مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل12%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 356391 / تحميل: 5950
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

أبواب المستحقين للزكاة

١ -( باب أصناف المستحقين، وعدم اشتراط الإيمان في المؤلفة والرقاب، وسقوط المؤلفة الآن، وقبول دعوى الاستحقاق مع ظهور الكذاب، وأنه يعطى من يسأل ومن لا يسأل منهم)

[ ٧٧٤٩ ] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن سماعة قال: سألتهعليه‌السلام ، عن الزكاة لمن يصلح أن يأخذها؟ فقال: « هي للذين قال الله في كتابه:( لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ ) »(١) الخبر.

[ ٧٧٥٠ ] ٢ - وعن أبي بصير قال: قلت لابي عبداللهعليه‌السلام :( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ) (١) قال: « الفقير الذي يسأل، والمسكين أجهد منه، والبائس أجهد منهما ».

[ ٧٧٥١ ] ٣ - وعن زرارة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال:

____________________________

أبواب المستحقين للزكاة ووقت التسليم والنية

الباب - ١

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٠ ح ٦٣.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٠ ح ٦٥.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٠ ح ٦٨.

١٠١

« قلت: أرأيت قوله تعالى:( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ ) (١) إلى آخر الآية، كلّ هؤلاء يعطى أن كان لا يعرف، قال: « إنّ الإمام يعطي هؤلاء جميعاً، لأنهم يقرّون له بالطاعة، قال: قلت له: فإن كانوا لا يعرفون، فقال: يا زرارة، من كان يعطي من يعرف دون من لا يعرف، لم يوجد لها موضع، وإنما كان يعطي من لا يعرف ليرغب في الدين فيثبت عليه، وأمّا اليوم فلا تعطها أنت وأصحابك إلّا من يعرف ».

[ ٧٧٥٢ ] ٤ - وعن محمّد بن مسلم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، عن الفقير والمسكين، قال: « الفقير الذي يسأل، والمسكين أجهد منه، الذي لا يسأل ».

[ ٧٧٥٣ ] ٥ - وعن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قوله:( وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ) (١) قال: « هم السعاة ».

[ ٧٧٥٤ ] ٦ - وعن زرارة، قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) (١) قال: « هم قوم وحدوا الله، وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله تبارك وتعالى، وشهدوا أن لا إله إلّا الله وأن محمّداً رسول الله، وهم في ذلك شكاك من بعد ما جاء به محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأمر الله نبيهم أن يتألفهم بالمال والعطاء، لكي يحسن

____________________________

(١) التوبة ٩: ٦٠.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٠ ح ٦٤.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩١ ح ٦٩.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩١ ح ٧٠.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

١٠٢

إسلامهم، ويثبتوا على دينهم، الذي قد دخلوا فيه وأقروا به » الخبر.

[ ٧٧٥٥ ] ٧ - وعن زرارة، وحمران، ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر، وأبي عبداللهعليهما‌السلام :( وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) (١) قال: « قوم تألفهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقسّم فيهم الشئ » قال زرارة: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « فلما كان في قابل جاؤوا بضعف الّذين أخذوا، وأسلم (الناس كثيراً)(٢) قال: فقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خطيباً، فقال: هذا خير أم الذي قلتم؟ قد جاؤوا من الإبل بكذا وكذا، ضعف ما أعطيتهم، وقد أسلم لله عالم وناس كثير، والذي نفسي بيده لوددت أن عندي ما أعطي كلّ انسان ديته، حتى يسلم لله ربّ العالمين ».

[ ٧٧٥٦ ] ٨ - تفسير الإمامعليه‌السلام : في قوله تعالى:( وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ) (١) : « أعط في الله المستحقين من المؤمنين، على حبه للمال أو شدة حاجته هو إليه، يأمل الحياة ويخشى الفقر، لأنه صحيح شحيح( ذَوِي الْقُرْبَىٰ - إلى أن قال -وَالْمَسَاكِينَ ) (٢) مساكين الناس،( وَابْنَ السَّبِيلِ ) (٣) : المجتاز المنقطع به لا نفقة معه،( وَالسَّائِلِينَ ) (٤) : الّذين يتكففون ويسألون الصدقات،( وَفِي الرِّقَابِ ) (٥) المكاتبين يغنيهم ليؤدوا فيعتقوا » الخبر.

[ ٧٧٥٧ ] ٩ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه

____________________________

٧ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٢ ح ٧١.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

(٢) في المصدر: ناس كثير.

٨ - تفسير الإمام العسكري (عيليه السلام) ص ٢٤٩.

(١ - ٥) البقرة ٢: ١٧٧.

٩ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٠.

١٠٣

سئل عن قول الله عزّوجلّ:( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ) (١) فقال: « الفقير الذي لا يسأل، والمسكين أجهد منه، والبائس الفقير أجهد منهما حالاً ».

[ ٧٧٥٨ ] ١٠ - وعنهعليه‌السلام ، أنّه قال في قول الله عزّوجلّ( وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ) (١) قال: « هم السعاة عليها، يعطيهم الإمام من الصدقة بقدر ما يراه، ليس في ذلك توقيت عليه ».

[ ٧٧٥٩ ] ١١ - وعن أبي جعفر بن عليعليهما‌السلام ، أنّه قال في قول الله عزّوجلّ:( وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) (١) قال: « هم قوم يتألفون على الإسلام من رؤساء القبائل، كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يعطيهم ليتألفهم، ويكون ذلك في كلّ زمان، إذا احتاج إلى ذلك الإمام فعله ».

[ ٧٧٦٠ ] ١٢ - وعن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن رسول الله صلوات الله عليهم، أنّه قال: « لا تحل الصدقة لغني، إلّا لخمسة: عامل عليها، أو غارم وهو الذي عليه الدين أو تحمل بالحمالة(١) ، أو رجل اشتراها بماله، أو رجل أهديت إليه ».

____________________________

(١) التوبة ٩: ٦٠.

١٠ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٠.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

١١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٠.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

١٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦١.

(١) الحمالة: الدية والغرامة (لسان العرب ج ١١ ص ١٨٠).

١٠٤

[ ٧٧٦١ ] ١٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنّه قال: «( وَفِي سَبِيلِ اللَّـهِ ) (١) في الجهاد والحج، وغير ذلك من سبيل(٢) الخير،( وَابْنِ السَّبِيلِ ) (٣) الرجل يكون في السفر، فيقطع به نفقته، أو يسقط، أو يقع عليه اللصوص ».

[ ٧٧٦٢ ] ١٤ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « أمرت أن آخذ الصدقة من أغنيائكم، فأردّها في فقرائكم ».

٢ -( باب أن من دفع الزكاة إلى غير المستحق، كغير المؤمن أو غير الفقير ونحوهما، ضمنها إلّا أن يكون اجتهد في الطلب فتحزيه، وأن من لم يعلم بوجوب الزكاة ثمّ علم، وجب عليه قضاؤها)

[ ٧٧٦٣ ] ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه: أن علياًعليهم‌السلام ، كان يقول: « الزكاة مضمونة، حتى توضع مواضعها ».

[ ٧٧٦٤ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه

____________________________

١٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦١.

(١، ٣) التوبة ٩: ٦٠.

(٢) في المصدر: سبل.

١٤ - درر اللآلي: ج ١ ص ٢٠٦.

الباب - ٢

١ - الجعفريات ص ٥٤.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥١.

١٠٥

قال: « الزكاة مضمونة، حتى يضعها من وجبت عليه موضعها ».

٣ -( باب وجوب وضع الزكاة في مواضعها، ودفعها إلى مستحقها)

[ ٧٧٦٥ ] ١ - دعائم الإسلام: عن الوليد بن صبيح قال: قال لي شهاب: إني أرى بالليل أهوالاً عظيمة، وأرى امرأة تفزعني، فاسأل لي أبا عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، عن ذلك، فسألته فقال: « هذا رجل لا يؤدّي زكاة ماله » فأعلمته فقال: بلى والله، إني لأعطيها، فأخبرته بما قال قال: « إن كان ذلك، فليس يضعها في مواضعها » فقلت ذلك لشهاب، فقال: صدق.

