في ظل أصول الإسلام

في ظل أصول الإسلام0%

في ظل أصول الإسلام مؤلف:
تصنيف: مفاهيم عقائدية
الصفحات: 359

  • البداية
  • السابق
  • 359 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 20751 / تحميل: 4854
الحجم الحجم الحجم
في ظل أصول الإسلام

في ظل أصول الإسلام

مؤلف:
العربية

حياة محمد بن عبد الوهاب

مروّج عقائد ابن تيمية

إنَّ الاُصول المعروفة بالعقائد الوهابية شيءٌ ابتدعه أحمد بن تيمية وكانت أفكاراً منسيّة كادت أن تذهب أدراج الرياح لولا أنّ محمّد بن عبد الوهاب عمد إلى إحيائها وأيقظ فتنة كانت نائمةً.

واستكمالاً للبحث يجب علينا دراسة حياته وما فيها من أحداث موَلمة على وجه الاختصار.

ولِد الشيخ عام ١١١١، وقيل ١١١٥ وتوفي عام ١٢٠٧ ه- في بلدة «العيينة» من بلاد «نجد» وتلقّى فيها دروسه على رجال الدين من الحنابلة، ثمّ غادر موطنه ونزل المدينة المنوَّرة ليكمل دروسه، ومنها سافر إلى كثير من البلدان، فأقام في البصرة أربع سنين وفي بغداد خمس سنين، وسنة في كردستان وسنتين في همدان ثمّ رحل إلى اصفهان وقم، ثم عاد إلى بلده.

كانت بوادر الظلال تُستشَف من كلماته، خصوصاً عندما كان يدرس على الشيخ محمّد بن سليمان الكردي والشيخ محمّد حياة السندي، فقد كانا

٣٤١

يتفرّسان فيه الغواية والاِلحاد، حتى أنّ والده «عبد الوهاب» كان رجلاً صالحاً يتفرّس فيه الاِلحاد ويعظه وينهاه، وكان مُولعاً بمطالعة أخبار من ادّعى النبوة كاذباً كمسيلمة الكذاب وسجاح والاَسود العنسي وطريحة الاَسدي وأضرابهم(١)

وهذا يُعرب عن أنَّ محمّد بن عبد الوهاب كان يُضمر في مكامن ذهنه شيئاً يشاكل فعل هوَلاء المتنبئين، فصبَّ ما أضمره في الدعوة الجديدة إلى التوحيد، وعاد يكفّر رجال الدين عامّة، وهذه سمة المبتدعين عامة.

انتقال والده إلى حريملة

ترك والدُه العيينة ونزل بلدة حريملة وانتقل معه ولده، ولما مات الوالد عام ١١٤٣ أظهر هو أفكاره وآراءه وعندئد همَّ أهل حريملة بقتله فهرب إلى العيينة مسقط رأسه ودار نشأته، وتعاهد مع أميرها، أعني: عثمان بن معمر على أن يشدّ كلٌّ أزر الآخر فيترك الاَمير للشيخ (ابن عبد الوهاب) الحرية في إظهار الدعوة، والعمل على نشرها، عسى أن يسيطر الاَمير على نجد بكاملها، ولكي تقوى الروابط بين الاثنين زوَّج الاَمير أُخته جوهرة من الشيخ، فقال له الشيخ: إني لآمل أن يهبك اللّه نجداً وعربانها(٢)

ولكن لم يطل التحالف بين ابن عبد الوهاب وأُمراء عيينة لاَنّ أمير

____________________

(١)لاحظ زيني دحلان : الدرر السنية: ٤٢، وأحمد أمين: زعماء الاِصلاح: ١٠، صدقي الزهاوي: الفجر الصادق: ١٧، وزيني دحلان: فتنة الوهابية: ٦٦.

(٢)فيلبي، عبد اللّه: تاريخ نجد : ٣٦.

٣٤٢

الاَحساء، أعني: سليمان الحميدي، أمر عثمان بن معمر أن يقتل الشيخ فلم ير بدّاً من إخراج الشيخ من عيينة ولم يجد الشيخ بُدّاً من مغادرتها إلى الدرعية عام ١١٦٠ وهي بلاد مسيلمة الكذاب !!!

