الدروع الواقية

الدروع الواقية18%

الدروع الواقية مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: دراسات
الصفحات: 317

الدروع الواقية
  • البداية
  • السابق
  • 317 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 112942 / تحميل: 6368
الحجم الحجم الحجم
الدروع الواقية

الدروع الواقية

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

اللّهُمَّ اجعلني من الذين يُسبَّحون لكَ بالليلِ والنهارِ ، لا يَفتروُنَ من ذكرِكَ ولا يَسأمُونَ مِن عبادتِكَ ، يُسبّحونَ لكَ ولَكَ يسجدُوُنَ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) (١) ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ) (٢) .

اللّهُمَّ إني أسألُكَ يا ولي الصالحينَ أن تَختمَ لي بِصالحِ الاعمالِ ، وأن تَستَجيب دُعائي وتُعطيني سؤلي في نفسي وَمَن يَعنيني أمرُهُ يا أرحمَ الراحمين(٣) .

اليوم الثالث والعشرون :

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « هذا يوم صالح ولد فيه يوسفعليه‌السلام ، وهو يوم خفيفٌ تطلبُ فيه الحوائج والتجارة والتزويج والدخول على السلطان ، ومَن سافر فيه غنم واصاب خيراً ، ومَن ولد فيه كان حسن التربية في كل حالة ».

__________________

(١) الحج ٢٢ : ١٨.

(٢) الفرقان ٢٥: ٦٠.

(٣) روى الحلي الحديث في العدد القوية : ٢٦١ / ١ ، وذكر الدعاء في : ٢٦٥ باختلاف يسير. وكذا نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٦٧.

١٤١

قال سلمان رحمة الله عليه :روز ديبدين ، اسم من اسماء الله عز وجل ، يوم خفيف صالح لسائر الحوائج.

الدعاء فيه :

( إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ *وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ *أَلاَّ يَسْجُدُوا للهِ الَّذِي يُخْرِجُ الخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ *اللهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) (١) ( فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ *إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ *تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) (٢) اللّهُمَّ اجعلني ممَّن( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (٣) ( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا للهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) (٤) .

__________________

(١) النمل ٢٧ : ٢٣ ـ ٢٦.

(٢) السجدة ٣٢ : ١٤ ـ ١٦.

(٣) السجدة ٣٢ : ١٧.

(٤) فصلت ٤١ : ٣٧.

١٤٢

اللّهُمَّ أنتَ الغفورُ الرّحيم ُوأنا المذنبُ الخاطئ الذّليلُ ، اللّهُمَّ أنتَ الغَنيُ وأنا السائلُ ، اللّهُمَّ أنتَ الباقي وانا الفاني ، اللّهُمَّ أنت الغنيُ وأنا الفقيرُ ، وأنت العزيزُ وأنا الذّليلُ ، وأنت الخالقُ وأنا المخلوقُ ، وأنت الرّازقُ وأنا المرزوقُ ، وأنت المالكُ وأنا المملُوكُ.

اللّهُمَّ( اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا *إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ) (١) ( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ ) (٢) ( رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) (٣) ( وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ) (٤) ( رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ) (٥) ( رَبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ المُنزِلِينَ ) (٦) ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي *وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ) (٧) ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) (٨) .

اللّهُمَّ يا فارجَ الهمّ ، يا كاشفَ الغمّ ، يا مُجيبَ دعوةَ المُضطرينَ ،

__________________

(١) الفرقان ٢٥ : ٦٥ ـ ٦٦.

(٢) البقرة ٢: ٢٨٥.

(٣) طه ٢٠ : ١١٤.

(٤) الشعراء ٢٦ : ٨٧.

(٥) الاسراء ١٧ : ٨٠.

(٦) المؤمنون ٢٣ : ٢٩.

(٧) طه ٢٠ : ٢٥ ـ ٢٦.

(٨) الحشر ٥٩ : ١٠.

١٤٣

أنتَ رحمانُ الدُّينا والاخِرَةِ ورحيمُهما ، إرحَمني في جَميع أسبابي رَحمةً تُغنيني بها عَن رحمةِ من سواكَ.

اللّهُمَّ يا حيّ يا قيُّومُ ، برحمتِكَ أستغيثُ فَأغثني ، فإني لا أجدُ ما أرجُوا ، ولا أستطيعُ دفع أكرهُ ، والامرُ بيدكَ ، وأنا عَبدكَ فَقيرٌ إلى أن تَغفرَ لي ، وكُلُّ خلقكَ إليكَ فَقيرٌ ، ولا أجدُ أفقرُ مني إليكَ.

اللّهُمَّ بنورِكَ اهتديتُ ، وبِفضلكَ استغنيتُ ، وفي نِعمتكَ أصبحتُ وأمسيتُ ، ذُنوبي بين يَديكَ ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ ، اللّهُمَّ انّي أدرأُ بكَ في نَحرِ كُلّ من أخافُ ، واستَنجدُكَ من شَرّهِ ، واستعديكَ عليهِ ، لا إله إلاّ أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ منَ الظّالمينَ.

اللّهُمَّ إني أسألُكَ عيشةً هنيئةً ، وميتةً سَويّة ، وَمردّاً غَير مُخزٍ ولا فاضِحِ يا أرحمَ الرّاحمين ، اللّهُمَّ إني أعوذُ بكَ أن أذلّ أو أظلِمَ أو اُظلَمَ أو أجهلَ أو يُجهَلَ عليّ ، ياذا العَرش العظيمِ والمنِ القديمِ تَباركتَ وتعاليتَ يا أرحمَ الرّاحمينَ(١) .

اليوم الرابع والعشرون :

قال أبو عبد الله الصادقعليه‌السلام : « هذا اليوم نحسٌ رديء لكل أمرٍ

__________________

(١) رواه العلامة الحلي في عددده القوية: ١٧٠ / ١ و ٥ باختلاف فيه واورد الدعاء في: ١٧٣. وكذا نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٧٠.

١٤٤

يُطلبُ ، فيه ولد فرعون لعنهُ الله ، ومن ولد فيه نكد عيشه ولا يوفقُ لخير وإن حرص عليه ، يقتل في آخر عمره أو يغرق ، ومن مرض فيه طالت مرضتهُ ». والله اعلم.

قال سلمان رحمة الله عليه :روز دين ، اسمُ الملك الموكل بالنوم واليقظة ، والسعي والحركة ، وحراسة الأرواح حتّى ترجع إلى الأبدان ، يوم نحس مستمر ، ولد فيه فرعون لعنه الله ، فمن ولد فيه يُقتل ويكون نكد العيش ولا يوفقُ لخير أبداً.

الدعاء فيه :

اللّهُمَّ عافِني في بَدَني وَجَسدي وسَمعي وبَصري واجعلهُما الوارِثينَ مِني ، يا بِديء لا بدءَ لكَ ، يا دائمُ لا نفادَ لكَ ، يا حياً لا يموتُ ، يا مُحييَ الموتى ، أنت القائمُ على كُلِّ نَفسٍ بما كَسَبت ، صَلِّ على مُحمّدٍ النبيّ الأميّ وعلى أهل بَيته وافعل بي كذا وكذا.

اللّهُمَّ فالقَ الإصباح ، وجاعلَ الليلَ سَكَناً ، والشمسَ والقمرَحسباناً ، إقضِ ( عنا )(١) الدَّينَ ، وأعذنا من الفقرِ ، ومتعِنا باسماعِنا وأبصارِنا ، وقوّنا في أنفسِنا وفي سبيلكَ يا أرحَمَ الرّاحمين.

اللّهُمَّ أنتَ اِلالهُ الحقُ لا إله غيُرك ، البديءُ البديعُ ، ليس مِثلكَ

__________________

(١) في نسخة « ك » عني ، واثبتنا ما في نسخة « ن » لتتفق مع السياق.

١٤٥

شيءٌ الدائمُ غيرُ الغافِلِ ، الحيُّ الذي لا يموتُ ، خالقُ ما يُرى وما لا يُرى ، كُلُّ يومٍ أنتَ في شأنٍ ، صَلِّ على مُحمّدٍ وآلهِ وليكُن من شأنِكَ المغفرةُ لي ولوالِديّ وإخِواني ومَن يُعنيني أمرهُ ، يا أرحمَ الرّاحمينَ.

اللّهُمَّ إني أسألُكَ بانَّكَ الجليلُ المقتدِرُ ، وإنكَ ما تشاءُ من أمرٍ يَكن ، وأتوجّهُ إليكَ بِنبّيكَصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأخيارِ الطّيّبين الابرارِ ، يا مُحمّد إنّني أتوجّهُ بكَ إلى رَبِّي وربّكَ في حاجَتي هذِه ، فَكُن شفيعي فيها وفي جميعِ حوائجي ومَطالبي.

اللّهُمَّ إني أسألُكَ باسمِكَ الذي تُمشي به المقادير ، وبه يُمشى على طلَل(١) الماء كما يُمشى به على جَدَدِ(٢) الأرضِ ، وأسألُكَ باسمكَ الذي تَهتزُّ به أقدامُ ملائكتكَ ، وأسألُكَ باسمِكَ الّذي دعاكَ به موسى من جانبِ الطورِ فاستَجَبتَ له وألقيتَ عليه محبة منك ، وأسألُكَ بِاسمكَ الّذي دعاك به مُحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن تفعلَ بي كذا وكذا.

اللّهُمَّ إني أسألُكَ بمعاقِدِ العِزِّ من عرشكَ ، ومُستقرّ الرّحمةِ من كِتابكَ ، وأسألُكَ باسمكَ الاعظَمِ ، وجلالكَ الأعلى الأكرمِ ، وكلماتِكَ التي لا يُجاوِزُهنَّ بَرٌ ولا فاجِرٌ ، أن تُصلي على مُحمّدٍ وآل محمّدٍ ، وأن تفَعلَ

__________________

(١) الطَّلل : ما شخص من آثار الديار ، والرسم ما كان لاصقاً بالأرض ، وقيل : طَلَلَ كل شيء شخصه ، وجمع كل ذلك اطلال وطُلول ، وطلل الدار كالدكانة يجلس عليها. لسان العرب ـ طلل ـ ١١ : ٤٠٦.

ولعل المراد به سطح الماء المضطرب بأمواجه.

(٢) الجدد : الأرض الصلبة المستوية. الصحاح ـ جدد ـ ٢ : ٤٥٣.

١٤٦

بي كذا وكذا.

اللّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ من غنىً مُطغٍ ، ومن فقرٍ مُنسٍ ، ومن هوىً مُردٍ ، ومن عَمَلٍ مُخزٍ ، أصبحتُ وربي الواحِدُ الأحدُ لا اُشركُ به شيئاً ، ولا أدعو معهُ إلهاً ( آخَرَ )(١) ، ولا أتخذُ من دونه ولِيّاً.

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ وآلهِ وهَوّنْ عَليّ ما أخافُ مشقتهُ ، ويسر لي ما أخافُ عُسرتَهُ ، وسهِل لي ما أخافُ حُزونتهُ ، ووسّع عليّ ما أخافُ ضيقهُ ، وفرّج عني في دُنياي واخِرَتي بِرضاكَ عنّي.

