مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل6%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 356318 / تحميل: 5948
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

يا رسول الله [ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله] (۲) فأحبّك الله كما تحبّه (۳) قال ثم إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقد الغلام فقال: « ما فعل ابنك » ؟ قال: يا رسول الله توفّي، قال: « أظنّك قد حزنت عليه حزناً عظيماً شديداً » قال: أجل يا رسول الله، فقال: « أما يسرّك إن أدخلك الله الجنّة، أن تجده عند باب من أبوابها فيفتحها لك »، قال: بلى يا رسول الله (۴).

۲۳۰۳ / ۴۲ - وبإسناده عن عبدالله بن وهب المصري، يرفعه إلى أنس بن مالك قال: توفي إبن لعثمان بن مظعون، واشتد حزنه عليه، حتّى إتخذ في داره مسجداً يتعبّد فيه، فبلغ ذلك إلى (۱) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقال: « يا عثمان بن مظعون، إنّ الله لم يكتب علينا الرهبانية، انما رهبانية اُمّتي الجهاد في سبيل الله، يا عثمان انّ للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة أبواب، فما يسرك ألا تأتي باباً منها (۲)، إلّا وجدت ابنك إلى جنبك آخذ بحجزتك، يشفع بك (۲) إلى ربّك » قال: بلى، قال المسلمون: ولنا في فرطنا ما لعثمان ؟ قال: « نعم، لمن صبر منكم واحتسب ».

۲۳۰۴ / ۴۳ - وعن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله

______________

(۲) أثبتناه ليستقيم سياق الحديث.

(۳) في المصدر: أحببته.

(۴) في المصدر زيادة: قال: فهي كذلك إن شاء الله.

۴۲ - التعازي ص ۱۶ ح ۲۸.

(۱) « إلى » ليس في المصدر.

(۲) « منها » ليس في المصدر.

(۳) في المصدر: لك.

۴۳ - المصدر السابق ص ۱۷ ح ۲۹.

٤٠١

صلى‌الله‌عليه‌وآله: « يجمع الله أطفال اُمة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله، يوم القيامة في حياض تحت العرش، قال: فيطلع الله عليهم اطلاعة فيقول: ما لي أراكم رافعي رؤسكم الي ؟ فيقولون: يا ربنا الآباء والامهات في عطش القيامة، ونحن في هذه الحياض، قال: فيوحي الله إليهم، أن اغرفوا في هذه الآنية من الحياض، ثم تخللوا صفوف القيامة، فاسقوا الآباء والأمهات ».

۲۳۰۵ / ۴۴ - وبإسناده عن إبراهيم بن محمّد، عن محمّد بن فضل، عن السري بن عامر، قال: جاء رجل إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام، فقال: يا أميرالمؤمنين هلك ابن لي فجزعت عليه جزعا شديدا، أخاف أن يكون حبط أجري. فقال علي عليه‌السلام: « بئس الخلف من إبنك، يا أيها الناس خذوا عني خمسا - فو الذي نفسي بيده لو أتعبتم المطيّ لأضنيتموهن (۱) قبل أن تدركوهن - لا يرجو العبد إلّا ربه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحي العالم إذا سئل ان يقول: الله اعلم، والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس انهدم الجسد، ولا ايمان لمن لا صبر له ».

۶۱- ( باب استحباب التحميد والاسترجاع، وسؤال الخلف عند موت الولد، وسائر المصائب )

۲۳۰۶ / ۱ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن أميرالمؤمنين

______________

۴۴ - التعازي ص ۱۸ ح ۳۳.

(۱) في المصدر: إلّا أصبتموهن. وما ورد في المتن والمصدر تصحيف لكلمة « لأنضيتموهن » بتقديم النون، والنضو: الدابة التي أهزلتها الأسفار وأذهبت لحمها (النهاية ج ۵ ص ۷۲).

الباب - ۶۱

۱ - مجمع البيان ج ۱ ص ۲۳۸.

٤٠٢

عليه‌السلام: « من استرجع عند المصيبة، جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا يرضاه ».

ورواه الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره (۱) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، مثله.

۲۳۰۷ / ۲ - الشيخ المفيد في أماليه: عن محمّد بن عمر الجعابي، عن عبدالله بن بريد البجلي، عن محمّد بن بواب (۱) الهباري، عن محمّد بن علي بن جعفر، عن أبيه، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنّة، من كان عصمته: شهادة أن لا اله الا الله، وأني محمّد رسول الله، ومن إذا أنعم الله عليه بنعمة قال: الحمد لله، ومن إذا أصاب ذنبا، قال: استغفر الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون ».

ورواه الشهيد الثاني في مسكّن الفؤاد (۲): عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « اربع من كنّ فيه كان في نور الله الأعظم »، وذكر نحوه.

۲۳۰۸ / ۳ - وبإسناده إلى هشام بن محمّد - في خبر طويل - قال: لمّا وصل إلى أميرالمؤمنين (۱) عليه‌السلام وفاة الأشتر، جعل يتلهّف ويتأسّف

______________

(۱) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۳۶.

۲ - أمالي المفيد ص ۷۶ ح ۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۲۹ ح ۸.

(۱) في المصدر: ثواب.

(۲) مسكّن الفؤاد ص ۱۱۰.

۳ - أمالي المفيد ۸۳ عنه، في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۰ ح ۹.

(۱) في المصدر: بلغ أميرالمؤمنين.

٤٠٣

عليه، ويقول: « لله در مالك، لو كان من جبل لكان من أعظم أركانه، ولو كان من حجر كان صلدا، أما والله ليهدن موتك [ عالماً ] (۲)، فعلى مثلك فليبك البواكي، ثم قال: انا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله ربّ العالمين، إني احتسبه عندك فان موته من مصائب الدهر، فرحم الله مالكا، قد وفى بعهده، وقضى نحبه، ولقى ربّه، مع انّا قد وطنا أنفسنا أن نصبر على كلّ مصيبة، بعد مصابنا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فانها أعظم المصيبة ».

۲۳۰۹ / ۴ - القطب الراوندي في دعواته: عن ام سلمة قالت: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من اصيب بمصيبة، فقال كما امره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اجرني في (۱) مصيبتي واعقبني خيرا منه، فعل الله ذلك به ».

قالت: فلما توفي أبوسلمة قلته، ثم قلت: ومن مثل أبي سلمة ؟ فأعقبني الله برسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله فتزوجني.

۲۳۱۰/۵ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن أم سلمة قالت: أتاني أبوسلمة يوما، من عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقال: سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قولا سررت به، قال: « لا يصيب أحد من المسلمين، فيسترجع عند مصيبته، فيقول: اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، إلّا فعل ذلك به ».

قالت ام سلمة: فحفظت ذلك منه، فلما توفي أبوسلمة

______________

(۲) اثبتناه من المصدر.

۴ - دعوات الراوندي: لم نجده، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۲ ح ۱۶.

(۱) في نسخة: من

۵ - مسكن الفؤاد ص ۴۸ باختلاف، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۰ ح ۲۳.

٤٠٤

استرجعت وقلت: اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منه، ثم رجعت إلى نفسي فقلت: من اين لي خير من أبي سلمة ؟ فلما انقضت عدتي، استأذن علي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وأنا أدبغ اهابا (۱) لي، فغسلت يدي من القرظ (۲)، وأذنت له ووضعت له وسادة من أدم حشوها ليف، فقعد عليها، فخطبني إلى نفسي، فلما فرغ من مقالته، قلت: يا رسول الله ما بي الّا أن يكون بك الرغبة، ولكني امرأة في غيرة شديدة، فأخاف أن ترى مني شيئا يعذبني الله به، وأنا امرأة قد دخلت في السن، وأنا ذات عيال، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « أما ما ذكرت من السن، فقد أصابني مثل الذي أصابك، وأما ما ذكرت من العيال، فانما عيالك عيالي » قالت: فقد سلمت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فتزوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقالت ام سلمة: فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرا منه، رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

۲۳۱۱ / ۶ - الشريف الزاهد محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي: بإسناده، عن علي بن العباس، عن جابر، عن أبي عبدالله الجدلي، قال: سمعت ام سلمة زوجة رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله تقول: سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقول: « إذا أصاب المؤمن من الدنيا مصيبة، فيذكر مصابه بي، فان العباد لم يصابوا بمثلها، واعلم ان

______________

(۱) الاهاب: الجلد ما لم يدبغ، والكثير أهُب وأهَب (لسان العرب - اهب - ج ۱ ص ۲۱۷).

