الفروع من الكافي الجزء ٧

الفروع من الكافي11%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 700

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 700 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 211140 / تحميل: 7120
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام ، قَالَا : « لَيْسَ فِيمَا دُونَ الْعِشْرِينَ مِثْقَالاً مِنَ الذَّهَبِ شَيْ‌ءٌ ، فَإِذَا كَمَلَتْ(١) عِشْرِينَ مِثْقَالاً ، فَفِيهَا نِصْفُ مِثْقَالٍ إِلى أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ ، فَإِذَا(٢) كَمَلَتْ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ(٣) ، فَفِيهَا ثَلَاثَةُ أَخْمَاسِ دِينَارٍ إِلى ثَمَانِيَةٍ وَعِشْرِينَ ، فَعَلى هذَا الْحِسَابِ كُلَّمَا زَادَ أَرْبَعَةً(٤) ».(٥)

٥٧٩٢/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي عُيَيْنَةَ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا جَازَتِ الزَّكَاةُ الْعِشْرِينَ دِينَاراً ، فَفِي كُلِّ أَرْبَعَةِ دَنَانِيرَ عُشْرُ دِينَارٍ ».(٧)

٥٧٩٣/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الذَّهَبِ : كَمْ فِيهِ(٨) مِنَ(٩) الزَّكَاةِ؟

__________________

(١). في « بخ » : « أكملت » في الموضعين.

(٢). فيالوافي : « وإذا ».

(٣). في « بر » : - « فإذا كملت أربعة وعشرين ».

(٤). في « بح ، جن »والوافي : + « دنانير ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٦ ، ح ١٣ ، معلّقاً عن الكليني. الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٣٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٥ ، ح ٩١٦٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣٨ ، ح ١١٦٨٩.

(٦). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر ، جن »والوافي - نقلاً من نسخة -والوسائل . وفي « بخ » : « أبي عتيبة ». وفي المطبوع : « ابن عيينة » ، والرجل مجهول لم نعرفه.

(٧).المقنعة ، ص ٢٣٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١ ، ذيل ح ٢٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ذيل ح ٣٩الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٦ ، ح ٩١٦٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣٩ ، ح ١١٦٩٠.

(٨). فيالتهذيب والاستبصار : « عليه ».

(٩). في « بر » : - « من ».

٦١

فَقَالَ(١) : « إِذَا بَلَغَ قِيمَتُهُ(٢) مِائَتَيْ دِرْهَمٍ ، فَعَلَيْهِ الزَّكَاةُ(٣) ».(٤)

٥٧٩٤/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَشَّارٍ(٥) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام : فِي كَمْ وَضَعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الزَّكَاةَ؟

فَقَالَ : « فِي كُلِّ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ ، فَإِنْ(٦) نَقَصَتْ فَلَا زَكَاةَ فِيهَا ، وَفِي الذَّهَبِ فِي(٧) كُلِّ عِشْرِينَ دِينَاراً نِصْفُ دِينَارٍ ، فَإِنْ نَقَصَ(٨) فَلَا زَكَاةَ فِيهَا(٩) ».(١٠)

٥٧٩٥/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ‌

__________________

(١). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال ».

(٢). في « بث ، بر » : « قيمة ». وفيمدارك الأحكام ، ج ٥ ، ص ١٠٩ : « دلّت الروايتان - أي الخامسة والثامنة هنا - على وجوب الزكاة في الذهب إذا بلغت قيمته مأتي درهم وذلك عشرون ديناراً ؛ لأنّ قيمة كلّ دينار في ذلك الزمان كانت عشرة دراهم على ما نصّ عليه الأصحاب وغيرهم ، ولذلك خيّر الشارع في أبواب الديات والجنايات بينهما وجعلهما على حدّ سواء ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٢ : « قولهعليه‌السلام : إذا بلغ قيمته ، لم يعمل بظاهره أحد ، وحمل على القيمة في الزمان السابق ، حيث كان يسوّى كلّ دينار عشرة دراهم والآن صارت الفضة أرخص فربما يزيد عن عشرين أيضاً ». وللعلّامة الفيض هاهنا بيان جئنا به ذيل الحديث الثامن.

(٣). في الاستبصار : « زكاة ».

(٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠ ، ح ٢٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٣٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧١ ، ح ٩١٧٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣٧ ، ح ١١٦٨٦.

(٥). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، جن »والوسائل : « يسار ».

(٦). في « ظ ، ى ، بس ، جن »والوسائل ، ح ١١٧٢٠ : « وإن ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي « بح » والمطبوع : « ففي ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « نقصت ».

(٩). في « بح » وحاشية « جن »والوافي : « فيه ». وفي حاشية « بح » : « فيهما ».

(١٠).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٧ ، ح ٩١٦٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٤٣ ، ح ١١٧٠٢ ، إلى قوله : « فإن نقصت فلا زكاة فيها » ؛ وفيه ، ص ١٣٨ ، ح ١١٦٨٧ ، من قوله : « وفي الذهب ففي كلّ عشرين ».

٦٢

ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ : مَا أَقَلُّ مَا يَكُونُ(١) فِيهِ(٢) الزَّكَاةُ؟

قَالَ : « مِائَتَا(٣) دِرْهَمٍ ، وَعِدْلُهَا مِنَ الذَّهَبِ ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ(٤) عَنِ النَّيِّفِ(٥) الْخَمْسَةِ(٦) وَالْعَشَرَةِ؟

قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ حَتّى يَبْلُغَ أَرْبَعِينَ ، فَيُعْطى(٧) مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَماً(٨) دِرْهَمٌ(٩) ».(١٠)

٥٧٩٦/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : تِسْعُونَ وَمِائَةُ(١٢) دِرْهَمٍ(١٣) وَتِسْعَةَ عَشَرَ دِينَاراً : أَعَلَيْهَا(١٤) فِي الزَّكَاةِ شَيْ‌ءٌ؟

__________________

(١). فيالوسائل : « تكون ».

(٢). في « بس » : « فيها ».

(٣). في « ى ، جن » : « مائتي ».

(٤). في « بر »والوافي : « سألته » بدون الواو.

(٥). « النَيف » : الزيادة ، يخفّف ويشدّد ، وأصله من الواو ، وكلّ ما زاد على عِقْدٍ فهو نيّف حتّى يبلغ العِقْد الثاني. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٣٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤١ ( نيف ).

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ١١٧٠٠. وفي المطبوع : « والخمسة » بإضافة الواو. وفي « بخ » : « من الخمسة ». (٧). في « بر » : « يعطى ».

(٨). في « جن » : - « درهماً ».

(٩). في « ظ ، بح ، بخ » وحاشية « بث »والوسائل ، ح ١١٧٠٠ : « درهماً ».

(١٠).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١ ، ح ٢٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٣٩ ، بسند آخر عن أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف. وراجع :التهذيب ،ج ٤ ،ص ١٢ ، ح ٣٠الوافي ،ج ١٠،ص ٦٥ ،ح ٩١٦١ ؛الوسائل ، ج ٩،ص ١٤٢،ح ١١٧٠٠؛وفيه،ص ١٣٧،ح ١١٦٨٥،إلى قوله:«وعدلها من الذهب». (١١). في «بخ»والوسائل :-«بن إبراهيم».

(١٢). في « بث ، بخ ، بر »والوافي : « مائة وتسعون » بدل « تسعون ومائة ». وفي « بح » : « ومائتا » بدل « ومائة ». وفي « بف » : - « ومائة ». (١٣). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « درهماً ».

(١٤). في « بر » : « أعليهما ». وفي « بف ، جن » : « عليها » بدون همزة الاستفهام.

٦٣

فَقَالَ : « إِذَا اجْتَمَعَ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ ، فَبَلَغَ ذلِكَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ ، فَفِيهَا الزَّكَاةُ ؛ لِأَنَّ عَيْنَ الْمَالِ الدَّرَاهِمُ ، وَكُلُّ مَا خَلَا الدَّرَاهِمَ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ مَتَاعٍ ، فَهُوَ عَرْضٌ مَرْدُودٌ ذلِكَ(١) إِلَى الدَّرَاهِمِ فِي الزَّكَاةِ وَالدِّيَاتِ(٢) ».(٣)

٥٧٩٧/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ زَيْدٍ(٤) الصَّائِغِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي كُنْتُ فِي قَرْيَةٍ مِنْ قُرى خُرَاسَانَ يُقَالُ لَهَا(٥) : بُخَارى ، فَرَأَيْتُ فِيهَا(٦) دَرَاهِمَ(٧) تُعْمَلُ(٨) : ثُلُثٌ فِضَّةٌ ، وَثُلُثٌ‌

__________________

(١). في « بث ، بس ، جن » : - « ذلك ». وفي « بر » : « وذلك ».

(٢). فيالوافي : « حملهما - أي الخبر الخامس والثامن - فيالتهذيب ين على أنّ قيمة عشرين ديناراً كانت في ذلك الوقت مائتي درهم ، ولهذا تراهم كانوا يجعلون الدينار في مقابلة عشرة دراهم في الديات وغيرها ، وجعل فيالتهذيب المشار إليه في قوله : فبلغ ذلك مائتي درهم ، في صدر الخبر الأوّل - وهو الثامن هنا - كلّ واحد من الذهب والفضّة باعتبار القيمة في الذهب ، واحتمل تنزيله على من جعل ماله جنسين للفرار من الزكاة عقوبة له على ذلك ، كما مرّ في حديث إسحاق - وهو الثامن هنا - وجوّز في الاستبصار حمله على التقيّة ؛ لأنّ ذلك مذهب العامّة. وهذا هو الصواب في كلا الخبرين. قيل : ويحتمل أن يكون المراد بالخبر الأوّل - وهو الثامن هنا - زكاة التجارة ؛ فإنّ المرجع فيها إلى القيمة ، ويؤيّده آخر الحديث إلّا أنّ هذا إنّما يصحّ إذا كان اتّخاذ الذهب للتجارة ، وعلى هذا فالاحتمال جار في الخبر الثاني - وهوالخامس هنا - أيضاً ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٣ : « حمله الشيخ في الاستبصار تارة على التقيّة واُخرى على ما إذا فرّ به من الزكاة. أقول : يمكن حمله على الاستحباب أيضاً ، أو على زكاة التجارة بقرينة ذكر المتاع ، ويمكن أن يحمل على أنّ المراد اجتماع كلّ من الذهب والفضّة منفرداً بقدر مأتي درهم ، ويكون المراد أنّ المعتبر في الذهب كونها بوزن مأتي درهم ، كما دلّ عليه غيره من الأخبار وإن كان خلاف المشهور ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٩٣ ، ح ٢٦٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٩ ، ح ١٢١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٠ ، ح ٩١٧٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣٩ ، ح ١١٦٩١.

(٤). في « بخ » : « بريد ». ولا يبعد كون الصواب هو « يزيد الصائغ » ؛ فإنّه هو المذكور في كتب الرجال ، ووردت روايته عن أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام في بعض الأسناد. راجع : رجال البرقي ، ص ١٢ ؛ رجال الكشّي ، ص ٥٤٦ ، الرقم ١٠٣٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ١٢١ ، الرقم ١٣٦٨٦.

