مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل9%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 356316 / تحميل: 5948
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

۲۶ - ( باب استحباب تلقين المحتضر الشهادتين )

۱۶۰۰ / ۱ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « لقنوا موتاكم لا اله الا الله، فان من كان آخر كلامه لا اله الا الله، دخل الجنة »، قيل: يا رسول الله ان شدائد الموت وسكراته تشغلنا عن ذلك، فنزل في الحال جبرئيل وقال: يا محمّد قل لهم حتّى يقولوا الآن في الصحة لا اله الا الله عدة لذلك الوقت (۱) أو كما قال.

۱۶۰۱ / ۲ - وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام: انه كان يقول عند الوفاة: « تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ثم كان يقول: لا اله الا الله » حتّى توفى (صلوات الله عليه).

۱۶۰۲ / ۳ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا حضر الميت الوفاة، فلقنه شهادة ان لا اله الا الله، وان محمّدا رسول الله، والاقرار بالولاية لأميرالمؤمنين والائمة عليهم‌السلام، واحدا بعد واحد (۱) ».

۱۶۰۳ / ۴ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « إذا حضرت الرجل (۱) المسلم قبل ان يموت، فلقنه شهادة ان لا

______________

الباب - ۱۶

۱، ۲ - دعوات القطب الراوندي ص ۱۱۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۴۱ ح ۲۶.

(۱) في نسخة: للموت، بدل لذلك الوقت، منه قدّس سرّه.

۳ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۳۳ ح ۹.

(۱) في المصدر: واحداً، بدل: بعد واحد.

۴ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۴۳ ح ۲۹

(۱) في المصدر: الميت

١٢١

اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمّدا عبده ورسوله ».

۱۶۰۴ / ۵ - وعن ابي ذر رحمه الله قال: كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في مرضه الذي قبض فيه، فقال: « ادن مني يا ابا ذر استند اليك » فدنوت منه فاستند إلى صدري، إلى ان دخل علي عليه‌السلام فقال لي: « قم يا ابا ذر فان عليا عليه‌السلام احق بهذا منك » فجلس علي عليه‌السلام فاسنده إلى صدره، ثم قال لي: « هاهنا بين يدي » فجلست بين يديه، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « اعقد بيدك من ختم له بشهادة ان لا اله الا الله دخل الجنة، ومن ختم له بحجة دخل الجنة، ومن ختم له بعمرة دخل الجنة، ومن ختم له بطعام مسكين دخل الجنة، ومن ختم له بجهاد في سبيل الله ولو قدر فواق (۲) الناقة دخل الجنة ».

ورواه في الجعفريات (۳): بالسند المتقدم عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله، مثله.

۱۶۰۵ / ۶ - الصدوق في الفقيه، قال: قال الصادق عليه‌السلام: « ان ولي علي عليه‌السلام يراه في ثلاثة مواطن حيث يسره: عند الموت، وعند الصراط، وعند الحوض. وملك الموت يدفع الشيطان

______________

۵ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۱۹.

(۱) واعقد بيمينك: أي احسب بها والعقد من مواضعات الحساب يستعمل في الاصابع (مجمع البحرين ج ۳ ص ۱۰۵).

(۲) الفُواق والفَواق: ما بين الحلبتين من الوقت لانها تحلب ثم تترك سويعة يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب وفي حديث علي قال له الاسير يوم صفين: انظرني فواق ناقة اي اخرني قدر ما بين الحلبتين (لسان العرب - فوق - ج ۱۰ ص ۳۱۶).

(۳) الجعفريات ص ۲۱۲.

۶ - الفقيه ج ۱ ص ۸۲ ح ۲۷.

١٢٢

عن المحافظ على الصلاة، ويلقنه شهادة ان لا اله الا الله وان محمّداً رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، في تلك الحالة العظيمة ».

۱۶۰۶ / ۷ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية في سياق قصة آدم عليه‌السلام: وروي انه لما كان اليوم الذي أخبره الله عزّوجلّ أنه متوفيه فيه، تهيأ آدم عليه‌السلام للموت واذعن به، فهبط عليه ملك الموت فقال له: دعني اتشهد (۱) واثني على ربي خيراً بما صنع لدي قبل أن تقبض روحي، فقال ملك الموت: افعل، فقال: أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد اني عبدالله وخليفته في أرضه، ابتدأني باحسانه، وخلقني بيده، ولم يخلق بيده سواي، ونفخ فيّ من روحه، ثم أجمل صورتي ولم يخلق على خلقي أحداً مثلي، ثم أسجدني (۲) ملائكته وعلّمني الاسماء كلها، ثم أسكنني جنته ولم يكن يجعلها دار قرار ولا منزل شيطان، وانما خلقني ليسكنني الأرض التي (۳) أراد من التقدير والتدبير، وقدر ذلك كلّه عليّ قبل أن يخلقني، فمضت قدرته فيّ وقضاؤه، ونافذ امره، ثم نهاني عن اكل الشجرة فعصيته فأكلت منها فأقالني عثرتي، وصفح لي عن جرمي، فله الحمد على جميع نعمه، حمداً يكمل به رضاه (۴). ثم قبض ملك الموت روحه، فصار التشهد عند الموت سنّة في ولده.

۱۶۰۷ / ۸ - البحار - عن بعض كتب المناقب القديمة، - عن أبي الفرج

______________

۷ - إثبات الوصيّة ص ۱۴.

(۱) في المصدر: حتّى أتشهد.

(۲) وفيه: اسجد لي.

(۳) وفيه: الذي

(۴) وفيه: رضاه عنّي

۸ - البحار ج ۴۳ ص ۶۹ ح ۶۱.

١٢٣

محمّد بن أحمد المكي، عن المظفر بن احمد بن عبد الواحد، عن محمّد بن علي الحلواني، عن كريمة بنت أحمد بن محمّد المروزي.

واخبرني به أيضاً عالياً قاضي القضاة محمّد بن الحسين البغدادي، عن الحسين بن محمّد بن علي الزينبي، عن الكريمة فاطمة بنت أحمد بن محمّد المروزية بمكة حرسها الله تعالى، عن أبي علي زاهر بن أحمد، عن معاذ بن يوسف الجرجاني، عن أحمد بن محمّد بن غالب، عن عثمان بن أبي شيبة، عن نمير، عن مجالد، عن ابن عباس قال: خرج أعرابي من بني سليم وذكر خبرا طويلا، وانه صاد ضباً، واتى به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله واسلم بشهادة الضب - إلى أن قال -، ثم التفت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقال: « من يزود الاعرابي وأضمن له على الله عزّوجلّ زاد التقوى » قال، فوثب إليه سلمان الفارسي (رحمه الله) فقال ي: فداك ابي وامي ما زاد التقوى ؟ قال: « يا سلمان إذا كان آخر يوم من ايام الدنيا، لقنك الله عزّوجلّ قول شهادة ان لا اله الا الله وان محمّدا رسول الله، فان انت قلتها لقيتني ولقيتك، وان لم تقلها لم تلقني ولم القك ابدا ... » الخبر.

۱۶۰۸ / ۹ - فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره: عن الحسين بن سعيد، عن سليمان بن داود بن سليمان القطان، عن احمد بن زياد، عن يحيى بن سالم الفراء، عن اسرائيل، عن جابر (۱)، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لقنوا موتاكم لا اله الا الله فانها انيس للمؤمن (۲) حين يمرق (۳) من قبره ».

______________

۹ - تفسير فرات الكوفي ص ۱۴۰

(۱) في المصدر: إسرائيل بن جبار.

(۲) وفيه: فإنها له ليسر المؤمن.

(۳) يمرق، المروق: سرعة الخروج من الشئ، مرق الرجل من دينه ومرق =

١٢٤

۱۶۰۹ / ۱۰ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « لقنوا موتاكم شهادة ان لا اله الا الله، فمن قالها عند موته وجبت له الجنة، قيل: يا رسول الله من قالها في صحته ؟ قال: ذلك اوجب فأوجب ».

۱۶۱۰ / ۱۱ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من لقن عند الموت لا اله الا الله، دخل الجنة ».

