مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل9%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 355495 / تحميل: 5931
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

وعشرون رجلاً، والسبايا منهم مئة وعشرون ناهداً؟!(1) .

أم قتل منهم ستة، أو سبعة، ثم انهزموا؟!(2) .

3 ـ هل المحرض لأبي بكر وعمر على الإعتراض على علي في مسيره في الطريق الوعر هو عمرو بن العاص؟!(3) .

أم هو خالد بن الوليد؟!(4) .

4 ـ هل اعترض أبو بكر وعمر، وابن العاص على المنزل الذي أنزلهم فيه علي (عليه‌السلام )(5) .

أم اعترضوا على الطريق التي سلكها بهم؟!(6) .

____________

1- تفسير فرات ص592 وبحار الأنوار ج21 ص84 عنه.

2- بحار الأنوار ج21 ص81 والإرشاد للمفيد ج1 ص116 وإعلام الورى ص116 و 117 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص576 وأعيان الشيعة ج1 ص285 ومنهاج الكرامة ص167.

3- بحار الأنوار ج21 ص77 و 78 وج36 ص179 وج41 ص92 والخرائج والجرائح ج1 ص167 والإرشاد ج1 ص164 وتأويل الآيات ج2 ص842 وكشف اليقين ص151 و 152.

4- بحار الأنوار ج21 ص82 وج41 ص92 وتفسير فرات ص591.

5- بحار الأنوار ج21 ص82 وج36 ص179 وج41 ص92 وتفسير فرات ص591 وشجرة طوبى ج2 ص295.

6- الإرشاد ج1 ص164 وتأويـل الآيـات ج2 ص842 وكشف اليقين ص151 = = و 152 وكشف الغمة ج1 ص231 وبحار الأنوار ج21 ص77 و 78.

١٢١

5ـ من الذي أخبر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بجمع الأعـداء، وبعددهم، وبما تعاقدوا عليه؟!

هل هو جبرائيل؟!(1) أم رجل أَعرابي؟!(2) .

6 ـ هل أغار علي (عليه‌السلام ) على الأعداء عند الفجر؟!(3) أم عند السحر؟!(4) .

7 ـ هل خرج إلى أبي بكر مئتا رجل، فكلموه، وخوفوه، فرجع؟!(5) أم

____________

1- بحار الأنوار ج21 ص68 وتفسير القمي ج2 ص434 ونور الثقلين ج5 ص652 وتفسير الصافي ج5 ص362 وتأويل الآيات ج2 ص844.

2- بحار الأنوار ج21 ص77 و 80 والإرشاد ج1 ص114 و 162 وكشف الغمة ج1 ص230 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص844.

3- راجع: بحار الأنوار ج21 ص76 و 77 و 79 و 83 وج41 ص92 والأمالي للشيخ ص259 و 260 وشجرة طوبى ج2 ص295 وتفسير فرات ص602 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص329 والخرائج والجرائح ج1 ص168 والإرشاد ج1 ص165 والمستجاد من كتاب الإرشاد ص103 وكشف الغمة ج1 ص232.

4- بحار الأنوار ج1 ص83 و 84 وتفسير فرات ص592.

5- بحار الأنوار ج21 ص69 و 70 وتفسير القمي ج2 ص435 وتفسير فرات ص599 وتفسير الصافي ج5 ص362 وإعلام الورى ص116 و 117 وتأويل الآيات ص845 ونور الثقلين ج5 ص653.

١٢٢

أنه لما صار إلى الوادي، وأراد الإنحدار هاجموه، وهزموه، ثم أرسل إليهم عمر فهزموه، ثم عمرو بن العاص فكذلك؟!(1) .

8 ـ هل تمكن علي من كبس المشركين وهم غارون فظفر بهم؟!(2) ، أم أنهم سمعوا صهيل خيله فولوا هاربين؟!(3) .

أم أنه لم يباغتهم، بل خاطبهم، وأخبرهم أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أرسله إليهم، فأجترأوا عليه وقاتلوه؟!(4) .

9 ـ هل ذهبت السرية إلى وادي اليابس؟!(5) أو أنها ذهبت إلى وادي

____________

1- بحار الأنوار ج21 ص78 وج36 ص179 وج41 ص92 والإرشاد ج1 ص163 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص328 والمستجاد من كتاب الإرشاد ص101 و 102 وتأويل الآيات ج2 ص840 وكشف الغمة ج1 ص231 وكشف اليقين ص151.

2- بحار الأنوار ج21 ص79 و 84 وتفسير فرات ص593 ص602 والخرائج والجرائح ج1 ص168 وراجع: الإرشاد ج1 ص165 والمستجاد من كتاب الإرشاد ص103.

3- بحار الأنوار ج21 ص83 وج41 ص93 وتفسير فرات ص592 ومناقب آل أبي طالب ج2 3 ص329.

4- بحار الأنوار ج21 ص81 والإرشاد للمفيد ج1 ص116 وإعلام الورى ص116 و 117 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص576.

5- بحار الأنـوار ج21 ص68 وشـجرة طوبى ج2 ص295 وتفسـير القمي ج2 = = ص434 وتفسير فرات ص599 والتفسير الصافي ج5 ص362 والتفسير الأصفى ج2 ص1469 وبحوث في تاريخ القرآن للزرندي ص51 وتأويل الآيات ج2 ص844.

١٢٣

الرمل؟!(1) .

10 ـ هل فر المشركون بمجرد سماعهم صهيل خيل علي (عليه‌السلام )؟!(2) أو أنهم فروا بعد أن كلمهم علي، وأخبرهم بأن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أرسله إليهم؟!(3) .

11 ـ بعض النصوص اقتصرت على أن عمرو بن العاص هو المهاجم، لأولئك القوم، الذي دوَّخ البلاد.

وفي بعضها: أنه أرسل عمر ففشل، فأرسل علياً (عليه‌السلام )، فكان

____________

1- مستدرك الوسائل ج4 ص161 وبحار الأنوار ج20 ص308 وج21 ص80 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص574 وإعلام الورى ج1 ص382 وكشف الغمة ج1 ص230 والإرشاد ج1 ص162 والمستجاد من كتاب الإرشاد ص100 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص174 والنص والإجتهاد ص336 وكشف اليقين ص151 وتأويل الآيات ج2 ص840.

2- بحار الأنوار ج21 ص83 وج41 ص93 وتفسير فرات ص592 ومناقب آل أبي طالب ج2 3 ص329.

3- بحار الأنوار ج21 ص81 والإرشاد للمفيد ج1 ص116 وإعلام الورى ص116 و 117 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص576.

١٢٤

الفتح على يديه(1) .

وفي بعضها: أرسل أبا بكر، وعمر، وعلياً(2) .

وفي بعضها: أرسل رجلاً من المهاجرين ثم رجلاً من الأنصار، ثم علياً (عليه‌السلام )(3) .

وفي بعضها: أرسل أبا بكر، ثم عمر، ثم ابن العاص، ثم علياً(4) .

ونص آخر: يذكر أبا بكر، ثم عمر، ثم خالداً، ثم علياً(5) .

13 ـ وهل كان عدد أفراد السرية خمس مئة مقاتل، مئتان منهم جاء

____________

1- بحار الأنوار ج21 ص75 والأمالي للشيخ ص259 و 260 والصافي (تفسير) ج5 ص361 والتفسير الأصفى ج2 ص1469.

2- بحار الأنوار ج21 ص68 وتفسير القمي ج2 ص434 وتأويل الايات ج2 ص844 ونور الثقلين ج5 ص652 وتفسير الصافي ج5 ص362.

3- بحار الأنوار ج21 ص80 وراجع ص66 والإرشاد للمفيد ج1 ص114 وإعلام الورى ص116 و 117 ومجمع البيان ج10 ص528 و 529 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص574.

4- بحار الأنوار ج21 ص77 وج41 ص92 والخرائج والجرائح ج1 ص167 والإرشاد ج1 ص163 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص328 والمستجاد من كتاب الإرشاد ص101 وكشف الغمة ج1 ص231.

5- بحار الأنوار ج21 ص82 وتفسير فرات ص591.

١٢٥

بهم أبو عبيدة مدداً لعمرو بن العاص؟!(1) .

أو كان العدد أربعة آلاف؟!(2) ، أو سبع مئة مقاتل؟!(3) .

