تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام

تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام0%

تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 49

تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبرى البغدادى (الشيخ المفيد)
تصنيف: الصفحات: 49
المشاهدات: 9350
تحميل: 3091

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 49 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 9350 / تحميل: 3091
الحجم الحجم الحجم
تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام

تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أوضح لنا سُبُل الهُدى واليقين، وأوجب علينا التمسّك بشِرْعة الحقّ المبين، وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على محمدٍ الأمين، خير الورى وسيّد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الهُداة الميامين، سيّما ابن عمّه وخليفته المخصوص بالفضل والمرتضى على جميع الأوصياء المرضيّين، وعلى صحبهم المتّقين، والتابعين لهم باحسانٍ إلى يوم الدين.

عزيزي القارئ:

الرسالة التي بين يديك تُعدّ واحدةً من نفائس ما كتبه الشيخ العَلَم المتكلّم محمد بن محمد بن النُّعمان الحارثي العُكْبَري، المعروف بالشيخ المفيد، بأُسلوبه المتميّز الذي قلّ نظيره بين أساليب الكلام المعهودة في عصره، حيث امتاز بجودة العبارة وحسن الأداء وسهولة التناول وبلوغ الحُجّة، وبراعة متناهية في إخضاع الخصم والوصول إلى الغرض بتوظيف الرواية وتطبيق أُصول الكلام.

وتشتمل هذه الرسالة على توطئة سبعة فصول، ضمّنها المؤلّف الاستدلال على تفضيل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على الخلق كافّة إلّا خاتَم

٣

الأنبياء صلّى الله عليه وآله وسلّم لِما اختصّ به الرسول الأكرم من الوحي والرسالة والنبوّة وغيرها.

وهذا البحث مثار للجدل، وخطير عند أُولي الرأي والنظر، ولأهمّيته وخطورته نرى - كثيراً من العلماء - قد تصدّى له، فكان أن ألّفوا فيه الرسائل والكتب، فنرى من المناسب ذكر أسماء المصنّفات التي كُتبت في تفضيل النبي المختار وآله الأطهار عليهم السلام عل سائر الخلق، لتتمّ بها الفائدة، ولنتعرّف على موقع هذه الرسالة بين المصنّفات الأُخرى التى تناولت نفس الموضوع؛ وضمن المتاح لنا من المصادر استطعنا الوقوف على ما يلي:

1 -التفضيل - لأبي طالب عبيد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري، المتوفّى سنة 356 هـ، ذكره النجاشي في كتابه(1) .

2 -التفضيل - لفارس بن حاتم بن ماهويه القزويني، ذكره النجاشي أيضاً(2) .

3 -تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الأنبياء - للحسن بن سُليمان بن خالد الحلّي صاحب مختصر بصائر الدرجات، نقل عنه العلامة المجلسي. في (بحار الأنوار).(3)

قال الميرزا عبد الله أفندي الأصبهاني، ناقش فيها - أي في هذه الرسالة - مع الشيخ: المفيد في كلامه في كتاب (أوائل المقالات) وكلام الشيخ الطوسي في (المسائل الحائرية) وهذه الرسالة عندنا نسخة(4) .

4 -تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الأنبياء الذين كانوا قبل جدّهم النبيّ

_____________________

(1) رجال النجاشي: 233/617.

(2) رجال النجاشي: 310/848.

(3) بحار الأنوار 26: 309/77.

(4) تعليقة أمل الآمل: 116.

٤

الخاتَم صلوات الله عليه وعلى آله الذي هو أشرف الخلائق وأفضلهم - للسيد هاشم البحراني، المتوفّي سنة 1107 هـ(5) .

5 -تفضيل الأئمّة عليهم السلام على غير جدّهم من الأنبياء عليهم السلام - للمولي محمد كاظم بن محمد شفيع الهزار جريبي الحائري صاحب كتاب (البراهين الجليّة) المتوفّي سنة 1232 هـ(6) .

6 -تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الملائكة - للشيخ المفيد، ذكره النجاشي في كتابه(7) وصاحب إيضاح المكنون(8) .

