الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء ٥

الغدير في الكتاب والسنة والأدب0%

الغدير في الكتاب والسنة والأدب مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 461

الغدير في الكتاب والسنة والأدب

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: العلامة الشيخ الأميني
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: الصفحات: 461
المشاهدات: 125873
تحميل: 5998


توضيحات:

الجزء 1 المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11
المقدمة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 461 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 125873 / تحميل: 5998
الحجم الحجم الحجم
الغدير في الكتاب والسنة والأدب

الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء 5

مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

يقول: يا خليفة! فقال أعرابيُّ من لهب من خلفي: ما هذا الصوت؟ قطع الله لهجتك والله لا يقف أمير المؤمنين بعد هذا العام أبداً. فسببته وأدَّبته فلمّا رمينا الجمرة مع عمر جاءت حصاة فأصابت رأسه ففتحت عرقاً من رأسه فسال الدم، فقال رجلٌ: أشعر أمير المؤمنين أما والله لا يقف بعد هذا العام ههنا أبداً. فالتفت فإذا هو ذلك اللهبي فوالله ما حجّ عمر بعدها. خرَّجه إبن الضحّاك.

وإن تعجب فعجبٌ إخبار الميِّت وهو يُدفن عن شهادة عمر في أيّام خلافة أبي بكر، أخرج البيهقي عن عبد الله بن عبيد الله الأنصاري قال: كنت فيمن دفن ثابت بن قيس وكان قتل باليمامة(١) فسمعناه حين أدخلناه القبر يقول: محمّد رسول الله، أبو بكر الصدّيق، عمر الشهيد، عثمان البرّ الرَّحيم. فنظرنا إليه فإذا هو ميِّت. وذكره القاضي في « الشفاء » في فصل إحياء الموتى وكلامهم.

وعن عبد الله بن سلام قال: أتيتُ عثمان وهو محصورٌ اُسلِّم عليه فقال: مرحباً بأخي مرحباً بأخي، أفلا اُحدِّثك ما رأيت الليلة في المنام؟ فقلت: بلى. قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد مثّل لي في هذه الخوخة - وأشار عثمان إلى خوخة في أعلى داره - فقال: حصروك؟ فقلت. نعم. فقال: عطشوك؟ فقلت: نعم.

فأدلى دلواً من ماء فشربت حتّى رُويت، فها أنا أجد برودة ذلك الدلو بين ثديي وبين كتفي.

فقال: إن شئت أفطرت عندنا وإن شئت نصرت عليهم؟ فاخترت الفطر(٢) .

وعنه قال: إنّي رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم البارحة وأبا بكر وعمر فقالوا لي: صبراً فإنَّك تفطر عندنا القابلة.

وعن كثير بن الصلت عن عثمان قال: إنّي رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في منامي هذا فقال: إنَّك شاهدٌ معنا الجمعة « ك ٣ ص ٩٩ » وعن ابن عمر: انّ عثمان أصبح يحدَّث الناس قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المنام قال: يا عثمان افطر عندنا غداً.

فأصبح صائماً وقتل من يومه.

____________________

١ - بلدة باليمن على ستة عشر مرحلة من المدينة، وكانت وقعة اليمامة في ربيع الاول سنة اثنتى عشر هجرية في خلافة أبي بكر.

٢ - الرياض النضرة ٢ ص ١٢٧، الاتحاف للشبراوى ٩٢.

٦١

قال محبّ الدين الطبري في « الرِّياض » ٢ ص ١٢٧ بعد رواية ما ذكر: واختلاف الروايات محمولٌ على تكرار الرؤيا فكانت مرَّة نهاراً ومرَّة ليلاً.

وأخرج الحاكم في « المستدرك » ٣ ص ٢٠٣ بسند صحَّحه إخبار عبد الله بن عمرو الأنصاري الصحابي ابنه جابر بشهادته يوم اُحد، وانَّه أوَّل قتيلٍ من اصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكان كما أخبر به.

م - وذكر الخطيب البغدادي في تاريخه ٢ ص ٤٩ عن أبي الحسن المالكي انَّه قال: كنت أصحب خير النساج - محمّد بن اسماعيل - سنين كثيرة ورأيت له من كرامات الله تعالى ما يكثر ذكره غير انَّه قال لي قبل وفاته بثمانية أيّام، إنّي أموت يوم الخميس المغرب فاُدفن يوم الجمعة قبل الصَّلاة وستنسى فلا تنساه.

قال أبو الحسين: فأنسيته إلى يوم الجمعة فلقيني من خبَّرني بموته فخرجت لأحضر جنازته فوجدت الناس راجعين فسألتهم لِمَ رجعوا فذكروا انّه يدفن بعد الصَّلاة، فبادرت ولم ألتفت إلى قولهم فوجدت الجنازة قد أخرجت قبل الصَّلاة أو كما قال. وهذه القصَّة ذكرها ابن الجوزي ايضاً في المنتظم ٦ ص ٢٧٤ ].

غيض من فيض

توجد في طيِّ كتب الحفّاظ ومعاجم أعلام القوم قضايا جمَّة في اناس كثيرين عدوّها لهم فضلاً وكرامةً تنبأ عن علمهم بالغيب وبما تخفي الصّدور، ولا يراها أحدٌ منهم شركاً، ولا يسمع من القصيمي ومن لفَّ لفَّه فيها ركزاً، وأمثالها في أئمَّة الشيعة هي التي جسَّها القوم، وألقت عليهم جشمها، وكثر فيها منهم الرطيط، وإليك جملةٌ من تلكم القضايا.

١ - قال أبو عمرو بن علوان خرجت يوماً إلى سوق الرحبة في حاجة فرأيت جنازةً فتبعتها لاُصلّي عليها ووقفت حتّى يدفن الميِّت في جملة الناس فوقعت عيني على امرأة مسفرة من غير تعمّد فلححت بالنظر واسترجعت واستغفرت الله « إلى أن قال » : فخطر في قلبي: أن زر شيخك الجنيد، فانحدرت إلى بغداد فلمّا جئت الحجرة التي هو فيها طرقت الباب فقال لي: ادخل أبا عمر وتذنب بالرّحبة ونستغفر لك ببغداد. تاريخ بغداد ٧ ص ٢٤٧، صف ٢ ص ٢٣٦.

٦٢

٢ - قال ابن النّجار كان الشيخ « أبو محمَّد عبد الله الجبائي المتوفّى ٦٠٥ » يتكلّم يوماً في الإخلاص والرِّياء والعجب وأنا حاضرٌ في المجلس فخطر في نفسي: كيف الخلاص من العجب؟ فالتفت إليَّ الشيخ وقال: إذا رأيت الأشياء من الله وأنّه وفّقك لعمل الخير وأخرجك من البين سلمت من العجب. هب ٥ ص ١٦.

٣ - عن الشيخ علي الشبلي قال: احتاجت زوجتي إلى مقنعة فقلت: عليَّ دين خمسة دراهم فمن أين أشتري لك مقنعة؟ فنمت فرأيت من يقول لي: إذا أردت أن تنظر إلى إبراهيم الخليل فانظر إلى الشيخ عبد الله بن عبد العزيز. فلمّا أصبحت أتيته بقاسيون فقال لي: ما لك يا علي؟ اجلس وقام الى منزله وعاد ومعه مقنعة في طرفها خمسة دراهم فاخذتها ورجعت. هب ٥ ص ٧٤.

٤ - قال أبو محمَّد الجوهري سمعت أخي أبا عبد الله يقول: رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المنام فقلت: يا رسول الله أيّ المذاهب خير؟ وقال قلت: على أيِّ المذاهب أكون؟ فقال: إبن بطة إبن بطة(١) فخرجت من بغداد إلى عكبرا فصادف دخولي يوم الجمعة فقصدت الشيخ أبا عبد الله إبن بطة إلى الجامع فلمّا رآني قال لي ابتداءً صدق رسول الله، صدق رسول الله. هب ٣ ص ١٢٣.