۲۷ - ( باب استحباب تلقين المحتضر، الإقرار بالأئمّة عليهم‌السلام، وتسميتهم بأسمائهم )

۱۶۱۱ / ۱ - القطب الراوندي في كتاب الدعوات: عن ابي بصير، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال، كنا عنده وعنده حمران إذ دخل مولى له فقال، جعلت فداك فهذا عكرمة في الموت وكان يرى رأي الخوارج، وكان منقطعا إلى ابي جعفر عليه‌السلام، فقال لنا أبوجعفر عليه‌السلام: « انظروني حتّى ارجع اليكم » قلنا: نعم، فما لبث ان رجع فقال: « اني لو ادركت عكرمة قبل ان تقع النفس موقعها، لعلمته كلمات ينتفع بها، ولكني ادركته وقد وقعت النفس موقعها » قلت جعلت فداك وما ذاك ؟ قال: « هو والله ما انتم

______________

=   من بيته (لسان العرب ج ۱۰ ص ۳۴۱).

۱۰ - لب اللباب: مخطوط، البحار ج ۸۱ ص ۲۴۱ ح ۲۶ عن دعوات الراوندي.

۱۱ - المصدر السابق: مخطوط.

الباب - ۲۷

۱ - دعوات الراوندي ص ۱۱۳، البحار ج ۸۱ ص ۲۳۶ ح ۱۶ عن رجال الكشي ص ۲۱۶ ح ۳۸۷، والتهذيب ج ۱ ص ۸۱ ح ۶ عنه في الوسائل ج ۲ ص ۶۶۵ ح ۲.

١٢٥

عليه، فلقنوا موتاكم عند الموت شهادة ان لا اله الله والولاية ».

۱۶۱۲ / ۲ - وعن محمّد بن علي عليهما‌السلام قال: « مرض رجل من اصحاب الرضا عليه‌السلام فعاده، فقال: « كيف تجدك » ؟ قال: لقيت الموت بعدك، يريد به ما لقيه من شدة مرضه فقال عليه‌السلام: « كيف لقيته » ؟ قال شديداً أليماً قال عليه‌السلام: « ما لقيته، انما لقيت ما يبدو كربه ويعرفك بعض حاله، انما الناس رجلان، مستريح بالموت ومستراح منه به، فجدد الايمان بالله وبالولاية تكن مستريحاً » ففعل الرجل ذلك ثم قال: يابن رسول الله هذه ملائكة ربي بالتحيات والتحف يسلمون عليك، وهم قيام بين يديك فأذن لهم في الجلوس، فقال الرضا عليه‌السلام: « اجاؤا ملائكة ربي ؟ ثم قال للمريض: سلهم امروا بالقيام بحضرتي » ؟ فقال المريض: سألتهم فزعموا انه لو حضرك كلّ من خلقه الله من ملائكته لقاموا لك، ولم يجلسوا حتّى تأذن لهم، هكذا امرها الله عزّوجلّ، ثم غمض الرجل عينيه وقال: السلام عليك يابن رسول الله، هكذا شخصك ماثل لي مع اشخاص محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن بعده من الأئمّة عليهم‌السلام، وقضى الرجل.

ورواه الصدوق في معاني الاخبار: عن محمّد بن القاسم المفسر، عن احمد بن الحسن الحسيني، عن ابي محمّد العسكري عليه‌السلام قال: قال محمّد بن علي عليهما‌السلام، وساق إلى قوله ... ففعل الرجل ذلك قال: والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة (۱).

______________

۲ - المصدر السابق ص ۱۱۴.

(۱) معاني الاخبار ص ۲۸۹.

١٢٦

۱۶۱۳ / ۳ - وعن ابي بكر الحضرمي قال: مرض رجل من اهل بيتي فأتيته عائدا له، فقلت له: يابن اخ ان لك عندي نصيحة اتقبلها ؟ قال: نعم. فقلت: قل اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، فشهد بذلك فقلت: قل واشهد أنّ محمّداً رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فشهد بذلك فقلت: ان هذا لا ينتفع به الا ان تكون منه على يقين، فقلت: قل واشهد ان علياً وصيه وهو الخليفة من بعده، فشهد بذلك فقلت له: انك لن تنتفع بذلك حتّى تكون منه على يقين، ثم سميت الأئمّة واحدا بعد واحد عليهم‌السلام، فأقر بذلك وذكر انه على يقين، فلم يلبث الرجل ان توفي فجزع عليه أهله جزعا شديدا، قال: فغبت عنهم ثم اتيتهم بعد ذلك فرأيت عزاء حسناً، فقلت: كيف تجدونكم ؟ كيف عزاؤك ايتها المرأة ؟ فقالت: والله لقد اصبنا بمصيبة عظيمة بوفاة فلان، وكان مما سخي بنفسي (۱) لرؤيا رأيتها الليلة، فقلت: فلان (۲)، قال: نعم، فقلت: له ا كنت ميتا ؟ قال: بلى، ولكن نجوت بكلمات لقنيهن أبوبكر الحضرمي، ولو لا ذلك كدت اهلك.

۲۸ - ( باب استحباب تلقين المحتضر كلمات الفرج )

۱۶۱۴ / ۱ - القطب الراوندي في لب اللباب، عن أميرالمؤمنين

______________

۳ - دعوات الراوندي ص ۱۱۳، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۴۰ ح ۲۶.

(۱) طيب نفسي - نسخة البحار - منه « قدس سره ». وفي هامش المستدرك الطبعة الحجرية ورد ما نصه: هكذا كانت النسخة وفيها سقم ولا يخلو من اختلال كما هو ظاهر.

(۲) في هامش المخطوط: « فقلت: كيف ؟ قالت: رأيته وقلت له: ما كنت ميتا قال: بلى ولكن نجوت... الخ - نسخة البحار - ».

الباب - ۲۸

۱ - لب اللباب: مخطوط.

١٢٧

عليه‌السلام، انه كان إذا رأى مؤمنا في حال النزع لقنه كلمات الفرج، فإذا قالها، قال: « لا اخاف عليه الآن ».

۱۶۱۵ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ويستحب ان يلقن كلمات الفرج: وهو لا اله الا الله الحليم الكريم، لا اله الا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع، ورب الارضين السبع، وما فيهن وما بينهن، ورب العرش العظيم، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ».

۱۶۱۶ / ۳ - الصدوق في المقنع: فإذا صار في حال النزع فلقنه كلمات الفرج، وهو لا اله الا الله... إلى قوله العظيم.

۲۹ - ( باب استحباب تلقين المحتضر التوبة والاستغفار والدعاء بالمأثور )

۱۶۱۷ / ۱ - الشيخ المفيد في اماليه: اخبرني أبونصر محمّد بن الحسين البصير المقرئ قال: اخبرني أبوالقاسم علي بن محمّد قال: حدّثنا علي بن الحسن قال: حدّثني الحسن بن علي بن يوسف، عن ابي عبدالله زكريا بن محمّد بن المؤمن، عن سعيد بن يسار قال: سمعت ابا عبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام يقول: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حضر شابا عند وفاته فقال له: قل،

______________

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۳۳ ص ۹.

۳ - المقنع ص ۱۷.

الباب - ۲۹

۱ - امالي المفيد ص ۲۸۷ ح ۶، أمالي الطوسي ج ۱ ص ۶۲، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۳۲ ح ۷.

١٢٨

لا اله الا الله قال: فاعتقل لسانه مرارا.

فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا ام ؟ قالت: نعم، انا امه، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: افساخطة انت عليه ؟ قالت: نعم، ما كلمته منذ ستة حجج، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله لها: ارضي عنه، قالت: رضي الله عنه يا رسول الله برضاك عنه. فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: قل لا اله الا الله، قال: فقالها، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: ما ترى ؟ قال: ارى رجلا اسود الوجه قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح، قد وليني الساعة واخذ بكظمي (۱)، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: قل يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير، انك انت الغفور الرحيم، فقالها الشاب، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: انظر ما ذا ترى ؟ قال: ارى رجلا ابيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد وليني، وارى الاسود قد تولى عني، فقال له: اعد فاعاد، فقال له: ما ترى ؟ قال: لست ارى الاسود، وارى الابيض قد وليني، ثم طفا على تلك الحال ».

