الفروع من الكافي الجزء ٧

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 700

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 700
المشاهدات: 199377
تحميل: 6339


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 700 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 199377 / تحميل: 6339
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 7

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وَ(١) الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَدْعُو بِهذَا الدُّعَاءِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ : « اللّهُمَّ إِنِّي بِكَ(٢) وَمِنْكَ أَطْلُبُ حَاجَتِي ، وَمَنْ(٣) طَلَبَ حَاجَةً(٤) إِلَى(٥) النَّاسِ(٦) ، فَإِنِّي لَا أَطْلُبُ حَاجَتِي إِلَّا مِنْكَ وَحْدَكَ لَا(٧) شَرِيكَ لَكَ ، وَأَسْأَ لُكَ بِفَضْلِكَ وَرِضْوَانِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى(٨) أَهْلِ بَيْتِهِ(٩) ، وَأَنْ تَجْعَلَ لِي فِي(١٠) عَامِي هذَا إِلى بَيْتِكَ الْحَرَامِ سَبِيلاً ، حَجَّةً(١١) مَبْرُورَةً ، مُتَقَبَّلَةً زَاكِيَةً ، خَالِصَةً لَكَ ، تُقِرُّ(١٢) بِهَا عَيْنِي ، وَتَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتِي ، وَتَرْزُقُنِي أَنْ أَغُضَّ بَصَرِي ، وَأَنْ أَحْفَظَ فَرْجِي ، وَأَنْ أَكُفَّ بِهَا عَنْ جَمِيعِ مَحَارِمِكَ ، حَتّى لَايَكُونَ شَيْ‌ءٌ آثَرَ(١٣) عِنْدِي مِنْ طَاعَتِكَ وَخَشْيَتِكَ ، وَالْعَمَلِ بِمَا(١٤) أَحْبَبْتَ(١٥) ، وَالتَّرْكِ لِمَا كَرِهْتَ وَنَهَيْتَ عَنْهُ ،

__________________

(١). في السند تحويل بعطف « الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان ، عن أبي بصير » على « عليّ ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرّار ، عن يونس ، عن إبراهيم ، عن محمّد بن مسلم ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : + « [ أتوسّل ] ».

(٣). هكذا في « ى ، بح ، بس ، بف ، جن »والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « من » بدون الواو.

(٤). في « ظ ، بر ، بف ، بك »والوافي والوسائل والمقنعة : « حاجته ».

(٥). في « بس » : « من ».

(٦). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : إلى الناس ، لعلّه ضمّن الطلب بمعنى التوجّه فعدّي بإلى ».

(٧). في « بك » : « ولا ».

(٨). في «ظ،ى،بث،بح،بر،بك»والوسائل :- «على».

(٩). في « بس » وحاشية « بح »والمقنعة : « وآل محمّد » بدل « وعلى أهل بيته ».

(١٠). في « ى ، بخ ، بر ، بك ، جن » وحاشية « بح » : « من ».

(١١). في « بر ، بك » : « وحجّة ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : حجّة ، لعلّه منصوب بنزع الخافض ، أي لحجّة ، أو بكونه بدلاً عن قوله : سبيلاً ».

(١٢). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : تقرّ ، يمكن أن يقرأ على بناء الإفعال والمجرّد ».

(١٣). « آثر » أي أقدم وأفضل وأكرم ؛ من الأَثَر بمعنى التقديم والتفضيل والإكرام والاختيار. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٠ ( أثر ).

(١٤). في « بر ، بف ، بك »والوافي : « لما ».

(١٥). في « بخ ، بر ، بف ، بك » وحاشية « بث »والوافي : « تحبّ ».

٤٠١

وَاجْعَلْ ذلِكَ فِي يُسْرٍ وَيَسَارٍ(١) وَعَافِيَةٍ ، وَأَوْزِعْنِي(٢) شُكْرَ(٣) مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ، وَأَسْأَ لُكَ أَنْ تَجْعَلَ وَفَاتِي قَتْلاً فِي سَبِيلِكَ ، تَحْتَ رَايَةِ(٤) نَبِيِّكَ(٥) مَعَ أَوْلِيَائِكَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَقْتُلَ بِي أَعْدَاءَكَ وَأَعْدَاءَ رَسُولِكَ ، وَأَسْأَ لُكَ أَنْ تُكْرِمَنِي(٦) بِهَوَانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَلَاتُهِنِّي(٧) بِكَرَامَةِ أَحَدٍ مِنْ(٨) أَوْلِيَائِكَ(٩) ، اللّهُمَّ اجْعَلْ لِي مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً(١٠) ، حَسْبِيَ اللهُ ، مَا(١١) شَاءَ اللهُ ».(١٢)

__________________

(١). فيالوافي : + « منك ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ويسار ، تأكيد لليسر ، أو هو ضدّ الإعسار والفقر ».

(٢). « أوزعني » أي ألهمني وأولعني ووفّقني. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨١ ؛المصباح المنير ، ص ٦٥٧ ( وزع ).

(٣). في معظم النسخوالوسائل والمقنعة : - « أوزعني شكر ». وفي « بظ » : « وأعنّي شكر ». وما أثبتناه مطابق للمطبوعوالوافي و « بت ، بث ، بذ » وحاشية « جت ، بى ».

(٤). في حاشية « جن » : + « محمّد ».

(٥). فيالوافي : « اُريد براية النبيّ رايته التي عند القائمعليه‌السلام ، أو عبّر عن راية القائم براية النبيّ ؛ لاتّحادهما في المعنى واشتراكهما في كونهما راية الحقّ ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : قتلاً في سبيلك ، فإن قلت : مع علمهعليه‌السلام بعدم وقوع ذلك كيف يطلبه؟ قلت : لا ينافي العلم بالوقوع واللاوقوع الدعاء ؛ فإنّها عبادة اُمروا به ، ولو كانوا مأمورين بالعمل بمقتضى هذا العلم ، لزم أن يسقط عنهم أكثر التكاليف الشرعيّة ، كالتقيّة والاحتراس من الأعداء وغير ذلك ، مع أنّه على القول بالبداء كان ذلك محتملاً ».

(٦). فيالوافي : « لعلّ المراد بقوله : تكرمني ولا تهينني ، أن يجعله محسوداً ولا يجعله حاسداً ». وفي مرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : أن تكرمني ، الإكرام والإهانة إمّا في الدنيا أو في الآخرة ، والأعمّ منهما أظهر ، أي تجعلني ضدّاً لأعدائك ، وتكرمني في الدنيا والآخرة بإهانتهم ، ولا تجعلني ضدّاً لأوليائك فيكون كرامتهم سبباً لإهانتي ».

(٧). فيالوافي : « ولا تهينني ».

(٨). في « بس » : + « خلقك و ».

(٩). في حاشية « بح » : « خلقك ».

(١٠). فيمرآة العقول : « إشارة إلى قوله تعالى( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ) [ الفرقان (٢٥) : ٢٧ ] أي طريقاً إلى الهداية والحياة الأبدّية ، أو طريقاً واحداً وهو الطريق الحقّ. كذا ذكره المفسّرون ، ولايبعد أن يكون بمعنى « عند » كما صرّحوا بمجيئه بهذا المعنى ، فيكون المعنى : سبيلاً إلى الرسول وطاعته ، والله يعلم ».

(١١). في « بر ، بف ، بك »والوافي : « وما ».

(١٢).المقنعة ، ص ٣١٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ,الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٠١ ، ح ١١٠٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٣٥١٩.

