الطريقين إلى استخلاص الحق لثبوت التوارث في التشريع الإسلامي بالضرورة فلا جناح على الزهراء في أن تطلب ابتداء ميراثها من أبيها الذي يشمل فدكاً في معتقد الخليفة لعدم اطّلاعه على النحلة وليس في هذه المطالبة مناقضة لدعوى نحلة فدك اطلاقاً لأنّ المطالبة بالميراث لم تتجه إلى فدك خاصة وانّما تعلقت بتركة النبي (ص) عامة.
الثالث : ـ خطبتها في المسجد بعد عشرة أيّام من وفاة النبي (ص) كما في شرح النهج لابن أبي الحديد.
الرابع : ـ حديثها مع أبي بكر وعمر حينما زارها بقصد الإعتذار منها واعلانها غضبها عليهما وانهما اغضبا الله ورسوله (ص) بذلك
.
الخامس : ـ خطابها الذي ألقته على نساء المهاجرين والأنصار حين اجتماعهن عندها.
السادس : ـ وصيّتها بأن لا يحضر تجهيزها ودفنها أحد من خصومها
وكانت هذه الوصيّة الاعلان الأخير من الزهراء عن نقمتها على الخلافة القائمة.
وقد فشلت الحركة الفاطمية بمعنى ونجحت بمعنى آخر.
فشلت لأنّها لم تطوح بحكومة الخليفةرضياللهعنه
في زحفها الأخير الخطير الذي قامت به في اليوم العاشر من وفاة النبي (ص).
ولا نستطيع ان نتبين الأمور التي جعلت الزهراء تخسر المعركة غير ان الأمر الذي لا ريب فيه ان شخصيّة الخليفة (رض) من أهم الاسباب التي أدت إلى فشلها لأنّه من أصحاب المواهب السياسية وقد عالج الموقف بلباقة ملحوظة نجد لها مثالاً فيما أجاب به الزهراء من كلام
__________________