(٥). في « بر » : - « لها ».

(٦). في « بث ، بح » وحاشية « جن » : « بها ».

(٧). فيالوافي : « درهماً ».

(٨). في « بر ، بس ، بف »والوافي : « يعمل ».

٦٤

مِسٌّ(١) ، وَثُلُثٌ رَصَاصٌ(٢) ، وَكَانَتْ تَجُوزُ عِنْدَهُمْ ، وَكُنْتُ أَعْمَلُهَا وَأُنْفِقُهَا؟

قَالَ(٣) : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا بَأْسَ بِذلِكَ إِذَا كَانَتْ(٤) تَجُوزُ(٥) عِنْدَهُمْ ».

فَقُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ حَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ وَهِيَ(٦) عِنْدِي وَفِيهَا(٧) مَا يَجِبُ(٨) عَلَيَّ(٩) فِيهِ(١٠) الزَّكَاةُ أُزَكِّيهَا؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّمَا هُوَ مَالُكَ ».

قُلْتُ : فَإِنْ أَخْرَجْتُهَا إِلى بَلْدَةٍ لَايُنْفَقُ(١١) فِيهَا مِثْلُهَا(١٢) ، فَبَقِيَتْ عِنْدِي حَتّى يَحُولَ(١٣) عَلَيْهَا الْحَوْلُ أُزَكِّيهَا؟

قَالَ : « إِنْ كُنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ فِيهَا مِنَ الْفِضَّةِ الْخَالِصَةِ مَا يَجِبُ(١٤) عَلَيْكَ فِيهَا(١٥) الزَّكَاةُ ، فَزَكِّ مَا كَانَ لَكَ فِيهَا(١٦) مِنَ الْفِضَّةِ الْخَالِصَةِ(١٧) ، وَدَعْ مَا سِوى ذلِكَ مِنَ الْخَبِيثِ(١٨) ».

قُلْتُ : وَإِنْ كُنْتُ لَا أَعْلَمُ مَا فِيهَا مِنَ الْفِضَّةِ الْخَالِصَةِ ، إِلَّا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ فِيهَا مَا يَجِبُ(١٩) فِيهِ الزَّكَاةُ؟

__________________

(١). في « ظ » وحاشية « بث » : « مسّاً ».

(٢). في « ظ » وحاشية « بث »والوسائل : « رصاصاً ».

(٣). في « ى ، جن »والوافي : - « قال ».

(٤). في « بخ »والوسائل : « كان ».

(٥). في « بخ » : « يجوز ».

(٦). في «بث ، بخ ، بر ، بف»والوافي : - « هي ».

(٧). في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث ، بس »والوافي : « منها » بدون الواو.

(٨). في « بر »والوافي : « تجب ».

(٩). في « بر ، بف »والوافي : - « عليّ ».

(١٠). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « فيها ».

(١١). فيالوافي : « لا تنفق ».

(١٢). فيالوافي : - « مثلها ».

(١٣). في « بح ، بخ ، بف » وحاشية « بث ، جن »والوافي والوسائل : « حتّى حال ».

(١٤). في « بس »والوافي : « ما تجب ».

(١٥). في «ظ،ى،بث،بخ،بر،بف،جن»والوافي :«فيه».

(١٦). في « بخ » : « فيه ».

(١٧). في « بر »والوافي : « فضّة » بدل « والفضّة الخالصة ». وفي « ظ ، بث ، بح ، بس ، بف »والوسائل : + «من فضّة». وفي «جن»: +«ما يجب عليه فيه الزكاة». (١٨). في « بح ، بر »والوافي : « الخبث ».

(١٩). في « بس »والوافي والوسائل : « ما تجب ». وفي « بخ » بالتاء والياء معاً.

٦٥

قَالَ : « فَاسْبِكْهَا(١) حَتّى تَخْلُصَ(٢) الْفِضَّةُ ، وَيَحْتَرِقَ(٣) الْخَبِيثُ(٤) ، ثُمَّ يُزَكّى(٥) مَا خَلَصَ مِنَ الْفِضَّةِ لِسَنَةٍ وَاحِدَةٍ ».(٦)

١٠ - بَابُ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى(٧) الْحُلِيِّ وَسَبَائِكِ(٨) الذَّهَبِ

وَنُقَرِ(٩) الْفِضَّةِ وَالْجَوْهَرِ زَكَاةٌ‌

٥٧٩٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١٠) ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ(١١) عَنِ الْحُلِيِّ : فِيهِ(١٢) زَكَاةٌ؟ قَالَ : « لَا ».(١٣)

٥٧٩٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ‌

__________________

(١). « فاسبكها » ، أي أذبها ، يقال : سَبَكَ الفضّة وغيرها يَسْبِكُها سبكاً : أذابها. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٨٩ ( سبك ). (٢). في « بر » : « حتّى يخلّص ».

(٣). في «بح» :«وتحترق». وفي « بس » : « وتَحْرِقُ ».

(٤). في « بر ، بف »والوافي : « الخبث ».

(٥). في « بر ، بف »والوافي والوسائل : « تزكّى ».

(٦).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٢ ، ح ٩١٧٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٣ ، ح ١١٧٢٣.

(٧). فيالوافي : « في ».

(٨). « سبائك » : جمع السبيكة ، وهي القطعة من ذهب ونحوه ذُوّبت واُفرغت في قالب ، يقال : سبك الذهب والفضّة ، أي ذوّبه وأذابه وأفرغه في قالب. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٣٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٤٨ ( سبك ).

(٩). فيالوافي : - « نقر ». و « النُقَر » : جمع النُقَرة ، وهي القطعة المذابة من الذهب والفضّة ، وقيل : هو ما سبك مجتمعاً منهما ، وقيل : هي السبيكة. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٣٥ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٢٩ ( نقر).

(١٠). في « بخ ، بر »والوسائل والتهذيب والاستبصار : - « بن يحيى ».

(١١). في « جن » : « سألت ».

(١٢).فيالتهذيب :«أفيه».وفي«بس»والوافي :«هل فيه».

(١٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨ ، ح ٢١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٨ ، معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ٣٠ ، ح ٩٧ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله. فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٩٨ ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ، ح ٩١٨٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٦ ، ح ١١٧٣١.

٦٦

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْحُلِيِّ : فِيهِ(١) زَكَاةٌ؟ قَالَ : « لَا ».(٢)

٥٨٠٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٣) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْحُلِيِّ : أَيُزَكّى؟

فَقَالَ(٤) : « إِذاً(٥) لَايَبْقى مِنْهُ شَيْ‌ءٌ ».(٦)

٥٨٠١/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ(٧) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٨) وَسَأَلَهُ بَعْضُهُمْ عَنِ الْحُلِيِّ : فِيهِ زَكَاةٌ؟

فَقَالَ(٩) : « لَا ، وَلَوْ(١٠) بَلَغَ مِائَةَ أَلْفٍ(١١) ».(١٢)

٥٨٠٢/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ‌

__________________

(١). فيالوافي : + « هل ».

(٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ، ح ٩١٨٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٧ ، ح ١١٧٣٣.

(٣). في « بخ ، بف »والوسائل : - « بن يحيى ».

(٤). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال ».

(٥). في « بخ ، بر »والوافي : « إذن ».

(٦). قرب الإسناد ، ص ٢٢٨ ، صدر ح ٨٩٣ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ؛ مسائل عليّ بن جعفر ، ص ٢٥٩ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ، ح ٩١٨٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٦ ، ح ١١٧٢٩. (٧). في « بر » : « سألت ».

(٨). في الاستبصار : + « يقول ».

(٩). في « بخ ، بر ، بف » : « قال ».

(١٠). في « بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي والتهذيب والاستبصار : « وإن ».

(١١). فيالتهذيب ، ح ٢٣ : + « درهم وأبي يخالف الناس في هذا ». وفي الاستبصار ، ح ٢٠ : + « كان أبي يخالف الناس في هذا ».

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨ ، ح ٢٠ ؛ وج ٤ ، ص ٩٨ ، ح ٢٧٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٢٠ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٨ ، ح ٢٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ، ح ٩١٨٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٧ ، ح ١١٧٣٢.

٦٧

يَقْطِينٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ(١) عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْمَالِ الَّذِي لَايُعْمَلُ بِهِ وَلَايُقَلَّبُ؟

قَالَ : « يَلْزَمُهُ(٢) الزَّكَاةُ فِي كُلِّ سَنَةٍ(٣) إِلَّا أَنْ يُسْبَكَ ».(٤)

٥٨٠٣/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ(٥) ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « زَكَاةُ الْحُلِيِّ عَارِيَتُهُ(٦) ».(٧)

٥٨٠٤/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٨) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٩) : إِنَّ أَخِي يُوسُفَ وُلِّيَ لِهؤُلَاءِ(١٠) الْقَوْمِ(١١) أَعْمَالاً‌

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر »والتهذيب : « بن ». والظاهر أنّه سهو ؛ فقد تكرّرت في الأسناد رواية الحسن بن عليّ بن يقطين عن أخيه الحسين عن عليّ بن يقطين ، منها ما ورد في نفس المجلّد ، ح ٣٨٩٠ و٤٠٢٦ و٥٨٧١. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣٦ - ٣٣٨.

ثمّ إنّ ما ورد فيالوافي والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٥ من نقل الخبر بالسند عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن أخيه عن أبيه ، الظاهر أنّ « عن أبيه » في السند ليس نسخةً ، بل هو تفسير لعليّ بن يقطين من قِبَل الشيخ وضعه موضع عليّ بن يقطين.

(٢). في « بس »والوسائل والاستبصار : « تلزمه ».

(٣). في الاستبصار : - « في كلّ سنة ».

(٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٧ ، ح ١٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ، ح ٩١٨٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٥ ، ح ١١٧٢٧ ؛ وص ١٦٦ ، ح ١١٧٥١.

(٥). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : + « محمّد ».

(٦). فيالتهذيب :«أن يعار».وفي الاستبصار :«إعارته».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨ ، ح ٢٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٦ ، ح ٩١٨٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٨ ، ح ١١٧٣٨.

(٨). في « بر ، بف »والتهذيب : - « بن عيسى ».

(٩). في « بر » والعلل : - « له ».

(١٠). في « بث » : « هؤلاء ».

(١١). فيالتهذيب والاستبصار : - « القوم ». وفي العلل : « بأهواز » بدل « لهؤلاء القوم ».

