مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل9%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 355571 / تحميل: 5934
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

شاء الله، والسلام على أنبياء الله ورسله، السلام(١) على رسول الله (وآله، السلام)(٢) على إبراهيم، والحمد لله ربّ العالمين.

فإذا دخلت المسجد، فانظر إلى الكعبة وقل: الحمد لله الذي عظمك وشرّفك وكرمك، وجعلك مثابة للناس وأمناً مباركاً وهدى للعالمين، ثم ارفع يديك وقل: اللهم إنّي أسألك في مقامي هذا، في أوّل مناسكي أن تقبل توبتي، وتجاوز عن خطيئتي، وتضع عنّي وزري، الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام، اللهم إنّي أشهد أن هذا بيتك الحرام، الذي جعلته مثابة للناس وأمناً مباركاً وهدى للعالمين.

٦ -( باب استحباب دخول المسجد الحرام من باب بني شيبة، والسواك عند إرادة الطواف والاستلام)

[١١٠٠٥] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وادخل المسجد من باب بني شيبة، فقل: بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[١١٠٠٦] ٢ - الصدوق في المقنع: فإذا أردت أن تدخل المسجد الحرام، فادخل من باب بني شيبة بالسكينة والوقار وأنت حافٍ، فإنه من دخله بخشوع غفر له.

__________________

(١) في المصدر: والسلام.

(٢) وفيه: صلى‌الله‌عليه‌وآله والسلام.

باب ٦

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٧.

٢ - المقنع ص ٨٠.

٣٢١

٧ -( باب استحباب كسوة الكعبة)

[١١٠٠٧] ١ - علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية: مرسلاً أن إسماعيلعليه‌السلام أوّل من ركب الخيل، وكسا البيت، ولبس العمائم، وأطعم الحاج.

٨ -( باب وجوب بناء الكعبة إن انهدمت، وكيفيّة بنائها)

[١١٠٠٨] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي سلمة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : « ان الله عزّوجلّ أنزل الحجر الأسود من الجنّة لآدمعليه‌السلام ، وكان البيت درّة بيضاء فرفعه الله إلى السماء، وبقي أساسه، فهو حيال هذا البيت، وقال: يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبداً، فأمر الله إبراهيم وإسماعيل أن يبنيا البيت على القواعد ».

[١١٠٠٩] ٢ - وعن عطا، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث طويل - قال: « إنّ الله أوحى إلى جبرئيل بعد ذلك: أن اهبط إلى آدم وحوّاء فنحّهما عن مواضع قواعد بيتي، فإني أُريد أن أهبط في ظلال من ملائكتي إلى أرضي، فارفع أركان بيتي لملائكتي، ولخلقي من ولد آدم.

قال: فهبط جبرئيل على آدم وحوّاء فأخرجهما من الخيمة،

__________________

باب ٧

١ - إثبات الوصية ص ٣٥.

باب ٨

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٦٠ ح ٩٨.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٧ ح ٢١.

٣٢٢

ونحّاهما(١) عن ترعة(٢) البيت الحرام، ونحى الخيمة عن موضع الترعة، قال: ووضع آدم على الصفا، ووضع حوّاء على المروة، ورفع الخيمة إلى السماء، فقال آدم وحوّاء: يا جبرئيل أبسخطة من الله حوّلتنا(٣) أم برضى تقديراً من الله علينا؟ فقال لهما: لم يكن ذلك سخطاً من الله عليكما، ولكن الله لا يسأل عمّا يفعل، يا آدم إن السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله إلى الأرض ليؤنسوك، ويطوفون نحول أركان البيت والخيمة، سألوا الله أن يبني لهم مكان الخيمة بيتاً على موضع الترعة المباركة حيال البيت المعمور، فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور، فأوحى الله إليّ أن أنحيك وحوّاء، وارفع الخيمة إلى السماء » الخبر.

[١١٠١٠] ٣ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث طويل، إلى أن قال -: « فلمّا بلغ إسماعيل مبلغ الرجال، أمر الله إبراهيمعليه‌السلام أن يبني البيت، فقال: يا ربّ في أيّ(١) بقعة؟ قال: في البقعة التي أنزلت على آدم القبّة فأضاء لها الحرم، فلم تزل القبة التي أنزلها الله تعالى على آدم قائمة، حتى كان أيّام الطوفان - أيام نوحعليه‌السلام - فلمّا غرقت الدنيا رفع الله تلك القبة، وغرقت الدنيا إلّا موضع البيت، فسمّيت البيت العتيق، لأنه أعتق من الغرق.

__________________

(١) في المصدر: ونهاهما.

(٢) الترعة: الدرجة، وقيل الروضة ..

والترعة: الباب. وقيل: الترعة المتن المرتفع من الأرض (لسان العرب ج ٨ ص ٣٣).

(٣) في المصدر زيادة: وفرقت بيننا.

٣ - تفسير القمي ج ١ ص ٦١.

(١) وفي نسخة: أية، (منه قدّه).

٣٢٣

فلما أمر الله عزّوجلّ إبراهيمعليه‌السلام أن يبني البيت، لم يدر في أيّ مكان يبنيه، فبعث الله تعالى جبرئيل فخطّ له موضع البيت، فأنزل الله تعالى عليه القواعد من الجنّة، وكان الحجر الذي أنزله الله على آدم أشدّ بياضاً من الثلج، فلمّا مسّته أيدي الكفّار اسودّ، فبنى إبراهيمعليه‌السلام البيت، ونقل إسماعيل الحجر من ذي طوى، فرفعه في السماء تسعة أذرع، ثم دلّه على موضع الحجر فاستخرجه إبراهيمعليه‌السلام ، ووضعه في موضعه الذي هو فيه الآن.

فلما بنى جعل له بابين: باباً إلى المشرق، وباباُ إلى المغرب، والباب الذي إلى المغرب يسمّى المستجار، ثم ألقى عليه الشجر والإذخر، وعلقت هاجر على بابه كساء كان معها، وكان يكونون تحته » الخبر.

[١١٠١١] ٤ - دعائم الإسلام: روينا عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال في قول الله عزّوجلّ:( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) (١) ، قال: « كان في قولهم هذا منة على الله لعبادتهم، وإنّما قال ذلك بعض الملائكة، لمّا عرفوا من حال من كان في الأرض من الجن قبل آدم، فأعرض الله عزّوجلّ عنهم، وخلق آدمعليه‌السلام وعلّمه الأسماء، ثم قال للملائكة:( أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ، قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ،

__________________

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٩١.

(١) البقرة ٢: ٣٠.

٣٢٤

قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ ) (٢) ، قال لهم: اسجدوا لآدم فسجدوا، فقالوا في أنفسهم وهم سجود: ما كنّا نظنّ أنّ الله يخلق خلقاً أكرم عليه منّا، ونحن جيرانه وأقرب الخلق إليه، فلمّا رفعوا رؤوسهم، قال الله عزّوجلّ:( إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ) (٢) يعني ما أبدوه بقولهم:( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ) وما كتموه في أنفسهم، فقالوا: ما ظنّنا أنّ الله يخلق خلقاً أكرم عليه منّا، فعلموا أنّهم قد وقعوا في الخطيئة، فلاذوا بالعرش وطافوا حوله يسترضون ربّهم، ورضي عنهم.

وأمر الله الملائكة أن تبني في الأرض بيتاً، ليطوف به من أصاب ذنباً من ولد آدمعليه‌السلام ، كما طافت الملائكة بعرشه، فيرضى عنهم كما رضي عن ملائكته، فبنوا مكان البيت بيتاً رفع زمن الطوفان، فهو في السماء الرابعة، يلجه كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبداً، وعلى أساسه وضع إبراهيمعليه‌السلام بناء البيت » الخبر.

[١١٠١٢] ٥ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « أوحى الله إلى إبراهيمعليه‌السلام : أن ابن لي بيتاً في الأرض تعبدني فيه، فضاق به ذرعاً، فبعث الله إليه(١) السكينة - وهي ريح لها رأسان يتبع أحدهما صاحبه - فدارت على أُسّ البيت الذي بنته الملائكة، فوضع إبراهيمعليه‌السلام البناء على كلّ شئ استقرت عليه السكينة، وكان إبراهيمعليه‌السلام يبني وإسماعيلعليه‌السلام يناوله

__________________

(٢) البقرة ٢: ٣١ ٣٣.

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٩٢.

(١) أثبتناه من المصدر، وفي المخطوط: عليه.

