الغدير في الكتاب والسُنّة والأدب الجزء ١

الغدير في الكتاب والسُنّة والأدب0%

الغدير في الكتاب والسُنّة والأدب مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 418

الغدير في الكتاب والسُنّة والأدب

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: العلامة الشيخ الأميني
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: الصفحات: 418
المشاهدات: 94037
تحميل: 6187


توضيحات:

الجزء 1 المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11
المقدمة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 94037 / تحميل: 6187
الحجم الحجم الحجم
الغدير في الكتاب والسُنّة والأدب

الغدير في الكتاب والسُنّة والأدب الجزء 1

مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

بـ (تفسير شاهي) * يأتي عن تفسيره المذكور نزول آية التبليغ في علي (ع) ونزول آية سألَ سائِلٌ حول قضية الغدير.

(القرن الثاني عشر)

317 - السيِّد محمد بن عبد الرسول بن عبد السيِّد بن عبد الرسول الحسينيُّ الشافعيُّ البرزنجيُّ المولود 1040 والمتوفّى 1103، ترجمه المراديُّ في سلك الدرر ج 4 ص 65 وذكر مشايخه في القراءة وقد دخل همدان وبغداد ودمشق وقسطنطينة ومصر وأخذ عن علمائها وقطن بالمدينة المنوَّرة وكان من رؤسائها وعدَّله تآليف منها: النواقض للروافض، ومن تآليفه التي لم يذكره المراديُّ: كتاب في نجاة أبوي النبيِّ وعمِّه أبي طالب لخَّص منه ما في نجاة أبي طالب العلامة زيني دحلان وأسماه: أسنى المطالب في نجاة أبي طالب. وقال في أوَّله: وقد وقفت على تأليف جليل للعلامة النبيل مولانا السيِّد محمد بن رسول البرزنجيُّ المتوفّى سنة ألف ومائة في نجاة أبوي النبيِّ صلى الله عليه وسلم وذيَّله في آخره بخاتمة في نجاة أبي طالب عمِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأثبت نجاته وأقام أدلّة على ذلك وبراهين من الكتاب والسنَّة وأقوال العلماء يحصل لمن تأمّلها أنَّه ناج بيقين، مع بيان معان صحيحة للنصوص التي تقتضي خلاف ذلك حتى صارت جميع النصوص صريحةً في نجاته، وسلك في ذلك مسلكاً ما سبقه إليه أحد بحيث ينقاد لأدلَّته كلُّ مَن أنكر نجاته وجحد، وكلُّ دليل استدلَّ به القائلون بعدم نجاته قلّبه عليهم وجعله دليلاً لنجاته، وتتبَّع كلَّ شبهة تمسِّك بها القائلون بعدم النجاة وأزال ما اشتبه عليهم بسببها وأقام دليلاً على دعواه، وكان في بعض تلك المباحث مواضع دقيقة لا يفهمها إلّا الفحول من العلماء ويعسر فهمها على القاصرين من طلبة العلم، وبعض تلك المباحث زائدةٌ عن إثبات المطلوب ذكرها تقويةً لما أثبته، وكشفاً لحجاب كلّ محجوب، فأردت أن اُلخِّص إلخ * يأتي لفظه في الكلمات حول سند الحديث.

318 - برهان الدين إبراهيم بن مرعى بن عطيَّة الشبرحيتيُّ المصريُّ المالكيُّ المتوفّى 1106، من أعلام مصر وأفاضلها تفقِّه على الشيخ الأجهوري والشيخ يوسف الفيشي، وألّف في الحديث والنحو وغيرهما، له الفتوحات الوهبيَّة بشرح الأربعين حديثاً

١٤١

لِلنووي طبع بمصر، توفّي غريقاً في النيل وهو متوجِّه إلى رشيد * ذكر في الفتوحات الوهبيَّة المذكورة في الحديث الحادي عشر إسم أمير المؤمنين (ع) وقال: القائل فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، أللهمَّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه.

319 - ضياء الدين صالح بن مهدي بن عليِّ بن عبد الله المقبليُّ(1) ثم الصنعانيُّ ثم المكيُّ المولود 1047 والمتوفّى بمكّة 1108، ترجمه الشوكاني في البدر الطالع ج 1 ص 288 - 92 وقال: هو ممّن برع في جميع علوم الكتاب والسنَّة، وحقَّق الأُصولين والعربيَّة والمعاني والبيان والحديث والتفسير وفاق في جميع ذلك وله مؤلَّفات مقبولةٌ كلّها عند العلماء محبوبةٌ إليهم يتنافسون فيها ويحتجّون بترجيحاته وهو حقيقٌ بذلك. ثم ذكر مؤلَّفاته وعدَّ منها: الأبحاث المسدَّدة في الفنون المتعدِّدة * يأتي لفظه في الكلمات حول سند الحديث ونصّه على تواتره.

320 - إبراهيم بن محمد بن محمد كمال الدين الحنفيُّ المعروف بابن حمزة الحرَّانيُّ الدمشقيُّ المتوفّى 1120، ترجمه المراديُّ في سلك الدرر ج 1 ص 22 - 24 وقال: العالم الإمام المشهور المحدِّث النحويُّ العلامة كان وافر الحرمة مشهوراً بالفضل الوافر أحد الأعلام المحدِّثين والعلماء الجهابذة السيِّد الشريف الحسيب النسيب ولد في دمشق وبها نشأ، ثم ذكر مشايخ أخذه وروايته وقال: رأيت بخطه في إجازته أنَّ مشايخه يبلغون ثمانين شيخاً، ثمّ ذكر تآليفه ووفاته * ذكر الحديث في تأليفه [ البيان والتعريف ] مرَّ الإيعاز إلى حديثه ص 35 و48.

321 - أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقانيُّ المصريُّ المالكيُّ المولود بمصر 1055 والمتوفّى 1122، خاتمة المحدِّثين بالديار المصريَّة مشاركٌ في العلوم، ترجمه المراديُّ في سلك الدرر ج 4 ص 32 وذكر مشايخه وتآليفه القيِّمة كشرح المواهب اللدنيَّة (ط بولاق 8 ج) وشرح الموَّطأ (ط مصر 4 ج) ويُثني عليه الچلبي في كشف الظنون بالمولى العلامة خاتمة المحدِّثين * مرّ حديثه ص 34 ويأتي عنه حديث التهنئة بلفظ سعد، وله كلمةٌ في صحَّة الحديث وتواتره تأتي في الكلمات حول سند الحديث.

322 - حسام الدين بن محمد با يزيد السهارنپوريُّ، صاحب مرافض الروافض *

_____________________

1 - المقبل: قرية من أعمال بلاد كوكبان باليمن.