٦٨

أَصَابَ(١) فِيهَا أَمْوَالاً كَثِيرَةً ، وَإِنَّهُ جَعَلَ تِلْكَ الْأَمْوَالَ(٢) حُلِيّاً أَرَادَ أَنْ يَفِرَّ بِهَا(٣) مِنَ الزَّكَاةِ : أَعَلَيْهِ الزَّكَاةُ؟

قَالَ : « لَيْسَ عَلَى الْحُلِيِّ زَكَاةٌ ، وَمَا أَدْخَلَ عَلى نَفْسِهِ - مِنَ النُّقْصَانِ فِي وَضْعِهِ ، وَمَنْعِهِ نَفْسَهُ(٤) - فَضْلُهُ أَكْثَرُ مِمَّا يَخَافُ مِنَ الزَّكَاةِ ».(٥)

٥٨٠٥/ ٨. حَمَّادُ بْنُ عِيسى(٦) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ يَجْتَمِعُ عِنْدِي الشَّيْ‌ءُ(٧) ، فَيَبْقى(٨) نَحْواً مِنْ سَنَةٍ ، أَنُزَكِّيهِ(٩) ؟

قَالَ(١٠) : « لَا ، كُلُّ مَا لَمْ يَحُلْ عَلَيْهِ(١١) عِنْدَكَ(١٢) الْحَوْلُ(١٣) ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ(١٤) فِيهِ زَكَاةٌ ،

__________________

(١). في الاستبصار : « فأصاب ».

(٢). في « بح ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث »والوافي والوسائل ، ح ١١٧٤٤والتهذيب والاستبصار والعلل : « ذلك المال ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، جن »والوافي والعلل : « به ».

(٤). في الاستبصار : + « من ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٩ ، ح ٢٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٨ ، ح ٢٣ ، معلّقاً عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٣٧٠ ، ح ٢ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٣ ، ح ٩١٧٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٦٠ ، ح ١١٧٤٤ ؛ وفيه ، ص ١٥٦ ، ح ١١٧٣٠ ، وتمام الرواية : « ليس على الحليّ زكاة».

(٦). في « بر » : - « بن عيسى ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن حمّاد بن عيسى ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(٧). فيالوافي والتهذيب : + « الكثير قيمته ».

(٨). في الاستبصار : « الكثير » بدل « فيبقى ».

(٩). في « ى ، بح ، بف » : « أتزكّيه ». وفيالوسائل ، ح ١١٧٥٩ : « اُزكّيه ».

(١٠). فيالوسائل ، ح ١١٧٢٥والاستبصار : « فقال ».

(١١). في « بح » : - « عليه ».

(١٢). فيالوسائل ، ح ١١٧٢٥ : - « عندك ».

(١٣). في « بس » : « الحول عندك ».

(١٤). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « عليه ».

٦٩

وَكُلُّ مَا لَمْ يَكُنْ رِكَازاً(١) ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ(٢) فِيهِ شَيْ‌ءٌ ».

قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الرِّكَازُ؟

قَالَ : « الصَّامِتُ الْمَنْقُوشُ » ثُمَّ قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ ذلِكَ فَاسْبِكْهُ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي سَبَائِكِ الذَّهَبِ وَنِقَارِ(٣) الْفِضَّةِ شَيْ‌ءٌ مِنَ الزَّكَاةِ ».(٤)

٥٨٠٦/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ قَالَ :

لَيْسَ فِي التِّبْرِ(٥) زَكَاةٌ ، إِنَّمَا هِيَ عَلَى الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ.(٦)

٥٨٠٧/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ(٧) ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ وَبُكَيْرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ فِي الْجَوْهَرِ وَأَشْبَاهِهِ زَكَاةٌ وَإِنْ كَثُرَ ».(٨)

__________________

(١). قال الجوهريّ : « الركاز : دفين أهل الجاهليّة ، كأنّه رُكز في الأرض ركزاً » ، وقال ابن الأثير : « الركاز عند أهل الحجاز : كنوز الجاهليّة المدفونة في الأرض ، وعند أهل العراق : المعادن ، والقولان تحتملهما اللغة ؛ لأنّ كلاًّ منهما مركوز في الأرض ، أي ثابت ، يقال : ركزه يركُزه رَكْزاً ، إذا دفنه ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٨٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ( ركز ). (٢). في « بر ، بف » : « عليه ».

(٣). « النِقار » : جمع النُقَرة ، وهي القطعة المذابة من الذهب والفضّة. وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٢٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧٤ ( نقر ).

(٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٨ ، ح ١٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٣ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسىالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٤ ، ح ٩١٨١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٤ ، ح ١١٧٢٥ ؛ وفيه ، ص ١٦٩ ، ح ١١٧٥٩ ، إلى قوله : « فليس عليه فيه زكاة ».

(٥). « التبر » - بكسر التاء - : هو الذهب والفضّة قبل أن يضربا دنانيرو دراهم ، فإذا ضربا كانا عيناً ، أو ما استخرج من المعدن قبل أن يصاغ. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٨ (تبر).

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٧ ، ح ١٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٧ ، ح ١٦ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٧ ، ح ١٨ ، بسندهما عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٤ ، ح ٩١٨٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٥٥ ، ح ١١٧٢٦.

(٧). فيالوسائل والتهذيب : + « عُمَر ».

(٨).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٩٩ ، ح ٢٧٨ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦ ، ح ١٥٩٩ ، معلّقاً عن زرارةالوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٢ ، ح ٩١٥٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٩ ، ذيل ح ١١٥٤٣.

٧٠

١١ - بَابُ زَكَاةِ الْمَالِ الْغَائِبِ وَالدَّيْنِ وَالْوَدِيعَةِ‌

٥٨٠٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ كَانَ لَهُ مَالٌ ، فَانْطَلَقَ بِهِ ، فَدَفَنَهُ فِي مَوْضِعٍ ، فَلَمَّا حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ، ذَهَبَ لِيُخْرِجَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ ، فَاحْتَفَرَ الْمَوْضِعَ الَّذِي ظَنَّ أَنَّ الْمَالَ فِيهِ مَدْفُونٌ ، فَلَمْ يُصِبْهُ ، فَمَكَثَ بَعْدَ ذلِكَ ثَلَاثَ سِنِينَ ، ثُمَّ إِنَّهُ(١) احْتَفَرَ الْمَوْضِعَ(٢) مِنْ جَوَانِبِهِ كُلِّهِ(٣) ، فَوَقَعَ عَلَى الْمَالِ بِعَيْنِهِ(٤) ، كَيْفَ يُزَكِّيهِ؟

قَالَ : « يُزَكِّيهِ لِسَنَةٍ وَاحِدَةٍ ، لِأَنَّهُ كَانَ غَائِباً عَنْهُ وَإِنْ كَانَ احْتَبَسَهُ ».(٥)

٥٨٠٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسى(٦) ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَغِيبُ عَنْهُ مَالُهُ خَمْسَ سِنِينَ ، ثُمَّ يَأْتِيهِ ، فَلَا يُرَدُّ(٧) رَأْسُ الْمَالِ ، كَمْ يُزَكِّيهِ؟

قَالَ : « سَنَةً وَاحِدَةً »(٨) .(٩)

__________________

(١). في « بخ » : - « إنّه ».

(٢). هكذا في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف ، جن »والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : + « الذي ».

(٣). في « بر » : - « كلّه ».

(٤). في « بخ » وحاشية « بث » : « كلّه ».

(٥).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٣ ، ح ٩٢٥٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ١١٦٠٣.

(٦). فيالتهذيب والاستبصار : - « بن موسى ».

(٧). في « ظ » : « فلا يزد ». وفيالتهذيب : « ولا يرد عليه ». وقال فيالوافي : « فلا يردّ ؛ يعني المال ، أو هو مبنيّ على‌المفعول ، أو هو من الورود ».

(٨). في مرآة العقول : « يحتمل على بُعد أن يكون المراد السنة التي عنده على الوجوب ».

(٩).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١ ، ح ٧٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٨ ، ح ٨٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٨١ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١ ، ح ٧٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٣ ، ح ٩٢٥٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩٤ ، ح ١١٦٠٦.

٧١

٥٨١٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ دُرُسْتَ(٢) ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ فِي الدَّيْنِ زَكَاةٌ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ صَاحِبُ الدَّيْنِ هُوَ الَّذِي يُؤَخِّرُهُ ، فَإِذَا كَانَ لَايَقْدِرُ عَلى أَخْذِهِ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ زَكَاةٌ حَتّى يَقْبِضَهُ(٤) ».(٥)

٥٨١١/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٦) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ الدَّيْنُ عَلَى النَّاسِ يَحْتَبِسُ(٧) فِيهِ الزَّكَاةَ؟

قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ(٨) زَكَاةٌ(٩) حَتّى يَقْبِضَهُ ، فَإِذَا(١٠) قَبَضَهُ فَعَلَيْهِ الزَّكَاةُ ، وَإِنْ(١١) هُوَ طَالَ(١٢) حَبْسُهُ عَلَى النَّاسِ حَتّى يَتِمَّ(١٣) لِذلِكَ(١٤) سِنُونَ(١٥) ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ‌

__________________

(١). في « بر » : « عنه ». وفي « بخ »والوسائل : - « بن إبراهيم ». (٢). في « ظ » : + « بن أبي منصور ».

(٣). فيالتهذيب ، ح ٨١ : - « عن عمر بن يزيد ». والظاهر أنّه ساقط من السند.

(٤). فيمدارك الأحكام ، ج ٥ ، ص ٣٩ : « اختلف الأصحاب في وجوب الزكاة في الدين إذا كان تأخيره من قبل صاحبه بأن يكون على باذل يسهل على المالك قبضه منه متى رامه بعد اتّفاقهم على سقوط الزكاة فيه إذا كان تأخيره من قبل المدين ، فقال ابن الجنيد وابن إدريس وابن أبي عقيل : لا تجب الزكاة فيه أيضاً ، وقال الشيخان بالوجوب. والمعتمد الأوّل ». وفي مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٨ : « اُجيب عنها - أي عن الرواية - وعمّا في معناها بعد الطعن في السند بالحمل على الاستحباب ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٢ ، ح ٨١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٨٢ ؛وقرب الإسناد ، ص ١٢٦ ، ح ٤٤١ ، بسند آخر. وفيه ، ص ٢٢٨ ، ح ٨٩٥ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف .الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٤ ، ح ٩٢٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ١١٦١٦.

(٦). في « ظ ، بس ، بف ، جن »والوسائل : - « بن عيسى ».

(٧). في « ظ ، بر »والوسائل : « تجب ». وفي « بث ، بح ، بف »والوافي : « يجب ».

(٨). في « جن » : - « فيه ».

(٩). في « بر » : « الزكاة ».

(١٠). في « بس » : « فإن ».

(١١). في « ى ، جن » : « فإن ».

(١٢). في « بح » : « أطال ».

(١٣). في « بر ، بف » وحاشية « جن »والوسائل : « حتّى يمرّ ». وفي « بخ »والوافي : « حتّى تمرّ ».

(١٤). في « بس » : « عليك ».

(١٥). في « بر » : « ستّون ».

