مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل9%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 355399 / تحميل: 5926
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

والهموم » ؟ قال: بلى، قال: « فذلك مما يجز به ».

۱۴۱۰ / ۳۴ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد، اخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني موسى بن اسماعيل قال: حدّثنا ابي، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي بن ابي طالب عليهم‌السلام، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عاد رجلا من الانصار، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الحمى طهور من رب غفور » فقال المريض: الحمى يقوم بالشيخ حتّى يزيره القبور، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « فليكن ذا »، قال: فمات في مرضه ولم يصل عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

۱۴۱۱ / ۳۵ - وبهذا الاسناد: عن علي عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: اربعة يستأنفون (۱) العمل: المريض إذا برئ، والمشرك إذا اسلم، والمنصرف من الجمعة ايماناً واحتساباً، والحاج إذا فرغ (۲) ».

۱۴۱۲ / ۲۶ - وبهذا الاسناد: عنه عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: يكتب انين المريض، فان كان صابرا كتب حسنات، وان كان جزعاً كتب هلوعاً لا اجر له ».

۱۴۱۳ / ۳۷ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: ساعات الوجع يذهبن ساعات الخطايا ».

______________

۳۴ - الجعفريات ص ۲۰۰.

۳۵ - الجعفريات ص ۳۳.

(۱) في المصدر: يستأنف

(۲) إذا فرغ: ليس في المصدر.

۳۶ - الجعفريات ص ۲۱۱.

۳۷ - الجعفريات ص ۲۴۵.

٦١

۱۴۱۴ / ۳۸ - الحسين بن السعيد الاهوازي في كتاب المؤمن: عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان الرب ليتعاهد المؤمن، فما يمر به اربعون صباحاً الا تعاهده، اما بمرض في جسده، واما بمصيبة في اهله وماله، أو مصيبة (۱) من مصيبات (۲) الدنيا، ليأجره الله عليه ».

۱۴۱۵ / ۳۹ - وعن الصباح بن سيابة قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: ما اصاب المؤمن من بلاء فبذنب ؟ قال: « لا، ولكن ليسمع انينه وشكواه ودعاءه، الذي يكتب له الحسنات (۱)، وتحط عنه السيئات، وتذخر (۲) له يوم القيامة ».

۱۴۱۶ / ۴۰ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن العلاء، عن ابي الحسن عليه‌السلام قال: « حمى ليلة كفارة سنة ».

۱۴۱۷ / ۴۱ - وعن جابر بن عبدالله: ان علي بن الحسين عليهما‌السلام، كان إذا رأى المريض قد برئ قال له: « هنأك (۱) الطهور من الذنوب ».

______________

۳۸ - المؤمن ص ۲۲ ح ۲۶.

(۱) في المصدر: بمصيبة.

(۲) في المصدر: مصائب.

۳۹ - المؤمن ص ۲۴ ح ۳۴.

(۱) في المصدر: بالحسنات.

(۲) وفيه: وتدخر.

۴۰ - التمحيص ص ۴۲ ح ۴۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۸۶ ح ۳۹.

۴۱ - التمحيص ص ۴۲ ح ۴۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۴ ح ۳۲.

(۱) في المصدر: يهنيك.

٦٢

۱۴۱۸ / ۴۲ - وعن جابر، عن ابي جعفر عليه‌السلام، قال: « يكتب للمؤمن في سقمه من العمل الصالح، مثل ما كان يكتب له في حقه في صحته، ويكتب للكافر من العمل السئ، مثل ما كان يكتب له في صحته، ثم قال: يا جابر ما اشد هذا من حديث ».

۱۴۱۹ / ۴۳ - وعن عبدالله بن سنان قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول: « الحمى رائد الموت، وهي سجن الله في ارضه، وهي حظ المؤمن من النار ».

۱۴۲۰ / ۴۴ - وعن ابي بصير، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: الحمى رائد الموت، وسجن الله في الارض، يحبس بها من يشاء من عباده، وهي تحت الذنوب، كما يحات (۱) الوبر عن سنام البعير ».

۱۴۲۱ / ۴۵ - وعن أبي سلمة قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لاعرابي: « هل تأخذ بك (۱) ام ملدم قط » ؟ قال: وما ام ملدم ؟ قال: « حر بين الجلد واللحم »، قال: لا. قال: « يأخذك (۲) الصداع قط ؟ » قال: وما الصداع ؟ قال: « عرق يضرب الانسان في

______________

۴۲ - التمحيص ص ۴۲ ح ۴۸.

۴۳ - التمحيص ص ۴۳ ح ۴۹.

۴۴ - التمحيص ص ۴۳ ح ۵۰.

(۱) يحات اي تناثر، والحت: حك الشئ وإزالته (مجمع البحرين ج ۲ ص ۱۹۷).

۴۵ - التمحيص ص ۴۳ ح ۵۱.

(۱) في المصدر: أخذتك

(۲) وفيه: فأخذك.

٦٣

رأسه » قال: ما وجدت هذا قط فلما ولى، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من سره ان ينظر إلى رجل من اهل النار، فلينظر إلى هذا ».

۱۴۲۲ / ۴۶ - وعن جابر بن عبدالله قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة، الا حط الله به من خطاياه ».

۱۴۲۳ / ۴۷ - الطبرسي في مكارم الاخلاق: عن الباقر عليه‌السلام قال: « سهر ليلة من مرض، افضل (۱) من عبادة سنة »

۱۴۲۴ / ۴۸ - ابن فهد في عدة الداعي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « إذا كان العبد على طريقة من الخير، فمرض أو سافر أو عجز عن العمل بكبر، كتب الله له مثل ما كان يعمل (۱)، ثم قرأ: ( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) (۲) ».

۱۴۲۵ / ۴۹ - فقه الرضا عليه‌السلام: قال العالم عليه‌السلام: « كلّ علة تسارع في الجسم، ينتظر ان يؤمر فيأخذ، الا الحمى فانها ترد وروداً ».

وروي: انها حظ المؤمن من النار.

______________

۴۶ - التمحيص ص ۴۳ ح ۵۲.

۴۷ - مكارم الاخلاق ص ۳۵۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰۰ ح ۵۷.

(۱) في المصدر: مرض أو وجع افضل واعظم اجرا من.

۴۸ - عدة الداعي ص ۱۱۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۹۲ ح ۵۰.

(۱) في المصدر: يعمله.

(۲) التين ۹۵: ۶.

۴۹ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۴۶.

٦٤

واروي عن العالم عليه‌السلام، انه قال: « ايام الصحة محسوبة، وايام العلة محسوبة، ولا يزيد هذه ولا ينقص هذه ».

وروي: لا خير في بدن لا يألم، ولا في مال لا يصاب، فسئل العالم عليه‌السلام عنه وعن معنى هذا، فقال عليه‌السلام: « ان البدن إذا صح اشر وبطر، فإذا اعتل ذهب ذلك عنه، فان صبر جعل كفارة لما قد اذنب، وان لم يصبر جعله وبالا عليه ».

وروي: « حمى ساعة كفارة سنة ».

وروي: انه إذا كان يوم القيامة، يود اهل البلاء والمرض، ان لحومهم قد قرضت بالمقاريض، لما يرون من جزيل ثواب العليل.

۱۴۲۶ / ۵۰ - البحار - عن كتاب الامامة والتبصرة - عن احمد بن علي، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن ابراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن آبائه عليهم‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « السقم يمحو الذنوب ».

وقال: صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ساعات الوجع، يذهبن ساعات الخطايا ».

۱۴۲۷ / ۵۱ - الصفواني في كتاب التعريف: عن الصادق عليه‌السلام: « الصبر والبلاء يستبقان إلى المؤمن فيأتيه البلاء وهو صبور، وان البلاء والجزع يستبقان إلى الكافر فيأتيه البلاء وهو جزوع ».

______________

۵۰ - البحار ج ۶۷ ص ۲۴۴ ح ۸۳ بل عن جامع الاحاديث ص ۱۳.

۵۱ - التعريف ص ۵.

٦٥

۱۴۲۸ / ۵۲ - وروي: ان المؤمن بين بلاءين، اول هو فيه منتظر به بلاء ثان، فان هو صبر للبلاء الأول كشف عنه الأول والثاني، وانتظره البلاء الثالث فلا يزال كذلك حتّى يرضى.

۲ - ( باب استحباب احتساب مرض الولد والعمى ونحوه )

۱۴۲۹ / ۱ - الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن: عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان العبد يكون له عند ربه درجة لا يبلغها بعمله، فيبتلى في جسده أو يصاب في ماله أو يصاب في ولده، فان هو صبر بلغه الله اياه ».

۱۴۳۰ / ۲ - ابن فهد في عدة الداعي، عن جابر قال: اقبل رجل اصم اخرس حتّى وقف على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأشار بيده، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: (اعطوه صحيفة حتّى يكتب فيها ما يريد. فكتب: اني اشهد ان لا اله الا الله وان محمّدا رسول الله) (۱) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « اكتبوا له كتابا تبشرونه بالجنة، فانه ليس من مسلم يفجع بكريمته أو بلسانه أو بسمعه أو برجله أو بيده، فيحمد الله على ما اصابه ويحتسب عند الله ذلك الا نجاه من ذلك (۲) وادخله الجنة ».

ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ان لاهل البلايا في

______________

۵۲ - التعريف ص ۵.

الباب - ۲

۱ - المؤمن ص ۲۶ ح ۴۵.

۲ - عدة الداعي ص ۱۱۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۹۳ ح ۵۰.

(۱) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(۲) في المصدر: النار.

٦٦

الدنيا درجات في الآخرة ما تنال بالاعمال، حتّى ان الرجل ليتمنى ان جسده في الدنيا كان يقرض بالمقاريض مما يرى من حسن ثواب الله لاهل البلاء من الموحدين، فان الله لا يقبل العمل في غير الاسلام ».

۱۴۳۱ / ۳ - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لا يذهب حبيبتا (۱) عبد، فيصبر ويحتسب الا ادخل الجنة ».

۱۴۳۲ / ۴ - البحار - عن اعلام الدين للديلمي - قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا مرض الصبي كان مرضه كفارة لوالديه ».

۳ - ( باب استحباب كتم المرض، وترك الشكوى منه )

۱۴۳۳ / ۱ - الشيخ المفيد رحمه الله في اماليه: عن الحسن بن حمزة العلوي، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن ابراهيم، عن ابي عبدالله الصادق جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جدّه قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: اربعة من كنوز الجنة (۱)، كتمان الحاجة، وكتمان الصدقة، وكتمان المرض، وكتمان المصيبة ».

______________

۳ - دعوات القطب الراوندي ص ۷۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۱۷۴ ح ۱۱.

(۱) الحبيبتان: العينان.

۴ - البحار ج ۸۱ ص ۱۹۷ ح ۵۴، عن اعلام الدين ص ۱۲۵.

الباب - ۳

۱ - امالي المفيد ص ۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰۸ ح ۲۲.

(۱) في المصدر: البر.

٦٧

۱۴۳۴ / ۲ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن محمّد بن ادريس، عن محمّد بن احمد، عن محمّد بن سيار، عن المفضل، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: من شكا مصيبة نزلت به، فانما يشكو ربه ».

۱۴۳۵ / ۳ - القطب الراوندي في دعواته: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « اربع من كنوز الجنة: كتمان الفاقة، وكتمان الصدقة، وكتمان المصيبة، وكتمان الوجع ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من كنوز البر: كتمان المصائب، والامراض، والصدقة » (۱).

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « يقول الله عزّوجلّ: ايما عبد من عبيدي مؤمن، ابتليته ببلاء على فراشه، فلم يشك إلى عواده، ابدلته لحماً خيرا من لحمه، ودماً خيراً من دمه، فان قبضته فالى رحمتي، وان عافيته عافيته وليس له ذنب » فقيل يا رسول الله ما لحم خير من لحمه ؟ قال: « لحم لم يذنب » (۲).

واوحى الله إلى عزير عليه‌السلام: يا عزير إذا وقعت في معصية فلا تنظر إلى صغرها، ولكن انظر من عصيت، وإذا اوتيت رزقاً مني فلا تنظر إلى قلته، ولكن انظر من اهداه، وإذا نزلت اليك بلية فلا تشك إلى خلقي، كما لا اشكوك إلى ملائكتي، عند صعود مساوئك وفضائحك (۳).

______________

۲ - تفسير علي بن ابراهيم القمي ج ۱ ص ۳۸۱ وتفسير البرهان ج ۲ ص ۳۵۴ ح ۱.

۳ - دعوات القطب الراوندي ص ۷۲، عه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰۸ ح ۲۳.

(۱) و (۲) نفس المصدر ص ۷۳.

(۳) نفس المصدر ص ۷۴.

٦٨

۱۴۳۶ / ۴ - جامع الاخبار: قال الباقر عليه‌السلام: « يا بني من كتم بلاء ابتلي به من الناس، وشكا ذلك (۱) إلى الله عزّوجلّ، [ كان ] (۲) حقاً على الله ان يعافيه من ذلك البلاء ».

۱۴۳۷ / ۵ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام قال: « المريض في سجن الله، ما لم يشك إلى عواده، تمحى سيئاته ».

۱۴۳۸ / ۶ - فقه الرضا عليه‌السلام: قال العالم عليه‌السلام: « حمى يوم كفارة ستين سنة، إذا قبلها بقبولها »، قيل: وما قبولها ؟ قال: « ان يحمد الله ويشكره ويشكو إليه، ولا يشكوه، وإذا سئل عن خبره، قال خيراً ».

۱۴۳۹ / ۷ - نهج البلاغة: قال عليه‌السلام في مدح رجل: « وكان لا يشكو وجعاً الا عند برئه ».

۱۴۴۰ / ۸ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن جابر قال: قلت لأبي جعفر عليه‌السلام: ما الصبر الجميل ؟ قال: « ذاك صبر ليس فيه شكوى إلى احد من الناس، ان ابراهيم عليه‌السلام، بعث يعقوب عليه‌السلام إلى راهب من الرهبان، عابد من العباد، في حاجة، فلما رآه الراهب حسبه ابراهيم، فوثب إليه فاعتنقه، ثم

______________

۴ - جامع الاخبار ص ۱۳۳ فصل ۷۰، عنه في البحارج ۸۱ ص ۲۱۱ ح ۲۸.

(۱) ذلك: ليس في المصدر.

(۲) اثبتناه من المصدر.

۵ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۱۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۱۱ ح ۲۹.

۶ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۴۶.

۷ - نهج البلاغة ج ۳ ص ۲۲۳ ح ۲۸۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰۴ ح ۸.

۸ - التمحيص ص ۶۳ ح ۱۴۳.

٦٩

قال له: مرحبا بخليل الرحمن، فقال يعقوب: اني لست بخليل الرحمن، ولكني يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم، فقال الراهب: فما (۱) بلغ بك ما ارى من الكبر ؟ قال: الهم والحزن والسقم، قال: فما جاز عتبة الباب حتّى أوحى الله إليه: شكوتني إلى العباد، فخر ساجدا عند عتبة الباب يقول: رب لا اعود، فأوحى الله إليه: اني قد غفرت لك فلا تعد إلى مثلها، فما شكا شيئا مما أصابه من نوائب الدنيا، الا انه قال يوما: ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّـهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) (۲) ».

ورواه العياشي في تفسيره: عن جابر، مثله (۳).

ورواه السيد علي بن طاووس في سعد السعود - عن تفسير الحافظ بن عقدة - عن عثمان بن عيسى، عن المفضل، عن جابر (۴).

۱۴۴۱ / ۹ - العياشي في تفسيره: عن اسماعيل بن جابر، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان يعقوب اتى ملكا بناحيتكم (۱) يسأله الحاجة، فقال له الملك: انت ابراهيم ؟ قال: لا، قال: وانت اسحاق بن ابراهيم ؟ قال: لا، قال: فمن انت ؟ قال: انا يعقوب بن اسحاق، قال: فما بلغ بك ما ارى مع حداثة السن ؟ قال: الحزن على النبي يوسف، قال: لقد بلغ بك الحزن يا يعقوب

______________

(۱) في التمحيص: فما الذي.

(۲) يوسف ۱۲: ۸۶.

(۳) تفسير العياشي ج ۲ ص ۱۸۸ ح ۵۷، عنه في البحار ج ۱۲ ص ۳۱۰ ح ۱۲۳.

(۴) سعد السعود ص ۱۲۰. عنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۳ ح ۴۷.

۹ - تفسير العياشي ج ۲ ص ۱۸۹ ح ۶۱.

(۱) في المصدر: بناحيتهم.

٧٠

كل مبلغ، فقال: انا معاشر الانبياء، اسرع شئ البلاء الينا، ثم الامثل فالامثل من الناس، فقضى حاجته، فلما جاوز بابه هبط عليه جبرئيل فقال له: يا يعقوب ربك يقرئك السلام ويقول لك: شكوتني إلى الناس، فعفر وجهه بالتراب، وقال: يا رب زلة اقلنيها، فلا اعود بعد هذا ابداً، ثم عاد إليه جبرئيل فقال: يا يعقوب ارفع رأسك ان ربك يقرئك السلام ويقول لك: قد اقلتك فلا تعد تشكوني إلى خلقي، فما رئي ناطقاً بكلمة ما كان فيه حتّى اتاه بنوه، فصرف وجهه إلى الحائط وقال ( إِنَّمَا أَشْكُو ... ) (۲) » الآية.

۴ - ( باب استحباب ترك المداواة مع إمكان الصبر وعدم الخطر خصوصاً من الزكام والدماميل والرمد والسعال وما ينبغي التداوي به ووجوبه عند الخطر بالترك )

۱۴۴۲ / ۱ - الصدوق في الخصال: عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن ابي بصير ومحمّد بن مسلم، عن الصادق، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام، قال: « لا يتداوى المسلم حتّى يغلب مرضه على (۱) صحته ».