٥ - قال أبو الفتح القوّاس لحقتني إضاقة وقتاً من الزّمان فنظرت فلم أجد في البيت غير قوس لي وخفّين كنت ألبسهما فأصبحت وقد عزمت على بيعهما وكان يوم مجلس أبي الحسين بن سمعون فقلت في نفسي: احضر المجلس ثمِّ انصرف فأبيع الخفّين والقوس. قال: وكان القوّاس قلَّ ما يتخلّف عن حضور مجلس ابن سمعون قال أبو الفتح: فحضرت المجلس فلمّا أردت الإنصراف ناداني أبو الحسين: يا أبا الفتح لا تبع الخفَّين ولا تبع القوس فإنَّ الله سيأتيك برزق من عنده. تاريخ إبن عساكر ١ ص ٢٧٦.

٦ - قال الحافظ إبن كثير في تاريخه ١٢ ص ١٤٤: قدم الخطيب أردشير بن منصور أبو الحسين العبادي وكان يحضر في مجلسه في بعض الأحيان أكثر من ثلاثين ألفاً من الرِّجال والنساء، قال بعضهم: دخلت عليه وهو يشرب مرقاً فقلت في نفسي: ليته أعطاني فضله لأشربه لحفظ القرآن فناولني فضله فقال: اشربها على تلك النيّة. قال:

____________________

١ - هو الحافظ أبو عبد الله عبيد الله بن محمد الفقيه الحنبلي العكبري توفي سنة ٣٨٧.

٦٣

فرزقني الله حفظ القرآن.

٧ - قال أبو الحارث الأولاسي: خرجت من حصن اولاس اُريد البحر فقال بعض اخواني: لا تخرج فإنّي قد هيَّأت لك « عُجَّة » حتّى تأكل قال: فجلست فأكلت معه ونزلت إلى الساحل وإذا أنا بابراهيم بن سعد [ أبو إسحاق الحسني ] العلوي قائماً يصلّي فقلت في نفسي: ما أشكّ إلّا انَّه يريد أن يقول: امش معي على الماء، ولئن قال لي لأمشينَّ معه، فما استحكم الخاطر حتّى قال: هيه يا أبا الحارث امش على الخاطر. فقلت: بسم الله فمشى هو على الماء فذهبت أمشي فغاصت رجلي فالتفت إليَّ وقال لي يا أبا الحارث: ألعجَّة أخذت برجلك. فذهب وتركني. طب ٦ ص ٨٦، كر ٢ ص ٢٠٨، صف ٢ ص ٢٤٢.

٨ - كان ابن سمعون محمَّد بن أحمد الواعظ المتوفّى ٣٨٧ يعظ يوماً على المنبر وتحته أبو الفتح بن القوّاس فنعس إبن القوّاس فأمسك ابن سمعون عن الوعظ حتّى استيقظ فحين استيقظ قال إبن سمعون: رأيتَ رسول الله في منامك هذا؟ قال: نعم. قال: فلهذا أمسكت عن الوعظ حتّى لا أزعجك عمّا كنت فيه. تاريخ بغداد ١ ص ٢٧٦، ألمنتظم ٧ ص ١٩٩، تاريخ ابن كثير ١١ ص ٣٢٣.

٩ - روي عن إبن الجنيد انَّه قال: رأيت ابليس في المنام وكأنَّه عريان فقلت: ألا تستحي من الناس؟ فقال - وهو لا يظنّهم ناساً -: لو كانوا ناساً ما كنت ألعب بهم كما يلعب الصبيان بالكرة إنّما الناس جماعةٌ غير هؤلاء فقلت: أين هم؟ فقال: في مسجد الشونيزي قد أضنوا قلبي واتعبوا جسدي، كلّما هممت بهم أشاروا إلى الله عزَّ وجلَّ فأكاد أحترق قال: فلمّا انتبهت لبست ثيابي ورحت إلى المسجد الذي ذكر فإذا ثلاثة جلوس ورؤوسهم في مرقعاتهم فرفع أحدهم رأسه إليَّ وقال: يا أبا القاسم لا تغترّ بحديث الخبيث وأنت كلّما قيل لك شئٌ تقبل. فإذا هم: أبو بكر الدقّاق. وأبو الحسين النوري(١) . وأبو حمزة محمَّد بن علي الجرجاني الفقيه الشافعي. ذكره إبن الأثير كما في تاريخ ابن كثير ١١ ص ٩٧، وإبن الجوزي في صفة الصفوة ٢ ص ٢٣٤.

١٠ - جاء يوماً شابُّ نصرانيُّ في صورة مسلم إلى أبي القاسم الجنيد الخزّاز فقال

____________________

١ - توفي في سنة ٢٩٥، ومن جملة العجائب المذكورة في ترجمته فى تاريخ ابن كثير ١١ ص ١٠٦: أنه صام عشرين سنة لا يعلم به أحد لا من أهله ولا من غيره.

_٤_

٦٤

له: يا أبا القاسم ما معنى قول النبيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، اتَّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله؟ فأطرق الجنيد ثمَّ رفع رأسه إليه وقال: أسلم فقد آن لك أن تسلم قال: فأسلم الغلام. تاريخ ابن كثير ١١ ص ١١٤.

م - وحُكي عن أبي الحسن الشاذلي المتوفّى ٦٥٦ قوله: لولا لجام الشريعة على لساني لأخبرتكم بما يحدث في غدٍ وما بعده إلى يوم القيامة. هب ٥ ص ٢٧٩ ].

العجب العجاب

وأعجب من هذه كلّها دعوى الرَّجل من القوم انَّه يرى اللوح المحفوظ ويقرأه فتؤخذ منه تلكم الدعاوي الضخمة، وتذكر في سلسلة الفضائل، وتأتي في كتبهم حقايق راهنة من دون أيّ مناقشة في الحساب.

قال ابن العماد في شذرات الذهب ٨ ص ٢٨٦ في ترجمة المولى محيي الدين محمَّد ابن مصطفى القوجوي الحنفي المتوفّى ٩٥٠ صاحب الحواشي على البيضاوي ومؤلَّفات اُخرى: كان يقول إذا شككت في آية من القرآن أتوجَّه إلى الله تعالى فيتَّسع صدري حتّى يصير قدر الدنيا ويطلع فيه قمران لا أدري هما أيّ شئ ثمَّ يظهر نورٌ فيكون دليلاً إلى اللوح المحفوظ فأستخرج منه معنى الآية.

م - وقال في ج ٨ ص ١٧٨ في ترجمة المولى بخشي الرومي الحنفي المتوفّى ٩٣١: رحل إلى ديار العرب فأخذ عن علمائهم وصارت له يدٌ طولى في الفقه والتفسير ( إلى أن قال ): كان ربّما يقول: رأيت في اللوح المحفوظ مسطوراً كذا وكذا فلا يخطئ أصلا].

وقال اليافعي في مرآة الجنان ٣ ص ٤٧١: انَّ الشيخ جاكير المتوفّى سنة ٥٩٠ كان يقول: ما أخذت العهد على أحد حتّى رأيت اسمه مرفوعاً في اللوح المحفوظ من جملة مريدي.

وقال في المرآة ج ٤ ص ٢٥: كان الشيخ ابن الصّباغ أبو الحسن عليّ بن حميد المتوفّى ٦١٢ لا يصحب إلّا من يراه مكتوباً في اللوح المحفوظ من أصحابه. وذكره أبن العماد في شذراته ٥ ص ٥٢.