٧٢

زَكَاةٌ حَتّى يَخْرُجَ(١) ، فَإِذَا هُوَ(٢) خَرَجَ ، زَكَّاهُ لِعَامِهِ ذلِكَ ، وَإِنْ هُوَ(٣) كَانَ يَأْخُذُ مِنْهُ(٤) قَلِيلاً قَلِيلاً ، فَلْيُزَكِّ(٥) مَا خَرَجَ مِنْهُ أَوَّلاً فَأَوَّلاً(٦) ، فَإِنْ(٧) كَانَ مَتَاعُهُ وَدَيْنُهُ وَمَالُهُ فِي تِجَارَتِهِ(٨) الَّتِي يَتَقَلَّبُ(٩) فِيهَا يَوْماً بِيَوْمٍ ، يَأْخُذُ(١٠) وَيُعْطِي وَيَبِيعُ وَيَشْتَرِي ، فَهُوَ يُشْبِهُ(١١) الْعَيْنَ فِي يَدِهِ ، فَعَلَيْهِ الزَّكَاةُ ، وَلَايَنْبَغِي لَهُ(١٢) أَنْ يُغَيِّرَ(١٣) ذلِكَ إِذَا كَانَ حَالُ مَتَاعِهِ وَمَالِهِ عَلى مَا وَصَفْتُ لَكَ ، فَيُؤَخِّرَ الزَّكَاةَ».(١٤)

٥٨١٢/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ(١٥) اسْتَقْرَضَ مَالاً ، فَحَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ وَهُوَ عِنْدَهُ.

قَالَ : « إِنْ كَانَ الَّذِي أَقْرَضَهُ يُؤَدِّي زَكَاتَهُ(١٦) ، فَلَا زَكَاةَ عَلَيْهِ ؛ وَإِنْ كَانَ لَايُؤَدِّي ، أَدَّى الْمُسْتَقْرِضُ »(١٧)

٥٨١٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

__________________

(١). فيالوسائل : « حتّى يخرجها ».

(٢). في « بر ، بف »والوافي : - « هو ».

(٣). في « بث ، بخ »والوافي : - « هو ».

(٤). في حاشية « جن » : « هو ».

(٥). في « بر » : « فليزكّي ».

(٦). في « ى ، بح ، بس »والوسائل : « أوّلاً ».

(٧). في « بث ، بس ، بف »والوافي : « وإن ».

(٨). في « بث » : « تجارة ».

(٩). في « بث ، بر » : « ينقلب ».

(١٠). فيالوسائل : « فيأخذ ».

(١١). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر »والوسائل : « شبه ».

(١٢). في « بخ ، بر ، بف » : - « له ».

(١٣). في « بس » : « أن يتغيّر ».

(١٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٥ ، ح ٩٢٦٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ١١٦١٥.

(١٥). في « بر » : « الرجل ».

(١٦). فيالوافي : « يؤدّي زكاته ؛ يعني تبرّعاً ؛ إذ ليس عليه ذلك ، وإنّما هو على المستقرض ».

(١٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٢ ، ح ٨٣ ، بسنده عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٦ ، ح ٩٢٦٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠١ ، ح ١١٦٢٦.

٧٣

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(١) عليه‌السلام : رَجُلٌ دَفَعَ إِلى رَجُلٍ مَالاً قَرْضاً ، عَلى مَنْ زَكَاتُهُ؟ عَلَى(٢) الْمُقْرِضِ ، أَوْ(٣) عَلَى الْمُقْتَرِضِ(٤) ؟

قَالَ : « لَا ، بَلْ زَكَاتُهَا - إِنْ كَانَتْ مَوْضُوعَةً عِنْدَهُ(٥) حَوْلاً - عَلَى الْمُقْتَرِضِ ».

قَالَ : قُلْتُ : فَلَيْسَ عَلَى الْمُقْرِضِ زَكَاتُهَا؟

قَالَ :(٦) « لَا يُزَكَّى الْمَالُ مِنْ وَجْهَيْنِ فِي عَامٍ وَاحِدٍ ، وَلَيْسَ عَلَى الدَّافِعِ شَيْ‌ءٌ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي يَدِهِ شَيْ‌ءٌ ، إِنَّمَا(٧) الْمَالُ فِي يَدِ الْآخِذِ(٨) ، فَمَنْ كَانَ الْمَالُ فِي يَدِهِ زَكَّاهُ ».

قَالَ : قُلْتُ : أَفَيُزَكِّي مَالَ غَيْرِهِ مِنْ مَالِهِ؟

فَقَالَ : « إِنَّهُ مَالُهُ مَا دَامَ فِي يَدِهِ ، وَلَيْسَ ذلِكَ الْمَالُ لِأَحَدٍ غَيْرِهِ ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا زُرَارَةُ ، أَرَأَيْتَ وَضِيعَةَ(٩) ذلِكَ الْمَالِ وَرِبْحَهُ(١٠) لِمَنْ هُوَ؟ وَعَلى مَنْ(١١) ؟ » قُلْتُ : لِلْمُقْتَرِضِ ، قَالَ : « فَلَهُ الْفَضْلُ ، وَعَلَيْهِ النُّقْصَانُ ، وَلَهُ أَنْ يَنْكِحَ ، وَيَلْبَسَ مِنْهُ(١٢) ، وَيَأْكُلَ مِنْهُ ، وَلَايَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُزَكِّيَهُ(١٣) ؟! بَلْ(١٤) يُزَكِّيهِ(١٥) ؛

__________________

(١). في « بح »والوافي والتهذيب : « لأبي جعفر ».

(٢). فيالتهذيب : « أعلى ».

(٣). فيالوافي : « أم ».

(٤). في « بر » : + « زكاتها ».

(٥). في « بر ، بف » : - « عنده ».

(٦). فيالتهذيب : + « لا ».

(٧). فيالتهذيب : « لأنّ ».

(٨). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » وحاشية « بس »والوسائل : « الآخر ». وفي « بس » : « المقترض».

(٩). « الوضيعة » : الخسارة ،النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ( وضع ).

(١٠). فيالوافي : « أو ربحه ».

(١١). فيالوافي : + « هو ».

(١٢). فيالتهذيب : « وله أن يلبس وينكح » بدل « وله أن ينكح ويلبس منه ».

(١٣). فيالتهذيب : « أن لايزكّيه ». وعن المولى رفيع الدين في هامش الكافي المطبوعوالوافي : « قوله : لا ينبغي له أن يزكّيه ، هكذا وجد في النسخ الّتي بين أظهرنا ، فيكون محمولاً على الإنكار ، كما لايخفى على ذوي الأبصار. وقد وجد في بعض نسخالتهذيب : أن لايزكّيه ، والظاهر أنّه من تصرّف الناسخين ؛ لأنّ هذه الرواية رواها الشيخ عن المصنّفقدس‌سره بجميع سنده ، وأيضاً لم يتعرّض لهذا الاختلاف الشيخ المحقّق الحسن ابن الشهيد الثانيرحمه‌الله في منتقى الجمان مع أنّه بصدد ذكر الاختلاف في الأسانيد والمتون ، والله أعلم ».

(١٤). في « بث ، جن » : « بلى ».

(١٥). في « بخ » : - « بل يزكّيه ».

٧٤

فَإِنَّهُ عَلَيْهِ(١) ».(٢)

٥٨١٤/ ٧. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَفِي يَدِهِ مَالٌ لِغَيْرِهِ ، هَلْ(٣) عَلَيْهِ زَكَاةٌ؟

فَقَالَ(٤) : « إِذَا(٥) كَانَ قَرْضاً ، فَحَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ، فَزَكِّهِ(٦) ».(٧)

٥٨١٥/ ٨. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٨) ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَعْدٍ(٩) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ بَاعَ بَيْعاً إِلى ثَلَاثِ سِنِينَ مِنْ رَجُلٍ مَلِيٍّ بِحَقِّهِ وَمَالِهِ فِي ثِقَةٍ : يُزَكِّي ذلِكَ الْمَالَ فِي كُلِّ سَنَةٍ تَمُرُّ بِهِ ، أَوْ يُزَكِّيهِ إِذَا أَخَذَهُ؟

فَقَالَ(١٠) : « لَا بَلْ يُزَكِّيهِ إِذَا أَخَذَهُ ».

قُلْتُ لَهُ(١١) : لِكَمْ(١٢) يُزَكِّيهِ(١٣) ؟

__________________

(١). في « بر »والوافي : + « جميعاً ».

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣ ، ح ٨٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٦ ، ح ٩٢٦٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠٠ ، ح ١١٦٢٥. (٣). في « بر ، بف »والوافي : « فهل ».

(٤). في «بث ، بخ، بر،بس ،بف»والوافي : « قال ».

(٥). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « إن ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « فزكّاه ».

(٧). قرب الإسناد ، ص ٣٠ ، ح ٩٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام ، الرجل يكون عنده المال قرضاً فيحول عليه الحول عليه زكاة؟ قال : نعم »الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٧ ، ح ٩٢٦٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠١ ، ح ١١٦٢٧. (٨). في « بر ، بف » : - « بن يحيى ».

(٩). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « سعيد ». والظاهر أنّه سهو. لاحظ ما يأتي في الكافي ، ذيل ح ٧٦٢٢.

(١٠). في « بخ ، بر ، بس ، بف»والوافي : «قال ».

(١١). في « بر »والوافي : - « له ».

(١٢). في « جن » : « إلى كم ».

(١٣). في « ى ، بس »والوافي : + « إذا أخذه ». وفي « بخ » : « تزكّيه ».

٧٥

قَالَ(١) : « لِثَلَاثِ سِنِينَ(٢) ».(٣)

٥٨١٦/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ(٤) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ(٥) ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَحَدَهُمَاعليهما‌السلام عَنْ رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَفِي يَدِهِ مَالٌ وَفى بِدَيْنِهِ ، وَالْمَالُ لِغَيْرِهِ ، هَلْ عَلَيْهِ زَكَاةٌ؟

فَقَالَ(٦) : « إِذَا اسْتَقْرَضَ ، فَحَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ، فَزَكَاتُهُ(٧) عَلَيْهِ إِذَا كَانَ فِيهِ فَضْلٌ(٨) ».(٩)

٥٨١٧/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنْ(١٠) كَانَ عِنْدَكَ وَدِيعَةٌ تُحَرِّكُهَا(١١) ، فَعَلَيْكَ الزَّكَاةُ ؛ فَإِنْ(١٢) لَمْ تُحَرِّكْهَا ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْ‌ءٌ ».(١٣)

__________________

(١). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف »والوافي . وفي بعض النسخ والمطبوع : « قال : قال ». وفي « بف » : « فقال : قال ».

(٢). فيالوافي : « ينبغي حمله على ما إذا كان تأخير القبض من قبله ، أو كان ماله مال تجارة وليس فيه وضيعة عن رأس المال ».

(٣).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٧ ، ح ٩٢٦٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩٨ ، ح ١١٦١٧.

(٤). في «بر ، بف»وحاشية « بث»: - « بن أيّوب ».

(٥). في « بف » : - « بن عثمان ».

(٦). في « بخ ، بس » : « قال ».

(٧). في « بخ » : « فتزكّونه ».

(٨). فيالوافي : « المستفاد من قولهعليه‌السلام : إذا كان فيه فضل ، أنّه إذا لم يفضل عن دينه فلا زكاة عليه ، وهو ينافي عموم الأخبار السابقة وخصوص خبر زرارة وضريس الآتي - وهما السادس والثالث عشر هنا - ويمكن توجيهه بحمله على مال التجارة ، أو ما إذا لم يفضل ماله عن الدين ، فإن زكّاه صار غارماً مستحقّاً للزكاة ، فلا تجب عليه الزكاة ».

