مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل9%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 355503 / تحميل: 5931
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

۱۶- ( باب أنه إذا خيف تناثر جسد الميت، أجزأ صب الماء عليه إن أمكن، وإلّا أجزأ تيممه )

۱۷۴۵ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان كان الميت مجدورا (۱) أو محترقا فخشيت ان مسسته سقط من جلده شئ فلا تمسه، ولكن صب عليه الماء صبا، فان سقط منه شئ فاجمعه في اكفانه ».

الصدوق في المقنع مثله (۲)،

وفي الهداية (۳) عن رسالة ابيه إليه: والمجدور والمحترق ان لم يمكن غسلهما صب عليهما الماء صبا، يجمع ما سقط منهما في اكفانهما.

۱۷- ( باب أن من وجب رجمه أو قتله قصاصاً، ينبغي له أن يغتسل ويتحنط ويلبس كفنه، ويسقط ذلك بعد قتله )

۱۷۴۶/۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان كان الميت مرجوماً بدأ بغسله وتحنيطه وتكفينه، ثم رجم بعد ذلك، وكذلك القاتل إذا اريد قتله قودا ».

______________

الباب - ۱۶

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۹۱ ح ۹.

(۱) الجدري: بضم الجيم وفتح الدال، والجدري بفتحهما لغتان: قروح تنفط عن الجلد ممتلئة ماء ثم تنفتح، وصاحبها جدير مجدر (مجمع البحرين - جدر - ج ۳ ص ۲۴۴ ولسان العرب ج ۴ ص ۱۲۰).

(۲) المقنع ص ۱۹.

(۳) الهداية ص ۲۵.

الباب - ۱۷

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹.

١٨١

الصدوق في المقنع مثله (۱).

۱۷۴۷ / ۲ - البحار: عن كتاب مقصد الراغب، عن ابراهيم بن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن جده، عن ابن ابي عمير، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن قيس، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: جاء رجل إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام فقال: اني زنيت فطهرني، فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « ألك زوجة ؟ » قال: نعم، وساق الحديث الطويل ... إلى ان قال: لما ثبت عليه الحد باقراره اربع مرات اخرجه أميرالمؤمنين عليه‌السلام ثم اخذ حجرا فكبر اربع تكبيرات ثم رماه به، ثم اخذ الحسن عليه‌السلام مثله، ثم اخذ الحسين عليه‌السلام مثله، فلما مات اخرجه أميرالمؤمنين عليه‌السلام فصلى عليه ودفنه، فقالوا: يا أميرالمؤمنين لم لا تغسله قال: « قد اغتسل بما هو منها طاهر إلى يوم القيامة ».

قال المجلسي: لعلّه عليه‌السلام امره قبل ذلك بالغسل، وان لم يذكر في الخبر.

۱۸- ( باب حكم تغسيل الذمي المسلم، إذا لم يحضره مسلم ولا مسلمة ذات رحم، وكذا الذمية والمسلمة )

۱۷۴۸ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان مات ميت بين رجال

______________

(۱) المقنع ص ۲۰.

۲ - البحار ج ۸۲ ص ۱۲ ح ۱۰.

الباب - ۱۸

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۹۱ ح ۹.

١٨٢

نصارى ونسوة مسلمات غسله الرجال النصارى بعد ما يغتسلون، وان كان (۱) الميت امرأة مسلمة بين رجال مسلمين ونسوة نصرانية اغتسلت النصرانية وغسلتها ».

۱۹- ( باب سقوط تغسيل المرأة مع عدم وجود امرأة ولا رجل ذي محرم، وكذا الرجل )

۱۷۴۹ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا مات الميت (۱) وليس معها ذو محرم ولا نساء تدفن (۲) كما هي في ثيابها، و (۳) إذا مات الرجل وليس معه ذات محرم ولا رجال يدفن كما هو في ثيابه (۴) ».

۱۷۵۰ / ۲ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: انه قال في الرجل يموت بين النساء لا محرم له منهن، والمرأة كذلك (۱) تموت بين الرجال فلا يوجد من يغسلهما قال: « يدفنان بغير غسل ».

۱۷۵۱ / ۳ - الصدوق في المقنع: والمرأة إذا ماتت في سفر وليس معها ذو

______________

(۱) في المصدر: كانت

الباب - ۱۹

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۱ ح ۲۱.

(۱) في المصدر: إذا ماتت المرأة.

(۲) وفيه: قال تدفن.

(۳) وفيه: قال إذا.

(۴) في ثيابه، ليس في المصدر.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۷ ح ۲۷.

(۱) ليس في المصدر.

۳ - المقنع ص ۲۰.

١٨٣

محرم فانها تدفن كما هي بثيابها، وكذلك الرجل إذا لم يكن معه رجال ولا ذو محرم دفن كما هو بثيابه.

۲۰- ( باب جواز تغسيل المرأة ابن ثلاث سنين أو أقل وتغسيل الرجل بنت ثلاث سنين أو أقل )

۱۷۵۲ / ۱ - الصدوق في المقنع: وإذا ماتت جارية في السفر مع الرجال فلا تغسل، وتدفن كما هي في ثيابها (۱) ان كانت بنت خمس سنين، وان كانت بنت اقل من خمس سنين فلتغسل ولتدفن.

۲۱- ( باب جواز تغسيل الرجل زوجته والمرأة زوجها، واستحباب كونه من وراء الثوب )

۱۷۵۳ / ۱ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: « غسل علي فاطمة عليهما‌السلام وكانت اوصت (۱) بذلك إليه ».

۱۷۵۴ / ۲ - وعن علي (صلوات الله عليه)، انه قال: « اوصت اليّ فاطمة عليها‌السلامان لا يغسلها غيري، وسكبت الماء عليّ اسماء ابنة عميس ».

______________

الباب - ۲۰

۱ - المقنع ص ۱۹.

(۱) في المصدر: بثيابها.

الباب - ۲۱

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۷ ح ۲۷.

(۱) في المصدر: قد أوجب.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۸ وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۷ ح ۲۷.

١٨٤

۱۷۵۵ / ۳ - وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه سئل عن المرأة هل يغسلها زوجها ؟ قال: « لا بأس بذلك، وليغسلها من فوق ثوب ».

۱۷۵۶ / ۴ - وعنه عليه‌السلام انه قال: « والمرأة تغسل زوجها إذا مات ولا تتعمد النظر إلى الفرج ».

۱۷۵۷ / ۵ - البحار، عن مصباح الانوار: عن مروان الاصفر: ان فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حين ثقلت في مرضها، اوصت عليا عليه‌السلام فقالت: « اني اوصيك ان لا يلي غسلي وكفني سواك، فقال: نعم، فقالت: اوصيك ان تدفنني ولا تؤذن بي أحداً ».

۱۷۵۸ / ۶ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن ابي الحسن الخزاز القمي في الاحكام الشرعية: سئل أبوعبدالله عليه‌السلام عن فاطمة عليها‌السلاممن غسلها ؟ فقال: « غسلها أميرالمؤمنين عليه‌السلام، لأنها كانت صديقة، لم يكن ليغسّلها إلّا صديق ».

۱۷۵۹ / ۷ - ومنه: وروى ابن بابويه - مرفوعاً - إلى الحسن بن علي عليهما‌السلام: ان عليا عليه‌السلام غسل فاطمة عليها‌السلام.

۱۷۶۰ / ۸ - البحار: - عن دلائل الامامة للطبري الامامي -: عن احمد بن

______________

۳ ، ۴ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۲۹، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۷ ح ۲۷.

۵ - البحار ج ۸۱ ص ۳۰۵ ح ۲۴.

۶ - المناقب لابن شهر آشوب ج ۳ ص ۳۶۴، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۹۹ ذيل ح ۱۶.

۷ - لم نجده في المناقب، بل في كشف الغمّة ج ۱ ص ۵۰۲ وعنه في البحار ج ۴۳ ص ۱۸۸ وج ۸۱ ص ۲۹۹ ح ۱۸.

۸ - البحار ج ۸۱ ص ۳۰۱ ح ۳۰ عن الدلائل الإمامة ص ۴۴.

١٨٥

محمّد بن الخشاب، عن زكريا بن يحيى، عن ابن ابي زائدة، عن ابيه، عن محمّد بن الحسن، عن أبي بصير، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، في خبر يذكر فيه وفاة فاطمة عليها‌السلام... إلى ان قال: « قالت لأميرالمؤمنين عليه‌السلام: إذا توفيت لا تعلم احدا الا ام سلمة وام ايمن وفضة، ومن الرجال ابنيّ والعباس، وسلمان، وعمّاراً، والمقداد وأبا ذر وحذيفة.

وقالت: اني أحللتك أن تراني بعد موتي، فكن مع النسوة فيمن يغسلني، ولا تدفنّي إلّا ليلاً ولا تعلم أحداً قبري ... » الخبر.

۱۷۶۱ / ۹ - ومنه: عن محمّد بن هارون بن موسى التلعكبرى، عن ابيه، عن محمّد بن همام - رفعه - قال: لما قبضت فاطمة عليها‌السلامغسلها أميرالمؤمنين عليه‌السلام ولم يحضرها غيره، والحسن والحسين عليهما‌السلام، وزينب وام كلثوم وفضة جاريتها، وأسماء بنت عميس ... الخبر.

۱۷۶۲ / ۱۰ - وعن خط الشيخ محمّد بن علي الجبعي، نقلا من خط الشهيد (رحمه الله) قال: لما غسل عليّ فاطمة عليهما‌السلامقال له ابن عباس: اغسلت فاطمة ؟! قال: « اما سمعت قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: هي زوجتك في الدنيا والآخرة » ؟

قال الشهيد (رحمه الله): فذا التعليل يدل على انقطاع العصمة بالموت، فلا يجوز للزوج التغسيل.

۱۷۶۳ / ۱۱ - وعن بعض كتب المناقب القديمة. عن وهب بن منبه، عن

______________

۹ - البحار ج ۸۱ ص ۳۱۰ ح ۳۱.

۱۰ - البحار ج ۸۱ ص ۳۰۰ ح ۲۰.

۱۱ - البحار ج ۴۳ ص ۲۱۵ ذيل الحديث ۴۴.

