مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل9%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 356371 / تحميل: 5949
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

[١٧٨٥٩] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إذا ولدت الجارية من الزنى، لم تتخذ ظئرا » أي مرضعا.

[١٧٨٦٠] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عن غلام لرجل وقع على جارية له فولدت، فاحتاج المولى إلى لبنها، قال: « ان أحل لهما ما صنعا فلا بأس ».

٥٥ -( باب كراهة استرضاع اليهودية والنصرانية والمجوسية، فان فعل فليمنعها من شرب الخمر وأكل لحم الخنزير ونحوهما من المحرمات، ولا يبعث معها الولد إلى بيتها)

[١٧٨٦١] ١ - دعائم الاسلام: عن علي وأبي جعفرعليهما‌السلام ، أنهما رخصا في استرضاع اليهود والنصارى والمجوس، قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « إذا أرضعوا لكم، فامنعوهم من شرب الخمر، وأكل ما لا يحل(١) ».

[١٧٨٦٢] ٢ - الصدوق في المقنع: ولا يجوز مظاءرة المجوس، فأما أهل الكتاب - اليهود والنصارى - فلا بأس، ولكن إذا أرضعوهم فامنعوهم من شرب الخمر(١) ولحم الخنزير.

٥٦ -( باب كراهة استرضاع الناصبية)

[١٧٨٦٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١١.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٢.

الباب ٥٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٣.

(١) في المصدر زيادة: أكله.

٢ - المقنعة ص ١١١.

(١) في المصدر زيادة: اكل.

الباب ٥٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٤.

١٦١

قال: « رضاع اليهودية والنصرانية أحب إلي من ارضاع الناصبية، فاحذروا النصاب ان تظائروهم، ولا تناكحوهم ولا توادوهم ».

٥٧ -( باب كراهة استرضاع الحمقاء والعمشاء)

[١٧٨٦٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إياكم أن تسترضعوا الحمقاء، فان اللبن ينشئه عليه ».

٥٨ -( باب أن الأم أحق بحضانة الولد من الأب حتى يفطم، إذا لم تطلب من الأجرة زيادة على غيرها، ما لم تطلق وتتزوج، وبالبنت إلى أن تبلغ سبع سنين، ثم يصير الأب أحق منها، فان مات فالأم ثم الأقرب فالأقرب)

[١٧٨٦٥] ١ - العياشي في تفسيره: عن داود بن الحصين، عن أبي عبد الله )(١) عليه‌السلام ، قال:( وَالْوَالِدَاتُ يُرْ‌ضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) (١) قال: « ما دام الولد في الرضاع فهو بين الأبوين، بالسوية، فإذا فطم فالأب أحق من الأم، فإذا مات الأب فالأم أحق به من العصبة، و ان وجد الأب من يرضعه بأربعة دراهم وقالت: الأم لا أرضعه إلا بخمسة دراهم، فان له أن ينزعه منها، إلا أن ذلك أخير له وأقدم وأرفق به أن يترك مع أمه ».

[١٧٨٦٦] ٢ - وعن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « المطلقة

__________________

الباب ٥٧

١ - الجعفريات ص ٩٢.

الباب ٥٨

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٠ ح ٣٨٠.

(١) البقرة ٢: ٢٣٣.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٢١ ح ٣٨٥.

١٦٢

ينفق عليها حتى تضع حملها، وهي أحق بولدها أن ترضعه بما تقبله امرأة أخرى، ان الله يقول:( لَا تُضَارَّ‌ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ) (١) » الخبر.

[١٧٨٦٧] ٣ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ولا تجبر المرأة على رضاع ولدها، ولا ينزع منها إلا برضاها، وهي أحق به ترضعه بما تقبله به امرأة أخرى ».

[١٧٨٦٨] ٤ - نهج البلاغة: وفي حديثه، يعني أمير المؤمنينعليه‌السلام : « إذا بلغ النساء نص الحقائق فالعصبة أولى » ويروى: نص الحقاق، والنص: منتهى الأشياء ومبلغ أقصاها، كالنص في السير لأنه أقصى ما تقدر عليه الدابة، وتقول: نصصت الرجل عن الامر إذا استقصيت مسألتك(١) عنه لتستخرج ما عنده فيه. فنص الحقاق يريد به الادراك، لأنه منتهى الصغر، والوقت الذي يخرج منه الصغير إلى حد الكبير، وهو من أفصح الكنايات عن هذا الامر وأغربها، يقول: فإذا بلغ النساء ذلك فالعصبة أولى بالمرأة من أمها إذا كانوا محرما مثل الاخوة والأعمام، وبتزويجها أن أرادوا ذلك، والحقاق: محاقة الأم للعصبة في المرأة، وهو الجدال والخصومة، وقول كل واحد للاخر: أنا أحق منك بهذا، ويقال منه: حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا، وقد قيل: إن نص الحقاق بلوغ العقل وهو الادراك، لأنهعليه‌السلام إنما أراد منتهى الامر الذي تجب به الحقوق والاحكام، ومن رواه ( نص الحقائق ) فانا أراد جمع حقيقة، هذا معنى ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام، والذي عندي ان المراد بنص الحقاق ها هنا: بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها، وتصرفها في حقوقها، تشبيها لها(٢) بالحقاق من

__________________

(١) البقرة ٢: ٢٣٣.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٠ ح ١٠٩٢.

٤ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢١٢ ح ٤.

(١) في المصدر: مسألته.

(١) ليس في المصدر.

١٦٣

الإبل، وهي جمع حقة وحق، وهو الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة، وعند ذلك يبلغ إلى الحد الذي يتمكن فيه من ركوب ظهره، ونصه في السير، والحقائق أيضا جمع حقة، فالروايتان جميعا ترجعان إلى معنى واحد، وهذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور أولا.

[١٧٨٦٩] ٥ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن أبي هريرة، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الأم أحق بحضانة ابنها ما لم تتزوج ».

[١٧٨٧٠] ٦ - وعن عبد الله بن عمر، أن امرأة قالت: يا رسول الله، ان ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء(١) ، وأن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني، فقال لها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنت أحق به ما لم تنكحي ».

٥٩ -( باب استحباب ترك الصبي سبع سنين أو ستا، ثم ملازمته سبع سنين وتعليمه وتأديبه فيها وكيفية تعليمه)

[١٧٨٧١] ١ - جامع الأخبار: روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نظر إلى بعض الأطفال فقال: « ويل لأطفال آخر الزمان من آبائهم » فقيل: يا رسول الله، من آبائهم المشركين؟ فقال: « لا من آبائهم المؤمنين، لا يعلمونهم شيئا من الفرائض، وإذا تعلموا أولادهم منعوهم، ورضوا عنهم بعرض يسير من الدنيا، فأنا منهم برئ وهم مني براء ».

[١٧٨٧٢] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات، عن علي

__________________

٥ - درر اللآلي ج ١ ص ٤٥٧.

٦ - درر اللآلي ج ١ ص ٤٥٧.

(١) الحواء بكسر الحاء: اسم المكان الذي يحوي الشئ أي يضمه ويجمعه ( النهاية ج ١ ص ٤٦٥ ).

الباب ٥٩

١ -: جامع الأخبار ص ١٢٤.

٢ - كتاب الغايات ص ٨٦.

١٦٤

عليه‌السلام ، أنه قال: « ما نحل والد ولدا نحلا أفضل من أدب حسن ».

[١٧٨٧٣] ٣ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « لما استخلف أبو بكر صعد المنبر في يوم الجمعة، وقد تهيأ الحسن والحسينعليهما‌السلام للجمعة، فسبق الحسينعليه‌السلام فانتهى إلى أبي بكر وهو على المنبر، فقال: هذا منبر أبي لا منبر أبيك، فبكى أبو بكر وقال: صدقت هذا منبر أبيك لا منبر أبي، فدخل علي بن أبي طالبعليه‌السلام في تلك الحال، فقال: ما يبكيك يا أبا بكر؟ فقال له القوم: قال له الحسينعليه‌السلام كذا وكذا، فقال عليعليه‌السلام : يا أبا بكر ان الغلام إنما يثغر في سبع سنين، ويحتلم في أربع عشرة سنة، ويستكمل طوله في أربع وعشرين، ويستكمل عقله في ثمان وعشرين سنة، فما كان بعد ذلك فإنما هو بالتجارب ».