ولما ورد الدرعية استقبله «محمّد بن سعود» جدّ السعوديين وتمّ الاتفاق بين الاَمير والشيخ على غرار ما كان قد تمّ بينه وبين ابن معمر، فقد وهب الشيخ نجداً وعربانها لمحمد بن سعود كما وهبها من قبل لعثمان بن معمر ووعده بأن تكثر الغنائم عليه والاَسلاب الحربية التي تفوق ما يتقاضاه من الضرائب(١)

بدء الدعوة ونشرها في ظل القوة:

شعر محمّد بن عبد الوهاب بقوته عن طريق هذا التحالف الجديد وأنَّ الاِمارة السعودية أصبحت تناصره وتوَازره، ولذلك جمع الشيخ أنصاره وأتباعه وحثَّهم على الجهاد وكتب إلى البلدان المجاورة المسلمة، أن تقبل دعوته وتدخل في طاعته وكان يأخذ ممن يُطيعه عُشر المواشي والنقود والعروب ومن أبى غزاه بأنصاره فيقتل الاَنفس وينهب الاَموال ويسبي الذراري(٢)

____________________

(١)فيلبي، عبد اللّه: تاريخ نجد: ٣٩.

(٢)محمد جواد مغنية، هذه هي الوهابية: ١١٤.

٣٤٣

صِدام بين محمّد بن عبد الوهاب وأُمراء عيينة:

ولما التحق محمّد بن عبد الوهاب بأمير الدرعية وبزغ نجمه أحس أمير العيينة عثمان بن معمر خطراً من جانب محمّد بن عبد الوهاب الذي تحالف معه ثمّ نقَضَه، فلم يلبث إلاّ يسيراً، حتى اتَّهم الاَمير بأنَّه أجرى مراسلات سرَّية مع حكام الاحساء، فأرسل ابن عبد الوهاب بعض المرتزقة فاغتالوا أمير العيينة أثناء أدائه صلاة الجمعة وذلك عام ١١٦٣، ثمّ جاء محمّد بن عبد الوهاب إلى العيينة وعيَّ-ن عليهم حاكماً باسم بشاري بن معمر وهو من أتباع محمد بن عبد الوهاب، ثمّ لم يبرح زمن على سلطة آل سعود على العيينة حتّى ثار أهلها على النظام الذي فُرض عليهم ولكن لم يُكتب لانتفاضتهم النجاح، فعاد السعوديون إلى العيينة فدمّروا البلدة عن آخرها، وذلك عام ١١٦٣ حتى هدموا الجدران وردموا الآبار وأحرقوا الاَشجار واعتدوا على أعراضهم وبقروا بطون الحوامل من النساء، وقَطَعوا أيدي الاَطفال وأحرقوهم بالنار وسرقوا المواشي، وما زالت تلك البلدة خربة إلى يومنا هذا(١)

وقد كان للحركة الوهابية في عصر موَسسها صدىً وجاذبية فكانوا يخدعون بالدعوة إلى التوحيد بعض البُعداء عن المنطقة ولاَجل ذلك لما سمع السيد محمّد إسماعيل الاَمير اليمني تلك الدعوة، أنشأ قصيدةً بعثها إلى محمّد بن عبد الوهاب، التي مستهلها:

____________________

(١)ناصر السعيد: تاريخ آل سعود: ٢٢ - ٢٣.

٣٤٤

سَلامٌ على نجدٍ ومن حلّ في نَجْد

وإن كان تَسليمي على البعدِ لا يُجدي

فلمّا وقف على أنّ الدعوة مبنية على القتل والنهب رجع عن عقيدته وقال في قصيدة أُخرى التي مستهلها:

رجعتُ عن القول الذي قلت في نجدِ

فقد صحَّ لي عنه خلافُ الذي عندي(١)