۱۴۴۳ / ۲ - القطب الراوندي في دعواته: وروي اجتنب الداء ما لزمتك الصحة، فإذا حسست بحركة الداء فاحزمه بما يردعه قبل استعجاله.

______________

(۲) يوسف ۱۲: ۸۶.

الباب - ۴

۱ - الخصال ص ۶۲۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰۳ ح ۵.

(۱) على: ليس في المصدر والبحار.

۲ - دعوات القطب الراوندي ص ۲۹، عنه في البحار ج ۶۲ ص ۲۶۹ ح ۵۹.

٧١

۱۴۴۴ / ۳ - فقه الرضا عليه‌السلام: اروي عن العالم عليه‌السلام، انه قال: « راس الحمية الرفق بالبدن ».

وروي: اجتنب الدواء ما تحمل (۱) بدنك الداء، فإذا لم يحتمل الداء فليداو (۲).

واروي عنه عليه‌السلام، انه قال: « اثنان عليلان ابداً صحيح محتمي وعليل مخلط ».

۱۴۴۵ / ۴ - نهج البلاغة: قال عليه‌السلام: « لا تضطجع ما استطعت القيام من العلة ».

۵ - ( باب جواز الشكوى إلى المؤمن دون غيره )

۱۴۴۶ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: وروى من شكا إلى اخيه المؤمن فقد شكا إلى الله، ومن شكا إلى غيره فقد شكا الله.

۱۴۴۷ / ۲ - كتاب التمحيص: لأبي علي محمّد بن همام، عن يونس بن عمار، قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول: « ايّما مؤمن شكا حاجته وضره إلى كافر أو إلى من يخالفه على دينه فانما شكا (۱) إلى

______________

۳ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۴۶.

(۱) في المصدر: ما احتمل.

(۲) هذا ما استظهره المؤلف « ره »، وفي الأصل: فلادواء.

۴ - نهج البلاغة: لم نجد هذه العبارة. ورواه عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۰۴ ح ۷.

الباب - ۵

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۴۶.

۲ - التمحيص ص ۶۱ ح ۱۳۴، عوه في البحار ج ۷۲ ص ۳۲۷ ح ۱۰.

(۱) في نسخة من المصدر: شكاالله.

٧٢

عدو من اعداء الله، وايما مؤمن شكا حاجته وضره إلى مؤمن مثله كانت شكواه إلى الله عزّوجلّ ».

۱۴۴۸ / ۳ - أبوالفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من ابدى إلى الناس ضره فقد فضح نفسه »، ويأتي في ابواب الصدقات من كتاب الزكاة باقي اخبار الباب.

۶ - ( باب استحباب عيادة المريض المسلم، وكراهة ترك عيادته )

۱۴۴۹ / ۱ - ابن الشيخ الطوسي في اماليه: عن ابيه، عن المفيد، عن محمّد بن الحسين الخلال، عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن زفر بن سليمان، عن اشرس الخراساني، عن ايوب السجستاني، عن ابي قلابة قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من عاد مريضاً فانه يخوض في الرحمة، واومأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى حقويه (۱)، فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة ».

۱۴۵۰ / ۲ - وعن ابيه، عن جماعة، عن ابي المفضل الشيباني، عن احمد بن اسحاق بن بهلول، عن ابيه، عن جد، عن ابي شيبة، عن ابي اسحاق، عن الحارث الهمداني، عن علي عليه‌السلام، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ان للمسلم على اخيه، ستا من

______________

۳ - كنز الفوائد ص ۲۸۹.

الباب - ۶

۱ - امالي الطوسي ج ۱ ص ۱۸۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۱۵ ح ۶.

(۱) الحِقو والحَقو: الكشح وقيل: معقد الازار، وفي الصحاح: الحقو: الخصر ومشد الازار من الجنب (لسان العرب - حقا - ج ۱۴ ص ۱۸۸.

۲ - امالي الطوسي ج ۲ ص ۹۲، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۱۷ ح ۸.

٧٣

المعروف: يسلم عليه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض ... » الخبر.

۱۴۵۱ / ۳ - علي بن عيسى في كشف الغمة: عن علي عليه‌السلام قال: « كان جبرئيل ينزل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، في مرضه الذي قبض فيه، في كلّ يوم وفي كلّ ليلة، فيقول: السلام عليك، ان ربك يقرئك السلام فيقول: كيف تجدك ؟ وهو اعلم بك، ولكنه اراد ان يزيدك كرامة وشرفا، إلى ما اعطاك على الخلق، واراد ان يكون عيادة المريض سنة في امتك... » الخبر.

۱۴۵۲ / ۴ - أبوعبدالله محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي: بالسند الآتي في الخاتمة، عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهم‌السلام، عن ابيه، انه دخل عليه رجل وقرشي فقال: « ا لا احدثكما عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قالا: بلى، حدّثنا عن ابي القاسم صلى‌الله‌عليه‌وآله، قال: سمعت من ابي بكرة، عن ابيه، ان علي بن ابي طالب عليه‌السلام كان يقول: لما كان قبل وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بثلاثة ايام، هبط جبرئيل فقال: يا محمّد، ان الله عزّوجلّ ارسلني اليك اكراماً لك، وتفضيلا لك، وخاصة لك، يسألك عما هو اعلم به منك ... » الخبر.

۱۴۵۳ / ۵ - الشيخ الطوسي في مجالسه: عن جماعة، عن ابي المفضل، عن علي بن اسماعيل، عن علي بن الحسن العبدي، عن الحسن بن بشر، عن قيس بن الربيع، عن الاعمش، عن شقيق، عن عبدالله

______________

۳ - كشف الغمة ج ۱ ص ۱۷.

۴ - التعازي ص ۲ ح ۱.

۵ - امالي الطوسي ج ۲ ص ۲۵۲، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۲ ح ۲۵.

٧٤

قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « اجيبوا الداعي، وعودوا المريض، واقبلوا الهدية، ولا تظلموا المسلمين ».

۱۴۵۴ / ۶ - وعن جماعة، عن ابي المفضل، عن اسماعيل بن موسى، عن عبدالله بن عمر بن ابان، عن معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن ابي ثابت، عن عطاء، عن ابن عباس قال، قيل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: كيف اصبحت ؟ قال: « بخير من قوم لم يشهدوا جنازة، ولم يعودوا مريضا ».

۱۴۵۵ / ۷ - الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام [ انه ] (۱) قال لبعض اصحابه: « تذهب بنا نعود فلاناً » قال: فذهبت معه، فإذا أبوموسى الاشعري جالس عنده، فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « يا ابا موسى، اعائداً جئت ام زائراً ؟ » فقال: لا بل عائداً. فقال: « اما ان المؤمن إذا عاد اخاه المؤمن، صلى عليه سبعون الف ملك، حتّى يرجع إلى اهله ».

۱۴۵۶ / ۸ - وعن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: ايما مسلم عاد مريضاً من المؤمنين خاض رمال الرحمة، فإذا جلس إليه غمرته الرحمة، فإذا رجع إلى منزله شيعه سبعون الف ملك، حتّى يدخل إلى منزله، كلهم يقولون: الا طبت وطابت لك الجنة ».

______________

۶ - امالي الطوسي ج ۲ ص ۲۲۳ ح ۳۹.

۷ - المؤمن ص ۵۹ ح ۱۴۹.

(۱) اثبتناه من المصدر.

۸ - المؤمن ص ۶۰ ح ۱۵۴.

٧٥

۱۴۵۷ / ۹ - وعن ابي جعفر وابي عبدالله عليهما‌السلام قالا: « إذا كان يوم القيامة، اوتي (۱) العبد المؤمن إلى الله عزّوجلّ فيحاسبه حساباً يسيراً، ثم يعاتبه، فيقول: يا مؤمن ما منعك ان تعودني حيث مرضت، فيقول المؤمن: انت ربي، وانا عبدك، انت الحي الذي لا يصيبك الم ولا نصب، فيقول الرب عزّوجلّ: من عاد مؤمناً فقد عادني، ثم يقول (۲) عزّوجلّ: هل تعرف فلان بن فلان ؟ فيقول: نعم فيقول: ما منعك ان تعوده حيث مرض، اما لو عدته لعدتني ثم لوجدتني عند سؤلك (۳)، ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك، ثم لم اردك عنها ».

۱۴۵۸ / ۱۰ - وعن ابي جعفر عليه‌السلام قال: « ايما مؤمن زار مؤمناً كان زائراً لله عزّوجلّ، وايما مؤمن عاد مؤمناً خاض الرحمة خوضاً، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإذا انصرف وكل الله به سبعين الف ملك، يستغفرون له ويسترحمون عليه، ويقولون: طبت وطابت لك الجنة، إلى تلك الساعة من الغد، وكان له خريف من الجنة ».

قال الراوي: وما الخريف جعلت فداك ؟ قال: « زاوية في الجنة، يسير الراكب فيها اربعين عاماً ».

۱۴۵۹ / ۱۱ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى

______________

۹ - المؤمن ص ۶۱ ح ۱۵۶.

(۱) في احدى نسخ المصدر: ادني.

(۲) في المصدر: يقول الله.

