و ذكر ( الأغاني ) في الحصين بن حمام المري الذي كان قبيل الاسلام :
أنّ برج الجلاس الطائي كان نديما له ، فشرب البرج معه يوما فسكر ، فانصرف إلى اخته فافتضّها ، فلمّا أفاق قال لقومه : إن علم بذلك أحد ركبت رأسي فلا تروني أبدا . لكن أخبر الحصين بذلك أمة من طي ، فقال الحصين له :
لا تحسبن أخا العفاطة أنّني
رجل بخبرك لست كالعلاّم
فاستنزلوك و قد بللت نطاقها
من بيت امك و الذيول دوام
و العفاطة اسم اخته فقال لقومه : فضحتموني . فلحق ببلاد الروم فلم يعرف له خبر .
« و قد قال له » هكذا في طبعة ( المصرية و ابن أبي الحديد ) و ليس ( له ) في ( ابن ميثم ) ( و الخطية ) و قوله :
« بحيث يسمعه » ينفيه و في ( ابن ميثم ) : « يسمع » .
« لا حكم إلاّ للّه و كان من الخوارج » قوله : « و كان من الخوارج » بعد ذكر قوله : « لا حكم إلاّ للّه » واضح ، فذاك كان شعار الخوارج ، و لو كان ذكره بعد قوله : « للبرج بن مسهر الطائي » كان وجيها .
« اسكت قبحك اللّه » يجوز فيه التخفيف و التشديد ، أي : نحّاك اللّه عن الخير.
« يا أثرم » و الأثرم من سقطت ثنيته .
« فو اللّه لقد ظهر الحق » قبل وقوع الإختلاف و جدّ الناس في الجهاد .
« فكنت فيه » أي : في ظهور الحق .
« ضئيلا » أي : نحيفا .