٤ -( باب اشتراط الإيمان والولاية في مستحق الزكاة، إلّا المؤلفة والرقاب والأطفال، وإن لم يجد للزكاة مستحقاً أو مؤمناً بعث بها إليهم، فإن تعذر جاز إعطاء المستضعف والانتظار، ويكره إعطاء السائل بكفه منها)

[ ٧٧٦٦ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإياك أن تعطي زكاة مالك غير أهل الولاية ».

[ ٧٧٦٧ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « ولا يعطي الزكاة إلّا لأهل الولاية من المؤمنين، قيل له: فإذا لم يكن بالموضع وليّ محتاج إليها، قال: يبعث بها إلى موضع آخر،

____________________________

الباب - ٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٥.

الباب - ٤

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٠.

١٠٦

فيقسم في أهل الولاية، ولا تعط قوماً إن دعوتهم إلى أمرك لم يجيبوك، ولو كان الذبح - وأهوى بيده إلى حلقه - قيل له: فإن لم يوجد مؤمن مستحق، قال: يعطى المستضعفون الّذين لا ينصبون ».

[ ٧٧٦٨ ] ٣ - وعن علي (صلوات الله عليه)، أنّه استعمل مخنف بن سليم على صدقات بكر بن وائل، وكتب له عهدا كان فيه: « فمن كان من أهل طاعتنا من أهل الجزيرة، وفيما بين الكوفة وأرض الشام، فادّعى أنّه أدى صدقته إلى عمال الشام، وهو في حوزتنا ممنوع، قد حمته خيلنا ورجالنا، فلا يجوز(١) له ذلك، (وان الحق ما زعم)(٢) ، فأنه ليس له أن ينزل بلادنا، ويؤدي صدقة ماله إلى عدونا ».

[ ٧٧٦٩ ] ٤ - زيد النرسي في أصله: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: سئل إذا لم نجد أهل الولاية، يجوز(١) أن نتصدق على غيرهم؟ فقالعليه‌السلام : « إذا لم تجدوا أهل الولاية في مصر تكونون فيه، فابعثوا بالزكاة المفروضة إلى أهل الولاية من غير مصركم ».

[ ٧٧٧٠ ] ٥ - تفسير العسكريعليه‌السلام : في قوله تعالى:( وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ ) (١) : « الواجبة عليه لإخوانه المؤمنين ».

[ ٧٧٧١ ] ٦ - الصدوق في المقنع: لا يجوز أن تعطي زكاة مالك غير أهل

____________________________

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥٩.

(١) في المصدر: تُجْزِ.

(٢) في المصدر: وإن كان الحق على ما زعم.

٤ - زيد النرسي ص ٥٤.

(١) في المصدر: يجوز لنا.

٥ - تفسير الإمام العسكري ص ٢٥٠.

(١) البقرة ٢: ١٧٧.

٦ - المقنع ص ٥٢.

١٠٧

الولاية.

[ ٧٧٧٢ ] ٧ - أبو جعفر محمّد بن علي الطوسي في ثاقب المناقب: عن أبي الصلت الهروي، قال: حضرت مجلس الإمام محمّد بن علي بن موسى الرضاعليهم‌السلام ، وعنده جماعة من الشيعة وغيرهم، فقام إليه رجل - إلى أن قال - ثمّ قام إليه آخر وقال: يا مولاي - جعلت فداك - (إن لم أجد أحداً من شيعتكم، فإلى من أدفعه؟)(١) فقالعليه‌السلام : « إن لم تجد أحداً فارم بها في الماء، فأنها تصل إليه » [ قال فجلس الرجل ](٢) فلمّا انصرف من كان في المجلس قلت له: جعلت فداك يا سيدي، رأيت عجباً، قال: « نعم، تسألني عن الرجلين - إلى أن قال - وأمّا الآخر فأنه قم يسألني عن الزكاة، إن لم يجد أحداً من شيعتنا، فإلى من يدفعه؟ قلت له: إن لم تجد أحداً من الشعية فارم بها في الماء، فأنها تصل إلى أهلها ».

٥ -( باب عدم جواز دفع الزكاة إلى المخالف في اعتقاد الحق من الأصول: كالمجسمة، والمجبرة، والواقفية، والنواصب، وغيرهم)

[ ٧٧٧٣ ] ١ - الكشي في رجاله: عن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن عمر، وعن محمّد بن عذافر، عن عمر بن يزيد، قال: سألت أبا عبداللهعليه‌السلام ، عن الصدقة على الناصب وعلى

____________________________

٧ - ثاقب المناقب ص ٢٢٨

(١) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

الباب - ٥

١ - رجال الكشي ج ٢ ص ٤٩٤ ح ٤٠٩.

١٠٨

الزيدية؟ فقال: « لا تصدّق عليهم بشئ، ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال في(١) الزيدية: هم النصاب ».

[ ٧٧٧٤ ] ٢ - وعن محمّد بن الحسن، عن أبي علي الفارسي، قال: حكى منصور، عن الصادق علي بن محمّد بن الرضاعليهم‌السلام : أنّ الزيدية والواقفية والنصاب، بمنزلة عنده سواء.

٦ -( باب أن حد الفقر الذي يجوز معه أخذ الزكاة، ان لا يملك مؤونة السنة له ولعياله فعلاً أو قوة، كذي الحرفة ولصنعة)

[ ٧٧٧٥ ] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن سماعة، قال: سألتهعليه‌السلام ، عن الزكاة لمن يصلح أن يأخذها؟ فقال: « هي للذين قال الله في كتابه:( لِلْفُقَرَاءِ - إلى قوله -فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ ) (١) » الخبر.

[ ٧٧٧٦ ] ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا تحل الصدقة لغني، ولا لقوي مكتسب ».

[ ٧٧٧٧ ] ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « لا تحل الصدقة لغني، إلّا لخمسة »، الخبر. وقد تقدم(١) .

____________________________

(١) في المصدر: لي.

٢ - رجال الكشي ج ٢ ص ٤٩٥ ح ٤١٠.

الباب - ٦

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٠ ح ٦٣.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

٢ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ١٢٠ ح ٢٧.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦١.

(١) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب الحديث ١٢.

١٠٩

٧ -( باب جواز أخذ الفقير الزكاة، وإن كان له خادم ودابة ودار ممـّا يحتاج إليه، لا ما يزيد عن احتياجه، بقدر كفاية سنة)

[ ٧٧٧٨ ] ١ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر محمّد بن علي(١) عليهما‌السلام ، أنّه قال: « لا بأس أن يعطى(٢) الزكاة، من له الدار والخادم والمائتا درهم ».

[ ٧٧٧٩ ] ٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : أن عمر شيخ من أصحابنا، سأل عيسى بن أعين وهو محتاج، قال: فقال له عيسى: أما أن عندي شيئاً من الزكاة، ولا اعطيك منها شيئاً، قال: فقال له: لم؟ قال: لأني رأيتك اشتريت تمراً واشتريت لحماً، قال: إنما ربحت درهما، فاشتريت (به أربعين)(١) تمراً، وبدانق لحماً، ورجعت بدانقين لحاجة، قال: فوضع أبو عبداللهعليه‌السلام يده على جبهته، قال: ثمّ رفع رأسه فقال: « إنّ الله عزّوجلّ نظر في أموال الأغنياء، ونظر في الفقراء، فجعل في أموال الأغنياء ما يكتفي به الفقراء، ولو لم يكفهم لزادهم، بلى فليعطه ما يأكل ويشرب ويكتسي ويتزوج ويصدّق ويحج ».

____________________________

الباب - ٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦١.

(١) في المصدر: جعفر بن محمّد.

(٢) وفيه: من الزكاة.

٢ - كتاب عاصم بن حميد الحنّاط ص ٢٢.

(١) في نسخة: بدانقين، والظاهر هو الصواب كما يظهر من سياق الحديث ومن تقسيم الدرهم إلى دوانق.

١١٠

٨ -( باب حكم من كان له مال يتجر به، ولا يربح فيه مقدار مؤونة سنة له ولعياله، أو وجه معيشته كذلك)

[ ٧٧٨٠ ] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن سماعة، قال: سألته عن الزكاة، لمن يصلح أن يأخذها؟ فقال - إلى أن قال - « وقد تحل الزكاة لصاحب ثلاثمائة درهم، وتحرم على صاحب خمسين درهماً، فقلت له: وكيف يكون هذا؟ قال: إذا كان صاحب الثلاثمائة درهم له عيال كثير، فلو قسمها بينهم لم يكفهم، فليعفف(١) عنها نفسه وليأخذها لعياله، وأمّا صاحب الخمسين فأنها تحرم عليه إذا كان وحده وهو محترف يعمل بها، وهو يصيب فيها ما يكفيه إن شاء الله ».