(۳) وفيه: سؤلك.

۱۰ - المؤمن ص ۶۱ ح ۱۵۸.

۱۱ - الجعفريات ص ۲۴۰.

٧٦

قال: حدّثنا ابي، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابى طالب عليهم‌السلام، انه قال: « من احسن الحسنات عيادة المريض ».

۱۴۶۰ / ۱۲ - وبهذا الاسناد: عن علي بن ابى طالب عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من زار اخاً له في الله تعالى، أو عاد مريضاً، نادى مناد من السماء طيبوا طاب ممشاكم بثواب من الجنة مبارك ».

ورواه السيد الراوندي في نوادره، هكذا: طبت وطاب ممشاك تبوّأت من الجنة منزلك.

۱۴۶۱ / ۱۳ - وبهذا الاسناد: قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « سر ميلاً عد مريضاً ».

۱۴۶۲ / ۱۴ - وبهذا الاسناد: عنه عليه‌السلام: « ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عاد يهودياً في مرضه ».

۱۴۶۳ / ۱۵ - البحار - عن اعلام الدين للديلمي - عن الصادق عليه‌السلام، انه قال لخيثمة: « ابلغ موالينا السلام، واوصيهم بتقوى الله والعمل الصالح، وان يعود صحيحهم مريضهم ... » الخبر.

۱۴۶۴ / ۱۶ - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال النبي

______________

۱۲ - الجعفريات ص ۱۹۳ ونوادر الراوندي ص ۱۱.

۱۳ - الجعفريات ص ۱۸۶ ونوادر الراوندي ص ۵.

۱۴ - الجعفريات ص ۱۸۶.

۱۵ - البحار ج ۸۱ ص ۲۱۹ ح ۱۶، عن اعلام الدين ص ۲۱.

۱۶ - دعوات الراوندي ص ۱۰۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۴ ح ۳۱.

٧٧

صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من عاد مريضاً لم يزل في خرفة (۱) الجنة ».

قال في البحار: ورواه في شرح السنة عن ثوبان، وزاد في آخره قالوا: يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال خباها.

۱۴۶۵ / ۱۷ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه قال لأبي ذر (رض): « جالس المساكين وعدهم إذا مرضوا، وصل عليهم إذا ماتوا، واجعل ذلك مخلصاً ».

۱۴۶۶ / ۱۸ - أبوالفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن جابر الانصاري، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « عائد المريض يخوض في البركة، فإذا جلس انغمس فيها ».

۱۴۶۷ / ۱۹ - البحار - عن المجازات النبوية للرضي - عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من عاد مريضاً لم يزل يخوض الرحمة حتّى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها ».

۱۴۶۸ / ۲۰ - دعائم الإسلام: عن الحسن بن علي عليهما‌السلام، انه اعتل فعاده عمرو بن حريث، فدخل عليه على عليه‌السلام فقال: « يا عمرو تعود الحسن وفي النفس ما فيها وان ذلك ليس بمانعي ان أؤدي اليك نصيحة، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: ما من عبد مسلم يعود مريضاً الا صلى عليه سبعون الف ملك من ساعته التي يعود فيها ان كانت نهاراً حتّى تغرب الشمس، أو ليلاً حتى

______________

(۱) في المصدر: غرفة.

۱۷ - دعوات الراوندي ص ۱۰۲ و ۱۲۸.

۱۸ - كنز الفوائد ص ۱۷۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۴ ح ۳۰.

۱۹ - البحار ج ۸۱ ص ۲۲۹ ح ۴۲ عن المجازات النبوية ص ۳۸۰ ح ۲۹۵.

۲۰ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۱۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۸ ح ۴۱.

٧٨

يطلع الفجر ».

۱۴۶۹ / ۲۱ - البحار - عن كتاب الامامة والتبصرة - عن سهل بن احمد، عن محمّد بن الاشعث، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر، عن ابيه، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « عيادة بني هاشم فريضة، وزيارتهم سنّة ».

۱۴۷۰ / ۲۲ - السيد أبوحامد محمّد بن عبدالله بن زهرة - ابن اخ ابن زهرة - في أربعينه: أخبرنا الشيخ أبوالحسن، قال: اخبرني الفقيه أبوالفتح، قال: اخبرنا عبد الواحد، قال: اخبرنا اسماعيل، قال: حدّثنا محمّد، قال: حدّثنا سلمة بن شبيب النيشابوري، قال: حدّثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن وهيب بن الورد، عن أبي منصور، عن ابان، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من عاد مريضاً فجلس عنده ساعة اجرى الله له عمل الف سنة لا يعصي الله فيها طرفة عين ».

۷ - ( باب تأكد استحباب العيادة في الصباح وفي المساء )

۱۴۷۱ / ۱ - الشيخ الطوسي رحمه الله في مجالسه: عن جماعة، عن ابي المفضل، عن مسدد بن ابي يوسف، عن اسحاق بن سيار، عن الفضل بن دكين، عن اسرائيل بن يونس، عن يزيد بن خيثم، عن ابيه، عن علي عليه‌السلام قال: « سمعت رسول الله

______________

۲۱ - البحار ج ۹۶ ص ۲۳۴ ح ۳۳، بل عن جامع الاحاديث للقمي ص ۱۸.

۲۲ - الاربعين لابن زهرة ح ۲۳.

الباب - ۷

۱ - امالي الشيخ الطوسي ج ۲ ص ۲۴۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۱ ح ۲۲.

٧٩

صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: ما من مسلم يعود مسلماً غدوة الا صلّى عليه سبعون الف ملك حتّى يمسي، وإذا عاده مساء صلى عليه سبعون الف ملك حتّى يصبح، وكان له خراف في الجنة ».

۱۴۷۲ / ۲ - وعن جماعة، عن ابي المفضل، عن عبدالله بن محمّد بن عبد العزيز، عن سريج بن يونس، عن هُشَيم بن بشير، عن يعلى بن عطا، عن عبدالله بن نافع، ان ابا موسى عاد الحسن بن علي عليهما‌السلام فقال علي عليه‌السلام: « اما انه لا يمنعنا ما في انفسنا عليك ان نحدثك بما سمعنا، انه من عاد مريضا شيعه سبعون الف ملك كلهم يستغفرون له ان كان مصبحاً حتّى يمسي وان كان ممسياً حتّى يصبح، وكان له خريف في الجنة ».

۱۴۷۳ / ۳ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، انه عاد زيد بن ارقم فلما دخل عليه قال زيد: مرحبا بأميرالمؤمنين عائدا، وهو علينا عاتب، قال علي عليه‌السلام: « ان ذلك لم يكن يمنعني عن عيادتك، انه من عاد مريضا التماس رحمة الله وتنجز موعده، كان في خريف الجنة ما دام جالسا عند المريض، حتّى إذا خرج من عنده بعث الله ذلك اليوم سبعين الف ملك من الملائكة (۱) يصلون عليه حتّى الليل، وان عاد ممسيا كان في خريف الجنة ما كان جالسا عند المريض، فإذا خرج من عنده بعث الله سبعين الف ملك يصلون عليه حتّى الصباح، فأحببت ان اتعجل ذلك ».

______________

۲ - أمالي الشيخ الطوسي ج ۱ ص ۲۴۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۱ ح ۲۳.

۳ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۱۸، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۲۸ ح ۴۱.

(۱) في المصدر: ملائكته.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

بيده، ويأتي بالخشب من بعد حتى فرغ منها » قال مفضل: ثم انقطع حديث أبي عبدالله عليه‌السلام عند ذلك، عند زوال الشمس، فقام فصلّى الظهر، ثم العصر ثم [ انصرف من المسجد فـ ] (٧) التفت عن يساره، وأشار بيده إلى موضع دار الداريين، وهو موضع دار ابن حكيم، وذلك فرات اليوم، وقال لي: « مفضل هاهنا نصبت اصنام قوم نوح، يغوث، ويعوق، ونسرا، ثم مضى حتى ركب دابّته » الخبر.

٣٨٧٧ / ٣ - وعن المفضل قال قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: أرأيت قول الله: ( حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ) (١) ما هذا التنور؟ وانى (٢) كان موضعه وكيف كان؟

فقال: « كان التنور حيث وصفت لك » فقلت: فكان بدو خروج الماء من ذلك التنور؟ فقال: « نعم، انّ الله احبّ ان يرى قوم نوح الآية، ثم ان الله بعده ارسل عليهم مطرا يفيض فيضا، وفاض الفرات فيضا ايضاً، والعيون كلّهن فيضا (٣) فغرقهم الله تعالى، وانجى نوحا ومن معه في السفينة »: فقلت له: فكم لبث نوح ومن معه في السفينة، حتى نضب الماء وخرجوا منها؟ فقال: « لبثوا فيها سبعة أيّام ولياليها، وطافت بالبيت ثم استوت على الجودي، وهو فرات الكوفة » فقلت له: ان مسجد الكوفة لقديم، فقال: « نعم، وهو مصلّى الأنبياء، ولقد صلّى فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، حيث انطلق

____________________________

(٧) أثبتناه من المصدر.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٤٦ ح ٢١.