وفي عام ١١٧٨ اتّفق أهالي نجران وقبيلتا العجمان وبني خالد وتحالفوا على سحق محمّد بن سعود ومحمّد بن عبد الوهاب، ووصل قائد نجران على ضواحي الدرعية قبل وصول حلفائه وتمكنوا من سحق الجند السعودي واختفى محمد بن سعود، وكاد ينتهي أظلم حكم دخيل عرفته شبه الجزيرة العربية على أيدي أهالي نجران الاَبطال، لو لم يلجأ محمد بن عبد الوهاب إلى المكر والخداع، فرفع راية الصلح على أن يقف أهالي نجران عند حدّهم، ويمتنعوا عن دخول الدرعية وأن يسلّموا ما تحت أيديهم من الاَسرى السعوديين ويتعهّد كلّ من محمّد بن عبد الوهاب ومحمّد بن سعود، بدفع عشرة آلاف جنيه ذهب كتعويض لاَهالي نجران عن رحلتهم هذه، وأن لا يتعدّى محمّد بن سعود ومحمّد بن عبد الوهاب حدود الدرعية وبهذا شهد محمّد بن عبد الوهاب ببطلان دعوته أمام أهالي نجران، وقد كان عنف الهجوم شديداً إلى درجة أنّ محمّد بن سعود أُصيب بإسهالٍ ومرض مرضاً

____________________

(١)سيد محسن الاَمين: كشف الارتياب: ٨.

٣٤٥

شديداً من جرّاء ما انتابه من رعب، حينما شاهد أنّ أهالي نجران يحاصرون الدرعية بعد سحقهم للجند السعودي وقد تسبّب ذلك في هلاك محمّد بن سعود من جرّاء المرض الذي أصابه من ذلك الحادث ومات عام١١٧٩.

إمارة عبد العزيز بن محمّد بن سعود (١١٧٩ - ١٢١٨)

وقبل موته اختار محمّد بن سعود ولدَه عبد العزيز ولياً للعهد من بعده باقتراح من محمّد بن عبد الوهاب فأصبحت الاِمارة تنتقل بالمبايعة بولاية العهد في تلك العائلة وهذه واحدة من بدع الشيخ محمّد بن عبد الوهاب.

وقد تزوّج عبد العزيز ابنة محمد بن عبد الوهاب وامتزج النسب بعضه ببعض.

ولم تكن سيرة عبد العزيز خيراً من سيرة أبيه، بل كانت حياته كلها حروباً وهجماتٍ حتى أنّ أحمد زيني دحلان قال:

«إنّ الشريف غالباً أمير مكة غزا الوهابية ما ينوف عن خمسين غزوة من سنة ١٢٠٥ إلى سنة ١٢٢٠، وكانت أكثر هذه الحروب أيام سلطة عبد العزيز آل سعود.

استيلاوَهم على كربلاء

توفى الشيخ ابن عبد الوهاب عام ١٢٠٧ وعلى قول ١٢٠٦، وكان عبد العزيز آخذاً بزمام الحكم بدعم وتأييد من الشيخ.

ومن جرائم عبد العزيز التي هزَّت العالم كله وأساءت إلى المسلمين

٣٤٦

عامّة فضلاً عن الشيعة، هو تجهيز عبد العزيز جيشاً جراراً من أعراب نجد بإمارة ابنه سعود عام ١٢١٦ دخل به العراق وحاصر كربلاء وأعمل في أهلها السيف ولم ينجُ منهم إلاّ من فرَّ هارباً أو اختفى في مخبأ من حطب ونحوه، فهدم قبر الحسين -عليه‌السلام - واقتلع الشبّاك الموضوع على القبر الشريف ونهب جميع ما في خزانة المشهد ولم يرع لرسول اللّه ولا لذريته أدنى حرمة ، وجدد بجريمته النكراء مأساة واقعة كربلاء ويوم الحرَّة.