أو أنه أرسل ثمانين رجلاً مع علي أخرجتهم له القرعة؟!(4) .

14 ـ وهل إن أبا بكر وعمر عادا إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، ولم يباشرا قتالاً، كما في رواية القمي؟!..

أم أن أولئك القوم خرجوا إلى أبي بكر فهزموه، وقتلوا من المسلمين

____________

1- راجع: سبل الهدى والرشاد ج6 ص167 و 168 والمغازي للواقدي ج2 ص770 وتاريخ الخميس ج2 ص175 وعن عيون الأثر ج2 ص171 وعن فتح الباري ج8 ص59 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص131 وغير ذلك كثير.

2- بحار الأنوار ج21 ص67 ـ 73 وتفسير القمي ج2 ص435 وتفسير فرات ص599 والتفسير الصافي ج5 ص362 ونور الثقلين ج5 ص652 وتأويل الآيات ج2 ص844.

3- بحار الأنوار ج21 ص80 و 82 والإرشاد للمفيد ج1 ص114 و 117 وعن إعلام الورى ص116 و 117 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص575.

4- بحار الأنوار ج21 ص77 ـ 79 و 83 و 84 وج36 ص178 وراجع: الإرشاد للمفيد ج1 ص164 ـ 166 وتفسير فرات ص592 والمستجاد من كتاب الإرشاد ص101 وكشف اليقين ص151 وتأويل الآيات ج2 ص840 وكشف الغمة ج1 ص23.

١٢٦

جمعاً كثيراً؟!(1) .

15 ـ هل يبعد موقع هذا الحدث عن المدينة اثنتي عشرة مرحلة؟!(2) أو أربع عشرة؟!(3) أو خمس مراحل؟!(4) .

أم أنها كانت أقرب من ذلك، حيث كان المشركون قد جعلوا رقباءهم فوق جبالهم ينظرون إلى كل عسكر يخرج من المدينة إليهم؟!(5) ، أم أنهم كانوا من بني سليم، وكانوا قريبين من الحرة؟!(6) .

____________

1- الإرشاد للمفيد ج1 ص163 وبحار الأنوار ج21 ص78 عنه ومناقب آل أبي طالب ج2 ص328 والمستجاد من كتاب الإرشاد ص101 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص577 وكشف الغمة ج1 ص231.

2- معجم البلدان ج2 ص15 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص479 وكتاب العين للفراهيدي ج5 ص342.

3- راجع: فتح الباري ج8 ص448 وشرح النووي على صحيح مسلم (ط دار الكتاب العربي) ج15 ص45 و (ط دار الفكر) ص58 وتحفة الأحوذي (ط دار الفكر) ج5 ص312 وج8 ص405 و (ط دار الكتب العلمية) ج5 ص310 وج8 ص402 وشجرة طوبى ج2 ص312 وعون المعبود ج1 ص174 وعمدة القاري ج9 ص64 ومجمع البحرين ج1 ص265.

4- بحار الأنوار ج21 ص77 والخرائج والجرائح ج1 ص168.

5- بحار الأنوار ج21 ص77 والخرائج والجرائح ج1 ص167.

6- الإرشاد للمفيد ج1 ص163 ـ 165 وبحار الأنوار ج21 ص77 ـ 79 و 83 = = و 84 عنه، وعن تفسير فرات ص592 والمستجاد من كتاب الإرشاد ص101 وكشف الغمة ج1 ص231.

١٢٧

16 ـ وهل حدث ذلك قبل مؤتة؟! أو بعدها؟! أو سنة سبع؟!(1) ، أو ثمان في جمادي الآخرة؟! أو بعد قريظة، وقبل المريسيع؟!(2) .

فإن كانت سنة سبع، أو قبل المريسيع، فلا يتلاءم ذلك مع قولهم: إن إسلام عمرو بن العاص كان سنة ثمان.

كانت تلك طائفة من الإختلافات بين الروايات، وهناك اختلافات أخرى أعرضنا عنها اكتفاءً بما ذكرناه.. وهذه الإختلافات وإن أمكن معالجة قسم منها، ولكن القسم الآخر لا بد أن يبقى على لائحة الإنتظار.

وربما يمكن القول بأن هناك أكثر من واقعة حدثت، وقد تشابهت في بعض الخصوصيات، وظهر التباين في البعض الآخر.

وفي جميع الأحـوال لا بـد من معالجـة بعض ما ورد في هـذا المقام، فنقول:

____________

1- سبل الهدى والرشاد ج6 ص172 وتاريخ الخميس ج2 ص75 والنص والإجتهاد ص336 عن السيرة النبوية لابن هشام ج4 ص272 و 274 وعن الكامل لابن الأثير ج2 ص156 والسيرة الحلبية ج3 ص190 وراجع: معجم قبائل العرب ج3 ص974 وعن فتح الباري ج8 ص58.

2- بحار الأنوار ج21 ص80.

١٢٨

تحرزوا، بدل: انهزموا:

وقد ذكرت بعض الروايات: أن أبا بكر وعمر، انهزما بمن معهما من وجه المشركين، ولكننا نجد الرواية رقم(2) تقول: (حتى إذا صار بقرب المشركين اتصل بهم، خبرهم، فتحرزوا، ولم يصل المسلمون إليهم).

ولكن حين يصل الحديث إلى ابن العاص نجد الرواية تصرح بهزيمته ومن معه، فما هذا العطف والحنان على أبي بكر وعمر، الذي حرم منه عمرو بن العاص، مع أن عمرواً كان من حزبهم أيضاً!

ولكن قد فات هؤلاء أن القارئ والسامع لا بد أن يشك في الأمر هنا ويقول: لماذا تحرز المشركون من أبي بكر وعمر، ولم يتحرزوا من عمرو بن العاص؟! ولماذا هاجموه، وتحاشوا مهاجمتهما؟!

كرار غير فرار، مرة أخرى:

وقد ذكرت الرواية الثانية قول النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عن علي (عليه‌السلام ): إنه كرار غير فرار.. وهي العبارة نفسها التي كان (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قد قالها في خيبر، بعد هزيمة أبي بكر وعمر وغيرهما، وأعطى الراية لعلي، فعاد بالفتح..

وقد ظهر مصداق هذه الكلمة في علي (عليه‌السلام )، وفي مناوئيه في مناسبات عدة أخرى، فهم فرارون، حتى عن علي (عليه‌السلام ) الذي كان كراراً في نفس تلك المواطن التي فرَّ فيها أولئك، فضلاً عما عداها..

فقد حصل ذلك في:

١٢٩

1 ـ قريظة.

2 ـ خيبر.

3 ـ فدك.

4 ـ وادي الرمل بمشاركة عمرو بن العاص..

5 ـ ذات السلاسل قرب المدينة بمشاركة خالد.

6 ـ وربما في بني سليم.

7 ـ وربما في قضاعة في بلاد الشام..

هذا كله.. عدا ما جرى في أحد، وحنين، والخندق.. وغير ذلك.. فهل هذه محض صدف؟! ولماذا يصر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) على تكرار إعطاء الراية لغير علي أولاً، وربما لعدة أشخاص، فينهزمون، ثم يعطيها علياً (عليه‌السلام ) فيعود بالنصر المؤزر؟!

ثم يكرر هذا الفعل في مورد آخر.

ثم في ثالث ورابع و.. و.. الخ..؟! ألا ترى معي أنه كان يريد أن يفهم الناس أمراً بعينه؟!

على خلاف ما يتوقع:

وقد رأينا أنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قد أرسل مع علي (عليه‌السلام ) نفس أولئك المهزومين بالراية قبله.. ولعل سبب ذلك هو:

1 ـ أن يريهم بأم أعينهم أن النصر قد تحقق بوسائله الطبيعية، من خلال شجاعة، وحكمة وتدبير القائد.

١٣٠

2 ـ إنه قد يكون هناك رغبة لدى بعضهم لإفشال علي في مهمته، ولو بالإتصال بالمشركين، وتحذيرهم من هجومه (عليه‌السلام ).

النصر بالقائد، لا بالعسكر:

وقد رأينا: أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أرسل علياً (عليه‌السلام ) في ثمانين رجلاً فقط، وهم من أهل الصفة كما تقدم، وأهل الصفة هم من الضعفاء الذين ليس لهم أموال، يعتمدون عليها..