۱۶۱۸ / ۲ - دعائم الإسلام: عن علي بن الحسين ومحمّد بن علي عليهم‌السلام، انهما ذكرا وصية علي عليه‌السلام وساقا الحديث إلى ان قالا: « قال عليه‌السلام: ايها الناس هل فيكم احد يدعي قبلي جورا في حكم، أو ظلما في نفس أو مال، فليقم انصفه من ذلك، فقام رجل من القوم فأثنى عليه ثناء حسنا، وأطراه وذكر مناقبه

______________

۱ - الكظم: بالتحريك، مخرج النفس من الحلق. (لسان العرب - كظم - ج ۱۲ ص ۵۲۰)

۲ - دعائم الإسلام ج ۲ ص ۳۵۳.

١٢٩

في كلام طويل، فقال على عليه‌السلام: ايها العبد المتكلم ليس هذا حين اطراء، وما احب ان يحضرني احد في هذا المحضر بغير النصيحة، والله الشاهد على من رأى شيئاً يكرهه فلم يعلمنيه، فانى احب ان استعتب من نفسي قبل ان تفوت نفسي.

إلى ان قال عليه‌السلام: ايها الناس، انا احب ان اشهد عليكم الا يقوم احد فيقول، اردت ان اقول فخفت، فقد اعذرت بينى وبينكم، اللهم الا ان يكون احد يريد ظلمي والدعوى قبلى بما لم اجر، اما انى لم استحل من احد مالا، ولم استحل من احد دما بغير حق ».

إلى ان قالا عليهما‌السلام: « ثم لم يزل يقول: اللهم اكفنا عدوا الرجيم!، اللهم انى اشهدك انك لا اله الا انت وانت الواحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد، فلك الحمد عدد نعمائك لدى واحسانك عندي، فاغفر لى وارحمني وانت خير الراحمين.

ثم لم يزل يقول: لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمّدا عبده ورسوله، عدة لهذا الموقف ولما بعده من المواقف، اللهم اجز محمّدا منا افضل الجزاء، وبلغه منا افضل السلام، اللهم الحقنى به ولا تحل بينى وبينه انك سميع الدعاء غفور رحيم، ثم نظر إلى اهل بيته فقال: حفظكم الله وحفظ فيكم نبيكم واستودعكم الله واقرا عليكم السلام، ثم لم يزل يقول لا اله الا الله محمّد رسول الله حتّى قبض عليه‌السلام ».

۱۶۱۹ / ۳ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن ابى محمّد هارون بن موسى قال: اخبرنا أبواحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودى

______________

۳ - فلاح المسائل ص ۶۶

١٣٠

قال: حدّثنا احمد بن عمار بن خالد قال: حدّثنا زكريا بن يحيى الساجى قال: حدّثنا مالك بن خالد الاسدي، عن الحسن بن ابراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن، عن ابى عبدالله جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن آبائه عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه قال: « من لم يحسن الوصية عند موته كان ذلك نقصا في عقله ومروءته »، قالوا: يا رسول الله وكيف الوصية؟ قال: « إذا حضرته الوفاة، واجتمع الناس عنده قال: اللهم فاطر السماوات والارض، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، انى اعهد اليك [ في دار الدنيا أنّى ] (۱) اشهد ان لا اله الا انت وحدك لا شريك لك، وان محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله عبدك ورسولك، وان الساعة آتية لا ريب فيها، وانك تبعث من في القبور، وان الحساب حق، وان الجنة حق، وما وعد [ الله ] (۲) فيها من النعيم، من الماكل والمشرب والنكاح حق، وان النار حق، وان الايمان حق، وان الدين كما وصفت، وان الاسلام كما شرعت، وان القول كما قلت وان القرآن كما انزلت، وانك انت [ الله ] (۳) الحق المبين وانى اعهد اليك في دار الدنيا، انى رضيت بك ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله نبيّاً، وبعلىّ اماماً، وبالقرآن كتاباً، وأنّ أهل بيت نبيّك (عليه وعليهم السلام) ائمتى.

اللهم انت ثقتى عند شدتي، ورجائي عند كربتي، وعدتي عند الامور التى تنزل بى، وانت ولى نعمتي، والهى واله آبائى، صل على محمّد وآله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ابدا، وآنس في قبري وحشتي، واجعل لى عهدا عندك يوم القاك منشورا.

______________

(۱ - ۲ - ۳) أثبتناه من المصدر

١٣١

فهذا عهد الميت يوم يوصى بواجبه، والوصية حق على كلّ مسلم ».

قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « وتصديق هذا في سورة مريم قول الله تبارك وتعالى: ( لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ) (۴) وهذا هو العهد ».

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: لعلى عليه‌السلام: « تعلمها انت وعلمها اهل بيتك وشيعتك ».

قال: وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « وعلمنيها جبرئيل ».

ورواه الشيخ الطوسى في مصباح المتهجد: عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله مرسلا مثله (۵)

ورواه في دعائم الإسلام (۶): عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله باختلاف في لفظ الدعاء، ينبغى نقله ففيه: « اللهم فاطر السماوات والارض، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، اللهم انى عاهد اليك في دار الدنيا، انى اشهد ان لا اله الا انت وحدك لا شريك لك، وان محمّدا عبدك ورسولك، وان الجنة حق، وان النار حق، وان البعث حق، والحساب حق، والقدر والميزان حق، وان الدين كما وصفت، والاسلام كما شرعت، والقول كما حدثت، والقرآن (۷) كما انزلت، وانك انت الله الحق المبين، جزى الله عنا محمّداً خير الجزاء، وحيا الله محمّدا

______________

(۴) مريم ۱۹: ۸۷

(۵) مصباح المتهجد ص ۱۴

(۶) دعائم الإسلام ج ۲ ص ۳۴۶ ح ۱۲۹۴

(۷) في الدعائم: وأن القرآن

١٣٢

بالسلام، اللهم يا عدتي عند كربتي، ويا صاحبي عند شدتي، ويا ولى نعمتي، الهى واله آبائى لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، فانك ان تكلني إلى نفسي اقترب من الشر واتباعد من الخير، وآنس في القبر وحشتي واجعل لى عندك عهدا يوم القاك ... » الخبر.

۱۶۲۰ / ۴ - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمّد بن احمد، عن عمه، عن عبدالله بن الصلت، عن الحسن بن علي بن بنت الياس، عن ابى الحسن عليه‌السلام قال: سمعته يقول:« ان علي بن الحسين عليهما‌السلام، لما حضرته الوفاة اغمى عليه، ثم فتح عينيه وقرا إذا وقعت الواقعة وانا فتحنا لك، وقال: الحمد لله الذى صدقنا وعده، واورثنا الأرض نتبوا من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين، ثم قبض من ساعته ولم يقل شيئاً ».

۱۶۲۱ / ۵ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ان الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر (۱)، توبوا إلى بارئكم قبل ان تموتوا، وبادروا بالاعمال الزاكية قبل ان تشغلوا، وصلوا الذى بينكم وبينه بكثرة ذكركم اياه ».

۱۶۲۲ / ۶ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « نابذوا (۱) عند الموت، فقيل: كيف ننابذ؟ قال، قولوا: ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، لَا أَعْبُدُ مَا

______________

۴ - الكافي ج ۱ ص ۳۸۹ ح ۵

۵ - دعوات الراوندي ص ۱۰۹

(۱) الغرغرة: تردد الروح في الحلق عند الموت (لسان العرب - غرر - ج ۵ ص ۲۱، مجمع البحرين ج ۳ ص ۴۲۳)

۶ - المصدر السابق ص ۱۱۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۴۱

(۱) المنابذة والانتباذ: تحيز كلّ واحد من الفريقين في الحرب (لسان العرب - نبذ - ج ۳ ص ۵۱۲، مجمع البحرين ج ۳ ص ۱۸۸)

١٣٣

تَعْبُدُونَ ) ».... إلى آخر السورة.

وكان زين العابدين عليه‌السلام يقول: « اللهم ارحمنى فانك كريم، اللهم ارحمنى فإنّك رحيم » فلم يزل يرددها حتّى توفي (صلوات الله عليه).

وكان عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قدح فيه ماء، وهو في الموت ويدخل يده في القدح ويمسح وجهه بالماء ويقول: « اللهم اعنّي على سكرات الموت ».