[ ٧٧٨١ ] ٢ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك: عن إسحاق بن عمار، قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام ، يقول: « إنّ الزكاة تحل لمن له ثمانمائة درهم، وتحرم على من له خمسون درهماً، قال: قلت: وكيف ذلك؟ قال: يكون لصاحب الثمانمائة عيال، ولا يكسب ما يكفيه، ويكون صاحب الخمسين درهماً ليس له عيال، وهو يصيب ما يكفيه ».

____________________________

الباب - ٨

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٠ ح ٦٣.

(١) في المصدر: فلم يعفف.

٢ - كتاب حسين بن عفان بن شريك ص ١٠٨.

١١١

٩ -( باب أنّه لا يجوز دفع الإنسان زكاته إلى من تجب عليه نفقته، وهم: أبواه، وأجداده، وأولاده، وزوجاته، ومماليكه، دون بقية الأقارب)

[ ٧٧٨٢ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإياك أن تعطي زكاة مالك غير أهل الولاية، ولا تعطي من أهل الولاية: الأبوين، والولد، والزوجة(١) ، والمملوك، وكل من هو في نفقتك فلا تعطه ».

[ ٧٧٨٣ ] ٢ - الصدوق في المقنع: لا يجوز أن تعطي زكاة مالك غير أهل الولاية، ولا تعط من أهل الولاية: الأبوين، والولد، ولا الزوج، والزوجة، والمملوك، ولا الجد والجدة، وكل من يجير(١) الرجل على نفقته.

١٠ -( باب جواز شراء الأب المملوك ونحوه من واجبي النفقة، من الزكاة وعتقه)

[ ٧٧٨٤ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإن اشترى رجل اباه من زكاة ماله فاعتقه، فهو جائز ».

[ ٧٧٨٥ ] ٢ - الصدوق في المقنع: مثله.

____________________________

الباب - ٩

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

(١) في المصدر زيادة: والصبي.

٢ - المقنع ص ٥٢.

(١) في المصدر: يجبر.

الباب - ١٠

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

٢ - المقنع ص ٥٢.

١١٢

١١ -( باب أنّه من كان عليه زكاة فأوصى بها، وجب إخراجها من الأصل، مقدماً على الميراث، وكان كالدين وحجة الإسلام)

[ ٧٧٨٦ ] ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال في الرجل (وجبت عليه زكاة ماله)(١) ، فلم يخرجه(٢) حتى حضره الموت، فأوصى أن تخرج عنه: « أنها تخرج من جميع ماله، إلّا أن يوصي بإخراجها من ثلثه ».

١٢ -( باب كراهة اعطاء المستحق من الزكاة أقل من خمسة دراهم وعدم التحريم)

[ ٧٧٨٧ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يجوز في الزكاة أن يعطي أقل من نصف دينار ».

١٣ -( باب جواز إعطاء المستحق من الزكاة ما يغنيه، وأنه لا حد له في الكثرة، إلّا من يخاف منه الإسراف، فيعطى قدر كفايته لسنة)

[ ٧٧٨٨ ] ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه

____________________________

الباب - ١١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥١.

(١) في المصدر: تجب عليه زكاة في ماله.

(٢) وفيه: يخرجها.

الباب - ١٢

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٢.

الباب - ١٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٠.

١١٣

قال: « ويعطى المؤمن من الزكاة، ما يأكل منه ويشرب، ويكتسي، ويتزوج، ويحج، ويتصدق، (ويوفي دينه)(١) ».

وتقدم(٢) مثله، عن كتاب عاصم بن حميد.

١٤ -( باب جواز تفضيل بعض المستحقين على بعض، واستحباب كون التفضيل لفضيلة، كترك السؤال، والديانة، والفقه، والعقل)

[ ٧٧٨٩ ] ١ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: فيما وجده من طريق الدعاء اليماني، قال: هذا لفظ ما وجدنا: حدّثنا الشريف أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمّدي، قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عبدالله بن البساط - قراءة عليه - قال: حدّثنا المغيرة بن عمرو بن الوليد العرزمي المكي بمكة - قراءة عليه - قال: حدّثنا أبو سعيد (محمّد بن المفضل)(١) الحسيني - قراءة عليه - قال: حدّثنا أبو إسحاق (بن)(٢) إبراهيم بن محدم الشافعي، ومحمّد بن يحيى بن أبي عمر العبدي، قالا: حدّثنا فضيل بن عياض، عن عطاء بن السائب، عن طاووس، عن ابن عباس - في حديث طويل - ذكر فيه دخول الرجل اليماني، على أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وشكايته عن عدوه، وتعليمهعليه‌السلام الدعاء المعروف - إلى أن قال - ثمّ قال: يا أمير المؤمنين، إني أريد أن أتصدق بعشرة آلاف، فمن المستحق(٣) لذلك؟

____________________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) الباب: ٧ من أبواب المستحقين للزكاة، الحديث ٢.

الباب - ١٤

١ - مهج الدعوات ص ١١٩.

(١) في المصدر: مفضل بن محمّد.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: المستحقون.

١١٤

يا أمير المؤمنين، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « فرّق ذلك في أهل الورع من حملة القرآن، فما تزكو الصنيعة إلّا عند أمثالهم، فيتقوون بها على عبادة ربهم وتلاوة كتابه » فانتهى الرجل إلى ما أشار به أمير المؤمنينعليه‌السلام .

١٥ -( باب عدم وجوب استعياب المستحقين بالإعطاء، والتسوية بينهم، واستحباب ذلك)

[ ٧٧٩٠ ] ١ - أحمد بن علي بن أبي طالب في الاحتجاج: عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، قال: كنت عند أبي عبداللهعليه‌السلام بمكة إذ دخل عليه أُناس من المعتزلة، فيهم عمرو بن عبيد - إلى أن قال - قال الصادقعليه‌السلام لعمرو: « ما تقول في الصدقة »؟ قال: فقرأ عليه هذه الآية( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ) (١) إلى آخرها قال: « نعم، فكيف تقسم بينهم؟ » قال: أقسمها على ثمانية أجزاء، فأعطي كلّ جزء من الثمانية جزءاً، قالعليه‌السلام : « إن كان صنف منهم عشرة آلاف، وصنف رجلاً واحداً و(٢) رجلين و(٣) ثلاثة، جعلت لهذا الواحد مثل ما جعلت للعشرة آلاف؟! » قال: نعم، قال: « وكذا تصنع بين صدقات أهل الحضر وأهل البوادي، فتجعلهم فيها سواء؟! » قال: نعم، قال: « فخالفت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في كلّ ما أتى به (في سيرته)(٤) ، كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقسم صدقة أهل

____________________________

الباب - ١٥

١ - الاحتجاج ص ٣٦٤

(١) التوبة ٩: ٦٠.

(٢، ٣) في المصدر: أو.

(٤) ليس في المصدر.

١١٥

البوادي في أهل البوادي، وصدقة الحضر في أهل الحضر، لا يقسمه(٥) بينهم بالسوية، إنما (يقسم على)(٦) قدر ما يحضره منهم، وعلى ما يرى، فإن كان في نفسك شئ ممـّا قلت(٧) فإن فقهاء أهل المدينة ومشيختهم كلهم، لا يختلفون في أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كذا كان يصنع ».

[ ٧٧٩١ ] ٢ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيهعليهم‌السلام : « أن علي بن أبي طالبعليه‌السلام يعطي الرجل زكاة ماله في هذه السهام بالحصص. للفقراء أهل العفة نصيب ولنسوانهم، ونصيب للسؤال، ونصيب في الرقاب، ونصيب في الغارمين. ونصيب في بني السبيل، وهو الضعيف المنقطع به ».

[ ٧٧٩٢ ] ٣ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام أنّه بعث إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من اليمن بذهبة في أديم مقروظ - يعني مدبوغ بالقرظ - لم تخلص(١) من ترابها، فقسمها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بين خمسة نفر: الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن بن بدر، وزيد الخيل، وعلقمة بن علاثة، وعامر بن الطفيل، فوجد(٢)

____________________________

(٥) في المصدر: يقسم، والظاهر أنّه أصوب.