١٤٢

قال في تأليفه المذكور: عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمّا نزل بغدير خمّ أخذ بيد عليٍّ فقال: ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تعلمون أنّي أولى بكلِّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، فقال: أللهمّ مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، أللهمّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه. فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كلِّ مؤمن ومؤمنة. رواه أحمد ع 1 ص 225.

323 - ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشيِّ مؤلِّف مفتاح النجا في مناقب آل العبا، ونزل الأبرار بما صحَّ من مناقب أهل البيت الأطهار (ط بمبئ) والكتابان ينمّان عن طول باع مؤلِّفه في علم الحديث وفنونه والتضلّع في مسانيده * روى الحديث في كتابيه المذكورين بطرق كثيرة مرّ نقلاً عنهما ص 15 و18 و20 و21 و23 و25 و27 و29 و37 و44 و52 و53 و55 و58، ويأتي عنه حديث المناشدة في الرحبة، وله كلمةٌ حول صحَّة الحديث تأتي في الكلمات حول سنده.

324 - محمد صدر العالم مؤلِّف المعارج العلى في مناقب المرتضى * ذكر الحديث بعدَّة طرقه في كتابه المعارج مرّ بعض منها ص 24 و58 و59، ويأتي عنه حديث نزول آية سأل سائل حول قضيّة الغدير، وحديث التهنئة، وله كلمةٌ في تواتره وصحته تأتي في الكلمات حول سند الحديث، ع 1 ص 229 - 232.

325 - حامد بن علي بن إبراهيم بن عبد الرحيم الحنفيُّ الدمشقيُّ المعروف بالعماديُّ المولود بدمشق 1103 والمتوفّى 1171، ترجمه المراديُّ في سلك الدرر ج 2 ص 11 - 19 وقال: مفتي الحنفيِّة بدمشق وابن مفتيها، وصدرها وابن صدرها الصدر المهاب المحتشم الأجلُّ المبجّل العالم الفقيه الفاضل الفرضيُّ، كان عالماً محقِّقاً أديباً عارفاً نبيهاً كاملاً مهذَّباً، ثم عدَّ مشايخه وتآليفه الكثيرة القيِّمة منها: الصلاة الفاخرة بالأحاديث المتواترة (ط مصر) وذكر نماذج من نظمه ونثره المعربين عن تضلّعه في الأدب * رواه من طرق كثيرة وعدّه من الأحاديث المتواترة في تأليفه (الصلاة الفاخرة) يأتي لفظه في الكلمات حول سند الحديث.

326 - عبد العزيز أبو ولي الله أحمد بن عبد الرحيم العمريُّ الدهلويُّ المتوفّى

١٤٣

1176، أحد المؤلِّفين المكثرين، طبع من تآليفه الممتعة أجوبة المسائل الثلاث، الإنصاف في بيان سبب الإختلاف، تنوير العينين، رسائل الدهلوي، حجَّة الله البالغة في أسرار الأحاديث وعلل الأحكام، شرح تراجم أبواب صحيح البخاري، عقد الجيد في الإجتهاد والتقليد، فتح الخبير بما لا بدَّ من حفظه في علم التفسير، الفوز الكبير مع فتح الخبير في أُصول التفسير، القول الجميل في التصوُّف، وله: قرُّة العينين، وإزالة الخفا * قال في قرَّة العينين: عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لـمّا نزل بغدير خمّ أخذ بيد عليٍّ فقال: ألستم تعلمون أنّي أولى بكلِّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، فقال: أللهمّ مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، أللهمّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه. فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كلِّ مؤمن ومؤمنة، أخرجه أحمد، وروى في إزالة الخفا ما أخرجه الحاكم عن زيد بن أرقم من حديث الغدير بلفظيه وطريقيه اللذين مرّا في ص 31.

327 - محمد بن سالم بن أحمد المصريُّ الحفنيُّ(1) شمس الدين الشافعيُّ المولود 1101 والمتوفّى 1181، أحد الفقهاء مشاركٌ في العلوم من أساتذة القاهرة الفنيِّين توجد ترجمته في سلك الدرر ج 4 ص 49، والخطط الجديدة 10 ص 74، له تآليف قيّمة منها: أنفس نفائس الدرر، طبع بهامش المنح المكيَّة، وحاشيته على شرح العزيزي على الجامع الصغير، والثمرة البهيَّة في أسماء الصحابة البدريَّة * ذكر الحديث في حاشية الجامع الصغير المطبوع.

328 - السيِّد محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير اليمانيُّ الصنعانيُّ الحسينيُّ المولود 1059 المتوفّى 1182، أحد شعراء الغدير يأتي شعره وترجمته في شعراء القرن الثاني عشر * مرّ عنه الحديث ص 36، ويأتي عنه حديث التهنئة، وله كلمة تأتي في الكلمات حول سند الحديث.

329 - شهاب الدين أحمد بن عبد القادر الحفظيُّ الشافعيُّ، أحد شعراء الغدير يأتي شعره وترجمته في شعراء القرن الثاني عشر * يأتي لفظه في الكلمات حول سند الحديث وفي ترجمته.

_____________________

1 - نسبة إلى حفنة من أعمال بلبيس بمصر.

١٤٤

(القرن الثالث عشر)

330 - أبو الفيض محمد بن محمد المرتضى الحسينيُّ الزبيديُّ الحنفيُّ المولود 1145 والمتوفّى 1205، مؤلِّف [ تاج العروس في شرح القاموس ] المرجع الوحيد في اللغة، محتده واسط العراق، ولد في الهند، ونشأ في زبيد (باليمن) ورحل إلى الحجاز وأقام بمصر وشارك في العلوم وتضلّع فيها وطار صيته واشتهر فضله وألَّف الكتب القيِّمة النفيسة جدّاً منها: إتحاف السادة المتَّقين في شرح إحياء العلوم للغزالي (ط 10 ج) وأسانيد الصحاح الستّ، وطبعت جملةٌ من تآليفه * قال في تاج العروس 10 ص 399 في عدّ معاني المولى: وأيضاً (الولي) الذي يلي عليك أمرك وهما بمعنى واحد منه الحديث: وأيُما امرأة نكحت بغير إذن مولاها. ورواه بعضهم بغير إذن وليّها، وروى ابن سلام عن يونس: إنَّ المولى في الدين هو الوليّ وذلك قوله تعالى:( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ ) أي لا وليَّ لهم ومنه الحديث: مَن كنت مولاه. أي مّن كنت وليَّه، وقال الشافعيُّ: يُحمل على ولاء الاسلام، وأيضاً (الناصر) نقله الجواهري وبه فُسِّر أيضاً مَن كنت مولاه(1) .