٦٠ -( باب استحباب تعليم الصبي الكتابة والقرآن سبع سنين، والحلال والحرام سبع سنين، وتعليم السباحة والرماية)

[١٧٨٧٤] ١ - علي بن أسباط في نوادره: عن إسماعيل، ( عن ) عمه، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « الغلام يلعب سبع سنين، ( ويتعلم سبع سنين )(٢) ، ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين ».

__________________

٣ - الجعفريات ٢١٢.

الباب ٦٠

١ - نوادر علي بن أسباط ص ١٢٤.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٦٣ ).

(٢) ليس في المصدر.

١٦٥

[١٧٨٧٥] ٢ - السيد الجليل أبو علي مختار بن معد الموسوي، في كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: باسناده إلى أبي الفرج الأصبهاني قال: حدثني أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن المعمر الكوفي قال: حدثنا علي بن أحمد بن مسعدة بن صدقة، عن عمه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام ، أنه قال: « كان أمير المؤمنينعليه‌السلام ، يعجبه أن يروي شعر أبي طالب وان يدون، وقال: تعلموه وعلموه أولادكم، فإنه كان على دين الله، وفيه علم كثير ».

[١٧٨٧٦] ٣ - محمد بن الحسن الفتال في روضة الواعظين قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من حق الولد على والده ثلاثة يحسن اسمه، ويعلمه الكتابة، ويزوجه إذا بلغ ».

[١٧٨٧٧] ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إن المعلم إذا قال للصبي: بسم الله، كتب الله له وللصبي ولوالديه براءة من النار ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لئن يؤدب الرجل ولده، خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع ».

٦١ -( باب استحباب تعليم الأولاد في صغرهم الحديث، قبل أن ينظروا في علوم العامة)

[١٧٨٧٨] ١ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي البقاء

__________________

٢ - كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ٢٥.

٣ - روضة الواعظين ص ٣٦٩.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٦١

١ - بشارة المصطفى ص ٢٥.

١٦٦

إبراهيم بن الحسين، عن أبي طالب محمد بن الحسن، عن أبي الحسن محمد بن الحسين، عن محمد بن وهبان، عن علي بن أحمد العسكري، عن أبي سلمة أحمد بن المفضل، عن أبي علي راشد بن علي، عن ( عبد الله، عن حفص )(١) ، عن محمد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن أرطاة، عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال له في وصيته له: « يا كميل، ما من علم إلا أنا افتحه، وما من شئ(٢) إلا والقائمعليه‌السلام يختمه، يا كميل، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم، يا كميل، لا تأخذ إلا عنا تكن منا » الوصية.

٦٢ -( باب أنه يجوز للانسان أن يؤدب اليتيم مما يؤدب ولده، ويضربه مما يضرب ولده)

[١٧٨٧٩] ١ - عوالي اللآلي: وفي الحديث أن رجلا قال للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن في حجري يتيما - إلى أن قال - أفأضربه؟ قال: « مما كنت ضاربا ابنك منه ».

[١٧٨٨٠] ٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « من رعى الأيتام، رعي في بنيه »:

٦٣ -( باب جملة من حقوق الأولاد)

[١٧٨٨١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن

__________________

(١) في المصدر: عبد الله بن حفص.

(٢) في المصدر: سر.

الباب ٦٢

١ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ١١٩.

٢ - غرر الحكم ج ٢ ص ٦٣٩ ح ٥١٩.

الباب ٦٣

١ - الجعفريات ص ١٨٧

١٦٧

محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يلزم الوالدين من العقوق بولدهما، ما يلزم الولد بهما من عقوقهما ».

[١٧٨٨٢] ٢ - وبهذا الاسناد: قال « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما ».

[١٧٨٨٣] ٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم ».

[١٧٨٨٤] ٤ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن السجادعليه‌السلام - في حديث الحقوق - قالعليه‌السلام : « وأما حق ولدك، فتعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وانك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه، والمعونة ( له ) على طاعته فيك وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه، بحسن القيام عليه والاخذ له منه ».

[١٧٨٨٥] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله والدا أعان ولده على البر ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٨٧.

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٤.

٤ - تحف العقول ص ١٨٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

١٦٨

[١٧٨٨٦] ٦ - البحار، نقلا من كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا نظر الوالد إلى ولده فسره، كان للوالد عتق نسمة، قيل: يا رسول الله، وان نظر ستين وثلاثمائة نظرة، قال: الله أكبر ».

[١٧٨٨٧] ٧ - وبهذا الاسناد: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله من أعان ولده على بره ».

[١٧٨٨٨] ٨ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من حق الولد على والده أن يحسن اسمه إذا ولد، وأن يعلمه الكتابة إذا كبر، وأن يعف فرجه إذا أدرك ».

[١٧٨٨٩] ٩ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله عبدا أعان ولده على بره بالاحسان إليه، والتالف له، وتعليمه وتأديبه ».

[١٧٨٩٠] ١٠ - وقال كعب الأحبار: وجدنا فيما أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمرانعليه‌السلام : « يا موسى، من استغفر له والده أو أحدهما، غفرت له ذنوبه ».

[١٧٨٩١] ١١ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « ان الله يوصيكم بأبنائكم، وذوي أرحامكم، الأقرب فالأقرب ». الخ.

[١٧٨٩٢] ١٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « علموا صبيانكم الصلاة، وخذوهم بها إذا بلغوا الحلم ».

__________________

٦ - بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٨٠ ح ٨٢ بل عن روضة الواعظين ص ٣٦٩.

٧ - بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٧٦ ح ١٠٠، بل عن جامع الأحاديث ص ١١.

٨ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٩ - ١١ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٢ - غرر الحكم ج ٢ ص ٤٩٩ ح ٢٠.

١٦٩

٦٤ -( باب استحباب بر الانسان ولده وحبه له، ورحمته إياه، والوفاء بوعده)

[١٧٨٩٣] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا واعد أحدكم صبيه فلينجز ».

[١٧٨٩٤] ٢ - وبهذا الاسناد على ما في نسخة الشهيد: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نظر الوالد إلى ولده حبا له عبادة ».

[١٧٨٩٥] ٣ - جامع الأخبار: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أولادنا أكبادنا، صغراؤهم أمراؤنا، وكبراؤهم أعداؤنا، فان عاشوا فتنونا، وان ماتوا أحزنونا ».

[١٧٨٩٦] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال لرجل: ألك والدان؟ فقال: لا، فقال: ألك ولد؟ فقال: نعم، قال له: بر ولدك يحسب لك بر والديك، وروي أنه قال: بروا أولادكم وأحسنوا إليهم، فإنهم يظنون انكم ترزقونهم، وروي أنهعليه‌السلام قال: إنما سموا الأبرار، لأنهم بروا الاباء والأبناء ».

[١٧٨٩٧] ٥ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن يحيى بن أبي كثير، وسفيان بن عيينة، باسنادهما، أنه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بكاء الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وهو على المنبر، فقام فزعا ثم قال: « أيها الناس ما

__________________

الباب ٦٤

١ - الجعفريات ص ١٦٦.

٢ - الجعفريات: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث.

٣ - جامع الأخبار ص ١٢٣.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

٥ - المناقب ج ٣ ص ٣٨٥.

١٧٠

الولد إلا فتنة، لقد قمت إليهما وما معي عقلي » وفي رواية: « وما أعقل ».

٦٥ -( باب استحباب تقبيل الانسان ولده على وجه الرحمة)

[١٧٨٩٨] ١ - القطب الراوندي في لب اللباب: مرسلا: كان لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام ابن وبنت، فقبل الابن بين يدي البنت، فقالت: أتحبه يا أبه؟ قال: « بلى » قالت: ظننت أنك لا تحب أحدا من دون الله، فبكى ثم قال: « الحب لله، والشفقة للأولاد ».