اللّهُمَّ هب لي صِدقَ التَوَكُّلِ ، واجعل دُعائي في المُستجابِ من الدعاءِ ، واجعل عَملي في المرفوعِ المُتقبل. اللّهُمَّ طوِّقني ما حمَّلتني ، ولا تحمِّلني ما لا طاقةَ لي به ، حَسبي اللهُ ونعمَ الوكيلُ.

اللّهُمَّ أعني ولا تُعِن عليّ ، واقضِ لي على كُلّ من بغى عَليَّ ، ( واهدني )(٢) ويسّر لي الهدى. اللّهُمَّ إني أستودِعُكَ ديني وأمانتي وخَواتِمَ أعمالي ، وَجميعَ ما ( أنعمت )(٣) به عليّ في الدُّنيا والآخرةِ ، فأنت السيدُ لا تُضيعُ ودائعكَ. اللّهُمَّ ( وانَّهُ )(٤) لن يُجيرُني مِنكَ أحدٌ ، ولن أجدَ من دُونكَ مُلتَحَداً.

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّد وآل مُحمّدٍ ، ولا تَكلني الى نَفسي طَرفَةَ عينٍ

__________________

(١) في نسخة « ك » واحداً ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

(٢) اثبتناها من نسخة « ن ».

(٣) في نسخة « ك » : انعم الله ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

(٤) في نسخة « ك » : وانت ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

١٤٧

أبداً ، ولا تَنزِع مني صالِحاً أعطيتنيهِ ، فأنَّهُ لا مانعَ لما أعطَيتَ ، ولا مُعطٍ لما مَنعتَ ، ولا ينفعُ ذا الجَدِ مِنكَ الجدُ( رَبِّنا آتنا في الدُّينا حَسَنةً وفي الآخرة حَسنةً وقنا عذابَ النارِ ) (١) (٢) .

اليوم الخامس والعشرون :

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « هذا يوم نحس رديء ، فلا تطلب فيه حاجةً ، واحفظ فيه نفسك ، فانّه اليوم الذي ضرب الله عزّ وجلّ فيه أهل الآيات مع فرعون ، وهو يومٌ شديدُ البلاء ، ومن مرض فيه اُجهد ، ومن ولد فيه كان مُباركاً مرزوقاً نجيباً من الناس ، تصيبه عِلَّةٌ شديدةٌ وتسلم منها ».

وقال سلمان رحمة الله عليه :روز ارد ، اسم الملك الموكّل بالجنّ والشياطين ، يوم نحس رديء ، وهو اليوم الذي أصاب أهل مصر ضُروباً من الآيات ، تفرّغ فيه للدُّعاء والصّلاة وعَمَلِ الخير.

الدعاء فيه :

أعُوذُ بِكلِماتِ اللهِ التّامّاتِ التي لا يُجاوِزُهُنَّ برٌّ ولا فاجِرٌ ، من شَرِّ

__________________

(١) البقرة ٢ : ٢٠١.

(٢) رواه العلامة الحلي في العدد القوية : ٣٠١ / ١ و ٢ و ٧ ، باختلاف فيه واورد الدعاء في : ٣٠٤. ونقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٧٢ باختلاف يسير.

١٤٨

ما ذَرأ وَبَرَأ في الارضِ وما يَخرُجُ مِنها ، ومِن شرّ ما ينزِلُ من السماءِ وما يَعرُجُ فيها ، ومن شرِّ طوارِقِ اللّيلِ والنّهارِ إلاّ طارِقاً يطرُقُ مِنكَ بخيرٍ في عافيةٍ يا رحمانُ.

اللّهُمَّ إني أسألُكَ إيماناً لا يرتدُّ ، ونعيماً لا ينفدُ ، ومُرافَقَةًَ النّبي مُحمّدٍ وآله صلّى اللهُ عليه وعليهم في أعلى جَنّةِ الخُلدِ ، مع النّبيّين والصّدّيقينَ والشُهداءِ والصّالحينَ وحَسُنَ اوُلئكَ رَفيقاً.

اللّهُمَّ آمِن رَوعَتي ، واستُر عَورتي ، وأقِلني عَثرَتي ، فإنّكَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ وحدكَ لا شَريكَ لكَ ، لكَ الملكُ ، ولكَ الحمدُ ، وأنتَ على كُلّ شيءٍ قَديرٌ.

اللّهُمَّ إني أسألُكَ وأنتَ المسؤولُ ، المعبُودُ ، وأنت المنّانُ ذُوالجَلالِ والإكرامِ ، أن تَغفِرَ لي ذُنوبي كُلّها ، كبيرها وصَغيرها ، عَمدها وخَطأها ، ما حَفظتهُ عَليّ وأُنسيتهُ أنا مِن نَفسي ، فإنّكَ الغفّارُ ، وأنت الجبّارُ ، وأنت أرحَمُ الرّاحمينَ.

اللّهُمَّ إني أسألُكَ بلا إله إلاّ أنتَ ، إلهي وإله كُلّ شيءٍ ، الواحدُ القهّارُ ، أن تَفْعلَ بي كذا وكذا ، اللّهُمَّ فأعطِني ذلكَ وما قَصُرَ عنهُ رأيي ولَم تَبلُغهُ مسألتي من شيءٍ وعدتَهُ أحداً من عِبادكَ ، أو خَيرٍ أنت مُعطِيهِ أحداً من خَلقكَ ، فإنّي أرغبُ إليكَ فيه.

وأسألُكَ يا رَبّ برَحَمتكَ واسمِكَ المكنونِ المخزونِ المبارَكِ الطاهِرِ

١٤٩

المُطَهَر ، الفردِ الواحدِ ، الوترِ الأحدِ ، الصّمدِ المُتعالِ ، الذي هو نورُ السّماواتِ والارضِ ، ( وأسألُكَ )(١) بما سَمّيتَ به نَفسكَ ، فإنك قُلتَ( اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) (٢) فإنّي أسألُكَ يا نُورَ السّماواتِ والأرضِ أن تُصلّي على مُحمّد وآل مُحمّد ( وأن تغفر لي )(٣) ذنوبي كُلّها ، عَمدِها وخَطأها ، إنكَ أنتَ التّوابُ الرّحيمُ ، وافَعل بي كَذا وكذا.

اللّهُمّ يا كاشفَ كُلّ كُربةٍ ، ويا وَليَّ كُلِّ نِعمةٍ ، ومُنتهى كُلِّ رَغبَةٍ ، وموضَع كُلِّ حاجةٍ ، بَديع السّماواتِ والارضِ ، ذا الجلالِ والإكرامِ ، صريخَ المُستصرخينَ ، وغِياثَ المكروبينَ ، ومنتهى حاجةِ الرّاغبينَ ، والمُفَرِّج عن المغمومُينَ ، ومُجيبَ دعوةَ المُضطرينَ ، إلهَ العالمينَ ، وأرحَم الراحمينَ ، صلِّ على مُحمّدٍ وآله ، وافعل بي كذا وكذا.

لا إله إلاّ أنتَ ، رَبِّي وسيدي ، وأنا عَبدكَ وابن عَبدكَ وابن أمَتكَ ، ناصِيتي بيدِكَ ، ظَلمتُ نفسي ، وأقررتُ بخطيئتي ، واعترفتُ بِذنبي ، أسألُكَ يا منّانُ ، يا بديعَ السّموات والأرضِ ، يا ذا الجلالِ والاكرامِ ، أن تُصلّي على مُحمّدٍ عَبدِكَ ورسولكَ وعلى آلهِ ، أفضلَ صَلواتكَ على أحدٍ من خَلقكَ ، وأسألُكَ بالقدرةِ التي فَلقتَ بها البحرَ لبني إسرائيلَ لما كَفيتَني كلَّ باغٍ وعدوٍّ ، اللّهُمَّ إني أدرأُ بِكَ في نُحورِهم ، وأعوذُ بكَ من شرورهِم ،

__________________

(١) في نسخة « ك » بوأنا واثبتنا ما في النسخة « ن ».

(٢) النور ٢٤ : ٣٥.

(٣) في نسخة « ك » واغفر لي ، واثبتنا ما في النسخة « ن ».

١٥٠

وأستجيرُ بكَ مِنهم ، وأستعينُكَ عَليهم ، أنتَ رَبِّي لا أشركُ بك ( شيئاً )(١) ، ولا أتخذُ من دُونِكُ وليّاً ( يا أرحمَ الراحمينَ )(٢) (٣) .

اليوم السادس والعشرون :

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « هذا يوم ضَربَ فيه موسىعليه‌السلام بعصاه البحر فانفلق ، وهو يومٌ يَصلح للسفر ولكل أمر يراد إلا التزويج ، فإنه من تزوج فيه فُرِّق بينهما كما انفرق البحر لموسىعليه‌السلام ، ولا تدخل إذا وردت من سفرك فيه على أهلك ، [ و ] من ولد فيه طال عمره ، ومن مرض فيه أُجهد » والله أعلم.

قال سلمان رحمة الله عليه :روز أشتاد ، اسمُ الملك الذي خلق عند ظهور الدين ، يوم صالحٌ مبارك ، ومن تزوج فيه لا يتم أمره ويفارق أهله.

الدعاء فيه :

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « وإذا صام الأربعاء والخميس والجمعة قال مع الزوال :

__________________

(١) اثبتناها من نسخة « ن ».

(٢) أثبتناها من نسخة « ن ».

(٣) رواه العلامة الحلي في العدد القوية : ٣٠٩ / ١ و ٢ و ٧ باختلاف ، وذكر الدعاء في : ٣١٢ ، ونقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٧٣ باختلاف يسير.

١٥١

« اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ وآلهِ ، وسَدّد فقري بِودِّكَ ، اللّهُمَّ رَبّ السّماوات السّبعِ وما فيهنَّ ، ورَبِّ السّبع المثاني والقُرآن العَظيم ، [ و ] رَبِّ جَبرئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ ، ورَبِّ الملائكةِ أجمعينَ ، [ و ] رَبِّ مُحمّدٍ خاتَمَ النبيّين ، ورَبِّ النبيّين والمُرسَلينَ ، ورَبِّ الخلق أجمعينَ. أسألُكَ اللّهُمَّ باسمِكَ الذي تَقومُ بِهِ السّماوات ، وتقوم به الأرضُونَ ، وبِه أحصيتَ كَيلَ البُحورِ ، ووَزن الجبالِ ، وبه تُميتُ الأحياءَ ، وبه تُحيي الموتى ، وبه تُنشئُ السّحابَ ، وبه تُرسلُ الرّياح ، وبه تَرزقُ العباد ، وبه أحصيتَ عَدَدَ الرِّمالِ ، وبه تفعل ما تشاء ، وبه تقول للشَّيء كن فيكون ، أن تَستَجيبَ لي دُعائي ، وتُعطِيني سُؤلي ومُناي ، وتعجل فرجي من عندك برحمتك في عافية ، وأن تُؤمِنَ ( خوفي )(١) ، وأن تُحييني في أتِّم النّعَمِ ، وأعظَمِ العافِيةِ ، وأفضَلَ الرزقِ والسّعةِ والدّعةِ ، وترزقَني الشُكرَ على ما آتيتَني ، وصِل ذلك لي تاماً أبداً ما أبقيتني ، حَتى تَصِلَ ذلك بِنِعَمِ الآخِرةِ.