(٩).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٨ ، ح ٩٢٦٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠١ ، ح ١١٦٢٨.

(١٠). في « ى ، بس ، بف » : « إذا ».

(١١). في «بخ ، بر»والوافي والوسائل :« فحرّكتها ».

(١٢). في « بث ، بخ » : « وإن ». وفي « بس » : « وإذا ».

(١٣).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٢١ ، ح ٩٢٧٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، ح ١١٦٣٢.

٧٦

٥٨١٨/ ١١. غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا(١) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنْ(٢) رَجُلٍ عَلَيْهِ مَهْرُ امْرَأَتِهِ لَاتَطْلُبُهُ مِنْهُ إِمَّا لِرِفْقٍ بِزَوْجِهَا ، وَإِمَّا حَيَاءً(٣) ، فَمَكَثَ بِذلِكَ عَلَى الرَّجُلِ عُمُرَهُ وَعُمُرَهَا : يَجِبُ(٤) عَلَيْهِ زَكَاةُ ذلِكَ الْمَهْرِ ، أَمْ لَا؟

فَكَتَبَ : « لَا يَجِبُ(٥) عَلَيْهِ الزَّكَاةُ إِلَّا فِي مَالِهِ(٦) ».(٧)

٥٨١٩/ ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي(٨) الرَّجُلِ يَنْسى(٩) ، أَوْ يُعَيِّنُ(١٠) ، فَلَا يَزَالُ مَالُهُ دَيْناً ، كَيْفَ يَصْنَعُ فِي زَكَاتِهِ؟

قَالَ : « يُزَكِّيهِ ، وَلَايُزَكِّي مَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ ؛ إِنَّمَا(١١) الزَّكَاةُ عَلى صَاحِبِ‌

__________________

(١). في « بر » : - « من أصحابنا ».

(٢). فيالوافي : - « أسأله عن ».

(٣). في « بر ، بف » : « حبّاً ».

(٤). في «بث ، بر ، بس ،جن»والوسائل : « تجب ».

(٥). في « بس » : « لا تجب ».

(٦). فيالوافي : « كأنّ معنى الحديث أنّه لا تجب الزكاة على أحد إلّافي ماله ، وعلى هذا فإن كان المهر مفروزاً عن ماله متعيّناً ، فزكاته على المرأة ليست على الرجل ، وإن كان ديناً عليه فما لم يفرزه فهو من ماله يجب عليه فيه الزكاة. أو نقول : إنّ السائل لـمّا سأله عن المهر الذي يكون ديناً عليه ومع هذا قال في سؤاله : هل يجب عليه زكاة ذلك المهر نبّههعليه‌السلام على أنّ كلّ ما في يده فهو ماله ، فإن زكّاه فإنّما يزكّي عن ماله لا عن مال غيره ؛ لأنّه ما لم يفرز المهر عن ماله لا يصير مهراً لها ».

(٧).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٩ ، ح ٩٢٦٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠٤ ، ح ١١٦٣٤.

(٨). في « بخ ، بر » وحاشية « بث »والوافي : « عن ».

(٩). « ينسى » أي يبيع بتأخير ، والاسم : النسيئة. و « يعيّن » ، أي يبيع بالعينة ، يقال : عيّن التاجر ، أي أخذ بالعينة ، أو أعطى بها ، والعينة : السلف ، ومعناها في الشرعية هو أن يشتري سلعة بثمن مؤجّل ، ثمّ يبيعها بدون ذلك نقداً ليقضي ديناً عليه لمن قد حلّ له عليه ويكون الدين الثاني - وهو العينة - من صاحب الدين الأوّل ؛ ليقضيه بها الدين الأوّل. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٦٧ ( نسأ ) ، وج ١٣ ، ص ٣٠٦ ( عين ) ؛ السرائر ، ج ٢ ، ص ٢٩١. أقول : سيجي‌ء البيان المستوفي في معنى العينة ذيل باب العينة ، إن شئت فراجع هناك.

(١٠). في « بث ، بخ »والوافي والوسائل ، ح ١١٦٢٠ : « أو يعير ». وفي « بر » : « ويصير ».

(١١). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « فإنّما ».

٧٧

الْمَالِ ».(١)

٥٨٢٠/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ؛

وَ(٢) ضُرَيْسٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُمَا قَالَا :

« أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَ لَهُ مَالٌ مَوْضُوعٌ حَتّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ، فَإِنَّهُ يُزَكِّيهِ ؛ وَإِنْ(٣) كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ مِثْلُهُ وَأَكْثَرُ مِنْهُ(٤) ، فَلْيُزَكِّ مَا فِي يَدِهِ ».(٥)

١٢ - بَابُ أَوْقَاتِ الزَّكَاةِ‌

٥٨٢١/ ١. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْكَرْخِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الزَّكَاةِ؟

فَقَالَ : « انْظُرْ شَهْراً مِنَ السَّنَةِ ، فَانْوِ أَنْ تُؤَدِّيَ زَكَاتَكَ فِيهِ ، فَإِذَا(٦) دَخَلَ ذلِكَ الشَّهْرُ ،

__________________

(١). قرب الإسناد ، ص ٢٢٨ ، ح ٨٩٤ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، من قوله : « ولا يزكّي ما عليه من الدين » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٨ ، ح ٩٢٦٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، ح ١١٦٣٣ ؛ وفيه ، ص ٩٨ ، ح ١١٦٢٠ ، إلى قوله : « في زكاته قال يزكّيه ».

(٢). في السند تحويل بعطف « ضُرَيس عن أبي عبداللهعليه‌السلام » إمّا على « زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام » ، أو على « حريز عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام » ؛ فإنّ ضريساً - وهو ابن عبد الملك بن أعين - لم نجد رواية حريز أو حمّاد بن عيسى عنه. لكنّ الطبقة تلائم رواية أيٍّ منهما عنه. راجع : رجال البرقي ، ص ١٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٢٧ ، الرقم ٣٠٧٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٤٦٦ - ٤٦٧.

(٣). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « فإن ».

(٤). في « ظ » : - « منه ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٢ ، صدر ح ١٦٢٥ ، معلّقاً عن زرارة ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « أيّما رجل كان له مال وحال عليه الحول فإنّه يزكّيه »الوافي ، ج ١٠ ، ص ١١٩ ، ح ٩٢٧٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠٤ ، ح ١١٦٣٦. (٦). في « جن » : « فإن ».

٧٨

فَانْظُرْ مَا نَضَّ - يَعْنِي مَا(١) حَصَلَ فِي يَدِكَ مِنْ مَالِكَ - فَزَكِّهِ ، فَإِذَا حَالَ(٢) الْحَوْلُ مِنَ(٣) الشَّهْرِ الَّذِي(٤) زَكَّيْتَ فِيهِ ، فَاسْتَقْبِلْ بِمِثْلِ(٥) مَا صَنَعْتَ ، لَيْسَ عَلَيْكَ أَكْثَرُ مِنْهُ(٦) ».(٧)

٥٨٢٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : هَلْ لِلزَّكَاةِ وَقْتٌ مَعْلُومٌ تُعْطى فِيهِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ ذلِكَ لَيَخْتَلِفُ فِي إِصَابَةِ الرَّجُلِ الْمَالَ ، وَأَمَّا(٨) الْفِطْرَةُ فَإِنَّهَا مَعْلُومَةٌ ».(٩)

٥٨٢٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(١٠) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : زَكَاتِي تَحِلُّ عَلَيَّ فِي شَهْرٍ ، أَيَصْلُحُ لِي(١١) أَنْ أَحْبِسَ مِنْهَا شَيْئاً(١٢) مَخَافَةَ أَنْ يَجِيئَنِي مَنْ يَسْأَلُنِي؟

فَقَالَ : « إِذَا حَالَ(١٣) الْحَوْلُ ، فَأَخْرِجْهَا مِنْ مَالِكَ ، لَاتَخْلُطْهَا(١٤) بِشَيْ‌ءٍ ، ثُمَّ(١٥) أَعْطِهَا كَيْفَ شِئْتَ ».

__________________

(١). في « بر ، بف » : - « ما ».

(٢). في « بر » : « جاءك ».

(٣). في « بخ ، بر » : « في ». وفيالوافي : « و » بدل « من ».

(٤). في « بس » : + « كنت ».

(٥). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « مثل ».

(٦). فيالوافي : « هذا الخبر كأنّه ورد في مال التجارة ».

(٧).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٣٨ ، ح ٩٣١٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٦٦ ، ح ١١٧٥٢.

(٨). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف » : « فلمّا ». وفيالوافي : « فأمّا ».

(٩).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٣٨ ، ح ٩٣١٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٧١ ، ح ١١٧٦٥ ؛ وص ٣٠٦ ، ح ١٢٠٨٦.

(١٠). في « بر » : - « بن يحيى ».

(١١). في « ى » : - « لي ».

(١٢). في « بح » : « شيئاً منها ».

(١٣). في « بث ، بح ، جن » : + « عليها ». وفي « بخ ، بر » : « جاءك ».

(١٤). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي والتهذيب : « ولا تخلطها ».

(١٥). في « ى ، بر » : - « ثمّ ».

٧٩

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ أَنَا كَتَبْتُهَا(١) وَأَثْبَتُّهَا(٢) ، يَسْتَقِيمُ(٣) لِي؟

قَالَ :(٤) « لَا يَضُرُّكَ ».(٥)

٥٨٢٤/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ(٦) عَنِ الرَّجُلِ تَحِلُّ(٧) عَلَيْهِ الزَّكَاةُ فِي السَّنَةِ فِي ثَلَاثَةِ(٨) أَوْقَاتٍ : أَيُؤَخِّرُهَا حَتّى يَدْفَعَهَا فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ؟

فَقَالَ(٩) : « مَتى حَلَّتْ أَخْرَجَهَا ».

وَعَنِ الزَّكَاةِ فِي الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ ، مَتى تَجِبُ عَلى صَاحِبِهَا؟

قَالَ : « إِذَا مَا صَرَمَ(١٠) ، وَإِذَا مَا خَرَصَ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). في مرآة العقول : « ظاهره - أي الخبر - أنّ الكتابة أيضاً تقوم مقام العزل ، فتأمّل ».

(٢). في « بح » : « فأثبتّها ».

(٣). فيالوافي : « أيستقيم ».

(٤). في « بح »والوافي والتهذيب : + « نعم ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٥ ، ح ١١٩ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٣٨ ، ح ٩٣١٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٠٧ ، ح ١٢٠٨٨.

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ١٢٠٨٧. وفي المطبوع : « سألت ».

(٧). في « بث ، بح ، بس » : « يحلّ ».

(٨). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ١٢٠٨٧. وفي « ظ » والمطبوع : « ثلاث ».

(٩). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال ».

(١٠). في « ى ، بث ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي والوسائل : « إذا صرم » بدون « ما ». و « صرم » : قطع ، من الصَرْم وهو القطع البائن ، وعمّ بعضهم به القطع أيّ نوع كان. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٦٥ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٣٤ ( صرم ).