331 - أبو العرفان الشيخ محمد بن عليِّ الصبّان الشافعيُّ المتوفّى 1206، ولد بمصر ونشأ بها وتخرّج على علمائها حتى برع في العلوم العقليّة والنقليَّة واشتهر بالتحقيق والتدقيق وشاع ذكره في مصر والشام، وألَّف تآليف كثيرة ممتعة طبع منها ما يربو على عشرة منها: إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضايل أهل بيته الطاهرين المؤلَّف 1185 * قال في الإسعاف المذكور (ط هامش نور الأبصار) ص 152: قال صلى الله عليه وسلم يوم غدير خمّ: مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، أللهمّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه، وأحبَّ مَن أحبَّه، وأبغض مَن أبغضه، وانصر مَن نصره، واخذل مَن خذله، وأدر الحقّ معه حيث دار. رواه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيّاً وكثيرٌ من طرقه صحيحٌ أو حسنٌ.

332 - رشيد الدين خان الدهلويُّ * قال في رسالته الفتح المبين في فضايل أهل بيت سيِّد المرسلين: أخرج الطبراني عن ابن عمر وغيره: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بغدير

_____________________

1 - العبرة بروايته للحديث لا ما سرده حول مفاده.

١٤٥

خمّ: مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، أللهمّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه، ع 1 ص 238.

333 - المولوي محمد مبين اللكهنويّ * ذكر الحديث في [ وسيلة النجاة ] من طريق الحاكم بلفظ زيد بن أرقم وابن عباس، ومن طريق الطبراني بسند صحيح عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أُسيد، ومن طريق أحمد عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم، ومن طريق ابن حبّان والحاكم عن ابن عباس، وبطريق أحمد والطبراني عن أبي أيوب وجمع من الصحابة عن عليٍّ وزيد بن أرقم وثلاثين رجلاً من الصحابة، وعن مسند الطبراني عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم، وعن المشكاة عن البراء بن عازب وزيد من طريق أحمد والترمذي وعن الصواعق لابن حجر مرسلاً. ع 1 ص 239.

334 - المولوي محمد سالم البخاري الدهلوي * ذكر في رسالته (أُصول الإيمان) ما رواه أحمد عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم (ع 1 ص 240) مرّ عنه ص 55.

335 - المولوي وليُّ الله اللكهنوي * ذكر في [ مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيِّد المرسلين ] ما ذكره ابن حجر في الصواعق عن الطبراني، وما مرَّ عن عامر بن سعد وعايشة بنت سعد عن سعد، وما يأتي عن الخصايص لِلنسائي من حديث المناشدة بالرحبة بلفظ زيدين يُثيع وأبي الطفيل عامر ثم أورد كلام ابن حجر في صحَّة الحديث وإنَّه لا التفات لمن قدح في صحَّته. ع 1 ص 240 - 244.

436 - المولوي حيدر علي الفيض آبادي * ذكر الحديث في (منتهى الكلام) نقلاً عن أحمد بن حنبل وابن ماجة (ع 1 ص 244).

337 - القاضي محمد بن علي بن محمد الشوكانيُّ الصنعانيُّ المولود 1173(1) والمتوفّى 1250، فقيهٌ متضلّع مشاركٌ في العلوم، بارعٌ في الفضايل، ألَّف وأكثر وأحسن في تأليفه وأجاد، توجد له ترجمةٌ ضافيةٌ بقلمه في كتابه البدر الطالع ج 3 ص 214 - 225 ذكر مشايخه في الحكمة والكلام والفقه وأصوله والحديث وفنونه والمعاني والبيان والعلوم العربيَّة، وعدّ من رسالاته وكتاباته ما يبلغ المائة وهناك تآليف أخرى لم يذكرها في عدِّ كتبه استدركها من علّق على كتابه البدر الطالع في هامشه، وقد طُبع كثيرٌ من تآليفه وهي تُعرب عن تضلّعه في الفنون، وطول باعه في العلوم الشرعيَّة كتاباً و

_____________________

1 - كذا ارخ ولادته هو نفسه في البدر الطالع نقلاً عن والده وأرخها غيره 1172.

١٤٦

وسنَّة وما يتعلق بهما من معرفة المشيخة والمسانيد، وله ترجمته في مقدّمة كتابه نيل الأوطار (ط بولاق 8 ج) بقلم حسين بن محسن السبعي * يأتي عن تفسيره فتح القدير نزول آية التبليغ في أمير المؤمنين عليه السلام حول قضية الغدير.

338 - السيِّد محمود بن عبد الله الحسينيُّ الآلوسيُّ شهاب الدّين أبو الثناء البغدادي الشافعيُّ المولود بكرخ 1217 والمتوفّى 1270، أحد نوابغ العراق وأعلامها، الطاير الصيت في الآفاق، المتضلّع في الفنون، المشارك في العلوم، من أُسرة عراقيَّة شهيرة عريقة في العلم والأدب له تآليف قيِّمةٌ كثيرةٌ لا يُستهان بعدّتها(1) * مرّ الإيعاز إلى حديثه ص 20 و37 و44 و52 و53، ويأتي عنه نزول آية التبليغ في أمير المؤمنين، وله كلمةٌ حول صحّة الحديث تأتي في الكلمات حول سنده.

339 - الشيخ محمد بن درويش الحوت البيروتيُّ الشافعيُّ المتوفّى 1276 * قال في أسني المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (ط بيروت): حديث مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، رواه أصحاب السنن غير أبي داود، ورواه أحمد وصحَّحوه، ورُوي بلفظ مَن كنت وليَّه فعليٌّ وليّه، رواه أحمد والنسائي والحاكم وصحَّحه.

340 - الشيخ سليمان بن الشيخ إبراهيم المعروف بـ (خواجه كلان) ابن الشيخ محمد المعروف بـ (بابا خواجة) الحسينيُّ البلخيُّ القندوزيُّ الحنفيُّ من أهل بلخ توفي في القسطنطينة 1293(2) كان من الأعلام الأفذاذ، من نوابغ الحديث وفنونه ألَّف كتاب أجمع الفوائد، ومشرق الأكوان، وينابيع المودّة، الداير الساير المكرَّر طبعه في شتّى الأقطار * مرّ حديثه ص 18 و22 و24 و25 و45 و48 و53.

341 - السيِّد أحمد بن مصطفى القادين خاني، مؤلِّف [هداية المرتاب في فضايل الأصحاب] «ط آستانة» * يأتي عنه شعر أمير المؤمنين عليه السلام في الغدير.

(القرن الرابع عشر)

342 - السيِّد أحمد بن زيني بن أحمد دحلان المكيُّ الشافعيُّ المولود بمكّة

_____________________

1 - توجد ترجمته في أعلام العراق ص 21، ومشاهير العراق ج 2 ص 198، وجلاء العينين ص 27 و28 وغيرها.

2 - أرخ الزركلي وفاته في الأعلام ج 2 ص 390 بسنة 1270.

