الفروع من الكافي الجزء ٦

 الفروع من الكافي5%

 الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 675

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 675 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 176524 / تحميل: 9139
الحجم الحجم الحجم
 الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(١) عليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي النَّوَافِلَ فِي الْأَمْصَارِ وَهُوَ عَلى دَابَّتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، لَابَأْسَ ».(٢)

٥٥٤٢/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَرى بَأْساً أَنْ يُصَلِّيَ الْمَاشِي وَهُوَ يَمْشِي ، وَلكِنْ لَا يَسُوقُ الْإِبِلَ(٣) .(٤)

٥٥٤٣/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالْوَتْرِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فِي السَّفَرِ إِذَا تَخَوَّفْتُ الْبَرْدَ وَكَانَتْ(٥) عِلَّةٌ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ ، أَنَا أَفْعَلُ ذلِكَ ».(٦)

____________________

(١). في حاشية « ظ » والوافي : « أبي الحسن ». وفيالتهذيب : « أبي الحسن الأوّل ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٩١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٢٩٧ ، معلّقاً عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥١٧ ، ح ٦٤٨٧ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢٨ ، ذيل ح ٥٢٩٥.

(٣). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : لايسوق الإبل ، أي لا يتكلّم ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٩٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٣١٦ ، معلّقاً عن حريز ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥١٩ ، ح ٦٤٩٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ، ذيل ح ٥٣٢٣.

(٥). في الوافي والتهذيب والاستبصار : « أو كانت ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ، ح ٦٦٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ج ٣ ، ص ٢٢٨ ، ح ٥٨٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٠١٧ ، بسندهما عن محمّد بن سنان ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٠٣٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٥١ ، ذيل ح ٥٠٦٦.

٥٢١

٥٥٤٤/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ(١) بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ مُقَاتِلٍ ، عَنْ أَبِي الْحَارِثِ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ - يَعْنِي الرِّضَاعليه‌السلام - عَنِ الْأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي السَّفَرِ ، يُعْجِلُنِي الْجَمَّالُ ، وَلَايُمَكِّنِّي(٢) الصَّلَاةَ عَلَى الْأَرْضِ ، هَلْ أُصَلِّيهَا فِي الْمَحْمِلِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، صَلِّهَا فِي الْمَحْمِلِ ».(٣)

٥٥٤٥/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا(٤) عليه‌السلام ، قَالَ : « صَلِّ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي الْمَحْمِلِ ».(٥)

____________________

(١). في « ظ » وحاشية « بس » ومرآة العقول - نقلاً من بعض النسخ -والوسائل وهامش المطبوع : « حمدان ». وفي حاشية « بث ، بح ، بس » ومرآة العقول - نقلاً عن بعض النسخ -والتهذيب وهامش المطبوع : « حمّاد ».

وربّما يبدو للذهن صحّة « حمدان » ؛ لأنّ محمّد بن يحيى روى كتاب حمدان بن سليمان ، كما في رجال النجاشي ، ص ١٣٨ ، الرقم ٣٥٧ ؛والفهرست للطوسي ، ص ١٦٣ ، الرقم ٢٥٠. لكن لم نجد في شي‌ءٍ من الأسناد رواية حمدان بن سليمان عن سعد بن سعد.

والظاهر أنّ الصواب في العنوان هو عبّاد بن سليمان ؛ لأنّه روى كتاب سعد بن سعد المبوّب ، كما في رجال النجاشي، ص ١٧٩ ، الرقم ٤٧٠ ، ووردت روايته عنه في عددٍ من الأسناد. وتصحيف « عبّاد » ، بـ « حمّاد » ثمّ بـ « أحمد » أو « حمدان » ممّا لا معونة له.

وهذا الاحتمال يواجه إشكالاً ، وهو عدم ثبوت رواية محمّد بن يحيى عن عبّاد بن سليمان في موضع ، بل يروي عنه أمثال محمّد بن أحمد بن يحيى وأحمد بن محمّد ، وهما من مشايخ محمّد بن يحيى ، لكن احتمال السقط في السند غير منفيّ.

(٢). في « بح » : « ولا تمكنني ». وفيالوافي والوسائل : « ولا يمكنني ». وفيالتهذيب : « فلا يمكنني ».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٣٧ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع :التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ، ح ٦٦٦الوافي ، ج ٧ ، ص ٥١٨ ، ح ٦٤٩١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٨٦ ، ح ٤٥٨٠.

(٤). فيالوافي والتهذيب : - « الرضا ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٣٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٥١٩ ، ح ٦٤٩٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، =

٥٢٢

٨٣ - بَابُ الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ‌

٥٥٤٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يُسْأَلُ(١) عَنِ الصَّلَاةِ فِي(٢) السَّفِينَةِ؟

فَيَقُولُ : « إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى الْجَدَدِ(٣) فَاخْرُجُوا ، فَإِنْ(٤) لَمْ تَقْدِرُوا(٥) فَصَلُّوا قِيَاماً ، فَإِنْ(٦) لَمْ تَسْتَطِيعُوا فَصَلُّوا قُعُوداً ، وَتَحَرَّوُا(٧) الْقِبْلَةَ ».(٨)

٥٥٤٧/ ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

____________________

= ص ١٠٣ ، ح ٤٦٣١.

(١). فيالاستبصار : « وقد سئل ».

(٢). في « ظ » : « على ».

(٣). « الجَدَدُ » : الأرض الصلبة ، أو هي الأرض الغليظة المستوية. اُنظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ ؛ القاموس‌المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٩ ( جدد ).

(٤). فيالتهذيب : « وإن ».

(٥). في « بح » : « تقدروا » بدون « لم ».

(٦). فيالتهذيب والاستبصار : « وإن ».

(٧). قال الجوهري : « التحرّي في الأشياء ونحوها : هو طلب ما هو أحرى بالاستعمال في غالب الظنّ ». وقال ابن الأثير : « التحرّي : القصد والاجتهاد في الطلب ، والعزم على تخصيص الشي‌ء بالفعل والقول ». اُنظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١١ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ( حرا ).

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٧٤ ، معلّقاً عن الكليني ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٥٤ ، ح ١٧٦١ ، بسنده عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ١٩ ، ح ٦٤ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢٥ ، ح ٦٥١٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٥٢٨٠ ؛ وج ٥ ، ص ٥٠٧ ، ذيل ح ٧١٨٦.

٥٢٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ؟

فَقَالَ : « يَسْتَقْبِلُ(١) الْقِبْلَةَ ، فَإِذَا دَارَتْ وَاسْتَطَاعَ(٢) أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ ، فَلْيَفْعَلْ ، وَإِلَّا فَلْيُصَلِّ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ ».

قَالَ : « فَإِنْ أَمْكَنَهُ الْقِيَامُ فَلْيُصَلِّ قَائِماً ، وَإِلاَّ فَلْيَقْعُدْ ، ثُمَّ لْيُصَلِّ(٣) ».(٤)

٥٥٤٨/ ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَكُونُ فِي السَّفِينَةِ ، فَلَا يَدْرِي أَيْنَ الْقِبْلَةُ ، قَالَ : « يَتَحَرّى ، فَإِنْ لَمْ يَدْرِ ، صَلّى نَحْوَ رَأْسِهَا ».(٥)

٥٥٤٩/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ الْغَنَوِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ؟

فَقَالَ : « إِذَا كَانَتْ مُحَمَّلَةً ثَقِيلَةً إِذَا قُمْتَ فِيهَا لَمْ تَحَرَّكْ(٦) ، فَصَلِّ قَائِماً ، وَإِنْ(٧)

____________________

(١). في « جن » : « تستقبل ».

(٢). فيالوسائل والتهذيب ، ص ٢٩٧ : « فاستطاع ».

(٣). في « ظ » : « وليصلّ ». وفي « ى » : - « ثمّ ليصلّ ». وفي الفقيه : « ثمّ يصلّى ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٩٧ ، ح ٩٠٣ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥٦ ، ح ١٣٢٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٩٥ ، ح ٨٩٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف. الجعفريّات ، ص ٤٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢٧ ، ح ٦٥١٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٥٢٧٩.

(٥).التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٣٢٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢٨ ، ح ٦٥٢٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٥٢٨١.

(٦). في « بس » والوافي والفقيه والتهذيب والاستبصار : « لم تتحرّك ».

(٧). في « بخ » : « فإن ».

٥٢٤

كَانَتْ خَفِيفَةً تَكَفَّأُ(١) ، فَصَلِّ قَاعِداً ».(٢)

٥٥٥٠/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام فِي السَّفِينَةِ فِي دِجْلَةَ ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، نُصَلِّي(٣) فِي جَمَاعَةٍ؟

قَالَ : فَقَالَ : « لَا تُصَلِّ(٤) فِي بَطْنِ وَادٍ جَمَاعَةً(٥) ».(٦)

٨٤ - بَابُ صَلَاةِ النَّوَافِلِ‌

٥٥٥١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). « تَكَفَّأُ » أي تتمايل وتتميّل وتتقلّب ، يقال : كَفَأَ الإناءَ فتكفّأ. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٤٠ ( كفأ ).

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٧١ ، ح ٣٧٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٥٥ ، ح ١٧٦٣ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٣٢٦ ، معلّقاً عن هارون بن حمزة الغنوي ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢٧ ، ح ٦٥١٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٠٤ ، ذيل ح ٧١٧٦.

(٣). في « بث ، بح ، بخ » : « تصلّي ».

(٤). في « بس » والوافي والوسائل : « لا يُصلّى ». وفي البحار : « لا تصلّي ».

(٥). قال الشيخ فيالتهذيب : « فأمّا ما رواه سهل بن زياد فلا ينافي ما قدّمناه من الأخبار في جواز الجماعة في السفينة ؛ لأنّ هذا الخبر محمول على ضرب من الكراهية ، أو حال لا يمكن فيها القيام على الاجتماع ويمكن ذلك على الانفراد ، والذي يبيّن ما قدّمناه من جواز الجماعة في السفينة ما رواه » ، ثمّ ذكر روايات الجواز ، وانظر فيه أيضاً :الاستبصار ، ذيل الحديث. وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٩٦ : « لعلّه محمول على عدم إمكان رعاية الجماعة ، والمشهور جوازها في السفينة ».

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٩٧ ، ح ٩٠١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٤١ ، ح ١٦٩٨ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢٨ ، ح ٦٥٢٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٦٥ ، ح ٦٢٣٣ ؛ وج ٨ ، ص ٤٢٩ ، ذيل ح ١١٠٨٩ ؛ البحار ، ج ٨٨ ، ص ٨٢.

٥٢٥

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام وَأَنَا شَابٌّ ، فَوَصَفَ لِيَ(١) التَّطَوُّعَ وَالصَّوْمَ ، فَرَأى ثِقْلَ ذلِكَ فِي وَجْهِي ، فَقَالَ لِي : « إِنَّ هذَا لَيْسَ كَالْفَرِيضَةِ مَنْ تَرَكَهَا هَلَكَ ، إِنَّمَا هُوَ التَّطَوُّعُ(٢) ، إِنْ شُغِلْتَ عَنْهُ أَوْ تَرَكْتَهُ ، قَضَيْتَهُ ؛ إِنَّهُمْ كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ تُرْفَعَ(٣) أَعْمَالُهُمْ يَوْماً تَامّاً وَيَوْماً نَاقِصاً ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ) (٤) وَكَانُوا(٥) يَكْرَهُونَ أَنْ يُصَلُّوا(٦) حَتّى يَزُولَ النَّهَارُ ، إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ إِذَا زَالَ النَّهَارُ ».(٧)

٥٥٥٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ(٨) ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : الْفَرِيضَةُ وَالنَّافِلَةُ إِحْدى وَخَمْسُونَ رَكْعَةً ، مِنْهَا رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ(٩) جَالِساً ، تُعَدَّانِ بِرَكْعَةٍ وَهُوَ قَائِمٌ ، الْفَرِيضَةُ مِنْهَا سَبْعَ(١٠) عَشْرَةَ‌

____________________

(١). في « بخ » : « إليّ ».

(٢). في « بث » : « تطوّع ».

(٣). في « بخ » : « أن يرفع ».

(٤). المعارج (٧٠) : ٢٣.

(٥). في « ى » : « فكانوا ».

(٦). فيالوسائل : + « شيئاً ».

(٧).الوافي ، ج ٧ ، ص ٨٨ ، ح ٥٥٠٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٧٧ ، ح ٤٥٥٥.

(٨). في « ى » : « عمر بن اُذينة ».

(٩). « العتمة » : الثلث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشفق ، وتسمّى صلاة العشاء عتمة تسمية بالوقت. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٠ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٨٢ ( عتم ).

