امّك خير لك مني صاحبا
تسقيك محضا و تعل رائبا
و في ( تفسير القمي ) : كانت هند بنت عتبة يوم احد في وسط العسكر ،
فكلّما انهزم رجل من قريش رفعت إليه ميلا و مكحلة و قالت له : إنّما أنت امرأة فاكتحل بهذا .
و في ( تنبيه البكرى ) : قتل رجل من مازن سعد العشيرة أخا عمرو بن معديكرب ، و طلبوا من عمرو قبول الدية لكون القاتل سكران ، فقبل عمرو فقالت اخته كبشة :
فإن أنتم لم تقتلوا و اتديتمو
فمشّوا باذان النعام المصلم
و لا تشربوا إلاّ فضول نسائكم
إذا أنهلت اعقابهن من الدم
فأكب عمرو بالغارة عليهم فأوجع فيهم .
و في ( الأغاني ) : كان عمليق الطمسي أمر ألاّ تزوج بكر من جديس حتى يفترعها هو قبل زوجها ليلة زفافها . فلمّا تزوّجت الشموس و هي عفيرة بنت عباد ، اخت الأسود الذي وقع إلى جبل طي ، فقتله طي و سكنوا الجبل من بعده انطلقوا بها إلى عمليق فافترعها ، فخرجت إلى قومها في دماء شاقة درعها من قبل و من دبر و الدم يسيل ، و هي في أقبح منظر ، و هي تقول :
أ يجمل ما يؤتى إلى فتياتكم
و أنتم رجال فيكم عدد النمل
و لو أنّنا كنا رجالا و كنتم
نساء لكنّا لا نقرّ بذا الفعل
و إن أنتم لم تغضبوا بعد هذه
فكونوا نساء لا تعاب من الكحل
و دونكم طيب العروس فإنّما
خلقتم لأثواب العروس و للنسل