الفروع من الكافي الجزء ٧

الفروع من الكافي5%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 700

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 700 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 211127 / تحميل: 7119
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

٦٥٩٠/ ٣. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(١) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : هَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عِيدٌ غَيْرَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَالْأَضْحى وَالْفِطْرِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، أَعْظَمُهَا حُرْمَةً ».

قُلْتُ : وَأَيُّ عِيدٍ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟

قَالَ : « الْيَوْمُ الَّذِي نَصَبَ فِيهِ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، وَقَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ، فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ».

قُلْتُ : وَأَيُّ(٢) يَوْمٍ هُوَ؟

قَالَ : « وَمَا تَصْنَعُ بِالْيَوْمِ(٣) ؛ إِنَّ السَّنَةَ تَدُورُ ، وَلكِنَّهُ يَوْمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ».

فَقُلْتُ : وَمَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَفْعَلَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ؟

__________________

= الرضاعليه‌السلام ، من قوله : « وفي خمسة وعشرين من ذي القعدة » ؛التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ ، ضمن ح ٩٢٢، بسند آخر عن أبي الحسن عليّ بن محمّدعليه‌السلام ، وفي الأخيرين إلى قوله : « مثابة للناس وأمناً فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستّين شهراً » مع اختلاف يسير وزيادة. وفيثواب الأعمال ، ص ٨٣ ، ح ٥ ؛وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٢٠ ، ح ٧ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، إلى قوله : « من رجب فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستّين شهراً » مع اختلاف.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٦ ، ح ١٨٠٦ ، مرسلاً عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ؛وفيه ، ح ١٨٠٨ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين من قوله : « وفي أوّل يومٍ من ذي الحجّة » مع اختلاف وزيادة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤١ ، ح ٢٢٩٩ ، مرسلاً عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة ؛وفيه ، ح ٢٣٠٠ ، مرسلاً عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين من قوله : « وفي خمسة وعشرين من ذي القعدة » إلى قوله : « مثابة للناس وأمناً فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستّين شهراً »الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٤ ، ح ١٠٣٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٣٨١٢ ، إلى قوله : « من رجب فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستّين شهراً » ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ٣١ ، ح ٧ ، وتمام الرواية فيه : « في أوّل يوم من ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرحمنعليه‌السلام ».

(١). في حاشية « جر » : + « عن عبد الوهّاب ». هذا ، والسند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا. (٢). فيالوافي : « فقلت : أيّ ».

(٣). فيالوافي : « استفرسعليه‌السلام من قول السائل : أيّ يوم هو؟ أنّه يريد أنّه أيّ يوم هو من الأسابيع ، ولهذا أجابه من أنّ‌السنة تدور وأشهرها تدور بالأسابيع وأنّ المعتبر في ذلك تعيينه بالشهر لا بالاُسبوع ».

٦٠١

قَالَ : « تَذْكُرُونَ اللهَ - عَزَّ ذِكْرُهُ - فِيهِ بِالصِّيَامِ وَالْعِبَادَةِ وَالذِّكْرِ لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أَوْصى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام أَنْ يَتَّخِذَ ذلِكَ الْيَوْمَ عِيداً ، وَكَذلِكَ كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُعليهم‌السلام تَفْعَلُ ، كَانُوا يُوصُونَ أَوْصِيَاءَهُمْ بِذلِكَ ، فَيَتَّخِذُونَهُ عِيداً ».(١)

٦٥٩١/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٢) الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

خَرَجَ عَلَيْنَا أَبُو الْحَسَنِ يَعْنِي الرِّضَاعليه‌السلام (٣) فِي(٤) يَوْمِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ ، فَقَالَ : « صُومُوا ؛ فَإِنِّي أَصْبَحْتُ صَائِماً ».

قُلْنَا : جُعِلْنَا(٥) فِدَاكَ ، أَيُّ يَوْمٍ هُوَ؟

فَقَالَ(٦) : « يَوْمٌ نُشِرَتْ فِيهِ الرَّحْمَةُ ، وَدُحِيَتْ(٧) فِيهِ الْأَرْضُ ، وَنُصِبَتْ(٨) فِيهِ الْكَعْبَةُ ، وَهَبَطَ فِيهِ آدَمُعليه‌السلام ».(٩)

٦٤ - بَابُ فَضْلِ إِفْطَارِ الرَّجُلِ عِنْدَ أَخِيهِ إِذَا سَأَلَهُ‌

٦٥٩٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

(١).الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢ ، ح ١٠٣٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٣٧٩٤ ؛البحار ، ج ٣٧ ، ص ١٧٢ ، ح ٥٤.

(٢). فيالتهذيب : + « بن ». لكنّه غير مذكور في بعض نسخه المعتبرة.

(٣). في الوافي والتهذيب : + « بمرو ».

(٤). في « بر ، بث » : - « في ».

(٥). في التهذيب : + « الله ».

(٦). في الوسائل والتهذيب : « قال ».

(٧). دَحْوُ الأرض : بسطها. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٣٤ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ( دحا ).

هذا ، وعلى ظاهر هذا الخبر إشكال أورده بعض المتأخّرين من الأصحاب على يوم الدحو ، ذكره وأجاب عنه فيمنتقى الجمان ، ج ٢ ، ص ٥٣٩. (٨). في « بح » : « وفصّلت ».

(٩).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٤ ، ح ٩٢٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٤ ، ح ١٠٤٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٣٨١٩ ؛ وفيالبحار ، ج ١١ ، ص ٢١٧ ، ح ٢٩ ملخّصاً.

٦٠٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِفْطَارُكَ(١) لِأَخِيكَ الْمُؤْمِنِ أَفْضَلُ مِنْ صِيَامِكَ تَطَوُّعاً ».(٢)

٦٥٩٣/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْعِيصِ ، عَنْ نَجْمِ بْنِ حُطَيْمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ نَوَى الصَّوْمَ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلى أَخِيهِ ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُفْطِرَ عِنْدَهُ، فَلْيُفْطِرْ ، وَلْيُدْخِلْ(٣) عَلَيْهِ السُّرُورَ ؛ فَإِنَّهُ يُحْتَسَبُ(٤) لَهُ(٥) بِذلِكَ الْيَوْمِ عَشَرَةُ أَيَّامٍ ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ) (٦) ».(٧)

٦٥٩٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ دَخَلَ عَلى أَخِيهِ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَأَفْطَرَ عِنْدَهُ ، وَلَمْ يُعْلِمْهُ بِصَوْمِهِ فَيَمُنَّ عَلَيْهِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ صَوْمَ سَنَةٍ ».(٨)

٦٥٩٥/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الدِّينَوَرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ‌

__________________

(١). فيالوافي : « اُريد بالإفطار هنا نقض صيام نفسه قبل إتمامه ، كما يتبيّن من أكثر أخبار هذا الباب ويشعر به تفضيله على صيامه ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٧٢ : « قولهعليه‌السلام : إفطارك لأخيك ، أي إفطارك صومك عند أخيك المؤمن لتسرّه. ويحتمل أن يكون المراد تفطيره أخاه المؤمن الصائم بأن تكون اللام زائدة ، لكنّه بعيد ».

(٢).الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٠٨٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٢ ، ح ١٣٠٨٦.

(٣). في الوسائل : « فليدخل ».

(٤). في « ظ ، ى ، بث » : « يحسب ».

(٥). في « بر » : - « له ».

(٦). الأنعام (٦) : ١٦٠.

(٧).علل الشرائع ، ص ٣٨٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن بعض الصادقينعليهم‌السلام ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٣٨ ، عن محمّد بن حكيم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٠٨٠٦؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥١ ، ح ١٣٠٨٤.

(٨).المحاسن ، ص ٤١٢ ، كتاب المآكل ، ح ١٥٣ ؛ثواب الأعمال ، ص ١٠٧ ، ح ٢ ؛علل الشرائع ، ص ٣٨٧ ، ح ٣ ، وفي كلّها بسند آخر عن صالح بن عقبة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، ح ١٧٩٧ ، معلّقاً عن جميل بن درّاج ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٠٨٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٢ ، ح ١٣٠٨٧.

٦٠٣

صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى(١) جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ خِوَانٌ(٢) عَلَيْهِ غَسَّانِيَّةٌ(٣) يَأْكُلُ مِنْهَا ، فَقَالَ : ادْنُ، فَكُلْ ، فَقُلْتُ : إِنِّي صَائِمٌ ، فَتَرَكَنِي حَتّى إِذَا أَكَلَهَا ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا الْيَسِيرُ ، عَزَمَ عَلَيَّ أَلَّا أَفْطَرْتَ؟ فَقُلْتُ لَهُ(٤) : أَلَّا كَانَ(٥) هذَا قَبْلَ السَّاعَةِ؟ فَقَالَ : أَرَدْتُ بِذلِكَ أَدَبَكَ ، ثُمَّ(٦) قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَيُّمَا رَجُلٍ مُؤْمِنٍ دَخَلَ عَلى أَخِيهِ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَسَأَلَهُ الْأَكْلَ ، فَلَمْ يُخْبِرْهُ بِصِيَامِهِ لِيَمُنَّ(٧) عَلَيْهِ بِإِفْطَارِهِ ، كَتَبَ اللهُ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - لَهُ(٨) بِذلِكَ الْيَوْمِ صِيَامَ سَنَةٍ».(٩)

٦٥٩٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ(١٠) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِيعليه‌السلام : أَدْخُلُ عَلَى الْقَوْمِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ ، وَقَدْ صَلَّيْتُ الْعَصْرَ وَأَنَا صَائِمٌ ، فَيَقُولُونَ : أَفْطِرْ؟

__________________

(١). في الوسائل : « عن » بدل « قال : دخلت على ».

(٢). الخوان ، بكسر الخاء - وهو الأكثر - وضمّها : ما يؤكل عليه ، وما يوضع عليه الطعام عند الأكل. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٨٩ ؛المصباح المنير ، ص ١٨٤ ( خوف ).

(٣). في هامشالوافي عن ابن المصنّف : « لعلّ الغسّانيّة طعام ينسب إلى غسّان بإعجام الغين وإهمال السين المشدّدة: قبيلة من اليمن ». وفي اللغة : غسّان : اسم قبيله من اليمن. ويقال : ماء ينسب إليه قوم. وهذا إن كان فَعْلان فهو من ( غسس ) ، وإن كان فعّالاً فهو من ( غسن ). راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٥٦ ؛لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ( غسس ). (٤). في « ظ ، بخ » : - « له ».

(٥). فيمرآة العقول : « قوله : ألّا أفطرت ، أي أقسم عليّ في كلّ حال إلّاحال الإفطار. قوله : ألّا كان ، بالتشديد للتحضيض ». (٦).في الوسائل:-«وبين يديه خوان-إلى-أدبك ، ثمّ ».

(٧). في الوسائل : « فيمنّ ».

(٨). في « ظ ، ى » : - « له ».

(٩).الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٠٨٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٣ ، ح ١٣٠٨٨.

(١٠). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بر ، جر » والوافي. وفي « ظ ، ى ، بس ، بف ، جن » والمطبوع والوسائل : - « عن عبدالله بن جندب ». ولعلّ شباهة « حديد » و « جندب » في بعض الخطوط أوجب جواز النظر إلى «جندب» المشابه لحديد ، فوقع السقط في السند.

٦٠٤

فَقَالَ : « أَفْطِرْ ؛ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ ».(١)

٦٥٩٧/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُفْيَانَ(٢) ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَإِفْطَارُكَ فِي مَنْزِلِ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ(٣) أَفْضَلُ مِنْ صِيَامِكَ سَبْعِينَ ضِعْفاً ، أَوْ تِسْعِينَ ضِعْفاً(٤) ».(٥)

٦٥ - بَابُ مَنْ لَايَجُوزُ لَهُ صِيَامُ التَّطَوُّعِ إِلَّا بِإِذْنِ غَيْرِهِ‌

٦٥٩٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٦) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٧) :

__________________

(١).الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٠٨٠١٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٤ ، ح ١٣٠٩٠.

(٢). الخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٤١١ ، ح ١٤٥ ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين ، عن إبراهيم بن سفيان بن براز ، عن داود الرقّي ، قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول.

والمظنون أنّ الأصل في ما نحن فيه كان هكذا : « الحسن ، عن إبراهيم بن سفيان » والمراد من الحسن هو الحسن بن عليّ بن يقطين الموجود في سندالمحاسن ؛ فقد روى محمّد بن عيسى [ بن عبيد ] عن الحسن بن عليّ بن يقطين في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣١٥ - ٣١٨.

(٣). في « ظ » : « المؤمن ».

(٤). في « بر » : - « ضعفاً ». وفيمرآة العقول : « الترديد في آخره - أي آخر الحديث - من الراوي ».

(٥).المحاسن ، ص ٤١١ ، كتاب المآكل ، ح ١٤٥ ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين ، عن إبراهيم بن سفيان بن براز ، عن داود الرقّي.ثواب الأعمال ، ص ١٠٧ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سفيان ، عن داود الرقّي ؛علل الشرائع ، ص ٣٨٧ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن سفيان، عن داود الرقّي.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، ح ١٧٩٧ ، معلّقاً عن داود الرقّي.المقنعة ، ص ٣٤٢ ، مرسلاً.الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٠٨٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٣ ، ح ١٣٠٨٩.