١٤٧

1232 والمتوفّى بالمدينة المنوَّرة 1304 مفتي الشافعيّة بمكّة المشرَّفة وشيخ الاسلام بها عالمٌ متفنِّنٌ، فقيهٌ مشاركٌ في العلوم، مؤرِّخٌ متضلّعٌ، له تآليف كثيرة طبع منها ما يربو على عشرين، أفرد أبو بكر عثمان بن محمد البكري الدمياطي في ترجمته كتاباً أسماه: نفحة الرحمان في مناقب السيِّد أحمد زيني دحلان (ط مصر) * يأتي عنه حديث التهنئة.

343 - الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهانيُّ البيروتيُّ رئيس محكمة الحقوق في بيروت مؤلِّف منتخب الصحيحين من كلام سيِّد الكونين (ط مصر 1329) بحّاثةٌ كبيرٌ له في الأدب نصيبه الأوفى، يُعبِّر عنه الحدّاد في القول الفصل 1 ص 444 بعالم العصر الشيخ العلامة، ألَّف في الحديث والأدب وأكثر، وقد طبع في مصر وبيروت من تآليفه ما يناهز الخمسين، كتب ترجمته بقلمه في كتابه الشرف المؤبَّد ص 140 - 43 * يأتي عنه حديث المناشدة في الرحبة.

344 - السيِّد مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجيُّ(1) مؤلِّف «نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيِّ المختار» المطبوع خمس مرّات أو أكثر له في أوَّله ترجمته ذكر فيها مشايخه في شتَّى العلوم وعدّ بعض تآليفه، ولد سنة بضع و1250 ولم أقف على تأريخ وفاته * يأتي عنه نزول آية سأل سائِلٌ حول قضية الغدير.

345 - الشيخ محمد عبدة بن حسن خير الله المصريُّ المتوفّى 1323، مفتي الديار المصريَّة وعلامتها الكبير، له شهرةٌ طايلةٌ في العلم، وقدمٌ راسخة في الإصلاح، والسعي وراء صالح الأُمَّة، سجّلها له التأريخ في صحائف مشاهير الشرق 1 ص 300، وتاريخ الأدب العربيِّ ص 434 - 439 وغيرهما * مرّ الإيعاز إلى حديثه ص 19 و20 و44، ويأتي عنه نزول آية التبليغ في أمير المؤمنين عليه السلام حول قضيَّة الغدير.

346 - السيِّد عبد الحميد بن السيِّد محمود الآلوسيُّ البغداديُّ الشافعيُّ الضرير(2) المولود 1232، والمتوفّى 1324 علامة عاصمة العراق «بغداد» وأديبها الفذّ، طبع له نثر اللآلي في شرح نظم الأمالي * عَدَّ حديث الغدير في كتابه المذكور ص 166

_____________________

1 - نسبة إلى شبلنجا قرية من قرى مصر.

2 - ذهب الجدري بنور عينيه وكان لم يبلغ من عمره عاما.

١٤٨

من فضايل أمير المؤمنين عليه السلام، وفي ص 170 تكلّم في مفاده مسلّما صدوره عن مصدر الوحي الإلهيِّ؛ وفي ص 172 عين غدير خمّ وأشار إلى الحديث.

347 - الشيخ محمد حبيب الله بن عبد الله اليوسفيُّ نسباً، المدنيُّ مهاجراً، الشنقيطيُّ إقليماً، بحّاثة مصر ومحدِّثها العلامة، له: إكمال المنَّة باتصال سند المصافحة المدخلة للجنة، وإيقاظ الأعلام لوجوب اتباع رسم مصحف الإمام، وثبت الشيخ الأمير الكبير، والخلاصة النافعة، ويليها أُرجوزة له تسمى بالنصايح الدينيَّة، كلّها مطبوعة في المعاهد سنة 1345 ذكر في كتابه: كفاية الطالب لمناقب عليِّ بن أبي طالب «ط مصر» ص 28 - 30 ما أخرج الترمذي عن أبي سَريحة أو زيد، وما أخرجه ابن السمّان عن البراء بن عازب وحمد عن زيد في مسنده، وعن عمر في مناقبه، ومن طريق أبي حاتم حديث المناشدة في الرحبة، ومن طريق أحمد عن سعيد بن وهب حديث المناشدة أيضاً، ومن طريق أحمد والبغوي حديث الركبان، وما ذكره ابن عبد البر في الإستيعاب عن بريدة وأبي هريرة وجابر والبراء وزيد من حديث الغدير.

348 - القاضي بهلول بهجت الشافعي قاضي زنكه زور مؤلِّف تاريخ آل محمد باللغة التركيَّة، ترجمه إلى الفارسيَّة الأديب ميرزا مهدي التبريزي، وإلى العربيَّة الفاضل البارع الشيخ ميرزا علي القمشهي، وكتابه هذا من حسنات العصر، يُعرب عن تضلّع مؤلِّفه في الحديث والتاريخ، وطول باعه في المباحث الدينيَّة، ومن تآليفه (مائة يوم) في واقعة صفّين روائيٌّ، والإرشاد الحمزوي، وحجر بن عدي نظماً، والحقوق الإرثيّة، وآثار آذربايجان أدبيٌ تاريخيٌّ جغرافيٌّ * مرّ الإيعاز إلى طرق ذكرها لحديث الغدير ص 16 و20 و22 و24 و27 و29 و38 و45 و49.

347 - الكاتب الشهير عبد المسيح الأنطاكيُّ المصريُّ * أحد شعراء الغدير في القرن الرابع عشر يأتي هناك شعره وترجمته.

350 - الدكتور أحمد فريد رفاعي * ذكر في تعليق معجم الأدباء 14 ص 48 بيتي أمير المؤمنين عليه السلام في الغدير.

351 - الأستاذ أحمد زكي العدويُّ المصريُّ رئيس قسم التصحيح بدار الكتب المصريَّة له آثار قيِّمة خالدة في تعاليق الكتب * ذكره في تعليقات الأغاني

١٤٩

ج 7 ص 363 من الطبعة الأخيرة.

352 - الأستاذ أحمد نسيم المصريُّ عضو القسم الأدبيِّ بدار الكتب المصريَّة * ذكره في تعليقه ديوان مهيار ج 3 ص 182.

353 - الأستاذ حسين علي الأعظميُّ البغداديُّ مدير كلّية الحقوق بها * أحد شعراء الغدير يأتي شعره وترجمته في شعراء القرن الرابع عشر، وأخبرني شفهيّاً بأنَّ له كتاب في الإمام (أمير المؤمنين) عليه السلام ذكر فيه حديث الغدير أيضاً.