٣٢٥

الحجارة، ويرفع إليه القواعد، فلمّا صار إلى مكان الركن الأسود، قال إبراهيم لإسماعيل: أعطني حجراً لهذا الموضع، فلم يجده [ وتلكأ ](٢) قال: اذهب فاطلبه، فذهب ليأتيه به، فأتاه جبرئيلعليه‌السلام بالحجر الأسود، فجاء إسماعيل وقد وضعه [ إبراهيم ](٣) موضعه، فقال: من جاءك بهذا؟ فقال: من لم يتّكل على بنائك، فمكث البيت حيناً فانهدم، فبنته العمالقة، ثم مكث حيناً فانهدم فبنته جرهم، ثم انهدم فبنته قريش، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يومئذٍ غلام قد نشأ على الطهارة وأخلاق الأنبياء، فكانوا يدعونه الأمين، فلمّا انتهوا إلى موضع الحجر، أراد كلّ بطن من قريش أن يلي رفعه ووضعه موضعه، فاختلفوا في ذلك، ثم اتفقوا على أن يحكّموا في ذلك أوّل من يطلع عليهم، فكان ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالوا: هذا الأمين قد طلع، وأخبروه بالخبر، فانتزعصلى‌الله‌عليه‌وآله إزاره (ودعا بثوب فوضع)(٤) الحجر فيه، وقال: يأخذ من كلّ بطن من قريش رجل بحاشية الثوب وارفعوا معاً، فأعجبهم ما حكم به وأرضاهم، وفعلوا حتى إذا صار إلى موضعه، وضعه فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[١١٠١٣] ٦ - سعيد بن هبة الله الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده إلى الصدوق، بإسناده(١) عن إبراهيم بن محرز، (عن أبي حمزة)(٢) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « إن آدمعليه‌السلام نزل

__________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) في المصدر: ووضع.

٦ - قصص الأنبياء ص ١٩، وعنه في البحار ج ١١ ص ١٨٠ ح ٣٢.

(١) في المصدر زيادة: عن أبي بصير.

(٢) ليس في المصدر.

٣٢٦

بالهند، فبنى الله تعالى له البيت، وأمره أن يأتيه » الخبر.

[١١٠١٤] ٧ - وبإسناده إلى الصدوق، بإسناده إلى وهب، قال: كان مهبط آدمعليه‌السلام على جبل في شرقي أرض الهند يقال له: باسم، ثم أمره أن يسير إلى مكّة، فطوى له الأرض فصار على كلّ مفازة يمرّ به خطوة، ولم يقع قدمه على شئ من الأرض إلّا صار عمراناً، وبكى على الجنّة مائتي سنة، فعزّاه الله بخيمة من خيام الجنّة فوضعها له بمكّة في موضع الكعبة، وتلك الخيمة من ياقوتة حمراء، لها بابان شرقي وغربي من ذهب، منظومان معلّق فيها ثلاث قناديل من تبر الجنّة تلتهب نوراً، ونزل الركن وهو ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنّة، وكان كرسيّاً لآدمعليه‌السلام يجلس عليه، وإنّ خيمة آدم لم تزل(١) في مكانها حتى قبضه الله تعالى إليه، ثم رفعها الله تعالى إليه، وبنى بنو آدم في موضعها بيتاً من الطين والحجارة، ولم يزل معموراً، وأُعتق من الغرق، ولم (يجر به)(٢) الماء حتى ابتعث الله إبراهيمعليه‌السلام .

[١١٠١٥] ٨ - وفي كتاب الخرائج: روي أن الحجاج بن يوسف لمّا خرّب الكعبة بسبب مقاتلة عبد الله بن الزبير، ثم عمروها، فلمّا أُعيد البيت وأرادوا أن ينصبوا الحجر الأسود، فكلّما نصبه عالم من علمائهم، أو قاض من قضاتهم، أو زاهد من زهّادهم يتزلزل ويضطرب، ولا يستقر الحجر في مكانه فجاء علي بن الحسينعليهما‌السلام وأخذه من

__________________

٧ - قصص الأنبياء ص ٤٥، وعنه في البحار ج ١١ ص ٢١١ ح ١٧.

(١) أثبتناه من المصدر، وفي المخطوط: يزل.

(٢) في المصدر: يخربه.

٨ - الخرائج والجرائح ص ٧٠.

٣٢٧

أيديهم، وسمّى الله ونصبه فاستقر في مكانه، وكبّر الناس، ولقد أُلهم الفرزدق في قوله:

يكاد يمسكه عرفان راحته

ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

 [١١٠١٦] ٩ - وفي فقه القرآن: عن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: « إنّ الله وضع تحت العرش أربعة أساطين، وسمّاه الضراح، وهو البيت المعمور، قال للملائكة: طوفوا به، ثم بعث ملائكة، فقال لهم: أبنوا في الأرض بيتاً بمثاله وقدره، وأمر من في الأرض أن يطوفوا به، وقال: ولمّا أهبط الله آدم من الجنّة قال: إنّي منزل معك بيتاً تطوف حوله كما يطاف حول عرشي، وتصلّي عنده كما يصلّى عند عرشي، فلمّا كان زمن الطوفان رفع، فكانت الأنبياءعليهم‌السلام يحجّونه ولا يعلمون مكانه، حتى بوّأه الله لإبراهيمعليه‌السلام فأعلمه مكانه، فبناه من خمسة أجبل من حراء، وثبير، ولبنان، وجبل الطور، وجبل الحمر ».

وروي أن آدم بناه ثم عفّى أثره فجدّده إبراهيمعليه‌السلام .

[١١٠١٧] ١٠ - البحار، عن العلل لعلي بن محمّد بن إبراهيم: سأل رجل من اليهود، رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: أخبرني عن الكلمات التي علّمها الله إبراهيم حيث بنى البيت، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نعم، هي سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر ».

__________________

٩ - فقه القرآن ج ١ ص ٢٩٢.

١٠ - البحار ج ٩٩ ص ٦٥ ح ٤٨.

٣٢٨

٩ -( باب وجوب احترام الحرم، وحكم صيده وشجره)

[١١٠١٨] ١ - علي بن إبراهيم في تفسيره: [ حدثني أبي ](١) ، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إن آدم بقي على الصفا أربعين صباحاً ساجداً يبكي على الجنّة، وعلى خروجه(٢٢) من جوار الله عزّوجلّ، فنزل عليه جبرئيل فقال: يا آدم مالك تبكي؟ قال: يا جبرئيل مالي لا أبكي وقد أخرجني الله(٣) من جواره، وأهبطني إلى الدنيا، قال: يا آدم تب إليه، قال: وكيف أتوب؟ فأنزل الله عليه قبّة من نور في موضع البيت، فسطع نورها في جبال مكّة، فهو الحرم، فأمر الله جبرئيل أن يضع عليه الاعلام » الخبر.

[١١٠١٩] ٢ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن جابر الجعفي، عن جعفر بن محمّد، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال في حديث يأتي: « وكان نور القناديل يبلغ إلى موضع الحرم، وكان أكبر القناديل مقام إبراهيمعليه‌السلام ، فكان القناديل ثلاثمائة وستين قنديلاً » الخبر.

[١١٠٢٠] ٣ - وعن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قلت: أرأيت قوله:( وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ) البيت عنى، أو

__________________

باب ٩

١ - تفسير القمي ج ١ ص ٤٤.

(١) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال، راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٢٨٨.

(٢) في المصدر زيادة: من الجنّة.

(٣) في المصدر زيادة: من الجنّة.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٩ ح ٢٢.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٨٩ ح ١٠١.

٣٢٩

الحرم؟ قال: « من دخل الحرم من الناس مستجيراً به فهو آمن - إلى أن قال - ومن دخل الحرم من الوحش والسباع، والطير، فهو آمن من أن يهاج أو يؤذى، حتى يخرج من الحرم ».

[١١٠٢١] ٤ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام أنه قال: « كان آدمعليه‌السلام لمّا أراد أن يغشى حوّاء خرج بها من الحرم، ثم كانا يغتسلان ويرجعان إلى الحرم ».

[١١٠٢٢] ٥ - البحار، عن الدر المنثور للسيوطي: عن تاريخ الخطيب، عن يحيى بن أكثم، أنه قال في مجلس الواثق: من حلق رأس آدم حين حجّ؟ فتعايا الفقهاء عن الجواب، فقال الواثق: أنا أُحضر من ينبئكم بالخبر، فبعث إلى علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفرعليهم‌السلام [ فسأله ](١) فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه، عن جدّه، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أمر جبرئيل أن ينزل ياقوتة من الجنّة، فهبط بها فمسح بها رأس آدم، فتناثر الشعر منه، فحيث بلغ نورها صار حرماً ».