٦٦ -( باب استحباب التصابي(*) مع الولد وملاعبته)

[١٧٨٩٩] ١ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن علي بن زكريا، عن عبد الأعلى بن حماد، عن وهب، عن عبد الله بن عثمان، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري، أنه خرج من عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى طعام دعي إليه، فإذا هو بحسينعليه‌السلام يلعب مع الصبيان، فاستقبل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أمام القوم ثم بسط يديه، فطفر الصبي هاهنا مرة وهاهنا مرة، وجعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يضاحكه حتى أخذه، فجعل احدى يديه تحت ذقنه، والأخرى تحت قفاه، ووضع فاه على فيه وقبله الخبر.

[١٧٩٠٠] ٢ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن ابن حماد، عن أبيه: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله برك للحسن والحسينعليهما‌السلام

__________________

الباب ٦٥

١ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٦٦

(*) التصابي هنا: أن يجعل الرجل نفسه مثل الصبي وينزلها مزلته ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٠ ).

١ - كامل الزيارات ص ٥٢ ح ١٢.

٢ - المناقب ج ٢ ص ٣٨٧، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٨٥.

١٧١

( فحملهما ) وخالف بين أيديهما وأرجلهما، وقال: « نعم الجمل جملكما ».

٦٧ -( باب جواز تفضيل بعض الأولاد - ذكورا وإناثا - على بعض، على كراهية، مع عدم المزية)

[١٧٩٠١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن محمد قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أبصر رجلا له ولدان، فقبل أحدهما وترك الاخر، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فهلا واسيت بينهما! ».

ورواه في البحار: عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه، عن سهل ابن أحمد، عن محمد بن محمد، مثله(١) .

[١٧٩٠٢] ٢ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن الرجل يفضل بعض ولده على بعض، في الهبة والعطية، فقال: « لا بأس بذلك إذا كان صحيحا » الخبر.

[١٧٩٠٣] ٣ - العياشي في تفسيره: عن مسعدة بن صدقة قال: قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « قال والدي: والله اني لأصانع بعض ولدي، وأجلسه على فخذي، وأكثر له المحبة، وأكثر له الشكر، وان الحق لغيره من ولدي، ولكن محافظة عليه منه ومن غيره، لئلا يصنعوا به ما فعل

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٦٧

١ - الجعفريات ص ١٨٩.

(١) بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٨٤.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢٢ ح ١٢١٥.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٦.

١٧٢

بيوسف وإخوته، وما أنزل الله سورة يوسف إلا أمثالا، لكيلا يحسد بعضنا بعضا كما حسد يوسف إخوته وبغوا عليه » الخبر.

٦٨ -( باب وجوب بر الوالدين)

[١٧٩٠٤] ١ - العياشي في تفسيره: عن أبي بصير، عن أحدهماعليهما‌السلام ، أنه ذكر الوالدين فقال: « هما اللذان قال الله:( وَقَضَىٰ رَ‌بُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (١) ».

[١٧٩٠٥] ٢ - وعن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن قول الله عز وجل:( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (١) فقال: « الاحسان أن تحسن صحبتهما، ولا تكلفهما أن يسألاك شيئا هما يحتاجان إليه، وان كانا مستغنيين، أليس الله يقول:( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ‌ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) (٢) ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وأما قوله:( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ‌ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ ) (٣) قال: إن أضجراك فلا تقل لهما أف ( ولا تنهرهما )(٤) ان ضرباك، قال:( وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِ‌يمًا ) (٥) قال: يقول لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم، قال:( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّ‌حْمَةِ ) (٦) قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة

__________________

الباب ٦٨

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٤ ح ٣٦.

(١) الاسراء ١٧: ٢٣.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٥ ح ٣٩.

(١) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٢) آل عمران ٣: ٩٢.

(٣) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٤) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٥) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٦) الاسراء ١٧: ٢٤.

١٧٣

ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يديك فوق أيديهما، ولا تتقدم قدامهما ».

[١٧٩٠٦] ٣ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، ( عن أبي الصباح )(١) عن جابر، عن الوصافي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « صدقة السر تطفئ غضب الرب، وبر الوالدين وصلة الرحم يزيدان في الاجل ».

[١٧٩٠٧] ٤ - الصدوق في الأمالي، وفضائل الأشهر الثلاثة: عن صالح بن عيسى العجلي، عن محمد بن علي، عن محمد بن الصلت، عن محمد بن بكير، عن عباد بن عباد المهلبي، عن سعد بن عبد الله، عن هلال بن عبد الله، عن علي بن زيد بن جدعان(١) ، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: كنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوما، فقال: « رأيت البارحة عجائب » فقلنا: يا رسول الله، وما رأيت؟ حدثنا به فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا، فقال: « رأيت رجلا من أمتي قد أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره والديه فمنعه منه » الخبر.

ورواه محمد بن الحسن الفتال في روضة الواعظين: قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله « رأيت بالمنام رجلا من أمتي » وذكر مثله(٢) .

[١٧٩٠٨] ٥ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول الله ( صلى

__________________

٣ - كتاب الزهد ص ٣٦ ح ٩٤.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٣٦٦ ).

٤ - أمالي الصدوق ص ١٩١ ح ١، وفضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٢ ح ١٠٧.

(١) في الحجرية: « يعلى بن زيد بن جذعان » وما أثبتناه من الأمالي هو الصواب ( راجع تقريب التهذيب ج ٢ ص ٣٧ ح ٣٤٢ ).

(٢) روضة الواعظين ص ٣٦٧.

٥ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٧٤

الله عليه وآله )، أنه قال: « رضى الرب في رضى الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « لن يدخل النار البار بوالديه ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « بروا آباءكم يبركم أبناؤكم، وعفوا عن نساء غيركم تعف نساؤكم ».

[١٧٩٠٩] ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أصبح مرضيا لأبويه، أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة، وإن كان واحد منهما فباب واحد ».

[١٧٩١٠] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ان العبد ليرفع له درجة في الجنة لا يعرفها من أعماله، فيقول: رب أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار والديك لك من بعدك ».

[١٧٩١١] ٨ - وقال رجل لعيسى بن مريمعليه‌السلام : يا معلم الخير، دلني على عمل أدخل به الجنة، فقال له: اتق الله في سرك وعلانيتك، وبر والديك.

[١٧٩١٢] ٩ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : سر سنتين بر والديك ». الخبر.

[١٧٩١٣] ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أحب أن يكون أطول الناس عمرا، فليبر والديه، وليصل رحمه، وليحسن إلى جاره ».

__________________

٦ - ٨ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٩ - الجعفريات ص ١٨٦.

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

١٧٥

[١٧٩١٤] ١١ - وقال رجل: يا رسول الله، جئتك أبايعك على الهجرة، وتركت أبوي يبكيان، فقال: « ارجع إليهما وأضحكهما ».

[١٧٩١٥] ١٢ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من يضمن لي بر الوالدين وصلة الرحم، أضمن له كثرة المال، وزيادة العمر، والمحبة في العشيرة ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « وليعمل البار ما شاء أن يعمل، فلن يدخل النار ».

[١٧٩١٦] ١٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « دخلت الجنة فسمعت صوت انسان، فقلت: من هذا؟ قالوا: الحارث بن النعمان الأنصاري، كان بارا بوالديه، فصار من أهل الدرجات العلى ».

[١٧٩١٧] ١٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « بين الأنبياء والبار درجة، وبين العاق والفراعنة دركة ».

[١٧٩١٨] ١٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان لله ملكين يناجي أحدهما الاخر ويقول: اللهم احفظ البارين بعصمتك، والاخر يقول: اللهم أهلك العاقين بغضبك ».

[١٧٩١٩] ١٦ - وعن عليعليه‌السلام : « البار يطير مع الكرام البررة، وان ملك الموت يتبسم في وجه البار، ويكلح في وجه العاق ».

وروي: أن أول ما كتبه الله في اللوح المحفوظ: إني لا إله إلا أنا، من رضي عنه والداه فأنا عنه راض.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رضى الله في رضى الوالدين، وسخطه في سخطهما ».