اللّهُمَّ بِيَدِكَ مَقاديرُ الدُّنيا والآخرة ، والليلِ والنّهارِ ، والموتِ والحياة ، وبيدِكَ مقادير النَّصرِ والخِذلانِ ، والخيرِ والشرّ ، اللّهُمَّ بارِك لي في ديني الذي هُوَ مِلاكُ أمري ، ودُنياي التي فيها مَعيشتي ، وآخِرتي التي فيها مُنقَلبي ، وبارِك لي في جميعِ أُموري.

اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وعدُك حقٌّ ، ولِقاؤكَ حقٌّ ، أعُوذُ بكَ من نارِ

__________________

(١) في نسخة « ك » : عندي ، وما اثبتناه من نسخة « ن ».

١٥٢

جهنَّمَ ، وأعُوذَ بِكَ من الفَقرِ ، وأعوذُ بكَ منَ شَرِّ المَحيا والمَماتِ ، وأعُوذُ بِك من مكاره الدنيا والآخرةِ ، وأعُوذُ بكَ من فِتنة الدَّجّالِ ، وأعُوذُ بِكَ من الشّكِ والفُجُورِ ، والكَسل والعجزِ ، وأعُوذُ بكَ من البُخلِ والسَّرفِ.

اللّهُمَّ قَد سَبقَ منّي ما قَد سَبَقَ من قَديمِ ما كَسبتُ وَجَنيتُ به على نَفسي ، وأنت يا رَبِّ تَملكُ مني ما لا أملِكُ مِنها ، خَلَقتني يا رَبِّ وتَفَرّدتَ بِخلقي ولم أكُ شيئاً ، ولستُ شيئاً إلاّ بكَ ، ( وَلَستُ )(١) أرجو الخَيرَ إلاّ مِن عِندكَ ، ولم أصرِف عن نفسي سُوءً قَطّ إلاّ ما صَرفَتهُ عنّي ، وأنتَ عَلّمتني يا رَبِّ ما لم أعلَم ، ورَزَقتني يا رَبِّ مالم أملِك ولم أحتسِب ، وبَلّغتني يا رَبِّ ما لم أكُن أرجو ، وأعطَيتني يا رَبِّ ما قَصُر عنهُ أملي ، فَلكَ الحمدُكثيراً ، يا غافِر الذّنب إغفر لي واعطِني في قَلبي من الرِضّا ما تُهوِّنُ بِه عَليّ بوائقِ(٢) الدّنيا.

اللّهُمَّ افتح لي يا رَبِّ الباب الذي فيه الفَرج والعافِية والخير كُلّه ، اللّهُمَّ افتح لي بابَهُ واهدِني سبيلَهُ وأبنِ لي مَخرجَهُ ، اللّهُمَّ وكُلّ من قَدرتَ لَهُ عَليّ مَقدِرةً من عِبادكَ ، ومَلَّكتَهُ شيئاً من أمري ، فَخُذ عني بقلوبهم وألسنَتِهِم ، وأسماعِهِم وأبصارِهِم ، من بين أيديهِم ، ومن فَوقِهِم ومن تَحتِ

__________________

(١) في نسخة « ك » : وانت ، ولم نجد في « ن » ما يتفق مع عبائر ما في نسختنا ، وكذا في نسخة المجلسي ، الا إنّا اثبتنا ما في كتاب العدد القوية حيث ورد الدعاء.

(٢) البائقة : الداهية. يقال : باقتهم الداهية تبوقهم بوقاً ، اذا اصابتهم ، وكذلك باقتهم بؤوق على فعول. الصحاح ـ بوق ـ ٤ : ١٤٥٢.

١٥٣

أرجُلِهِم ، وعَن أيمانهِم وعَن شَمائلِهِم ، ومن حَيثُ شئتَ وكيف شئتَ وأنّى شِئتَ ، حتى لا يَصلَ إليّ أحدٌ مِنهمُ بسوءٍ.

اللّهُمَّ اجعلني في حِفظِكَ وسِترِكَ ، وَجوارِكَ عَزّ جارِكَ ، وجلَّ ثناؤُك ، ولا إلهَ غُيركَ ، أنتَ السلامُ ومنكَ السلامُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ ، أسألُكَ فكاكَ رَقبتي من النارِ ، وأن تُسكنِّي دارَ السّلام.

اللّهُمَّ إني أسألُكَ من الخيرَ كُلّه ، عاجِلهِ وآجِلهِ ، ما عَلمتُه منِهُ ومالم أعلَم ، وأسألُكَ اللّهُمَّ من الخيرِ كُلّهِ ، ما أدعُو وما لم أدعُ ، وأعُوذُ بِكَ من شرّ ما أحذَرُ ، وأسألُكَ أن تَرزُقَني من حيثُ لا أحتَسبُ ومن حَيثُ أحتَسبُ.

اللّهُمَّ إني عَبدكُ وابنُ عَبدِكَ وأبنُ أمَتِكَ وفي قَبضَتكَ ، ناصِيَتي بيدِكَ ، ماضٍ فيَّ حُكمكَ ، عَدلٌ فيَّ قَضَاؤكَ ، أسألُكَ بكُلِّ اسمٍ هُو لَكَ سَميّتَ به نَفسكَ ، أو أنزلتهُ في شيءٍ من كُتبُكَ ، أو عَلّمتُه أحداً من خَلقكَ ، أو استَاثرتَ به في عِلمِ الغيبِ عِندكَ ، أن تُصَلّي على مُحمّدٍ النّبي الأُمّي ، عَبدِكَ وَرسُولكَ ، وخيرتِكَ من خَلقكَ ، وعلى آلِ مُحمّدٍ ، وأن تَجعلَ القُرآنَ نُور صَدري ، وَتُيسّرُ به أمِري ، ونوراً في سمعِي ، ونُوراً في بَصري ، ونُوراً في مُخّي وعَظمي وعَصَبي وشَعري وبَشري وأمامي وفوقي وتَحتي ، وعن يميني وعن شمالي ، ونُوراً في مماتي ، ونُوراً في مَحشري ، ونُوراً في كُلّ شيءٍ مني حتى تُبَلّغني به الجَنّة ، يا نُورَ السماوات والأرضِ ، انتَ كما

١٥٤

وصَفتَ نَفسَكَ بِقولكَ الحقّ( اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (١) .

اللّهُمَّ اهدِني بِنُوركَ ، واجعَل لي في القِيامةِ نُوراً بَينَ يَدَيّ ومن خَلفي ، وَعَن يَميني وعَن شِمالي ، أهتَدي به إلى دارِكَ دار السّلام ، يا ذا الجَلال والإكرامِ. اللّهُمَّ إني أسألُكَ ( في أهلي العافية )(٢) وولدِي ومالِي ، وأن تَلبِسني ( في ذلك )(٣) المَغفرة والعافِية.

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّد واحفظني من بين يَدَيّ ومن خَلفي ، وعَن يميني وعَن شِمالي ، ومن فوقي ومن تَحتي ، وأعوُذُ بك( اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٤) .

اللّهُمَّ إني أسألُكَ إيماناً صادِقاً ، وَيقيناً ثابِتاً لَيس مَعهُ كُفرٌ ، وَرحمة أنالُ بها شَرَف الدُّنيا والآخِرةِ ، إنّكَ على كل شيء قديرٌ [ و ] صَلِّ على

__________________

(١) النور ٢٤ : ٣٥.

(٢) في نسخة « ن » : العافية في نفسي واهلي.

(٣) في نسخة « ك » : فيه ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

(٤) آل عمران ٣ : ٢٦.

١٥٥

مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ الطّيّبينَ الطّاهرين »(١) .

اليوم السابع والعشرون :

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « هذا يومٌ صالحٌ لكل أمر وحاجَة ، خفيفٌ لسائر الأحوال ، والمولود فيه يكون حسناً جميلاً ، طويل العُمر ، كثير الخير ، هو قريبٌ إلى الناس محببٌ إليهم ».

قال سلمان رحمة الله عليه :روز آسمان ، اسم الملك الموكل بالطير ، ومن ولدفيه يكون غشوماً(٢) مرزوقاً محبباً إلى الناس ، طويلاً عمره.

الدعاء فيه :

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ رَحمةً من عِندكَ تَهدي بها قَلبي ، وتجمَعُ بِها أمري ، وتلمُ بها شَعَثِي(٣) ، وتُصلح بها ديني ، وتَحفظُ بها غائبي ، وتوفي بها شاهدي ، وتُكثرُ بها مالي ، وتثمر بها عُمري ، وتيسِّرُ بها أمري ، وتَستُرُ بها عيبي ، وتُصلحُ بها كُلَّ فاسدٍ من حالي ، وتَصرفُ بها عني كل ما أكرهُ ، وتُبيّضُ بها وجهي ، وتَعصِمني بها من كُلّ سوءٍ بقيّةَ عُمري.

__________________

(١) رواه العلامة الحلي في العدد القوية : ٣٢١ / ٢ و ٣ و ٤ و ٦ ، واورد الدعاء في : ٣٢٣ باختلاف يسير ، وكذا نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ٢٨٩.

(٢) كذا ، ولم ترد في نسخة « ن ».

(٣) الشعث بالتحريك : انتشار الأمر يقال : لَمَّ الله شَعَثَك ، أي جمع أمرك المنتشر. الصحاح ـ شعث ـ ١ : ٢٨٥.

١٥٦

اللّهُمَّ أنتَ الأوّلُ فلا شيء قَبلكَ ، وأنت الآخِرُ فلا شيء بَعدكَ ، ظَهرت فَبطنتَ ، وبَطنتَ فَظهَرتَ ، وعَلَوت فقدرتَ ، ودَنَوتَ في عُلُوّك فلا إلهَ غَيرُكَ ، أسألُكَ أن تُصلّي على مُحمّدٍ وآل محمد ، وأن تَصلِحَ لي ديني الذي هو عصمةُ أمري ، ودُنياي التي فيها مَعِيشتي ، وآخِرتي التي إليها مُنقلبي ، وأن تَجعلَ الحياة زيادةً لي في كُلّ خَيرٍ ، والموَت راحةً لي من كُلّ سوءٍ.

اللّهُمَّ لك الحمدُ قَبل كُلِّ شيءٍ ، ولك الحمدُ بعدَ كُلِّ شيءٍ ، يا صريخَ المستصرخينَ ، يا مُفرّجَ عن المَكروبينَ ، يا مُجيبَ دَعوةَ المُضْطَرّينَ ، يا كاشِفَ الكربِ العظيمِ ، يا أرحَمَ الراحمينَ ، اكشِف كربي وغَمّي ، فَإنّهُ لا يَكشِفُهما غَيرُكَ عني ، قَد تَعلمُ حالي وَصِدق حاجتي إلى بِرِّكَ وإحسانِكَ ، فصَلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ واقضها يا أرحمَ الرّاحمينَ.

اللّهُمَّ ولكَ الحَمدُ كلّهُ ، ولكَ العزُّ كُلّهُ ، ولَكَ السُلطانُ كُلّهُ ، و ( لك )(١) القُدرَةُ كُلّها ، و ( لك )(٢) الجبروُتُ والفَخرُ كُلّهُ ، وبيدِكَ الخيرُ كُلُّهُ وإليكَ يَرجِعُ الأمرِ كُلُّهُ ، علانيتُهُ وسِرُّهُ.