[١١٠٢٣] ٦ - دعائم الإسلام: روينا عن علي بن الحسين (صلوات الله عليهما): أنه نظر إلى حمام مكّة، فقال: « هل تدرون ما أصل كون هذا الحمام بالحرم؟ » فقالوا: أنت أعلم يا ابن رسول الله، فأخبرنا، قال: « كان فيما مضى رجل قد آوى إلى داره حمام فاتخذ عشّاً في خرق في جذع نخلة كانت في داره، فكان الرجل ينظر إلى فراخه فإذا همّت

__________________

٤ - المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ١٦٠.

٥ - البحار ج ٩٩ ص ٥٠ ح ٥٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٣٦ ح ١٢٦٧.

٣٣٠

بالطيران رقى إليها فأخذها فذبحها، والحمام ينظر إلى ذلك، فيحزن(١) له حزناً عظيماً، فمرّ له على ذلك دهر طويل لا يطير له فرخ، فشكا ذلك إلى الله عزّوجلّ، فقال الله تعالى: لئن عاد هذا العبد إلى ما يصنع بهذا الطائر لأُعجْلنّ منيته قبل أن يصل إليه.

فلمّا أفرخ الحمام واستوت أفراخه، صعد الرجل للعادة فلمّا ارتقى بعض النخلة وقف سائل ببابه، فنزل فأعطاه شيئاً، ثم ارتقى فأخذ الفراخ فذبحه [ والطير ينظر ما يحل به فقال: ما هذا يا ربّ ](٢) فقال الله عزّوجلّ: إنّ عبدي سبق بلائي بالصدقة، وهي تدفع البلاء، ولكنّي سأُعوض هذا الحمام عوضاً صالحاً، وأبقي له نسلاً لا ينقطع [ ما أقامت الدنيا فقال الطير ربِّ وعدتني بما وثقت بقولك وانك لا تخلف الميعاد ](٣) ، فألهمه(٤) عزّوجلّ المصير إلى هذا الحرم، وحرّم صيده، فأكثر ما ترون من نسله وهو أوّل حمام سكن الحرم ».

[١١٠٢٤] ٧ - أحمد بن محمّد بن فهد الحلي يفي كتاب التحصين: نقلاً من كتاب المنبئ عن زهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بإسناده عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في جملة كلام له في وصف إخوانه الذين يأتون من بعده: « يا أبا ذر لو [ أن ](١) أحداً منهم يسبّح تسبيحة خير له من أن يصير له جبال الدنيا ذهباً، ونظرة إلى واحد منهم أحبّ إليّ من نظرة إلى بيت الله الحرام، ولواحد منهم يموت في شدّة بين

__________________

(١) في المخطوط: وتحزن، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) في المصدر: فحينئذ ألهمه الله.

٧ - التحصين ص ١١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٣١

أصحابه (له حجّ مقبول)(٢) بين الركن والمقام، وله أجر من يموت في حرم الله، ومن مات في حرم الله آمنه الله من الفزع الأكبر، وأدخله الجنّة » الخبر.

١٠ -( باب حكم من جنى ثم لجأ إلى الحرم، لم يقم عليه حدّ ولا قصاص ولا يبايع ولا يطعم ولا يسقى، حتى يخرج، فإن جنى في الحرم أُقيم عليه الحدّ فيه، وعدم جواز التحصّن بالحرم)

[١١٠٢٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من قتل قتيلاً وأذنب ذنباً ثم لجأ إلى الحرم فقد أمن، لا يقاد فيه ما دام في الحرم، ولا يؤخذ، ولا يؤذى [ ولا يؤوى ](١) ، ولا يطعم، ولا يسقى، ولا يبايع، ولا يضيف، ولا يضاف ».

[١١٠٢٦] ٢ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، على من أحدث في الإسلام حدثاً - يعني يحدث في الحلّ فيلجأ إلى الحرم - فلا يؤويه أحد، ولا ينصره، ولا يضيفه حتى يخرج إلى الحل فيقام عليه الحدّ ».

__________________

(٢) وفيه: إلّا كان له أجر مقتول.

الباب ١

١ - الجعفريات ص ٧١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - الجعفريات ص ٧١.

٣٣٢

[١١٠٢٧] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إن كان لك على رجل حقّ فوجدته بمكّة، أو في الحرم فلا تطالبه، ولا تسلم عليه فتفزعه، إلّا أن تكون أعطيته(١) حقّك في الحرم فلا بأس أن تطالبه في الحرم ».

وفي بعض نسخه(٢) : « ومن قتل رجلاً في الحلّ ثم دخل الحرم، لم يقتل ولا يطعم، ولا يسقى، ولا يؤوى، حتى يخرج من الحرم فيقام عليه الحدّ.

ومن قتل في الحرم أُقيم عليه الحدّ في الحرم، لأنه لم يرع للحرم(٣) حرمة، قال الله تعالى:( فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ) (٤) وقال:( فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ) (٥) ».

[١١٠٢٨] ٤ - دعائم الإسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : أنه سئل عن فرجل قتل أو سرق ثم لجأ إلى الحرم؟ قال: « لا يؤوى ولا يطعم، ولا يسقى، ولا يبايع، فإذا خرج إلى الحلّ أُقيم عليه الحدّ ».

__________________

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٣.

(١) في المخطوط: أعطيت، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ « والمتضمنة في كتاب نوادر أحمد بن عيسى » وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٦.

(٣) في المخطوط « في الحرم » وما أثبتناه من المصدر والبحار.

(٤) البقرة ٢: ١٩٤.

(٥) البقرة ٢: ١٩٣.

٤ - دعائم الإسلام.

٣٣٣

١١ -( باب استحباب المجاورة بمكّة، مع التحول في أثناء السنة)

[١١٠٢٩] ١ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال في مكّة: « ما أطيبك من بلد! وأحبّك إليّ! ولولا أنّ قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك ».

[١١٠٣٠] ٢ - تفسير الإمامعليه‌السلام : (عن الحسن بن عليعليهما‌السلام )(١) عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث يأتي(٢) - أنّه قال مشيراً إلى مكّة: « ولولا أن أهلك أخرجوني عنك، لمّا آثرت عليك بلداً، ولا ابتغيت عنك بدلا ».

١٢ -( باب وجوب احترام الكعبة وتعظيمها، وتحريم هدمها، وأذى مجاوريها)

[١١٠٣١] ١ - محمّد بن مسعود العياشي: عن زرارة: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: كنت عنده قاعداً خلف المقام، وهو محتب مستقبل القبلة، فقال: « [ أما ](١) النظر إليها عبادة، وما خلق الله بقعة من الأرض أحبّ إليه منها - ثم أهوى بيده إلى الكعبة - ولا أكرم عليه منها، ولها حرّم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات

__________________

الباب ١١

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٦ ح ٢٦٠.

٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٣٠.

(١) في المصدر: قال علي بن الحسين عليهما‌السلام .

(٢) يأتي في الحديث ٤ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

باب ١٢

١ - تفسير العياش ج ٢ ص ٨٨ ح ٥٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٣٤

والأرض، ثلاثة أشهر متوالية، وشهر مفرد للعمرة ».

[١١٠٣٢] ٢ - وعن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « كان الله تبارك وتعالى كما وصف نفسه، وكان عرشه على الماء، والماء على الهواء(١) لا يجزي ولم يكن غير الماء خلق، والماء يومئذٍ عذب فرات، فلمّا أراد الله أن يخلق الأرض، أمر الرياح الأربع فضربن الماء حتى صار موجاً، ثم أزبد زبدة واحدة فجمعه في موضع البيت، فأمر الله فصار جبلاً من زبد، ثم دحا الأرض من تحته، ثم قال:( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ ) (٢) الآية ».

[١١٠٣٣] ٣ - عن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إنه وجد في حجر من حجرات البيت مكتوباً: إنّي أنا الله ذو بكّة(١) خلقتها يوم خلقت السماوات والأرض، ويوم خلقت الشمس والقمر، وخلقت الجبلين، وحففتهما بسبعة أملاك حفيفاً، وفي حجر آخر: هذا بيت الله الحرام ببكة، تكفّل الله برزق أهله من ثلاثة سبل مبارك لهم في اللحم والماء، أوّل من نحله إبراهيمعليه‌السلام ».

