الفروع من الكافي الجزء ٧

الفروع من الكافي2%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 700

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 700 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 211027 / تحميل: 7111
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

image001

٢

٣

01

٤

٥

[١٣]

كِتَابُ الزَّكَاةِ‌

٦

بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ

[١٣]

كِتَابُ الزَّكَاةِ‌

١ - بَابُ فَرْضِ(١) الزَّكَاةِ وَ(٢) مَا يَجِبُ فِي الْمَالِ مِنَ الْحُقُوقِ(٣)

٥٧٢٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

أَنَّهُمَا قَالَا لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ (٤) وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ ) (٥) ؟ أَكُلُّ هؤُلَاءِ يُعْطى وَإِنْ كَانَ(٦) لَايَعْرِفُ(٧) ؟

فَقَالَ : « إِنَّ الْإِمَامَ يُعْطِي هؤُلَاءِ جَمِيعاً ؛ لِأَنَّهُمْ يُقِرُّونَ لَهُ بِالطَّاعَةِ ».

قَالَ(٨) : قُلْتُ(٩) : فَإِنْ كَانُوا لَايَعْرِفُونَ؟

فَقَالَ : « يَا زُرَارَةُ ، لَوْ كَانَ يُعْطِي مَنْ(١٠) يَعْرِفُ(١١) دُونَ مَنْ لَايَعْرِفُ ، لَمْ يُوجَدْ‌

__________________

(١). في حاشية « بف » : « فضل ».

(٢). في « بف » : - « فرض الزكاة و ».

(٣). في « بر » : - « من الحقوق ».

(٤). الغارمون : هم الذين ركبتهم الديون في غير معصية ولا إسراف يقضي عنهم الديون. راجع : مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٧٥ ذيل الآية. (٥). التوبة (٩). : ٦٠.

(٦). في«بث،بح»وحاشية«ظ»:«كانو ».

(٧). في«بث،بح»وحاشية «ظ،بخ،جن»:«لايعرفون».

(٨). فيالوافي والفقيه : +« زرارة ».

(٩). في « بح » : + « له ».

(١٠). في « بر » : « ما ».

(١١). فيالوافي :«المراد بالمعرفة معرفة الإمامعليه‌السلام ».

٧

لَهَا مَوْضِعٌ ، وَإِنَّمَا يُعْطِي مَنْ لَايَعْرِفُ لِيَرْغَبَ فِي الدِّينِ ، فَيَثْبُتَ عَلَيْهِ ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَا تُعْطِهَا أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ(١) إِلَّا مَنْ يَعْرِفُ(٢) ، فَمَنْ(٣) وَجَدْتَ مِنْ(٤) هؤُلَاءِ الْمُسْلِمِينَ عَارِفاً فَأَعْطِهِ ، دُونَ النَّاسِ ».

ثُمَّ قَالَ : « سَهْمُ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ(٥) وَسَهْمُ الرِّقَابِ عَامٌّ ، وَالْبَاقِي خَاصٌّ ».

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يُوجَدُوا؟

قَالَ : « لَا تَكُونُ(٦) فَرِيضَةٌ فَرَضَهَا اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - لَايُوجَدُ(٧) لَهَا أَهْلٌ ».

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ تَسَعْهُمُ(٨) الصَّدَقَاتُ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِي(٩) مَالِ الْأَغْنِيَاءِ مَا يَسَعُهُمْ ، وَلَوْ عَلِمَ(١٠) أَنَّ ذلِكَ لَا يَسَعُهُمْ لَزَادَهُمْ ؛ إِنَّهُمْ لَمْ يُؤْتَوْا مِنْ قِبَلِ فَرِيضَةِ اللهِ ، وَلكِنْ أُتُوا(١١) مِنْ مَنْعِ مَنْ مَنَعَهُمْ حَقَّهُمْ ، لَامِمَّا فَرَضَ اللهُ لَهُمْ ، وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ أَدَّوْا حُقُوقَهُمْ ، لَكَانُوا عَائِشِينَ بِخَيْرٍ ».(١٢)

٥٧٢١/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ى » : « وصاحبك ».

(٢). في « بخ » : « تعرف ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والتهذيب . وفي المطبوع : « من ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والتهذيب . وفي المطبوع : « فمن ».

(٥). فيالوافي : - « قلوبهم ».

(٦). في « ى ، بث ، بح ، بر ، جن »والتهذيب : « لايكون ».

(٧). فيالتهذيب :«إلّا أن يوجد»بدل«لايوجد».

(٨). في «ى»:«لم يسعهم».وفي«جن»:«لم يتّسعهم».

(٩). في « جن » : « من ».

(١٠). فيالتهذيب : +« الله ».

(١١). قولهعليه‌السلام : « اُتوا » يأتي كلام فيه ذيل الحديث ٧ من الباب.

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٩ ، ح ١٢٨ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ١٥٧٧ ، معلّقاً عن حريزالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٦٣ ، ح ٩٣٥٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ذيل ح ١١٣٨٨ ؛ وص ٢٠٩ ، ذيل ح ١١٨٥٦.