٤٠٢

٦٢٨٩/ ٨. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(١) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ(٣) :

أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام كَانَ(٤) يَدْعُو بِهذَا الدُّعَاءِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ(٥) : « اللّهُمَّ إِنَّ هذَا شَهْرُ رَمَضَانَ(٦) ، وَهذَا شَهْرُ الصِّيَامِ(٧) ، وَهذَا شَهْرُ الْإِنَابَةِ ، وَهذَا شَهْرُ التَّوْبَةِ ، وَهذَا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ(٨) ، وَهذَا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ ؛ اللّهُمَّ فَسَلِّمْهُ لِي ، وَتَسَلَّمْهُ مِنِّي ، وَأَعِنِّي عَلَيْهِ بِأَفْضَلِ عَوْنِكَ ، وَوَفِّقْنِي فِيهِ لِطَاعَتِكَ ، وَفَرِّغْنِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ وَدُعَائِكَ وَتِلَاوَةِ كِتَابِكَ ، وَأَعْظِمْ لِي فِيهِ الْبَرَكَةَ ، وَأَحْسِنْ لِي فِيهِ الْعَاقِبَةَ(٩) ، وَأَصِحَّ(١٠) لِي فِيهِ بَدَنِي ، وَأَوْسِعْ(١١) فِيهِ رِزْقِي ، وَاكْفِنِي فِيهِ مَا أَهَمَّنِي ، وَاسْتَجِبْ لِي(١٢) فِيهِ دُعَائِي ، وَبَلِّغْنِي فِيهِ رَجَائِي.

اللّهُمَّ(١٣) أَذْهِبْ عَنِّي فِيهِ(١٤) النُّعَاسَ وَالْكَسَلَ وَالسَّأْمَةَ(١٥) وَالْفَتْرَةَ وَالْقَسْوَةَ وَالْغَفْلَةَ‌

__________________

(١). هكذا في « جر ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والمطبوعوالوسائل : « الحسين».

وعليّ بن الحسن هو ابن فضّال ، كما تقدّم في ذيل ح ٤ من الباب.

(٢). في « بر » : « جعفر بن محمود ». وفي « بف ، جر » وحاشية « بث ، بف » : « جعفر بن أبي محمود ».

(٣). فيالوافي : « أصحابه ».

(٤). في « بر ، بك » : - « كان ».

(٥). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، بك » : - « في كلّ يوم من شهر رمضان ».

(٦). فيالفقيه والتهذيب : + « الذي أنزلت فيه القرآن ، هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان ».

(٧). في حاشية « بث » : « القيام ». وفيالتهذيب : + « وهذا شهر القيام ».

(٨). في « ى » : - « والرحمة ».

(٩). في « بث ، بر ، بس ، بك »والوافي والتهذيب : « العافية ».

(١٠). في « جن » وحاشية « بث » : « وأصلح ».

(١١). في « ظ »والتهذيب : + « لي ».

(١٢). في « بر ، بف ، بك »والوافي والفقيه والتهذيب : - « لي ».

(١٣). فيالتهذيب : + « صلّ على محمّد وآل محمّد و ».

(١٤). في « ظ ، ى ، بث ، بح » : « فيه عنّي ».

(١٥). « السأمة » : الملل والضجر.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ( سأم ).

٤٠٣

وَالْغِرَّةَ(١) ، اللّهُمَّ جَنِّبْنِي(٢) فِيهِ(٣) الْعِلَلَ وَالْأَسْقَامَ(٤) ، وَالْهُمُومَ(٥) وَالْأَحْزَانَ ، وَالْأَعْرَاضَ(٦) وَالْأَمْرَاضَ(٧) ، وَالْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي فِيهِ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ، وَالْجَهْدَ(٨) وَالْبَلَاءَ ، وَالتَّعَبَ وَالْعَنَاءَ(٩) ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.

اللّهُمَّ(١٠) أَعِذْنِي فِيهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَهَمْزِهِ(١١) وَلَمْزِهِ(١٢) ، وَنَفْثِهِ(١٣) وَنَفْخِهِ(١٤) ، وَ وَسْوَاسِهِ(١٥) وَكَيْدِهِ ، وَمَكْرِهِ وَحِيَلِهِ(١٦) ، وَأَمَانِيِّهِ(١٧) وَخُدَعِهِ ، وَغُرُورِهِ(١٨) وَفِتْنَتِهِ ،

__________________

(١). « الغِرَّة » : الغفلة. وقال العلّامة المجلسي : « أو الاغترار بالعمل ، أو بالدنيا ، أو الانخداع من الشيطان ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٥٥ ( غرر ) ؛مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٢٦.

(٢). فيالتهذيب : « وجنّبني » بدل « اللّهمّ جنبّني ».

(٣). في « ى » : - « فيه ».

(٤). في « ظ ، ى » وحاشية « بث » : « والأشغال ».

(٥). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « والاشتغال والغموم ».

(٦). في « بخ ، بس » : « والأغراض ».

(٧). في « بك » : - « والأمراض ».

(٨). « الجهد » بالضمّ : الوسع والطاقة. وبالفتح : المشقّة. وقيل : المبالغة والغاية. وقيل : هما لغتان في الوسع والطاقة ، فأمّا في المشقّة والغاية فالفتح لاغير. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٦٠ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ( جهد ).

(٩). « العَناء » : التعب والمشقّة. وقيل : العَناء : الحبس في شدّة وذلّ. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٤٠ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٠٣ ( عنا ). (١٠). فيالتهذيب : + « صلّ على محمّد وآل محمّد و ».

(١١). الهَمْز : النَخْس والغمز ، وكلّ شي‌ء دفعته فقد همزته. والهمز أيضاً : الغيبة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٤٢٦ ( همز ).

(١٢). في « بك » : - « ولمزه ». واللَّمْزُ : العيب والوقوع في الناس. وقيل : هو العيب في الوجه. والهمز : العيب في الغيب. وأصله الإشارة بالعين ونحوها. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩٥ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٦٩ ( لمز ).

(١٣). النفث : هو شبيه بالنفخ ، وهو أقلّ من التفل ؛ لأنّه لا يكون إلّاو معه شي‌ء من الريق. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٨ ( نفث ). (١٤). في « ى ، بث » : « ونفحه ».

(١٥). في حاشية « بث » : « و وسوسته ». وفيالتهذيب : « ووسوسته وتثبيطه » بدل « ووسواسه ».

(١٦). في « بخ ، بف » : « وحبله ». وفيالتهذيب وهامش المطبوع عن بعض النسخ : « في هامش المطبوع - : وحبائله ».

(١٧). الأمانيّ : الأكاذيب ، ويقال للأحاديث التي تُتمنّى ، أي تختلق ولا أصل لها. واحدتها : اُمنيّة ، وهي من التمنّي بمعنى الاختلاق والكذب. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٧ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٩٥ ( منا ).

(١٨). في « بر ، بف ، بك » : + « وشروره ».

٤٠٤

وَرَجْلِهِ(١) وَشَرَكِهِ(٢) ، وَأَعْوَانِهِ وَأَتْبَاعِهِ ، وَأَخْدَانِهِ(٣) وَأَشْيَاعِهِ ، وَأَوْلِيَائِهِ وَشُرَكَائِهِ ، وَجَمِيعِ كَيْدِهِمْ.

اللّهُمَّ(٤) ارْزُقْنِي فِيهِ تَمَامَ صِيَامِهِ ، وَبُلُوغَ الْأَمَلِ(٥) فِي(٦) قِيَامِهِ ، وَاسْتِكْمَالَ مَا يُرْضِيكَ(٧) فِيهِ صَبْراً وَإِيمَاناً وَيَقِيناً وَاحْتِسَاباً(٨) ، ثُمَّ تَقَبَّلْ ذلِكَ مِنَّا(٩) بِالْأَضْعَافِ الْكَثِيرَةِ وَالْأَجْرِ الْعَظِيمِ.