يقول الدكتور منير العجلاني:

دخل اثنا عشر ألف جندي ولم يكن في البلدة، إلاّ عدد قليل من الرجال المستضعفين لاَنّ رجال كربلاء كانوا قد خرجوا يوم ذاك إلى النجف الاَشرف لزيارة قبر الاِمام أمير الموَمنين يوم الغدير، فقتل الوهابيون كل من وجدوهم، فقُدّر عدد الضحايا في يومٍ واحدٍ بثلاثة آلاف، وأمّا السلب فكانفوق الوصف ويقال أنّ مائتي بعير حُمِّلَت فوق طاقتها بالمنهوبات الثمينة(١)

احتلال الطائف عام ١٢١٧

وقد قام باحتلال الطائف عام ١٢١٧ بعدما هزموا الشريف «غالب» أميرها، فلما دخلوها قَتَلوا الرجال وأسروا النساء والاَطفال، وهذا دأبهم في من يحاربهم وهدموا قبَّة ابن عباس في الطائف.

يقول زيني دحلان: فدخلوا البلد عنوةً في ذي القعدة سنة ١٢١٧

____________________

(١)الدكتور منير العجلاني: تاريخ العربية السعودية : ١٢٦- ١٢٧.

٣٤٧

فَقَتَلوا الناس قَتلاً عاماً حتى الاَطفال وكانوا يذبحون الطفل الرضيع على صدر أُمه، وكان جماعة من أهل الطائف خرجوا قبل ذلك هاربين، فأدركتهم الخيل وقطَّعت أكثرهم، وفتشوا عن من توارى في البيوت وقَتَلُوه وقَتَلوا من في المساجد وصارت الاَعراب تدخل كل يومٍ إلى الطائف وتنقل المنهوبات إلى الخارج حتى صارت كأمثال الجبال، فأعطوا خمسَها للاَمير واقتسموا الباقي ونشروا المصاحف وكتب الحديث والفقه والنحو في الاَزقة، وأُخبروا أنّ الاَموال مدفونة في المخابىَ فَحَفَروا في موضع فوجدوا فيه مالاً فلاَجلها حَفَروا جميع بيوت الخلاء والبالوعات.

استيلاوَهم على مكة (عام ١٢١٨)

فقد استولوا على مكّة المكرمة يوم العاشر من محرم، ففعلوا بها وبأهلها ما فعله جندهم بأهل الطائف، وفرَض عبد العزيز على علمائها تلقّي أفكار ابن عبد الوهاب ومدارسة كتبه كما منَعَ مسلمي الآفاق من أداء الحج والعمرة، فانقطع عن أهل مكة والمدينة ما كان يصل إليهم من الصدقات وأسباب التجارة التي كانوا يعيشون بها، وبعد استيلائهم على مكّة دمّروا القباب التي شُيّدت لتكريم شخصيات صدر الاِسلام فَهَدمُوها وهَدَمُوا دارَ مولد النبيّ وقُبّة السيدة خديجة وقُبّة زمزم، فما مضت عليهم إلاّ ثلاثة أيّام حتى محوا جميع آثار صدر الاِسلام ومعالمه وآثار الصالحين فأزالواها عن بكرة أبيها(١)

____________________

(١)جبران شامية : آل سعود ماضيهم ومستقبلهم: ٦٤ ، تاريخ الجبرتي: ٩٣، ١١٨.

٣٤٨

هلاك عبد العزيز عام ١٢١٨

كان عبد العزيز يثير الحروب ويشتغل بالسلب والنهب بقيادة ولده سعود حتى اغتاله رجل وهو يصلي في المسجد عام ١٢١٨. قال فيلبي:

«لقد تنكَّر القاتل بزي درويش وذهب إلى الدرعية وبقي فيها أياماً يصلّ-ي خلف عبد العزيز، وفي ذات يوم ألقى بنفسه على عبد العزيز وهو يصلّ-ي وطعنه بمدية في ظهره اخترقت به إلى بطنه، وتفيد بعض المعلومات أنَّ القاتل كان شيعيّاً هلك كل أفراد عائلته أثناء غزو كربلاء، وأخذ الحكم بعده ولده سعود بن عبد العزيز من عام ١٢١٨ إلى ١٢٢٩.

وهذه نظرة سريعة إلى حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والاُمراء الذين نصَّبهم للحكم من محمّد بن سعود وعبد العزيز بن محمد، وسعود بن عبد العزيز وقد عرفت أفعالهم وجرائمهم ومن أراد أن يقف على تاريخ الاُمراء السعوديين من عهد سعود بن عبد العزيز إلى يومنا هذا الذي أخذ فيه الحكم فهد بن عبد العزيز فعليه أن يراجع كتاب «بحوث في الملل والنحل» الجزء الرابع.