(١١). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي : « وإذا خرص » بدون « ما ». و « خَرَصَ » ، أي قدّر بالظنّ والتخمين ، من الخَرْص ، وهو حَرْز ما على النخل من الرطب تمراً ومن العنب زبيباً ، فهو من الخَرْص بمعنى الظنّ ؛ لأنّ الحرز إنّما هو تقدير بظنّ. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣٥ ؛النهاية ،ج ٢ ، ص ٢٢( خرص).

(١٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٣٩ ، ح ٩٣٢٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٠٦ ، ح ١٢٠٨٧ ؛ وفيه ، ص ١٩٤ ، ح ١١٨١٧ ، من قوله : « وعن الزكاة في الحنطة ».

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

[٢٠٣] وبآخر ، عن عبد الله بن عباس ، إنه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عليّ وليّ كل مؤمن من بعدي.

[٢٠٤] وبآخر عن البراء بن عازب ، إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أخذ بعضد عليعليه‌السلام فأقامه ، ثم قال : هذا وليكم من بعدي والى الله من والاه وعادى من يعاديه. قال : فقام عمر بن الخطاب إليه. فقال : يهنيك يا ابن أبي طالب ، أصبحت ، أو قال : أمسيت(١) ولي كل مسلم.

[٢٠٥] وبآخر عن بريدة ، إنه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : علي وليكم من بعدي.

[٢٠٦] وبآخر عن عمار بن ياسر رحمة الله عليه إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل.

[٢٠٧] وبآخر ، الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري ، باسناده عن سلمان الفارسي ( رضوان الله عليه ) ، انه قال : كنت عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعنده جماعة من أصحابه إذ وقف أعرابي [ من بني عامر وسلم ] فقال : والله يا محمد لقد آمنت بك من قبل أن أراك ، وصدقتك من قبل أن ألقاك ، وقد بلغني عنك أمر ، فأردت سماعه منك. فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وما الذي بلغك عني يا أعرابي؟ قال : دعوتنا الى أن نشهد أن لا إله إلا الله والى. الإقرار بأنك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأجبناك ، وإلى الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد ، فأجبناك ، ثم لم ترض حتى دعوت الناس إلى حبّ ابن عمّك علي وولايته ، فذلك فرض علينا من الأرض أم الله فرضه من السماء؟

__________________

(١) وفي غاية المرام ص ٨٤ : أصبحت وأمسيت.

٢٢١

قال : فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بل الله عز وجل فرضه من السماء(١) .

قال الأعرابي : فان كان الله عز وجل فرضه ، فحدّثني به يا رسول الله.

فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أعرابي أني اعطيت في علي خمس خصال الواحدة منها خير من الدنيا بحذافيرها ، يا أعرابي ألا انبئك بهن؟

قال : بلى يا رسول الله.

قال : كنت يوم بدر جالسا وقد انقضت الغزاة فهبط عليّ جبرائيلعليه‌السلام ، فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ، ويقول لك : إني آليت على نفسي بنفسي ألا الهم حب علي ، إلا من أحببته ، فمن أحببته ألهمته ذلك ، ومن أبغضته ألهمته بغضه وعداوته.

يا أعرابي ألا انبئك بالثانية؟

قال : بلى يا رسول الله.

قال : كنت يوم أحد جالسا ، وقد فرغت من جهاز عمي حمزة فاذا أنا بجبرائيلعليه‌السلام وقد هبط عليّ ، فقال : يا محمد ، الله تعالى يقرؤك السلام ، ويقول لك : اني فرضت الصلاة ووضعتها عن العليل(٢) ، والزكاة ووضعتها عن المقسر ، والصوم فوضعته عن المسافر ، والحج ووضعته عن المقتر(٣) ، والجهاد فوضعته عمّن له عذر وفرضت ولاية علي ومحبته على جميع الخلق ، فلم أعط أحدا فيها رخصة

__________________

(١) وفي الفضائل لابن شاذان : ص ١٤٧ بل فرضه الله تعالى في السماوات على أهل السماوات والأرض.

(٢) وهو المريض ، ووضعناها بمعنى خففت من أحكامها لعلّة مرضه بأحكام مرنة ملائمة لحاله.

(٣) الفقير.

٢٢٢

طرفة عين.

[ ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ] يا أعرابي ألا انبئك بالثالثة؟

قال : بلى.

فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : ما خلق الله عز وجل شيئا إلا جعل له سيدا ، فالنسر سيد الطيور(٢) والثور سيد البهائم والأسد سيد السباع وإسرافيل سيد الملائكة ويوم الجمعة سيد الأيام وشهر رمضان سيد الشهور(٣) وأنا سيد الأنبياء وعلي سيد الأوصياء.

[ ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ] يا أعرابي ، إلا انبئك بالرابعة؟

قال : بلى يا رسول الله.

قال : يا أعرابي : إن الله عز وجل خلق حبّ علي شجرة أصلها في الجنة وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلّق بغصن من أغصانها في الدنيا أورده الجنة ، وبغض علي شجرة أصلها في النار وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلّق بغصن من أغصانها في الدنيا أورده في النار.

[ ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ] يا أعرابي ألا انبئك بالخامسة؟

قال : بلى يا رسول الله.

قال : إذا كان يوم القيامة يؤتى بمنبري فينصب عن يمين العرش ويؤتى بمنبر إبراهيمعليه‌السلام فينصب عن يمين العرش. يا أعرابي والعرش له يمينان ، فمنبري عن يمين ، ومنبر إبراهيم عن يمين ثم يؤتى بكرسي عال مشرف فينصب بين المنبرين المعروف بكرسيّ الكرامة

__________________

(١) وفي بحار الأنوار ٢٧ / ١٢٩ : إنه ما أنزل الله كتابا ولا خلق الله ...

(٢) وفي الأصل : الطير.

(٣) وفي الفضائل ص ١٤٧ أضاف : وآدم سيد البشر.

٢٢٣

لعلي ، وأنا عن يمين العرش على منبري وإبراهيم على منبره وعلي على كرسيّ الكرامة وأصحابي حولي ، وشيعة علي حوله فما رأيت أحسن من حبيب بين خليلين.

يا أعرابي : أحبب عليا حق حبّه ، فما هبط عليّ جبرائيل إلا سألني عن علي وشيعته ، ولا عرج من عندي إلا قال أقرئ مني عليا أمير المؤمنينعليه‌السلام السّلام.

[ فعند ذلك قال الأعرابي : سمعا وطاعة لله ولرسوله ولابن عمه علي بن أبي طالب ](١) .

[٢٠٨] وبآخر ، أبو بصير ، عن أبي جعفر محمد بن عليعليه‌السلام ، إنه قال : إذا مات العبد المؤمن من أهل ولايتنا وصار الى قبره دخل معه قبره ست حور منهن حورة أحسنهن وجها وأطيبهن ريحا وأنظفهن هيئة ، حورة تكون عند رأسه ، وتكون الاخرى منهن عن يمينه ، والاخرى عن يساره ، والاخرى من خلفه ، والاخرى عن قدامه ، والاخرى عند رجليه ، فيمنعنه من حيث ما أتى من الجهات ويؤنسنه في قبره ، فيقول الميت من أنتنّ ، جزاكنّ الله خيرا. فتقول التي عن يمينه : أنا الصلاة ، وتقول التي عن يساره : أنا الزكاة ، وتقول التي بين يديه : أنا الصيام ، وتقول التي من خلفه : أنا الحج والعمرة ، وتقول التي عند رجليه : أنا الجهاد وأنا من وصلته من إخوانك ، وتقول التي عند رأسه وهي أحسنهن : أنا الولاية لعليعليه‌السلام والائمة من ذرّيته.

[٢٠٩] وبآخر ، معاذ بن مسلم ، قال : دخلت مع أخي عمرو ، على أبي عبد الله ( جعفر بن محمدعليه‌السلام ) ، فقلت له : جعلت فداك هذا

__________________

(١) هذه الزيادة موجودة في الفضائل لابن شاذان ص ١٤٧.

٢٢٤

أخي يريد أن يسمع منك. فقال له : سل عمّا شئت.

فقال : أسألك عن الذي لا يقبل الله عز وجل من العباد غيره ، ولا يعذرهم على جهله؟

قالعليه‌السلام : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمّدا رسول الله والطهارة والصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان وحجّ البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلا والجهاد لمن قدر عليه والائتمار(١) مع ذلك بأئمة الحق من آل محمّد عليه وعليهم أفضل الصلاة.

قال له عمرو : سمّهم لي جعلت فداك.

قالعليه‌السلام : علي أمير المؤمنين ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، ويعطي الله الخير من يشاء.

قال له : فأنت جعلت فداك؟ قال : يجري لآخرنا ما جرى لأوّلنا ، ومحمد وعلي أفضلنا.

[٢١٠] أبو صالح ، عن عبد الله بن عباس ، إنه قال في قول الله عز وجل «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ » (٢) . قال : أتى عبد الله بن سلام ورهط من أهل الكتاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند صلاة الظهر ، فقالوا : يا رسول الله ، إن بيوتنا قاصية ولا نجد محدثا دون أهل المسجد ، وإن قومنا لما رأونا قد آمنا بالله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلّمونا وتبرّءوا منا ومن ولايتنا و[ قاطعونا ] ، فشقّ ذلك علينا.

فبيناهم يشكون ذلك الى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ انزل عليه : «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ) الآية ». فقرأها رسول الله صلّى الله

__________________

(١) الافتداء.

(٢) المائدة : ٥٥

٢٢٥

عليه وآله. فقالوا : رضينا بالله ورسوله وبالمؤمنين ، وأذّن بلال لصلاة الظهر.

فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى المسجد والناس يصلّون ، ومسكين يسأل ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هل أعطاك أحد شيئا؟

قال : نعم. قال : ما ذا؟ قال : خاتم فضة. قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أعطاك؟ قال : ذلك الرجل القائم ـ وأومى الى علي ـ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وعلى أيّ حال أعطاك؟ قال : وهو راكع مررت به ، وأنا أسأل ، فاستلّه(١) من إصبعه وناولني إياه. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الله أكبر(٢) .

[٢١١] وفي إسناد آخر ، إنه لما فرغ من الصلاة دعا علياعليه‌السلام فبشره بما أنزل الله فيه وما أوجب من ولايته.

[٢١٢] وبآخر عن علي بن عامر ، يرفعه الى أبي معشر ، قال : دخلت الرحبة ، فاذا عليعليه‌السلام بين يديه مال مصبوب وهو يقول : والذي فلق الحبة وبرىء النسمة لا يموت عبدا وهو يحبني إلا جئت أنا وهو كهاتين يوم القيامة ـ وجمع المسبحتين من يديه جمعا ـ ولا أقول كهاتين ـ وجمع بين

__________________

(١) استلّه أي : استخرجه من إصبعه.