(١٠). هكذا في « ظ ، بخ » والوافي والوسائل : وفي سائر النسخ والمطبوع : « سبعة ».

٥٢٦

رَكْعَةً(١) ، وَالنَّافِلَةُ أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ رَكْعَةً(٢) ».(٣)

٥٥٥٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَالْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَبُكَيْرٍ ، قَالُوا :

سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُصَلِّي مِنَ التَّطَوُّعِ مِثْلَيِ الْفَرِيضَةِ(٤) ، وَيَصُومُ مِنَ التَّطَوُّعِ مِثْلَيِ الْفَرِيضَةِ(٥) ».(٦)

٥٥٥٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٧) ، قَالَ :

____________________

(١). فيالوسائل : - « ركعة ».

(٢). في الحبل المتين ، ص ٤٣٥ : « ما تضمّنه الحديث من كون النوافل اليوميّة أربعاً وثلاثين ممّا لا خلاف فيه بين الأصحاب ، ونقل الشيخ - طاب ثراه - عليه الإجماع ، وأمّا الأحاديث الموهمة كونها أقلّ من ذلك فلا دلالة فيها على ما ينافي ذلك ، بل غاية ما يدلّ على تأكيد الإتيان بذلك الأقلّ ». وراجع : الخلاف ، ج ١ ، ص ٥٢٦ ، المسألة ٢٦٦.

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ٢ ، معلّقاً عن الكليني ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧٢ ، بسنده عن الكليني. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب التفويض إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ضمن ح ٦٩٧ ، بسند آخر.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٧٥ ، ح ٥٤٨٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٦ ، ح ٤٤٧٥.

(٤). فيالوافي : « لعلّ في قولهعليه‌السلام : مثلي الفريضة ، في الصلاة مسامحة ؛ لما يأتي في هذا الباب وباب أوقات النوافل من الأخبار المستفيضة أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصلّي بعد العشاء شيئاً حتّى ينتصف الليل ، وعلى هذا يكون تطوّعه ثلاثاً وثلاثين إلّا أن يؤوّل ذلك ، ويقال : المراد بالعشاء هي مع نافلتها ».

(٥). فيالوافي : « وأمّا قوله : مثلي الفريضة ، في الصوم فذلك لأنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصوم شعبان كلّه ، ومن كلّ شهر الثلاثة الأيّام ، فيصير المجموع شهرين ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ٣ ، معلّقاً عن الكليني ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧٣ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٧٥ ، ح ٥٤٨١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٦ ، ح ٤٤٧٦.

(٧). فيالوسائل : « محمّد بن أبي حمزة ». وفي حاشية « بث » : « محمّد بن أبي عمر ».=

٥٢٧

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ أَفْضَلِ مَا جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ مِنَ الصَّلَاةِ؟

فَقَالَ : « تَمَامُ الْخَمْسِينَ(١) ».

* وَرَوَى(٢) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ مِثْلَهُ.(٣)

٥٥٥٥/ ٥. مُحَمَّدٌ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ حَنَانٍ(٥) ، قَالَ :

سَأَلَ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا جَالِسٌ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي(٦) عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

____________________

= أمّا محمّد بن أبي حمزة فلم نجد رواية ابن مسكان عنه في موضع. وأمّا محمّد بن أبي عمر ، فاحتمال كون المراد منه محمّد بن أبي عمر البزّاز أو محمّد بن أبي عمر الكوفي المذكورين في أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، غير منفي. راجع : رجال الطوسي ، ص ٢٩٩ ، الرقم ٤٣٨٧ ؛ وص ٣١٣ ، الرقم ٤٦٥٣.

ثمّ إنّ الخبر رواه الشيخ فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ٦ ، بسنده عن ابن مسكان ، عن ابن أبي عمير. لكن في بعض نسخالتهذيب : « أبي عمر » بدل « ابن أبي عمير ».

(١). فيالوافي : « وذلك لما قلنا : إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقتصر على ذلك ولا يأتي بالركعتين بعد العشاء اللتين تعدّان بركعة كما يظهر من الأخبار الآتية ، والركعتان إنّما زيدتا على الخمسين تطوّعاً ؛ ليتمّ بها بدل كلّ ركعة من الفريضة ركعتين من التطوّع ، كما يأتي في علل ابن شاذان عن الرضاعليه‌السلام في أبواب التقصير إن شاء الله ، فهي خارجة عن الرواتب ».

(٢). تقدّم نظير العبارة في ذيل ح ٥٥٠٩ ، وقلنا إنّها حاشية جي‌ء بها للإشارة إلى ما ورد فيالتهذيب ، ثمّ زيدت في المتن سهواً ، والظاهر أنّ هذه العبارة أيضاً إشارة إلى ما ورد فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ٦.

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٧ ، ص ٧٦ ، ح ٥٤٨٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٧ ، ذيل ح ٤٤٧٧.

(٤). في « ى »والوسائل والتهذيب والاستبصار : + « بن يحيى ».

(٥). فيالاستبصار : « حنان بن سدير » ، لكنّه غير مذكور في بعض نسخه. وفي « ى ، بث ، بس ، جن » : « حسّان » ، وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن إسماعيل [ بن بزيع ] ، عن حنان [ بن سدير ] في عددٍ من الأسناد. ولم نجد روايته عمّن يسمّى بحسّان في موضع. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٤٥ - ٣٤٦ ؛ وص ٣٥٧.

(٦). فيالتهذيب والاستبصار : « أخبرني جعلت فداك ».

٥٢٨

فَقَالَ(١) : « كَانَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله يُصَلِّي ثَمَانِيَ(٢) رَكَعَاتٍ الزَّوَالَ وَأَرْبَعاً الْأُولى ، وَثَمَانِيَ(٣) بَعْدَهَا وَأَرْبَعاً الْعَصْرَ ، وَثَلَاثاً الْمَغْرِبَ وَأَرْبَعاً بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَالْعِشَاءَ الْآخِرَةَ أَرْبَعاً ، وَثَمَانِيَ(٤) صَلَاةَ اللَّيْلِ ، وَثَلَاثاً الْوَتْرَ وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، وَصَلَاةَ الْغَدَاةِ رَكْعَتَيْنِ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَإِنْ(٥) كُنْتُ أَقْوى عَلى أَكْثَرَ مِنْ هذَا ، يُعَذِّبُنِي(٦) اللهُ عَلى كَثْرَةِ الصَّلَاةِ؟

فَقَالَ : « لَا ، وَلكِنْ يُعَذِّبُ عَلى تَرْكِ السُّنَّةِ(٧) ».(٨)

٥٥٥٦/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ٧ : هَلْ قَبْلَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَبَعْدَهَا شَيْ‌ءٌ؟

قَالَ(٩) : « لَا ، غَيْرَ أَنِّي أُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ ، وَلَسْتُ أَحْسُبُهُمَا مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). فيالتهذيب : + « له ».

(٢). في « بث ، بح » والوافي : « ثمان ».

(٣). في«بح» : «وثمان». وفيمرآة العقول :« وثمانياً ».

(٤). في « بح » والوافي : « وثمان ».

(٥). فيالوافي والتهذيب : « فإن ».

(٦). فيالتهذيب : « أيعذّبني ».

(٧). فيالوافي : « يعني أنّ السنّة في الصلاة ذلك ، فمن زاد عليه وجعل الزيادة سنّة فقد أبدع وترك سنّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وبدّلها بسنّته التي أبدعها ، فيعذّبه الله على ذلك ، لا على كثرة الصلاة من غير أن يجعلها بدعة مرسومة ويعتقدها سنّة قائمة ؛ لما ورد أنّ الصلاة خير موضوع ، فمن شاء استكثر ومن شاء استقلّ ». ونقل ما يقرب منه العلّامة المجلسي عن والده فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٩٨.

(٨).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ٤ ، معلّقاً عن الكليني ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧٤ ، بسنده عن الكليني. وراجع :الأمالي للطوسي ، ص ٦٤٩ ، المجلس ٣٣ ، ح ١١الوافي ، ج ٧ ، ص ٧٦ ، ح ٤٥٨٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٧ ، ح ٤٤٧٨. (٩). فيالتهذيب : « فقال ».

(١٠). فيالوافي : « فيه ردّ على العامّة ؛ فإنّهم أبدعوا وتراً بعد العشاء الآخرة يحسبونه من صلاة الليل إذا لم‌يستيقظوا آخر الليل ، فإن استيقظوا أعادوها ، فيصلّون وترين في ليلة ».

(١١).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠ ، ح ١٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٧٧ ، ح ٥٤٨٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، =

٥٢٩

٥٥٥٧/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَجَّاجٍ الْخَشَّابِ ، عَنْ أَبِي الْفَوَارِسِ ، قَالَ :

نَهَانِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنْ أَتَكَلَّمَ بَيْنَ الْأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ الَّتِي بَعْدَ الْمَغْرِبِ.(٢)

٥٥٥٨/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلٍ(٣) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : إِنَّ أَصْحَابَنَا يَخْتَلِفُونَ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ : بَعْضُهُمْ يُصَلِّي أَرْبَعاً وَأَرْبَعِينَ ، وَبَعْضُهُمْ يُصَلِّي خَمْسِينَ ، فَأَخْبِرْنِي بِالَّذِي تَعْمَلُ بِهِ أَنْتَ كَيْفَ هُوَ حَتّى أَعْمَلَ بِمِثْلِهِ؟

فَقَالَ : « أُصَلِّي وَاحِدَةً وَخَمْسِينَ(٤) » ثُمَّ قَالَ : « أَمْسِكْ » وَعَقَدَ بِيَدِهِ : « الزَّوَالَ ثَمَانِيَةً ، وَأَرْبَعاً بَعْدَ الظُّهْرِ ، وَأَرْبَعاً قَبْلَ الْعَصْرِ(٥) ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ‌

____________________

= ص ٩٣ ، ح ٤٥٩٨.

(١). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ٤٢٥ ، بسنده عن سلمة ، عن الحسين بن يوسف. لكن لم نجدللحسين بن يوسف ذكراً في كتب الرجال. والظاهر أنّ الحسين هذا ، هو الحسين بن سيف بن عميرة. راجع : رجال النجاشي ، ص ٥٦ ، الرقم ١٣٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٤١ ، الرقم ٢٠٧.

وممّا يدلّ على ذلك ما ورد في ثواب الأعمال ، ص ٦٧ ، ح ١ ، من رواية سلمة بن الخطّاب عن الحسين بن سيف ، عن أبيه سيف بن عميرة النخعي.

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ٤٢٥ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن سلمة ، عن الحسين بن يوسف ، عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ٧ ، ص ١٩٧ ، ح ٥٧٦١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٨٨ ، ح ٨٥١٠.

(٣). في « بث » : « سهل بن زياد ».

(٤). في الوافي والوسائل والتهذيب : + « ركعة ».

(٥). فيمدارك الأحكام ، ج ٣ ، ص ١٣ : « المشهور بين الأصحاب أنّ نافلة الظهر ثمان ركعات قبلها ، ونافلةالعصر ثمان ركعات قبلها ، وقال ابن الجنيد : يصلّى قبل الظهر ثمان ركعات وثمان ركعات بعدها ، منها ركعتان نافلة العصر ، ومقتضاه أنّ الزائد ليس لها وبالجملة فليس في الروايات دلالة على التعيين بوجه ، وإنّما المستفاد منها استحباب صلاة ثمان ركعات قبل الظهر وثمان بعدها وأربع بعد المغرب من غير إضافة إلى فريضة ، فينبغي الاقتصار في نيّتها على ملاحظة الامتثال بها خاصّة ».

٥٣٠

قَبْلَ الْعِشَاءِ(١) الْآخِرَةِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ مِنْ قُعُودٍ تُعَدَّانِ بِرَكْعَةٍ مِنْ قِيَامٍ ، وَثَمَانِيَ(٢) صَلَاةَ اللَّيْلِ ، وَالْوَتْرَ ثَلَاثاً وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، وَالْفَرَائِضَ سَبْعَ عَشْرَةَ ، فَذلِكَ أَحَدٌ(٣) وَخَمْسُونَ(٤) ».(٥)

٥٥٥٩/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ(٦) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ التَّطَوُّعِ بِالنَّهَارِ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ يُصَلِّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَثَمَانٍ بَعْدَهَا.(٧)

٥٥٦٠/ ١٠. عَنْهُ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : صَلَاةُ‌

____________________

(١). هكذا في « ي ، بس ، جت » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « عشاء ».

(٢). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ » والوافي والوسائل : « وثمان ».

(٣). في « بس ، جن » والوافي والوسائلوالتهذيب : « إحدى ».