اللّهُمَّ لا هادِي لمن أضلَلْتَ ، ولا مُضِلَّ لِمَن هَدَيتَ ، ولا مانعَ لِما أعطَيتَ ، ولا مُعطِيَ لما مَنَعت ، ولا مُؤخِّرَ لما قَدّمتَ ، ولا مُقَدّمَ لما أخّرتَ ، ولا باسِطَ لما قَبضتَ ، ولا قابِضَ لما بَسطتَ ، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّد وآلِ

__________________

(١ و ٢) اثبتناها من نسخة « ن ».

١٥٧

مُحمّدٍ وابسط عَلَيَّ من بَركاتِكَ وفَضلِكَ ورَحمَتكَ ورِزقِكَ ، اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ الغِنى يَومَ الفاقَةِ ، والأمنَ يَومَ الخَوفِ ، والنّعيم المُقيم الّذي لا يَحُولُ ولا يَزُولُ.

اللّهُمَّ رَبِّ السّماوات السّبعِ ورَبِّ العرشِِ العظيمِ ، فالِقُ الحَبَّ والنّوى ، أعُوذُ بِكَ من شرِّ كل ذي شرٍ ، ومن شرِّ كُلّ دابّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِيتِها إنّكَ على كُلّ شيءٍ قَديرٌ وبِكُلِ شيءٍ محيطٌ.

(اللّهُمَّ )(١) أنت الأولُ فَليسَ قَبلَكَ شيءٌ ، وأنتَ الآخِرُ فَليسَ بَعدكَ شيءٌ ، وأنتَ الظاهِرُ فَليسَ فَوْقكَ شيءٌ ، صَلِّ على مُحمّدٍ وآل مُحّمدٍ وأفعل بي كَذا وكَذا.

بسم الله وباللهِ ، أؤمِن وأعُوذُ باللهِ ، أعتصمُ وألوُذُ باللهِ ، وبِعزّتِهِ ومَنَعتِهِ أمتنعُ من الشيطانِ الرّجيم ومن غيلَتِهِ وحيلَتِهِ ، وخَيلهِ ورَجلهِ ، ومن شَرّ كُلّ دابةٍ تَرجفُ مَعَه. أعوذُ بكَلماتِ اللهِ التّامّات النّاميات التي لا يُجاوزُهُن بَرٌ ولا فاجِرٌ ، وبِأسماءِ اللهِ الحُسنى كُلّها ما عَلِمتُ منها وما لَم أعلَم ، مِن شَرّ ما خَلَقَ وَذَرأ وَبَرأ ، ومنَ شرّ طارِقِ الليلِ والنّهارِ إلاّ طارِقاً يطرُقُ مِنكَ بِخيرٍ في عافيةٍ.

اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ من شَرّ نَفسي ، ومن شَرّ كُلّ عَينٍ ناظرَةٍ ، وأذُنٍ سامِعَةٍ ، ولسانٍ ناطقٍ ، ويَدٍ باطشةٍ ، وقَدَمٍ ماشِيةٍ ، مّمِا أخافُهُ في نَفسي

__________________

(١) اثبتناها من نسخة « ن ».

١٥٨

في لَيلي ونَهاري. اللّهُمَّ ومَن أرادَني بِبغيٍ أو عَيبٍ أو مَساءةٍ أو شيءٍ مكروهٍ ، من جِنّ أو أنسٍِ أو قَريبٍ أو بَعيدٍ أو كَبيرٍ ، فأسألُكَ أن تَخُرجَ ( ذلك من )(١) صدره ، وأن تمسكَ يَدهُ ، وَتَقصر قَدَمهُ ، وَتَقمع بأسهُ وَدَغلهُ(٢) ، وتَرُده بغيظِهِ ، وتشرقهُ برِيِقهِ ، وتكفينيه بِحولكَ وقُوّتك ، إنّكَ على ما تشاءُ قديرٌ(٣) .

اليوم الثامن والعشرون :

قال الصادقعليه‌السلام : « هذا يوم صالح مباركٌ لكل أمر وحاجة ، ولد فيه يعقوب النّبي صلّى الله عليه ، من ولد فيه يكون محزوناً طول عمرهُ ، وتصيبهُ الغموم ، ويبتلى في بدنه إلاّ أن يشاء الله عز وجل غير ذلك ».

قال سلمان رحمة الله عليه :روز رامياد ، اسم الملك الموكّل بالسّماوات ، وقيل بالقضاء بين الخلق ، وهو يوم مبارك سعيد ، والأحلام فيه تصحّ من يومها ، والله أعلم.

الدعاء فيه :

اللّهُمَّ أنت الكبيرُ الأكبرُ من كُلّ شيء ، اللّهُمَّ لا تحرِمني خَيرَ ما

__________________

(١) اثبتناها من نسخة المجلسي.

(٢) الدواغل : الدواهي.

(٣) رواه العلامة الحلي في العدد القوية : ٣٣٢ / ١ و ٥ باختلاف ، واورد الدعاء في : ٣٣٥ ، ونقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٧٨ باختلاف يسير.

١٥٩

أعطيتَني ، ولا تفتنِّي بِما مَنَعتَ مني ، اللّهُمَّ إني أسألُكَ خَيرَ ما تُعطي عبادكَ ، من الأهلِ والمالِ ، والإيمانِ والأمانَةِ ، والوَلَدِ النّافعِ غَير الضّال والمُضِلّ. اللّهُمَّ إنّي إليكَ فَقيرٌ ، ومِنكَ خائِفٌ وبِكَ مُستجيرٌ. اللّهُمَّ لا تُبدّل اسمي ، ولا تُغيّر جِسمي ، ولا تُجهد بَلائي.

اللّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ من غنىً مُطغٍٍ ، أو هوىً مُردٍ ، أو عَملٍ مُخزٍ. اللّهُمَّ اغِفر لي ذنوبي ، واقبل تَوبَتي ، واظهر حُجّتي ، واستر عَورَتي ، واجعل مُحمّداً وآل مُحمّدٍ المصُطفينَ أوليائي.

اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بكَ أن أقُول قولاً هو من طاعَتكَ أُريدُ بهِ سُوءً أو جَهْلاً. اللّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ أن يكونَ غَيري أسعَدُ بما آتيتَني مِني. اللّهُمَّ وأعُوذُ بِكَ من شَرّ الشّيطانِ ، وشَرّ السُلطانِ ، وما تَجري بهِ الأقلام ، وأسألُكَ عَمَلاً بارّاً ، وعَيشاً قارّاً ، وَرزقاً داراً. اللّهُمَّ كَتَبتَ الايّامَ(١) واطلعتَ على السرائر ، وحللت بين القلوب ، فالقلوب إليك مُصغِية ، والسر عندك علانية ، وانما أُمرُكَ إذا أردتَ الشيءَ أن تَقول لهُ كُن فَيكونُ.

اللّهُمَّ إني أسألُكَ بِرحمتِكَ أن تُدخل طاعتكَ في كُلّ عُضوٍ منّي لأعملَ بها ثُمّ لا تُخرجهُا مني أبداً. اللّهُمَّ وأسألُكَ أن تُخرجَ معصيتكَ من كل اعضائي بِرحمتك لأنتهي عنها ثُمّ لا تُعيُدها إليَّ أبداً. اللّهُمَّ إنّك عَفُوٌّ تُحِبّ العفو فاعفُ عَني. اللّهُمَّ كُنتَ إذ لا شيء مَحسُوساً وتكوُنُ أخيراً ،

__________________

(١) في نسخة المجلسي : الاثام.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

بَين أيديهم ومن خَلفِهِم ، وعَن أيمانِهِم وعن شَمائِلهِم ، ومن حَيثُ شِئتَ ، وَمِن أينَ شِئتَ ، وكَيفَ شِئتَ ، وأنّى شِئتَ ، حَتى لا يَصلَ إليَّ واحِدٌ مِنهُم بِسوءٍ.

اللّهُمَّ واجعلني في حِفظكَ وسِترِكَ وجوارِكَ ، عَزَّ جارُكَ ، وجَلَّ ثَناؤُكَ ، ولا إلهَ غَيرُكَ. اللّهُمَّ أنتَ السُّلامُ ، ومنكَ السُّلامُ ، أسألُكَ يا ذَا الجَلالِ والإكرام فكاكَ رَقَبتَي من النَّار ، وأن تُسكنني دارَ السُّلامِ.

اللّهُمّ إنّي أسألكَ من الخير كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ ، ما عَلِمتُ مِنه وما لم أعلم. اللّهُمّ وإنّي أسألًكَ خير ما أرجو ، وأعُوذُ بِكَ من شَرِّ ما أحذر ، ومن شَرَّ ما لا أحذرُ ، وأسألكَ أن تَرزُقني من حَيثُ أحَتسبُ وَمن حَيثُ لا أحتسَبُ.

اللّهُمَّ إنّي عَبدُكَ ( و )(١) ابن عَبدِكَ وابنُ أمتِكَ ، وفي قَبضَتِكَ ، ناصيتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكمكَ ، عَدلٌ فيَّ قضاؤكَ ، وأسألُكَ بكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَميَّتَ بهِ نَفسَكَ ، أو أنزلتهُ في شَيءٍ من كُتُبكَ ، أو عَلَّمتَهُ أحَداً من خَلقِكَ ، أو أستَأثرتَ بهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ ، أن تُصلَّي على مُحمّدٍ النَّبيّ الأمي عَبدِكَ ورَسوُلِكَ وخِيرتِكَ من خَلقِكَ ، وعلى آل مُحمّدٍ الطّبيينَ الأخيارِ ، وأن تَرحَمَ مُحمّداً وآلَ مُحمّدٍ ، وتُبارِكَ على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ كما صَلَّيتَ ( وباركت )(٢) على إبراهِيمَ وآلِ إبراهِيمَ أنّكَ حَميدٌ مَجيدٌ ، وأن تَجعَلَ القرآنَ

__________________

(١) اثبتناها من نسخة « ن ».

(٢) اثبتناه من الرواية الأولى في نسخة « ن ».

٢٤١

نُورَ صَدري ، ورَبيعَ قَلبي ، وجَلاءَ حُزني ، وذهابَ هَمي ، واشرح به صَدري ويسِّر به أمري ، واجَعلهُ نُوراً في بَصري ، ونُوراً في سَمعي ، ونُوراً في مُخي ، ونُوراً في عِظامي ، ونُوراً في عَصبي ، ونُوراً في شَعري ، ونُوراً في بَشري ، ونُوراً من فوقي ، ونُوراً من تَحتي ، ونُوراً عَن يَميني ، ونُوراً عن شمالي ، ونُوراً في مَطعمي ، ونُوراً في مَشربي ، ونُوراً في مَحشَري ، ونُوراً في قَبري ، ونُوراً في حَياتي ، ونُوراً في مماتي ، ونُوراً في كُلِّ شيءٍ مِني ، حَتى تُبَلّغني بِه إلى الجَنَّةِ ، يا نُورَ السّماواتِ والأرضِ ، أنتَ كَما وصَفتَ نَفسَكَ في كِتابِكَ على لِسانِ نَبيكَ ، وقَولكَ الحَقُّ ، تَباركَتَ وتَعاليتَ قُلتَ( اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (١) .

