حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ١

حياة أمير المؤمنين عن لسانه0%

حياة أمير المؤمنين عن لسانه مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 332

حياة أمير المؤمنين عن لسانه

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: مؤسسة النشر الإسلامي
تصنيف: الصفحات: 332
المشاهدات: 204000
تحميل: 4621


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 332 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 204000 / تحميل: 4621
الحجم الحجم الحجم
حياة أمير المؤمنين عن لسانه

حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الباب الثالث: جهاده(ع) و تفانيه في سبيل رسول الله(ص)

الفصل ١: نصرته(ع) لرسول الله(ص) و بذل مهجته دونه.

الفصل ٢: تفاتبه (ع) و استقامته في سبيل نصرة رسول الله (ص).

الفصل ٣: موقفه (ع) يوم الانذار.

الفصل ٤: مبيته (ع) في فراش رسول الله (ص).

الفصل ٥:موقفه (ع) في غزوة بدر.

الفصل ٦: موقفه (ع) في غزوة احد.

الفصل ٧: موقفه (ع) في غزوة الخندق.

الفصل ٨: موقفه (ع) في صلح الحديبية.

الفصل ٩:موقفه (ع) في غزوة خيبر.

الفصل ١٠: موقفه (ع) في فتح مكة.

الفصل ١١: موقفه (ع) في غزوة تبوك (استخلافه (ع) في المدينة).

الفصل ١٢: توجهه (ع) الي مكة و قراءته لسورة براءة.

١٢١

١٢٢

الفصل الاول

نصرته (ع) لرسول الله (ص) و بذل مهجته دونه

١ - لقد كنا مع رسول الله(ص) نقتل آباءنا و أبناءنا.

٢ - قال [رسول الله(ص) ]: لا سيف إلا ذو الفقار، و لا فتى إلا علي.

٣ - هل كان فيكم أحد صاحب راية رسول الله(ص) غيري؟

٤ - أفيكم أحد كان أقتل لمشركي قريش مني؟

٥ - كان رسول الله(ص) إذا احمر البأس و احجم الناس قدم أهل بيته.

٦ - لقد جلوت به غير مرة من وجه رسول الله(ص).

٧ - ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما.

٨ - أنا الذي أفنيت قومك في يوم بدر و يوم فتح و يوم احد.

٩ - أتأمرني بالصبر في نصر أحمد؟

١٠ - الله وفقنا لنصر محمد(ص).

*تكملة.

١٢٣

١ - لقد كنا مع رسول الله - صلى‌الله‌عليه‌وآله نقتل آباءنا و أبناءنا.

من خطبة لهعليه‌السلام يوم صفين: «و لقد كنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نقتل آباءنا و أبناءنا، و اخواننا و أعمامنا، ما يزيدنا ذلك إلا إيمانا و تسليما، و مضيا على اللقم(١) ، و صبرا على مضض الألم(٢) ، و جدا في جهاد العدو.

و لقد كان الرجل منا و الآخر من عدونا يتصاولان تصاول(٣) الفحلين، يتخالسان أنفسهما(٤) ، أيهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، و مرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت(٥) ، و أنزل علينا النصر، حتى استقر الاسلام ملقيا جرانه(٦) ، و متبوئا أوطانه. و لعمري لو كنا نأتي ماأتيتم، ما قام للدين عمود، و لا اخضر للايمان عود. و أيم الله لتحتلبنها دما، و لتتبعنها ندما».

*نهج البلاغة (صبحي الصالح) الخطبة ٥٦ ص ٩١، كتاب سليم بن قيس ص ١١١، كتاب صفين ص. ٥٢٠

____________________

(١) اللقم: معظم الطريق أو جادته.

(٢) مضض الالم: لذعته و برحاؤه.

(٣) التصاول: ان يحمل كل واحد من الندين على صاحبه.

(٤) اي كل منهما يطلب اختلاس روح الآخر.

(٥) الكبت: الاذلال.

(٦) جران البعير: مقدم عنقه من مذبحه الى منحره، و القاء الجران كناية عن التمكن.

١٢٤

٢ - قال [رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ]: لا سيف إلا ذو الفقار، و لا فتى إلا علي.

من كلام لهعليه‌السلام بصفين:

«و الذي نفسي بيده لنظر الي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أضرب قدامه بسيفي فقال: لا سيف إلا ذو الفقار، و لا فتى إلا علي. و قال: يا علي، أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، و موتك و حياتك يا علي معي، و الله ما كذبت و لا كذبت،...»

