الفصول العشرة في الغيبة

الفصول العشرة في الغيبة0%

الفصول العشرة في الغيبة مؤلف:
المحقق: الشيخ فارس تبريزيان (الحسّون)
الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 144

الفصول العشرة في الغيبة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبرى البغدادى (الشيخ المفيد)
المحقق: الشيخ فارس تبريزيان (الحسّون)
الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
تصنيف: الصفحات: 144
المشاهدات: 81915
تحميل: 5301

توضيحات:

الفصول العشرة في الغيبة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 144 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 81915 / تحميل: 5301
الحجم الحجم الحجم
الفصول العشرة في الغيبة

الفصول العشرة في الغيبة

مؤلف:
الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

بسم الله الرحمن الرحيم

٣

٤

الإهداء:

إلى أُمّ الإمام المهدى روحي له الفداء

نرجس

اهدي هذا الجهد

راجياً منها القبول والدعاء

فارس

٥

٦

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الّذي أوجب على نفسه الرحمة، ومن رحمته ارساله الرسل والأَنبياء والْأَئمْة عليهم السّلام، ولم يترك الأُمّة بدون وليّ له.

والصلاة والسلام على محمّدٍ عبده ورسوله، وعلى آله المعصومين.

إنّ فكرة ظهور منقذ للبشريّة جمعاء في آخر الزمان أوّل مَن اشار إليها ونوّه بها هو الله سبحانه وتعالى، حيث بشّر انبياءه كافّة - من أبينا آدم عليه السّلام وإلى نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم - بظهوره ودولته عجّل الله فرجه.

فعند البحث والتنقيب في كتب الروايات والتاريخ نشاهد بوضوح انّ جميع الأنبياء والرسل من آدم عليه السّلام إلى نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وجميع الأَئمّة من الإمام علي عليه السّلام وإلى الإمام العسكري عليه السّلام، ذكروا المهديّ واشاروا إلى اسمه وبعض شمائله وظهوره.

ولا نبالغ إن قلنا: الروايات الواردة في المهديّ عجّل الله فرجه - من الفريقين - اكثر من الروايات الواردة في الأَئمّة صلوات الله عليهم.

٧

(1)

لماذا هذا الإهتمام بالمهديّ عليه السّلام

فلماذا كلّ هذا الإهتمام بالمهدي الموعود؟... ولماذا هذا التأكيد عليه؟

للجواب نضع عدّة نقاط:

(أ) كلّ هذا الإهتمام، للتعريف بالإمام المهديّ لجميع الخلق، وأنه صاحب الحكم الإلهيّ ودولة الحقّ الّتي وعد الله عباده بها، فيعتقد به مَن لم يدركه بقلبه ويدعو له بالفرج، ويطيعه مَن يدركه.

(ب) كلّ هذا، لأجل الذين يدركون غيبته، لئلّا يزيغوا ويضلّوا، لئلّا يشكّوا في إمامهم ووجوده وظهوره، لتتركّز عقيدتهم بإمامهم اكثر، ليعدّوا أنفسهم لظهوره، ليرفعوا الموانع المانعة عن ظهوره.

(ج) كلّ هذا، لأجل معرفة الّذين يدركون غيبته أهمّيّة قيام دولته - عجّل الله فرجه - الّتي بشّر بها الأنبياء والصديقون والأئمة عليهم السّلام وتمنّوا لو أدركوها.

(د) كلّ هذا، ليطمئنّ المؤمن بوجود رجعة في الدنيا قبل الآخرة، يؤخذ للمظلوم حقّه من الظالم، يعذّب المجرمون ويذوقوا عذاب الدنيا قبل الآخرة، ينعّم المحسنون والمتقون في الدنيا قبل الآخرة.

(ه) كلّ هذا، ليعرف الخلق أن أولياء الله الصالحين - الّذين تجرّعوا غصص الظلم وانواع العذاب - سيحكمون الأرض بالعدل، لأنهم الوارثون...( أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) .

