الميزان في تفسير القرآن الجزء ٨

الميزان في تفسير القرآن4%

الميزان في تفسير القرآن مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 408

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 408 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 90005 / تحميل: 6888
الحجم الحجم الحجم
الميزان في تفسير القرآن

الميزان في تفسير القرآن الجزء ٨

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

عبده، وإلّا فجميع الأشياء متساوية في النسبة إليه من غير اختلاف بينها بقرب أو بعد أو غير ذلك.

وقوله:( لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ) فيه اُمور ثلاثة يتّصف بها الذكر النفسيّ كما يتّصف بها الذكر القولي فإنّ للنفس أن تتّصف بحال عدم الاستكبار، وبحال تنزيهه تعالى، وبحال السجدة وكمال الخشوع له كما يتّصف بها الذكر القوليّ ويعنون بها العمل الخارجيّ، فليس التسبيح والسجود ممّا يختصّ بالأعضاء من لسان وغيره كما يدلّ عليه قوله:( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ) أسرى - ٤٤، وقوله:( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ) الرحمان - ٦، وقوله:( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ) النحل - ٤٩.

وما في الآية من توصيف القوم بعدم الاستكبار والتسبيح والسجود أخفّ وأهون ممّا يشتمل عليه قوله تعالى:( وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ( ١٩ ) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ) الأنبياء - ٢٠، وقوله:( فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ) حم السجدة - ٣٨، فإنّ هذه الآيات ظاهرها الاستمرار الّذي لا يتخلّله عدم، ولا يتوسّطه مناف، والآية الّتي نبحث عنها لم يأمر إلّا بما لا تثبت معه الغفلة في النفس كما عرفت.

فهذه الآية تأمر بمرتبة من الذكر هي دون ما تتضمّنه آيات سورتي الأنبياء وحم السجدة والله العالم.

( بحث روائي)

في تفسير العيّاشيّ عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عمّن سمع أباعبداللهعليه‌السلام وهو يقول: إنّ الله أدّب رسوله فقال: يا محمّد خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين قال: خذ منهم ما ظهر وما تيسّر، والعفو الوسط.

وفي الدّر المنثور أخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ مكارم

٤٠١

الأخلاق عند الله أن تعفو عمّن ظلمك وتصل من قطعك، وتعطي من حرمك. ثمّ تلا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) .

اقول: وفي هذا المعنى روايات كثيرة مرويّة عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من طرق أهل السنّة.

وفيه أخرج ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق عن إبراهيم بن أدهم قال: لمّا أنزل الله( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اُمرت أن آخذ العفو من أخلاق الناس.

وفيه أخرج ابن جرير عن ابن زيد قال: لمّا نزلت:( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كيف يا ربّ والغضب؟ فنزل:( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ ) الآية.

أقول: وفي الرواية شئ، ويمكن أن يوجّه بما قدّمناه في الآية.

وفي تفسير القمّىّ في الآية قال: إن عرض في قلبك منه شئ ووسوسة فاستعذ بالله إنّه سميع عليم.

وفي الدّر المنثور أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبدالله قال سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقرء:( إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ ) بالألف.

وفي الكافي بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: سألته عن قول الله عزّوجلّ:( إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) قال: هو العبد يهمّ بالذنب ثمّ يتذكّر فيمسك، فذلك قوله:( تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ )

اقول: ورواه العيّاشيّ عن أبي بصير، وعلىّ بن أبي حمزة، وزيد بن أبي اُسامة عنهعليه‌السلام ، ولفظ الأوّلين: هو الرجل يهمّ بالذنب ثمّ يتذكّر فيدعه، ولفظ الأخير: هو الذنب يهمّ به العبد فيتذكّر فيدعه، وفي معناه روايات اُخر.

وفي الدّر المنثور أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس قال: صلّى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقرء خلفه قوم فنزلت:( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا ) .

٤٠٢

اقول: وفي ذلك عدّة روايات من طرق أهل السنّة وفي بعضها: أنّهم كانوا يتكلّمون خلفه وهم في الصلاة فنزلت، وفي بعضها: أنّه كان فتى من الأنصار، وفي بعضها رجل.

وفي المجمع بعد ذكر القول إنّ الآية نزلت في الصلاة جماعة خلف الإمام قال: وروي ذلك عن أبي جعفرعليه‌السلام .

وفيه وروي عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنّه قال: يجب الإنصات للقرآن في الصلاة وغيرها.

أقول: ورواه العيّاشيّ عن زرارة عنهعليه‌السلام ، وفي آخره: وإذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإنصات والاستماع.

وفيه عن عبدالله بن أبي يعفور عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قلت له: الرجل يقرء القرآن وأنا في الصلاة هل يجب علي الإنصات والاستماع؟ قال: نعم إذا قرئ القرآن وجب عليك الإنصات والاستماع.

وفي تفسير العيّاشيّ عن أبي كهمش عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : قرء ابن الكوّاء خلف أميرالمؤمنينعليه‌السلام :( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) فأنصت أميرالمؤمنينعليه‌السلام .

أقول: والروايات في غير صورة قراءة الإمام محمولة على الاستحباب وتمام البحث في الفقه.

