مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 614
المشاهدات: 330996
تحميل: 4983


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 330996 / تحميل: 4983
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وذلك أن الصبر على البلاء، أفضل من الغفلة (۲) عند الرخاء ».

۲۳۴۵ / ۸ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « ما من عبد اُعطى قلبا شاكراً، ولسانا ذاكراً، وجسدا (۱) على البلاء صابرا، وزوجة صالحة، الّا وقد اُعطي خير الدنيا والآخرة ».

۲۳۴۶ / ۹ - دعائم الإسلام: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « اياك والجزع، فانه يقطع الأمل، ويضعف العمل، ويورث الهم، واعلم ان المخرج في أمرين: ما كان (۱) فيه حيلة فالاحتيال، وما لم تكن فيه حيلة فالاصطبار ».

۲۳۴۷ / ۱۰ - وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: أنه مرّ على قوم من الأنصار في بيت، فسلم عليهم ووقف فقال: « كيف أنتم » ؟ قالوا: مؤمنون يا رسول الله، قال: « أفمعكم برهان ذلك » ؟ قالوا: نعم، قال: « هاتوا »، قالوا: نشكر الله في الرخاء ونصبر على البلاء، ونرضى بالقضاء. قال: « انتم، إذا أنتم ».

۲۳۴۸ / ۱۱ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: روي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « الصبر ستر من الكروب، وعون على الخطوب ».

______________

(۲) وفيه: العافية.

۸ - مشكاة الأنوار ص ۲۷۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۵ ح ۳۰.

(۱) في المصدر: وجسده.

۹ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۳، عنه في البحارج ۸۲ ص ۱۴۴ ح ۲۹.

(۱) في المصدر: ما كانت.

۱۰ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۲۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۴ ح ۲۹.

۱۱ - كنز الفوائد ص ۵۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۶ ح ۲۱.

٤٢١

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر صبران: صبر عند البلاء، وأفضل منه الصبر عند المحارم ».

وقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « من كنوز الايمان، الصبر على المصائب ».

وقال عليه‌السلام، « الصبر من الايمان، بمنزلة الرأس من الجسد، ولا ايمان لمن لا صبر له ».

وقال عليه‌السلام: « اطرح عنك الهموم، بعزائم الصبر وحسن اليقين ».

وقال عليه‌السلام: « من صبر ساعة، حمد ساعات ».

وقال عليه‌السلام: « من جعل له الصبر واليا، لم يكن بحدث مباليا ».

۲۳۴۹ / ۱۲ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ما من مؤمن الّا وهو مبتلى ببلاء، منتظر به ما هو أشد منه، فان صبر على البلية التي هو فيها، عافاه الله من البلاء الذي ينتظر به، وان لم يصبر وجزع، نزل به من البلاء المنتظر أبدا، حتّى يحسن صبره وعزاؤه ».

۲۳۵۰ / ۱۳ - وعن اسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال، « لا تعدن مصيبة اُعطيت عليها الصبر، واستوجبت عليها من

______________

۱۲ - التمحيص ص ۵۹ ح ۱۲۱، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۱.

۱۳ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۲۶، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۳.

٤٢٢

الله ثوابا بمصيبة، انما المصيبة، التي يحرم صاحبها أجرها وثوابها، إذا لم يصبر عند نزولها ».

۲۳۵۱ / ۱۴ - وعن أحمد بن محمّد البرقي في كتابه الكبير: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قد عجز من لم يعدّ لكل بلاء صبرا، ولكل نعمة شكرا، ولكل عسر يسرا، اصبر نفسك عند كلّ بلية ورزية، في ولد أو في مال، فان الله انما يقبض عاريته وهبته، ليبلو شكرك وصبرك ».

۲۳۵۲ / ۱۵ - وعن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان الله أنعم على قوم فلم يشكروا، فصارت عليهم وبالا، وابتلى قوما بالمصائب فصبروا، فصارت عليهم نعمة ».

۲۳۵۳ / ۱۶ - وعنه عليه‌السلام: أنه قال: « لم يستزد في محبوب بمثل الشكر، ولم يستنقص من مكروه بمثل الصبر ».

۲۳۵۴ / ۱۷ - وعن علي بن الحسين عليهما‌السلام أنه قال: « من صبر ورضى عن الله فيما قضى عليه، فيما أحب وكره، ولم يقض الله عليه فيما أحب أو كره، الّا ما هو خير له ».