(و) كلّ هذا، ليعرف الناس عُظم مسألة المهديّ ودولته، وما يصيبه وشيعته في غيبته، فيحزنوا عليهم ويدعوا لهم بالفرج، فيكونوا قد شاركوهم فيما يجري عليهم من مصائب وآلام، ويشتركوا معهم بالأجر والثواب.

٨

(ز) وأخيراً لا آخراً، كلّ هذا، ليعرف الخلق بأجمعه: أنّ للحقّ دولة، ترفع فيها كلمة الله، وكلمة الله هي العليا.

(2)

مَن كتب عن المهديّ إلى آخر القَرن الرابع

كما ذكرنا سابقاً: انّ الله سبحانه ثم الأَنبياء كافّة هم الّذين ذكروا المهديّ وفتحوا أبواب البحث عنه وعن ظهوره عجّل الله فرجه الشريف.

وعند ظهور نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم برسالته كان الترويج لفكرة المنقذ المنتظر أكثر، حيث أولى صلّى الله عليه وآله وسلّم اهتماماً كبيراً بقضيّة المهديّ وردّ الشبهات عنه، والأَحاديث الواردة عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم من طريق الفريقين خير شاهد على هذا المطلب.

ومن بعده صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت مهمّة التبليغ لفكرة الإمام المهدي على عهدة خلفائه أئمة أهل البيت عليهم السّلام، فكانوا ينتهزون الفرص لتثبيت المسلمين على الاعتقاد بالمهديّ، والروايات الكثيرة الواردة عنهم في هذا الشأن شاهدٌ لهذا المطلب.

وكلّما قرب وقت ولادة الإمام عجّل الله فرجه كان الإهتمام بذكره والخبر بأحواله وصفاته وغيبته أكثر، حتّى أنّ الإمامين العسكريين سلام الله عليهما كان عندهما نوع ما من الغيبة وعدم الاتصال مباشرةً بأصحابهم وخروج التوقيعات من قبلهم، كلّ هذا ليتعوّد الشيعة على ما سيحصل من غيبة الإمام القائم عجّل الله فرجه الشريف.

وعند ولادة الإمام المهدي بدأ نوع جديد من التحرك والتبليغ من قِبل أبيه الإمام العسكري، لأنَّ هذه المرحلة تعدّت من المرحلة النظرية إلى العملية، فبدأ الإمام العسكري عليه السلام بخطوات كبيرة لثبيت عقائد الشيعة بإمامة ولده المهديّ المنتظر وردّ الشبهات عنه، حتّى أنّ الإمام العسكري عليه السّلام كان

٩

يظهر والده المهديّ إلى خواصّ شيعته بين حينٍ وآخر، وكانوا يتحدّثون معه ويسألونه فيجيبهم.

وبعد شهادة الإمام العسكري عليه السّلام، وتسلّم الإمام المهديّ منصب الإمامة، كانت مهمّة التبليغ على شخص الإمام بواسطة النّواب الخاصّين رضوان الله عليهم، فكانت ترد عليه الأسئلة من شيعته بواسطة الأَبواب وتخرج التوقيعات من الناحية المقدسة فيها جوابات الاسئلة وحلّ مشاكل الشيعة وردّ الشبهات عنه عجّل الله فرجه الشريف.

وآخر توقيع، خرج عنه في الغيبة الصغرى إلى عليّ بن محمد السمري اخر ابوابه الخاصّين نسخته:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا عليّ بن محمد السمري أعظم الله أجر اخوانك فيك، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستة أيّام، فاجمع امرك ولا توص إلى أحدٍ يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية [التامّة]، فلا ظهور إلّا بعد إذن الله عزّ وجلّ، وذلك بعد طول الأَمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً...(1)

وبعد وقوع الغيبة الكبرى صارت مهمّة التبليغ الاسلامي بصورة عامّة وتثبيت عقائد الشيعة بإمامة المهديّ المنتظر وغيبته بصورة خاصّة على عهدة الفقهاء والمحدثين.