(۲) القرظ: شجر يدبغ بثمره وورقه. (لسان العرب - قرظ - ج ۷ ص ۴۵۴).

۶ - التعازي ص ۱۹ ح ۳۵ باختلاف يسير.

٤٠٥

المسلم إذا صبر بمصيبة وقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله رب العالمين، اللهم إني احتسب عندك مصيبتي، فأبدلني اللهم بها ما هو خير لي منها) ومن صبر عند الصدمة الأولى، غفر الله له ما مضى من ذنوبه، وأخلف الله له ما هو خير منها، ثم لم يذكر تلك المصيبة، فيما بقي من الدهر فتقول مثل ذلك، الّا أعطاه الله مثل ما أعطاه يوم الصدمة الاولى من الثواب ».

قالت ام سلمة: فلما قبض الله أبا سلمة، قلت ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، قلت: من أين يخلف الله خيرا من أبي سلمة ؟ فلما خطبني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقلت: يا رسول الله اني امرأة غيور، وأني أكره أن اوذيك في نسائك، ولي ايضا عيال، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « اني أدعو فيذهب عنك الغيرة، والله يكفيك العيال »، قلت نعم فزوجني فقلت: الحمد لله الذي أخلف لي خيرا من أبي سلمة.

۲۳۱۲ / ۷ - الشيخ أبي الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من استرجع عند المصيبة، جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا ».

۶۲- ( باب استحباب الاسترجاع والدعاء بالمأثور، عند تذكّر المصيبة ، ولو بعد حين )

۲۳۱۳ / ۱ - القطب الراوندي في دعواته قال: قال النبيّ

______________

۷ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۳۶.

الباب - ۶۲

۱ - دعوات الراوندي: لم نجده، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۲ ح ۱۶.

٤٠٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ما من مسلم يصاب بمصيبة، وان قدم عهدها، فأحدث لها استرجاعا، الّا أحدث الله له منزلة، وأعطاه مثل ما أعطاه يوم اصيب بها، وما من نعمة وان تقادم عهدها، فذكرها العبد فقال: الحمد لله، الّا جدد الله له ثوابه كيوم وجدها ».

وقال: « ان أهل المصيبة لتنزل بهم المصيبة فيجزعون، فيمر بهم مار من الناس فيسترجع، فيكون أعظم اجرا من أهلها ».

۲۳۱۴ / ۲ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن الحسين بن علي عليهما‌السلام ، ان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من أصابته (۱) مصيبة، فقال إذا ذكرها: (إنا لله وإنا إليه راجعون) جدد الله له أجرها، مثل ما كان له يوم أصابته ».

۲۳۱۵ / ۳ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال: « من أصيب بمصيبة فأحدث استرجاعا - وان تقادم عهدها - كتب الله له من الأجر مثله يوم اُصيب ».

ورواه الشيخ أبي الفتوح في تفسيره: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، مثله (۱).

۲۳۱۶ / ۴ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « عظم الجزاء على قدر عظم المصيبة، ومن استرجع بعد المصيبة، جدد الله أجرها كيوم اصيب بها ».

______________

۲ - مسكن الفؤاد ص ۴۹.

(۱) في الجرية: أصاب، وما أثبتناه من المصدر.

۳ - مجمع البيان ج ۱ ص ۲۳۸.

(۱) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۳۶.

۴ - لب اللباب: مخطوط.

٤٠٧

۲۳۱۷ / ۵ - الشريف الزاهد في كتاب التعازي بإسناده: عن عيسى بن سوادة، عن الزهري قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من اصيب بمصيبة أو حبيبة، ثم صبر واحتسب، وقال كما امره الله: (انا لله وإنا إليه راجعون)، كان حقا على الله ان يدخله الجنّة ».

۲۳۱۸ / ۶ - وبإسناده: عن جابر، عن محمّد بن علي عليهما‌السلام قال: « إذا أصاب العبد مصيبة، فصبر واسترجع - عند الصدمة الاولى - غفر الله له بها ما مضى من ذنوبه، ثم لم يذكر المصيبة فيما بقي من الدهر، إلّا اعطاه الله من الأجر، مثل ما كان يوم الصدمة الاولى، إذا استرجع حين يذكرها، وحمد الله عزّوجلّ ».

۶۳- ( باب وجوب الرضا بالقضاء )

۲۳۱۹ / ۱ - الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن: عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول: « في قضاء الله عزّوجلّ، كلّ خير للمؤمن ».

۲۳۲۰ / ۲ - وعن الصادق عليه‌السلام: « ان المسلم لا يقضي الله عزّوجلّ، له (۱) قضاء إلّا كان خيرا له (۲)؛ ثم تلا هذه الآية: ( فَوَقَاهُ اللَّـهُ

______________

۵ - التعازي ص ۲۰ ح ۳۷.

۶ - المصدر السابق ص ۲۰ ح ۳۸.

الباب - ۶۳

۱ - المؤمن ص ۱۵ ح ۱، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۱۵۹ ح ۷۶.

۲ - المصدر السابق ص ۱۵ ح ۲، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۱۶۰ ح ۷۶.

(۱) « له » ليس في المصدر.

(۲) في إحدى نسخ المصدر زيادة: وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيراً له.

٤٠٨

سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) (۳) ثم قال: أما والله لقد تسلطوا عليه وقتلوه، فأما ما وقاه الله، فوقاه الله أن يفتنوه في دينه ».

۲۳۲۱ / ۳ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « فيما أوحى الله إلى موسى: يا موسى ما خلقت خلقا أحب اليّ من عبدي المؤمن، واني انما ابتليته لما هو خير له (۱)، وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا اعلم لما (۲) يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليرض بقضائي، وليشكر نعمائي، اكتبه في الصديقين عندي، إذا عمل برضائي (۳) ».

ورواه ابن الشيخ الطوسي في أماليه (۴): عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن يزيد بن فرقد، عنه عليه‌السلام.

۲۳۲۲ / ۴ - وعن يزيد بن خليفة: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال:

______________

(۳) غافر ۴۰: ۴۵.

۳ - المؤمن ص ۱۷ ح ۹ وعنه في البحار ج ۷۱ ص ۱۶ ح ۷۷، وج ۷۲ ص ۳۳۱ ح ۱۴ عن الكافي ج ۲ ص ۶۱ ح ۷، ورواه في التمحيص ص ۵۵ ح ۱۰۸ وعنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۴۹، ورواه المفيد « ره » في الأمالي ص ۹۳ ح ۲ وعنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۳۵ ح ۵۲ وج ۸۲ ص ۱۳۰ ح ۱۰، والصدوق « ره » في التوحيد ص ۴۰۵ ح ۱۳، وابن فهد « ره » في عدّة الداعي ص ۳۱.

(۱) في إحدى نسخ المصدر والبحار زيادة: « واعطيه لما هو خير له » وفي الكافي والتوحيد وعدّة الداعي: « أعافيه » بدلاً من « اعطيه ».

(۲) في المصدر: بما.

(۳) في المصدر زيادة: وأطاع أمري.

(۴) أمالي الطوسي ج ۱ ص ۲۴۳ وعنه في البحار ج ۱۳ ص ۳۴۸ ح ۳۶ و ج ۷۱ ص ۱۳۹ ح ۳۰.

۴ - المؤمن ص ۲۲ ح ۲۴.

٤٠٩

« ما قضى الله تبارك وتعالى، لمؤمن من قضاء، الّا جعل له الخيرة فيما قضى ».

۲۳۲۳ / ۵ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال الله عزّوجلّ: عبدي المؤمن لا أصرفه في شئ الّا جعلت ذلك خيرا له، فليرض بقضائي، وليصبر على بلائي، وليشكر على نعمائي، أكتبه في الصديقين عندي ».