354 - السيِّد علي جلال الدين الحسينيُّ المصريُّ، بحّاثةٌ متضلّعٌ أديبٌ شاعرٌ طبع له ديوانه الموسوم بحديث النفس، وكتابه (الحسين عليه السلام) في جزئين (ط القاهرة) * ذكر حديث الولاية في تأليفه المذكور 1 ص 132.

355 - الأستاذ محمد محمود الرافعيُّ المصريُّ، ينمُّ عن تضلّعه في التأريخ والأدب شرحه هاشميات الكميت المطبوع بمصر غير مرّة * قال في شرح قول الكميت ص 81.

ويوم الدوح دوح غدير خمّ

أبان له الولاية لو أُطيعا

الدوح: الشجر العظيم، الواحدة: دوحة، وغدير خمّ موضعٌ بين مكَّة والمدينة. أبان: بيَّن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أللهمّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه، وانصر مَن نصره، واخذل مَن خذله، وقال: من كنت مولاه فعليٌّ مولاه، فقال عمر: طوبى لك يا عليُّ أصبحت مولى كلِّ مؤمن ومؤمنة.

356 - الأستاذ محمد شاكر الخيَّاط النابلسيُّ الأزهريُّ المصريُّ شارح الهاشميات للكميت المطبوع بمصر 1321، قال في الشرح المذكور ص 60 في شرح قول الكميت:

ويوم الدوح دوح غديرخم

أبان له الولاية لو أُطيعا

غدير خمّ موضع بين مكّة والمدينة بالجحفة أبان له الولاية، روى الإمام أحمد عن أبي الطفيل قال: جمع عليٌّ الناس سنة خمس وثلاثين في الرحبة ثم قال لهم: اُنشد بالله كلَّ أمرء مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خمّ ما قال لـمّا قام؟ فقام إليه ثلاثون من الناس فشهدوا: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، أللهمّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه.

م 357 - الأستاذ عبد الفتَّاح عبد المقصود المصريُّ صاحب كتاب «الإمام علي»

١٥٠

في أربع مجلَّدات * أخبت إلى الحديث في تقريظه كتابنا هذا وسيأتيك لفظه في مقدِّمة الجزء السادس.

358 - الأستاذ الشيخ محمد سعيد دحدوح أحد أئمة الجماعة في حلب * أثبته في كتاب له إلى العلامة الحجَّة الشيخ محمد حسين المظفَّري، وسيوافيك بنصّه وفصِّه في مفتتح الجزء الثامن.

359 - الأستاذ صفا خلوصي نزيل لندن وخرّيج جامعتها والمدرِّس بها * رآه من المقطوع به في كتاب له إلينا، سيأتي بنصِّه في أوَّل الجزء الخامس.

360 - الحافظ المجتهد ناصر السنَّة شهاب الدين أبي الفيض أحمد بن محمد بن الصدّيق صاحب التآليف القيِّمة * ذكره في كتابه الفخم «تشنيف الآذان» ص 77 نقلاً عن جمع كثير من الحفّاظ بأسانيدهم عن أربع وخمسين صحابيّاً، وهم: عليٌّ أمير المؤمنين الإمام الحسن السبط، الإمام الحسين السبط. عبد الله بن عباس. البراء بن عازب. زيد ابن أرقم. بريدة. أبو أيّوب، حذيفة بن أُسيد. سعد بن أبي وقّاص. أنس بن مالك. أبو سعيد الخدري. جابر بن عبد الله. عمرو بن ذي مرّ. عبد الله بن عمر. مالك بن الحويرث. حُبشي بن جنادة. جرير بن عبد الله البجليُّ. عمارة. عمَّار بن ياسر. رياح بن الحارث. عمر بن الخطاب. نُبيط بن شُريط. سمرة بن جندب. أبو ليلى. جندب الأنصاري. حبيب بن بُديل. قيس بن ثابت. زيد بن شرحبيل. العباس بن عبد المطلب. عبد الله بن جعفر. سلمة بن الأكوع. زيد بن أبي ثابت. أبو ذر الغفاري. سلمان الفارسي. يعلى بن مرّة. خزيمة بن ثابت. سهل بن حنيف. أبو رافع. زيد بن حارثة. جابر بن سمرة. ضمر الأسلميُّ. عبد الله بن أبي أوفى. عبد الله بن بسر المازني. عبد الرحمن بن يعمر الديلمي أبو الطفيل عامر. سعد بن جنادة. عامر بن عُميرة. حبّة العرني. أبو إمامة. عامر ليلى. وحشيّ بن حرب. عائشة. أُمُّ سلمة. طلحة بن عبيد الله.

وسيوافيك لفظه في الكَلِم عند البحث عن سند الحديث إنشاء الله ](1) .

_____________________

1 - من رقم 357 إلى آخر البحث ملحق من زيادات الطبعة الثانية.

إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد

١٥١

المؤلفون في حديث الغدير

بلغ إهتمام العلماء بهذا الحديث إلى غاية غير قريبة، فلم يُقنعهم إخراجه بأسانيد مبثوثة خلال الكتب حتى أفرده جماعة بالتأليف، فدوَّنوا ما انتهي إليهم من أسانيده، وضبطوا ما صحَّ لديهم من طريقه، كلُّ ذلك حرصاً على كلاءة متنه من الدثور، وعن تطرُّق يد التحريف إليه، فمنهم:

1 - أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبريُّ الآمليُّ المولود 224 والمتوفّى 310 (المترجم ص 100) له كتاب «الولاية في طرق حديث الغدير» رواه فيه من نيف وسبعين طريقاً، قال الحموي في معجم الأدباء ج 18 ص 80 في ترجمة الطبري: له كتاب فضائل عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه، تكلَّم في أوَّله بصحَّة الأخبار الواردة في غدير خمّ ثم تلاه بالفضايل ولم يتمّ، وقال في ص 74: وكان إذا عرف من إنسان بدعة أبعده وأطرحه، وكان قد قال بعض الشيوخ ببغداد: بتكذيب غدير خمّ وقال: إنَّ عليَّ ابن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير خمّ، وقال هذا الإنسان في قصيدة مزدوجة يصف فيها بلداً بلداً ومنزلاً منزلاً أبياتاً يلوّح فيها إلى معنى حديث غدير خمّ فقال:

ثم مررنا بغديرخم

كم قائل فيه بزورجم

على عليٍّ والنبيِّ الأُمّي

وبلغ أبا جعفر ذلك فابتدأ بالكلام في فضايل عليِّ بن أبي طالب وذكر طرق حديث خمّ فكثر الناس لاستماع ذلك واستمع قومٌ من الروافض مَن بسط لسانه بما لا يصلح في الصحابة رضي الله عنهم فابتدأ بفضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

م [وقال الذهبيُّ في طبقاته 2 ص 254: لـمّا بلغ (محمد بن جرير) أنّ ابن أبي داود تكلّم في حديث غدير خمّ عمل كتاب الفضائل وتكلّم في تصحيح الحديث ثمّ قال: قلت: رأيت مجلّداً من طرق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق].