توجد جملة كثيرة من هذه الأوهام الخرافيَّة في طبقات الشعراني، والكواكب الدريَّة للنووي، وروض الرَّياحين لليافعي، وروضة الناظرين للشيخ أحمد الوتري وأمثالها.

وَألَّذينَ كَذّبُوا بآياتِنا سَنَستدرجِهُم مِنْ حيثُ لايَعشعرونَ

[ ألأعراف ١٨٢ ]

٦٥

٥

نقل الجنائز الي المشاهد

لقد كثرت الجلبة واللغط حول هذه المسألة من اُناس جاهلين بمواقع الأحكام، ذاهلين عن مصادر الفتيا حسبوا أنّها من مختصّات الشيعة فحسب، ففوَّقوا إليهم نبال الطعن وشنّوا عليهم الغارات، وهناك أغرارٌ تصدّوا للدفاع - وهم مشاركون لأولئك في الجهل أو الذهول - بأنّها من عمل الدهماء فلا يحتجُّ بها على المذهب أو العلماء، وآخر حرّف الكلم عن مواضعه ابتغاء إثبات اُمنيّته، ولكن وراء الكلّ حذّاق البحث كشفوا عن تلكم السوءاتِ.

عزب على المساكين إنَّ للشيعة موافقون من أهل المذاهب الأربعة في جواز نقل الموتى لأغراض صحيحة إلى غير محالِّ موتهم قبل الدّفن وبعده مهما أوصى به الميِّت أو لم يوص به.

قالت المالكيّة: يجوز نقل الميّت قبل الدفن وبعده من مكان إلى آخر بشروط ثلاثة: أوَّلها أن لا ينفجر حال نقله. ثانيها أن لا تنهتك حرمته بأن يُنقل على وجه يكون فيه تحقيرٌ له. ثالثها أن يكون نقله لمصلحةٍ كأن يُخشى من طغيان البحر على قبره، أو يراد نقله إلى مكان تُرجى بركته، أو إلى مكان قريب من أهله، أو لأجل زيارة أهله إيّاه، فإن فُقِدَ شرط من هذه الشروط الثلاثة حرم النقل(١) .

وقالت الحنابلة: لا بأس بنقل الميِّت من الجهة التي مات فيها إلى جهة بعيدة عنها بشرط أن يكون النقل لغرض صحيح كأن يُنقل إلى بقعة شريفة ليدفن فيها، أو ليدفن بجوار رجل صالح، وبشرط أن يُؤمن تغيّر رائحته، ولا فرق في ذلك بين أن يكون قبل الدفن أو بعده(٢) .

وقالت الشافعية: يحرم نقل الميِّت إلى بلد آخر ليدفن فيه. وقيل: يكره إلّا أن

____________________

١ - الفقه على المذاهب الاربعة ١ ص ٤٢١.

٢ - الفقه على المذاهب الاربعة ١ ص ٤٢٢.

٦٦

يكون بقرب مكّة أو المدينة أو بيت المقدس أو بقرب قبر صالح، ولو أوصى بنقله إلى أحد الأماكن المذكورة لزم تنفيذ وصيّته عند الأمن من التغيير، والمراد بمكّة جميع الحرم لا نفس البلد(١) .

وقالت الحنفيَّة: يستحبُّ أن يُدفنَ الميِّت في الجهة التي مات فيها، ولا بأس بنقله من بلدة إلى اُخرى قبل الدّفن عند أمن تغيّر رائحته، أمّا بعد الدفن فيحرم إخراجه إلّا إذا كانت الأرض التي دفن فيها مغصوبة أو اُخذت بعد دفنه بشفعة(٢) .

ومن سبر التاريخ وجد الإطباق من علماء المذاهب على جواز النقل في الصّورتين عملاً، وكان من المرتكز في الأذهان نقل الجثث إلى البقاع الشريفة من أرض بيت الله الحرام، أو جواز النبيِّ الأعظم، أو قرب إمام مذهب، أو مرقد وليٍّ صالح، أو بقعة اختصّها الله بالكرامة، أو إلى حيث مجتمع أهل الميِّت، أو قبور ذويه.

م - وكان يوم نقل رفاة اُولئك الرِّجال من المذاهب الأربعة يوماً مشهوداً تُقام فيه حفلات مكتظّة يحضر فيها حَشدٌ من العلماء والخطباء والقرّاء واُناس آخرين، كلّ ذلك يُنبأ عن جوازه، وإصفاق الاُمّة الإسلاميّة عليه ].

بل كان ذلك مطّرداً منذ عهد(٣) الصحابة الأوّلين والتابعين لهم بإحسان بوصيَّةٍ من الميِّت أو بترجيح من أوليائه، وكاد أن يكون من المجمع عليه عملاً عندِ فرَقِ المسلمين في القرون الإسلاميّة. ولو لم يكن كذلك لما اختلفت الصحابة في دفن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بالمدينة أو بمكّة أو عند جدّه إبراهيم الخليل(٤) .

وتراه كان مشروعاً في الشرايع السّالفة فقد مات آدمعليه‌السلام بمكّة ودفن في غار أبي قبيس، ثمَّ حمل نوح تابوته في السفينة، ولما خرج منها دفنه في بيت المقدس(٥) وفي أحاديث

____________________

١ - المنهاج المطبوع بهامش شرحه المغني ١ ص ٣٥٧ تأليف محيي الدين النووى الشافعى، شرح الشربينى الشافعى ١ ص ٣٥٨، حاشية شرح ابن قاسم العزى تأليف الشيخ ابراهيم الباجورى الشافعى ١ ص ٢٨٠ وغيرها.

٢ - الفقه على المذاهب الاربعة ١ ص ٤٢٢.

٣ - بل منذ عهد النبى الاعظم كما يظهر مما يأتي من حديث نقل جابر أباه بعد دفنه.

٤ - الملل والنحل للشهرستانى ١ ص ٢١ هامش الفصل. شرح الشمائل للقارى ٢ ص ٢٠٨، شرح الشمائل للمناوى ٢ ص ٢٠٨، السيرة الحلبية ٣ ص ٣٩٣، الصواعق المحرقة ص ١٩.

٥ - تاريخ الطبرى ١ ص ٨٠، العرائس للثعلبى ٢٩.

٦٧

الشيعة انّه دفنه في النّجف الأشرف. ومات يعقوبعليه‌السلام بمصر ونُقل إلى الشام(١) ونقل النبيُّ موسىعليه‌السلام جثّة يوسفعليه‌السلام من مصر بعد دفنه بها إلى فلسطين مدفن آبائه(٢) .

م - ونقل يوسفعليه‌السلام جثمان أبيه يعقوبعليه‌السلام من مصر ودفنه عند أهله في حبرون في المغارة المعدّة لدفن تلك الاُسرة الشريفة كما في تاريخ الطبري ١: ١٦١، ١٦٩، ومعجم البلدان ٣: ٢٠٨، وتاريخ ابن كثير ١: ١٧٤، ١٩٧ ].

وقد نقل الإمامان السبطان صلوات الله عليهما جثمان أبيهما الطاهر أمير المؤمنين سلام الله عليه من الكوفة إلى حيث بقعته الآن من النجف الأشرف وكان ذلك قبل دفنهعليه‌السلام غير انَّ في دلائل النبوَّة(٣) انَّ أوَّل من نقل من قبر إلى قبر عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه لما استشهد يوم الجمعة سابع عشر رمضان ومات بعد يومين وصلّى عليه ابنه الحسن رضي الله عنه ودفن بدار الإمارة بالكوفة وغيب قبره ونُقل إلى محلّ يُقال له « نجف » فأظهره هارون الرشيد وبنى عليه عمائر حين وجد وحوشاً تستأنس بذلك المحلِّ وتقرُّ إليه التجاءً من أهل الصَّيد، فسأل عن سبب ذلك من أهل قرية قريبة هناك فأخبره شيخٌ من القرية بأنَّ فيه قبر أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه مع قبر نوحعليه‌السلام (٤) ونحن نذكر جملةً من الجثث المنقولة تحت عنوانين.

