الدروع الواقية

الدروع الواقية18%

الدروع الواقية مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: دراسات
الصفحات: 317

الدروع الواقية
  • البداية
  • السابق
  • 317 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 115899 / تحميل: 6738
الحجم الحجم الحجم
الدروع الواقية

الدروع الواقية

مؤلف:
العربية

١

٢

٣

٤

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم :

الحمد لله رب العالمين ، حمداً لا يبلغ مداه الحامدون ، ولا يدرك حده الحاسبون ، حمداً فوق كلِّ حمد ، وأكبر من كلِّ حمد ، تبارك وتعالى الله ربّ العالمين.

والصلاة على رسوله الامين ، ونبيّه المختار ، الحبيب المصطفى ، والرحمة المهداة ـ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعلى أهل بيته المعصومين ، سبل نجاة الأُمة ، وأنوار الحقِّ الذي لا يُستضاء الاّ بها ....

وبعد :

فربما يعتقد البعض بتصور يبتني على التوهم الباطل المحض ـ وكنتيجة منطقية لحالة التراخي الفكري والعقائدي الديني ، بل وكانعكاس حتمي لظاهرة الانبهار والتأثر غير العقلائي والمتأمل بالاطار المادي الذي يغلِّف العوالم المتحضرة ، وما تشهده من تراكم علمي متصاعد ـ انَّ حالة الانشداد النفسي والباطني نحو عقيدة الدعاء ـ المبتنية بشكل أساس على القواعد الروحية المؤمنة بوجود القوة القادرة المطلقة المتمثلة بالله تعالى ـ قد تعرّضت الى نوع من التراخي            والفتور ، بل والى عدم ثبات الكثير من الأُسس العقلائية المحفِّزة على

٥

التمسك بهذا الشكل من العبادة ، والمداومة عليه ، وذلك لان حالة الانشداد النفسي والروحي نحو الدعاء ـ حسب هذا التصور الباهت ـ تنبعث أساساً بل وبشكل مؤكد من حالة الخوف والتوجّس التي كانت تغلِّف حياة الانسان في تلك الحقب الغابرة مما يحيطه من المظاهر الغامضة التي كان لا يجد لها في حدود تفكيره البسيط تفسيراً معقولاً يطمئن اليه ، وتجد له نفسه الخائفة ما يلقي عليه انوعاً من الاطمئنان والاستقرار ، ينضاف الى ذلك ما كانت تشكّله حالة العجز المادي عن دفع الكثير من الآفات المختلفة سواء كانت العوارض الطبيعية أو الامراض الوبائية وغيرها ، كل ذلك كان يشكّل البعد الاوسع في تعلّق الانسان بالحالة الغيبية ، والايمان المطلق بقدرتها على حل هذه المعضلات ، فلذا تراه يتشبّث بالدعاء متوسلاً بالله تعالى صرف هذه الاخطار المتوهّمة ، أوالاحداث الغيبيّة ، أو حتى حالات المرض والعسر التي تصيبه فيعجز أمامها عن فعل شيء.

والحق يقال انَّ مثل هذه الاطروحات ـ والتي قد تجد لها في أذهان السذّج والمغرّرين مواطئ لاقدامها ، أو منافذ لسمومها ـ ترتكز على مبنيين أساسيين يشكّلان الحجرين الاساسيين لابتناء افكارهما ، وهما :

١ ـ رد الفعل المادي الحاد قبالة الانحراف الفكري والعقائدي للكنيسة.

٢ ـ الانبهار والتأثر الشديد بحالة التطور المادي والتقني الالحادي.

وهذان المبنيان يشكّلان المدخلين الواسعين اللذين أثَّرا بلا شك في صنع الاطروحة المذكورة البعيدة كلّ البعد عن أرض الواقع ، والعاجزة عن ادراك حقائق الامور المستهدف نقضها ، بل ومن دون أدنى تأمُّل في العقائد المترجمة لمفهوم الدعاء ، والمراد منه.

انَّ الاسلام كدين سماوي متكامل أرسله الله تعالى الى عموم البشرية ، كان يستهدف بشكل أساس صنع الانسان المؤمن القوي الذي يتكاتف مع

٦

غيره من المؤمنين الاشداء في بناء الحضارة الانسانيّة الراقية القائمة على العدل والمحبة والاخوة ، وانتشاله من وهدة الانحراف والفساد الاخلاقي ، في عالم راق سامٍ متكامل الابعاد والزوايا ، ولا يتأتى ذلك الا من خلال اعتماد جملة متسلسلة من البرامج العلمية التي تستهدف أول ما تستهدف بناء الانسان كانسان مؤمن متحضّر نزيه ، يكون بامكانه الاقدام على وضع اسس بناء تلك الحضارة التي هي بلا شك هدف كل الاطروحات العقائدية السماويّة ، بيد أنّ دأب طوابير الظُلمة وعلى طول التأريخ على الوقوف بوجه المصلحين والدعاة المخلصين ، ودفعهم قهراً للانشغال بغيرها ، حال دون تلك الأُمنية وتلك الرغبة العظيمة ، ولعله لا يخفى على من له أدنى اطلاع باشكال العقائد الاسلامية ـ ناهيك بمن سبر غورها وأدرك مضامينها ـ صدق ما ذكرناه ، وما أشرنا اليه اجمالاً.

والدعاء بما هو مفهومه التقليدي من ترجمة الصلة الموضوعيّة بين الخالق والمخلوق ، بين الغني والفقير ، بين الضعيف والقوي ، وتوسل الاول بالثاني ، وادراكه ـ أي الاول ـ بقدرة الثاني على كلّ شيءٍ ، وقوته المطلقة التيلا تحدها حدود ، فليجأ اليه متوسلاً بلطفه صرف كلّ ما يخشاه ، وتحقيق ما يتمناه ، دون الغاء الجد والاجتهاد في الوصول الى ما يبتغيه ، وتلك مسلّمة لا نقاش حولها ، فالعمل هو مقياس ثابت لترجمة الإيمان دون غيره ، هذا مع اقترانه بالنية الصادقة والمؤمنة ، نعم فانّ الإنسان المؤمن يدرك هذه الحقيقة دون لبس ودون شك ، ولم يرسل الله تعالى الى البشريّة ديناً يدعو الى التواكل والى الانزواء وما يقول بهذه الاّ الجهلة والسطحيين.

وأمّا ما يريد البعض إلصاقه قهراً بالعقائد السماويّة ، ومنها الشريعة الاسلامية الكاملة ، بدعوة أتباعها الى الانكفاء السلبي أمام ظواهر الحياة المختلفة ، والتواكل المقيت على القوة السماوية والتعلّق بقدرتها على حل هذه المعضلات ، وغير ذلك من التأويلات الغريبة عن العقائد العظيمة التي جاءت

٧

بها هذه الشرائع الالهية ، والتي تُوّجت بالدين الاسلامي الكبير ، فانه يُعد بحقٍ تجنّياً وتخرُّصاً بعيداً جداً عن أرض الواقع ، وربطاً غير عقلائي بالمظاهر المنحرفة التي أوجدتها حالات الانحراف الواضح عن أصل الشريعة ومبادئها وإن كانت تحاول الالتصاق بها.

إنّ أفضل ما يمكن لمحاولة بناء الفهم الصحيح لمنهج الدعاء وموضوعيته تكمن بشكل أساس في استقراء القواعد العقائدية التي ينطلق من خلالها الدعاء ، ويبتني على أرضيتها ، وأما الحكم من خلال المظاهر السلبية المنسوبة اليه قسراً ، أو من خلال القياس غير المشروع بجملة الاطروحات الغريبة التي جاءت بها الكنيسة وأتباعها ممن خرجوا بالديانة المسيحية وأفكارها عن مرتكزاتها السليمة والصحيحة جرياً وراء نزواتهم وغرائزهم الحيوانية النهمة ، فذلك من الاجحاف الظلم بمكان ، ولا أعتقد أن يقول به أي عاقل منصف ، ولعل هذا الاشتباه الكبير ما وقع فيه من حاول قسراً الربط بين هذين المظهرين المختلفين ـ جهلاً وعمداً ـ فطبّل له الالحاديون وزمَّروا.

إنّ الشريعة الاسلامية المقدسة جاءت وتحمل في طياتها دعوة البشرية الى العمل الصالح والبناء ، بل وأولت العاملين المخلصين والعلماء المتفوقين اهتماماً خاصاً ، وعناية متميّزة ، والقرآن الكريم بين ظهراني الأُمة لا يعسر على أحد التأمّل في آياته لادراك صدق ما ذكرناه ، وكذا هي السنّة النبويّة المطهرة وأحاديث أهل بيت العصمةعليهم‌السلام ، سهلة المنال ويسرة الاطلاع لمن أراد ذلك ، فليتأمل بها من أراد إدراك الحقيقة لا غير.