١٥٢

وقال ابن كثير في تاريخه ج 11 ص 146 في ترجمة الطبري: إنّي رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خمّ في مجلّدين ضخمين، وكتاباً جمع فيه طرق حديث الطير. ونسبه إليه ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 7 ص 337.

وذكره له شيخ الطايفة الطوسي في فهرسته وقال: أخبرنا به أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري عن ابن كامل، وقال السيّد ابن طاوس في الإقبال: ومن ذلك ما رواه محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير صنَّفه وسمّاه [ كتاب الردّ على الحرقوصيَّة ] روى فيه حديث يوم الغدير وروى ذلك من خمس وسبعين طريقاً.

2 - أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمدانيُّ الحافظ المعروف بابن عقدة المتوفّى 333، له كتاب الولاية في طرق حديث الغدير رواه بمائة وخمس طرق، أكثر النقل عنه ابن الأثير في أُسد الغابة، وابن حجر في الإصابة كما مرّ، وقال الثاني في تهذيب التهذيب ج 7 ص 337 بعد ذكر حديث الغدير: صحّحه واعتنى بجمع طرقه أبو العباس ابن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيّاً أو أكثر، وقال في فتح الباري: أمّا حديث مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه. فقد أخرجه الترمذيُّ والنسائيُّ وهو كثير الطرق جدّاً وقد إستودعها إبن عقدة في كتاب مفرد وكثيرٌ من أسانيدها صحيحٌ وحسانٌ، وذكر له شمس الدين المناويُّ الشافعيُّ في «فيض القدير» ج 6 ص 218 وحكى قول ابن حجر: حديثٌ كثير الطرق صحَّحه إلخ، ونسبه إليه الحافظ الكنجيُّ الشافعيُّ في كفاية الطالب ص 15، وذكره له النجاشيُّ في فهرسته ص 67، وقال السيِّد ابن طاوس في الإقبال ص 663: وجدته قد كتب في زمن أبي العباس مصنِّفه في سنة 330 وعليه خطّ الشيخ الطوسي وجماعة من شيوخ الاسلام، وقد روى فيه نصِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بولاية عليٍّ (ع) من مائة وخمس طرق والآن موجود عندي. وقال الهدّار في القول الفصل 1 ص 445: أخرج الحديث ابن عقدة عن مائة وخمسة من الصحابة.

3 - أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم التميميُّ البغداديُّ المعروف بالجعابيِّ المتوفّى 355(1) له كتاب «من روى حديث غدير خمّ» عدَّه النجاشي من كتبه في

_____________________

1 - توجد ترجمته في تاريخ بغداد 3 ص 26 - 31، وتذكرة الذهبي 3 ص 138 - 141 وغيرهما وذكروه من مقدمي الحفاظ وإنه كان يحفظ مائتي ألف حديث بأسانيدها ويجيب عن =

١٥٣

فهرسته ص 281، وقال السرويُّ في مناقبه ج 1 ص 529، ذكره أبو بكر الجعابي من مائة وخمس وعشرين طريقاً، وذكر عن الصاحب الكافي أنَّه قال: روى لنا قصّة غدير خمّ القاضي أبو بكر الجعابي عن أبي بكر وعمر وعثمان إلى أن عدّ ثمانية وسبعين صحابيّاً كما مرّ الإيعاز إليهم، وفي ضياء العالمين: إنه روى حديث الغدير في كتابه «نخب المناقب» من مائة وخمس وعشرين طريقاً.

4 - أبو طالب عبيد الله(1) بن أحمد بن زيد الأنباريُّ الواسطيُّ المتوفّى بواسط 356، له كتاب «طرق حديث الغدير» ذكره له النجاشي في فهرسته ص 161.

5 - أبو غالب أحمد بن محمد بن محمد الزُراري المتوفّى 368، له جزء في خطبة الغدير نصّ عليه هو بنفسه في رسالته في آل أعين التي ألَّفها لحفيده أبي طاهر الزراري.

6 - أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيبانيُّ المتوفّى 372، له كتاب «مَن روى حديث غدير خمّ» ذكره له معاصره النجاشي في فهرسته ص 282.

7 - الحافظ عليُّ بن عمر الدارقطنيُّ البغداديُّ المتوفّى 385، قال الكنجيُّ الشافعيُّ في كفايته ص 15 عند ذكر حديث الغدير: أجمع الحافظ الدارقطنيُّ طرقه في جزء.

8 - الشيخ محسن بن الحسين بن أحمد النيسابوريُّ الخزاعيُّ عمّ شيخنا عبد الرحمن النيسابوري، له كتاب «بيان حديث الغدير» ذكره له الشيخ منتجب الدين في فهرسته.

9 - عليُّ بن عبد الرحمن بن عيسى بن عروة الجرّاح القناتي المتوفّى 413،

_____________________

= مثلها وإنه فاق حفاظ عصره على كثرتهم وحفظهم، وروى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وابن زرقويه، وابن الفضل القطان، وعلي المقري: وعلي الرزاز، ومحمد بن صلحة الثعالبي وأبو نعيم الحافظ، وابن حسنويه، وأبو عبد الله الحاكم وغيرهم، وعن أبي علي المعدل: إنه كان إماما في المعرفة بعلل الحديث، وثقات الرجال من معتليهم وضعفاءهم وأسماءهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا لعلم إليه حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا هكذا كان ابن الجعابي مسلم الفضيلة عند الكل تهتف المعاجم بعلمه، وتعترف العلماء برفعة مقامه، غير أن ما كان مزيج نفسيته من حب أهل البيت عليهم السلام حدا حثالة من الناس إلى الطعن عليه بقذايف وطامات لا يوصم بها ساقة من المسلمين فكيف بالأعالي منهم من المترجم وأمثاله.

(1) في فهرست شيخ الطايفة: عبد الله.

١٥٤

له كتاب «طرق خبر الولاية» عدَّه النجاشي من تآليفه في فهرسته ص 192.

10 - أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضايريُّ المتوفّى 15 صفر سنة 411، له: «كتاب يوم الغدير» ذكره له النجاشي في فهرسته ص 15.

11 - الحافظ أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجستانيُّ(1) المتوفّى 477 (مرّت ترجمته ص 112) له كتاب «الدراية في حديث الولاية» في 17 جزء جمع فيه طرق حديث الغدير ورواه عن مائة وعشرين صحابياً، ذكره له ابن شهر آشوب في المناقب ج 1 ص 529، وقال جمال الدين السيِّد ابن طاوس في الإقبال ص 663: إنَّه كان يوجد عنده وإنَّه مجلّد أكثر من عشرين كراساً، وينقل عنه في كتاب «اليقين» ويروي عنه ابن أبي حاتم الشاميُّ في الدرِّ النظيم في الأئمَّة اللهاميم، وكان يوجد عند الشيخ عماد الدين الطبريِّ ينقل عنه في كتابه [ بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ] معبِّراً عنه بكتاب الولاية.