*كتاب صفين ص. ٣١٥

١٢٥

٣ - هل كان فيكم أحد صاحب راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيري؟

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام احتجاجا على أهل الشورى:

«نشدتكم الله هل كان فيكم أحد صاحب راية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - منذ يوم بعثه الله الى يوم قبضه - غيري؟».

قالوا: اللهم لا.

*المسترشد ص ٥٧، الامالي للطوسي ص ٥٤٩ الرقم. ١١٦٨

١٢٦

٤ - أفيكم أحد كان أقتل لمشركي قريش مني؟

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في يوم الشورى:

«أفيكم أحد كان أقتل لمشركي قريش عند كل شديدة تنزل برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مني؟».

قالوا: اللهم لا.

*تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٣ ص ١١٩ الرقم ١١٤٢، الخصال للصدوق ج ٢ ص ٥٦٠ الرقم ٣١، المسترشد ص ٥٧ و ٦٠، الامالي للطوسي ص ٥٥٥ الرقم ١١٦٩، مناقب الخوارزمي ص ٢٢٥، فرائد السمطين ج ١ ص ٣٢١ و ٣٢٢ الرقم. ٢٥١

١٢٧

٥ - كان رسول الله(ص) إذا احمر البأس و أحجم الناس قدم أهل بيته.

من كتاب لهعليه‌السلام الى معاوية:

«... و كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا احمر البأس(١) و أحجم الناس، قدم أهل بيته، فوقى بهم أصحابه حر السيوف و الاسنة(٢) ، فقتل عبيدة بن الحارث يوم بدر، و قتل حمزة يوم أحد، و قتل جعفر يوم مؤتة،...»

*نهج البلاغة (صبحي الصالح) الكتاب ٩ ص. ٣٦٨

____________________

(١) احمرار البأس: اشتداد القتال.

(٢) حر الاسنة: شدة وقعها.

١٢٨

٦ - لقد جلوت به غير مرة من وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

عن علي بن أرقم، عن ابيه قال: رأيت علي بن أبي طالبعليه‌السلام يعرض سيفا له في رحبة الكوفة و يقول:

«من يشتري مني سيفي هذا؟ و الله لقد جلوت به غير مرة من وجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، و لو أن عندي ثمن إزار مابعته».

*كنز العمال: ج ١٣ ص ١٧٨ الرقم. ٣٦٥٣١

١٢٩

٧ - ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما.

عن ابن بريدة، عن ابيه قال: بينا شيبة و العباس يتفاخران إذ مر بهما علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، فقال: «بماذا تتفاخران؟»فقال العباس: لقد اوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد، سقاية الحاج. و قال شيبة: اوتيت عمارة المسجد الحرام.

فقال عليعليه‌السلام :

فقالا: و ما اوتيت يا علي؟

فقال:

«ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله و رسوله».

فقام العباس مغضبا يجر ذيله حتى دخل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله و قال: أما ترى الى ما يستقبلني به علي؟

فقال: «ادعوا لي عليا».

فدعي له، فقال: «ما دعاك الى ما استقبلت به عمك؟

فقال [عليعليه‌السلام ]:

«يا رسول الله صدمته بالحق، فمن شاء فليغضب و من شاء فليرض».

فنزل جبرئيل و قال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام و يقول: اتل عليهم:

( أَ جَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) . الآية. (التوبة /١٩).

فقال العباس: إنا قد رضينا - ثلاث مرات -.

*تفسير مجمع البيان ج ٥ ص ٢٣، شواهد التنزيل للحسكاني ج ١ ص ٢٥٠ الرقم ٣٣٨، تفسير البرهان ج ٢ ص ١١٠، بحار الانوار ج ٣٦، تفسير نور الثقلين ج ٢ ص. ١٩٤

١٣٠

٨ - أنا الذي أفنيت قومك في يوم بدر و يوم فتح و يوم أحد.

كتب معاوية الى عليعليه‌السلام : بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: يا علي، لا ضربنك بشهاب قاطع لا يدكنه الريح، و لا يطفئه الماء، إذا اهتز وقع، و اذا وقع نقب، و السلام.

فلما قرأ عليعليه‌السلام كتابه دعا بداوة و قرطاس ثم كتب:

«بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: يا معاوية، فقد كذبت، أنا علي بن أبي طالب، و أنا أبو الحسن و الحسين، قاتل جدك و عمك، و خالك و أبيك، و أنا الذي أفنيت قومك في يوم بدر و يوم فتح و يوم احد، و ذلك السيف بيدي، يحمله ساعدي بجرأة قلبي كما خلفه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بكف الوصي، لم استبدل بالله ربا، و بمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله نبيا، و بالسيف بدلا، و السلام على من اتبع الهدى».