______________

۱۴ - التمحيص ص ۶۰ ح ۱۲۷، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۴.

۱۵ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۲۸، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۵. أمالي الصدوق ص ۲۴۹ ح ۴، الكافي ج ۲ ص ۷۵ ح ۱۸، وعنه في الوسائل الشيعة ج ۲ ص ۹۰۵ ح ۱۸.

۱۶ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۲۹، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۵.

۱۷ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۳۲، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۱۵۳ ذيل ح ۶.

٤٢٣

۲۳۵۵ / ۱۸ - وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « ان للنكبات غايات لا بدّ أن تنتهي إليها، فإذا أحكم على أحدكم، فليطأطئ لها ويصبر حتّى يجوز، فان اعمال الحيلة فيها عند اقبالها، زائد في مكروهها ».

وكان يقول: « الصبر من الايمان، كمنزلة الرأس من الجسد، فمن لا صبر له، لا ايمان له ».

۲۳۵۶ / ۱۹ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام انه قال: « الصبر صبران: الصبر على البلاء حسن جميل، وأفضل منه الصبر على المحارم ».

۲۳۵۷ / ۲۰ - وعن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال: « لا يكون المؤمن مؤمنا، حتّى يكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربّه، وسنة من نبيه، وسنة من وليّه، إلى أن قال عليه‌السلام: وأما السنة من وليه فالصبر في البأساء والضراء ».

۲۳۵۸ / ۲۱ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين عليهما‌السلاميقول: « ما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين: جرعة غيظ ردها مؤمن بحلم، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر ».

______________

۱۸ - التمحيص ص ۶۴ ح ۱۴۷، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۵ ح ۵۷.

۱۹ - المصدر السابق ص ۶۴ ح ۱۵۰، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۵ ح ۵۷.

۲۰ - المصدر السابق ص ۶۷ ح ۱۵۹.

۲۱ - الغايات ص ۹۳.

٤٢٤

۲۳۵۹ / ۲۲ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « الصبر نصف الايمان ».

۲۳۶۰ / ۲۳ - وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من أقل ما اُوتيتم: اليقين، وعزيمة الصبر، ومن اُعطي حظه منهما، لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار، ولئن تصبروا على مثل ما أنتم عليه، أحب اليّ من أن يوافيني كلّ امرئ منكم بمثل عمل جميعكم ». الخبر.

وسئل صلى‌الله‌عليه‌وآله: ما الايمان ؟ قال: « الصبر ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر كنز من كنوز الجنّة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « في الصبر على ما نكره، خير كثير ».

وأوحى الله إلى داود: تخلّق بأخلاقي، وان من أخلاقي الصبر.

وقال المسيح عليه‌السلام: انكم لا تدركون ما تحبون، الّا بصبركم على ما تكرهون.

۲۳۶۱ / ۲۴ - وعن الحسن بن علي عليهما‌السلام، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ان في الجنّة شجرة يقال لها: شجرة البلوى، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة، فلا يرفع لهم ديوان، ولا ينصب لهم ميزان - يصبّ عليهم الأجر صبّا - وقرأ: ( إِنَّمَا يُوَفَّى

______________

۲۲ - مسكّن الفؤاد ص ۴۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۷ ح ۲۲.

۲۳ - المصدر السابق ص ۴۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۷ ح ۲۲.

۲۴ - مسكن الفؤاد. ص ۴۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۷ ح ۲۲.

٤٢٥

الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (۱) ».

۲۳۶۲ / ۲۵ - وعن زين العابدين عليه‌السلام قال: « إذا جمع الله الأولين والآخرين، ينادي مناد: أين الصابرون، ليدخلوا الجنّة بغير حساب » الخبر.

۲۳۶۳ / ۲۶ - وعن ابن عباس: عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقال: « يا غلام - أويا غليم - ألا اُعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ فقلت: بلى، فقال: احفظ الله يحفظك، إلى أن قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر، وان الفرج مع الكرب، وأن من العسر يسرا ».

۲۳۶۴ / ۲۷ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله: « عجباً لأمر المؤمن، ان أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد الّا للمؤمن، ان أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وان أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له ».

۲۳۶۵ / ۲۸ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر خير مركب، ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر ».

۲۳۶۶ / ۲۹ - وسئل صلى‌الله‌عليه‌وآله: هل من رجل يدخل الجنّة

______________

(۱) الزمر ۳۹: ۱۰.