۱۶۲۳ / ۷ - البحار - عن مصباح الأنوار - عن أبى جعفر عليه‌السلام قال: « ان فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مكثت بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ستين يوما، ثم مرضت فاشتدت علتها، فكان من دعائها في شكواها: يا حى يا قيوم، برحمتك استغيث فأغثنى، اللهم زحزحني عن النار وادخلني الجنة، وألحقني بمحمّد (۱) صلى‌الله‌عليه‌وآله، فكان أميرالمؤمنين عليه‌السلام يقول لها: يعافيك الله ويبقيك، فتقول: يا ابا الحسن ما اسرع اللحاق بالله، واوصت بصدقتها ومتاع البيت، واوصته ان يتزوج امامة بنت ابى العاص بن الربيع، ودفنها ليلا ».

______________

۷ - البحار ج ۸۱ ص ۲۳۳ ح ۸.

(۱) في البحار: بأبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله

١٣٤

۳۰ - ( باب استحباب نقل من اشتد عليه النزع، إلى مصلاه الذى كان يصلى فيه أو عليه )

۱۶۲۴ / ۱ - كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي: عن جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربي قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: وذكر ابا سعيد الخدرى وكان من اصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكان مستقيما قال: « نزع ثلاثة ايام فغسله اهله، ثم حملوه إلى مصلاه فمات (۱) ».

۱۶۲۵ / ۲ - البحار - عن مصباح الانوار - عن ابى رافع، عن ابيه، عن امه سلمى قالت: اشتكت فاطمة عليها‌السلام  بعد ما قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بستة اشهر، قالت: فكنت امرضها فقالت لى ذات يوم: « اسكبي لى غسلا »، قالت: فسكبت لها غسلا، فقامت فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ثم قالت: « يا سلمى هلمى ثيابي الجدد » فأتيتها بها فلبستها، ثم جاءت إلى مكانها الذى كانت تصلى فيه فقالت: « قربى فراشي إلى وسط البيت » ففعلت، فاضطجعت عليه ووضعت يدها اليمنى تحت خدها، واستقبلت القبلة وقالت: « يا سلمى انى مقبوضة الآن » قالت: وكان على عليه‌السلام يرى ذلك من صنيعها ... الخبر.

۱۶۲۶ / ۳ - الصدوق في المقنع: فان عسر عليه نزعه واشتد عليه، فحوله إلى مصلاه الذى كان يصلى فيه أو عليه.

______________

الباب - ۳۰

۱ - كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي ص ۸۵

(۱) في المصدر: فمات فيه

۲ - البحار ج ۸۱ ص ۲۴۵ ح ۳۱

۳ - المقنع ص ۱۷

١٣٥

۳۱ - ( باب استحباب قراءة الصافات ويس عند المحتضر )

۱۶۲۷ / ۱ - القطب الراوندي في كتاب الدعوات: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « يا علي اقرأ يس فان في قراءة يس عشر بركات، ما قرأها جائع الا أشبع، ولا ظامى الا روى، ولا عارى الا كسى، ولا عزب الا تزوج، ولا خائف الا آمن، ولا مريض الا برئ، ولا محبوس الا اخرج، ولا مسافر الا اعين على سفره، ولا قرأها رجل ضلت له ضالة الا ردها الله عليه، ولا مسجون الا اخرج، ولا مدين الا ادى دينه، ولا قرئت عند ميت الا خفف الله (۱) عنه تلك الساعة ».

۱۶۲۸ / ۲ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في مصباحه: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ايما مريض قرئت عنده يس، نزل عليه بعدد كلّ حرف منها عشرة املاك يقومون بين يديه صفوفا، ويستغفرون له ويشهدون قبض روحه ويشيعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه، ويأتى رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فيشرب فيموت ريان (۱) ، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتّى يدخل الجنة وهو ريان ».

وقال عند قوله في آداب الاحتضار: وينبغى إذا حضره الموت ان يقرأ عنده القرآن، خصوصاً سورة يس والصافات إلى آخره، واما قراءة

______________

الباب - ۳۱

۱ - دعوات الراوندي ص ۹۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۳۹ ح ۲۶

(۱) لفظة الجلالة: ليس في البحار

۲ - مصباح الكفعمي ص ۸

(۱) وفيه: فيموت ريان ويبعث ريان.

١٣٦

الصافات فانه ينجو من مردة الشياطين ويبرأ من الشرك.

۱۶۲۹ / ۳ - بعض كتب المناقب القديمة: عن ورقة بن عبدالله الازدي، عن فضة مولاة فاطمة عليها‌السلام  عنها في خبر طويل انها قالت لعلى عليه‌السلام عند وفاتها: « فإذا انت قرأت يس فاعلم انى قد قضيت نحبى، فغسلني ولا تكشف عنى ... » الخبر ونقله عنه في البحار، كما نقلنا.

۳۲ - ( باب كراهة ترك الميت وحده )

۱۶۳۰ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا تتركه وحده، فان الشيطان يعبث به ».

۱۶۳۱ / ۲ - الصدوق في علل الشرائع: قال ابى في رسالته إلىّ: لا يترك الميت وحده فان الشيطان يعبث به في جوفه.

۳۳ - ( باب كراهة حضور الحائض والجنب عند المحتضر، وقت خروج روحه، وعند تلقينه )

۱۶۳۲ / ۱ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد قال: اخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدثنى موسى بن اسماعيل قال: حدّثنا ابى، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن

______________

۳ - عنه في البحار ج ۴۳ ص ۱۷۹

الباب - ۳۲

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷

۲ - علل الشرائع ص ۳۰۷ باب ۲۵۶ ح ۱

الباب - ۳۳

۱ - الجعفريات ص ۲۰۴

١٣٧

ابيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « إذا احتضر الميت، فما كان من امراة حائض أو جنب فليقم، لموضع الملائكة ».

۱۶۳۳ / ۲ - وبهذا الاسناد: عن علي بن ابى طالب عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ان الملائكة لا تشهد جنازة الكافر، ولا المتضمخ بالورس (۱) والزعفران، ولا الجنب الا جنبا يتوضأ ».

۱۶۳۴ / ۳ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا يحضر الحائض ولا الجنب عند التلقين، فان الملائكة تتأذى بهما، ولا بأس بأن يليا غسله ويصليا عليه ولا ينزلا قبره، فان حضرا ولم يجدوا من ذلك بدا، فليخرجا إذا قرب خروج نفسه ».

الصدوق في المقنع (۱): ولا يجوز ان تحضر الحائض والجنب عند التلقين، لأن الملائكة تتأذى بهما، ولا بأس بأن يليا غسله ويصليا عليه، ولا ينزلا قبره، فان حضراه عند التلقين ولم يجدا من ذلك بدا، فليخرجا إذا قرب خروج نفسه.

______________

۲ - المصدر السابق ص ۲۰۴

(۱) المتضمخ بالورس: أي المتلطخ به والمكثر منه، والورس: زرع أحمر ومنه أصفر فان تتخذ منه صبغة الوجه (لسان العرب ج ۶ ص ۲۵۴، مجمع البحرين ج ۴ ص ۱۲۱)

۳ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۳۳ ح ۹.

(۱) المقنع ص ۱۷

١٣٨

۳۴ - ( باب كراهة مس الميت عند خروج الروح، واستحباب تغميضه وشد لحييه وتغطيته بثوب بعد ذلك )

۱۶۳۵ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: واياك ان تمسه، وان وجدته يحرك يديه أو رجليه أو راسه، فلا تمنعه من ذلك كما يفعل جهال الناس.

المقنع (۱): واياك ان تمس الميت، إذا كان في النزع.

۱۶۳۶ / ۲ - ابن شهر آشوب في مناقبه: باسناده قال: قضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ويد أميرالمؤمنين عليه‌السلام تحت حنكه، ففاضت نفسه فيها فرفعها إلى وجهه فمسحه بها، ثم وجهه وغمضه (۱) ومد عليه ازاره، واشتغل (۲) بالنظر في امره.