[١٧٩٢٠] ١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام : « عليك بطاعة الأب وبره،

__________________

١١ - ١٦ - لب اللباب: مخطوط.

١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

١٧٦

والتواضع والخضوع والاعظام والاكرام له - إلى أن قال - وقد قرن الله عز وجل حقهما بحقه، فقال الله:( اشْكُرْ‌ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ‌ ) (١) وروي: أن كل أعمال البر يبلغ العبد الذروة منها، إلا ثلاثة حقوق: حق الله، وحق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وحق الوالدين، نسأل الله العون على ذلك ».

[١٧٩٢١] ١٨ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أوصي الشاهد من أمتي والغائب، ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة، ببر الوالدين، وان سافر أحدهم في ذلك سنين، فان ذلك من أمر الدين(١) ».

[١٧٩٢٢] ١٩ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن الباقرعليه‌السلام ، ( أنه قال )(١) : « بر الوالدين وصلة الرحم، يهونان الحساب، ثم تلا( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ) (٢) الآية.

[١٧٩٢٣] ٢٠ - عوالي اللآلي: وصح في الاخبار، أن رجلا قال: يا رسول الله، أبايعك على الهجرة والجهاد، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ( هل )(١) من والديك أحد؟ » قال: نعم كلاهما، قال: « فتبتغي الاجر من الله؟ » قال: نعم، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ارجع إلى واديك فأحسن صحبتهما ».

__________________

(١) لقمان ٣١: ١٤.

١٨ - روضة الواعظين: لم نجده في مظانه، ووجدناه في مشكاة الأنوار ص ١٦٣ عن روضة الواعظين.

(١) في الحجرية: الوالدين وما أثبتناه من مشكاة الأنوار.

١٩ - مشكاة الأنوار ص ١٦٥.

(١) في المصدر: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٢) الرعد ١٣: ٢١.

٢٠ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٤٢ ح ١٦٢.

(١) أثبتناه ليستقيم المعنى.

١٧٧

[١٧٩٢٤] ٢١ - الآمدي في الغرر، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « بر الوالدين أكبر فريضة ».

وقالعليه‌السلام (١) : « بروا آباءكم يبركم أبناؤكم ».

وقال:(٢) « من بر والديه بره ولده ».

٦٩ -( باب وجوب بر الوالدين، برين كانا أو فاجرين)

[١٧٩٢٥] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن بكر بن صالح قال: كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثانيعليه‌السلام : إن أبي ناصب خبيث الرأي، وقد لقيت منه شدة وجهدا، فرأيك - جعلت فداك - في الدعاء لي، وما ترى - جعلت فداك - افترى أن أكاشفه أم أداريه؟ فكتبعليه‌السلام : « قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله، والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسر، فاصبر إن العاقبة للمتقين، ثبتك الله على ولاية من توليت، نحن وأنتم في وديعة الله الذي(١) لا تضيع ودائعه » قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه: حتى صار لا يخالفه في شئ.

[١٧٩٢٦] ٢ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح، عن جابر قال: سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله

__________________

٢١ - غرر الحكم ج ١ ص ٣٤٣ ح ٢.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤٤ ح ٢٧.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٧١٧ ح ١٤٨٢.

الباب ٦٩

١ - أمالي المفيد ص ١٩١ ح ٢٠.

(١) في الحجرية: « التي » وما أثبتناه من المصدر.

٢ - الزهد ص ٣٥ ح ٩٣.

١٧٨

عليه‌السلام : ان لي أبوين مخالفين، فقال له: « برهما كما تبر المسلمين ».

[١٧٩٢٧] ٣ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ثلاثة لا بد من أدائهن على كل حال: الأمانة إلى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين ».

[١٧٩٢٨] ٤ - وعن معمر بن خلاد قال: قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : أدعو للوالدين إذا كانا لا يعرفان الحق؟ فقال: « ادع لهما وتصدق ( عنهما )(١) وان كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما، فان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: فان الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق ».

[١٧٩٢٩] ٥ - أبو الفتح الكراجكي في كتاب التعريف بوجوب حق الوالدين: روي أن أسماء زوجة أبي بكر، سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالت: قدمت علي أمي راغبة في دينها - تعني ما كانت عليه من الشرك - فأصلها؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نعم، صلي أمك ».

٧٠ -( باب استحباب الزيادة في بر الأم على بر الأب)

[١٧٩٣٠] ١ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن محمد بن مروان، عن حكم بن الحسين، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: « جاء رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا رسول الله، ما من عمل قبيح إلا قد عملته، فهل لي من توبة؟

__________________

٣ - مشكاة الأنوار ص ١٦١.

٤ - المصدر السابق ص ١٥٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - كتاب التعريف ص ٨.

الباب ٧٠

١ - كتاب الزهد ص ٣٥ ح ٩٢.

١٧٩

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فهل من والديك أحد حي؟ قال: أبي، قال: فاذهب فبره، قال: فلما ولى، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لو كانت أمه ».

[١٧٩٣١] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واعلم أن حق الأم ألزم الحقوق وأوجب، لأنها حملت حيث لا يحمل أحد أحدا، ووقت(١) بالسمع والبصر وجميع الجوارح، مسرورة مستبشرة بذلك، فحملته بما فيه من المكروه الذي لا يصبر عليه أحد، ورضيت بأن تجوع ويشبع(٢) ، وتظمأ ويروى، وتعرى ويكتسي، وتظله وتضحى(٣) ، فليكن الشكر لها والبر والرفق بها على قدر ذلك، وان كنتم لا تطيقون بأدنى حقها الا بعون الله ».

[١٧٩٣٢] ٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال: قال رجل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن والدتي بلغها الكبر، وهي عندي الآن، أحملها على ظهري، وأطعمها من كسبي، وأميط عنها الأذى بيدي، وأصرف عنها مع ذلك وجهي استحياء منها واعظاما لها، فهل كافأتها؟ قال: « لا، لان بطنها كان لك وعاء، وثديها كان لك سقاء، وقدمها لك حذاء، ويدها لك وقاء، وحجرها لك حواء، وكانت تصنع ذلك لك وهي تمنى حياتك، وأنت تصنع هذا بها وتحب مماتها ».

[١٧٩٣٣] ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الجنة تحت أقدام الأمهات ».

__________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

(١) في المصدر: « ووقيت ».

(٢) في المصدر: « وتشبع ولدها ».

(٣) ضحى للشمس يضحى: إذا برز لها واصابه اذاها وحرها. ( لسان العرب ج ١٤ ص ٤٧٩، مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٩ ).

٣ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

عليهم‌السلام: « ان في كتاب علي عليه‌السلام إنّ أشدّ الناس بلاء النبيون، ثم الوصيون، ثم الأمثل فالأمثل، وانما يبتلى المؤمن على قدر اعماله الحسنة، فمن صحّ دينه، وحسن عمله، اشتد بلاؤه، ومن سخف دينه، وضعف عمله، قل بلاؤه، وان البلاء اسرع إلى المؤمن التقي، من المطر إلى قرار الأرض، وذلك ان الله عزّوجلّ لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن، ولا عقوبة لكافر ».

۲۴۰۹ / ۳۲ - الصدوق في علل الشرايع: عن أبيه، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن البرقي عن الحسن بن محبوب، عن سماعة، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان في كتاب ... » وذكر مثله.

۲۴۱۰ / ۳۳ - دعائم الإسلام: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ان العبد لتكون له المنزلة من الجنة فلا يبلغها بشئ من البلاء حتّى يدركه الموت - ولم يبلغ تلك الدرجة - فيشدد عليه عند (۱) الموت فيبلغها ».

۲۴۱۱ / ۳۴ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: بإسناده عن أبي محمّد الكوفي قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه‌السلام بالمدينة فسلمت عليه، فأقبل يحدّثني بأحاديث سألته عنها، إذ قال: « يا ابا محمّد ما ابتلي مؤمن ببلية فصبر عليها، الا كان له أجر ألف شهيد ». الخبر.

______________

۳۲ - علل الشرائع ص ۴۴ ح ۱.