٨

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَمَّا أُنْزِلَتْ(١) آيَةُ الزَّكَاةِ :( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها ) (٢) وَ أُنْزِلَتْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مُنَادِيَهُ ، فَنَادى فِي(٣) النَّاسِ : أَنَّ اللهَ فَرَضَ عَلَيْكُمُ الزَّكَاةَ كَمَا فَرَضَ عَلَيْكُمُ الصَّلَاةَ ، فَفَرَضَ اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - عَلَيْهِمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَفَرَضَ(٤) الصَّدَقَةَ مِنَ(٥) الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ ، وَمِنَ الْحِنْطَةِ وَ الشَّعِيرِ وَ التَّمْرِ وَ الزَّبِيبِ(٦) ، فَنَادى(٧) فِيهِمْ(٨) بِذلِكَ فِي شَهْرِ(٩) رَمَضَانَ ، وَعَفَا لَهُمْ عَمَّا سِوى ذلِكَ ».

قَالَ : « ثُمَّ لَمْ يَفْرِضْ(١٠) لِشَيْ‌ءٍ مِنْ أَمْوَالِهِمْ حَتّى حَالَ عَلَيْهِمُ الْحَوْلُ مِنْ قَابِلٍ ، فَصَامُوا ، وَأَفْطَرُوا ، فَأَمَرَ مُنَادِيَهُ ، فَنَادى فِي الْمُسْلِمِينَ : أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : زَكُّوا أَمْوَالَكُمْ ، تُقْبَلْ صَلَاتُكُمْ »(١١) قَالَ : « ثُمَّ وَجَّهَ عُمَّالَ الصَّدَقَةِ وَعُمَّالَ الطَّسُوقِ(١٢) ».(١٣)

٥٧٢٢/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسى :

أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَا فَرَضَ(١٤) اللهُ عَلى هذِهِ الْأُمَّةِ شَيْئاً أَشَدَّ عَلَيْهِمْ‌

__________________

(١). في « بر »والوافي : « نزلت ».

(٢). التوبة (٩). : ١٠٣.

(٣). في « ى » : - « في ».

(٤). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « ظ »والوافي : + « عليهم ».

(٥). فيالفقيه : - « فرض الصدقة من ».

(٦). في « ظ » : « والزبيب والتمر ».

(٧). في « بخ ، بر ، بف »والوافي والفقيه : « ونادى ».

(٨). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، جن » : « بهم ». وفي « ى » : « فناداهم » بدل « فنادى فيهم ».

(٩). في « بر »والوافي : - « شهر ».

(١٠). فيالوافي والفقيه : « لم يتعرّض ».

(١١). فيالوافي : « صلواتكم ».

(١٢). في اللغة : الطَسْقُ : ما يوضع من الوظيفة على الجُرْبان من الخراج المقرّر على الأرض ، فارسيّ معرّب. اُنظر :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٢٥ ( طسق ).

(١٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ١٥٩٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٣ ، ح ٩٠٩٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٩ ، ح ١١٣٨٧ ؛ وص ٥٣ ، ذيل ح ١١٥٠٣ ؛ وص ١٢٢ ، ذيل ح ١١٦٦٣.

(١٤). في « بس » : « فرضه ».

٩

مِنَ الزَّكَاةِ ، وَفِيهَا تَهْلِكُ عَامَّتُهُمْ ».(١)

٥٧٢٣/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ وَغَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - جَلَّ وَعَزَّ - جَعَلَ لِلْفُقَرَاءِ فِي أَمْوَالِ(٢) الْأَغْنِيَاءِ مَا يَكْفِيهِمْ ، وَلَوْلَا ذلِكَ لَزَادَهُمْ ، وَ إِنَّمَا يُؤْتَوْنَ(٣) مِنْ مَنْعِ مَنْ مَنَعَهُمْ ».(٤)

٥٧٢٤/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ(٥) مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَأَبِي بَصِيرٍ وَبُرَيْدٍ وَفُضَيْلٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام ، قَالَا : « فَرَضَ اللهُ الزَّكَاةَ مَعَ الصَّلَاةِ(٦) ».(٧)

٥٧٢٥/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ(٩) ، عَنْ مُبَارَكٍ‌

__________________

(١).الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٣ ، المجلس ٩٣ ، ح ١٤٧٤ ، بسنده عن رفاعة بن موسى ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٣ ، ح ٩٠٩٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٨ ، ح ١١٤٣٧.

(٢). في « بخ » : « مال ».

(٣). في « جن » : « يأتون ».

(٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨ ، ح ٩١٢٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣ ، ح ١١٣٩٥.

(٥). فيالوسائل والكافي ، ح ٥٧٦٧ : + « زرارة و ».

(٦). فيالوافي : « أي جعلها قرينها وفي مرتبتها ».

(٧). الكافي ، كتاب الزكاة ، باب ما وضع رسول الله صلّى الله عليه وعلى أهل بيته الزكاة عليه ، صدر ح ٥٧٦٧. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣ ، صدر ح ٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣ ، صدر ح ٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٤ ، ح ٩٠٩٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣ ، ح ١١٣٩٤ ؛ وص ٥٥ ، ح ١١٥٠٦.

(٨). في « بخ ، بر ، بف » : - « بن إبراهيم ».

(٩). هكذا في « بث ، بخ ، بر ، بف ». وفي « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » والمطبوعوالوسائل : - «عن يونس».

والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣١٩ ، ح ٤٨ ، عن أبيه ، عن يونس ، عن مبارك العقرقوفي. والشيخ الصدوق أيضاً رواه في علل الشرائع ، ص ٣٦٨ ، ح ١ ، بسنده عن يونس بن عبدالرحمن ، عن مبارك العقرقوفي. وقد أكثر إبراهيم بن هاشم والد عليّ من الرواية عن إسماعيل بن مرّار عن يونس [ بن عبدالرحمن ]. وذكر الشيخ الطوسي إسماعيل بن مرّار في رجاله ، وقال : « روى عن يونس بن عبدالرحمن روى عنه إبراهيم بن هاشم ». راجع : رجال الطوسي ، ص ٤١٢ ، الرقم ٥٩٧٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٤٧٤ - ٤٧٧.

هذا ، ولم نجد رواية إسماعيل بن مرّار عن مبارك مباشرة في موضع.

١٠

الْعَقَرْقُوفِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَضَعَ الزَّكَاةَ قُوتاً لِلْفُقَرَاءِ ، وَتَوْفِيراً لِأَمْوَالِكُمْ».(١)

٥٧٢٦/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - فَرَضَ الزَّكَاةَ كَمَا فَرَضَ الصَّلَاةَ(٢) ، وَلَوْ(٣) أَنَّ رَجُلاً حَمَلَ الزَّكَاةَ فَأَعْطَاهَا(٤) عَلَانِيَةً ، لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ فِي ذلِكَ عَيْبٌ(٥) ، وَذلِكَ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - فَرَضَ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ(٦) مَا يَكْتَفُونَ بِهِ الْفُقَرَاءُ(٧) ، وَلَوْ عَلِمَ أَنَّ الَّذِي فَرَضَ(٨) لَايَكْفِيهِمْ ، لَزَادَهُمْ ؛ وَإِنَّمَا(٩) يُؤْتَى(١٠) الْفُقَرَاءُ(١١) فِيمَا أُتُوا(١٢) مِنْ مَنْعِ مَنْ(١٣) مَنَعَهُمْ حُقُوقَهُمْ ، لَامِنَ الْفَرِيضَةِ ».(١٤)

__________________

(١).المحاسن ، ص ٣١٩ ، كتاب العلل ، ح ٤٨ ؛وعلل الشرائع ، ص ٣٦٨ ، ح ١ ، بسندهما عن مبارك العقرقوفي.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ١٥٧٥ ، معلّقاً عن مبارك العقرقوفي ، عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٧ ، ح ٩١٢٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ذيل ح ١١٣٩٠ ؛ وص ٢١١ ، ح ١١٨٦٠.

(٢). في « بخ » : - « كما فرض الصلاة ».

(٣). في «ظ،بث،بخ،بر،بف»والوافي والعلل:«فلو».

(٤). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « وأعطاها ».

(٥). في العلل : « عتب ».

(٦). في « ى ، بث ، جن » : - « للفقراء ». وفي « بر »والفقيه والعلل : « للفقراء في أموال الأغنياء ».

(٧). في « بح ، بر ، بس »والوافي والفقيه والعلل : - « الفقراء ».

(٨). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي « بر » والمطبوع : + « لهم ».

(٩). في « ظ » والعلل : « فإنّما ».

(١٠). في « ى » : « تؤتى ».

(١١). في « بر » : « للفقراء ».

(١٢). فيالوافي : « يؤتى واُتوا ، كلاهما على المجهول من الإتيان بمعنى المجي‌ء ؛ يعني أنّ الفقراء لم يصابوا بالفقر والمسكنة من قلّة قدر الفريضة المقدّرة لهم في أموال الأغنياء ، وإنّما يصابون بالفقر والذلّة ويدخل عليهم ذلك في جملة ما دخل عليهم من البلاء من منع الأغنياء عنهم الفريضة المقدّرة لهم في أموالهم ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : - « من ».

(١٤). علل الشرائع ، ص ٣٦٨ ، ح ٢ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣ ، ح ١٥٧٤ ، =

١١

٥٧٢٧/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ فَرِيضَةً لَايُحْمَدُونَ إِلَّا بِأَدَائِهَا ، وَهِيَ الزَّكَاةُ ، بِهَا حَقَنُوا دِمَاءَهُمْ ، وَبِهَا سُمُّوا مُسْلِمِينَ ، وَلكِنَّ اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - فَرَضَ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ حُقُوقاً غَيْرَ الزَّكَاةِ ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ :( وَالَّذِينَ (١) فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ) (٢) فَالْحَقُّ(٣) الْمَعْلُومُ(٤) غَيْرُ الزَّكَاةِ ، وَهُوَ(٥) شَيْ‌ءٌ يَفْرِضُهُ الرَّجُلُ عَلى نَفْسِهِ فِي مَالِهِ(٦) ، يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَفْرِضَهُ(٧) عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِ وَسَعَةِ مَالِهِ ، فَيُؤَدِّي(٨) الَّذِي فَرَضَ عَلى نَفْسِهِ ، إِنْ شَاءَ فِي(٩) كُلِّ يَوْمٍ ، وَإِنْ شَاءَ فِي(١٠) كُلِّ جُمْعَةٍ ، وَإِنْ شَاءَ فِي(١١) كُلِّ شَهْرٍ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - أَيْضاً :( أَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً ) (١٢) وَهذَا(١٣) غَيْرُ الزَّكَاةِ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ(١٤) - عَزَّ وَ جَلَّ - أَيْضاً(١٥) :( (يُنْفِقُونَ )(١٦) مِمّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا

__________________

= معلّقاً عن عبدالله بن سنان. الكافي ، كتاب الزكاة ، باب الرجل إذا وصلت إليه الزكاة فهي كسبيل ماله ، ضمن ح ٥٩٥١ ، بسند آخر ، من قوله : « أنّ الله عزّوجلّ فرض في أموال » إلى قوله : « لزادهم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٧ ، ح ٩١٢٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ذيل ح ١١٣٨٩.