(٤). فيالوافي والتهذيب : + « ركعة ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨ ، ح ١٤ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن سهل بن زياد.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام .الخصال ، ص ٦٠٣ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام . فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ٩٩ ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ذيل ح ٦٠٣ وذيل ح ٦٠٤ ، وفي كلّ مصادر - إلّاالتهذيب - مع اختلافالوافي ، ج ٧ ، ص ٧٨ ، ح ٥٤٨٦ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٧ ، ح ٤٤٧٩.

(٦). فيالتهذيب : - « الأشعري ».

(٧).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ١٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٥ ، ضمن ح ٧ ، بسنده عن حمّاد بن عثمانالوافي ، ج ٧ ، ص ٧٨ ، ح ٥٤٨٧ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٨ ، ح ٤٤٨٠.

٥٣١

الزَّوَالِ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ(١) ».(٢)

٥٥٦١/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ :( آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ ) (٣) ؟ قَالَ : « يَعْنِي صَلَاةَ اللَّيْلِ(٤) ».

قَالَ : قُلْتُ لَهُ :( وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى ) (٥) ؟ قَالَ : « يَعْنِي تَطَوَّعْ(٦) بِالنَّهَارِ ».

قَالَ : قُلْتُ لَهُ :( وَإِدْبارَ (٧) النُّجُومِ ) (٨)

قُلْتُ :( وَأَدْبارَ السُّجُودِ ) (٩) ؟ قَالَ : « رَكْعَتَانِ قَبْلَ الصُّبْحِ »؟ قَالَ : « رَكْعَتَانِ(١٠) بَعْدَ الْمَغْرِبِ ».(١١)

____________________

(١). قال ابن الأثير : « الأوّابين : جمع أوّاب ، وهو الكثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة. وقيل : هو المطيع. وقيل : هو المسبّح ». وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : صلاة الأوّابين ، أي التوّابين الذين يرجعون إلى الله تعالي كثيراً ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٧٩ ( أوب ) ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٠٠.

(٢). الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٥٢٣٢ ؛ والمحاسن ، ص ٣٥٢ ، كتاب السفر ، ضمن ح ٤١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف. الأمالي للمفيد ، ص ٦٠ ، المجلس ٧ ، ضمن ح ٥ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. راجع :قرب الإسناد ، ص ١١٥ ، ح ٤٠٣ ؛ والكافي ، كتاب الصلاة ، باب التطوّع في وقت الفريضة ، ح ٤٨٨٨الوافي ، ج ٧ ، ص ١٩٧ ، ح ٥٧٦٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٩٤ ، ح ٤٦٠٠.

(٣). الزمر (٣٩) : ٩.

(٤). في الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٣ ، ذيل ح ١٣٧٠ : « مدح الله - تبارك وتعالى - أميرالمؤمنينعليه‌السلام في كتابه بقيام صلاة الليل فقال عزّوجلّ :( أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ ) ؛ وآناء اللّيل : ساعاته ».

(٥). طه (٢٠) : ١٣٠.

(٦). في « بح ، بس » : « التطوّع ».

(٧). « إدبار » مصدر مجعول ظرفاً نحو مقدم الحاجّ وخفوق النجم. راجع :المفردات للراغب ، ص ٣٠٧ ( دبر ).

(٨). الطور (٥٢) : ٤٩.

(٩). ق (٥٠) : ٤٠.

(١٠). في تفسير القمّي : « أربع ركعات ».

(١١).قرب الإسناد ، ص ١٢٩ ، ح ٤٥١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفي تفسير القميّ ، =

٥٣٢

٥٥٦٢/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ(١) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا قُمْتَ بِاللَّيْلِ(٢) مِنْ مَنَامِكَ ، فَقُلِ : "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي لِأَحْمَدَهُ وَأَعْبُدَهُ" ، فَإِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ الدُّيُوكِ(٣) ، فَقُلْ : سُبُّوحٌ‌قُدُّوسٌ(٤) ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ ، سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ ، لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَاشَرِيكَ لَكَ(٥) ، عَمِلْتُ سُوءاً ، وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي(٦) ؛ إِنَّهُ(٧) لَايَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.

فَإِذَا قُمْتَ ، فَانْظُرْ فِي آفَاقِ السَّمَاءِ وَقُلِ(٨) : اللّهُمَّ إِنَّهُ(٩) لَايُوَارِي عَنْكَ(١٠) لَيْلٌ سَاجٍ(١١) ، وَلَاسَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ ، وَلَا أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ(١٢) ، وَلَاظُلُمَاتٌ‌

____________________

= ج ٢ ، ص ٣٢٧ و ٣٣٣ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف ، وفي كلّها من قوله : « قال : قلت له :( وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ) »الوافي ، ج ٧ ، ص ٩٧ ، ح ٥٥٢٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٧٣ ، ح ٤٥٤٥.

(١). في « ظ » والكافي ، ح ٣٣٢٨ : +«بن عيسى».

(٢). في البحار ، ص ١٧٣ : « في الليل ».

(٣). في الكافي ، ح ٣٣٢٨ : « الديك ».

(٤). فيالتهذيب : + « ربّنا و ».

(٥). في الكافي ، ح ٣٣٢٨ : - « لاشريك لك ».

(٦). في الكافي ، ح ٣٣٢٨ : - « وارحمني ».

(٧). في « ظ ، بس » والكافي ، ح ٣٣٢٨ : « فإنّه ».

(٨). في « ظ » والبحار ، ص ١٧٨ : « فقل ».

(٩). في الكافي ، ح ٣٣٢٨ : - « إنّه ».

(١٠). في البحار ، ص ١٨٧ والكافي ، ح ٣٣٢٨ : « منك ».

(١١). في البحار ، ص ١٨٧ والكافي ، ح ٣٣٢٨ : « داج ». وقوله : « ليل ساج » ، أي ساتر ومغطِّي بظلامه وسكونه ؛ من السَجْو بمعنى الستر. أو ساكن ؛ من السجو بمعنى السكون والدوام. أو راكد ؛ من سجى بمعنى ركد واستقرّ. قال الشيخ البهائي : « لايواري عنك ليل ساج ، أي لايستر عنك ، من المواراة وهي الستر ، وساج بالسين المهملة وآخره جيم : اسم فاعل من سجى بمعنى ركد واستقرّ ، والمراد ليل راكد ظلامه مستقرّ وقد بلغ غايته » ونحوه قال العلّامة الفيض. اُنظر :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٧١ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٦٧ ( سجا ) ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٢٩.

(١٢). « المهاد » و « المهد » : الفراش ، وجمع الأوّل : مُهُدٌ ، وجمع الثاني : مُهُود. الـمِهاد أيضاً : جمع الـمَهْد =

٥٣٣

بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ، وَلَابَحْرٌ لُجِّيٌّ(١) تُدْلِجُ(٢) بَيْنَ يَدَيِ الْمُدْلِجِ مِنْ خَلْقِكَ ، تَعْلَمُ(٣) خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، غَارَتِ النُّجُومُ(٤) ، وَنَامَتِ الْعُيُونُ ، وَأَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، لَاتَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلَانَوْمٌ ، سُبْحَانَ(٥) رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَإِلهِ‌

____________________

= بمعنى الموضع الذي يهيّأ للصبيّ. وقال الشيخ البهائي : « مهاد بكسر أوّله : جمع ممهود ، أي ذات أمكنة مستوية ممهّدة » ، ولا تساعده اللغة إلّا أن يكون بدل « ممهود » « مَهْد » أو تكون العبارة : جمعه مُهُد. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٨٢ ( مهد ) ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٢٩.

(١). « لُجِّيّ » : منسوب إلى لجّة البحر ، وهي حيث لايدرك قعره ، أو الماء الذي لايرى طرفاه. وقيل : لجّة الماء : معظمه ، ومنه بحر لجّيّ. وقيل : لجّة البحر : تردّد أمواجه. اُنظر :المفردات للراغب ، ص ٧٣٦ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ( لجج ).

(٢). قال ابن الأثير : « يقال : أدْلَجَ ، بالتخفيف : إذا سار في أوّل الليل. وادّلج ، بالتشديد : إذا سار من آخره ومنهم من يجعل الإدلاج للّيل كلّه ». وقال الشيخ البهائي : « الإدلاج : السير بالليل ، وربّما يختصّ بالسير في أوّله ، وربّما يطلق الإدلاج على العبادة في الليل مجازاً ؛ لأنّ العبادة سير إلى الله تعالى ومعنى تدلج بين يدي المدلج أنّ رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجّه إليك وعبدك صادرة عنك قبل توجّهه وعبادته لك ؛ إذ لولا رحمتك وتوفيفك وإيقاعك ذلك في قلبه لم يخطر ذلك بباله ، فكأنّك سريت إليه قبل أن يسري هو إليك. وبعض المحدّثين فسّر الإدلاج في هذا الحديث بالطاعات والعبادات في أيّام الشباب ؛ فإنّ سواد الشعر يناسب الليل فالعبادة فيه كأنّها إدلاج ». وكذا قال العلّامة الفيض ملخّصاً. وقال العلّامة المجلسي : « وقال الوالد العلّامةرحمه‌الله : أقول : في أكثر النسخ : يدلج ، بالياء المنقّطة من تحت ، وعلى هذا يحتمل أن يكون صفة للبحر ؛ إذ السائر في البحر يظنّ أنّ البحر يتوجّه إليه ويتحرّك نحوه ، ويمكن أيضاً أن يكون التفاتاً فيرجع إلى ما ذكره الشيخرحمه‌الله . انتهى. وأقول : الظاهر من كلام أهل اللغة أنّ الأنسب أن يقرأ : تدّلج ، بتشديد الدال ». انظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( دلج ) ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٢٩ - ٢٣٠ ؛الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤٤ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٠٢ - ٤٠٣.

(٣). في « بث ، بخ » : « يعلم ».

(٤). يقال : غار الماء ، أي ذهب في الأرض وسفل فيها ، وغارت الشمس ، أي غربت ، قال الشيخ البهائي : « غارت النجوم ، أي تسفّلت وأخذت في الهبوط والانخفاض بعد ما كانت في الصعود والارتفاع ، واللام للعهد. ويجوز أن يكون بمعنى غابت ». اُنظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٧٤ ( غور ) ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٣٠.

(٥). في البحار ، ص ١٨٧والتهذيب : + « الله ». وفي الكافي ، ح ٣٣٢٨ : + « ربّي ».

٥٣٤

الْمُرْسَلِينَ(١) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ثُمَّ اقْرَأِ الْخَمْسَ الْآيَاتِ(٢) مِنْ آخِرِ(٣) آلِ عِمْرَانَ :( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) - إِلى قَوْلِهِ -( إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ) .(٤)

ثُمَّ اسْتَكْ(٥) ، وَتَوَضَّأْ ، فَإِذَا وَضَعْتَ يَدَكَ فِي الْمَاءِ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ. فَإِذَا فَرَغْتَ ، فَقُلِ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

فَإِذَا قُمْتَ إِلى صَلَاتِكَ ، فَقُلْ(٦) : "بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَإِلَى اللهِ ، وَمِنَ اللهِ(٧) ، وَمَا شَاءَ اللهُ ، وَلَا(٨) حَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ(٩) ، اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ(١٠) ، وَعُمَّارِ مَسَاجِدِكَ ، وَافْتَحْ لِي(١١) بَابَ(١٢) تَوْبَتِكَ ، وَأَغْلِقْ عَنِّي بَابَ مَعْصِيَتِكَ وَكُلِّ مَعْصِيَةٍ ،

____________________

(١). فيالوافي : « المسلمين ».

(٢). فيالوافي والتهذيب : « آيات ».

(٣). فيالتهذيب : - « آخر ».

(٤). آل عمران (٣). : ١٩٠ - ١٩٤.

(٥). « استك » : أمر من استاك ، يقال : ساك فاه يسوكه : إذا دلكه بالسواك ، فإذا لم تذكر الفم قلت : استاك. اُنظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ( سوك ).

(٦). فيالوافي : + « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٧). في « جن » : + « وإلى الله ». وفيالوافي : « من الله وإلى الله ».

(٨). فيالوسائل ، ح ٧٢٧٧ والبحار ، ص ١٨٧ : « لا » بدون الواو.

(٩). في « بث » : + « العليّ العظيم ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٧٢٧٧ والبحار ، ص ١٨٧والتهذيب . وفي المطبوع : « زوّار بيتك ».

(١١). فيالتهذيب : + « يا ربّ ».

(١٢). في حاشية « بث » : « أبواب ».