12 - أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكيُّ المتوفّى 449، له كتاب «عدَّة البصير في حجِّ يوم الغدير» قال العلامة النوريُّ في المستدرك ج 3 ص 498: هذا كتاب مفيدٌ يختصُّ باثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الغدير، جزء واحد مائتا ورقة، بلغ الغاية فيه حتى حصل في الإمامة كافياً للشيعة، عمله بطرابلس للشيخ الجليل أبي الكتائب عمّار.

13 - عليُّ بن بلال(2) بن معاية بن أحمد المهلبي، له كتاب «حديث الغدير» ذكره له شيخ الطايفة في فهرسته ص 96، وابن شهر آشوب في المناقب ج 1 ص 529 وفي المعالم ص 59.

14 - الشيخ منصور اللائي الرازي، له كتاب «حديث الغدير» ذكر فيه أسماء رواته على ترتيب الحروف، ذكره له ابن شهر آشوب في المناقب ج 1 ص 529، والشيخ أبو الحسن

_____________________

1 - يقال في النسبة إلى سجستان: السجزي على غير قياس، أو، إن سجزاً اسمه الآخر كما في المعجم، قد توهم بعض التعدد بين مسعود السجستاني والسجزي وذكر لكل واحد منهما كتاباً في حديث الغدير، وما في المناقب والمعالم لابن شهر آشوب من قوله في الأول: مسعود الشجري. وفي الثاني: معوية السجزي، تصحيف.

2 - في مناقب ابن شهر آشوب: هلال، وفي فهرست الشيخ: بلال.

١٥٥

الشريف في ضياء العالمين.

15 - الشيخ عليُّ بن الحسن الطاطريُّ الكوفيُّ، صاحب كتاب «فضايل أمير المؤمنين» له: «كتاب الولاية» ذكره له شيخ الطايفة في فهرسته ص 92.

16 - أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكانيُّ (المترجم ص 112) له كتاب «دُعاة الهداة إلى أداء حق الموالاة» يذكر فيه حديث الغدير، ذكره له السيِّد في الإقبال ص 663 وقال: إنّه يوجد عندنا، ونسبه إليه الشيخ أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين.

17 - شمس الدين محمد بن أحمد الذهبيُّ المتوفّى 748 - مرّت ترجمته ص 124) له كتاب «طريق حديث الولاية» ذكره لنفسه هو في كتابه تذكرة الحفّاظ ج 3 ص 231، وقال: أمّا حديث الطير فله طرق كثيرة جدّاً قد أفردتها بمصنَّف ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل، وأما حديث: مَن كنت مولاه. فله طرقٌ جيِّدةٌ وقد أفردت ذلك أيضاً.

18 - شمس الدين محمد بن محمد الجزريُّ الدمشقيُّ المقري الشافعيُّ المتوفّى 833 (مرَّت ترجمته ص 129) أفرد رسالة في إثبات تواتر حديث الغدير وأسماها «أسنى المطالب في مناقب عليِّ بن أبي طالب» ورواه من ثمانين طريقاً ونسب منكره إلى الجهل والعصبيَّة، عدَّه من تآليفه السخاوي في الضوء اللامع (كما مرَّ ص 129) توجد منه نسختان في مكتبة السيِّد مير حامد حسين اللكهنويِّ الهندي صاحب العبقات، وذكره له الشيخ أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين.

19 - المولى عبد الله بن شاه منصور القزوينيُّ الطوسيُّ، من معاصري شيخنا صاحب الوسايل، له «الرسالة الغديريَّة» كما في أمل الآمل.

20 - السيِّد سبط الحسن الجايسيُّ الهنديُّ اللكهنويُّ له كتاب «حديث الغدير» بلغة أُردو طبع في الهند.

21 - السيِّد مير حامد حسين بن السيِّد محمد قلي الموسويُّ الهنديُّ اللكهنويُّ المتوفّى 1306 عن 60 سنة، ذكر حديث الغدير وطرقه وتواتره ومفاده في مجلّدين ضخمين في ألف وثمان صحايف، وهما من مجلّدات كتابه الكبير (العبقات) وهذا

١٥٦

السيِّد الطاهر العظيم كوالده المقدَّس سيفٌ من سيوف الله المشهورة على أعدائه، وراية ظفر الحق والدين، وآية كبرى من آيات الله سبحانه، قد أتمَّ به الحجَّة، ووأوضح المحجَّة، وأمّا كتابه (العبقات)(1) فقد فاح أريجه بين لابتي العالم، وطبَّق حديثه المشرق والمغرب، وقد عرف مَن وقف عليه أنَّه ذلك الكتاب المعجز المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد استفدنا كثيراً من علومه المودعة في هذا السفر القيِّم، فله ولوالده الطاهر منّا الشكر المتواصل، ومن الله تعالى لهما أجزل الأجور.

22 - السيِّد مهدي بن السيِّد علي الغريفيُّ البحرانيُّ النجفيُّ المتوفّى 1343 له كتاب «حديث الولاية في حديث الغدير» عدَّه شيخنا الرازي من تآليفه في الذريعة، وذكره له ولده في ترجمة والده التي كتبها لنا.

23 - الحاج الشيخ عبّاس بن محمد رضا القميُّ المتوفّى في النجف الأشرف ليلة الثلاثاء 23 ذي الحجة 1359، له كتاب «فيض القدير في حديث الغدير» فيما ينوف على الثلثمائة صحيفة، وقد جمع فيه فأوعى؛ وهو من نوابغ الحديث والتأليف في القرن الحاضر، وأياديه المشكورة على الأمَّة لا تخفى.

24 - السيِّد مرتضى حسين الخطيب فتحپوري الهندي له كتاب «تفسير التكميل» في آية( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) النازلة في واقعة الغدير، طبع بالهند.

25 - الشيخ محمد رضا بن الشيخ طاهر آل فرج الله النجفيُّ، زميلنا العلامة الفذُّ له كتاب (الغدير في الاسلام) طبع في النجف الأشرف، وقد أدّى فيه حقَّ المقال.

26 - الحاج السيِّد مرتضى الخسروشاهيُّ التبريزيّ المعاصر، أفرد كتاباً في دلالة الحديث وأسماه [ إهداء الحقير في معنى حديث الغدير ] طبع في العراق، أغرق نزعاً في التحقيق، ولم يبق في القوس منزعاً.