۲۳۲۴ / ۶ - وعنه عليه‌السلام قال: « ضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، حتّى بدت نواجذه، ثم قال: ألا تسألوني عم ضحكت ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: عجبت للمرء المسلم، انه ليس من قضاء يقضيه الله له، الّا كان خيرا له في عاقبة أمره ».

ورواه الصدوق في أماليه (۱): عن ابن البرقي، عن أبيه، عن جده، عن الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، عن سليمان بن خالد، عنه، عن آبائه عليهم‌السلام، مثله.

۲۳۲۵ / ۷ - وعن إسحاق بن عمار، قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « رأس طاعة الله، الرضا بما صنع الله إلى العبد، فيما أحب وفيما أكره ».

۲۳۲۶ / ۸ - الصدوق في التوحيد والعيون: عن المكتب حسين بن إبراهيم، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن

______________

۵ - المؤمن ص ۲۷ ح ۴۸.

۶ - المصدر السابق ص ۲۷ ح ۴۹.

(۱) أمالي الصدوق ص ۴۳۹ ح ۱۵.

۷ - المؤمن ص ۲۰ ح ۱۵.

۸ - التوحيد ص ۳۷۱ ح ۱۱، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ۱ ص ۱۴۱ ح ۴۲.

٤١٠

سليمان (۱) بن خالد، عن الرضا، عن آبائه عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: قال الله جلّ جلاله: من لم يرض بقضائي، ولم يؤمن بقدري، فليلتمس إلهاً غيري ».

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « في كلّ قضاء الله عزّوجلّ، خيرة للمؤمن ».

۲۳۲۷ / ۹ - وفي الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن الفراء، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « من رضي القضاء أتى عليه القضاء وهو مأجور، ومن سخط القضاء أتى عليه القضاء وأحبط الله أجره ».

۲۳۲۸ / ۱۰ - فقه الرضا عليه‌السلام: « روي عن العالم عليه‌السلام قال: إذا شاء الله فيعطينا، وإذا أحب أن يكره رضينا ».

وأروي: « أعلم الناس بالله، أرضاهم بقضاء الله ».

وروي: « رأس طاعة الله الصبر والرضا ».

وروي: « ما قضى الله على عبده قضاء، فرضي به، الّا جعل الخير فيه ».

۲۳۲۹ / ۱۱ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن ابن مسعود، عن

______________

(۱) في المصدر: حسين.

۹ - الخصال ص ۲۳ ح ۸۰.

۱۰ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۴۹.

۱۱ - مسكن الفؤاد ص ۴۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۸.

٤١١

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « ثلاثة من رزقهن فقد (۱) رزق خير الدارين: الرضا بالقضاء، والصبر على البلاء، والدعاء في الرخاء ».

۲۳۳۰ / ۱۲ - وروي أن موسى عليه‌السلام قال: يا رب دلني على أمر، فيه رضاك عني أعمله (۱) فأوحى الله إليه: ان رضاي في كرهك وانت ما تصبر على ما تكره، قال: يا رب دلني عليه، قال: فان رضاي في رضاك بقضائي.

۲۳۳۱ / ۱۳ - وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « اعطوا الله الرضا من قلوبكم، تظفروا بثواب الله تعالى، يوم فقركم والا فلاس ».

۲۳۳۲ / ۱۴ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « الايمان له أركان أربعة: التوكل على الله، والتفويض إليه، والتسليم لامر الله تعالى، والرضا بقضاء الله تعالى ».

۲۳۳۳ / ۱۵ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن محمّد بن

______________

(۱) في المصدر: فإنه

۱۲ - مسكن الفؤاد ۸۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۳ ح ۲۶.

(۱) « اعمله » ليس في المصدر.

۱۳ - المصدر السابق ص ۸۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۳ ح ۲۶.

۱۴ - الجعفريات ص ۲۳۲.

۱۵ - التمحيص ص ۵۹ ح ۱۲۲.

٤١٢

سنان، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال: « من غمّ كان للغمّ أهلا، فينبغي للمؤمن أن يكون بالله وبما صنع راضيا ».

۲۳۳۴ / ۱۶ - وعن علي بن الحسين عليهما‌السلام: « الرضا بمكروه القضاء، من أعلى درجات اليقين ».

۲۳۳۵ / ۱۷ - وعن ميمون القداح، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال علي عليه‌السلام: ما أحب أن لى بالرضا في موضع القضاء جمّ (۱) النعم ».

۲۳۳۶ / ۱۸ - ثقة الإسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن حفص المؤذن، عن أبي عبدالله عليه‌السلام.

وعن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عنه عليه‌السلام أنه قال في رسالته التي كتبها لأصحابه: « واعلموا أنه لن يؤمن عبد من عبيده، حتّى يرضى عن الله فيما صنع الله إليه وصنع به، على ما أحب وكره، ولن يصنع الله بمن صبر ورضي عن الله، الّا ما هو أهله، وهو خير له مما أحب وكره ».

۲۳۳۷ / ۱۹ - الطبرسي في الاحتجاج: عن موسى بن جعفر، عن أبيه،

______________

۱۶ - التمحيص ص ۶۰ ح ۱۳۱.

۱۷ - المصدر السابق ص ۶۵ ح ۱۵۲.

(۱) حمر ظاهراً (منه - قده) وفي المصدر: حمر.

۱۸ - الكافي ج ۸ ص ۸.

۱۹ - الإحتجاج ص ۲۱۴.

٤١٣

عن آبائه عليهم‌السلام، عن الحسين بن علي عليهما‌السلام في حديث طويل في أسئلة اليهودي الشامي، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام إلى أن قال عليه‌السلام قال له اليهودي: فان يعقوب قد صبر على فراق ولده، حتّى كاد يحرض (۱) من الحزن، قال له علي عليه‌السلام: « لقد كان كذلك، وكان (۲) حزن يعقوب حزناً بعده تلاق، ومحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله قبض ولده ابراهيم، قرّة عينه، في حياة منه، وخصه بالاختبار ليعظم (۳) له الادخار، فقال عليه‌السلام: تحزن النفس، ويجزع القلب، وانا عليك يا إبراهيم لمحزونون، ولا نقول ما يسخط الرب، في كلّ ذلك يؤثر الرضا عن الله عزّ ذكره، والاستسلام له في جميع الفعال ».

۶۴- ( باب استحباب الصبر على البلاء )

۲۳۳۸ / ۱ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: بدنا صابرا، ولسانا ذاكرا، وقلبا شاكرا، وزوجة صالحة ».

______________

(۱) حَرَض، يحرض ويحرُض: هلك (لسان العرب - حرض - ج ۷ ص ۱۳۴).

(۲) « كان » ليس في المصدر.

(۳) في المصدر: فخصّه بالاختيار ليعلم.

الباب - ۶۴

۱ - الجعفريات ص ۲۳۰.

٤١٤

۲۳۳۹ / ۲ - وبهذا الاسناد: عن علي عليه‌السلام أنه قال: « ومنزلة الصبر من الايمان، كمنزلة الرأس من الجسد ».

۲۳۴۰ / ۳ - وبهذا الاسناد عنه: عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر خير مركب ».

۲۳۴۱ / ۴ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال: « ثلاث من أبواب البر: سخاء النفس، وطيب الكلام، والصبر على الاذى ».

۲۳۴۲ / ۵ - وبهذا الاسناد عنه عليه‌السلام قال في حديث: « واعلم ان المخرج في أمرين: فما كانت له حيلة، فالاحتيال، وما لم يكن له حيلة فالاصطبار ».

۲۳۴۳ / ۶ - السيد علي بن طاووس في الاقبال: باسناده عن شيخ الطائفة، عن المفيد وابن الغضائري، عن الصدوق، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، عن إسحاق بن عمار.

وعن الشيخ، عن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي، عن أحمد بن محمّد بن عقدة، عن محمّد بن الحسن القطواني عن الحسين بن أيوب الخثعمي، عن صالح بن الأسود، عن عطية بن نجيح بن المطهر الرازي واسحاق بن عمار الصيرفي، قالا معاً: ان

______________

۲ - الجعفريات ص ۲۳۶.

۳ - المصدر السابق ص ۱۴۹.

۴ - المصدر السابق ص ۲۳۱.