۳۳ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۰، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۷ ح ۳

(۱) عند: ليس في المصدر.

۳۴ - الهداية ص ۵۹.

٤٤١

۶۶- ( باب تحريم إظهار الشماتة بالمؤمن )

۲۴۱۲ / ۱ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « للحاسد ثلاث علامات: يتملق إذا شهد، ويغتاب إذ غاب، ويشمت بالمصيبة ».

ورواه علي بن ابراهيم في تفسيره (۱): عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال لقمان لابنه: يا بني لكل شئ علامة يعرف بها ويشهد عليها، إلى ان قال: وللحاسد ... »، وذكر مثله.

۲۴۱۳ / ۲ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن ابي عبدالله عليه‌السلام انه قال: « لا تبدِ الشماتة بأخيك المؤمن، فيرحمه الله عزّوجلّ، ويغير ما بك ».

قال: « ومن شمت بمصيبة نزلت بأخيه، لم يخرج من الدنيا حتّى يغير ما به ».

______________

الباب - ۶۶

۱ - الجعفريات ص ۲۳۲.

(۱) بل الصدوق في الخصال ص ۱۲۱ ح ۱۱۳، عنه في البحار ج ۱۳ ص ۴۱۵ ح ۸ وج ۷۳ ص ۲۵۱ ح ۱۱.

۲ - المؤمن ص ۷۲ ح ۲۰۰.

٤٤٢

۶۷- ( باب استحباب تذكر المصاب مصيبة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، واستصغار مصيبة نفسه بالنسبة إليها )

۲۴۱۴ / ۱ - دعائم الإسلام: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « من اصيب منكم بمصيبة بعدي، فليذكر مصابه بي، فان مصابه بي أعظم من كلّ مصاب ».

۲۴۱۵ / ۲ - المفيد في أماليه: بإسناده إلى هشام بن محمّد انه قال: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام لما وصل إليه وفاة مالك في جملة كلام له: « مع أنا قد وطنا أنفسنا، ان نصبر على كلّ مصيبة، بعد مصابنا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فانها أعظم المصيبة ».

۲۴۱۶ / ۳ - وعن أحمد بن محمّد، عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن علي بن عقبة، عن ابي كهمس، عن عمرو بن سعيد بن هلال، قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام أوصني قال: « اُوصيك بتقوى الله - إلى ان قال -: وان نازعتك نفسك إلى شئ من ذلك، فاعلم ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان قوته الشعير وحلواه التمر - إذا وجده - ووقوده السعف، وإذا أُصبت بمصيبة، فاذكر مصابك برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فان الناس لن يصابوا بمثله أبدا ».

۲۴۱۷ / ۴ - الشيخ الطوسي في مجالسه: عن الحسين بن ابراهيم، عن

______________

الباب - ۶۷

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۰ ح ۴۸.

۲ - امالي المفيد ص ۷۹ ح ۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۰ ح ۹.

۳ - المصدر السابق ص ۱۴۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۱ ح ۱۲.

۴ - امالي الطوسي ج ۲ ص ۲۹۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۱ ح ۱۵.

٤٤٣

محمّد بن وهبان، عن محمّد بن احمد بن زكريا، عن الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن ابي كهمس (۱) مثله، وفي آخره: « لم يصابوا بمثله ولن يصابوا بمثله أبدا ».

۲۴۱۸ / ۵ - الشريف الزاهد محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي: باسناده عن علي بن العباس، عن جابر، عن أبي عبدالله الجدلي قال: سمعت ام سلمة زوجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تقول: سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقول: « إذا أصاب المؤمن من الدنيا مصيبة، فيذكر مصابة بي، فان العباد لم يصابوا بمثلها »، الخبر.

۶۸- ( باب عدم جواز الجزع عند المصيبة، مع عدم الرضا بالقضاء )

۲۴۱۹ / ۱ - الصدوق في الأمالى والعيون: عن محمّد بن القاسم الاسترآبادي، عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي بن الناصر، عن أبيه، عن محمّد بن علي، عن أبيه الرضا، عن موسى بن جعفر عليهم‌السلام، قال: « رأى الصادق عليه‌السلام رجلا قد اشتد جزعه على ولده، فقال: يا هذا جزعت للمصيبة الصغرى، وغفلت عن المصيبة الكبرى، لو كنت لما صار إليه ولدك مستعدا، لما اشتد عليه جزعك، فمصابك بتركك الاستعداد له، أعظم من

______________

(۱) في المصدر والبحار: كهمش.

۵ - التعازي ص ۱۹ ح ۳۵.

الباب - ۶۸

۱ - امالي الصدوق ص ۲۹۳ ح ۵، عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ج ۲ ص ۵.

٤٤٤

مصابك بولدك ».

۲۴۲۰ / ۲ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: قال: قال ابو الحسن الثالث عليه‌السلام: « المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان ».

۲۴۲۱ / ۳ - القطب الراوندي في دعواته قال: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « الجزع أتعب من الصبر ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من لم ينجه الصبر، أهلكه الجزع ».

۲۴۲۲ / ۴ - نهج البلاغة: قال عليه‌السلام على قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ساعة دفن (۱): « ان الصبر لجميل الا عنك، وان الجزع لقبيح الا عليك ».

۲۴۲۳ / ۵ - وفيه: ومن كلامه عليه‌السلام - وهو يلي غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وتجهيزه -: « ولو لا أنك أمرت بالصبر، ونهيت عن الجزع لأنفذنا عليك ماء الشؤون (۱) » ... الخ.

______________

۲ - تحف العقول ص ۳۰۹ عن الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام، عنه في البحار ج ۷۸ ص ۳۲۶ ح ۳۴، واورده في البحار ج ۸۲ ص ۸۸ ح ۲ عن الدرة الباهرة ص ۴۲.

۳ - دعوات الراوندي ص ۷۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۱ ح ۱۶.

۴ - نهج البلاغة ج ۳ ص ۳۲۴ ح ۲۹۲، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۴ ح ۱۸.

(۱) في المصدر: ساعة دفنه.

۵ - المصدر السابق ج ۲ ص ۲۵۶ خطبة ۲۳۰.

(۱) الشأن: مجرى الدمع إلى العين، والجمع: أشؤن وشؤون. ماء الشؤون: الدموع. (لسان العرب - شأن - ج ۱۳ ص ۲۳۰ ومجمع البحرين ج ۶ ص ۲۷۰).

٤٤٥

۲۴۲۴ / ۶ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن سيف بن عميرة، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « اتقوا الله واصبروا، فانه من لم يصبر أهلكه الجزع، وامّا (۱) هلاكه في الجزع، انه إذا جزع لم يؤجر ».

۲۴۲۵ / ۷ - البحار: عن اعلام الدين للديلمي، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ما من بيت الا وملك الموت يقف على بابه كلّ يوم - خمس مرات - فإذا وجد الانسان قد نفد أجله، وانقطع اكله: القى عليه الموت، فغشيته كرباته، وغمرته غمراته، فمن أهل بيته: الناشرة شعرها، والضاربة وجهها، الصارخة بويلها، الباكية بشجوها، فيقول ملك الموت: ويلكم، ممّ الفزع، وفيم الجزع، والله ما أذهبت منكم (۱) مالا، ولا قربت له اجلا، ولا أتيته حتّى امرت، ولا قبضت روحه حتّى استؤمرت، وان لي اليكم عودة ثم عودة، حتّى لا ابقي منكم احدا ». الخبر.

۲۴۲۶ / ۸ - دعائم الإسلام: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام، انه قال: « اياك والجزع، فانه يقطع الأمل، ويضعف العمل ».

۲۴۲۷ / ۹ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا ابي، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن ابي طالب عليهم‌السلام، قال: « ان

______________

۶ - التمحيص ص ۶۴ ح ۱۵۱.

(۱) في المصدر: وانّما.

۷ - البحار ج ۸۲ ص ۱۸۴ ح ۳۰ عن اعلام الدين ص ۱۱۰.

(۱) في المصدر: لأحد منكم.