(٦) وفيه: يقسمه.

(٧) وفيه زيادة: لك.

٢ - الجعفريات ص ٥٤.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٠.

(١) في المصدر: تُحَصَّل.

(٢) وَجَد: غضب (لسان العرب ج ٣ ص ٤٤٦).

١١٦

في ذلك ناس من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) ، فقال: « ألا تأمنوني!؟ وأنا أمين في(٤) السماء، يأتيني خبر السماء صباحاً ومساء ».

[ ٧٧٩٣ ] ٤ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمّد القصري، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن الصدقة؟ فقال: « نعم(١) ، ثمنها(٢) فيمن قال الله » الخبر.

١٦ -( باب تحريم الزكاة الواجبة على بني هاشم، إذا كان الدافع من غيرهم)

[ ٧٧٩٤ ] ١ - الصدوق في الأمالي والعيون: عن ابن شاذويه المؤدب، وجعفر بن محمّد بن مسرور معاً، عن محمّد بن عبدالله الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، عن الرضاعليه‌السلام ، فيما ذكرهعليه‌السلام من فضائل العترة، لعلماء العراق وخراسان، بحضرة المأمون، قالعليه‌السلام : « فلما جاءت قصة الصدقة نزه نفسه ونزه رسوله ونزه أهل بيته، فقال:( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّـهِ

____________________________

(٣) في المصدر زيادة « وقالوا: نحن كنا أحقّ بهذا، فبلغه ذلكصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٤) وفيه: من في.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٤ ح ٨٠.

(١) نعم: ليس في المصدر.

(٢) وفيه: أقسمها.

الباب - ١٦

١ - أمالى الصدوق ص ٤٢٨، وعيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ١ ص ٢٣٨.

١١٧

وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ ) (١) فهل تجد في شئ من ذلك أنه سمى(٢) لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى، لأنه تعالى لما نزه نفسه، عن الصدقة، نزه رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونزه أهل بيته، لا بل حرّم عليهم، لأن الصدقة محرمة على محمد وآله وهي أوساخ أيدي الناس، لا تحل لهم لأنهم طهّروا من كلّ دنس ووسخ، فلما طهرهم الله عزّوجلّ [ و ](٣) اصطفاهم، رضي لهم ما رضي لنفسه، وكره لهم ما كره لنفسه عزّوجلّ ».

[ ٧٧٩٥ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن الحسن بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: « أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيدي فمشيت معه، فممرنا بتمر مصبوب وأنا يومئذ غلام صغير(١) ، فجمزت(٢) فتناولت تمرة فجعلتها في فيّ، (فأخرج التمرة)(٣) بلعابها ورمى بها في التمر، وكان من تمر الصدقة، وقال: إنا أهل البيت(٤) لا تحل لنا الصدقة ».

[ ٧٧٩٦ ] ٣ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تحل الصدقة لي ولا لأهل بيتي، إن الصدقة أوساخ أموال(١) الناس، فقيل لأبي عبد اللهعليه‌السلام :

____________________________

(١) التوبة ٩: ٦٠.

(٢) في الأمالي: جعل عزّوجلّ سهماً.

(٣) أثبتناه من المصدرين.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٥٨.

(١) ليس في المصدر.

(٢) جمز: عدا وأسرع. (مجمع البحرين ج ٤ ص ١٠).

(٣) في المصدر: فجاء رسول الله حتى أدخل إصبعه في فيَّ فأخرجها.

(٤) في نسخة: بيت، منه (قدّه).

٣ - المصدر السابق ج ١ ص ٢٥٩.

(١) أموال: ليس في المصدر.

١١٨

الزكاة التي يخرجها الناس من ذلك ؟ قال: نعم ».

[ ٧٧٩٧ ] ٤ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « لا تحل لنا زكاة مفروضة، وما أبالي أكلت من زكاة أو شربت من خمر، إن الله حرم علينا من(١) صدقات الناس، أن نأكلها و(٢) نعمل عليها ».

[ ٧٧٩٨ ] ٥ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام (١) ، أنه نظر إلى الحسن بن عليعليهما‌السلام ، وهو طفل صغير قد أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فاستخرجها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من فمه وأنّ عليها لعابه، فرمى بها في تمر الصدقة حيث كانت، وقال: « إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة ».

[ ٧٧٩٩ ] ٦ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن العيص بن القاسم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إن أناساً من بني هاشم، أتوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسألوه أن يستعملهم على صدقة المواشي والنعم، فقالوا: يكون لنا هذا السهم الذي جعله الله للعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، فنحن أول به، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بني عبد المطلب، إن الصدقة لا تحل لي ولا لكم، ولكن وعدت الشفاعة - ثم قال: أنا أشهد أنه قد وعدها - فما ظنكم يا بني عبد المطلب، إذ أحذت بحلقة باب الجنة، أتروني مؤثراً عليكم غيركم!؟ ».

____________________________

٤ - المصدر السابق ج ١ ص ٢٥٩.

(١) من: ليس في المصدر.

(٢) وفيه: أو.

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٦.

(١) لم يتبيّن من المصدر بأنّ هذه الرواية عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٣ ح ٧٥.

١١٩

[ ٧٨٠٠ ] ٧ - الشيخ أبو علي الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن علي بن أحمد القلانسي، عن عبد الله بن محمد، عن عبد الرحمن بن صالح، عن موسى بن عثمان(١) ، عن أبي إسحاق السبيعي، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بغدير خم: « أن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي » الخبر.

[ ٧٨٠١ ] ٨ - نهج البلاغة: ومن كلام لهعليه‌السلام : « وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها، ومعجونة شنئتها(١) ، كأنها(٢) عجنت بريق حية أو قيئها، فقلت: أَصِلة ؟ أم زكاة ؟ أم صدقة ؟ فذلك كله محرم علينا أهل البيت » الخبر.

[ ٧٨٠٢ ] ٩ - تفسير الإمامعليه‌السلام : في قوله تعالى:( وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ ) (١) قالعليه‌السلام : « إعط لقرابة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الفقراء هدية أو براً، لا صدقة فإن الله تعالى قد أجلّهم عن الصدقة - إلى أن قال - (واليتامى، آت)(٢) اليتامى من بني هاشم الفقراء براً لا صدقة ».

[ ٧٨٠٣ ] ١٠ - سليم بن قيس الهلالي في كتابه: عن أمير المؤمنين

____________________________

٧ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٣١، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ٧٥ ح ٩.

(١) كان في الطبعة الحجرية « عمران »، والصحيح أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال (راجع لسان الميزان ج ٦ ص ١٢٥).

٨ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٤٤ ح ٢١٩.

(١) شَنِئ الشئ: ابغضه (لسان العرب ج ١ ص ١٠١).

(٢) في المصدر: كأنّما.

٩ - تفسير الامام العسكريعليه‌السلام ص ٢٤٩.

(١) البقرة ٢: ١٧٧.

(٢) في المصدر: أرادوا.

١٠ - كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٦٣.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

وذلك أن الصبر على البلاء، أفضل من الغفلة (۲) عند الرخاء ».

۲۳۴۵ / ۸ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « ما من عبد اُعطى قلبا شاكراً، ولسانا ذاكراً، وجسدا (۱) على البلاء صابرا، وزوجة صالحة، الّا وقد اُعطي خير الدنيا والآخرة ».

۲۳۴۶ / ۹ - دعائم الإسلام: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « اياك والجزع، فانه يقطع الأمل، ويضعف العمل، ويورث الهم، واعلم ان المخرج في أمرين: ما كان (۱) فيه حيلة فالاحتيال، وما لم تكن فيه حيلة فالاصطبار ».

۲۳۴۷ / ۱۰ - وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: أنه مرّ على قوم من الأنصار في بيت، فسلم عليهم ووقف فقال: « كيف أنتم » ؟ قالوا: مؤمنون يا رسول الله، قال: « أفمعكم برهان ذلك » ؟ قالوا: نعم، قال: « هاتوا »، قالوا: نشكر الله في الرخاء ونصبر على البلاء، ونرضى بالقضاء. قال: « انتم، إذا أنتم ».

۲۳۴۸ / ۱۱ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: روي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « الصبر ستر من الكروب، وعون على الخطوب ».

______________

(۲) وفيه: العافية.