*الاختصاص للمفيد ص. ١٣٨

١٣١

٩ - أتأمرني بالصبر في نصر أحمد؟!

و من شعر لهعليه‌السلام في بيان تفانيه، و بذل مهجته في سبيل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

لما أراد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الاختفاء من قريش، و الهرب منهم الى الشعب - لخوفه على نفسه - استشار أبا طالبرحمه‌الله ، فاشار به عليه، ثم تقدم أبو طالب الى أمير المؤمنينعليه‌السلام أن يضطجع على فراش رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ليوقيه بنفسه، فأجابه الى ذلك.

فلما نامت العيون جاء أبو طالب و معه أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فأقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله و اضطجع امير المؤمنينعليه‌السلام مكانه، فقال امير المؤمنين: «يا ابتاه اني مقتول». فقال أبو طالب:

اصبرن يا بني فالصبر أحجى

كل حي مصيره لشعوب

قد بذلناك و البلاء شديد

لفداء النجيب و ابن النجيب

لفداء الاعز ذي الحسب الثا

قب و الباع و الفناء الرحيب

إن تصبك المنون فالنبل تترى

فمصيب منها و غير مصيب

كل حي و إن تملى بعيش

آخذ من سهامها بنصيب

فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«أتأمرني بالصبر في نصر أحمد

فو الله ما قلت الذي قلت جازعا

و لكنني أحببت أن تر نصرتي

و تعلم أني لم ازل لك طائعا

و سعيي لوجه الله في نصر أحمد

نبي الهدى المحمود طفلا و يافعا»

و قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعد تسليمه ذلك:

«وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى

و من طاف بالبيت العتيق و بالحجر

رسول إله الخلق اذ مكروا به

فنجاه ذو الطول الكريم من المكر

و بت أراعيهم و هم يثبتونني

و قد صبرت نفسي على القتل و الأسر

و بات رسول الله في الشعب آمنا

و ذلك في حفظ الاله و في ستر

أردت به نصر الاله تبتلا

و أضمر به حتى اوسد في قبري»

*الفصول المختارة للمفيد ج ١ ص ٣١، مناقب آل ابي طالب ج ١ ص ٥٨، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج ١٤ ص ٦٤، بحار الانوار ج ٣٦ ص ٤٥ و ج ٣٥ ص. ٩٣

١٣٢

١٠ - الله وفقنا لنصر محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله .

عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام : ان عليا كان في حلقة من رجال قريش ينشدون الأشعار و يتفاخرون حتى بلغوا الى أمير المؤمنينعليه‌السلام . فقالوا: قل يا أمير المؤمنين، فقد قال أصحابك، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«الله وفقنا لنصر محمد

و بنا أقام دعائم الاسلام

و بنا أعز نبيه و كتابه

و أعزنا بالنصر و الاقدام

في كل معركة تطير سيوفنا

فيها الجماجم عن فراش الهام

ينتابنا جبريل في أبياتنا

بفرائض الاسلام و الأحكام

فنكون أول مستحل حله

و محرم لله كل حرام

نحن الخيار من البرية كلها

و امامها و امام كل إمام

الخائضون غمار كل كريهة

و الضامنون حوادث الأيام

إنا لنمنع من أردنا منعه

و نجود بالمعروف و الإنعام»

فقالوا: يا ابا الحسن ما تركت لنا شيئا تقوله.

*الطرائف للسيد ابن طاووس ص ٨٩ الرقم ١٢٧، تاريخ دمشق ج ٣ ص ٣٠٠ الرقم ١٣٣٠، بحار الانوار ج ٣٤ ص ٢٥٤ الرقم. ١٠٠٢

١٣٣

تكملة: نصرته(ع) لرسول الله(ص) و بذل مهجته دونه

١٨ - «ثم قال [أبو طالب ره ]لي و انا غلام: و يحك انصر ابن عمك، و يحك لا تخذله، و جعل يحثني على مؤازرته و مكانفته».

٣٢ - «أنا وضعت في الصغر بكلا كل العرب، و كسرت نواجم قرون ربيعة و مضر».

٣٧ - «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يقربني ما تعلمونه من القرب للنسب و اللحمة، بل للجهاد و النصيحة».

٤٣ - «أفتقرون أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم تنزل به شديدة قط إلا قدمني لها ثقة بي؟».

٦١ - «أنا أحبكم اليه، و أوثقكم في نفسه، و أشدكم نكاية للعدو و أثرا في العدو».