(١) هود ١١: ٤٠.

(٢) في المصدر: واين.

(٣) في المصدر: عليها.

٤٠١

به جبرئيل على البراق، فلما انتهى به إلى دار السلام، وهو ظهر الكوفة، وهو يريد بيت المقدس، قال له: يا محمّد هذا مسجد ابيك آدم، ومصلّى الأنبياء، فانزل فصلّ فيه، فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فصلّى، ثم انطلق به إلى بيت المقدس فصلّى، ثم أن جبرئيل عرج به إلى السماء ».

٣٨٧٨ / ٤ - وعن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « مسجد كوفان، فيه فار التنور، ونجرت السفينة، وهو سرّة بابل، ومجمع الأنبياء عليهم‌السلام ».

٣٨٧٩ / ٥ - وعن سلمان الفارسي، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام، في حديث له في فضل مسجد الكوفة: « فيه نجر نوح عليه‌السلام سفينته، وفيه فار التنور، وبه كان بيت نوح عليه‌السلام ومسجده ».

٣٨٨٠ / ٦ - وعن هارون بن خارجة قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « يا هارون كم بين منزلك وبين المسجد الأعظم »؟ فقلت: قريب، قال: « يكون ميلا »؟ فقلت: لكنّه أقرب، فقال: « فما تشهد الصلاة كلّها فيه؟ » فقلت: لا والله جعلت فداك - ربّما شغلت، فقال: « أمّا إنى لو كنت بحضرته ما فاتتني فيه صلاة، قال: ثم قال هكذا بيده: ما من ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولا عبدصالح، إلّا وقد صلّى في مسجد كوفان، حتّى محمّد عليه الصلاة والسلام، ليلة اسري مرّ به جبرئيل، فقال: يا محمّد هذا مسجد

____________________________

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٤٧ ح ٢٣.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٤٧ ح ٢٤.

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٧٧ ح ٦.

٤٠٢

كوفان، فقال: أستاذن لي حتى اصلّي فيه ركعتين، فاستأذن له، فهبط به وصلّى فيه ركعتين، ثم قال: اما علمت أنّ عن يمينه روضة من رياض الجنّة، وعن يساره روضة من رياض الجنّة، أما علمت أن الصلاة المكتوبة فيه، تعدل ألف صلاة في غيره، والنافلة خمسمائة صلاة، والجلوس فيه من غير قراءة القرآن عبادة،

ثم قال هكذا باصبعه فحرّكها: ما بعد المسجدين، أفضل من مسجد كوفان ».

٣٨٨١ / ٧ - الشيخ الجليل أبوجعفر محمّد بن المشهدي في المزار: أخبرني السيد الأجل عبدالحميد بن التقي عبدالله بن اسامة الحسيني، في ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة، قراءة عليه بحلّة الجامعين، قال: اخبرنا الشيخ أبوالفرج أحمد القرشي، عن أبي الغنائم محمّد بن علي، عن الشريف محمّد بن علي بن الحسن العلوي، عن أبي تمام عبدالله بن أحمد الأنصاري، عن عبيدالله بن كثير العامري، عن محمّد بن اسماعيل الأحمسي، عن محمّد بن فضيل الضبي، عن محمّد بن سوقة، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن الاسود، عن عبدالله بن الاسود، عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ « يابن مسعود، لما اسري بي إلى السماء الدنيا، اراني مسجد كوفان، فقلت: يا جبرئيل ما هذا؟ قال: مسجد مبارك، كثير الخير، عظيم البركة، اختاره الله لأهله، وهو يشفع لهم يوم القيامة » وذكر الحديث بطوله في مسجد الكوفة.

____________________________

٧ - المزار للمشهدي ص ١٤٧، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٩٤ ح ٢٧.

٤٠٣

٣٨٨٢ / ٨ - وبالإسناد عن علي بن العباس البجلي، عن بكار بن أحمد، عن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم، عن صباح الزعفراني، عن السدي، عن الشعبي، قال: قال (١) عليه‌السلام: « إنّ مسجد الكوفة، رابع أربعة مساجد للمسلمين، ركعتان فيه احبّ إليّ من عشر فيما سواه، ولقد نجرت سفينة نوح عليه‌السلام في وسطه، وفار التنور من زاويته اليمنى، والبركة منه على اثني عشر ميلا من حيث ما أتيته، ولقد نقص منه اثني عشر الف ذراع ممّا كان على عهدهم ».

٣٨٨٣ / ٩ - وبالإسناد عن جعفر بن محمّد بن حاجب، عن محمّد بن اسحاق، عن علي بن هشام، عن حسن بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « لكأنّي بمسجد كوفان يأتي يوم القيامة محرما في ملاءتين (١) يشهد لمن صلّى فيه ركعتين ».

٣٨٨٤ / ١٠ - عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد: عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن احمد بن محمّد بن نصر البزنطي، قال: سألت الرضا عليه‌السلام عن قبر أميرالمؤمنين عليه‌السلام، فقال: « ما سمعت من اشياخك؟ » فقلت له: حدثنا صفوان بن مهران، عن جدّك عليه‌السلام، انه دفن بنجف الكوفة، ورواه بعض

____________________________

٨ - المزار ص ١٥١، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٩٥.

(١) في المصدر: قال علي.

٩ - المصدر السابق ص ١٥٥، عنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٩٦.

(١) الملاءة: ثوب لين رقيق (مجمع البحرين ج ١ ص ٣٩٨). وفي المصدر: ملاء أبيض.

١٠ - قرب الاسناد ص ١٦٢.

٤٠٤

اصحابنا، عن يونس بن ظبيان بمثل هذا، فقال: « سمعت منه (١) يذكر أنه عليه‌السلام دفن في مسجدكم بالكوفة » فقلت له: جعلت فداك، اي شئ لمن صلّى فيه من الفضل؟ فقال: « كان جعفر عليه‌السلام يقول: له من الفضل ثلاث مرار هكذا وهكذا بيديه عن يمينه، وعن شماله وتجاهه ».

٣٨٨٥ / ١١ - جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمّد بن الحسين بن مت الجوهري، عن محمّد بن احمد بن يحيي عن احمد بن الحسن، عن محمّد بن الحسين، عن علي بن حديد، عن محمّد بن سنان، عن عمرو بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي: إنّ علي بن الحسين عليهما‌السلام أتى مسجد الكوفة عمدا من المدينة، فصلّى فيه ركعتين، ثم جاء حتى ركب راحلته واخذ الطريق.

٣٨٨٦ / ١٢ - السيد عبدالكريم بن طاووس في فرحة الغري: ذكر حسن بن الحسين بن طحال المقدادي رضي الله عنه: أنّ زين العابدين عليه‌السلام، ورد الكوفة ودخل مسجدها، وبه ابوحمزة الثمالي، وكان من زهاد أهل الكوفة ومشايخها، فصلّى ركعتين، قال ابوحمزة: فما سمعت اطيب من لهجته، فدنوت منه لاسمع ما يقول، فسمعته يقول: « الهي ان كان قد عصيتك فانّي قد اطعتك في احبّ الاشياء اليك، الاقرار بوحدانيّتك، منّاً منك عليّ لا منّاً منّي عليك » والدعاء معروف، ثم نهض، قال ابو حمزة: فتبعته إلى مناخ الكوفة،

____________________________

(١) في المصدر: مَنْ.

١١ - كامل الزيارات ص ٢٧ ح ١.

١٢ - فرحة الغري ص ٤٦.

٤٠٥

فوجدت عبدا اسود معه نجيب وناقة، فقلت: يا اسود من الرجل؟ فقال: أو تخفى عليك شمائله، هو علي بن الحسين عليهما‌السلام، قال أبوحمزة: فانكببت على قدميه اقبلهما، فرفع رأسي بيده، وقال: « لا يا أبا حمزة، انما يكون السجود لله عزّوجلّ » فقلت: يابن رسول الله، ما اقدمك الينا؟ قال: « ما رأيت، ولو علم الناس ما فيه من الفضل لاتوه ولو حبوا »، الخبر.

٣٨٨٧ / ١٣ - جامع الاخبار: روي باسناد صحيح عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام، انه قال: « النافلة في مسجد الكوفة، تعدل عمرة مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، والفريضة تعدل حجّة مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وقد صلّى فيه الف نبيّ، وألف وصي ».

٣٨٨٨ / ١٤ - وقال الصادق عليه‌السلام: « ما من عبدصالح، ولا نبيّ، الّا وقد صلّى في مسجد كوفان، حتى أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، لمّا أُسري به، قال له جبرئيل: اتدري اين أنت يا رسول الله الساعة؟ أنت مقابل مسجد كوفان، قال [ فاستأذن لي ربّي حتى آتيه فاصلّي فيه ركعتين ] (١) فاستأذن الله عزّوجلّ فاذن له، وان ميمنته لروضة من رياض الجنّة [ وان وسطه لروضة من رياض الجنّة ] (٢) وانّ مؤخره لروضة من رياض الجنّة، وان الصلاة المكتوبة، فيه لتعدل بألف صلاة، وأن النافلة فيه لتعدل بخمسمائة صلاة، وأن

____________________________

١٣ - جامع الاخبار ص ٨١.