۱۶۳۷ / ۳ - المفيد في ارشاده: عن عبدالله بن ابراهيم، عن زياد المخارقى قال، لما حضرت الحسن عليه‌السلام الوفاة استدعى الحسين عليه‌السلام فقال له: « يا اخى انى مفارقك ولاحق بربي، فإذا قضيت نحبى (۱) فغمضني وغسلني وكفني ... » الخبر..

______________

الباب - ۳۴

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷

(۱) المقنع ص ۱۷

۲ - المناقب لابن شهر آشوب ج ۱ ص ۲۳۷

(۱) وغمضه: ليس في المصدر

(۲) وفيه: واستقبل

۳ - إرشاد المفيد ص ۱۹۲

(۱) نحبي: ليس في المصدر

١٣٩

۳۵ - ( باب حكم موت الحمل دون امه، وبالعكس )

۱۶۳۸ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا ماتت المرأة وهى حاملة وولدها يتحرك في بطنها، شق بطنها من الجانب الايسر واخرج الولد، وان مات الولد في جوفها ولم يخرج، ادخل انسان يده في فرجها وقطع الولد بيده واخرجه.

وروى: انها تدفن مع ولدها إذا مات في بطنها ».

۳۶ - ( باب استحباب تعجيل تجهيز الميت، ودفنه ليلاً أو نهاراً، مع عدم اشتباه الموت )

۱۶۳۹ / ۱ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد قال: اخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدثنى موسى بن اسماعيل قال: حدّثنا ابى، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابى طالب عليهم‌السلام، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا مات الميت في اول النهار فلا يقيل (۱) الا في قبره، فإذا مات في آخر النهار فلا يبيت الا في قبره ».

۱۶۴۰ / ۲ - وبهذا الاسناد: عن علي عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: ما ادرى ايهم اعظم جرما ؟ الذى

______________

الباب - ۳۵

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹

الباب - ۳۶

۱ - الجعفريات ص ۲۰۷

(۱) في نسخة من المصدر: تضع. ويقيل: القائلة الظهيرة، القيلولة: النوم في ا لظهيرة، نومة نصف النهار، وهي القائلة، قال، يقيل (لسان العرب - قيل - ج ۱۱ ص ۵۷۷)

۲ - المصدر السابق ص ۲۰۷

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

[١٧٨٥٩] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إذا ولدت الجارية من الزنى، لم تتخذ ظئرا » أي مرضعا.

[١٧٨٦٠] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عن غلام لرجل وقع على جارية له فولدت، فاحتاج المولى إلى لبنها، قال: « ان أحل لهما ما صنعا فلا بأس ».

٥٥ -( باب كراهة استرضاع اليهودية والنصرانية والمجوسية، فان فعل فليمنعها من شرب الخمر وأكل لحم الخنزير ونحوهما من المحرمات، ولا يبعث معها الولد إلى بيتها)

[١٧٨٦١] ١ - دعائم الاسلام: عن علي وأبي جعفرعليهما‌السلام ، أنهما رخصا في استرضاع اليهود والنصارى والمجوس، قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « إذا أرضعوا لكم، فامنعوهم من شرب الخمر، وأكل ما لا يحل(١) ».

[١٧٨٦٢] ٢ - الصدوق في المقنع: ولا يجوز مظاءرة المجوس، فأما أهل الكتاب - اليهود والنصارى - فلا بأس، ولكن إذا أرضعوهم فامنعوهم من شرب الخمر(١) ولحم الخنزير.

٥٦ -( باب كراهة استرضاع الناصبية)

[١٧٨٦٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١١.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٢.

الباب ٥٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٣.

(١) في المصدر زيادة: أكله.

٢ - المقنعة ص ١١١.

(١) في المصدر زيادة: اكل.

الباب ٥٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٤.

١٦١

قال: « رضاع اليهودية والنصرانية أحب إلي من ارضاع الناصبية، فاحذروا النصاب ان تظائروهم، ولا تناكحوهم ولا توادوهم ».

٥٧ -( باب كراهة استرضاع الحمقاء والعمشاء)

[١٧٨٦٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إياكم أن تسترضعوا الحمقاء، فان اللبن ينشئه عليه ».

٥٨ -( باب أن الأم أحق بحضانة الولد من الأب حتى يفطم، إذا لم تطلب من الأجرة زيادة على غيرها، ما لم تطلق وتتزوج، وبالبنت إلى أن تبلغ سبع سنين، ثم يصير الأب أحق منها، فان مات فالأم ثم الأقرب فالأقرب)

[١٧٨٦٥] ١ - العياشي في تفسيره: عن داود بن الحصين، عن أبي عبد الله )(١) عليه‌السلام ، قال:( وَالْوَالِدَاتُ يُرْ‌ضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) (١) قال: « ما دام الولد في الرضاع فهو بين الأبوين، بالسوية، فإذا فطم فالأب أحق من الأم، فإذا مات الأب فالأم أحق به من العصبة، و ان وجد الأب من يرضعه بأربعة دراهم وقالت: الأم لا أرضعه إلا بخمسة دراهم، فان له أن ينزعه منها، إلا أن ذلك أخير له وأقدم وأرفق به أن يترك مع أمه ».

[١٧٨٦٦] ٢ - وعن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « المطلقة

__________________

الباب ٥٧

١ - الجعفريات ص ٩٢.

الباب ٥٨

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٠ ح ٣٨٠.

(١) البقرة ٢: ٢٣٣.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٢١ ح ٣٨٥.

١٦٢

ينفق عليها حتى تضع حملها، وهي أحق بولدها أن ترضعه بما تقبله امرأة أخرى، ان الله يقول:( لَا تُضَارَّ‌ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ) (١) » الخبر.

[١٧٨٦٧] ٣ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ولا تجبر المرأة على رضاع ولدها، ولا ينزع منها إلا برضاها، وهي أحق به ترضعه بما تقبله به امرأة أخرى ».

[١٧٨٦٨] ٤ - نهج البلاغة: وفي حديثه، يعني أمير المؤمنينعليه‌السلام : « إذا بلغ النساء نص الحقائق فالعصبة أولى » ويروى: نص الحقاق، والنص: منتهى الأشياء ومبلغ أقصاها، كالنص في السير لأنه أقصى ما تقدر عليه الدابة، وتقول: نصصت الرجل عن الامر إذا استقصيت مسألتك(١) عنه لتستخرج ما عنده فيه. فنص الحقاق يريد به الادراك، لأنه منتهى الصغر، والوقت الذي يخرج منه الصغير إلى حد الكبير، وهو من أفصح الكنايات عن هذا الامر وأغربها، يقول: فإذا بلغ النساء ذلك فالعصبة أولى بالمرأة من أمها إذا كانوا محرما مثل الاخوة والأعمام، وبتزويجها أن أرادوا ذلك، والحقاق: محاقة الأم للعصبة في المرأة، وهو الجدال والخصومة، وقول كل واحد للاخر: أنا أحق منك بهذا، ويقال منه: حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا، وقد قيل: إن نص الحقاق بلوغ العقل وهو الادراك، لأنهعليه‌السلام إنما أراد منتهى الامر الذي تجب به الحقوق والاحكام، ومن رواه ( نص الحقائق ) فانا أراد جمع حقيقة، هذا معنى ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام، والذي عندي ان المراد بنص الحقاق ها هنا: بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها، وتصرفها في حقوقها، تشبيها لها(٢) بالحقاق من

__________________

(١) البقرة ٢: ٢٣٣.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٠ ح ١٠٩٢.

٤ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢١٢ ح ٤.

(١) في المصدر: مسألته.

(١) ليس في المصدر.

١٦٣

الإبل، وهي جمع حقة وحق، وهو الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة، وعند ذلك يبلغ إلى الحد الذي يتمكن فيه من ركوب ظهره، ونصه في السير، والحقائق أيضا جمع حقة، فالروايتان جميعا ترجعان إلى معنى واحد، وهذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور أولا.

[١٧٨٦٩] ٥ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن أبي هريرة، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الأم أحق بحضانة ابنها ما لم تتزوج ».

[١٧٨٧٠] ٦ - وعن عبد الله بن عمر، أن امرأة قالت: يا رسول الله، ان ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء(١) ، وأن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني، فقال لها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنت أحق به ما لم تنكحي ».