ففي التوقيع الخارج على محمد بن عثمان العمري رضوان الله عليه:

... وامّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فانّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله عليهم(2) .

ففي بداية الغيبة الكبرى كانت مهمّة ترسيخ عقائد الشيعة بإمامهم كبيرة

_____________________

(1) كمال الدين 2: 516 رقم 44.

(2) كمال الدين 2: 684 رقم 4.

١٠

وصعبة، لذا ترى علماءنا رضوان الله عليهم بدئوا بردّ الشبهات عنه عجل الله فرجه بمناظراتهم ودروسهم وخطبهم ومؤلّفاتهم.

وهنا نذكر على طريق الإختصار بعض مَن ألّف من العلماء من موضوع الإمام المهديّ عجّل الله فرجه والدفاع عنه إلي آخر القرن الرابع الهجري.

فمنهم:

(1) أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق الأَحمريّ النهاونديّ، سمع منه أبو احمد القاسم بن محمد الهمداني في تسع وستين ومائتين، له كتاب الغيبة(1) .

(2) أبو اسحاق ابراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي الأسدي، من اصحاب الإمام الكاظم عليه السّلام ثقة، له كتاب الغيبة، يرويه عنه جعفر بن قولويه بواسطة واحدة(2) .

(3) احمد بن الحسين بن عبد الله المهراني الآبي، له كتاب ترتيب الأدلّة فيما يلزم خصوم الإماميّة دفعه عن الغيبة والغائب(3) .

(4) أبو بكر خيثمة احمد بن زهير النسائي، المتوفى سنة 279، له جمع الاحاديث الواردة في المهديّ(4) .

(5) الحافظ أبو نعيم احمد بن عبد الله الاصبهاني، المتوفى سنة 430، له كتاب الاربعين حديثاً في ذكر المهديّ، وذكر المهدي ونعوته وحقيقة مخرجه وثبوته، ومناقب المهديّ(5) .

_____________________

(1) رجال النجاشي: 19 رقم 21، الفهرست للشيخ: 10 - 11 رقم 11، الذريعة 16: 74 رقم 371.

(2) النجاشي: 15 رقم 13، الفهرست: 14 رقم 19، معالم العلماء لابن شهر آشوب: 5 رقم 5، الذريعة 16: 75 رقم 373.

(3) المعالم: 24 رقم 113.

(4) مجلة تراثنا، العدد الأول

(5) مجلة تراثنا، العدد الأول، صفحة 19، والعدد الرابع، صفحة 101، مقالة السيد عبد العزيز الطباطبائى: اهل البيت في المكتبة العربية.

١١

(6) أبو العباس [أبو علي] احمد بن علي الرازي الخضيب [ابن الخضيب]، الأَيادي، له كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة(1) .

(7) أبو العباس احمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي، نزيل البصرة، كان ثقة في حديثه متقناً لما يرويه فقيهاً بصيراً بالحديث والرواية، وهو استاذ الشيخ النجاشي وشيخه ومَن استفاد منه، توفي حدود النيف والعشرة بعد الاربعمائة، له كتاب أخبار الوكلاء الأربعة(2) .

(8) أبو الحسن احمد بن محمد بن عمران بن موسى المعروف بابن الجندي، استاذ الشيخ النجاشي، له كتاب الغيبة(3) .

(9) أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن ابراهيم بن ايّوب الجوهري، له كتاب ما نزل من القرآن في صاحب الزمان عليه السلام، واخبار وكلاء الائمة الاربعة(4) .

(10) الحافظ النسّابة الواعظ الشاعر الأشرف بن الأغر بن هاشم المعروف بتاج العُلى العلوي الحسيني، المولود بالرملة سنة 482 والمتوفى بحلب سنة 610 عن 128 سنة، له كتاب الغيبة وما جاء فيها عن النبي والأئمّة عليهم السّلام ووجوب الايمان بها(5) .