(١). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف »والوافي : -( وَالَّذِينَ ) .

(٢). المعارج (٧٠) : ٢٤. وفي « ظ »والوسائل ، ح ١١٤٨٧ : +( لِلسَّالِلِ ) .

(٣). في « بخ ، بر »والوافي : « والحقّ ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ١١٤٨٧. وفي المطبوع : + « من ».

(٥). في « بخ ، بر ، جن » : « وهي ».

(٦). في « بث » : « مال ».

(٧). في « بخ ، بر » : « أن يقرضه ».

(٨). في « بخ » : + « الرجل ».

(٩). في « بر »والوافي : - « في ».

(١٠). في « بر »والوافي : - « في ».

(١١). في « بر » : - « في ».

(١٢). المزّمّل (٧٣) : ٢٠.

(١٣). في « ظ ، بر ، بف »والوافي : « فهذا ». وفي « جن » : « وهذه ».

(١٤). فيالوافي : - « الله ».

(١٥). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « أيضاً جلّ وعزّ ». وفي حاشية « بف » : - « أيضاً ».

(١٦). كذا في جميع النسخ التي قوبلت والمطبوع. وفي القرآن :( يُنْفِقُوا ) . وفي الموضعين الآخرين :( أَنْفَقُوا ) .

١٢

وَعَلَانِيَةً ) (١) وَ( الْمَاعُونَ ) (٢) أَيْضاً ، وَهُوَ(٣) : الْقَرْضُ يُقْرِضُهُ ، وَالْمَتَاعُ يُعِيرُهُ ، وَالْمَعْرُوفُ يَصْنَعُهُ.

وَمِمَّا فَرَضَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَيْضاً فِي الْمَالِ مِنْ غَيْرِ(٤) الزَّكَاةِ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ :

( الَّذِينَ (٥) يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ) (٦) وَمَنْ أَدّى مَا فَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ ، فَقَدْ قَضى مَا عَلَيْهِ ، وَأَدّى شُكْرَ مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ إِذَا(٧) هُوَ(٨) حَمِدَهُ عَلى مَا(٩) أَنْعَمَ اللهُ(١٠) عَلَيْهِ فِيهِ مِمَّا فَضَّلَهُ بِهِ مِنَ السَّعَةِ عَلى غَيْرِهِ ، وَلِمَا وَفَّقَهُ لِأَدَاءِ مَا فَرَضَ اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - عَلَيْهِ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ(١١) ».(١٢)

٥٧٢٨/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَمَعَنَا بَعْضُ أَصْحَابِ الْأَمْوَالِ ، فَذَكَرُوا الزَّكَاةَ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ الزَّكَاةَ لَيْسَ يُحْمَدُ بِهَا صَاحِبُهَا ، وَإِنَّمَا(١٣) هُوَ(١٤) شَيْ‌ءٌ ظَاهِرٌ ، إِنَّمَا‌

__________________

(١). الرعد (١٣). : ٢٢ ؛ إبراهيم (١٤). : ٣١ ؛ فاطر (٣٥) : ٢٩.

(٢). الماعون (١٠٧) : ٧.

(٣). في « ظ » : « هو » بدون الواو.

(٤). في « جن » : - « من غير ».

(٥). في «بث»والوسائل ،ح ١١٤٨٧:( وَالَّذِيْنَ ) .

(٦). الرعد (١٣). : ٢١.

(٧). في « بر »والوافي : « إذ ».

(٨). في « ى » : - « هو ».

(٩). في « جن » : - « ما ».

(١٠). في « بخ ، بف »والوافي : - « الله ».

(١١). في « بر ، بف » : - « عليه ».

(١٢). الكافي ، كتاب الزكاة ، باب الرجل إذا وصلت إليه الزكاة فهي كسبيل ماله ، ضمن ح ٥٩٥٠ ، إلى قوله : « إلّا بأدائها وهي الزكاة ». وفي تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢١٠ ، ح ٣٦ ، عن سماعة ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، إلى قوله : « فرض في أموال الأغنياء حقوقاً غير الزكاة » ومن قوله : « وممّا فرض الله عزّ وجلّ أيضاً في المال ». وفيه ، ص ٢٣٠ ، ح ٢٩ ، عن زرعة ، عن سماعة ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، إلى قوله : « فرض في أموال الأغنياء حقوقاً غير الزكاة » وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٧٣ ، ح ٩٧١٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٢ ، ح ١١٤٥٠ ، إلى قوله : « حقنوا دماءهم وبها سمّوا مسلمين » ؛ وفيه ، ص ٤٦ ، ح ١١٤٨٧ ، من قوله : « ولكنّ الله عزّوجلّ فرض من أموال الأغنياء ».

(١٣). في«ظ،ى،بح،بس»:«إنّما»من دون الواو.

(١٤). في«بث،بح»:«هي».