۲۵ - مسكن الفؤاد ص ۴۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۸ ح ۲۲.

۲۶ - المصدر السابق ص ۴۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۸.

۲۷ - المصدر السابق ص ۴۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۹.

۲۸ - المصدر السابق ص ۴۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۹.

۲۹ - المصدر السابق ص ۴۵، عنه في البحارج ۸۲ ص ۱۳۹.

٤٢٦

بغير حساب ؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « نعم، كلّ رحيم صبور ».

۲۳۶۷ / ۳۰ - وعن أبي بصير: قال سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « الحرّ حرّ على جميع أحواله، ان نابته نائبة صبر لها، وان تداكت عليه المصائب لم تكسره، وان اُسر وقهر واستبدل باليسر عسرا، كما كان يوسف الصديق الامين عليه‌السلام، لم تضرره حريته أن استعبد واُسر وقهر، ولم تضرره ظلمة الجب ووحشته، وما ناله أن من الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبدا، بعد أن كان مالكا، فأرسله ورحم به اُمته (۱)، وكذلك الصبر يعقب خيرا، فاصبروا ووطّئوا أنفسكم على الصبر تؤجروا ».

۲۳۶۸ / ۳۱ - وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فان صبر اجتباه، وان رضي اصطفاه ».

۲۳۶۹ / ۳۲ - وعن الصادق عليه‌السلام: « الصبر يظهر ما في بواطن العباد من النور والصفاء، والجزع يظهر ما في بواطنهم من الظلمة والوحشة، والصبر يدّعيه كلّ أحد، ولا يبين (عند أحد) (۱) الّا المخبتين (۲)، والجزع ينكره كلّ أحد، وهو أبين على المنافقين، لأن

______________

۳۰ - مسكن الفؤاد ص ۴۶ باختلاف يسير، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۹.

(۱) في المخطوط: امه، وما أثبتناه من المصدر

۳۱ - مسكن الفؤاد ص ۸۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۲ ح ۲۶.

۳۲ - المصدر السابق ص ۵۳.

(۱) في المصدر: عنده.

(۲) أخبت إلى ربه: أي اطمأن إليه، وروي عن مجاهد في قوله: وبشر المخبتين، قال: المطمئنين، وقيل: هم المتواضعون، واخبتوا إلى ربهم أي تخشعوا لربهم (لسان العرب - خبت - ج ۲ ص ۲۷).

٤٢٧

نزول المحنة والمصيبة يخبر عن الصادق والكاذب.

وتفسير الصبر: ما يستمر مذاقه وما كان عن اضطراب لا يسمى صبرا.

وتفسير الجزع: اضطراب القلب، وتحزن الشخص، وتغير السكون (۳)، وتغيير الحال.

وكل نازلة خلت أوائلها عن الاخبات والانابة والتضرع إلى الله عزّوجلّ، فصاحبها جزوع غير صابر.

والصبر: ما أوله مرّ وآخره حلو لقوم، ولقوم مرّ أوله وآخره، فمن دخله من أواخره فقد دخل، ومن دخله من أوائله فقد خرج.

ومن عرف قدر الصبر لا يصبر عما منه الصبر، قال الله عز من قائل في قصّة موسى والخضر عليهما‌السلام: ( وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ) (۴)، فمن صبر كرها ولم يشك إلى الخلق، ولم يجزع بهتك ستره، فهو من العام، ونصيبه ما قال الله عزّوجلّ: ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) (۵) أي بالجنّة والمغفرة.

ومن استقبل البلاء بالرحب، فصبر على سكينة ووقار، فهو من الخاص، ونصيبه ما قال الله عزّوجلّ: ( إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (۶) ».

۲۳۷۰ / ۳۳ - الصدوق في الأمالي: عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني،

______________

(۳) في المصدر: اللون، وكذا اختلاف في اللفظ في ذيل الحديث.

(۴) الكهف ۱۸: ۶۸.

(۵) البقرة ۲: ۱۵۵.

(۶) الانفال ۸: ۴۶.

۳۳ - أمالي الصدوق ص ۱۷۵ - ۱۷۷.

