بمن نصره و أعانه من الأزد ففضّه و اضطرّه إلى دار من دور البصرة في عدد كثير من أصحابه فلم يخرج حتّى حكم اللّه تعالى بينهما فقتل ابن الحضرمي و أصحابه منهم من احرق بالنّار و منهم من القي عليه جدار و منهم من هدم عليه البيت من أعلاه و منهم من قتل منهم بالسيف و سلم منهم نفر أنابوا .
و من الغريب أن ابن أبي الحديد غفل عنه هنا و نقله في موضع آخر بلا ربط و لم يتفطن له ابن ميثم أيضا .
« و قد كان من انتشار حبلكم و شقاقكم ما لم تغبوا عنه » في ( الصحاح ) :
( غبيت عن الشيء و غبيته أيضا إذا لم يفطن له ) و المراد يوم الجمل .
« فعفوت عن مجرمكم » بنكث البيعة و نصب الحرب .
« و رفعت السيف عن مدبركم » فأمر عليه السّلام ذاك اليوم أن ينادى : لا يتبعنّ مولّ و لا يجهز على جريح .
« و قبلت من مقبلكم » فأمر عليه السّلام أن ينادى : من ألقى السلاح فهو آمن و من أغلق بابه فهو آمن .
« فإن خطت بكم » أي : جاوزتكم من الخطوة ما بين القدمين .
« الامور المردية » أي : المهلكة .
« و سفه الآراء الجائرة » أي : العادلة عن الحقّ .
« إلى منابذتي » أي : مكاشفتي بالحرب .
« و خلافي » أي : مخالفتي .
« فها أنا ذا قد قربت جيادي » جمع الجواد ، أي : الفرس الرائع .