۸ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۴ ح ۲۹.

۹ - الجعفريات ص ۲۳۴.

٤٤٦

السبب الذي ادرك به الفاجر، فهو الذي حال بين الحازم وبين طلبته، فاياك والجزع، فانه يقطع الأمل، ويضعف العمل، ويورث الهم »، الخبر.

۲۴۲۸ / ۱۰ - شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل: عن أبي الحسن على بن محمّد بالاسناد الصحيح، عن الأصبغ بن نباتة انه قال: كنت مع سلمان الفارسي - وهو امير المدائن، وساق قصة تكلم الميت مع سلمان - إلى ان قال - قال الميت: فلما اشتد صراخ القوم وبكاؤهم جزعا عليّ، التفت إليهم ملك الموت بغيظ وحنق (۱)، وقال: معاشر القوم ممّ بكاؤكم ؟ فو الله ما ظلمناه فتشكون، ولا اعتدينا عليه فتصيحون وتبكون، ولكن نحن وانتم عبيد رب واحد، ولو امرتم فينا كما امرنا فيكم، لامتثلتم فينا كما امتثلنا فيكم، والله ما اخذناه حتّى فنى رزقه، وانقطعت مدته، وصار إلى رب كريم. يحكم فيه ما يشاء: ( وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (۲) فان صبرتم أوجرتم، وان جزعتم أثمتم كم لي من رجعة اليكم: آخذ البنين والبنات، والآباء والأمهات. الخبر.

______________

۱۰ - الفضائل ص ۹۱.

(۱) في المخطوط (خنق) وفي مجمع البحرين للطريحي ج ۵ ص ۱۶۰ خَنِقَ: اغتاظ، ولم يشر إلى هذا المعنى صاحب القاموس المحيط ج ۳ ص ۲۳۷ ولا صاحب لسان العرب ج ۱۰ ص ۹۱، فصححنا المتن اعتماداً عليها حيث اورداه في مادة (حنق) فقط.

(۲) المائدة ۵: ۱۲۰.

٤٤٧

۶۹- ( باب تأكد كراهة ضرب المصاب يده على فخذه )

۲۴۲۹ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « اياك أن تقول: ارفقوا به، وترحموا عليه، أو تضرب يدك على فخذك، فانه يحبط أجرك عند المصيبة ».

۷۰- ( باب حدّ الحداد للميت )

۲۴۳۰ / ۱ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « لا تحلّ (۱) لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، ان تحد على ميت (۲) اكثر من ثلاثة أيام، إلّا على زوج أربعة أشهر وعشرا (۳) ».

۲۴۳۱ / ۲ - دعائم الإسلام: عن أبي عبدالله عليه‌السلام انه قال: « ولا تحل (۱) للمرأة، ان تحد على غير زوج، فوق ثلاثة ايام ».

______________

الباب - ۶۹

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۷، والبحار ج ۸۲ ص ۷۹ ح ۱۶.

الباب - ۷۰

۱ - عوالي اللآلي ج ۲ ص ۲۸۶ ح ۲۷.

(۱) في المصدر: لا يحلّ.

(۲) في المصدر: « لميت ».

(۳) في المصدر: وعشرة أيام.

۲ - دعائم الإسلام ج ۲ ص ۲۹۲ ح ۱۰۹۹.

(۱) في المصدر: ولا يحلّ.

٤٤٨

۷۱- ( باب كراهة الصراخ بالويل والعويل، والدعاء بالذل والثكل والحزن، ولطم الوجه والصدر، وجزّ الشعر وإقامة النياحة )

۲۴۳۲ / ۱ - علي بن ابراهيم في تفسيره: في قوله تعالى: ( وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ) (۱) انها نزلت في يوم فتح مكة، وذلك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، قعد في المسجد يبايع الرجال، إلى صلاة الظهر والعصر، ثم قعد لبيعه النساء، إلى ان قال: ثم قرأ عليهن ما أنزل الله من شروط البيعة، فقال: ( عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ ) (۲) الآية، فقامت ام حكيم بنت الحارث بن عبد المطلب، فقالت: يا رسول الله ما هذا المعروف الذي أمرنا الله به أن لا نعصيك فيه ؟ فقال: « ألا تخمشن وجها، ولا تلطمن خدا، ولا تنتفن شعرا، ولا تمزقن جيبا، ولا تسودن ثوبا، ولا تدعون بالويل والثبور، ولا تقمن عند قبر »، الخبر.

۲۴۳۳ / ۲ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام قال: « اخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله البيعة على النساء: ان لا ينحن، ولا يخمشن، ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء ».

۲۴۳۴ / ۳ - وعنه عليه‌السلام قال: « ثلاث من أعمال الجاهلية - لا يزال فيها الناس حتّى تقوم الساعة - الاستسقاء بالنجوم، والطعن في

______________

الباب - ۷۱

۱ - تفسير على بن ابراهيم القمي ج ۲ ص ۳۶۴.

(۱، ۲) الممتحنة ۶۰: ۱۲.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۱.

۳ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۲۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۱.

٤٤٩

الانساب، والنياحة على الموتى ».

۲۴۳۵ / ۴ - وعن علي عليه‌السلام انه كتب إلى رفاعة بن شداد قاضيه على الأهواز: « واياك والنوح على الميت، ببلد يكون لك به سلطان ».

۲۴۳۶ / ۵ - وعنه: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « قال صوتان ملعونان يبغضهما الله: اعوال عند مصيبة، وصوت عند نعمة » يعني: النوح والغناء.

۲۴۳۷ / ۶ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار، ووالده في مكارم الأخلاق، نقلا من كتاب المحاسن، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله عزّوجلّ: ( وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ) (۱) قال: « المعروف ان لا يشققن جيباً، ولا يلطمن وجهاً، ولا يدعون ويلاً، ولا يقمن (۲) عند قبر، ولا يسودن ثوبا، ولا ينشرن شعرا ».

۲۴۳۸ / ۷ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « من أنعم الله عليه بنعمة، فجاء عند تلك النعمة بمزمار (۱) فقد كفرها، ومن اصيب بمصيبة، فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد أحبطها (۲) ».

______________

۴ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۲۷، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۱.

۵ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۲۷، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۱.

۶ - مشكاة الأنوار ص ۲۰۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۲ ح ۴۹، مكارم الاخلاق ص ۲۳۲.

(۱) الممتحنة ۶۰: ۱۲.

(۲) في المصدر: ولا يتخلفن.

۷ - مشكاة الأنوار ص ۳۳۳، عنه في الجبار ج ۸۲ ص ۱۰۳ ح ۴۹.

(۱) إشارة إلى ما يتخذه الناس من مجالس الغناء في العرس والختان وغيرهما من نعم الله تعالى.

(۲) في المصدر: فجعها.

٤٥٠

۲۴۳۹ / ۸ - عبدالله بن جعفر في قرب الاسناد: بإسناده، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى عليه‌السلام قال: سألته عن النوح، فكرهه.

۲۴۴۰ / ۹ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن سليمان بن سماعة الخزاعي، عن علي بن اسماعيل، عن عمرو بن ابي المقدام قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول: « تدرون ما قوله تعالى: ( وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ) (۱) قلت: لا، قال: ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لفاطمة عليها‌السلام : إذا أنا مت فلا تخمشي علىّ وجهاً، ولا ترخي عليّ شعراً، ولا تنادي بالويل، ولا تقيمي عليّ نائحة، قال: ثم قال: انّ هذا المعروف الذي قال الله عزّوجلّ ».

۲۴۴۱ / ۱۰ - فرات بن ابراهيم في تفسيره: عن عبيد بن كثير - معنعناً - عن جابر الانصاري قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة عليها‌السلام : « بأبي أنت واُمّي ارسلي إلى بعلك » إلى أن قال، وفاطمة عليها‌السلام  عنده، وهي تبكي وتقول: وا كرباه لكربك يا أبتاه فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لا تشقي علي الجيب ولا تخمشي علي الوجه، ولا تدعي علي بالويل ». الخبر.