[١١٠٣٤] ٤ - وعن جابر الجعفي، عن أبي جعفر(١) ، عن آبائه

__________________

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٨٦ ح ٩١.

(١) في المصدر زيادة: والهواء.

(٢) آل عمران ٣: ٩٦.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٨٧ ح ٩٧.

(١) قال ابن الأثير في النهاية: قبل بكة موضع البيت ومكة سائر البلد وقيل هما اسم البلدة والباء والميم للتعاقب. وسميت بكّة لأنها تبك أعناق الجبابرة أي تدقها وقيل لأن الناس يبك بعضهم بعضاً في الطواف أي يزحم ويدفع (النهاية ج ١ ص ١٥٠).

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٩ ح ٢٢، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٦٣ ح ٣٩.

٣٣٥

عليهم‌السلام ، قال: « إنّ الله اختار من الأرض جميعاً مكّة، واختار من مكّة بكّة، فأنزل في بكّة سرادقاً [ من نور ](٢) محفوفاً بالدر والياقوت، ثم أنزل في وسط السرادق عمداً أربعة، وجعل بين العمد الأربعة لؤلؤه بيضاء، وكان طولها سبعة أذرع في ترابيع البيت، وجعل فيها نوراً من نور السرادق بمنزلة القناديل، وكانت العمد أصلها في الثرى والرؤوس تحت العرش، وكان الربع الأول من زمرّد أخضر، والربع الثاني من ياقوت أحمر، والربع الثالث من لؤلؤ أبيض، والربع الرابع من نور ساطع، وكان البيت ينزل فيما بينهم مرتفعاً من الأرض، وكان نور القناديل يبلغ إلى موضع الحرم، وكان أكبر القناديل مقام إبراهيمعليه‌السلام ، فكان القناديل ثلاثمائة وستين قنديلاً، فالركن الأسود باب الرحمة إلى الركن الشامي فهو باب الإنابة، وباب الركن الشامي باب التوسل، وباب الركن اليماني باب التوبة، وهو باب آل محمّدعليهم‌السلام وشيعتهم إلى الحجر.

فهذا البيت حجّة الله في أرضه على خلقه، فلمّا هبط آدم إلى الأرض هبط إلى(٣) الصفا، ولذلك اشتقّ الله له اسماً من اسم آدم لقوله تعالى:( إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ ) (٤) ونزلت حواء على المروة فاشتق الله له اسماً من اسم المرأة، وكان آدم نزل بمرآة(٥) من الجنّة، فلمّا لما يخلق آدم المرآة(٦) إلى جنب المقام، وكان يركن إليه، سأل ربّه أن يهبط البيت إلى

__________________

(١) في المصدر والبحار: عن جعفر بن محمّد عن آبائه.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: على.

(٤) آل عمران ٣: ٣٣.

(٥) في المصدر: مرأة.

(٦) في المصدر: مرأة، وورد في هامش الطبعة الحجرية: كذا في نسخ =

٣٣٦

الأرض فأهبط فصار على وجه الأرض، فكان آدمعليه‌السلام يركن إليه، وكان ارتفاعها من الأرض سبعة أذرع، وكانت له أربعة أبواب، وكان عرضها خمسة وعشرين ذراعاً في خمسة وعشرين ذراعاً ترابيعه، وكان السرادق مائتي ذراع في مائتي ذراع ».

[١١٠٣٥] ٥ - وعن عطا، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن آبائه عن عليعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في حديث طويل في قصّة آدمعليه‌السلام ، - إلى أن قال -صلى‌الله‌عليه‌وآله : « وأوحى إلى جبرئيل أنا الله الرحمن الرحيم، وإني قد رحمت آدم وحوّاء لمّا شكيا إلي، فاهبط إليهما بخيمة من خيام الجنّة وعزّهما عني بفراق الجنّة، واجمع بينهما في الخيمة فإني قد رحمتهما لبكائهما، ووحشتهما، ووحدتهما، وانصب لهما الخيمة على الترعة التي بين جبال مكّة، قال: والترعة مكان البيت وقواعدها التي رفعتها الملائكة قبل ذلك.

فهبط جبرائيل على آدم بالخيمة، على مقدار أركان البيت وقواعده فنصبها، قال: وأنزل جبرئيل آدم من الصفا، وأنزل حوّاء من المروة، وجمع بينهما في الخيمة قال: وكان عمود الخيمة قضيب ياقوت أحمر، فأضاء نوره ووضوءه جبال مكّة وما حولها، وامتد(١) ضوء العمود - إلى أن قال - ومدت أطناب الخيمة حولهما، فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام.

قال: وكانت أوتادها من غصون الجنّة، وأطنابها من ضفائر(٢)

__________________

= العياشي والبرهان والبحار.

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٦ ح ٢١.

(١) في المصدر: وكلّما امتد.

(٢) الضفيرة: نسج الشعر وغيره عريضاً (مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٧٤).

٣٣٧

الأرجوان(٣) ، قال: فأوحى الله إلى جبرئيل اهبط على الخيمة سبعين ألف ملك يحرسونها(٤) من مردة الجن، ويؤنسون آدم وحوّاء، ويطوفون حول الخيمة تعظيماً للبيت والخيمة.

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : فهبطت الملائكة فكانوا بحضرة الخيمة يحرسونها من مردة الشياطين والعتاة، ويطوفون حول أركان البيت والخيمة كلّ يوم وليلة، كما يطوفون في السماء حول البيت المعمور، قال: وأركان البيت (في البيت)(٥) في الأرض حيال(٦) البيت المعمور الذي في السماء » الخبر.

[١١٠٣٦] ٦ - الشيخ المفيد في أماليه: عن علي بن بلال المهلبي، عن عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن المعلّى، عن العمّيّ، عن جعفر بن بشير، عن سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: « لمّا قصد أبرهة بن الصباح ملك الحبشة لهدم البيت، تسرعت الحبشة فأغاروا عليها فأخذوا سرحاً(١) لعبد المطلب بن هاشم، فجاء عبد المطلب إلى الملك فاستأذن عليه، فأذن له وهو في قبّة ديباج على سرير له

__________________

(٣) الأرجُوان: بضم الهمزة وسكون الراء وضم الجيم: ورد أحمر شديد الحمرة يصبغ به (مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٧٥).

(٤) في المصدر: يحرسونهما.

(٥) في المصدر: الحرام.

(٦) حياله: أي تلقاء وجهه (النهاية ج ١ ص ٤٧٠).

٦ - أمالي المفيد ص ٣١٢ ح ٥.

(١) السَّرح: الإبل السائمة التي ترعى بنفسها (مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٧١).

٣٣٨

فسلم عليه فردّ أبرهة السلام - إلى أن قال - ثم قال لعبد المطلب: فيم جئت؟ فقد بلغني سخاؤك وكرمك وفضلك، ورأيت من هيبتك وجمالك وجلالك ما يقتضي أن أنظر في حاجتك، فسلني ما شئت، وهو يرى أنه يسأله في الرجوع عن مكّة.

فقال له عبد المطلب: إن أصحابك غدوا على سرح لي فذهبوا به فمرهم بردّه علي.

قال: فتغيظ الحبشي من ذلك، وقال لعبد المطلب: لقد سقطت من عيني، جئتني تسألني في سرحك وأنا قد جئت لهدم شرفك، وشرف قومك، ومكرمتكم التي تتميّزون بها من كلّ جيل، وهو البيت الذي يحجّ إليه من كلّ صقع في الأرض، فتركت مسألتي في ذلك وسألتني في سرحك؟

فقال له عبد المطلب: لست بربّ البيت الذي قصدت لهدمه وأنا ربّ سرحي الذي أخذه أصحابك، فجئت أسألك فيما أنا ربّه، وللبيت ربّ هو أمنع [ له ](٢) من الخلق كلّهم، وأولى به منهم.

فقال الملك: ردّوا عليه سرحه [ وازحفوا إلى البيت فانقضوه حجراً حجراً، فأخذ عبد المطلب سرحه ](٣) وانصرف إلى مكّة، واتبعه الملك بالفيل الأعظم مع الجيش لهدم البيت، فكانوا إذا حملوا على دخول الحرم أناخ، وإذا تركوه رجع مهرولاً، فقال عبد المطلب لغلمانه ادعوا لي ابني فجيئ بالعباس، فقال: ليس هذا أريد، ادعوا لي ابني، فجيئ بأبي طالب، فقال: ليس هذا أريد، ادعوا لي ابني، فجيئ بعبد الله - أبي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله - فلمّا أقبل إليه، قال: اذهب

__________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٣٣٩

يا بني حتى تصعد أبا قبيس، ثم اضرب ببصرك ناحية البحر فانظر أيّ شئ يجيئ من هناك، وخبّرني به.