من نقلت جنازته قبل الدفن

١ - ألمقداد بن عمرو بن ثعلبة الصحابي المتوفّى ٣٣، توفّي بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة فحمل على رقاب الرِّجال حتى دُفن بالبقيع « الاستيعاب ١ ص ٢٨٠، سد ٤ ص ٤١١، مز ٩ ص ٣٠٧ »

٢ - سعيد بن زيد القرشي العدوي « أحد العشرة المبشّرة » توفّي ٥١ / ٢ بالعقيق على عشرة أميال من المدينة وحمل إليها ودفن بها « صف ١ ص ١٤٠، كر ٦ ص ١٢٧ »

٣ - عبد الرَّحمن بن أبي بكر الصدّيق، توفي بالحبشي سنة ٥٢ « بينها وبين

____________________

١ - حاشية أبي الاخلاص الحنفي ج ١ ص ١٦٨ طبعت بهامش درر الحكام.

٢ - شرح الشمائل للقاري ٢٠٨ وشرح المناوى في هامشه.

٣ - محاضرة الأوائل للسكتوارى ص ١٠٢ ط ١٣٠٠، وتمام المتون للصفدي ص ١٥١.

٤ - للقوم حول مدفن الامام أمير المؤمنين خلاف عظيم أحدثته يد السياسة لتخذيل الامة عنه وبعدها عن زيادة ذلك المشهد المقدس.

٦٨

مكّة ستَّة أميال » ، فحمل إلى مكّة ودفن بها، فقدمت عايشة من المدينة وأتت قبره و صلّت عليه وتمثلّت:

وكنّا كندماني جذيمة حقبة

من الدهر حتّى قيل: لن يتصدَّعا

فلمّا تفرَّقنا كأنّي ومالكاً

لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

معجم البلدان ٣ ص ٢١١، وأخرجه الترمذي مع زيادة.

٤ - سعد بن أبي وقّاص الصحابي، توفّي سنة ٥٤ / ٥ / ٦ في حمراء الأسد(١) و حُمل الى المدينة ودُفن بها « طب ١ ص ١٤٦، صف ١ ص ١٤٠، كر ٦ ص ١٠٨ يه ٨ ص ٧٨ »

٥ - اُسامة بن زيد الصحابي، توفّي ٥٤ بالجرف وحُمل الى المدينة « صف ١ ص ٢١٠، سد ١ ص ٦٦ »

م ٦ - أبو هريرة الصحابي الشعير المتوفّى ٥٧ / ٨ / ٩، توفّي بالعقيق فحمل إلى المدينة المشرَّفة، الإصابة ٤ ص ٢١٠ ].

م ٧ - يزيد بن معاوية بن أبي سفيان المتوفّى ٦٤، توفي بحوارين من قرى دمشق و حُمل إلى دمشق ودفن بها. يه ٨ ص ٢٣٦ ].

٨ - أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم، توفّي ١٦٢ بالجزيرة فحمل إلى صور فدفن هنالك « صف ٢ ص ١٣٢ »

٩ - جعفر بن يحيى قُتل بالغمر سنة ١٨٩، وبُعث بجثَّته إلى بغداد « هب ١ ص ٣٣٧ ].

١٠ - أبو الفيض ذو النون المصري، توفّي ٢٤٦ بالحيرة في مركب إلى الفسطاط ودُفن في مقابر أهل المعافر « صف ٤ ص ٢٩٣ »

١١ - هارون بن العبّاس الهاشمي، توفّي ٢٦٧ بالرويثة « وقيل بالعرج » ثمَّ حُمل إلى المدينة فدفن بها « طب ١٤ ص ٢٧ »

١٢ - أحمد بن محمَّد بن غالب الباهلي، توفّي ببغداد سنة ٢٧٥ وحُمل في تابوت إلى البصرة وبُنيت عليه قبَّة « طب ٥: ٨٠، م ١ ص ٦٧ »

____________________

١ - موضع على ثمانية اميال من المدينة المشرفة، اليه انتهى رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله‌ يوم احد في طلب المشركين.

٦٩

م ١٣ - محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم أبو العنبس الصيمري المتوفّى ٢٧٥، توفي ببغداد وحُمل إلى الكوفة فدفن بها. ظم ٥ ص ٩٩ ].

١٤ - ألمعتمد على الله الخليفة العبّاسي، توفّي ٢٧٩ ببغداد فجأةً وحُمل إلى سرَّ من رأى ودُفن بها ( طب ٤ ص ٦١ )

م ١٥ - جعفر بن المعتضد المتوفّى ٢٨٠، توفّي بمدينة الدينور وحُمل إلى بغداد يه ١١ ص ٦٩].

١٦ - عليُّ بن محمَّد بن أبي الشوارب أبو الحسن الأموي البصري، توفي ٢٨٢ / ٣ ببغداد فصلّي عليه ثمَّ حمل إلى سرَّ من رأى وهناك تربته « طب ١٢ ص ٦١، ظم ٥ ص ١٦٤ »

١٧ - جعفر بن محمَّد بن عرفة، توفّي في ذي الحجَّة ٢٨٧ بالعمق أحد منازل طريق الحج من بغداد وحُمل إلى بغداد ودُفن بها في المحرَّم سنة ٢٨٨ « ظم ٦ ص ٢٥ وغيره »

م ١٨ - حسين بن عمر أبي الأحوص أبو عبد الله الكوفي المتوفى ٣٠٠، توفي في بغداد وحُمل إلى الكوفة فدفن بها. ظم ٦ ص ١١٧، طب ٨ ص ٨١ ].

م ١٩ - محمَّد بن جعفر أبو عمر القتّات الكوفي المتوفّى ٣٠٠، توفّي ببغداد وحُمل إلى الكوفة. ظم ٦ ص ١٢٠ ].

٢٠ - أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم المعروف بابن الأكفاني، توفّي ٣٠٧ بالقصر وحُمل تابوته إلى مكّة ودُفن بها « طب ٩ ص ٤٠٥ »

م ٢١ - إبراهيم بن نجيح أبو القاسم الكوفي المتوفى ٣١٣، توفي ببغداد وجيئ به إلى الكوفة فدفن بها. ظم ٦ ص ١٩٧ ].

٢٢ - بدر بن الهيثم الكوفي القاضي، توفّي ٣١٨ ببغداد وحُمل إلى الكوفة فدفن بها « طب ٧ ص ١٠٨ »

٢٣ - محمَّد بن الحسين أبو الطيب اللخمي، توفّي ٣١٨ ببغداد وحُمل إلى الكوفة ودُفن بها وكان فيها أهله « طب ٢ ص ٢٣٨، ظم ٦ ص ٢٢٦.

٢٤ - أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد الخطابي العمري الكوفي من أحفاد عمر بن الخطاب توفّي ٣٢٠ ببغداد وحُمل إلى الكوفة ودفن بها « طب ٦ ص ١٥٨ »

٢٥ - إسماعيل بن العبّاس أبو علي الورّاق، توفّي ٣٢٣ في طريق الحجّ في رجوعه

٧٠

منه وحُمل إلى بغداد فدفن بها « طب ٦ ص ٣٠١، ظم ٦ ص ٢٧٨ »

٢٦ - عليّ بن عبد الرَّحمن الكوفي، توفّي ٣٤٧ ببغداد وحُمل إلى الكوفة « طب ١٢ ص ٣٢، ظم ٦ ص ٣٨٩ »

٢٧ - أبو الحسن عليّ بن محمَّد بن الزبير الكوفي، توفّي ٣٤٨ ببغداد وحُمل إلى الكوفة « طب ١٢ ص ٨١ »

م ٢٨ - مطرف بن عيسى أبو القاسم الغساني الألبيري المتوفّى ٣٥٦ / ٧، مات بقرطبة فحمل إلى بلده فدفن به. بغية. ص ٣٩٢ ].