٥٣٥

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ ، اللّهُمَّ أَقْبِلْ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ"(١) ؛ ثُمَّ افْتَتِحِ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ ».(٢)

٥٥٦٣/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ(٣) إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، أَمَرَ بِوَضُوئِهِ(٤) وَسِوَاكِهِ يُوضَعُ(٥) عِنْدَ رَأْسِهِ مُخَمَّراً(٦) ، فَيَرْقُدُ(٧) مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَسْتَاكُ ، وَيَتَوَضَّأُ ، وَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ يَرْقُدُ ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَسْتَاكُ ، وَيَتَوَضَّأُ ، وَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ يَرْقُدُ حَتّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ(٨) قَامَ ، فَأَوْتَرَ ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ(٩) ،.........

____________________

(١). فيمرآة العقول : « جلّ ثناؤك ، أي هو أجلّ من أن أقدر عليه ، أنت كما أثنيت على نفسك ».

(٢). الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ، ح ٣٣٢٨ ، إلى قوله : « وإله المرسلين والحمد لله‌ربّ العالمين ». وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ٤٦٧ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٣٩٠ ، مرسلاً ، إلى قوله :( إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ) ؛ وفيه ، ص ٤٨٢ ، ح ١٣٩٢ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، قطعة منه ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤٣ ، ح ٦٠٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢١ ، ح ١٣٦١ ؛ وج ٦ ، ص ٣٤ ، ح ٧٢٧٧ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ١٧٣ ، ح ٣ ، إلى قوله : « لأحمده وأعبده » ؛ وفيه ، ص ١٨٧ ، ح ٥ ، من قوله : « فإذا قمت فانظر في آفاق السماء ».

(٣). في « بخ » : - « كان ».

(٤). الوَضوء ، بفتح الواو : الماء الذي يُتوضّأ به. اُنظر : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩٥ ( وضأ ).

(٥). فيالوسائل : « فوضع ».

(٦). « مخمَّراً » ، أي مغطّى ، من التخمير بمعنى التغطية. اُنظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٧ ( خمر ).

(٧). « فيرقد » ، أي ينام ؛ من الرُقاد ، وهو المستطاب من النوم. وقال الفيّومي : « رَقَدَ رَقْداً ورُقُوداً ورُقاداً : نام ليلاً كان أو نهاراً ، وبعضهم يخصّه بنوم الليل. والأوّل أحقّ ». اُنظر :المفردات للراغب ، ص ٣٦٢ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٣٤ ( رقد ).

(٨). فيالوافي : « المراد بوجه الصبح إمّا قرب طلوعه ، فيراد به الصبح الثاني ؛ أو ابتداء ظهوره ، فيراد به الصبح‌الأوّل ».

(٩). فيالوسائل ، ح ١٣٦٠ : - « أربع ركعات - إلى - صلّى الركعتين ».

٥٣٦

ثُمَّ قَالَ(١) :( لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) (٢) ».

قُلْتُ(٣) : مَتى كَانَ(٤) يَقُومُ؟ قَالَ : « بَعْدَ ثُلُثِ اللَّيْلِ ».

* وَقَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ : « بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ ».(٥)

* وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « يَكُونُ قِيَامُهُ وَرُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ سَوَاءً ، وَيَسْتَاكُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ قَامَ مِنْ نَوْمِهِ ، وَيَقْرَأُ الْآيَاتِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ :( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) - إِلى قَوْلِهِ -( إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ) (٦) ».(٧)

٥٥٦٤/ ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً : مِنْهَا الْوَتْرُ وَرَكْعَتَا الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ ».(٨)

____________________

(١). فيالوافي : « المستتر في « ثمّ قال » يعود إلى الإمام ، لا إلى النبيّ كما ظنّ ».

(٢). الأحزاب (٣٣) : ٢١.

(٣). في « جن » : « فقلت ».

(٤). فيالوافي : - « كان ».

(٥).الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤١ ، ح ٦٠٦٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ٥١٣٣ ؛ وفيه ، ج ٢٠ ، ص ٢٠ ، ح ١٣٦٠ ، قطعة منه ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ٢٢٨ ، ذيل ح ٤٠.

(٦). آل عمران (٣) : ١٩٠ - ١٩٤.

(٧).الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤١ ، ح ٦٠٦٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٧١ ، ح ٥١٣٤ ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٢٠ ، ذيل ح ١٣٦٠ ، قطعة منه.

(٨).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٧ ، ح ٤٤٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، ح ١٠١٢ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام هكذا : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصلّي بعد ما ينتصف الليل ثلاث عشرة ركعة ». راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب ما يزاد من الصلاة في شهر رمضان ، ح ٦٦١٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٢٢٢الوافي ، ج ٧ ، ص ٧٩ ، ح ٥٤٨٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٩١ ، ح ٤٥٩٣.

٥٣٧

٥٥٦٥/ ١٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ(١) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « صَلَاةُ النَّهَارِ سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً : ثَمَانٌ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَثَمَانٌ بَعْدَ الظُّهْرِ ، وَأَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ - يَا حَارِثُ ، لَاتَدَعْهُنَّ فِي سَفَرٍ وَلَاحَضَرٍ - وَرَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، كَانَ أَبِي يُصَلِّيهِمَا وَهُوَ قَاعِدٌ ، وَأَنَا أُصَلِّيهِمَا وَأَنَا قَائِمٌ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنَ اللَّيْلِ(٢) ».(٣)

٥٥٦٦/ ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعْدِ بن الْأَحْوَصِ(٤) ، قَالَ :

قُلْتُ لِلرِّضَاعليه‌السلام : كَمِ الصَّلَاةُ مِنْ رَكْعَةٍ؟

فَقَالَ : « إِحْدى وَخَمْسُونَ رَكْعَةً(٥) ».(٦)

____________________

(١). في « بث ، بح ، بخ ، بس » : « البصري ».

(٢). في « ى » : « في الليل ».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٩ ، ح ١٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن النعمان ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٨٠ ، ح ٥٤٩٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٨ ، ح ٤٤٨١.

(٤). هكذا في حاشية « بس »والوسائل . وفي النسخ والمطبوع : « إسماعيل بن سعد الأحوص ». وهو سهو ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٥٣٦١ ، فلاحظ.

(٥). هكذا في « بح ، بس ». وفي « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ » والمطبوع : + « محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى مثله ».

وتغاير اُسلوب السند للاُسلوب الحاكم على أسناد الكافي يحكم بزيادته وأنّه إشارة إلى ما ورد فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣ ، ح ١ ، من نقل الخبر عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني. فيكون حكمه حكم ما تقدّم في ذيل ح ٥٥٠٩ ، وفي ذيل ح ٥٥٥٤.

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣ ، ح ١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧١ ، بسندهما عن محمّد بن عيسىالوافي ، =

٥٣٨

٥٥٦٧/ ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً ) (١) قَالَ : « يَعْنِي بِقَوْلِهِ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) :(٢) قِيَامَ الرَّجُلِ عَنْ فِرَاشِهِ يُرِيدُ بِهِ(٣) اللهَ ، لَا يُرِيدُ بِهِ غَيْرَهُ ».(٤)

٥٥٦٨/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

____________________

= ج ٧ ، ص ٨١ ، ح ٥٤٩٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٩ ، ح ٤٤٨٣.

(١). المزّمّل (٧٣) : ٦.

(٢). في « جن » : - « قال : يعني بقوله و( أَقْوَمُ قِيلاً ) .

وفيمرآة العقول : «( إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ ) أي النفس الناشئة أي التي تنشأ من مضجعها إلى العبادة ، أو العبادة الناشئة بالليل ، أو الطاعات التي تنشأ بالليل واحدة بعد واحدة.( أَشَدُّ وَطْئاً ) أي كلفة ، أي مشقّة ، وقرئ : وطاء ، أي موافقة للقلب مع اللسان باعتبار فراغ القلب.( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) أي أشدّ مقالاً وأثبت قراءة لحضور القلب وهدوء الأصوات. قال الوالد العلّامةرحمه‌الله : كلامهعليه‌السلام : يمكن أن يكون تفسيراً للناشئة بالعبادة ، أو للمشقّة في قوله تعالى :( أَشَدُّ وَطْئاً ) أي المشقّة باعتبار حضور القلب ،( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) ، أي القول الذي في الليل أقوم هو الإخلاص هذا على نسخ الفقيهوالتهذيب ، حيث ليس فيها قوله : قال : يعني بقوله :( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) وماهنا يؤيّد الأخير ».

(٣). فيالوافي : + « وجه ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٣٨٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. علل الشرائع ، ص ٣٦٣ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ، ح ١٣٦٤ ، معلّقاً عن هشام بن سالم ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٩ ، ح ٢١٨ ، بسنده عن هشام بن سالم ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٩٨ ، ح ٥٥٣٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٧ ، ذيل ح ١٠٢٦٦.

(٥). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس »والوسائل . وفي « ى ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ». والصواب ما أثبتناه كماتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٧٥.

٥٣٩

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْعَبْدَ يُوقَظُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنَ اللَّيْلِ ، فَإِنْ لَمْ يَقُمْ ، أَتَاهُ الشَّيْطَانُ ، فَبَالَ فِي أُذُنِهِ(١) ».

قَالَ(٢) : وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ ) ؟(٣)

قَالَ : « كَانُوا أَقَلَّ اللَّيَالِي تَفُوتُهُمْ(٤) لَايَقُومُونَ فِيهَا ».(٥)

٥٥٦٩/ ١٩. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً مَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي وَيَدْعُو اللهَ فِيهَا(٦) إِلَّا اسْتُجِيبَ(٧) لَهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ(٨) ».

____________________

(١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فبال في اُذنه ، هذا الخبر مرويّ في طرق العامّة أيضاً ، وأوّلوه بوجوه فقيل : معناه أفسده ، تقول العرب : بال في كذا : إذا أفسد ، قيل : استحقره واستعلى عليه ، يقال لمن استخفّ بإنسان : بال في اُذنه وأصل ذلك أنّ النمر تتهاون في بعض البلاد بالأسد ، فيفعل ذلك به ، أو هو كناية عن وسوسته وتزيينه النوم له وأخذه باذنه ؛ لئلّا يسمع نداء الملك في ثلث الليل : هل من داعٍ؟ وتحديثه به كالبول فيها ؛ لأنّه نجس خبيث. وقيل : يسخر به ويستهزئ كناية عن استغراقه في النوم ». وللمزيد راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٣ ( بول ) ؛الحبل المتين ، ص ٤٨٦.

(٢). في البحار : + « محمّد بن مسلم ».

(٣). الذاريات (٥١) : ١٧.

(٤). في « ى » والوافي : « يفوتهم ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٣٨٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، من قوله : « وسألته عن قول الله عزّوجلّ ».وفيه ، ص ٣٣٤ ، ح ١٣٧٨ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ؛المحاسن ، ص ٨٦ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٢٤ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وعن أبي عبداللهعليهما‌السلام ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٣٨٢ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام ؛ وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « فبال في اُذنه » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٧ ، ص ٩٩ ، ح ٥٥٣٤ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٦١ ، ح ١٠٣٠٦ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١١٥ ، ح ٣٣.

(٦). في « بخ » : - « فيها ».

(٧). في حاشية « بث » والوافي والتهذيب ، ص ١١٧ : « استجاب ».

(٨). فيمرآة العقول : « في كلّ ليلة ، بدل من قوله : أو في الليل ، أو خبر لمبتدأ محذوف ، أي هي في كلّ ليلة ».

٥٤٠

قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فَأَيُّ(١) سَاعَةٍ(٢) هِيَ مِنَ اللَّيْلِ؟

قَالَ : « إِذَا مَضى نِصْفُ اللَّيْلِ فِي السُّدُسِ الْأَوَّلِ مِنَ النِّصْفِ الْبَاقِي(٣) ».(٤)

٥٥٧٠/ ٢٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَجُلاً مِنْ مَوَالِيكَ مِنْ صُلَحَائِهِمْ شَكَا إِلَيَّ مَا يَلْقى مِنَ النَّوْمِ ، وَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ الْقِيَامَ إِلَى الصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ ، فَيَغْلِبُنِي النَّوْمُ حَتّى أُصْبِحَ ، وَرُبَّمَا قَضَيْتُ صَلَاتِيَ الشَّهْرَ مُتَتَابِعاً وَالشَّهْرَيْنِ ، أَصْبِرُ عَلى ثِقَلِهِ.

فَقَالَ : « قُرَّةُ عَيْنٍ لَهُ وَاللهِ ».

قَالَ : وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُ فِي الصَّلَاةِ فِي(٥) أَوَّلِ اللَّيْلِ ، وَقَالَ : « الْقَضَاءُ بِالنَّهَارِ أَفْضَلُ(٦) ».

____________________

(١). في « بس » وحاشية « بح » والوافي والتهذيب ، ص ١١٧ : « فأيّة ».

(٢). فيمرآة العقول : « المراد بالساعة نصف سدس الليل سواء كان طويلاً أو قصيراً ، وهو أحد معني الساعة عند المنجّمين ؛ أعني المستوية والمعوجّة ».