الردود على عقائد الوهابيين

وفي الختام نلفت نظر القارىَ إلى الكتب والرسائل التي ألّفها العلماء الغيارى في مجال الردّ على عقائد الوهابيين:

لقد أدّى العلماء الواعون في الحرمين الشريفين في عصر ابن عبد

٣٤٩

الوهاب، وما بعده وفي سائر الاَقطار الاِسلامية ما عليهم من وظائف دينية تجاه هذه الحركة الهدّامة، فترى كيف أنَّهم قد بذلوا الجهود المضنية في سبيل ردّ دعوتها وإثبات بطلانها، وإليك قائمة من الردود الموَلفة في إبطالها نأتي على أسمائها وأسماء موَلّفيها:

١- «مقدمة شيخه محمّد بن سليمان الكردي الشافعي» التي قرظ بها رسالة أخيه سلميان بن عبد الوهاب وتقع في نحو ثلاث ورقات وقد تضمَّن ما يشير إلى ضلاله ومروقه عن الدين على نحو ما حكى في ذلك عن شيخه الآخر محمّد حياة السندي ووالده عبد الوهاب.

٢- «تجريد سيف الجهاد لمدعي الاجتهاد» لشيخه العلاّمة عبد اللّه بن عبد اللطيف الشافعي.

٣- «الصواعق والرعود» للعلاّمة عفيف الدين عبد اللّه بن داود الحنبلي.

قال العلاّمة علوي بن أحمد الحدّاد: كتب عليه تقاريظ أئمّة من علماء البصرة وبغداد وحلب والاحساء وغيرهم تأييداً له وثناءً عليه.

ثمّ قال: ولو وقفت عليه قبل هذا ما ألّفت كتابي هذا.

ولخَّصه محمد بن بشير قاضي رأس الخيمة بعمان.

٤- «تهكّمُ المقلّدين بمن ادَّعى تجديد الدين» للعلاّمة المحقق محمد ابن عبد الرحمان بن عفالق الحنبلي وقد ترصَّد فيه لكل مسألة من المسائل التي ابتدعها وردَّ عليها بأبلغ رد، وقد تضمَّن كتابه هذا ملحقاً يتناول ما

٣٥٠

يتعلَّق بالعلوم الشرعية والاَدبية كما أرفقه بأسئلة كان قد بعثها إلى محمّد بن عبد الوهاب، منها شطرٌ وافر حول علم البيان تتعلَّق بسورة «والعاديات» وألمح في ذيلها إلى عجزه عن الجواب عن أدناها فضلاً عن أجلّها.

٥- رسالة للعلاّمة أحمد بن علي القبّاني البصري الشافعي وتقع في نحو عشر كراريس عقد فصولها كافة للردّ على معتقداته وتزييف أباطيله.

٦- رسالة للعلاّمة عبد الوهاب بن أحمد بركات الشافعي الاَحمدي المكي.

٧- «الصارم الهندي في عنق النجدي» للشيخ عطاء المكي.

٨- رسالة للشيخ عبد اللّه بن عيسى المويسي.

٩- رسالة للشيخ أحمد المصري الاحسائي.

١٠- «السيوف الصِقال في أعناق من أنكر على الاَولياء بعد الانتقال» لاَحد علماء بيت المقدس.

١١- «السيف الباتر لعنُقِ المنكر على الاَكابر» للسيد علوي بن أحمد الحداد. طبع في نحو مائة ورقة.

١٢- رسالة للشيخ محمّد بن الشيخ أحمد بن عبد اللطيف الاحسائي.

١٣- «تحريض الاَغبياء على الاستغاثة بالاَنبياء والاَولياء» للعلاّمة عبد اللّه بن إبراهيم ميرغني الساكن بالطائف.

١٤- رسالة للشي-خ محمّد صالح الزمزمي الشافعي تقع في نحو

٣٥١

عشرين كراساً حكى السيد علوي بن أحمد الحداد أنّه رآها أمام مقام إبراهيم بمكة.