١٤ - جامع الاخبار ص ٨٢، والبحار ج ١٠٠ ص ٣٩٧ ح ٣٧، عن ثواب الاعمال ص ٥٠ ح ١.

(١) اثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٤٠٦

الجلوس فيه بغير تلاوة، ولا ذكر، لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لاتوه ولو حبوا ».

٣٨٨٩ / ١٥ - وعن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: سمعته يقول: « نعم المسجد مسجد الكوفة، صلّى فيه الف نبي، والف وصي، ومنه فار التنور، وفيه نجرت (١) السفينة، ميمنته رضوان الله، ووسطه روضة (٢) من رياض الجنّة، وميسرته مكر (٣) » فقال قلت: بأبي أنت (٤) ما معنى ما تقول مكر (٥) قال: « يعني منازل السلطان (٦) ».

وقال عليه‌السلام (٧): « صلاة في مسجد الكوفة، تعدل الف صلاة في غيره من المساجد ».

٣٦ - ( باب استحباب اختيار الاقامة في مسجد الكوفة، والصلاة فيه، على السفر إلى زيارة المسجد الاقصى )

٣٨٩٠ / ١ - إبراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارات: عن حبّة العرني

____________________________

١٥ - جامع الاخبار ص ٨٢.

(١) في المصدر: تجري، وفي إحدى نسخه، جرت.

(٢) ليس في المصدر.

(٣ و ٥) - في المصدر: مكره، وفي نسخة: (مكروه، مكرهه، مكر)

(٤) في المصدر زيادة: وامّي.

(٦) في المصدر: الشيطان.

(٧) ثواب الاعمال ص ٥١ ح ٣، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٩٧ ح ٣٦.

الباب - ٣٦.

١ - الغارات ج ٢ ص ٤١٣.

٤٠٧

وميثم التمّار، قالا: جاء رجل إلى علي عليه‌السلام فقال: يا أميرالمؤمنين إنّي تزوّدت زاداً، وابتعت راحلة، وقضيت شأني يعني حوائجي فارتحل إلى بيت المقدس؟ فقال له: « كلّ زادك، وبع راحلتك، وعليك بهذا المسجد - يعني مسجد الكوفة - فإنّه أحد المساجد الأربعة، ركعتان فيه تعدل عشراً فيما سواه من المساجد، البركة منه على اثني عشر ميلاً من حيث ما أتيته، وقد ترك من أسّه ألف ذراع، وفي زاويته فار التنور، وعند الاسطوانة الخامسة صلّى ابراهيم الخليل عليه‌السلام، وقد صلّى فيه الف نبيّ، والف وصيّ، وفيه عصا موسى، وشجرة يقطين، وفيه هلك يغوث، ويعوق، وهو الفاروق، ومنه سيّر جبل الأهواز، وفيه مصلّى نوح عليه‌السلام ويحشر منه يوم القيامة سبعون الفاً لا عليهم حساب ولا عذاب، ووسطه على روضة من رياض الجنة، وفيه ثلاث اعين يزهرن تذهب الرجس، وتطهّر المؤمنين، عين من لبن، وعين من دهن، وعين من ماء، جانبه الايمن ذكر، وجانبه الأيسر مكر، ولو يعلم الناس ما فيه، لاتوه ولو حبوا ».

٣٨٩١ / ٢ - الشيخ محمّد بن المشهدي في المزار: باسناده المتقدم عن علي بن عبدالرحمن، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن العلاء بن سعيد الكندي، عن طلحة بن عيسى، عن الفضل بن ميمون البجلي، عن القسم بن الوليد الهمداني، عن حبّة العرني، وميثم الكناني، وذكرا مثله بادنى تغيير وفيه: بعد عصا موسى، (وخاتم سليمان) وبعد قوله: عين من لبن (انبثت من ضغث (١) تُذهب).

____________________________

٢ - المزار ص ١٤٩، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٩٤ ح ٢٨.

(١) في نسخة: انبتت بالضغث (منه قدّس سرّه).

٤٠٨

٣٨٩٢ / ٣ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن سلام الحنّاط، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: سألته عن المساجد التي لها الفضل، فقال: « المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ » قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك؟ فقال: « ذاك في السماء، إليه أُسري رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ » فقلت ان الناس يقولون أنه بيت المقدس، فقال: « مسجد الكوفة أفضل منه ».

٣٧ - ( باب استحباب الصلاة عند الاسطوانة السابعة، والاسطوانة الخامسة، من مسجد الكوفة )

٣٨٩٣ / ١ - الشيخ محمّد بن المشهدي في المزار: بالاسناد عن أحمد بن الحسين بن عبدالله، عن ذبيان بن حكيم، عن حماد بن زيد الحارثي، قال: كنت عند جعفر بن محمّد عليهما‌السلام والبيت غاص من الكوفيين، فسأله رجل منهم: يابن رسول الله، إنّي ناء عن المسجد، وليس لي نيّة الصلاة فيه، فقال: « ائته، فلو يعلم الناس ما فيه لاتوه ولو حبوا »، قال: اني اشتغل، قال: « فأته ولا تدعه ما امكنك، وعليك بميامنه ممّا يلي ابواب كندة، فأنه مقام إبراهيم عليه‌السلام، وعند الخامسة مقام جبرئيل، والذي نفسي بيده لو يعلم الناس من فضله ما أعلم لازدحموا عليه ».

____________________________

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٧٩ ح ١٣.

الباب - ٣٧

١ - مزار المشهدي ص ١٥٢ ورواه عنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٩٥ ح ٣٠.

٤٠٩

٣٨٩٤ / ٢ - وبالاسناد عن علي بن محمّد الدهقان، عن علي بن محمّد بن على بن السمين، عن محمّد بن زيد (أبي طالب) (١) عن ابراهيم بن محمّد الثقفي، عن عبيد بن اسحاق الضبي، عن زهير بن معاوية، عن الأعمش، عن سفيان، عن حذيفة، قال: والله ان مسجدكم هذا لأحد المساجد الأربعة المعدودة: المسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الأقصى، ومسجدكم هذا - يعني مسجد الكوفة - الا وان زاويته اليمنى ممّا يلي أبواب كندة منها فار التنور، وان السارية الخامسة، ممّا يلي صحن المسجد، عن يمنة المسجد، مما يلي أبواب كندة، مصلّى إبراهيم الخليل عليه‌السلام، وأن وسطه لنجرت فيه سفينة نوح عليه‌السلام، ولئن اصلّي فيه ركعتين احبّ إليّ من أن اصلّي في غيره عشر ركعات، ولقد نقص من ذرعه من الاس الأول اثني عشر الف ذراع، وان البركة منه على اثني عشر ميلا، من اي الجوانب جئته.

٣٨٩٥ / ٣ - الشهيد (ره) في مزاره، والشيخ محمّد بن المشهدي في مزاره: عن أبي عبدالله الصادق عليه‌السلام، انه قال لبعض اصحابه: « يا فلان إذا دخلت المسجد إلى (١) الباب الثاني عن ميمنة المسجد، فعد خمسة اساطين، اثنتان منها في الظلال، وثلاث منها في صحن الحائط، فصلّ هناك، فعند الثالثة مصلّى ابراهيم عليه‌السلام، وهي الخامسة من المسجد، ركعتين، وقل:

____________________________

٢ - مزار المشهدي ص ١٥٣، ورواه عنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٩٦ ح ٣١.

(١) في البحار والمصدر: الرطاب.

٣ - مزار الشهيد: مخطوط والمشهدي ص ٢١٠، ونقله عنهما في البحار ج ١٠٠ ص ٣٨٨ ح ١١.

(١) في البحار والمصدر: من

٤١٠

السلام على أبينا آدم ».. الدعاء.

٣٨٩٦ / ٤ - وفيهما بالاسناد مرفوعا، عن أبي حمزة الثمالي، قال: بينا أنا قاعد يوما في المسجد عند السابعة، إذا برجل ممّا يلي أبواب كندة قد دخل، فنظرت إلى أحسن الناس وجها، واطيبهم ريحا، وانظفهم ثوبا معمّم بلا طيلسان ولا ازار، عليه قميص ودراعة وعمامة، وفي رجليه نعلان عربيّان، فخلع نعليه ثم قام عند السابعة، ورفع مسبحتيه حتى بلغتا (١) شحمتي اذنيه، ثم ارسلهما بالتكبير، فلم تبق في بدني شعرة الّا قامت، ثم صلّى اربع ركعات احسن ركوعهن وسجودهن، وقال: « الهي إن كنت قد عصيتك » الدعاء.

ثم رفع رأسه، فتأمّلته فإذا هو مولاي زين العابدين علي بن الحسين عليهما‌السلام، فانكببت على يديه اقبلهما، فنزع يده منّي، وأومأ اليّ بالسكوت، فقلت: يا مولاي انا من قد عرفته في ولائكم، فما الذي اقدمك إلى هاهنا؟ قال: « هو لما رأيت ».