٤٢٨

عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن العباس والعباس بن عمرو معا، عن هشام بن الحكم، عن ثابت بن هرمز، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أحمد بن عبد الحميد، عن عبدالله بن علي، عن بلال - في خبر طويل - عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، أنه قال في ذكر أبواب الجنّة: « وأما باب الصبر فباب صغير، مصراع (۱) واحد من ياقوتة حمراء لا حلق له »، إلى أن قال: « وأما باب البلاء »، قلت: أليس باب البلاء هو باب الصبر ؟ قال: « لا » قلت: فما البلاء ؟ قال: « المصائب والأسقام، والأمراض والجذام، وهو باب من ياقوته صفراء مصراع (۲) واحد، ما أقل من يدخل منه »، الخبر.

۲۳۷۱ / ۳۴ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أحدهما عليهما‌السلام قال: « ما من عبد مسلم، ابتلاه الله عزّوجلّ بمكروه وصبر، الا كتب له أجر ألف شهيد ».

۲۳۷۲ / ۳۵ - وعن أبي الحسن عليه‌السلام قال: « ما أحد من شيعتنا، يبتليه الله عزّوجلّ ببلية، فيصبر عليها، الّا كان له أجر ألف شهيد ».

۲۳۷۳ / ۳۶ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال: « نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها، وان عظيم الأجر لمع عظيم البلاء، وما أحب الله قوما الّا ابتلاهم ».

______________

(۱، ۲): في المصدر: « له مصراع ». مصراعا الباب: بابان منصوبان ينضمان جميعاً مدخلهما في الوسط، وهذه اشارة إلى صغر الباب وقلة داخليه (لسان العرب - صرع - ج ۸ ص ۱۹۹).

۳۴ - المؤمن ص ۱۶ ح ۷.

۳۵ - المؤمن ص ۱۶ ح ۸.

۳۶ - المصدر السابق ص ۳۴ ح ۳۶.

٤٢٩

۲۳۷۴ / ۳۷ - القطب الراوندي في لبّ اللباب قال: قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: « المعونة تأتي من الله على قدر المؤنة، وان الصبر يأتي من الله على قدر شدة البلاء ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لو كان الصبر من الرجال، لكان كريما ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من يصبر نصره الله، وما اعطي عطاء خير واوسع من الصبر ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من صبر على مصيبة، فله من الأجر بوزن جبال الدنيا ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « النصر مع الصبر، والفرج بعد لكرب، وان مع العسر يسرا ».

۲۳۷۵ / ۳۸ - الشريف الزاهد أبوعبدالله محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي: بإسناده عن عمر بن الحسين، عن علاء بن الاحوص بن حكيم، قال: سمعت أنس يقول: ان نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ما تجرع عبد جرعتين أحب إلى الله، من جرعة غضب ردها بحلم، أو جرعة مصيبة محزنة موجعة، ردها عبد بحسن عزاء وصبر ».

۲۳۷۶ / ۳۹ - الشيخ أبوالفتوح في تفسيره: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، أنه مرّ في يوم اُحد على امرأة حملت ثلاث جنائز

______________

۳۷ - لبّ اللباب: مخطوط.

۳۸ - التعازي ص ۱۹ ح ۳۴.

۳۹ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۳۸.

٤٣٠

على بعير، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من هؤلاء » ؟ فقالت: أخي وابني وزوجي يا رسول الله، فما لي ان صبرت ؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ان صبرت فلك الجنّة »، قالت: فما أبالي بعد هذا.

۲۳۷۷ / ۴۰ - وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « ان صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وان جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور (۱) ».

۶۵- ( باب استحباب احتساب البلاء، والتأسّي بالأنبياء والأوصياء والصلحاء )

۲۳۷۸ / ۱ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن سعد بن طريف، قال: كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام فجاء جميل الأزرق فدخل عليه، قال: فذكروا بلايا الشيعة وما يصيبهم، فقال أبوجعفر عليه‌السلام: « ان اناسا أتوا عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وعبدالله بن العباس، فذكروا لهما نحوا مما ذكرتم، قال: فأتيا الحسين بن علي عليهما‌السلام فذكرا له ذلك، فقال الحسين عليه‌السلام: والله البلاء والفقر والقتل: أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين (۱)، ومن السيل إلى صمره، قلت: وما الصمره (۲) ؟

______________

۴۰ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۳۸.

(۱) الوزر: الذنب والإثم والمأزور: الآثم المذنب (مجمع البحرين - وزر - ج ۳ ص ۵۱۱).