١٥- «الانتصار للاَولياء الاَبرار» للعلاّمة طاهر سنبل الحنفي. حكى السيد علوي المذكور آنفاً أنَّه رآه عند موَلّفه بالطائف.

١٦- مجموعة أجوبة وردود نظماً ونثراً لاَكابر علماء المذاهب الاَربعة لا يحصون من أهل الحرمين الشريفين والاِحساء والبصرة وبغداد وحلب واليمن وغيرها.

حكى عنها السيد علوي أيضاً وذكر أنَّه أتى بها إليه رجل من آل عبد الرزاق الحنابلة الذين يقطنون الزبارة والبحرين.

١٧- كتاب ضخم يحتوي على جملة من الاَسئلة والاَجوبة كلها من علماء أهل المذاهب الاَربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة حدّث به أيضاً السيد المذكور كلّها في الرد على محمّد بن عبد الوهاب.

١٨- قصيدة للسيد المنعمي ردّ بها على ابن عبد الوهاب إثر قتله جماعةً كانوا قد عَفَوا شعر رُوُوسهم مطلعها:

أفِي حلق رأسِ بالسكاكينِ «الحدُّ»

حديث صحيح بالاَسانيد عن جدي

١٩- «مصباح الاَنام وجلاء الظلام» في ردّ شبهة البدعي النجدي التي أضلَّ بها العوام للعلاّمة السيد علوي ابن الحداد المتقدَّم ذكره طبع سنة ١٣٢٥ ه- بالمطبعة العامرية وما سبق حكايته عن موَلفه منقول عنه.

٣٥٢

٢٠- «الصواعق الاِلهية» لاَخيه سليمان بن عبد الوهاب «مطبوع».

٢١- كتاب لشيخ الاِسلام بتونس المحقق إسماعيل التميمي المالكي المتوفى سنة ١٢٤٨ه- وهو في غاية التحقيق والاِحكام نقض فيه رسالة لابن عبد الوهاب طبعت في تونس.

٢٢- رسالة مسجّعة محكمة للمحقق الشيخ صالح الكواش التونسي طبعت ضمن كتاب «سعادة الدارين في الردّ على الفرقتين» نقض فيها موَلّفها رسالة لابن عبد الوهاب.

٢٣- رسالة للعلاّمة المحقّق السيد داود البغدادي الحنفي مطبوعة.

٢٤- قصيدة للشيخ غلبون الليبي ردَّ بها على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبد الوهاب تقع في أربعين بيتاً مطلعها:

سلامي على أهلِ الاِصابةِ والرُّشدِ

وليس على نَجدِ ومن حلَّ في نجدِ

وهي مذكورة في سعادة الدارين.

٢٥- قصيدة أُخرى للسيد مصطفى المصري البولاقي يردّ فيها أيضاً على قصيدة الصنعاني ذكرت أيضاً في المصدر السابق تقع في مائة وستة وعشرين بيتاَ مطلعها:

بحمد وليّ الحمد لا الذم أستبديو

بالحقِّ لا بالخَلق للحقِّ أستهدي

٣٥٣

٢٦- قصيدة ثالثة للسيد الطباطبائي البصري يردّ فيها هي الاَخرى على قصيدة الصنعاني وقد كان لهذه القصائد الاَثر الاَكبر في إرجاع الصنعاني عن غيّه الذي وقعَ فيه حتى بلغَ به الاَمر إلى إنشاد بيتٍ يعلن فيه توبته ممّا بدرَ منه بقوله:

رجعتُ عن القول الذي قُلت في النجدي

فقد صحّ لي عنه خلاف الذي عندي

٢٧- «سعادة الدارين في الردّ على الفرقتين - الوهابية والظاهرية» للعلاّمة الشيخ إبراهيم السمهودي المنصوري المتوفى في العقد الثاني من هذا القرن وقد طبع في مجلدين.

٢٨- «الدرر السنية» في الرد على الوهابية لمفتي مكّة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي المتوفى سنة ١٣٠٤ ه- وهو مطبوع.

٢٩- «شواهد الحق في التوسل بسيد الخلق» للشيخ يوسف النبهاني طبع في مجلد.