(٣). في حاشية « بث » : « الثاني ». وفيالتهذيب ، ص ١١٧ : « إلى الثلث الباقي » بدل « في السدس الأوّل من النصف الباقي ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٧ ، ح ٤٤١ ، بسنده عن ابن أبي عمير.وفيه ، ص ١١٨ ، ح ٤٤٤ ؛والأمالي للطوسي ، ص ١٤٩ ، المجلس ٥ ، ح ٥٨ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٢٣ ، ح ٦٠١٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٠ ، ذيل ح ٨٧٥١.

(٥). في الفقيه : « في الوتر » بدل « له في الصلاة في ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٠٨ : « قولهعليه‌السلام : القضاء بالنهار أفضل ، فيه رخصة ما وإن لم يرخّص صريحاً ، ويومئ آخر الخبر إلى أنّ التقديم مجوّز لمن علم أنّه لايقضيها ، وهذا وجه جمع بين الأخبار. قال فيالمدارك : عدم جواز تقديمها على انتصاف الليل إلّا في السفر أو الخوف من غلبة النوم ، مذهب أكثر =

٥٤١

قُلْتُ : فَإِنَّ مِنْ نِسَائِنَا أَبْكَاراً الْجَارِيَةَ تُحِبُّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ(١) ، وَتَحْرِصُ عَلَى الصَّلَاةِ ، فَيَغْلِبُهَا النَّوْمُ حَتّى رُبَّمَا قَضَتْ وَرُبَّمَا ضَعُفَتْ عَنْ قَضَائِهِ(٢) وَهِيَ تَقْوى عَلَيْهِ أَوَّلَ اللَّيْلِ.

فَرَخَّصَ لَهُنَّ فِي الصَّلَاةِ(٣) أَوَّلَ اللَّيْلِ إِذَا ضَعُفْنَ ، وَضَيَّعْنَ الْقَضَاءَ.(٤)

٥٥٧١/ ٢١. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا كَانَ يُحْمَدُ الرَّجُلُ(٥) أَنْ يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، فَيُصَلِّيَ صَلَاتَهُ ضَرْبَةً وَاحِدَةً ، ثُمَّ يَنَامَ وَيَذْهَبَ(٦) ».(٧)

____________________

= الأصحاب ، ونقل عن زرارة بن أعين المنع من تقديمها على الانتصاف مطلقاً ، واختار ابن إدريس على ما نقل عنه ، والعلّامة في المختلف. والمعتمد الأوّل. وربّما ظهر من بعض الأخبار جواز تقديمهما على الانتصاف مطلقاً ، وقد نصّ الأصحاب على أنّ قضاء النافلة من الغد أفضل من التقديم ». وراجع :السرائر ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ؛مختلف الشيعة ، ج ٢ ، ص ٥١ ؛مدارك الأحكام ، ج ٣ ، ص ٧٨.

(١). في « بخ » : - « وأهله ».

(٢). في « ى » : « قضائها ».

(٣). في « بث » : + « في ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٩ ، ح ٤٤٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، ح ١٠١٥ ، معلّقاً عن حمّاد بن عيسى.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٣٧٨ ، معلّقاً عن معاوية بن وهب ، إلى قوله : « القضاء بالنهار أفضل » وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٢٩ ، ح ٦٠٢٦ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٥٥ ، ذيل ح ٥٠٧٨.

(٥). في « بث » والوافي : « يجهد الرجل ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٠٩ : « قولهعليه‌السلام : ما كان يحمد ، أي يستحبّ التفريق كما مرّ ، أوترك النوم بعدهما. ويحتمل أن يكون استفهاماً إنكاريّاً ، وفي بعض النسخ : يجهد ، أي لايشقّ عليه فيكون تجويزاً ». ويؤيّده ما رواه الشيخ عن ابن بكير ، عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : إنّما على أحدكم إذا انتصف لليل أن يقوم فيصلّي صلاته جملة واحدة ثلاث عشر ركعة ، ثمّ إنّ شاء جلس فدعاء وإن شاء ذهب حيث شاء ».

(٦). في « بث » : « أو يذهب ».

(٧).الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٢٠ ، ح ٦٠١٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٧١ ، ح ٥١٣٥ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٢٤ ، ح ٦٥.

٥٤٢

٥٥٧٢/ ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الْوَتْرِ ، ثُمَّ(١) يَقُومُ ، فَيَنْسَى التَّشَهُّدَ حَتّى يَرْكَعَ ، وَيَذْكُرُ(٢) وَهُوَ رَاكِعٌ؟

قَالَ : « يَجْلِسُ مِنْ رُكُوعِهِ ، فَيَتَشَهَّدُ(٣) ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيُتِمُّ ».

قَالَ : قُلْتُ : أَلَيْسَ قُلْتَ فِي الْفَرِيضَةِ : إِذَا ذَكَرَهُ(٤) بَعْدَ مَا رَكَعَ(٥) مَضى(٦) ، ثُمَّ سَجَدَ(٧) سَجْدَتَيِ السَّهْوِ(٨) بَعْدَ مَا يَنْصَرِفُ ، وَيَتَشَهَّدُ(٩) فِيهِمَا؟

قَالَ : « لَيْسَ النَّافِلَةُ مِثْلَ الْفَرِيضَةِ ».(١٠)

٥٥٧٣/ ٢٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ وَحَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ أَفْضَلِ سَاعَاتِ الْوَتْرِ؟

____________________

(١). في الوافي والتهذيب ، ص ١٨٩ : - « ثمّ ».

(٢). في « بس » والوسائل والتهذيب : « فيذكر ».

(٣). في الوسائل : « يتشهّد ». وفي التهذيب : « ويتشهّد ».

(٤). فيالوافي والتهذيب ، ص ١٨٩ : « ذكر ».

(٥). فيالوافي والتهذيب ، ص ١٨٩ : « يركع ». وفي « بث » : + « ثمّ ».

(٦). في الواسائل : + « في صلاته ».

(٧). في « جن » والتهذيب ، ص ١٨٩ : « يسجد ».

(٨). في الوافي والتهذيب ، ص ١٨٩ « سجدتين » بدل « سجدتي السهو ».

(٩). في « ظ ، ى ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والتهذيب ، ص ١٨٩ : « يتشهّد » بدون الواو.

(١٠).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٨٩ ، ح ٧٥١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.وفيه ، ص ٣٣٦ ، ح ١٣٨٧ ، بسنده عن عبدالله بن المغيرة ؛ وراجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب من شكّ في صلاته كلّها ولم يدر زاد أو نقص ، ح ٥١٩٤الوافي ، ج ٨ ، ص ٩٤٢ ، ح ٧٤٤٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٠٤ ، ح ٨٢٩٢.

٥٤٣

فَقَالَ : « الْفَجْرُ أَوَّلُ ذلِكَ(١) ».(٢)

٥٥٧٤/ ٢٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٣) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَارَةَ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيَّةَ(٤) سَاعَةٍ كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُوتِرُ؟

فَقَالَ : « عَلى مِثْلِ مَغِيبِ الشَّمْسِ(٥) إِلى صَلَاةِ الْمَغْرِبِ ».(٦)

٥٥٧٥/ ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ(٧) ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(٨) عليه‌السلام : الرَّكْعَتَانِ اللَّتَانِ قَبْلَ الْغَدَاةِ أَيْنَ مَوْضِعُهُمَا؟

____________________

(١). في التهذيب ، ص ٣٣٩ : « الفجر الأوّل ». فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : أوّل ذلك ، أي أوّل الفجر ، أو ابتداء الفضل أوّل الفجر ، فعلى الأوّل « ذلك » إشارة إلى الفجر وعلى الثاني إلى أفضل الساعات ، ويحتمل أن يكون « أوّل ذلك » تفسيراً للفجر بالأوّل لرفع الالتباس ، والله يعلم ».

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٣٨٨ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار.وفيه ، ص ٣٣٩ ، ح ١٤٠١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣١٤ ، ح ٥٩٨٧ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٧١ ، ح ٥١٣٦.

(٣). في الوسائل ، ح ٥١٣٧ : « أحمد بن محمّد » بدل « محمّد بن الحسين ».

(٤). في « ظ ، ى » والوسائل : « أيّ ».

(٥). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : على مثل مغيب الشمس ، أي كانصلى‌الله‌عليه‌وآله يوقع الوتر في زمان متّصل بالفجر يكون مقداره مقدار ما بين مغيب الشمس إلى ابتداء الغروب ، أي ذهاب الحمرة المشرقيّة ، فيؤيّد المشهور في وقت المغرب ، أو إلى الفراغ من صلاة المغرب ، وعلى التقديرين هو قريب ممّا بين الفجرين ، فيؤيّد الخبر الأوّل إن جعلنا غايته الفجر الثاني. ويحتمل الأوّل ».

(٦).الوافي ، ج ٧ ، ص ٣١٤ ، ح ٥٩٨٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٧٤ ، ح ٤٨٣١ ؛ وص ٢٧١ ، ح ٥١٣٧.

(٧). فيالتهذيب : « عمر بن اُذينة ». وفيالاستبصار : - « عن ابن اذينة » ، وهو سقط واضح.

(٨). في حاشية « بخ » : « لأبي عبدالله ».

٥٤٤

فَقَالَ : « قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَقَدْ دَخَلَ وَقْتُ الْغَدَاةِ ».(١)

٥٥٧٦/ ٢٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، قَالَ :

صَلَّيْتُ خَلْفَ الرِّضَاعليه‌السلام فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ صَلَاةَ اللَّيْلِ ، فَلَمَّا فَرَغَ جَعَلَ مَكَانَ الضَّجْعَةِ(٢) سَجْدَةً.(٣)

٥٥٧٧/ ٢٧. وَعَنْهُ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٠٩ ، معلّقاً عن الكليني ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ، ح ١٠٢٧ ، بسنده عن الكليني.التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٣٨٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٧ ، ص ٣١٤ ، ح ٥٩٩٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ٥١١٣.

(٢). قال ابن الأثير : « الضِجْعة ، بالكسر : من الاضطجاع ، وهو النوم ، كالجلسة من الجلوس ، وبفتحها المرّة الواحدة » ، وقال العلّامة المجلسي : « يدلّ على إجزاء السجدة مكان الضجعة ، والمشهور بين الأصحاب استحباب الاضطجاع على الجانب الأيمن مستقبل القبلة ووضع الخدّ الأيمن على اليد اليمنى بعد ركعتي الفجر قبل طلوع الفجر الثاني ، ويجوز التبديل بسجدة ». اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٧٤ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤١٢.

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ٥٣١ ، معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ٣٠٩ ، ح ١٠٢٧ ، بسنده عن إبراهيم بن أبي البلاد ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٩٩ ، ح ٨٨١٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٩٢ ، ح ٨٥١٧.

(٤). في مرجع الضمير احتمالات أربعة :

الأوّل : رجوعه إلى عليّ بن محمّد - كما هو الظاهر البدوي من السند - وبذلك أخذ الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ، ح ٤٧٣ ، وكذا الشيخ الحُرّ فيالوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٥٧ ، ح ٥٠٨٦ ؛ وج ٦ ، ص ١٣٠ ، ح ٧٥٣١.

لكن لم نجد رواية عليّ بن محمّد شيخ المصنّف عن محمّد بن الحسين ، وهو ابن أبي الخطّاب ، كما صرّح بذلك فيالخصال ، ص ٦٠ ، ح ٨١ ؛ ص ١١٧ ، ح ١٠١ ؛وكمال الدين ، ص ٢٢٢ ، ح ٨.

الثاني : رجوعه إلى سهل بن زياد ؛ فقد روى سهل بن زياد عن محمّد بن الحسين المراد به ابن أبي الخطّاب =

٥٤٥

الْكِنْدِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ أَوْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي أَقُومُ(١) آخِرَ اللَّيْلِ ، وَأَخَافُ الصُّبْحَ؟

قَالَ(٢) : « اقْرَأِ الْحَمْدَ(٣) ، وَاعْجَلْ وَاعْجَلْ(٤) ».(٥)

____________________

= في عدّة من الأسناد ، منها ما ورد فيالكافي ، ح ٤٤٢ من رواية عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسين. وبذلك اخذ فيمعجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٢٩.

فيكون السند على هذا الاحتمال معلّقاً ، كما هو واضح.

الثالث : رجوع الضمير إلى عليّ بن إبراهيم ؛ لما ورد فيالكافي ، ح ٨٩٤. من رواية عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن أبي نجران.

لكن هذا الاحتمال ضعيف جدّاً ، فإنّا لم نجد رواية عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن الحسين في غير هذا الخبر ، وهذا السند على فرض سلامته من التحريف ، لايبرِّر الإتيان بالضمير اتّكالاً على هذا الارتباط الوحدانيّ المتزلزل.

