من الكلام فنزّل منزلة المفرد وسمّي بالواحد. اُنظر : المصباح المنير ، ص ٤٧٥ ( فضل ).

(٣). فيمرآة العقول : « ظاهره يشمل صيد التجارة ، ولعلّ الأصحاب حملوه على اللغو الذي لا فائدة فيه ».

(٤). في « جن » : - « ولا ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٧ ، ح ٥٣٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عمران بن محمّد بن عمران القميّ ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ح ٨٤٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمران بن محمّد بن عمران القمّي. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٣١٠ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٧٤ ، ح ٥٧١٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٨٠ ، ذيل ح ١١٢٢٠.

(٦). ورد الخبر فيالاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٤ ، ح ٨٣٥ وسنده هكذا : « عنه - والظاهر رجوع الضمير إلى سعد بن عبدالله - عن عبدالله بن المغيرة ، عن محمّد بن جزّك ». والظاهر أنَّ عبدالله بن المغيرة في السند محرّف ؛ فإنّ محمّد بن جزّك من أصحاب أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ، ويستبعد جدّاً رواية عبدالله بن المغيرة الراوي عن أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام كثيراً ، عنه. راجع : رجال البرقي ، ص ٦٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٩١ ، الرقم ٥٧٥٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٥٠٩ - ٥٢٨ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣١٤ - ٣١٦.

(٧). في الفقيهوالتهذيب والاستبصار : « إلى أبي الحسن الثالثعليه‌السلام » بدل « إليه ».

(٨). في « بح » : « لا يلزمهما ».

٥١٥

إِلى(١) مَكَّةَ ، فَعَلَيْكَ تَقْصِيرٌ وَفُطُورٌ ».(٢)

٨١ - بَابُ الْمُسَافِرِ يَدْخُلُ فِي صَلَاةِ الْمُقِيمِ‌

٥٥٣٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْمُسَافِرِ يُصَلِّي خَلْفَ الْمُقِيمِ ، قَالَ : « يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، وَيَمْضِي حَيْثُ شَاءَ »(٣) .(٤)

٥٥٣٣/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ‌

____________________

(١). فيالوافي : - « إلى ». وفيالتهذيب : + « الطريق ».

(٢). الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٢٧٩ ، معلّقاً عن عبدالله بن جعفر ؛التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٦ ، ح ٥٣٤ ، بسنده عن عبدالله بن جعفر.الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٤ ، ح ٨٣٥ ، بسنده عن عبدالله بن المغيرة ، عن محمّد بن جزّك ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٦٩ ، ح ٥٧٠١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٨٩ ، ذيل ح ١١٢٤٨.

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٩٠ : « قال في المدارك : كراهة ايتمام الحاضر بالمسافر هو المعروف من مذهب الأصحاب ، بل ظاهر المحقّق في المعتبر والعلّامة في جملة من كتبه أنّه موضع وفاق ، ونقل عن عليّ بن بابويه أنّه قال : لايجوز إمامة المتمّم للمقصّر ، ولا بالعكس. والمعتمد الكراهة.

وقد حكم بعض الأصحاب بكراهة العكس أيضاً ، أي إيتمام المسافر بالحاضر ، وقد ورد بجوازه روايات كثيرة ، وإنّما يكرهان مع اختلاف الفرضين ، وأمّا مع تساويهما فلا كراهة ، كما صرّح به في المعتبر ». وراجع : المعتبر ، ج ٢ ، ص ٤٤١ ؛ تذكرة الفقهاء ، ج ٤ ، ص ٣٠٢ ، المسألة ٥٧٧ ؛ مختلف الشيعة ، ج ٣ ، ص ٦٢ ؛منتهى المطلب ، ج ٦ ، ص ٢٢٨ ؛مدارك الأحكام ، ج ٤ ، ص ٣٦٤.

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٥٧ ؛ وص ٢٢٧ ، ح ٥٧٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٦٤١ ، بسند آخر عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيه ، ص ٤٢٦ ، ح ١٦٤٢ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٥٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « لا يصلّي المسافر مع المقيم ، فإن صلّى فلينصرف في الركعتين »الوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٥٧ ، ح ٨١٩٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٢٩ ، ذيل ح ١٠٨١١.

