( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطية ) .
قوله عليه السّلام : « قد استطعموكم القتال » جعله عليه السّلام منعهم عن شرب الماء كاستطعام للقتال أحسن كناية .
و في ( صفين نصر ) : قال الأشعث لعمرو : و اللّه إن كنت لأظنّ لك رأيا ،
فاذا أنت لا عقل لك ، أترانا نخليك و الماء ؟ فقال له عمرو : كنت مقهورا على ذلك الرأي فكايدتك بالتهدد .
« فأقروا على مذلّة و تأخير محلة » بالرضا بأن تبقى الشريعة في أيديهم .
و لمّا قتل عبد اللّه بن معديكرب أراد أخوه عمرو بن معديكرب أخذ ديته و ترك ثأره ، فقالت اخته كبشة :
فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم
فمشوا بآذان النعام المصلّم
و دع عنك عمرا إنّ عمرا مسالم
و هل بطن عمرو غير شبر لمطعم
و لمّا كان أسماء بن خارجة ذهب بهاني بن عروة الى عبيد اللّه بن زياد فقتله ، قال عبد اللّه بن الزبير الأسدي مخاطبا لمذحج قوم هاني :
فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم
فكونوا بغايا ارضيت بقليل
« أو رووا السيوف من الدماء ترووا من الماء » و في ( صفين نصر ) : أنّ الأشتر روّى سيفه من دماء سبعة من فرسانهم : صالح بن فيروز العكي ،
و كان مشهورا بشدّة البأس ، شد عليه بالرمح و فلق ظهره ، ثم مالك بن أدهم