7 -تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الملائكة - للشيخ ميرزا يحيى بن محمد شفيع الأصفهاني، صاحب كتاب (تعيين الثقل الأكبر) والمتوفّى سنة 1325 هـ(9) .

8 -تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام - للشيخ أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، المتوفّى سنة 449 هـ، مطبوع(10) .

9 -تفضيل علي عليه السلام - لأبي الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرُّمّاني، الأديب النحوي المعتزلي، المتوفّى سنة 384 هـ، ترجم له القِفْطي في (إنباه الرواة) وعدد كتبه الكلامية والأدبية الكثيرة، وعدّ منها هذا الكتاب(11) .

10 -تفضيل علي عليه السلام عل أُولي العزم من الرسل - للعلامة السيد هاشم البحراني، المتوفّى سنة 1107 هـ، وهو خير المتقدّم في رقم (4)(12) .

_____________________

(5) الذريعة 4: 358.

(6) الذريعة 4: 358.

(7) رجال النجاشي: 401/1067.

(8) إيضاح المكنون 1: 311.

(9) الذريعة 4: 358.

(10) الذريعة 4: 359.

(11) أهل البيت في المكتبة العربية - تراثنا 3: 40.

(12) الذريعة 4: 360.

٥

11 -تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على غير النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، وتفضيل أولاده على أولاد الشيخين - للسيد محمد بن العلّامة السيد دلدار علي النقوي اللكهنوي، المتوفّى سنة 1284 هـ، ألّفه ردّاً على بعض العامّة المعاصرين له(13) .

12 -تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على مَنْ عدا خاتَم النبيّين صلّى الله عليه وآله وسلّم - للعلامة محمد باقر المجلسي، المتوفّى سنة 1111 هـ، حكى عنه الشيخ سليمان بن علي بن سليمان في كتابه (عِقْد اللآل في فضائل النبي والآل عليهم السلام)(14) .

13 -تفضيل نبيّنا محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجعين على جميع الأنبياء والمرسلين - للشيخ محمد بن عبد علي بن عمد بن أحمد آل عبد الجبار القَطِيفي(15) .

14 -تفضيل النبيّ وآله الطاهرين عليهم السلام على الملائكة المقرّبين - للمولى محمد مسيح بن إسماعيل الفَسَوي، المتوفّى سنة 1127 هـ، تعرّض فيه لقول الفخر الرازي: إن الـمَلَك أفضل من البشر. ثمّ وجّه كلامه بعدم إرادته العموم حيث إنّ دليله خاصّ بغير النبيّ والآل عليهم السلام(16) .

15 -الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة عليهم السلام - للسيد الشريف المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي، المتوفّى سنة 436 هـ، أثبت فيها تقديم الأئمّة عليهم السلام وتفضيلهم على جميع الخلائق عدا جدّهم خاتم الأنبياء صلّى الله عليه واله وسلّم، والرسالة مطبوعة ضمن (رسائل الشريف

_____________________

(13) الذريعة : 359.

(14) الذريعة 4: 358.

(15) الذريعة 4: 360.

(16) الذريعة 4: 361.

٦

المرتضى)(17) .

16 -منهاج الحقّ واليقين في تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الأنبياء والمرسلين عليهم السلام - للسيد ولي بن نعمة الله الحسيني الرضري الحائري، المعاصر لوالد الشيخ البهائي العاملي، جمج فيه الأدلّة والبراهين على تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام من كتب الفريقين ورتّبه على عدّة مطالب(18) .

17 -المنهج القويم في تفضيل الصراط المستقيم علي عليه السلام على سائر الأنبياء والمرسلين سوى نبيّنا صلّى الله عليه وآله وسلم ذي الفضل العميم - للشيخ مهذّب الدين أحمد، من أفاضل تلامذة الحرّ العاملي، المتوفّى سنة 1104 هـ، صاحب كتاب (فائق المقال في الحديث والرجال) ويبدو من مقدّمة هذا الكتاب أنّه استدراك لما فات السيد ولي بن نعمة الله - في كتابه المتقدّم (منهاج الحقّ واليقين) - من الأدلّة والبراهين(19) .