قال في البحار: وجدت الرواية بخطّ بعض الافاضل، منقولا من خطّ علي بن السكون رحمه الله.

٣٨٩٧ / ٥ - جامع الأخبار: روي باسناد صحيح، عن أبي حمزة الثمالي، أنه قال: سألته عليه‌السلام عن الاسطوانة السابعة، فقال: « هذا مقام اميرالمؤمنين عليه‌السلام، وقال: وكان الحسن بن علي عليهما‌السلام، يصلّي عند الخامسة، فإذا غاب أميرالمؤمنين

____________________________

٤ - مزار الشهيد: مخطوط والمشهدي ص ٢١٢ ورواه عنهما في البحار ج ١٠٠ ص ٣٨٨ ح ١٢.

(١) في البحار: بلغا.

٥ - جامع الأخبار ص ٨٢.

٤١١

عليه‌السلام، صلّى فيه الحسن بن علي عليهما‌السلام، وهو من باب كندة، وقال الصادق عليه‌السلام: الاسطوانة السابعة مما يلي أبواب كندة، هي مقام ابراهيم عليه‌السلام، والخامسة مقام جبرئيل عليه‌السلام ».

٣٨ - ( باب استحباب صلاة الحاجة في مسجد الكوفة، وكيفيتها )

٣٨٩٨ / ١ - الشيخ الطوسي (ره) في اماليه: عن المفيد، عن أبي نصير محمّد بن الحسين المقرى، عن احمد بن محمّد بن عقدة، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن عبدالرحمن بن إبراهيم شيخ من أصحابنا، عن صباح الحذّاء، قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « من كانت له إلى الله حاجة، فليقصد إلى مسجد الكوفة، وليسبغ وضوءه، وليصل في المسجد ركعتين، يقرأ في كلّ واحدة منهما فاتحة الكتاب، وسبع سور معها، وهي المعوذتان، وقل هو الله أحد، وقل يا ايّها الكافرون، وإذا جاء نصر الله والفتح، وسبّح اسم ربّك الاعلى، وانّا انزلناه في ليلة القدر، فإذا فرغ من الركعتين تشهد وسلّم، وسأل الله حاجته، فانّها تقضى بعون الله، إن شاء الله تعالى ».

قال علي بن الحسن بن فضال: وقال لي هذا الشيخ: إنّي فعلت ذلك ودعوت الله أن يوسّع عليّ في رزقي، فانا من الله تعالى بكلّ

____________________________

الباب - ٣٨

١ - امالي الطوسي ج ٢ ص ٣٤٣.

٤١٢

نعمة، ثم دعوته ان يرزقني الحج فرزقنيه (١)، وعلّمته رجلا كان من اصحابنا مقترا (٢) عليه في رزقه، فرزقه الله تعالى ووسع عليه.

٣٩ - ( باب استحباب الصلاة في مسجد السهلة، والاستجارة به، والدعاء فيه،

عند الكرب )

٣٨٩٩ / ١ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن عبدالله بن محمّد الصائغ، عن احمد بن يحيى بن زكريا القطان، عن أبي محمّد [ بن ] (١) عبدالله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن ابيه، عن اسماعيل بن مهران، قال: قال لي الصادق عليه‌السلام: « إذا دخلت الكوفة، فات مسجد السهلة فصلّ فيه، واسأل [ الله ] (٢) حاجتك لدينك ودنياك، فإن مسجد السهلة بيت ادريس النبيّ، الذي كان يخيط فيه، ويصلّي فيه، ومن دعى الله فيه بما احبّ قضى له حوائجه، ورفعه يوم القيامة مكانا عليا، إلى درجة إدريس، واجاره (٣) من مكروه الدنيا، ومكائد اعدائه ».

٣٩٠٠ / ٢ - وفيه بالاسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد

____________________________

(١) في المصدر: فَرزقْتُه.

(٢) في المصدر: مضيقاً.

الباب - ٣٩

١ - قصص الأنبياء ص ٥٨، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٣٤.

(١) أثبتناه من المصدر، وهو الصواب، راجع معجم رجال الحديث ج ٢. ص ٣٦٣.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: واجير.

٢ - قصص الأنبياء ص ٥٦، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٣٤.

٤١٣

الله، عن أحمد بن محمّد البرقى، عن الحسن بن عطاء [ الازدي ] (١)، عن عبدالسلام، عن عمّار اليقظان، قال: كان عند أبي عبدالله عليه‌السلام جماعة، وفيهم رجل يقال له ابان بن نعمان، فقال: « أيّكم له علم بعمّي زيد بن علي عليه‌السلام ؟ » فقال: أنّا اصلحك الله، قال: « وما علمك به؟ » قال: كنا عنده ليلة، فقال: هل لكم في مسجد سهلة، فخرجنا معه إليه، فوجدنا معه اجتهادا كما قال، فقال أبوعبدالله عليه‌السلام: « كان بيت ابراهيم عليه‌السلام الذي خرج منه إلى العمالقة، وكان بيت ادريس الذي كان يخيط فيه، وفيه صخرة خضراء فيها صورة وجوه النبيين، وفيه مناخ الراكب يعني الخضر عليه‌السلام - ثم قال - لو ان عمّي اتاه حين خرج فصلّى فيه، واستجار بالله لاجاره عشرين سنة، وما أتاه مكروب قطّ، فصلّى فيه ما بين العشاءين ودعا الله، إلّا فرّج الله عنه ».

٣٩٠١ / ٣ - وفيه بالإسناد إلى الصدوق، عن محمّد بن علي بن المفضّل، عن أحمد بن محمّد بن عمّار، عن أبيه، عن حمدان القلانسي، عن محمّد بن جمهور، عن مرازم بن عبدالله، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، انه قال: « يا ابا محمّد كأنّي ارى نزول القائم عليه‌السلام في مسجد السهلة باهله وعياله، قلت: يكون منزله؟ قال: نعم، هو منزل ادريس عليه‌السلام، وما بعث الله نبيّاً إلّا وقد صلّى فيه، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحنّ

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - قصص الأنبياء ص ٥٧، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٣٥ ح ٣.

٤١٤

إليه، وما من يوم ولا ليلة إلّا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد، يعبدون الله فيه.

يا ابا محمّد، اما اني لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلّا فيه، ثم إذا قام قائمنا عليه‌السلام انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين »

٣٩٠٢ / ٤ - جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة: عن أخيه علي بن محمّد، عن أحمد بن ادريس، عن عمران بن موسى، عن الحسن بن موسى، عن علي بن حسان، عن عمّه عبدالرحمن، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: سمعته يقول لأبي حمزة الثمالي: « يا أباحمزة، هل شهدت عمّي ليلة خرج؟ » قال: نعم، قال: « فهل صلّى في مسجد سهيل؟ » - قال: واين مسجد سهيل؟ لعلّك تعني مسجد السهلة؟ قال: « نعم » - قال: لا، قال: « اما انّه لو صلّى فيه ركعتين ثم استجار الله لأجاره سنة »، فقال له أبوحمزة الثمالي: هذا مسجد السهلة؟ قال: « نعم، فيه بيت ابراهيم: عليه‌السلام، الذي كان يخرج منه إلى العمالقة، وفيه بيت ادريس الذي كان يخيط فيه، وفيه مناخ الراكب، وفيه صخرة خضراء فيها صورة جميع النبيين، وتحت الصخرة الطينة التى خلق الله عزّوجلّ منها النبيين، وفيها المعراج، وهو الفاروق الأعظم موضع منه، وهو ممرّ الناس، وهو من كوفان، وفيه ينفخ في الصور، واليه المحشر، ويحشر من جانبه سبعون الفا يدخلون الجنّة بغير حساب، اولئك الذين افلج الله حججهم، وضاعف نعمهم، فهم المستبقون الفائزون القانتون، يحبون أن يدرؤا عن أنفسهم ويحلّون بعدل الله عن لقائه (١)، وأسرعوا في الطاعة فعملوا، وعلموا أنّ الله بما

____________________________

٤ - كامل الزيارات ص ٢٩ ح ١٠ باختلاف يسير في اللفظ.

(١) ورد في هامش المخطوط، منه قدّه: « ظ بخطّ المجلسي: ويخافون عدل الله عند لقائه ».

٤١٥

يعملون بصير، ليس عليهم حساب ولا عذاب، يذهب الضغن، يطهر المؤمنين، ومن وسطه سار جبل الاهواز (٢)، وقد أتى عليه زمان وهو معمور ».

٣٩٠٣ / ٥ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن احمد الرازي الجاموراني، عن الحسين بن سيف، عن أبيه، عن الحضرمي، عن أبي عبدالله أو عن أبي جعفر عليهما‌السلام، قال: قلت له: اي بقاع الله (١) أفضل بعد حرم الله عزّوجلّ وحرم رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌؟ فقال: « الكوفة يا أبابكر هي الزكيّة الطاهرة، فيها قبور النبيين المرسلين و (٢) غير المرسلين، والاوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل، الذي لم يبعث الله نبيا إلّا وقد صلّى فيه، ومنها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه والقوّام من بعده، وهي منازل النبيّين، والاوصياء، والصالحين ».