٣٠- «الفجر الصادق» لجميل صدقي الزهاوي مطبوع.

٣١- «إظهار العقوق ممّن منع التوسل بالنبي والولي الصدوق» للشيخ المشرفي المالكي الجزائري.

٣٢- رسالة في جواز التوسل للشيخ المهدي الوازناني مفتي فاس ردَّ فيها على محمد بن عبد الوهاب في منعه ذلك.

٣٥٤

٣٣- «غوث العباد (في) بيان الرشاد» للشيخ مصطفى الحمامي المصري مطبوع.

٣٤- «جلال الحق في كشف أحوال أشرار الخلق» للشيخ إبراهيم حلبي القادري الاِسكندري وهو كتاب جيد طبع في الاسكندرية سنة ١٣٥٥ ه-.

٣٥- «البراهين الساطعة» للعلاّمة الشيخ سلامة العزامي المتوفى سنة ١٣٧٩ ه-.

٣٦- «النقول الشرعية في الردّ على الوهابية» للشيخ حسن الشطي الحنبلي الدمشقي، مطبوع.

٣٧- رسالة أُخرى له أيضاً في تأييد مذهب الصوفية والردّ على من ناواهم، مطبوعة.

٣٨- رسالة في حكم التوسّل بالاَنبياء والاَولياء للشيخ محمّد حسنين مخلوف، مطبوعة.

٣٩- «المقالات الوفية في الردّ على الوهابية» للشيخ قزبك، مطبوعة.

٤٠- «الاَقوال المرضية في الردّ على الوهابية» وهي رسالة صغيرة للشيخ عطا الكسم الدمشقي.

والردود على الوهابية أكثر مما ذكر إنَّما اكتفينا بهذا العدد المبارك، وفيه غنى وكفاية، وكلّها لاَهل السنَّة والجماعة وأمّا الشيعة فحدّث عنه ولا حرج وأوّل من ردَّ عليه، الفقيه الاَكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء الكبير بكتاب

٣٥٥

أسماه ب- «منهج الرشاد لمن أراد السداد» كتبه رداً على الرسالة التي بعثها سعود بن عبد العزيز إليه يشرح فيها مواقف الوهابية في المسائل الراجعة إلى التوحيد والشرك، وقد طُبع في النج-ف الاَشرف عام ١٣٤٣ ه-، ثم ت-والى النقد من علماء الشيعة بعد تدمير قباب البقيع عام ١٣٤٤ ه-، إلى يومنا هذا ، نشير إلى قليل من كثير مما طبع وانتشر باللغة العربية:

١- الآيات البينات في قمع البِدَع والضلالات للشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء (ت ١٢٩٤- م ١٣٧٣ ه-) طبع بالنجف الاَشرف ١٣٤٥ه-.

٢- الآيات الجليَّة في ردّ شبهات الوهابية جزءان للشيخ مرتضى كاشف الغطاء (م ١٣٤٩ ه-).

٣- إزاحة الوسوسة عن تقبيل الاَعتاب المقدسة للشيخ عبد اللّه بن محمد حسن المامقاني (م١٣٥١) طبع في النجف الاَشرف مع كتابه مخزن المعاني.

٤- البراهين الجليَّة في دفع شبهات الوهابية للسيد محمد حسن القزويني الحائري (م ١٣٨٠ ه-) طُبِعَ بالنجف ١٣٤٦ ه-.

٥- التبرك للشيخ علي الاَحمدي الميانجي طُبِعَ في بيروت.

٦- دعوى الهدى إلى الورع في الاَفعال والفتوى للشيخ محمّد جواد البلاغي (م ١٣٥٢ ه-)، طُبِعَ في النجف ١٣٤٤ه-.

٣٥٦

٧- الردّ على الوهابية للشيخ محمد علي الغروي الاُردوبادي طبع سنة ١٣٤٥ ه-.

٨- الردّ على الوهابية للسيد حسن الصدر الكاظمي (م ١٣٥٤ ه-) طبع في بغداد ١٣٤٤ ه-.