٢٩ - إبراهيم بن محمَّد أبو الطيب العطّار، توفّي ٣٦٢ بسوسنقين(١) أو ساوة وحُمل إلى نيسابور ودُفن بها « طب ٦ ص ١٦٩ »

٣٠ - ألمطيع لِلَّه الخليفة العبّاسي، توفّي ٣٦٤ في المعسكر بدير العاقول لما خرج إلى واسط مع ابنه الطائع لِلَّه وحُمل إلى بغداد ودفن بها في الرّصافة « طب ١٢ ص ٣٧٩ »

م ٣١ - أحمد بن عطاء أبو عبد الله الزاهد المتوفّى ٣٦٩، توفّي في منواث من عكا وحُمل إلى صفد - صور - فدفن بها. طب ٤ ص ٢٣٧، هب ٣ ص ٦٨ ].

٣٢ - محمَّد بن العبّاس بن أحمد أبو عبد الله الضبي الهراتي، توفّي ٢٧٨ برستاق خواف من نيسابور وأوصى أن يحمل تابوته إلى هرات فنقل إليها ودُفن بها « طب ٣ ص ١٢١ ظم ٧ ص ١٤٦.

٣٣ - عليّ بن عبد العزيز الجرجاني، توفّي ٣٩٢(٢) بنيسابور وحُمل تابوته إلى جرجان ودُفن بها « ظم ٧ ص ٢٢٢، يه ١١ ص ٣٣٢، هب ٣ ص ٥٧ »

م ٣٤ - أبو عبد الله القمي المصري المتوفّى ٤٠، توفّي عند توجّهه من مصر إلى مكّة وحُمل إلى المدينة ودفن بها. ظم ٧ ص ٢٤٨ ].

م ٣٥ - إسماعيل بن الحسن أبو القاسم الصرصري المتوفّى ٤٠٣، توفّي ببغداد و حُمل إلى صرصر بعد أن صلّى عليه أبو الحامد الاسفرائيني. طب ٦ ص ٣١٢ ].

م ٣٦ - أبو نصر فيروز بهاء الدين المتوفّى ٤٠٣، توفّي بأرجان وحُمل إلى الكوفة

____________________

١ - سوسنقين: منزل بين همدان وساوة.

٢ - وقد يقال في تاريخ وفاته غير هذا.

٧١

ودفن بالمشهد. ظم ٧ ص ٢٦٤ ].

٣٧ - أبو إسحاق الأسفرائيني الشافعي(١) توفّي ٤١٨ بنيسابور ثمَّ نقل إلى بلده ودفن بمشهده « يه ١٢ ص ٢٤، هب ٣ ص ٢١٠ »

٣٨ - أبو القاسم الحسين بن علي المغربي المتوفّى ٤١٨، توفّي بميافارقين و وحُمل إلى مشهد أمير المؤمنين ودفن بها. ظم ٨ ص ٣٣.

٣٩ - أبو بكر البيهقي الحافظ الكبير، توفّي ٤٥٨ بنيسابور ونُقل تابوته إلى بيهق « ظم ٨ ص، ٢٤، يه ١٢ ص ٩٤ »

٤٠ - محمَّد بن أحمد بن مشارة أبو عبد الله الأصبهاني الشافعي، توفّي ٤٦٤ ببغداد وحُمل إلى دُجيل « ظم ٨ ص ٢٧٥، يه ١٢ ص ١٠٥ »

م ٤١ - عليّ بن أبي نصر الموصلي المتوفّى ٤٧٩، توفّي ببغداد وحُملت جنازته إلى الموصل فكان يوماً مشهودا. ظم ٩ ص ٣٢].

٤٢ - أبو بكر محمَّد بن عبد الله الناصحي النيسابوري إمام الحنفيَّة في وقته، توفّي ٤٨٤ بطريق الري وحُمل تابوته إلى نيسابور، وقيل: حُمل إلى إصبهان ودفن بها « جم ٢ ص ٦٤ »

م ٤٣ - ألقاضي أبو أحمد القسم بن مظفر الشهرزوري المتوفّى ٤٨٩، توفّي بمدائن كسرى وحُمل إلى الأسكندرية فدفن عند اُمِّه. هب ٣ ص ٣٩٣.

٤٤ - أبو بكر أحمد بن علي العلبي الحنبلي توفّي ٥٠٣ في عرفات فحمل إلى مكّة وطيف به حول البيت ودُفن بها إلى جانب الفضيل بن عياض، ولما بلغ خبره إلى بغداد صلّى الناس عليه صلاة الغائب فامتلأ الجامع من الناس « ظم ٩ ص ١٦٤، صف ٢ ص ٢٧٩ هب ٤ ص ٦ »

٤٥ - ألحافظ أبو الغنائم محمَّد بن علي النرسي الكوفي المقري، توفّي ٥١٠ بالحلّة وحُمل إلى الكوفة فدفن بها « ظم ٩ ص ١٨٩ »

٤٦ - أبو بكر محمود بن مسعود قاضي القضاة الشعيبي الحنفي المفتي، توفّي ٥١٤ بسمرقند وحُمل تابوته إلى بخارى « جم ٢ ص ١٦٢ »

____________________

١ - أحد أركان الشافعية وفقيهها الكبير.

٧٢

٤٧ - أبو إسحاق الغزّي إبراهيم بن عثمان، توفّي ٥٢٤ فيما بين مرو وبلخ من بلاد خراسان وحُمل إلى بلخ ودُفن بها « هب ٤ ص ٦٨ »

٤٨ - ألقاضي بهاء الدين إبن الشهرزوري، توفّي ٥٣٢ بحلب وحُمل إلى صفّين ودُفن بها « حل ١ ص ٢١٢ »

٤٩ - أبو سعد أحمد بن محمَّد الحافظ الأصبهاني، توفّي ٥٤٠ بنهاوند ونُقل إلى إصبهان « ظم ١٠ ص ١١٧، هب ٤ ص ١٢٥ »

م ٥٠ - أحمد بن محمَّد أبو المعالي ابن البسر البخاري المتوفّى ٥٤٢، توفّي بسرخس وحُمل إلى مرو ثمَّ حُمل إلى بخارا فدفن بها. ظم ١٠ ص ١٢٧ ].

م ٥١ - ألمظفر بن أردشير أبو منصور العبادي، توفّي ٥٤٧ بعسكر مكرم ثمَّ حُمل إلى بغداد فدفن في دكَّة الجنيد ظم ١٠ ص ١٥١ ].