الباب - ۶۵

۱ - المؤمن ص ۱۵ ح ۱۴، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۶ ح ۸۵.

(۱) البراذين: جمع برذون، وهو نوع من الخيول (مجمع البحرين - برذ - ج ۳ ص ۱۷۸).

٤٣١

قال: منتهاه ولو لا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا ».

۲۳۷۹ / ۲ - وعن محمّد بن عجلان قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام، يقول: « إن لله عزّوجلّ من خلقه عباداً ما من بلية تنزل من السماء أو تقتير في الرزق، الا ساق إليهم، ولا عافية أو سعة في الرزق الا صرف عنهم، لو أن نور أحدهم قسم بين أهل الأرض جميعاً، لاكتفوا به ».

۲۳۸۰ / ۳ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: يقول الله عزّوجلّ: يا دنيا مري على عبدي المؤمن بأنواع البلايا، وما هو فيه من أمر دنياه، وضيّقي عليه في معيشته، ولا تحلي (۱) له، فيسكن اليك ».

۲۳۸۱ / ۴ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « ان الله عزّوجلّ إذا أحب عبدا، غثه (۱) بالبلاء غثا، وثجه (۲) عليه ثجا ».

______________

=   (۲) الظاهر: « وما صمره ». صمر الماء يصمر صموراً: جرى من حُدور في مستوىً فسكن وهو جار، وذلك المكان يسمى صِمْر الوادي (لسان العرب - صمر - ج ۴ ص ۴۶۸).

۲ - المؤمن ص ۲۲ ح ۲۳، والتمحيص ص ۳۵ ح ۲۷.

۳ - المصدر السابق ص ۲۴ ح ۳۳، عنه في البحار ج ۷۲ ص ۵۲ ح ۷۳.

(۱) في المصدر: تحلولي.

۴ - المصدر السابق ص ۲۵ ح ۳۹، وفي البحار ج ۶۷ ص ۲۰۸ ح ۱۰ عن الكافي ج ۲ ص ۲۵۳ ح ۷، التمحيص ص ۳۴ ح ۲۵

(۱) الظاهر: « غتّه غتّاً » وكذا في الحديث الذي يليه، وقد ورد في مجمع البحرين ولسان العرب مانصّه: « إن الله إذا أحبّ عبداً غتّه بالبلاء غتّاً »: أي غمسه فيه غمساً متتابعاً، ويقال: غتّه بالماء: أي غطّه (مجمع البحرين ج ۲ ص ۲۱۱ ولسان العرب ج ۲ ص ۶۳ - غتت -).

(۲) في المصدر: وثجّه بالبلاء ثجّاً. الثج: الصب الكثير، ومطر ثجاج: 

٤٣٢

۲۳۸۲ / ۵ - وعن أبي حمزة قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « يا ثابت ان الله عزّوجلّ إذا أحب عبدا غثه بالبلاء غثا، وثجه به ثجا، وانا واياكم لنصبح به أو نمسي ».

۲۳۸۳ / ۶ - وعنه عليه‌السلام: « انه ليكون للعبد عند الله عزّوجلّ منزلة لا يبلغها الّا باحدى الخصلتين: اما ببلية في جسمه، أو بذهاب في ماله ».

۲۳۸۴ / ۷ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد وعبدالله ابني محمّد، عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب وكرام، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « كان علي عليه‌السلام يقول: ان البلاء أسرع إلى شيعتنا، من السيل إلى قرار الوادي ».

۲۳۸۵ / ۸ - وعن أبي عبيدة الحذاء قال: قال أبوجعفر عليه‌السلام: « يا زياد ان الله يتعهد عبده المؤمن بالبلاء، كما يتعهد الغائب أهله بالهدية، ويحميه الدنيا، كما يحمي الطبيب المريض ».

۲۳۸۶ / ۹ - وعن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام

______________

=    شديد الانصباب (لسان العرب - ثجج - ج ۲ ص ۲۲۱).

۵ - المصدر السابق ص ۲۵ ح ۴۰، وفي البحار ج ۶۷ ص ۲۰۸ ح ۹ عن الكافي ج ۲ ص ۱۹۷ ح ۶، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۸ ح ۱۱.

۶ - المؤمن ص ۲۸ ح ۵۰، وفي البحار ج ۶۷ ص ۲۱۵ ح ۲۳، عن الكافي ج ۲ ص ۱۹۹ ح ۲۳، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۷ ح ۴.