أما أبو بكر وعمر، وابن العاص، فقد كان معهم الجيش الكثيف، المؤلف من خمس مئة، أو سبع مئة مقاتل، أو من آلاف المقاتلين.. وإذ بالنصر يأتي على يد علي (عليه‌السلام )، ويأبى أن يأتي على يد أولئك، رغم كثرة جموعهم.

مع العلم بأن هزيمة الجيش أولاً ثلاث أو أربع مرات، من شأنها أن تجعل الهزيمة في المرة التالية أكثر احتمالاً، لأن الهمم تكون قد تضاءلت، والرهبة والرغبة في السلامة تأكدت..

كما أن الأعداء يصبحون أكثر جرأة، وحملاتهم أشد شراسة.

فالنصر في هذه المرة يكون أبعد منالاً، وأقل احتمالاً.

ولكن حين يكون المنتدب لهذه المهمة هو علي (عليه‌السلام )، فإنه يجعل من الضعف لدى أصحابه قوة له، ومن رهبتهم جرأة وإقداماً، ومن الهزيمة الروحية لهم اندفاعاً وبأساً ومراساً.

١٣١

الحسد القاتل:

وإن تحريض عمرو بن العاص لأبي بكر وعمر على نقض تدبير علي (عليه‌السلام )، حين أدرك أنه سوف يأتي بالنصر، لا نجد له مبرراً إلا الحسد الغبي، والحقد الأرعن لإنسان مهزوم، كان يمكن أن يلمِّع صورته ببعض الأعذار حتى لو كانت باهتة وشوهاء، ولو بأن يقر بما انتابه من رعب وخَوَر، وخوف، ناشيء عن ضعف البصيرة، وضعف الصلة بالله، الأمر الذي هوَّن عليه مخالفة التكليف الإلهي، وليدَّع ـ بعد ذلك ـ أنه قد ندم وتاب، وأسف لما بدر منه.

ولكن لا يمكن تصور إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر يسعى لتضييع النصر على الدين وأهله، استجابة منه لرذيلة الحسد، والحقد غير المبرر ولا المقبول!

استجابة الشيخين لتحريض ابن العاص:

ولا ندري كيف نفسر انقياد أبي بكر وعمر لتحريض عمرو لهما على العمل لكسر إرادة علي (عليه‌السلام )، والإخلال بعزيمته، وإبطال تدبيره.

فإن كانا لم يلتفتا إلى حقيقة ما يرمي إليه ابن العاص.. فالسؤال هو أين ما يدعيه محبوهما لهما من حصافة في الرأي، ومن بعد نظر، وحكمة وتبصر في الأمور..

وإن كانا قد التفتا إلى مقاصد عمرو بن العاص، ورضيا بأن يشاركاه في سعيه هذا، فالمصيبة أعظم، وأشد مرارة، ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك.

١٣٢

منطق علي (عليه‌السلام ):

ويظهر من جواب أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) لهؤلاء المعترضين: أنه يعتبر اتباعهم له (عليه‌السلام ) إطاعة لله ولرسوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، وأن الاعتراض عليه عصيان لله ولرسوله..

وهو يصرح: بأن إصرارهم على اعتراضهم سوف ينتج طردهم من صفوف الجيش الذي يقوده (عليه‌السلام ). وعليهم أن يواجهوا عاقبة فعلهم هذا، وأن يقدموا تفسيراً مقبولاً ومرضياً لدى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )..

وإذا أضيف إلى ذلك جوابه الآخر، المتضمن لأمرهم بلزوم رحالهم، والكف عما لا يعنيهم، فإنه يكون قد أفهمهم:

1 ـ أنه سوف يكون حازماً في موقفه هذا بنحو لا مجال فيه لأي جدل، أو اعتراض، لأنه في موقف لا مكان لغير الحزم فيه، وسيكون إفساح المجال للجدل، وللتشكيك، والأخذ والرد فيه سبباً في خلق مشكلات، ونشوء عراقيل قد تؤثر على المهمة التي انتدبه الرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لإنجازها.

2 ـ إن الانضباط في المهمات القتالية، والكون في المواقع التي تحددها من قبل القيادة للأفراد، يعطي القدرة على التخطيط، والطمأنينة لسلامة التنفيذ، ويمكِّن من تحقيق النتائج، بعيداً عن المفاجآت التي يهيئ لها الخلل في الإعداد والاستعداد..

3 ـ إن تدخل الجنود فيما لا يعنيهم، وخصوصاً فيما يرتبط بالقرارات

١٣٣

الحربية للقيادة.. معناه: أن يفقد القائد قدرته على التأثير في فرض قراراته، وفي سلامة تنفيذها حرفياً.

4 ـ إنه (عليه‌السلام ) قد عرَّف الناس: أن اعتراض هؤلاء يهدف إلى تهيئة الأجواء لعصيان أوامر القائد، والتمرد على قراراته، وليس من مصلحة المعترضين أن يظهر هذا الأمر للناس عنهم، ولذلك لم يعد أمامهم أي خيار سوى التراجع عن موقفهم..

5 ـ إنه قد عرفهم وعرف الناس: أن ما يتذرعون به من أنهم يعرفون أمراً لم يكن علي (عليه‌السلام ) عارفاً به غير صحيح، فهو عالم بما يصنع، فلا مجال لتضليل الناس بذرائع من هذا القبيل.

خطة علي (عليه‌السلام ):

إن حذر القوم الذين يراد مهاجمتهم، واستعدادهم لابد أن يكون له أسبابه الواقعية.. وهي أحد أمرين:

1 ـ أن يكون لهم عين في المسلمين، يرسل إليهم بما يجري، ويعلمهم بتوجه السرية نحوهم، وبطبيعة تحركاتها وبغير ذلك من أمور..

2 ـ أن يكون لهم رقباء في الجبال المشرفة، يخبرونهم بما يرونه، فيحتاطون ويستعدون للأمر قبل وقوعه.

وقد كان سلوك علي (عليه‌السلام ) لطريق آخر يكفي لتعريف أولئك القادة الذين هزموا أو هربوا بأن علياً (عليه‌السلام ) يتصرف بحكمة، وبدقة بالغة..

١٣٤

ولذلك عرف عمرو بن العاص: أنه (عليه‌السلام ) سيظفر بهم.. فكيف لم يعرف ذلك أبو بكر وعمر؟! ولعل وضوح هذا الأمر وبداهته قد دلَّ علياً (عليه‌السلام ) على أن المعترضين يسعون إلى مجرد الخلاف عليه، وأنهم يريدون معصية الله ورسوله بذلك..

هل أغار عليهم وهم غارّون؟!:

تقدم قولهم : إن علياً أغار على هؤلاء المشركين، وهم غارون..

ونقول:

إننا على يقين من أن علياً (عليه‌السلام ) لا يحارب قوماً إلا بعد أن يحتج عليهم، ويعظهم، ويذكرهم، فإن أصروا على الحرب استعان بالله عليهم، وهذه هي وصية رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

١٣٥

له: (يا علي، لا تقاتل أحداً حتى تدعوه إلى الإسلام(1) .

وعن الإمام الصادق (عليه‌السلام ): (ما بيّت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عدواً قط ليلاً)(2) .

وعن الإمام الصادق (عليه‌السلام ): (كان أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) لا يقاتل حتى تزول الشمس، ويقول: تفتح أبواب السماء، وتقبل الرحمة، وينزل النصر).

ويقول: هو أقرب إلى الليل، وأجدر أن يقل القتل، ويرجع الطالب، ويفلت المهزوم(3) .

فإن كان (عليه‌السلام ) قد هاجمهم على حين غرة منهم ليلاً ـ وهذا ما نفته الرواية التي قدمناها عن الإمام الصادق (عليه‌السلام ) ـ فلا بد أن يكون ذلك قد حصل بعد إقامة الحجة عليهم، وظهور عدوانيتهم،

____________

1- بحار الأنوار ج19 ص167 وج97 ص34 وج98 ص364 ووسائل الشيعة (ط دار الإسلامية) ج11 ص30 و (ط مؤسسة آل البيت) ج15 ص43 وفي هامشه عن تهذيب الأحكام ج2 ص47 وغيره، والكافي ج5 ص36 ومستدرك الوسائل ج11 ص30 وج17 ص210 وكتاب النوادر ص140 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص502 ومنتهى المطلب (ط ق) ج2 ص904 وتذكرة الفقهاء (ط ج) ج9 ص44 و 45 ورياض المسائل (ط ج) ج1 ص486 و 493 ومشكاة الأنوار ص193.