٥٢ - أبو الحسن محمَّد بن المبارك البغدادي الفقيه الشافعي، توفّي ٥٥٢ ببغداد ونُقل إلى الكوفة ودُفن بها « هب ٤ ص ١٦٤ » :

٥٣ - صدر الدين أبو بكر الخجندي الأصبهاني الشافعي، توفّي ٥٥٢ بقرية بين همدان والكرخ وحُمل إلى أصبهان ودُفن بسيلان « ظم ١٠ ص ١٧٩، هب ٤ ص ١٦٣ »

٥٤ - محمَّد بن عبد الرَّحيم الأنصاري أبو عبد الله المالكي الغرناطي، توفّي ٥٦٩ باشبيليَّة وحُمل إلى غرناطة فدفن بها « الديباج المذهَّب ص ٢٨٧ »

٥٥ - عبد اللطيف الفقيه الشافعي الإصبهاني، توفّي ٥٨٠ بهمدان وحُمل إلى إصبهان ودُفن بها « هب ٤ ص ١٦٣ »

٥٦ - ضياء الدين عيسى الهكاري الفقيه، توفّي ٥٨٥ في الخروبة قريباً من عكا فنُقل إلى القدس فدفن بها « يه ١٢ ص ٣٣٤ »

٥٧ - أبو الفضل حسين بن أحمد الهمداني اليزدي من أئمَّة الحنفيَّة، توفّي ٥٩١ بمدينة قوص من صعيد مصر وحُمل ميتاً إلى مصر ودفن بتربة الحنفيَّة « جم ١ ص ٢٠٧ »

م ٥٨ - أبو الفضائل القسم بن يحيى بن الشهرزوري المتوفّى ٥٩٩، توفّي بحماة وحُمل إلى دمشق فدفن بها. هب ٤ ص ٣٤٢].

م ٥٩ - مسعود بن صلاح الدين المتوفّى ٦٠٦، توفّي بمدرسة رأس العين فحمل

٧٣

إلى حلب فدفن بها. يه ١٣ ص ٥٥ ].

م ٦٠ - إبن حمدون تاج الدين أبو سعد الحسن بن محمَّد المتوفّى ٦٠٨، توفّي بالمدائن وحُمل إلى مقابر قريش فدفن بها. يه ١٣ ص ٦٢ ].

م ٦١ - قطب الدين العادل المتوفّى ٦١٩، توفّي بالفيّوم ونُقل إلى القاهرة. يه ١٣ ص ٩٩].

٦٢ - أبو الفضائل الحسن بن محمَّد العدوي العمري، توفّي ٦٥٠ ببغداد وحُمل إلى مكّة فدفن بها « هب ٥ ص ٢٥٠ »

٦٣ - سيف الدين أبو الحسن القيمري، توفّي ٦٥٣ بنابلس ونُقِلَ فدفن بقبَّته التي بقرب مارستانة بالصالحيّة « هب ٥ ص ١٦١ »

٦٤ - ألملك الناصر داود بن المعظم، توفّي ٦٥٥ بقرية البويضا من دمشق وحُمل منها إلى الشام ودُفن بسفح قاسيون « يه ١٣ ص ١٩٨ »

٦٥ - جمال الدين صرصري الفقيه الحنبلي، توفّي ببغداد ٦٥٦ وحُمل إلى صرصر ودُفن بها « مختصر طبقات الحنابلة ص ٥١ »

٦٦ - ألشيخ محمَّد القونوي المصري، توفّي ٦٧٢ بمصر وأوصى أن يُنقل تابوته إلى دمشق يُدفن عند الشيخ محيي الدين العربي شيخه « طش ١ ص ١٧٧ »

٦٧ - أبو الخير رمضان بن الحسين السرماري المدرِّس الحنفي، توفّي في البحر ٦٧٥ ونُقلَ إلى مدينة أنبار ودُفن بها بعد موته بتسعة أيّام « جم ١ ص ٢٤٣ »

م ٦٨ - ألملك السعيد بركة المتوفّى ٦٧٨، توفّي في كرك ونقل إلى دمشق ودفن بها. « روضة المناظر » لابن الشحنة.

٦٩ - نجم الدين عبد الرّحيم القاضي إبن البارزي الشافعي الفقيه البصير، توفّي ٦٨٣ في تبوك فحمل إلى المدينة فدفن بها « هب ٥ ص ٣٨٢ »

٧٠ - يوسف بن أبي نصر الدمشقي إبن السفاري المحدِّث تُوفّي ٦٩٩ بدمشق في زمن التتار ووضع في تابوت فلمّا أمن الناس نُقل إلى يثرب ودفن بها « هب ٥ ص ٤٥٤ »

م ٧١ - شرف الدين أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد الحرّاني المعروف بابن النجيح الفقيه الناسك المتوفّى ٧٢٣، توفّي في وادي بني سالم فحمل إلى المدينة فغسل وصلّي عليه في

٧٤

الرّوضة ودفن بالبقيع « يه ١٤ ص ١١٠ » ].

م ٧٢ - أبو الحسن عليّ بن يعقوب المصري نور الدّين الشافعي إمام الشافعيّة المتوفّى ٧٢٤ توفِّي في ديروط - إحدى حواضر مصر - وحُمل إلى القرافة ودُفن بها « يه ١٤ ص ١١٥ » ].

٧٣ - كمال الدين ابن الزملكاني شيخ الشافعيَّة، توفّي ٧٢٧ بمدينة بلبيس وحُمل إلى القاهرة ودُفن بالقرافة « يه ١٤ ص ١٣٢ »

٧٤ - عبد القادر بن عبد العزيز الحنفي أحد أعلام المذهب، توفّي ٧٣٧ بالرميلة و حُمل إلى بيت المقدس « جم ١ ص ٣٢٤ »

٧٥ - محمّد بن محمّد التلمساني المقري [ أحد مجتهدي المالكيَّة في القرن الثامن ] توفِّي بفاس ونُقل إلى بلدة تلمسان [ نيل الإبتهاج المطبوع في هامش الديباج ص ٢٥٠ ].

م ٧٦ - محمَّد بن يوسف الكرماني ثمَّ البغدادي شمس الدّين شارح صحيح البخاري المتوفّى ٧٨٦، توفّي بطريق الحجّ فنقل إلى بغداد ودفن بقبر أعدّه لنفسه. « بغية ص ١١٠، مفتاح السَّعادة ١ ص ١٧١ » ].

م ٧٧ - عزّ الدّين أبو جعفر أحمد بن أحمد الاسحاقي الحلبي الشافعي الرئيس الجليل المتوفَّى ٨٠٣، توفِّي في مرحلين من حلب في إحدى أعمالها ونُقل إلى حلب فدفن عند أهله « هب ٧ ص ٢٤ »

م ٧٨ - الأمير عماد الدّين أبو الفداء إسماعيل العنابي الدمشقي المتوفِّى ٩٣٠ توفِّي في قرية دمر وحُمل إلى دمشق ودفن بالعنابة. « هب ٨ ص ١٧٢ » ].

م ٧٩ - شهاب الدّين أحمد البخاري المكّي إمام الحنفيّة المتوفَّى ٩٣٨ / ٤٨، توفِّي ببندر جدّة، وهو قاض بها فحُمل إلى مكّة ودُفن بالمعلّى « هب ٨ ص ٢٢٨ » ].

م ٨٠ - أبو الحسن عليّ بن أحمد الكيزواني المتوفَّى ٩٥٥، توفِّي بين مكّة والطائف وحُمل إلى مكّة فدفن بها. « هب ٨ ص ٣٠٧ » ](١) .

من نقل من مدفن الى مدفن

١ - عبد الله بن عمرو بن حزام - حرام - الأنصاري والد الصحابيِّ العظيم جابر بن عبد الله

____________________

١ - احسب ان غير واحد من هؤلاء حمل بعد الدفن ونقل من مدفن الى مدفن.

٧٥

استشهد هو وصديقه عمرو بن الجموح الأنصاري باُحد ودُفنا في قبر واحد فلم تطب نفس جابر فأخرج أباه بعد ستّة أشهر.

قال جابر رضي الله عنه: دُفن مع أبي رجلٌ فلم تطب نفسي حتَّى أخرجته فجعلته في قبر على حدَّة. وزاد أبو داود والبيهقي: فأخرجته بعد ستَّة أشهر، فما أنكرت منه شيئاً إلّا شعيرات كنَّ في لحيته ممّا يلي الأرض(١) .