(٢) روى عمار بن موسى الساباطي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام إن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنينعليه‌السلام وزن أربعة مثاقيل حلقته من فضة ـ وفضته خمسة مثاقيل ـ وهو من ياقوتة حمراء ، وثمنه خراج الشام ، وخراج الشام ثلاثمائة حمل من فضة وأربعة أحمال من ذهب ، وكان الخاتم لمران بن طوق ، قتله أمير المؤمنين ـ في الجهاد ـ وأخذ الخاتم من إصبعه ، وأتى به الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من جملة الغنائم وأمره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يأخذ الخاتم.

قال الغزالي في كتاب سرّ العالمين : إن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين كان خاتم سليمان بن داود.

قال الشيخ الطوسي : إن التصدق بالخاتم كان في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة.

٢٢٦

المسبحة والوسطى من يده اليمنى ـ وقال : أنا يعسوب المؤمنين ووليهم ، وهذا ـ وأشار الى المال ـ يعسوب المنافقين ومقصدهم ، فبي يلوذ المؤمنون ، وبهذا يلوذ المنافقون.

[٢١٣] وعن جعفر بن سليمان الهاشمي ، يرفعه الى عمر بن الخطاب ، إنه قال : أحبّوا الأشراف وتودّدوهم ، واتقوا على أعراضكم السفلة ، ولا يتم إسلام مسلم حتى يتولّى علي بن أبي طالب.

[٢١٤] الحسين بن الحكم الحبري ، يرفعه الى أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه ، إنه قال : بينما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يمشي وعليعليه‌السلام معه في بعض طرق الجبانة ، إذ عرضت لهما جنازة رثة الهيئة قليلة التبع ، فوقف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى انتهوا بها إليه ، فقال : قفوا ، من هذا الميت؟ فقالوا : يا رسول الله هذا عبد لنبي الرياح(١) كان كثير الاسراف على نفسه فجفاه الناس ، فلما مات قلّ تبعه. قال : أصلّيتم عليه؟ قالوا : لا. فقال : امضوا. ومضى معهم حتى انتهوا إلى موضع فيه سعة. فقال : أنزلوه. فأنزلوه ، فصلّى عليه ، ثم مشى معهم الى قبره ، فدفنه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسوّى عليه التراب ، فلما تفرقوا ، قال لعليعليه‌السلام : أما سمعت ما قال هؤلاء القوم في هذا الميت؟ قال : بلى يا رسول الله ، ولكني أخبرك عنه إنه والله ما استقبلني قط إلا قال لي : يا مولاي أنا والله أحبك وأتولاّك. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فبها والله أدرك ما أدرك لقد رأيت معه قبيلا من الملائكة(٢) يشيّعون جنازته.

__________________

(١) وفي البحار ٣٩ / ٢٨٩ : هذا رياح غلام آل النجار.

(٢) وفي البحار أيضا : شيّعه سبعون ألف قبيل من الملائكة كل قبيل سبعون الف ملك.

٢٢٧

[٢١٥] وعن [ الحسين ](١) أيضا ، باسناده ، عن أبي هارون العبدي ، قال : كنت أرى رأي الخوارج الى أن جلست يوما الى أبي سعيد الخدري ، قال : ألا إن الاسلام بني على خمس ، فأخذ الناس بأربع وتركوا واحدة ، فقلت : وما هي يا أبا سعيد؟ قال : أما الأربع التي عمل بها الناس فالصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج ، فأما التي تركوها فولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام . قلت : ما تقول ، هي مفروضة؟ قال : إي والله مفروضة.

[٢١٦] وبآخر عنه ، يرفعه الى زيد بن أرقم والبراء بن عازب ، إنهما قالا : سمعنا أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي ، لعن الله من ادعى الى غير أبيه ، ولعن الله من انتمى الى غير مواليه ، الولد للفراش وللعاهر الحجر ، ليس لوارث وصيه إلا وقد سمعتم مني ورأيتموني ، فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوّأ مقعده من النار ، ألا وأني فرطكم على الحوض ومكاثر بكم الامم يوم القيامة ، ولأستنقذن من النار رجل ، وليستنقذن من يدي آخرون ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، ألا إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن ومؤمنة ، ومن كنت مولاه فعلي مولاه.

[٢١٧] وبآخر ، سعد بن ظريف ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال : بينا عليعليه‌السلام يصلّي إذ مرّ به سائل ، فرمى إليه بخاتمه وهو راكع ، فلما فرغ من صلاته أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له : يا علي ، ما صنعت في صلاتك؟ فأخبره. فقال : إن الله تعالى أنزل فيك آيتين وتلا عليه قوله : «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا » الى قوله : «هُمُ

__________________

(١) وفي الأصل : الحسن. وفي نسخة ـ ب ـ الحسين بن الحكم.

٢٢٨

الْغالِبُونَ » (١) .

[٢١٨] وبآخر ، محمد بن جرير الطبري ، باسناده ، عن عبد الله بن مسعود ، إنه قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو آخذ بيد عليعليه‌السلام وهو يقول : هذا ولي من أنا وليه ، عاديت من عاداه وسالمت من سالمه(٢) .

[٢١٩] وبآخر ، أبو نعيم ( الفضل بن دكين ) عن سفيان بن عيينة ، قال : سألت أبا عبد الله ( جعفر بن محمد )عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : «أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ » (٣) .

فنظر أبي كالمتعجب ، فقال لي : يا سفيان ، كيف سألتني عن هذه الآية وما سألني عنها أحد غيرك؟

ولقد سألت عنها أبي محمد بن عليعليه‌السلام فقال لي : بابني كيف سألتني عن هذه الآية وما سألني أحد غيرك؟

ولقد سألت عنها أبي علي بن الحسينعليه‌السلام فقال لي مثل ذلك.

وإنه سأل عنها أباه الحسين بن عليعليه‌السلام فقال له مثل ذلك.

وإنه سأل عنها أباه علي بن أبي طالبعليه‌السلام فقال له مثل

__________________

(١) الآيتين في سورة المائدة الآية ٥٥ و ٥٦( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ، وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) .

(٢) ولقد أجاد المؤلف حيث أشار في ارجوزته الى هذا المعنى :

ثم دعاه بينهم إليه

وقال وهو رافع يديه

يا ربّ وال اليوم من والاه

وعاد يا ذا العرش من عاداه

(٣) الشعراء : ٢٠٤. ( الارجوزة المختارة ص ١٠٧ ).

٢٢٩

ذلك ، وانه قال لأبيه عليعليه‌السلام ، إذ قال ذلك له : أردت أن تخبرني عنها فيمن انزلت؟

قال : نعم ، لما رجعنا من حجة الوداع نزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بغدير خم ، فقال : معاشر الناس ، اني مسئول عنكم وانتم مسئولون عني ، فما أنتم قائلون؟

قالوا : نشهد إنك لرسول الله ، بلّغت رسالة ربك ونصحت لامّتك وعبدت ربك حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله عنا من نبي خيرا.

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وأنتم ، فجزاكم الله عني خيرا ، فلقد صدقتموني وأعنتموني على تبليغ وحي الله عز وجل ورسالته ، وجاهدتم معي فجزاكم الله عني خيرا.

ثم أخذ بيدي فرفعها كأنها مروحة ، وقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأنا وليّ جميعهم؟

قالوا : نعم.

قال : من كنت مولاه فهذا مولاه. هل سمعتم وأطعتم.

قالوا : نعم.

قال : اللهمّ اشهد.

فقام نعمان بن الحارث الفهري(١) فقال : يا رسول الله أتيتنا فذكرت لنا إنك رسول الله إلينا ، فقلنا لك : أعن الله ذلك؟ قلت :

نعم ، فصدّقناك.

ثم أتيتنا بالفرائض ـ وذكرت كل فريضة منها ـ فقلنا لك : أعن الله هذا؟ قلت : نعم ، فصدّقناك.

__________________

(١) وفي البحار ذكر أنه الحارث بن النعمان الفهري راجع تخريج الاحاديث.

٢٣٠

ثم أخذت الآن بيد ابن عمك هذا ، فأمرتنا بولايته ، فالله أمرك بهذا؟ قال : نعم والله عز وجل أمرني أن أقول ذلك لكم.

فقال كلمة يعنى بها التكذيب ، ثم ولّى مغضبا ، وهو يقول : اللهمّ إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. ثم أتى ناقته ، فحلّ عقالها ، وركبها ، فانطلق يريد أهله ، فأصابته حجارة من السماء [ فسقطت في رأسه وخرجت من دبره وسقط ميتا ](١) .

وفي رواية اخرى : نار فقتلته قبل أن يصل الى أهله ، فأنزل الله عز وجل :( أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ ) (٢) .

[٢٢٠] وبآخر عيسى بن عبد الله بن عمر ، قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله جعفر بن محمدعليه‌السلام فسمع الرعد ، فقال : سبحان من سبّحت له.

ثم قال : يا أبا محمد أخبرني أبي عن أبيه عن جده ، عن الصدّيق الأكبر عليعليه‌السلام إنه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

أوصي من آمن بي وصدقني ، بولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام فإن ولاءه ولائي ، وولائي ولاءه ، أمر أمرني به ربي عز وجل ، وعهد عهده إليّ ، وأمرني أن أبلغكموه وإن منكم من ينقصه حقّه ويركب عقّه.

قالوا : يا رسول الله أولا تعرّفنا بهم؟

قال : أما إني قد عرفتهم ، ولكن امرت بالإعراض عنهم لأمر هو كائن ، وكفى بالمرء منكم ما في قلبه لعليعليه‌السلام .

__________________

(١) هذه الزيادة موجودة في بحار الأنوار ٣٧ / ١٧٦.

(٢) الشعراء : ٢٠٤.

٢٣١

[٢٢١] وبآخر ، مسعر عن طلحة بن عميرة ، قال : شهدت علياعليه‌السلام على المنبر ، وحول المنبر اثنا عشر رجلا من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : اناشدكم الله من كانت لي عنده شهادة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلا قام فأداها.

فقام القوم فذكروا قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ، وكان فيهم أنس بن مالك ، فلم يقم ، ولم يقل شيئا.

فقال له عليعليه‌السلام : يا أنس بن مالك ، ما منعك أن تقوم فتشهد بما سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فقال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت.

فقال عليعليه‌السلام : اللهمّ إن كان كاذبا فابتله ببياض لا تواريه العمامة.

قال طلحة : فو الله ما متّ حتى رأيتها نكتة(١) بين عينيه من برص أصابه.

[٢٢٢] وبآخر في حديث آخر عن زيد بن أرقم(٢) ، قد ذكرناه فيما تقدم إنه قال : أنشد عليعليه‌السلام الناس [ في المسجد ] : من سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ، إلا قام فشهد.

فقام جماعة ، فشهدوا ، وكنت فيمن كتم ، فعمي بصري ، وكان يحدث بذلك بعد أن عمي.

[٢٢٣] وبآخر ، محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبي عبيدة عن عمار بن ياسر ، عن أبيه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوصي من آمن

__________________

(١) النكتة ونكت ونكات : النقطة البيضاء في الأسود.

(٢) وفي نسخة ـ ب ـ عن بريدة.