2- وسائل الشيعة (ط دار الإسلامية) ج11 ص46 و (ط مؤسسة آل البيت) ج15 ص63 وفي هامشه عن فروع الكافي ج1 ص334 ومنتهى المطلب (ط ق) ج2 ص909 وتذكرة الفقهاء (ط ق) ج1 ص412 ورياض المسائل (ط ق) ج1 ص489 و (ط ج) ج7 ص511 وجواهر الكلام ج21 ص82 وتهذيب الأحكام ج6 ص174.

3- وسائل الشيعة (ط دار الإسلامية) ج11 ص46 و (ط مؤسسة آل البيت) ج15 ص63 وفي هامشه عن علل الشرايع ج2 ص603 وعن تهذيب الأحكام ج2 ص56 وبحار الأنوار ج33 ص453 وج97 ص22 والكافي للحلبي ص256 ورياض المسائل (ط ج) ج7 ص511 وجواهر الكلام ج21 ص81 والكافي للكليني ج5 ص28.

١٣٦

وإصرارهم على القتال، ووقوع مواجهات عسكرية معهم من خلال أبي بكر، وعمر، وعمرو بن العاص، وإن كانت هذه المواجهات قد انتهت لغير صالح المسلمين، ولا تجب دعوتهم مرة أخرى في مثل هذا الحال، كما دلت عليه الرواية عن الإمام الصادق (عليه‌السلام )(1) .

بل تقدم: أنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمر علياً (عليه‌السلام ) أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم، وقد فعل (عليه‌السلام ) ذلك.

وقد يجوز أن يكون هؤلاء القوم قد تمردوا وتآمروا مرتين، فأرسل إليهم النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فلاناً وفلاناً في المرأة الأولى فهزموهم، ثم أرسل إليهم علياً (عليه‌السلام )، فأقام عليهم الحجة.

ثم نكثوا، فتكرر ما يشبه المرة الأولى، ولكن علياً (عليه‌السلام ) لم يعد بحاجة إلى إقامة الحجة فأغار عليهم ليلاً.

تبييت العدو ليس غدراً:

وقد ذكرت الروايات المتقدمة، وسواها: أنه (عليه‌السلام )، قد بيت المشركين وكبسهم، وهم غارون فظفر بهم..

ونعتقد: أن ذلك قد كان بعد الاحتجاج عليهم كما دلت عليه رواية

____________

1- وسائل الشيعة (ط دار الإسلامية) ج11 ص30 و (ط مؤسسة آل البيت) ج15 ص43 وراجع: جواهر الكلام ج21 ص18 والكافي (ط دار الكتب الإسلامية) ج5 ص20 وتهذيب الأحكام (ط دار الكتب الإسلامية) ج6 ص135.

١٣٧

القمي الآتية، التي ذكرت: أنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمر أبا بكر (أن إذا رآهم أن يعرض عليهم الإسلام، فإن تابعوا وإلا واقعهم).

كما أنه سيأتي: أنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ما كان يقاتل قوماً حتى يدعوهم، ويحتج عليهم. وعلى كل حال، فإنه إن أمكن إثبات أن هؤلاء القوم قد حاولوا مهاجمة المسلمين مرتين: فأرسل إليهم النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من احتج عليهم وهاجموه وهزموه مرة بعد أخرى، ثم أرسل إليهم علياً (عليه‌السلام )، فاحتج عليهم وقتل منهم.. ثم نكثوا مرة أخرى، فجرى لهم كما جرى في المرة الأولى.. فبيَّتهم علي (عليه‌السلام ) وهاجمهم. فإن أمكن إثبات ذلك أو اعتماده فلا إشكال. وإن لم يكن إثبات ذلك، أو اعتماده، فإننا نقول:

إن علياً (عليه‌السلام )، بعد أن فرض المعركة على أعدائه، في الموقع والمكان، والوقت والزمان الذي أحب، لم يعد يمكنهم التخلي عن مواقعهم إلى أي موقع آخر، لأن ذلك معناه: الإستيلاء على كل ما لديهم، وعلى منازلهم وأموالهم، بل وسبي نسائهم وأطفالهم أيضاً..

فإذا أبوا الاستجابة لأي منطق، ورفضوا الانصياع لأي خيار مقبول أو معقول، واختاروا طريق البغي والعدوان، فلا مانع من أن يكبسهم وهم غارون في أي وقت شاء..

وليس في هذا العمل أية مخالفة للشرايع، أو الأخلاق. بل هو العمل الحكيم الذي يؤيده الخلق الإنساني، ويرضاه الشرع، وتقره الضمائر.. لأنه ليس من حق العدو المحارب، والمعتدي والظالم أن يعتبر نفسه في مأمن، في

١٣٨

الوقت الذي يعطي لنفسه الحق بالغدر بالآخرين، ويسمح لنفسه في تبييتهم، والفتك فيهم، ظلماً وعتواً، وبغياً وعلواً..

بل إن أخذ ذلك الظالم على حين غرة يعد إحساناً لكلا الفريقين المتحاربين، لأن من شأنه أن يقلل من عدد القتلى في صفوف هؤلاء، وأولئك لأنه يسقط قدرتهم على المقاومة. وينتهي الأمر بالاستسلام.

وإذا استسلموا لأهل الدين.. فإن معاملتهم لابد أن تخضع لأحكام الشرع، ووفق ما تفرضه الأخلاق الفاضلة، وتقضي به العقول، ولن يكون متأثراً بالأهواء، والنزوات والميول..

علي (عليه‌السلام ) يقبل قدمي الرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله ):

وفي الرواية الرابعة: أن علياً (عليه‌السلام ) أهوى إلى قدمي النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يقبلهما.. وفي هذا دلالة على جواز التبرك بالأنبياء وآثارهم، لا سيما مع عدم اعتراض النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) على فعله هذا.

ومن الواضح: أنه (عليه‌السلام ) إنما فعل ذلك طلباً لمرضاة الله، ورغبة في ثوابه، والتماساً للبركة التي تعني المزيد من العطاء الهنيء، والخير النامي، والمقام السامي، ولا يمكن لأحد أن يتوهم في حقه الإخلال بأي درجة من درجات التوحيد الصحيح والخالص..

وفي هذه البادرة إشارة إلى شدة خضوع علي (عليه‌السلام ) لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، ومدى تقديسه له. رغم أنه أقرب الناس إليه، وأكثرهم إطلاعاً على تفاصيل حياته..

١٣٩

ثم هو يشير إلى شدة صفاء روح علي (عليه‌السلام )، وطهارة ذاته، وخلوص نواياه..

واللافت هنا: أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) نفسه كان يتبرك بعرق علي (عليه‌السلام ) أيضاً(1) .

رضى الله ورسوله عن علي (عليه‌السلام ):

وقد كانت الجائزة العظمى التي نالها علي (عليه‌السلام ) هنا هي أن الله تعالى ورسوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) راضيان عنه.. فتكون هذه الكلمات هي البشارة الكبرى التي يبكي علي (عليه‌السلام ) فرحاً بها، وشوقاً إليها..

____________

1- راجع: مستدرك الوسائل ج17 ص335 ومناقب أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) للكوفي ج1 ص394 والمسترشد للطبري ص602 ومائة منقبة لمحمد بن أحمد القمي (ابن شاذان) ص58 والتحصين للسيد ابن طاووس ص555 واليقين للسيد ابن طاووس ص179 و 196 و 197 و 243 و 367 وبحار الأنوار ج37 ص300 و 324 وج38 ص2 وج40 ص15 و 82 و 315 وج89 ص91 وكتاب الأربعين للشيرازي ص55 وحلية الأبرار ج2 ص446 وكتاب الأربعين للماحوزي ص249 ومناقب أهل البيت (عليهم‌السلام ) للشيرواني ص116 والغدير ج8 ص87 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص194 و 381 والإمام علي (عليه‌السلام ) للهمداني ص92 و 148 وتفسير فرات ص406 والمناقب للخوارزمي ص85 وكشف الغمة ج1 ص112 وكشف اليقين ص266 وتأويل الآيات ج1 ص185 وتنبيه الغافلين ص28.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

۲۱۹۱ / ۵ - دعائم الإسلام: روينا عن أبي جعفر، عن أبيه عليهما‌السلام، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، أسر إلى فاطمة عليها‌السلام أنها أول من يلحق به من أهل بيته، فلما قبض صلى‌الله‌عليه‌وآله ونالها من القوم ما نالها، لزمت الفراش ونحل جسمها وذاب لحمها وصارت كالخيال (۱)، وعاشت بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سبعين يوما، فلما احتضرت قالت لأسماء بنت عميس: كيف احمل، وقد صرت كالخيال (۲)، وجف جلدي على عظمي؟ قالت أسماء: يا بنت رسول الله ان قضى الله اليك بأمر، فسوف اصنع لك شيئاً رأيته في بلد الحبشة، قالت: وما هو؟ قالت: النعش، يجعلونه من فوق السرير على الميت، يستره. قالت لها: افعلي، فلما قبضت عليها‌السلام ، صنعته لها اسماء، فكان أول نعش عمل للنساء في الإسلام.