١٨٦

ابن عباس في حديث في وفاة فاطمة عليها‌السلام- إلى أن قال -: فلمّا جَنَّ الليل غسّلها عليّ عليه‌السلام ... الخبر.

۱۷۶۴ / ۱۲ - الشيخ حسين بن عبد الوهاب الشعراني في عيون المعجزات: روي ان فاطمة عليها‌السلامتوفيت - إلى أن قال -: « وتولى غسلها وتكفينها أميرالمؤمنين عليه‌السلام ».

۱۷۶۵ / ۱۳ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا بأس بأن ينظر الرجل إلى امرأته بعد الموت، وتنظر المرأة إلى زوجها، ويغسل كلّ واحد منهما صاحبه إذا ماتا ».

الصدوق في المقنع: مثله (۱).

۱۷۶۶ / ۱۴ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام: « أن فاطمة عليها‌السلاملما ماتت غسّلها علي بن أبي طالب عليه‌السلام، وأوصت بذلك إليه ».

۲۲- ( باب جواز تغسيل أم الولد زوجها )

۱۷۶۷ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: ونروي أن علي بن الحسين

______________

۱۲ - عيون المعجزات ص ۵۵، عنه في البحار ج ۴۳ ص ۲۱۲ ح ۴۱.

۱۳ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۸.

(۱) المقنع ص ۲۰.

۱۴ - الجعفريات ص ۱۶۸.

الباب - ۲۲

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۲ ح ۲۱.

١٨٧

عليهما‌السلام لمّا أن مات قال أبوجعفر عليه‌السلام: « لقد كنت أكره أن أنظر إلى عورتك في حياتك، فما أنا بالذي أنظر إليها بعد موتك، فأدخل يده وغسّل جسده، ثم دعا ام ولد له فأدخلت يدها فغسلت (۱) مراقه وكذلك فعلت أنا بأبي ».

۱۷۶۸ / ۲ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال: لما مات علي بن الحسين عليهما‌السلام قال أبوجعفر عليه‌السلام: « لقد كنت أكره أن أنظر إلى عورتك في حياتك فما أنا بالذي أنظر إليها بعد موتك، فأدخل يده من تحت الثوب فغسله، ودعا أم ولد له فأدخلت يدها معه فغسلته ».

قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « وكذلك فعلت أنا بأبي عليه‌السلام ».

۲۳- ( باب أن الميت يغسله أولى الناس به، أو من يأمره الولي )

۱۷۶۹ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ويغسله اولى الناس به، أو من يأمره الولي بذلك ».

______________

(۱) في المصدر: وغسلت عورة ...

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۷ ح ۲۷.

الباب - ۲۳

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷.

١٨٨

۲۴- ( باب استحباب كثرة الماء في غسل الميت إلى سبع قرب )

۱۷۷۰ / ۱ - محمّد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن احمد بن محمّد بن ابي نصر البزنطي، عن فضيل بن سكرة قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: جعلت فداك هل للماء حد محدود ؟ قال: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لأميرالمؤمنين على عليه‌السلام: إذا أنا مت فاستق لي ست قرب من ماء بئر غرس، فغسلني وكفني وحنطني، فإذا فرغت من غسلي فخذ بمجامع كفني واجلسني، ثم سلنى (۱) عما شئت، فو الله لا تسألني عن شئ الا اجبتك ».

۱۷۷۱ / ۲ - وعن محمّد بن علي بن محبوب، عن جعفر بن اسماعيل بن جعفر الهاشمي، عن ايوب بن نوح، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن اسماعيل بن عبدالله بن جعفر، عن ابيه، عن علي عليه‌السلام قال: « اوصاني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: إذا أنا مت فغسلني بست قرب من بئر غرس، فإذا فرغت من غسلي فأدرجني في أكفاني، ثم ضع فاك على فمي، قال: ففعلت، وأنبأني بما هو كائن إلى يوم القيامة ».

۱۷۷۲ / ۳ - القطب الراوندي في الخرائج: عن سعد بن عبدالله في

______________

الباب - ۲۴

۱ - بصائر الدرجات ص ۳۰۴.

(۱) في المصدر: اسألني.

۲ - المصدر السابق ص ۳۰۴.

۳ - الخرائج ص ۲۰۹.

١٨٩

بصائره، عن أبي اسحاق ابراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي الاصفهاني قال: حدّثنا عباد بن يعقوب الاسدي قال: حدّثنا الحسين بن علي بن زيد، عن اسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن ابي طالب، عن أبيه قال: قال علي بن ابي طالب عليه‌السلام: « أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا توفي ان أستقى سبع قرب من بئر غرس فأغسله بها »، الخبر.

۱۷۷۳ / ۴ - وعنه: عن ابراهيم بن محمّد الثقفي، قال: حدّثنا ابراهيم بن صالح الانماطي، قال: حدّثنا الحسين بن زيد بن علي بن الحسين، عمن حدثه، عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب: قال علي عليه‌السلام: قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا أنا مت فغسلني بسبع قرب من بئر غرس، غسلني بثلاث قرب غسلا، وسنّ (۱) علي أربعاً سنّاً » الخبر.

۱۷۷۴ / ۵ - وعنه: عن محمّد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن أحمد بن محمّد بن ابي نصر البزنطي، عن فضل بن سكرة، عن ابي عبدالله عليه‌السلام انه قال: « قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام: إذا أنا مت فاستق لي سبع قرب من ماء بئر غرس فغسلني ... » الخبر.

۱۷۷۵ / ۶ - وعن جعفر بن إسماعيل الهاشمي: عن ايوب بن نوح، عن

______________

۴ - الخرائج: ۲۱۰.

(۱) سنّ عليه الماء: صبّه، وقيل: أرسله إرسالا ليناً ... وسنّ الماء على وجهه: أي صبّه صبّاً سهلاً. الجوهري: سننت الماء على وجهي: اي ارسلته ارسالا من غير تفريق ... والسن: الصب في سهولة ... (لسان العرب - سنن - ج ۱۳ ص ۲۲۷، مجمع البحرين ج ۶ ص ۲۶۹).

۵ ، ۶ - الخرائج ص ۲۱۰.

١٩٠

زيد النوفلي، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن ابي طالب عليه‌السلام قال: « اوصاني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: إذا انا مت فغسلني بسبع قرب من بئر غرس ... » الخبر.

۱۷۷۶ / ۷ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن الصفواني في - الاحن والمحن - باسناده عن اسماعيل بن عبدالله، عن أبيه، عن علي عليه‌السلام قال: « اوصاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أنا مت فاغسلني بسبع قرب من بئري بئر غرس ».

۱۷۷۷ / ۸ - السيد ابن طاووس في كتاب الطرف: باسناده عن عيسى بن المستفاد، عن موسى بن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « يا علي أضمنت ديني تقضيه مني (۱) ؟ قال: نعم ... إلى ان قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: فإذا فرغت من غسلي فضعني على لوح وافرغ عليّ من بئري (۲) - بئر غرس (۳) - أربعين دلوا مفتحة الافواه - قال عيسى: أو قال: أربعين قربة، شككت انا في ذلك. قلت: قال السمهودي في خلاصة الوفا: غرس بالضم ثم السكون كما في خط المراغي، ويقال: الأغرس.

وقال المجد (۴): بئر غرس - بالفتح ثم السكون - قال: وهي بئر بقبا شرقي مسجدها، على نصف ميل من جهة الشمال، ويعرف

______________

۷ - المناقب ج ۱ ص ۳۳۸.

۸ - الطرف ص ۴۲ ح ۲۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۴ ح ۲۲.

(۱) في البحار: عني.

(۲) بئري: ليس في المصدر.

(۳) في نسخة: أريس، منه « قدس سره ».

(۴) المجد: يعني به الفيروز آبادي صاحب القاموس المحيط.

١٩١

مكانها اليوم وما حولها بالغرس.

قال: ولابن ماجد - بسند جيد - عن علي عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: إذا أنا مت فغسلوني بسبع قرب من بئري - بئر غرس - » وكانت بقبا، وكان يشرب منها.

وليحيى: ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « يا علي إذا أنا مت فاغسلني من بئري - بئر غرس - بسبع قرب لم تحلل أوكيتهن (۵) ».

وله: عن محمّد الباقر عليه‌السلام، انه صلى‌الله‌عليه‌وآله غسل من بئر يقال لها: بئر غرس لسعد بن خيثمة، وكان يشرب منها.

۲۵- ( باب كراهة إرسال ماء غسل الميت في الكنيف وجواز إرساله في البالوعة )

۱۷۷۸ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا يجوز أن يدخل الماء - ما ينصب عن الميت من غسله - في كنيف، ولكن يجوز أن يدخل في بلاليع لا يبال فيها أو في حفيرة ».

______________

(۵) الوكاء: كلّ سير أو خيط يشدّ به فم السقاء أو الوعاء، والوكاء: رباط القربة الذي يشدّ به رأسها (لسان العرب - وكي - ج ۱۵ ص ۴۰۵، مجمع البحرين - وكا - ج ۱ ص ۴۵۳)، وقد ورد في المجمع: في الحديث « لو كانت لألسنتكم أوكية لحدّثت كلّ امرئ بماله وعليه » ما يستدلّ به بانّ الجمع: أوكية.

الباب - ۲۵

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۹۰ ح ۹.

١٩٢

۲۶- ( باب جواز تغسيل الميت في الفضاء واستحباب الستر بينه وبين السماء )

۱۷۷۹ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا بأس أن تغسّله في فضاء، وان سترت بشئ أحب اليّ ».

۱۷۸۰ / ۲ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن: روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يسير في بعض سيره فقال لأصحابه: يطلع عليكم من بعض هذه الفجاج شخص ليس له عهد بابليس منذ ثلاثة أيام، فما لبثوا أن أقبل أعرابي قد يبس جلده على عظمه - إلى ان ذكر تخلف الاعرابي عن عسكره، وسقوط بعيره وموتهما - قال: فأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فضربت خيمة فغسل فيه » الخبر.

۲۷- ( باب اجزاء الغسل الواحد للميت إذا كان جنباً، أو حائضاً أو نفساء )

۱۷۸۱ / ۱ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: « من مات وهو جنب أجزأ عنه غسل واحد، وكذلك الحائض ».