١١٨ - (يوم احد): «فقال لي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أما تسمع يا علي مديحك في السماء؟ إن ملكا يقال له رضوان ينادي: لا سيف إلا ذو الفقار، و لا فتى إلا علي».

١٢٤ -

«لعمري لقد اعذرت في نصر أحمد

و طاعة رب بالعباد عليم»

١٣٤

الفصل الثاني: تفانيه(ع) و استقامته في سبيل نصرة رسول الله(ص)

١ - و الله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله.

٢ - أنا المنتظر و ما بدلت تبديلا.

٣ - اني لم ارد على الله و لا على رسوله ساعة قط.

٤ - ما ضعفت و لا جبنت.

٥ - أقيه بنفسي في المواطن التي ينكص فيها الابطال.

٦ - لا نزلت برسول الله(ص) شديدة قط إلا قال: أين أخي علي.

٧ - ما رأيت منذ بعث الله محمدا(ص) رخاءا، فالحمد لله.

*تكملة.

١٣٥

١ - و الله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله.

قال ابن عباس: أن علياعليه‌السلام كان يقول في حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

«إن الله عز و جل يقول:

( أَ فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِکُمْ ) (١) و الله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله. و الله لئن مات أو قتل لاقاتلن على ما قتل عليه حتى أموت، و الله اني لأخوه، و وليه، و ابن عمه، و وارثه، فمن أحق به مني؟»*خصائص النسائي ص ٨٥، المعجم الكبير للطبراني ج ١ ص ٦٤ الرقم ١٧٦، الرياض النضرة ج ٣ ص ٢٠٦، مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٣٤، تفسير البرهان ج ١ ص ٣١٩، مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٢٦، بحار الانوار ج ٣٨ ص. ٣٤٣

____________________

(١) آل عمران الآية. ١٤٤

١٣٦

٢ - أنا المنتظر و ما بدلت تبديلا

من كلام لهعليه‌السلام قاله لرأس اليهود. «لقد كنت عاهدت الله و رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنا و عمي حمزة و اخي جعفر و ابن عمي عبيدة على أمر وفينا به لله و لرسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فتقدمني أصحابي و تخلفت بعدهم لما أراد الله عز و جل، فأنزل الله فينا

( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) (١) .

فمن قضى نحبه: حمزة و عبيدة و جعفر، و انا المنتظر - يا أخا اليهود - و ما بدلت تبديلا».

*الاختصاص للمفيد ص ١٧٤، الخصال للصدوق ج ٢ ص ٣٧٦، بحار الانوار ج ٣٥ ص ٤١٠ الرقم. ٥

____________________

(١) الاحزاب:. ٢٣

١٣٧

٣ - اني لم أرد على الله و لا على رسوله ساعة قط

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«و لقد علم المستحفظون(١) من أصحاب محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله اني لم ارد على الله و لا على رسوله ساعة قط، و لقد واسيته(٢) بنفسي في المواطن التي تنكص(٣) فيها الابطال، و تتأخر فيها الأقدام، نجدة(٤) أكرمني الله بها».

*نهج البلاغة (صبحي الصالح) الخطبة ١٩٧ ص ٣١١، البحار ج ٣٤ ص ١٠٩ الرقم. ٩٤٨

____________________

(١) اي: الذين أودعهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أمانة سره و طالبهم بحفظها.

(٢) المواساة بالشي ء: الإشراك فيه، فقد اشرك النبي في نفسه.

(٣) اي: تتراجع.

(٤) اي: الشجاعة.

١٣٨

٤ - ما ضعفت و لا جبنت.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«أما بعد: فان الله سبحانه بعث محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله ... و أيم الله لقد كنت من ساقتها حتى تولت بحذافيرها، و استوسقت في قيادها، ما ضعفت و لا جبنت و لا خنت و لا وهنت...».

*نهج البلاغة (صبحي الصالح) الخطبة ١٠٤ ص ١٥٠، بحار الانوار ج ٣٤ ص ٢١٩ الرقم. ٩٩٢

١٣٩

٥ - أقيه بنفسي في المواطن التي ينكص فيها الابطال.

من خطبة لهعليه‌السلام بصفين.

«... و قد علمتم اني لم اخالف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قط، و لم أعصه في أمر قط، أقيه بنفسي في المواطن التي ينكص فيها الأبطال، و ترعد فيها الفرائص، نجدة أكرمني الله بها، فله الحمد....».

*كتاب صفين ص ٢٢٤، الامالي للمفيد المجلس ٢٧ الرقم ٥، الامالي للطوسي ص ١١ الرقم ١٣، بحار الانوار ج ٣٤ ص ١٤٧ الرقم. ٩٥٩

١٤٠