٥٩ -( باب استحباب ترك الصبي سبع سنين أو ستا، ثم ملازمته سبع سنين وتعليمه وتأديبه فيها وكيفية تعليمه)

[١٧٨٧١] ١ - جامع الأخبار: روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نظر إلى بعض الأطفال فقال: « ويل لأطفال آخر الزمان من آبائهم » فقيل: يا رسول الله، من آبائهم المشركين؟ فقال: « لا من آبائهم المؤمنين، لا يعلمونهم شيئا من الفرائض، وإذا تعلموا أولادهم منعوهم، ورضوا عنهم بعرض يسير من الدنيا، فأنا منهم برئ وهم مني براء ».

[١٧٨٧٢] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات، عن علي

__________________

٥ - درر اللآلي ج ١ ص ٤٥٧.

٦ - درر اللآلي ج ١ ص ٤٥٧.

(١) الحواء بكسر الحاء: اسم المكان الذي يحوي الشئ أي يضمه ويجمعه ( النهاية ج ١ ص ٤٦٥ ).

الباب ٥٩

١ -: جامع الأخبار ص ١٢٤.

٢ - كتاب الغايات ص ٨٦.

١٦٤

عليه‌السلام ، أنه قال: « ما نحل والد ولدا نحلا أفضل من أدب حسن ».

[١٧٨٧٣] ٣ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « لما استخلف أبو بكر صعد المنبر في يوم الجمعة، وقد تهيأ الحسن والحسينعليهما‌السلام للجمعة، فسبق الحسينعليه‌السلام فانتهى إلى أبي بكر وهو على المنبر، فقال: هذا منبر أبي لا منبر أبيك، فبكى أبو بكر وقال: صدقت هذا منبر أبيك لا منبر أبي، فدخل علي بن أبي طالبعليه‌السلام في تلك الحال، فقال: ما يبكيك يا أبا بكر؟ فقال له القوم: قال له الحسينعليه‌السلام كذا وكذا، فقال عليعليه‌السلام : يا أبا بكر ان الغلام إنما يثغر في سبع سنين، ويحتلم في أربع عشرة سنة، ويستكمل طوله في أربع وعشرين، ويستكمل عقله في ثمان وعشرين سنة، فما كان بعد ذلك فإنما هو بالتجارب ».

٦٠ -( باب استحباب تعليم الصبي الكتابة والقرآن سبع سنين، والحلال والحرام سبع سنين، وتعليم السباحة والرماية)

[١٧٨٧٤] ١ - علي بن أسباط في نوادره: عن إسماعيل، ( عن ) عمه، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « الغلام يلعب سبع سنين، ( ويتعلم سبع سنين )(٢) ، ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين ».

__________________

٣ - الجعفريات ٢١٢.

الباب ٦٠

١ - نوادر علي بن أسباط ص ١٢٤.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٦٣ ).

(٢) ليس في المصدر.

١٦٥

[١٧٨٧٥] ٢ - السيد الجليل أبو علي مختار بن معد الموسوي، في كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: باسناده إلى أبي الفرج الأصبهاني قال: حدثني أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن المعمر الكوفي قال: حدثنا علي بن أحمد بن مسعدة بن صدقة، عن عمه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام ، أنه قال: « كان أمير المؤمنينعليه‌السلام ، يعجبه أن يروي شعر أبي طالب وان يدون، وقال: تعلموه وعلموه أولادكم، فإنه كان على دين الله، وفيه علم كثير ».

[١٧٨٧٦] ٣ - محمد بن الحسن الفتال في روضة الواعظين قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من حق الولد على والده ثلاثة يحسن اسمه، ويعلمه الكتابة، ويزوجه إذا بلغ ».

[١٧٨٧٧] ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إن المعلم إذا قال للصبي: بسم الله، كتب الله له وللصبي ولوالديه براءة من النار ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لئن يؤدب الرجل ولده، خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع ».

٦١ -( باب استحباب تعليم الأولاد في صغرهم الحديث، قبل أن ينظروا في علوم العامة)

[١٧٨٧٨] ١ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي البقاء

__________________

٢ - كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ٢٥.

٣ - روضة الواعظين ص ٣٦٩.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٦١

١ - بشارة المصطفى ص ٢٥.

١٦٦

إبراهيم بن الحسين، عن أبي طالب محمد بن الحسن، عن أبي الحسن محمد بن الحسين، عن محمد بن وهبان، عن علي بن أحمد العسكري، عن أبي سلمة أحمد بن المفضل، عن أبي علي راشد بن علي، عن ( عبد الله، عن حفص )(١) ، عن محمد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن أرطاة، عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال له في وصيته له: « يا كميل، ما من علم إلا أنا افتحه، وما من شئ(٢) إلا والقائمعليه‌السلام يختمه، يا كميل، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم، يا كميل، لا تأخذ إلا عنا تكن منا » الوصية.

٦٢ -( باب أنه يجوز للانسان أن يؤدب اليتيم مما يؤدب ولده، ويضربه مما يضرب ولده)

[١٧٨٧٩] ١ - عوالي اللآلي: وفي الحديث أن رجلا قال للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن في حجري يتيما - إلى أن قال - أفأضربه؟ قال: « مما كنت ضاربا ابنك منه ».

[١٧٨٨٠] ٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « من رعى الأيتام، رعي في بنيه »:

٦٣ -( باب جملة من حقوق الأولاد)

[١٧٨٨١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن

__________________

(١) في المصدر: عبد الله بن حفص.

(٢) في المصدر: سر.

الباب ٦٢

١ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ١١٩.

٢ - غرر الحكم ج ٢ ص ٦٣٩ ح ٥١٩.

الباب ٦٣

١ - الجعفريات ص ١٨٧

١٦٧

محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يلزم الوالدين من العقوق بولدهما، ما يلزم الولد بهما من عقوقهما ».

[١٧٨٨٢] ٢ - وبهذا الاسناد: قال « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما ».

[١٧٨٨٣] ٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم ».

[١٧٨٨٤] ٤ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن السجادعليه‌السلام - في حديث الحقوق - قالعليه‌السلام : « وأما حق ولدك، فتعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وانك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه، والمعونة ( له ) على طاعته فيك وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه، بحسن القيام عليه والاخذ له منه ».

[١٧٨٨٥] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله والدا أعان ولده على البر ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٨٧.

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٤.

٤ - تحف العقول ص ١٨٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

١٦٨

[١٧٨٨٦] ٦ - البحار، نقلا من كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا نظر الوالد إلى ولده فسره، كان للوالد عتق نسمة، قيل: يا رسول الله، وان نظر ستين وثلاثمائة نظرة، قال: الله أكبر ».

[١٧٨٨٧] ٧ - وبهذا الاسناد: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله من أعان ولده على بره ».

[١٧٨٨٨] ٨ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من حق الولد على والده أن يحسن اسمه إذا ولد، وأن يعلمه الكتابة إذا كبر، وأن يعف فرجه إذا أدرك ».

[١٧٨٨٩] ٩ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله عبدا أعان ولده على بره بالاحسان إليه، والتالف له، وتعليمه وتأديبه ».

[١٧٨٩٠] ١٠ - وقال كعب الأحبار: وجدنا فيما أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمرانعليه‌السلام : « يا موسى، من استغفر له والده أو أحدهما، غفرت له ذنوبه ».

[١٧٨٩١] ١١ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « ان الله يوصيكم بأبنائكم، وذوي أرحامكم، الأقرب فالأقرب ». الخ.

[١٧٨٩٢] ١٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « علموا صبيانكم الصلاة، وخذوهم بها إذا بلغوا الحلم ».

__________________

٦ - بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٨٠ ح ٨٢ بل عن روضة الواعظين ص ٣٦٩.

٧ - بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٧٦ ح ١٠٠، بل عن جامع الأحاديث ص ١١.

٨ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٩ - ١١ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٢ - غرر الحكم ج ٢ ص ٤٩٩ ح ٢٠.

١٦٩

٦٤ -( باب استحباب بر الانسان ولده وحبه له، ورحمته إياه، والوفاء بوعده)

[١٧٨٩٣] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا واعد أحدكم صبيه فلينجز ».

[١٧٨٩٤] ٢ - وبهذا الاسناد على ما في نسخة الشهيد: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نظر الوالد إلى ولده حبا له عبادة ».