۵ - المصدر السابق ص ۲۳۴.

۶ - الإقبال ص ۵۷۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۵ ح ۳۲.

٤١٥

أباعبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام كتب إلى عبدالله بن الحسن رضي الله عنه، حين حمل هو وأهل بيته، يعزّيه عماصار إليه:

« بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الخلف الصالح، والذرية الطيبة، من ولد أخيه وابن عمه:

أما بعد: فلئن كنت قد تفردت أنت وأهل بيتك، ممّن حمل معك بما أصابكم، فما انفردت بالحزن والغيظ (۱) والكابة وأليم وجع القلب دوني، فلقد نالني من ذلك من الجزع والقلق وحرّ المصيبة، مثل ما نالك، ولكن رجعت إلى ما أمر الله جلّ جلاله به المتقين، من الصبر وحسن العزاء.

حين يقول لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله: ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) (۲).

وحين يقول: ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) (۳).

وحين يقول لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله، حين مثل بحمزة: ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ) (۴) وصبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، ولم يعاقب.

وحين يقول: ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ) (۵)

______________

(۱) في المصدر: والغبطة.

(۲) الطور ۵۲: ۴۸.

(۳) القلم ۶۸: ۴۸.

(۴) النحل ۱۶: ۱۲۶.

(۵) طه ۲۰: ۱۳۲.

٤١٦

وحين يقول: ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (۶).

وحين يقول: ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (۷).

وحين يقول لقمان لابنه: ( وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) (۸).

وحين يقول عن موسى: ( قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّـهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّـهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (۹).

وحين يقول: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) (۱۰)

وحين يقول: ( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ) (۱۱)

وحين يقول: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) (۱۲).

وحين يقول: ( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا

______________

(۶) البقرة ۲: ۱۵۶، ۱۵۷.

(۷) الزمر ۳۹: ۱۰.

(۸) لقمان ۳۱: ۱۷.

(۹) الاعراف ۷: ۱۲۸.

(۱۰) العصر ۱۰۳: ۳.

(۱۱) البلد ۹۰: ۱۷.

(۱۲) البقرة ۲: ۱۵۵.

٤١٧

أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) (۱۳).

وحين يقول: ( وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ ) (۱۴)

وحين يقول: ( وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّـهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ) (۱۵).

وأمثال ذلك من القرآن كثير.

واعلم أي عمّ (۱۶)، أن الله جل جلاله، لم يبال بضر الدنيا لوليه ساعة قط، ولا شئ أحب إليه من الضر والجهد والبلاء (۱۷) مع الصبر، وأنه تبارك وتعالى لم يبال بنعيم الدنيا لعدوه ساعة قط.

ولو لا ذلك، ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه ويخيفونهم (۱۸) ويمنعونهم، وأعداؤهم آمنون مطمئنون عالون ظاهرون.

ولولا ذلك، لما قتل زكريا ويحيى (۱۹) ظلما وعدوانا، في بغيّ من البغايا.

ولو لا ذلك، ما قتل جدّك علي بن أبي طالب (صلّى الله عليه)، لما قام بأمر الله جلّ و عزّ، ظلما وعمك

______________

(۱۳) آل عمران ۳: ۱۴۶.

(۱۴) الاحزاب ۳۳: ۳۵.

(۱۵) يونس ۱۰: ۱۰۹.

(۱۶) في المصدر زيادة: وابن عم.

(۱۷) في نسخة: اللأواء، منه « قدّه » وفي المصدر: الاذاء.

(۱۸) في نسخة: يخوفونهم، منه « قدّه »، وفي نسخة من المصدر، يحيفونه.

(۱۹) في نسخة يحيى بن زكريا، منه « قده »، وفي المصدر: واحتجب يحيى

٤١٨

الحسين بن فاطمة (صلّى الله عليهما)، اضطهادا وعدوانا.

ولولا ذلك، ما قال الله عزّوجلّ في كتابه: ( وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ) (۲۰).

ولولا ذلك، لما قال في كتابه: ( أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ، نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ ) (۲۱).

ولولا ذلك، لما جاء في الحديث: لو لا أن يحزن المؤمن، لجعلت للكافر عصابة من حديد، لا يصدع رأسه أبدا.

ولولا ذلك، لما جاء في الحديث: ان الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة.

ولولا ذلك، ما سقي كافرا منها شربة من ماء.

ولولا ذلك، لما جاء في الحديث: لو أن مؤمنا على قلّة جبل، لبعث الله له كافرا أو منافقا يؤذيه.

ولولا ذلك، لما جاء في الحديث: إذا أحب الله قوما أو أحب عبدا، صب عليه البلاء صبّا، فلا يخرج من غمّ الّا وقع في غمّ.

ولولا ذلك، لما جاء في الحديث: ما من جرعتين أحب إلى الله عزّوجلّ، أن يجرعهما عبده المؤمن في الدنيا، من جرعة غيظ كظم

______________

(۲۰) الزخرف ۴۳: ۳۳.

(۲۱) المؤمنون ۲۳: ۵۵ - ۵۶.

٤١٩

عليها، أو جرعة حزن عند مصيبة صبر عليها، بحسن عزاء واحتساب.

ولو لا ذلك، لما كان أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، يدعون على من ظلمهم، بطول العمر، وصحة البدن، وكثرة المال والولد.

ولو لا ذلك ما بلغنا: أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، كان إذا خص رجلا بالترحم عليه والاستغفار، استشهد.

فعليكم يا عمّ وابن عمّ وبني عمومتي واخوتي، بالصبر والرضا والتسليم والتفويض إلى الله عزّوجلّ، والرضا والصبر على قضائه، والتمسك بطاعته، والنزول (۲۲) عند أمره.

أفرغ الله علينا وعليكم الصبر، وختم لنا ولكم بالأجر والسعادة، وأنقذكم وايانا من كلّ هلكة بحوله وقوته، انه سميع قريب، وصلّى الله على صفوته من خلقه محمّد النبيّ وأهل بيته

۲۳۴۴ / ۷ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن عمار بن مروان، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام، قال: سمعته يقول: « لن تكونوا مؤمنين (۱)، حتّى تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة،

______________

(۲۲) في نسخة: والنزور، منه « قده ».

۷ - مشكاة الأنوار ص ۲۷۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۵ ح ۳۰ والبحار ج ۶۷ ص ۲۳۷ عن جامع الأخبار ص ۱۳۴ وفيه: أعظم من الغفلة.

(۱) في المصدر زيادة: حتّى تكونوا مؤتمنين و ...

٤٢٠

وذلك أن الصبر على البلاء، أفضل من الغفلة (۲) عند الرخاء ».

۲۳۴۵ / ۸ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « ما من عبد اُعطى قلبا شاكراً، ولسانا ذاكراً، وجسدا (۱) على البلاء صابرا، وزوجة صالحة، الّا وقد اُعطي خير الدنيا والآخرة ».

۲۳۴۶ / ۹ - دعائم الإسلام: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « اياك والجزع، فانه يقطع الأمل، ويضعف العمل، ويورث الهم، واعلم ان المخرج في أمرين: ما كان (۱) فيه حيلة فالاحتيال، وما لم تكن فيه حيلة فالاصطبار ».

۲۳۴۷ / ۱۰ - وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: أنه مرّ على قوم من الأنصار في بيت، فسلم عليهم ووقف فقال: « كيف أنتم » ؟ قالوا: مؤمنون يا رسول الله، قال: « أفمعكم برهان ذلك » ؟ قالوا: نعم، قال: « هاتوا »، قالوا: نشكر الله في الرخاء ونصبر على البلاء، ونرضى بالقضاء. قال: « انتم، إذا أنتم ».

۲۳۴۸ / ۱۱ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: روي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « الصبر ستر من الكروب، وعون على الخطوب ».

______________

(۲) وفيه: العافية.

۸ - مشكاة الأنوار ص ۲۷۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۵ ح ۳۰.

(۱) في المصدر: وجسده.

۹ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۳، عنه في البحارج ۸۲ ص ۱۴۴ ح ۲۹.

(۱) في المصدر: ما كانت.

۱۰ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۲۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۴ ح ۲۹.

۱۱ - كنز الفوائد ص ۵۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۶ ح ۲۱.