۱۷۸۲ / ۲ - الصدوق في المقنع، وإذا مات ميت وهو جنب فانه يغسّل

______________

الباب - ۲۶

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۹۰ ح ۹.

۲ - بل الراوندي في الخرائج ص ۱۸، وأخرجه عنه في البحار ج ۶۸ ص ۲۸۲ ج ۳۸.

الباب - ۲۷

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۸ ح ۲۷.

۲ - المقنع ص ۱۹.

١٩٣

غسلا واحداً يجزئ عنه لجنابته ولغسل الميت لأنهما حرمتان اجتمعا في حرمة واحدة.

۲۸- ( باب عدم وجوب إعادة غسل الميت بخروج شئ منه بعده، ووجوب غسل النجاسة خاصة )

۱۷۸۳ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فان خرج منه شئ بعد الغسل فلا تعد غسله، ولكن اغسل ما أصاب من الكفن إلى ان تضعه في لحده، فان خرج منه شئ في لحده لم تغسل كفنه ولكن قرضت من كفنه ما اصاب من الذي (۱) خرج منه ومددت احد الثوبين على الآخر ».

۲۹- ( باب أنه يجوز للجنب والحائض تغسيل، الميت ولمن غسله أن يجامع قبل غسل المسّ، واستحباب الوضوء في الموضعين، واجزاء غسل واحد )

۱۷۸۴ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا اردت ان تغسل ميتا وانت جنب فتوضأ للصلاة (۱)، ثم اغسله فإذا أردت الجماع بعد غسلك الميت من قبل ان تغتسل من غسله، فتوضأ ثم جامع ».

______________

الباب - ۲۸

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷.

(۱) في نسخة: أصابه الشئ الذي، منه (قده).

الباب - ۲۹

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۹۱ ح ۹.

(۱) في المصدر: وضوء الصلاة.

١٩٤

وقال عليه‌السلام: « ولا يحضر الحائض ولا الجنب عند التلقين، فان الملائكة تتأذى بهما، ولا بأس ان يليا غسله ».

الصدوق في المقنع والهداية مثله (۲).

۱۷۸۵ / ۲ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « الجنب والحائض لا يغسّلان ميتا ».

۳۰- ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الغسل )

۱۷۸۶ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فان (۱) حضرك قوم مخالفون، فاجهد ان تغسله غسل المؤمن ».

۱۷۸۷ / ۲ - الطبرسي في اعلام الورى: عن كتاب ابان بن عثمان في سياق غزوة احد قال: وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من ذلك الرجل الذي تغسله الملائكة في سفح الجبل؟ » فسألوا امرأته؟ فقالت: انه خرج وهو جنب - وهو حنظلة بن ابي عامر -.

۱۷۸۸ / ۳ - علي بن ابراهيم في تفسيره: في سياق غزوة احد قال: وكان حنظلة بن ابي عامر رجلا من الخزرج، تزوج في تلك الليلة التي كانت في صبيحتها حرب احد بابنة عبدالله بن أبيّ بن سلول دخل بها في تلك الليلة، واستأذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ان يقيم عندها، فأنزل الله: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ

______________

(۲) المقنع ص ۱۷، الهداية ص ۲۳.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۷ ح ۲۷.

الباب - ۳۰

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۷۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۹۱ ح ۹.

(۱) في المصدر: وإن حضرت.

۲ - إعلام الورى ص ۸۴.

۳ - تفسير علي بن ابراهيم ج ۱ ص ۱۱۸.

١٩٥

أَمْرٍ جَامِعٍ ) (۱) الآية، فدخل حنظلة بأهله ووقع عليها فأصبح وخرج - وهو جنب - فحضر القتال، فبعثت امرأته إلى أربعة نفر من الانصار، لما أراد حنظلة ان يخرج من عندها، وأشهدت عليه انه قد واقعها، فقيل لها: لم فعلت ذلك ؟ قالت: رأيت في هذه الليلة - في نومي - كأن السماء قد انفرجت فوقع فيها حنظلة، ثم انضمت، فعلمت انها الشهادة، فكرهت ان لا اشهد عليه فحملت منه، فلما حضر القتال نظر إلى ابي سفيان على فرس يجول بين العسكر، فحمل عليه فضرب عرقوب فرسه فانكشف (۲) الفرس، وسقط أبوسفيان إلى الأرض وصاح: يا معشر قريش انا أبوسفيان وهذا حنظلة يريد قتلي، وعدا ابو سفيان ومر حنظلة في طلبه، فعرض له رجل من المشركين في طعنته فمشى إلى المشرك في طعنه فضربه فقتله، وسقط حنظلة إلى الأرض - بين حمزة وعمرو بن الجموح وعبدالله بن حرام (۳) وجماعة من الانصار - فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: رأيت الملائكة يغسلون حنظلة بين السماء والارض بماء المزن في صحاف من ذهب - فكان يسمى: غسيل الملائكة.

۱۷۸۹ / ۴ - السيد ابن طاووس في كتاب الطرف: باسناده عن عيسى بن المستفاد، عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم‌السلام قال:

______________

(۱) النور ۲۴: ۶۲.

(۲) في المصدر: فاكتسعت، فاكتسعت به: اي سقطت من ناحية مؤخرها ورمت راكبها (النهاية ج ۴ ص ۱۷۳).

(۳) وفيه: حزام.

۴ - الطرف ص ۴۲، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۴ ح ۲۲.

١٩٦

« قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: يا عليّ اضمنت ديني تقضيه ؟ قال: نعم، قال: اللهم فاشهد، ثم قال: غسلني، ولا يغسلني غيرك فيعمى بصره، قال علي عليه‌السلام: ولم يا رسول الله ؟ قال كذلك قال جبرئيل عن ربي، انه لا يرى عورتي غيرك الا عمى بصره، قال علي عليه‌السلام: فكيف أقوى عليك وحدي ؟ قال: يعينك جبرئيل وميكائيل واسرافيل، وملك الموت واسماعيل صاحب سماء الدنيا، قلت: فمن يناولني الماء ؟ قال: الفضل بن العباس من غير ان ينظر إلى شئ مني فانه لا يحل له ولا لغيره - من الرجال والنساء - النظر إلى عورتي، وهي حرام عليهم ».

۱۷۹۰ / ۵ - البحار - عن مصباح الانوار -: عن احمد بن محمّد بن عياش، عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن عبيد الله بن الفضل الطائي ومحمّد بن احمد بن سليمان، عن محمّد بن اسماعيل بن احمد بن اسماعيل بن محمّد بن اسماعيل بن جعفر الصادق عليه‌السلام، عن ابي يوسف وعن الازهر بن بسطام والحسن بن يعقوب، عن عيسى بن المستفاد، مثله.

وقال: « كان في الصحيفة المختومة التي نزلت من السماء: يا علي غسلني ولا يغسلني غيرك، قال: فقلت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: بأبي انت وامي، انا اقوى على غسلك وحدي! قال: بذا امرني جبرئيل، وبذاك امره الله عزّوجلّ، قال: فقلت: وان لم اقو عليك فاستعين بغيري يكون معي ؟ فقال جبرئيل: يا محمّد قل لعلي ان ربك يامرك ان تغسل ابن عمك، فانها السنة ان لا يغسل

______________

۵ - البحار ج ۸۱ ص ۳۰۴ ح ۲۳ عن مصباح الانوار ص ۲۷۰.

١٩٧

الانبياء الا اوصياؤهم، وانما (۱) يغسل كلّ نبي وصيه من بعده، وهي من حجج الله عزّوجلّ لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله على امته من بعده، فيما قد اجتمعوا عليه من قطيعة ما امرهم الله تعالى به ».

ثم قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « واعلم يا علي ان لك على غسلي اعواناً هم نعم الاعوان والاخوان، قال علي عليه‌السلام: فقلت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: من بابي انت وامي ؟ قال: جبرئيل وميكائيل واسرافيل وملك الموت واسماعيل صاحب سماء الدنيا اعوان لك، قال علي عليه‌السلام: فخررت لله ساجدا وقلت: الحمد لله الذي جعل لي اعوانا واخوانا هم امناء الله تعالى ».

۱۷۹۱ / ۶ - الطرف ومصباح الانوار: باسنادهما عن عيسى بن المستفاد، عن الكاظم قال: « قال علي عليه‌السلام: غسلت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنا وحدي - وهو في قميصه - فذهبت انزع عنه القميص، فقال جبرئيل: يا علي لا تجرد اخاك من قميصه، فان الله لم يجرده وتؤيّد في الغسل، فانا اشركك (۱) في ابن عمك بامر الله، فغسلته بالروح والريحان، والملائكة الكرام الابرار الاخيار تبشرني وتمسك، واكلم ساعة بعد ساعة، ولا اقلب منه عضوا - بابي هو وامي - الا انقلب لي قلبا، إلى ان فرغت من غسله وكفنه (۲) ».

______________

(۱) في نسخة: فإنما، منه « قدس سره ».

۶ - الطرف ص ۴۸ ح ۳۳ باختلاف بسيط وص ۴۲ ح ۲۸، مصباح الانوار ص ۲۸۲، عنهما في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۵ ح / ۲۵.

(۱) في نسخة: أشاركك، منه (قدّه).

(۲) في المصدر: وكفنته.

١٩٨

قلت: قال بعض المحققين من الشراح: لعل المراد بعورته صلى‌الله‌عليه‌وآله المراقّ (۳) وما سفل من البطن، وكان ذلك من خصائصه صلى‌الله‌عليه‌وآله، لا ينبغي ان ينظر غيره عليه‌السلام إلى ذلك من بدنه، ويؤيده قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث الطرف: « الفضل بن العباس من غير ان ينظر إلى شئ منى »، ويكون قوله: « فانه لا يحل له ولا لغيره من الرجال والنساء، النظر إلى عورتي » مما يشمل أميرالمؤمنين عليه‌السلام ايضا.

ويكون من خصائصه ان لا ينظر غير علي عليه‌السلام إلى بدنه، ويخدش في الخلد (۴) انه عليه‌السلام لما كان لا ينظر إلى عورته صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: غيرك، ويؤيده ما في الطرف والمصباح من قول جبرئيل: لا تجرد اخاك ... الخ، فتدبر.