الرابع : رجوع الضمير إلى محمّد بن يحيى ؛ فقد أكثر محمّد بن يحيى من الرواية عن محمّد بن الحسين. ولعلّ المصنّف أتى بالضمير الراجع إليه لوضوحه. وبهذا الاحتمال أخذ الشيخ الطوسي فيالاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٠١٩.

وممّا يرجّح هذا الاحتمال أنّا لم نجد رواية محمّد بن الحسين عن الحجّال في أسنادالكافي عن غير طريق محمّد بن يحيى ، فلا حظ.

فتحصّل أنّ الضمير إمّا راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق ، أو إلى محمّد بن يحيى المذكور في سند الحديث ٢٤.

(١). في الاستبصار : + « في ».

(٢). في الوسائل ، ح ٧٥٣١،والاستبصار : «فقال».

(٣). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : اقرأ الحمد ، أي فقط ، واعجل واعجل مبالغة في تخفيف الركوع والسجود و ترك المستحبّات ».

(٤). في « ظ ، بخ » والبحار والتهذيب والاستبصار : « اعجل » بدون الواو. وفيالوافي : - « واعجل ». وقال فيالتهذيب ، ذيل هذا الحديث : « هذا الخبر محمول على من يغلب على ظنّه أنّه يمكنه الفراغ من صلاة الليل قبل أن يطلع الفجر ، فأمّا مع الخوف من ذلك فالأولى أن يقدم الوتر ، ثمّ يقضي الثماني ركعات بعد ذلك » ، ثمّ ذكر الحديث الآتي هنا دليلاً عليه.

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ، ح ٤٧٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٠١٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، =

٥٤٦

٥٥٧٨/ ٢٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَقُومُ مِنْ(٢) آخِرِ اللَّيْلِ وَهُوَ يَخْشى أَنْ يَفْجَأَهُ الصُّبْحُ : أَيَبْدَأُ بِالْوَتْرِ ، أَوْ يُصَلِّي الصَّلَاةَ عَلى وَجْهِهَا حَتّى يَكُونَ الْوَتْرُ آخِرَ ذلِكَ؟

قَالَ : « بَلْ يَبْدَأُ بِالْوَتْرِ(٣) » وَقَالَ : « أَنَا كُنْتُ فَاعِلاً ذلِكَ ».(٤)

٥٥٧٩/ ٢٩. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلَّادٍ حَفْصِ بْنِ سَالِمٍ(٥) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ التَّسْلِيمِ فِي رَكْعَتَيِ الْوَتْرِ؟

____________________

= ج ٧ ، ص ٣٣٧ ، ح ٦٠٥٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٥٧ ، ح ٥٠٨٦ ؛ وج ٦ ، ص ١٣٠ ، ح ٧٥٣١ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٢٣ ، ح ٦١.

(١). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ » والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي « ظ ، بس » والمطبوع : « القاسم بن يزيد ». والقاسم هذا ، هو القاسم بن بريد بن معاوية ، له كتاب يرويه فضالة بن أيّوب. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣١٣ ، الرقم ٨٥٧ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٤٧ - ٣٤٨.

(٢). في « ى » : « في ». وفيالتهذيب والاستبصار : - « من ».

(٣). فيمرآة العقول : « المراد بالوتر الثلاث ركعات ، كما هو الأغلب في إطلاق الأخبار ، وعلى المشهور محمول على ما إذا خاف عدم إدراك أربع ركعات قبل الفجر ، ويحتمل الأعمّ على الأفضليّة ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ح ٤٧٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٨١ ، ح ١٠٢٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٣٧ ، ح ٦٠٥٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٥٧ ، ح ٥٠٨٧ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٢٣ ، ذيل ح ٦١.

(٥). فيالوسائل : + « الحنّاط ». هذا ، وقد ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ٣٢٥ ، ح ٧١ ، بسنده عن أبي ولّاد جعفر بن سالم ، لكن المذكور في البحار ، ج ٧٨ ، ص ٢١٠ ، ذيل ح ٢٤ ، نقلاً منالمحاسن : « أبي ولّاد حفص بن سالم ». وهو الصواب.

٥٤٧

فَقَالَ : « نَعَمْ ، وَإِنْ كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ ، فَاخْرُجْ وَاقْضِهَا ، ثُمَّ عُدْ(١) وَارْكَعْ رَكْعَةً ».(٢)

٥٥٨٠/ ٣٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْوَتْرِ : مَا يُقْرَأُ فِيهِنَّ جَمِيعاً؟

قَالَ(٣) بِـ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ». قُلْتُ : فِي ثَلَاثِهِنَّ(٤) ؟ قَالَ(٥) : « نَعَمْ ».(٦)

٥٥٨١/ ٣١. عَلِيٌّ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ(٨) عَنِ الْقُنُوتِ(٩) فِي الْوَتْرِ : هَلْ فِيهِ شَيْ‌ءٌ مُوَقَّتٌ يُتَّبَعُ وَيُقَالُ؟

____________________

(١). فيمرآة العقول : « يدلّ على الفصل بين الشفع ومفردة الوتر بالتسليم ، كما هو مذهب الأصحاب ردّاً على بعض المخالفين القائلين بكونهما صلاة واحدة كالمغرب ، ويدلّ على جواز الفصل بأكثر من التسليم أيضاً ».

(٢).المحاسن ، ص ٣٢٥ ، كتاب العلل ، ح ٧١ ، بسنده عن أبي ولّاد جعفر بن سالم. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ٤٨٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٣١٣ ، بسندهما عن أبي ولّاد حفص بن سالم. راجع :التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ٤٨٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٣١٢الوافي ، ج ٧ ، ص ٩٣ ، ح ٥٥١٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٦٢ ، ح ٤٥١٠.

(٣). في الوسائل : « فقال ».

(٤). في الوسائل والبحار : « ثلاثتهنّ ».

(٥). في « بث » : « فقال ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ح ٤٨١ ؛ وص ١٢٨ ، ح ٤٨٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفيه ، ص ١٢٧ ، ح ٤٨٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٣١٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وراجع :التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ٤٨٣الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٦٨ ، ح ٦٨٣١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٣١ ، ح ٧٥٣٢ ؛البحار ، ج ٨٧ ، ص ٢٢٦ ، ح ٣٨.

(٧). في الوسائل والتهذيب : + « بن إبراهيم ».

(٨). في « ى ، بخ » والوسائل ، ح ٧٩٥٧والتهذيب : - « أنّه سئل ».

(٩). فيالوسائل ، ح ٢٠٦٣٢ : « في القنوت » بدل « أنّه سُئل عن القنوت ».

٥٤٨

فَقَالَ : « لَا(١) ، أَثْنِ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصَلِّ عَلَى(٢) النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ الْعَظِيمِ(٣) » ثُمَّ قَالَ : « كُلُّ ذَنْبٍ عَظِيمٌ ».(٤)

٥٥٨٢/ ٣٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبَانٍ(٥) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْقُنُوتُ فِي الْوَتْرِ الِاسْتِغْفَارُ ، وَفِي الْفَرِيضَةِ الدُّعَاءُ ».(٦)

٥٥٨٣/ ٣٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اسْتَغْفِرِ اللهَ فِي الْوَتْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً ».(٧)

____________________

(١). في « ظ » : - « لا ».

(٢). في « ى » : + « محمّد ».

(٣). في « ى ، بح » : + « قال ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، ح ٥٠٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٥٨ ، ح ٧٠٦٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٧٧ ، ح ٧٩٥٧ ؛ وج ١٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٦٣٢.

(٥). الظاهر سقوط الواسطة بين معلّى بن محمّد وأبان ؛ فقد تكرّرت في الأسناد رواية الحسين بن محمّد ، عن‌معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء - بعناوينه المختلفة - ، عن أبان [ بن عثمان ]. اُنظر على سبيل المثال ما تقدّم فيالكافي ، ح ٤٩٢٤ و ٥١١٧ و ٥١٤٠ و ٤٣٣٢ و ٥٥٣٣.

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ٥٠٣ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الصلاة ، باب القنوت في الفريضة والنافلة ، ح ٥١٠٧ ، بسند آخر عن أبان ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٩١ ، ح ١٤١١ ، معلّقاً عن عبدالرحمن بن أبي عبداللهالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٥٥ ، ح ٧٠٥٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٧٦ ، ذيل ح ٧٩٥٥.

(٧).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، ح ٥٠٠ ، معلّقاً عن صفوان. وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨٩ ، ح ١٤٠٦ ؛وعلل الشرائع ، ص ٣٦٤ ، ح ٢ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره.التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، ح ٤٩٨ ، بسند آخر. وفيه ، ح ٥٠١ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيه : « استغفر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في وتره سبعين مرّة » وفي الأخيرين مع زيادة في أوّله.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨٩ ، ذيل ح ١٤٠٤ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٥٧ ، ح ٧٠٦١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٨٠ ، ذيل ح ٧٩٦٨.

٥٤٩

٥٥٨٤/ ٣٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ ، قَالَ :

جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(١) صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(٢) ، إِنِّي قَدْ(٣) حُرِمْتُ الصَّلَاةَ بِاللَّيْلِ(٤)

فَقَالَ(٥) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « أَنْتَ رَجُلٌ(٦) قَدْ قَيَّدَتْكَ ذُنُوبُكَ ».(٧)

٥٥٨٥/ ٣٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

قَرَأْتُ فِي كِتَابِ رَجُلٍ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ(٨) عليه‌السلام : الرَّكْعَتَانِ اللَّتَانِ قَبْلَ صَلَاةِ(٩) الْفَجْرِ‌

____________________

(١). في « بخ » والوافي والبحار والتهذيب والعلل : - « عليّ بن أبي طالب ».

(٢). في الوسائل والبحار : - « يا أميرالمؤمنين ».

(٣). في « بخ » : - « قد ».

(٤). في الوافي والتهذيب والعلل : + « قال ».

(٥). في الوافي والتهذيب والتوحيد : + « له ».

(٦). في البحار : - « أميرالمؤمنينعليه‌السلام أنت رجل ».

(٧).علل الشرائع ، ص ٣٦٢ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢١ ، ح ٤٥٩ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن عمران بن موسى.التوحيد ، ص ٩٦ ، ح ٣ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٧ ، ص ١٠٧ ، ح ٥٥٦٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٦١ ، ح ١٠٣٠٧ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٢٧ ، ح ٧٨.

(٨). هكذا في « بث ، بح ، بخ » وحاشية « ظ ، ى ، بس ، جن » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب والاستبصار. وفي « ظ ، ى ، بس ، جن » والمطبوع : « أبي عبدالله ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى عليّ بن مهزيار ، عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام وتوكّل له وعظم محلّه منه ، وروى في أسنادٍ عديدة مكاتبات نفسه ، أو مكاتبات الأصحاب إلى أبي جعفرعليه‌السلام . اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ٢٩٤٥ و ٣٣٩٢ و ٤٧٨٥ و ٤٨٥٧ و ٤٩٨٠ و ٦٩٥٢ و ٧٩٨٧.

(٩). في « ى » : - « صلاة ».

٥٥٠

مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ هِيَ ، أَمْ مِنْ(١) صَلَاةِ النَّهَارِ؟ وَفِي أَيِّ وَقْتٍ أُصَلِّيهَا(٢) ؟

فَكَتَبَ بِخَطِّهِ : « احْشُهَا(٣) فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ حَشْواً ».(٤)

٨٥ - بَابُ تَقْدِيمِ النَّوَافِلِ وَتَأْخِيرِهَا وَقَضَائِهَا وَصَلَاةِ الضُّحى (٥)

٥٥٨٦/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بُرَيْدِ(٦) بْنِ ضَمْرَةَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَغِلُ عَنِ(٧) الزَّوَالِ : أَيُعَجِّلُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ يَشْتَغِلُ(٨) ، فَيُعَجِّلُهَا(٩) فِي صَدْرِ النَّهَارِ كُلَّهَا ».(١٠)

____________________

(١). في « ى » : - « من ».

(٢). في البحار والتهذيب والاستبصار : « اُصلّيهما ».

(٣). في البحار : « اُحشهما ». وفي التهذيب والاستبصار : « احشوهما ». وفيالوافي : « احش ، على صيغة الأمر ؛ من حشا القطن في الشي‌ء : جعله فيه ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٥١٠ ، معلّقاً عن الكليني ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٠٢٨ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٣١٥ ، ح ٥٩٩١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ٥١١٤ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١١٩ ، ح ٥٠.

(٥). في « بح » : « الأضحى ».

(٦). في « بح ، بخ » وحاشية « بث » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « يزيد ».

(٧). في الوافي : « عند ».

(٨). في « بح » : « يشغل ».