۲۴۴۲ / ۱۱ - المفيد في الارشاد: عن علي بن الحسين عليهما‌السلام:

______________

۸ - قرب الاسناد ص ۱۲۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۲ ح ۵۲.

۹ - الكافي ج ۵ ص ۵۲۷ ح ۴.

(۱) الممتحنة ۶۰: ۱۲.

۱۰ - تفسير فرات الكوفي ص ۲۲۰، باختلاف في اللفظ

۱۱ - إرشاد المفيد ص ۲۳۲.

٤٥١

انّ الحسين عليه‌السلام قال لاُخته زينب: « يا اُختاه (۱) اني أقسمت عليك فأبرّي قسمي، لا تشقي علي جيبا، ولا تخمشي عليّ وجهاً، ولا تدعي عليّ بالويل والثبور إذا أنا هلكت ».

۲۴۴۳ / ۱۲ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب ».

۲۴۴۴ / ۱۳ - وعن أبي امامة: ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعن الخامشة وجهها، والشاقة جيبها، والداعية بالويل والثبور.

۲۴۴۵ / ۱۴ - وعن يحيى بن خالد: أن رجلا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: ما يحبط الأجر في المصيبة ؟ قال: « تصفيق الرجل يمينه على شماله، والصبر عند الصدمة الاُولى، من رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط ».

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « انا برئ ممن حلق وصلق » أي: حلق الشعر، ورفع صوته.

۲۴۴۶ / ۱۵ - وعن ابي مالك الاشعري، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « النائحة إذا لم تتب، تقام يوم القيامة، وعليها سربال (۱) من قطران (۲) ».

______________

(۱) في المصدر: يا اُخيّه.

۱۲ ، ۱۳ - مسكّن الفؤاد ص ۱۰۸ وص ۱۱۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۹۳ ح ۴۵.

۱۴ - مسكن الفؤاد ص ۱۰۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۹۳ ح ۴۵.

۱۵ - مسكن الفؤاد ص ۱۱۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۹۳ ح ۴۶.

(۱) السربال: القميص والدرع وقيل: كلّ ما لبس فهو سربال، ويجمع على سرابيل (لسان العرب - سربل - ج ۱۱ ص ۳۳۵).

٤٥٢

۲۴۴۷ / ۱۶ - وعن ابي سعيد الخدري: لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، النائحة والمستمعة.

۲۴۴۸ / ۱۷ - جعفر بن قولويه في كامل الزيارة عن أبيه وجماعة من مشايخه، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن يحيى المعاذي، عن الحسن بن موسى الاصم، عن عمرو، عن جابر (۱)، عن محمّد بن علي عليه‌السلام قال: « لمّا همّ الحسين عليه‌السلام بالشخوص من (۲) المدينة، أقبلت نساء بني عبد المطلب فاجتمعن للنياحة، فمشى (۳) فيهن الحسين عليه‌السلام فقال: اُنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ولرسوله قالت له نساء بني عبد المطلب: فلمن نستبقي النياحة والبكاء » ؟

۲۴۴۹ / ۱۸ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن الصادق عليه‌السلام قال: « أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على النساء: أن لا ينحن، ولا يخمشن، ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء ».

______________

=   (۲) القطران: هو عصير ثمر الصنوبر، يبالغ في اشتعال النار في الجلود، (لسان العرب - قطر - ج ۵ ص ۱۰۵).

۱۶ - المصدر السابق ص ۱۱۳، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۹۳ ح ۴۶.

۱۷ - كامل الزيارة ص ۹۶ ح ۹.

(۱) في المخطوط: عمرو بن جابر، ولم نجد في كتب الرجال أحداً بهذا الاسم، وما اثبتناه مطابقاً للمصدر، وفي هامشه قد ذكر: عمرو: هو عمرو بن شمر الجعفي الكوفي، وجابر: هو جابر بن يزيد الجعفي الكوفي.

(۲) في المصدر: عن.

(۳) وفيه: حتّى مشى.

۱۸ - مكارم الاخلاق ص ۲۳۳.

٤٥٣

۲۴۵۰ / ۱۹ - الصدوق في العيون، عن علي بن عبدالله الوراق، عن محمّد بن جعفر الأسدي، عن سهل، عن عبد العظيم الحسني، عن محمّد بن علي الرضا، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال له: « يا علي ليلة اُسري بي إلى السماء، رأيت نساء من اُمتي في عذاب شديد - إلى ان قال - صلى‌الله‌عليه‌وآله: ورأيت امرأة على صورة الكلب، والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها، والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار - إلى ان قال -: واما التي كانت على صورة الكلب، والنار تدخل من دبرها وتخرج من فيها، فانها كانت قينة نواحة حاسدة ».

۲۴۵۱ / ۲۰ - عوالي اللآلي: في حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ثلاث من سنن الجاهلية لا يدعها الناس: الضغن في الأنساب، والنياحة، والاستقاء (۱) بالأنواء (۲) ».

۲۴۵۲ / ۲۱ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال في حديث: « ولكني نهيت عن صوتين، احمقين، فاجرين: صوت عند نغمة: لهو

______________

۱۹ - عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ج ۲ ص ۱۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۷۶ ح ۹.

۲۰ - عوالي اللآلي ج ۱ ص ۱۷۶ ح ۲۱۷.

(۱) في نسخة: الاستسقاء، منه (قده).

(۲) النوء: ارتفاع نجم من المشرق وسقوط نظيره في المغرب، وانما غلظ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيها لأن العرب كانت تزعم أن ذلك المطر الذي جاء بسقوط نجم هو فعل النجم وكانت تنسب المطر إليه ولا يجعلونه سقياً من الله ... (لسان العرب - نوأ - ج ۱ ص ۱۷۷، مجمع البحرين - نوأ - ج ۱ ص ۴۲۲).

۲۱ - المصدر السابق ج ۱ ص ۸۹ ح ۲۳.

٤٥٤

ولعب، ومزامير الشيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه، وشق جيوب، ورنة شيطان »، الخبر.

۲۴۵۳ / ۲۲ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية: عن مسافر مولى أبي إبراهيم عليه‌السلام قال: لما كان في ليلة من الليالي - وقد فرشنا لأبي الحسن الرضا عليه‌السلام على عادته - ابطأ عنا فلم يأت كما كان يأتي، فاستوحش العيال، وذعروا، وتداخلهم من ابطائه وحشة (۱)، حتّى أصبحنا فإذا هو قد جاء وحضر الدار ودخلها من غير اذن، ودعا ام احمد وقال لها: « هات الذي اودعك ابي عليه‌السلام »، وسماه لها فصرخت ولطمت وشقت ثيابها وقالت: مات والله سيدي، فكفها عليه‌السلام، الخبر.

۷۲- ( باب كراهة الصياح على الميت وشق الثوب على غير الأب والاخ والقرابة، وكفارة ذلك )

۲۴۵۴ / ۱ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد، عن عبدالله بن عاصم الفائشي قال: لما مر علي عليه‌السلام بالثوريين سمع البكاء، فقال: « ما هذه الأصوات؟ » قيل: هذا البكاء على من قتل بصفين قال: « اما اني شهيد (۱) لمن قتل منهم صابراً محتسباً بالشهادة » ثم مرّ بالفائشيين (۲) فسمع الأصوات فقال مثل ذلك، ثم مر

______________

۲۲ - إثبات الوصية ص ۱۷۰.

(۱) في المصدر: وحشته.

الباب - ۷۲

۱ - وقعة صفين ص ۵۳۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۸۹ ح ۴۱.

(۱) في المصدر: أشهد.

(۲) الفائشيّون: بطن من همدان - القحطانية - ينسبون إلى مالك بن زيد بن =

٤٥٥

بالشباميين (۳) فسمع رنة شديدة، وصوتاً مرتفعاً عالياً، فخرج إليه حرب بن شرحبيل الشبامي فقال عليه‌السلام: « أتغلبكم نساؤكم، الا تنهونهن عن هذه الصياح والرنين » ؟ قال: يا أميرالمؤمنين، لو كانت داراً أو دارين أو ثلاثاً قدرنا على ذلك، ولكن من هذا الحي ثمانون ومائة قتيل، فليس من دار الا وفيها بكاء، اما نحن معاشر الرجال فانا لا نبكي، ولكن نفرح لهم بالشهادة فقال علي عليه‌السلام: « رحم الله قتلاكم وموتاكم ».