وإذا كنّا لا ننكر حقيقة كون البشرية في عصرنا الحاضر قد خطت ـ وبشكل مذهل ـ خطوات واسعة نحو عالم جديد يرسم العلم الكثير من أبعاده وأشكاله ، بل ويتدخل حتى في أدق دقائقه ، وحيث توضحت أمام ناظري الانسان الكثير من خفيات الأُمور ، ومنها ما كان يتوجَّس خيفة منه ، وينسب اليه الكثير من الخرافات والاوهام ، الاّ هذا الانقلاب الهائل في

٨

إدراك هذه الحقائق لا يلزم الذهاب الى تأويل عزوف لجوء الانسان الى القوة الاعظم في الكون لدفع مخاوفة وصرف الاخطار عنه ، بل إنّ العلم الحديث جاء ليؤكد وبشكل قاطع ـ أكثر مما سبق ـ أنّ هنالك قوة قادرة مدبّرة مبدعة تتحكّم بكل مقدّرات الكون ، وأنّ كل ما يمكن أن يٌقال بأنّ الانسان لايملك امامها إلاّ الاقرار بعجزه وضعفه رغم ما بلغه من درجات عالية من الرقي والتحضُّر.

كما انّ العلم الحديث قد أكّد عجز كلّ النظريات الحديثة عن فهم ماهية الانسان وحالاته المتشابكة ، وحيث اخطأ مريدوها عندما دفعوا الانسان جهلاً وعمداً الى التوكل على القوى المادية دون القوة الإلهية العظيمة ، فضاع الانسان بين عقده النفسية والروحية التي لا تُعد ولا تُحصى ، وبين التفسيرات الخاطئة التي لا تزيده الاّ خبالاً وتعقيداً ، واليك العالم المادي ، وهو مركز التطور العلمي والتقني ، وما يشهده من انحرافات خطيرة ، وعقد شائكة ، وفراغ روحي ، وخوف مبطّن من المجهول ، وأسئلة كثيرة ومتكررة تبحث لها عن جواب دون جدوى ، ودون فائدة ، فلا يجد المرء وليجة ينفذ من خلالها لحل مشكلته الراهنة الاّ اللجوء الى المخدرات والاسفاف والاغراق في مظاهر الانحراف والتفسُّخ ، فلا تزيده الا تعثراً وتخبطاً ، فلا يُعدُ في تصوّره من منجى الاّ الموت ، ولا وسيلة اليه الاّ الانتحار ، وأي مراجعة الى التقارير الرسمية والموثقة تبيّن بصدق هذه الحقيقة الرهيبة.

إنَّ الله تعالى خالق الانسان وبارئه هو خير كل من يعلم بما يُسعد هذا الانسان وما يوصله الى بر الامان الذي فُطر هذا المخلوق على طلبه والبحث عنه ، وهذا الحقيقة تتبين بوضوح من خلال المطالعة الواعية لاُسس النظام الاسلامي العظيم الذي جاء به رسول الرحمة محمَّد بن عبد اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قبل أكثر من خمسة عشر قرناً من الزمان ، وما أخذ أهل بيته الأئمة المعصومينعليهم‌السلام على عاتقهم من تركيز هذه الاسس والدفاع عنها.

٩

ولذا تجد انَّ الشريعة المقدسة تلزم هذا المخلوق على الاتصال الدائب بخالقه من خلال الدعاء ، لما يشكّله من تربية روحية ونفسية فُطر الانسان عليها كما أراد ذلك خالقه جلَّ اسمه ، وحيث يجد ـ وتلك لذة حُرم منها من لا يُؤمن بها ـ الكثير من الأمان والاستقرار النفسي لتوافق ذلك المنحى مع ما فُطرعليه. ولادراكه الواعي والمبطَّن بقدرة خالقه على علم كلِّ شيءٍ وعلى فعل كلِّ شيء ، وذلك ما تعجز عنه قطعا كلُّ القوى الأخرى المخلوقة والناقصة ، فما تاتي به الساعات المقبلة ، والايام القادمة ، وما سيحل وما سيقع ، كلّ تلك اُمور غيبية لا يمكن لاحد الجزم بها الا تخرصاً محضاً ، وذلك ما هو في علم الله تعالى دون غيره ، فلا غرو ان يلجأ المؤمن اليه لادراكه ذلك ، ولادراكه بقدرته تعالى على فعل كلِّ شيء ، ومنها صرف هذه المحاذير.

واذا كان الطرف الاخر من الدعاء يتمثَّل في الرغبة وطلب الاستزادة ، فانَّ هذا الشكل المنبعث من الخوف ألازلي من المجهول يُعد بلا شك الحلقة الأشد والأكثر وضوحاً في بناء الدعاء ، الذي ـ ولو أنَّ حالة الخوف الكبرى الشاخصة أمام الجميع وهي مسألة الحساب والمساءلة تشكِّل الحلقة الأكبر التي يتغافل عنها قصداً الكثيرون ـ يوضحه الخط البياني المتصاعد ، والمرتبط بصورة جلية بحالة عدم الاستقرار والسكون في حياة الانسان.

ولذا فقد أوجدت هذه الحالة الحياتية المستمرة في حياة الإنسان التصاقاً متفاوتاً ـ وتبعاً لشدة القلق والتحسس ـ باشكال متعددة من الأدعية والأوراد اليوميّة ، ذات الأشكال المتفقة احياناً والمختلفة في احيان اُخر. والاستقراء المتأني لمجمل ما كُتب وما قيل من أصناف الأدعية المتصلة بهذا الجانب الحساس توضح عمق الاثر النفسي للدعاء وشدة تعلُّق المؤمن به ، وكذا تبين للمستقرئ حرص أئمة أهل البيتعليهم‌السلام على تربية المسلمين روحيا وبصورة دقيقة على التعلق بالله تعالى والتوسل به كقوة قادرة وعالمة ورحيمة.

١٠

ولعلَّ علماء الطائفة رحمهم الله وطوال الحقب الماضية قد استطاعوا بناء مدرسة خاصة بهم تنهج هذا المنهج السوي ، وخلَّفوا أسفاراً مباركة تتزود منه الاجيال اللاحقة بهم ، وتجد بها خير زاد تتقوى به على مواصلة الطريق المؤدي الى مرضاة الله تعالى.

والكتاب الماثل بين يدي القارئ الكريم ثمرة يانعة من تلك الثمار الطيبة ، ومن تلك الشجرة المباركة الزيتونة التي تُؤتي الخير لمن يطلب الخير ، وتهب الحياة لمن يبتغي الحياة ....

حول كتاب الدروع الواقية :

لا مناص من الجزم بان ما يتميِّز به مؤلف الكتاب; من جملة غنيّة من الصفات الحميدة ، والقدرات العالية ، والمنزلة الرفيعة في الكثير من العلوم المختلفة ، وحرصه الشديد على الاستزادة من شتى المعارف الاسلامية الغنيّة ، هي بلا شك تشكِّل المحور الاساس الذي مكَّن هذا المؤلف من أغناء المكتبة الاسلامية بالعديد من المؤلفات القيِّمة التي بلغت العشرات عدا ما لم ينله الجرد ولا الحصر.

والدعاء في مكتبة السيد ابن طاووس; له مكانة متميِّزة ، حيث أولاه اهتماماً خاصاً ، فأبدع يراعه في اخراج جملة رائعة من كتب الدعاء الشهيرة والغنية عن التعريف ، والتي يُعد كتابنا ـ الماثل بين يدي القارئ الكريم ـ ، انموذجاً رفيعاً منها.

وهذا الكتاب الذي ضمّنه مؤلفه; بجملة واسعة من الآداب الاسلامية المختلفة ، والأدعية والأحراز المختصة بأيام الشهر مرتبة ضمن جملة من الفصول المختصة ، أراد منه ان يكون من تتمات كتاب ( مصباح المتهجد ) لشيخ الطائفة الطوسي; تعالى ( ت ٤٦٠ ه‍ ) ، الواقعة في عشرة أجزاء ، حيث اسماها رحمه الله ب‍ ( المهمات والتتمات ) ، والتي منها :

١١

كتاب ( اقبال الاعمال ) المختص بأعمال السنة.

كتاب ( الدروع الواقية ) في أعمال الشهر.

كتاب ( جمال الاسبوع ) في أعمال أيام الاسبوع.

كتاب ( فلاح السائل ) في أعمال اليوم والليلة.

ولعل التأمل البسيط في مجمل فصول هذا الكتاب المهم والسِفر القيّم يكشف عن القدرة الرائعة لمؤلفه; في انتقاء الدرر المبعثرة في تراث الدعاء الخالد لمدرسة أهل البيتعليهم‌السلام وتنضيده في عقد جميل براق قل أن يكون له نظير ، فلا غرو ان يحضى بهذه المنزلة الكبيرة والاهتمام الجدي من قِبل العلماء والباحثين ، وعموم المؤمنين.