۴۴- ( باب استحباب الوضوء لمن ادخل الميّت القبر )

۲۱۹۲ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « تتوضأ إذا ادخلت القبر الميت ».

______________

۵ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۲ باختلاف.

(۱ و ۲) - كالخلال، هامش المخطوط.

الباب - ۴۴

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۴۱ ح ۳۰.

٣٦١

۴۵- ( باب استحباب زيارة القبور، وطلب الحوائج عند قبر الأبوين )

۲۱۹۳ / ۱ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه رخص في زيارة القبور، وقال: « تذكركم الآخرة ».

۲۱۹۴ / ۲ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن كتاب مدينة العلم للصدوق، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن احمد بن هلال العدوي (۱)، عن علي بن اسباط، عن عبدالله بن محمّد، عن عبدالله بن بكير، عن محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: نزور الموتى ؟ فقال: « نعم » قلت: فيسمعون (۲) بنا إذا اتيناهم ؟ قال: « اي والله انهم ليعلمون بكم، ويفرحون بكم، ويستأنسون اليكم ».

۲۱۹۵ / ۳ - وفيه: عنه بإسناده عن صفوان بن يحيى - في جملة حديث - قال: قلت له يعني: لأبي الحسن عليه‌السلام: هل يسمع الميت تسليم من يسلم عليه ؟ قال: « نعم، يسمع اولئك وهم كفار، ولا يسمع المؤمنون ».

______________

الباب - ۴۵

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ح ۳.

۲ - فلاح السائل ص ۸۵.

(۱) في المصدر: العبري.

(۲) استظهر المصنّف قدّه: فيعلمون، بدل فيسمعون.

۳ - فلاح السائل ص ۸۶.

٣٦٢

۲۱۹۶ / ۴ - القطب الراوندي في دعواته: قال أبوذر رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « يا اباذر أُوصيك فاحفظ لعل الله ينفعك به: جاور القبور تذكر بها الآخرة، وزرها احيانا بالنهار، ولا تزرها بالليل » الحديث.

۲۱۹۷ / ۵ - وعن ابي عبدالله عليه‌السلام انه قال: « من حق المؤمن على المؤمن المودة له في صدره - إلى أن قال - وإذا مات فالزيارة له إلى قبره ».

۲۱۹۸ / ۶ - وعن داود الرقي قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: يقوم الرجل على (۱) قبر (أبيه و) (۲) قريبه وغير قريبه، هل ينفعه ذلك؟ قال: « نعم ان ذلك يدخل عليه كما يدخل على احدكم الهدية يفرح بها ».

۲۱۹۹ / ۷ - وقيل لأميرالمؤمنين عليه‌السلام: ما شأنك جاورت المقبرة؟ فقال: « ان احدهم جيران صدق، يكفون السيئة ويذكرون الآخرة ».

۲۲۰۰ / ۸ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن محمّد بن احمد بن شاذان القمي، عن ابي عبدالله محمّد بن علي، عن محمّد بن جعفر بن بطة،

______________

۴ - دعوات الراوندي ص ۱۲۸.

۵ - دعوات الراوندي ص ۱۲۵.

۶ - المصدر السابق ص ۱۲۷، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۶۴ ح ۸.

(۱) في البحار والمصدر: عند.

(۲) ليس في المصدر: البحار.

۷ - المصدر السابق ص ۱۲۷، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۷۳.

۸ - أمالي الطوسي ج ۲ ص ۳۰۰، عنه في البحار ج ۶ ص ۲۵۶ ح ۸۸ وج ۸۹ ص ۳۵۲ ح ۳۰.

٣٦٣

عن محمّد بن الحسن، عن حمزة بن يعلى، عن محمّد بن داود النهدي، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمّد المسلمي، عن عبدالله بن سليمان، عن الباقر عليه‌السلام قال: سألته عن زيارة القبور قال: إذا كان يوم الجمعة فزرهم، فانه من كان منهم في ضيق، وسع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، [ يعلمون بمن أتاهم في كلّ يوم فإذا طلعت الشمس كانوا سدى قلت: ف‍ ] (۱) يعلمون بمن أتاهم (۲)، فيفرحون به، قال: « نعم ويستوحشون له إذا انصرف عنهم ».

۲۲۰۱ / ۹ - السيد علي بن طاووس (رحمه الله) في مصباح الزائر: وروي ان زيارتهم على الوجه المأمور به، تؤمن من الفزع الاكبر.

۲۲۰۲ / ۱۰ - عوالي اللآلي: بإسناده عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه نهى عن ادخار لحوم الاضاحي فوق ثلاث، وعن زيارة القبور، ثم قال بعد ذلك: « ان الناس يتحفون ضيفهم، ويحبون (۱) لغائبهم، فكلوا وامسكوا ما شئتم، وكنت نهيتكم عن زيارة القبور، الا فزوروها ولا تقولوا هجرا، فانه بدا لي ان يرق (۲) القلب ».

______________

(۱) في مابين المعقوفين اثبتناه من البحار.

(۲) في المصدر زيادة: « قال: ... ».

۹ - مصباح الزائر ص ۱۹۱ ب.

۱۰ - عوالي اللآلي ج ۱ ص ۴۵ ح ۶۲.

(۱) في نسخة: ويخبون، منه قدّه.

(۲) استظهر المصنف قده: إنها ترق.

٣٦٤

۴۶- ( باب تأكّد استحباب زيارة القبور، يوم الاثنين والخميس والسبّت والجمعة )

۲۲۰۳ / ۱ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « كانت فاطمة (صلوات الله عليها)، تزور قبر حمزة وتقوم عليه، وكانت في كلّ سبت (۱) تأتي قبور الشهداء مع نسوة معها، فيدعون ويستغفرون ».

۲۲۰۴ / ۲ - الشهيد الثاني في رسالة الجمعة: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « من زار قبر أبويه، أو أحدهما في كلّ جمعة، غفر له وكتب برا ».

وقال بعض الصالحين: ان الموتى يعلمون زوارهم، يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده.

۴۷- ( باب استحباب التّسليم على أهل القبور، والتّرحّم عليهم )

۲۲۰۵ / ۱ - الشيخ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة: عن الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن جدّه محمّد بن عيسى، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان قال: قلت

______________

الباب - ۴۶

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ح ۳.

(۱) في المصدر: سنة.

۲ - عنه في البحار ج ۸۹ ص ۳۵۹.

الباب - ۴۷

۱ - كامل الزيارات ص ۳۲۱ ح ۹.

٣٦٥

لأبي عبدالله عليه‌السلام، كيف اسلم على أهل القبور ؟ قال: « نعم تقول: السلام على أهل الديار، من المؤمنين والمسلمين، انتم لنا فرط، ونحن ان شاء الله بكم لاحقون ».

ورواه عن أبيه، عن ابن ابان، عن ابن اورمة، عن ابن ابي نجران، عن عبدالله بن سنان، مثله.

۲۲۰۶ / ۲ - وعن ابيه، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، قال: سألت ابا عبدالله عليه‌السلام، كيف التسليم على اهل القبور؟ قال: « تقول: السلام على اهل الديار، من المؤمنين والمسلمين، رحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين، وانا ان شاء الله بكم لاحقون ».

ورواه البرقي عن ابيه عن النضر مثله.

۲۲۰۷ / ۳ - وعن ابيه، عن سعد بن عبدالله (۱)، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن محمّد بن اورمة، عن النضر، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم، عن ابي جعفر عليه‌السلام، قال: سمعته يقول: « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، إذا مر بالقبور (۲) قال: السلام عليكم من ديار قوم مؤمنين، وانا ان شاء الله بكم لاحقون ».

