أرى لو ولوك أمر هذه الامّة أجزأته . قال : يا أبا مريم ، أنا صاحبك الذي عهدت ،
و لكنّي منيت بأخبث قوم على وجه الأرض ، أدعوهم إلى الأمر فلا يتّبعوني ،
فإذا تابعتهم على ما يريدون تفرّقوا عنّي .
« إن امهلتم خضتم » الأصل في الخوض : الدخول في الماء ، و يأتي للدخول في حديث الناس .
« و إن حوربتم خرتم » من : خار يخور ، أي : ضعفتم و انكسرتم .
« و إن اجتمع النّاس على إمام طعنتم » و في نسخة ابن ميثم : « ظعنتم » .
« و إن اجئتم » أي : جيء بكم .
« إلى مشاقّة » أي : مغالظة العدو .
« نكصتم » أي : رجعتم على أعقابكم .
« لا أبا لغيركم » أي : الرداءة لغيركم .
« ما تنظرون » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب : ( ما تنتظرون ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطية ) .
« بنصركم ربّكم » هكذا في ( المصرية ) ، و كلمة ( ربّكم ) زائدة لعدم وجودها في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطية ) .
« و الجهاد على حقكم » لأنّهم كانوا هم المسلمين دون معاوية و أصحابه ،
فبلاد الإسلام كان واجبا أن تكون تحت أيديهم ، يعني مع إمارته عليه السّلام .
« لئن جاء يومي » جاء عليه السّلام ب ( إن ) الموضوعة للشك لكون جوابه « ليفرّقن . . . » غير متحقق الوقوع دون شرطه ، و لذا جاء بالاستدراك و قال :
« و ليأتينّي » بالتشديد .
« ليفرّقن بيني و بنيكم و أنا » الواو للحالية .