۷ - التمحيص ص ۳۰ ح ۱، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۳۹ ح ۵۹.

۸ - المصدر السابق ص ۳۱ ح ۵، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۰ ح ۶۲، الكافي ج ۲ ص ۲۰۰ ح ۲۸، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۹ ح ۱۸.

۹ - التمحيص ص ۳۱ ح ۸، البحار ح ۶۷ ص ۲۴۳ ح ۸۲ عن امالي الطوسي =

٤٣٣

قال: « المؤمن مثل كفي الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه ».

۲۳۸۷ / ۱۰ - وعن أبي يعفور عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الأجر، لتمنى أن يقرض بالمقاريض ».

۲۳۸۸ / ۱۱ - وعن عبدالله بن المبارك قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: « يقول إذا اضيف البلاء إلى البلاء، كان من البلاء العافية ».

۲۳۸۹ / ۱۲ - وعن معاوية بن عمار قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « ما من مؤمن الّا وهو يذكر لبلاء (۱) يصيبه في كلّ أربعين يوما، أو بشئ من ماله، أو ولده (۲)، ليأجره الله عليه، أو بهمّ، لا يدري من أين هو ».

۲۳۹۰ / ۱۳ - وعن أبي الحسن الأحمسي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ان الله ليتعهد عبده المؤمن بأنواع البلاء، كما يتعهد أهل البيت سيدهم بطرف الطعام ».

______________

=   ج ۲ ص ۲۴۴.

۱۰ - التمحيص ص ۳۲ ح ۱۳، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۰ ح ۶۶، الكافي ج ۲ ص ۱۹۸ ح ۱۵.

۱۱ - المصدر السابق ص ۳۲ ح ۱۴، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۰ ح ۶۷.

۱۲ - التمحيص ص ۳۳ ح ۱۶، عنه في البحار ص ۶۷ ح ۲۴۱ ح ۶۸.

(۱) في المصدر: البلاء.

(۲) وفيه: وولده.

۱۳ - التمحيص ص ۳۳ ح ۱۷، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۱ ح ۶۹.

٤٣٤

۲۳۹۱ / ۱۴ - وعن جابر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: « مثل المؤمن كمثل السنبلة، تخرّ مرة وتستقيم اخرى، ومثل الكافر مثل الارزة (۱) لا يزال مستقيما ».

۲۳۹۲ / ۱۵ - وعن أبي سعيد الخدري أنه وضع يده على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وعليه حمى فوجدها من فوق اللحاف، فقال: ما أشدها عليك يا رسول الله! قال: « انّا كذلك يشتدّ علينا البلاء ويضعف لنا الأجر »، قال: يا رسول الله أي الناس أشد الناس (۱) بلاء ؟ قال: « الأنبياء »، قال: ثم من ؟ قال « ثم الصالحون، ان كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتّى ما يجد الّا العباءة، ان كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتّى يقتله، وان كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ».

۲۳۹۳ / ۱۶ - وعن عمار بن مروان، عن بعض ولد أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال: « لن تكونوا مؤمنين، حتّى تعدوا البلاء نعمة، والرخاء مصيبة ».

۲۳۹۴ / ۱۷ - وعن أبي بصير: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان

______________

۱۴ - التمحيص ص ۳۴ ح ۲۲

(۱) الأرزة بالتسكين: شجرة الصنوبر، وأنه لا يحمل شيئاً، أراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أن الكافر غير مرزوء في نفسه وماله واهله وولده حتّى يموت (لسان العرب ج ۵ ص ۳۰۶).

۱۵ - المصدر السابق ص ۳۴ ح ۲۳، جامع الأخبار ۱۳۳.

(۱) الناس: ليس في المصدر.

۱۶ - التمحيص ص ۳۴ ح ۲۴، والبحار عن الكاظم عليه‌السلام ج ۶۷ ص ۲۳۷ عن جامع الأخبار ص ۱۳۴.

۱۷ - التمحيص ص ۳۵ ح ۲۶، والبحار ج ۶۷ ص ۲۰۷ ح ۸ عن الكافي ج ۲ =

٤٣٥

لله عبادا في الأرض من خالص عباده، ليس ينزل من السماء تحفة للدنيا الّا صرفها عنهم إلى غيرهم، ولا ينزل من السماء بلاء للآخرة الّا صرفه إليهم، وهم شيعة عليّ وأهل بيته عليهم‌السلام ».