تكملة

قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 208: وقد اعتنى بأمر هذا الحديث

_____________________

1 - نرمز إليه في كتابنا هذا عند النقل عنه ب ع.

١٥٧

أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ فجمع فيه مجلّدين أورد فيهما طرقه وألفاظه، وكذلك الحافظ الكبير أبو القاسم ابن عساكر أورد أحاديث كثيرة في هذه الخطبة، نحن نورد عيون ما روي في ذلك(1) .

وقال الشيخ سليمان الحنفيُّ في ينابيع المودَّة ص 36: حُكي عن أبي المعاليِّ الجوينيِّ(2) الملقَّب بإمام الحرمين استاد أبي حامد الغزالي رحمهما الله بتعجَّب ويقول: رأيت مجلّداً في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خمّ مكتوباً عليه المجلّدة الثامنة والعشرون من طرق قوله صلى الله عليه وسلم: مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه. ويتلوه المجلّدة التاسعة والعشرون. ا هـ.

وقال العلويُّ الهدّار الحدّاد في القول الفصل 1 ص 445: كان الحافظ أبو العلاء العطار الهمدانيّ(3) يقول: أروي هذا الحديث بمائتي وخمسين طريقاً. وهناك تآليف أُخرى تخصُّ بهذا الموضوع يأتي ذكرها في صلاة الغدير إنشاء الله.

إنَّها تَذكرةٌ

فَمَنْ شآء ذَكَرَهُ في صُحُفٍ مكَرَّمَةٍ

_____________________

1 - ذكر من عيون ما روى فيه ما يأتي رسالة.

2 - قال ابن خلكان في تاريخه 1 ص 312: إنه أعلم المتأخرين من أصحاب الإمام الشافعي على الإطلاق المجمع على إمامته المتفق على غزارة مادته وتفننه في العلوم من الأصول والفروع والأدب وغير ذلك، ولد 419 وتوفي 478، أكثر المترجمون في الثناء عليه وإطراء تآليفه.

3 - ولد 488 وتوفي 569 توجد ترجمته في تذكرة الذهبي 4 ص 118 قال السمعاني: حافظ متقن، ومقري فاضل، حسن السيرة، مرضي الطريقة، وعن عبد القادر الحافظ، له تصانيف منها زاد المسافر في خمسين مجلداً، وكان إماماً في القرآن وعلومه، جمل الثناء عليه كثيرة في المعاجم.

١٥٨

المناشدة والاحتجاج

بحديث الغدير الشريف

لم يفتأ هذا الحديث منذ الصدر الأوَّل وفي القرون الأولى حتى القرن الحاضر من الأُصول المسلّمة، يؤمن به القريب، ويرويه المناوئ، من غير نكير في صدوره، وكان ينقطع المجادل إذا خصمه مناظره بإنهاء القضيَّة إليه، ولذلك كثر الحجاج به، وتوفَّرت مناشدته بين الصحابة والتابعين، وعلى العهد العلويِّ وقبله، وإنَّ أوَّل حجاج وقع بهذا الحديث ما كان من أمير المؤمنين عليه السلام بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه المطبوع، مَن أراده فليراجعه، ونحن نذكر ما وقع بعده من المناشدات.

1 - (مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام)

يوم الشورى سنة 23 هـ أو: أوّل 24

قال أخطب الخطباء الخوارزمي الحنفيُّ في المناقب ص 217: أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفّاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمدانيُّ المعروف بالمروزيِّ فيما كتب إليَّ من همدان، أخبرني الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين فيما أذن لي في الرواية عنه، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزّاق بن عمر بن إبراهيم الهمدانيُّ سنة 437، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه.

وقال الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمدانيُّ: وأخبرنا بهذا الحديث عالياً الإمام الحافظ سليمان بن محمد بن أحمد، حدَّثني يعلى بن سعد الرازي، حدَّثني محمد بن حميد، حدَّثني زافر بن سليمان، حدَّثني الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال:

١٥٩

كنت على الباب يوم الشورى مع عليّ عليه السلام في البيت وسمعته يقول لهم لأحتجّن عليكم بما لا يستطيع عربيّكم ولا عجميّكم تغيير ذلك ثمّ قال: أُنشدكم الله أيّها النفر جميعاً أفيكم أحدٌ وحِّد الله قبلي؟ قالوا: لا. قال: فأنشدكم الله هل منكم أحدٌ له أخٌ مثل جعفر الطيار في الجنّة مع الملائكة؟ قالوا: أللهمَّ لا، قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحدٌ له عمّ كعمِّي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيِّد الشهداء غيري؟ قالوا: أللهمّ لا، قال فأنشدكم الله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيِّدة نساء أهل الجنَّة غيري؟ قالوا: اللهمّ لا. قال، أُنشدكم بالله هل فيكم أحدٌ له سبطان مثل سبطيَّ الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنّة غيري؟ قالوا: أللهمَّ لا، قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحدٌ: ناجى رسول الله مرّات قدَّم بين يدي نجواه صدقة قبلي؟ قالوا: أللهمّ لا، قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، أللهمّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه، وانصر مَن نصره، ليبلّغ الشاهد الغايب غيري؟ قالوا: أللهمّ لا. الحديث.

وأخرجه الإمام الحمويني في فرايد السمطين في الباب الثامن والخمسين قال: أخبرني الشيخ الإمام تاج الدين عليُّ بن الحبّ بن عبد الله الخازن البغداديُّ المعروف بابن الساعيِّ قال: أنبأ الإمام برهان الدين أبو المظفَّر ناصر بن أبي المكارم المطرزيُّ الخوارزميُّ قال: أنبأ أخطب خوارزم ضياء الدين أبو المؤيّد الموفَّق بن أحمد المكّي، إلى آخر السند بطريقيه المذكورين.

ورواه ابن حاتم الشاميُّ في الدرِّ النظيم من طريق الحافظ ابن مردويه بسند آخر له قال: حدَّث أبو المظفَّر عبد الواحد بن حمد بن محمد بن شيذه المقرئ قال: حدّثنا عبد الرزّاق بن عمر الطهراني قال: حدَّثنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ (ابن مردويه) قال: حدَّثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دام(1) قال: حدَّثنا المنذر بن محمد قال: حدَّثني عمّي قال: حدَّثني أبي عن أبان بن تغلب عن عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى وعليٌّ في البيت فسمعته يقول (باللفظ المذكور إلى أن قال): قال: أُنشدكم بالله أمنكم من نصبه رسول الله يوم غدير خمّ للولاية غيري؟ قالوا: أللهمَّ لا.

_____________________

1 - كذا في النسخ، والصحيح: أبي دارم، هو ابن أبي دارم الكوفي سمع عنه التلعكبري؟؟ له منه إجازة.

١٦٠