هذا يشكِّل الجانب الاول الذي يمكن للقارئ أن يستقرأه من خلال مطالعته المتعجلة لهذا الكتاب ، وأما الملاحظة الأُخرى والتي يمكن لنا استشفافها من خلال هذا الاستقراء ، فهي القدرة الرائعة للمؤلف; على تطويع العبارات الادبية المختلفة ـ التي يزدان بها كتابه ـ على خدمة المبنى الخاص الذي انتحاه في تأليفه لهذا الكتاب ، والحق يقال ان المرء لا يسعه إلا الاقرار بهذه الملكة الرائعة ، والتي تظهر بوضوح من خلال الصفحات الاولى لكتابه والتي هي المقدمة الخاصة به ، ويبدو إنَّ هذا الاعجاب لا ينحصر بنا بل يتعدانا الى الشيخ الكفعمي صاحب كتاب البلد الامين ومهج الدعوات حيث أورد وعند تأليفه لما اسماه بملحقات الدروع الواقية ( اي كتابنا هذا ) عين مقدمة السيد; ، أو لعل النساخ قد أوردوها جهلاً أو عمداً في مقدمة هذه الملحقات.

واذا كان لهذا الامر من الحسن الشيء الكثير إلا أنّه قد أوقع الاخرين بالخلط بين الاثنين ، وعدم التمييز بينهما ، طالما أنَّ الكتاب لا زال حتى شروعنا في تحقيق هذا الكتاب رهين المخطوطات المتفرّقة والمبعثرة في المكتبات العامة

١٢

والخاصة ، وهذا مما لا يُمَكِّن بيسر التأمل بجميع جوانب الكتاب وقراءته تفصيلياً ، ينضاف الى ذلك شدة التشابه الكبير في فصوله المذكورة ، فكان أنْ حصل نتيجة ذلك خلط بين النسختين ، بين كتاب الدروع الواقية للسيد ابن طاووس ، وبين ملحقات الدروع الواقية للشيخ الكفعمي رحمهما الله برحمته الواسعة.

ويبدو ان ما وقع بين يدي العلامة المجلسي; هو النسخة الثانية المختصرة ، أو ما يسمى بملحقات الدروع الواقية للشيخ الكفعمي ، حيث يظهر ذلك بوضوح من خلال التأمّل في نقولاته عن الكتاب في بحاره ، كما اخطأ الكثير من النساخ عند اثباتهم لاسم الدروع على ملحقاته ، وهذا ما أوقعنا فيأول الامر في حيرة أمام نسختين متفاوتتين في الحجم بشكل بيِّن ، وباختلاف لا يمكن الاعراض عنه في متنيهما ، الا ان هذه الحيرة لم تثبِّط من جدنا في محاولتنا لتحقيق هذا الكتاب النفيس حيث تبيَّن لنا بعد البحث عن حقيقة هذا التفاوت انّا أمام كتابين مختلفين وإن كانا ينبعثان من أصل واحد ، وهذه النتيجة الحاسمة تشكَّلت لدينا نتيجة جملة قاطعة من الأدلة الواقعية.

فلّما كان لدينا تصور واضح حول وجود نسخة خطية لكتاب أنجز تأليفه الشيخ ابراهيم بن علي العاملي الكفعمي; ليكون مكمّلاً وملحقاً ، او حتى مختصراً ـ كما يبدو لمن يتأمّله ـ مع بعض الاختلاف اليسير في عباراته ، فان هذه الملاحظة المهمة كان معضدة لما تحققنا منه عند مطالعتنا للنسخة الثانية ـ الصغيرة الحجم والتي أُثبت عليها اسم الدروع الواقية اشتباها ـ باكملها دون اهمال سطر منها ، وهو ما اكد صحة وجود هذين الكتابين تحت اسم واحد رغم أختلاف مؤلفيهما والتفاوت البيّن بين متنيهما.

حقاً ان هناك تشابهاً كبيراً بين النسختين بشكل قد يُخدع به الكثيرون ، كما في مقدمتيهما وترتيب فصوليهما ومحتوييهما وغير ذلك من الموارد المتعددة ، الا ان

١٣

هناك وفي نسخة الكفعمي ( اي الملحقات ) العديد من الادلة القطعية الدالة على عدم وحدتهما ، واليك عزيزي القارئ بعض هذه الموارد :

١ ـ في الفصل الرابع عشر منه ذكر ما نصه : قال المحتاج الى بارئ الخليقة من نطفة امشاج ، أكثر الناس زللاً ، وأقلهم عملاً ، الكفعمي مولداً ، اللويزي محتداً ، الجبعي أباً ، التقي لقباً ، الامامي مذهباً ، ابراهيم بن علي بن حسن بن محمد بن صالح اصلح الله شأنه ، وصانه عما شانه : لما وصلت في رقم فصول الشهر الى الفصل الرابع عشر لم اجد فيه كمال النصف مع ان المصنف طاب ثراه ذكره في ديباجته ، وأناره في مشكاة زجاجه ......

٢ ـ وفي الفصل السادس عشر منه قال ما نصه : وإعلم ان السيد ابو القاسم علي بن موسى بن جعفر الطاووس مصنف هذا الكتاب سهى قلمه عن فضل سورة يونسعليه‌السلام ، ولم يرد له فضلاً مفرداً كما فعل في سورة الاعراف وفي سورة الانفال ايضاً ، بل تعداها وذكر سورة النحل وفضل قراءتها في كل شهر ، ونحن نذكر ما اهمله; من فضل سورة يونسعليه‌السلام .

٣ ـ وبعد ايراده لليوم الثلاثين من الشهر والدعاء فيه قال ما نصه : قال كاتب هذا الكتاب ابراهيم بن علي الخثعمي الكفعمي وفقه الله لمرضاته وجعل يومه خيراً من ماضيه : لما وصل المصنف السيد ابو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد الطاووس قدس الله روحه في كتابه الى هذا المكان اشار الى رواية مروية عن مولانا الهاديعليه‌السلام ، وان فيها ادعية اذا دعا بها الداعي صرف الله عنه نحوس الايام المحذورة ، ولم يذكرها طاب ثراه في كتابه ليهجم بالطالب على الطلب عفوا من غير ما تعب .

كما اننا ومن خلال مطابقة هذه النسخة والتي اسميت كأخواتها ـ اشتباهاً بالدروع الواقية مع نقولات البحار وجدنا اتفاقاً كاملاً بينهما واختلافاً مع

١٤

نسخه الدروع الاصلية.

ومما يعضد نسختنا ايضاً ـ بعد ان سقط الاعتماد على النسخة السابقة لما ذكرناه سابقاً من انها تخص كتاب الملحقات للشيخ الكفعمي; ـ نقولات الشيخ الحر العاملي; منها في الموارد التي اعتمدها عن كتاب الدروع ، مضافاً الى ما اورده النوري; في الفائدة الثالثة من خاتمة المستدرك من ايراده لنص فقرة وردت في كتاب الدروع قائلاً : قال السيد علي ابن طاووس في آخر الدروع الواقية : وهذا جعفر بن احمد عظيم عظيم الشأن من الاعيان ، ذكر الكراجكي في كتاب الفهرست ان صنف مائتين وعشرين كتاباً بقم والري الخ.

كما يؤيد ذلك ايضاً ما علم من تصنيف الشيخ الكفعمي لما اسمي بملحقات الدروع الواقية ، وعدم الخلاف في صحة ذلك .

مؤلف الكتاب :

لعله مما يزدان به تأريخ مدينة الحلة الجميلة الواقعة في وسط العراق ، ـ وحيث ترتكز في اعماق جذورها اقدم الحضارات البشريّة واعرقها ـ بروز الكثير من رجالات الطائفة الأفذاذ واعلامها ، امثال : المحقق الحلّي ، والعلامة الحلّي ، والشيخ ابن ادريس ، وآل نما ، وآل طاووس ، وغيرهم ، وحيث قامت على ارضها الطيّبة مدرسة فقهيّة خاصة بها اقر بمكانتها الجميع ، واعترفوا بفضلها ، وعلو منزلتها التي ضاهت في بعض الأحيان مدرسة النجف العلميّة ، فتخرج منهاجملة كبيرة من الأعلام الكبار اغنوا المكتبة الاسلامية بالكثير من المؤلفات القيّمة والمهمة التي امست بحق وحتى يومنا هذا مناهج دراسية تدور عليها رحى البحث والمناقشة في جميع الحوزات العلميّة ، وتلك منزلة قل نظيرها.