[١٧٨٩٥] ٣ - جامع الأخبار: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أولادنا أكبادنا، صغراؤهم أمراؤنا، وكبراؤهم أعداؤنا، فان عاشوا فتنونا، وان ماتوا أحزنونا ».

[١٧٨٩٦] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال لرجل: ألك والدان؟ فقال: لا، فقال: ألك ولد؟ فقال: نعم، قال له: بر ولدك يحسب لك بر والديك، وروي أنه قال: بروا أولادكم وأحسنوا إليهم، فإنهم يظنون انكم ترزقونهم، وروي أنهعليه‌السلام قال: إنما سموا الأبرار، لأنهم بروا الاباء والأبناء ».

[١٧٨٩٧] ٥ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن يحيى بن أبي كثير، وسفيان بن عيينة، باسنادهما، أنه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بكاء الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وهو على المنبر، فقام فزعا ثم قال: « أيها الناس ما

__________________

الباب ٦٤

١ - الجعفريات ص ١٦٦.

٢ - الجعفريات: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث.

٣ - جامع الأخبار ص ١٢٣.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

٥ - المناقب ج ٣ ص ٣٨٥.

١٧٠

الولد إلا فتنة، لقد قمت إليهما وما معي عقلي » وفي رواية: « وما أعقل ».

٦٥ -( باب استحباب تقبيل الانسان ولده على وجه الرحمة)

[١٧٨٩٨] ١ - القطب الراوندي في لب اللباب: مرسلا: كان لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام ابن وبنت، فقبل الابن بين يدي البنت، فقالت: أتحبه يا أبه؟ قال: « بلى » قالت: ظننت أنك لا تحب أحدا من دون الله، فبكى ثم قال: « الحب لله، والشفقة للأولاد ».

٦٦ -( باب استحباب التصابي(*) مع الولد وملاعبته)

[١٧٨٩٩] ١ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن علي بن زكريا، عن عبد الأعلى بن حماد، عن وهب، عن عبد الله بن عثمان، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري، أنه خرج من عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى طعام دعي إليه، فإذا هو بحسينعليه‌السلام يلعب مع الصبيان، فاستقبل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أمام القوم ثم بسط يديه، فطفر الصبي هاهنا مرة وهاهنا مرة، وجعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يضاحكه حتى أخذه، فجعل احدى يديه تحت ذقنه، والأخرى تحت قفاه، ووضع فاه على فيه وقبله الخبر.

[١٧٩٠٠] ٢ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن ابن حماد، عن أبيه: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله برك للحسن والحسينعليهما‌السلام

__________________

الباب ٦٥

١ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٦٦

(*) التصابي هنا: أن يجعل الرجل نفسه مثل الصبي وينزلها مزلته ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٠ ).

١ - كامل الزيارات ص ٥٢ ح ١٢.

٢ - المناقب ج ٢ ص ٣٨٧، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٨٥.

١٧١

( فحملهما ) وخالف بين أيديهما وأرجلهما، وقال: « نعم الجمل جملكما ».

٦٧ -( باب جواز تفضيل بعض الأولاد - ذكورا وإناثا - على بعض، على كراهية، مع عدم المزية)

[١٧٩٠١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن محمد قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أبصر رجلا له ولدان، فقبل أحدهما وترك الاخر، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فهلا واسيت بينهما! ».

ورواه في البحار: عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه، عن سهل ابن أحمد، عن محمد بن محمد، مثله(١) .

[١٧٩٠٢] ٢ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن الرجل يفضل بعض ولده على بعض، في الهبة والعطية، فقال: « لا بأس بذلك إذا كان صحيحا » الخبر.

[١٧٩٠٣] ٣ - العياشي في تفسيره: عن مسعدة بن صدقة قال: قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « قال والدي: والله اني لأصانع بعض ولدي، وأجلسه على فخذي، وأكثر له المحبة، وأكثر له الشكر، وان الحق لغيره من ولدي، ولكن محافظة عليه منه ومن غيره، لئلا يصنعوا به ما فعل

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٦٧

١ - الجعفريات ص ١٨٩.

(١) بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٨٤.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢٢ ح ١٢١٥.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٦.

١٧٢

بيوسف وإخوته، وما أنزل الله سورة يوسف إلا أمثالا، لكيلا يحسد بعضنا بعضا كما حسد يوسف إخوته وبغوا عليه » الخبر.

٦٨ -( باب وجوب بر الوالدين)

[١٧٩٠٤] ١ - العياشي في تفسيره: عن أبي بصير، عن أحدهماعليهما‌السلام ، أنه ذكر الوالدين فقال: « هما اللذان قال الله:( وَقَضَىٰ رَ‌بُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (١) ».

[١٧٩٠٥] ٢ - وعن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن قول الله عز وجل:( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (١) فقال: « الاحسان أن تحسن صحبتهما، ولا تكلفهما أن يسألاك شيئا هما يحتاجان إليه، وان كانا مستغنيين، أليس الله يقول:( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ‌ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) (٢) ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وأما قوله:( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ‌ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ ) (٣) قال: إن أضجراك فلا تقل لهما أف ( ولا تنهرهما )(٤) ان ضرباك، قال:( وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِ‌يمًا ) (٥) قال: يقول لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم، قال:( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّ‌حْمَةِ ) (٦) قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة

__________________

الباب ٦٨

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٤ ح ٣٦.

(١) الاسراء ١٧: ٢٣.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٥ ح ٣٩.

(١) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٢) آل عمران ٣: ٩٢.

(٣) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٤) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٥) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٦) الاسراء ١٧: ٢٤.

١٧٣

ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يديك فوق أيديهما، ولا تتقدم قدامهما ».

[١٧٩٠٦] ٣ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، ( عن أبي الصباح )(١) عن جابر، عن الوصافي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « صدقة السر تطفئ غضب الرب، وبر الوالدين وصلة الرحم يزيدان في الاجل ».

[١٧٩٠٧] ٤ - الصدوق في الأمالي، وفضائل الأشهر الثلاثة: عن صالح بن عيسى العجلي، عن محمد بن علي، عن محمد بن الصلت، عن محمد بن بكير، عن عباد بن عباد المهلبي، عن سعد بن عبد الله، عن هلال بن عبد الله، عن علي بن زيد بن جدعان(١) ، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: كنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوما، فقال: « رأيت البارحة عجائب » فقلنا: يا رسول الله، وما رأيت؟ حدثنا به فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا، فقال: « رأيت رجلا من أمتي قد أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره والديه فمنعه منه » الخبر.

ورواه محمد بن الحسن الفتال في روضة الواعظين: قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله « رأيت بالمنام رجلا من أمتي » وذكر مثله(٢) .

[١٧٩٠٨] ٥ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول الله ( صلى

__________________

٣ - كتاب الزهد ص ٣٦ ح ٩٤.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٣٦٦ ).

٤ - أمالي الصدوق ص ١٩١ ح ١، وفضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٢ ح ١٠٧.

(١) في الحجرية: « يعلى بن زيد بن جذعان » وما أثبتناه من الأمالي هو الصواب ( راجع تقريب التهذيب ج ٢ ص ٣٧ ح ٣٤٢ ).

(٢) روضة الواعظين ص ٣٦٧.

٥ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٧٤

الله عليه وآله )، أنه قال: « رضى الرب في رضى الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « لن يدخل النار البار بوالديه ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « بروا آباءكم يبركم أبناؤكم، وعفوا عن نساء غيركم تعف نساؤكم ».

[١٧٩٠٩] ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أصبح مرضيا لأبويه، أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة، وإن كان واحد منهما فباب واحد ».

[١٧٩١٠] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ان العبد ليرفع له درجة في الجنة لا يعرفها من أعماله، فيقول: رب أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار والديك لك من بعدك ».

[١٧٩١١] ٨ - وقال رجل لعيسى بن مريمعليه‌السلام : يا معلم الخير، دلني على عمل أدخل به الجنة، فقال له: اتق الله في سرك وعلانيتك، وبر والديك.

[١٧٩١٢] ٩ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : سر سنتين بر والديك ». الخبر.