قال: فصعد عبد الله أبا قبيس، فما لبث أن جاء طير أبابيل مثل السيل والليل، فسقط على أبي قبيس، ثم صار إلى البيت فطاف [ به ](٤) سبعاً، ثم صار إلى الصفا والمروة فطاف بهما سبعاً، فجاء عبد الله إلى أبيه فأخبره الخبر، فقال: انظر يا بني ما يكون من أمرها بعد فأخبرني به.

فنظرها فإذا هي قد أخذت نحو عسكر الحبشة، فأخبر عبد المطلب بذلك، فخرج عبد الطلب وهو يقول: يا أهل مكّة اخرجوا إلى العسكر فخذوا غنائمكم، قال: فأتوا العسكر وهم أمثال الخشب النخرة، وليس من الطير إلّا ما(٥) معه ثلاثة أحجار في منقاره ويديه، يقتل بكل حصاة منها واحداً من القوم، فلمّا أتوا على جميعهم انصرف الطير، ولم ير قبل ذلك ولا بعده، فلمّا هلك القوم بأجمعهم جاء عبد المطلب إلى البيت فتعلّق بأستاره وقال:

يا حابس الفيل بذي المغمس

حبسته كأنه مكوس(٦)

في مجلس تزهق فيه الأنفس »

[١١٠٣٧] ٧ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن الحسين بن عبيد الله الواسطي، عن التلعكبري، عن محمّد بن همام وأحمد بن هوذة جميعاً، عن الحسن بن محمّد بن جمهور، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب،

__________________

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) في المصدر: و.

(٦) كوّسته على رأسه: إذا قلبته وجعلت رأسه أسفله (مجمع البحرين ج ٤ ص ١٠٠).

٧ - كنز الفوائد ص ٨١.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

۲۵۶۰ / ۵ - الصدوق في الهداية: قال الصادق عليه‌السلام: « غسل يوم الجمعة، سنة واجبة على الرجال والنساء، في السفر والحضر ».

وروي أنه رخص في تركه للنساء في السفر لقلة الماء، والوضوء فيه قبل الغسل.

وقال الصادق عليه‌السلام: « غسل يوم الجمعة طهور وكفارة لما بينهما من الذنوب، من الجمعة إلى الجمعة ».

قال: « العلة في غسل الجمعة، أن الأنصار كانت تعمل في نواضحها (۱) وأموالها، فإذا كان يوم الجمعة حضروا المسجد، فتأذى الناس بأرياح آباطهم، (فأمر الله) (۲) النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالغسل، فجرت به (۳) السنة ».

۲۵۶۱ / ۶ - الكفعمي في البلد الأمين: رأيت في كتاب الأغسال لأبي العباس أحمد بن محمّد بن عياش، سبعة أحاديث عن الصادق عليه‌السلام: أن غسل الجمعة واجب على الرجال والنساء. وذكر في روايات منها وجوبه على الرجال والنساء في السفر والحضر.

۲۵۶۲ / ۷ - البحار: عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن جدّه إبراهيم بن هاشم، عن علي بن سعيد، عن الحسين بن خالد

______________

۵ - الهداية ص ۲۲، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۴ ح ۱۴.

(۱) النواضح واحدها ناضح: وهو البعير أو الثور أو الحمار الذي يستقى عليه الماء، والاثنى بالهاء. (لسان العرب ج ۲ ص ۶۱۹).

(۲) في المصدر: فأمرهم.

(۳) في المصدر: بذلك.

۶ - البلد الأمين لم نجده، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۸ ح ۱۵.

۷ - البحار ج ۸۱ ص ۱۲۹ ح ۱۶

٥٠١

قال: قلت للرضا عليه‌السلام: كيف صار غسل يوم الجمعة واجبا على كلّ حر وعبد وذكر وأنثى ؟ فقال: « ان الله تبارك وتعالى تمم صلوات (۱) الفرائض بصلوات (۲) النوافل، وتمم صيام شهر رمضان بصيام النوافل، وتمم الحج بالعمرة، وتمم الزكاة بالصدقة، وتمم الوضوء بغسل يوم الجمعة ».

۲۵۶۳ / ۸ - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « اغتسل يوم الجمعة، الا ان تكون مريضا تخاف على نفسك ».

۲۵۶۴ / ۹ - السيد علي بن طاووس في جمال الاسبوع: نقلنا من خط أبي الفرج ابن أبي قرة، عن أحمد بن محمّد بن الجندي، عن عثمان بن أحمد بن السماك (۱)، عن أبي نصر السمرقندي، عن الحسين بن حيدر (۲)، عن زهير بن عباد [ عن محمّد بن عباد ] (۳)، عن أبي البختري (۲)، عن جعفر عن أبيه، عن جدّه، عليهم‌السلام، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال لعلي عليه‌السلام - في وصية

______________

 (۱، ۲) في نسخة: صلاة (منه قدس سره).

۸ - العروس ص ۵۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۹ ح ۱۷.

۹ - جمال الاسبوع ص ۳۶۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۹ ح ۱۸ مع اختلاف يسير.

(۱) في المخطوط: عثمان بن أحمد بن الشمال، وما أثبتناه من المصدر هو الصحيح، راجع ميزان الاعتدال ج ۳ ص ۳۱ ولسان الميزان ج ۴ ص ۱۳۱.

(۲) في المصدر: حميد

(۳) أثبتناه من المصدر.

٥٠٢

له -: « يا علي على الناس في كلّ (سبعة أيام) (۴) الغسل، فاغتسل (يوم الجمعة) (۵)، ولو أنك تشتري الماء بقوت يومك وتطويه (۶)، فإنه ليس شئ من التطوع أعظم منه ».

۲۵۶۵ / ۱۰ - وبإسناده الصحيح: عن هشام بن الحكم قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « ليتزين أحدكم يوم الجمعة، يغتسل ويتطيب »، الخبر.

۲۵۶۶ / ۱۱ - البحار: عن كتاب النوادر لعلي بن بابويه أو غيره: عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: غسل يوم الجمعة واجب على كلّ محتلم ».

وعن كتاب الإمامة والتبصرة (۱): عن أحمد بن علي، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد، مثله.

۲۵۶۷ / ۱۲ - وعن غرر الدرر لسيد حيدر: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من جاء إلى الجمعة فليغتسل ».

______________

(۴) في المصدر: « يوم من سبعة ايام » بدلاً من (سبعة ايام).

(۵) وفيه: في كلّ جمعة.

(۶) في الحديث، انه كان يطوي يومين: اي لا يأكل ولا يشرب. (لسان العرب - طوى - ج ۱۵ ص ۲۰).

۱۰ - المصدر السابق ص ۳۶۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۹ ح ۱۸.

۱۱ - البحار ج ۸۱ ص ۱۳۰ ح ۲۱.

(۱) البحار ج ۸۹ ص ۳۶۵ ح ۵۷، بل عن جامع الاحاديث للقمي ص ۱۹.

۱۲ - البحار ج ۸۱ ص ۱۲۹ ح ۱۹، عن غرر الدرر ص ۱۹.

٥٠٣

۲۵۶۸ / ۱۳ - وعن رسالة أعمال الجمعة للشهيد الثاني - رحمه الله - قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته ان كان لها، ولبس من صالح ثيابه، ثم لم يتخط رقاب الناس، ولم يلغ عند الموعظة، كان كفارة لما بينهما »، الخبر.

وروي عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من جاء منكم الجمعة فليغتسل ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من اغتسل يوم الجمعة، محيت ذنوبه وخطاياه ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الغسل يوم الجمعة واجب على كلّ مسلم ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويتدهن بدهن من دهنه، ويمس من طيب بيته، ويخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، الا غفر له ما بينه وبين الجمعة الاخرى ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من اغتسل يوم الجمعة، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها ».

۲۵۶۹ / ۱۴ - القطب الراوندي في فقه القرآن: في قوله تعالى: ( فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ) (۱) عن أبي جعفر عليه‌السلام: « السعي: قص الشارب، ونتف الابط، وتقليم الأظفار، والغسل »، الخبر.