عنوان الرسالة:

وقعت هذه الرسالة تحت عناوين مختلفة، يمكن حصرها بما يلي:

1 -تفضيل عليّ عليه السلام على الأُمة . كذا عُنونت النسخة المودعة منها في مكتبة السيد المرعشي رحمه الله، المرقمة (14) ضمن المجموعة (243) (20)، وكذا في النسخة المرقّمة (19) ضمن المجموعة (255)(21) وفقاً لما جاء في فهرس المكتبة.

2 -تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الأُمة . كذا عُنونت في نسخة «أ» من المكتبة المذكورة أعلاه، وهي من النسخ المعتمدة في تحقيقنا هذا،

_____________________

(17) رسائل الشريف المرتضى - المجموعة الثانية: 251 - 257.

(18) الذريعة 23: 159.

(19) الذريعة 23: 197.

(20) فهرس مكتبة السيد المرعشي 1: 269.

(21) فهرس مكتبة السيد المرعشي 1: 286.

٧

وسيأتي وصفها في منهج التحقيق.

3 -تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر البشر . كذا عُنونت في نسخة بدل من نسخة «أ» المذكورة آنفاً.

4 -تفضيل أمير المؤمنن عليه السلام على سائر الأصحاب . كذا عُنونت في (الذريعة)(22) .

5 -تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الصحابة . كذا عُنونت في (أعيان الشيعة)(23) .

6 -تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر أصحابه . كذا عُنونت في (رجال النجاشي)(24) .

7 -تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على جميع الأنبياء غير محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم . كذا عُنونت في نسخة «ج» وهي الرسالة المطبوعة والمعتمدة في تحقيقنا هذا أيضاً على ما يأتي لاحقاً.

وإذا أنعمنا النظر في هذه الرسالة نجد أنّ أيّاً من هذه العناوين - باستثناء الأخير منها - لايشكّل عنواناً جامعاً مانعاً لمضامينها، ولا شاملاً لمحتواها، إذ المصنّف يحكم فيها بتفضيل أميرالمؤمنين عليه السلام على سائر الملائكة والبشر بما فيهم الأنبياء إلّا الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، والملاحظ أنَّ كلّ واحدٍ من العناوين الستّة الأولى يُخرج قسماً ممّا حكم به المؤلف أو أكثر، فالتّفضيل على الأُمة والصحابة يُخرج تفضيله على الملائكة والأنبياء عليهم السلام، والتفضيل على البشر يُخرج تفضيله. على الملائكة، وهكذا.

أمّا العنوان الأخير فإنّه يبدو جامعاً لكلّ ما قضى به المؤلّف في التفضيل؛ لأنّ تفضيله على الأنبياء غير الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم يقتضي تفضيله على

_____________________

(22) الذريعة 4: 358/1561.

(23) أعيان الشيعة 9: 423.

(24) رجال النجاشي: 401/1067.

٨

الصحابة والأُمّة والبشر والملائكة، وأخرج العنوان الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهومقتضى مراد المؤلّف.

ويظهر لنا من تعدّد العناوين لهذه الرسالة أنَّ المؤلّف وضع العنوان مطلقاً دون زيادةٍ أو قيدٍ، أي تحت عنوان (تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام)، وكلّ من اطّلع على هذه الرسالة بعد المؤلّف زاد على عنوانها شيئاً أو قيّده بقيد حسب ما استفاده من بعض عبارات المصنّف فيها؛ فالتفضيل على الصحابة أو على أصحابه جاء من قول المؤلّف في أول الرسالة: «اختلفت الشيعة في هذه المسألة، فقالت الجارودية: إنّه عليه السلام كان أفضل من كافّة الصحابة».

والتفضيل على البشر جاء من قوله فيها: «وقال جمهور من أهل الآثار منهم والنقل والفقه بالروايات وطبقة من المتكلّمين منهم وأصحاب الحجاج: إنّه عليه السلام أفضل من كافّة البشر سوى رسول الله محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإنّه أفضل منه».