اللّهُمَّ(١٠) ارْزُقْنِي(١١) فِيهِ الْجِدَّ وَ(١٢) الِاجْتِهَادَ ، وَالْقُوَّةَ وَالنَّشَاطَ ، وَالْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ(١٣) ، وَالرَّغْبَةَ وَالرَّهْبَةَ(١٤) ، وَالْجَزَعَ(١٥) وَالرِّقَّةَ(١٦) ، وَصِدْقَ اللِّسَانِ ، وَالْوَجَلَ مِنْكَ ، وَالرَّجَاءَ‌

__________________

(١). الرَّجْل : جمع الراجل ، وهو خلاف الفارس. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧٠٥ ( رجل ).

(٢). الشَّرَكُ : حبالة الصائد ، وكذلك ما ينصب للطير. واحدتها : شَرَكة ، وجمعها : شُرُك. وهي قليلة نادرة. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٩٥ ( شرك ).

(٣). في « بث ، بخ » : « وأحداثه ». وفي حاشية « ظ »والوسائل : « وإخوانه ». وفي حاشية « بث » : « وأحزابه ». والأخدان : جمع الخِدْن ، وهو الصديق. وقيل : هو الصديق في السرّ. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٧ ؛المصباح المنير ، ص ١٦٥ ( خدن ).

(٤). فيالتهذيب : + « صلّ على محمّد وآل محمّد و ».

(٥). في « بس » وحاشية « بث » : « الأجل ».

(٦). في « بث » : « فيه و » بدل « في ».

(٧). في « بخ » وحاشية « ظ »والتهذيب : + « عنّي ».

(٨). في « بر ، بك » : « وإحساناً ». وقوله : « احتساباً » ، أي طلباً لوجه الله وثوابه ، من الحسب ، كالاعتداد من العدّ ، ويقال لمن ينوي بعمله وجه الله : احتسبه ؛ لأنّ له حينئذٍ أن يعتدّ عمله ، فجُعل في حال مباشرة الفعل كأنّه معتدّ به. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ؛المصباح المنير ، ص ١٣٥ ( حسب ).

(٩). في « بث ، بح ، بخ ، بس »والتهذيب :«منّي».

(١٠). فيالتهذيب : +«صلّ على محمّد وآل محمّد و ».

(١١). في « ظ ، ى » : « ارزقنا ».

(١٢). فيالتهذيب :«الحجّ والعمرة»بدل « فيه الجدّ و ».

(١٣). فيالتهذيب : + « والقربة والخير المقبول ».

(١٤). في « جن » : - « والرهبة ».

(١٥). فيالوافي : + « والخشوع ». وفيه : « الجزع إلى الله محمود كالطمع والرغبة والرهبة والخشوع ، والكلّ إلى غيره مذموم ».

(١٦). فيالتهذيب : « والتضرّع والخشوع والرقّة والنيّة الصادقة » بدل « والجزع والرقّة ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وما يرضيك ، إلى قوله : والرقّة ، ليس في بعض النسخ ، بل فيه هكذا : ومرفوع السعي ومقبول العمل ، إلى آخره ».

٤٠٥

لَكَ ، وَالتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ ، وَالثِّقَةَ بِكَ ، وَالْوَرَعَ عَنْ مَحَارِمِكَ بِصَالِحِ الْقَوْلِ(١) ، وَمَقْبُولِ السَّعْيِ ، وَمَرْفُوعِ الْعَمَلِ(٢) ، وَمُسْتَجَابِ الدُّعَاءِ(٣) ، وَلَاتَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ شَيْ‌ءٍ مِنْ ذلِكَ بِعَرَضٍ وَلَا(٤) مَرَضٍ ، وَلَاهَمٍّ(٥) وَلَاغَمٍّ(٦) ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ».(٧)

٦٢٩٠/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « إِذَا رَأَيْتَ الْهِلَالَ فَلَا تَبْرَحْ(٨) ، وَقُلِ : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هذَا الشَّهْرِ وَفَتْحَهُ(٩) وَنُورَهُ وَنَصْرَهُ وَبَرَكَتَهُ وَطَهُورَهُ(١٠) وَرِزْقَهُ ، وَأَسْأَلُكَ(١١)

__________________

(١). في « بخ ، بر ، بك »والفقيه والتهذيب : « مع صالح القول ». وفيالوافي : « بصالح القول ، أي مع صالح القول ، كمايأتي في الدعاء الكبير وكما يوجد في نسخالفقيه هنا ». وفيمرآة العقول : « بصالح القول ، أي مع صالح القول ، كما فيالتهذيب ».

(٢). في « بف »والفقيه : + « وما يرضيك فيه ، وأعطني صبراً واحتساباً وإيماناً ويقيناً ، ثمّ تقبّل ذلك منّي‌بالأضعاف الكثيرة والأجر العظيم. اللّهمّ ارزقني فيه الجدّ والاجتهاد والقوّة والنشاط والإنابة والتوبة والرغبة والرهبة والخشوع والرقّة ومرفوع العمل ».

(٣). في « بخ ، بر » وحاشية « بث »والتهذيب : « الدعوة ».

(٤). في « ى » : « أو » بدل « ولا ».

(٥). في « بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك »والوافي : - « ولا همّ ».

(٦). في « ظ ، ى ، بث ، جن »والوسائل : - « ولا همّ ولا غمّ ». وفيالفقيه : - « ولا غمّ ».

(٧).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ح ١٨٤٩ ، مرسلاً عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٣ ، ص ١١١ ، ذيل ح ٢٦٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٠٣ ، ح ١١٠٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٣٥٢٠.

(٨). في « بف » وحاشية « بر » : « فلا تعرج ». وقولهعليه‌السلام : « فلا تبرح » أي لا تزل عن مكانك والزمه ولا تتحرّك ، من‌قولهم : برح مكانه ، أي زال عنه وصار في البَراح ، وهو المتّسع من الأرض لا زرع فيه ولا شجر. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ؛المصباح المنير ، ص ٤٢ ( برح ).

(٩). فيالتهذيب : - « وفتحه ».

(١٠). في « بر ، بف ، بك » : « وطهره ». وفي « بس » وحاشية « بث » : « وظهوره ».

(١١). في « ظ ، بس » : « أسألك » بدون الواو.

٤٠٦

خَيْرَ مَا فِيهِ ، وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ ، وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ ، اللّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ ، وَالْبَرَكَةِ وَالتَّوْفِيقِ(١) لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضى ».(٢)

٦ - بَابُ الْأَهِلَّةِ وَالشَّهَادَةِ عَلَيْهَا‌

٦٢٩١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : إِنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْأَهِلَّةِ(٤) ؟

فَقَالَ : « هِيَ أَهِلَّةُ الشُّهُورِ ، فَإِذَا رَأَيْتَ الْهِلَالَ فَصُمْ ، وَإِذَا(٥) رَأَيْتَهُ فَأَفْطِرْ ».(٦)

__________________

(١). في الوافي والفقيه والتهذيب : + « والتقوى ».

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ، ح ٥٦٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ١٨٤٥ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩٤ ، ح ١١٠٨١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٢٣ ، ح ١٣٥١٤.

(٣). فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٦١ : « عبدالله بن عليّ الحلبي » ، لكن في بعض نسخه المعتبرة : « عبيد الله بن عليّ الحلبي » ، وهو الصواب. وفيالمقنعة أيضاً : « عبيد الله بن عليّ الحلبي ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٢٨ : « لعلّه سئل عن تفسير الأهلّة المذكورة في قوله تعالى :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ) [ البقره (٢) : ١٨٩ ] فالمراد أنّه لمّا أجاب الله تعالى بأنّها مواقيت للناس ، فإذا رأيت الهلال فصم ، فيصحّ التفريع ، وذكر الرؤية إمّا على المثال ، أو اُريد بها العلم ، والله يعلم ».

(٥). في « ى » : « فإذا ».