١٣

حَقَنَ(١) بِهَا(٢) دَمَهُ وَسُمِّيَ بِهَا مُسْلِماً ، وَلَوْ لَمْ يُؤَدِّهَا لَمْ تُقْبَلْ(٣) لَهُ صَلَاةٌ(٤) ، وَإِنَّ عَلَيْكُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ غَيْرَ الزَّكَاةِ ».

فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، وَمَا عَلَيْنَا فِي أَمْوَالِنَا غَيْرُ الزَّكَاةِ؟

فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! أَمَا تَسْمَعُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ فِي كِتَابِهِ :( وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) (٥) ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ(٦) : مَاذَا(٧) الْحَقُّ الْمَعْلُومُ الَّذِي عَلَيْنَا؟

قَالَ : « هُوَ(٨) الشَّيْ‌ءُ(٩) يَعْمَلُهُ(١٠) الرَّجُلُ فِي مَالِهِ ، يُعْطِيهِ فِي الْيَوْمِ(١١) ، أَوْ فِي(١٢) الْجُمْعَةِ ، أَوْ فِي(١٣) الشَّهْرِ - قَلَّ أَوْ كَثُرَ - غَيْرَ أَنَّهُ يَدُومُ عَلَيْهِ ».

وَقَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَّ :( وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ ) (١٤) ؟

قَالَ : « هُوَ الْقَرْضُ(١٥) يُقْرِضُهُ(١٦) ، وَالْمَعْرُوفُ يَصْطَنِعُهُ(١٧) ، وَمَتَاعُ الْبَيْتِ يُعِيرُهُ ، وَمِنْهُ الزَّكَاةُ ».

__________________

(١). في « بح » وحاشية « بخ » : + « الله ».

(٢). في « ظ » : + « الله ».

(٣). في « ى ، بث ، بخ ، بر » : « لم يقبل ».

(٤). فيالوافي : « صلاته » بدل « له صلاة ».

(٥). المعارج (٧٠) : ٢٤ - ٢٥.

(٦). في « بس » : + « له ».

(٧). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « فما ».

(٨). في « ظ ، بث ، بخ ، بف » : + « والله ». وفيالوافي : « وهو والله ».

(٩). في « ى ، بح » : + « الذي ».

(١٠). في «بر،بس،بف»وحاشية«جن»:«يعلمه».

(١١). في « ظ » : - « في اليوم أو ».

(١٢). في « بر ، بف » : - « في ».

(١٣). في « بر ، بف »والوافي : - « في ».

(١٤). الماعون (١٠٧) : ٧. و « الماعون » : كلّ ما فيه منفعة ، واختلف فيه ، فقيل : هي الزكاة المفروضة ، وهو المرويّ عن الإمام عليّ وأبي عبداللهعليهما‌السلام ، وقيل : هو ما يتعاوره الناس بينهم من الدلو والفأس والقدر ، وما لايمنع ، كالماء والملح ، وقيل : هو المعروف كلّه. راجع : مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ و٤٥٧ ذيل الآية.

(١٥). في « بث » : + « بعينه ».

(١٦). في « جن » : - « يقرضه ».

(١٧). في « بخ ، بر »والوافي : « يصنعه ».

١٤

فَقُلْتُ(١) لَهُ(٢) : إِنَّ لَنَا جِيرَاناً إِذَا أَعَرْنَاهُمْ مَتَاعاً(٣) ، كَسَرُوهُ ، وَأَفْسَدُوهُ ، فَعَلَيْنَا جُنَاحٌ(٤) إِنْ نَمْنَعْهُمْ؟

فَقَالَ : « لَا ، لَيْسَ عَلَيْكُمْ(٥) جُنَاحٌ إِنْ تَمْنَعُوهُمْ(٦) إِذَا كَانُوا كَذلِكَ ».

قَالَ : قُلْتُ لَهُ :( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) (٧) ؟

قَالَ : « لَيْسَ مِنَ الزَّكَاةِ »(٨) .

قُلْتُ : قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) (٩) ؟

قَالَ : « لَيْسَ مِنَ الزَّكَاةِ ».

قَالَ(١٠) : قُلْتُ(١١) : فَقَوْلُهُ(١٢) عَزَّ وَجَلَّ :( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ) (١٣) ؟

قَالَ : « لَيْسَ مِنَ الزَّكَاةِ ، وَصِلَتُكَ قَرَابَتَكَ لَيْسَ مِنَ الزَّكَاةِ ».(١٤)

٥٧٢٩/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسّائِلِ

__________________

(١). في « بخ » : « فقلنا ».

(٢). في«ى،بث،بخ،بر،بس،بف»والوافي :-«له».

(٣). في « بر »والوافي : « متاعنا ».

(٤). في « بح » : + « في ».

(٥). في « ظ ، بخ ، بر » وحاشية « بف »والوافي : « عليك ».

(٦). في « بح ، بخ ، بر » وحاشية « بف » : « إن تمنعهم » ، وفي « جن » : « إن تمنعونهم ».

(٧). الإنسان (٧٦) : ٨.

(٨). في«ظ،ى،بث،بح،بر،جن»والوسائل :+«قال».

(٩). البقرة (٢). : ٢٧٤.

(١٠). في«بخ،بس،بف»والوافي والوسائل :-«قال».

(١١). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقلت ».

(١٢). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن »والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « قوله ».

(١٣). البقرة (٢). : ٢٧١.