______________

۱۳ - البحار ج ۸۱ ص ۱۲۷ ح ۱۳.

۱۴ - فقه القرآن ج ۱ ص ۱۳۲.

(۱) الجمعة ۶۲: ۹.

٥٠٤

ورواه علي بن ابراهيم في تفسيره (۲): عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه‌السلام، مثله.

۲۵۷۰ / ۱۵ - وفي لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ان لله مدينة في الهواء كقشر البيض، لها سبعون ألف باب، على كلّ باب منها ملائكة مثل ولد آدم ألف جزء، فإذا كان يوم الجمعة ويوم العروبة (۱)، اجتمعوا كلهم ويقولون: اللهم اغفر لمن اغتسل يوم الجمعة ».

۲۵۷۱ / ۱۶ - عوالي اللآلي بإسناده: عن مالك عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « غسل الجمعة، واجب على كلّ محتلم ».

وعنه (۱) صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من جاء منكم الجمعة فليغتسل ».

۲۵۷۲ / ۱۷ - وعن همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من توضأ فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل ».

______________

(۲) تفسير علي بن إبراهيم القمي ج ۲ ص ۳۶۷.

۱۵ - لب اللباب: مخطوط.

(۱) عَروبة والعَروبة: كلتاهما الجمعة، وفي الصحاح: يوم العَروبة بالإضافة، وهو من أسمائهم القديمة، قال السهيلي في الروض الاُنُف: كعب بن لؤي جدّ سيّدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أول من جمّع يوم العروبة (لسان العرب - عرب - ج ۱ ص ۵۹۳).

۱۶ - عوالي اللآلي ج ۱ ص ۴۶ ح ۶۳.

(۱) نفس المصدر ج ۱ ص ۱۴۴ ح ۶۷.

۱۷ - المصدر السابق ج ۱ ص ۴۶ ح ۶۴.

٥٠٥

۴- ( باب كراهة ترك غسل يوم الجمعة )

۲۵۷۳ / ۱ - الكفعمي في البلد الأمين: عن كتاب الأغسال لأحمد بن محمّد بن عياش بإسناده: أن عليا عليه‌السلام كان إذا وبخ الرجل قال له: « والله لأنت اعجز من تارك غسل الجمعة، فانه لا يزال في طهر إلى الجمعة الاُخرى ».

۲۵۷۴ / ۲ - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس: عن أبي عبدالله عليه‌السلام انه قال: « لا يترك غسل يوم الجمعة الا فاسق ».

۲۵۷۵ / ۳ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وأفضل أوقاته قبل الزوال، ولا تدع في سفر ولا حضر ».

۲۵۷۶ / ۴ - الصدوق في المقنع: اعلم أن غسل يوم الجمعة، سنة واجبة، فلا تدعه.

______________

الباب - ۴

۱ - البلد الأمين: لم نجده، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۸ ح ۱۵.

۲ - العروس ص ۵۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۹ ح ۱۷.

۳ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۵ ح ۱۰.

۴ - المقنع ص ۴۵، وفقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹ نحوه وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۵ ح ۱۰.

٥٠٦

۵- ( باب استحباب تقديم الغسل يوم الخميس، لمن خاف قلة الماء يوم الجمعة )

۲۵۷۷ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان كنت مسافرا وتخوفت عدم الماء يوم الجمعة، اغتسل يوم الخميس ».

۶- ( باب أن من فاته الغسل يوم الجمعة قبل الزوال، استحب له قضاؤه في بقية النهار، أو يوم السبت )

۲۵۷۸ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان نسيت الغسل، ثم ذكرت وقت العصر أو من الغد، فاغتسل ».

وقال عليه‌السلام: « فان فاتك الغسل يوم الجمعة، قضيت يوم السبت، أو ما بعده من أيام الجمعة ».

۲۵۷۹ / ۲ - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس: عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال: « ومن فاته غسل يوم الجمعة، فليقضه يوم السبت ».

۲۵۸۰ / ۳ - كتاب محمّد بن المثنى: عن جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح

______________

الباب - ۵

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۵ ح ۱۰.

الباب - ۶

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحا ج ۸۱ ص ۱۲۵ ح ۱۰.

۲ - العروس ص ۵۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۹ ح ۱۷.

۳ - كتاب محمّد بن المثنى ص ۸۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۹ ح ۲۰.

٥٠٧

المحاربي قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: أيقضى الرجل غسل الجمعة ؟ قال: « لا ».

قال في البحار: لعله محمول على عدم تأكد الاستحباب، أو على أنه لا يؤخر حتّى يصير قضاءاً.

۷- ( باب أن وقت غسل الجمعة من طلوع الفجر إلى الزوال وأن ما قرب من الزوال أفضل، فإن نام بعده لم يعد )

۲۵۸۱ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ويجزيك إذا اغتسلت بعد طلوع الفجر وكلما قرب من الزوال فهو أفضل ».

وقال عليه‌السلام (۱): « وأفضل أوقاته قبل الزوال ».

۲۵۸۲ / ۲ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام أنه قال: « لا تدع الغسل يوم الجمعة، فانه من السنة، وليكن غسلك قبل الزوال ».

۸- ( باب استحباب الدعاء بالمأثور عند غسل الجمعة )

۲۵۸۳ / ۱ - ثقة الإسلام في الكافي: عن العدة، عن أحمد بن محمّد، بن

______________

الباب - ۷

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، والبحار ج ۸۱ ص ۱۲۵ ح ۱۰.

(۱) نفس المصدر ص ۱۱، والبحار ج ۸۱ ص ۱۲۵ ح ۱۰.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۱۸۱.

الباب - ۸

۱ - الكافي ج ۳ ص ۴۳ ح ۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۳۰ ح ۲۲.

٥٠٨

على بن الحكم، عن بعض أصحابنا قال: تقول في غسل الجمعة: اللهم طهّر قلبي من كلّ آفة تمحق بها ديني وتبطل بها عملي.

۲۵۸۴ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا اغتسل أحدكم يوم الجمعة فليقل: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين » (۱).

۲۵۸۵ / ۳ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في البلد الأمين: عن كتاب الأغسال لأبي العباس احمد بن محمّد بن عياش، أن علياً عليه‌السلام كان إذا وبّخ الرجل قال: « والله لأنت أعجز من تارك غسل الجمعة - إلى ان قال -: ويقول بعد غسله أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمّداً عبده ورسوله اللهم صل على محمّد وآل محمّد واجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين والحمد لله رب العالمين، فهو طهر من الجمعة إلى الجمعة ».

۹- ( باب ما يستحب من الأغسال في شهر رمضان )

۲۵۸۶ / ۱ - السيد علي بن طاووس في الاقبال: عن كتاب محمّد بن علي الطرازي، عن عبد الباقي بن يزداد، عن محمّد بن وهبان البصري، عن محمّد بن الحسن بن جمهور، عن أبيه، عن جدّه محمّد، عن

______________

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۵ ح ۱۰.

(۱) في المصدر والبحار بعد ذكر فضائل غسل الجمعة: « فإذا فرغت منه فقل: اللهم طهّرني وطهّر قلبي وأنق غسلي وأجر على لساني ذكرك وذكر نبيّك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله واجعلني من التوّابين والمتطهّرين ».

۳ - البلد الأمين ص ۷۱، وفيه الدعاء فقط، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۲۸ ح ۱۵.

الباب - ۹

۱ - الإقبال ص ۲۰۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰.

٥٠٩

حماد بن عيسى، عن حماد بن عثمان قال: دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان، قال لي: « يا حماد اغتسلت » ؟ قلت: نعم، جعلت فداك، الخبر.

۲۵۸۷ / ۲ - ومنه: روينا بإسنادنا إلى الحسين بن سعيد، من كتاب علي بن عبد الواحد النهدي، عن حماد، عن حريز، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله قال: قال لي أبوعبدالله عليه‌السلام: « اغتسل في ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان ».

۲۵۸۸ / ۳ - الصدوق في الهداية: قال الصادق عليه‌السلام: « اغتسل ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، واحدى وعشرين وثلاث وعشرين ». الخبر.

۲۵۸۹ / ۴ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قام أول ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان - إلى أن قال -: ثم شمّر وشدّ مئزره (۱) واعتكفهن وأحيا الليل كله، وكان يغتسل كلّ ليلة بين العشاءين ».