بلى في هذه المدينة الطيّبة ولد مؤلف كتابنا ، السيد علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن احمد ـ وهو الطاووس ـ بن اسحاق بن الحسن بن محمد بن

١٥

سليمان بن داود بن الحسن المثنى السبط ابن مولانا امير المؤمنين علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، وبالتحديد قبل ظهر يوم الخميس منتصف شهر محرم الحرام سنة ٥٨٩ ه‍.

نشأ رحمه الله في بيت عريق يفوح عطر العلم الالهي من جنباته ، ويؤمّه المسلمون للتزود من بركاته ، فأخذ العلم في باكورة حياته عن جده ورّام وابيه رحمهما الله ، حيث تعلم الخط والعربية ، وقرأ علوم الشريعة المحمديّة المباركة ، ودرس الفقه ، فتفوق على أقرانه ، وبزهم بذكائه الملفت للانتباه.

هاجر الى بغداد في حدود سنة ٦٢٥ ه‍ ، وبقي فيها نحواً من خمس عشرة سنة ، ثم عاد الى مدينته في أواخر عهد المستنصر المتوفى سنة ٦٤٠ ه‍. استطاع السيد ابن طاووس; في بغداد ـ وكنتيجة طبيعية لما يتميز به من منزلة علمية عالية ـ أن يفرض له وجوداً قوياً ومكانةً مرموقةً دفعت بالكثيرين الى الاعتراف بها والاقرار بحقيقتها ، بل وأرغمت الخلافة الرسمية الى التودد اليها ، ومحاولة الاسترشاد بقدرتها ، مما أدى بالتالي الى نشوء علاقة قوية ومتينة بين الخليفة العباسي آنذاك وهو المستنصر وبين السيد; ، مما مكن الأخير من التوسط لحل الكثير من مشاكل عوام الناس ، ودفع الضرر عنهم ، وتوفير لقمة العيش لهم.

ولقد كان بلغ حب الخليفة العباسي للسيد; حداً دفعه الى مفاتحته صراحة في مسألة تسليم الوزارة له ، بعد محاولاته السابقة بتسليمه نصب الافتاء ونقابة الطالبيين ، وحيث كان رد السيد الرفض القاطع لتسلمهذا المنصب الحساس والمهم ، لاسباب موضوعية ذكرها هو للمستنصر ، حيث قال له : أن كان المراد بوزارتي على عادة الوزراء يمشون امورهم بكل مذهب وكل سبب ، سواء كان ذلك موافقاً لرضا الله جل جلاله ورضا سيد الانبياء والمرسلين أو مخالفاً لهما في الآراء ، فانك من ادخلته في الوزارة بهذه القاعدة قام

١٦

بما جرت عليه العوائد الفاسدة ، وأن اردت العمل في ذلك بكتاب الله جل جلاله وسنة رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فهذا أمر لا يحتمله من في دارك ولا مماليكك ولا خدمك ولا حشمك ولا ملوك الاطراف ، ويقال لك اذا سلكت سبيل العدل والانصاف والزهد : أن هذا علي بن طاووس علوي حسني ما أراد بهذه الأُمور الا ان يعرف أهل الدهور أن الخلافة لو كانت اليهم كانوا على هذه القاعدة من السيرة ، وان في ذلك رداً على الخلفاء من سلفك وطعناً عليهم.

وهكذا يبدو بوضوح لا يقبل الخفاء عظم المنزلة التي يتمتع بها السيد; ، وأثر التربية العالية ، والنشأة الطاهرة له.

ولا غرو في ذلك ، فلا يخفى على أحد عمق الاثر التربوي الذي يخلفه الانحدار الأُسري الطيب ، اذا اقترن بالجد والاجتهاد لا بالتواكل والاسترزاق كدأب البعض ، حيث يكون هذا الانحدار المشرف حافزاً قوياً للانطلاق أكثر نحو افاق الشرف والعز.

فعائلة آل طاووس تعد من الأُسر الجليلة العريقة التي حازت على الكثير من أوسمة الفخر والشرف والعلياء ، وتعد من بيوتات الحلة التي كان لها الفضل الكبير في رفد حركة النهضة العلميّة التي شهدتها هذه المدينة وخصوصاً بعد انحسار الهجوم المغولي الذي أدى الى سقوط مدينة بغداد مركز الخلافة الاسلامية وحاضرة العالم الاسلامي الكبرى ، وما ترتب على ذلك من مجازر رهيبة أستباح فيها المغول كل شيء ولم يراعوا حرمة شيء ، وحيث كان نصيب المراكز العلميّة والفكرّية ـ التي كانت قبلة لجميع طلبة العلم في اصقاع المعمورة ـ الثقل الاكبر ، والنصيب الاوفر ، بل ويكفي أن نورد ما ذكره بعض المؤرخين عن ذلك ، حيث قال : تراكمت الكتب التي ألقاها التتار في نهر دجلة حتى صارت معبراً يعبر عليه الناس والدواب واسودت مياه دجلة بما القي فيها من الكتب !!!

١٧

والحق يقال ان عظم هذه المأساة الكبرى التي خلفها اكتساح المغول المتوحشين لحواظر العالم الاسلامي وخصوصاً بغداد كان اكبر من أن يوصف أو أن يتصور ، وما كان الحال الذي آلت اليه الدولة الاسلامية العظيمة التي بلغت دعوتها أقاصي المعمورة ، وداست سنابك خيولها المباركة الأبعاد النائية ، إلاّ نتيجة منطقية لحالة التفسخ والانحراف الذي أصاب مركز الخلافة الاسلامية ، وتشجيع الدولة لمظاهر التفرقة الطائفيّة ، واطلاقها لايدي المماليك في شؤون الدولة يعيثون فيها فساداً وتخريباً.

ومن هنا فقد كانت المعادلة غيرمتوازنة بين القوتين المتصارعتين ، بين المغول الاشداد المتمرسين على القتال والكثيري العدّة والعدد ، وبين الخلافة المهزوزة والمنشغلة بفتنها ولهوها وابتعاد عموم المسلمين عنها وعدم ايمانهم بشرعيتها.

اذن لقد كانت النتيجة محسومة سلفاً ، بيد ان هذا الامر لم يكن ليدركه أو ليقدره المستعصم القصير النظر ، والمتأثر الى حد كبير بما يمليه عليه افراد حاشيته ومستشاريه من المماليك والجهلة ، ممن لا يصيخون للحق سمعاً ، ولا للعقل انصاتاً.

ولقد كانت الصورة واضحة بينة امام ناظري رجالات الشيعة ووجوهها ، وكانوا يدركون فداحة الخطب الذي ستؤول اليه الامور بعد سقوط مركز الحكم الاسلامي في بغداد ، فقدموا النصح المخلص المتوالي للخليفة ورجاله ممن يمتلكون ظلماً ناصية الدولة الاسلامية ، فأولوا من قبل الدولة ورجالها آذاناً صماء وإعراضاً متعمداً ، كانت نتيجته ما كان مما حدثنا به التأريخ بشكل واسع ومفصّل.

ولما ادرك علماء الشيعة اصرار الخليفة العباسي على موقفه الجاهل وغير المتبصر ، وما عاينوه من الاهوال الكبيرة التي احاطت بالعاصمة الاسلامية

١٨

والخراب الذي اخذ يضرب بأطنابه في اطراف الدولة ادركوا بان الامر ـ اذا تم التأمل فيه ـ كان يستدعي المبادرة الى انقاذ ما يمكن انقاذه من الدمار والخراب الحتمي ، ورفع السيف عن رقاب المسلمين ، ودفع الانتهاك عن اعراضهم ، وكان لا بد لمدينة الحلة ان تبادر فوراً الى اتخاذ ذلك الموقف السليم ، لما كانت تعج به آنذاك من كبار رجالات الشيعة وعلمائهم امثال : المحقق الحلّي ، والسيد ابن طاووس ، والامام سديد الدين يوسف بن علي والد العلامة الحلّي وغيرهم ، وحيث اتفقوا على الكتابة الى هولاكو كتاباً يطلبون فيه الأمان لمدينة الحلة وما يحيطها ، في محاولة اخيرة منهم لايقاف نزيف الدم الكبير الذي صبغ ارض الدولة الاسلامية نتيجة جهل الخلافة في بغداد ، والعمل على صرف توجه المغول لاجتياح باقي مدن العراق ، التي هي بلا شك عاجزة امامهم عن فعلاي شيء.

وبالفعل فقد تشكلت عدة وفود لمقابلة هولاكو والتباحث معه حول السلام وحول ايقاف المجازر المهولة التي حلت بالمسلمين ، كان آخرها ـ وهواعظمها ـ برئاسة السيد ابن طاووس; ، وحيث افلح هذا التدبير في ايقاف الهجوم المغولي ، وانقاذ ما امكن انقاذه من الانفس والاعراض والاموال.

