ثم إنّ ما نقلنا من قول المصنّف هو في ( المصرية و ابن أبي الحديد ) ،
و أمّا ( ابن ميثم ) فبدّله بقوله : ( و من كلام له عليه السّلام ) لمّا قال لكليب الجرمي قبل وقعة الجمل : بايع . فقال : إنّي رسول قوم و لا احدث حدثا دونهم حتّى أرجع إليهم فقال ، و نسخة ( ابن ميثم ) بخط المصنّف ، فمن المحتمل ان المصنّف استنسخه ثانيا فزاد و نقص و غيّر فطول و اختصر .
قوله عليه السّلام « أ رأيت » في ( الصحاح ) : قد يحذف همز رأيت قال : صاح هل ريت أو سمعت براع ردّ في الضرع ما فرى في الحلاب .
« لو أنّ الذين من ورائك » و هم قومه جرم .
« بعثوك رائدا » في ( الصحاح ) : الرائد الذي يرسل في طلب الكلاء ( راد الكلاء يروده رودا و ريادا و ارتاده ارتيادا ) بمعنى ، أي : طلبه .
« تبتغي » أي : تطلب .
« لهم مساقط الغيث » مواضع نزول المطر فاخضرت و حصل كلاء .
« فرجعت إليهم و أخبرتهم عن الكلاء » أي : العشب .
« و الماء فخالفوا » من الكلاء و الماء .
« إلى المعاطش » مواضع العطش التي لا ماء فيها .
« و المجاذب » أي : محال المحل و القحط .
« ما كنت صانعا » توافقهم أو تخالفهم .
« قال كنت تاركهم و مخالفهم إلى الكلاء و الماء » فان كل عاقل يفعل ذلك .
« فقال عليه السّلام فامدد إذن يدك » يعني كما يحكم العقل ثمة بوجوب مخالفتهم