۱۰- ( باب استحباب الغسل ليلتي العيدين ويومهما )

۲۵۹۰ / ۱ - السيد علي بن طاووس في الاقبال: وروي باسناد متصل عن

______________

۲ - المصدر السابق ص ۲۱۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰.

۳ - الهداية ص ۴۸.

۴ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۸۶

(۱) في المصدر زيادة: وبرز من بيته.

الباب - ۱۰

۱ - الإقبال ص ۲۷۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰.

٥١٠

الحسن بن راشد قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: انّ الناس يقولون: ان المغفرة تنزل على من صام من شهر رمضان ليلة القدر، فقال: « يا حسن، ان القاريجار (۱) انما يعطى أجره عند فراغه، ومن ذلك ليلة العيد »، قلت: جعلت فداك، فما ينبغي لنا ان نفعل فيها، قال: « إذا غربت الشمس فاغتسل ».

۲۵۹۱ / ۲ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام في الأربعمائة « غسل الأعياد طهور لمن أراد طلب الحوائج بين يدي الله، واتباع للسنة ».

۲۵۹۲ / ۳ - البحار: عن اختيار السيد ابن الباقي، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال: « غسل الأعياد طهور لمن أراد طلب الحوائج من بين يدى الله عزّوجلّ، واتباع لسنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ».

۲۵۹۳ / ۴ - الصدوق في ثواب الأعمال: عن محمّد بن ابراهيم، عن عثمان بن محمّد، عن علي بن الحسين، عن محمّد بن أحمد الطوسي، عن محمّد بن أسلم، عن الحكم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من صام رمضان وختمه بصدقة وغدا إلى المصلّى بغسل رجع مغفوراً له ».

______________

(۱) القاريجار، والكاركر: تعني العامل أو الأجير.

۲ - تحف العقول ص ۶۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۵ ح ۲۰.

۳ - البحار ج ۸۱ ص ۲۲ ح ۲۹.

۴ - ثواب الأعمال ص ۱۰۴.

٥١١

۱۱- ( باب أن وقت غسل العيدين بعد الفجر )

۲۵۹۴ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا طلع الفجر من يوم العيد فاغتسل، وهو أول أوقات الغسل، ثم إلى وقت الزوال ».

قال عليه‌السلام: « وقد روي في الغسل إذا زال الليل يجزي من غسل العيدين ».

۱۲- ( باب استحباب غسل التوبة وصلاتها )

۲۵۹۵ / ۱ - كتاب سلام بن أبي عمرة: عن معروف بن خربوذ المكي، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: دخلت عليه فأنشأت الحديث فذكرت باب القدر فقال: « لا أراك إلّا هناك، أخرج عني » قال: قلت: جعلت فداك، إنّي أتوب منه، فقال: « لا والله حتّى تخرج إلى بيتك وتغسل ثوبك وتغتسل وتتوب منه إلى الله كما يتوب النصرانيّ من نصرانيّته »، قال: ففعلت.

۲۵۹۶ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: وقد نروي عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه سأله بعض أصحابه فقال: جعلت فداك، إن لي جيراناً ولهم جوار قيّنات يتغنّين ويضربن بالعود فربما دخلت الخلاء فأُطيل الجلوس استماعاً منّي لهنّ، قال: فقال له أبوعبدالله

______________

الباب - ۱۱

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۲، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۴.

الباب - ۱۲

۱ - كتاب سلام بن أبي عمرة ص ۱۱۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۴ ح ۱۷.

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۳۸.

٥١٢

عليه‌السلام: « لا تفعل »، فقال الرجل: والله ما هو شئ آتيه برجلي إنّما هو [ ما ] (۱) أسمع بأُذني، فقال أبوعبدالله عليه‌السلام: « بالله أنت ما سمعت قول الله تبارك وتعالى: ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) (۲) » فقال الرجل. كأني لم أسمع بهذه الآية في كتاب الله من عجميّ وعربيّ لا جرم إنّى تركتها، وإني استغفر الله، فقال أبوعبدالله عليه‌السلام: « اذهب فاغتسل وصلّ ما بدا لك فلقد كنت مقيماً على أمر عظيم، ما كان أسوأ حالك لو كنت متّ على هذه، استغفر الله واسأل الله التوبة من كلّ ما يكره، فإنّه لا يكره إلّا القبيح، والقبيح دعه لأهله، فإنّ لكلّ قبيح أهلاً ».

۲۵۹۷ / ۳ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم على جبل من جبال تهامة والمسلمون حوله إذ أقبل شيخ وبيده عصا، فنظر إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: « مشية الجنّ ونغمتهم وعجبهم »، فأتى فسلّم فردّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له: « من أنت » ؟ فقال: أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن ابليس - إلى ان قال -: قال هامة: فقلت: يا نوح انني ممن شرك في دم العبد الصالح الشهيد السعيد هابيل بن آدم،. هل تدري عند ربك من توبة، قال: « نعم يا هام، همّ بخير وافعله قبل الحسرة والندامة، اني وجدت فيما أنزل الله

______________

(۱) مابين المعقوفين أثبتناه من الطبعة الحجرية.

(۲) الاسراء ۱۷: ۳۶.

۳ - الجعفريات ص ۱۷۵.

٥١٣

تبارك وتعالى عليّ: انه ليس من عبد عمل ذنباً كائناً ما كان، وبالغاً ما بلغ ثم تاب إلّا تاب الله تعالى عليه، فقم الساعة واغتسل، وخرّ لله ساجداً »، ففعلت ما أمرني، إذ نادى مناد من السماء: ارفع رأسك قبلت توبتك، فخررت لله ساجداً حولاً، الخبر.

۲۵۹۸ / ۴ - عوالي اللآلي: وفي الأحاديث، أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله أرسل قبل نجد سرية فأسروا واحداً اسمه ثمامة بن أثال الحنفي سيد يمامة (۱) فأتوا به وشدّوه إلى سارية من سواري المسجد، فمرّ به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: « ما عندك يا ثمامة » ؟ فقال: خير، إن قتلت قتلت وارما (۲)، وإن مننت مننت على شاكر، وإن أردت مالاً قل تعط ما شئت، فتركه ولم يقل شيئاً، فمر به اليوم الثاني فقال مثل ذلك، ثم مرّ به اليوم الثالث، فقال مثل ذلك ولم يقل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله شيئاً، قال: « أطلقوا ثمامة » فأطلقه، فمرّ، واغتسل (۳)، وجاء وأسلم، وكتب إلى قومه فجاءوا مسلمين.

______________

۴ - عوالي اللآلي ج ۱ ص ۲۲۷ ح ۱۲۱.

(۱) في المخطوط والمصدر: سيد ثمامة، والظاهر ما أثبتناه هو الصحيح، وقد ورد في صحيح مسلم: سيد أهل اليمامة.

(۲) الظاهر أنها مصحفة، وقد وردت في صحيح مسلم - كتاب الجهاد والسير - حديث ۵۹: إن تقتل تقتل ذا دم، وفي صحيح البحاري - كتاب المغازي - حديث ۷۱: إن تقتلني تقتل ذادم، وقد ورد في هامش صحيح مسلم نقلاً عن القاضي عياض في المشارق: معناه إن تقتل تقتل صاحب دم، لدمه موقع يشتفي بقتله قاتله ويدرك قاتله به ثأره، أي لرياسة وفضيلته، وقال آخرون: معناه تقتل من عليه دم مطلوب به وهو مستحق عليه، فلاعتب عليك في قتله.

(۳) هكذا وفي الصحيحين المذكورين: فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل.

٥١٤

۲۵۹۹ / ۵ - الشيخ الطبرسي في إعلام الورى، والقطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسنادهما، عن علي بن إبراهيم - في حديث طويل - في مجئ الأنصار إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وبعثه صلى‌الله‌عليه‌وآله مصعب بن عمير معهم إلى المدينة ليدعو قبائل الأوس والخزرج إلى الإسلام، ويعلّمهم القرآن ومعالم الدين، وساق القصة - إلى أن ذكر -: دخول اُسيد بن خضير من الأوس عليه، وميله إلى الإسلام قال: فقال: « كيف تصنعون إذا دخلتم في هذا الأمر » ؟ قال: نغتسل ونلبس ثوبين طاهرين ونشهد الشهادتين، ونصلّي الركعتين، فرمى بنفسه مع ثيابه في البئر، ثم خرج وعصر ثوبه.

۱۳- ( باب استحباب الغسل لمن قتل وزغاً أو قصد إلى مصلوب فنظر إليه )

۲۶۰۰ / ۱ - الصدوق في الهداية: روي أن من قتل وزغاً فعليه الغسل.