ولما استقرت الأُمور بعد انحسار المد المغولي الهائج تفرغ السيد ابن طاووس; الى البحث والتأليف والتدريس ، حتى ولي في عام ٦٦١ ه‍ نقابة الطالبيين التي استمر بها حتى وفاته في صباح اليوم الخامس من شهر ذي القعدة عام ٦٦٤ ه‍ ، وحيث حمل جثمانه الطاهر الى مشهد جده أمير المؤمنين علي بن ابي طالبعليه‌السلام في النجف الاشرف على أصح الاقوال(١) ،

__________________

(١) في تحديد قبر السيّد ابن طاووس بعض الاختلاف والتفاوت ، فقد ذهب الشيخ البحراني في لؤلؤة البحرين ( ٢٤١ ) الى أن قبره غير معروف الآن.

وذكر المحدّث النوري في خاتمة المستدرك ( ٣ : ٤٧٢ ) : ان في الحلة في خارج المدينة قبة عالية

١٩

وحيث يؤكده ما رواه هو عن ذلك في كتابه الموسوم بفلاح السائل ، حيث يقول :

وقد كنت مضيت بنفسي وأشرت الى من حفر لي قبراً كما اخترته في جوار جدي ومولاي علي بن ابي طالبعليه‌السلام متضيفاً ومستجيراً ووافداً وسائلاً وآملاً ، متوسلاً بكل ما يتوسل به احد من الخلائق اليه ، وجعلته تحت قَدَمَي والديَّ رضوان الله عليهما ، لاني وجدت الله جل جلاله يأمرني بخفض الجناح لهما ويوصيني بالاحسان اليهما ، فأردت أن يكون رأسي مهما بقيت في القبور تحت قدميهما.

كما ان صاحب الحوادث الجامعة ـ المعاصر لتلك الفترة ـ يذكر في حوادث سنة ٦٦٤ ه‍ ما نصه :

وفيه توفي السيد النقيب الطاهر رضي الدين علي بن طاووس وحمل الى مشهد جده علي بن ابي طالبعليه‌السلام ....

ما قيل عنه رحمه الله تعالى :

١ ـ قال العلامة الحلّي عنه : السيد السند رضي الدين علي بن موسى بن طاووس كان من اعبد من رأيناه من أهل زمانه.

وقال في اجازته لبني زهرة : ومن ذلك جميع ما صنفه السيدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي وجمال الدين احمد ابنا موسى بن طاووس الحسنيان

__________________

في بستان نسب اليه ويزار قبره ويتبرك فيها ...

وقال السيّد محمد صادق بحر العلوم تعليقاً على عبارة الشيخ البحراني المتقدمة : في الحلة اليوم مزار معروف بمقربة من بناية سجن الحلة المركزي الحالي ، يعرف عند اهالي الحلة بقبر رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن طاووس ، يزوره الناس ويتبركون به ....

واما السيّد حسن الكاظمي فقد ذكر في خاتمة كتاب الموسوم بتحية اهل القبور بما هو مأثور : واعجب من ذلك خفاء قبر السيد جمال الدين علي بن طاووس صاحب الاقبال والذي يعرف بالحلة بقبر السيد علي بن طاووس في البستان هو قبر ابنه السيد علي بن السيد علي المذكور ، فانه يشترك معه في الاسم واللقب.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

٢٥ - ( باب جواز الجمع بين الصلاتين في وقت واحد، جماعة وفرادى لعذر )

٣٢١٤ / ١ - دعائم الإسلام: وروينا عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه رخص في الجمع بين الصلاتين: (بين) (١) الظهر والعصر، و (بين) (٢) المغرب والعشاء، في السفر، وفي مساجد الجماعة في الحضر إذا كان عذر من مطر [ أو برد أو ريح ] (٣) أو ظلمة، يجمع بين الصلاتين بأذان واحد واقامتين، يؤذن [ ويقيم ] (٤) ويصلي الاولى، فإذا سلم قام (مكانه) (٥)، فاقام (الصلاة) (٦) وصلى الثانية.

٣٢١٥ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وانما يمتد (١) وقت الفريضة بالنوافل، فلولا النوافل وعلة المعلول، لم يكن اوقات الصلاة ممدودة على قدر اوقاتها، فلذلك تؤخر الظهر ان احببت وتعجل العصر، إذا لم يكن هناك نوافل، ولا علة تمنعك ان تصليهما في اول وقتهما، وتجمع بينهما في السفر، إذ لا نافلة تمنعك من الجمع ».

٣٢١٦ / ٣ - السيد علي بن طاووس في كتاب الاقبال: عن كتاب النشر والطي، عن جماعة، وعن احمد بن علي المهلب: اخبرني الشريف

____________________________

الباب - ٢٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٠.

(١، ٢) ليس في المصدر.

(٣، ٤) أثبتناه من المصدر.

(٥، ٦) ليس في المصدر.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢.

(١) في نسخة: ينفد، منه « قده ».

٣ - إقبال الاعمال ص ٤٥٧.

١٤١

ابو القاسم علي بن محمّد بن علي بن القاسم الشعراني، عن ابيه، حدثنا سلمة بن الفضل الانصاري، عن ابي مريم، عن قيس بن حنان، عن عطية السعدي، عن حذيفة بن اليمان - في خبر طويل في كيفية اقامة النبي عليا (صلوات الله عليهما) علما يوم الغدير إلى ان قال - وتداكوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وعليّ (صلوات الله عليهما) بأيديهم، إلى ان صليت الظهر والعصر في وقت واحد، وباقي ذلك اليوم، إلى ان صليت العشاءان في وقت واحد... الخبر.

٣٢١٧ / ٤ - كتاب درست بن ابي منصور: عن فضل بن عباس، قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « لا بأس ان (تجمع كلتاهما) (١)، المغرب والعشاء، في السفر، قبل الشفق وبعد الشفق ».

٢٦ - ( باب جواز الجمع بين الصلاتين، لغير عذر أيضاً )

٣٢١٨ / ١ - الصدوق في الخصال: عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمّد بن ابي القاسم، عن محمّد بن علي القرشي، عن محمّد بن زياد البصري، عن عبدالله بن عبدالرحمن المدائني، عن ابي حمزة الثمالي، عن ثور بن سعيد، عن ابيه سعيد بن علاقة، عن امير المؤمنين عليه‌السلام قال: « الجمع بين الصلاتين، يزيد في الرزق ».

٣٢١٩ / ٢ - العياشي: عن محمّد بن مسلم، عن احدهما

____________________________

٤-كتاب درست بن أبي منصور ص ١٥٨.

(١) في المصدر: يجمعا.

الباب - ٢٦

١ - الخصال ص ٥٠٤ ح ٢.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٧٣ ح ٢٥٨، وعنه في البرهان ج ١ ص ٤١٢ ح ٥.

١٤٢

عليهما‌السلام، قال في صلاة المغرب في السفر: « لا يضرك أن تؤخر ساعة ثم تصليهما (١) إن (٢) احببت أن تصلي العشاء الآخرة، وان شئت مشيت ساعة إلى أن يغيب الشفق، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ صلى صلاة الهاجرة والعصر جميعا، والمغرب والعشاء الآخرة جميعا، وكان يؤخر ويقدم، ان الله تعالى قال: ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) (٣) انما عنى وجوبها على المؤمنين، لم يعن غيره، انه لو كان كما يقولون، لم يصل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ هكذا، وكان أخبر واعلم، ولو كان خيرا لامر به محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

٢٧ - ( باب استحباب الجمع بين العشاءين بجمع، بأذان وإقامتين )

٣٢٢٠ / ١ - عوالي اللآلي: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه صلى المغرب والعشاء بجمع، بأذان واحد واقامتين.

٣٢٢١ / ٢ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام « أنه لما دفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ من عرفات، مر حتى أتى المزدلفة، فجمع بها بين الصلاتين: المغرب والعشاء، باذان واحد وإقامتين ».

____________________________

(١) في العياشي والبرهان: تصليها.

(٢) في نسخة: إذا « منه قده ».

(٣) النساء: ٤: ١٠٣.

الباب - ٢٧

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٣ ح ١٩.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٢١.

١٤٣

٢٨ - ( باب جواز التنفل في وقت الفريضة بنافلتها وغيرها، ما لم يتضيق وقتها، ويكره بغيرها، وبها بعد خروج وقتها، حتى يصلي الفريضة )

٣٢٢٢ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « اعلم ان ثلاث صلوات، إذا حل وقتهن ينبغي لك ان تبدأ بهنّ، ولا تصلي بين أيديهنّ نافلة: صلاة استقبال النهار وهي الفجر، وصلاة استقبال الليل وهي المغرب، وصلاة يوم الجمعة، ولا تصلي النافلة في اوقات الفرائض ».