۲۲۰۸ / ۴ - وعن محمّد الحميري: عن أبيه، عن البرقي، عن الوشا،

______________

۲ - المصدر المتقدم ص ۳۲۱ ح ۱۱.

۳ - كامل الزيارات ص ۳۲۲ ح ۱۳.

(۱) ليس في المصدر.

(۲) في المصدر: بقبور قوم من المؤمنين.

۴ - المصدر السابق ص ۱۵ ۳۲۲.

٣٦٦

عن علي بن أبي حمزة، قال: سألت ابا عبدالله عليه‌السلام: كيف اسلم على أهل القبور ؟ قال (۱): « تقول السلام: على اهل الديار، من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، انتم لنا فرط، وانا ان شاء الله بكم لاحقون ».

۲۲۰۹ / ۵ - وعن ابيه وعلي بن الحسين (رحمها الله) وغيرهما، عن سعد، عن البرقي، عن ابيه، عن هارون بن الجهم، عن المفضل بن صالح، عن الحسن (۱) بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: مر أميرالمؤمنين عليه‌السلام على القبور، فاخذ في الجادة، ثم قال عن يمينه: « السلام عليكم يا أهل القبور من أهل القصور، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع، وانا ان شاء الله بكم لاحقون » ثم التفت عن يساره، وقال مثل ذلك.

۲۲۱۰ / ۶ - وعن محمّد بن الحسن بن الوليد، عمن ذكر، عن البرقي، عن ابيه، عن سعدان بن مسلم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « يخرج احدكم إلى القبور، فيسلم فيقول: السلام على أهل القبور، السلام على من كان فيها من المسلمين والمؤمنين، انتم لنا فرط، ونحن لكم تبع، وانا بكم لاحقون، وانا لله وانا إليه راجعون، يا أهل القبور بعد سكنى القصور، يا أهل القبور بعد النعمة والسرور، صرتم إلى القبور، يا أهل القبور كيف وجدتم طعم الموت؟ ثم يقول: ويل لمن صار إلى النار، فيهريق (۱) دمعته، ثم ينصرف ».

______________

(۱) في المصدر: قال نعم.

۵ - المصدر السابق ص ۳۲۳ ح ۱۶.

(۱) في المصدر: سعد.

۶ - كامل الزيارات ص ۳۲۳ ح ۱۷.

(۱) في المصدر: ثم يهريق.

٣٦٧

۲۲۱۱ / ۷ - وعنه بإسناده: عن البرقي، عن بعض أصحابه، عن عباس بن عامر القضباني عن يقطين، عن المسلمي قال: كان أبوعبدالله عليه‌السلام يقول إذا دخل الجبانة: « السلام على أهل الجنة ».

۲۲۱۲ / ۸ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد، عن عبد الرحمن بن جندب قال: لما رجع أميرالمؤمنين عليه‌السلام من صفين، وجاز دور بني عوف وكنا معه، إذا نحن عن ايماننا بقبور سبعة أو ثمانية، فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « ما هذه القبور » ؟ فقال له قدامة بن عجلان الازدي: يا أميرالمؤمنين ان خبّاب بن الارت، توفي بعد مخرجك، فأوصى ان يدفن فالظهر (۱)، وكان الناس يدفنون في دورهم وافنيتهم، فدفن الناس إلى جنبه، فقال عليه‌السلام: « رحم الله خبابا، فقد اسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا، وابتلي في جسمه (۲) احوالا، ولن يضيع الله اجر من احسن عملا »، فجاء حتّى وقف عليهم، ثم قال: « عليكم السلام (۳) يا اهل الديار الموحشة، والمحال المقفرة، من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، انتم لنا سلف وفرط، ونحن لكم

______________

۷ - المصدر السابق ص ۳۲۳ ح ۱۸.

۸ - كتاب وقعة صفين ص ۵۲۸ - ۵۳۰، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۷۹ ح ۲۴.

(۱) الظهر من الأرض: ما غلظ وارتفع (لسان العرب ج ۴ ص ۵۲۳)، وظهر الكوفة ما وراء النهر إلى النجف، ومنه الحديث « خرج أميرالمؤمنين إلى الظهر فوقف بوادي السلام، قيل: واين وادي السلام؟ قال: ظهر الكوفة » (مجمع البحرين ج ۳ ص ۳۹۰) وهو المراد في الحديث.

(۲) في المصدر: جسده.

(۳) في البحار: السلام عليكم.

٣٦٨

تبع، و [ بكم ] (۴) عمّا قليل لاحقون، اللهم اغفر لنا ولهم، وتجاوز عنا وعنهم.

ثم قال: الحمد الله الذي جعل الأرض كفاتا احياء وامواتا، الحمد لله الذي منها (۵) خلقنا وفيها يعيدنا وعليها يحشرنا، طوبى لمن ذكر المعاد وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله بذلك ».

۲۲۱۳ / ۹ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي: عن ذريح المحاربي قال: سألت أباعبدالله عليه‌السلام - إلى أن قال -: فقلت: الرجل يزور القبر، فكيف الصلاة على صاحب القبر؟ قال: « يصلى على النبي (صلوات الله عليه وآله)، وعلى صاحب القبر، وليس فيه شئ مؤقت ».

۲۲۱۴ / ۱۰ - القطب الراوندي (رحمه الله) في لب اللباب: روي أنّ علياً عليه‌السلام مرّ بمقبرة، فقال: « السلام على أهل لا اله إلا الله، من أهل لا إله إلا الله، يا أهل لا اله إلا الله، كيف وجدتم كلمة لا إله إلا الله »؟ فهتف هاتف: وجدناها المنجية من كلّ هلكة.

۲۲۱۵ / ۱۱ - البحار: عن بعض مؤلفات اصحابنا، ناقلا عن المفيد (رحمه الله)، دعاء عليّ عليه‌السلام لاهل القبور: « بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على أهل لا إله إلا الله، من أهل لا إله إلا الله يا أهل لا إله إلا الله، بحق لا إله إلا الله، كيف وجدتم قول لا

______________

(۴) أثبتناه من المصدر.

(۵) وفيه: جعل منها.

۹ - كتاب جعفر بن شريح ص ۸۹.

۱۰ - لب اللباب: مخطوط.

۱۱ - البحار ج ۱۰۲ ص ۳۰۱.

٣٦٩

إله إلا الله ؟ من لا إله إلا الله، يا لا إله إلا الله، بحق لا إله إلا الله، اغفر لمن قال: لا إله إلا الله، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلا الله، محمّد رسول الله علي ولي الله، فقال علي عليه‌السلام: إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: من قرأ هذا الدعاء، اعطاه الله سبحانه وتعالى ثواب خمسين سنة، وكفر عنه سيئات خمسين سنة ولابويه ايضاً ».

۲۲۱۶ / ۱۲ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، انه كان إذا مر بالقبور، قال: « السلام عليكم أهل الديار، وإنّا بكم (۱) لاحقون » ثلاث مرات.

۴۸- ( باب استحباب وضع الزّائر يده على القبر مستقبل القبلة، وقراءة القدر سبعاً )

۲۲۱۷ / ۱ - الشيخ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمّد بن الحسين بن متّ الجوهري، عن محمّد بن احمد، عن علي بن إسماعيل، عن محمّد بن عمرو، عن ابان عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله قال: سألت أباعبدالله عليه‌السلام: كيف اضع يدي على قبور المسلمين (۱) ؟ فأشار بيده إلى الأرض فوضعها عليها، وهو مقابل القبلة.

۲۲۱۸ / ۲ - وعن محمّد بن الحسين بن متّ الجوهري، عن محمّد بن

______________

۱۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹.

(۱) في المصدر: يا أهل الدار فإنا بكم.

الباب - ۴۸

۱ - كامل الزيارات ص ۳۲۰ ح ۵.

(۱) في المصدر: المؤمنين.

۲ - المصدر ص ۳۲۰ ح ۴.

٣٧٠

احمد بن يحيى بن عمران قال: كنت بفيد، فقال محمّد بن علي بن بلال: مر بنا إلى قبر محمّد بن إسماعيل بن بزيع، فذهبنا إلى عند قبره، فقال محمّد بن علي: حدّثني صاحب هذا القبر، عن احدهما عليه‌السلام، انه من زار قبر اخيه المؤمن، فاستقبل القبلة ووضع يده على القبر، وقرأ إنا انزلناه في ليلة القدر - سبع مرات - امن من الفزع الأكبر (۱).