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٦١ ، صدر ح ٤٥٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان. وفيالتهذيب ، ص ١٥٦ ، صدر ح ٤٣٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، صدر ح ٢٠٤ ، بسندهما عن الحلبيّ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٥٥ ، صدر ح ٤٣٠ ؛ وص ١٦٣ ، صدر ح ٤٥٩ و٤٦٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، صدر ح ٢٠٠ ، بسند آخر. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٦٤ ، ح ٤٦٥ ، بسند آخر ، من قوله : « فإذا رأيت الهلال فصم ».تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٥ ، صدر ح ٢٠٨ ، عن زيد بن اُسامة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .المقنعة ، ص ٢٩٦ ، مرسلاً عن حمّاد بن عثمانالوافي ، ج ١١ ، ص ١١٧ ، ح ١٠٥١٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٣٣٣٩.

٤٠٧

٦٢٩٢/ ٢. حَمَّادٌ(١) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام يَقُولُ : لَا أُجِيزُ فِي(٢) الْهِلَالِ إِلَّا شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ ».(٣)

٦٢٩٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

لَا تَجُوزُ(٤) شَهَادَةُ النِّسَاءِ فِي(٥) الْهِلَالِ.(٦)

٦٢٩٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : لَاتَجُوزُ(٧)

__________________

(١). السند معلّق على سابقه ، وينسحب إليه الطريقان المتقدّمان إلى حمّاد بن عثمان.

(٢). في الوافي والفقيه والتهذيب ، ص ١٨٠ : + « رؤية ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٤٩٩ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبيدالله بن عليّ الحلبي.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ، ح ١٩١٢ ، معلّقاً عن الحلبي. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٦ ، ح ٩٦٢ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام .المقنعة ، ص ٢٩٨ ، مرسلاً عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبيالوافي ، ج ١١ ، ص ١٢٥ ، ح ١٠٥٣١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٦ ، ح ١٣٤٣٠.

(٤). في « ى ، بث ، بح ، بس » : « لا يجوز ».

(٥). في الكافي ، ح ١٤٥٣٣والتهذيب ، ص ٢٦٤ ، ح ٧٠٢والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٣ : + « رؤية ».

(٦).الكافي ، كتاب الشهادات ، باب ما يجوز من شهادة النساء وما لايجوز ، صدر ح ١٤٥٣١ ، بسنده عن محمّد بن مسلم. وفيالكافي ، نفس الباب ، صدر ح ١٤٥٣٣ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٦٤ ، صدر ح ٧٠٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٣ ، صدر ح ٧٠ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ، صدر ح ٧٢٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٠ ، صدر ح ٩٧ ، بسندهما عن العلاء ، عن أحدهماعليهما‌السلام .الخصال ، ص ٥٨٦ ، أبواب السبعين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن الباقرعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٢ ؛الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٧ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ١٢٦ ، ح ١٠٥٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٦ ، ح ١٣٤٣١.

(٧). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » : « ولا يجوز ». وفيالوسائل : « لا يجوز ».

٤٠٨

شَهَادَةُ النِّسَاءِ فِي(١) الْهِلَالِ ، وَلَاتَجُوزُ(٢) إِلَّا شَهَادَةُ رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ ».(٣)

٦٢٩٥/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنِ الْفَضْلِ(٤) بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَيْسَ عَلى أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا الرُّؤْيَةُ(٥) ، لَيْسَ(٦) عَلَى الْمُسْلِمِينَ إِلَّا الرُّؤْيَةُ(٧) ».(٨)

٦٢٩٦/ ٦. أَحْمَدُ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(١٠) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

__________________

(١). فيالوافي : + « رؤية ».

(٢). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس » : « ولا يجوز ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٤٩٨ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبيدالله بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبدالله ، عن عليّعليهما‌السلام .وفيه ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ٧٢٤ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٠ ، ح ٩٦ ، بسندهما عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ، ح ١٩١٤ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ١٢٦ ، ح ١٠٥٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٣٤٣٢.

(٤). في « بث ، بخ ، جر » وحاشية « بف » : « الفضيل ». وابن عثمان هذا ، هو الفضيل بن عثمان المراديّ الأعور ، ويقال له : الفضل أيضاً. راجع :رجال الطوسي ، ص ٢٦٨ ، الرقم ٣٨٥٤ ؛ وص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٧٧.

(٥). في «ى » : - « ليس على أهل القبلة إلّا الرؤية ».

(٦). في « بس »والفقيه : « وليس ».

(٧). في هامشالوافي : « قال السلطان : لعلّ الحصر إضافيّ بالنسبة إلى الجدول والحساب وأمثالها ، لا حقيقيّ ؛ فإنّ الهلال يثبت بعدلين ، ويمكن تصحيح كون الحصر حقيقيّاً بأن يكون المراد الحصر فيما ينتهي إلى الرؤية ، وشهادة العدلين إنّما تعتبر إذا استند إلى الرؤية ، لا إلى الجدول ومثله ، ويحتمل أنّ المراد بالحصر أنّ الرؤية تكفي ولا يتوقّف على الثبوت عند الحاكم على ما زعم بعض العامّة ، فحينئذٍ لا يكون المراد أنّه لا يثبت بشي‌ء آخر ، فتأمّل ».

(٨).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٥٨ ، ح ٤٤٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٢٠٩ ، بسندهما عن سيف بن عميرة ، عن الفضيل بن عثمان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١٩٠٩ ، معلّقاً عن الفضل بن عثمان.المقنعة ، ص ٢٩٧ ، مرسلاً عن سيف بن عميرةالوافي ، ج ١١ ، ص ١١٨ ، ح ١٠٥١٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٥٥ ، ذيل ح ١٣٣٥٠.

(٩). السند معلّق عي سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(١٠). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، جر ». وفي « ى ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ».

٤٠٩

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ فَصُومُوا ، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ(١) فَأَفْطِرُوا ، وَلَيْسَ بِالرَّأْيِ وَلَابِالتَّظَنِّي(٢) ، وَلَيْسَ الرُّؤْيَةَ أَنْ يَقُومَ عَشَرَةُ نَفَرٍ(٣) ، فَيَقُولَ وَاحِدٌ : هُوَ ذَا ، وَيَنْظُرُ(٤) تِسْعَةٌ ، فَلَا يَرَوْنَهُ(٥) ، لكِنْ(٦) إِذَا رَآهُ وَاحِدٌ(٧) ، رَآهُ(٨) أَلْفٌ ».(٩)

٦٢٩٧/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(١٠) ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ(١١) الصَّلْتِ الْخَزَّازِ(١٢) :

__________________

= والصواب هو الخرّاز ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥.

(١). في « بر ، بف ، بك »والوافي : « رأيتم الهلال ».

(٢). فيالتهذيب ، ح ٤٣٣والاستبصار : + « لكن بالرؤية ». و « التظنّي » : التحرّي. وقيل : هو إعمال الظنّ ، وأصله‌من التظنّن اُبدل من إحدى النونات ياء. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١١٨ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٦٠ ( ظنن ).

(٣). في « بح » : - « نفر ». وفيالوافي : + « فينظروا ».

(٤). في « ى ، بس ، جن » وحاشية « بث » : « ويبصر ».

(٥). في « بث ، بر ، بف »والوافي : « ولا يرونه ».

(٦). في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي والفقيه : « ولكن ».

(٧). في « ى » : « أحد ».

(٨). فيالتهذيب ،ح ٤٣٣والاستبصار : +«عشرة و».

(٩).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٥٦ ، ح ٤٣٣ ، بسنده عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ؛الاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ٢٠٣ ، بسنده عن أيّوب وحمّاد ، عن محمّد بن مسلم ، وفيهما مع زيادة في آخره.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١٩٠٨ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٦٠ ، ح ٤٥١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.المقنعة ، ص ٢٩٦ ، مرسلاً عن ابن أبي عمير ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٧ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، مع اختلاف ، وفي الأخيرين إلى قوله : « ليس بالرأي ولابالتظنّي »الوافي ، ج ١١ ، ص ١١٧ ، ح ١٠٥١٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٥٢ ، ذيل ح ١٣٣٤٠ ؛ وص ٢٨٩ ، ذيل ح ١٣٤٤٠.