(١٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٧٥ ، ح ٩٧١٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٧ ، ح ١١٤٨٨ ؛ وفيه ، ص ٣١ ، ح ١١٤٤٩ ، من قوله : « إنّ الزكاة ليس يحمد بها » إلى قوله : « وسمّي بها مسلماً ».

١٥

وَالْمَحْرُومِ ) أَهُوَ سِوَى الزَّكَاةِ؟

فَقَالَ : « هُوَ الرَّجُلُ يُؤْتِيهِ اللهُ الثَّرْوَةَ مِنَ الْمَالِ ، فَيُخْرِجُ مِنْهُ الْأَلْفَ وَالْأَلْفَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ الْآلَافِ(١) وَالْأَقَلَّ وَالْأَكْثَرَ ، فَيَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ ، وَيَحْمِلُ(٢) بِهِ الْكَلَّ(٣) عَنْ قَوْمِهِ ».(٤)

٥٧٣٠/ ١١. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٥) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلى أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام فَقَالَ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) مَا هذَا الْحَقُّ الْمَعْلُومُ(٦) ؟

فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : الْحَقُّ الْمَعْلُومُ : الشَّيْ‌ءُ يُخْرِجُهُ(٧) مِنْ مَالِهِ(٨) لَيْسَ مِنَ الزَّكَاةِ ، وَلَامِنَ الصَّدَقَةِ الْمَفْرُوضَتَيْنِ.

قَالَ(٩) : فَإِذَا(١٠) لَمْ يَكُنْ مِنَ الزَّكَاةِ وَلَامِنَ الصَّدَقَةِ ، فَمَا هُوَ؟

فَقَالَ(١١) : هُوَ(١٢) الشَّيْ‌ءُ يُخْرِجُهُ الرَّجُلُ(١٣) مِنْ مَالِهِ إِنْ شَاءَ أَكْثَرَ ، وَإِنْ شَاءَ أَقَلَّ عَلى قَدْرِ مَا يَمْلِكُ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : فَمَا يَصْنَعُ بِهِ؟

__________________

(١). في « ى ، بخ ، بر ، بف ، جن »والوافي : « آلاف ».

(٢). في « بخ ، بر »والوافي : « ويحتمل ».

(٣). « الكَلُّ » : الثقل من كلّ ما يُتَكَلَّفُ. والكَلّ أيضاً : العِيال. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨١١ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ( كلل ).

(٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٧٧ ، ح ٩٧١٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٨ ، ح ١١٤٩٠.

(٥). في « بح ، بر »والوسائل : - « الحسن ».

(٦). في « بر » : - « ما هذا الحقّ المعلوم ».

(٧). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جن »والوسائل والبحار . وفي « بخ ، بر ، بف »والوافي : « تخرجه ». وفي‌المطبوع : + « الرجل ». (٨). في«بح،بر،بف»وحاشية«بث»والوافي :«مالك».

(٩). في «بث ، بخ ، بر ، بف»والوافي : «فقال».

(١٠). في « بث »والوافي : « إذا ».

(١١). في « بخ ، بف »والوافي : « قال ».

(١٢). في « بر » : - « هو ».

(١٣). فيالبحار : - « الرجل ».

١٦

قَالَ(١) : يَصِلُ بِهِ رَحِماً(٢) ، وَيُقَوِّي(٣) بِهِ ضَعْيفاً(٤) ، وَيَحْمِلُ بِهِ كَلًّا ، أَوْ يَصِلُ(٥) بِهِ أَخاً لَهُ فِي اللهِ ، أَوْ لِنَائِبَةٍ تَنُوبُهُ(٦) ، فَقَالَ الرَّجُلُ : اللهُ يَعْلَمُ(٧) حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِهِ ».(٨)

٥٧٣١/ ١٢. وَعَنْهُ(٩) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِهِ(١٠) عَزَّ وَجَلَّ :( لِلسّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) قَالَ(١١) : « الْمَحْرُومُ : الْمُحَارَفُ(١٢) الَّذِي قَدْ حُرِمَ كَدَّ يَدِهِ(١٣) فِي الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ ».(١٤)

__________________

(١). في « بح »والوسائل : « فقال ».

(٢). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « رحمه ».

(٣). هكذا في « ظ ، بر ، بس » والوافي والوسائل والبحار ، هو المحتمل من سائر النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ويقري ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « ضيفاً ».

(٥). في « ظ ، بخ » : « ويصل ».

(٦). في « بف » : - « أو لنائبة تنوبه ».

(٧). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس »والوافي : « أعلم ».

(٨).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٧٧ ، ح ٩٧١٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٩ ، ح ١١٤٩١ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٦٨ ، مقطّعاً.

(٩). الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٣١٢ وسنده هكذا : « محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن صفوان الجمّال ». وظاهره إرجاع الضمير إلى عليّ بن محمّد بن عبدالله المذكور في سند الحديث ١٠ أخذاً بظاهر السياق. لكنّ الظاهر رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد المراد به أحمد بن محمّد خالد ؛ فإنّ ابن فضّال الراوي عن صفوان الجمّال هو الحسن بن عليّ بن فضّال كما في رجال الكشّي ، ص ٤٤٠ ، الرقم ٨٢٨ ، وهو من مشايخ أحمد بن محمّد بن خالد ، وهو واضح لمن لاحظ أسناد كتابالمحاسن .