(٦). فيالوسائل : « عن أحمد بن محمّد بن خالد » بدل « عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد » ، وهو سهو ، كما تقدّم فيالكافي ، ج ٢ ، ص ٥٠٩ ، ذيل ح ٢ ، وص ٥٦٢ ، ذيل ح ٢٠.

(٧). في « جر » : « أصحابنا ».

٦٠٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « لَا يَصْلُحُ(١) لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا».(٢)

٦٥٩٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ(٣) ، عَنْ نَشِيطِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : مِنْ فِقْهِ الضَّيْفِ أَنْ لَايَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ صَاحِبِهِ ، وَمِنْ طَاعَةِ الْمَرْأَةِ لِزَوْجِهَا أَنْ لَاتَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِهِ وَأَمْرِهِ(٤) ، وَمِنْ صَلَاحِ الْعَبْدِ وَطَاعَتِهِ وَنُصْحِهِ(٥) لِمَوْلَاهُ أَنْ لَايَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ مَوْلَاهُ وَأَمْرِهِ ، وَمِنْ بِرِّ الْوَلَدِ(٦) أَنْ لَايَصُومَ تَطَوُّعاً(٧) إِلَّا بِإِذْنِ أَبَوَيْهِ وَأَمْرِهِمَا ، وَإِلَّا كَانَ الضَّيْفُ جَاهِلاً(٨) ، وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ عَاصِيَةً ، وَكَانَ الْعَبْدُ فَاسِقاً(٩) عَاصِياً(١٠) ، وَكَانَ الْوَلَدُ عَاقّاً(١١) ».(١٢)

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٧١ : « قولهعليه‌السلام : لا تصلح ، ظاهره الكراهة ، والمشهور بين الأصحاب ، بل المتّفق ‌عليه بينهم أنّه لا يجوز صوم المرأة ندباً مع نهي زوجها عنه ، والمشهور عدم الجواز مع عدم الإذن أيضاً وإن لم ينه. وذهب جماعة إلى الجواز مع عدم النهي ، وظاهر الخبر اشتراط الإذن لكن ليس بصريح في الحرمة كما عرفت ».

(٢).الخصال ، ص ٥٨٥ ، أبواب السبعين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٨٧ ، ح ١٠٤٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٥٢٧ ، ح ١٤٠٣٧.

(٣). ورد الخبر فيعلل الشرائع ، ص ٣٨٥ ، ح ٤ ، بسنده عن أحمد بن هلال ، عن متروك بن عبيد ، والمذكور فيبحار الأنوار ، ج ٩٦ ، ص ٢٦٥ ، ح ١١ - نقلاً من العلل - مروك بن عبيد ، وهو الصواب. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٢٥ ، الرقم ١١٤٢ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٧١ ، الرقم ٧٥٥.

(٤). في الوافي : « بإذن زوجها » بدل « بإذنه وأمره ».

(٥). في حاشية « بث » والفقيه : « ونصيحته ».

(٦). في الوافي : + « بأبويه ».

(٧). في العلل:+ «ولا يحجّ تطوّعاً ولا يصلّي تطوّعاً».

(٨). عن المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : وإلّا كان الضيف جاهلاً ، هذا يدلّ على أنّ نهي الضيف عن الصوم نهي تنزيهيّ ؛ لأنّه مخالف لآداب المعاشرة ، فيصحّ صومه إن خالف قطعاً ، وتحريميّ بالنسبة إلى الولد والوالدين ؛ لأنّه عقوق ، وبالنسبة إلى الزوجة كذلك ؛ لأنّه نشوز ، وبالنسبة إلى العبد عصيان ».

(٩). فيالفقيه والعلل : « فاسداً ».

(١٠). في العلل : + « غاشّاً ».

(١١). في العلل : + « قاطعاً للرحم ».

(١٢).علل الشرائع ، ص ٣٨٥ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن هلال ، عن متروك بن عبيد ، عن =

٦٠٦

٦٦٠٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ وَغَيْرُهُ(١) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ بِإِسْنَادٍ ذَكَرَهُ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إِذَا دَخَلَ رَجُلٌ(٢) بَلْدَةً ، فَهُوَ ضَيْفٌ عَلى مَنْ بِهَا مِنْ(٣) أَهْلِ دِينِهِ حَتّى يَرْحَلَ عَنْهُمْ ، وَلَايَنْبَغِي لِلضَّيْفِ أَنْ يَصُومَ إِلَّا بِإِذْنِهِمْ لِئَلَّا يَعْمَلُوا الشَّيْ‌ءَ ، فَيَفْسُدَ عَلَيْهِمْ ، وَلَايَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَصُومُوا إِلَّا بِإِذْنِ الضَّيْفِ لِئَلَّا يَحْتَشِمَهُمْ(٤) ، فَيَشْتَهِيَ الطَّعَامَ ، فَيَتْرُكَهُ لَهُمْ ».(٥)

__________________

= نشيط بن صالح ، عن الحكم بيّاع الكرابيس ، عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٠١٤ ، معلّقاً عن نشيط بن صالح.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « إلّا بإذن مولاه وأمره » مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب الصيام ، باب وجوه الصوم ، ضمن الحديث الطويل ٦٣١٩ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٠ ، ضمن الحديث الطويل ١٧٨٤ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٩٦ ، ح ٨٩٥ ؛وتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨٧ ، ضمن الحديث الطويل ؛والخصال ، ص ٥٣٧ ، أبواب الأربعين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، إلى قوله : « إلّا بإذن مولاه وأمره » مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠١ إلى قوله : « إلّا بإذن مولاه وأمره » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٨٨ ، ح ١٠٤٦٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٥٣٠ ، ذيل ح ١٤٠٤٤.

(١). في « ى ، بخ ، بر ، بف ، جن » والوسائل ، ح ٣٠٦٣٤ : - « وغيره ».

(٢). في « ظ » والعلل ، ح ١ : « الرجل ».

(٣). فيالوسائل ، ح ٣٠٦٣٤ والكافي ، ح ١١٦١٩ : + « إخوانه و ».

(٤). « لئلّا يحتشمهم » أي يخجل منهم ويستحيي ؛ من الحِشْمة بمعنى الاستحياء ، أو ينقبض عنهم ؛ من الحِشْمة ، وهو الانقباض عن أخيك في المطعم وطلب الحاجة. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩١ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٣٥ ( حشم ).

(٥).علل الشرائع ، ص ٣٨٤ ، ح ٢ ، عن عليّ بن بندار ، عن إبراهيم بن إسحاق ، بإسناده عمّن ذكره ، عن الفضل بن يسار.الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب أنّ الرجل إذا دخل بلدة فهو ضيف على من بها من إخوانه ، ح ١١٦١٩ ، بسنده عن إبراهيم بن إسحاق ، إلى قوله : « حتّى يرحل عنهم ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٤ ، ح ٢٠١٣ ، معلّقاً عن الفضيل بن يسار. وفيعلل الشرائع ، ص ٣٨٤ ، ح ١ ؛ وضمن ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب أنّ الرجل إذا دخل بلدة فهو ضيف على من بها من إخوانه ، ح ١١٦٢٠ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « حتّى يرحل عنهم »الوافي ، ج ١١ ، ص ٨٨ ، ح ١٠٤٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٥٢٨ ، ذيل ح ١٤٠٤١ ؛وفيه ، ج ٢٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٣٠٦٣٤ ، إلى قوله : « حتّى يرحل عنهم ».

٦٠٧

٦٦٠١/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا».(١)

٦٦٠٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ(٢) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَمْرِو(٣) بْنِ جُبَيْرٍ الْعَرْزَمِيِّ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ(٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ؟ فَقَالَ : هُوَ(٦) أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ(٧) فَقَالَتْ : أَخْبِرْنِي بِشَيْ‌ءٍ مِنْ ذلِكَ(٨) ، فَقَالَ : لَيْسَ لَهَا أَنْ تَصُومَ إِلَّا بِإِذْنِهِ(٩) ».(١٠)

__________________

(١).الوافي ، ج ١١ ، ص ٨٧ ، ح ١٠٤٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٥٢٧ ، ح ١٤٠٣٦.

(٢). في الكافي ، ح ١٠١٧١ : « عدّة من أصحابنا » بدل « عليّ بن محمّد بن بندار ».

(٣). في « بر » : « عمره ». وفي « جر » : « عمير ».

والمذكور فيرجال البرقي ، ص ٣٦ ، هو عمر بن جبير العرزمي.

(٤). هكذا في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جر ». وفي « ظ ، بح ، بر ، جن » والمطبوع والوسائل : «العزرمي».

والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٢٦٥.

(٥). في الكافي ، ح ١٠١٧١والفقيه : « رسول الله ».

(٦). في الكافي ، ح ١٠١٧١ : « قال » بدل « فقال : هو ».

(٧). في « بخ ، بر » : « ذاك ».

(٨). في الكافي ، ح ١٠١٧١ : « فخبّرني عن شي‌ء منه » بدل « أخبرني بشي‌ء من ذلك ».

(٩). في الكافي ، ح ١٠١٧١ : « لها أن تطيعه ولا تعصيه ولا تصدّق من بيته إلّابإذنه ، ولا تصوم تطوّعاً إلّابإذنه » بدل « هو أكثر من ذلك - إلى - أن تصوم إلّابإذنه ».

(١٠).الكافي ، كتاب النكاح ، باب حقّ الزوج على المرأة ، صدر ح ١٠١٧١.وفيه ، نفس الباب ، صدر ح ١٠١٦٥ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٣٨ ، صدر ح ٤٥١٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٨٧ ، ح ١٠٤٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٥٢٧ ، ح ١٤٠٣٩.

٦٠٨

٦٦ - بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُفْطَرَ عَلَيْهِ‌

٦٦٠٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إِذَا صَامَ ، فَلَمْ يَجِدِ(١) الْحَلْوَاءَ(٢) ، أَفْطَرَ عَلَى الْمَاءِ ».(٣)

٦٦٠٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَفْطَرَ الرَّجُلُ عَلَى الْمَاءِ الْفَاتِرِ(٤) ، نَقّى كَبِدَهُ ، وَغَسَلَ الذُّنُوبَ مِنَ الْقَلْبِ ، وَقَوَّى الْبَصَرَ وَالْحَدَقَ ».(٥)

٦٦٠٥/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ(٦) ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْإفْطَارُ عَلَى الْمَاءِ يَغْسِلُ الذُّنُوبَ مِنَ الْقَلْبِ ».(٧)

٦٦٠٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ :

__________________

(١). في الوافي : « ولم يجد ».

(٢). في «بث،بر،بف، جن » والوسائل : « الحلو ».

(٣).الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٠٧٩١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٧ ، ح ١٣١٠١.

(٤). « الماء الفاتر » : الذي سكن حرّه. وقيل : هو بين الحارّ والبارد. قال العلّامة الفيض : « الماء الفاتر : الذي لا يكون‌ بارداً ولا حارّاً ، وإنّما يغسل الذنوب لأنّ أكثر الذنوب ينبعث عن الشهوة والغضب المنبعثين عن العروق الهائجة والمرّة الغالبة اللتين تسكنان به ». راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٤٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٣٣ (فتر).

(٥). راجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب القديد ، ح ١١٨٠١الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٠٧٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٧ ، ح ١٣١٠٢.

(٦). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن »والوسائل . وفي «جر» والمطبوع : «سنديّ».

(٧).ثواب الأعمال ، ص ١٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد.التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٩ ، ح ٥٢٧ ، بسنده عن ابن سنانالوافي ، ج ١١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٠٧٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٧ ، ح ١٣١٠٤.

٦٠٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إِذَا أَفْطَرَ بَدَأَ بِحَلْوَاءَ يُفْطِرُ(١) عَلَيْهَا ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَسُكَّرَةٍ أَوْ تَمَرَاتٍ(٢) ، فَإِذَا(٣) أَعْوَزَ(٤) ذلِكَ كُلُّهُ(٥) فَمَاءٍ فَاتِرٍ ، وَكَانَ يَقُولُ : يُنَقِّي(٦) الْمَعِدَةَ وَالْكَبِدَ ، وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ(٧) وَالْفَمَ ، وَيُقَوِّي الْأَضْرَاسَ ، وَيُقَوِّي الْحَدَقَ(٨) ، وَيَجْلُو(٩) النَّاظِرَ ، وَيَغْسِلُ الذُّنُوبَ غَسْلاً(١٠) ، وَيُسَكِّنُ الْعُرُوقَ الْهَائِجَةَ وَالْمِرَّةَ(١١) الْغَالِبَةَ ، وَيَقْطَعُ الْبَلْغَمَ ، وَيُطْفِئُ الْحَرَارَةَ عَنِ الْمَعِدَةِ ، وَيَذْهَبُ بِالصُّدَاعِ(١٢) ».(١٣)

٦٦٠٧/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يُفْطِرُ عَلَى التَّمْرِ فِي زَمَنِ التَّمْرِ ،

__________________

(١). في « بر » : « فطر ».

(٢). في « بس » : « تميرات ».

(٣). في « ظ » : « فإن ».

(٤). « أعوز » أي قلّ ، أو لم يوجد ، يقال : أعوزه الشي‌ء ، إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه ، وإذا قلّ عنده مع حاجته إليه. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٨٨ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٨٥ ( عوز ).

(٥). في « بح » : - « كلّه ».

(٦). التنقية:التنظيف.الصحاح ،ج ٦،ص ٢٥١٥(نقا).

(٧). « النكهة » : ريح الفم ، وهو أيضاً الاسم من نكهه نكهاً واستنكهه ، أي شمّ رائحة فمه. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٥٣ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٥٠ ( نكه ).