(١٠). هكذا في « بر ، بف ، جر ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف » والمطبوعوالوسائل : « ومحمّد بن خالد ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد البرقي بعض كتب سعد بن سعد ، وتوسّط محمّد بن خالد [ البرقي ] بين أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] وسعد بن سعد في بعض الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧٩ ، الرقم ٤٧٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ و٣٦٨.

ويؤكِّد ذلك عدم ثبوت رواية محمّد بن يحيى ، شيخ الكليني ، عن محمّد بن خالد - وهو البرقي - في موضع.

(١١). في « بخ ، بر ، بف ، جر » : « بن ».

(١٢). في « بح » : « الخرّاز ».

٤١٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا غَابَ الْهِلَالُ قَبْلَ الشَّفَقِ ، فَهُوَ لِلَيْلَتِهِ(١) ، وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ ، فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ(٢) ».(٣)

٦٢٩٨/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ يَعْلى(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ يَرْفَعُهُ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٦) : « إِذَا صَحَّ هِلَالُ شَهْرِ(٧) رَجَبٍ ، فَعُدَّ تِسْعَةً وَخَمْسِينَ يَوْماً ، وَصُمْ(٨) يَوْمَ السِّتِّينَ(٩) ».(١٠)

٦٢٩٩/ ٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرٍ(١١) وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صُهْبَانَ ، عَنْ حَفْصٍ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « ظ ، بح » : « لليلة ».

(٢). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : + « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إسماعيل بن الحرّ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلته ، وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين ». وهذه الزيادة في هذه النسخ تكرار لحديث ١٢ في هذا الباب.

(٣).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٨الوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٤ ، ح ١٠٥٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٢ ، ذيل ح ١٣٤٢٠.

(٤). هكذا في « بح ، بخ ، بر ، بف ، جر ، جن »والوسائل والتهذيب . وفي « ظ ، بث ، جن » والمطبوع : « حمزة أبي‌يعلى ». وفي « ى » : « حمزة ، عن أبي يعلى ». وفي « بس » : « حمزة بن أبي يعلى ».

وحمزة بن يعلى هو أبو يعلى الأشعريّ القمّي. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٤١ ، الرقم ٣٦٦.

(٥). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جر » والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي « بر ، جن » والمطبوع : « رفعه ».

(٦). هكذا في النسخ والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : - « قال ».

(٧). في « بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والفقيه والتهذيب والاستبصار وفضائل الأشهر الثلاثة : - « شهر ».

(٨). في « ى » : « فصم ».

(٩). في التهذيب والاستبصار وفضائل الأشهر الثلاثة : « ستّين ».

(١٠).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٥٠٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ٢٣٢ ، معلّقاً عن الكليني.فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٩٤ ، ح ٧٥ ، بسنده عن حمزة بن يعلى ، عن محمّد بن الحسين بن أبي خالد ، رفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ح ١٩١٨ ، مرسلاًالوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٣ ، ح ١٠٥٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٩٨ ، ح ١٣٤٦٣.

(١١). في « جر »والوافي : « أحمد ، عن محمّد بن بكر ». وفي الوسائل والتهذيب والاستبصار : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن بكر ».

٤١١

عَمْرِو بْنِ سَالِمٍ(١) وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « عُدَّ شَعْبَانَ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ يَوْماً ، فَإِنْ(٢) كَانَتْ مُتَغَيِّمَةً ، فَأَصْبِحْ صَائِماً(٣) ، فَإِنْ(٤) كَانَتْ(٥) صَاحِيَةً(٦) ، وَتَبَصَّرْتَهُ وَلَمْ تَرَ شَيْئاً ، فَأَصْبِحْ مُفْطِراً ».(٧)

٦٣٠٠/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ(٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا رَأَوُا الْهِلَالَ قَبْلَ الزَّوَالِ ، فَهُوَ لِلَيْلَتِهِ(٩) الْمَاضِيَةِ(١٠) ،

__________________

(١). في « جر » : « حفص بن عمر بن سالم ». وفي التهذيب والاستبصار والوافي والوسائل : « حفص عن عمر بن سالم ».

هذا ، ولم يظهر لنا ما هو الصواب في العنوانين : « بكر » أو « محمّد بن بكر » و « حفص عن عمرو بن سالم » أو « حفص بن عمر بن سالم ». لكن الظاهر بملاحظة ما ورد فيالكافي ، ح ٦٣١٣ ، من رواية عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن أبي الصهبان ، وقوع التعليق في سندنا هذا ، فيروي عن أحمد [ بن محمّد ] ، عدّة من أصحابنا.

(٢). في « جن » : « وإن ».

(٣). فيالوافي : « فأصبح صائماً ؛ يعني بنيّة شعبان ؛ لأنّه يوم الشكّ الذي صائمه موفّق له ، بخلاف ما إذا كانت‌صاحية ؛ فإنّه لا شكّ فيه ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فأصبح صائماً ، أي على الفضل والاستحباب ».

(٤). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « وإن ».

(٥). فيالوسائل : « كان ».

(٦). في « جن » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « مصحية ». ويحتمل ذلك من « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ». والصَّحْو : ذهاب الغيم ، قاله الجوهري. وقيل : العامّة تظنّ أنّ الصحو لا يكون إلّاذهاب الغيم وليس كذلك ، وإنّما الصحو تفرّق الغيم مع ذهاب البرد. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩٩ ؛المصباح المنير ، ص ٣٣٤ ( صحا ).

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٥٠١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ٢٣٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٥٩ ، ح ٤٤٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١١ ، ص ١١٤ ، ح ١٠٥١٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٣٤٦٤.

(٨). في « جر » والوسائل والتهذيب والاستبصار : + « بن عثمان ».

(٩). في « ظ ، بح ، جن » والوسائل والتهذيب والاستبصار ، ص ٧٣ : « لليلة ».

(١٠). فيمرآة العقول : « اختلف الأصحاب في الرؤية قبل الزوال ، والمشهور أنّها للّيلة المستقبلة. ونقل عن السيّدرحمه‌الله القول بأنّها للّيلة الماضية. وقال فيالمختلف : الأقرب اعتبار ذلك في الصوم دون الفطر ». وللمزيد =

٤١٢

وَإِذَا رَأَوْهُ(١) بَعْدَ الزَّوَالِ ، فَهُوَ لِلَيْلَتِهِ(٢) الْمُسْتَقْبَلَةِ ».(٣)

٦٣٠١/ ١١. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا تَطَوَّقَ الْهِلَالُ(٤) ، فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ ؛ وَإِذَا(٥) رَأَيْتَ ظِلَّ رَأْسِكَ(٦) فِيهِ(٧) ، فَهُوَ لِثَلَاثِ لَيَالٍ ».(٨)

٦٣٠٢/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحُرِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا غَابَ الْهِلَالُ قَبْلَ الشَّفَقِ ، فَهُوَ لِلَيْلَتِهِ(٩) ؛ وَإِذَا(١٠) غَابَ‌

__________________

= راجع :الناصريّات ، ص ٢٩١ ، المسألة ١٢٦ ؛مختلف الشيعة ، ج ١٣ ، ص ٤٩٣ - ٤٩٤ ؛مدارك الأحكام ، ج ٦ ، ص ١٧٩ - ١٨٠.

(١). في « بر ، بف » : « رأوا ».