ويؤيّد ذلك ما ورد فيالمحاسن ، ج ١ ، ص ٢٦٣ ، ح ٣٣٣ ؛ وج ٢ ، ص ٦٣٨ ، ح ١٤٣ من رواية أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن فضّال ، عن صفوان الجمّال.

(١٠). في « بث »والوافي : « قول الله ».

(١١). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « فقال ».

(١٢). « المـُحارَف » : المحروم المجدود والذي إذا طلب لا يُرزَق ، أو يكون لايسعى في الكسب ، وهو خلاف قولك : المبارك ، يقال : قد حُورِف كسبُ فلان : إذا شدّد عليه في معاشه ، كأنّه ميل برزقه عنه. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٤٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ( حرف ). (١٣). في«بخ،بر»:«بدنه».وفي«بف»:«يديه».

(١٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٣١٢ ، معلّقاً عن الكليني.الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٦ ، ح ٩٧٨٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٩ ، ح ١١٤٩٢ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٧٩ ، من قوله : « قال : المحروم المحارف ».

١٧

٥٧٣٢/ ١٣. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام أَنَّهُمَا(١) قَالَا :

« الْمَحْرُومُ : الرَّجُلُ(٢) الَّذِي لَيْسَ بِعَقْلِهِ(٣) بَأْسٌ ، وَلَمْ يُبْسَطْ(٤) لَهُ فِي الرِّزْقِ وَهُوَ مُحَارَفٌ».(٥)

٥٧٣٣/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ(٦) : فِي كَمْ تَجِبُ الزَّكَاةُ مِنَ الْمَالِ؟

فَقَالَ لَهُ : « الزَّكَاةَ الظَّاهِرَةَ ، أَمِ الْبَاطِنَةَ تُرِيدُ؟ ».

فَقَالَ(٧) : أُرِيدُهُمَا جَمِيعاً.

فَقَالَ(٨) : « أَمَّا الظَّاهِرَةُ : فَفِي كُلِّ أَلْفٍ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ(٩) ؛ وَأَمَّا الْبَاطِنَةُ : فَلَا تَسْتَأْثِرْ(١٠) عَلى أَخِيكَ بِمَا هُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنْكَ ».(١١)

٥٧٣٤/ ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ(١٢) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ ، قَالَ :

جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، قَرْضٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ، فَقَالَ‌

__________________

(١). فيالوافي : - « أنّهما ».

(٢). فيالوافي : - « الرجل ».

(٣). في « بخ » : « بفعله ».

(٤). فيالوافي : « ولا يبسط ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٣١٣ ، وفيه : « وفي رواية اُخرى عن أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام ».المقنعة ، ص ٢٦٤ ، مرسلاً.الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٦ ، ح ٩٧٨١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٩ ، ح ١١٤٩٣.

(٦). في حاشية « بث » : « الرجل ».

(٧). في «بح،بخ،بف»ومعاني الأخبار :«قال».

(٨). في « بح » : + « له ». وفي « بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال ».

(٩). في معاني الأخبار : + « درهماً ».

(١٠). الاستئثار : الانفراد بالشي‌ء.لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٨ ( اثر ).

(١١). معاني الأخبار ، ص ١٥٣ ، ح ١ ، بسنده عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٧٦ ، ح ٩٧١٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٠ ، ح ١١٤٩٤ ؛ وص ١٤٨ ، ذيل ح ١١٧١٦.

(١٢). في « بر ، بف » : - « الحسن ».

١٨

لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِلى غَلَّةٍ(١) تُدْرَكُ » فَقَالَ(٢) الرَّجُلُ : لَاوَ اللهِ ، قَالَ(٣) : « فَإِلى تِجَارَةٍ تُؤَبُّ(٤) » قَالَ : لَاوَ اللهِ ، قَالَ : « فَإِلى عُقْدَةٍ(٥) تُبَاعُ » فَقَالَ(٦) : لَاوَ اللهِ ، فَقَالَ(٧) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « فَأَنْتَ مِمَّنْ جَعَلَ اللهُ لَهُ فِي أَمْوَالِنَا حَقّاً »(٨) ثُمَّ دَعَا بِكِيسٍ فِيهِ دَرَاهِمُ ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ ، فَنَاوَلَهُ مِنْهُ قَبْضَةً ، ثُمَّ قَالَ(٩) لَهُ : « اتَّقِ اللهَ ، وَلَاتُسْرِفْ ، وَلَاتَقْتُرْ(١٠) ، وَلكِنْ بَيْنَ ذلِكَ قَوَاماً ؛ إِنَّ التَّبْذِيرَ(١١) مِنَ الْإِسْرَافِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ) (١٢) ».(١٣)

* الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ(١٤) ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِثْلَ ذلِكَ.(١٥)

__________________

(١). « الغَلّة » : الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٧٣ ( غلل ).

(٢). في « بث ، بح ، جن » : + « له ».

(٣). في « بر ، بف » : - « قال ».

(٤). في « بر ، بف »والوافي : « تؤوب ». وفي تفسير العيّاشي ، ص ٥٦ : « تؤدّي ». و « تُؤَبُّ » ، أي تُقْصَد ، يقال : أَبَّ أَبَّهُ ، أي قصد قَصْدَه ، وتقول : أبيتُ أَؤُبّ أَبّاً ، إذا عزمت للمسير وتهيّأب. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٠٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٨ ( أبب ).

