أبي مخنف أنّه عليه السّلام أخبر بعدم نيلهما ذلك ، كما أخبر عليه السّلام بقتل ثلث أهل الجمل و هرب ثلثهم و توبة ثلثهم .
« لينزعن هذا نفس هذا و ليأتين هذا على نفس هذا » قد عرفت أنّ رواية أبي مخنف بدله بقوله : ( ليضربن أحدهما عنق صاحبه بعد تنازع منهما شديد ) .
و كذلك أهل الدّنيا في كل عصر ، فانتزع عبد الملك بن مروان لمّا نال الأمر نفس عمرو بن سعيد الأشدق و ذبحه بيده ، و انتزع منصور الدوانيقي نفس أبي مسلم الخراساني ، و قتل المأمون الأمين . قال هارون لرجل : ما عندك في ما كان من العهد الذي عهدت إلى ولاة العهد ؟ فاستعفاه فلم يعفه . فقال :
رأيتك قد أخذت ثلاثة أسياف مشحوذة فجعلتها في غمد واحد .
و روى ( أمالي الشيخ ) عن الصادق عليه السّلام : أنّ إيتلاف قلوب الأبرار إذا التقوا و إن لم يظهروا التودّد بألسنتهم كسرعة اختلاط قطر السماء على مياه الأنهار ، و إنّ بعد إيتلاف قلوب الفجّار إذا التقوا و إن أظهروا التودّد بألسنتهم ،
كبعد البهائم من التعاطف و إن طال اعتلافها على مذود واحد .
« قد قامت الفئة الباغية » التي أخبر بها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله .
« فأين المحتسبون » في جهادهم .
« فقد » هكذا في ( المصرية ) ، و لكن في ( ابن ميثم ) : ( و قد ) و في ( ابن أبي الحديد ) و ( الخطية ) : ( قد ) .
« سنّت لهم السنن » في حرب الناكثين .
« و قدم لهم الخبر » في ( الطبري ) عن أبي عمرة مولى الزبير قال : لمّا