(٢). في « ظ ، بث ، بح ، بف ، جن »والوسائل والتهذيب والاستبصار ص ٧٣ : « لليلة ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧٦ ، ح ٤٨٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٣ ، ح ٢٢٥ ، معلّقاً ، عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧٦ ، ح ٤٨٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٤ ، ح ٢٢٦ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ٢٠٣٨ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلافالوافي ، ج ١١ ، ص ١٤٧ ، ح ١٠٥٨١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٠ ، ذيل ح ١٣٤١٥.

(٤). فيالوافي : « هذه الأخبار حملها فيالتهذيب ين على ما إذا كانت السماء متغيّمة ، ويكون فيها علّة مانعة من‌الرؤية ، فيعتبر حينئذٍ في الليلة المستقبلة الغيبوبة والتطوّق ورؤية الظلّ ونحوها ، دون أن تكون مصحية ، كما أنّ الشاهدين من خارج البلد إنّما يعتبر مع العلّة دون الصحو ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : إذا تطوّق الهلال ، إلخ ، نقل الإجماع على عدم اعتبار ذلك ، إلّا أنّ الشيخ في كتابي الأخبار حملها على ما إذا كان في السماء علّة من غيم ». (٥). في « بخ » وفقه الرضا : « فإذا ».

(٦). فيالوافي : « نفسك ».

(٧). في « ظ ، بح ، بس ، جن » : - « فيه ».

(٨).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧٨ ، ح ٤٩٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، ح ٢٢٩ ، بسندهما عن يعقوب بن يزيد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ، ح ١٩١٦ ، معلّقاً عن محمّد بن مرازم.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٨ ، من قوله : « وإذا رأيت ظلّ رأسك »الوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٥ ، ح ١٠٥٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨١ ، ذيل ح ١٣٤١٩.

(٩). في « ظ ، بس » والوافي والفقيه والاستبصار : « لليلة ». وفي « ى » : « لليلتين ».

(١٠). في « ظ » : « وإن ».

٤١٣

بَعْدَ الشَّفَقِ ، فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ(١) ».(٢)

٧ - بَابٌ نَادِرٌ(٣)

٦٣٠٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « شَهْرُ رَمَضَانَ ثَلَاثُونَ يَوْماً(٤) لَايَنْقُصُ أَبَداً ».

* وَعَنْهُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ مِثْلُهُ.(٥)

٦٣٠٤/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - خَلَقَ الدُّنْيَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ، ثُمَّ اخْتَزَلَهَا(٦) عَنْ(٧) أَيَّامِ السَّنَةِ ، وَالسَّنَةُ(٨) ثَلَاثُمِائَةٍ‌.............................

__________________

(١). في « ى » : - « وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين ».

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ح ١٩١٧ ، معلّقاً عن حمّاد بن عيسى. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧٨ ، ح ٤٩٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، ح ٢٢٨ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسىالوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٤ ، ح ١٠٥٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٢ ، ح ١٣٤٢٠. (٣). في « بف » : « باب تماميّة شهر رمضان ».

(٤). في « ى » : - « يوماً ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ٢٠٤٠ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٦٨ ، ح ٤٧٩ ؛ وص ١٧٠ ، ذيل ح ٤٨٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٢١٣ ؛ وص ٦٧ ، ذيل ح ٢١٥ ، وفي كلّها معلّقاً عن محمّد بن سنان.الخصال ، ص ٥٣٠ ، أبواب الثلاثين ومافوقه ، ح ٥ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. راجع :التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧١ ، ح ٤٨٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ٢١٧ ؛والخصال ، ص ٥٣٠ ، أبواب الثلاثين ومافوقه ، ح ٨الوافي ، ج ١١ ، ص ١٣٩ ، ح ١٠٥٦٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٦٩ ، ذيل ح ١٣٣٩٤.

(٦). الاختزال : الاقتطاع والانفراد.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٢ ( خزل ).

(٧). في « بح »والتهذيب ، ص ١٧٢والاستبصار ، ص ٦٨ : « من ».

(٨). في « بث ، بخ » : « وأيّام السنة » بدل « والسنة ». وفي « بك » : - « والسنة ». وفيالتهذيب ، ص ١٧٢ والبحار : « فالسنّة ».

٤١٤

وَأَرْبَعٌ(١) وَخَمْسُونَ(٢) يَوْماً ؛ شَعْبَانُ لَايَتِمُّ أَبَداً ، وَرَمَضَانُ(٣) لَايَنْقُصُ وَاللهِ(٤) أَبَداً(٥) ،

__________________

(١). في « ظ ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك »والوسائل والتهذيب ، ص ١٧٢والاستبصار ، ص ١٦٧ : « وأربعة».

(٢). في « بر ، بف ، بك » : « وخمسين ».

(٣). هكذا في « ظ ، ى ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك »والوسائل . وفيالوافي والتهذيب ، ص ١٧٢والاستبصار ، ص ٦٨ : « وشهر رمضان ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « رمضان » بدون الواو.

(٤). في « بس » : « والله لا ينقص ».

(٥). فيالفقيه : « من خالف هذه الأخبار وذهب إلى الأخبار الموافقة للعامّة في ضدّها اتّقي كما يُتَّقَى العامّة ، ولا يكلَّم إلّا بالتقيّة كائناً من كان إلّا أن يكون مسترشداً فيرشد ويبيَّن له ؛ فإنّ البدعة إنّما تماث وتُبطَل بترك ذكرها ولا قوّة إلّا بالله ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٣٢ : « عمل الصدوقرحمه‌الله فيالفقيه بتلك الأخبار ومعظم الأصحاب على خلافه ، وردّوا تلك الأخبار بضعف السند ومخالفة المحسوس والأخبار المستفيضة ، وحملها جماعة على عدم النقص في الثواب وإن كان ناقصاً في العدد ، ولا يبعد عندي حملها على التقيّة ؛ لموافقتها لأخبارهم وإن لم توافق أقوالهم ».

وأمّا العلّامة الفيض فإنّه بعد نقل ما نقلناه عنالفقيه قال فيالوافي : « وقال فيالتهذيب ين ما ملخّصه : أنّ هذه الأخبار لا يجوز العمل بها من وجوه ثمّ أوّل تلك الأخبار بتأويلات لا تخلو من بعد مع اختصاص بعضها ببعض الحديث وبالجملة فالمسألة ممّا تعارض فيه الأخبار ؛ لامتناع الجمع بينها إلّا بتعسّف شديد ، فالصواب أن يقال : فيها روايتان : إحداهما موافقة لقاعدة أهل الحساب ، وهي معتبرة إلّا أنّها إنّما تعتبر إذا تغيّمت السماء وتعذّرت الرؤية ، كما يأتي في باب العلامة عند تعذّر الرؤية بيانه ، لا مطلقاً ، ومخالفة للعامّة على ما قاله فيالفقيه ، وذلك ممّا يوجب رجحانها إلّا أنّها غير مطابقة للظواهر والعمومات القرآنيّة ، ومع ذلك فهي متضمّنة لتعليلات عليلة تنبو عنها العقول السليمة والطباع المستقيمة ، ويبعد صدورها عن أئمّة الهدى ، بل هي ممّا يستشمّ منه رائحة الوضع. والاُخرى موافقة للعامّة ، كما قاله ، وذلك ممّا يوجب ردّها إلّا أنّها مطابقة للظواهر والعمومات القرآنيّة ، ومع ذلك فهي أكثر رواة وأوثق رجالاً وأسدّ مقالاً وأشبه بكلام أئمّة الهدى صلوات الله عليهم ، وربّما يشعر بعضها بذهاب بعض المخالفين إلى ما يخالفها والخبر الآتي آنفاً كالتصريح في ذلك. وفائدة الاختلاف إنّما تظهر في صيام يوم الشكّ وقضائه مع الفوات وقد مضى تحقيق ذلك في أخبار الباب الذي تقدّم هذا الباب ، وفيه بلاغ وكفاية لرفع هذا الاختلاف ، والعلم عند الله ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : فالمسألة ممّا تعارضت فيه الأخبار ، العجب من المصنّف كيف اعتنى بهذه الأخبار؟ وكيف يتعارض المتواتر المشهور مع الشاذّ النادر؟ فالاستهلال والشهادة على رؤية الأهلّة عمل جميع المسلمين ، يعلم ذلك جميع أهل العالم وملأت الكتب من أحكامها فيالفقه والحديث والتواريخ والسير من نقل الوقائع فيها ، فكيف يقاس الأحاديث التي شهد بصحّتها آلاف اُلوف من =