اللّهُمَّ فَاهدِني بنُورك ، وأيّدني لِنورِكَ ، واجعَل لي في القيامَةِ نُورَاً بين يَدَيَّ ومن خَلفي ، وعَن يَميني وعَن شِمالي ، تهديني بِهِ إلى دارِكَ دار السُّلام يا ذَا الجَلالِ والإكرام. اللّهُمَّ إني أسألُكَ العَفو والعافِية في الدّنيا والآخِرَةِ ، اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ العَفوَ والعافِيةَ في كُلّ شَيءٍ أعطَيتني ، اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ العَفو والعَافية في أهلي ومالي ووُلدي وكُلّ شَيءٍ أحبَبتَ

__________________

(١) النور ٢٤ : ٣٥.

٢٤٢

أن تُلبسَني في العافيِةَ.

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّد وآلِ مُحمّدٍ وأقلِني عَثرتي ، وآمِن رَوعَتي ، واحفَظني من بَينَ يَدَيَّ ومن خَلفي ، وعَن يَميني وعن شِمالي ، ومن فَوقي ومن تَحتي ،( اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (١) .

يا رَحمانَ الدُّنيا والآخِرة ورَحيَمهُما صَلِّ على مُحمّدٍ وآلِهِ ، واغفر لي ذَنبي ، واقضِ عَني دَيني ، واقض لي جَميعَ حَوائجي ، أسألُكَ ذلِكَ بأنّكَ مالِكٌ ، وأنّكَ عَلى كُلّ شَيء قَديرٌ وأنّكَ ما تشاءُ من أمرٍ يَكُن. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ إيماناً صادِقاً وَيقيناً لَيسَ بَعَدهُ ( شك )(٢) ، وتَواضعاً لَيسَ بَعدَهُ كبر ، وَرحمةً أنالُ بِها شَرَفَ الدُّنيا والآخِرَةِ(٣) .

اليوم السابع والعشرون :

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ رحمةً من عِندِكَ تَهدي بها قَلبي ، وتَجمعُ بها أمري ، وَتَلُمُّ بها شَعثي ، وتُصلحُ بها ديني ، وتَحفَظُ بها عيالي ، وتَرفَع بها

__________________

(١) آل عمران ٣ : ٢٦ ـ ٢٧.

(٢) من نسخة « ك » شكر ، واثبتنا ما في الرواية الأولى من نسخة « ن ».

(٣) رواه العلامة الحلي في العدد القوية ٣٢٣ ، ونقله المجلسي في البحار ٩٧ : ٢١٨ باختلاف فيه.

٢٤٣

شَهادَتي ، وتُكثرُ بِها مالي ، وتُزيدُ بها في رِزقي وَعُمري ، وتُعطيني بها كُلّما أُحبّ ، وتَصرِفَ عني ما أكرَهُ ، وتُبَيِّض بها وجهي ، وَتَعصِمني بها من كُلّ سوءٍ.

اللّهُمَّ أنت الأوَّلُ فَلا شَيءَ قَبلَكَ ، وأنت الآخرُ فَلا شَيءَ بَعدَكَ ، ظَهرتَ فَبطَنت ، وبَطنتَ فَظَهرتَ ، عَلَوتَ في ذُنوّكَ ، ودَنوتَ في عُلُوكَ ، أسالُكَ أن تُصَلي على مُحمّدٍ وآلِهِ ، وأن تَصلحَ لي ديني الَّذي هُوَ عصمة أمري ، وتُصلحَ دنياي التي فيها مَعيشتي ، وأن تُصلحَ لي آخرتي التي إليها مُنقلبي ، وأن تَجعَلَ الحَياةَ زِيادَةً لي في كُلِّ خَيرٍ ، وأن تَجعلَ المَوت راحةً لي من كُلِّ سوءٍ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمد قَبل كُلّ شيء ، ولك الحمد بعد كُلّ شيء ، يا صَريخ المَكروُبين ، يا مُجيبَ دَعوة المُضطرينَ ، يا كاشِفَ الكربِ العَظيم ، يا أرحَمَ الراحِمينَ ، إكشف غَمّي وكربي ، فَانَّهُ لا يَكشفُهُ غَيرُكَ ، تَعلَم حالي وحاجَتي.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمد كُلّهُ ، ولَكَ المُلكُ كُلّه ، وَبِيدكَ الخَير كُلّه ، وإليكَ يَرجَعُ الأمر كُلّهُ ، عَلانيتُهُ وسِرُّهُ ، لا هادِي لَمِن اضلَلت ، ولا مُضِلِّ لَمِن هديتَ ، ولا مانَعَ لِما أعطَيتَ ، ولا مُعطي لما مَنعَتَ ، ولا مُؤَخّرَ لِما قَدّمتَ ، ولا مُقَدِّم لما أخَّرت ، ولا باسِطَ لِما قَبضت ، ولا قابِضَ لِما بَسطتَ.

اللّهُمَّ ابسط عَلَينا بَرَكاتكَ ورَحمتكَ وفَضلكَ ورِزقكَ ، اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ الغنى يَومَ الفَقر ، وأسألُكَ الأمنَ يَومَ الخَوفِ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ

٢٤٤

النَّعيم المُقيم الَّذي لا يَزولُ ولا يَحولُ. اللّهُمَّ رَبِّ السّماواتِ السَّبعِ وما فيهنَّ وما بَيَنهُنَّ ورَبِّ العَرش العظيم ، رَبَّنا ورَبِّ كُلّ شيءٍ ، مُنزِل التَّوراة والإنجيلِ والفُرقانِ العظيمِ ، فالِق الحَبِّ والنَّوى ، أعُوذُ بِك من شَرِّ كُلّ دابةٍ أنتَ آخِذٌ بناصِيتها ، أنّكَ على صِراطٍ مُستقيمٍ.

اللّهُمَّ أنتَ الأولُ فَلا شَيءَ قَبلَكَ ، وأنتَ الآخِرُ فَليسَ بَعدكَ شيءٌ ، وأنتَ الظاهِر فُليسَ فَوقكَ شيءٌ ، وأنتَ الباطنُ تُخبِرُ كُلَّ شَيء ، وأنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ ، صَلِّ عَلى مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ وافعَل بي ما أنتَ أهَلُهُ.

بسمِ اللهِ وبِاللهِ ، بِاللهِ أؤمِنُ ، وبِاللهِ أعُوذُ ، وباللهِ ألوذُ ، وباللهِ أعَتصِمُ ، وبِعِزَِّته ومنعَتِهِ أمتنعُ من الشَّيطانِ الرَّجيم وَعَملِهِ وخَيلِهِ ورَجلِهِ ، وَشركُلّ دابةٍ تزحفُ معهُ. وأعُوذُ بِكُلِماتِ اللهِ التّامّاتِ التي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجِر ، وبِأسماءِ اللهِ الحُسنى كُلّها ، ما عَلِمتُ مِنها وما لَم أعلَم به ، من شَرَّ ما خَلَقَ وذَرَأ وبَرَأ ، ومن شَرِّ كُلّ طارِقٍ إلاّ طارِقاً يَطرقُ بِخَيرٍ ، يا رَحمانُ.

اللّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ من شَرِّ نَفسي ، ومن شَرِّ كُلِّ عَينٍ ناظِرةٍ ، ومن شَرِّ كُلّ أُذنٍ سامِعَةٍ ، ولِسانٍ ناطِقٍ ، وَيَدٍ باسطَةٍ ، وَقَدمٍ ماشِيةٍ ، وما أخفَيتُهُ في نَفسي ، في لَيلي ونَهارِي ، اللّهُمَّ من أرادَني بِبغي أو عَيب ، أو مَساءةٍ أو سوءٍ ، أو مكروهٍ ، أو خِلافٍ ، من جِنٍّ أو إنسٍ ، قَريبٍ أو بَعيدٍ ، صَغيرٍ أو كبيرٍ ، فَأسألُكَ أن تخرجَ صَدرَهُ ، وتمسكَ يَدَهُ ، وتَقصرَ

٢٤٥

قَدَمَهُ ، وتَفحَمَ لِسانَهُ ، وتَعمي بَصَرَهُ ، وتَقمَعَ رَأسَهُ ، وَترُدَّهُ بِغَيظهِ ، وتَحول بَيني وبَينَهُ ، وتَجعَلَ لَهُ شاغِلاً من نَفسِهِ ، وتُميتَهُ بِغَيظِهِ ، وتكفينيهِ ، بِحولِكَ وقُوّتِكَ أنّكَ على كُلّ شيءٍ قَديرٌ(١) .

اليوم الثامن والعشرون :

اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بكَ من كُلّ شيءٍ هُو دونكَ. اللّهُمَّ لا تَحرِمني ما أعطَيتَني ، ولا تَفتني بما مَنَعتنَي. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ خَيرَ ما تُعطي عِبادَكَ مِنَ الأمانَةِ والمالِ والأهلِ وَالوَلدَ النّافعِ غَير الضّارِ ولاَ المُضِرِّ. اللّهُمَّ إني إليكَ فقيرٌ ، وإني مِنكَ خائِفٌ مُستَجيرٌ بِكَ.

اللّهُمَّ لا تُبدِل اسمي ، ولا تُغَيّر جِسمي ، ولا تُجهِد بَلائي ، اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ من غنىً يُطغي ، أو هوىً يُردي ، أو عَملٍ يُخزي. اللّهُمَّ اغفِر لي جُرمي ، واقبَل تَوبتي ، واظهر حُجّتي ، واستُر عَورَتي ، واجَعَل مُحمّداً وآلِهِ والأنبياءِ المُصطَفينَ يَستَغفِرونَ لي.

اللّهُمَّ إنّي أعوَذُ بِكَ أن أقولَ قَولاً هُوَ من طاعَتِكَ أريدُ بِه سِوى وَجهكَ ، وأعَوذُ بِكَ أن يَكون غَيري أسَعَدَ بما آتَيتَني منّي. اللّهُمَّ وإنّي أعَوذُ بِكَ من شَرّ الشَّيطانِ ، وشَرِّ السُّلطانِ ، وما تَجري بِه أقلامُهُم. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ عَمَلاً بارّاً ، وعَيشاً قارّاً ، ورِزقاً دارّاً.

__________________

(١) رواه العلامة الحلي في العدد القوية ٣٣٥ ، ونقل المجلسي في البحار ٩٧ : ٢١٨ باختلاف فيه.

٢٤٦

اللّهُمَّ كَتَبتَ الآثامَ واطّلَعتَ على الأسرارِ ، وَحُلْتَ بَيَننا وَبَينَ القُلُوب. والقُلوبُ إليكَ مفضيةٌ ، والسِّرُّ عِندَكَ عَلانِيةٌ ، وإنِّما أمرُكَ إذا أرَدتَ شَيئاً أن تَقُولَ لَهُ : كُن ، فَيَكونُ.

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِرَحمتِكَ أن تدخلَ طاعَتَكَ في كُلّ عُضوٍ من أعضائي ثمَّ لا تُخرِجُها مِنّي أبداً. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِرحمتكَ أن تخرجَ مَعصيتَكَ من كُلّ عُضوٍ من أعضائي ثُمَّ لا تُعيدُها في أبَداً. اللّهُمَّ أنّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنّي. اللّهُمَّ كُنتَ وَتكَون وأنتَ حَيٌّ قَيوّمٌ لا تَنامُ ، تَنامُ العُيونُ وتَغورُ النُّجوم وأنتَ الحَيُّ القَيوُّمُ ، لا تأخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، فَرِّج عَنّي هَمِّي ، اللّهُمَّ واجعَل لي من أمري فَرَجاً ومَخرَجاً ، وثَبتَ رَجاءَكَ في قَلبي حتى تُغنيني بِه عَن رَجاءِ مَن سِواكَ ، وحَتى لا يَكوُنَ ثِقتي إلاّ أنتَ.