۲۳۹۵ / ۱۸ - وعن سدير قال: قلت لأبي جعفر عليه‌السلام: هل يبتلي الله المؤمن ؟ قال: « وهل يبتلى الّا المؤمن ؟ ».

۲۳۹۶ / ۱۹ - ابو عمرو الكشي في رجاله: عن محمّد بن مسعود، عن جعفر بن احمد، عن العمركي بن علي، عن محمّد بن حبيب الأزدي، عن عبدالله بن حماد، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصم، عن ذريح، عن محمّد بن مسلم - في خبر شريف - انه بكى عند ابي جعفر عليه‌السلام قال: فقال لي « وما يبكيك يا محمّد » ؟ فقلت: جعلت فداك ابكي على اغترابي، وبعد الشقة، وقلة المقدرة على المقام عندك، والنظر اليك، فقال: « اما قلة المقدرة، فكذلك جعل الله اولياءنا، واهل مودتنا، وجعل البلاء إليهم سريعا »، الخبر.

ورواه المفيد في الاختصاص: عن عدة من اصحابه، عن محمّد بن جعفر المؤدب، عن البرقي، عن بعض اصحابنا، عن الأصم، عن ذريح، مثله (۱).

۲۳۹۷ / ۲۰ - الشيخ الطوسي في اماليه: عن جماعة، عن ابي المفضل، عن محمّد بن جعفر الرزاز، عن محمّد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن

______________

ص ۱۹۶ ح ۵، تنبيه الخواطر ج ۲ ص ۲۰۴.

۱۸ - المصدر السابق ص ۴۲، ح ۴۳، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۱ ح ۷۲.

۱۹ - رجال الكشي ج ۱ ص ۳۹۱ ح ۲۸۱

(۱) الاختصاص ص ۵۲ وفيه: مدلج بدل دريح.

۲۰ - أمالي الشيخ الطوسي ج ۲ ص ۲۴۴.

٤٣٦

محمّد بن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام قال: « مثل المؤمن مثل كفتي الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه، ليلقى الله عزّوجلّ ولا خطيئة له (۱) ».

۲۳۹۸ / ۲۱ - المفيد في الاختصاص: عن محمّد بن علي، عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن الحسن بن موسى، عن إسماعيل بن مهران، عن علي بن عثمان، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال: « ان الأنبياء واولاد الأنبياء، واتباع الأنبياء خصّوا بثلاث (۱): السقم في الأبدان، وخوف السلطان، والفقر ».

۲۳۹۹ / ۲۲ - عماد الدين محمّد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى: عن ابن شيخ الطائفة، عن أبيه، عن المفيد، عن زيد بن محمّد السلمي، عن الحسين بن الحكم الكندي، عن إسماعيل بن صبيح، عن خالد بن العلاء، عن المنهال بن عمرو في خبر أنّه قال: قال رجل للباقر عليه‌السلام والله اني لأحبكم أهل البيت قال عليه‌السلام: « فاتخذ البلاء جلبابا، فو الله انه لأسرع الينا وإلى شيعتنا من السيل في الوادي، وبنا يبدأ البلاء، ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم ».

۲۴۰۰ / ۲۳ - جامع الأخبار: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « ان

______________

(۱) « له » ليس في المصدر.

۲۱ - الإختصاص ص ۲۱۳.

(۱) في المصدر زيادة: خصال.

۲۲ - بشارة المصطفى ص ۸۹.

۲۳ - جامع الأخبار ص ۱۳۲ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٤٣٧

البلاء للظالم أدب، وللمؤمن (۱) امتحان، وللأنبياء درجة، وللأولياء كرامة ».

۲۴۰۱ / ۲۴ - وعن أنس بن مالك، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « إذا اراد الله بقوم خيرا ابتلاهم ».

وعن الباقر عليه‌السلام قال: « يبتلى المرء على قدر حبه ».

۲۴۰۲ / ۲۵ - المفيد في اماليه: عن محمّد بن محمّد بن طاهر الموسوي، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا، عن محمّد بن سنان، عن أحمد بن سليمان القمي، عن الصادق عليه‌السلام - في خبر - أنه قال: و « انما يبتلي الله تبارك وتعالى المؤمنين من (۱) عباده على قدر منازلهم عنده ».

