عايشة بغلتها لمنع دفن الحسن عليه السّلام عند جدّه . و حينئذ فأي عبرة تبقى بما فيه ؟ و الكذّاب لا يصدق ، إلاّ إذا كان شاهد على صدقه ، و الدخيل لا يروج إلاّ أن يستخرج غشّه . و الرضي رضى اللّه عنه فعل ذلك هنا فأسقط قوله : « إنّ اللّه جعل لظالم هذه الامّة العفو و المغفرة » . و أسقط قوله : « و دعوا النّاس إلى الإصلاح » .
قوله : « و إنّ المبدعات المشبهات » أي : بالسنن .
« من المهلكات » لأنّ الإنسان يغتر بها .
« إلاّ ما حفظ اللّه منها » هكذا في ( المصرية ) ، و لفظة ( منها ) زائدة لعدم وجودها في ( ابن ميثم ) ، و كذا في ( المستند ) ، و منه يظهر أنّ وجودها في نسخة من ( ابن أبي الحديد ) غير صحيحة .
« و إن في سلطان اللّه عصمة » أي : حفظ .
« لأمركم فأعطوه طاعتكم غير ملوّمة » هكذا في ( المصرية ) ، و قال ( ابن ميثم ) و في نسخة ( ملوية ) ، و هو الأنسب مع أنّه كذا في ( المستند ) .
« و اللّه لتفعلن أو لينقلن عنكم سلطان الإسلام ، ثم لا ينقله إليكم أبدا حتّى يأرز الأمر » أي : يجتمع و ينضمّ ، يقال : « أرزت الحيّة إلى حجرها » .
و قال الشاعر :
و قد أرزت من بردهنّ الأنامل
« إلى غيركم » قال ابن أبي الحديد : فإن قيل : كيف لم يعد إليهم و قد عاد بالخلافة العباسية ؟ قلت : لأن الشرط و هو عدم الطاعة لم يقع . و قال قوم :