هذا ، وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ويطيّب النكهة ، عطف الفم عليها للتوضيح ، ويحتمل أن يكون المراد بتطيّب الفم إصلاحه لا تطييب نكهته ». (٨). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « الأحداق ».

(٩). في «بخ،بر،بف» وحاشية «بث » : «ويحدّ ».

(١٠). في « بر » : - « غسلاً ».

(١١). « المرّة » - بكسر الميم - : إحدى الطبائع الأربع ، ومزاج من أمزجة البدن وخلط من أخلاطه. وقال العلّامة المجلسي : « هي بالكسر تطلق على الصفراء والسوداء ». راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٦٨ ؛المصباح المنير ، ص ٥٦٨ ( مرر ) ؛مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٨٧.

(١٢). « الصُّداع » : وجع الرأس.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٤٢ ( صدع ).

(١٣).المقنعة ، ص ٣١٧ ، مرسلاً عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان. عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٠٧٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٨ ، ح ١٣١٠٥ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٨ ، إلى قوله : « فماء فاتر ».

٦١٠

وَعَلَى الرُّطَبِ فِي زَمَنِ الرُّطَبِ ».(١)

٦٦٠٨/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ(٢) ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أَوَّلُ مَا يُفْطِرُ عَلَيْهِ فِي زَمَنِ الرُّطَبِ الرُّطَبُ(٣) ، وَفِي زَمَنِ التَّمْرِ التَّمْرُ(٤) ».(٥)

٦٧ - بَابُ الْغُسْلِ فِي شَهْرِ(٦) رَمَضَانَ‌

٦٦٠٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَفُضَيْلٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الْغُسْلُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ وُجُوبِ الشَّمْسِ(٧) قُبَيْلَهُ ، ثُمَّ‌

__________________

(١).المحاسن ، ص ٥٣١ ، كتاب المآكل ، ح ٧٨٣ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير.التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ، ح ٥٦٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .المقنعة ، ص ٣١٧ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلافالوافي ، ج ١١ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٠٧٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٧ ، ح ١٣١٠٣ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٩.

(٢). هكذا في حاشية « جر ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جر ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « جعفر بن عبد الله الأشعري ».

وابن القدّاح هو عبد الله بن ميمون القدّاح روى كتابه جعفر بن محمّد بن عبيد الله. وروى جعفر هذا عن ابن القدّاح وعبد الله بن القدّاح وعبد الله بن ميمون وعبد الله بن ميمون القدّاح والقدّاح ، بعنوان جعفر بن محمّد الأشعريّ في كثيرٍ من الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٥٥٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٥ ، الرقم ٤٤٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٢٥ - ٤٢٧.

(٣). في « بر » : « رطب ».

(٤). في « بر » : « تمر ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٣١ ، كتاب المآكل ، ح ٧٨٢ ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٠٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٥٦ ، ح ١٣١٠٠ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٠٠. (٦). في « بخ ، بف » : - « شهر ».

(٧). وجوب الشمس : غروبها. وأصل الوجوب : السقوط والوقوع. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٥٤ ( وجب ).

٦١١

يُصَلِّي ، ثُمَّ يُفْطِرُ ».(١)

٦٦١٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : كَمْ أَغْتَسِلُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةً؟

قَالَ : « لَيْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ ، وَلَيْلَةَ(٢) إِحْدى وَعِشْرِينَ ، وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ».

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ شَقَّ عَلَيَّ؟

قَالَ : « فِي إِحْدى وَعِشْرِينَ(٣) ، وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ».

قُلْتُ : فَإِنْ شَقَّ عَلَيَّ؟

قَالَ(٤) : « حَسْبُكَ الْآنَ ».(٥)

__________________

(١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٠١٧ ، معلّقاً عن زرارةالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩١ ، ح ١١٠٧٥ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ، ذيل ح ٣٧٦٨. (٢). في الوافي : - « ليلة ».

(٣). في « جن » : + « قال ».

(٤). في « بخ ، بر » : - « في إحدى وعشرين - إلى - شقّ عليّ قال ».

(٥).الخصال ، ص ٤٩٨ ، أبواب الأربعة عشر ، ذيل ح ٥ ؛ وص ٦٠٣ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ؛وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ١٣٧ ، ضمن ح ١٤٧ ، بسند آخر.الخصال ، ص ٥٠٨ ، باب السبعة عشر ، صدر ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع زيادة غسل ليلة سبع عشرة. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، صدر ح ٢٠٣١ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٦ ، صدر ح ٥٦١ ؛ وج ١ ، ص ١٩٤ ، ح ٣٠١ بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، وفي الأخير مع زيادة غسل ليلة سبع عشرة. وفيالكافي ، كتاب الصيام ، باب ما يزاد من الصلاة في شهر رمضان ، ضمن ح ٦٦١٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ضمن ح ٢٢٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ضمن ح ٧٧٩٩ ، بسند آخر عن أبي محمّد العسكريعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨١ و٢٠٥ ؛الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٧ ، المجلس ٩٣ ، في ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ؛تحف العقول ، ص ٤١٧ ، ضمن الحديث الطويل ، عن الرضاعليه‌السلام . وفي كلّ المصادر إلى قوله : « وليلة إحدىوعشرين وثلاث وعشرين » مع اختلاف يسير. راجع :التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٤ ، ح ٢١٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٨٠١الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٨٠ ، ح ٤٤٩٢ ؛ وج ١١ ، ص ٣٩٠ ، ح ١١٠٧١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٠٣ ، ذيل ح ٣٧٠٩ ؛وفيه ، ص ٣١٠ ، ح ٣٧٢٦ ، إلى قوله : « وليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين ».

٦١٢

٦٦١١/ ٣. صَفْوَانُ بْنُ يَحْيى(١) ، عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ اللَّيْلَةِ الَّتِي يُطْلَبُ فِيهَا مَا يُطْلَبُ : مَتَى الْغُسْلُ؟

فَقَالَ : « مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، وَإِنْ شِئْتَ حَيْثُ تَقُومُ مِنْ آخِرِهِ ».

وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْقِيَامِ؟

فَقَالَ : « تَقُومُ(٢) فِي(٣) أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ ».(٤)

٦٦١٢/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٥) ، عَنْ(٦) صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى وَعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « الْغُسْلُ فِي ثَلَاثِ(٧) لَيَالٍ(٨) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ : فِي تِسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدى وَعِشْرِينَ ، وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ، وَأُصِيبَ(٩) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ(١٠) ، وَقُبِضَ فِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ » قَالَ :

__________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن صفوان بن يحيى ، محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان.

(٢). في « بث ، بر ، بس » : « يقوم ».

(٣). في « جن » : « من ».

(٤).الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩٠ ، ح ١١٠٧٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٧٦٩.

(٥). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، جن » وحاشية « ى » : « الحسن ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن‌ محمّد بن الحسين عن صفوان بن يحيى وعن عليّ بن الحكم في أسنادٍ عديدة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤١٠ - ٤١٢ ؛ وص ٤١٥ - ٤١٦.

(٦). هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جر » وحاشية « ى » والوسائل. وفي « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » والمطبوع : « و » بدل « عن ». ولم يثبت رواية محمّد بن يحيى - شيخ الكليني - عن صفوان بن يحيى في موضع ، بل روى محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين ويعقوب بن يزيد كتب صفوان بن يحيى. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٤١ ، الرقم ٣٥٦.

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : - « ثلاث ».

(٨). في « ى ، بح ، جن » : « ليالي ».

(٩). في « ظ » : « اُصيب » بدون الواو.

(١٠). في « بح » : « تسع وعشرة من شهر رمضان » بدل « تسع عشرة ».

٦١٣

« وَالْغُسْلُ فِي(١) أَوَّلِ اللَّيْلِ(٢) ، وَهُوَ يُجْزِئُ إِلى آخِرِهِ ».(٣)

٦٨ - بَابُ مَا يُزَادُ مِنَ الصَّلَاةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ‌

٦٦١٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ(٤) ، قَالَ :

دَخَلْنَا(٥) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ : مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟

فَقَالَ(٦) : « لِشَهْرِ رَمَضَانَ حُرْمَةٌ وَحَقٌّ لَايَشْبَهُهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الشُّهُورِ ، صَلِّ مَا اسْتَطَعْتَ فِي شَهْرِ(٧) رَمَضَانَ تَطَوُّعاً بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ‌

__________________

(١). في « ظ » : - « في ».

(٢). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والفقيه. وفي « بح ، جن » والمطبوع : « ليلة ».

(٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٠١٥ ، معلّقاً عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم.قرب الإسناد ، ص ١٦٧ ، ح ٦١٣ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٢ ، إلى قوله : « وثلاث وعشرين » مع زيادة غسل ليلة الأولى وليلة سبع عشرة ؛وفيه ، ص ٨٣ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلافالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩٠ ، ح ١١٠٧٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣١٠ ، ح ٣٧٢٥.

(٤). هكذا في « بك » وحاشية « بر ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جر ، جن » والمطبوع: + « عن أبي بصير ».

والتأمّل في بعض ألفاظ الخبر مثل « فقال له أبو بصير » ، و « فقال : كم جُعلتُ فداك » يقضي بصحّة ما أثبتناه.

والمقام من مظانّ زيادة « عن أبي بصير » ، لكثرة روايات عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٩٣ - ٤٩٨.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ٢١٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٧٩٨ ، بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم ، عن عليّ بن أبي حمزة ، قال : دخلنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٥). في « ظ ، بخ » : « دخلت ».

(٦). في « ظ » : + « له ».

(٧). في « بر » والتهذيب والاستبصار : - « شهر ».

٦١٤

أَلْفَ رَكْعَةٍ ، فَصَلِّ(١) ؛ إِنَّ(٢) عَلِيّاًعليه‌السلام (٣) فِي آخِرِ عُمُرِهِ كَانَ(٤) يُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ(٥) أَلْفَ رَكْعَةٍ ، فَصَلِّ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ زِيَادَةً فِي(٦) رَمَضَانَ ».

فَقَالَ(٧) : كَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ؟

فَقَالَ : « فِي(٨) عِشْرِينَ لَيْلَةً تُصَلِّي(٩) فِي كُلِّ لَيْلَةٍ عِشْرِينَ رَكْعَةً : ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَتَمَةِ(١٠) ، وَاثْنَتَيْ(١١) عَشْرَةَ رَكْعَةً بَعْدَهَا ، سِوى مَا كُنْتَ تُصَلِّي قَبْلَ ذلِكَ ، فَإِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ ، فَصَلِّ ثَلَاثِينَ رَكْعَةً : فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَتَمَةِ ، وَاثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ رَكْعَةً(١٢) بَعْدَهَا ، سِوى مَا كُنْتَ تَفْعَلُ قَبْلَ ذلِكَ ».(١٣)

٦٦١٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ(١٤) ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَقْبَاقِ وَعُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :

__________________

(١). هكذا في « بر ، بف » والوافي والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخ : - « فصلّ ». وفي المطبوع : « [ فافعل ] ».

(٢). في الوافي : « فإنّ ».

(٣). في الوافي : + « كان ».

(٤). في الوافي : - « كان ».

(٥). في « ى » : - « وليلة ».

(٦). في جميع النسخ التي قوبلت - إلّا « بث » - : - « في ». وفي المطبوع : « [ في ] ».

(٧). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والتهذيب والاستبصار. وفي « ظ ، بس ، جر » والمطبوع : « فقلت ». (٨). في « ظ » : « ففي ».

(٩). في الوافي : « تمضي ».

(١٠). قال الخليل : « العَتَمة : الثلث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشفق ». وقال الجوهري : « العتمة : وقت صلاة العشاء ». وعن الأزهري : « أرباب النعم في البادية يريحون الإبل ، ثمّ ينيخونها في مراحها حتّى يعتمّوا ، أي يدخلوا في عتمة الليل وهي ظلمته ، وكانت الأعراب يسمّون صلاة العشاء صلاة العتمة تسمية بالوقت ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٣٦ ؛الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٩ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٠ ( عتم ).

(١١). هكذا في « بث ، بخ ، بر ، بس » والوافي والتهذيب والاستبصار ، وهو مقتضى السياق. وفي بعض النسخ والمطبوع : « واثنتا ». (١٢). في « جن » والتهذيب والاستبصار : - « ركعة ».

(١٣).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ٢١٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٧٩٨ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الكافي ، كتاب فضل القرآن ، باب في كم يقرأ القرآن ويختم ، ذيل ح ٣٥٤٢ ، بسنده عن عليّ بن أبي حمزة ، إلى قوله : « صلّ ما استطعت في شهر رمضان » ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٢٣ ، ح ١١٠٩٦ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣١ ، ذيل ح ١٠٠٣٨. (١٤). في الاستبصار : + «بن عبد الرحمن ».

٦١٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يَزِيدُ فِي صَلَاتِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِذَا صَلَّى الْعَتَمَةَ صَلّى بَعْدَهَا ، فَيَقُومُ(١) النَّاسُ خَلْفَهُ ، فَيَدْخُلُ وَيَدَعُهُمْ ، ثُمَّ يَخْرُجُ أَيْضاً ، فَيَجِيئُونَ ، وَيَقُومُونَ(٢) خَلْفَهُ ، فَيَدَعُهُمْ ، وَيَدْخُلُ(٣) مِرَاراً(٤) » قَالَ : وَقَالَ : « لَا تُصَلِّ(٥) بَعْدَ الْعَتَمَةِ فِي غَيْرِ شَهْرِ رَمَضَانَ ».(٦)

٦٦١٥/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ ، شَدَّ الْمِئْزَرَ(٧) ، وَاجْتَنَبَ النِّسَاءَ ، وَأَحْيَا اللَّيْلَ ، وَتَفَرَّغَ(٨) لِلْعِبَادَةِ ».(٩)

٦٦١٦/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٠) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ(١١) سُلَيْمَانَ‌

__________________

(١). في التهذيب والاستبصار : « يقوم ».