۲۴۰۳ / ۲۶ - وعن الجعابي، عن ابن عقدة، عن جعفر بن عبدالله، عن سعدان بن سعيد، عن سفيان بن إبراهيم القاضي قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما‌السلام يقول: « بنا يبدأ البلاء، ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء، ثم بكم ».

۲۴۰۴ / ۲۷ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم عن الصادق عليه‌السلام انه قال: « ان اشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل

______________

(۱) في المصدر: وللمؤمنين.

۲۴ - المصدر السابق ص ۱۳۳ ۱۳۲.

۲۵ - أمالي المفيد ص ۳۹ ح ۶

(۱) « المؤمنين من »: ليس في المصدر.

۲۶ - المصدر السابق ص ۳۰۱ ح ۲

۲۷ - قصص الأنبياء ص ۲۸۸، عنه في البحارج ۶۷ ص ۲۳۱ ح ۴۵.

٤٣٨

فالأمثل ».

ورواه الشيخ الطوسي في أماليه (۱): عن الحسين بن ابراهيم القزويني، عن محمّد بن وهبان، عن احمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن هشام مثله.

۲۴۰۵ / ۲۸ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « البلاء زينة المؤمن، وكرامة لمن عقل لأن في، مباشرته، والصبر عليه، والثبات عنده، تصحيح نسبة الايمان، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء، فالمؤمن، الأمثل فالأمثل ومن ذاق طعم البلاء تحت ستر حفظ الله له تلذّذ به أكثر من تلذَّذه بالنعمة، ويشتاق إليه إذا فقده، لأن تحت نيران البلاء والمحنة أنوار النعمة، وتحت انوار النعمة نيران البلاء والمحنة وقد ينجو من البلاء كثير ويهلك في النعمة كثير وما أثنى الله تعالى على عبد من عباده من لدن آدم إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله الا بعد ابتلائه، ووفاء حق العبودية فيه، فكرامات الله في الحقيقة نهايات، بداياتها البلاء، وبدايات نهاياتها البلاء ومن خرج من سبيكة (۱) البلوى جعل سراج المؤمنين، ومؤنس المقربين، ودليل القاصدين، ولا خير في عبد شكا من محنة، يقدمها آلاف نعمة واتبعها آلاف راحة، ومن لا يقضي حق الصبر على البلاء (۲)، حرم قضاء الشكر في النعماء، كذلك من لا يؤدي حق

______________

(۱) أمالي الطوسي ج ۲ ص ۲۷۳.

۲۸ - مصباح الشريعة ص ۴۸۶ باختلاف يسير.

(۱) السبيكة: القطعة المذوبة من الذهب والفضة (لسان العرب - سبك - ج ۱۰ ۴۳۸). وهو اشارة إلى شدة بلاء المؤمن. وفي المصدر: سكة.

(۲) في المصدر: في البلاء.

٤٣٩

الشكر في النعماء، يحرم عن قضاء الصبر في البلاء، ومن حرمهما فهو من المطرودين.

وقال أيوب عليه‌السلام في دعائه: اللهم قد أتى عليّ سبعون في الرخاء، فأمهلني حتّى يأتي علىّ سبعون في البلاء.

وقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: الصبر من الايمان كالرأس من الجسد، رأس الصبر البلاء، وما يعقلها الا العالمون (۳) »

۲۴۰۶ / ۲۹ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن الصادق عليه‌السلام مثله.

قال رحمه الله: وهذا الفصل كله من كلام الصادقعليه‌السلام.

۲۴۰۷ / ۳۰ - الحميري في قرب الاسناد: عن محمّد بن الوليد، عن عبدالله بن بكير قال: سألت ابا عبدالله عليه‌السلام أيبتلى المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا ؟ قال: « وهل كتب البلاء الا على المؤمن ».

۲۴۰۸ / ۳۱ - صحيفة الرضا عليه‌السلام بإسناده: عنه، عن آبائه

______________

(۳) وفيه: العاملون.

۲۹ - مسكن الفؤاد ص ۵۲.

۳۰ - قرب الاسناد ص ۸۱

۳۱ - صحيفة الرضا عليه‌السلام لم نجد الحديث في نسختنا، رواه الكيني « قده » في الكافي ج ۲ ص ۲۰۰ ح ۲۹، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۷ ح ۸، وعنه أيضاً في البحار ج ۶۷ ص ۲۲۲ ح ۲۹.

٤٤٠