[١٧٩١٣] ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أحب أن يكون أطول الناس عمرا، فليبر والديه، وليصل رحمه، وليحسن إلى جاره ».

__________________

٦ - ٨ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٩ - الجعفريات ص ١٨٦.

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

١٧٥

[١٧٩١٤] ١١ - وقال رجل: يا رسول الله، جئتك أبايعك على الهجرة، وتركت أبوي يبكيان، فقال: « ارجع إليهما وأضحكهما ».

[١٧٩١٥] ١٢ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من يضمن لي بر الوالدين وصلة الرحم، أضمن له كثرة المال، وزيادة العمر، والمحبة في العشيرة ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « وليعمل البار ما شاء أن يعمل، فلن يدخل النار ».

[١٧٩١٦] ١٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « دخلت الجنة فسمعت صوت انسان، فقلت: من هذا؟ قالوا: الحارث بن النعمان الأنصاري، كان بارا بوالديه، فصار من أهل الدرجات العلى ».

[١٧٩١٧] ١٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « بين الأنبياء والبار درجة، وبين العاق والفراعنة دركة ».

[١٧٩١٨] ١٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان لله ملكين يناجي أحدهما الاخر ويقول: اللهم احفظ البارين بعصمتك، والاخر يقول: اللهم أهلك العاقين بغضبك ».

[١٧٩١٩] ١٦ - وعن عليعليه‌السلام : « البار يطير مع الكرام البررة، وان ملك الموت يتبسم في وجه البار، ويكلح في وجه العاق ».

وروي: أن أول ما كتبه الله في اللوح المحفوظ: إني لا إله إلا أنا، من رضي عنه والداه فأنا عنه راض.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رضى الله في رضى الوالدين، وسخطه في سخطهما ».

[١٧٩٢٠] ١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام : « عليك بطاعة الأب وبره،

__________________

١١ - ١٦ - لب اللباب: مخطوط.

١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

١٧٦

والتواضع والخضوع والاعظام والاكرام له - إلى أن قال - وقد قرن الله عز وجل حقهما بحقه، فقال الله:( اشْكُرْ‌ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ‌ ) (١) وروي: أن كل أعمال البر يبلغ العبد الذروة منها، إلا ثلاثة حقوق: حق الله، وحق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وحق الوالدين، نسأل الله العون على ذلك ».

[١٧٩٢١] ١٨ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أوصي الشاهد من أمتي والغائب، ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة، ببر الوالدين، وان سافر أحدهم في ذلك سنين، فان ذلك من أمر الدين(١) ».

[١٧٩٢٢] ١٩ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن الباقرعليه‌السلام ، ( أنه قال )(١) : « بر الوالدين وصلة الرحم، يهونان الحساب، ثم تلا( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ) (٢) الآية.

[١٧٩٢٣] ٢٠ - عوالي اللآلي: وصح في الاخبار، أن رجلا قال: يا رسول الله، أبايعك على الهجرة والجهاد، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ( هل )(١) من والديك أحد؟ » قال: نعم كلاهما، قال: « فتبتغي الاجر من الله؟ » قال: نعم، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ارجع إلى واديك فأحسن صحبتهما ».

__________________

(١) لقمان ٣١: ١٤.

١٨ - روضة الواعظين: لم نجده في مظانه، ووجدناه في مشكاة الأنوار ص ١٦٣ عن روضة الواعظين.

(١) في الحجرية: الوالدين وما أثبتناه من مشكاة الأنوار.

١٩ - مشكاة الأنوار ص ١٦٥.

(١) في المصدر: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٢) الرعد ١٣: ٢١.

٢٠ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٤٢ ح ١٦٢.

(١) أثبتناه ليستقيم المعنى.

١٧٧

[١٧٩٢٤] ٢١ - الآمدي في الغرر، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « بر الوالدين أكبر فريضة ».

وقالعليه‌السلام (١) : « بروا آباءكم يبركم أبناؤكم ».

وقال:(٢) « من بر والديه بره ولده ».

٦٩ -( باب وجوب بر الوالدين، برين كانا أو فاجرين)

[١٧٩٢٥] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن بكر بن صالح قال: كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثانيعليه‌السلام : إن أبي ناصب خبيث الرأي، وقد لقيت منه شدة وجهدا، فرأيك - جعلت فداك - في الدعاء لي، وما ترى - جعلت فداك - افترى أن أكاشفه أم أداريه؟ فكتبعليه‌السلام : « قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله، والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسر، فاصبر إن العاقبة للمتقين، ثبتك الله على ولاية من توليت، نحن وأنتم في وديعة الله الذي(١) لا تضيع ودائعه » قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه: حتى صار لا يخالفه في شئ.

[١٧٩٢٦] ٢ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح، عن جابر قال: سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله

__________________

٢١ - غرر الحكم ج ١ ص ٣٤٣ ح ٢.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤٤ ح ٢٧.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٧١٧ ح ١٤٨٢.

الباب ٦٩

١ - أمالي المفيد ص ١٩١ ح ٢٠.

(١) في الحجرية: « التي » وما أثبتناه من المصدر.

٢ - الزهد ص ٣٥ ح ٩٣.

١٧٨

عليه‌السلام : ان لي أبوين مخالفين، فقال له: « برهما كما تبر المسلمين ».

[١٧٩٢٧] ٣ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ثلاثة لا بد من أدائهن على كل حال: الأمانة إلى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين ».

[١٧٩٢٨] ٤ - وعن معمر بن خلاد قال: قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : أدعو للوالدين إذا كانا لا يعرفان الحق؟ فقال: « ادع لهما وتصدق ( عنهما )(١) وان كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما، فان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: فان الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق ».

[١٧٩٢٩] ٥ - أبو الفتح الكراجكي في كتاب التعريف بوجوب حق الوالدين: روي أن أسماء زوجة أبي بكر، سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالت: قدمت علي أمي راغبة في دينها - تعني ما كانت عليه من الشرك - فأصلها؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نعم، صلي أمك ».

٧٠ -( باب استحباب الزيادة في بر الأم على بر الأب)

[١٧٩٣٠] ١ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن محمد بن مروان، عن حكم بن الحسين، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: « جاء رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا رسول الله، ما من عمل قبيح إلا قد عملته، فهل لي من توبة؟

__________________

٣ - مشكاة الأنوار ص ١٦١.

٤ - المصدر السابق ص ١٥٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - كتاب التعريف ص ٨.

الباب ٧٠

١ - كتاب الزهد ص ٣٥ ح ٩٢.

١٧٩

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فهل من والديك أحد حي؟ قال: أبي، قال: فاذهب فبره، قال: فلما ولى، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لو كانت أمه ».

[١٧٩٣١] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واعلم أن حق الأم ألزم الحقوق وأوجب، لأنها حملت حيث لا يحمل أحد أحدا، ووقت(١) بالسمع والبصر وجميع الجوارح، مسرورة مستبشرة بذلك، فحملته بما فيه من المكروه الذي لا يصبر عليه أحد، ورضيت بأن تجوع ويشبع(٢) ، وتظمأ ويروى، وتعرى ويكتسي، وتظله وتضحى(٣) ، فليكن الشكر لها والبر والرفق بها على قدر ذلك، وان كنتم لا تطيقون بأدنى حقها الا بعون الله ».

[١٧٩٣٢] ٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال: قال رجل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن والدتي بلغها الكبر، وهي عندي الآن، أحملها على ظهري، وأطعمها من كسبي، وأميط عنها الأذى بيدي، وأصرف عنها مع ذلك وجهي استحياء منها واعظاما لها، فهل كافأتها؟ قال: « لا، لان بطنها كان لك وعاء، وثديها كان لك سقاء، وقدمها لك حذاء، ويدها لك وقاء، وحجرها لك حواء، وكانت تصنع ذلك لك وهي تمنى حياتك، وأنت تصنع هذا بها وتحب مماتها ».

[١٧٩٣٣] ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الجنة تحت أقدام الأمهات ».

__________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

(١) في المصدر: « ووقيت ».

(٢) في المصدر: « وتشبع ولدها ».

(٣) ضحى للشمس يضحى: إذا برز لها واصابه اذاها وحرها. ( لسان العرب ج ١٤ ص ٤٧٩، مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٩ ).

٣ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614