۲۲۱۹ / ۳ - وفيه: وجدت في بعض الكتب: محمّد بن سنان، عن المفضل قال: من قرأ: انا انزلناه عند قبر مؤمن - سبع مرات - بعث الله إليه ملكا يعبدالله عند قبره، ويكتب للمؤمن (۱) ثواب ما يعمل ذلك الملك، فإذا بعثه الله من قبره لم (۲) يمر على هول إلّا صرفه الله عنه بذلك الملك الموكل، حتّى يدخله الله به الجنة، ويقرأ مع إنا انزلناه سورة الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي - ثلاث مرات - كلّ سورة - وانا انزلناه - سبع مرات (۳).

السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر: عن المفضل، مثله (۴).

______________

(۱) « يحتمل عود الأمان إلى الزائر والى المزور، والظاهر أنه يعود اليهما معاً، فكل واحد منهما يأمن من الفزع، لتعم فائدة الزيارة وثمرتها، صرح بذلك ابن أبي جمهور في درر اللآلي وغيره » منه (ره).

۳ - كامل الزيارات ص ۳۲۲ ح ۱۲.

(۱) في المصدر: له وللميت.

(۲) في نسخة: فلا يمر، منه « قده ».

(۳) « ما في المتن مطابق لنسخة المجلسي، وفي نسختي الكامل: وتقرأ بعد الحمد إنا أنزلناه سبعاً والمعوذتين وقل الله هو أحد وآية الكرسي ثلاثاً ثلاثاً » هامش المخطوط - منه « ره ».

(۴) مصباح الزائر ص ۱۹۲ أ.

٣٧١

۲۲۲۰ / ۴ - الصدوق في الهداية: قال الصادق عليه‌السلام (۱): « من زار قبر المؤمن، فقرأ عنده إنا انزلناه سبع مرات، غفر الله له ولصاحب القبر ».

۴۹- ( باب استحباب الدّعاء بالمأثور عند زيارة القبور، وعدم جواز الطّواف بالقبر )

۲۲۲۱ / ۱ - القطب الراوندي في دعواته: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ما من أحد يقول عند قبر ميت إذا دفن (۱): اللهم اني أسألك بحق محمّد وآل محمّد، ان لا تعذب هذا الميت، الا رفع الله عنه العذاب إلى يوم ينفخ في الصّور ».

۲۲۲۲ / ۲ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن كتاب مدينة العلم للصدوق، عن ابيه، عن محمّد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن احمد بن هلال، عن علي بن اسباط عن عبدالله بن محمّد، عن عبدالله بن بكير، عن محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام نزور الموتى ؟ فقال: « نعم » إلى ان قال: قلت: فأي شئ نقول إذا زرتهم (۱) ؟ قال: « قل اللهم جاف الأرض عن جنوبهم، وصاعد اليك ارواحهم، ولقهم منك رضوانا، واسكن

______________

۴ - الهداية ص ۲۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ح ۴.

(۱) في المصدر والبحار: قال الرضا عليه‌السلام.

الباب - ۴۹

۱ - دعوات الراوندي ص ۱۲۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۴۵.

(۱) في البحار والمصدر: بعد لفظة دفن زيادة ثلاث مرات.

۲ - فلاح السائل ص ۸۵.

(۱) في المصدر: أتيناهم.

٣٧٢

إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم، وتؤنس به وحشتهم، انك على كلّ شئ قدير ».

۲۲۲۳ / ۳ - البحار - عن بعض مؤلفات اصحابنا -: عن المفيد (رحمه الله) قال: وروي عن الحسين بن علي عليهما‌السلام قال: « من دخل المقابر فقال: اللهم رب هذه الأرواح الفانية، والأجساد البالية، والعظام النخرة التي خرجت من الدّنيا وهي بك مؤمنة، ادخل عليهم روحا منك، وسلاما مني، كتب الله له بعدد الخلق - من لدن آدم إلى ان تقوم الساعة - حسنات ».

۲۲۲۴ / ۴ - وروي ان احسن ما يقال في المقابر إذا مررت عليه أن تقف عليه وتقول: اللهم ولّهم ما تولّوا، وأحشرهم مع من أحبّوا.

وتقدم عن كامل الزيارة وغيرها، أدعية أخرى (۱).

۲۲۲۵ / ۵ - القطب الراوندي في لب اللباب روي: من قرأ على قبر: بسم الله، وبالله وعلى ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، رفع الله العذاب عن صاحب ذلك القبر، أربعين سنة.

۲۲۲۶ / ۶ - مجموعة الشيخ الشهيد (رحمه الله) نقله من خط بعض فضلائنا، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « ما من أحد يقول عند قبر ميت ثلاث مرات: أللهم اني أسألك بحق محمّد وآل محمّد، الّا تعذب هذا الميت، الا دفع الله عنه العذاب إلى يوم القيامة ».

______________

۳ - البحار ج ۱۰۲ ص ۳۰۰ ح ۲۹.

۴ - البحار ج ۱۰۲ ص ۳۰۱ ح ۳۲.

(۱) تقدم في الباب ۴۷ ح ۱ - ۸.

۵ - لب اللباب: مخطوط.

۶ - مجموعة الشهيد: مخطوط، ورواه في البحار ج ۸۲ ص ۵۴ عن دعوات الراوندي.

٣٧٣

۵۰- ( باب استحباب الاعتبار عند حمل الجنازة، واستئناف العمل، وما ينبغي تذكّره، واستحباب دفن الشعر والظفر والسّنّ والدّم والمشيمة والعلقة )

۲۲۲۷ / ۱ - الشيخ الطوسي في اماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أبي الحسين رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله بن أبي دُنَيّ [ الهُنائيّ ] (۱)، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « يا ابا ذر اخفض صوتك عند الجنائز، وعند القتال، وعند القرآن، يا ابا ذر إذا اتبعت جنازة، فليكن عملك فيها: التفكر (۲) والخشوع، واعلم انك لاحق به ».

۲۲۲۸ / ۲ - القطب الراوندي في دعواته: قال: وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا تبع جنازة غلبته كآبة، واكثر حديث النفس، واقل الكلام.

۲۲۲۹ / ۳ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: قال: قال الباقر

______________

الباب - ۵۰

۱ - أمالي الطوسي ج ۲ ص ۱۴۶، مكارم الأخلاق ص ۴۶۵ وعنه في البحار ج ۷۷ ص ۸۲، مجموعة ورّام ج ۲ ص ۵۹ مرسلاً.

(۱) هذا هو الصحيح - وما بين المعقوفتين أثبتناه من البحار -، وكان في الأصل المخطوط:.. ابن أبي دبي، وفي الأمالي: ابن أبي داود الهناني، وفي المكارم: وهب بن عبدالله الهناء، وهو تصحيف ظاهر. راجع تهذيب الكمال، تهذيب التهذيب، خلاصة الخزرجي، والتقريب.

(۲) في مكارم والبحار: عقلك، فيها مشغولاً بالتفكّر.

۲ - دعوات الراوندي ص ۱۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۶۶ ح ۲۴.

۳ - مشكاة الأنوار ص ۲۷۰، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ح ۵.

٣٧٤

عليه‌السلام: « انزل الدنيا عندك (۱) كمنزل نزلته، ثم أردت التحول عنه من يومك، أو كمال اكتسبته في منامك، وليس (۲) في يدك منه شئ، وإذا حضرت في جنازة فكن كأنك المحمول عليها، وكأنك سألت ربك الرجعة إلى الدنيا فردك، فاعمل عمل من قد عاين ».

۲۲۳۰ / ۴ - نهج البلاغة: في كلام له عليه‌السلام: « فكفى واعظاً بموتى عاينتموها (۱)، حملوا إلى قبورهم غير راكبين، وانزلوا فيها غير نازلين، كأنهم لم يكونوا للدنيا عمارا، وكأن الآخرة لم تزل لهم دارا » الوصيّة.

۵۱- ( باب وجوب توجيه الميت في قبره إلى القبلة، بأن يجعل على جنبه الأيمن ووجهه إليها )

۲۲۳۱ / ۱ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، أنه شهد (۱) جنازة رجل من بني عبد المطلب، فلما انزلوه في قبره قال: « أضجعوه (۲) في لحده على جنبه (۳) مستقبل القبلة، ولا تكبّوه لوجهه، ولا تلقوه لظهره (۴)، ثم قال للذي وليه: ضع يدك على انفه، حتّى يتبين لك استقبال (۵) القبلة ».