(11) الجلودي، المتوفى سنة 332، له كتب اخبار المهدي(6) .

(12) أبو محمد الحسن بن حمزة بن على بن عبد الله بن محمد بن الحسن ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، المعروف

_____________________

(1) النجاشي: 97 رقم 240، الفهرست: 33 رقم 66، المعالم: 8 رقم 82.

(2) النجاشي: 86 - 87 رقم 209، الذريعة 1: 353 رقم 1860.

(3) النجاشي: 85 رقم 206، الذريعة 16: 75 رقم 374.

(4) النجاشي: 85 - 86 رقم 207، المعالم: 20 رقم 90.

(5) الذريعة 16: 75 رقم 375.

(6) الذريعة 1: 352 رقم 1852.

١٢

بالطبري والمرعش، كان من اجلاء هذه الطائفة وفقهائها، توفي سنة 358، له كتاب الغيبة(1) .

(13) أبو علي الحسن بن محمد بن احمد الصفار البصري، شيخ من اصحابنا ثقة، روى عنه الحسن بن سماعة، له كتاب دلائل خروج القائم عليه السّلام(2) .

(14) أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، المعروف بابن أخي طاهر، المتوفى في ربيع الاول سنة 358، له كتاب الغيبة وذكر القائم عليه السّلام(3) .

(15) أبو الحسن حنظلة بن زكريا بن حنظلة بن خالد بن العيار التميمي القزويني، له كتاب الغيبة(4) .

(16) أبو الحسن سلامة بن محمد بن اسماعيل [اسماء]، بن عبد الله بن موسى بن أبي الأكرم الأرْذَنيّ [الازوني]، المتوفى سنة 339، له كتاب الغيبة وكشف الحيرة(5) .

(17) أبو سعيد عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي الكوفي، المتوفى سنة 250 أو 271، له كتاب أخبار المهدي ويسمّيه المسند(6) .

(18) أبو الفضل عباس بن هشام الناشري الأسدي، من اصحاب

_____________________

(1) النجاشي: 64 رقم 150، المعالم: 36 رقم 215، الذريعة 16: 76 رقم 380.

(2) النجاشي: 48 رقم 101.

(3) النجاشي: 64 رقم 149، الذريعة 16: 83 رقم 416.

(4) النجاشي: 147 رقم 380، الذريعة 16: 76 رقم 384.

(5) النجاشي: 192 رقم 514، الذريعة 16: 83 رقم 419.

(6) الفهرست: 176 رقم 374، المعالم: 88 رقم 612، الذريعة 1: 352 رقم 1852.

١٣

الرضا عليه السّلام، متوفى سنة 220، له كتاب الغيبة(1) .

(19) أبو العباس عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك الحميري القمي، ثقة، شيخ القميين ووجههم، له كتاب الغيبة والحيرة، وقرب الاسناد إلى صاحب الامر عليه السّلام، والتوقيعات(2) .

(20) أبو محمد عبد الوهّاب المادرائيّ [البادرائي] له كتاب الغيبة(3) .

(21) أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، المتوفى سنة 329 هـ، له كتاب الإمامة والتبصرة من الحَيْرَة(4) .

(22) أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن موسن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، المعروف بالشريف المرتضى علم الهدى، مولده في رجب سنة 355، قال النجاشي: مات لخمس بقين من شهر ربيع الاول سنة 436 وصلّى عليه ابنه وتولّيت غسله ومعي الشريف أبو يعلى...، له كتاب الغيبة، المقنع في الغيبة(5) .

(23) أبو الحسن علي بن محمد بن ابراهيم بن ابان المعروف بعلان الرازي الكليني، خال ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني، وأحد العدّة الّذين يروي عنهم عن سهل بن زياد في كتابه الكافي، له كتاب اخبار القائم عليه السلام(6) .

_____________________

(1) النجاشي: 380 رقم 741، الذريعة 16: 76 رقم 386.