وأخرج الحاكم في « المستدرك » ٣ ص ٢٠٣ بإسناد صحَّحه عن جابر قال: أصبحنا « يوم اُحد » فكان « أبي » أوّل قتيل فدفنته مع آخر في قبر، ثمّ لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر في قبر، فاستخرجته بعد ستَّة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته غير اُذنه.

قال ناصف في « التاج » ١ ص ٤٠٩ بعد ذكر حديث جابر ونقل جنازة سعد وسعيد المذكورين: ففيها جواز نقل الميِّت قبل الدفن وبعده إلى محلٍّ آخر، ويجب نقله إذا طلبه مالك القبر، أو خاف الغرق أو التغيير، ويجوز نقله من وسط قوم أشرار، فأصل النقل جايزٌ للحاجة.

م ٢ - عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث البلدي الأنصاري، استشهد باُحد فجاءت امّه أنيسة بنت عدي إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالت: يا رسول الله إنّ إبني عبد الله بن سلمة وكان بدريّاً قُتل يوم اُحد، أحببت أن أنقله فآنس بقربه. فأذن لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في نقله فعدَّلته بالمجذر بن ديار(٢) على ناضح له في عباءة فمرَّت بهما، فعجب لهما الناس وكان عبد الله ثقيلاً جسيماً، وكان المجذر قليل اللحم، فقال النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سوّى - ساوى - ما بينهما عملهما « أسد الغابة ٣ ص ١٧٧، الإصابة ٢ ص ٣٢١، و ٤ ص ٢٤٥ » ].

م ٣ - المجذر بن زياد بن عمرو بن أحزم البلوي، استشهد باُحد وحملته أنيسة اُم عبد الله بن سلمة معه بإجازة صريحة من المشرِّع الأعظم كما مرّ ].

٤ - طلحة بن عبيد الله التميمي « أحد العشرة المبشَّرة » المقتول في حرب الجمل سنة ٣٦، دفن بالبصرة في ناحية ثقيف. روى الحافظ ابن عساكر أنَّ عائشة بنت طلحة

____________________

١ - صحيح البخاري ج ٢ ص ٢٤٧، سنن أبى داود ٢ ص ٧٢، سنن النسائى ٤ ص ٨٤، سنن البيهقى ٤ ص ٥٨، الاستيعاب ١ ص ٣٦٨، اسد الغابة ٣ ص ٢٣٢، الاصابة ٢ ص ٣٥٠، التاج في الجمع بين الصحاح ١ ص ٤١٠.

٢ - كذا. ولعله: زياد. كما يأتى.

٧٦

رأت أباها في المنام فقال لها: يا بنيّة حوِّليني من هذا المكان فقد أضرَّ بي الندى، فأخرجته بعد ثلاثين سنة أو نحوها وهو طريُّ لم يتغيّر منه شيءٌ فدفن في الهجرتين في البصرة. وفي رواية: أنَّهم اشتروا داراً من دور آل أبي بكر فدفنوه فيها « كر ٧ ص ٨٧، تاريخ إبن كثير ٧ ص ٢٤٧، عمدة القاري ٤ ص ٦٣ »

م ٥ - ألمدفونون في جوار مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال العيني في عمدة القاري ٤ ص ٦٣: أمر عثمان رضي الله عنه بقبور كانت عند المسجد أن تحوَّل إلى البقيع وقال: توسّعوا في مسجدكم » ].

٦ - شهداء اُحد. روى إبن الجوزي في « صفة الصفوة » ١ ص ١٤٧ عن جابر قال: لما أراد معاوية أن يجري عينه التي باُحد كتبوا إليه: إنّا لا نستطيع أن نجريها إلّا على قبور الشهداء. فكتب: انبشوهم. وفي نوادر الحكيم الترمذي ص ٢٢٧: أمر منادياً فنادى فيهم: مَن كان له قتيلٌ فليخرج إليه. قال جابر: فرأيتهم يحملون على أعناق الرّجال كأنَّهم قومٌ نيامٌ، وأصاب المسحاة طرف رِجل حمزة فانبعثت دماً.

وقال إبن الجوزي في ص ١٩٤: عن جابر قال: صرخ بنا إلى قتلانا يوم اُحد حين أجرى معاوية العين، فأخرجناهم بعد أربعين سنة ليِّنة أجسادهم، تتثنّى أطرافهم.

م ٧ - جعفر بن المنصور المتوفَّى ١٥٠، دفن أوَّلا بمقابر بني هاشم من بغداد ثمَّ نُقل منها إلى موضع آخر « تاريخ إبن كثير ١٠ ص ١٠٧ » ].

٨ - نقلت « سنة ٦٤٧ » توابيت جماعة من الخلفاء إلى الترب من الرّصافة خوفاً عليهم من أن تغرق محالّهم. منهم: المقتصد بن الأمير أبي أحمد المتوكّل، وذلك بعد دفنه بنيف وخمسين وثلاثمائة سنة، ونُقل ولده المكتفي، وكذا المقتفي إبن المقتدر بالله « يه ١٣ ص ١٧٧ »

م ٩ - أبو النجم بدر الكبير المتوفّى ٣١١، توفِّي بشيراز ثمَّ نبش وحُمل إلى بغداد « ظم ٦ ص ١٨٠ » ].

م ١٠ - محمَّد بن علي أبو علي ابن مقلة البغدادي المتوفّى ٣٢٨، دفن في دار السلطان ثمَّ سأل أهله تسليمه إليهم فنبش وسلّم إليهم فدفنه إبنه ابو الحسين في داره ثمَّ نبشته زوجته المعروفة بالديناريَّة ودفنته في دارها. ظم ٦ ص ٣١١ ].

٧٧

م ١١ - جعفر بن الفضل أبو الفضل المعروف بابن حِنزابة(١) الوزير المحدَّث المتوفّى ٣٧١ / ٣٩١، دُفن بالقرافة، وقيل: بداره. وقيل: إنّه كان قد اشترى بالمدينة النبويَّة داراً فجعل له فيها تربة، فلمّا نُقل إليها تلقَّته الأشراف لإحسانه إليهم فحملوه وحجّوا به ووقفوا به بعرفات ثمَّ أعادوه إلى المدينة فدفنوه بتربته. يه ١١ ص ٣٢٩، خل ١ ص ١٢١ ].

١٢ - إبن سمعون محمَّد بن أحمد الإمام الواعظ الشهير، توفّي يوم الخميس ١٤ ذي القعدة سنة ٣٨٧ ودفن في داره في شارع الغتابيين فلم يزل هناك حتّى نُقل يوم الخميس الحادي عشر من رجب سنة ٤٢٦ فدفن في مقبرة أحمد بن حنبل « إمام الحنابلة » وأكفانه لم تبل « طب ١ ص ٢٧٧، يه ١١ ص ٢٢٣، خل ٢ ص ٢٨ »

١٣ - أبو الحسن محمَّد بن عمر الكوفي، توفّي ٣٩٠ ببغداد ثمَّ حُمل بعد ذلك لسنة أو أقلّ إلى الكوفة « بيئة أهله » فدفن بها « طب ٣ ص ٣٤ »

١٤ - أبو بكر محمَّد بن الطيب الباقلاني المتكلّم الأشعري الشافعي، توفّي سنة ٤٠٣ ودفن في داره بدرب المجوس من نهر طابق ثمَّ نُقل بعد ذلك فدفن في مقبرة باب حرب « ظم ٧ ص ٢٦٥، يه ١١ ص ٣٥١، خل ٢ ص ٥٦ »

١٥ - أبو بكر محمَّد بن موسى الخوارزمي الفقيه الحنفي إنتهت إليه الرِّياسة في المذهب، توفّي ٤٠٣ ودفن في منزله بدرب عيده ونُقل سنة ٤٠٨ إلى تربته بسويقة غالب ودفن بها « طب ٣ ص ٢٤٧ »

١٦ - أبو حامد أحمد بن محمَّد الأسفرائيني إمام الشافعيَّة في عصره(٢) توفّي سنة ٤٠٦ ودفن بداره ثمَّ نُقل إلى مقبرة باب حرب سنة ٤١٠ / ١٦ « طب ٤ ص ٣٧٠، ظم ٧ ص ٢٧٨، يه ١٢ ص ٣ »

١٧ - أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز إبن حاجب النعمان المتوفّى سنة ٤٢١، دفن في داره ببركة زلزل ثمَّ نقل تابوته إلى مقابر قريش فدفن بها ليلة الجمعة ٢٥ ذي

____________________

١ - بكسر الحاء المهملة وسكون النون وفتح الزاء المعجمة وبعد الالف باء موحدة ثم هاء ساكنة وهي ام ابيه. وفى تاريخ ابن خلكان: خنزانة.