۸ - مشكاة الأنوار ص ۲۷۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۵ ح ۳۰.

(۱) في المصدر: وجسده.

۹ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۳، عنه في البحارج ۸۲ ص ۱۴۴ ح ۲۹.

(۱) في المصدر: ما كانت.

۱۰ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۲۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۴ ح ۲۹.

۱۱ - كنز الفوائد ص ۵۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۶ ح ۲۱.

٤٢١

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر صبران: صبر عند البلاء، وأفضل منه الصبر عند المحارم ».

وقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « من كنوز الايمان، الصبر على المصائب ».

وقال عليه‌السلام، « الصبر من الايمان، بمنزلة الرأس من الجسد، ولا ايمان لمن لا صبر له ».

وقال عليه‌السلام: « اطرح عنك الهموم، بعزائم الصبر وحسن اليقين ».

وقال عليه‌السلام: « من صبر ساعة، حمد ساعات ».

وقال عليه‌السلام: « من جعل له الصبر واليا، لم يكن بحدث مباليا ».

۲۳۴۹ / ۱۲ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ما من مؤمن الّا وهو مبتلى ببلاء، منتظر به ما هو أشد منه، فان صبر على البلية التي هو فيها، عافاه الله من البلاء الذي ينتظر به، وان لم يصبر وجزع، نزل به من البلاء المنتظر أبدا، حتّى يحسن صبره وعزاؤه ».

۲۳۵۰ / ۱۳ - وعن اسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال، « لا تعدن مصيبة اُعطيت عليها الصبر، واستوجبت عليها من

______________

۱۲ - التمحيص ص ۵۹ ح ۱۲۱، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۱.

۱۳ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۲۶، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۳.

٤٢٢

الله ثوابا بمصيبة، انما المصيبة، التي يحرم صاحبها أجرها وثوابها، إذا لم يصبر عند نزولها ».

۲۳۵۱ / ۱۴ - وعن أحمد بن محمّد البرقي في كتابه الكبير: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قد عجز من لم يعدّ لكل بلاء صبرا، ولكل نعمة شكرا، ولكل عسر يسرا، اصبر نفسك عند كلّ بلية ورزية، في ولد أو في مال، فان الله انما يقبض عاريته وهبته، ليبلو شكرك وصبرك ».

۲۳۵۲ / ۱۵ - وعن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان الله أنعم على قوم فلم يشكروا، فصارت عليهم وبالا، وابتلى قوما بالمصائب فصبروا، فصارت عليهم نعمة ».

۲۳۵۳ / ۱۶ - وعنه عليه‌السلام: أنه قال: « لم يستزد في محبوب بمثل الشكر، ولم يستنقص من مكروه بمثل الصبر ».

۲۳۵۴ / ۱۷ - وعن علي بن الحسين عليهما‌السلام أنه قال: « من صبر ورضى عن الله فيما قضى عليه، فيما أحب وكره، ولم يقض الله عليه فيما أحب أو كره، الّا ما هو خير له ».

______________

۱۴ - التمحيص ص ۶۰ ح ۱۲۷، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۴.

۱۵ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۲۸، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۵. أمالي الصدوق ص ۲۴۹ ح ۴، الكافي ج ۲ ص ۷۵ ح ۱۸، وعنه في الوسائل الشيعة ج ۲ ص ۹۰۵ ح ۱۸.

۱۶ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۲۹، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۵۵.

۱۷ - المصدر السابق ص ۶۰ ح ۱۳۲، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۱۵۳ ذيل ح ۶.

٤٢٣

۲۳۵۵ / ۱۸ - وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « ان للنكبات غايات لا بدّ أن تنتهي إليها، فإذا أحكم على أحدكم، فليطأطئ لها ويصبر حتّى يجوز، فان اعمال الحيلة فيها عند اقبالها، زائد في مكروهها ».

وكان يقول: « الصبر من الايمان، كمنزلة الرأس من الجسد، فمن لا صبر له، لا ايمان له ».

۲۳۵۶ / ۱۹ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام انه قال: « الصبر صبران: الصبر على البلاء حسن جميل، وأفضل منه الصبر على المحارم ».

۲۳۵۷ / ۲۰ - وعن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال: « لا يكون المؤمن مؤمنا، حتّى يكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربّه، وسنة من نبيه، وسنة من وليّه، إلى أن قال عليه‌السلام: وأما السنة من وليه فالصبر في البأساء والضراء ».

۲۳۵۸ / ۲۱ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين عليهما‌السلاميقول: « ما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين: جرعة غيظ ردها مؤمن بحلم، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر ».

______________

۱۸ - التمحيص ص ۶۴ ح ۱۴۷، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۵ ح ۵۷.

۱۹ - المصدر السابق ص ۶۴ ح ۱۵۰، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۵ ح ۵۷.

۲۰ - المصدر السابق ص ۶۷ ح ۱۵۹.

۲۱ - الغايات ص ۹۳.

٤٢٤

۲۳۵۹ / ۲۲ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « الصبر نصف الايمان ».

۲۳۶۰ / ۲۳ - وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من أقل ما اُوتيتم: اليقين، وعزيمة الصبر، ومن اُعطي حظه منهما، لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار، ولئن تصبروا على مثل ما أنتم عليه، أحب اليّ من أن يوافيني كلّ امرئ منكم بمثل عمل جميعكم ». الخبر.

وسئل صلى‌الله‌عليه‌وآله: ما الايمان ؟ قال: « الصبر ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر كنز من كنوز الجنّة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « في الصبر على ما نكره، خير كثير ».

وأوحى الله إلى داود: تخلّق بأخلاقي، وان من أخلاقي الصبر.

وقال المسيح عليه‌السلام: انكم لا تدركون ما تحبون، الّا بصبركم على ما تكرهون.

۲۳۶۱ / ۲۴ - وعن الحسن بن علي عليهما‌السلام، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ان في الجنّة شجرة يقال لها: شجرة البلوى، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة، فلا يرفع لهم ديوان، ولا ينصب لهم ميزان - يصبّ عليهم الأجر صبّا - وقرأ: ( إِنَّمَا يُوَفَّى

______________

۲۲ - مسكّن الفؤاد ص ۴۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۷ ح ۲۲.

۲۳ - المصدر السابق ص ۴۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۷ ح ۲۲.

۲۴ - مسكن الفؤاد. ص ۴۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۷ ح ۲۲.

٤٢٥

الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (۱) ».

۲۳۶۲ / ۲۵ - وعن زين العابدين عليه‌السلام قال: « إذا جمع الله الأولين والآخرين، ينادي مناد: أين الصابرون، ليدخلوا الجنّة بغير حساب » الخبر.

۲۳۶۳ / ۲۶ - وعن ابن عباس: عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقال: « يا غلام - أويا غليم - ألا اُعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ فقلت: بلى، فقال: احفظ الله يحفظك، إلى أن قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر، وان الفرج مع الكرب، وأن من العسر يسرا ».

۲۳۶۴ / ۲۷ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله: « عجباً لأمر المؤمن، ان أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد الّا للمؤمن، ان أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وان أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له ».

۲۳۶۵ / ۲۸ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر خير مركب، ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر ».

۲۳۶۶ / ۲۹ - وسئل صلى‌الله‌عليه‌وآله: هل من رجل يدخل الجنّة

______________

(۱) الزمر ۳۹: ۱۰.

۲۵ - مسكن الفؤاد ص ۴۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۸ ح ۲۲.

۲۶ - المصدر السابق ص ۴۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۸.

۲۷ - المصدر السابق ص ۴۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۹.

۲۸ - المصدر السابق ص ۴۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۹.

۲۹ - المصدر السابق ص ۴۵، عنه في البحارج ۸۲ ص ۱۳۹.

٤٢٦

بغير حساب ؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « نعم، كلّ رحيم صبور ».

۲۳۶۷ / ۳۰ - وعن أبي بصير: قال سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « الحرّ حرّ على جميع أحواله، ان نابته نائبة صبر لها، وان تداكت عليه المصائب لم تكسره، وان اُسر وقهر واستبدل باليسر عسرا، كما كان يوسف الصديق الامين عليه‌السلام، لم تضرره حريته أن استعبد واُسر وقهر، ولم تضرره ظلمة الجب ووحشته، وما ناله أن من الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبدا، بعد أن كان مالكا، فأرسله ورحم به اُمته (۱)، وكذلك الصبر يعقب خيرا، فاصبروا ووطّئوا أنفسكم على الصبر تؤجروا ».