٤٢١

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر صبران: صبر عند البلاء، وأفضل منه الصبر عند المحارم ».

وقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « من كنوز الايمان، الصبر على المصائب ».

وقال عليه‌السلام، « الصبر من الايمان، بمنزلة الرأس من الجسد، ولا ايمان لمن لا صبر له ».

وقال عليه‌السلام: « اطرح عنك الهموم، بعزائم الصبر وحسن اليقين ».

وقال عليه‌السلام: « من صبر ساعة، حمد ساعات ».

وقال عليه‌السلام: « من جعل له الصبر واليا، لم يكن بحدث مباليا ».

۲۳۴۹ / ۱۲ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ما من مؤمن الّا وهو مبتلى ببلاء، منتظر به ما هو أشد منه، فان صبر على البلية التي هو فيها، عافاه الله من البلاء الذي ينتظر به، وان لم يصبر وجزع، نزل به من البلاء المنتظر أبدا، حتّى يحسن صبره وعزاؤه ».

۲۳۵۰ / ۱۳ - وعن اسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال، « لا تعدن مصيبة اُعطيت عليها الصبر، واستوجبت عليها من

______________

۱۲ - التمحيص ص ۵۹ ح ۱۲۱، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۱.

۱۳ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۲۶، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۳.

٤٢٢

الله ثوابا بمصيبة، انما المصيبة، التي يحرم صاحبها أجرها وثوابها، إذا لم يصبر عند نزولها ».

۲۳۵۱ / ۱۴ - وعن أحمد بن محمّد البرقي في كتابه الكبير: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قد عجز من لم يعدّ لكل بلاء صبرا، ولكل نعمة شكرا، ولكل عسر يسرا، اصبر نفسك عند كلّ بلية ورزية، في ولد أو في مال، فان الله انما يقبض عاريته وهبته، ليبلو شكرك وصبرك ».

۲۳۵۲ / ۱۵ - وعن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان الله أنعم على قوم فلم يشكروا، فصارت عليهم وبالا، وابتلى قوما بالمصائب فصبروا، فصارت عليهم نعمة ».

۲۳۵۳ / ۱۶ - وعنه عليه‌السلام: أنه قال: « لم يستزد في محبوب بمثل الشكر، ولم يستنقص من مكروه بمثل الصبر ».

۲۳۵۴ / ۱۷ - وعن علي بن الحسين عليهما‌السلام أنه قال: « من صبر ورضى عن الله فيما قضى عليه، فيما أحب وكره، ولم يقض الله عليه فيما أحب أو كره، الّا ما هو خير له ».

______________

۱۴ - التمحيص ص ۶۰ ح ۱۲۷، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۴.

۱۵ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۲۸، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۵. أمالي الصدوق ص ۲۴۹ ح ۴، الكافي ج ۲ ص ۷۵ ح ۱۸، وعنه في الوسائل الشيعة ج ۲ ص ۹۰۵ ح ۱۸.

۱۶ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۲۹، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۵.

۱۷ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۳۲، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۱۵۳ ذيل ح ۶.

٤٢٣

۲۳۵۵ / ۱۸ - وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « ان للنكبات غايات لا بدّ أن تنتهي إليها، فإذا أحكم على أحدكم، فليطأطئ لها ويصبر حتّى يجوز، فان اعمال الحيلة فيها عند اقبالها، زائد في مكروهها ».

وكان يقول: « الصبر من الايمان، كمنزلة الرأس من الجسد، فمن لا صبر له، لا ايمان له ».

۲۳۵۶ / ۱۹ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام انه قال: « الصبر صبران: الصبر على البلاء حسن جميل، وأفضل منه الصبر على المحارم ».

۲۳۵۷ / ۲۰ - وعن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال: « لا يكون المؤمن مؤمنا، حتّى يكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربّه، وسنة من نبيه، وسنة من وليّه، إلى أن قال عليه‌السلام: وأما السنة من وليه فالصبر في البأساء والضراء ».

۲۳۵۸ / ۲۱ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين عليهما‌السلاميقول: « ما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين: جرعة غيظ ردها مؤمن بحلم، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر ».

______________

۱۸ - التمحيص ص ۶۴ ح ۱۴۷، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۵ ح ۵۷.

۱۹ - المصدر السابق ص ۶۴ ح ۱۵۰، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۵ ح ۵۷.

۲۰ - المصدر السابق ص ۶۷ ح ۱۵۹.

۲۱ - الغايات ص ۹۳.

٤٢٤

۲۳۵۹ / ۲۲ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « الصبر نصف الايمان ».

۲۳۶۰ / ۲۳ - وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من أقل ما اُوتيتم: اليقين، وعزيمة الصبر، ومن اُعطي حظه منهما، لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار، ولئن تصبروا على مثل ما أنتم عليه، أحب اليّ من أن يوافيني كلّ امرئ منكم بمثل عمل جميعكم ». الخبر.

وسئل صلى‌الله‌عليه‌وآله: ما الايمان ؟ قال: « الصبر ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر كنز من كنوز الجنّة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « في الصبر على ما نكره، خير كثير ».

وأوحى الله إلى داود: تخلّق بأخلاقي، وان من أخلاقي الصبر.

وقال المسيح عليه‌السلام: انكم لا تدركون ما تحبون، الّا بصبركم على ما تكرهون.

۲۳۶۱ / ۲۴ - وعن الحسن بن علي عليهما‌السلام، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ان في الجنّة شجرة يقال لها: شجرة البلوى، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة، فلا يرفع لهم ديوان، ولا ينصب لهم ميزان - يصبّ عليهم الأجر صبّا - وقرأ: ( إِنَّمَا يُوَفَّى

______________

۲۲ - مسكّن الفؤاد ص ۴۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۷ ح ۲۲.

۲۳ - المصدر السابق ص ۴۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۷ ح ۲۲.

۲۴ - مسكن الفؤاد. ص ۴۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۷ ح ۲۲.

٤٢٥

الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (۱) ».

۲۳۶۲ / ۲۵ - وعن زين العابدين عليه‌السلام قال: « إذا جمع الله الأولين والآخرين، ينادي مناد: أين الصابرون، ليدخلوا الجنّة بغير حساب » الخبر.

۲۳۶۳ / ۲۶ - وعن ابن عباس: عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقال: « يا غلام - أويا غليم - ألا اُعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ فقلت: بلى، فقال: احفظ الله يحفظك، إلى أن قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر، وان الفرج مع الكرب، وأن من العسر يسرا ».

۲۳۶۴ / ۲۷ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله: « عجباً لأمر المؤمن، ان أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد الّا للمؤمن، ان أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وان أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له ».

۲۳۶۵ / ۲۸ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر خير مركب، ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر ».

۲۳۶۶ / ۲۹ - وسئل صلى‌الله‌عليه‌وآله: هل من رجل يدخل الجنّة

______________

(۱) الزمر ۳۹: ۱۰.

۲۵ - مسكن الفؤاد ص ۴۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۸ ح ۲۲.

۲۶ - المصدر السابق ص ۴۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۸.

۲۷ - المصدر السابق ص ۴۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۹.

۲۸ - المصدر السابق ص ۴۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۹.

۲۹ - المصدر السابق ص ۴۵، عنه في البحارج ۸۲ ص ۱۳۹.

٤٢٦

بغير حساب ؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « نعم، كلّ رحيم صبور ».

۲۳۶۷ / ۳۰ - وعن أبي بصير: قال سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « الحرّ حرّ على جميع أحواله، ان نابته نائبة صبر لها، وان تداكت عليه المصائب لم تكسره، وان اُسر وقهر واستبدل باليسر عسرا، كما كان يوسف الصديق الامين عليه‌السلام، لم تضرره حريته أن استعبد واُسر وقهر، ولم تضرره ظلمة الجب ووحشته، وما ناله أن من الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبدا، بعد أن كان مالكا، فأرسله ورحم به اُمته (۱)، وكذلك الصبر يعقب خيرا، فاصبروا ووطّئوا أنفسكم على الصبر تؤجروا ».

۲۳۶۸ / ۳۱ - وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فان صبر اجتباه، وان رضي اصطفاه ».