(٢). في « بخ ، بر ، بف » والاستبصار : «فيقومون».

(٣). في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٠٠٢٢ والتهذيب والاستبصار : « فيدخل ويدعهم ». وفي الاستبصار : + « ثمّ يخرج أيضاً فيجيئون ، فيقومون خلفه ، فيدخل ويدعهم ».

(٤). فيمرآة العقول : « يدلّ على عدم جواز الجماعة في نافلة شهر رمضان ، ولا خلاف فيه بين أصحابنا ، وقد اعترفت العامّة بأنّه من بدع عمر ». (٥). في الوافي : «لا تصلّى». وفي الاستبصار : «لايصلّي ».

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦١ ، ح ٢٠٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦١ ، ح ١٧٩٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٢٤ ، ح ١١٠٩٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٢٢ ، ح ١٠٠٢٢ ؛وفيه ، ص ٤٦ ، ح ١٠٠٤٦ ، إلى قوله : « فيدعهم ويدخل مراراً ».

(٧). « المئزر » : الإزار وهو معروف. قال ابن الأثير : « كنى بشدّه عن اعتزال النساء. وقيل : أراد تشميره للعبادة ، يقال : شددت لهذا الأمر مئزري ، أي تشمّرت له ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤ ( أزر ). (٨). في « بح » : « ويفرغ ».

(٩).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٠١٨ ، معلّقاً عن سماعة.الكافي ، كتاب الصيام ، باب الاعتكاف ، ح ٦٦٧٥ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٨٤ ، ح ١١١٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣١١ ، ذيل ح ١٣٤٩١ ؛ وص ٣٥٢ ، ح ١٣٥٨٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ح ١٠١.

(١٠). في « جر » : - « بن محمّد ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(١١). في « ظ ، ى ، بث ، بر ، بس ، بف ، جن » ومرآة العقول : « بن » بدل « عن ». ولم نجد ذكراً لحسن بن سليمان =

٦١٦

الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « صَلِّ لَيْلَةَ إِحْدى وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِائَةَ رَكْعَةٍ ، تَقْرَأُ(١) فِي كُلِّ رَكْعَةٍ(٢) ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عَشْرَ مَرَّاتٍ ».(٣)

٦٦١٧/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْمَحَامَلِيِّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(٤) بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام إِذَا كَانَ(٥) لَيْلَةُ إِحْدى وَعِشْرِينَ ، وَلَيْلَةُ(٦) ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ، أَخَذَ فِي الدُّعَاءِ حَتّى يَزُولَ اللَّيْلُ ، فَإِذَا زَالَ اللَّيْلُ صَلّى.(٧)

٦٦١٨/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُطَهَّرٍ :

أَنَّهُ كَتَبَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍعليه‌السلام يُخْبِرُهُ بِمَا جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ : أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ كَانَ(٨) يُصَلِّي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَغَيْرِهِ مِنَ اللَّيْلِ(٩) ثَلَاثَ عَشْرَةَ(١٠) رَكْعَةً : مِنْهَا الْوَتْرُ ، وَرَكْعَتَا(١١) الْفَجْرِ.

__________________

= الجعفري في ما تتبّعناه. وأمّا سليمان الجعفري ، فهو سليمان بن جعفر بن إبراهيم الجعفري المترجم في كتب الرجال ، والمذكور في الأسناد بعناوين سليمان الجعفري ، وسليمان بن جعفر ، وسليمان بن جعفر الجعفري. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٨٢ ، الرقم ٤٨٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٢٣٦ ؛ و٢٣٨ ؛ و٢٨٥.

(١). في « بخ ، بر » : « يقرأ ».

(٢). في الفقيه والخصال : + « الحمد مرّة و ».

(٣).الخصال ، ص ٥١٩ ، أبواب العشرين ، ح ٦ ، بسنده عن الحسن بن سعيد ، عن سليمان الجعفري.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٠٠١٩ ، معلّقاً عن سليمان الجعفري. وراجع :التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٢٢١الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٢٤ ، ح ١١٠٩٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٧ ، ح ١٠٠١٢.

(٤). في « بخ ، بر ، بف ، جر » : « فضيل ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « كانت ».

(٦). في « بخ ، بر ، بف » والوافي : - « وليلة ».

(٧).الخصال ، ص ٥١٩ ، أبواب العشرين ، ح ٥ ، بسنده عن حمّاد بن عثمانالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٢٥ ، ح ١١١٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٣٥٩٣. (٨). في الوافي والتهذيب والاستبصار : « ما كان ».

(٩). في الوافي والوسائل والتهذيب : + « سوى ». وفي الاستبصار : « الليالي سوى ».

(١٠). في الوسائل : « ثلاث عشر ».

(١١). في الاستبصار : « وركعتي ».

٦١٧

فَكَتَبَعليه‌السلام : « فَضَّ(١) اللهُ فَاهُ ، صَلّى(٢) مِنْ(٣) شَهْرِ رَمَضَانَ فِي عِشْرِينَ لَيْلَةً كُلَّ لَيْلَةٍ عِشْرِينَ رَكْعَةً : ثَمَانِيَ(٤) بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَاثْنَتَيْ(٥) عَشْرَةَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، وَاغْتَسَلَ(٦) لَيْلَةَ تِسْعَ(٧) عَشْرَةَ(٨) ، وَلَيْلَةَ إِحْدى وَعِشْرِينَ ، وَلَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ، وَصَلّى(٩) فِيهِمَا ثَلَاثِينَ رَكْعَةً : اثْنَتَيْ(١٠) عَشْرَةَ(١١) بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَثَمَانِيَةَ(١٢) عَشْرَةَ(١٣) بَعْدَ العِشَاءِ(١٤) الْآخِرَةِ ، وَصَلّى(١٥) فِيهِمَا(١٦) مِائَةَ رَكْعَةٍ ، يَقْرَأُ(١٧) فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ(١٨) الْكِتَابِ(١٩) و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عَشْرَ مَرَّاتٍ(٢٠) ، وَصَلّى(٢١) إِلى آخِرِ الشَّهْرِ كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلَاثِينَ رَكْعَةً كَمَا(٢٢) فَسَّرْتُ لَكَ(٢٣) ».(٢٤)

__________________

(١). الفَضّ : الكسر بالتفرقة.لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٠٧ ( فضض ).

(٢). في « بث ، بخ » والوافي والاستبصار : « صلّ ».

(٣). في « بخ ، بس » والوافي والاستبصار : « في ».

(٤). في « ى ، بر ، بف » والوافي والتهذيب : « ثمان ».

(٥). في « بث ، جن » : « واثنتا ».

(٦). في الاستبصار : + « ليلة سبع عشرة و ».

(٧). في « ى ، بث ، بح » : « تسعة ».

(٨). في « ى ، جن » : « عشر ». وفي الوافي : + « بعد المغرب ».

(٩). في الوافي والتهذيب والاستبصار : « وصلّ ».

(١٠). في « بث ، بح ، بر ، بف ، جن » : « اثنتا ».

(١١). في الوسائل والتهذيب : + « ركعة ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : « وثماني ». وفي التهذيب : « وثمان ».

(١٣). في « بح ، بس ، بف » : « عشر ». وفي التهذيب والاستبصار : + « ركعة ».

(١٤). هكذا في « ظ ، بح ، بر ، بس » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار ويقتضيه التوصيف. وفي بعض النسخ والمطبوع : « عشاء ». (١٥). في « بث ، بخ ، بس » والوافي والاستبصار : « وصلّ ».

(١٦). في « ى » : - « فيهما ».

(١٧). في « ظ » : « فقرأ ». وفي « بث ، بح ، بس ، جن » والوافي والتهذيب : « تقرأ ».

(١٨). في « ظ » : « بفاتحة ».

(١٩). في الاستبصار : + « مرّة ».

(٢٠) في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « عشر مرّات( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) » بدل «( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات».

(٢١) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » والوافي والتهذيب والاستبصار : « وصلّ ». وفي حاشية « جن » : «ويصلّي ».

(٢٢) في التهذيب والاستبصار : « على ما » بدل « كما ».

(٢٣) في التهذيب والاستبصار : - « لك ».

(٢٤)التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٢٢٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٧٩٩ ، معلّقاً عن الكليني. راجع :الكافي ، =

٦١٨

٦٩ - بَابٌ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ‌

٦٦١٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟

فَقَالَ : « الْتَمِسْهَا(١) لَيْلَةَ إِحْدى وَعِشْرِينَ ، أَوْ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ».(٢)

٦٦٢٠/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَمْزَةَ(٤) ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٥) ، اللَّيْلَةُ الَّتِي يُرْجى فِيهَا مَا يُرْجى(٦) ؟

__________________

= كتاب الصلاة ، باب صلاة النوافل ، ح ٥٥٦٤ ؛ وكتاب الصيام ، باب الغسل في شهر رمضان ، ح ٦٦١٠ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، ح ٢٠٣١ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٣٠١ ؛ وج ٤ ، ص ١٩٦ ، ح ٥٦١ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨١ و٢٠٥الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٢٥ ، ح ١١١٠١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٥ ، ح ١٠٠٤٤.

(١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والخصال. وفي « ظ » والمطبوع : + « في ».

(٢).الخصال ، ص ٥١٩ ، أبواب العشرين ، ح ٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم.الأمالي للطوسي ، ص ٦٨٩ ، المجلس ٣٩ ، ح ٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٤ ، ح ١١٠٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٣٥٩٠.

(٣). في « بر ، جر » : - « بن محمّد ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٤). هكذا في « بخ ، بر ، بف ». وفي « جر » : « عليّ بن أبي حمزة ». وفي « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » والوسائل : « أبي حمزة الثمالي ». وفي المطبوع : « عليّ بن أبي حمزة الثمالي ».

هذا ، وقد أكثر القاسم بن محمّد [ الجوهري ] من الرواية عن عليّ [ بن أبي حمزة ]. وابن أبي حمزة هو البطائني بقرينة رواياته المتكررة عن أبي بصير. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٦٢ - ٣٦٤ ، و٣٦٦ ، و٣٦٨. وأمّا رواية القاسم بن محمّد هذا ، عن عليّ بن أبي حمزة الثمالي أو أبي حمزة الثمالي ، فغير معهودة.

(٥). فيالأمالي للطوسي : « ما » بدل « جعلت فداك ».

(٦). فيالفقيه : + « أي ليلة هي ». وفيالوافي : « يرجى فيها ما يرجى ؛ يعني من الرحمة والمغفرة وتضاعف الحسنات وقبول الطاعات ؛ يعني بها ليلة القدر ».

٦١٩

فَقَالَ : « فِي(١) إِحْدى وَعِشْرِينَ ، أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ».

قَالَ : فَإِنْ لَمْ أَقْوَ عَلى كِلْتَيْهِمَا؟

فَقَالَ : « مَا أَيْسَرَ لَيْلَتَيْنِ فِيمَا تَطْلُبُ(٢) ».

قُلْتُ : فَرُبَّمَا رَأَيْنَا(٣) الْهِلَالَ عِنْدَنَا ، وَجَاءَنَا مَنْ يُخْبِرُنَا بِخِلَافِ ذلِكَ مِنْ(٤) أَرْضٍ أُخْرى؟

فَقَالَ : « مَا أَيْسَرَ أَرْبَعَ لَيَالٍ تَطْلُبُهَا(٥) فِيهَا(٦) ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةُ الْجُهَنِيِّ(٧) ؟

فَقَالَ(٨) : « إِنَّ ذلِكَ لَيُقَالُ ».

قُلْتُ(٩) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ خَالِدٍ رَوى(١٠) : فِي تِسْعَ عَشْرَةَ(١١) يُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ(١٢) .

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بس » وحاشية « بث » والوسائل والفقيه : + « ليلة ».

(٢). في « بخ ، بر ، بف » : « يطلب ». وفي « بث ، بخ ، بر ، بف » والوسائل والفقيه والتهذيب والأمالي للطوسي : + « قال ». (٣). في « بح » : « رأيت ».

(٤). في « بث ، بخ ، بر ، بف » والفقيه والتهذيب والأمالي للطوسي : « في ».

(٥). في الوافي عن بعض النسخ : « في ما تطلب » بدل « تطلبها ».

(٦). في « بس » : - « فيها ».

(٧). قولهعليه‌السلام : « ليلة الجهنيّ » إشارة إلى ما رواه الشيخ الصدوق فيالفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، ح ٢٠٣١ ، عن زرارة ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال : سألته عن الليالي التي يستحبّ فيها الغسل في شهر رمضان ، فقال : « ليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين - وقال - : ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة الجهنيّ ، وحديثه أنّه قال لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ منزلي ناء عن المدينة فمرني بليلة أدخل فيها ، فأمره بليلة ثلاث وعشرين » ، ثمّ قال الشيخ الصدوق : « واسم الجهنيّ عبد الله بن أُنيس الأنصاريّ ». وللمزيد راجع :الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٤ ؛مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٨٢. (٨). في « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه : « قال ».

(٩). في «ى،بس» : «فقلت».وفي «بخ» : «قال».