والتفضيل على الأنبياء سوى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لقوله فيها: «وقضينا بأنّه أفضل من جميع الملائكة والأنبياء ومن دونهم من عالم الأنام».

من جملة ما ذكرناه نستنتج أنَّ العنوان الأخير هو أصلح العناوين السبعة المذكورة، إلّا أنّه لايوجد ما يُؤيّده غير الطبعة القديمة لهذه الرسالة، كما لم يرد في فهارس مؤلِّفي الكتب سيّما كتاب النجاشي ما يؤيّد ذلك على ما مرّ بنا، ولهذا يظهر أنّ هذا العنوان موضوع بعد زمان المؤلّف، وقد اخترنا إطلاق العنوان، أي دون قيد أو زيادة، لأنّه القاسم المشترك بين العناوين السبعة، ممّا يجعله أدعى لاطمئنان النفس، والله المسدّد للصواب.

* * *

٩

منهج التحقيق

1 - النسخ المعتمدة:

أ: النسخة المودعة في مكتبة السيد المرعشي رحمه الله برقم (4) ضمن المجموعة (1161)، مكتوبة في سنة 1154 هـ، ورمزها «أ».

ب: النسخة المودعة في نفس المكتبة أعلاه برقم (13) ضمن المجموعة (78)، مكتوبة في القرن الثالث عشر، ورمزها «ب».

ج: المطبوع في النجف الأشرف ضمن مجموعة رسائل للشيخ المفيد، أوفست مكتبة المفيد - قم المقدّسة ورمزه «جـ».

2 - عملنا في الرسالة:

أ: مقابلة الرسالة المطبوعة مع النسختين المخطوطتين، والملاحظ أنّ الرسالة المطبوعة كثيرة التصحيف والغلط، ويلاحظ أيضاً اتفاق النسختين المخطوطتين في أكثر الموارد.

ب: تخريج الأحاديث والآثار التي أوردها المصنّف من مصادر الفريقين المعتبرة.

جـ: تقويم النصّ بتخليصه ممّا ورد فيه من تصحيفٍ وتحريفٍ، وإثبات ما رأيناه صحيحاً من النسخ المعتمدة في المتن، مع الإشارة لاختلاف النسخ في الهامش، على أنّا قد أهملنا الإشارة لبعض الاختلافات التي لا تؤدّي معنىً.

د: إضافة عناوين تكشف عن مضامين الرسالة المختلفة وحصرها بين معقوفتين.

١٠

نسأل الله العليّ القدير أن يَمُنَّ على العاملين في سبيل إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام بالموفقية والسداد.

وآخر دعواهم أنّ الحمد لله ربّ العالمين.

علي موسى الكعبي

قم المشرّفة - 15 شعبان 1412 هـ

١١

صورة الصفحة الاولى من نسخته «أ»

١٢

صورة الصفحة الاخيرة من نسخته «أ»

١٣

صورة الصفحة الاولى من نسخته «أ»

١٤

صورة الصفحة الاخيرة من نسخته «أ»

١٥

١٦

١٧

بسم الله الرحمن الرحيم(1)

[بيان أقوال الشيعة في المسألة]

قال الشيخ المفيد رضي الله عنه: اختلفت الشيعة في هذه المسألة:

فقالت الجاروديَّة(2) : إنّه كان عليه السلام أفضل من كافّة الصحابة. فأمّا غيرهم فلا يُقطَع على فضله على كافّتهم(3) ، وبدَّعوا مَنْ سوّى(4) بينه

_____________________

(1) زاد في «أ»: وبه نستعين، وفي «ب»: ربّ يسّر.

(2) الجاروديَّة: فِرقة من الزيديّة، منسوبة إلى ابي الجارود زياد بن المنذر، المتوفّى نحو 150 هـ، قالوا بتفضيل علي عليه السلام، وقالوا: لم يصل أحد من الصحابة إلى مقامه، وإنّ من دفعه عن هذا المقام فهو كافر، وإنّ الأُمّة كفرت وضلّت في تركها بيعته، ثمّ جعلوا الإمامة بعده في الحسن ثمّ الحسين عليهما السلام، ثمّ هي شورى بين أولادهما، فمن خرج وشهر سيفه فهو مستحقّ للامامة.