وقال عليه‌السلام (١) « واقض ما فاتك من صلاة الليل، اي وقت من ليل أو نهار، الا في وقت الفريضة »

وقال عليه‌السلام (٢) في موضع آخر: « ولا تصلي النافلة في اوقات الفرائض، الا ما جاءت من النوافل في اوقات الفرائض، مثل ثمان ركعات بعد زوال الشمس (٣)، ومثل ركعتي الفجر، فانه يجوز صلاتها بعد طلوع الفجر، ومثل ذلك تمام (٤) صلاة الليل والوتر، وتفسير ذلك انكم إذا ابتدأتم » إلى آخر ما يأتي.

٣٢٢٣ / ٢ - دعائم الإسلام: روينا عن ابي جعفر وابي عبدالله عليهما‌السلام، انهما قالا: « لا تصل نافلة وعليك فريضة قد

____________________________

الباب - ٢٨

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٨، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٢ ح ٢.

(١) نفس المصدر ص ١٣.

(٢) نفس المصدر ص ٩.

(٣) في المصدر زيادة: وقبلها.

(٤) تمام: ليس في المصدر.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٠، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٤٨ ح ٤٤.

١٤٤

فاتتك، حتى تؤدي الفريضة ».

٣٢٢٤ / ٣ - وقال أبوجعفر عليه‌السلام: « ان الله لا يقبل نافلة الا بعد اداء الفريضة، فقال له رجل: وكيف ذلك جعلت فداك؟ قال: أرأيت لو كان عليك يوم من شهر رمضان، اكان لك ان تتطوع حتى تقضيه؟ قال: لا، قال: فكذلك الصلاة »

فهذا في الفوات أو في آخر وقت الصلاة، إذا كان المصلي إذا بدأ بالنافلة، فانه وقت الصلاة فعليه أن يبتدئ بالفريضة، فأما إذا كان في اول الوقت وحيث يبلغ ان يصلي النافلة، ثم يدرك الفريضة في وقتها (١)، فإنه يصليها.

قلت: الظاهر ان من قوله: فهذا إلى آخره، من كلام المصنف، وهو الحق الذي يؤيده غير واحد من الاخبار، والله العالم.

٢٩ - ( باب أن وقت فضيلة نافلة الظهر، بعد الزوال إلى أن يمضي قدمان، ووقت نافلة العصر إلى أربعة أقدام )

٣٢٢٥ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان كان معلولا حتى يبلغ ظل القامة قدمين أو أربعة اقدام، صلى الفريضة وقضى النوافل متى ما تيسر له القضاء - إلى ان قال - فإذا زالت الشمس، فقد دخل وقت الصلاة، وله مهلة في التنفل والقضاء والنوم والشغل، إلى أن يبلغ ظل قامته قدمين بعد الزوال، فإذا بلغ ظل قامته قدمين بعد الزوال فقد

____________________________

٣ - المصدر السابق ج ١ ص ١٤٠، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٤٨ ح ٤٤.

(١) في المصدر: قبل خروج الوقت.

الباب - ٢٩

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣١ ح ١٢.

١٤٥

وجب عليه أن يصلي الظهر، في استقبال القدم الثالث، وكذلك يصلي العصر إذا صلى في آخر الوقت، في استقبال القدم الخامس ».

٣٠ - ( باب ابتداء النوافل، عند طلوع الشمس، وعند غروبها، وعند قيامها، وبعد الصبح، وبعد العصر، هل يكره أم لا؟ )

٣٢٢٦ / ١ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن علي بن محمّد، عن ابيه، رفعه قال: قال رجل لابي عبدالله عليه‌السلام: ان الشمس تطلع بين قرني الشيطان، قال: « نعم، ان ابليس اتخذ عرشا بين السماء والأرض، فإذا طلعت الشمس وسجد في ذلك الوقت الناس، قال ابليس: ان بني آدم يصلون لي ».

٣٢٢٧ / ٢ - المجازات النبوية للسيد الرضي (رحمه الله): عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إذا طلع حاجب (١) الشمس، فلا تصلوا حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس، فلا تصلوا حتى تغيب ».

وعنه (٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وقد ذكر صلاة العصر: « ولا

____________________________

الباب - ٣٠

١ - المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ٢٥٧، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١٥١ ح ١٥.

٢ - المجازات النبوية ص ٣٧٤ ح ٢٩٠، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١٥٠ ح ١٤.

(١) في هامش المخطوط: قال السيد: المراد بحاجب الشمس أول ما يبدو من قرصها (منه قدس سره).

(٢) المجازات النبوية ص ٤٣٢ ح ٣٥٠، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١٥١.

١٤٦

صلاة بعدها حتى ترى الشاهد (٣) ».

٣٢٢٨ / ٣ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « لا يتحرى الرجل، فيصلي عند طلوع الشمس، ولا عند غروبها ».

وعنه (١) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ان الشمس تطلع بين قرني الشيطان، فلا تصلوا لطلوعها ».

٣٢٢٩ / ٤ - البحار: عن مجموع الدعوات للشيخ ابي محمّد هارون بن موسى التلعكبرى، في وصف صلاة الاستخارة، عن الصادق عليه‌السلام، ويأتي، قال عليه‌السلام: « فتوقف إلى أن تحضر صلاة مفروضة، ثم قم فصلّ ركعتين كما وصفت لك، ثم صلّ الصلاة المفروضة، أو صلهما بعد الفرض، ما لم تكن الفجر والعصر، فأما الفجر فعليك بعدها بالدعاء، إلى ان تبسط الشمس ثم صلهما، واما العصر فصلهما قبلها ».. الخبر.

٣٢٣٠ / ٥ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال: « ما أحب أن اقصر عن تمام احدى وخمسين ركعة، في كلّ يوم وليلة - إلى ان قال - وأربع قبل العصر (١)، ثم صلاة الفريضة، ولا صلاة بعد ذلك (حتى تغرب) (٢) الشمس ».. الخبر.

____________________________

(٣) في هامش المخطوط: « المراد بالشاهد هذا: النجم، والمغرب يسمّون الكوكب: شاهد الليل كأنه يشهد بإدبار النهار وإقبال الظلام » (منه قدّس سرّه).

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٨ ح ٨٩.

(١) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٥ ح ١٧.

٤ - البحار ج ٩١ ص ٢٣٧.

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٨.

(١) في المصدر: صلاة العصر.

(٢) وفيه: إلى غروب.

١٤٧

٣١ - ( باب عدم كراهة القضاء في وقت من الأوقات وكذا صلاة الطواف، والكسوف، والإحرام والأموات )

٣٢٣١ / ١ - السيد علي بن طاووس في رسالة المواسعة والمضايقة: نقلا عن اصل عبيد الله بن علي الحلبي، المعروض على الصادق عليه‌السلام، قال: « خمس صلوات يصلين على كلّ حال، متى ذكره ومتى أحب: صلاة فريضة نسيها، يقضيها مع غروب الشمس وطلوعها وصلاة ركعتي الاحرام، وركعتي الطواف، والفريضة، وكسوف الشمس، عند طلوعها وعند غروبها ».

٣٢ - ( باب استحباب الاهتمام بمعرفة الاوقات، وكثرة ملاحظة أوقات الفضيلة )

٣٢٣٢ / ١ - الشيخ المفيد في مجالسه: عن محمّد بن عمر الجعابي، عن احمد بن محمّد بن عقدة، عن احمد بن يحيى، عن محمّد بن علي، عن ابى بدر (١)، عن عمرو بن يزيد بن مرة، عن سويد بن غفلة، عن علي بن ابي طالب عليه‌السلام، قال: " قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ما من عبداهتم بمواقيت الصلاة، ومواضع الشمس، الا ضمنت له الروح عند الموت، وانقطاع الهموم والاحزان، والنجاة من النار، كنا مرة رعاة الابل، فصرنا اليوم رعاة

____________________________

الباب - ٣١

١ - رسالة المواسعة والمضايقة ص ١، وعنه في البحار ج ٨٨ ص ٢٩٩ ح ٦

الباب - ٣٢

١ - أمالي المفيد ص ١٣٦ ح ٥، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٩ ح ٥

(١) هذا هو الصحيح، وكان في المخطوط « أبي زيد » وفي هامشه « بدر - خ ل ».

١٤٨

الشمس ».

٣٢٣٣ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « انتم رعاة الشمس والنجوم »

٣٢٣٤ / ٣ - دعائم الإسلام: روينا عن علي (صلوات الله عليه)، انه قال في حديث: « شيعتنا رعاة الشمس والقمر والنجوم، يعني (التحفظ من) (١) مواقيت الصلوات ».

٣٢٣٥ / ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إذا انزل الله عاهة من السماء عوفي منها حملة القرآن، ورعاة الشمس، اي الحافظون لاوقات الصلوات، وعمّار المساجد ».