(2) النجاشي: 219 رقم 573، الفهرست 189 رقم 407 الذريعة 16: 83 رقم 415.

(3) النجاشي: 247 رقم 652، الذريعة 16: 76 رقم 387.

(4) النجاشي: 261 رقم 684، الفهرست للطوسي: 119، مقدمة كتاب الإمامة والتبصرة المطبوع في بيروت 1407.

(5) النجاشي: 270 - 271 رقم 708، الفهرست: 218 - 220 رقم 472 المعالم: 69 - 70 رقم 77،، الذريعة 16: 77 رقم 390.

(6) الذريعة 1: 345 رقم 1803.

١٤

(24) علي بن محمد بن علي بن سالم بن عمر بن رباح بن قيس السوّاق القلا، له كتاب الغيبة(1) .

(25) أبو الحسن علي بن مهزيار الدَوْرَقي الأَهوازي، كان ابوه نصرانياً، وقيل: إنّ عليّاً ايضاً أسلم وهو صغير ومنّ الله عليه بمعرفة هذا الأمر، وتفقّه وروى عن الرضا وأبي جعفر عليهما السلام، واختصّ بأبي جعفر الثاني، له كتاب القائم(2) .

(26) أبو موسى عيسى بن مهران المستعطِف، له كتاب المهديّ(3) .

(27) أبو محمد الفضل بن شاذان بن جبرئيل [الخليل] الأزدي النيسابوري، المتوفى سنة 260، لقي على بن محمد التقي عليه السلام، له كتاب اثبات الرجعة، والرجعة حديث، والقائم عليه السّلام(4) .

(28) أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني، المعروف بابن أبي زينب الكاتب، تلميذ ثقة الاسلام الكليني، له كتاب الغيبة، ويعرف هذا الكتاب بملاء العيبة في طول الغيبة(5) .

(29) أبو علي محمد بن احمد بن الجنيد، قال النجاشي: سمعت بعض شيوخنا يذكر أنّه كان عنده مال للصاحب عليه السلام وسيف أيضاً وصّى به إلى جاريته، له كتاب إزالة الران عن قلوب الاخوان في الغيبة(6) .

_____________________

(1) النجاشي: 259 - 260 رقم 679، الذريعة 16: 78 رقم 393.

(2) النجاشي: 253 - 254 رقم 664.

(3) النجاشي: 297 رقم 807، الفهرست: 249 - 250 رقم 549، المعالم: 86 رقم 593.

(4) النجاشي: 306 - 307 رقم 840، الفهرست: 254 - 255 رقم 559، المعالم: 90 - 91 رقم 627، الذريعة 16 - 78 رقم 395

(5) النجاشي: 383 رقم 1043، المعالم: 118 رقم 783، الذريعة 16: 79 رقم 398.

(6) كذا ورد اسم الكتاب في المعالم، وفي الفهرست: إزالة الألوان عن قلوب الإخوان في معنى كتاب الغيبة، وفي النجاشي: كتاب إزالة الران عن قلوب الإخوان.

راجع: النجاشي: 385 رفم 1047، الفهرست: 267 - 269 رقم 592، المعالم: 97 =

١٥

(30) أبو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمّال، المعروف بالصفواني، الشريك مع النعماني في القراءة على ثقة الاسلام الكليني، له كتاب الغيبة وكشف الحيرة(1)

(31) أبو العنبس محمد بن اسحاق بن أبي العنبس العنيسي الصيمري، له كتاب صاحب الزمان(2) .

(32) أبو الحسين محمد بن بحر الرهني السجستاني [الشيباني] المتكلّم، له كتاب الحجة في إبطاء القائم عليه السّلام(3)

(33) محمد بن الحسن بن جمهور العمي [القمي] البصري، روي عن الرضا عليه السّلام، له كتاب صاحب الزمان عليه السّلام، وكتاب وقت خروج القائم(4) .

(34) أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، قرأ على الشيخ المفيد، له كتاب الغيبة(5) .