(٥). « العُقْدة » : الضيعة والعقار ، سمّيت بها لأنّ صاحبها اعتقدها ملكاً ، أي اقتناها واتّخذه لنفسه. والعقدة أيضاً : المكان الكثير الشجر أو النخل. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٣٦ (عقد).

(٦). في « بخ ، بف »والوافي : « قال ».

(٧). في«بث»:+«له».وفي«بخ،بر،بف»والوافي :«قال».

(٨). في « بث » : + « فأومأ ».

(٩). في « بث » : « فقال ».

(١٠). « القَتْر » : ضيق العيش ، يقال : قتر على عياله يَقْتُر ويَقْتِر قَتْراً وقُتُوراً ، ضيّق عليهم في النفقة.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٧١ ؛المصباح المنير ، ص ٤٩٠ ( قتر ).

(١١). « التبذير » : الإسراف في النفقة ، وتبذير المال : تفريقه إسرافاً. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٨٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١١٠ ( بذر ).

(١٢). الإسراء (١٧). : ٢٦. وفي تفسير العيّاشي : + « إنّ الله لا يعذّب على القصد ».

(١٣). تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ٥٥ ، عن عليّ بن جذاعة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « قال له : اتّق الله ولا تسرف » ؛ وفيه ، ح ٥٦ ، عن جميل ، عن إسحاق بن عمّار ، عن عامر بن جذاعة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٧٨ ، ح ٩٧٢١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥ ، ح ١١٤٨٦.

(١٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن الحسن بن محبوب ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبدالله.

(١٥).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٧٩ ، ح ٩٧٢٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥ ، ذيل ح ١١٤٨٦.

١٩

٥٧٣٥/ ١٦. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ(١) وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ سَابَاطَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لِعَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ(٢) : « يَا عَمَّارُ ، أَنْتَ رَبُّ مَالٍ كَثِيرٍ؟ » قَالَ : نَعَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ : « فَتُؤَدِّي مَا افْتَرَضَ(٣) اللهُ عَلَيْكَ مِنَ الزَّكَاةِ؟ » فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : «فَتُخْرِجُ الْحَقَّ(٤) الْمَعْلُومَ مِنْ مَالِكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : « فَتَصِلُ قَرَابَتَكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ(٥) ، قَالَ : « فَتَصِلُ(٦) إِخْوَانَكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ.

فَقَالَ : « يَا عَمَّارُ ، إِنَّ(٧) الْمَالَ يَفْنى ، وَالْبَدَنَ يَبْلى(٨) ، وَالْعَمَلَ يَبْقى ، وَالدَّيَّانَ(٩) حَيٌّ لَا يَمُوتُ ؛ يَا عَمَّارُ ، إِنَّهُ(١٠) مَا قَدَّمْتَ فَلَنْ يَسْبِقَكَ ،(١١) وَمَا أَخَّرْتَ فَلَنْ يَلْحَقَكَ ».(١٢)

__________________

(١). هكذا في حاشية « بث » وظاهر « ى ». وفي « ظ ، جن » والمطبوعوالوسائل : « أحمد بن محمّد بن عبدالله». وفي « بث ، بح ، بس » : « أحمد بن أبي عبدالله ». وفي « بخ ، بر ، بف » : « أحمد بن محمّد ». وفي الكافي ، ح ٦١٠١ : « عليّ بن محمّد بن بندار » بدل « أحمد بن عبدالله ».

وأحمد بن عبدالله هذا ، هو أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي الذي يروي عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله البرقي في كثيرٍ من أسناد كتب الشيخ الصدوق ، وكذا يروي عنه جميع كتب محمّد بن خالد البرقي. ووردت رواية المصنّف عنه بعنوان أحمد بن عبدالله عن أحمد بن أبي عبدالله وعن أحمد بن محمّد البرقي في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٣٥ ، الرقم ٨٩٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، الرقم ٦٢٥. وانظر أيضاً على سبيل المثال : علل الشرائع ، ص ١٤١ ، ح ٢ ؛ ص ٥١٢ ، ح ١ ؛ كمال الدين ، ص ٢٤١ ، ح ٦٥ ؛الخصال ، ص ٢٥٥ ، ح ١٣٠ ؛ وص ٤٣٤ ، ح ١٩.

(٢). في الكافي ، ح ٦١٠١ : - « الساباطي ».

(٣). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « فرض ».

(٤). في الكافي ، ح ٦١٠١ : - « الحقّ ».

(٥). في«بح»:-«قال:فتصل قرابتك؟ قال:نعم».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والكافي ، ح ٦١٠١والفقيه . وفي المطبوع : « وتصل ».

(٧). في « بخ ، بر ، بف » : - « إنّ ».

(٨). في « ظ » : « سيُبلى ».

(٩). « الديّان » : القهّار ، والقاضي ، والحاكم ، والسائس ، والحاسب ، والمـُجازي الذي لايضيّع عملاً ، بل يجزي بالخير والشرّ. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٦ - ١٦٧ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٧٥ (دين).

(١٠). في « بر » : - « إنّه ».

(١١). أي لايفوتك ولايتجاوز عنك ، بل يصل إليك جزاؤه لامحالة.

(١٢). الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل المعروف ، ح ٦١٠١. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٥٧٨ ، معلّقاً عن عمّار بن =

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700