٣٣ - ( باب تأكد استحباب صلاة الظهر في أول وقتها )

٣٢٣٦ / ١ - الجعفريات: اخبرني محمّد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن ابيه عليهم‌السلام، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إذا اشتد الحر فأبردوا في الصلاة، فان شدة الحر من فيح (١) جهنم ».

ورواه في العوالي (٢) عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مثله وفيه:

____________________________

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٥٦.

(١) في المصدر: « للوقوف على » وهو الأظهر.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

الباب - ٢٣

١ - الجعفريات ص ٥٢.

(١) في المصدر: قيح.

(٢) عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦١ ح ١٥٢

١٤٩

« بالصلاة ».

قلت: ذكرنا الخبر تبعاً للأصل، وانما اخرجه هنا تبعا للصدوق، حيث فسر الابراد بالتعجيل، واخذ ذلك من البريد، والحق وفاقا للاصحاب ان المراد التأخير إلى البرد، وهو المناسب للعلة، كما لا يخفى.

٣٢٣٧ / ٢ - دعائم الإسلام: وروينا عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام، انه كان يأمر بالابراد بصلاة الظهر، في شدة الحر، وذلك ان يؤخر (١) بعد الزوال شيئا.

٣٢٣٨ / ٣ - كتاب العلاء: عن محمّد بن مسلم، قال: مرّ بي أبوجعفر عليه‌السلام بمسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، [ زوال الشمس ] (١) وأنا أصلي، فلقيني بعد فقال: « إياك أن تصلي الفريضة في تلك الساعة، أتؤديها في شدّة الحر؟ » يعنى الظهر، قلت: إني كنت أتنفل.

٣٤ - ( باب أن وقت صلاة الليل بعد انتصافه )

٣٢٣٩ / ١ - دعائم الإسلام: سئل أبوجعفر الباقر عليه‌السلام عن وقت صلاة الليل، فقال: « الوقت الذي جاء عن جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أنه قال فيه: ينادي منادي الله عزّوجلّ هل

____________________________

٢- دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٠، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٤٦ ح ٢٣.

(١) في المصدر: تؤخر.

٣ - أصل علاء بن رزين ص ١٥٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب - ٣٤.

١ - بل ارشاد القلوب ص ٩٢، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٢٢ ح ٣٢.

١٥٠

من داع فاجيبه، هل من مستغفر فاغفر له » قال السائل: وما هو؟ قال: « الوقت الذي وعد يعقوب فيه بنيه بقوله: ( سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ) (١) » قال: وما هو؟ قال: « الوقت الذي قال الله فيه: ( وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ) (٢) ان صلاة الليل في آخره افضل منها قبل ذلك، وهو وقت الإجابة ». الخبر.

ويأتي ان وقت النداء في غير ليلة الجمعة نصف الليل.

٣٢٤٠ / ٢ - وعن علي بن الحسين، ومحمّد بن علي عليهما‌السلام، انهما ذكرا وصية علي عليه‌السلام، وساق الوصية إلى أن قال: قالا « قال عليه‌السلام: وأوصيكم بقيام الليل، من اول زوال الليل إلى آخره، فان غلبكم النوم ففي آخره، فمن منع بمرض فان الله يعذر بالعذر ».

٣٥ - ( باب جواز تقديم صلاة الليل والوتر على الانتصاف بعد صلاة العشاء لعذر كمسافر أو شباب تمنعه رطوبة رأسه وخائف الجنابة أو البرد أو النوم

أو مريض أو نحو ذلك )

٣٢٤١ / ١ - دعائم الإسلام: عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « صل (١) صلاة الليل متى شئت (٢)، من اول الليل، أو من آخره، بعد

____________________________

(١) يوسف ١٢: ٩٨.

(٢) آل عمران ٣: ١ ٧.

٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٥١.

الباب - ٣٥.

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٩.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: شئت ان تصليها فصلها.

١٥١

ان تصلي العشاء الآخرة، وتوتر بعد صلاة الليل ».

٣٢٤٢ / ٢ - وعن امير المؤمنين عليه‌السلام: « أوصيكم بقيام الليل، من اوله إلى آخره، فان غلبكم (١) النوم ففي آخره ».

٣٦ - ( باب استحباب اختيار قضاء صلاة الليل بعد الفجر على تقديمها قبل انتصاف الليل واستحباب تأخير التقديم إلى ثلث الليل )

٣٢٤٣ / ١ - دعائم الإسلام: عن ابي عبدالله عليه‌السلام، انه سئل عن رجل من صلحاء مواليه، شكا ما يلقى من النوم، وقال: اني اريد القيام لصلاة الليل، فيغلبني النوم حتى اصبح، فربما قضيت صلاة الليل، في الشهر المتتابع، والشهرين (١)، فقال أبوعبدالله عليه‌السلام: « قرة عين له، والله » ولم يرخص له في الوتر أول الليل، وقال: « الوتر قبل الفجر ».

٣٢٤٤ / ٢ - كتاب درست بن ابي منصور: عن ابن مسكان، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: قلت له: الرجل يفوته صلاة عشر ليال، ايصلي اول الليل أو يقضي؟ قال: « لا بل يقضي، اني اكره ان يتخذ ذلك خلقا »

____________________________

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٣٥٠

(١) في المصدر: غلب عليكم.

الباب - ٣٦.

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٤

(١) في المصدر: والشهرين في النهار.

٢ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٥٩.

١٥٢

٣٧ - ( باب أن آخر وقت صلاة الليل طلوع الفجر، واستحباب تخفيفها مع ضيق الوقت، وتأخيرها عن الوتر، مع خوف الفوت )

٣٢٤٥ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فان قمت من الليل، ولم يكن عليك وقت، بقدر ما تصلي صلاة الليل، على ما تريد، فصلها وادرجها ادراجا، فان خشيت (ان يطلع) (١) الفجر، فصل ركعتين والوتر في ثالثة، فان طلع الفجر فصل ركعتي الفجر، وقد مضى الوتر بما فيه ».

٣٢٤٦ / ٢ - كتاب درست بن ابي منصور: عن هشام بن سالم، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: سألته عن رجل خاف الفجر فأوتر، ثم تبين له ان عليه ليل، قال: « ينقض وتره بركعة، ثم يصلي ».

٣٢٤٧ / ٣ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال - وقد سئل عن صلاة الليل فقال -: « صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح، فأوتر بواحدة ».

٣٢٤٨ / ٤ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « إذا طلع الفجر، فقد ذهب كلّ صلاة الليل والوتر، فأوتروا قبل طلوع الفجر ».

____________________________

الباب - ٣٧

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣.

(١) في المصدر: فطلع.

٢ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٦

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢٩ ح ٤.

٤ - عوالي اللالي ج ١ ص ١٣١ ح ١٣.

١٥٣

٣٨ - ( باب أن من صلى أربع ركعات من صلاة الليل، فطلع الفجر استحب له اكمالها قبل الفريضة مخففة )

٣٢٤٩ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان كنت صليت من صلاة الليل اربع ركعات، قبل طلوع الفجر، فاتم الصلاة، طلع الفجر ام لم يطلع ».

وقال عليه‌السلام في موضع آخر (١): « انكم إذا ابتدأتم بصلاة الليل قبل طلوع الفجر، وقد طلع الفجر وقد صليت منها ست ركعات أو اربعا، بادرت وادرجت باقي الصلاة والوتر ادراجا، ثم صليتم الغداة ».

٣٩ - ( باب استحباب تقديم ركعتي الفجر على طلوعه، بعد صلاة الليل، بل مطلقاً )

٣٢٥٠ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم صل ركعتي الفجر قبل الفجر ».

وقال عليه‌السلام في موضع (١): « واعلم ان ثلاث صلوات، إذا حل وقتهن ينبغي لك ان تبتدئ بهن، لا تصلّ بين ايديهن نافلة: صلاة استقبال النهار وهي الفجر »... الخبر.

٣٢٥١ / ٢ - كتاب عبدالله بن يحيى الكاهلي: قال: حدثني محمّد بن

____________________________

الباب - ٣٨

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣.

(١) نفس المصدر ص ٩.

الباب - ٣٩

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣، وعنه في البحار ج ٧٨ ص ٣١١ ح ٦.

(١) نفس المصدر ص ٨.

٢ - كتاب عبدالله بن يحيى الكاهلي ص ١١٥ وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٢٥ ح ٣٦.

١٥٤

سنان، قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام، يقول: « صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة، منها ركعتا الغداة الركعتان اللّتان (١) عند الفجر، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يصلي قبل طلوع الفجر ».

٤٠ - ( باب جواز صلاة ركعتي الفجر قبل الفجر وعنده وبعده )

٣٢٥٢ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، قال: « وقت صلاة ركعتي الفجر بعد الفجر (١) ».