اللّهُمَّ لا تَكتبني من الغافلين. اللّهُمَّ لا تَستَدرِجني بِخطيئتي ، ولا تَفضحني بِسريرتي. اللّهُمَّ إنّي أعَوذُ بِكَ أن أضِلَ عِبادكَ ، واستريب إجابَتكَ. اللّهُمَّ إنّ لي ذُنُوباً قد أحصَتها كُتُبكَ ، وأحاطَ بها عِلمُكَ ، ونَفَذَها بَصَرُكَ ، ولَطُفَ بها خَبركَ ، وكتبَتها مَلائِكتُكَ. اللّهُمَّ فلا تُسَلّطُ عَلَيّ في الدّنيا ولا في ما بَعدها مَن لم يَخلُقني ولَم يَرحَمني ، ومَن أنتَ أولى بِرَحمتي مِنهُ. اللّهُمَّ وما سَتَرت عَلَيّ من تِلكَ العُيوبِ والعَوراتِ ، وأخَّرت من تِلكِ العُقُوباتِ ، مَكراً مِنكَ واستدراجاً ، لِتأخُذَني بِها يَومَ القيامة ، وتَفضحني بها عَلى رُؤوسِ الخَلائِق ، فَاعفُ عَنّي في الدّارينَ كَلتيهما ، فَأنّكَ غَفورٌ رَحيمٌ.

٢٤٧

اللّهُمَّ أنْ لم اُكن أهلاً أن أبلُغَ رَحَمتكَ فَإنَّ رَحَمتَكَ أهلٌ أن تبلُغني ، فإنَّها وسَعتَ كُلّ شَيء ، فَلتَسعني رَحَمتك يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. اللّهُمَّ وإن كنتَ خَصَصت بِذلِكَ عِباداً أطاعُوكَ فيما أمَرتَهُم به ، وعَمِلوُا فيما خَلَقتهَمُ لَهُ ، فَإنَّهمُ لَن يَناَلُوا ذِلكَ إلاّ بكَ ، ولا يُوفِقهُم لَهُ إلاّ أنتَ ، كانَتَ رَحَمتُكَ إيّاهُم قَبلَ طاعَتِهِم لَكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. اللّهُمَّ فخصّني يا سَيدي ومَولايَ ، ويا إلهي ويا كَهفي ، ويا حِرزي ويا كَنزي ، ويا قُوتي ويا رَجائي ، ويا خالِقي ويا رازقي ، بِما خَصَصتَهُم به ، ووَفِقني لِما وفقتهم لَهُ ، وارحَمني كما رَحمتَهُم يا أرحَمَ الرّاحميِنَ.

يا مَن لا يَشغلُهُ سَمعٌ عن سمعٍ ، يا مَن لا يُغَلِّطُهُ السّائِلُونَ ، يا مَن لا يُبرِمُهُ إلحاحُ المُلحِيّنَ ، أذِقنا بِردَ عَفوك ، وحَلاوَةَ مَغفِرتِكَ ، وطيبَ رَحَمتِكَ.

اللّهُمَّ إنّي أسَتَغفرُكَ مَمّا تُبتُ إليكَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فيه ، وأستَغفِرُ كَلِما وَعَدتُكَ من نَفسي ثم أخلَفتُكَ ، وأستَغفِرُكَ لِكلِ أمرٍ أرَدتُ به وَجهك فَخالَطَني فيه ما لَيسَ لَكَ ، وأستَغفركَ لِكُلّ النِّعمِ التَّي أنَعمتَ بها عَلَيّ فَقويتُ بِها عَلى مَعصيتِكَ ، وأستَغفِرُكَ مِمّا دَعاني إليهِ الهَوى من قبول الرُّخَصِ فيما أتَيتُهُ واشتَبَه عَلَيَّ مِمّا هُوَ حَرامٌ عِندَكَ ، وأستَغفِرُكَ لِلذّنوبِ التي لا يَعْلُمها غَيرُكَ ، ولا يَسَعُها إلاّ حِلمُكَ وعَفَوكَ ، وأستَغفِرُكَ لكُلِّ يَمينٍ سَبقَت مني حَنثتُ فيها عِندَكَ ، يا مَن عَرَّفَنا نَفسهُ لا تَشغُلُنا بِغَيرِكَ ، وأسقِط عنّا ما كانَ لِغَيركَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ(١) .

__________________

(١) رواه العلامة الحلي في العدد القوية ٣٤٧ ، ونقله المجلسي في البحار ٩٧ : ٢١٨ باختلاف فيه.

٢٤٨

اليوم التاسع والعشرون :

لا إلهَ إلاّ اللهُ الحَليمُ الكَريمُ ، لا إلهَ إلاّ الله العَليُّ العَظيمُ ، سُبحانَ الله رَبِّ السّماواتِ السَّبع وما فيهِنَّ وما بَينهُنَّ ورَبِّ الأرَضينَ السَّبع وما فيهنَّ وما بَينَهُنَّ ورَبِّ العَرشَ العظيمِ ، والحَمدُ لله رَبِّ العالمينَ ، وتَباركَ اللهُ أحَسنُ الخالقينَ ، ولا حَولَ ولا قُوّة إلاّ بالله العَلي العَظيم.

اللّهُمَّ ألبسني العافية حتى تهنيني المعيشة ، واختم لي بالمغفِرة حَتى لا تَضُرنّي مَعَهَا الذُّنوبُ ، واكفِني نَوائِبَ الدُّنيا وهُمُومَ الآخِرَة حَتّى تُدخلني الجَنَّةَ بِرحَمتِكَ أنّكَ على كُلّ شَيءٍ قَديرٌ.

اللّهُمَّ إنّكَ تَعَلم سَريرَتي فاقبَل مَعذِرتي ، وتَعلَمُ حاجَتي فَاعطِني مَسألَتي ، وتَعلُم ما في نَفسي فَاغِفر لي ذُنوبي ، اللّهُمَّ أنتَ تَعلَمُ حوائِجي وتَعَلمُ ذُنُوبي. فَاقضِ لي جَميعَ حَوائِجي ، واغفِر لي جَميعَ ذُنوبي.

اللّهُمَّ أنتَ الرَبِّ وأنا العَبدُ ، وأنتَ المالِكُ وأنا المَملُوكُ ، وأنتَ العزيزُ وأنا الذَّليلُ ، وأنتَ الحَيُّ وأنا خَلَقتَني للمِوتِ ، وأنتَ القَويُّ وأنا الضَّعيفُ ، وأنتَ الغَنيُّ وأنَا الفَقيرُ ، وأنتَ الباقي وأنا الفاني ، وأنتَ المُعطي وأنا السائِلُ ، وأنتَ الغَفُورُ وأنَا المُذنِبُ ، وأنتَ السَّيّدُ وأنا العَبدُ ، وأنتَ العالِمُ وأنَا الجاهِلُ ، عَصَيتُكَ بِجَهلي ، وارتَكَبتُ الذُّنوبَ بِجَهلي ، وألَهْتني الدُّنيا بِجَهلي ، وسَهَوتُ عَن ذِكرِكِ بِجهَلي ، وركَنتُ [ إلى ] الدُّنيا بِجَهلي ،

٢٤٩

واغتَررتُ بِزينَتها بِجهلي ، وأنتَ أرحَمُ بي مني بِنفسي ، وأنتَ أنظر لي مِنّي لِنفسي ، فَاغفِر وارحَم وتَجاوَز عَمّا تَعلَمُ ، فإنّكَ أنتَ الأعَزُ الاكرمُ.

اللّهُمَّ اهدِني لأِرشَدِ الأُمور وقِني شَرَّ نَفسي. اللّهُمَّ أوسِع لي في رِزقي ، وأمدُد لي في عُمري ، واغفِر لي ذُنوبي ، واجعَلني ممَّن تَنتصِرُ به لِدينِكَ ولا تَستبدِل بي غَيري ، يا حَنّانُ يا مَنّانُ ، يا حَيُّ يا قَيوُّمُ ، فرِّغ قلبي لِذِكرِكَ.

اللّهُمَّ رَبِّ السّماواتِ السّبعِ وما بَينهُنَّ ، ورَبِّ [ السبع ] المَثاني والقرآنِ العَظيم ، ورَبِّ جَبرئيلَ وميكائيلَ ، ورَبِّ المَلائِكةِ أجمعَين ، ورَبِّ مُحمّدٍ خاتَمِ النَّبيّينَ والمُرسَلينَ أجمعينَ ، صَلِّ عَلى مُحمّدٍ وآلِهِ واغنني عَن خِدمَةِ عِبادِكَ ، وفَرّغني لِعبادَتِكَ باليسار والكِفايةِ والقنوعِ وَصدقِ اليَقينِ في التّوكُلّ عَليكَ.

اللّهُمَّ [ و ] أسألُكَ باسمكَ الَّذي تَقُومُ به السّماواتِ السَّبع ومَن فيهِنَّ وما بَينهُنَّ ، وبه تَرزُقُ الأحياءَ ، وبه أحصَيتَ وزنَ الجِبالِ ، وبِه احصيتَ البحار ، وبه أحصَيتَ عَددَ الرّمالِ ، وبه تُمتِ الأحياء ، وبه تُحيي المَوتى ، وبه تُعزُّ الذَليلَ ، وبه تُذِلُّ العزيزَ ، وبِه تَفعَلُ ما تَشاءُ ، وبه تَقُولُ للشيء :كن فيكون ، وإذا سألك به سائل اعطيته سؤله ، أسألُكَ باسمك الأعظَمِ الأعظَمِ ، الَّذي إذا سَألكَ به السائِلونَ أعطَيتَهُم سُؤلَهُم ، وإذا دَعاكَ به الدّاعُونَ أجَبتَهُم ، وإذا اسَتجارَ بِكَ المُستَجيرُونَ أجَرتَهُم ، وإذا دَعاكَ به المُضطرُّون أنقَذتَهُم ، وإذا تَشَفّعَ به إليكَ المُتَشفّعونَ شَفَعتَهُم ، وإذا

٢٥٠

استَصرخَكَ به المُستصرخُونَ أصرَخَتهُم ، وإذا ناجاكَ به الهارِبُونَ إليكَ سَمِعتَ نِداءهُم وأعنتَهُم ، وإذا أقبلَ إليكَ التّائِبونَ قَبلتَ تَوبتَهُم.