۲۳۶۸ / ۳۱ - وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فان صبر اجتباه، وان رضي اصطفاه ».

۲۳۶۹ / ۳۲ - وعن الصادق عليه‌السلام: « الصبر يظهر ما في بواطن العباد من النور والصفاء، والجزع يظهر ما في بواطنهم من الظلمة والوحشة، والصبر يدّعيه كلّ أحد، ولا يبين (عند أحد) (۱) الّا المخبتين (۲)، والجزع ينكره كلّ أحد، وهو أبين على المنافقين، لأن

______________

۳۰ - مسكن الفؤاد ص ۴۶ باختلاف يسير، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۹.

(۱) في المخطوط: امه، وما أثبتناه من المصدر

۳۱ - مسكن الفؤاد ص ۸۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۲ ح ۲۶.

۳۲ - المصدر السابق ص ۵۳.

(۱) في المصدر: عنده.

(۲) أخبت إلى ربه: أي اطمأن إليه، وروي عن مجاهد في قوله: وبشر المخبتين، قال: المطمئنين، وقيل: هم المتواضعون، واخبتوا إلى ربهم أي تخشعوا لربهم (لسان العرب - خبت - ج ۲ ص ۲۷).

٤٢٧

نزول المحنة والمصيبة يخبر عن الصادق والكاذب.

وتفسير الصبر: ما يستمر مذاقه وما كان عن اضطراب لا يسمى صبرا.

وتفسير الجزع: اضطراب القلب، وتحزن الشخص، وتغير السكون (۳)، وتغيير الحال.

وكل نازلة خلت أوائلها عن الاخبات والانابة والتضرع إلى الله عزّوجلّ، فصاحبها جزوع غير صابر.

والصبر: ما أوله مرّ وآخره حلو لقوم، ولقوم مرّ أوله وآخره، فمن دخله من أواخره فقد دخل، ومن دخله من أوائله فقد خرج.

ومن عرف قدر الصبر لا يصبر عما منه الصبر، قال الله عز من قائل في قصّة موسى والخضر عليهما‌السلام: ( وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ) (۴)، فمن صبر كرها ولم يشك إلى الخلق، ولم يجزع بهتك ستره، فهو من العام، ونصيبه ما قال الله عزّوجلّ: ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) (۵) أي بالجنّة والمغفرة.

ومن استقبل البلاء بالرحب، فصبر على سكينة ووقار، فهو من الخاص، ونصيبه ما قال الله عزّوجلّ: ( إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (۶) ».

۲۳۷۰ / ۳۳ - الصدوق في الأمالي: عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني،

______________

(۳) في المصدر: اللون، وكذا اختلاف في اللفظ في ذيل الحديث.

(۴) الكهف ۱۸: ۶۸.

(۵) البقرة ۲: ۱۵۵.

(۶) الانفال ۸: ۴۶.

۳۳ - أمالي الصدوق ص ۱۷۵ - ۱۷۷.

٤٢٨

عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن العباس والعباس بن عمرو معا، عن هشام بن الحكم، عن ثابت بن هرمز، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أحمد بن عبد الحميد، عن عبدالله بن علي، عن بلال - في خبر طويل - عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، أنه قال في ذكر أبواب الجنّة: « وأما باب الصبر فباب صغير، مصراع (۱) واحد من ياقوتة حمراء لا حلق له »، إلى أن قال: « وأما باب البلاء »، قلت: أليس باب البلاء هو باب الصبر ؟ قال: « لا » قلت: فما البلاء ؟ قال: « المصائب والأسقام، والأمراض والجذام، وهو باب من ياقوته صفراء مصراع (۲) واحد، ما أقل من يدخل منه »، الخبر.

۲۳۷۱ / ۳۴ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أحدهما عليهما‌السلام قال: « ما من عبد مسلم، ابتلاه الله عزّوجلّ بمكروه وصبر، الا كتب له أجر ألف شهيد ».

۲۳۷۲ / ۳۵ - وعن أبي الحسن عليه‌السلام قال: « ما أحد من شيعتنا، يبتليه الله عزّوجلّ ببلية، فيصبر عليها، الّا كان له أجر ألف شهيد ».

۲۳۷۳ / ۳۶ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال: « نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها، وان عظيم الأجر لمع عظيم البلاء، وما أحب الله قوما الّا ابتلاهم ».

______________

(۱، ۲): في المصدر: « له مصراع ». مصراعا الباب: بابان منصوبان ينضمان جميعاً مدخلهما في الوسط، وهذه اشارة إلى صغر الباب وقلة داخليه (لسان العرب - صرع - ج ۸ ص ۱۹۹).

۳۴ - المؤمن ص ۱۶ ح ۷.

۳۵ - المؤمن ص ۱۶ ح ۸.

۳۶ - المصدر السابق ص ۳۴ ح ۳۶.

٤٢٩

۲۳۷۴ / ۳۷ - القطب الراوندي في لبّ اللباب قال: قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: « المعونة تأتي من الله على قدر المؤنة، وان الصبر يأتي من الله على قدر شدة البلاء ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لو كان الصبر من الرجال، لكان كريما ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من يصبر نصره الله، وما اعطي عطاء خير واوسع من الصبر ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من صبر على مصيبة، فله من الأجر بوزن جبال الدنيا ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « النصر مع الصبر، والفرج بعد لكرب، وان مع العسر يسرا ».

۲۳۷۵ / ۳۸ - الشريف الزاهد أبوعبدالله محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي: بإسناده عن عمر بن الحسين، عن علاء بن الاحوص بن حكيم، قال: سمعت أنس يقول: ان نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ما تجرع عبد جرعتين أحب إلى الله، من جرعة غضب ردها بحلم، أو جرعة مصيبة محزنة موجعة، ردها عبد بحسن عزاء وصبر ».

۲۳۷۶ / ۳۹ - الشيخ أبوالفتوح في تفسيره: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، أنه مرّ في يوم اُحد على امرأة حملت ثلاث جنائز

______________

۳۷ - لبّ اللباب: مخطوط.

۳۸ - التعازي ص ۱۹ ح ۳۴.

۳۹ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۳۸.

٤٣٠

على بعير، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من هؤلاء » ؟ فقالت: أخي وابني وزوجي يا رسول الله، فما لي ان صبرت ؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ان صبرت فلك الجنّة »، قالت: فما أبالي بعد هذا.

۲۳۷۷ / ۴۰ - وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « ان صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وان جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور (۱) ».

۶۵- ( باب استحباب احتساب البلاء، والتأسّي بالأنبياء والأوصياء والصلحاء )

۲۳۷۸ / ۱ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن سعد بن طريف، قال: كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام فجاء جميل الأزرق فدخل عليه، قال: فذكروا بلايا الشيعة وما يصيبهم، فقال أبوجعفر عليه‌السلام: « ان اناسا أتوا عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وعبدالله بن العباس، فذكروا لهما نحوا مما ذكرتم، قال: فأتيا الحسين بن علي عليهما‌السلام فذكرا له ذلك، فقال الحسين عليه‌السلام: والله البلاء والفقر والقتل: أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين (۱)، ومن السيل إلى صمره، قلت: وما الصمره (۲) ؟

______________

۴۰ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۳۸.

(۱) الوزر: الذنب والإثم والمأزور: الآثم المذنب (مجمع البحرين - وزر - ج ۳ ص ۵۱۱).

الباب - ۶۵

۱ - المؤمن ص ۱۵ ح ۱۴، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۶ ح ۸۵.

(۱) البراذين: جمع برذون، وهو نوع من الخيول (مجمع البحرين - برذ - ج ۳ ص ۱۷۸).

٤٣١

قال: منتهاه ولو لا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا ».

۲۳۷۹ / ۲ - وعن محمّد بن عجلان قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام، يقول: « إن لله عزّوجلّ من خلقه عباداً ما من بلية تنزل من السماء أو تقتير في الرزق، الا ساق إليهم، ولا عافية أو سعة في الرزق الا صرف عنهم، لو أن نور أحدهم قسم بين أهل الأرض جميعاً، لاكتفوا به ».