۱۷۹۲ / ۷ - وعن الثاني: عن ابي عبدالله الحسين عليه‌السلام: « ان أميرالمؤمنين عليه‌السلام غسل فاطمة عليها‌السلام  ثلاثا وخمسا، وجعل في الغسلة الخامسة - الآخرة - شيئا من الكافور، واشعرها (۱) مئزراً سابغاً دون الكفن، وكان هو الذي يلي ذلك منها وهو يقول: اللهم انها امتك، وبنت رسولك وصفيك وخيرتك من

______________

(۳) المراق: ما سفل من البطن عند الصفاق اسفل من السرة ... (لسان العرب، رقق ج ۱۰ ص ۱۲۲).

(۴) هذا التعبير للمؤلف « ره » يريد به (ويختلع بالبال).

۷ - مصباح الانوار ص ۲۶۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۹ ح ۲۹.

(۱) الشعار: ما ولي شعر جسد الانسان دون ما سواه من الثياب (لسان العرب - شعر - ج ۴ ص ۴۱۲، مجمع البحرين - شعر - ج ۳ ص ۳۴۹).

١٩٩

خلقك، اللهم لقنها حجتها واعظم برهانها واعل درجتها، واجمع بينها وبين أبيها محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ».

۱۷۹۳ / ۸ - وعن زيد بن علي قال: غسل أميرالمؤمنين عليه‌السلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وغسل أميرالمؤمنين الحسن ولده عليهما‌السلام، ثم قال زيد: بأبي وامي من تولت الملائكة غسله، يعني (۱): أباعبدالله الحسين عليه‌السلام.

۱۷۹۴ / ۹ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ان عليا عليه‌السلام غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في قميص ».

۱۷۹۵ / ۱۰ - ابن شهر آشوب في المناقب، مرسلا: ولما اراد علي عليه‌السلام غسله استدعى الفضل بن عباس فأمره ان يناوله الماء - بعد ان عصّب عينيه - فشق قميصه من قبل جيبه حتّى بلغ به إلى سرته، الخبر.

۱۷۹۶ / ۱۱ - الصدوق في علل الشرائع: عن ابي الحسن علي بن الحسين بن سفيان بن يعقوب بن الحارث بن ابراهيم الهمداني قال: حدّثنا أبوعبدالله جعفر [ بن أحمد ] (۱) بن يوسف الازدي قال: حدّثنا

______________

۸ - مصباح الانوار ص ۲۶۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۰۹ ح ۲۹.

(۱) في المصدر: قال: يعني.

۹ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰.

۱۰ - بل الطبرسي في اعلام الورى ص ۱۳۷ وعنه في البحار ج ۲۲ ص ۲۵۹.

۱۱ - علل الشرائع ج ۱ ص ۳۱۰.

(۱) أثبتناه من المصدر.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

اَلْأَعْلاَمِ وَ نَيِّرَاتِ اَلْأَحْكَامِ فَهُوَ أَمِينُكَ اَلْمَأْمُونُ وَ خَازِنُ عِلْمِكَ اَلْمَخْزُونِ وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ اَلدِّينِ وَ بَعِيثُكَ بِالْحَقِّ وَ رَسُولُكَ إِلَى اَلْخَلْقِ .

اَللَّهُمَّ اِفْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً فِي ظِلِّكَ وَ اِجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ اَلْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ اَللَّهُمَّ وَ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ اَلْبَانِينَ بِنَاءَهُ وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ وَ أَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ وَ اِجْزِهِ مِنِ اِبْتِعَاثِكَ لَهُ مَقْبُولَ اَلشَّهَادَةِ وَ مَرْضِيَّ اَلْمَقَالَةِ ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ وَ خُطَّةٍ فَصْلٍ اَللَّهُمَّ اِجْمَعْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فِي بَرْدِ اَلْعَيْشِ وَ قَرَارِ اَلنِّعْمَةِ وَ مُنَى اَلشَّهَوَاتِ وَ أَهْوَاءِ اَللَّذَّاتِ وَ رَخَاءِ اَلدَّعَةِ وَ مُنْتَهَى اَلطُّمَأْنِينَةِ وَ تُحَفِ اَلْكَرَامَةِ . من الخطبة ( ١٠٤ ) منها في ذكر النبي صلى اللّه عليه و آله :

حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لِقَابِسٍ وَ أَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ فَهُوَ أَمِينُكَ اَلْمَأْمُونُ وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ اَلدِّينِ وَ بَعِيثُكَ نِعْمَةً وَ رَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً .

اَللَّهُمَّ اِقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ وَ اِجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ اَلْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ اَللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ اَلْبَانِينَ بِنَاءَهُ وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ وَ شَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ وَ آتِهِ اَلْوَسِيلَةَ وَ أَعْطِهِ اَلسَّنَاءَ وَ اَلْفَضِيلَةَ وَ اُحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَ لاَ نَادِمِينَ وَ لاَ نَاكِبِينَ وَ لاَ نَاكِثِينَ وَ لاَ ضَالِّينَ وَ لاَ مُضِلِّينَ وَ لاَ مَفْتُونِينَ . قال الشريف : « و قد مضى هذا الكلام في ما تقدّم ، إلاّ أنّنا كرّرناه هاهنا لما في الروايتين من الاختلاف » .

أقول : نقل الرواية الأولى كتاب ( تنبيه الكبري على أوهام القالي ) راويا له عن الحسن بن حصر عن أبيه عن بعض ولد عليّ عليه السلام عنه عليه السلام ١ ، و كتاب

ـــــــــــــــــ

( ١ ) روى الخطبة أبو علي القالي نفسه بهذا الاسناد في ذيل الأمالي : ١٧٣ ، و الظاهر أنّ نسبته إلى البكري ناقد القالي سهو .

٣٢١

( غريب حديث ابن قتيبة ) نقله عنه ابن أبي الحديد في فصل غريب هذا الكتاب قائلا : إنّ سلامة الكندي قال : كان عليّ عليه السلام يعلّمنا الصلاة على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ١ . و كتاب ( مناقب ابن الجوزي ) عن الحسن بن عرفة عن سعيد بن عمير عنه عليه السّلام كما نقل ( البحار ) عنه ٢ .

قول المصنّف في الاولى : « و من خطبة له عليه السلام علّم فيها الناس » هكذا في ( المصرية و ابن أبي الحديد ) ٣ ، و ليست كلمة « الناس » في ( ابن ميثم و الخطّية ) ٤ . و كيف كان ، فقد عرفت أنّ ( غريب ابن قتيبة ) نقل عن سلامة الكندي ، قال : كان علي عليه السلام يعلّمنا الصلاة على النبيّ صلى اللّه عليه و آله هكذا .

« الصلاة على النبيّ صلى اللّه عليه و آله » قد روي عن النبي نفسه تعليم الصلاة عليه صلى اللّه عليه و آله أيضا ، روى الخطيب في إسماعيل بن زكريا مسندا عنه من الأعمش و مسعر ابن كلام و مالك بن مغول ، كلّهم عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجر عن النبي صلى اللّه عليه و آله في الصلاة عليه : اللّهم صلّ على محمّد و على آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم ، إنّك حميد مجيد . اللّهم بارك على محمّد و على آل محمّد كما باركت على إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ٥ .

و روى في يوسف بن نفس عن عليّ عليه السلام قال : قالوا : يا رسول اللّه كيف نصلّي عليك ؟ قال : قولوا : اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، و بارك على محمّد و على آل محمّد كما باركت على

ـــــــــــــــــ

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٣٦٤ شرح غريب ٩٠٠٠ .

( ٢ ) بحار الأنوار ٧٧ : ٢٩٧ ح ٥ ، و مناقب ابن الجوزي هذا ليس إلاّ تذكرة الخواص ، و الحديث يوجد بعينه في تذكرة الخواص : ١٢٧ .

( ٣ ) في شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٥٠ و شرح ابن ميثم ٢ : ١٩٥ مثل المصرية أيضا .

( ٤ ) في شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٥٠ و شرح ابن ميثم ٢ : ١٩٥ مثل المصرية أيضا .

( ٥ ) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٦ : ٢١٦ ، و يأتي في العنوان ٣٠ من هذا الفصل تخريج حديث كعب بن عجرة من طرق اخرى .

٣٢٢

آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ١ .

و روى في الحسين بن نصر بأسناده عنه بأسناده عن بريدة الخزاعي ،

قال : قلنا : يا رسول اللّه قد علمنا كيف السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال :

قولوا : اللّهم اجعل صلاتك و رحمتك على محمّد و آل محمّد كما جعلتها على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد ٢ .

و روى ابن المغيرة عن أبي الحسن عليه السلام قال : و من سرّ آل محمّد عليهم السلام في الصلاة على النبيّ و آله : اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد في الأوّلين ،

و صلّ على محمّد و آل محمّد في الاخرين ، و صلّ على محمّد و آل محمّد في الملأ الأعلى ، و صلّ على محمّد و آل محمّد في المرسلين . اللّهم اعط محمّدا الوسيلة و الشرف و الفضيلة ، و الدرجة الكبيرة . اللّهم إنّي آمنت بمحمّد صلى اللّه عليه و آله و لم أره ٣ .

قوله عليه السلام : « اللّهم داحي المدحوات » مأخوذ من قوله تعالى : و الأرض بعد ذلك دحاها ٤ ، و في ( النهاية ) في حديث عليّ عليه السلام : اللّهم داحي المدحوّات .

المدحوات : الأرضون ، و روي : المدحيات . يقال : دحى يدحو و يدحي : أي بسط ، و وسّع . و الدحو : رمي اللاّعب بالجوز و الحجر و غيره ، و منه حديث ابن المسيب : سئل عن الدّحو بالحجارة ، فقال : لا بأس به . أي :

ـــــــــــــــــ

( ١ ) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١٤ : ٣٠٣ ، و صاحب مسند زيد فيه : ٤٢٩ أيضا ، و فرائد السمطين للجويني ١ : ٢٦ .

ح ٣ ، و ابن عدي و ابن مردويه عنهما الدر المنثور ٥ : ٢١٦ ، ٢١٧ ، و غيرهم عن عليّ عليه السلام .