______________

(۱) في المصدر: منك.

(۲) في المصدر: فاستيقظت فليس

۴ - نهج البلاغة ج ۲ ص ۱۵۱ خطبة ۱۸۱.

(۱) في المصدر: عاينتموهم.

الباب - ۵۱

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۲۰ ح ۵.

(۱) في المصدر زيادة، رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حضر.

(۲) في المصدر: ضعوه.

(۳) في المصدر زيادة: الايمن.

(۴) في المصدر: لقفاه.

(۵) في المصدر: استقباله.

٣٧٥

۲۲۳۲ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم ضعه (۱) على يمينه مستقبل القبلة ».

۵۲- ( باب جواز وطء القبر، مؤمناً أو منافقاً )

۲۲۳۳ / ۱ - العلامة الحلي في النهاية: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « لان اطأ على جمرة أو سيف، احب الي من [ أن ] (۱) اطأ على قبر مسلم ».

۲۲۳۴ / ۲ - البحار: عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من وطأ قبراً، فكأنّما وطأ جمراً ».

قلت: ظاهر الفقهاء كراهة الاتكاء والمشي على القبور، ونسبهُ في (المعتبر) (۱) إلى العلماء، وحمل في (الذكرى) (۲) الكاظمي المروي (۳) في الأصل على القاصد زيارتهم، بحيث لا يتوصل إلى القبر الا بالمشي على آخر. أو يقال: يختص الكراهية بالقعود، لما فيه من اللبث المنافي للتعظيم.

______________

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۳۹ ح ۳۰.

(۱) في المصدر زيادة: في لحده.

الباب - ۵۲

۱ - النهاية ص ۱۵۹ / أ، وعنه في سفينة البحار ج ۲ ص ۳۹۶.

(۱) اثبتناه من المصدر.

۲ - البحار ج ۸۳ ص ۳۲۸.

(۱) المعتبر ص ۸۲

(۲) الذكرى ص ۶۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۹ ذيل الحديث ۴، والبحار ج ۱۰۲ ص ۳۰۰ ح ۲۸.

(۳) رواه في الفقيه ج ۱ ص ۱۱۵ ح ۳۸

٣٧٦

۵۳- ( باب كراهة الضّحك بين القبور، وعلى الجنازة، والتّطلع في الدّور )

۲۲۳۵ / ۱ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه نهى عن تخطي القبور، والضحك عندها.

۲۲۳۶ / ۲ - نهج البلاغة: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام - وقد تبع جنازة فسمع رجلا يضحك - فقال عليه‌السلام: « كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذي نرى من الاموات سفر (۱) عما قليل الينا راجعون، نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم، كأنّا مخلّدون بعدهم، قد (۲) نسينا كلّ واعظ وواعظة، ورمينا بكل (۳) جائحة، طوبى لمن ذل في نفسه، وطاب كسبه، وصلحت سريرته، وحسنت خليقته، وانفق الفضل من ماله، وامسك الفضل من لسانه، وعزل عن الناس شره، ووسعته السنة، ولم ينسب إلى بدعة ».

قال السيد: ومن الناس من ينسب هذا الكلام إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

______________

الباب - ۵۳

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ذيل الحديث ۳.

۲ - نهج البلاغة ج ۳ ص ۱۷۹ ح ۱۲۲، ۱۲۳.

(۱) في حديث الدنيا « انما انتم فيها سفر حلول » هو سفر الرجل سفراً من باب طلب: خرج للارتحال فهو مسافر والجمع سفر كراكب وركب، والسفر والمسافرون بمعني (مجمع البحرين - سفر - ج ۳ ص ۳۳۲)

(۲) في المصدر: ثم قد.

(۳) في نسخة: وآمنا بكل، منه قده.

٣٧٧

۲۲۳۷ / ۳ - أبوالفتح الكراجكي في كنزه: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مثله، وزاد بعد قوله كلّ جائحة: « طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب غيره، وأنفق ما اكتسب في غير معصية، ورحم أهل الضعف والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة ».

۲۲۳۸ / ۴ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: ان الله عزّوجلّ كره لكم أشياء: العبث في الصلاة، والمن في الصدقة، والرفث في الصيام، والضحك عند القبور، وادخال الاعين في الدور بغير اذن (۱) ».

۵۴- ( باب استحباب الرفق بالميت، والقصد في المشي بالجنازة )

۲۲۳۹ / ۱ - ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن محمّد بن محمّد بن مخلد، عن عمر بن الحسن الشيباني، عن موسى بن سهل، عن اسماعيل بن عتبة، عن ليث بن أبي بردة، عن أبيه قال: مروا بجنازة تمخض كما يمخض الزق، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « عليكم بالسكينة، عليكم بالقصد في المشي بجنائزكم (۱) » (۲).

______________

۳ - كنز الفوائد ص ۱۷۸ باختلاف يسير.

۴ - الجعفريات ص ۳۷.

(۱) وزاد في المصدر: والجلوس في المساجد وانتم جنب

الباب - ۵۴

۱ - أمالي الطوسي ج ۱ ص ۳۹۲، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۵۹ ح ۹.

(۱) في المصدر: بجنازتكم.

(۲) في هامش المخطوط: هذا الخبر يغاير الخبر الذي رواه في الأصل سنداً =

٣٧٨

۵۵- ( باب كراهة بناء المساجد عند القبور )

۲۲۴۰ / ۱ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: عن أسد بن ابراهيم السلمي والحسين بن محمّد الصيرفي معاً، عن أبي بكر المفيد الجرجراني، عن ابن أبي الدنيا المعمر المغربي، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال: « سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: لا تتخذوا قبري عيدا (۱)، ولا تتخذوا قبوركم مساجدكم (۲)، ولا بيوتكم قبورا ».

الشيخ الطوسي في أماليه (۳): عن المفيد، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور، عن أبي بكر، مثله.

۵۶- ( باب استحباب اتخاذ الطعام لأهل المصيبة ثلاثة أيام، والبعث به إليهم وكراهة الأكل عندهم )

۲۲۴۱ / ۱ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله بن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن اسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « لما جاء نعي

______________

=    ومتنا، ذكره في موضع آخر (منه « ره »).

الباب - ۵۵

۱ - كنز الفوائد ص ۲۶۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۵۵ ح ۴۴.

(۱) في المصدر: مسجداً.

(۲) وفيه مساجد.

(۳) لم نجده في الأمالي، ورواه عنه في البحار ج ۸۲ ص ۵۵ ح ۴۵.

الباب - ۵۶

۱ - الجعفريات ص ۲۱۱.

٣٧٩

جعفر بن أبي طالب عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأهله، وابتدأ بعائشة: اصنعوا طعاما، واحملوه إليهم، ما كانوا في شغلهم ذلك ».

۲۲۴۲ / ۲ - وعن عبدالله بن محمّد: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثنا يحيى بن الربيع بن شيبان المصري، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، قال: لما جاء نعي جعفر عليه‌السلام، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « اصنعوا لآل جعفر طعاما، فقد أتاهم ما يشغلهم، أو أمر يشغلهم ».

۲۲۴۳ / ۳ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، أنه قال: « لما جاء نعي جعفر، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأهله: اصنعوا طعاما، واحملوه إلى أهل جعفر (۱) ما كانوا في شغلهم ذلك، وكلوا (۲) معهم، فقد أتاهم ما يشغلهم عن أن يصنعوا لأنفسهم ».

۲۲۴۴ / ۴ - فقه الرضا عليه‌السلام: « والسنة في أهل المصيبة، أن يتخذ لهم ثلاثة أيام طعاما، لشغلهم في المصيبة ».

۲۲۴۵ / ۵ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن كتاب حريز بن عبدالله السجستاني، بإسناده إلى أبي جعفر عليه‌السلام،

______________

۲ - الجعفريات ص ۲۱۱.

۳ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۲.

(۱) في المصدر: « إليهم » بدلاً من « إلى اهل جعفر ».

(۲) وفيه: وكلوه

۴ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۸۰ ح ۱۶.

۵ - فلاح السائل ص ۸۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۸۸ ح ۳۶.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614