(35) محمد بن زيد بن علي الفارسي، له كتاب الغيبة(6) .

(36) أبو جعفر محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني، المتوفى سنة 323، كان متقدّماً في اصحابنا ومستقيم الطريقة، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب والدخول في المذاهب الرديّة، فظهرت منه

_____________________

= - 98 رقم 665.

(1) الذريعة 16: 37 رقم 157، و 16: 84 رقم 420.

(2) الفهرست لابن النديم: 216 - 217، وفي كون المراد من صاحب الزمان الامام المهديّ نظر.

(3) المعالم: 96 رقم 662.

(4) الفهرست: 284 رقم 617، المعالم: 103 - 104 رقم 689.

(5) الفهرست: 285 - 288 رقم 620، المعالم: 114 - 115 رقم 766، الذريعة 16: 79 رقم 399.

(6) الذريعة 16: 79 - 80 رقم 400.

١٦

مقالات منكرة، وخرج في لعنه التوقيع من الناحية، له كتاب الغيبة(1) .

(37) أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، المتوفى سنة 381، له كتاب اكمال الدين واتمام النعمة، الّفه بأمر الإمام المهديّ عجل الله فرجه، والرسالة الأُولى في الغيبة، والرسالة الثانية في الغيبة، والرسالة الثالثة في الغيبة(2) .

(38) أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، المتوفى سنة 449، له كتاب البرهان على طول عمر صاحب الزمان، والاستطراف في ذكر ما ورد في الغيبة في الانصاف(3) .

(39) أبو بكر محمد بن القاسم البغدادي، معاصر ابن همّام الذي توفي سنة 332 له كتاب الغيبة(4) .

(40) أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياض السلمي السمرقندي، المعروف بالعياشي، كان في اول عمره عامي المذهب وسمع حديث العامة فأكثر منه، ثمّ تبصّر وعاد إلينا، له كتاب الغيبة(5) .

(41) أبو الفرج المظفر بن علي بن الحسين الحمداني، من السفراء، قرأ على المفيد وحضر مجلس درس المرتضى والشيخ ولم يقرأ عليهما، له كتاب الغيببة(6) .

_____________________

(1) كتابه الغيبة كتبه قبل ضلاله.

راجع النجاشي: 378 رقم 1029، الذريعة 16: 80 رقم 401.

(2) النجاشي: 389 - 392 رقم 1049، المعالم: 111 - 112، رقم 764، الفهرست: 304 - 305 رقم 661، الذريعة 16: 83 رقم 412 و 413 و 414، و 16: 80 رقم 402.

(3) الذريعة 3: 92 رقم 292، كشف الحجب: 43 رقم 194.

(4) الذريعة 16: 80 رقم 403.

(5) النجاشي: 350 - 353 رقم 944، الفهرست: 317 - 320 رقم 690، المعالم: 99 - 100 رقم 668.

(6) الذريعة 16: 82 رقم 406.

١٧

انتهى ما قصدنا ايراده من ذكر بعض الكتب المؤلّفة مستقلاً عن موضوع الإمام المهديّ عجّل الله فرجه، ولم نذكر ما كتبه العلماء من الفريقين في مؤلّفاتهم بالضمن عن الإمام المهدي، ولم نذكر الكتب المؤلّفة من الواقفيّة الّذين وقفوا على بعض، الأئمة أو اولادهم، وكذا لم نذكر الشعراء الّذين نظموا عن الإمام المهديّ عليه السّلام، مراعاة للإختصار

(3)

اهتمام الشيخ المفيد بالبحث عن المهديّ.

ازدهر العلم في زمن الشيخ المفيد وبلغ ذروته، وكانت الحضارة آنذاك في تقدّم سريع، وكان زمانه مملوءاً بالعلماء من كلّ الفِرق الاسلامية خصوصاً في بغداد.

كلّ هذا ونرى شيخنا المفيد قد نبغ من بين جميع هؤلاء، وطغى عِلمه وشهرته على الكلّ.