(٩). في « ى ، بح » وحاشية « بث ، بس » : « فيجعلها ». وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤١٥ : « المشهور عدم جواز التقديم ، وذهب الشيخ فيالتهذيب إلى جوازه مع العذر مستدلّاً بهذه الرواية ».

(١٠).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٠٦٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ، ح ١٠١١ ، معلّقاً عن الحسين بن محمّدالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٢٧ ، ح ٦٠١٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٠٠٥.

٥٥١

٥٥٨٧/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ ، ضُرِبَتْ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَيْمَةٌ سَوْدَاءُ مِنْ شَعْرٍ بِالْأَبْطَحِ ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ(١) مِنْ جَفْنَةٍ(٢) يُرى فِيهَا أَثَرُ الْعَجِينِ ، ثُمَّ تَحَرَّى(٣) الْقِبْلَةَ ضُحًى ، فَرَكَعَ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ لَمْ يَرْكَعْهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَبْلَ ذلِكَ وَلَابَعْدُ(٤) .(٥)

٥٥٨٨/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اقْضِ مَا فَاتَكَ مِنْ صَلَاةِ النَّهَارِ بِالنَّهَارِ ، وَمَا فَاتَكَ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ بِاللَّيْلِ »(٦)

____________________

(١). فيالوافي : « ثمّ أفاض عليه الماء ، أي تطهّر ».

(٢). « الجفنة » : القَصْعَة ، وهي وعاء ، وقيل : الجفنة : أعظم ما يكون من القصاع. اُنظر :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٨٩ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٩ ( جفن ).

(٣). في « بخ » : + « إلى ». وقال الجوهري : « التحرّي في الأشياء ونحوها : هو طلب ما هو أحرى بالاستعمال في غالب الظنّ ». وقال ابن الأثير : « التحرّي : القصدُ والاجتهاد في الطلب والعزمُ على تخصيص الشي‌ء بالفعل والقول ». اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ( حرا ).

(٤). فيمرآة العقول : « الغرض نفي مشروعيّة صلاة الضحى وأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إنّما فعل ذلك بسبب خاصّ في وقت مخصوص ، وجعلُها سنّة مقرّرة بدعةٌ ، ولا خلاف عندنا في كونها بدعة محرّمة ، وروى مسلم في صحيحه مثل هذا الخبر - وهو رواية اُمّ هاني - وأخبارهم في النفي والإثبات متعارضة ، وأجاب الآبي من علمائهم عن رواية اُمّ هاني بأنّه يحتمل أن تكون هذه الصلاة شكراً لفتحه مكّة ، أو قضاء لما شغل عنه من الرواتب للفتح ، ومع ذلك اتّفقوا على بدعة عمر لكن اختلفوا في عددها والمشهور عندهم أربع ».

(٥).الوافي ، ج ٧ ، ص ١١٦ ، ح ٥٥٨٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ ، ح ٥٠٠٦ ؛ البحار ، ج ٢١ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٥.

(٦). فيمدارك الأحكام ، ج ٣ ، ص ١٠٩ : « ما اختاره المصنّف من استحباب تعجيل فائتة النهار بالليل وفائتة الليل بالنهار مذهب الأكثر وقال ابن الجنيد والمفيد في الأركان : يستحبّ قضاء صلاة النهار بالنهار وصلاة الليل بالليل ». وللمزيد راجع :مختلف الشيعة ، ج ٣ ، ص ٢٧ ؛ذكرى الشيعة ، ج ٢ ، ص ٤٤١.

٥٥٢

قُلْتُ : أَقْضِي وَتْرَيْنِ(١) فِي لَيْلَةٍ(٢) ؟

فَقَالَ(٣) : « نَعَمِ ، اقْضِ وَتْراً أَبَداً ».(٤)

٥٥٨٩/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :

سَأَلَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَابِرٍ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنَّ عَلَيَّ نَوَافِلَ كَثِيرَةً ، فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟

فَقَالَ : « اقْضِهَا ». فَقَالَ لَهُ : إِنَّهَا أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ(٥) ؟ قَالَ : « اقْضِهَا ». قُلْتُ : لَا أُحْصِيهَا؟ قَالَ : « تَوَخَّ(٦) ».

قَالَ مُرَازِمٌ : وَكُنْتُ مَرِضْتُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ لَمْ أَتَنَفَّلْ فِيهَا ، قُلْتُ(٧) : أَصْلَحَكَ اللهُ وَجُعِلْتُ فِدَاكَ(٨) ، مَرِضْتُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ لَمْ أُصَلِّ(٩) نَافِلَةً؟

____________________

(١). في « ظ » : « وتري ».

(٢). فيذكرى الشيعة ، ج ٢ ، ص ٤٤٣ : « لمّا كان الوتر يجعل الصلاة وتراً تخيّل أنّ اجتماع وترين يخلّ بذلك ». وفيالوافي : « ويحتمل أن يكون التعجّب من وترين لما منعوا من تقديم الوتر في أوّل الليل ، كما يفعله العامّة خوفاً من أن لايستيقظوا آخر الليل ، فإذا استيقظوا أعادوا فيصير وترين في ليلة ، وعندنا أنّ القضاء أفضل من ذلك ».

(٣). في « ظ ، ى »والوسائل ، ح ٥١٥١ : « قال ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ، ح ٦٣٧ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٣٦٨ ، بسنده عن معاوية بن عمّارالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٣١ ، ح ٧٦٥٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٧٦ ، ح ٥١٥١ ؛ وج ٨ ، ص ٢٧٣ ، ذيل ح ١٠٦٣٥. (٥). في الوافي : « ذاك ».

(٦). يقال : توخّيت الشي‌ء أتوخّاه توخيّاً : إذا قصدت إليه وتعمّدت فعله وتحرّيت فيه.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٦٥ (وخا ).

(٧). في الوافي والتهذيب ، ص ١٩٩ : « فقلت ». وفي التهذيب ، ص ١٢ : « فقلت له ».

(٨). في « بخ » والعلل : - « مرضت أربعة أشهر - إلى - جعلت فداك ». وفي « ى ، بح ، جن » والوافي : « وجعلت فداك إنّي ». وفي التهذيب : « أو جعلت فداك إنّي » كلاهما بدل « جعلت فداك ».

(٩). في « ى ، بح ، جن » والوافي : + « فيها ».

٥٥٣

فَقَالَ : « لَيْسَ عَلَيْكَ قَضَاءٌ ؛ إِنَّ الْمَرِيضَ لَيْسَ كَالصَّحِيحِ ، كُلُّ مَا غَلَبَ اللهُ(١) عَلَيْهِ ، فَاللهُ أَوْلى بِالْعُذْرِ فِيهِ ».(٢)

٥٥٩٠/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ(٣) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَفْضَلُ قَضَاءِ النَّوَافِلِ قَضَاءُ(٤) صَلَاةِ اللَّيْلِ بِاللَّيْلِ ، وَصَلَاةِ النَّهَارِ بِالنَّهَارِ ».

قُلْتُ : فَيَكُونُ(٥) وَتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ؟ قَالَ : « لَا ».

قُلْتُ : وَلِمَ تَأْمُرُنِي أَنْ أُوتِرَ وَتْرَيْنِ فِي لَيْلَةٍ؟ فَقَالَعليه‌السلام : « أَحَدُهُمَا قَضَاءٌ ».(٦)

٥٥٩١/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ،

____________________

(١). في العلل : - « الله ».

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٢٦ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٣٦٢ ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ، ح ٧٧٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٠٤٤ ؛ وص ٤٩٨ ، ح ١٤٣٠ ، معلّقاً عن مرازم بن حكيم الأزدي ، من قوله : « قال مرازم : وكنت مرضت » ، وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب ، ص ١٢ - مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الصلاة باب صلات المغمى عليه ، ح ٥٤٢٤ ، بسند آخر ، من قوله : « إنّ المريض ليس كالصحيح » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٢٤ ، ح ٧٦٣٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٧٨ ، ح ٤٥٥٨ ، إلى قوله : « قال : توخّ » ؛وفيه ، ص ٨٠ ، ذيل ح ٤٥٦٣ ، من قوله : « فقال : ليس عليك قضاء ».

(٣). في التهذيب ، ح ٦٣٨ : - « بن عثمان ».

(٤). في التهذيب ، ح ٦٣٨ : - « قضاء ».

(٥). في الوافي والوسائل ، ج ٤ والبحار والتهذيب ، ح ٦٣٤ : « ويكون ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ، ح ٦٣٨ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ح ٦٤٣ ، بسنده عن أبان ، عن إسماعيل الجعفي.وفيه أيضاً ، ص ١٦٤ ، ح ٦٤٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٣٢ ، ح ٧٦٥٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٧٦ ، ح ٥١٥٢ ؛وفيه ، ج ٨ ، ص ١٦٥ ، ح ١٠٣١٩ ، من قوله : « ولم تأمرني أن اُوتر » ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٢٤ ، ح ٦٨.

٥٥٤

قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) عَنْ رَجُلٍ فَاتَتْهُ صَلَاةُ النَّهَارِ : مَتى يَقْضِيهَا؟

قَالَ : « مَتى مَا(٢) شَاءَ ، إِنْ شَاءَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَإِنْ شَاءَ بَعْدَ الْعِشَاءِ(٣) ».(٤)

٥٥٩٢/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ تَفُوتُهُ(٥) صَلَاةُ النَّهَارِ(٦) ؟

قَالَ : « يُصَلِّيهَا(٧) ، إِنْ شَاءَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَإِنْ شَاءَ بَعْدَ الْعِشَاءِ(٨) ».(٩)

٥٥٩٣/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقُمِّيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

مَرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ بِرَجُلٍ يُصَلِّي الضُّحى فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، فَغَمَزَ جَنْبَهُ بِالدِّرَّةِ(١٠) ، وَقَالَ(١١) : « نَحَرْتَ صَلَاةَ الْأَوَّابِينَ(١٢) نَحَرَكَ اللهُ » قَالَ : فَأَتْرُكُهَا؟

____________________

(١). في الوافي : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه سئل » بدل « سئل أبوعبداللهعليه‌السلام ».

(٢). في الوسائل : - « ما ».

(٣). فيمرآة العقول : « حمله المصنّف على النافلة ، ويحتمل التعميم ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ، ح ٦٣٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٢٧ ، ح ٧٦٥٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ، ح ٥٠٣٦.

(٥). في « بث ، بح ، بس » والوافي : « يفوته ».

(٦). في «بس» وحاشية «ظ ، بح ، جن» : « الليل ».

(٧). فيالوافي والتهذيب : « يقضيها ».

(٨). لم ترد هذه الرواية في « ى ».

(٩).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ، ح ٦٤٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٢٨ ، ح ٧٦٥٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ، ح ٥٠٣٥.

(١٠). « الدِّرَّة » : التي يضرب بها.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٥٦ ( درر ).

(١١). في « ظ » : « قال » بدون الواو.

(١٢). فيالوافي : « وذلك لأنّه لمـّا ابتُدِع صلاةُ الضحى نقصت صلاة الأوّابين ، وهي صلاة الزوال ، فكأنّها =

٥٥٥

قَالَ : فَقَالَ(١) : «( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى * عَبْداً إِذا صَلّى ) (٢) ؟ ».

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَكَفى بِإِنْكَارِ عَلِيٍّعليه‌السلام (٣) نَهْياً ».(٤)

٥٥٩٤/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَالْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : صَلَاةُ الضُّحى بِدْعَةٌ ».(٥)

٥٥٩٥/ ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

____________________

= نحرت. وهذا تصديق لقول أميرالمؤمنينعليه‌السلام : ما ابتدع أحد بدعة إلّا ترك بها سنّة ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : نحرت صلاة الأوّابين ، أي ضيّعت نافلة الزوال ، فقدّمتها على وقتها ، فكأنّك نحرتها وقتلتها ؛ فإنّ العامّة نقصوا نافلة الزوال وأبدعوا صلاة الضحى ».

(١). فيمرآة العقول : « فقال ، أي أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، قال ذلك تقيّةً ، أو المعنى : إن نهيّتك تقول : هذا ولاتعلم أنّ الله تعالى أراد بالصلاة ما لم تكن بدعة ، أو المعنى : أنّي صلّيت لا بقصد التوظيف [ ما ] لم تكن بدعة ».

(٢). العلق (٩٦) : ٩ - ١٠.

(٣). قال فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : كفى بإنكار عليّ ، أي لم يكن للسائل أن يسأل بعد هذا الإنكار البليغ منهعليه‌السلام حتّى يلزمه التقيّة فيجيب بما أجاب. وهذا الخبر مرويّ في طرق المخالفين وغيّروه لفظاً وحرّفوه معنى » ، ثمّ ذكر ما قاله ابن الأثير فيالنهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧ ( نحر ) ، وقال : « والتأويل الذي ذكره أوّلاً وهو كون « نحّرهم الله » دعاء لهم لا عليهم - ممّا تضحك منه الثكلى ».