٤١٥

وَلَاتَكُونُ(١) فَرِيضَةٌ نَاقِصَةً ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ) (٢) وَشَوَّالٌ تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ(٣) يَوْماً(٤) ، وَذُو الْقَعْدَةِ ثَلَاثُونَ يَوْماً ؛ لِقَوْلِ(٥) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَ واعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) (٦) وَذُو الْحِجَّةِ تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ يَوْماً ، وَالْمُحَرَّمُ ثَلَاثُونَ يَوْماً(٧) ، ثُمَّ الشُّهُورُ بَعْدَ ذلِكَ شَهْرٌ تَامٌّ ، وَشَهْرٌ نَاقِصٌ(٨) ».(٩)

٦٣٠٥/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ(١٠) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « شَهْرُ رَمَضَانَ ثَلَاثُونَ يَوْماً(١١) لَايَنْقُصُ - وَاللهِ(١٢) -

__________________

= الناس بهذه الأحاديث التي لم يطّلع عليها أحد إلّا نادراً؟ ومن اطّلع عليها ردّها إلّا نادراً؟ ومن يسوي بين الحديثين في الاعتبار ويرى التعارض بينهما كمن لا يفرّق بين الإخبار عن وجود مكّة وجابلقا ، حيث يرى الإخبار عن البلدين مكتوبين في كتاب واحد ، أو لا يفرّق بين الإخبار عن هارون الرشيد والإخبار عن الضحّاك وإفريدون ؛ لأنّ الإخبارين كلاهما مكتوب فيتاريخ الطبري . وبالجملة لا تعارض بين المتواتر والآحاد ، ولا يجوز الاعتناء بالآحاد المناقض للمتواتر ». وللمزيد راجع :إقبال الأعمال ، ص ٤ - ٧.

(١). في « ى ، بث ، بر ، بس ، بك » : « ولا يكون ».

(٢). البقرة (٢) : ١٨٥.

(٣). في « بر ، بف ، بك » : « وعشرين ».

(٤). في « ى » : - « يوماً ».

(٥). في«بخ، بر ، بك »والوافي والوسائل : « يقول».

(٦). الأعراف (٧) : ١٤٢.

(٧). في « بر ، بف ، بك » : - « يوماً ».

(٨). قال فيمرآة العقول : « ثمّ اعلم أنّ في هذا الخبر إشكالاً من جهات اُخرى » ، ثمّ ذكرها وأجاب عنها ، وهي : الاُولى : أنّ الثلاثمائة وستّين يوماً لا يوافق الشمسيّة ولا القمريّة. والثانية : أنّ خلق الدنيا في ستّة أيّام كيف صار سبباً لنقص الشهور القمريّة؟ الثالثة : الاستدلال بالآية كيف يتمّ؟

(٩).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٤٨٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ٢١٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ٢٠٤٢ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧١ ، ح ٤٨٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦٧ ، ح ٢١٦ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٨٢ ، ح ١٤ ، بسند آخر مع اختلاف وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ١١ ، ص ١٤٢ ، ح ١٠٥٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٣٤٠٢ ؛البحار ، ج ٥٧ ، ص ٢١٥ ، ح ١٨٥.

(١٠). فيالوافي : - « عن معاذ بن كثير ». وفيالفقيه والخصال : + « ويقال له : معاذ بن مسلم الهراء ».

(١١). في «ى ، بر ، بف ، بك » : - «ثلاثون يوماً».

(١٢). فيالوافي : - « والله ».

٤١٦

أَبَداً(١) ».(٢)

٨ - بَابٌ(٣)

٦٣٠٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ(٤) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيِّ(٥) ، عَنْ عِمْرَانَ الزَّعْفَرَانِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ السَّمَاءَ تُطْبِقُ عَلَيْنَا(٦) بِالْعِرَاقِ(٧) الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ ، فَأَيَّ يَوْمٍ نَصُومُ؟

قَالَ : « انْظُرِ(٨) الْيَوْمَ الَّذِي صُمْتَ(٩) مِنَ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ ، وَصُمْ يَوْمَ الْخَامِسِ ».(١٠)

__________________

(١). في « بف » : « أبداً والله ».

(٢).الخصال ، ص ٥٢٩ ، أبواب الثلاثين ومافوقه ، ح ٤ ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري ومحمّد بن يحيى العطّار وأحمد بن إدريس جميعاً ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ٢٠٤١ ، معلّقاً عن حذيفة بن منصورالوافي ، ج ١١ ، ص ١٣٩ ، ح ١٠٥٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٣٣٩٥.

(٣). في « ى » : - « باب ». وفي « بف » : « باب إطباق السماء ».

(٤). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن »والوسائل : - « بن عبيد ».

(٥). في « ظ » : « المزَني ». وفي « ى ، بث ، بخ ، بر ، بف ، جر »والوسائل والتهذيب : « المزني ». وفي « بح » وحاشية « بث » : « المرى ».

(٦). « تُطْبِقُ علينا » أي تغطّينا ، والمراد تغشية السحاب السماء. راجع :المصباح المنير ، ص ٣٦٩ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٩٨ ( طبق ).

(٧). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي والوسائل والاستبصار . وفي « بح » والمطبوع : + « اليوم و ».

(٨). في حاشية « بف » : « أفطر ». وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٣٦ : « قولهعليه‌السلام : انظر ، نزّل الشيخرحمه‌الله فيالتهذيب والاستبصار هذه الأخبار على أنّ السماء إذا كانت متغيّمة فعلى الإنسان أن يصوم اليوم الخامس احتياطاً ، فإن اتّفق أن يكون من رمضان فقد أجزأ عنه ، وإن كان من شعبان كتب له النوافل. وذكر جمع من الأصحاب أنّ اعتبار الخامس إنّما يتمّ في غير السنة الكبيسة ، أمّا فيها فاليوم السادس ».

(٩). في الاستبصار : + « مِنه ».

(١٠).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧٩ ، ح ٤٩٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٦ ، ح ٢٣٠ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، =

٤١٧

٦٣٠٧/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ(٢) الْخُدْرِيِّ ، عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « صُمْ فِي الْعَامِ(٣) الْمُسْتَقْبَلِ يَوْمَ(٤) الْخَامِسِ مِنْ يَوْمٍ صُمْتَ فِيهِ عَامَ أَوَّلَ ».(٥)

٦٣٠٨/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، قَالَ :

كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ إِلَى الْعَسْكَرِيِّعليه‌السلام يَسْأَ لُهُ(٧) عَمَّا رُوِيَ مِنَ(٨) الْحِسَابِ فِي الصَّوْمِ عَنْ آبَائِكَ فِي عَدِّ خَمْسَةِ أَيَّامٍ بَيْنَ(٩) أَوَّلِ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ ، وَالسَّنَةِ الثَّانِيَةِ الَّتِي تَأْتِي(١٠) ؟

فَكَتَبَ : « صَحِيحٌ ، وَلكِنْ عُدَّ فِي كُلِّ(١١) أَرْبَعِ سِنِينَ خَمْساً ، وَفِي السَّنَةِ(١٢) الْخَامِسَةِ سِتّاً فِيمَا بَيْنَ الْأُولى(١٣) وَالْحَادِثِ ، وَمَا سِوى ذلِكَ فَإِنَّمَا هُوَ خَمْسَةٌ خَمْسَةٌ ».