المقالات والفرق: 18، الملل والنحل 1: 140، الفَرق بين الفِرق: 30، مقالات الإسلاميّين 1: 259.

(3) في «ب»: كافهم.

(4) في «أ» و «ب»: وندعوا من سوى، وفي «جـ»: ويدّعي التسوية، وكلها تصحيف صحيحه ما أثبتناه.

١٨

وبين مَنْ سلف، أو فَضَّله(5) ، أو شكّ في ذلك، وقطعوا على فضل الأنبياء عليهم السلام كلّهم عليه.

واختلف(6) أهل الامامة في هذا الباب:

فقال كثير من مُتكلِّميهم(7) : إنَّ الأنبياء عليهم السلام أفضل منه على القطع والثبات.

وقال جمهور(8) أهل الآثار منهم(9) والنقل والفقه بالروايات، وطبقة من المتكلّمين منهم(10) وأصحاب الحجاج: إنَّه عليه السّلام أفضل من كافّة البشر سوى رسول الله محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه واله فإنّه أفضل منه.

ووقف منهم نَفَرٌ(11) قليلٌ في هذا الباب فقالوا: لسنا نعلم أكان أفضل ممّن(12) سلف من الأنبياء، أو(13) كان مساوياً لهم، أو دونهم فيما يستحقُّ به الثواب. فأمّا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم محمّد بن عبد الله فكان أفضل منه على(14) غير ارتياب.

وقال فريق آخر منهم(15) : إنَّ أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه أفضل البشر سوى أولي العزم من الرّسل فإنَّهم أفضل منه عند الله(16) .

_____________________

(5) في «جـ»: أفضل.

(6) في «أ» و «ب»: اختلفت.

(7) في «أ» و «ب» و«جـ»: متعلّميهم، تصحيف صحيحه ما أثبتناه.

(8) زاد في «جـ»: من.

(9) و (10): (منهم) ليس في «جـ».

(11) (منهم نفر): ليس في «جـ».

(12) في «أ» و «ب»: من.

(13) في «جـ»: أم.

(14) في «جـ»: من.

(15) في «أ» و «ب»: منهم آخر.

(16) انظر تفصيل أقوال الفرق والمذاهب في هذه المسألة في الفصول المختارة: 67 - 68.

١٩

فصل الاستدلال بآية المباهلة على تفضيل الإمام عليٍّ عليه السلام على مَنْ سوى الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم

فاستدل من حكم لأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بأنَّه أفضل من سالف(17) الأنبياء عليهم السلام وكافَّة(18) الناس سوى نبيّ الهدى محمّد عليه وآله السلام بأن قال: قد ثبت أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أفضل من كافّة البشر بدلائل يُسلِّمها كلُّ الخصوم(19) ، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلم: «أنا سيِّد البشر(20) » وقوله: «أنا(21) سيد ولد آدم ولا فَخْر(22) ».

_____________________

(17) في «أ» و «ب»: سالفي.

(18) في «أ» و «ب»: فكافّة.

(19) في «أوب»: نسلّمها أكمن الخصوم وفي «جـ»: تسلّمها أكثر من الحصر، ووضع في «أ» على «أكمن» ضبّة للدلالة على تمريضها.

(20) صحيح البخاري 6: 223، مستدرك الحاكم 4: 573، مجمع الزوائد 9: 116، شرح الأخبار: 195/156، ويأتي مزيد من المصادر في الهامش (88).

(21) في «ب»: وقوله له.

(22) صحيح مسلم 4: 1782/2278، سنن الترمذي 5: 587/3615، مسند أحمد 1: 5 و 21 و 295، مستدرك الحاكم 3: 124، التاريخ الكبير للبخاري 7: 400/1748، مصابيح السنّة 4: 32/4462، الفردوس 1: 43/104، الشفا 2: 325، تهذيب تاريخ دمشق 7: 240، مجمع الزوائد: 10: 376، لسان الميزان 4: 290/826، كنز العمال 11: 434/32040.

٢٠