(١٠). في الوافي : + « أنّ ».

(١١). في « ظ ، بر ، بف » : « عشر ».

(١٢). في اللغة : الوَفْدُ : هم القوم يجتمعون ويردون البلاد ، واحدهم : وافد ، وكذلك الذين يقصدون الاُمراء لزيارة =

٦٢٠

فَقَالَ لِي(١) : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، وَفْدُ الْحَاجِّ يُكْتَبُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَالْمَنَايَا(٢) وَالْبَلَايَا(٣) وَالْأَرْزَاقُ وَمَا يَكُونُ إِلى مِثْلِهَا(٤) فِي قَابِلٍ(٥) ، فَاطْلُبْهَا فِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ(٦) ، وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ(٧) ، وَصَلِّ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ(٨) مِنْهُمَا مِائَةَ رَكْعَةٍ ، وَأَحْيِهِمَا(٩) إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَى النُّورِ(١٠) ، وَاغْتَسِلْ فِيهِمَا».

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَقْدِرْ عَلى ذلِكَ وَأَنَا قَائِمٌ؟

قَالَ : « فَصَلِّ(١١) وَأَنْتَ جَالِسٌ(١٢) ».

قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟

قَالَ : « فَعَلى فِرَاشِكَ(١٣) ، لَاعَلَيْكَ أَنْ تَكْتَحِلَ(١٤) أَوَّلَ اللَّيْلِ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ النَّوْمِ ؛ إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفَتَّحُ فِي رَمَضَانَ ، وَتُصَفَّدُ الشَّيَاطِينُ(١٥) ،................................

__________________

= واسترفاد وانتجاع وغير ذلك. ووفد الحاجّ - كما قال العلّامة الفيض - هم القادمون إلى مكّة للحجّ ؛ فإنّ تلك الليلة تكتب أسماء من قدّر أن يحجّ في تلك الليلة ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٩ ( وفد ).

(١). في « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : - « لي ».

(٢). « المـَنايا » : جمع المـَنَّية ، وهي الموت ؛ من المـَنْي بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٩٢ ( منا ).

(٣). في « بح » : « البلايا والمنايا ».

(٤). في « ظ » : « مثله ».

(٥). في « ظ ، ى » : « القابل ».

(٦). في جميع النسخ التي قوبلت - إلّا « ى » - والتهذيب والأمالي للطوسي : - « وعشرين ».

(٧). في جميع النسخ التي قوبلت والتهذيب والأمالي للطوسي : - « وعشرين ».

(٨). في « ظ » : « واحد ».

(٩). في «بخ،بر،بف» وحاشية «ى،بث» : «وأحيها».

(١٠). في الوافي : « النور ، كناية عن انفجار الصبح بالفلق ».

(١١). في « جن » : « وصلّ ».

(١٢). في التهذيب : - « إلى النور واغتسل - إلى - أنت جالس ».

(١٣). في الوسائل والفقيه : + « قلت : فإن لم أستطع؟ فقال ».

(١٤). في « ظ » والتهذيب : + « في ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : لا عليك ، أي لا بأس. والاكتحال بالنوم كناية عن القليل منه ».

(١٥). «تصفّد الشياطين» أي تشدّ وتوثق بالأغلال ، يقال : صَفَدَه وصفّده. راجع :الصحاح ،ج ٢ ،ص ٤٩٨؛ =

٦٢١

وَتُقْبَلُ(١) أَعْمَالُ الْمُؤْمِنِينَ ، نِعْمَ الشَّهْرُ رَمَضَانُ ، كَانَ(٢) يُسَمّى عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الْمَرْزُوقَ ».(٣)

٦٦٢١/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْعَلَاءِ(٥) بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سأَلْتُهُ عَنْ عَلَامَةِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟

فَقَالَ : « عَلَامَتُهَا أَنْ تَطِيبَ(٦) رِيحُهَا ، وَإِنْ(٧) كَانَتْ(٨) فِي بَرْدٍ دَفِئَتْ(٩) ، وَإِنْ(١٠) كَانَتْ(١١) فِي حَرٍّ بَرَدَتْ ، فَطَابَتْ(١٢) ».

قَالَ : وَسُئِلَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟

فَقَالَ : « تَنْزِلُ(١٣) فِيهَا الْمَلَائِكَةُ وَالْكَتَبَةُ(١٤) إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَكْتُبُونَ مَا يَكُونُ فِي

__________________

=النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٥ ( صفد ).

(١). في « بر » : « ويقبل ».

(٢). في الوافي : « وكان ».

(٣).الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٠ ، المجلس ٣٩ ، ح ١٠ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن عليّ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٣ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ؛ثواب الأعمال ، ص ٩٢ ، ح ٩ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، من قوله : « إنّ أبواب السماء ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٠٢٩ ، معلّقاً عن عليّ بن أبي حمزة.المقنعة ، ص ٣٠٩ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ أبواب السماء »الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٢ ، ح ١١٠٦١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٣٥٩٢.

(٤). السند معلّق ، كسابقه.

(٥). في « بخ ، بر ، بس » : « علا ».

(٦). في « بخ » والوسائل : « أن يطيب ».

(٧). في « بخ ، بر ، بف » : « فإن ».

(٨). في « ظ » : « كان ».

(٩). « دفئت » أي سخنت ؛ من الدِّف‌ء بمعنى السخونة. والدِّف‌ء ، أيضاً : نقيض حدّة البرد. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٥٠ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٥ ( دفأ ). (١٠). في الوافي : « فإن ».

(١١). في « ظ » : « كان ».

(١٢). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف ، جن » والوافي والفقيه : « وطابت ».

(١٣). في « بث » وتفسير العيّاشي : « ينزل ».

(١٤). في « بر ، بف » : « والكتب ».

٦٢٢

أَمْرِ السَّنَةِ وَمَا يُصِيبُ الْعِبَادَ ، وَأَمْرُهُ(١) عِنْدَهُ مَوْقُوفٌ لَهُ(٢) ، وَفِيهِ(٣) الْمَشِيئَةُ ، فَيُقَدِّمُ(٤) مَا يَشَاءُ ، وَيُؤَخِّرُ مِنْهُ مَا يَشَاءُ ، وَيَمْحُو(٥) وَيُثْبِتُ ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ(٦) ».(٧)

٦٦٢٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالُوا : قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا(٨) - قَالَ : وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا سَعِيداً السَّمَّانَ - : كَيْفَ يَكُونُ(٩) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْراً(١٠) مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ؟!

قَالَ : « الْعَمَلُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ لَيْسَ فِيهَا(١١) لَيْلَةُ الْقَدْرِ(١٢) ».(١٣)

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بف ، جن » وتفسير العيّاشي والأمالي للطوسي : « وأمر ».

(٢). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جن » والوسائل : - « له ». وفي الأمالي للطوسي : « لله تعالى ».

(٣). في « بخ ، بر » والوافي وتفسير العيّاشي : « فيه » بدون الواو.

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع والوافي : + « منه ».

(٥). فيالأمالي للطوسي : « وهو قوله تعالى :( يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَآءُ ) » بدل « ويمحو ».

(٦). إشارة إلى الآية ٣٩ من سورة الرعد (١٣). :( يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ) .

(٧).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٠٢٧ ، معلّقاً عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، إلى قوله : « فطابت ».الأمالي للطوسي ، ص ٦٠ ، المجلس ٢ ، ح ٥٨ ، بسنده عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « وسئل عن ليلة القدر » مع اختلاف وزيادة في آخره.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٨ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٢١٦ ، ح ٢٢ ، عن حمران ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « وسئل عن ليلة القدر » مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٢ ، ح ١١٠٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٣٥٨٢.

(٨). في « بح » : « أصحابه ».

(٩). في الوافي : « تكون ».

(١٠). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، جن » : « خير ».

(١١). في « بر » : « فيه ».

(١٢). « ليس فيها ليلة القدر » أي سلب فيها فضل ليلة القدر بسوء أعمال بني اُميّة ، أو مع قطع النظر عن ليلة القدر وإن كانت فيها ، لا أنّ الله سلبها في تلك المدّة. أو المراد أنّ الثواب الذي يمنحه الله على العمل فيها خير من سلطنة بني اُميّة وشوكتهم واقتدارهم في تلك المدّة ، ولكن يأبى عن هذا المعنى كثير من الأخبار. قاله العلّامة المجلسي فيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٨٤.

(١٣).الكافي ، كتاب الصيام ، باب فضل شهر رمضان ، ذيل ح ٦٢٧٠ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٢ ، ذيل ح ٥٤٧ ؛ =

٦٢٣

٦٦٢٣/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ(١) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَتِ التَّوْرَاةُ فِي سِتٍّ مَضَتْ(٢) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ(٣) ، وَنَزَلَ الْإِنْجِيلُ فِي اثْنَتَيْ(٤) عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَنَزَلَ الزَّبُورُ فِي لَيْلَةِ ثَمَانِيَ(٥) عَشْرَةَ(٦) مَضَتْ(٧) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ(٨) ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ(٩) فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ».(١٠)

٦٦٢٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ(١١) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ وَزُرَارَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(١٢) ، عَنْ حُمْرَانَ :

__________________

=وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ١٠٣ ، ذيل ح ٩٠ ؛ وص ١٢٣ ، ذيل ح ١٢٩ ، بسند آخر ، إلى قوله : « من العمل في ألف شهر ». وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٥٨ ، ضمن ح ١٩٩ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٦٨٩ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ٨ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٤ ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٩ ، ذيل ح ١٨٤٢ ، مرسلاً ، إلى قوله : « من العمل في ألف شهر » ، وفي كلّ المصادر من قوله : « العمل فيها خير ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٠٢٥ ، مرسلاً ، من قوله : « كيف يكون ليلة القدر»الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١١٠٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٣٥٨٣.

(١). في التهذيب : - « بن أبي حمزة ».

(٢). في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « ى ، بث » والفقيه والتهذيب والمقنعة : « مضين ».

(٣). في « بس » : « ونزلت ». وفي « بر » : + « ونزل الزبور في ليلة ثمانية عشر مضت من شهر رمضان ».

(٤). هكذا في « ظ ، بخ ، بر » والوافي. وفي المطبوع والفقيه : « اثني ».

(٥). في « بث » : « ثمانية ». وفي الوافي : « ثمان ».

(٦). في « بف » : « عشر ».

(٧). في حاشية « بث » : « مضين ».

(٨). في « بر »والمقنعة : - « ونزل الزبور - إلى - شهر رمضان ».

(٩). في التهذيب : « الفرقان ».

(١٠).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٥٢ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٠٢٦ ، معلّقاً عن عليّ بن أبي حمزة.الكافي ، كتاب فضل القرآن ، باب النوادر ، ذيل ح ٣٥٧٤ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٠ ، ذيل ح ١٨٤ ، عن إبراهيم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف.المقنعة ، ص ٣٠٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٠٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣١١ ، ذيل ح ١٣٤٩٠.

(١١). في « بخ ، بر ، جر » : - « عمر ».

(١٢).ورد الخبر فيثواب الأعمال ، ص ٩٢ ، ح ١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير،عن عمر بن اُذينة ، عن الفضيل =

٦٢٤

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ ) ؟

قَالَ : « نَعَمْ(١) ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، وَهِيَ فِي كُلِّ سَنَةٍ فِي(٢) شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ ، فَلَمْ يُنْزَلِ(٣) الْقُرْآنُ إِلَّا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) (٤) ».

قَالَ : « يُقَدَّرُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كُلُّ شَيْ‌ءٍ يَكُونُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ إِلى مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ(٥) : خَيْرٍ وَشَرٍّ(٦) ، وَطَاعَةٍ(٧) وَمَعْصِيَةٍ(٨) ، وَمَوْلُودٍ(٩) وَأَجَلٍ(١٠) ، أَوْ رِزْقٍ(١١) ، فَمَا قُدِّرَ(١٢) فِي تِلْكَ السَّنَةِ(١٣) وَقُضِيَ ، فَهُوَ الْمَحْتُومُ(١٤) ، وَلِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهِ الْمَشِيئَةُ(١٥) ».

__________________

= وزرارة ، عن محمّد بن مسلم ، عن حمران ، والمذكور فيالبحار ، ج ٩٧ ، ص ١٩ ، ح ٤١ نقلاً منثواب الأعمال : « الفضيل وزرارة ومحمّد بن مسلم » ، وهو الظاهر ؛ فإنّه لم يثبت وقوع واسطة بين زرارة وبين أخيه حمران بن أعين. (١). في الوافي : « هي ».

(٢). في « بف » : « من ».

(٣). في « بخ ، بف » والوافي والفقيه : « ولم ينزل ».

(٤). الدخان (٤٤) : ٣ - ٤.

(٥). في الوافي والوسائل والفقيه والثواب : + « من ».

(٦). في « ى ، بخ ، بف » والوافي والفقيه والثواب : « أو شرّ ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافي والفقيه والثواب : « أو طاعة ».

(٨). في « بخ » والوافي والفقيه والثواب : « أو معصية ». (٩). في الوافي : « أو مولود ».

(١٠). في « بث ، بخ ، بر » والوافي والفقيه والثواب : « أو أجل ».

(١١). في « ظ » : « ورزق ».

(١٢). في « بث » : « يقدّر ».

(١٣). في « بخ ، بف » وحاشية « بث » والوافي والفقيه والثواب : « الليلة ».

(١٤). في « ى » : « المختوم ». وفي « بر » : « المحترم ».