٢ - ذكر ابن خلكان عن القدوري انه أفقه وانظر من الشافعي.

٧٨

القعدة سنة ٤٢٥ [ طب ١٢ ص ٣٢، ظم ٨ ص ٥٢ ].

١٨ - ألخليفة القادر بالله، توفّي في ذي الحجَّة سنة ٤٢٢ ودُفن في داره ثمَّ نُقل تابوته بعد سنة إلى الرّصافة فدفن بها لخمس خلون من ذي القعدة سنة ٤٢٣ « طب ٤ ص ٣٨، ظم ٨ ص ٦١، ٦٨ »

١٩ - أحمد بن محمَّد أبو الحسين القدوري البغدادي الحنفي « شيخ الحنفيَّة بالعراق انتهت اليه رياسة المذهب » توفّي ببغداد ٤٢٨ ودفن بداره في درب أبي خلف ثمَّ نُقل الى تربة في شارع المنصور فدفن بجانب ابي بكر الخوارزمي الفقيه الحنفي « هب ٣ ص ٢٣٣ »

م ٢٠ - أبو طاهر جلال الدين المتوفّى ٤٣٥، توفّي ببغداد ودفن في بيته ثمَّ نُقل تابوته في سادس شهر رمضان سنة ٤٣٦ إلى تربة لهم في مقابر قريش ].

٢١ - عبد السيِّد بن محمَّد الشهير بابن الصبَّاغ « إمام الشافعيَّة في عصره » توفّي سنة ٤٤٧، في المنتظم: ٤٧٧، ودُفن بداره في الكرخ ثمَّ نُقل إلى باب حرب « ظم ٩: ١٣، يه ١٢ ص ١٢٦ »

٢٢ - أبو نصر أحمد بن مروان الكردي، توفّي سنة ٤٥٣، ودُفن في جامع المحدثة وقيل: في القصر السدلي، ثمَّ نُقل إلى القبَّة المعروفة بهم الملاصقة بجامع المحدثة « خل ١ ص ٥٩ »

م ٢٣ - أحمد بن محمّد أبو الحسن السمناني القاضي الحنفي المتوفّى ٤٦٦، توفّي ببغداد ودُفن بداره نهر القلائين شهراً ثمَّ نُقل إلى تربة بشارع المنصور ثمَّ نقل منها إلى الخيزرانيَّة. ظم ٨ ص ٢٨٧، جم ١ ص ٩٦.

٢٤ - ألقائم بأمر الله الخليفة توفّي ٤٦٧، ودُفن عند أجداده ثمَّ نُقل إلى الرّصافة وقبره يزار إلى الآن « يه ١٢ ص ١١٠ و ١١٥ »

م ٢٥ - ألحسن بن عبد الودود أبو علي الشامي المتوفّى ٤٦٧، دُفن في داره بسكّة الخرقي ثمَّ اُخرج بعد ذلك فدفن في مقبرة جامع المدينة. ظم ٨ ص ٢٩٥ ].

٢٦ - أحمد بن عليّ بن محمَّد قاضي دمشق توفّي ٤٦٨ ودُفن في داره ثمَّ نُقل إلى مقبرة الباب الصغير « كر ١ ص ٤١٠ » :

٢٧ - أبو عبد الله الدامغاني الحنفي قاضي القضاة الكبير، توفّي ٤٧٨ و

٧٩

دُفن بداره بدرب العلّايين ثمَّ نُقل إلى مشهد أبي حنيفة « ظم ٩ ص ٢٤، يه ١٢ ص ١٢٩ » :

٢٨ - أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني إمام الحرمين الفقيه الشافعي، توفّي ٤٧٨ بنيسابور ودفن في داره ثمَّ نُقل بعد سنين إلى مقبرة الحسين فدفن إلى جانب والده وكان أصحابه المقتبسون من علمه نحو أربعمائة يطوفون في البلد وينوحون عليه « خل ١ ص ٣١٣، ظم ٩ ص ٢٠، يه ١٢ ص ١٢٨، هب ٣ ص ٣٦٠ »

م ٢٩ - محمَّد بن هلال أبو الحسن الصّابي الملقَّب: بغرس النعمة المتوفّى ٤٨٠، توفّي ببغداد ودفن في داره بشارع إبن عوف ثمَّ نقل إلى مشهد عليعليه‌السلام ٩ ص ٤٢ ].

٣٠ - أبو محمَّد رزق الله بن عبد الوهّاب التميمي، توفّي ٥٨٨، ودفن في داره بباب المراتب ثمَّ نقل بعد ذلك الى مقبرة أحمد لما توفي ابنه أبو الفضل سنة ٤٩١ « مناقب أحمد لابن الجوزي ص ٥٢٥، ألمنتظم له ٩ ص ٨٩ »

٣١ - محمَّد بن أبي نصر أبو عبد الله الأندلسي الحافظ المشهور، توفّي ٤٨٨ و دفن في مقبرة باب أبرز من قبَّة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ثمَّ نُقل بعد ذلك في صفر سنة ٤٩١ إلى مقبرة باب حرب ودفن عند قبر بشر بن الحارث المعروف بالحافي « خل ٢ ص ٦٠، ظم ٩ ص ٩٦ »

م ٣٢ - طراد بن محمَّد العبّاسي البغدادي المتوفّى ٤٩١، دفن بداره في باب البصرة، ثمَّ نُقل في ذي الحجّة سنة ٤٢٢ إلى مقابر الشهداء(١) فدفن بها. ظم ٩ ص ١٠٦ ].

٣٣ - أبو الحسن عقيل بن أبي الوفاء عليّ شيخ الحنابلة، توفّي ٥١٠ وقيل ١٣ قبل والده، ودفن في داره فلمّا مات والده نُقل معه إلى دكّة الإمام احمد « ظم ٩ ص ١٨٦، هب ٤ ص ٣٩ »

٣٤ - محمَّد بن محمَّد أبو حازم الفقيه الحنبلي، توفّي ٥٢٧ ودُفن بداره بباب الأزج ونُقل سنة ٥٣٤ إلى مقبرة أحمد فدفن عند أبيه « ظم ١٠ ص ٣٤، هب ٤ ص ٨٢، مختصر طبقات الحنابلة ص ٣٣ »

____________________

م ١ - يقال فيها قوم من أصحاب أمير المؤمنين على بن أبى طالب كانوا شهدوا معه قتال الخوارج بالنهروان وارتثوا في الوقعة ثم لما رجعوا أدركهم الموت فى ذلك الموضع فدفنهم علىّ هناك طب ١ ص ١٢٦، ظم ١٠ ص ٩٨ ).

_٥_

٨٠