وكانت الشبهات في زمانه ضدّ مذهب أهل البيت تستفحل يوماً بعد آخر.

لذا عقد الشيخ المفيد مجلساً للمناظرة، ناظر فيه العلماء فأفحمهم، واهتدى على يديه الجمّ الغفير.

فكان رضوان الله عليه قد اولى اهتماماً كبيراً بعلم الكلام، سواء باللسان أم بالقلم.

ومن المواضيع الكلامية الّتي اعطاها اهتماماً كبيراً هو موضوع الإمام المهديّ واحواله وظهوره وطول عمره و...

فكان يردّ الشبهات ويثبّت عقائد الشيعة بإمام زمانهم بمناظراته ودرسه وكتاباته مستقلاً وضمناً:

فمن الّذى كتبه مستقلاً:

(1) كتاب الغيبة.

١٨

ذكره النجاشي: 401، وذكر الطهراني في الذريعة 16: 80 كتاب الغيبة الكبير للمفيد.

(2) المسائل العشرة في الغيبة.

ذكره النجاشي: 399، وهو هذا الكتاب الّذي أُقدّمه بين يدي القارئ العزيز، يأتي التفصيل عنه.

(3) مختصر في الغيبة.

ذكره النجاشي: 399.

(4) النقض على الطلحي في الغيبة.

ذكره النجاشي: 400.

(5) جوابات الفارقيين في الغيبة.

ذكره النجاشي: 400.

(6) الجوابات في خروج الإمام المهدي عليه السلام.

ذكره النجاشي: 401.

وذكر الطهراني في الذريعة 16: 80 أنّ للشيخ المفيد كتاب الجوابات في خروج المهدي - وذكر أنه موجود - ثلاث مسائل.

والظاهر انّ كليهما كتاب واحد.

وذكر ايضاً ان الثلاث مسائل هي:

(أ) من مات ولا يعرف امام زمانه.

(ب) لو اجتمع لامام عدد اهل بدر.

واحتمل ان يكون هذا هو النقض على الطلحي، لأنه يعبّر في اثنائه عن السائل بالعمري

(ج) السبب الموجب لاستتار الحجّة.

والمطبوع من الجوابات - الّذي طبع ضمن عدّة رسائل للمفيد طبع مكتبة المفيد - أربع رسائل، هي:

١٩

(أ) صفحة 383 - 388، شرح فيه حديث مَن مات وهو لا يعرف امام زمانه...

(ب) صفحة 389 - 394، أول الرسالة: حضرتُ مجلس رئيس من الرؤساء فجرى كلام في الإمامة فانتهى في القول في الغيبة...

(ج) صفحة 394 - 398، أول الرسالة: سأل بعض المخالفين فقال: ما السبب الموجب لاستتار امام الزمان وغيبته الّتي طالت مدّتها...؟

(د) صفحة 399 - 402، أول الرسالة: سأل سائل من الشيخ المفيد فقال: ما الدليل على وجود الإمام صاحب الغيبة، فقد اختلف الناس في وجوده اختلافاً ظاهراً...؟

وللتفصيل راجع الذريعة 5: 195، 20: 388، 390 و 395، 16: 80 - 82.

ومن الّذي كتبه ضمناً:

(1) الايضاح في الإمامة.

احال في عدّة مواضع عليه في هذا الكتاب: الفصول العشرة، وعبّر عنه بالايضاح في الإمامة والغيبة.

(2) الارشاد في معرفة حجج الله على العباد.

ذكر فيه فصلاً خاصّاً عن الإمام الحجّة وغيبته.

(3) العيون والمحاسن.

له فيه كلام في الغيبة.

(4) الزاهر في المعجزات.

تطرّق فيه إلى معجزات الانبياء والأئمة ومنهم الإمام الحجّة المنتظر.

وكذا بحث عن الإمام المهدي عليه السّلام في بقيّة كتبه المؤلفة في الإمامة والتاريخ والعقائد.

٢٠