فَأنَا أسألُكَ ـ يا سَيَّدي ويا مَولاي ويا إلهي ويا قُوّتي ويا رَجائي ويا كَهفي ويا رُكني ويا فَخري ، ويا عِدَّتي لِديني ودُنيايَ وآخِرَتي ـ بِاسمكَ الأعظَمِ ، وأدعُوك بِه لِذَنبٍ لا يَغفِره غَيرُكَ ، ولِكربٍ لا يَكشِفُهُ سِواكَ ، ولِضُرّ لا يَقدِرُ عَلى إزالَتِهِ عَنّي إلاّ أنتَ ، ولِذنُوبي التي بارَزتُكَ بِها ، وقَلَّ مِنها حَيائي عِندَ ارتكابي لَها ، فَها أنا قد أتَيتُكَ مُذنباً خاطِئاً ، قَد ضَاقَت عَلَيّ الأرضُ بِما رَحُبت ، وضَلّت عَنَّي الحيلُ ، وعَلِمتُ أن لا مَلجأ ولا مَنجاً مِنكَ إلاّ إليكَ ، وها أنَا ذا بَينَ يَدَيكَ ، قَد أصبحتُ وأمسيتُ مُذنِباً خاطِئِاً ، قد ضاقَتَ عَليّ الأرضُ ، فَقير ( محتاجاً )(١) ، لا أجِدُ لِذَنبي غافِراً غَيرَكَ ، ولا ( لِكَسري )(٢) جابراً سِواكَ ، ولا لِضُرّي كاشِفاً إلاّ أنتَ. وأنا أقُولُ كما قالَ عَبدُكَ ذُو النّوُنِ حينَ تُبتَ عَلَيهِ ونَجَيتهُ من الغَمِّ ، رَجاءً أن تَتوُبَ عَلَيَّ وتُنقِذُني من الذُّنوبِ يا سَيّدي( لا إِلَٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (٣) .

وأنا أسألُكَ يا سَيّدي ومَولايَ بِاسمِكِ العَظيم الأعظمِ أن تَستَجيبَ لي دُعائي ، وأن تُعطِيني سُؤلي ، وأن تُعجِّل لي الفَرَجَ من عِندِكَ

__________________

(١) في نسخة « ك » : محتالاً ، وفي نسخة « ن » : محتلاً ، واثبتنا ما في نسخة المجلسي.

(٢) في نسخة « ك » : لشكواي ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

(٣) الانبياء ٢١ : ٨٧.

٢٥١

بِرحَمتِكَ في عافيةٍ ، وأن تُؤمِنَ خَوفي في أتَم النّعمةِ ، وأعظَمِ العافيةِ ، وأفضَلِ الرزقِ والسّعة والدَّعَةِ ، وما لَم تَزَلْ تُعَوِّدنيهِ يا إلهي ، وتَرزُقَني الشّكرَ عَلى ما تُؤتيَني ، وتَجعَلَ ذلِكَ تاماً أبَداً ما أبقَيتَني ، وتَعفُو عن ذُنوبي وخَطايايَ وأسرافي عَلى نَفسي وإجرامي إذا تَوَفيَتني ، حتى تَصِلَ لي سَعادَةَ الدُّنيا بِنَعيم الآخِرَةِ.

اللّهُمَّ بِيدِكَ مَقاديرُ اللَيل والنَّهار ، وبِيدِكَ مقاديرُ الشمسِ والقَمر ، وبيدِكَ مَقاديرُ الخَير والشَّرِّ ، اللّهُمَّ فَباركَ لي في ديِني ودُنيايَ وآخِرَتي ، اللّهُمَّ وباركَ لي في جَميع أُموري.

اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، وعدكَ حَقٌ ، ولِقاؤُكَ حَقٌ ، فَصَلِّ عَلى مُحمّدٍ وآلِهِ ، وَاختِمْ لي أجَلي بافضَلِ عَمَلي ، حَتّى تَتَوفّاني وقَد رضَيتَ عَنّي يا قيّومُ ، يا كاشِفَ الكَربِ العَظيمِ ، صَلَّ على مُحمّدٍ وآله ، وَوسِّع علَيّ مِن طيب رِزقكَ حسب جودِكَ وكَرَمِكَ.

اللّهُمَّ أنّكَ تَكَفَّلتَ بِرِزقي ورِزقِ كُلّ دابةٍ ، يا خَيرَ مَدعُوٍ ، ويا خَيرَ مَسؤولٍ ، يا أوسَعَ مُعطٍ وأفضَلَ مَرجُوٍ ، وسِّع لي في رِزقي ورِزقِ عَيالي.

اللّهُمَّ اجَعلْ فيما تَقضي وفيما تقدِّرُ من الأمرِ المَحتوم ، وفيما تَفرِقُ مِن الأمِر الحكيمِ في لَيلَةِ القَدر ، في القَضاءِ الَّذي لا يُردُّ ولا يُبدَّلُ ، أن تُصلّيَ عَلَى مُحمّدٍ وآلهِ ، وأن تَرحَمَ مُحمّداً وآل مُحمّدٍ ، وأن تُبارِكَ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ ، كما صَلَّيتَ وباركَتَ وتَرَحَّمت عَلى إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ أنّكَ حَميدٌ مَجيدٌ ، وأن تَكتُبَني من حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ ، المَبرورِ حَجهُّمُ ،

٢٥٢

المَشكور سَعيُهُم ، المَغفور ذُنُوبهُم ، المُكفَّر ( عَنْهُم )(١) سَيّئاتِهِم ، الواسِعةِ أرزاقُهُم ، الصحيحةِ أبدانهُم ، المُؤمِنَ خَوفَهُم ، واجعَل فيما تقضي وفيما تَقدِرُ أن تَطّوّلَ عُمري ، وأن تَزيدَ في رِزقي. يا كائِناً قَبلَ كُلّ شَيء ، يا مكون كُلّ شيءٍ ، يا كائناً بعد كُلّ شيءٍ ، تَنامُ العُيونُ ، وتَنكِدرُ النُّجومُ وأنتَ حَيٌّ قَيّومٌ ، لا تأخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ.

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِجلالِكَ وحِلمِكَ ، ومَجدِكَ وكَرَمِكَ ، أن تُصلّي عَلى مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ ، وأن تَغفِرَ لَي ولِوالدِيَ ، وتَرحَمهُما رَحَمةً واسِعَةً ، أنّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بأنّكَ مالِكٌ ، وأسألُكَ بأنّكَ على كُلّ شيءٍ قَديرٌ ، وأسألُكَ بأنّكَ ما تشاءُ يَكنُ من أمرٍ ، ان تَغفِرَ لي ولإخوإنّي من المُؤمنينَ ( وَالمؤمنات )(٢) أنّكَ رَؤُفٌ رحَيمٌ.

الحَمدُ لله الَّذي اشَبعَنا في الجائِعينَ ، والحَمدُ للهِ الَّذي كَسانا في العارينَ ، والحمدُ للهِ الَّذي آوانا في الغائِبين ، والحَمدُ للهِ الَّذي أكرمَنا في المُهانينَ ، والحَمدُ لله الَّذي آمننا في الخائِفين ، والحَمدُ لله الَّذي هَدانا في الضّالينَ. يارَجاءَ المُؤمِنينَ لا تُخيَّبَ رَجائي ، يا غِياث المُستغيثينَ أغِثني ، يا مُعينَ المُؤمنينَ أعِنِّي ، يا مُجيب التَّوابين تُبْ عَلَيّ ، أنّكَ أنتَ التَوابُ الرَّحيمُ.

حَسبِيَ الرَبِّ من العِبادِ ، حَسبِيَ المالِكُ من المَملُوكينَ ، حَسبيَ

__________________

(١) في نسخة « ك » : عن ، واثبتنا ما في نسخة « ن » وما تقدم من الرواية الأولى في نسخة « ك ».

(٢) اثبتناه من نسخة « ن ».

٢٥٣

الخالِقُ من المَخلُوقينَ ، حَسبِيَ الحَيُّ الَّذي لا يَموتُ ، حَسبِيَ الرّازقُ من المَرزُوقينَ ، حَسبيَ الَّذي لَم يَزَل حَسبَي مُذ كنتُ حَسبِيَ اللهُ ونعِمَ الوكيلُ.

لا إلهَ إلاّ اللهُ واللهُ أكَبرُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ واللهُ أكبر كَثيراً مُبارَكاً فيهِ من أوَّلِ الدَّهِر إلى آخِر الدَّهِر. لا إلهَ إلاّ اللهُ رَبِّ كُلّ شَيءٍ وراحِمَهُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ الَّذي لا حَيَّ مَعَهُ في دَيمُومَةِ بَقائِهِ ، قَيُّومٌ قَيُّومٌ ، لا يَفُوتُ شَيءٌ عِلمَهٌ ، ولا يَؤدُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ الباقي بَعدَ كُلّ شَيءٍ وآخِرهِ ، دائِمٌ بِغيرِ فَناءٍ ولا زَوالٍ لِملكِهِ ، الصَّمَدُ في غَيرِ شبهٍ فلا شَيءَ كَمِثلِهِ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ لا شَيءَ كُفُوهُ ولا مُداني لِوَصفِهِ ، كَبيرٌ لا تَهتَدي القُلوُبُ لِكُنهِ عَظَمتِهِ.

لا إلهَ إلاّ اللهُ البارئُ المنشئُ بِلا مِثالٍ خَلا من غَيرِهِ ، الطاهِرُ من كُلّ آفَةٍ بِقدسِه. لا إلهَ إلاّ اللهُ ( الكافي المُوسِع لِما خَلَقَ من عَطايا خَلقِهِ من فَضلِه )(١) ، النَّقيُّ من كُلّ جَورٍ لَم يَرضَهُ ولَم يُخالِطهُ فِعالهُ. لا إلهَ إلاّ الله الَّذي ( وَسِعَ كُلّ شيءٍ رحمةً وعِلماً )(٢) المَنّانُ ذَا الإحسانِ قَد عَمَّ الخَلائِقَ مَنُّهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ دَيّانُ العِبادِ وكُلٌّ يَقُومُ خاضِعاً من هَيبتهِ ، خالِقُ ما في السّماواتِ والأرضِ وكُلٌّ إليهِ مَعادُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ رَحيمُ كُلّ صَارخٍ وَمَكروبٍ وغِياثُهُ ومَعَاذُهُ ، يا رَبي فَلا تصِفُ الألسُنُ كُلّ جَلالِ مُلكِكَ وعِزِّك.

__________________

(١) لم ترد العبارة في نسخة « ن » ، وفي نسخة المجلسي ومهج الدعوات : ٣٠٥ : الكافي الموسع لما خلق من عطايا فضله. وفي العدد القوية : ٣٦٨ : الموسع في عطايا خلقه من فضله.

(٢) في نسخة « ك » : وسعت رحمته ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

٢٥٤

لا إلهَ إلاّ اللهُ البَديعُ البَرايا لَم يَبغِ في إنشائِها عَوناً من خَلقِهِ ، وعَلاّمُ الغيوبِ فَلا يَفُوتُ شَيئاً حِفظُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ المَعيدُ ما بَدأ إذا بَرَزَ الخَلائِقُ لِدَعوتِهِ من مَخافَتِهِ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العَزيزُ المَنيعُ الغالِبُ في أمرهِ فَلا شَيء يُعادِلُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ الحَميدُ الفَعّالُ ذُو المَنّ عَلى جَميعِ خَلقِهِ.لا إلهَ إلاّ اللهُ ذُو البَطشِ الشَّديدِ ، الَّذي لا يُطاقُ انتِقامُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العالي في ارِتفاعِ مَكانِهِ فَوقَ كُلّ شَيءٍ قَوَّتُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ الجبَّارُ المُذِلُّ كُلّ شَيءٍ بِقَهرِ عِزّهِ وسُلطانِهِ.