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أيضاً: « لا بأس ان تصليهما قبل الفجر ».

وعنه عليه‌السلام في صفة صلاة النبي (٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ثم يقوم إذا طلع الفجر فيتطهر ويستاك ويخرج إلى المسجد فيصلي ركعتي الفجر... » الخبر.

٣٢٥٣ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم صل ركعتي الفجر قبل الفجر وعنده وبعده (١) ولا باس بأن تصليهما إذا بقي من الليل ربع وكلما قرب من الفجر كان أفضل »

____________________________

(١) في الأصل: « التي »، وما في المتن من البحار.

الباب - ٤٠

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٩.

(١) في المصدر: بعد اعتراض الفجر.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢١١، وعنه في البحار ج ٧٨ ص ٢٢٧.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٣١١ ح ٦

(١) في المصدر زيادة: فاقرأ فيهما قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد.

١٥٥

٣٢٥٤ / ٣: عوالي اللآلي: عن ابن عباس - عن (١) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في حديث - قال: وكان يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الاذان ويخففهما.

٤١- ( باب استحباب تفريق صلاة الليل، بعد انتصافه أربعاً، وأربعاً، وثلاثاً،

كالظهرين، والمغرب )

٣٢٥٥ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال: " كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقوم من الليل (١)، وذلك [ أشد ] (٢) القيام، [ كان ] (٣) إذا صلى العشاء الآخرة، أمر بوضوئه، وسواكه، فوضع (٤) عند رأسه مخمرا (٥)، ثم يرقد ما شاء الله، ثم يقوم فيستاك، ويتوضأ، ويصلي اربع ركعات، ثم يرقد ما شاء الله، ثم يقوم فيتوضأ، ويستاك، ويصلي اربع ركعات، يفعل ذلك مرارا، حتى إذا قرب الصبح، أوتر بثلاث، ثم يصلي ركعتين جالساً، وكان كلما قام قلب بصره في السماء، ثم قرأ الآيات من سورة آل عمران: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) إلى قوله: ( لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) (٦)

____________________________

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٢ ح ٢٤٥.

(١) في المصدر: أن.

الباب - ٤١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢١١، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٢٦ ح ٤٠

(١) في المصدر زيادة: مراراً.

(٢) (٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) في المصدر: فيوضع.

(٥) التخمير: التغطية، ومخمِّر: اي مغطى، واخمرة: ستره (مجمع البحرين - خمر - ج ٣ ص ٢٩٢ ولسان العرب ج ٤ ص ٢٥٦).

(٦) آل عمران ٣: ١٩٠ - ١٩٤.

١٥٦

ثم يقوم إذا طلع الفجر، فيتطهر، ويستاك، ويخرج إلى المسجد، فيصلي ركعتي الفجر، ويجلس إلى ان يصلي الفجر ».

٤٢ - ( باب استحباب تأخير صلاة الليل إلى آخره، وكون الوتر بين الفجرين )

٣٢٥٦ / ١ - دعائم الإسلام: سئل أبوجعفر الباقر عليه‌السلام عن وقت صلاة الليل - إلى أن قال - قال عليه‌السلام: « إنّ صلاة الليل في آخره أفضل منها قبل ذلك، وهو وقت الإجابة، وهي هدية المؤمن إلى ربّه، فأحسنوا هداياكم إلى ربّكم يحسن الله جوائزكم، فإنّه لا يواظب عليها إلّا مؤمن أو صدّيق ».

٤٣ - ( باب ما يعرف به انتصاف الليل )

٣٢٥٧ / ١ - العيّاشي في تفسيره: قال محمّد الحلبي، عن أحدهما عليه‌السلام: « وغسق الليل نصفها، بل زوالها ».

٤٤ - ( باب استحباب قضاء صلاة الليل بعد الصبح، أو بعد العصر )

٣٢٥٨ / ١ - دعائم الإسلام: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال: « من

____________________________

الباب - ٤٢.

١ - دعائم الإسلام: لم نجده في الدعائم، بل وجدناه في إرشاد القلوب ص ٩٢، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٢٢ ح ٣٢.

الباب - ٤٣

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٠٩ ح ١٣٩.

الباب - ٤٤

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٣، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٢٢ ح ٣٣.

١٥٧

أصبح ولم يوتر فليوتر إذا أصبح ».

٣٢٥٩ / ٢ - محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره: عن المفضّل بن عمر قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: جعلت فداك، تفوتني صلاة الليل فأصلّي الفجر، فلي أن اُصلّي بعد صلاة الفجر ما فاتني من صلاة وأنا في مصلّاي قبل طلوع الشمس؟ فقال: « نعم، ولكن لا تعلم به أهلك فتتّخذه سنة، فيبطل قول الله عزّوجلّ: ( وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ) (٣) ».

٤٥ - ( باب استحباب تعجيل قضاء ما فات نهاراً ولو بالليل وكذا ما فات ليلاً، وجواز الموافقة بين وقت القضاء والأداء )

٣٢٦٠ / ١ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام في حديث « ولا تدع أن تقضي نافلة النهار في الليل ».

٣٢٦١ / ٢ - وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام في قول الله عزّوجلّ: ( الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ) (١) قال: « هذا في التطوّع، من حفظ عليه وقضى ما فاته منه ».

وقال: « كان عليّ بن الحسين عليهما‌السلام يفعل ذلك،

____________________________

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٦٥ ح ١٧، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٦٦ ذيل حديث ٣٧.

(١) آل عمران ٣: ١٧.

الباب - ٤٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٩٦.

٢ - المصدر السابق ج ١ ص ٢١٤ باختلاف يسير في اللفظ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٤٨ ح ٤٤.

١ - المعارج ٧٠: ٢٣.

١٥٨

يقضي بالنهار ما فاته بالليل، وبالليل ما فاته بالنهار ».

٣٢٦٢ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإن كان عليك قضاء صلاة الليل فقمت وعليك الوقت بقدر ما تصلّي الفائتة من صلاة الليل فابدأ بالفائتة، ثم صلّ صلاة ليلتك، وإن كان الوقت بقدر ما تصلّي واحدة فصل صلاة ليلتك لئلّا تصيرا جميعا قضاء، ثم اقض الصلاة الفائتة من الغد، واقض ما فاتك من صلاة الليل أيّ وقت شئت (١) من ليل أو نهار ».

وقال عليه‌السلام (٢) في قوله تعالى: ( الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ) (٣) قال: « يدومون على أداء الفرائض والنوافل، فإن فاتهم بالليل قضوا بالنهار، وان فاتهم بالنهار قضوا بالليل ».

٣٢٦٣ / ٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر الجعفي قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان ابا جعفر عليه‌السلام كان يقول: إني أحب أن أدوم على العمل، إذا عودته نفسي، وإن فاتني من الليل قضيته من النهار، وان فاتني من النهار قضيته بالليل، وإن أحب الاعمال إلى الله ما ديم عليها ».

____________________________

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣.

(١) شئت: ليس في المصدر.

(٢) فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢.

(٣) المعارج ٧٠: ٢٣.

٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٣، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٣٧ ح ٢٥

١٥٩

٤٦ - ( باب جواز التطوع بالنافلة اداء وقضاء لمن عليه فريضة

واستحباب الابتداء بالفريضة )

٣٢٦٤ / ١ - دعائم الإسلام: وروينا عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (صلوات الله عليه وعلى الائمة من ولده): « أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ نزل في بعض أسفاره بواد فبات به، فقال: من يكلؤنا الليلة؟ فقال بلال: أنا يا رسول الله، فنام الناس (١) جميعا، فما ايقظهم الا حر الشمس، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ما هذا يا بلال؟ فقال: اخذ بنفسي الذي اخذ بأنفاسكم يا رسول الله، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: تنحوا من هذا الوادي الذي اصابتكم فيه هذه الغفلة، فانكم بتّم بوادي الشيطان، ثم توضأ وتوضأ الناس، وأمر بلالا فأذن، وصلى ركعتي الفجر، ثم أقام فصلى الفجر.

٣٢٦٥ / ٢ - الشيخ المفيد في الرسالة السهوية: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « لا صلاة لمن عليه صلاة ». يريد أنه لا نافلة لمن عليه فريضة.

٣٢٦٦ / ٣ - الشهيد الثاني في روض الجنان: في كلام له: ويؤيده صحيحة زرارة ايضا، قال: قلت لابي جعفر عليه‌السلام، أصلّي نافلة وعليّ فريضة، أو في وقت فريضة، قال: « لا انه لا تصلى نافلة في

____________________________

الباب - ٤٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤١، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٤٨ ح ٤٤.

(١) في المصدر: فنام ونام الناس معه.

٢ - الرسالة السهوية ص ١١.

٣ - روض الجنان ص ١٨٤.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317