٢٣٢

بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ، ومن تولاني فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله يوشك أن يأخذه عقاب.

[٢٢٤] وبآخر ، عن عباس ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه إنه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا سيد الناس(١) ولا فخر ، وعليّ سيد المؤمنين ولا فخر ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

[٢٢٥] وبآخر سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة عن عليعليه‌السلام ، إنه قال : في قوله الله تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ » (٢) .

قال : [ ناكبون ] عن ولايتنا أهل البيت.

[٢٢٦] وقالعليه‌السلام في قول الله عز وجل : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً » (٣) .

قال : في ولايتنا أهل البيت.

[٢٢٧] وبآخر ، أبو حمزة ، عن ابن عباس ، إنه قال في قوله الله عز وجل : «رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً » (٤) .

قال : الدخول في الولاية.

«وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً » قال : الجنة.

[٢٢٨] وبآخر ، الشعبي عن ابن عباس ، إنه قال في قوله الله تعالى :

__________________

(١) وفي نسخة ـ أ ـ سيد البشر.

(٢) المؤمنون : ٧٤.

( ٣ ـ ٤ ) البقرة : ٢٠٨ و ٢٠١.

٢٣٣

  «وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ » (١) .

قال : يوقف الناس على الصراط فيسألون عن ولاية عليعليه‌السلام .

[٢٢٩] وبآخر ، يزيد بن عبد الملك ، عن علي بن الحسينعليه‌السلام ، إنه قال : في قول الله تعالى : «بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً » (٢) .

قال : من ولاية علي أمير المؤمنين والأوصياء من ولدهعليهم‌السلام أجمعين.

[٢٣٠] وبآخر ، زيد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين إنه قال ـ في قوله تعالى ـ : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما ) ( يُحْيِيكُمْ » (٣) .

قال : ولاية عليعليه‌السلام .

[٢٣١] وبآخر ، داود بن سرحان ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله تعالى : «فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ » (٤) .

قال : ذلك علي بن أبي طالبعليه‌السلام إذا رأوا ما أزلفه(٥) الله عز وجل به لديه ، ومنزلة ومكانه من الله جلّ ثناؤه أكلوا اكفهم على ما فرطوا فيه من ولايتهعليه‌السلام .

[٢٣٢] وبآخر ، أبو حذيفة عن هلقام ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال

__________________

(١) الصافات : ٢٤.

(٢) البقرة : ٩٠.

(٣) الأنفال : ٢٤.

(٤) الملك : ٢٧.

(٥) أزلفه : قربه ، والزلفى : القربة والمنزلة ( مختار الصحاح ص ٢٧٣ ).

٢٣٤

في قول الله تعالى : «فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ »(١) .

قال : من دفعهم لولاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

[٢٣٣] وبآخر ، أبان بن عثمان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى :( وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ » (٢) .

قال : هو وعد تواعد الله به من كذب بولاية علي أمير المؤمنين.

[٢٣٤] وبآخر ، جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : لما أنزل الله تعالى على رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله : «إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ » (٣) .

قال لعليعليه‌السلام : المجرمون ، ـ يا علي ـ المكذبون بولايتك.

[٢٣٥] وبآخر ، عن عمر بن اذينه ، عن جعفر بن محمد عن أبيه صلوات الله عليهم إنه قال في قول الله عز وجل : «أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ » (٤) .

قال : يقول : أفتطمعون أن يقرّوا لكم بالولاية ، وهم يحرّفون الكلم عن مواضعه.

[٢٣٦] وبآخر ، جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام إنه قال في قول الله [ تعالى ] : «أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ ، فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ » (٥) .

قال : قد كذبوا والله فريقا من آل محمد وفتلوا فريقا.

[٢٣٧] وبآخر ، ثابت الثمالي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قوله الله تعالى : «أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ » (٦) .

__________________

(١) ص : ١٧.

(٢) المزمل : ١١.

(٣) المدثر : ٤٢.

(٤) البقرة : ٧٥.

(٥) البقرة : ٨٧.

(٦) البقرة : ١١٤.

٢٣٥

قال : يعني الولاية لا يقولوا بها إلا وهم يخافون على أنفسهم إظهار القول بها.

[٢٣٨] وبآخر ، جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال : في قول الله عز وجل «وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ » (١) .

قال : مسلمون بولاية عليعليه‌السلام .

[٢٣٩] وبآخر ، محمد بن سلام ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله عز وجل : «قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ » (٢) قال : إن الله عز وجل أوحى الى نبيه محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأمره بالصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد فلما فعلوا ذلك وأقاموه ، وكان آخر ما فعلوه منه الحج معه حجة الوداع وقام فيهم بولاية عليعليه‌السلام .

قال قوم : الى متى يلزمنا محمد هذه الفرائض شيئا بعد شيء؟

فأنزل الله تعالى قل : «إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ » يعني الولاية لأمير المؤمنين صلوات الله عليه.

[٢٤٠] وبآخر ، عبد الصمد بن بشير ، عن عطيّة عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال : لما كان يوم غدير خم ، وقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ في عليعليه‌السلام ـ ما قال ، اجتمع جنود إبليس إليه ، فقالوا : ما هذا الأمر الذي حدث كنّا نظن أن محمّدا إذا مضى تفرق هؤلاء ، فنراه قد عقد هذا الأمر لآخر من بعده. فقال لهم : إن أصحابه لا يفوا له بما عقد عليهم.

قال عطية : ثم قال لي أبو جعفرعليه‌السلام : أتدري أين هو من كتاب الله تعالى؟

__________________

(١) البقرة : ١٣٢

(٢) السبأ : ٤٦.

٢٣٦

قلت : لا.

قال : هو قوله تعالى : «وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ » (١) .

[٢٤١] وبآخر ، يعقوب بن المطلب ، عن أبي جعفر محمد بن عليعليه‌السلام ، إنه قال : في قول الله عز وجل : «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ » (٢) .

قال : لا تعدلوا عن ولايتنا فتهلكوا في الدنيا والآخرة

[٢٤٢] وبآخر ، إبراهيم بن عمر الصنعاني ، عن أبي جعفر ( محمد بن علي بن الحسينعليه‌السلام ) ، إنه قال : في قول الله عز وجل : «سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى » (٣) .

قال : لا يقول بولايتنا إلا من يخشى الله تعالى.

[٢٤٣] فضيل بن الرسان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى » (٤) .

قال : نعينك على تبليغ الرسالة بمعرفة حق الأوصياءعليهم‌السلام .

[٢٤٤] وبآخر ، جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام إنه قال في قول الله [ عز وجل ] : «يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ ».

قال : يعني بولاية عليعليه‌السلام .

«وَإِنْ تَكْفُرُوا ) ـ يعني بولايته ـ( فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً » (٥)

__________________

(١) السبأ : ٢٠.

(٢) البقرة : ١٩٥.

(٣) الأعلى : ١٠.

(٤) الأعلى : ٨.

(٥) النساء : ١٧٠.

٢٣٧

[٢٤٥] وبآخر ، الفضل بن بشار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا » (١) .

يعني الائمةعليهم‌السلام .

[٢٤٦] وعنهعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ » (٢) .

قال : يعني الولاية.

[٢٤٧] وبآخر ، حميد بن جابر بن العبدي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها » (٣) قال : يعني الولاية «لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ ».

قال : لأرواحهم «وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ » يوم القيامة.

[٢٤٨] وبآخر ، أبو الجارود ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ » (٤) .

يقول : الى ولاية عليعليه‌السلام ، فإنّ استجابتكم له في ولاية عليعليه‌السلام أجمع لأمركم.

[٢٤٩] وبآخر ، عن ابن عمر عن أبي جعفر عن أبيه ، إنه قال في قول الله تعالى : «وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها » (٥) .

قال : بالإقرار بالولاية ، فلتعبدوا ، أتعستم فيها بالجحود.

__________________

(١) المائدة : ٥٥.

(٢) المائدة : ٦٨.

(٣) الأعراف : ٤٠.

(٤) الأنفال : ٢٤.

(٥) آل عمران : ١٠٣.

٢٣٨

[٢٥٠] وبآخر ، جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام [ إنه ] قال : نزل جبرائيلعليه‌السلام علي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهذه الآية : «فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً »(١) .

قال : بولاية عليعليه‌السلام .

[٢٥١] وبآخر ، عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى » (٢) ، قال : هو التارك لحقنا ، المضيع لما افترضه الله تعالى عليه من ولايتنا.

«وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى » ، قال : يقول ليس عليك يا محمد ألا يصلي ويزكي ويصوم ، فانه إن عمل أعمال الخير كلها وأتى بالفرائض بأسرها ثم لم يقبل بولاية الأوصياء لم يزن ما عمل عند الله سبحانه جناح بعوضة.

[٢٥٢] وبآخر ، أبو الجارود ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا » (٣) .

قال : علم الله عز وجل إنهم سيفترقون بعد نبيهمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويختلفون ، فنهاهم الله عن التفرق كما نهى من كان قبله وأمرهم أن يجتمعوا على ولاية آل محمدعليهم‌السلام ولا يتفرقوا.

[٢٥٣] وبآخر ، محمد بن زيد ، عن أبيه ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله تعالى : «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها » (٤) ، أهي للمسلمين عامة؟.

قال : الحسنة : ولاية علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

[٢٥٤] وبآخر ، خيثمة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله

__________________

(١) الإسراء : ٨٩.

(٢) عبس : ٥.

(٣) آل عمران : ١٠٣.

(٤) الأنعام : ١٦٠.

٢٣٩

تعالى : «فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى » (١) .

قال : العروة الوثقى هي : ولاية عليعليه‌السلام والقول بإمامته والبراءة من أعدائه ، والطاغوت أعداء آل محمّدعليهم‌السلام .

[٢٥٥] وبآخر ، جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن عليعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله عز وجل : «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ » (٢) ، قال : الذين كفروا بولاية عليعليه‌السلام وأوصياء رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين.

[٢٥٦] وبآخر ، أبو حمزة ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ » (٣) ، قال : ولاية عليعليه‌السلام وولايتنا من بعده.

[٢٥٧] وبآخر ، خالد بن يزيد ، عنهعليه‌السلام ، إنه قال : في قول الله تعالى : «فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ » (٤) ، قال : في القول بالولاية.

[٢٥٨] وبآخر ، حسّان الجمّال ، قال : حملت أبا عبد الله ( جعفر بن محمدعليه‌السلام ) من المدينة الى مكة ، فلما انتهى إلى غدير خم ، نظر الى المسجد ، فقال : ترى عن يسار المسجد ذاك؟

قلت : نعم.

قال : كان موضع قدمي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين أخذ بيد عليعليه‌السلام ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ونظر الى الجانب الأيمن ، فقال : هاهنا كان فسطاط أربعة من

__________________

(١) البقرة : ٢٥٦.

(٢) البقرة : ٦.

(٣) الكهف : ٤٤.

(٤) التغابن : ١٦.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700