٥١٦

عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمُسَافِرِ يُصَلِّي مَعَ الْإِمَامِ ، فَيُدْرِكُ مِنَ الصَّلَاةِ رَكْعَتَيْنِ : أَيُجْزِئُ ذلِكَ عَنْهُ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ».(١)

٨٢ - بَابُ التَّطَوُّعِ فِي السَّفَرِ‌

٥٥٣٤/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحَسَنِ(٢) بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ(٣) عَنِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ؟

قَالَ(٤) : « رَكْعَتَيْنِ لَيْسَ قَبْلَهُمَا وَلَابَعْدَهُمَا شَيْ‌ءٌ ، إِلَّا أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمُسَافِرِ أَنْ يُصَلِّيَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، وَلْيَتَطَوَّعْ بِاللَّيْلِ مَا شَاءَ إِنْ كَانَ نَازِلاً ، وَإِنْ كَانَ رَاكِباً فَلْيُصَلِّ عَلى دَابَّتِهِ وَهُوَ رَاكِبٌ ، وَلْتَكُنْ(٥) صَلَاتُهُ إِيمَاءً ، وَلْيَكُنْ رَأْسُهُ حَيْثُ يُرِيدُ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِهِ ».(٦)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٥٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٥٧ ، ح ٨١٩٥ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٣١ ، ح ١٠٨١٦.

(٢). هكذا في حاشية « بس ، جن » والوافي والوسائل . وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والمطبوع : « الحسين ».

والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٥١٥٨ ، فلاحظ.

(٣). في « بخ » : « سألت ».

(٤). في « بح » والوافي : « فقال ».

(٥). في « بث » : « وليكن ».

(٦). الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٩١ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦ ، ح ٤٣ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى =

٥١٧

٥٥٣٥/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بَعْدَ(١) الْمَغْرِبِ لَاتَدَعْهُنَّ فِي حَضَرٍ وَلَا سَفَرٍ(٢) ».(٣)

٥٥٣٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّلَاةُ فِي السَّفَرِ رَكْعَتَانِ لَيْسَ قَبْلَهُمَا وَلَابَعْدَهُمَا شَيْ‌ءٌ إِلَّا الْمَغْرِبَ ، فَإِنَّ بَعْدَهَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَاتَدَعْهُنَّ فِي حَضَرٍ وَلَاسَفَرٍ(٤) ، وَلَيْسَ عَلَيْكَ قَضَاءُ صَلَاةِ النَّهَارِ ، وَصَلِّ صَلَاةَ اللَّيْلِ وَاقْضِهِ(٥) ».(٦)

٥٥٣٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ‌

____________________

= قوله : « فليصلّ على دابّته وهو راكب » مع اختلاف وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ٧ ، ص ١١٩ ، ح ٥٥٨٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٥٣٠٨.

(١). في « ى » : « في ».

(٢). في « ظ » : « في سفر ولا حضر ».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٤ ، ح ٣٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ١٥ ، ح ٣٩ ؛ وص ١١٣ ، ح ٤٢٣ ، بسنده عن الحارث بن المغيرة ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٧ ، ص ٧٩ ، ح ٥٤٩٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٨٦ ، ح ٤٥٧٨.

(٤). في « ظ »والوسائل ، ح ٤٥٧١ : « سفر ولا حضر ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٩١ : « قولهعليه‌السلام : صلاة النهار ، أي ما تركته من نافلة النهار ، وصلّ صلاة الليل ، أي نوافلها واقضها إن تركتها ، وتذكير الضمير بتأويل الفعل ، أو الهاء للسكت ، وفيه دلالة على عدم سقوط الوتيرة في السفر ولا يخلو من قوّة ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٤ ، ح ٣٦ ؛ وج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٧١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ١١٩ ، ح ٥٥٨٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٨٣ ، ح ٤٥٧١ ؛ وص ٨٦ ، ح ٤٥٧٩.