(١٥). فيالوافي : « يشبه أن يكون هذا الحديث قد سقط منه شي‌ء ؛ لأنّ المحتوم ما ليس لله‌ فيه المشيئة ولا يلحقه البداء ، وما لله‌ فيه المشيئة ويلحقه البداء فليس بمحتوم. ويؤيّد هذا ما يأتي في آخر حديث علامة ليلة القدر - وهو الحديث الثالث هنا - من قوله : وأمر موقوف له فيه المشيئة ، وما يأتي في آخر حديث إسحاق بن عمّار - وهو الحديث الثامن هنا - من هذا الباب ».

وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فهو المحتوم ، لعلّ المعنى أنّه محتوم بالنسبة إلى التقدير السابق بحيث يعسر تغييره ، لكن لله‌ فيه المشيئة أيضاً. قولهعليه‌السلام : ولله عزّوجلّ فيه المشيئة ، قال الفاضل الإستر آبادي : مقتضى الحديث السابق ومقتضى الأحاديث الصريحة في أنّ الله تعالى لا يكذّب ملائكته ورسله أنّ الملائكة إنّما يكتبون ما تحتّم في تلك الليلة وهنا أمر آخر يعلمه الله لا يكتبونه ولله فيه المشيئة ، والظاهر أنّه سقط هنا شي‌ء والأصل : وأمر موقوف ولله عزّوجلّ فيه المشيّة ، انتهى. وبسطنا الكلام فيالفرائد الطريقة ».

٦٢٥

قَالَ : قُلْتُ :( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) (١) : أَيُّ شَيْ‌ءٍ عُنِيَ بِذلِكَ؟

فَقَالَ : « الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا مِنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَأَنْوَاعِ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ لَيْسَ(٢) فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، وَلَوْلَا مَا يُضَاعِفُ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَا بَلَغُوا(٣) ، وَلكِنَّ اللهَ يُضَاعِفُ لَهُمُ الْحَسَنَاتِ(٤) ».(٥)

٦٦٢٥/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ(٦) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، كَانَتْ ، أَوْ تَكُونُ فِي كُلِّ عَامٍ؟

فَقَالَ(٧) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ رُفِعَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَرُفِعَ الْقُرْآنُ(٨) ».(٩)

__________________

(١). القدر (٩٧) : ٣.

(٢). فيالفقيه :-«فيها من الصلاة-إلى- شهر ليس».

(٣). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ما بلغوا ، أي غاية الفضل والثواب ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والثواب. وفي حاشية « بث » والمطبوع : + « بحبّنا ».

(٥).ثواب الأعمال ، ص ٩٢ ، ح ١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٠٢٤ ، معلّقاً عن حمرانالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١١٠٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥١ ، ح ١٣٥٨٤.

(٦). فيالوافي : « محمّد ، عن السياري » ، ولازمه عدم توسّط « محمّد بن أحمد » في البين. ولم يثبت رواية محمّدبن يحيى عن السياري - وهو أحمد بن محمّد السياري - في أسنادالكافي مباشرة.

(٧). في « ظ ، ى ، بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي : + « له ».

(٨). فيالوافي : « وذلك لأنّ في ليلة القدر ينزل كلّ سنة من تبيين القرآن وتفسيره ما يتعلّق باُمور تلك السنة إلى صاحب الأمر ، فلو لم تكن ليلة القدر لم ينزل من أحكام القرآن ما لابدّ منه في القضايا المتجدّدة ، وإنّما لم ينزل ذلك إذا لم يكن من ينزل عليه لم يكن قرآن ؛ لأنّهما متصاحبان لن يفترقا حتّى يردا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حوضه ، كما ورد في الحديث المتّفق عليه ».

وذكر العلّامة المجلسي وجوهاً اُخر في مرآة العقول ثمّ قال : « ثمّ اعلم أنّه لا خلاف بين الإماميّة في استمرار ليلة القدر وبقائها ، وإليه ذهب أكثر العامّة ، وذهب شاذّ منهم إلى أنّها كانت مختصّة بزمن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبعد وفاته رفعت ».

(٩).علل الشرائع ، ص ٣٨٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن بعض أصحابنا ، عن داود بن فرقد، =

٦٢٦

٦٦٢٦/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُهُ يَقُولُ ، وَنَاسٌ يَسْأَلُونَهُ يَقُولُونَ : الْأَرْزَاقُ تُقَسَّمُ(١) لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ؟

قَالَ : فَقَالَ : « لَا وَاللهِ ، مَا ذَاكَ(٢) إِلَّا فِي لَيْلَةِ تِسْعَ(٣) عَشْرَةَ(٤) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَإِحْدى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ، فَإِنَّ فِي لَيْلَةِ(٥) تِسْعَ(٦) عَشْرَةَ(٧) يَلْتَقِي الْجَمْعَانِ ، وَفِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ( يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) (٨) وَفِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ يُمْضى مَا أَرَادَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ ذلِكَ ، وَهِيَ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) (٩) ».

قَالَ : قُلْتُ : مَا(١٠) مَعْنى قَوْلِهِ : « يَلْتَقِي الْجَمْعَانِ »؟

قَالَ(١١) : يَجْمَعُ اللهُ فِيهَا مَا أَرَادَ مِنْ(١٢) تَقْدِيمِهِ وَتَأْخِيرِهِ(١٣) وَإِرَادَتِهِ وَقَضَائِهِ.

__________________

= عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٠٢٣ ، مرسلاًالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١١٠٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٣٥٩٤.

(١). في « ظ » : « تقتسم ».

(٢). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جن » : « ذلك ».

(٣). في « ى ، بث ، جن » : « تسعة ».

(٤). في « ى ، بث ، بف ، جن » : « عشر ».

(٥). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، جن » والوافي : - « ليلة ».

(٦). في « ى ، بر ، بف ، جن » : « تسعة ».

(٧). في « ى ، بخ ، بر ، بف ، جن » وحاشية « بث » : « عشر ».

(٨). الدخان (٤٤) : ٤.

(٩). القدر (٩٧) : ٣.

(١٠). في الوافي : « وما ».

(١١). في « بف » : « فقال ».

(١٢). في « بث » : - « من ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : من تقديمه ، الظاهر أنّ كلمة « من » تعليليّة ، أي إنّما يجمعها لتقديمه وتأخيره ، ويحتمل أن تكون بيانيّة وزائدة ».

(١٣). في « بث ، بح » : « أو تأخيره ».

٦٢٧

قَالَ : قُلْتُ : فَمَا مَعْنى : يُمْضِيهِ فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ؟

قَالَ : إِنَّهُ يَفْرُقُهُ(١) فِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ(٢) ، وَيَكُونُ لَهُ(٣) فِيهِ الْبَدَاءُ ، فَإِذَا(٤) كَانَتْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ أَمْضَاهُ ، فَيَكُونُ مِنَ‌الْمَحْتُومِ الَّذِي لَايَبْدُو لَهُ فِيهِ(٥) تَبَارَكَ وَتَعَالى.(٦)

٦٦٢٧/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « التَّقْدِيرُ(٧) فِي لَيْلَةِ تِسْعَ(٨) عَشْرَةَ(٩) ، وَالْإِبْرَامُ فِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ ، وَالْإمْضَاءُ فِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ(١٠) وَعِشْرِينَ ».(١١)

٦٦٢٨/ ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(١٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ‌

__________________

(١). في « بر » : « لا يفرقه ». وفي « بف » : « ما يفرقه ». وفي « بث ، بس » : « يفرق ».

(٢). في « ظ ، ى ، بر ، بس ، جن » والمطبوع والوسائل : + « إمضاؤه ». وفي « بف » : + « له إمضاؤه ».

(٣). في « ى ، بح » : - « له ».

(٤). في الوافي : « وإذا ».

(٥). في الوافي : « كأنّ في اُولى الثلاث يجمع بين طرفي كلّ حكم ، وفي الثانية يحكم مشروطاً ، وفي الثالثة يحكم‌ حتماً».

(٦).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٦٧ ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قطعة منه ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٤ ، ح ١١٠٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٣٥٩٥.

(٧). في « بر » : + « والابرام ».

(٨). في « بر ، بف ، جن » والوسائل : « تسعة ».

(٩). في « ى ، بخ ، بر ، بف ، جن » والوسائل : « عشر ».

(١٠). في « جن » : « ثلاثة ».

(١١).الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٥ ، ح ١١٠٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٣٥٩١.

(١٢). تقدّم فيالكافي ، ذيل ٦٤٤٦ ، أنّ أحمد بن محمّد هذا ، هو أحمد بن محمّد العاصمي - شيخ الكليني - فليس في ‌السند تعليق.

(١٣). هكذا في « جر » وحاشية « بث » والتهذيب. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والمطبوع والوسائل : « الحسين ».

وعليّ بن الحسن هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال. روى بعنوان عليّ بن الحسن وعليّ بن الحسن بن =

٦٢٨

وَمُحَسِّنِ(١) بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْقَمَّاطِ ، عَنْ عَمِّهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « رَأَى(٢) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فِي مَنَامِهِ(٣) بَنِي أُمَيَّةَ يَصْعَدُونَ عَلى(٤) مِنْبَرِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، وَيُضِلُّونَ(٥) النَّاسَ عَنِ الصِّرَاطِ الْقَهْقَرى ، فَأَصْبَحَ كَئِيباً(٦) حَزِيناً ».

قَالَ : « فَهَبَطَ عَلَيْهِ(٧) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً؟ قَالَ : يَا جَبْرَئِيلُ ، إِنِّي رَأَيْتُ بَنِي أُمَيَّةَ فِي لَيْلَتِي هذِهِ يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي مِنْ بَعْدِي ، وَيُضِلُّونَ(٨) النَّاسَ عَنِ الصِّرَاطِ الْقَهْقَرى ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً(٩) ، إِنَّ هذَا شَيْ‌ءٌ(١٠) مَا اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ ، فَعَرَجَ(١١) إِلَى السَّمَاءِ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَزَلَ‌

__________________

= فضّال وعليّ بن الحسن التيمي عن محمّد بن الوليد في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٥٢ - ٥٥٣ ، ص ٥٦٧ وص ٥٧٠.

(١). هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جر » والتهذيب. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن » والمطبوع والوسائل : « محمّد ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محسّن بن أحمد عن يونس بن يعقوب في عدّة من الأسناد ، توسّط في بعضها بين عليّ بن الحسن [ بن فضّال ] ويونس بن يعقوب. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٨٧. فعليه ما ورد فيالتهذيب ، من « عن محسّن بن أحمد » ، سهو.

(٢). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار ، ج ٢٨ ، ص ٧٧ والتهذيب والأمالي للطوسي : « أرى ».

(٣). في « ى » : + « أنّ ». وفي الأمالي للطوسي : - « في منامه ».

(٤). في « بخ ، بر » والفقيه والتهذيب : - « على ».

(٥). في « بف » : « ويصدّون ». وفي الوافي : « يضلّون » بدون الواو.

(٦). الكئيب ، من الكأبة. قال الخليل : « الكأبة : سوء الهيئة والانكسار من الحزن في الوجه خاصّة ». وكذا قال الجوهري بدون قيد « في الوجه خاصّة ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٤٧ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ( كأب ).

(٧). في « بخ » والوافي والبحار : - « عليه ».

(٨). في « ى ، بح ، بخ ، بر ، بس ، جن » والوافي : « يضلّون » بدون الواو. وفي « بف » : « ويصدّون ».

(٩). في « بر »والتهذيب : - « نبيّاً ».

(١٠). في « ظ ، ى ، بث ، بس » : « إننّي » وفيالأمالي للطوسي : « إنّي » بدل « إنّ هذا شي‌ء ». وفي «بف» : - « شي‌ء ».

(١١). في « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « ثمّ عرج ».

٦٢٩

عَلَيْهِ(١) بِآيٍ مِنَ الْقُرْآنِ يُؤْنِسُهُ بِهَا ، قَالَ :( أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ * ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ ) (٢) وَأَنْزَلَ(٣) عَلَيْهِ :( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) (٤) جَعَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِنَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ خَيْراً(٥) مِنْ أَلْفِ شَهْرِ(٦) مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ(٧) ».(٨)

٦٦٢٩/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ رِفَاعَةَ :

__________________

(١). في « ى » : - « عليه ».

(٢). الشعراء (٢٦) : ٢٠٥ - ٢٠٧. وقال الشيخ الطبرسي فيمجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ : « أي : أرأيت إن أنظرناهم‌ و أخرّناهم سنين ، ومتّعناهم بشي‌ء من الدنيا ، ثمّ أتاهم العذاب ، لم يغن عنهم ما متعّوا في تلك السنين من النعيم ؛ لازديادهم في الآثام ، واكتسابهم من الأجرام. وهو استفهام في معنى التقدير ».

(٣). في الوافي والتهذيب : + « الله ». وفي الوسائل : « فأنزل ».

(٤). القدر (٩٧) : ١ - ٣.

(٥). في « ظ ، بح ، بر ، بف ، جن » : « خير ».

(٦). فيالفقيه : + « من ».