__________________

= ص ١٢٥ ، ح ١٩١٩ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١١ ، ص ١٥١ ، ح ١٠٥٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٣٤٢٤.

(١). في « بر ، بف ، جر » وحاشية « بث »والوافي : + « عن أبي محمّد ».

(٢). فيالوافي : « عُثَيم ».

(٣). في « ى » : « عام ».

(٤). فيالوسائل : « اليوم ».

(٥).الوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٢ ، ح ١٠٥٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٣٤٢٢.

(٦). لم تثبت رواية أحمد بن محمّد - وهو ابن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه - عن السيّاري ، والمعهود رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن السيّاري. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٤٧.

فعليه ، الظاهر أنّ الصواب في ما نحن فيه أيضاً هو محمّد بن أحمد.

(٧). في « بر »والوافي : - « يسأله ».

(٨). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جن » : « عن ».

(٩). في « بث ، بر ، بس ، بف »والوافي : « من ».

(١٠). فيالوافي : « التي تأتي ؛ يعني هي التي تأتي بعد ما يعدّ الخمسة ويؤخذ الخامس ، وهي خبر لقوله : والسنة الثانية ».

(١١). في « بخ » : - « كلّ ».

(١٢). في « ى » : - « السنة ».

(١٣). في « ظ » : « الأوّل ».

٤١٨

قَالَ السَّيَّارِيُّ : وَهذِهِ مِنْ جِهَةِ الْكَبِيسَةِ(١) ، قَالَ : وَقَدْ حَسَبَهُ(٢) أَصْحَابُنَا ، فَوَجَدُوهُ صَحِيحاً.

قَالَ : وَكَتَبَ(٣) إِلَيْهِ(٤) مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ : هذَا الْحِسَابُ(٥) لَايَتَهَيَّأُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ(٦) يَعْمَلَ عَلَيْهِ ، إِنَّمَا هذَا لِمَنْ يَعْرِفُ السِّنِينَ ، وَمَنْ(٧) يَعْلَمُ مَتى كَانَتِ(٨) السَّنَةُ الْكَبِيسَةُ(٩) ، ثُمَّ يَصِحُّ لَهُ هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ ، فَإِذَا صَحَّ‌

__________________

(١). في « ظ ، بث ، بخ ، بس » : « الكبيسيّة ». وفي اللغة : عام الكبيس في حساب أهل الشام المأخوذ عن أهل الروم : في كلّ أربع سنين يزيدون في شهر شُباط يوماً ، فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً ، وفي ثلاث سنين يعدّونه ثمانية وعشرين يوماً ، يقوّمون بذلك كسور حساب السنة ، ويسمّون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكبيس. وقال العلّامة الفيض : « الكبيسة تقال لليوم المجتمع من الكسور ؛ فإنّ أهل الحساب يعدّون الشهر الأوّل من السنة ثلاثين والثاني تسعة وعشرين وهكذا إلى آخر السنة ، ويجمعون الكسور حتّى إذا صار يوماً أو قريباً منه زادوا في آخر السنة يوماً ، وذلك يكون في كلّ ثلاثين سنة أحدعشر يوماً ».

وقال المحقّق الشعراني : « أقول : السيّاري من أضعف خلق الله ، وهذه التُرَّهات من مجعولات وهمه ، وقد نسبه إلى الحجّةعليه‌السلام لغرض هو أعلم به ، وما ذكره من عدّ كلّ أربع سنين خمساً وفي السنة الخامسة ستّاً فهو اشتباه منه ، بل اشتباه في اشتباه ؛ فإنّه لم يفرّق أوّلاً بين السنة الشمسيّة والقمريّة ، وأثبت حكم الكبيسة الشمسيّة في القمريّة ، ثمّ اشتبه عليه الأمر في كبيسة سنة الشمسيّة ثانياً ؛ فإنّ الكبيسة في كلّ أربع سنين فيها في السنة الرابعة ، لا الخامسة ، وأمّا السنة القمريّة فالكبيسة فيها في إحدى عشرة سنة من كلّ ثلاثين سنة ، وهي السنة الثانية والخامسة والسابعة والعاشرة والثالثة عشرة والسادسة عشرة والثامنة عشرة والواحدة والعشرين والرابعة والعشرين والسادسة والعشرين والتاسعة والعشرين في الدورة ، ففي هذه السنين تكون السنة ثلاثمائة وخمسة وخمسين يوماً ، فعلى هذا تكون الكبيسة ، ويحاسب لا على ما ذكره السيّاري. والمصنّفرحمه‌الله مع تصريحه بما ذكرنا في معنى الكبيسة لم ينبّه على مخالفته لمضمون الرواية ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٥١ ؛لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٩١ ( كبس ) ؛الوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٢.

(٢). في « بخ ، بر ، بف » : « حسبوه ».

(٣). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « فكتب ».

(٤). في « ظ » : - « إليه ». وفي حاشية « بح ، جن » : « إلى ».

(٥). فيمرآة العقول : « قوله : هذا الحساب ، الظاهر أنّه كلام المصنّف ، ويحتمل أن يكون كلام السيّاري ، والغرض‌أنّ العمل بالخمسة والستّة إنّما يتيسّر لمن يعلم مبدأ حساب أهل النجوم ويميّز بين سنة الكبيسة وغيرها ».

(٦). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » : - « أن ».

(٧). في « بح » : « وما ».

(٨). في « ى » : « كان ».

(٩). في «ى، بث ، بخ ، بس ، جن » : « الكبيسيّة».

٤١٩

لَهُ(١) الْهِلَالُ لِلَيْلَتِهِ(٢) وَعَرَفَ السِّنِينَ ، صَحَّ لَهُ(٣) ذلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ.(٤)

٦٣٠٩/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْأَحْوَلِ ، عَنْ عِمْرَانَ الزَّعْفَرَانِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا(٥) نَمْكُثُ فِي الشِّتَاءِ الْيَوْمَ وَالْيَوْمَيْنِ ، لَاتُرى(٦) شَمْسٌ(٧) وَلَانَجْمٌ(٨) ، فَأَيَّ يَوْمٍ نَصُومُ؟

قَالَ : « انْظُرِ(٩) الْيَوْمَ الَّذِي صُمْتَ(١٠) مِنَ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ ، وَعُدَّ خَمْسَةَ أَيَّامٍ ، وَصُمِ الْيَوْمَ(١١) الْخَامِسَ ».(١٢)

٩ - بَابُ الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ(١٣) شَهْرِ رَمَضَانَ هُوَ أَوْ مِنْ شَعْبَانَ‌

٦٣١٠/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ يَعْلى ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ شَعْبَانَ؟

__________________

(١). هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جن »والوافي . وفي بعض النسخ والمطبوع : - « له ».

(٢). فيالوافي : « ليلته ».

(٣). فيالوافي : - « له ».

(٤).الوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٢ ، ح ١٠٥٩١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٣٤٢٣.

(٥). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، بف ، جن » : « إنّما ».

(٦). في « جن » بالياء والتاء معاً. وفيالتهذيب والاستبصار : « لا نرى ».

(٧). فيالتهذيب والاستبصار : « شمساً ».

(٨). في « بف » : « ولا نجوم ». وفيالتهذيب والاستبصار : « ولا نجماً ».

(٩). في حاشية « بف » : « أفطر ».

(١٠). في حاشية « بف » : + « فيه ».

(١١). فيالوافي : « يوم ».

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٧٩ ، ح ٤٩٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٦ ، ح ٢٣١ ، معلّقاً عن الكليني.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٨ ، من قوله : « انظر اليوم الذي صمت » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ١٥١ ، ح ١٠٥٨٨.

(١٣). في « بث ، بخ ، بس » : « أمن ».

٤٢٠