وفي الدّر المنثور أخرج الحكيم الترمذيّ عن عمر بن الخطّاب قال: أتاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا أعرف الحزن في وجهه فأخذ بلحيتي فقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون أتاني جبرئيل آنفاً فقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون قلت: أجل فإنّا لله وإنّا إليه راجعون فممّ ذاك يا جبرئيل؟ فقال: إنّ اُمتك مفتتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير. قلت: فتنه كفر أو فتنة ضلالة؟ قال: كلّ ذلك سيكون. قلت: ومن أين ذاك وأنا تارك فيهم كتاب الله؟ قال: بكتاب الله يضلّون، وأوّل ذلك من قبل قرّائهم واُمرائهم يمنع الاُمراء الناس حقوقهم

٤٠٣

فلا يعطونها فيقتتلون، وتتّبع القرّاء أهواء الاُمراء فيمدّونهم في الغيّ ثمّ لا يقصرون.

قلت يا جبرئيل فبم يسلم من سلم منهم فقال: بالكفّ والصبر إن اُعطوا الّذي لهم أخذوه و إن منعوه تركوه.

وفي تفسير القمّيّ في معنى قوله: إنّ الّذين عند ربّك الآية، يعنى الأنبياء والرسل والأئمّة.

تمّ والحمد لله

٤٠٤

الفهرس

( سورة الأعراف مكّيّة وهي مائتا وستّة آية )   ٢

( سورة الأعراف آية ١ - ٩ ). ٢

( بيان ). ٢

( بحث روائي ). ١٢

( سورة الأعراف آية ١٠ - ٢٥ ). ١٦

( بيان ). ١٧

( كلام في إبليس وعمله ). ٣٤

( بحث عقلي وقرآني مختلط ). ٤٣

( بحث روائي ). ٥٨

( سورة الأعراف آية ٢٦ - ٣٦ ). ٦٦

( بيان ). ٦٧

( بحث روائي ). ٨٦

( بحث روائي مختلط بغيره ). ٩٥

( سورة الأعراف آية ٣٧ - ٥٣ ). ١١٠

( بيان ). ١١٢

( كلام في معنى الأعراف في القرآن ). ١٣٤

( بحث روائي ). ١٣٨

( سورة الأعراف آية ٥٤ - ٥٨ ). ١٥٠

( بيان ). ١٥٠

( كلام في معنى العرش ). ١٥٧

( بحث روائي ). ١٦٥

( سورة الأعراف آية ٥٩ - ٦٤ ). ١٧٩

( بيان ). ١٧٩

٤٠٥

( سورة الأعراف آية ٦٥ - ٧٢ ). ١٨٢

( بيان ). ١٨٢

( سورة الأعراف آية ٧٣ - ٧٩ ). ١٨٧

( بيان ). ١٨٧

( سورة الأعراف آية ٨٠ - ٨٤ ). ١٩٠

( بيان ). ١٩٠

( سورة الأعراف آية ٨٥ - ٩٣ ). ١٩٣

( بيان ). ١٩٤

( سورة الأعراف آية ٩٤ - ١٠٢ ). ٢٠٣

( بيان ). ٢٠٣

( بحث روائي ). ٢١٨

( سورة الأعراف آية ١٠٣ - ١٢٦ ). ٢١٩

( بيان ). ٢٢٠

( بحث روائي ). ٢٢٩

( سورة الأعراف آية ١٢٧ - ١٣٧ ). ٢٣٢

( بيان ). ٢٣٣

( بحث روائي ). ٢٤٠

( سورة الأعراف آية ١٣٨ - ١٥٤ ). ٢٤٣

( بيان ). ٢٤٤

( بحث روائي ). ٢٦٦

( بحث روائي آخر ). ٢٧٤

( سورة الأعراف آية ١٥٥ - ١٦٠ ). ٢٨٢

( بيان ). ٢٨٣

( بحث روائي ). ٣٠٠

٤٠٦

( سورة الأعراف آية ١٦١ - ١٧١ ). ٣٠٧

( بيان ). ٣٠٨

( بحث روائي ). ٣١٥

( سورة الأعراف آية ١٧٢ - ١٧٤ ). ٣٢٠

( بيان ). ٣٢٠

( بحث روائي ). ٣٣٨

( سورة الأعراف آية ١٧٥ - ١٧٩ ). ٣٤٧

( بيان ). ٣٤٧

( بحث روائي ). ٣٥٣

( سورة الأعراف آية ١٨٠ - ١٨٦ ). ٣٥٧

( بيان ). ٣٥٧

( كلام في الأسماء الحسنى في فصول ). ٣٦٥

١ - ما معنى الأسماء الحسنى؟ ٣٦٥

٢ - ما هو حد ما نصفه أو نسمّيه به من الأسماء؟ ٣٦٧

٣ - الانقسامات الّتي لها: ٣٦٨

٤ - نسب الصفات والأسماء إلينا ونسبتها فيما بينها. ٣٦٩

٥ - ما معنى الاسم الاعظم؟ ٣٧١

٦ - عدد الأسماء الحسنى: ٣٧٣

٧- هل أسماء الله توقيفية؟ ٣٧٥

( بحث روائي ). ٣٧٥

( سورة الأعراف آية ١٨٧ - ١٨٨ ). ٣٨٦

( بيان ). ٣٨٦

( بحث روائي ). ٣٨٩

( سورة الأعراف آية ١٨٩ - ١٩٨ ). ٣٩٠

( بيان ). ٣٩٠

( بحث روائي ). ٣٩٤

٤٠٧

( سورة الأعراف آية ١٩٩ - ٢٠٦ ). ٣٩٦

( بيان ). ٣٩٦

( بحث روائي ). ٤٠١

٤٠٨