( ٢ ) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٨ : ١٤٢ ، و أحمد أيضا في مسنده ٥ : ٣٥٣ ، و ابن منيع في مسنده عنه المطالب العالية ٣ : ٢٢٤ ح ٣٣٢٣ ، و عبد بن حميد و ابن مردويه عنهما الدر المنثور ٥ : ٢١٨ ، عن بريدة الخزاعي ، و في الباب عن أبي سعيد الخدري و أبي حميد الساعدي و أبي مسعود و غيرهم .

( ٣ ) ثواب الأعمال للصدوق : ١٨٧ ح ١ ضمن الحديث

( ٤ ) النازعات : ٣٠ .

٣٢٣

المراماة بها و المسابقة ١ .

و في ( الأساس ) خلق اللّه الأرض مجتمعة ، ثمّ دحاها ، أي : بسطها و مدّها و وسّعها كما يأخذ الخباز الفرزدقة فيدحوها . قال ابن الرومي :

يدحو الرقاقة مثل اللمح بالبصر

ثم قال : و باضت النعامة في أدحيّها ، و هو مفرخها ، لأنها تدحوه أي :

تبسطه و توسعه ٢ .

« و داعم » أي : رافع .

« المسموكات » أي : المرتفعات ، و المراد بالمسموكات : السماوات ، كما أنّ المراد بالمدحوّات : الأرضون ، قال تعالى : أأنتم أشدّ خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسوّاها ٣ . و المراد بدعمها : رفعها بقوى هي كالعماد ، قال تعالى : . . . رفع السماوات بغير عمد ترونها . . . ٤ .

« و جابل » أي : خالق . « القلوب على فطرتها » أي : خلقتها .

« شقيّها و سعيدها » و نفس و ما سوّاها فألهمها فجورها و تقواها ٥ .

زاد الحسن بن عرفة في روايته على شقيّها و سعيدها : « و غويّها و رشيدها » ٦ .

« اجعل شرائف صلواتك » أي : عواليها .

« و نوامي بركاتك » أي : متزايداتها ، قال النابغة في المنذر بن المنذر بن

ـــــــــــــــــ

( ١ ) النهاية لابن الأثير ٢ : ١٠٦ مادة ( دحو ) ، و النقل بالمعنى .

( ٢ ) أساس البلاغة للزمخشري ١٢٧ مادة ( دحو ) .

( ٣ ) النازعات : ٢٧ ٢٨ .

( ٤ ) الرعد : ٢ .

( ٥ ) الشمس : ٧ ٨ .

( ٦ ) انظر بحار الأنوار ٧٧ : ٢٩٧ ، و تذكرة الخواص : ١٢٧ .

٣٢٤

ماء السماء :

إلى صعب المقادة منذريّ

نماه في فروع المجد نام

١ « على محمّد عبدك » سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ٢ ، فأوحى إلى عبده ما أوحى ٣ .

« و رسولك » و اللّه يعلم إنّك لرسوله ٤ .

« الخاتم لما سبق » من الأنبياء عليهم السلام .

« و الفاتح لما انغلق » من البلايا ، قال تعالى : و يحلّ لهم الطيّبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم ٥ .

« و المعلن الحقّ بالحقّ » زاد في رواية الحسن بن عرفة « الناطق بالصدق » ٦ .

« و الدافع جيشات الأباطيل » التي حصلت من الاجاهلية .

« و الدامغ » دمغ ، أي : شجّ حتّى بلغت الشجّة الدماغ .

« صولات الأضاليل » و في رواية ابن عرفة : « هيشات الأضاليل » ٧ . هاش هيشا ، أي : تحرّك و ماج ، و هو أقرب لفظا ، في الخبر : اختار اللّه تعالى من الأنبياء أربعة للسيف : إبراهيم ، و داود ، و موسى ، و محمّد عليهم السلام .

« كما حمّل » الرسالة .

ـــــــــــــــــ

( ١ ) أساس البلاغة : ٤٧٤ مادة ( نما ) .

( ٢ ) الاسراء : ١ .

( ٣ ) النجم : ١٠ .

( ٤ ) المنافقون : ١ .

( ٥ ) الأعراف : ١٥٧ .

( ٦ ) انظر بحار الأنوار ٧٧ : ٢٩٧ ، و تذكرة الخواص : ١٢٧ .

( ٧ ) انظر بحار الأنوار ٧٧ : ٢٩٧ ، و تذكرة الخواص : ١٢٧ .

٣٢٥

« فاضطلع » أي : قوي على حمله .

« قائما بأمرك » و مجريا له .

« مستوفزا » قال الجوهري : الوفز : العجلة ، و استوفز في قعدته : إذا قعد قعودا منتصبا غير مطمئن ١ .

« في مرضاتك » أي : رضاك .

« غير ناكل » أي : غير ممتنع .

« عن قدم » أي : إقدام ، قال الجوهري : مضى قدما ، بعضم الدّال : لم يعرّج ،

و لم ينثن ٢ .

« و لا واه » من : و هي السقاء إذا تخرّق و انشقّ .

« في عزم » و كيف يكون واهيا في عزم و هو أشرف أولي العزم من الرسل ، و طلب منه قريش أن يصرف عن عزمه ، و يملّكوه عليهم ، فقال : لو قدروا أن يجعلوا الشمس في يميني و القمر في يساري ما صرفت عن عزمي .

« واعيا » أي : مستمعا ، و الأصل في الوعي جعل الأذن كالوعاء للمسموع .

« لوحيك » عاملا به .

« حافظا على عهدك » لا كادم عليه السلام ، حيث قال تعالى فيه : و لقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي و لم نجد له عزما ٣ .

« ماضيا على نفاذ أمرك » حتّى قال : أوّل ربا أضعه من ربا الجاهلية ربا عمّي العباس ، و أوّل دم أبطله دم ابن عمّي ربيعة ٤ .

و لمّا استشفع قريش إليه في ترك قطع يد مخزومية سرقت بأسامة

ـــــــــــــــــ

( ١ ) صحاح اللغة للجوهري ٢ : ٨٩٨ مادة ( و فز ) .

( ٢ ) صحاح اللغة للجوهري ٥ : ٢٠٠٧ مادة ( قدم ) .

( ٣ ) طه : ١١٥ .

( ٤ ) هذه قطعة من خطبة النبي صلى اللّه عليه و آله في حجّة الوداع ، مرّ تخريجه في العنوان ٢٥ من هذا الفصل .

٣٢٦

لكونه حبّه ، قال له : أتشفع في حدّ من حدود اللّه ؟ لا شفاعة في حدّ ١ .

قوله عليه السلام فيهما : « حتّى أورى » من : أوريت الزند : أخرجت ناره .

قوله في الأوّل : « قبس القابس » ، و في الثاني : « قبسا لقابس » في ( النّهاية ) :

القبس : الشعلة من النار ، و القابس : طالب النار ، و منه حديث عليّ عليه السلام : حتّى أورى قبسا لقابس . أي : أظهر نورا من الحقّ لطالبه ٢ .

قوله عليه السلام في الأوّل : « و أضاء الطريق للخابط » في ( النهاية ) : الخابط الّذي يمشي في الليل بلا مصباح فيتحيّر و يضلّ ، و ربما تردّي في بئر ، أو سقط على سبع ٣ .

و في الثاني : « و أنار علما لحابس » قال ابن أبي الحديد : يعني نصب النبيّ صلى اللّه عليه و آله لمن قد حبس ناقته ضلالا ، فهو يخبط لا يدري كيف يهتدي المنهج علما يهتدي به ٤ .

قلت : لم يقل أحد : إنّ معنى الحابس ما قال ، و الصواب : أنّ الحابس بمعنى الراجل الّذي تخلّف عن الركب فتحيّر ، ففي ( النهاية ) في حديث الفتح : أنّه بعث أبا عبيدة على الحبس : هم الرجّالة ، سمّوا بذلك لتحبّسهم عن الركبان ،

و تأخّرهم ، واحدهم حبيس ، فعيل ، بمعنى مفعول ، أو بمعنى فاعل ، كأنّه يروى :

الحبّس ، بتشديد الباء و فتحها ، فان صحّت الرواية ، فلا يكون واحدها إلاّ حابسا كشاهد و شهّد ٥ .

و في الأوّل : « و هديت به القلوب بعد خوضات الفتن » هكذا في ( المصرية ) .

ـــــــــــــــــ

( ١ ) أخرجه مسلم بثلاث طرق في صحيحه ٣ : ١٣١٥ ح ٨ ١٠ و غيره ، مرّ تخريجه في العنوان ٢ من هذا الفصل .

( ٢ ) النهاية لابن الأثير ٤ : ٤ مادة ( قبس ) ، و النقل بتقديم و تأخير .

( ٣ ) النهاية لابن الأثير ٢ : ٨ مادة ( خبط ) ، و لكنّه قاله في تفسير كلمة ( خبّاط ) بصيغة المبالغة .

( ٤ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٢٢٠ .

( ٥ ) النهاية لابن الأثير ١ : ٣٢٩ مادة ( حبس ) .

٣٢٧

و فيها سقط ، ففي ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطّية ) : بعد خوضات الفتن و الاثام : « كانوا يئدون البنات ، و كان شغلهم المحاربات و النهبات و الزنا و القمار و شرب المسكرات » .

« و أقام موضحات الأعلام » في كتابة الّذي جاء به من عند اللّه .

« و نيّرات الأحكام » في ما أتى به من السن ، و في باب صيام ثلاثة أيّام ( المقنعة ) روى عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله قال : عرضت عليّ أعمال أمّتي فوجدت في أكثرها خللا و نقصانا ، فجعلت في كلّ فريضة مثليها نافلة ، ليكون من أتى بذلك قد حصلت له الفريضة ، لأنّ اللّه تعالى يستحيي أن يعمل له العبد ، فلا يقبل منه الثلث ، ففرض اللّه تعالى الصلاة في كلّ يوم و ليلة سبع عشرة ركعة ، و سنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله أربعا و ثلاثين ركعة ، و فرض اللّه صيام شهر رمضان في كلّ سنة ،

و سنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله صيام ستّين يوما في السنة . . . ١ و مراده من صوم ستّين : صوم شعبان ، و صيام ثلاثة في كلّ عشرة أشهر أخرى .