۲۳۶۹ / ۳۲ - وعن الصادق عليه‌السلام: « الصبر يظهر ما في بواطن العباد من النور والصفاء، والجزع يظهر ما في بواطنهم من الظلمة والوحشة، والصبر يدّعيه كلّ أحد، ولا يبين (عند أحد) (۱) الّا المخبتين (۲)، والجزع ينكره كلّ أحد، وهو أبين على المنافقين، لأن

______________

۳۰ - مسكن الفؤاد ص ۴۶ باختلاف يسير، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۹.

(۱) في المخطوط: امه، وما أثبتناه من المصدر

۳۱ - مسكن الفؤاد ص ۸۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۲ ح ۲۶.

۳۲ - المصدر السابق ص ۵۳.

(۱) في المصدر: عنده.

(۲) أخبت إلى ربه: أي اطمأن إليه، وروي عن مجاهد في قوله: وبشر المخبتين، قال: المطمئنين، وقيل: هم المتواضعون، واخبتوا إلى ربهم أي تخشعوا لربهم (لسان العرب - خبت - ج ۲ ص ۲۷).

٤٢٧

نزول المحنة والمصيبة يخبر عن الصادق والكاذب.

وتفسير الصبر: ما يستمر مذاقه وما كان عن اضطراب لا يسمى صبرا.

وتفسير الجزع: اضطراب القلب، وتحزن الشخص، وتغير السكون (۳)، وتغيير الحال.

وكل نازلة خلت أوائلها عن الاخبات والانابة والتضرع إلى الله عزّوجلّ، فصاحبها جزوع غير صابر.

والصبر: ما أوله مرّ وآخره حلو لقوم، ولقوم مرّ أوله وآخره، فمن دخله من أواخره فقد دخل، ومن دخله من أوائله فقد خرج.

ومن عرف قدر الصبر لا يصبر عما منه الصبر، قال الله عز من قائل في قصّة موسى والخضر عليهما‌السلام: ( وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ) (۴)، فمن صبر كرها ولم يشك إلى الخلق، ولم يجزع بهتك ستره، فهو من العام، ونصيبه ما قال الله عزّوجلّ: ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) (۵) أي بالجنّة والمغفرة.

ومن استقبل البلاء بالرحب، فصبر على سكينة ووقار، فهو من الخاص، ونصيبه ما قال الله عزّوجلّ: ( إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (۶) ».

۲۳۷۰ / ۳۳ - الصدوق في الأمالي: عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني،

______________

(۳) في المصدر: اللون، وكذا اختلاف في اللفظ في ذيل الحديث.

(۴) الكهف ۱۸: ۶۸.

(۵) البقرة ۲: ۱۵۵.

(۶) الانفال ۸: ۴۶.

۳۳ - أمالي الصدوق ص ۱۷۵ - ۱۷۷.

٤٢٨

عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن العباس والعباس بن عمرو معا، عن هشام بن الحكم، عن ثابت بن هرمز، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أحمد بن عبد الحميد، عن عبدالله بن علي، عن بلال - في خبر طويل - عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، أنه قال في ذكر أبواب الجنّة: « وأما باب الصبر فباب صغير، مصراع (۱) واحد من ياقوتة حمراء لا حلق له »، إلى أن قال: « وأما باب البلاء »، قلت: أليس باب البلاء هو باب الصبر ؟ قال: « لا » قلت: فما البلاء ؟ قال: « المصائب والأسقام، والأمراض والجذام، وهو باب من ياقوته صفراء مصراع (۲) واحد، ما أقل من يدخل منه »، الخبر.

۲۳۷۱ / ۳۴ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أحدهما عليهما‌السلام قال: « ما من عبد مسلم، ابتلاه الله عزّوجلّ بمكروه وصبر، الا كتب له أجر ألف شهيد ».

۲۳۷۲ / ۳۵ - وعن أبي الحسن عليه‌السلام قال: « ما أحد من شيعتنا، يبتليه الله عزّوجلّ ببلية، فيصبر عليها، الّا كان له أجر ألف شهيد ».

۲۳۷۳ / ۳۶ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال: « نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها، وان عظيم الأجر لمع عظيم البلاء، وما أحب الله قوما الّا ابتلاهم ».

______________

(۱، ۲): في المصدر: « له مصراع ». مصراعا الباب: بابان منصوبان ينضمان جميعاً مدخلهما في الوسط، وهذه اشارة إلى صغر الباب وقلة داخليه (لسان العرب - صرع - ج ۸ ص ۱۹۹).

۳۴ - المؤمن ص ۱۶ ح ۷.

۳۵ - المؤمن ص ۱۶ ح ۸.

۳۶ - المصدر السابق ص ۳۴ ح ۳۶.

٤٢٩

۲۳۷۴ / ۳۷ - القطب الراوندي في لبّ اللباب قال: قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: « المعونة تأتي من الله على قدر المؤنة، وان الصبر يأتي من الله على قدر شدة البلاء ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لو كان الصبر من الرجال، لكان كريما ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من يصبر نصره الله، وما اعطي عطاء خير واوسع من الصبر ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من صبر على مصيبة، فله من الأجر بوزن جبال الدنيا ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « النصر مع الصبر، والفرج بعد لكرب، وان مع العسر يسرا ».

۲۳۷۵ / ۳۸ - الشريف الزاهد أبوعبدالله محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي: بإسناده عن عمر بن الحسين، عن علاء بن الاحوص بن حكيم، قال: سمعت أنس يقول: ان نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ما تجرع عبد جرعتين أحب إلى الله، من جرعة غضب ردها بحلم، أو جرعة مصيبة محزنة موجعة، ردها عبد بحسن عزاء وصبر ».

۲۳۷۶ / ۳۹ - الشيخ أبوالفتوح في تفسيره: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، أنه مرّ في يوم اُحد على امرأة حملت ثلاث جنائز

______________

۳۷ - لبّ اللباب: مخطوط.

۳۸ - التعازي ص ۱۹ ح ۳۴.

۳۹ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۳۸.

٤٣٠

على بعير، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من هؤلاء » ؟ فقالت: أخي وابني وزوجي يا رسول الله، فما لي ان صبرت ؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ان صبرت فلك الجنّة »، قالت: فما أبالي بعد هذا.

۲۳۷۷ / ۴۰ - وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « ان صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وان جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور (۱) ».

۶۵- ( باب استحباب احتساب البلاء، والتأسّي بالأنبياء والأوصياء والصلحاء )

۲۳۷۸ / ۱ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن سعد بن طريف، قال: كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام فجاء جميل الأزرق فدخل عليه، قال: فذكروا بلايا الشيعة وما يصيبهم، فقال أبوجعفر عليه‌السلام: « ان اناسا أتوا عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وعبدالله بن العباس، فذكروا لهما نحوا مما ذكرتم، قال: فأتيا الحسين بن علي عليهما‌السلام فذكرا له ذلك، فقال الحسين عليه‌السلام: والله البلاء والفقر والقتل: أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين (۱)، ومن السيل إلى صمره، قلت: وما الصمره (۲) ؟

______________

۴۰ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۳۸.

(۱) الوزر: الذنب والإثم والمأزور: الآثم المذنب (مجمع البحرين - وزر - ج ۳ ص ۵۱۱).

الباب - ۶۵

۱ - المؤمن ص ۱۵ ح ۱۴، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۶ ح ۸۵.

(۱) البراذين: جمع برذون، وهو نوع من الخيول (مجمع البحرين - برذ - ج ۳ ص ۱۷۸).

٤٣١

قال: منتهاه ولو لا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا ».

۲۳۷۹ / ۲ - وعن محمّد بن عجلان قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام، يقول: « إن لله عزّوجلّ من خلقه عباداً ما من بلية تنزل من السماء أو تقتير في الرزق، الا ساق إليهم، ولا عافية أو سعة في الرزق الا صرف عنهم، لو أن نور أحدهم قسم بين أهل الأرض جميعاً، لاكتفوا به ».

۲۳۸۰ / ۳ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: يقول الله عزّوجلّ: يا دنيا مري على عبدي المؤمن بأنواع البلايا، وما هو فيه من أمر دنياه، وضيّقي عليه في معيشته، ولا تحلي (۱) له، فيسكن اليك ».