۲۳۸۰ / ۳ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: يقول الله عزّوجلّ: يا دنيا مري على عبدي المؤمن بأنواع البلايا، وما هو فيه من أمر دنياه، وضيّقي عليه في معيشته، ولا تحلي (۱) له، فيسكن اليك ».

۲۳۸۱ / ۴ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « ان الله عزّوجلّ إذا أحب عبدا، غثه (۱) بالبلاء غثا، وثجه (۲) عليه ثجا ».

______________

=   (۲) الظاهر: « وما صمره ». صمر الماء يصمر صموراً: جرى من حُدور في مستوىً فسكن وهو جار، وذلك المكان يسمى صِمْر الوادي (لسان العرب - صمر - ج ۴ ص ۴۶۸).

۲ - المؤمن ص ۲۲ ح ۲۳، والتمحيص ص ۳۵ ح ۲۷.

۳ - المصدر السابق ص ۲۴ ح ۳۳، عنه في البحار ج ۷۲ ص ۵۲ ح ۷۳.

(۱) في المصدر: تحلولي.

۴ - المصدر السابق ص ۲۵ ح ۳۹، وفي البحار ج ۶۷ ص ۲۰۸ ح ۱۰ عن الكافي ج ۲ ص ۲۵۳ ح ۷، التمحيص ص ۳۴ ح ۲۵

(۱) الظاهر: « غتّه غتّاً » وكذا في الحديث الذي يليه، وقد ورد في مجمع البحرين ولسان العرب مانصّه: « إن الله إذا أحبّ عبداً غتّه بالبلاء غتّاً »: أي غمسه فيه غمساً متتابعاً، ويقال: غتّه بالماء: أي غطّه (مجمع البحرين ج ۲ ص ۲۱۱ ولسان العرب ج ۲ ص ۶۳ - غتت -).

(۲) في المصدر: وثجّه بالبلاء ثجّاً. الثج: الصب الكثير، ومطر ثجاج: 

٤٣٢

۲۳۸۲ / ۵ - وعن أبي حمزة قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « يا ثابت ان الله عزّوجلّ إذا أحب عبدا غثه بالبلاء غثا، وثجه به ثجا، وانا واياكم لنصبح به أو نمسي ».

۲۳۸۳ / ۶ - وعنه عليه‌السلام: « انه ليكون للعبد عند الله عزّوجلّ منزلة لا يبلغها الّا باحدى الخصلتين: اما ببلية في جسمه، أو بذهاب في ماله ».

۲۳۸۴ / ۷ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد وعبدالله ابني محمّد، عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب وكرام، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « كان علي عليه‌السلام يقول: ان البلاء أسرع إلى شيعتنا، من السيل إلى قرار الوادي ».

۲۳۸۵ / ۸ - وعن أبي عبيدة الحذاء قال: قال أبوجعفر عليه‌السلام: « يا زياد ان الله يتعهد عبده المؤمن بالبلاء، كما يتعهد الغائب أهله بالهدية، ويحميه الدنيا، كما يحمي الطبيب المريض ».

۲۳۸۶ / ۹ - وعن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام

______________

=    شديد الانصباب (لسان العرب - ثجج - ج ۲ ص ۲۲۱).

۵ - المصدر السابق ص ۲۵ ح ۴۰، وفي البحار ج ۶۷ ص ۲۰۸ ح ۹ عن الكافي ج ۲ ص ۱۹۷ ح ۶، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۸ ح ۱۱.

۶ - المؤمن ص ۲۸ ح ۵۰، وفي البحار ج ۶۷ ص ۲۱۵ ح ۲۳، عن الكافي ج ۲ ص ۱۹۹ ح ۲۳، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۷ ح ۴.

۷ - التمحيص ص ۳۰ ح ۱، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۳۹ ح ۵۹.

۸ - المصدر السابق ص ۳۱ ح ۵، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۰ ح ۶۲، الكافي ج ۲ ص ۲۰۰ ح ۲۸، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۹ ح ۱۸.

۹ - التمحيص ص ۳۱ ح ۸، البحار ح ۶۷ ص ۲۴۳ ح ۸۲ عن امالي الطوسي =

٤٣٣

قال: « المؤمن مثل كفي الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه ».

۲۳۸۷ / ۱۰ - وعن أبي يعفور عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الأجر، لتمنى أن يقرض بالمقاريض ».

۲۳۸۸ / ۱۱ - وعن عبدالله بن المبارك قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: « يقول إذا اضيف البلاء إلى البلاء، كان من البلاء العافية ».

۲۳۸۹ / ۱۲ - وعن معاوية بن عمار قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « ما من مؤمن الّا وهو يذكر لبلاء (۱) يصيبه في كلّ أربعين يوما، أو بشئ من ماله، أو ولده (۲)، ليأجره الله عليه، أو بهمّ، لا يدري من أين هو ».

۲۳۹۰ / ۱۳ - وعن أبي الحسن الأحمسي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ان الله ليتعهد عبده المؤمن بأنواع البلاء، كما يتعهد أهل البيت سيدهم بطرف الطعام ».

______________

=   ج ۲ ص ۲۴۴.

۱۰ - التمحيص ص ۳۲ ح ۱۳، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۰ ح ۶۶، الكافي ج ۲ ص ۱۹۸ ح ۱۵.

۱۱ - المصدر السابق ص ۳۲ ح ۱۴، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۰ ح ۶۷.

۱۲ - التمحيص ص ۳۳ ح ۱۶، عنه في البحار ص ۶۷ ح ۲۴۱ ح ۶۸.

(۱) في المصدر: البلاء.

(۲) وفيه: وولده.

۱۳ - التمحيص ص ۳۳ ح ۱۷، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۱ ح ۶۹.

٤٣٤

۲۳۹۱ / ۱۴ - وعن جابر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله: « مثل المؤمن كمثل السنبلة، تخرّ مرة وتستقيم اخرى، ومثل الكافر مثل الارزة (۱) لا يزال مستقيما ».

۲۳۹۲ / ۱۵ - وعن أبي سعيد الخدري أنه وضع يده على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وعليه حمى فوجدها من فوق اللحاف، فقال: ما أشدها عليك يا رسول الله! قال: « انّا كذلك يشتدّ علينا البلاء ويضعف لنا الأجر »، قال: يا رسول الله أي الناس أشد الناس (۱) بلاء ؟ قال: « الأنبياء »، قال: ثم من ؟ قال « ثم الصالحون، ان كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتّى ما يجد الّا العباءة، ان كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتّى يقتله، وان كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ».

۲۳۹۳ / ۱۶ - وعن عمار بن مروان، عن بعض ولد أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال: « لن تكونوا مؤمنين، حتّى تعدوا البلاء نعمة، والرخاء مصيبة ».

۲۳۹۴ / ۱۷ - وعن أبي بصير: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان

______________

۱۴ - التمحيص ص ۳۴ ح ۲۲

(۱) الأرزة بالتسكين: شجرة الصنوبر، وأنه لا يحمل شيئاً، أراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أن الكافر غير مرزوء في نفسه وماله واهله وولده حتّى يموت (لسان العرب ج ۵ ص ۳۰۶).

۱۵ - المصدر السابق ص ۳۴ ح ۲۳، جامع الأخبار ۱۳۳.

(۱) الناس: ليس في المصدر.

۱۶ - التمحيص ص ۳۴ ح ۲۴، والبحار عن الكاظم عليه‌السلام ج ۶۷ ص ۲۳۷ عن جامع الأخبار ص ۱۳۴.

۱۷ - التمحيص ص ۳۵ ح ۲۶، والبحار ج ۶۷ ص ۲۰۷ ح ۸ عن الكافي ج ۲ =

٤٣٥

لله عبادا في الأرض من خالص عباده، ليس ينزل من السماء تحفة للدنيا الّا صرفها عنهم إلى غيرهم، ولا ينزل من السماء بلاء للآخرة الّا صرفه إليهم، وهم شيعة عليّ وأهل بيته عليهم‌السلام ».

۲۳۹۵ / ۱۸ - وعن سدير قال: قلت لأبي جعفر عليه‌السلام: هل يبتلي الله المؤمن ؟ قال: « وهل يبتلى الّا المؤمن ؟ ».