۲۴۵۵ / ۲ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه اوصى عند ما احتضر فقال: « لا يلطمن عليّ خد، ولا يشقن عليّ جيب، فما من امرأة تشق جيبها الا صدع لها في جهنم صدع، كلما زادت زيدت ».

۲۴۵۶ / ۳ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن جابر بن عبدالله انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « انما نهيت عن النوح، عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغم لعب ولهو، ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب، ورنة شيطان ».

۲۴۵۷ / ۴ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية: قال: حدّثنا جماعة كلّ واحد منهم يحكي: انه دخل الدار - اي: دار ابي الحسن

______________

=   كهلان (الأنساب ۴۱۸ والاشتقاق ص ۴۲۰).

(۳) الشباميون: بطن من همدان من القحطانية ينسبون إلى شبام - عبدالله بن ربيعة بن جشم - وشبام: اسم جبل نزله عبدالله فسمي به (لسان العرب ج ۱۵ ص ۲۱۰.)

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۱ ح ۴۸.

۳ - مسكن الفؤاد ص ۱۰۲، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۹۰ ح ۴۳.

۴ - اثبات الوصية ص ۲۰۵.

٤٥٦

عليه‌السلام يوم وفاته - وقد اجتمع فيها جلّ (۱) بني هاشم من الطالبيين، والعباسيين والقوّاد وغيرهم (۲)، واجتمع خلق من الشيعة، ولم يكن ظهر (۳) أمر أبي محمّد عليه‌السلام ولا عرف خبره (۴) الا الثقات الذين نص أبوالحسن عليه‌السلام عندهم عليه، فحكوا: أنهم كانوا في مصيبة وحيرة، فهم في ذلك إذ خرج من الدار الداخلة خادم، فصاح بخادم آخر: يا رياش خذ هذه الرقعة وامض بها إلى دار أميرالمؤمنين وادفعها إلى فلان، وقل له: هذه رقعة الحسن بن علي عليهما‌السلام، فأشرف (۵) الناس لذلك ثم فتح من صدر الرواق باب وخرج خادم أسود، ثم خرج بعده أبومحمّد عليه‌السلام، حاسراً مكشوف الرأس، مشقوق الثياب، وعليه مبطنة ملحم (۶) بيضاء - إلى أن قال -: وكان الدار كالسوق بالاحاديث، فلما خرج وجلس مسك الناس، فما كنا نسمع شيئاً الا العطسة والسعلة، وخرجت جارية تندب أبا الحسن عليه‌السلام فقال أبومحمّد عليه‌السلام ما ها هنا من يكفينا مؤونة هذه الجارية (۷) فبادر الشيعة إليها فدخلت الدار - إلى ان قال -: وتكلمت الشيعة في شق ثيابه، وقال بعضهم: رأيتم أحداً من الأئمّة عليهم‌السلام شق ثوبه في مثل هذه الحال ؟ فوقّع

______________

(۱) في المصدر: جلة.

(۲) « والقواد وغيرهم » ليس في المصدر.

(۳) في المصدر: ظهر عندهم.

(۴) وفيه: خبرهم.

(۵) وفيه: فاستشرف.

(۶) بطانة الثوب: معروفة وهي خلاف ظهارته، والملحم: جنس من الثياب. (لسان العرب - بطن - ج ۱۳ ص ۵۶ و - لحم - ج ۱۲ ص ۵۳۸).

(۷) في المصدر: يكفي مؤونة هذه الجاهلة

٤٥٧

إلى من قال ذلك: « يا أحمق ما يدريك ما هذا، قد شق موسى على هارون عليهما‌السلام ».

۲۴۵۸ / ۵ - الشريف الزاهد محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي باسناد تقدم: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال في حديث: « ليس عن البكاء نهيت، ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لعب ولهو ورنة شيطان وصوت عند مصيبة ولطم خدود وشق جيوب ورنة شيطان »، الخبر.

۲۴۵۹ / ۶ - وبإسناده: عن جابر، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال في حديث: « ولكن نهيت عن النوح، وعن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان »، الخبر.

۷۳- ( باب جواز إظهار التأثر قبل المصيبة، والصبر والرضا والتسليم بعدها )

۲۴۶۰ / ۱ - القطب الراوندي في دعواته قال: قال الصادق عليه‌السلام: « انا قوم، نسأل الله ما نحب فيمن نحب فيعطينا، فإذا أحب ما نكره فيمن نحب رضينا ».

۲۴۶۱ / ۲ - زيد الزراد في أصله: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال:

______________

۵ - التعازي ص ۸ ح ۷.

۶ - المصدر السابق ص ۹ ح ۸.

الباب - ۷۳

۱ - دعوات الراوندي: لم نجده، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۳ ح ۱۶.

۲ - كتاب زيد الزرّاد ص ۴.

٤٥٨

« قال أميرالمؤمنين (صلوات الله عليه): إنا نكره البلاء ولا نحبه ما لم ينزل، فإذا نزل به القضاء لم يسرنا ان لا يكون نزل به (۱) البلاء ».

۷۴- ( باب جواز البكاء على الميت والمصيبة، واستحبابه عند زيادة الحزن )

۲۴۶۲ / ۱ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جالس ونحن حوله، إذ ارسلت ابنة له تقول، ان ابني في السوق (۱) فإن رأيت ان تأتيني فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله للرسول: انطلق إليها فاعلمها ان لله تعالى ما اعطى، ولله ما أخذ: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) (۲) ثم ردت القول فقالت: هو أطيب لنفسي أن تأتيني فأقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ونحن معه، فانتهى إلى الصبي وانّ نفسه ليقعقع (۳) بين جنبيه كأنها في شن (۴)، فبكى

______________

(۱) به: ليس في المصدر

الباب - ۷۴

۱ - الجعفريات ص ۲۰۸.

(۱) رأيت فلاناً بالسَّوق: أي بالموت يساق سوقاً (لسان العرب - سوق - ج ۱۰ ص ۱۶۷).

(۲) آل عمران ۳: ۱۸۵.

(۳) جاء في لسان العرب، بعد نقله الحديث المذكور « ... فجئ بالصبي ونفسه تقَعْقَع » اي: تضطرب (لسان العرب - قعع - ج ۸ ص ۲۸۶).

٤٥٩

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وانتحب فقلنا: يا رسول الله تبكي وتنهانا عن البكاء ؟ فقال: لم أنهكم عن البكاء، ولكن نهيتكم عن النوح، وانما هذه رحمة يجعلها الله في قلب من يشاء من خلقه، ويرحم الله من يشاء وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ».

۲۴۶۳ / ۲ - وبهذا الاسناد: عن علي عليه‌السلام، انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله رخص في البكاء عند المصيبة وقال: « النفس مصابة، والعين دامعة، والعهد قريب ».

۲۴۶۴ / ۳ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه) قال: « لما مات ابراهيم ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، أمرني فغسلته، وكفنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وحنطه، وقال لي: احمله يا علي، فحملته حتّى جئت به إلى البقيع، فصلى عليه، ثم أتى القبر فقال لي: انزل يا علي، فنزلت ودلاه عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فلما رآه منصبّاً بكى: فبكى المسلمون لبكائه، حتّى ارتفعت أصوات الرجال على أصوات النساء، فنهاهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أشدّ النهي - وقال: تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، وانا بك لمصابون، وانا عليك لمحزونون »، الخبر.

۲۴۶۵ / ۴ - وعنه عليه‌السلام قال: بكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عند موت بعض ولده، فقيل له: يا رسول الله

______________

=    (۴) الشن: الخلق من كلّ آنية صنعت من جلد، والشَن: القربة الخلق. (لسان العرب - شنن - ج ۱۳ ص ۲۴۱).

۲ - الجعفريات ص ۲۰۸.

۳ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۰ ح ۴۸.

۴ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۲۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۱ ح ۴۸.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614