(٤).الوافي ، ج ٧ ، ص ١١٥ ، ح ٥٥٧٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠٢ ، ح ٤٦٢٦ ؛البحار ، ج ٣٤ ، ص ١٨٠ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٥٧.

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٩ ، ضمن ح ٢٢٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٧ ، ضمن ح ١٨٠٧ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة وابن مسلم والفضيل عنهماعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ضمن ح ١٩٦٤ ، معلّقاً عن زرارة ومحمّد بن مسلم والفضيل ، عن أبي جعفر الباقر وأبي عبداللهعليهما‌السلام الوافي ، ج ٧ ، ص ١١٥ ، ح ٥٥٧٧ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠١ ، ح ٤٦٢٥.

٥٥٦

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَضَاءِ الْوَتْرِ بَعْدَ الظُّهْرِ؟

فَقَالَ : « اقْضِهِ وَتْراً أَبَداً(١) كَمَا فَاتَكَ ».

قُلْتُ : وَتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ؟.

قَالَ : « نَعَمْ ، أَلَيْسَ إِنَّمَا أَحَدُهُمَا قَضَاءٌ؟ ».(٢)

٥٥٩٦/ ١١. عَلِيٌّ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ(٤) ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الْقُمِّيِّ(٥) :

____________________

(١). فيمرآة العقول : « اعلم أنّ التأكيدات الواردة في تلك الأخبار الظاهر أنّها ردّ على العامّة ؛ فإنّهم يقضون بعد الزوال شفعاً ، والأخبار التي وردت به في طرقنا محمولة على التقيّة ».

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ح ٦٤٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٠٧٢ ، بسندهما عن أبان.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٩٩ ، ح ١٤٣٢ ، معلّقاً عن سليمان بن خالد. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ح ١٠٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٠٧٣ ، بسندهما عن سليمان بن خالد. وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٤٣٥ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ، ح ٦٥٠ ؛ وص ١٦٦ ، ح ٦٥٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٠٧٥ ؛ وص ٢٩٤ ، ح ١٠٨٢ ، بسند آخر عن الكاظمعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر - إلاّالتهذيب ، ح ٦٤٧والاستبصار ، ح ١٠٧٢ - إلى قوله : « اقضه وتراً أبداً » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٣٣ ، باب كيفيّة قضاء الوتر ، ح ٧٦٦٤ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٢٧٣ ، ذيل ح ١٠٦٣٦.

(٣). في « بث ، بخ ، جن » وحاشية « بح » : « عنه ».

(٤). في « بث » : « عبدالله بن المغيرة ».

(٥). في « بث ، بح ، بس ، جن » : « أبي حريز القمّي ». وهو سهو.

وأبو جرير القمّي ، هو زكريّا بن إدريس الأشعري. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧٣ ، الرقم ٤٥٧.

ثمّ إنّ الخبر رواه الشيخ الصدوق فيالفقيه ، ج ١ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٤٣٤ ، قال : « وروى عنه حريز أنّه قال : وكان أبيعليه‌السلام ربّما يقضي عشرين وتراً في ليلة » ، والشيخ الطوسي أيضاً روى الخبر فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٧٤ ، ح ١٠٨٩ ، بسنده عن عبدالله بن المغيرة ، عن حريز ، عن عيسى بن عبدالله القمّي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .

واختلفت الكتب - كما ترى - في الراوي عن أبي عبداللهعليه‌السلام . لكنّ الظاهر أنّ الصواب ما ورد فيالكافي ، وأنّ ما ورد فيالفقيه والتهذيب محرّفان ، غاية الأمر تختلف كيفيّة التحريف فيهما.

٥٥٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقْضِي عِشْرِينَ وَتْراً فِي لَيْلَةٍ ».(١)

٥٥٩٧/ ١٢. عَنْهُ(٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا اجْتَمَعَ عَلَيْكَ وَتْرَانِ ، أَوْ ثَلَاثَةٌ(٣) ، أَوْ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ ، فَاقْضِ ذلِكَ كَمَا فَاتَكَ(٤) ، تَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ وَتْرَيْنِ بِصَلَاةٍ(٥) ؛ لِأَنَّ الْوَتْرَ الْآخِرَ(٦) لَاتُقَدِّمَنَّ شَيْئاً قَبْلَ أَوَّلِهِ ، الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ(٧) ، تَبْدَأُ إِذَا أَنْتَ قَضَيْتَ صَلَاةَ لَيْلَتِكَ(٨) ، ثُمَّ الْوَتْرَ ».

____________________

= توضيح ذلك ، أنّ المظنون قويّاً لفظة « حريز » فيالفقيه محرّف من « أبي جرير » بعد تصحيفه بـ « أبي حريز ، وكثرة تكرار حريز » في الأسناد ، بضميمة التعجيل حين الاستنساخ قد أوجب سقط لفظة « أبي ».

وأمّا ما ورد فيالتهذيب ، فالظّاهر أنّ الأصل في العنوان هو « أبي جرير القمّي » ، لكن بعد طيّ مراحل من التحريف حرّف العنوان به « حريز عن القمّي » ثمّ فُسِّر « القمّي » بعيسى بن عبدالله سهواً ، وهذا النحو من التحريف غير عزيز في الأسناد. ويؤيّد ذلك أنّا لم نجد رواية حريز عن عيسى بن عبدالله القمّي في موضعٍ.

(١). الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٤٣٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٧٤ ، ح ١٠٨٩ ، بسند آخرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٣٢ ، ح ٧٦٦٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٦٧ ، ذيل ح ١٠٣٢٤ ؛ وص ٢٧١ ، ذيل ح ١٠٦٣٠.

(٢). في « ظ » : « علي ».

(٣). في الوافي : « وثلاثة ».

(٤). في حاشية « بح » : « فات ».

(٥). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : بصلاة ، أي الثمان ركعات ، قبل أوّله ، أي سابقه ».

(٦). في الوافي والتهذيب : - « لأنّ الوتر الآخر ».

(٧). في « بخ » : - « فالأوّل ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤١٩ : « قولهعليه‌السلام : صلاة ليلتك ، وفيالتهذيب : صلاة الليل لعلّ المراد منه النهي عن أن يفصل بين صلاة الليل ، أي الثماني ركعات ووترها بصلاة اُخرى بأن يؤخّر الأوتار جميعاً. وقولهعليه‌السلام : تبدأ ، على نسخة الليل مؤكّد أو نهي من تقديم الوتر على الثماني ركعات ، وعلى نسخة ليلتك لعلّ المراد ما ذكر أيضاً ، أو المعنى أنّك بعد ما فرغت من القضاء تبدأ بصلاة الحاضرة ، ثمّ تأتي بوترها =

٥٥٨

قَالَ(١) : وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « لَا يَكُونُ(٢) وَتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ إِلَّا وَأَحَدُهُمَا قَضَاءٌ » وَقَالَ(٣) : « إِنْ أَوْتَرْتَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، وَقُمْتَ(٤) فِي آخِرِ اللَّيْلِ ، فَوَتْرُكَ الْأَوَّلُ قَضَاءٌ ، وَمَا صَلَّيْتَ مِنْ صَلَاةٍ فِي لَيْلَتِكَ كُلِّهَا ، فَلْيَكُنْ(٥) قَضَاءً إِلى آخِرِ صَلَاتِكَ ؛ فَإِنَّهَا لِلَيْلَتِكَ ، وَلْيَكُنْ(٦) آخِرُ صَلَاتِكَ الْوَتْرَ(٧) وَتْرَ لَيْلَتِكَ ».(٨)

٥٥٩٨/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ عَلَيْهِ مِنْ صَلَاةِ النَّوَافِلِ مَا لَايَدْرِي مَا هُوَ مِنْ كَثْرَتِهِ ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟

قَالَ : « فَلْيُصَلِّ(٩) حَتّى لَايَدْرِيَ كَمْ صَلّى مِنْ كَثْرَتِهِ ، فَيَكُونَ قَدْ قَضى بِقَدْرِ‌ عِلْمِهِ(١٠) ».

____________________

= لكن يأبى عنه آخِر الخبر. وقال الفاضل التستريرحمه‌الله : كأنّ المعنى : إذا قضيت تبدأ بالقضاء في صلاة ليلتك ، ثمّ اجعل وتر ليلتك آخر القضاء على ما سيجي‌ء ، آخراً ، فيكون صلاة ليلتك منصوباً بنزع الخافض ».

(١). في « ظ » : - « قال ».

(٢). في « ى ، بخ ، بس ، جن » والوافي والتهذيب : - « يكون ».

(٣). في « جن » : « فقال ».

(٤). في « ى » : « قمت » بدون الواو.

(٥). في « بح » : « وليكن ». وفي « بس » : « فلتكن ».

(٦). في « جن » : - « قضاء إلى آخر صلاتك ؛ فإنّها لليلتك ، وليكن ». وفي « بح » : « ولكن ».

(٧). في الوافي والتهذيب : - « الوتر ».

(٨).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٧٤ ، ح ١٠٨٧ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيهالوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٣٦ ، ح ٧٦٧٤ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٦٧ ، ح ١٠٣٢٣.

(٩). فيالتهذيب ، ص ١٩٨ : « فيصلّي ». وفي المحاسن : « يصلّي ».

(١٠). فيالتهذيب ، ص ١٩٨ : « ما عليه » بدل « علمه ».

٥٥٩

قُلْتُ : فَإِنَّهُ(١) لَايَقْدِرُ عَلَى الْقَضَاءِ مِنْ كَثْرَةِ(٢) شُغُلِهِ.

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ شُغُلُهُ(٣) فِي(٤) طَلَبِ مَعِيشَةٍ لَابُدَّ مِنْهَا ، أَوْ حَاجَةٍ لِأَخٍ(٥) مُؤْمِنٍ ، فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِ ؛ وَإِنْ كَانَ شُغُلُهُ لِدُنْيَا(٦) تَشَاغَلَ بِهَا عَنِ الصَّلَاةِ ، فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ ، وَإِلَّا لَقِيَ اللهَ(٧) مُسْتَخِفّاً مُتَهَاوِناً مُضَيِّعاً لِسُنَّةِ(٨) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

قُلْتُ : فَإِنَّهُ لَايَقْدِرُ عَلَى الْقَضَاءِ ، فَهَلْ يَصْلُحُ لَهُ(٩) أَنْ(١٠) يَتَصَدَّقَ؟

فَسَكَتَ(١١) مَلِيّاً(١٢) ، ثُمَّ قَالَ : « نَعَمْ ، فَلْيَتَصَدَّقْ(١٣) بِصَدَقَةٍ ».

قُلْتُ : وَمَا يَتَصَدَّقُ(١٤) ؟

فَقَالَ : « بِقَدْرِ طَوْلِهِ(١٥) ، وَأَدْنى(١٦) ذلِكَ مُدٌّ(١٧) لِكُلِّ مِسْكِينٍ مَكَانَ كُلِّ صَلَاةٍ ».

____________________

(١). في « جن » : - « فإنّه ». وفيالتهذيب ، ص ١٩٨ : + « ترك و ».

(٢). في التهذيب ، ص ١٩٨ : - « كثرة ».

(٣). ٣. في « بس » : - « شغله ».

(٤). في التهذيب ، ص ١٩٨ : « من ».

(٥). في التهذيب ، ص ١١ : « أخ ».

(٦). في التهذيب ، ص ١١ : « للدنيا و ».

(٧). في الفقيه والمحاسن : + « وهو ».

(٨). في الفقيه : « لحرمة ».

(٩). في الفقيه : « يجزى » بدل « يصلح له ». وفي التهذيب ، ص ١٩٨ : - « له ».

(١٠). في الوافي : « بأن ».

(١١). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٢١ : « لعلّ سكوتهعليه‌السلام لعدم جرأة السائل على ترك الصلاة من غير عذر ، ويعلم أنّ هذا أمر يشكل المبادرة على تجويزه ».

(١٢). « المـَلِيّ » : الطائفة من الزمان لا حدّ لها ، يقال : مضى مليّ من النهار ومليّ من الدهر ، أي طائفة منه. اُنظر:النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ( ملو ).

(١٣). في التهذيب ، ص ١٩٨ : « ليتصدّق ».

(١٤). في « بث » : + « به ».

(١٥). في التهذيب ، ص ١٩٨ : « قوته ». و « الطَوْل » : المنّ والفضل والقدرة والغناء والسعة. اُنظر :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤١٤ ( طول ).

(١٦) في « بث » : + « من ».

(١٧) فيالتهذيب ، ص ١٩٨ : + « فقال : مدّ ».

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675