(٧). فيالوافي : « قد حوسب مدّة ملك بني اُميّة ، فكان ألف شهر من دون زيادة يوم ولا نقصان يوم ، وإنّما اُري إضلالهم للناس عن الدين القهقرى ؛ لأنّ الناس كانوا يظهرون الإسلام ، وكانوا يصلّون إلى القبلة ، ومع هذا كانوا يخرجون من الدين شيئاً فشيئاً ، كالذي يرتدّ عن الصراط السويّ القهقرى ، ويكون وجهه إلى الحقّ حتّى إذا بلغ غاية سعيه رأى نفسه في جهنّم ». وفي هامش المطبوع : « أقول : في هامش الطبع الأوّل منالوافي ، قال : المستفاد من كتب السير أنّ أوّل انفراد بني اُميّة بالأمر وكان عندما صالح الحسن بن عليّعليهما‌السلام معاوية سنة أربعين من الهجرة ، وكان انقضاء ملكهم على يدي أبي مسلم المروزي سنة اثنتين وثلاثين ومائة منها ، فكانت تمام دولتهم اثنتان وتسعون سنة ، حذفت منها خلافة عبد الله بن الزبير - وهي ثمان سنين وثمانية أشهر - بقي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر بلا زيادة يوم ولا نقصان ، وهي ألف شهر ».

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٠٩٦ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٦٨٨ ، المجلس ٣٩ ، ح ٧ ، بسندهما عن يونس ، عن عليّ بن عيسى القمّاط.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٠٢٢ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . راجع :الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٣٥٨ ؛وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٩٨ ، ح ٩٦ و٩٧ و١٠١الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١٠٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٣٥٨٥ ؛البحار ، ج ٢٨ ، ص ٧٧ ، ح ٣٦.

٦٣٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْلَةُ الْقَدْرِ هِيَ أَوَّلُ السَّنَةِ ، وَهِيَ آخِرُهَا(١) ».(٢)

٦٦٣٠/ ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَبِيعٍ الْمُسْلِيِّ وَزِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلاَّلِ ، ذَكَرَاهُ عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « فِي لَيْلَةِ تِسْعَ(٣) عَشْرَةَ(٤) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ التَّقْدِيرُ ، وَفِي لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ الْقَضَاءُ ، وَفِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ إِبْرَامُ مَا يَكُونُ فِي السَّنَةِ إِلى مِثْلِهَا ؛ لِلّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنْ(٥) يَفْعَلَ مَا يَشَاءُ فِي خَلْقِهِ ».(٦)

٧٠ - بَابُ الدُّعَاءِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ‌

٦٦٣١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

__________________

(١). فيالوافي : « وذلك لأنّ بإقبال تلك الليلة يتحقّق الأمران معاً ». وفي مرآة العقول : « قال الوالد العلّامةقدس‌سره : الظاهر أنّ الأوّليّة باعتبار التقدير ، أي أوّل السنة التي يقدّر فيها الاُمور ليلة القدر ، والآخريّة باعتبار المجاورة ؛ فإنّ ما قدّر في السنة الماضية انتهى إليها ، كما ورد أنّ أوّل السنة الاُولى وأوّل السنة الثانية ، كصلاة الصبح في أوّل الوقت ، أو يكون أوّل السنة باعتبار تقدير ما يكون في السنة الآتية وهو آخر السنة المقدّر فيها الاُمور ».

(٢).الخصال ، ص ٥١٩ ، أبواب العشرين ، ح ٧ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن فضّال.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٠٢١ ، معلّقاً عن رفاعة ؛التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٠٤٢ ، بسنده عن رفاعة ، وتمام الرواية فيه : « رأس السنة ليلة القدر يكتب فيها ما يكون من السنة إلى السنة ». وراجع :التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٠٤٦الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨١ ، ح ١١٠٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٣ ، ذيل ح ١٣٥٨٧ ؛البحار ، ج ٥٨ ، ص ٣٧٨ ، ذيل ح ٩.

(٣). في « بف ، جن » : « تسعة ».

(٤). في « بث ، بف ، جن » : « عشر ».

(٥). هكذا في « ظ ، ى ، بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « أن ».

وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام ولله جلّ ثناؤه إشارة إلى احتمال البداء بعده أيضاً كما مرّ ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٠٢٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٥ ، ح ١١٠٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٣٥٩٦.

٦٣١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ كُلَّ(١) لَيْلَةٍ : أَعُوذُ بِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي شَهْرُ رَمَضَانَ ، أَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ ، وَلَكَ(٢) قِبَلِي ذَنْبٌ أَوْ تَبِعَةٌ(٣) تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ ».(٤)

٦٦٣٢/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ يَقْطِينٍ أَوْ غَيْرِهِ :

عَنْهُمْعليهم‌السلام : دُعَاءُ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ ؛ تَقُولُ فِي اللَّيْلَةِ الْأُولى(٦) : « يَا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ ، وَمُولِجَ(٧) النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ ، وَمُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ ، وَمُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ، يَا رَازِقَ مَنْ يَشَاءُ(٨) بِغَيْرِ حِسَابٍ ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ ، يَا اللهُ يَا رَحِيمُ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، وَعَلى(٩) أَهْلِ بَيْتِهِ(١٠) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ‌

__________________

(١). هكذا في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي . وفي « بث » : « من كلّ ». وفي المطبوع : « في كلّ ».

(٢). في « بح » : + « من ».

(٣). في « بخ ، بف »والوافي : « تبعة أو ذنب » بدل « ذنب أو تبعه ». والتبعة وزان كلمة : الشي‌ء الذي لك فيه بغية ، وطلب شِبْهُ ظلامة ونحوها. راجع :المصباح المنير ، ص ٧٢ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٤٩ ( تبع ).

(٤).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، صدر ح ٢٠٣٢ ، وفيه : « في نوادر محمّد بن أبي عمير أنّ الصادقعليه‌السلام قال : تقول في العشر الأواخر »الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٧١ ، ح ١١١٥٤.

(٥). هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جر » وحاشية « بث »والتهذيب . وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جن » والمطبوع : « الحسين ». وقد تكرّرت رواية الكليني عن أحمد بن محمّد ، أو أحمد بن محمّد العاصمي ، أو أحمد بن محمّد الكوفي عن عليّ بن الحسن بن فضّال بعناوينه المختلفة في الأسناد. راجع ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٣٥ - ٥٣٦ ؛ وص ٧٠٧ - ٧٠٨. وأمّا رواية أحمد بن محمّد هذا ، عن عليّ بن الحسين ، أو رواية عليّ بن الحسين عن محمّد بن عيسى ، فلم تثبت.

(٦). فيالتهذيب : + « دعاء الليلة الاُولي ».

(٧). في « ى ، بس » : « ويا مولج ».

(٨). في « بخ ، بر » : « تشاء ».

(٩). في « بس »والوافي والفقيه : - « على ».

(١٠).في«بس»وحاشية«بر»:«آل محمّد»بدل«أهل بيته».

٦٣٢

لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يَذْهَبُ بِالشَّكِّ(١) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ(٢) الْحَرِيقِ(٣) ، وَارْزُقْنَا(٤) فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالْإِنَابَةَ(٥) وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ».

وَتَقُولُ(٦) فِي(٧) اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ : « يَا سَالِخَ النَّهَارِ مِنَ اللَّيْلِ ، فَإِذَا نَحْنُ مُظْلِمُونَ ، وَمُجْرِيَ الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّهَا(٨) بِتَقْدِيرِكَ ، يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ ، وَمُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنَازِلَ حَتّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ(٩) الْقَدِيمِ ، يَا نُورَ كُلِّ نُورٍ ، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ ، وَوَلِيَّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ ، يَا اللهُ يَا قُدُّوسُ(١٠) ، يَا أَحَدُ(١١) يَا وَاحِدُ يَا فَرْدُ(١٢) ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ(١٣) ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا(١٤) ».

ثُمَّ تَعُودُ إِلَى الدُّعَاءِ الْأَوَّلِ إِلى(١٥) قَوْلِهِ : « أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ(١٦) » ‌

__________________

(١). في « بث ، بخ ، بر »والتهذيب : « الشكّ ».

(٢). في « بث »والتهذيب : + « النار ».

(٣). في « بس ، جن »والفقيه : « النار ».

(٤). في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « وارزقني ».

(٥). في « بر » وحاشية « بث »والوافي والفقيه : + « والتوبة ».

(٦). في « ى ، بخ » : « ويقول ». وفي « بف » : - « وتقول ».

(٧). في « بف » : + « دعاء ».

(٨). فيالتهذيب : « لمستقرّ لها ».

(٩). قال الخليل : « العُرْجون : أصل العِذْق - وهو كلّ غصْن له شعب - وهو أصفر عريض يشبه الهلال إذا انمحق ». وقال ابن الأثير : « العُرجون هو العود الأصفر الذي فيه شما ريخ العِذْق ». وكلّ غصن من أغصان العذق شمراخ وهو الذي فيه البُسْر. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٦٧ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ( عرج ).

(١٠). في « بر » : + « يا ماجد ». وفي « بف » : + « يا ألله ، يا ماجد ». وفيالتهذيب : + « يا ألله ».

(١١). في « بر ، بف » : - « يا أحد ».

(١٢). فيالفقيه : + « يا صمد ».

(١٣). في « بح ، جن » : - « يا ألله ».

(١٤). في « بر »والفقيه : + « والكبرياء والآلاء ». وفيالتهذيب : + « والكبرياء ».

(١٥). في « بر » : « من ».

(١٦). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والتهذيب : « وآل محمّد » بدل « وأهل بيته ». وفيالفقيه : « وآل محمّد وأن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء » بدل « أهل بيته ».

٦٣٣

إِلى آخِرِ الدُّعَاءِ.

وَتَقُولُ(١) فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ(٢) : « يَا رَبَّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَجَاعِلَهَا خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، وَرَبَّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَالْجِبَالِ وَالْبِحَارِ ، وَالظُّلَمِ وَالْأَنْوَارِ ، وَالْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ ، يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ ، يَا اللهُ يَا قَيُّومُ ، يَا اللهُ يَا بَدِيعُ(٣) ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ(٤) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(٥) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ(٦) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ(٧) الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي(٨) فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ(٩) ، وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَالْإنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام (١٠) ».(١١)

٦٦٣٣/ ٣. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(١٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ :

__________________

(١). في « ى » : « ويقول ». وفي « بر ، بف »والتهذيب : - « وتقول ».

(٢). فيالفقيه : + « وهي ليلة القدر ».

(٣). فيالتهذيب : + « السماوات والأرض ».

(٤). في « بف ، جن » : - « والآلاء ». وفي « بر » : + « ثمّ إلى الدعاء من قوله ». وفيالتهذيب : « الآلاء والكبرياء » بدل « الكبرياء والآلاء ». (٥). في « بر » : + « إلى آخر الدعاء ».

(٦). في « بس » : « بالشكّ ».

(٧). فيالتهذيب : + « النار ».

(٨). في « ظ ، بس » : « وارزقنا ».

(٩). في « ظ » : « شكرك وذكرك ».

(١٠). في « بر » : - « وأن تجعل اسمي - إلى - وآل محمّدعليهم‌السلام ». وفيالوافي تتمّة طويلة للحديث ، وهي تتمّة الحديث الرابع هنا.

(١١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٠١ ، ح ٢٦٣ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، ضمن ح ٢٠٣٢ ، وفيه : « في نوادر محمّد بن أبي عمير أنّ الصادقعليه‌السلام قال » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٧١ ، ح ١١١٥٦.

(١٢). في « بر » : « محمّد بن أبي عمير ».

ثمّ إنّ الظاهر كون السند معلّقاً على سند الحديث الأوّل. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

٦٣٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الدُّعَاءِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ تَقُولُ(١) : « اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ فِي الْأَمْرِ الْحَكِيمِ مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِي لَايُرَدُّ وَلَايُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ(٢) ، الْمُكَفَّرِ(٣) عَنْهُمْ(٤) سَيِّئَاتُهُمْ ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ ، الْمَشْكُورِ(٥) سَعْيُهُمْ(٦) ، وَأَنْ تَجْعَلَ(٧) فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ فِي(٨) الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ(٩) الْقَضَاءِ الَّذِي لَايُرَدُّ وَلَايُبَدَّلُ أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي ، وَأَنْ(١٠) تُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ(١١) ، وَلَا تَسْتَبْدِلَ بِي غَيْرِي ».(١٢)

٦٦٣٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى(١٣) بِإِسْنَادِهِ :

عَنِ الصَّالِحِينَ(١٤) عليهم‌السلام ، قَالَ : « تُكَرِّرُ(١٥) فِي(١٦) لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هذَا الدُّعَاءَ سَاجِداً وَقَائِماً وَقَاعِداً وَعَلى كُلِّ حَالٍ ، وَفِي الشَّهْرِ كُلِّهِ ، وَكَيْفَ أَمْكَنَكَ ، وَمَتى حَضَرَكَ مِنْ دَهْرِكَ ، تَقُولُ بَعْدَ(١٧) تَحْمِيدِ(١٨) اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - وَالصَّلَاةِ عَلَى‌

__________________

(١). في « ظ ، ى » : « يقول ».

(٢). في « بخ » : + « المشكور سعيهم ».

(٣). في « ظ » : « والمكفّر ».

(٤). في «ظ،بح،بخ،بر ، بف ، جن » : - « عنهم ».

(٥). في « ظ » : « والمشكور ».

(٦). في « بخ » : - « المشكور سعيهم ».

(٧). فيالوافي : « واجعل ».

(٨). في « بح » : « من ».

(٩). في « بر » : « في ».

(١٠). في « بح » : - « أن ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والتهذيب . وفي المطبوع : + « [ لدينك ] ».