۲۳۹۶ / ۱۹ - ابو عمرو الكشي في رجاله: عن محمّد بن مسعود، عن جعفر بن احمد، عن العمركي بن علي، عن محمّد بن حبيب الأزدي، عن عبدالله بن حماد، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصم، عن ذريح، عن محمّد بن مسلم - في خبر شريف - انه بكى عند ابي جعفر عليه‌السلام قال: فقال لي « وما يبكيك يا محمّد » ؟ فقلت: جعلت فداك ابكي على اغترابي، وبعد الشقة، وقلة المقدرة على المقام عندك، والنظر اليك، فقال: « اما قلة المقدرة، فكذلك جعل الله اولياءنا، واهل مودتنا، وجعل البلاء إليهم سريعا »، الخبر.

ورواه المفيد في الاختصاص: عن عدة من اصحابه، عن محمّد بن جعفر المؤدب، عن البرقي، عن بعض اصحابنا، عن الأصم، عن ذريح، مثله (۱).

۲۳۹۷ / ۲۰ - الشيخ الطوسي في اماليه: عن جماعة، عن ابي المفضل، عن محمّد بن جعفر الرزاز، عن محمّد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن

______________

ص ۱۹۶ ح ۵، تنبيه الخواطر ج ۲ ص ۲۰۴.

۱۸ - المصدر السابق ص ۴۲، ح ۴۳، عنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۴۱ ح ۷۲.

۱۹ - رجال الكشي ج ۱ ص ۳۹۱ ح ۲۸۱

(۱) الاختصاص ص ۵۲ وفيه: مدلج بدل دريح.

۲۰ - أمالي الشيخ الطوسي ج ۲ ص ۲۴۴.

٤٣٦

محمّد بن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام قال: « مثل المؤمن مثل كفتي الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه، ليلقى الله عزّوجلّ ولا خطيئة له (۱) ».

۲۳۹۸ / ۲۱ - المفيد في الاختصاص: عن محمّد بن علي، عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن الحسن بن موسى، عن إسماعيل بن مهران، عن علي بن عثمان، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال: « ان الأنبياء واولاد الأنبياء، واتباع الأنبياء خصّوا بثلاث (۱): السقم في الأبدان، وخوف السلطان، والفقر ».

۲۳۹۹ / ۲۲ - عماد الدين محمّد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى: عن ابن شيخ الطائفة، عن أبيه، عن المفيد، عن زيد بن محمّد السلمي، عن الحسين بن الحكم الكندي، عن إسماعيل بن صبيح، عن خالد بن العلاء، عن المنهال بن عمرو في خبر أنّه قال: قال رجل للباقر عليه‌السلام والله اني لأحبكم أهل البيت قال عليه‌السلام: « فاتخذ البلاء جلبابا، فو الله انه لأسرع الينا وإلى شيعتنا من السيل في الوادي، وبنا يبدأ البلاء، ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم ».

۲۴۰۰ / ۲۳ - جامع الأخبار: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « ان

______________

(۱) « له » ليس في المصدر.

۲۱ - الإختصاص ص ۲۱۳.

(۱) في المصدر زيادة: خصال.

۲۲ - بشارة المصطفى ص ۸۹.

۲۳ - جامع الأخبار ص ۱۳۲ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٤٣٧

البلاء للظالم أدب، وللمؤمن (۱) امتحان، وللأنبياء درجة، وللأولياء كرامة ».

۲۴۰۱ / ۲۴ - وعن أنس بن مالك، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « إذا اراد الله بقوم خيرا ابتلاهم ».

وعن الباقر عليه‌السلام قال: « يبتلى المرء على قدر حبه ».

۲۴۰۲ / ۲۵ - المفيد في اماليه: عن محمّد بن محمّد بن طاهر الموسوي، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا، عن محمّد بن سنان، عن أحمد بن سليمان القمي، عن الصادق عليه‌السلام - في خبر - أنه قال: و « انما يبتلي الله تبارك وتعالى المؤمنين من (۱) عباده على قدر منازلهم عنده ».

۲۴۰۳ / ۲۶ - وعن الجعابي، عن ابن عقدة، عن جعفر بن عبدالله، عن سعدان بن سعيد، عن سفيان بن إبراهيم القاضي قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما‌السلام يقول: « بنا يبدأ البلاء، ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء، ثم بكم ».

۲۴۰۴ / ۲۷ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم عن الصادق عليه‌السلام انه قال: « ان اشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل

______________

(۱) في المصدر: وللمؤمنين.

۲۴ - المصدر السابق ص ۱۳۳ ۱۳۲.

۲۵ - أمالي المفيد ص ۳۹ ح ۶

(۱) « المؤمنين من »: ليس في المصدر.

۲۶ - المصدر السابق ص ۳۰۱ ح ۲

۲۷ - قصص الأنبياء ص ۲۸۸، عنه في البحارج ۶۷ ص ۲۳۱ ح ۴۵.

٤٣٨

فالأمثل ».

ورواه الشيخ الطوسي في أماليه (۱): عن الحسين بن ابراهيم القزويني، عن محمّد بن وهبان، عن احمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن هشام مثله.

۲۴۰۵ / ۲۸ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « البلاء زينة المؤمن، وكرامة لمن عقل لأن في، مباشرته، والصبر عليه، والثبات عنده، تصحيح نسبة الايمان، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء، فالمؤمن، الأمثل فالأمثل ومن ذاق طعم البلاء تحت ستر حفظ الله له تلذّذ به أكثر من تلذَّذه بالنعمة، ويشتاق إليه إذا فقده، لأن تحت نيران البلاء والمحنة أنوار النعمة، وتحت انوار النعمة نيران البلاء والمحنة وقد ينجو من البلاء كثير ويهلك في النعمة كثير وما أثنى الله تعالى على عبد من عباده من لدن آدم إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله الا بعد ابتلائه، ووفاء حق العبودية فيه، فكرامات الله في الحقيقة نهايات، بداياتها البلاء، وبدايات نهاياتها البلاء ومن خرج من سبيكة (۱) البلوى جعل سراج المؤمنين، ومؤنس المقربين، ودليل القاصدين، ولا خير في عبد شكا من محنة، يقدمها آلاف نعمة واتبعها آلاف راحة، ومن لا يقضي حق الصبر على البلاء (۲)، حرم قضاء الشكر في النعماء، كذلك من لا يؤدي حق

______________

(۱) أمالي الطوسي ج ۲ ص ۲۷۳.

۲۸ - مصباح الشريعة ص ۴۸۶ باختلاف يسير.

(۱) السبيكة: القطعة المذوبة من الذهب والفضة (لسان العرب - سبك - ج ۱۰ ۴۳۸). وهو اشارة إلى شدة بلاء المؤمن. وفي المصدر: سكة.

(۲) في المصدر: في البلاء.

٤٣٩

الشكر في النعماء، يحرم عن قضاء الصبر في البلاء، ومن حرمهما فهو من المطرودين.

وقال أيوب عليه‌السلام في دعائه: اللهم قد أتى عليّ سبعون في الرخاء، فأمهلني حتّى يأتي علىّ سبعون في البلاء.

وقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: الصبر من الايمان كالرأس من الجسد، رأس الصبر البلاء، وما يعقلها الا العالمون (۳) »

۲۴۰۶ / ۲۹ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن الصادق عليه‌السلام مثله.

قال رحمه الله: وهذا الفصل كله من كلام الصادقعليه‌السلام.

۲۴۰۷ / ۳۰ - الحميري في قرب الاسناد: عن محمّد بن الوليد، عن عبدالله بن بكير قال: سألت ابا عبدالله عليه‌السلام أيبتلى المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا ؟ قال: « وهل كتب البلاء الا على المؤمن ».

۲۴۰۸ / ۳۱ - صحيفة الرضا عليه‌السلام بإسناده: عنه، عن آبائه

______________

(۳) وفيه: العاملون.

۲۹ - مسكن الفؤاد ص ۵۲.

۳۰ - قرب الاسناد ص ۸۱

۳۱ - صحيفة الرضا عليه‌السلام لم نجد الحديث في نسختنا، رواه الكيني « قده » في الكافي ج ۲ ص ۲۰۰ ح ۲۹، عنه في الوسائل ج ۲ ص ۹۰۷ ح ۸، وعنه أيضاً في البحار ج ۶۷ ص ۲۲۲ ح ۲۹.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614