٣٩٠٤ / ٦ - وعن محمّد بن الحسين بن مت، عن محمّد بن احمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أبي محمّد، عن علي بن اسباط، عن بعض اصحابنا، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « حدّ مسجد السهلة الروحاء ».

وعن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن اسباط، مثله (١)

____________________________

(٢) كذا في المصدر والمخطوط، وفي نسخة: جيل الأهوان، منه قدّه.

٥ - كامل الزيارات ص ٣٠ ح ١١.

(١) في نسخة: الأرض، منه قدّه.

(٢) في المصدر: وقبور.

٦ - المصدر السابق ص ٢٩ ح ٩.

(١) كامل الزيارات ص ٢٩ ح ٩.

٤١٦

٣٩٠٥ / ٧ - محمّد بن المشهدي في المزار: باسناده عن يعقوب، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن العباس بن عامر، عن الربيع بن محمّد المسلي، عن عبدالله بن ابان، قال: دخلنا على أبي عبدالله عليه‌السلام، فسألنا: « أفيكم أحد عنده علم عمّي زيد بن علي عليهما‌السلام؟ » فقال رجل من القوم: انا عندي علم من عمّك، كنّا عنده ذات ليلة في دار معاوية بن اسحاق الانصاري، إذ قال: انطلقوا بنا نصلّي في مسجد السهلة، فقال أبوعبدالله عليه‌السلام: « فعل »، فقال: لا، جاء أمر فشغله عن الذهاب، فقال: « أما والله لو إستعاذ الله حولاً لاعاذه سنين، أما علمت أنه موضع بيت ادريس النبيّ عليه‌السلام، الذي كان يخيط فيه، ومنه سار داود عليه‌السلام إلى جالوت »، قال: وأين كانت منازلهم؟ قال: « في زواياه، وانّ فيه لصخرة خضراء، فيها مثال وجه كلّ نبيّ ».

٣٩٠٦ / ٨ - وبالإسناد قال: قال علي بن الحسين عليهما‌السلام: « من صلّى في مسجد السهلة ركعتين، زاد الله في عمره سنتين ».

٣٩٠٧ / ٩ - وروى عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: قال لي: « يا أبامحمّد كأني أرى نزول القائم عليه‌السلام في مسجد السهلة بأهله وعياله »، قلت: يكون منزله جعلت فداك؟ قال: « نعم، كان فيه منزل إدريس، وكان منزل إبراهيم خليل الرحمن عليه‌السلام، وما بعث الله نبيّاً إلّا وقد صلّى فيه، وفيه مسكن

____________________________

٧ - المزار للمشهدي ص ١٦١ باختلاف يسير. ونقله عنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٣٥ ح ٥.

٨ - المصدر السابق ص ١٦٢، ونقله عنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٣٦ ح ٦.

٩ - المزار للمشهدي ص ١٦٣ ونقله عنه في البحارج ١٠٠ ص ٤٣٦ ح ٧

٤١٧

الخضر عليه‌السلام، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحنّ إليه، وفيه صخرة فيها صورة كلّ نبيّ، وما صلّى فيه أحد، فدعا الله بنيّة صادقة، الّا صرفه الله بقضاء حاجته، وما من أحد استجاره، إلّا أجاره الله ممّا يخاف، قلت: هذا لهو الفضل » قال: « نزيدك » قلت: نعم.

قال: « هو من البقاع التي احبّ الله ان يدعى فيها، وما من يوم ولا ليلة، الّا والملائكة تزور هذا المسجد، يعبدون الله فيه، اما انّي لو كنت بالقرب منكم، ما صلّيت صلاة إلّا فيه، يا أبا محمّد وما لم اصف اكثر »، قلت: جعلت فداك لا يزال القائم فيه ابدا؟ قال: « نعم »، قلت: فمن بعده؟ قال: « هكذا من بعده إلى انقضاء الخلق »، الخبر.

٣٩٠٨ / ١٠ - حدثنا جماعة، عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن محمّد بن علي الطوسي، وعن الشريف أبي الفضل المنتهى بن أبي زيد الحسيني، وعن الشيخ الأمين محمّد بن شهريار الخازن، وعن الشيخ الجليل ابن شهر آشوب، عن المقرى عبدالجبار الرازي، وكلّهم يروون عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن علي الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن أبي المفضل محمّد بن عبيد الله السلمي، قالوا: وحدثنا الشيخ المفيد أبوعلي الحسن بن محمّد الطوسي، والشيخ محمّد بن احمد بن شهريار، قالا: حدثنا محمّد بن احمد بن عبدالعزيز العكبري المعدل، في داره ببغداد سنة سبع وستين واربعمائة، قال: حدثنا أبوالمفضل محمّد بن عبدالله بن المطلب الشيباني، عن محمّد بن يزيد بن (١) أبي الأزهر النحوي، عن محمّد بن عبدالله بن زيد

____________________________

١٠ - المزار للمشهدي ص ١٦٥، ونقله عنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٤١.

(١) في البحار: عن ولعلّه الصحيح.

٤١٨

النهشلي، عن أبيه، عن الشريف زيد بن جعفر العلوي، عن محمّد بن وهبان، عن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن احمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي، عن محمّد بن جمهور العمي، عن الهيثم بن عبدالله الناقد، عن بشار المكاري، انه قال: دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام بالكوفة، وقد قدم له طبق رطب طبرزد، وهو يأكل، فقال لي: « يا بشار ادن فكل »، فقلت: هنّاك الله وجعلني فداك قد اخذتني الغيرة من شئ رأيته في طريقي اوجع قلبي، وبلغ مني، فقال لي: « بحقّي لما دنوت فأكلت »، قال: فدنوت وأكلت، فقال لي: « حديثك » فقلت: رأيت جلوازا يضرب رأس امرأة يسوقها إلى الحبس، وهي تنادي باعلى صوتها: المستغاث بالله ورسوله، ولا يغيثها أحد، قال: « ولم فعل بها ذاك؟ ».

قال: سمعت الناس يقولون: انّها عثرت فقالت: لعن الله ظالميك يا فاطمة، فارتكب منها ما ارتكب، قال: فقطع الأكل، ولم يزل يبكي حتى ابتلّ منديله، ولحيته، وصدره بالدموع، ثم قال: « يا بشار قم بنا إلى مسجد السهلة، فندعو الله ونسأله خلاص هذه المرأة » قال: ووجّه بعض الشيعة إلى باب السلطان، وتقدّم إليه بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله، فإن حدث بالمراة حدث، صار الينا حيث كنّا، قال: فصرنا إلى مسجد السهلة، وصلّى كلّ واحد منّا ركعتين، ثم رفع الصادق عليه‌السلام يده إلى السماء وقال: « انت الله لا إله إلّا أنت، مبدئ الخلق ومعيدهم »، الدعاء مذكور في كتب الادعية والمزار، قال: ثم خرّ ساجدا، لا اسمع منه إلّا النفس، ثم رفع رأسه فقال: « قم قد اطلقت المراة ».

قال: فخرجنا جميعا، فبينما نحن في بعض الطريق، إذ لحق بنا الرجل الذي وجّهنا إلى باب السلطان، فقال له: « ما الخبر؟ » قال

٤١٩

لقد اطلق عنها: « قال كيف كان اخراجها؟ » قال: لا أدري، ولكنني كنت واقفا على باب السلطان، إذ خرج حاجب فدعاها، فقال لها: ما الذي تكلّمت به؟ قالت: عثرت فقلت لعن الله ظالميك يا فاطمة، ففعل بي ما فعل، قال: فاخرج مائتي درهم وقال: خذي هذه، واجعلي الأمير في حلّ، فأبت أن تأخذها، فلما رأى ذلك منها، دخل واعلم صاحبه بذلك ثم خرج، فقال: انصرفي إلى بيتك، فذهبت إلى منزلها.

٤٠ - ( باب استحباب الاكثار من الصلاة في مسجد الخيف، خصوصاً وسطه )

٣٩٠٩ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: في سياق اعمال منى: « واكثر الصلاة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: فإنّه يستحب ذلك هناك، فان كنت قريباً من مسجد الخيف فإنه احبّ إليّ. وإن استطعت أن لا تصلّي الّا بمنى ما دمت فيها فافعل (١)، فإنه قد صلّى فيه سبعون نبيّاً، وقيل سبعون ألف نبيّ ».

عن عروة، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام انه قال: « إنّ آدم بها دفن، وهناك قبره » (٢)

____________________________

الباب - ٤٠

١ - فقه الرضا عليه‌السلام: لم نجده في النسخة الحجرية المتداولة، وقد نقله العلامة المجلسي قدّه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٧ عن بعض نسخ الفقه الرضوي، كما نقلها العلامة النوري قدّه في باب الحج عن بعض نسخ الفقه الرضوي أيضاً.

(١) أستظهر المصنّف « قدّه » العبارة التالية: « وان استطعت ان لا تصلي بمنى مادمت فيه، فافعل »

(٢) نفس المصدر، كما في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٨.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614