قوله عليه السلام فيهما : « فهو أمينك المأمون » قال تعالى فيه : و ما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى ٢ ، كان صلى اللّه عليه و آله مشتهرا بمحمّد الأمين ، و لمّا تشاحّت قريش في وضع الحجر عند بنائهم البيت ، و كان عبد الدار ، و عدي من قريش ملؤوا جفنة دما و أدخلوا أيديهم في ذلك الدم و تعاقدوا على الموت فسمّوا : لعقة الدم ، و مكثورا أربع ليال على ذلك في التصدّي لوضع الحجر ،

فأصلح بينهم أبو أمية بن المغيرة بحكميّة أوّل داخل ، فكان النبيّ أول داخل ، فلمّا رأوه قالوا : قد رضينا بك يا محمّد الأمين . فأمر بثوب فبسط ، و وضع

ـــــــــــــــــ

( ١ ) المقنعة للمفيد : ٥٩ .

( ٢ ) النجم : ٣ ٤ .

٣٢٨

الحجر ، ثمّ أمر كلّ فخذ أن يأخذ جانبا ، فرفعوه ، و أخذه النبيّ صلى اللّه عليه و آله و وضعه ١ .

قوله عليه السّلام في الأوّل : « و خازن علمك المخزون » و عن الصادق عليه السّلام : من مخزون علم اللّه الاتمام في أربعة مواطن : حرم اللّه ، و حرم رسوله ، و حرم أمير المؤمنين عليه السلام ، و حرم الحسين بن علي عليه السلام ٢ .

قوله عليه السلام فيهما : « و شهيدك يوم الدين » أي : يوم القيامة و يوم نبعث في كلّ أمّة شهيدا ٣ ، و جئنا بك على هؤلاء شهيدا ٤ .

و في الأوّل : « و بعيثك بالحقّ » ، و في الثاني : « و بعيثك نعمة » قال الصادق عليه السلام في قوله تعالى : و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ٥ برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله أنقذوا ٦ .

و في الأوّل : « و رسولك إلى الخلق » ، و في الثاني : « و رسولك بالحقّ رحمة » و ما أرسلناك إلاّ كافّة للناس بشيرا و نذير ٧ . و ما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين ٨ .

و في الأوّل : « اللّهم افسح » أي : أوسع .

« له مفسحا في ظلّك » و المراد من ظلّه : لطفه بعباده .

و في الثاني : « اللّهم اقسم له مقسما من عدلك » الّذي لا تضيع أجر عامل لك

ـــــــــــــــــ

( ١ ) سيرة ابن هشام ١ : ١٨٢ ، و الطبقات لابن سعد ١ ق ١ : ٩٤ ، و تاريخ الطبري ٢ : ٤١ و غيرهم .

( ٢ ) التهذيب للطوسي ٥ : ٣٤٠ ح ١٤٠ ، و الاستبصار ٢ : ٣٣ ح ١ ، و الخصال للصدوق : ٢٥٢ ح ١٢٣ ، و كامل الزيارات لابن قولويه : ٢٤٩ ح ٤ ، ٥ بروايتين .

( ٣ ) النحل : ٨٤ .

( ٤ ) النساء : ٤١ .

( ٥ ) آل عمران : ١٠٣ .

( ٦ ) تفسير العياشي ١ : ١٩٤ ح ١٢٤ ، ١٢٦ بطريقين .

( ٧ ) سبأ : ٢٨ .

( ٨ ) الأنبياء : ١٠٧ .

٣٢٩

و الضحى و الليل إذا سجى ما ودّعك ربّك و ما قلى و للآخرة خير لك من الأولى و لسوف يعطيك ربّك فترضى ١ .

و قوله عليه السّلام فيهما : « و اجزه مضاعفات الخير من فضلك » إنّا أعطيناك الكوثر . فصلّ لربّك و انحر . إنّ شانئك هو الأبتر ٢ .

فيهما : « اللّهمّ أعل على بناء البانين بناءه » هو الّذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحقّ ليظهره على الدين كلّه و لو كره المشركون ٣ .

و روى عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله : إنّما مثلي و مثل الأنبياء قبلي كرجل بني دارا فأكملها و أحسنها إلاّ موضع لبنة ، فجعل الناس يدخلون و يعجبون بها ،

و يقولون : هلاّ وضعت هذه اللبنة . فأنا اللبنة ، و أنا خاتم النبييّن ٤ .

في الأوّل : « و أكرم لديك منزلته » هكذا في ( المصرية ) و الصواب : ( منزله ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطّية ) ٥ .

و في الثاني : « و أكرم لديك منزلته » قال الجوهري : النزل : ما يهيّأ للنزيل ٦ .

« و شرّف عندك منزلته » هكذا في ( المصرية ) ٧ ، و الصواب : ( منزله ) ،

و في الدعاء : « وابعثه المقام المحمود » ٨ ، و عنه صلى اللّه عليه و آله : لواء الحمد بيدي » ٩ .

ـــــــــــــــــ

( ١ ) الضحى : ١ ٥ .

( ٢ ) الكوثر : ١ ٣ .

( ٣ ) الصف : ٩ .

( ٤ ) صحيح مسلم ٤ : ١٧٩٠ ح ٢٠ ٢٣ ، و سنن الترمذي ٥ : ٥٨٦ ح ٣٦١٣ ، و غيرهما .

( ٥ ) في شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٥١ و شرح ابن ميثم ٢ : ١٩٦ « منزلته » أيضا .

( ٦ ) صحاح اللغة للجوهري ٥ : ١٨٢٨ مادة ( نزل ) .

( ٧ ) و كذا في شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٢١٩ ، و شرح ابن ميثم ٣ : ٣٣ كما في المصرية .

( ٨ ) نقله في ضمن زيارة ابن طاووس في جمال الأسبوع : ٢٩ بلفظ : « و ابعثه مقاما محمودا » .

( ٩ ) أخرجه الفرات الكوفي في تفسيره : ٢٠٦ ، و الترمذي بطريقين في سننه ٥ : ٥٨٦ ح ٣٦١٣ ، و غيرهما كثيرا لكن في الباب أحاديث قول علي : إنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله صاحب لواء الحمد ، و حامله علي عليه السّلام . جمع بعض طرقه المجلسي في البحار ٨ : ١ الباب ١٨ .

٣٣٠

يعني : في القيامة .

و في الأوّل : « و أتمم له نوره » الأصل فيه قوله تعالى : يوم لا يخزي اللّه النبيّ و الّذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم و بأيمانهم يقولون ربّنا أتمم لنا نورنا و اغفر لنا إنّك على كلّ شي‏ء قدير ١ .

« و اجزه من ابتعاثك له » بالرسالة .

« مقبول الشهادة » أي : بجعله مقبول الشهادة .

« و مرضي المقالة » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب : ( مرضيّ المقالة ) بدون واو ، كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم ) ٢ .

« ذا منطق عدل و خطّة فصل » عن غيره ، يقال : هذه خطّة بني فلان ، إذا كانت محدودة ، و المراد : اجعل له امتيازا عن باقي الأنبياء ، عن الكاظم عليه السّلام كان ليهودي دنانير على النبيّ صلى اللّه عليه و آله فتقاضاه ، فقال له : ما عندي ما أعطيك . فقال :

إنّي لا أفارقك حتّى تقضيني . فقال النبيّ صلى اللّه عليه و آله : إذن أجلس معك . فجلس معه حتّى صلّى في ذلك الموضع الظهر و العصر ، و المغرب و العشاء الآخرة ،

و الغداة ، و كان أصحاب النبيّ صلى اللّه عليه و آله يتهدّدونه و يتوعّدونه ، فنظر اليهم النبيّ صلى اللّه عليه و آله فقال : ما الّذي تصنعون به ؟ فقالوا : يهودي يحبسك . فقال :

لم يبعثني ربّي بأن أظلم معاهدا و لا غيره . فلمّا علا النهار ، قال اليهودي :

أشهد أن لا إله إلاّ اللّه ، و أنّك رسوله ، و شطر مالي في سبيل اللّه ، ما فعلت الّذي فعلت إلاّ لأنظر إلى نعتك في التوراة ، فإنّي قرأت فيها : محمّد بن عبد اللّه مولده بمكّة ، و مهاجره بطيبة ، ليس بفظّ و لا غليظ ، و لا صخّاب ،

ـــــــــــــــــ

( ١ ) التحريم : ٨ .

( ٢ ) كذا في شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٥١ ، لكن في شرح ابن ميثم ٢ : ١٩٦ يوجد الواو أيضا .

٣٣١

و لا متزيّن بالفحش و قول الخنا ١ .

« اللّهم اجمع بيننا و بينه » في الآخرة .

« في برد العيش و قرار النعمة » بلا زوال .

« و منى الشهوات » المنى : جمع المنية .

« و أهواء اللذّات » و فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذّ الأعين . . . ٢ .

« و رخاء الدعة » أي : الراحة جنّات عدن يدخلونها يحلّون فيها من أساور من ذهب و لؤلؤا و لباسهم فيها حرير . و قالوا الحمد للّه الذي أذهب عنّا الحزن إنّ ربّنا لغفور شكور . الّذي أحلّنا دار المقامة من فضله لا يمسّنا فيها نصب و لا يمسّنا فيها لغوب ٣ .

« و منتهى الطّمأنينة » بلا اضطراب قلب ، كما يحصل للناس في هذا العالم .

« و تحف الكرامة » منه تعالى للمقرّبين منه ، و عن الرضا عليه السّلام عن آبائه :

قال النبيّ صلى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السّلام : إنّي سألت ربّي فيك خمس خصال فأعطاني ، أمّا أوّلهنّ : فسألت ربّي أن تنشقّ عني الأرض و أنفض التراب عن رأسي و أنت معي ، فأعطاني ، و أمّا الثانية : فسألت ربّي أن يوقفني عند كفّة الميزان و أنت معي ، فأعطاني ، و أمّا الثالثة : فسألت ربّي أن يجعلك حامل اللواء ، و هو لواء اللّه الأكبر ، تحته المفلحون الفائزون في الجنّة ، فأعطاني ، و أمّا الرابعة : فسألت ربّي أن تسقي أمّتي من حوضي ، فأعطاني ، و أمّا الخامسة : فسألت ربّي أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنّة ، فأعطاني ٤ ربي ، و الحمد للّه الّذي منّ عليّ بذلك .