لا إلهَ إلاّ اللهُ نورُ كُلّ شَيءٍ وهَدَاهُ لا إلهَ إلاّ اللهُ القُدُّوسُ الظاهِرُ عَلى كُلّ شَيء فَلا يُعادِلُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العَزيزُ المُجيبُ المُتدانّي دُون كُلّ شَيء قربُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العَليُّ الشامخُ في السّماءِ فَوقَ كُلّ شيءٍ إرتِفاعُ عُلّوه. لا إلهَ إلاّ اللهُ المبدئ البَرايا وَمُعيدها بَعدَ فَنائها بِقُدرَتِهِ. لا إلهَ إلاّ اللهُ الجَليلُ المُتَكَبِّرُ على كُلّ شَيءٍ فَالعَدلُ أمره والصِدقُ وعدُهُ.

لا إلهَ إلاّ اللهٌ المَحموُدُ الَّذي لا تَبلُغُ الأوهامُ كُلّ ثَنائِهِ ومَجدِهِ. ولا إلهَ إلاّ اللهُ الكَريمُ العَفُوُّ الَّذي وَسِعَ كُلّ شَيءٍ عَفُوهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العَزيزُ الكَريمُ فلا يَذِلُ عِزُّهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العَجيبُ فلا تنطِقُ الألسُنُ بكُلّ آلائِهِ وثنائِهِ ، وهُوَ كما أثنى على نَفسهِ ووَصفها بِه : اللهُ الرَّحمانُ الرِّحيمُ ، الحَقُّ المُبينُ ، البرهانُ العظيمُ ، اللهُ العَليمُ الحَكيمُ ، اللهُ الرَبُّ الرَّحيمُ ، اللهُ السُّلام المُؤمِنُ المُهيمنُ ، العَزيزُ الجَبّارُ المُتَكَبِّرُ ، اللهُ المُصوِّرُ الوِترُ النُّورُ

٢٥٥

وَمنه النور ، اللهُ الحَميدُ الكَبير لا إلهَ إلاّ اللهُ عَلَيهِ تَوكَلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العظيمِ(١) .

اليوم الثلاثون :

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ وآلِهِ واشرَح صَدري للإسلامِ ، وزَيّني بالإيمان ، والبِسني التَقوى ، وقِني عَذابَ النَّارِ. تَقُولُ ذلكَ سَبعَ مراتٍ ثُمَّ تَسألُ رَبّكَ حاجَتَكَ.

اللّهُمَّ أنتَ هُوَ يا رَبِّ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ ، أسألُكَ بِاسمِكَ الأعظَمِ الَّذي لا إلهَ إلاّ هَو الحَيُّ القَيوُّمُ ، لا تَأخُذُكَ سِنةٌ ولا نَومٌ ، لكَ ما في السّماواتِ وما في الأرضِ ، ولا يَؤُدُكَ حِفظُهُما وأنتَ العَليُّ العَظيمُ ، أن تُصَلّي على مُحمّدٍ وآلِهِ في الأوَّلينَ ، وأن تُصلِّي عَلى مُحمّدٍ وآلهِ في الآخِرينَ ، وأن تُصَلِّي على مُحمّدٍ قَبلَ كُلّ شَيءٍ ، وأن تُصلِّي عَلَى مُحمّدٍ وآلهِ بَعدَ كُلّ شَيءٍ ، وأن تُصلي على مُحمّدٍ وآلهِ في اللَيل إذا يَغشى ، وأن تصلي على مُحمّدٍ وآلهِ في النَّهارِ إذا تَجلّى ، وأن تُصَلّي على مُحمّدٍ وآلهِ في الآخِرة والأُولى ، وأن تُعطَيني سُوءلي في جَميعِ ما أدعُوكَ به لِلآخِرِة والدُّنيا.

يا حيُّ حينَ لا حَيُّ ، قَبلَ كُلِّ شَيءٍ وقَبلَ كُلِّ أحَدٍ ، ويا حَيُّ بَعدَ كُلّ حي ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ، يا قَيوُّمُ بِرحمتِكَ أستغيثُ ، صَلِّ علَى مُحمّدٍ وآلِهِ ،

__________________

(١) رواه العلامة الحلي في العدد القوية ٣٦٣ ، ونقله المجلسي في البحار ٩٧ : ٢١٨.

٢٥٦

وأصلِح لي شَاني وأسبابي ، ولا تَكلني إلى نَفسي طَرفَةَ عَين أبَداً.

الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ الرَّحمانِ الرَّحيم لا شريكَ لَهُ ـ تقولُ ذلِكَ أربَعَ مرّاتٍ ـ يا رَبِّ أنتَ لي ( رَحِيمٌ )(١) يا رَبِّ فَكُنَ لي رُكناً معي ، أسألُكَ يا رَبِّ بما يَحمِلُ العَرش من عزِّ جَلالِكَ أن تَفعَلَ بي ما أنتَ أهَلُهُ ، فَإنَّكَ أهَلُ التَقوى وأهلُ المَغفِرَةَ.

اللّهُمَّ إنّي أحمدُكَ حمَيداً ، وأتَوكلُّ عَليكَ وحَيداً ، وأستَغفِرُكَ فَريداً ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ شَهادة اُفني بِها عُمري ، والقى بها رَبي ، وأدخِلُ بها قَبري ، وأخلو بها ( في وحَدتي )(٢) .

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ فِعلَ الخيراتِ ، وتَرك المُنكراتِ ، وحُبَّ المَساكينَ ، وأن تَغفِرَ لي وتَرحَمَني ، وإذا أردَتَ بِقومٍ فِنتَة أن تَتَوفّاني إليكَ وأنا غَيرُ مَفتونٍ ، وأسألُكَ حُبَّكَ وحُبَّ من يُحبُّكَ ، وحُبّاً يُقرِّبُ من حُبِّكَ.

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ ، واجعَل لي من الذُّنوب مَخرَجاً ، ومن اُموري فَرَجاً ، واجَعل لي إلى كُلّ خَيرٍ سَبيلاً. اللّهُمَّ إنّي خَلقٌ من خَلقِكَ ، ولِخَلقٍ من خَلقِكَ قبلي حُقوقٌ ، ولي فِيما بَيني وبَيَنكَ ذُنُوبٌ ، اللّهُمَّ فَارض عَنّي خلقِكَ من حُقوقِهِم ، وهَب لي الذُّنوبَ التي بَيني وبَينَكَ ، اللّهُمَّ واجعَل فيَّ خَيراً تجَده فآنّكَ إلا تَجعَلهُ لا تَجِدهُ عنِدي. اللّهُمَّ خَلقتَني كَما أردتَ فاجعَلني كَما تُحبُّ ، اللّهُمَّ اغفِر لَنا وعافِنا ، وارحَمنا واعفُ عَنَّا ،

__________________

(١) اثبتناه من نسخة « ن ».

(٢) في نسخة « ك » : وحدي ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

٢٥٧

وارضِ عَنّا وَتَقبَّلِ مِنّا ، وادخِلنَا الجَنَّةَ ونَجّنا من النّارِ ، واصلِح لَنا شَأنَنا.

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّد النِّبيّ الاُميّ ، الطَّيبِ المُبارَكِ ، نَبّي الرِّحمةِ ، كَما أمرتَنا أن نُصلّي عَليهِ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى النّبي الاُميّ عَدَدَ مَن صَلّى عَليهِ ، وَعَددَ مَن لَم يُصَلِّ عليهِ. اللّهُمَّ رَبِّ البَيتِ الحرامِ ، ورَبِّ الركن والمَقامِ ، وَرَبِّ المَشعرِ الحَرامِ ، ابلِغ رُوحَ مُحمّد مِنّا السُّلام ، وعَليهَ السُّلامُ وَرَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ ، وعلى أهِل بَيتِهِ الطَّيبينَ الطاهِرينَ المُصطَفينَ الأخَيارِ ، ولا حولَ ولاقُوةَ إلاّ باللهِ العَليّ العَظيمِ(١) .

__________________

(١) رواه العلامة الحلي في العدد القوية ٣٧٧ بزيادة فيه. ونقله المجلسي في البحار ٩٧ : ٢٢٤ باختلاف فيه.

٢٥٨

الفصل الثاني والعشرون

في رواية أخرى بتعيين أيّام الشّهور

وما فيها من وقتِ السُّرور والمحذور.

حدّثنا أبو نصر مُحمّد بن أحمد بن حمدون الواسطي ، قال : حدَّثنا أبو الفرج مُحمّد بن علي القنّاني ، قال : حدثنا أحمد بن مُحمّد بن موسى ، قال : حدَّثنا مُحمّد بن علي بن معمرٍ الكوفي ، قال : حدَّثنا علي بن مُحمّد الزّاهد ، قال : حدّثنا عاصم بن حميد ، قال : قال جعفر بن مُحمّد صلوات الله عليه وقد سُئل عن اختيارات الأيام فقال :

اليوم الاول من الشهر

خَلَقَ الله فيه آدَمَ صلى الله عليه ، وهو يومٌ صالحٌ مَسعودٌ ، خاطِب فيه السُّلطان ، وتَزوّج ، واسرع في حَوائجِك ، واعمَل فيه كُلّ ما تُريده من طلب الحَوائج وغيرها(١) .

اليوم الثاني من الشهر

تزوّج فيه ، وائتِ أهلِكَ من السَّفَرِ ، واشتر ، فيه وبع ، واطلُب فيه حَوائجك ، واتَّقِ فيه أعمال السُّلطان ، وابتَغِ واطلُب فيه الحوائج ، فإنَّه يومٌ موافقٌ لذلكَ(٢) .

__________________

(١) نقله المجلسي في البحار ٥٩ : ٥٦ / ٩ باختلاف.

(٢) نقله المجلسي في البحار ٥٩ : ٥٧ / ١٤ صدره.

٢٥٩

اليوم الثالث من الشهر

يوم نَحس ، لا تأتِ فيه السُّلطان ، ولا تشترِ فيه ولا تَبع ، ولا تَطلُب فيه ، واتّقِ فيه أعمال السّلطان ، ففيه سُلبَ آدم وحوّاءعليهما‌السلام لَباسهما(١) .

اليوم الرابع من الشهر

ولد فيه هابيل بن آدمعليهما‌السلام ، وهو يوم صالحٌ للتزويج ، وطلب الصيّد ، ومَن يولد فيه يكون ما عاش صالحاً ، ولا تُسافر فيه فإنّ من سافر فيه يُسلبُ(٢) .

اليوم الخامس من الشهر

ولد فيه قابيل بن آدم وكان ملعوناً ، وهو اليوم الَّذي قتل فيه أخاهُ ودعا بالويل والثّبور على أهله وأدخل عليهم البكاء ، وهو يوم سوء ملعونٌ(٣) .

اليوم السادس من الشهر

جَيّد ، ليس فيه بؤس ، يَصلحُ للتّزويج وللصّيد ولطلب المعاش ، وكُلّ حاجة تريدها(٤) .

__________________

(١) نقله المجلسي في البحار ٥٩ : ٥٨ / ١٩ باختلاف فيه.

(٢) نقله المجلسي في البحار ٥٩ : ٥٩ / ٢٤ باختلاف فيه.

(٣) نقله المجلسي في البحار ٥٩ : ٦٠ / ٢٩ باختلاف فيه.

(٤) نقله المجلسي في البحار ٥٩ : ٦٠ / ٣٤ باختلاف فيه.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317