وروي (۱): أن من قصد مصلوباً فنظر إليه وجب عليه الغسل عقوبة.

۲۶۰۱ / ۲ - المفيد (رحمه الله) في الاختصاص: عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن علي، عن كرام، عن عبدالله بن

______________

۵ - إعلام الورى ص ۵۸، قصص الأنبياء للراوندي ص ۳۴۷، عنه في البحار ج ۱۹ ص ۱۱.

الباب - ۱۳

۱ - الهداية ص ۱۹.

(۱) نفس المصدر ص ۱۹، والبحار ۸۱ ص ۲۳ ح ۳۱.

۲ - الاختصاص ص ۳۰۱.

٥١٥

طلحة قال: سألت أباعبدالله عليه‌السلام عن الوزغ، فقال: « هو رجس وهو مسخ فإذا قتلته فاغتسل ».

۱۴- ( باب استحباب غسل قضاء الحاجة )

۲۶۰۲ / ۱ - الكفعمي في البلد الأمين: عن كتاب الأغسال لأحمد بن محمّد بن عياش باسناده عن الصادق عليه‌السلام قال: « من كان له حاجة إلى الله تعالى مهمة يريد قضاءها فليغتسل وليلبس أنظف ثيابه، ويصعد إلى سطحه ويصلي »، الخبر.

۲۶۰۳ / ۲ - ومن الكتاب المذكور بإسناده عنه عليه‌السلام قال: « من نزل به كرب، فليغتسل وليصل ركعتين »، الخبر.

ورواه الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق (۱): مرسلاً، عنه عليه‌السلام مثله.

۲۶۰۴ / ۳ - وعن الصادق عليه‌السلام: « من كانت له حاجة فليقم جوف الليل ويغتسل وليلبس أطهر ثيابه »، الخبر.

۲۶۰۵ / ۴ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا كانت لك حاجة إلى الله

______________

الباب - ۱۴

۱ - البلد الأمين لم نجده، وعنه في البحار ج ۹۱ ص ۳۷۶ ح ۳۴، ورواه في هامش مصباح الكفعمي ص ۳۹۷.

۲ - المصدر السابق: لم نجده، وعنه في البحار ج ۹۱ ص ۳۷۷ ورواه في مصباح الكفعمي ص ۳۹۸.

(۱) مكارم الأخلاق ص ۳۳۱.

۳ - البلد الأمين ص ۱۵۵ وعنه في البحار ج ۹۱ ص ۳۷۷ ح ۳۵.

۴ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۵، والبلد الأمين ص ۱۵۶ نحوه.

٥١٦

تبارك وتعالى تصوم ثلاثة أيام: الأربعاء، والخميس، والجمعة، فإذا كان يوم الجمعة فابرز إلى الله قبل الزوال وأنت على غسل »، الخبر.

۲۶۰۶ / ۵ - الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب كنوز النجاح: روى أحمد بن الدربي، عن حزانة، عن أبي عبدالله الحسين بن محمّد البزوفري قال: خرج عن الناحية المقدسة: « من كانت له إلى الله حاجة، فليغتسل ليلة الجمعة، بعد نصف الليل، ويأتي مصلاه »، الخبر.

۱۵- ( باب استحباب غسل الاستخارة )

۲۶۰۷ / ۱ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روى ابن بابويه في الجزء الأول من كتاب مدينة العلم، عن الصادق عليه‌السلام حديثا في الاغسال. وذكر فيها غسل الاستخارة، الخبر.

وتقدم عن فقه الرضا عليه‌السلام: في عداد الاغسال، وغسل الاستخارة (۱).

۱۶- ( باب استحباب الغسل في أول رجب ووسطه وآخره )

۲۶۰۸ / ۱ - السيد فضل الله بن علي الحسني الراوندي في كتاب النوادر

______________

۵ - كنوز النجاح: عنه في مصباح الكفعمي ص ۳۹۶.

الباب - ۱۵

۱ - فلاح السائل: لم نجد الحديث في المصدر المطبوع، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۳ ح ۳۰.

(۱) تقدّم في الباب ۱ من ابواب الاغسال المسنونة ح ۱.

الباب - ۱۶

۱ - نوادر الراوندي: لم نجده في المصدر المطبوع، وعنه في البحار ج ۹۷ ص ۴۶ ح ۳۱ والبحار ج ۸۱ ص ۱۷ ح ۲۴ عن الإقبال لابن طاووس.

٥١٧

قال: أخبرني الحسن بن محمّد بن إبراهيم، عن أحمد بن إبراهيم، عن عبد الواحد بن إسماعيل، عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن حزام، عن أحمد بن عبدالله، عن شبابة بن سوار، عن هشام بن حسان، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله وفي وسطه، وفي آخره، خرج من ذنوبه كيوم ولدته اُمه ».

۲۶۰۹ / ۲ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ومن اغتسل في أول رجب وأوسطه وآخره، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ».

۱۷- ( باب استحباب الغسل لمن ترك صلاة الكسوف متعمداً أو مع احتراق القرص كله )

۲۶۱۰ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا احترق القرص كله فاغتسل، وان انكسفت الشمس أو القمر ولم تعلم به، فعليك أن تصليهما إذا علمت، فإن تركتها متعمداً حتّى تصبح، فاغتسل فصلّ، وان لم يحترق القرص فاقضها ولا تغتسل ».

______________

۲ - لب اللباب: مخطوط.

الباب - ۱۷

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۲.

٥١٨

۱۸- ( باب استحباب غسل الإحرام )

۲۶۱۱ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا بلغت الميقات فاغتسل، أو توضأ والبس ثيابك ... » الخ.

وقال (۱) عليه‌السلام: « الغسل ثلاثة وعشرون، من الجنابة والاحرام »، الخبر.

۱۹- ( باب استحباب غسل المولود )

۲۶۱۲ / ۱ - الصدوق في الخصال: في حديث الأربعمائة قال: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « اغسلوا صبيانكم من الغمر (۱) فإنّ الشياطين تشمّ الغمر فيفزع الصبيّ في رقاده، ويتأذّي به الكاتبان ».

قلت: ذكرنا الخبر تبعاً للأصل، والظاهر أنّ المراد: غسل فم الصبي ويده من غمر الطعام وغيره ممّا باشره بيده وبقي فيها قذارة منه فلا ربط له بعنوان الباب، واستظهار استحباب غسل تمام بدنه منه، مع أنّ الظاهر من الصبيّ في الخبر هو الذي بلغ حدّ الأكل لا الذي ولد من حينه.

______________

الباب - ۱۸

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۶.

(۱) نفس المصدر ص ۴.

الباب - ۱۹

۱ - الخصال ص ۶۳۲ ح ۱۰.

(۱) الغَمَر بالتحريك: السهك وريح اللحم وما يعلق باليد من دسمه (لسان العرب - غمر - ج ۵ ص ۳۲).

٥١٩

۲۰- ( باب استحباب غسل يوم الغدير قبل الزوال بنصف ساعة )

۲۶۱۳ / ۱ - السيد علي بن طاووس في الاقبال: من كتاب محمّد بن علي الطرازي قال: رويناه بإسنادنا إلى عبدالله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن أبي الحسن الليثي، عن أبي عبدالله عليه‌السلام - في حديث طويل - ذكر فيه فضل يوم الغدير - إلى أن قال -: « فإذا كان صبيحة ذلك اليوم وجب الغسل في صدر نهاره ».

۲۶۱۴ / ۲ - البحار: عن كتاب العدد القوية لأخ العلامة قال: قال مولانا جعفر بن محمّد الصادق عليهما‌السلام: « يوم غدير خم » - إلى أن قال -: « ومن صلّى فيه ركعتين يغتسل لهما قبل الزوال بنصف الساعة »، الخبر.

۲۱- ( باب استحباب غسل الزيارة )

۲۶۱۵ / ۱ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روى ابن بابويه في الجزء الأول من كتاب مدينة العلم، عن الصادق عليه‌السلام حديثاً في الأغسال، وذكر فيها غسل الزيارة.

______________

الباب - ۲۰

۱ - الإقبال ص ۴۷۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲ ح ۲۸.

۲ - البحار ج ۹۸ ص ۳۲۱ ح ۶، عن العدد القوية ص ۳۳.

الباب - ۲۱

۱ - فلاح السائل: لم نجده في المصدر المطبوع وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۳ ح ۳۰.

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614