ـــــــــــــــــ

( ١ ) أمالي الصدوق : ٣٧٦ ح ٦ المجلس ٧١ عن الكاظم عليه السّلام عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام و النقل بتصرف يسير .

( ٢ ) الزخرف : ٧١ .

( ٣ ) فاطر : ٣٣ ٣٥ .

( ٤ ) أخرجه صاحب صحيفة الرضا عليه السّلام فيها : ٤٨ ح ٣٣ ، و الصدوق بطريقين في الخصال : ٣١٤ ح ٩٣ ، ٩٤ ، و الخوارزمي في مناقبه : ٢٠٨ ، و الجويني في فرائط السمطين ١ : ١٠٥ ح ٧٥ ، و له شاهد من حديث أبي سعيد الخدري .

٣٣٢

و رواه الخطيب في [ أحمد بن غالب ] مع اختلاف ، و في خبره : و أعطاني أنّك وليّ المؤمنين من بعدي ١ .

قول المصنّف في الثاني : « منها في ذكر النبيّ صلى اللّه عليه و آله » هكذا في ( ابن أبي الحديد ) ٢ ، و لكن في ( ابن ميثم ) ٣ : « الرسول صلى اللّه عليه و آله » .

و قوله عليه السّلام : « و آته » أي : أعطه .

« الوسيلة » و في خبر : الوسيلة : درجته صلى اللّه عليه و آله في الجنّة ، و هي ألف مرقاة ٤ . و يأتي آخر .

« و أعطه السّناء » أي : الضياء .

« و الفضيلة » و في خطبة الوسيلة من خطبه عليه السّلام في غير النهج : أيّها الناس إنّ اللّه جلّ و عزّ و عد نبيّه محمّدا صلى اللّه عليه و آله الوسيلة ، و وعده الحقّ و لن يخلف اللّه وعده ألا و إنّ الوسيلة على درج الجنّة ، و ذروة ذوائب الزلفة ، و نهاية غاية الأمنيّة ، لها ألف مرقاة ، ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد مائة عام ، و هو ما بين مرقاة درّة إلى مرقاة جوهرة إلى مرقاة زبرجدة إلى مرقاة لؤلؤة إلى مرقاة ياقوتة إلى مرقاة زمرّدة إلى مرقاة مرجانة إلى مرقاة كافور إلى مرقاة عنبر إلى مرقاة يلنجوج إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة غمام إلى مرقاة هواء إلى مرقاة نور ، قد أنافت على كلّ الجنان . . . ٥.

« و احشرنا في زمرته » و في خطبة الوسيلة بعد ما مرّة : و رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله

ـــــــــــــــــ

( ١ ) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٤ : ٣٣٩ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٢١٩ .

( ٣ ) لفظ ابن ميثم في شرحه ٣ : ٣٣ « النبيّ صلى اللّه عليه و آله » أيضا .

( ٤ ) تفسير القمي ٢ : ٣٢٤ ، و البصائر للصفار : ٤٣٦ ح ١١ ، و معاني الأخبار للصفار : ١١٦ ح ١ ، و أماليه : ١٠٢ ح ٤ المجلس ٢٤ في صدر الحديث .

( ٥ ) نقله ضمن خطبة الوسيلة الكليني في الكافي ٨ : ٢٤ ، و لكن لا يوجد في رواية تحف العقول المختصرة فيه : ٩٩ .

٣٣٣
شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM كتاب بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة المجلد الثاني الشيخ محمد تقي التّستري شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

يومئذ قاعد عليها مرتد بريطتين : ريطة من رحمة اللّه ، و ريطة من نور اللّه ، عليه تاج النبوّة ، و إكليل الرسالة ، قد أشرق بنوره الموقف ، و أنا يومئذ على الدرجة الرفيعة ، و هي دون درجته ، و عليّ ريطتان : ريطة من أرجوان النور ، و ريطة من كافور ، و الرسل و الأنبياء قد وقفوا على المراقي ، و أعلام الأزمنة ، و حجج الدهور عن أيماننا ، و قد تجلّلهم حلل النور و الكرامة ، لا يرانا ملك مقرّب و لا نبيّ مرسل إلاّ بهت بأنوارنا ، و عجب من ضيائنا و جلالتنا ١ .

« غير خزايا » أي : غير ذليلين موهونين .

« و لا نادمين » لوقوع تفريط منّا في الدّنيا .

« و لا ناكبين » أي : و لا عادلين عن الطريق .

« و لا ناكثين » أي : و لا ناقضين لعهده .

« و لا ضالّين » عن سبيله .

« و لا مضلّين » هكذا في ( المصرية ) ، و الكلمة زائدة لخلوّ ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطّيّة ) ٢ عنها .

« و لا مفتونين » في الدين .

« قال الشريف » هكذا في ( المصرية ) ، و الجملة زائدة ليست من النهج ،

لخلوّ ( الخطّيّة ) عنها ، و إنّما قال : ابن أبي الحديد ٣ عن نفسه في الشّرح : « قال الرّضي » ، كما عن ( ابن ميثم ) ٤ قال : « قال السيّد » .

« و قد مضى هذا الكلام في ما تقدّم » على ما عرفت من موضعه .

ـــــــــــــــــ

( ١ ) نقله في ضمن خطبة الوسيلة الكليني في الكافي ٨ : ٢٥ ، لكن لم يوجد في رواية تحف العقول المختصرة فيه : ٩٩ .

( ٢ ) في شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٢١٩ ، و شرح ابن ميثم ٣ : ٣٣ توجد العبارة أيضا .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٢١٩ .

( ٤ ) في شرح ابن ميثم ٣ : ٣٣ « قال الشريف » .

٣٣٤

« إلاّ أنّنا » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب : ( إلاّ أنّا ) كما في الثلاثة ١ .

« كرّرناه هاهنا لما في الروايتين من الاختلاف » قد عرفت مجتمعهما و مختلفهما .

هذا ، و له عليه السّلام دعاء آخر في الصلاة عليه صلى اللّه عليه و آله نقله البحراني في ( الصحيفة العلوية ) ، و هو : الحمد للّه ربّ العالمين ، و صلّى اللّه على طيّب المرسلين محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ، المنتجب الفاتق الراتق .

اللّهم فخصّ محمّدا صلى اللّه عليه و آله بالذكر المحمود ، و المنهل المشهود ،

و الحوض المورود .

اللّهم فآت محمّدا صلى اللّه عليه و آله الوسيلة و الرفعة و الفضيلة ، و في المصطفين محبّته ، و في العليين درجته ، و في المقرّبين كرامته .

اللّهم أعط محمّدا صلواتك عليه و آله من كلّ كرامة أفضل تلك الكرامة ،

و من كلّ نعيم أوسع ذلك النعيم ، و من كلّ عطاء أجزل ذلك العطاء ، و من كلّ يسر أنصر ذلك اليسر ، و من كلّ قسم أو فر ذلك القسم ، حتّى لا يكون أحد من خلقك أقرب منه مجلسا ، و لا أرفع منه عندك ذكرا و منزلة ، و لا أعظم عليك حقّا ،

و لا أقرب وسيلة من محمّد صلواتك عليه و آله ، إمام الخير و قائده و الداعي إليه ، و البركة على جميع العباد و البلاد ، و رحمة للعالمين .

اللّهم اجمع بيننا و بين محمّد و آل محمّد صلواتك عليه و آله في برد العيش .

و برد الروح ، و قرار النعمة ، و شهوة الأنفس ، و منى الشهوات ، و نعم اللّذات ، و رخاء الفضيلة ، و شهود الطمأنينة ، و سؤدد الكرامة ، و قوّة العين ،

و نضرة النعيم ، و تمام النعمة ، و بهجة لا تشبه بهجات الدّنيا ، نشهد أنّه قد بلّغ

ـــــــــــــــــ

( ١ ) في شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٢٢٠ ، و شرح ابن ميثم ٣ : ٣٣ « أننّا » أيضا .

٣٣٥

الرسالة و أدّى الأمانة و النصيحة ، و اجتهد للأمّة و أوذي في جنبك ، و اجتهد و جاهد في سبيلك ، و عبدك حتّى أتاه اليقين ، فصلّى اللّه عليه و آله الطيّبين .

اللّهم ربّ البلد الحرام ، و ربّ الركن و المقام ، و ربّ المشعر الحرام ، و ربّ الحلّ و الحرام بلّغ روح محمّد صلى اللّه عليه و آله عنّا السّلام .

الّلهم صلّ على ملائكتك المقرّبين ، و على أنبيائك و رسلك أجمعين ،

و صلّ على الحفظة الكرام الكاتبين ، و على أهل طاعتك من أهل السماوات السبع ، و أهل الأرضين السبع من المؤمنين أجمعين ١ .

هذا ، و في ( المناقب ) عن كتاب ( سحر البلاغة ) في الصلاة عليه صلى اللّه عليه و آله :

صلّى اللّه على خير مبعوث ، و أفضل وارث و موروث ، و خير مولود دعا إلى خير معبود ، بشير الرحمة و الثواب ، و مدبّر السطوة و العقاب ، ناسخ كلّ ملّة مشروعة ، و فاسخ كلّ نحلة متبوعة ، حاد بأمّته عن الظلمات إلى النور ،

و أو في بهم إلى الظلّ بعد الحرور ، قد أفرد بالزعامة وحده ، و ختم بأن لا نبيّ بعده أرسله اللّه قمرا منيرا ، و قدرا مبيرا ٢ .

٣٠

الحكمة ( ٣٦١ ) و قال عليه السّلام :

إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اَللَّهِ سُبْحَانَهُ حَاجَةٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ اَلصَّلاَةِ عَلَى رَسُولِهِ ص ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ فَإِنَّ اَللَّهَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ حَاجَتَيْنِ فَيَقْضِيَ إِحْدَاهُمَا وَ يَمْنَعَ اَلْأُخْرَى

ـــــــــــــــــ

( ١ ) نقله البحراني السماهيجي في الصحيفة العلوية : ٩٥ ، الدعاء ١١ ، و أخرجه أيضا الطوسي في التهذيب ٣ : ٨٢ ح ١١ ، و رواه المجلسي عن مجلد عتيق في بحار الأنوار ٩٨ : ١٢٧ .