٩- كشف الارتياب في أتباع محمّد بن عبد الوهاب للسيد محسن الاَمين العاملي الشامي (م١٣٧٣ ه-) طبع في صيدا وبيروت.

١٠- المواسم والمراسم للسيد جعفر مرتضى العاملي، يبحث عن مشروعيّة إقامة مراسم الاحتفال في الاَعياد أو مظاهر الحزن في المآتم، طبع في طهران.

١١- هذه هي الوهابية للشيخ محمّد جواد مغنية العاملي (م١٤٠٠ه-) طبع في بيروت.

١٢- مع الوهابيين في خُططهم وعقائدهم لجعفر السبحاني طُبع في طهران عام ١٤٠٦ ه-.

١٣- الوهابية في الميزان له أيضاً طبع في قم المشرفة عام ١٤٠٧ ه-. ١٤- وأخير الردود لا آخرها: التوحيد والشرك في القرآن الكريم، له أيضاً استعرض فيه الآيات الواردة حولها بإمعان ودقَّة وفنَّد جميع مستمسكات الوهابيين فيها. ولنكتف بهذا المقدار وإلاّ فالردود عليها من الشيعة بألسنة مختلفة كثيرة.

٣٥٧

إلى هنا بلغنا الغاية المتوخّاة من تبيين أُصول الاِسلام وأطلعنا القارىَ الكريم على رأي القرآن والسنَّة في المسائل التي انفرد فيها ابن تيمية ومحمد ابن عبد الوهاب وأتباعه. ومن رجع إلى هذه الاُصول وأمعن النظر فيها، يستطيع أن يميز الحق عن الباطل، والصحيح عن الزائف، ومن تمسّك بها كانت النجاة مصيرهُ، والفلاح حليفه، ومن تخلَّف عنها وقابلها بالرفض والعناد كان الخسران نصيبه. وعليك أيها الواعي النبيه، والمتحرر من كل فكرة مسبقة، عرض كلّ ما يُلقى إليك من هذه الطائفة، على تلك الاُصول ففيها شارة الحق، وهدى الذكر الحكيم ونور السنّة النبوية الشريفة. نعم لقد استفحل أمر هذه الطائفة في العصور المتأخرة بسعيهم المتواصل للتشويش على عقائد المسلمين ولكنّه صرير باب أو طنين ذباب:ما يضر البحرُ أمسى زاخراً * أن رمى فيه غلامٌ بِحَجَر فهم وإن كانوا يتحيّنون الفرص لتفريق كلمة المسلمين والتشويش على تعاليم هذا الدين، ولكنّهم سيرجعون خائبين ملومين، ودين الاِسلام تحت كلاءة اللّه ورعايته، فإنّ للحق دولة وللباطل جولة وسيحق اللّه الحقَّ بكلماته.

٣٥٨

الفهرس

في ظل أُصول الاِسلام ٣

١- بساطةُ العقيدة ويسرُ التكليف في الاِسلام ١١

٢- الاَصل هو الاِباحة دون الحظر والحُرمة ٣١

٣- البدعة تحديد مفهومها وذكر أقسامها ٤١

٤- حُبّ النبيّ وعترته الطاهرة ٦٣

٥- التوحيد والشرك في العبادة ١٢٣

٦- الاعتبار بالنيّات والضمائر لا بالصور والظواهر ١٥١

٧- الاَنبياء والاَولياءوالقدرة الغيبية المأذونة ١٧١

٨- التبرّك بآثار الرسول - صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - ١٨٧

٩- التوسّل بالاَسباب والوسائل ٢٢١

١٠- ١- حياة الاَنبياء والاَولياء بعد الرحيل ٢- إمكان الاتّصال بهم وإسماعهم ٢٥١

١١- انتفاع الموتى بأعمال الاَحياء ٢٧٧

١٢- زيارة القبور في السنّة النبوية والسفر إلى زيارة النبيّ الاَكرم ٣٠٥

خاتمة المطاف ابن تيمية من منظار التاريخ ٣٢١

حياة محمد بن عبد الوهاب مروّج عقائد ابن تيمية ٣٤١

الفهرس ٣٥٩

٣٥٩