٥١٨

ذَرِيحٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : فَاتَتْنِي صَلَاةُ اللَّيْلِ فِي السَّفَرِ ، فَأَقْضِيهَا(١) فِي النَّهَارِ(٢) ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، إِنْ أَطَقْتَ ذلِكَ ».(٣)

٥٥٣٨/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ عَلَى الْبَعِيرِ وَالدَّابَّةِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، حَيْثُمَا كُنْتَ(٤) مُتَوَجِّهاً ».

قَالَ : فَقُلْتُ : عَلَى الْبَعِيرِ وَالدَّابَّةِ(٥) ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، حَيْثُمَا كُنْتَ(٦) مُتَوَجِّهاً(٧) ».

قُلْتُ(٨) : أَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ إِذَا أَرَدْتُ التَّكْبِيرَ؟

قَالَ : « لَا ، وَلكِنْ تُكَبِّرُ حَيْثُمَا كُنْتَ(٩) مُتَوَجِّهاً ، وَكَذلِكَ فَعَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(١٠)

____________________

(١). في الوافي والوسائل والتهذيب : « أفأقضيها ».

(٢). فيالوافي والتهذيب : « بالنهار ».

(٣).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٩ ، ح ٥٩٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. راجع :التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٠٩٣ ؛ تفسير القميّ ، ج ٢ ، ص ١١٦ ،الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٢٧ ، ح ٧٦٤٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٩٢ ، ح ٤٥٩٤.

(٤). فيالوافي والتهذيب : « حيث كان » بدل « حيثما كنت ».

(٥). في « بس » : - « قال : فقلت على البعير والدابّة ».

(٦). في « بث ، بح » : « كان ».

(٧). في « بس » : - « حيثما كنت متوجّهاً ».

(٨). في « بخ » والوافي والتهذيب : - « على البعير والدابّة - إلى - متوجّهاً قلت ».

(٩). في « بخ » والوافي : « تكون ».

(١٠).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٨ ، ح ٥٨١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن النعمان ومحمّد بن سنان ، عن عبدالله بن مسكانالوافي ، ج ٧ ، ص ٥١٧ ، ح ٦٤٨٦ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ٥٣٠١.

٥١٩

٥٥٣٩/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَكَانَ(١) يَقُولُ : « أَمَّا أَنْتُمْ ، فَشَبَابٌ تُؤَخِّرُونَ ؛ وَأَمَّا أَنَا ، فَشَيْخٌ أُعَجِّلُ » فَكَانَ(٢) يُصَلِّي صَلَاةَ اللَّيْلِ أَوَّلَ اللَّيْلِ.(٣)

٥٥٤٠/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي عَلى رَاحِلَتِهِ؟

قَالَ : « يُومِئُ إِيمَاءً يَجْعَلُ(٤) السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ ».

قُلْتُ : يُصَلِّي وَهُوَ يَمْشِي؟

قَالَ : « نَعَمْ ، يُومِئُ إِيمَاءً ، وَلْيَجْعَلِ(٥) السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ ».(٦)

٥٥٤١/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

____________________

(١). فيالوافي : « وكان ».

(٢). فيالوافي : « وكان ».

(٣).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٧ ، ح ٥٧٩ ، معلّقاً عن محمّد بن إسماعيلالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٣٤ ، ح ٦٠٤٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٥٠٧٦.

(٤). في « ى ، بح » : « ويجعل ». وفي « بخ » : « ليجعل ». وفيالوافي : « وليجعل ».

(٥). في « ظ » : « يجعل » بدون الواو واللام.

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٩ ، ح ٥٨٨ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، من قوله : « قلت : يصلّي وهو يمشي » مع اختلاف يسير. المقنعة ، ص ٤٥٠ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٧ ، ص ٥١٩ ، ح ٦٤٩٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٥٣٢٢ ؛ وفيه ، ص ٣٣٢ ، ح ٥٣٠٩ ، إلى قوله : « يجعل السجود أخفض من الركوع ».

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675