۲۳۸۱ / ۴ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « ان الله عزّوجلّ إذا أحب عبدا، غثه (۱) بالبلاء غثا، وثجه (۲) عليه ثجا ».

______________

=   (۲) الظاهر: « وما صمره ». صمر الماء يصمر صموراً: جرى من حُدور في مستوىً فسكن وهو جار، وذلك المكان يسمى صِمْر الوادي (لسان العرب - صمر - ج ۴ ص ۴۶۸).

۲ - المؤمن ص ۲۲ ح ۲۳، والتمحيص ص ۳۵ ح ۲۷.

۳ - المصدر السابق ص ۲۴ ح ۳۳، عنه في البحار ج ۷۲ ص ۵۲ ح ۷۳.

(۱) في المصدر: تحلولي.

۴ - المصدر السابق ص ۲۵ ح ۳۹، وفي البحار ج ۶۷ ص ۲۰۸ ح ۱۰ عن الكافي ج ۲ ص ۲۵۳ ح ۷، التمحيص ص ۳۴ ح ۲۵

(۱) الظاهر: « غتّه غتّاً » وكذا في الحديث الذي يليه، وقد ورد في مجمع البحرين ولسان العرب مانصّه: « إن الله إذا أحبّ عبداً غتّه بالبلاء غتّاً »: أي غمسه فيه غمساً متتابعاً، ويقال: غتّه بالماء: أي غطّه (مجمع البحرين ج ۲ ص ۲۱۱ ولسان العرب ج ۲ ص ۶۳ - غتت -).

(۲) في المصدر: وثجّه بالبلاء ثجّاً. الثج: الصب الكثير، ومطر ثجاج: 

٤٣٢

۲۳۸۲ / ۵ - وعن أبي حمزة قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « يا ثابت ان الله عزّوجلّ إذا أحب عبدا غثه بالبلاء غثا، وثجه به ثجا، وانا واياكم لنصبح به أو نمسي ».

۲۳۸۳ / ۶ - وعنه عليه‌السلام: « انه ليكون للعبد عند الله عزّوجلّ منزلة لا يبلغها الّا باحدى الخصلتين: اما ببلية في جسمه، أو بذهاب في ماله ».

۲۳۸۴ / ۷ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد وعبدالله ابني محمّد، عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب وكرام، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « كان علي عليه‌السلام يقول: ان البلاء أسرع إلى شيعتنا، من السيل إلى قرار الوادي ».

۲۳۸۵ / ۸ - وعن أبي عبيدة الحذاء قال: قال أبوجعفر عليه‌السلام: « يا زياد ان الله يتعهد عبده المؤمن بالبلاء، كما يتعهد الغائب أهله بالهدية، ويحميه الدنيا، كما يحمي الطبيب المريض ».

۲۳۸۶ / ۹ - وعن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام

______________

=    شديد الانصباب (لسان العرب - ثجج - ج ۲ ص ۲۲۱).

۵ - المصدر السابق ص ۲۵ ح ۴۰، وفي البحار ج ۶۷ ص ۲۰۸ ح ۹ عن الكافي ج ۲ ص ۱۹۷ ح ۶، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۸ ح ۱۱.

۶ - المؤمن ص ۲۸ ح ۵۰، وفي البحار ج ۶۷ ص ۲۱۵ ح ۲۳، عن الكافي ج ۲ ص ۱۹۹ ح ۲۳، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۷ ح ۴.

۷ - التمحيص ص ۳۰ ح ۱، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۳۹ ح ۵۹.

۸ - المصدر السابق ص ۳۱ ح ۵، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۰ ح ۶۲، الكافي ج ۲ ص ۲۰۰ ح ۲۸، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۹ ح ۱۸.

۹ - التمحيص ص ۳۱ ح ۸، البحار ح ۶۷ ص ۲۴۳ ح ۸۲ عن امالي الطوسي =

٤٣٣

قال: « المؤمن مثل كفي الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه ».

۲۳۸۷ / ۱۰ - وعن أبي يعفور عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الأجر، لتمنى أن يقرض بالمقاريض ».

۲۳۸۸ / ۱۱ - وعن عبدالله بن المبارك قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: « يقول إذا اضيف البلاء إلى البلاء، كان من البلاء العافية ».

۲۳۸۹ / ۱۲ - وعن معاوية بن عمار قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « ما من مؤمن الّا وهو يذكر لبلاء (۱) يصيبه في كلّ أربعين يوما، أو بشئ من ماله، أو ولده (۲)، ليأجره الله عليه، أو بهمّ، لا يدري من أين هو ».

۲۳۹۰ / ۱۳ - وعن أبي الحسن الأحمسي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ان الله ليتعهد عبده المؤمن بأنواع البلاء، كما يتعهد أهل البيت سيدهم بطرف الطعام ».

______________

=   ج ۲ ص ۲۴۴.

۱۰ - التمحيص ص ۳۲ ح ۱۳، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۰ ح ۶۶، الكافي ج ۲ ص ۱۹۸ ح ۱۵.

۱۱ - المصدر السابق ص ۳۲ ح ۱۴، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۰ ح ۶۷.

۱۲ - التمحيص ص ۳۳ ح ۱۶، عنه في البحار ص ۶۷ ح ۲۴۱ ح ۶۸.

(۱) في المصدر: البلاء.

(۲) وفيه: وولده.

۱۳ - التمحيص ص ۳۳ ح ۱۷، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۱ ح ۶۹.

٤٣٤

۲۳۹۱ / ۱۴ - وعن جابر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: « مثل المؤمن كمثل السنبلة، تخرّ مرة وتستقيم اخرى، ومثل الكافر مثل الارزة (۱) لا يزال مستقيما ».

۲۳۹۲ / ۱۵ - وعن أبي سعيد الخدري أنه وضع يده على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وعليه حمى فوجدها من فوق اللحاف، فقال: ما أشدها عليك يا رسول الله! قال: « انّا كذلك يشتدّ علينا البلاء ويضعف لنا الأجر »، قال: يا رسول الله أي الناس أشد الناس (۱) بلاء ؟ قال: « الأنبياء »، قال: ثم من ؟ قال « ثم الصالحون، ان كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتّى ما يجد الّا العباءة، ان كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتّى يقتله، وان كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ».

۲۳۹۳ / ۱۶ - وعن عمار بن مروان، عن بعض ولد أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال: « لن تكونوا مؤمنين، حتّى تعدوا البلاء نعمة، والرخاء مصيبة ».

۲۳۹۴ / ۱۷ - وعن أبي بصير: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان

______________

۱۴ - التمحيص ص ۳۴ ح ۲۲

(۱) الأرزة بالتسكين: شجرة الصنوبر، وأنه لا يحمل شيئاً، أراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أن الكافر غير مرزوء في نفسه وماله واهله وولده حتّى يموت (لسان العرب ج ۵ ص ۳۰۶).

۱۵ - المصدر السابق ص ۳۴ ح ۲۳، جامع الأخبار ۱۳۳.

(۱) الناس: ليس في المصدر.

۱۶ - التمحيص ص ۳۴ ح ۲۴، والبحار عن الكاظم عليه‌السلام ج ۶۷ ص ۲۳۷ عن جامع الأخبار ص ۱۳۴.

۱۷ - التمحيص ص ۳۵ ح ۲۶، والبحار ج ۶۷ ص ۲۰۷ ح ۸ عن الكافي ج ۲ =

٤٣٥

لله عبادا في الأرض من خالص عباده، ليس ينزل من السماء تحفة للدنيا الّا صرفها عنهم إلى غيرهم، ولا ينزل من السماء بلاء للآخرة الّا صرفه إليهم، وهم شيعة عليّ وأهل بيته عليهم‌السلام ».

۲۳۹۵ / ۱۸ - وعن سدير قال: قلت لأبي جعفر عليه‌السلام: هل يبتلي الله المؤمن ؟ قال: « وهل يبتلى الّا المؤمن ؟ ».