(١٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٠٢ ، ح ٢٦٤ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير. راجع :الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح ٣٣٧١ ؛ وباب دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة ، ح ٣٤٦٤ ؛ وكتاب الصيام ، باب ما يقال في مستقبل شهر رمضان ، ح ٦٢٨٣ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ، ح ٩٨٢ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٩٢ ، ح ٢٥٢الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٠٤ ، ح ١١٠٨٨.

(١٣). السند معلّق على سند الحديث الثاني. ويروي عن محمّد بن عيسى ، أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن.

(١٤). فيالوافي : « الصادقين ».

(١٥). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « وكرّر ».

(١٦). في « بف » : + « كلّ ».

(١٧). في حاشية « بخ ، بر » : « عند ».

(١٨). فيالوافي : « تمجيد ».

٦٣٥

النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : اللّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ فِي هذِهِ السَّاعَةِ ، وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ وَلِيّاً وَحَافِظاً وَنَاصِراً وَدَلِيلاً وَقَائِداً وَعَوْناً(١) وَعَيْناً ، حَتّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً ، وَتُمَتِّعَهُ فِيهَا طَوِيلاً.

وَتَقُولُ(٢) فِي اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةِ : يَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ ، وَجَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً ، وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْبَاناً ، يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ ، يَا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ ، وَالْقُوَّةِ وَالْحَوْلِ ، وَالْفَضْلِ(٣) وَالْإِنْعَامِ(٤) ، وَالْمُلْكِ وَالْإِكْرَامِ(٥) ، يَا(٦) ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ(٧) ، يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللهُ ، يَا فَرْدُ(٨) يَا وَتْرُ(٩) يَا اللهُ(١٠) ، يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ ، يَا حَيُّ ، يَا(١١) لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ(١٢) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى(١٣) أَهْلِ بَيْتِهِ(١٤) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً‌

__________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف » : - « وعوناً ».

(٢). في « بف »والفقيه : - « وتقول ».

(٣). في « بر » : - « والفضل ».

(٤). في « ى » : + « ويا ذا الجلال والإكرام ».

(٥). في « بخ ، بر ، بف »والوافي والفقيه : - « والملك والإكرام ».

(٦). في « بف ، جن » : - « يا ».

(٧). في«ظ،ى،بث،بح،بس»:-«يا ذا الجلال والإكرام».

(٨). فيالفقيه : + « يا الله ». والفرد في صفات الله تعالى : هو الواحد الأحد الذي لا نظير له ولا مثل ولا ثاني.لسان‌العرب ، ج ٣ ، ص ٣٣١ ( فرد ).

(٩). قال ابن الأثير : « الوِتْر : الفرد ، وتكسر واوه وتفتح ، فالله واحد في ذاته ، لا يقبل الانقسام والتجزئة ، واحد في صفاته ، فلا شبه له ولا مثل ، واحد في أفعاله فلا شريك له ولا معين ». وقال الطريحي : « قيل : قوله : الله وتر ؛ لأنّه البائن من خلقه الموصوف بالوحدانيّة من كلّ وجه ولا نظير له في ذاته ، ولا سميّ له في صفاته ، ولا شريك له في ملكه ، فتعالى الله الملك الحقّ ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٧ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٥٠٩ ( وتر ).

(١٠). في « ى » : + « يا الله ».

(١١). في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جن »والوافي والفقيه : - « يا ».

(١٢). في « ظ ، بث ، بر » وحاشية « بح »والوافي والفقيه : + « والآلاء ». وفي « بر » : + « ثمّ تعود إلى قوله».

(١٣). في « ظ » : - « على ».

(١٤). في « بر » : + « إلى آخر الدعا ». وفيالفقيه : « وآل محمّد » بدل « وعلى أهل بيته ».

٦٣٦

يَذْهَبُ(١) بِالشَّكِّ(٢) عَنِّي ، وَرِضًا(٣) بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي(٤) فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالْإِنَابَةَ وَ(٥) التَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

وَتَقُولُ(٦) فِي اللَّيْلَةِ الْخَامِسَةِ : يَا جَاعِلَ اللَّيْلِ لِبَاساً ، وَالنَّهَارِ مَعَاشاً ، وَالْأَرْضِ مِهَاداً ، وَالْجِبَالِ أَوْتَاداً ، يَا اللهُ(٧) يَا قَاهِرُ ، يَا اللهُ(٨) يَا جَبَّارُ(٩) ، يَا اللهُ يَا سَمِيعُ ، يَا اللهُ يَا قَرِيبُ ، يَا اللهُ(١٠) يَا مُجِيبُ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ(١١) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى(١٢) أَهْلِ بَيْتِهِ(١٣) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ(١٤) عَنِّي ، وَرِضًا(١٥) بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَ(١٦) فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

__________________

(١). في « بح » : « تذهب ».

(٢). فيالوافي : « الشكّ ».

(٣). فيالوافي : « وترضيني ».

(٤). في « ظ ، بس » : « وارزقنا ».

(٥). في«بر» : -«وأن تجعل اسمي - إلى - والإنابة و ».

(٦). في « ى » : « ويقول ». وفي « بر » : - « التوبة والتوفيق - إلى - وتقول ».

(٧). في « بس » : + « يا الله ».

(٨). في « بث »والفقيه : - « يا الله ».

(٩). في حاشية « بث » : « حنّان ».

(١٠). في « بر » : - « يا ألله ».

(١١). في « بر » : + « ثمّ تعود من قوله ». وفي سائر النسخ التي قوبلت : « والآلاء والكبرياء ».

(١٢). في « ظ ، ى ، بح ، بس »والوافي : - « على ».

(١٣). في « بر » : + « إلى آخر الدعاء ». وفيالفقيه : « آل محمّد » بدل « على أهل بيته ».

(١٤). في « بس » : « بالشكّ ».

(١٥). فيالوافي : « وترضيني ».

(١٦). في « بر » : - « وأن تجعل اسمي - إلى - في الدنيا حسنة و ».

٦٣٧

وَتَقُولُ(١) فِي اللَّيْلَةِ السَّادِسَةِ : يَا جَاعِلَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ آيَتَيْنِ ، يَا مَنْ مَحَا آيَةَ اللَّيْلِ ، وَجَعَلَ آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِيَبْتَغُوا(٢) فَضْلاً مِنْهُ وَرِضْوَاناً ، يَا مُفَصِّلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ تَفْصِيلاً(٣) ، يَا مَاجِدُ(٤) يَا وَهَّابُ ، يَا اللهُ يَا جَوَادُ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ(٥) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ(٦) ، وَعَلى(٧) أَهْلِ بَيْتِهِ(٨) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ(٩) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي(١٠) فِيهَا(١١) ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ ، وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَالْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ(١٢) مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام .

وَتَقُولُ(١٣) فِي اللَّيْلَةِ السَّابِعَةِ : يَا مَادَّ الظِّلِّ ، وَلَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَهُ سَاكِناً ، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً ، ثُمَّ قَبَضْتَهُ إِلَيْكَ(١٤) قَبْضاً يَسِيراً ، يَا ذَا الْجُودِ وَالطَّوْلِ ، وَالْكِبْرِيَاءِ‌

__________________

(١). في « بر » : - « في الآخرة حسنة - إلى - وتقول ».

(٢). هكذا في « ى ، بر ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « لتبتغوا ». ومقتضي السياق ما أثبتناه. وفيالفقيه : « لنبتغي ».

(٣). في « ظ ، بح ، بخ ، بف » : « يا مفضَّل كلّ شي‌ء تفضيلاً ».

(٤). قال ابن الأثير : « المجد في كلام العرب : الشرف الواسع ، ورجل ماجد : مفضال كثير الخير شريف ، والمجيد : فعيل منه للمبالغة. وقيل : هو الكريم الفعال. وقيل : إذا قارن شرف الذات حسن الفعال سمّي مجداً ، وفعيل أبلغ من فاعل ، فكأنّه يجمع معنى الجليل والوهّاب والكريم ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ( مجد ).

(٥). في « بر » : + « ثمّ تعود من قوله ».

(٦). في « ظ » : + « صلى‌ الله ‌عليه ‌و آله‌ ». وفي « جن » : + « وآل محمّد ».

(٧). في « ظ ، بح ، بر ، بس ، بف »والوافي : - « على ».

(٨). في « بر » : + « إلى آخر الدعاء ». وفيالفقيه والتهذيب : « آل محمّد » بدل « على أهل بيته ».

(٩). في«ظ، ى ، بث ، بس،بف،جن» : « بالشكّ ».

(١٠). في « بح » : « وارزقنا ».

(١١). في«ظ،ى،بح، بخ ، بس ، بف » : - « فيها ».

(١٢). في « ظ » : - « له ».

(١٣). في « بر » : - « وأن تجعل اسمي - إلى - وتقول ».

(١٤). في « بر ، بف » : - « إليك ».

٦٣٨

وَالْآلَاءِ ، لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، يَا قُدُّوسُ يَا سَلَامُ ، يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ ، يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ ، يَا اللهُ يَا خَالِقُ ، يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ(١) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، وَعَلى(٢) أَهْلِ بَيْتِهِ(٣) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ(٤) الشَّكَّ(٥) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ الْحَرِيقِ(٦) ، وَارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالْإِنَابَةَ وَ(٧) التَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام .

وَتَقُولُ(٨) فِي اللَّيْلَةِ الثَّامِنَةِ : يَا خَازِنَ اللَّيْلِ فِي الْهَوَاءِ ، وَخَازِنَ النُّورِ فِي السَّمَاءِ ، وَمَانِعَ السَّمَاءِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، وَحَابِسَهُمَا أَنْ تَزُولَا ، يَا عَلِيمُ(٩) يَا غَفُورُ ، يَا دَائِمُ يَا اللهُ ، يَا وَارِثُ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ(١٠) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، وَعَلى(١١) أَهْلِ بَيْتِهِ(١٢) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ،

__________________

(١). في « بر » : + « ثمّ تقرأ من قوله ».

(٢). في «ظ، ى، بث، بح، بس»والوافي : - «على».

(٣). في « بر » : + « إلى آخر الدعاء ». وفيالفقيه : « آل محمّد » بدل « على أهل بيته ».

(٤). في « جن » : « تذهب ».

(٥). في « بس » : « بالشكّ ».

(٦). في « جن » : « النار ».

(٧). في«بر»:-«وأن تجعل اسمي-إلى- إليك والإنابة و».

(٨). في « ى » : « ويقول ». وفي « بر » : - « التوبة والتوفيق - إلى - وتقول ».

(٩). فيالفقيه : « عظيم ».

(١٠). في « بر » : + « ثمّ تعود الدعاء من قوله ».

(١١). في « ظ ، ى ، بح ، جن »والوافي : - « على ».

(١٢). في « بخ ، بس ، بف » وحاشية « بث »والفقيه : « وآل محمّد » بدل « وعلى أهل بيته ». وفي « بر » : « وآل محمّد إلى‌آخره ».

٦٣٩

وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ(١) تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ(٢) الشَّكَّ(٣) عَنِّي ، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي ، وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا(٤) عَذابَ الْحَرِيقِ ، وَارْزُقْنِي(٥) فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ ، وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ، وَالْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام .

وَتَقُولُ(٦) فِي اللَّيْلَةِ التَّاسِعَةِ : يَا مُكَوِّرَ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ(٧) ، وَمُكَوِّرَ النَّهَارِ عَلَى اللَّيْلِ ، يَا عَلِيمُ(٨) يَا حَكِيمُ ، يَا اللهُ ، يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ ، وَسَيِّدَ السَّادَاتِ(٩) ، لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، يَا أَقْرَبَ(١٠) إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ(١١) ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ ، وَعَلى(١٢) أَهْلِ بَيْتِهِ(١٣) ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ(١٤) عَنِّي ،

__________________

(١). في « بر » : - « وأن تجعل اسمي - إلى - مغفورة وأن ».

(٢). في « بح ، بخ » : « تذهب ».

(٣). في « بس ، بف » : « بالشكّ ».

(٤). في « بخ ، بف » : « وقني ».

(٥). في « بس ، بس » : « وارزقنا ».

(٦). في « بر » : - « تهب لي يقيناً - إلى - وتقول ».

(٧). التكوير : لفّ الشي‌ء على جهة الاستدارة. وقال الجوهري : « تكوير الليل على النهار : تغشيته إيّاه ، ويقال : زيادة هذا من ذاك ». وقال ابن منظور : « في التنزيل العزيز :( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ ) [ الزمر (٣٩) : ٥ ] أي يدخل هذا على هذا ، وأصله من تكوير العمامة ، وهو لفّها وجمعها ». وقال العلّامة المجلسي : « أي يغشى كلّ واحد منهما الآخر ، كأنّه يلفّ عليها لفّ اللباس باللابس ، أو يغيبه به كما يغيب الملفوف باللفافة ، أو يجعله كارّاً عليه كروراً متتابعاً تتابع أكوار العمامة ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨١٠ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٥٦ ( كور ). (٨). فيالفقيه : + « يا حليم ».

(٩). في « ظ ، بخ » : « السادة ».

(١٠). في « بر » : « يا من أقرب ». وفيالفقيه : « يا من هو أقرب ».

(١١). في « بر » : + « ثمّ تعود من قوله ».

(١٢). في « ظ ، جن »والوافي : - « على ».

(١٣). في « بس »والفقيه : « وآل محمّد » بدل « وعلى أهل بيته ». وفي « بر » : + « إلى آخر الدعاء ».

(١٤). في « ظ ، بث ، بخ ، بس ، بف » : « بالشكّ ».

٦٤٠

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700