يقول :
و كم قد تركنا في دمشق و أرضها
من اشمط موتور و شمطاء ثاكل
و غانية صاد الرماح حليلها
فأضحت تعد اليوم احدى الأرامل
تبكي على بعل لها راح غاديا
و ليس إلى يوم الحساب بقافل
و إنّا لناس ما تصيب رماحنا
إذا ما طعنا القوم غير المقاتل
و روى الثاني باسناده عن أبي مخنف عن عبد اللّه بن عاصم مثله ، إلى قوله : « حتى دخل الكوفة » لكن فيه : « حتى مر بالناعطيين و جلهم عثمانية » و فيه : « فلمّا نظروا إلى عليّ عليه السّلام أبلسوا » .
قول المصنّف : « و روى » قد عرفت أنّ الراوي عبد اللّه بن عاصم الفائشي .
« أنّه عليه السّلام لمّا ورد الكوفة قادما من صفين مرّ » قد عرفت من الرّواية المتقدمة أنّ مروره عليه السّلام بمن قال ، كان قبل وروده الكوفة .
« بالشباميين » بكسر الشين ، في ( الجمهرة ) : شبام : قبيلة من العرب . قال ابن الكلبي : هم منسوبون إلى جبل و ليس بامّ و لا أب .
و في ( السمعاني ) : شبام : مدينة باليمن . و في ( لبابه ) : شبام : بطن من همدان ، و هو شبام بن أسعد بن جشم بن حاشد بن خيران بن نوف بن همدان ،
و تلك المدينة بهم سمّيت .
و في ( القاموس ) : « موضع بالشام ، و جبل لهمدان باليمن ، و بلد لحمير تحت جبل كوكبان ، و بلد لبني حبيب عند ذمرمر ، و بلد في حضر موت » .
قلت : و الأصح في الحي ما قاله ابن الكلبي .
« فسمع بكاء النساء على قتلى صفين » قد عرفت في خبره : « فسمع رنة شديدة ، و صوتا مرتفعا عاليا » و يشهد له قوله عليه السّلام : « أ لا تنهونهن عن هذا