۲۳۹۶ / ۱۹ - ابو عمرو الكشي في رجاله: عن محمّد بن مسعود، عن جعفر بن احمد، عن العمركي بن علي، عن محمّد بن حبيب الأزدي، عن عبدالله بن حماد، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصم، عن ذريح، عن محمّد بن مسلم - في خبر شريف - انه بكى عند ابي جعفر عليه‌السلام قال: فقال لي « وما يبكيك يا محمّد » ؟ فقلت: جعلت فداك ابكي على اغترابي، وبعد الشقة، وقلة المقدرة على المقام عندك، والنظر اليك، فقال: « اما قلة المقدرة، فكذلك جعل الله اولياءنا، واهل مودتنا، وجعل البلاء إليهم سريعا »، الخبر.

ورواه المفيد في الاختصاص: عن عدة من اصحابه، عن محمّد بن جعفر المؤدب، عن البرقي، عن بعض اصحابنا، عن الأصم، عن ذريح، مثله (۱).

۲۳۹۷ / ۲۰ - الشيخ الطوسي في اماليه: عن جماعة، عن ابي المفضل، عن محمّد بن جعفر الرزاز، عن محمّد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن

______________

ص ۱۹۶ ح ۵، تنبيه الخواطر ج ۲ ص ۲۰۴.

۱۸ - المصدر السابق ص ۴۲، ح ۴۳، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۱ ح ۷۲.

۱۹ - رجال الكشي ج ۱ ص ۳۹۱ ح ۲۸۱

(۱) الاختصاص ص ۵۲ وفيه: مدلج بدل دريح.

۲۰ - أمالي الشيخ الطوسي ج ۲ ص ۲۴۴.

٤٣٦

محمّد بن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام قال: « مثل المؤمن مثل كفتي الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه، ليلقى الله عزّوجلّ ولا خطيئة له (۱) ».

۲۳۹۸ / ۲۱ - المفيد في الاختصاص: عن محمّد بن علي، عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن الحسن بن موسى، عن إسماعيل بن مهران، عن علي بن عثمان، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال: « ان الأنبياء واولاد الأنبياء، واتباع الأنبياء خصّوا بثلاث (۱): السقم في الأبدان، وخوف السلطان، والفقر ».

۲۳۹۹ / ۲۲ - عماد الدين محمّد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى: عن ابن شيخ الطائفة، عن أبيه، عن المفيد، عن زيد بن محمّد السلمي، عن الحسين بن الحكم الكندي، عن إسماعيل بن صبيح، عن خالد بن العلاء، عن المنهال بن عمرو في خبر أنّه قال: قال رجل للباقر عليه‌السلام والله اني لأحبكم أهل البيت قال عليه‌السلام: « فاتخذ البلاء جلبابا، فو الله انه لأسرع الينا وإلى شيعتنا من السيل في الوادي، وبنا يبدأ البلاء، ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم ».

۲۴۰۰ / ۲۳ - جامع الأخبار: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « ان

______________

(۱) « له » ليس في المصدر.

۲۱ - الإختصاص ص ۲۱۳.

(۱) في المصدر زيادة: خصال.

۲۲ - بشارة المصطفى ص ۸۹.

۲۳ - جامع الأخبار ص ۱۳۲ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٤٣٧

البلاء للظالم أدب، وللمؤمن (۱) امتحان، وللأنبياء درجة، وللأولياء كرامة ».

۲۴۰۱ / ۲۴ - وعن أنس بن مالك، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « إذا اراد الله بقوم خيرا ابتلاهم ».

وعن الباقر عليه‌السلام قال: « يبتلى المرء على قدر حبه ».

۲۴۰۲ / ۲۵ - المفيد في اماليه: عن محمّد بن محمّد بن طاهر الموسوي، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا، عن محمّد بن سنان، عن أحمد بن سليمان القمي، عن الصادق عليه‌السلام - في خبر - أنه قال: و « انما يبتلي الله تبارك وتعالى المؤمنين من (۱) عباده على قدر منازلهم عنده ».

۲۴۰۳ / ۲۶ - وعن الجعابي، عن ابن عقدة، عن جعفر بن عبدالله، عن سعدان بن سعيد، عن سفيان بن إبراهيم القاضي قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما‌السلام يقول: « بنا يبدأ البلاء، ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء، ثم بكم ».

۲۴۰۴ / ۲۷ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم عن الصادق عليه‌السلام انه قال: « ان اشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل

______________

(۱) في المصدر: وللمؤمنين.

۲۴ - المصدر السابق ص ۱۳۳ ۱۳۲.

۲۵ - أمالي المفيد ص ۳۹ ح ۶

(۱) « المؤمنين من »: ليس في المصدر.

۲۶ - المصدر السابق ص ۳۰۱ ح ۲

۲۷ - قصص الأنبياء ص ۲۸۸، عنه في البحارج ۶۷ ص ۲۳۱ ح ۴۵.

٤٣٨

فالأمثل ».

ورواه الشيخ الطوسي في أماليه (۱): عن الحسين بن ابراهيم القزويني، عن محمّد بن وهبان، عن احمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن هشام مثله.

۲۴۰۵ / ۲۸ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « البلاء زينة المؤمن، وكرامة لمن عقل لأن في، مباشرته، والصبر عليه، والثبات عنده، تصحيح نسبة الايمان، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء، فالمؤمن، الأمثل فالأمثل ومن ذاق طعم البلاء تحت ستر حفظ الله له تلذّذ به أكثر من تلذَّذه بالنعمة، ويشتاق إليه إذا فقده، لأن تحت نيران البلاء والمحنة أنوار النعمة، وتحت انوار النعمة نيران البلاء والمحنة وقد ينجو من البلاء كثير ويهلك في النعمة كثير وما أثنى الله تعالى على عبد من عباده من لدن آدم إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله الا بعد ابتلائه، ووفاء حق العبودية فيه، فكرامات الله في الحقيقة نهايات، بداياتها البلاء، وبدايات نهاياتها البلاء ومن خرج من سبيكة (۱) البلوى جعل سراج المؤمنين، ومؤنس المقربين، ودليل القاصدين، ولا خير في عبد شكا من محنة، يقدمها آلاف نعمة واتبعها آلاف راحة، ومن لا يقضي حق الصبر على البلاء (۲)، حرم قضاء الشكر في النعماء، كذلك من لا يؤدي حق

______________

(۱) أمالي الطوسي ج ۲ ص ۲۷۳.

۲۸ - مصباح الشريعة ص ۴۸۶ باختلاف يسير.

(۱) السبيكة: القطعة المذوبة من الذهب والفضة (لسان العرب - سبك - ج ۱۰ ۴۳۸). وهو اشارة إلى شدة بلاء المؤمن. وفي المصدر: سكة.

(۲) في المصدر: في البلاء.

٤٣٩

الشكر في النعماء، يحرم عن قضاء الصبر في البلاء، ومن حرمهما فهو من المطرودين.

وقال أيوب عليه‌السلام في دعائه: اللهم قد أتى عليّ سبعون في الرخاء، فأمهلني حتّى يأتي علىّ سبعون في البلاء.

وقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: الصبر من الايمان كالرأس من الجسد، رأس الصبر البلاء، وما يعقلها الا العالمون (۳) »

۲۴۰۶ / ۲۹ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن الصادق عليه‌السلام مثله.

قال رحمه الله: وهذا الفصل كله من كلام الصادقعليه‌السلام.

۲۴۰۷ / ۳۰ - الحميري في قرب الاسناد: عن محمّد بن الوليد، عن عبدالله بن بكير قال: سألت ابا عبدالله عليه‌السلام أيبتلى المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا ؟ قال: « وهل كتب البلاء الا على المؤمن ».

۲۴۰۸ / ۳۱ - صحيفة الرضا عليه‌السلام بإسناده: عنه، عن آبائه

______________

(۳) وفيه: العاملون.

۲۹ - مسكن الفؤاد ص ۵۲.

۳۰ - قرب الاسناد ص ۸۱

۳۱ - صحيفة الرضا عليه‌السلام لم نجد الحديث في نسختنا، رواه الكيني « قده » في الكافي ج ۲ ص ۲۰۰ ح ۲۹، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۷ ح ۸، وعنه أيضاً في البحار ج ۶۷ ص ۲۲۲ ح ۲۹.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614