( ٢ ) المناقب لابن شهر آشوب ١ : ١٥٨ .

٣٣٦

« إذا كانت لك إلى اللّه سبحانه حاجة ، فابدأ بمسألة الصلاة على رسوله صلى اللّه عليه و آله » هكذا في ( المصرية ) ، و الصواب : ( على النبي صلى اللّه عليه و آله ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطّيّة ) ١ ، قال ابن أبي الحديد : هذا الكلام على حسب الظاهر الّذي يتعارفه الناس بينهم ، و هو عليه السّلام يسلك هذا المسلك كثيرا ، و يخاطب الناس على قدر عقولهم ، و أمّا باطن الأمر فانّ اللّه تعالى لا يصلّي على النبيّ صلى اللّه عليه و آله لأجل دعائنا إيّاه أن يصلّي عليه ، لأنّ معنى قولنا : « اللّهم صلّ على محمّد » : أكرمه و ارفع درجته . و اللّه سبحانه قد قضى له بالإكرام التّام ، و رفعة الدرجة من دون دعائنا ، و إنّما تعبّدنا نحن بأن نصلّي عليه ، لأنّ لنا ثوابا في ذلك ، لا لأنّ إكرام اللّه تعالى له أمر يستعقبه و يستتبعه دعاؤنا ٢ .

قلت : فعلى ما ذكره يكون دعاؤنا للنبي صلى اللّه عليه و آله لغوا و عبثا ، من حيث الدعاء نظير أن نقول : اللّهم اجعله نبيّا . و حصول ثواب لنا لا يخرجه عن اللغوية في القول ، و ما ذكره من أنّه تعالى قضى له بالإكرام التام ، و رفعة الدرجة مسلّم ،

لكن فوق كلّ إكرام إكرام ، و كلّ درجة درجة .

و في دعاء عرفة للسجّاد عليه السّلام : ربّ صلّ على محمّد و آل محمّد المنتجب المصطفى ، المكرّم المقرّب أفضل صلواتك ، و بارك عليه أتمّ بركاتك ، و ترحّم عليه أمتع رحماتك .

ربّ صلّ على محمّد و آله صلاة زاكية لا تكون صلاة أزكى منها ، و صلّ عليه صلاة نامية لا تكون صلاة أنمى منها ، و صلّ عليه صلاة راضية لا تكون صلاة فوقها .

رب صلّ على محمّد و آله صلاة ترضيه ، و تزيد على رضاه ، و صلّ عليه

ـــــــــــــــــ

( ١ ) في شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٤٠٢ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ٤١٨ « رسوله » أيضا .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ٤ : ٤٠٢ .

٣٣٧

صلاة ترضيك و تزيد على رضاك له ، و صلّ عليه صلاة لا ترضى له إلاّ بها ،

و لا ترى غيره لها أهلا .

ربّ صلّ على محمّد و آله صلاة تجاوز رضوانك ، و يتّصل اتّصالها ببقائك ، و لا تنفد كما لا تنفد كلماتك .

ربّ صلّ على محمّد و آله صلاة تنتظم صلوات ملائكتك و أنبيائك و رسلك و أهل طاعتك ، و تشتمل على صلوات عبادك ، من جنّك و إنسك و أهل إجابتك ، و تجتمع على صلوات كلّ من ذرأت و برأت من أصناف خلقك .

ربّ صلّ عليه و آله صلاة تحيط بكلّ صلاة سالفة و مستأنفة ، و صل عليه و على آله صلاة مرضيّة لك و لمن دونك ، و تنشي‏ء مع ذلك صلوات تضاعف معها تلك الصلوات عندها ، و تزيدها على كرور الأيّام زيادة في تضاعيف لا يعدّها غيرك ١ .

فيلزم على ما قال أن يكون كلّ ذلك ألفاظا لا معاني تحتها .

و تحقيق الجواب : أنّ كلّ شي‏ء وقع و يقع في العالم كان قدرا من اللّه تعالى ، و لكن مع سببه ، و صلواتنا و أدعيتنا من أسباب إكرام اللّه التامّ له صلى اللّه عليه و آله .

و يشهد لما قلنا قول السجّاد عليه السّلام في الصلاة عليه على ما في الصحيفة الثالثة : فارفعه بسلامنا إلى حيث قدّرت في سابق علمك أن تبلّغه إيّاه و بصلاتنا عليه ٢ .

و أمّا ما روى ( مصباح الشيخ ) في الصلاة عليه صلى اللّه عليه و آله بعد عصر يوم الجمعة : « اللّهم إنّ محمّدا صلى اللّه عليه و آله كما وصفته في كتابك حيث تقول : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف

ـــــــــــــــــ

( ١ ) الصحيفة السجادية : ٢٥١ الدعاء ٤٧ .

( ٢ ) نقله عن الصحيفة الثالثة السيد الأمين من الصحيفة الخامسة : ٣٣ الدعاء ٦ .

٣٣٨

رحيم ١ فاشهد أنّه كذلك ، و أنّك لم تأمر بالصلاة عليه إلاّ بعد أن صلّيت عليه أنت و ملائكتك ، و أنزلت في محكم كتابك : إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النبي يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما ٢ لا لحاجة إلى صلاة أحد من المخلوقين بعد صلاتك عليه ، و لا إلى تزكيتهم إيّاه بعد تزكيتك ، بل الخلق جميعا هم المحتاجون إلى ذلك ، لأنّك جعلته بابك الّذي لا تقبل لمن أتاك إلاّ منه ،

و جعلت الصلاة عليه قربة منك و وسيلة إليك و زلفة عندك ، و دللت المؤمنين عليه ، و أمرتهم بالصلاة عليه ليزدادوا بها أثرة لديك و كرامة عليك ، و وكّلت بالمصلّين عليه ملائكتك يصلّون عليه ، و يبلّغونه صلاتهم و تسليمهم . . . » ٣ فلا ينافي ما قلنا ، فإنّه لا يدلّ على أكثر من أنّه إذا لم نصلّ عليه لم يضرّه ، لكفاية صلوات اللّه تعالى عليه برفع درجته ، و إنّما حرمنا نحن من أجر كثير .

ثمّ ظاهر الأخبار وجوب الصلاة عليه صلى اللّه عليه و آله عند ذكر اسمه أو سماعه كوجوبها في الصلاة ، فعن الصادق عليه السّلام : قال النبيّ صلى اللّه عليه و آله : من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ دخل النار ، فأبعده اللّه ٤ . و قال صلى اللّه عليه و آله : من ذكرت عنده فنسي الصلاة عليّ خطى‏ء به طريق الجنّة ٥ .

و ورد في ثواب الصلاة عليه صلى اللّه عليه و آله شي‏ء كثير من العامّة ، و الخاصّة ،

روى الطبري في ( ذيله ) عن عمير الأنصاري ، قال : قال النبيّ صلى اللّه عليه و آله : من صلّى

ـــــــــــــــــ

( ١ ) التوبة : ١٢٨ .

( ٢ ) الأحزاب : ٥٦ .

( ٣ ) مصباح المتهجد للطوسي : ٣٤٥ عن الصادق عليه السّلام .

( ٤ ) أخرجهما معا الكليني في الكافي ٢ : ٤٩٥ ح ١٩ ، و الصدوق في عقاب الأعمال : ٢٤٦ ح ١ ، و أخرج الأول مستقلا الكليني في الكافي ٤ : ٦٧ ح ٥ ، و الصدوق في الفقيه ٢ : ٥٩ ح ٢ ، و أماليه : ٥٦ ح ٢ المجلس ١٤ ، و الطوسي في التهذيب ٤ : ١٩٢ ح ٤ ، و الثاني مستقلا الكليني في الكافي ٢ : ٤٩٥ ح ٤٠ ، و ابن الأشعث في الأشعثيات : ٢١٥ ، و غيرهم .

( ٥ ) المصدر نفسه .

٣٣٩

عليّ من أمّتي صلاة مخلصا بها من نفسه صلّى اللّه عليه بها عشر صلوات ،

و رفعه بها عشر درجات ، و كتب له بها عشر حسنات ، و محا عنه بها عشر سيّئات ١ .

و عنهم عليهم السّلام : ما في الميزان شي‏ء أثقل من الصلاة على محمّد و آل محمّد ، و إنّ الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به ، فيخرج صلى اللّه عليه و آله الصلاة عليه ، فيضعها في ميزانه ، فيرجح به ٢ .

و الصلاة عليه صلى اللّه عليه و آله في الجمعة آكد ، و في ( سنن أبي داود ) عن أوس بن أوس عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله : إنّ من أفضل أيّامكم يوم الجمعة ، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه ، فإنّ صلاتكم معروضة عليّ . فقالوا : يا رسول اللّه و كيف تعرض صلاتنا عليك ، و قد أرمت ( أي : بليت ) ؟ قال : إنّ اللّه حرّم على الأرض أجساد الأنبياء ٣ .

و يكفيه صلى اللّه عليه و آله جلالة قوله تعالى : إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النبيّ يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما ٤ ، و عن أمير المؤمنين عليه السّلام : إنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله قال : إنّ الآية نزلت في الصلاة عليّ بعد قبض اللّه لي ٥ .

و الصّلاة عليه صلى اللّه عليه و آله وردت في الكتاب و على آله وردت في السنّة .

روى البخاري في صحيحه مسندا عن كعب بن عجرة ، و عن أبي سعيد الخدري ، و عن غيرهما ، قالوا : قال النبي صلى اللّه عليه و آله : قولوا : اللّهم صلّ على محمّد ،

ـــــــــــــــــ

( ١ ) منتخب ذيل المذيل للطبري : ٧٢ .

( ٢ ) الكافي للكليني ٢ : ٤٩٤ ح ١٥ ، عن الباقر أو الصادق عليهما السّلام .

( ٣ ) سنن أبي داود ٢ : ٨٨ ح ١٥٣١ ، و سنن النسائي ٣ : ٩١ ، و سنن ابن ماجة ١ : ٣٤٥ ح ١٠٨٥ ، و سنن الدارمي ١ : ٣٦٩ ، و مسند أحمد ٤ : ٨ و غيرها .

( ٤ ) الأحزاب : ٥٦ .

( ٥ ) الكافي للكليني ١ : ٤٥١ ح ٣٨ .

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614